رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بشكل مثير ولافت خصصت صحيفة "السوداني" وهي الأقرب للقصر الرئاسي في السودان عدداً كاملاً لنفي ترشيح النائب الأول لرئيس الجمهورية باعتباره خليفة متحملاً للرئيس "عمر البشير" الذي تنتهي فترة رئاسته الحالية في صيف (2015م) حيث من المأمول أن تجرى انتخابات رئاسية لانتخاب رئيس جديد للسودان.. تحرك الصحيفة المحموم تمثل في كل الأشكال التحريرية.. خبر رئيس (مانشيت) يقول: (الحركة الإسلامية والمؤتمر الوطني ينفيان ترشيح طه لرئاسة الجمهورية)، فضلا عن تقرير سياسي حول نفس فكرة الخبر الرئيسي حجز مساحة صفحة كاملة، وعلى نفس المنوال مقال رئيس التحرير وتحليل سياسي لكاتب مشهور.. المراقبون يقولون إن تحرك الصحيفة كشف عن قلق وربما ممانعة تجاه فكرة الحديث عن خلافة "البشير" بغض النظر عمن سيخلفه.. وطرح ذلك عدة تساؤلات منها هل كان الرئيس "البشير" غير جاد عندما أعلن عدم رغبته في الترشح لدورة جديدة؟ أم أن تلك الممانعة وراؤها أصحاب المصالح المرتبطة بوجود "البشير" على سدة الحكم؟ الجدل الذي ربما يرقى إلى حالة من الصراع داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم، يدور بين تيارين؛ تيار يرى ضرورة التغيير بيد أن التيار الآخر يحاول تجنبه.. يبدو أن الجدل المثار بسبب فيروس عدم المؤسسية التي تمهد لانتقال سلس للزعامة بين الأجيال وقد أصاب هذا الفيروس من قبل جميع الأحزاب السياسية في السودان، وحزب المؤتمر الوطني برئاسة "البشير" ليس استثناءً.. اليوم لا يعرف الناس من سيخلف "الصادق المهدي" رئيس حزب الأمة القومي والذي مضت على رئاسته للحزب مدة تجاوزت الأربعين عاماً، وكذلك الحال بالنسبة لمن يخلف "محمد عثمان الميرغني" رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي والذي قضى مدة مماثلة لمدة "الصادق المهدي"، كما ظل "محمد إبراهيم نقد" زعيما للحزب الشيوعي السوداني مدة مماثلة حتى وفاته قبل أشهر قليلة. رغم الممانعة والحساسية التي تبدو ظاهرة للعيان تجاه مجرد طرح فكرة الخلافة على طاولة النقاش إلا أن كثيراً من الدواعي والشواهد تصب في اتجاه التغيير.. أهم ذلك عدم رغبة الرئيس "البشير" المعلنة في الاستمرار في الحكم مما حدا بدعاة التغيير لطرح رغبتهم علناً ودون مواربة.. المناخ الدولي والإقليمي وثوارت الربيع العربي تدفع عددا من راسمي الاستراتيجيات داخل حزب المؤتمر الوطني الحاكم لطرح التغيير باعتباره محوراً مهماً في خطط مواجهة الأزمات التي تمسك بتلابيب البلاد، فالتغيير قد يمثل فرصة لالتقاط الأنفاس باعتبار أن ذلك التغيير يجعل الفرصة مواتية أمام الدول التي ظلت مناوئة لسياسة "البشير" لفتح صفحة جديدة مع السودان خاصة الولايات المتحدة الأمريكية والمجموعة الأوروبية.. كذلك نجد أن "البشير" يكون قد قضى (25) عاماً " في السلطة بحلول أجل انتهاء فترة رئاسته، وهي أطول فترة قضاها رئيس سوداني على سدة الحكم منذ استقلال البلاد في العام 1956م.. أيضا إن من أهم دواعي ترجل "البشير" أن وصوله للحكم جاء عبر انقلاب عسكري في يونيو من العام 1989م، وهذه الوسيلة رسخت النظرة إليه كحاكم عسكري ولم تتغير هذه النظرة رغم انتخابه عبر الاقتراع المباشر كرئيس مدني في أبريل من العام 2010م وقد جاء ذلك بعد خلعه بزته العسكرية حسب شرط قانون الانتخابات.. والانطباع الدولي الذي مازال سائداً، هو أن "البشير" انقلب على حكومة منتخبة وهي حكومة رئيس الوزراء الأسبق "الصادق المهدي". مؤيدو التغيير يقولون إن اتجاها قويا داخل التنظيم الحاكم بجناحية السياسي متمثلا في حزب المؤتمر الوطني، والفكري متمثلا في الحركة الإسلامية ينزع إلى ترشيح "علي عثمان محمد طه" النائب الأول للرئيس "البشير" نائبه في رئاسة الحزب الحاكم.. عند وفاة النائب الأول للرئيس الفريق أول "الزبير محمد صالح" في حادث سقوط طائرة في العام 1998م، وجد "البشير" في "علي عثمان" الرجل المناسب للقيام بمهمة النائب الأول.. وعند اختلاف الرئيس "البشير" مع "حسن الترابي" في العام 1999م فيما عرف بالمفاصلة انحاز "علي عثمان" للرئيس "البشير" وأصبح رمزاً للقيادة الحركية للإسلاميين الذين انحازوا لجانب "البشير".. برز نجم الرجل منذ أن انتخب رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم عام 1967م.. وقد ظهرت مواهبه السياسية منذ أن ابتعث وعمره 30 عاما إلى بريطانيا في العام 1977 للقاء القيادي الاتحادي البارز المرحوم "الشريف حسين الهندي"، زعيم الجبهة الوطنية المعارضة لحكم الرئيس الأسبق "جعفر نميري"، لينقل وجهة نظر جبهة الميثاق الإسلامي حول عملية المصالحة الجارية حينذاك مع نظام "نميري".. كذلك استفاد "علي عثمان" كثيراً من تقديمه المبكر للقيادة، تحديداً منذ العام 1986م عندما أصبح نائباً للأمين العام للجبهة الإسلامية القومية التي كان يقود أمانتها العامة الدكتور "حسن الترابي"، وكذلك قيادته للمعارضة البرلمانية في مواجهة "الصادق المهدي".. لعل أبرز المحطات السياسية للرجل ترأسه مفاوضات السلام بين شمال وجنوب السودان حيث أفضت إلى توقيع اتفاق السلام الشامل في التاسع من يناير 2005م.. دور الرجل في إنجاح الاتفاقية أكسبه احتراماً دولياً وإقليمياً.. وكنتيجة لاستحقاقات هذه الاتفاقية أدى "علي عثمان" القسم نائباً ثانياً لرئيس الجمهورية مفسحاً المجال لقائد تمرد الحركة الشعبية في الجنوب "جون قرنق" كنائب أول ممثلا للحركة التي وقعت مع الحكومة الاتفاقية.
678
| 20 أكتوبر 2012
تقول الأسطورة العربية القديمة إن الغراب حاول تقليد مشية الحمامة ففشل، والطامة الكبرى أنه بالإضافة لعدم إتقانه مشية الحمامة، لم يستطع العودة إلى مشيته.. حالة (شيزوفرينيا) تعيشها الصحافة العربية، وهي حالة فصامية بين واقعها وبين أدبياتها النظرية التي أدمنت البيات في الأرفف والأضابير المكتبية دون أن تتنزل في الأرض واقعاً معاشاً.. (فوضى) الانتساب إلى مهنة الصحافة تتحدى الشروط (النظرية) الواجب توفرها في الصحفي المحترف.. (البناء النقابي والمساواة في قطاع الإعلام) موضوع ورشة عمل إقليمية أقيمت نهاية الأسبوع الماضي في الجزائر بمشاركة ممثلين عن نقابات الصحفيين العربية.. الورشة التي أتيحت لي فرصة المشاركة فيها ركزت أعمالها على تطوير البنى النقابية والمفاوضات الجماعية من أجل تحسين ظروف عمل الصحفيين.. وإجماع كامل من جانب المشاركين على سيطرة إشكالية (من هو الصحفي) على المشهد الصحفي العربي.. أهم توصيات الورشة: ضبط مهنة الصحافة وتشديد قواعد ولوج المهنة حماية لها من (التمييع).. (التمييع) تستفيد من السلطات الحاكمة وتشجعه.. ونقاء الجسم الصحفي من الدخلاء يضع محاولات السلطات التدخل في عمل الصحفيين والتأثير السلبي عليهم أمام تحدٍ حقيقي.. نظم الورشة بتكاليف معقولة ومخرجات قوية وضعت الإصبع على الجرح، الاتحاد الدولي للصحفيين والنقابة الوطنية للصحفيين في الجزائر بالتعاون مع منظمة فريدريش إيبرت.. الاتحاد الدولي للصحفيين هو المنظمة النقابية التي تجمع اتحادات ونقابات الصحفيين حول العالم وتضم في عضويتها (600) ألف صحفي بمن فيهم الصحفيون العرب.. كذلك من التوصيات المهمة إعطاء الدور الأكبر للاتحادات والنقابات المهنية في منح رخصة العمل في الصحافة وتأهيل الصحفيين بصورة احترافية تمكنهم من حمل البطاقة الصحفية.. الاتحاد العام للصحفيين السودانيين يملك حق منح القيد الصحفي وهي شهادة أو رخصة تمكن حاملها من ممارسة الصحافة بصورة احترافية.. ليست هذه الشهادة تؤهل صاحبها لعضوية الاتحاد إلا إذا كان ممارساً بالفعل للصحافة، فليس بالضرورة كل من لديه قيد صحفي عضوا في الاتحاد ولكن بالضرورة أن يكون كل عضو في الاتحاد حاملاً لهذا القيد الصحفي.. في السابق كان منح القيد الصحفي في السودان من اختصاص المجلس القومي للصحافة والمطبوعات الصحفية وهو هيئة حكومية يتم تعيين رئيسه وأمينه العام وعدد من أعضائه بقرار جمهوري يصدره رئيس الجمهورية، أما قانون الصحافة الساري الآن الصادر في العام 2009م، فقد منح هذا الحق للاتحاد وكان هذا نصراً كبيراً للصحافة السودانية في إطار تعزيز مهنيتها.. لكن هناك تيارات حكومية لم يعجبها هذا الوضع ودارت (معركة) بين الاتحاد والمجلس في محاولة من الأخير نزع هذا الحق من جديد وإعادته للحظيرة الحكومية.. هناك اتفاق على تعديل قانون الصحافة الحالي، لكن كل طرف من الطرفين يريد تعديلات في اتجاه مغاير للآخر، وانعقدت لجنة مشتركة بين الاتحاد والمجلس والبرلمان لتقديم مقترحات التعديل.. المجلس يريد تعديلات تفضي إلى نزع القيد الصحفي من الاتحاد، بينما يريد الاتحاد تعديلات تمنع جهاز الأمن من مصادرة وإغلاق الصحف واعتبار قانون الصحافة والمطبوعات المرجعية الوحيدة التي تنظم عمل الصحافة.. وأعلن اتحاد الصحفيين انسحابه من اللجنة متهما المجلس بتضمين مقترح سحب القيد الصحفي من الاتحاد من وراء ظهره (مستغفلا) أعضاء اللجنة من البرلمان وأصدر الاتحاد بيانا (ناريا) عقب اجتماع عقده المكتب التنفيذي جاء فيه أن الاتحاد يؤكد تأييده التام لموقف قيادة وأعضاء الاتحاد في لجنة صياغة قانون الصحافة بالبرلمان بالانسحاب من أعمال اللجنة طالما أن المشاركة تعرض حقوق الصحفيين ومكتسبات اتحادهم للهدر.. حالياً تم تجميد تعديل القانون وفي ذلك (انتصار) جزئي للاتحاد ويبقى التهديد باقيا والمعركة مستمرة. عموماً كانت الورشة ملتقى عربياً ناقش قضايا مهمة.. ميزة المنظمات الأجنبية مثل (فريدش إيربت) تصوب أهدافها بشكل دقيق وبأقل التكاليف، وفي المقابل نلاحظ أن المؤسسات العربية تصرف كثيراً على العديد من الأنشطة ولكن من دون تصويب دقيق ومخرجات مقنعة وربما أنشطة غير ذات أولية والمستفيد الوحيد هم (مقاولون) ليس لديهم علاقة بالنشاط المعني سوى السعي لجني أموال طائلة من وراء إقامة مثل تلك الأنشطة ولذا نلاحظ التبذير دائما سيد الموقف دون نتائج تذكر.
2614
| 13 أكتوبر 2012
(1) لم يكن استيلاء الإسرائيليين على الأراضي الفلسطينية بقوة السلاح فحسب، بل أعدت خطة جهنمية للاستيلاء على أراضي فلسطين الجريحة عبر الشراء وإغداق المال على ذوي الحاجة من ملاكها الأصليين من الفلسطينيين وهكذا استولى الإسرائيليون على أراضي مهمة وبمساحات تفوق الخيال.. اليوم يبدو أن المخطط الصهيوني سيبدأ تنفيذه في السودان المثقل بالاتفاقات (المفروضة) آخرها اتفاقية التعاون التي وقعت مؤخراً بين جوبا والخرطوم بحضور الرئيسين "سلفا كير" و"عمر البشير".. عبر ما سمي بـ(الحريات الأربع) يحلو احتلال أراضي السودان، وما لم يتحقق بالقوة يتحقق بالخطط الصهيونية الجهنمية، فنحن أمام (سودان جديد) تتحول أراضيه رويداً إلى ملكية الأجانب.. و(السودان الجديد) شعار تغنت به الحركة الشعبية ردحاً من الزمن إلى أن قنعت بصعوبة إخلاء السودان من العرب والإسلام فلجأت إلى خيار الانفصال.. واليوم نجد أن حق التملك للجنوبيين وهم أصبحوا أجانبا يمكنهم عبر (الحريات الأربع) شراء ما يريدون من أراضي السودان.. عوائد البترول ستنهمر وعليهم وكذلك أموال الصهيونية العالمية.. ربما نسمع قريبا عن قيام جمعيات ومنظمات للدفاع عن أراضي السودان وحمايتها من المحتلين الجدد!!. ملف أبيي تحرك قطاره نحو مجلس الأمن وتجار الأراضي الجدد تأهبوا لابتلاع أراضي السودان؟! أبيي بالنسبة لجوبا بعد تنفيذ مخطط نقلها إلى مجلس الأمن الدولي مروراً بمجلس الأمن والسلم الإفريقي سيكون حتماً في أيدي آمنة وفي الحفظ والصون. (2) حدثان مهمان أحدهما أو كلاهما له صلة مباشرة باتفاقية التعاون المشترك بين السودان البلدين.. الأول: القبض على الجنرال "قاي جيمس" بالخرطوم بضاحية الفتيحاب أحد قادة الفصائل الجنوبية المنشقة عن الجيش الشعبي وفي معيته أسلحة متعددة، أما الحدث الثاني فهو التوجيه الرئاسي (الفوري) بتصدير الذرة إلى دولة جنوب السودان.. البعض رأى أن القبض على "قاي" وهو معارض للحركة الشعبية يدخل في إطار تأكيد الخرطوم على جديتها تنفيذ الاتفاقية الأخيرة وإن كنت أرى غير ذلك وسأبين وجهة نظري.. لكني قد أتفق مع أن توجيه الرئيس "البشير" يصب في هذا الاتجاه.. من ذهب إلى الرأي الأول كأنما يريد أن يقول إن الخرطوم كانت تدعم المعارضة المسلحة لحكومة الجنوب وقد جاء الوقت لكي تتبرأ الخرطوم من هذا (الجُرم).. لكن دعم المعارضة المسلحة لا يكون في قلب الخرطوم العاصمة وإنما في معسكرات متاخمة للحدود مع دولة الجنوب.. الأسلحة المضبوطة من حيث الكم والنوع لا يمكن النظر إليها باعتبارها تسليحاً يرقى إلى إسقاط نظام الحركة الشعبية في جوبا بالقوة العسكرية.. حسب تقديري أن ضبط "قاي" وأسلحته يأتي في إطار عملية أمنية استهدفت السلاح العشوائي وغير المرخص خاصة بعد الأخبار التي توالت عن ضبط أسلحة مهربة في طريقها إلى الخرطوم.. بالنسبة لتصدير الذرة إلى دولة الجنوب فإن استفهامات عدة قد تفرض نفسها؛ فمثلا حديث وزير الدفاع السوداني عن أن تنفيذ الاتفاقية في جوانبها الاقتصادية مرتبط بإنفاذ ما اتفق عليه فيما يتعلق بالترتيبات الأمنية، فهل بدأ إنفاذ الترتيبات الأمنية بهذه السرعة البرقية؟ أم أن لـلذرة استثناء مُستحقاً؟ أتمنى مخلصاً ألا يكون كل ذلك (هرولة) لا تستحقها الحركة الشعبية المتلكئة دائما والمتلجلجة باستمرار والناقضة للعهود والمواثيق. (3)خرجت الحكومة (المتضخمة) السابقة من الباب، باب الإجراءات الاقتصادية وعادت من نافذة الترضيات الحزبية والفردية.. يبدو أن ما سُمّي بإعادة هيكلة الحكومة تم الالتفاف عليها بتقليصات محدودة هنا وهناك وكانت الهيكلة (كذبة) كبيرة.. ما يحير أنه حتى تلك التقليصات والهيكلة (المزورة) بدأ التراجع عنها وكل يومين نسمع بتعيين فلان وزيراً أو وزير دولة وهكذا تعود الحكومة العريضة أكثر عُرضاً.. في الوقت نفسه يؤكد وزير المالية السوداني على استمرار سياسة رفع الدعم عن المحروقات هذه السياسة التي كانت نتيجتها ضغوط كبيرة على المواطن.. ويبدو أن الإجراءات الاقتصادية يحمل وزرها فقط المواطن بينما الوزراء وكبار المسؤولين في سعة ورغد من العيش بينما المواطنون في ضيقة معيشية ظاهرة.. نواب كتلة حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالبرلمان وهم فعلياً كل البرلمان إلا قليلاً وجهوا انتقادات وصفت بأنها (لاذعة) للجهاز التنفيذي واتهموه بالكيل بمكيالين.. والتعجل والحماس في تطبيق الإجراءات الاقتصادية المتعلقة بالمواطنين مثل زيادة المحروقات والضرائب والتهاون في تنفيذ قرارات تقليص الهيكلة الحكومية والدعم الاجتماعي للأسر الفقيرة.
681
| 05 أكتوبر 2012
خمسة أيام قضاها الرئيسان "عمر البشير" و"سلفا كير" في أديس أبابا في مفاوضات الأسبوع الماضي سماها البعض ماراثونية لكنها لم تكن سوى (جعجعة) بلا طحين.. النتيجة التي أعلن عنها لا تتناسب مع الزخم الذي صاحب تلك المفاوضات.. بقية القضايا الأساسية دون حل وهي قضايا الحدود وقضية منطقة "أبيي" التي لوّح "سلفا كير" بتحويها إلى مجلس الأمن الدولي لأن الخرطوم رفضت مقترح الوساطة الأفريقية.. المظاهر الاحتفالية قصد منها على ما يبدو حفظ ماء وجه الوساطة الإفريقية وعدم إحراج أثيوبيا الدولة المضيفة للمفاوضات، فضلا عن أن تلك التظاهرة (الزائفة) تعطي مجلس الأمن مبرراً جديداً لتمديد المهلة الممنوحة للطرفين مرة أخرى ويتجنب البلدان سيف العقوبات الدولية تحت البند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.. الحقيقة أن "أبيي" اليوم مثل برمودا أو مثلث الشيطان الذي يبتلع كل من يدخل إليه، كم من الطائرات والسفن دخلت مجال المثلث ولم يعرف عنها شيء وراحت دون رجعة.. اليوم كل اتفاق بدون حل قضية "أبيي" فهو بالضرورة ذاهب بدون رجعة. في يوليو قبل (3) أعوام أي في العام 2009م، كتب المتفاؤلون وكنا منهم يتغزلون في السلوك (الحضاري) لطرفي النزاع حول منطقة أبيي بعد صدور حكم محكمة العدل الدولية في لاهاي بشأن المنطقة.. قلنا حينها طرباً إنه بعد ما كان اليأس من حل معضلة "أبيي" قيدا يخنق الأمل في السودانيين، أعتبرنا الحكم (صباحاً) جاء يكافح ليل الاختلاف والاحتراب حول قطعة لاتتعدى 1% من مساحة السودان قبل التجزئة طبعاً.. بعد اليوم ستزول الهواجس والتربص والقلق ولم ننس أن نقول إن مواطني أبيي (شماليون وجنوبيون) طالما تعايشوا سلميا عبر التاريخ هم الأكثر سعادة وارتياحا بنتيجة التحكيم.. قلنا ليس هناك منتصر أو خاسر فالكل رابح.. كم كان ذلك تفاؤلاً في غير محله ولم نتعظ بأن اتفاقية السلام الشامل (نيفاشا) الموقعة في العام 2005م خاب فيها ظننا حين اعتقدنا أن فيها الحل الشافي للقضية حيث أفردت لها الاتفاقية بروتوكولا خاصاً بها.. الحركة الشعبية بعد أن حصلت على انفصال الجنوب على طبق من ذهب فضلا عن الدعم الأمريكي غير المحدود لها سياسيا وماديا عمدت إلى القفز على ما أتفق عليه، لأن ما اتفق عليه قد يسلبها تلك المنطقة وما أتفق عليه هو إجراء استفتاء لمواطني أبيي من قبيلة المسيرية العربية وقبيلة دينكا نقوك الإفريقية، ويخيّر سكان المنطقة بين الانضمام إلى الجنوب أو الشمال وفي كل الأحوال فإن الخيار هو خيار السكان وليس خيار الأرض بمعنى أن تبقى أرض أبيي شمالية ضمن حدود 1956م ويختار دينكا نقوك بين البقاء في الشمال أو الرحيل إلى الجنوب.. لكن الحركة الشعبية أو بالأحرى ما يعرف بـ(أولاد أبيي) تريد أن تضم أبيي إلى دولة الجنوب جملة واحدة وطرد المسيرية شمالا وتجريدهم حتى من حق الاختيار.. عقب نتيجة الاستفتاء والتي جاءت لصالح الانفصال طرحت الحركة الشعبية وبجرأة تحسد عليها (3) خيارات مجحفة لا علاقة لها البتة باتفاقية (نيفاشا).. الخيار الأول: أن يعترف الشمال ويقر بتبعية أبيي للجنوب، الخيار الثاني: إجراء الاستفتاء على المنطقة بدون مشاركة المسيرية، الخيار الثالث: جعل أبيي منطقة منزوعة السلاح وتحت رعاية الأمم المتحدة.. الولايات المتحدة أوعزت للحركة بالتركيز على الخيار الأخير، على أن تقود حملة لتنفيذ ذلك الخيار المجحف، فأجرى السفير برينستون ليمان المبعوث الأمريكي للسودان وكان وقتها مساعدا لسلفه إسكود غرايشون اتصالات مع الحكومة الأثيوبية لأن تتبنى ارسال قوات أثيوبية وتم الاتفاق بأن تكون ذات صلاحيات وتفويض من مجلس الأمن.. على أرض الواقع استدرجت الحركة الشعبية الجيش السوداني في العام الماضي كمينا نصبته لقوة تابعة له في أبيي وقتلت (22) فردا منه وعلى إثر ذلك تحرك الجيش غاضبا وبسط سيطرته على أبيي.. بعد نجاح المخطط الأمريكي بدأت التحركات والدعوات لإخراج الجيش السوداني من أبيي وإدانة الخطوات التي قام بها، وتمثّلت الحركة الشعبية دور الثعلب وأخذت تتحدث بخطاب لين تؤكد فيه أنه لا عودة للحرب!!، وانطبق عليها قول الشاعر أحمد شوقي:برز الثعلب يوماً في ثياب الواعظينا ** فمشى في الأرض يهذي ويسبّ الماكرينا.. الضغوط على السودان جرته لتوقيع اتفاق سمي باتفاق أديس أبابا في العام الماضي باعتباره اتفاقا ثنائيا بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية برعاية أثيوبية يقضي بإرسال حوالي (600) جندي أثيوبي (كتيبتان) لحفظ الأمن في "أبيي".. الحكومة السودانية ظنت وبعض الظن أثم أن الاتفاق سيظل ثنائيا وتستطيع إخراج القوات الأثيوبية متى ما شاءت لكن الأمريكان كانوا أشطر وبلعبة بهلوانية أصبح الاتفاق أمميا وبقرار من مجلس الأمن الدولي وتحت البند السابع وارتفع عدد القوات الأثيوبية من (600) جندي إلى عدة آلاف جندي.. أعتقد أن جوبا اليوم سعيدة بل مطمئنة لوجود الجحافل الأثيوبية في "أبيي".
497
| 28 سبتمبر 2012
رغم ما يبدو من تراجع وضعف على الخرطوم أمام الدول الغربية أو ما يفسره البعض بحالة (تدجين)، إلا أنه من حين لآخر تُكشّر الخرطوم عن أنيابها وتقف نداً لأعتى الدول.. رفض صريح لطلب أمريكي بإرسال قوات (مارينز) لحماية السفارة الأمريكية في الخرطوم، وتزامن ذلك أيضاً مع رد عنيف لوزير الخارجية السوداني علي كرتي لنظيره البريطاني وليم هيغ الذي طالب الأول في اتصال هاتفي بحماية السفارة والرعايا البريطانيين في السودان.. الموقفان السودانيان تجاه واشنطن ولندن جاءا على خلفية المظاهرات الغاضبة التي اجتاحت الخرطوم إثر بث الفيلم المسيء للنبي الكريم صلى الله عليه وسلم.. المظاهرات اتجهت نحو سفارات الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وألمانيا وتصدت لها الشرطة السودانية بعنف ونتج عن ذلك وفات (3) من المتظاهرين وإصابة أعداد كبيرة من الجانبين (الشرطة والمتظاهرين).. كثيرٌ من السودانيين يعتقدون أن أمريكا لم يكفها أن تدهس الشرطة السودانية (3) من أبناء الوطن لأجل عيون السفارة الأمريكية بالخرطوم بل طالبت الحكومة السودانية باستقبال قوة من جنود المارينز لحماية سفارتها.. أولئك يعتقدون كذلك أنه لو دهست الشرطة كل السودانيين فلن ترضى أمريكا عن الخرطوم.. رفض الخرطوم للطلب الأمريكي جعل البعض يشعر بالفخر المشوب بسوء الظن في موقف الحكومة السودانية، وسوء الظن ناتج عن الخشية من تصاعد الضغوط الأمريكية على الحكومة فترضخ في نهاية الأمر لواشنطن ولن يعوزها حينها أن تجد تبريراً لتراجعها. كذلك يرى البعض أن غضب وزير الخارجية إثر الاتصال الهاتفي من قبل نظيره البريطاني جاء بسبب أن الوزير البريطاني لم يبدأ بتعزية الوزير كرتي في الضحايا الذين قتلوا دهساً تحت إطارات سيارات الشرطة وهي (تدافع) عن السفارات التي سمحت حكوماتها بسب الرسول صلى الله عليه وسلم.. هناك شعور قوي بأن الوزير البريطاني نسي أن السودان طرد الاستعمار البريطاني قبل (56) عاماً فجاءت مطالبته بعيدة عن مقتضيات الدبلوماسية والكياسة.. الوزير السوداني نبّه نظيره البريطاني إلى أنه لا يقبل من أحد أن يعطيه (دروساً) في القيام بواجبه تجاه حماية البعثات الدبلوماسية الموجودة في السودان.. يشار إلى أن رجال الأمن البريطانيين هم الذين بادروا المتظاهرين بإطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم. عموماً يبدو أن التفاصيل غير الواضحة لما حدث يوم التظاهر، تشير إلى أن ارتباكاً غير مبرر حدث أثناء التعامل مع المتظاهرين الذين دفعتهم الغيرة على رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم.. بيان الشرطة قال: (إن الآلاف من المتظاهرين احتشدوا أمام السفارتين البريطانية والأمريكية)، وفي ذلك ربما إشارة إلى أن الشرطة لم تكن تتوقع هذه الحشود وقد يفهم تبعاً لذلك أن القوة لم تكن تتناسب مع حجم المتظاهرين.. تقدير حجم المتظاهرين مسؤولية الشرطة، خاصة أن نية الخروج والتعبير عن الغضب كانت مبيتة ولا تخفى على الشرطة أي أنها لم تتفاجأ بالمظاهرة وبالتالي لم تتحسب لها بما يجب من استعداد يأخذ في الاعتبار أقصى مدى ممكن أن يبلغه عدد المتظاهرين في شأن يتعلق بالإساءة للنبي صلوات الله عليه وسلامه، كما أن الخروج كان عقب صلاة الجمعة وقد خصص الأئمة الخطبة لذلك الموضوع الذي أثار حفيظة المسلمين في كل أرجاء العالم الإسلامي وليس السودان فحسب.. انفعال المتظاهرين الذين بدأوا أولا بالسفارتين الألمانية والبريطانية بوسط الخرطوم، قادهم للسير أكثر من (15) كيلومترا قاصدين السفارة الأمريكية بضاحية سوبا جنوب الخرطوم العاصمة، أي أن أعدادهم بالضرورة تناقصت في الغالب الأعم كما أنه كان هناك وقت كاف لتستدرك الشرطة وتزيد قوتها. ما حدث في السودان وبقية أرجاء العالم الإسلامي لا يعني أن المسلمين (غوغاء) يمكن استثارتهم وتحريكهم بكل بساطة.. لاشك أن الأجواء التي تحيط بحادثة الفيلم المسيء المفتعلة، أجواء مواتية لتنشط المخابرات الإسرائيلية والأمريكية لتوظيفها لصالح أجندتها المعادية.. الربيع العربي مستهدف سواء في ليبيا أو مصر أو تونس.. ونقول مفتعلة، وهذا لا يعني أنها غير مستنكرة ومدانة، لأن كثيرا من المعطيات تشير إلى ذلك.. اختفاء منتج الفيلم الذي أراد أن يقول بإصرار إنه يهودي إسرائيلي إمعاناً في استثارة المسلمين.. خبراء الإنتاج السينمائي قالوا إن الجوانب الفنية في الفيلم ضعيفة جداً ولا يمكن أن يكون فيلماً كهذا تكلفته (5) ملايين دولار كما زعم المنتج الهارب.. تجاهل مثل هؤلاء الصعاليق الذين يحاولون الإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.. هل سيحرق المسلمون أعصابهم على معتوه أو حاقد أو مريض يبحث عن شهرة؟! إن تجاوبنا مع هؤلاء المعتوهين سيخرج لنا كل يوم وشهر ومناسبة واحداً منهم؟! لماذا لا نوظف الغضب المشروع ونديره بطريقة ذكية ونقاطع المنتجات الغربية على الأقل تلك المضرة منها مثل المياه الغازية والتبغ؟ قول مأثور عن سيدنا عمر بن الخطاب: (إِنَّ لله عُبَّادَا يُمِيتُونَ الْبَاطِلَ بِهَجْرِه).. كم من القصائد التي ذم فيها صعاليق قريش رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم لكنها لم تصل إلينا لأن السلف الصالح تجاهلوها ولم يتناقلوها.
542
| 22 سبتمبر 2012
دخل الإعلام السوداني وربما لأول مرة، فضاء القضايا المسكوت عنها.. حلقة مثيرة جداً من برنامج (حتى تكتمل الصورة) في قناة النيل الأزرق الفضائية، تناولت على الهواء مباشرة موضوع (الواقي الذكري) أو ما يعرف بـ(الكندوم).. حشد من المختصين في المجال الطبي والاجتماعي والدعاة تداعوا لمناقشة موضوع الحملة التي تقف من ورائها منظمات عالمية لإشاعة وتشجيع استعمال (الكندوم) بين المواطنين، لضمان أخف الضررين! أي في حالة وقوع الطرفين (الرجل والمرأة) في ممارسة علاقة غير شرعية، فإن (الكندوم) يضمن عدم انتقال الأمراض بين الطرفين فضلا عن الحد من ظاهرة الأطفال اللقطاء أو مجهولي الأبوين. صحيح أن البرلمان سبق تلك القناة وناقش هذه القضية واحتدم الجدال ليس ضد ارتفاع الأسعار ولا المفاوضات مع دولة جنوب السودان، بل كان النقاش ينصب في طلب إحاطة لوزير الصحة حول جمعيات ومنظمات حماية الأسرة.. بيد أن نقاشها إعلامياً وعلى الهواء مباشرة كان (قفزة) في ظلام الإباحية وفقاً لقطاع كبير من المجتمع السوداني شديد المحافظة.. البعض يرى أن إشاعة استخدام (الكندوم) دعوة (حق) يراد بها باطل؛ فليس الأمر حماية المجتمع من الأمراض وظاهرة الأطفال اللقطاء، وإنما هي خطة (شريرة) للمنظمات الأجنبية تستهدف تشجيع المجتمعات الإسلامية على الحد من النسل، وضرب أركانها بإشاعة الفاحشة والتعايش معها و(التطبيع) مع كل الوسائل المفضية إلى هذا التعايش، فالأمر عند أولئك صراع حضارات لا أكثر. سبق لعضو البرلمان السوداني دفع الله حسب الرسول الذي أثار هذه القضية أن تمكن من منع قيام حفل للفنانة المصرية شرين عبدالوهاب في الخرطوم إبان احتلال منطقة هجليج وقتها من قبل دولة الجنوب، هذا النائب قال: (إن وزارة الصحة وافقت على إدخال 4 ملايين واق وزعت بين الطلاب والقوات المسلحة والشباب، وأضاف أن لديه مستندات وأسماء متورطة في توزيع العازل وسط الطلاب).. في عالم السياسة نجد أن كلمة (التطبيع) كلمة بغيضة تعني الانكسار والقبول بالأمر الواقع والتعايش مع ظلم الاحتلال وأي ظلم مثل الاحتلال الإسرائيلي.. هذه الكلمة وجدت لها متكأً في المجال الاجتماعي والأخلاقي والمشهد الإعلامي.. حلقة مثيرة من ذلك البرنامج حقاً، لكن ليست كل الإثارة حميدة.. الخطورة أن (سحر) وجبروت الفضائيات أوقع شيوخاً مثل (يوسف الكودة) و(دفع الله حسب الرسول) في حبائل (التطبيع) مع (الكندوم) أحد إفرازات تلك الحضارة، حضارة الجنس والشذوذ.. مثل تلك الحلقة ومنهج تناول ذلك الموضوع يصب في محاولات أن يصبح المجتمع المحافظ متقبلاً ومتعايشاً مع هكذا مواضيع.. مشاهدة تلك الحلقة بالطبع لم تقتصر على الكبار، الكل كانت متاحة لهم شيباً وشباباً، رجالاً ونساءً، أطفالاً ومراهقين.. أخشى أن ينزلق الإعلام يوماً ويناقش حقوق الشاذين جنسياً!! ويجد من الشيوخ والعلماء ممن يسحره التلفزيون فيقعون جميعاً في الإثم وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً.. (الكندوم) ومهما تم تبريره صحياً فهو من (أوساخ) الحضارة الغربية وهي حضارة من لدن الأسلاف الذي يحتفي بهم بعض مثقفينا.. مستنقع الإباحية الذي يغوص فيه الغرب لم يكن وليد اليوم بأي حال من الأحوال فهو متوارث أبا عن جد ويحدثنا الشاعر (هوميروس) في الإلياذة عن الحب الذي يحمله البطل (أخيل) للغلام باتروكلوس.. ويحدثنا (أفلاطون) عن عشق (سقراط) للغلام (اليسباديس)، ويذكر (ديوجنيس) أنّ (سقراط) عندما كان غلاماً كان معشوقاً لمعلمه.. مجلة (ادفوكات) التي تصدر في سان فرانسيسكو نشرت قبل أعوام قائمة بأسماء بعض المشاهير ممن يمارس الشذوذ ومنهم على سبيل المثال: (سقراط) الفيلسوف اليوناني و(أرسطو) المعلم الأول عند الإغريق و(الإسكندر الأكبر) و(يوليوس قيصر)، والإمبراطور الروماني الشهير الملك ريتشارد قلب الأسد بطل الحروب الصليبية و(ليوناردو دافنشي) الرسام العالمي صاحب لوحة الموناليزا و(بطرس الأكبر) ملك روسيا. نذكّر أن يوم (26) أبريل من كل عام يصادف اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالشذوذ الجنسي، وتعتبر ولاية فرمونت الأمريكية، أول ولاية أمريكية تعطي للشواذ جنسياً حق الحصول على قسيمة شبيهة بقسيمة الزواج، تعطيهم نفس حقوق وواجبات الزواج التقليدي! عندما دقت نائبة أمريكية ناقوس الخطر تلقت تهديدات بالقتل عبر سيل من الرسائل الصوتية والإلكترونية الحادة التي احتجاجا على تصريح لها قالت فيه إن الشذوذ الجنسي أشد خطرا على الولايات المتحدة من (الإرهاب) الإسلامي.. وحذرت تلك النائبة من مخاطر صمت المجتمع الأمريكي إزاء انتشار الشذوذ الجنسي في جنباته، واصفة هذا الانتشار بأنه (نقرة الموت) بالنسبة للدولة كاملة.. في ألمانيا تخطّت ظاهرة الشذوذ الجنسي الوسط الفني التقليدي، وانتشرت علانية في الوسط السياسي، وبدا لافتا أن تهافت السياسيين على الاعتراف بشذوذهم الجنسي بات مطلباً انتخابياً بعد أن كشفت التجربة بأن السياسيين الذين اعترفوا بشذوذهم الجنسي فازوا بأعلى نسبة من أصوات الناخبين.. هذه هي الأفكار التحررية وهذه هي الليبرالية، ليبرالية العولمة المستبدة.
2034
| 08 سبتمبر 2012
فيما تراوح المفاوضات بين الخرطوم وجوبا مكانها، في ظل عدم توافر شرط الثقة بين الجانبين، تتضح يوما بعد يوم مدى توغل الأصابع الأمريكية في الشأن السوداني وهو جزء مهم، المشهد الإفريقي عامة الذي تريد له واشنطن أن يتماهى مع استراتيجيتها في المنطقة الإفريقية.. السؤال هل اقتربت الخرطوم من فك الشفرة الأمريكية في السودان؟. كل خيوط (اللعبة) السياسية في البلاد تمسك بها واشنطن، هذا ما يبدو لكل متابع دقيق للوضع في السودان بجناحيه الشمالي والجنوبي.. (مبارك الفاضل المهدي) المعارض وابن عم آخر رئيس وزراء للسودان (الصادق المهدي) وصل إلى الولايات المتحدة الأمريكية وهو عراب ومهندس الجبهة الثورية المعارضة لحكومة الخرطوم والتي تتبناها وتدعمها جوبا.. أمريكا تمد جزرة (زابلة) للسودان عبارة عن (250) مليون دولار كوعد بخصمها من ديونها على السودان البالغة (2.4) مليار دولار.. الوعد الأمريكي مشروط بمعالجة الأوضاع في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق على مزاج أمريكا وهوى جوبا.. (نافع علي نافع) مساعد رئيس الجمهورية ونائبه في المؤتمر الوطني في زيارة إلى أديس أبابا، ظاهرها تقديم العزاء في وفاة (ملس زيناوي) وباطنها لقاء (مالك عقار) والي ولاية النيل الأزرق الذي لجأ إلى جوبا متمرداً على الخرطوم، و(عقار) واحد من قادة ما يعرف بالحركة الشعبية قطاع الشمال والحركة الأم هي المتنفذة والحاكمة حالياً في دولة الجنوب.. ودولة الجنوب، دولة وظيفية وجزء لا يتجزأ من السياسة الأمريكية في إفريقيا.. كل هذه التعقيدات السياسية والعسكرية (شفرة أمريكية) تحاول الخرطوم فكها والتعامل معها.. (مبارك الفاضل) لم يعد شخصاً مزعجاً لغريمه (الصادق المهدي) بعد أن انشق عنه فحسب، فالرجل يخوض غمار لعبة كبيرة ارتضى لنفسه فيها أن يكون واحداً من الأدوات الأمريكية ليس في السودان بل في المنطقة بأسرها.. لا نستبعد إن قررت الحكومة التعامل مع الشفرة الأمريكية أن يرتقي (مبارك الفاضل) مرتقاً علياً في سدة الحكم في السودان تحمله الاستراتيجية الأمريكية على أجنحة من ذهب.. زيارة (نافع) إلى إثيوبيا ليس الغرض الأساس منها التعزية في (زيناوي) على ما يبدو لأن الرئيس (عمر البشير) قدم التعزية على أرفع مستوى وهو يمثل الدولة وحزب المؤتمر الوطني الذي هو رئيسه في الوقت نفسه.. لقاء (عقار) و(نافع) استبقه (نافع) بتصريحات نادرة بترحيب كبير بالتطبيع مع أمريكا، هذا اللقاء يرى فيه البعض محاولة لإحياء اتفاق (نافع – عقار) الذي وقع من قبل بين الرجلين.. الإشكالية الماثلة والعقدة المستحكمة أن ذلك الاتفاق أسقطه المكتب القيادي للمؤتمر الوطني الحاكم بالنقاط، وأسقطه الرئيس (البشير) بالضربة القاضية بيد أن وزيرة الخارجية الأمريكية (هيلاري كلينتون) أشادت به في لقائها مع (نافع) في أديس أبابا، في حين أشار قرار مجلس الأمن رقم (2046) الذي قبله السودان مرغماً صراحة إلى اتفاق (نافع – عقار) وفي ذلك دعوة للحكومة السودانية لتبنيه.. المعارضة استهدفت الاتفاق كانت بسبب أنه أعطى (قطاع الشمال) وضعاً مميزاً وتغاضى عن الترتيبات الأمنية في اتفاقية (نيفاشا) والتي استهدفت حل قوات (قطاع الشمال) وهما الفرقتان التاسعة والعاشرة التابعتان للجيش الشعبي في دولة الجنوب مباشرة، مما جعل البعض ينظر إلى الاتفاق باعتباره (نيفاشا) جديدة وهو أمر يخشى أن يقود إلى سلسلة جديدة من التنازلات والاتفاقيات المماثلة. السؤال أين الصين من التمدد الأمريكي المنظم في إفريقيا أكبر مسرح للاستثمارات الصينية؟. بينما لم يعد هناك مهدد أمني عسكري ذو بال للولايات المتحدة الأمريكية أكبر دولة في العالم بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وانهيار المنظومة الشرقية بالكامل، فقد برز أمام المارد الأمريكي مارد اقتصادي يهدد أمنه الاستراتيجي.. الصراع بين الصين والولايات المتحدة على أشده على النفط، أهم سلعة استراتيجية على الإطلاق.. الصراع لا يتخذ أشكالا تقليدية بسبب الحذر الصيني، إلا أن ضغط واشنطن على بكين يتزايد في الفضاء الإفريقي.. في آخر زيارة لوزيرة الخارجية الأمريكية إلى إفريقيا الشهر الماضي قالت إن الصين تعمل على (نهب) ثروات إفريقيا.. وهذا يدخل في إطار محاولات واشنطن تأليب الدول الأخرى ضد سعي الصين لشراء حصة أكبر من نفط إفريقيا، هذا في الوقت الذي تعمل فيه العديد من وسائل إعلام المنظومة الغربية على خلق صورة ذهنية سالبة تصور الصين باعتبارها مستعمرا جديدا للدول الإفريقية.. ما يؤكد هواجس واشنطن تجاه بكين تلك المعلومات التي تشير إلى توقع صندوق النقد الدولي بأن يتجاوز حجم اقتصاد الصين بحلول العام 2016 نظيره الأمريكي من حيث تعادل القوة الشرائية، وترى العديد من المؤسسات البحثية الدولية أن الاقتصاد الصيني أصبح منذ العام 2010 الأول في العالم وهذا ما أكده الباحث الاقتصادي أرفيند سوبرامانيان من معهد برينستون الأمريكي في حين اعتبرت دراسة أجراها مؤخرا الخبير الاقتصادي في جامعة كاليفورنيا روبرت فينسترا أن الزعامة الاقتصادية العالمية ستنتقل إلى الصين في العام 2014م.
585
| 06 سبتمبر 2012
فاجعة وأي فاجعة سببتها حادثة سقوط طائرة سودانية من طراز (انتينوف) في صباح أول أيام عيد الفطر المبارك.. العصافير في ذلك الصباح تزقزق فرحة مبشرة بالعيد وما أن بدأت نواقيس الأطفال ترن صادحةً ومعلنة فرحاً طفولياً، حتى تناقل السودانيون الخبر الأليم.. تحطم طائرة مدنية وفي جوفها وزراء وتنفيذيون وقادة عسكريون وأمنيون أكثر من (30) فردا قضوا نحبهم جميعاً.. لكن هل كانت هذه الفاجعة بسبب أخطاء بشرية فنية أم أن الحادثة كانت قضاءً وقدراً؟. عندما تُستوفى كل إجراءات السلامة الضرورية عند القيام برحلة جوية، ومع ذلك يقع ما تحمد عقباه تعزى الأسباب إلى القضاء والقدر، بينما تعزى إلى الأخطاء البشرية عندما لا يتم استيفاء إجراءات السلامة.. البعض يتحدث عن أن الطائرة أُسقطت بصاروخ من قبل المتمردين حول مدينة (تلودي) مقصد الطائرة، وهي تقع في ولاية جنوب كردفان المضطربة.. ويبدو أن احتمال إسقاط الطائرة ضعيف لعدة أسباب منها أن الجيش السوداني قام بدحر قوات الحركة الشعبية من محيط المدينة عندما احتلتها في وقت سابق.. ومعلوم أن الحركة الشعبية تستخدم صواريخ سام (7) ذات المدى المحدود لاستهداف الطائرات إلا أن دحر قواتها من محيط (تلودي) يضعف احتمال إصابة الطائرة بصاروخ من ذلك النوع.. يبقى احتمال الخطأ البشري كبيراً لأسباب كثيرة منها حالة المطار وعدم إلمام الطيار الروسي الذي قاد الطائرة بجغرافية المنطقة التي بها (99) جبلاً أعلاها جبل حجير النار الذي ارتطمت به الطائرة وهوت في قاعه.. مطار (تلودي) أو بالأحرى مهبط، تم إنشاؤه على عجل لظروف الحرب كجزء من عملية تأمين المدينة.. نفس المطار سبق أن هبطت فيه بسلام طائرة (أنتينوف 74) وهي تقل نائب رئيس الجمهورية، وكذلك طائرة (أنتينوف 87) وهي تقل وزيرة الدولة السابقة بوزارة الإعلام.. لكن سقوط الطائرة الأخيرة، وحتى اعتماد المطار من قبل سلطات الطيران المدني السودانية ليست مبررات للاطمئنان لهذا المطار.. قال شهود عيان إن الطائرة المنكوبة (حلقت) على ارتفاع منخفض في محاولة للهبوط وسط أجواء خريفية ملبدة بالغيوم لكنها فجأة ارتفعت مما يعزز احتمال عدم تمكن قائدها من رؤية المدرج الترابي المحاط بالحشائش فابتعدت الطائرة قليلاً من المطار وبعد دقائق معدودة سُمع انفجار مجلجل.. هذه الملابسات تحصر الأسباب في نقص التجهيزات الفنية وإجراءات السلامة بالمطار بالإضافة إلى عدم خبرة قائد الطائرة بالمنطقة شديدة التضاريس. كثيرة هي حوادث الطيران في السودان ومتعددة، أبرزها سقوط طائرة النائب الأول للرئيس السوداني الأسبق ومقتله في العام 1998م.. وفي العام 2002م تحطمت طائرة عسكرية نتيجة عاصفة رملية، أودت بحياة مساعد وزير الدفاع و(14) ضابطاً في منطقة عدارييل.. وفي العام 2003م قتل (115) شخصاً في حادث تحطم طائرة مدنية عقب إقلاعها بوقت قليل من مطار بورتسودان شرق البلاد، ولم ينج من الحادث سوى طفل صغير.. وفي هذا العام (2012)م سقطت طائرة كانت تقل وزير الزراعة أودت بحياة اثنين، بينما نجا الوزير وآخرون بأعجوبة. قد يقول قائل إن العقوبات الاقتصادية الأمريكية سبب في سقوط الطائرات في السودان لكن ذلك ينحصر في الطائرات الأمريكية الصنع لكن ما بال الطائرات الروسية الصنع؟! الحظر الأمريكي الذي تجاوز العشرين عاماً – في رأي البعض – جعل الحكومة السودانية تلجأ لشراء الطائرات الروسية التي هي أقل كفاءة لكونها طائرات مستعملة وليست جديدة.. كذلك فإن اتساع رقعة البلاد تستدعي استخدام الطائرات بكثافة للتواصل مع أطراف القطر المترامية.. من المفارقات أن سلطة الطيران المدني في السودان سبق أن أعلنت في يونيو الماضي عن حصول السودان على المركز الثاني إفريقياً والمركز (24) عالميا من ناحية السلامة الجوية.. وهذا وفقاً للتدقيق الذي أجرته المنظمة الدولية للطيران المدني على الأجواء السودانية ومستويات السلامة في السودان على المحاور كافة.. بيد أن المدير العام لسلطة الطيران تقدم باستقالته وقال بيان صحفي: (بالإشارة إلى حادثة طائرة تلودي، فقد تقدَّمت باستقالتي للسيد رئيس الجمهورية عبر الوزير المختص).
1175
| 24 أغسطس 2012
فيما تعاني السلطة الإقليمية لدارفور من مصاعب مالية كبيرة واحتجاجات داخل حركة التحرير والعدالة التي يرأسها التيجاني سيسيه، وصل وفد من حركة عبدالواحد محمد نور إلى إسرائيل في زيارة تعد الثانية من نوعها وربما الثالثة.. وحركة عبدالواحد واحدة من الحركات الدارفورية المتمردة على الدولة السودانية والرافضة لاتفاق الدوحة (يوليو 2011م).. المتابعون للمنزلق والدرك الذي تردت فيه تلك الحركة يقولون إن هذه الزيارة تأتي في إطار تأمين الدعم الإسرائيلي للحركة.. ولكن لماذا تخاطر هذه الحركة بإقامة علاقات مع إسرائيل رغم ما تسببه تلك العلاقة من حرج ورفض مبدئي واشمئزاز من أبناء دارفور؟ واقع الحال يقول إن عبدالواحد يريد أن يحقق بعلاقته مع إسرائيل ما لم يحققه عبر البندقية حيث تعاني حركته معاناة شديدة جراء الانقسامات والانشطارات التي غدت سمة مميزة لحركات دارفور التي وصل عددها إلى حوالي (40) حركة!! لم يجد بعض المراقبين والمحللين من توصيف مناسب للحركة إلا وصفها بالظاهرة الصوتية كناية عن (الصخب) الإعلامي الذي تستخدمه كـ(تكتيك) و(تكنيك) دون أن يكون لها وجود فعلي على الأرض.. الحركة في نظرهم ليست سوى هيئة من أركان القيادة في حركته عبارة عن (4) هواتف جوالة وآخر من طراز ثريا.. حركة عبدالواحد قامت بتصفية (7) مواطنين بمعسكر الحميدية بمنطقة زالنجي بدارفور لرفضهم دفع جبايات فرضتها عليهم؟! في أواخر يوليو 2010 اعتدت أيضا على النازحين بذات المعسكر مما أدى لمقتل (4) أبرزهم أحد مشايخ المعسكر.. الحركة درجت على الاعتداء على النازحين بالمعسكرات وتنفيذ حملات اعتقالات تجاه المؤيدين لجهود السلام في دارفور.. قيادات المعسكرات تشكو لـ"طوب الأرض" قائلة إن النازحين باتوا يعانون من الانتهاكات التي تقوم بها الحركة المتمردة وقالوا إنها قامت باعتقال المؤيدين لخط السلام بدعوى رفضهم لدفع الاشتراكات التي تجمعها الحركة من داخل المعسكرات؟! كثير من سلوك وتصرفات رئيس الحركة يغلب عليها (الرعونة).. إحدى مذيعات الفضائيات العربية كانت تغالب دهشة مكتومة وهي تحاور عبدالواحد محمد نور الذي ظل مفتخرا بأنه زار إسرائيل وسيزورها مرات ومرات وسيفتح لها سفارة في الخرطوم حينما يحكم السودان قريبا؟! أصر الرجل كذلك وهو يتحدث إلى تلك الفضائية على أن إسرائيل (تحنو) و(تعطف) على اللاجئين من دارفور الذين دخلوا إليها بتدبير استخباراتي معروف قام به الموساد بمعاونة قادة الحركات المسلحة في دارفور.. كان الرجل يطارد خيط دخان وأحلام أحالها الواقع الأليم في إسرائيل إلى خرافة.. الحركة شاركت أيضاً في مظاهرات الجماعات اليهودية على هامش مؤتمر ديربان الثاني في جنيف في مايو 2009، ونقلت الأخبار أن أفراد الحركة ارتدوا (تي شيرتات) عليها العلم الإسرائيلي، رافعين اللافتات الصهيونية فوق وجوههم!! هذا في الوقت الذي قررت حكومة الكيان الإسرائيلي بيع حوالي عشرة آلاف لاجئ بعضهم لجأ من دارفور إلى دول أخرى نظير مقابل مالي تمنحه إسرائيل لحكومات تلك الدول. وذلك ببساطة لأن الغرض الدعائي حصل كما أن تكلفة إعادة توطينهم على أرض فلسطين المغتصبة تكلفة باهظة وأن تكلفة توطينهم في الخارج أقل بكثير.. لقد تعمّدت إسرائيل جر أقدام اللاجئين من دارفور استغلالا للأزمة ومحاولة للظهور أمام العالم بمظهر المشفق والحريص على الجانب الإنساني حتى تغطي على جرائمها المعروفة في فلسطين.. حينها خشينا أن يكون عبدالواحد شخصياً ضمن اللاجئين المعروضين للبيع!! ماذا ننتظر من حركة زعيمها لا يتورع في الذهاب إلى إسرائيل ويدعوها للنيل من بلاده.. في عام 2009م زار عبدالواحد ديار الخنازير.. مطار بن غوريون استقبل الطائرة الفرنسية التي أقلته.. خلال 6 ساعات قضاها عبدالواحد يصرخ ملتاعا ويائسا مع رئيس الموساد الإسرائيلي مائير داجان طالبا منه استخدام إسرائيل لقوتها العسكرية للقيام بعمل عسكري ضد طائرة الرئيس البشير.. عبدالواحد من فرط سذاجته ظن أنه يمكن أن يشير إلى (إسرائيل) ماذا تفعل.. (إسرائيل) الدولة الباغية التي تحرك وتلعب بأكبر دولة في العالم يأتي عبدالواحد ليقول لها ماذا تفعل؟! الصهاينة الذين تتطابق صفاتهم مع صفات الخنازير، أصبح عبدالواحد يسبح بحمدهم ليل نهار، وحتما أصابه من عاداتهم الكثير.. التعاطي مع الخنـزير يصيب الإنسان بعادات سيئة وخصال غير حميدة متأصلة فيه مثل عدم الغيرة على أنثاه فهو الحيوان الوحيد الذي لا يغار عليها.. وعبد الواحد اليوم أصبح مثله مثل الرجل (ديوثاً) لا يغار على وطنه ولا على سيادته.. عبدالواحد شدد على ضرورة أن تتولى (إسرائيل) هذه المهمة مهمة القرصنة الجوية على طائرة الرئيس عمر البشير لأن (إسرائيل) بذلك تخدم (العدالة) الدولية؟! ولعل الرجل جاء بجديد حينما لفت نظر مائير داجان بأن البشير عدو لـ(إسرائيل) وهو يدعم المنظمات (الإرهابية)؟!
790
| 18 أغسطس 2012
حالة من التوجس والتشكك تنتاب النخب السودان.. تجاه ما تبديه هذه الأيام الولايات المتحدة الأمريكية من "غزل" تجاه السودان.. المبعوث الأمريكي الخاص إلى السودان برينستون ليمان أبدى في الأسبوع الماضي مشاعر جزلة وحميمية نادرة تجاه السوداني، ومع ذلك لم تزل حالة عدم ثقة المواطن السوداني في الأهداف الأميركية.. المتفائلون ينتظرون موقفاً أمريكيا جديداً تجاه السودان؟ صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية واسعة الانتشار وعميقة التأثير أفردت حيزاً معتبراً من صفحاتها غالية الثمن، أشارت فيه إلى أن واشنطن تسعى لإصلاح وتحسين علاقاتها بالسودان.. واشنطن نفسها جددت قبل يومين فقط بقاء السودان على قائمة الدول الراعية للإرهاب المزعوم مع كل ما يستتبع ذلك من حظر ومقاطعة اقتصادية يشمل حتى كثير من التعاملات على شبكة الإنترنت.. لقد قارب بقاء السودان في هذه القائمة عشرين عاماً عجافاً أي منذ العام 1993م.. فماذا وراء الأكمة الأمريكية؟ تقول العرب (وراء الأكمة ما وراءها)، وهي مقولة ذهبت مثلا في إفشاء المرء على نفسه أمر مستور.. واشنطن اشترطت لتحسين العلاقات – حسب صحيفة واشنطن تايمز - قيام الخرطوم بتبني الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان في البلاد!! واشنطن علاقاتها قوية ومتينة مع بعض الدول التي لا تتبنى الديمقراطية وتنتهك حقوق الإنسان وفقاً للمعايير الأمريكية!! برينستون ليمان أعرب في حديث له في المجلس الأطلسي - وهو مركز أبحاث يعنى بالسياسة الخارجية - عما وصفها بمشاعر الحزن إزاء توتر علاقات بلاده مع السودان.. التجارب تعضد اعتقاد الكثيرين بأن أمريكا عندما تريد سوءًا بأحد تسبق فعلتها الغادرة بكل ما يجمّل صورتها ويخفي نواياها الحقيقية.. في أحسن الأحوال تظل مثل هذه (المشاعر) استهلاكاً دبلوماسياً و(طق حنك) لا أكثر ولا أقل.. سكوت غرايشون المبعوث الأمريكي الأسبق كان الأكثر (حميمية) حتى أن وزارة الخارجية كادت أن تنشد فيه شعراً مدحاً وتغزلاً.. حينها، في أبريل من العام 2009م تساءلنا عن ماذا وراء تصريحات المبعوث الأمريكي الجديد؟! حين قال وهو جنرال سابق بالجيش الأمريكي في أول زيارة له للخرطوم بعد تعيينه مبعوثاً: (نبسط أيادينا بالصداقة والتعاون مع الحكومة السودانية لأننا نحب السودان وشعبه)!! لقد أحسنا الظن وقتها وقلنا ربما كان الموقف الأمريكي الجديد ناتجا عن سياسة واقعية لإدارة الرئيس باراك أوباما، قائمة على قناعة متنامية بتراجع القوة الأمريكية وفشل النهج العسكري في إخضاع الشعوب كما هو حاصل في أفغانستان والعراق، كما أن ذلك تنـزيل لما وعد به أوباما من فتح صفحة جديدة تجاه العالم الإسلامي في أول خطاب له بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية في ذلك العام.. لكن تغييراً ملموساً لم يبد من الدولة العظمى وبقيت حالة التربص بالسودان سيدة الموقف.. بعد أكثر من عام أي في يوليو 2010، عندما حان أجل استفتاء جنوب السودان خرجت علينا وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون تقول: (إن الباب مفتوح أمام السودان لتحسين العلاقات مع الولايات المتحدة)!! مسؤولون أمريكيون فسروا ذلك بأنه (جزرة) للسودان لضمان قيام استفتاء (بأي شكل وكيف ما يكون) المهم أن يفضي إلى انفصال!! لكن مسؤولينا تجاهلوا ذلك وصدقوا (كلينتون)، وبعدها جاءنا جون كيري عضو الكونجرس في زيارات مكوكية يوزع الابتسامات والكلمات المعسولة حتى صادقت حكومة على إجراء الاستفتاء دون التوصل إلى اتفاق بشأن الحدود، أي أن الاستفتاء أجري على قطعة أرض غير معلومة الحدود، ولذا تخرج علينا جوبا كل يوم بخريطة جديدة فيها ما فيها من المزاعم والادعاءات على حساب أراضينا التي استبيحت.. ما يزيد شكوكنا بشأن (حزن) ليمان أن السودان في أضعف حالاته وتهتز الأرض من تحت الحكومة فما الذي يجعل واشنطن (تغازل) الخرطوم الغارقة في وحل أزمتها الاقتصادية وانسداد أفق الحلول السياسية؟! إستراتيجية واشنطن التي نعلمها هي إسقاط نظام الحكم ولا شيء غير ذلك.. (اليوم) يتزامن (غزل) الولايات المتحدة تجاه السودان مع مساعي توقيع اتفاق نفطي بين الخرطوم وجوبا متجاوزين القضايا الأمنية التي كانت تصر الخرطوم على حلها أولاً.. واشنطن حثت الدول الغنية على مساعدة السودان من خلال دفع مبلغ (3) مليارات دولار تضمنها مشروع الاتفاق كتعويض للخرطوم.. الخرطوم طمعت أكثر عندما (أبهرتها) مساع واشنطن، مما دعاها لحث واشنطن على رفع العقوبات الاقتصادية على السودان.. ما يحير عدم تنبه الخرطوم لحيل واشنطن التي لن تكون يوما صديقة أو داعمة لها.
628
| 11 أغسطس 2012
فيما تمر الذكرى الـ(23) لنظام (الإنقاذ) في السودان برئاسة الرئيس عمر البشير، بدا النظام الذي جاء وفق طرح إسلامي، مضطربا لأول مرة منذ أن جاء إلى الحكم في (1989م) بانقلاب عسكري.. فقد أعلنت الخرطوم عن إجراءات اقتصادية قاسية تضمنت رفع الدعم عن المحروقات والكهرباء - قبل أن تتراجع عن الأخيرة - فضلا عن تحرير أسعار سلعة السكر الإستراتيجية.. عثرات سياسية واقتصادية تقف ماثلة أمام مسيرة نظام الحكم في السودان مما يدعو لمراجعة أسلوب ونهج الحكم.. جاء نظام الإنقاذ مُبشراً بنظام حكم إسلامي يهدف إلى سيادة الفكر الإسلامي واعتماده أسلوب حياة بديلا للفكر الغربي القائم على العلمانية والرأسمالية.. و(الإنقاذ) يفترض فيها أنها مولود شرعي نهل من معين الإطار الفكري السياسي للحركات الإسلامية حول العالم والذي تأسس على أدبيات وتجارب تراكمية أهم ما فيها أن الإسلام دين الوسطية، وليس الدين مجرد مجموعة شعائر وحركات ظاهرة مجوّدة دونما بعدٌ معنوي.. قبل (الإنقاذ) ومع تجاوز فترات الحكم العسكري، حكمت السودان الطوائف الدينية مثل الأنصار والختمية.. في تلك الفترات احتكرت تلك الطائفتان السلطة للدين، بيد أن (الإنقاذ) جاءت لكسر هذا الاحتكار.. لكن على ما يبدو أن (الإنقاذ) تحولت إلى (مارد) يؤسس أو أسس بالفعل لاحتكار جديد للإسلام، والتصدر للنطق باسمه.. سترتكب (الإنقاذ) - أو ربما ارتكبت - خطيئة كبيرة؛ إن هي أعادت إنتاج ما ناضلت طويلا ضده في سعيها إلى إعادة تقويم العلاقة بين السياسة والإسلام بالنظر للتجارب الطائفية.. هذه الرؤية عنت لي وأنا أطالع جانباً مهماً لكتاب جديد للدكتور عبد الإله بلقزيز المفكر المغربي المعروف الذي صدر نهاية الشهر الماضي بعنوان (الإسلام والسياسة.. دور الحركات الإسلامية في صوغ المجال السياسي).. قام المؤلف فيه بتفكيك جدلية الدين والسياسة في الإسلام المعاصر.. قديماً حذر الكثيرون من أن اعتقال السياسة ضمن إطار الفقه يؤدي إلى تأخر تطورها إلى كونها علم وفكر منفصل، حيث كان الفقه السياسي يحاسب بموازين الحلال القطعي والحرام القطعي بدون أي مساحة اجتهادية.. اليوم ينزلق نظام (الإنقاذ) نحو صناعة استقطاب اجتماعي جديد قد يعصف بالاستقرار النسبي الموجود.. اليوم تنشط قوى العنف والتكفير، وتنافس العمل الإسلامي الحركي (العاقل) على احتكار ما أسماه المؤلف (الرأسمال الديني) وعلى ادعاء تمثيل الإسلام.. قد يتفق معي الكثيرون أن وجهة ممارسة السياسة الرسمية في السودان تنحو إلى مصادرة المجال السياسي كمجال عمومي، وتنمية وتغذية شروط احتكار السلطة، ومنعها من أن تصير إلى تداول عام ديمقراطي بين مكونات الفضاء السياسي والاجتماعي.. حين يستعصم البعض باحتكار النشاط السياسي، فلا نجد مساحة لممارسة العمل السياسي الحر حيث ينكفئ تيار من المجتمع بحثاً عن طريقة مناسبة (ربما رفع السلاح!) للتعبير عن الذات ولتحقيق التوازن النفسي والمادي. بلقزيز ينتقد في الإسلاميين – عموماً - ما يسميه الجموح المتزايد إلى الدفاع عن ممارستين شاذتين: (ممارسة السياسة في الدين)، بإخضاع الإسلام إلى مطالب السياسة والمصلحة والصراع، و(ممارسة الدين في السياسة)، من خلال بناء موقع قوي فيها باسم المقدس.. هل ينزع الإسلاميون سواء في السودان أو غيره إلى استثمار المقدس الديني وتوظيفه في المعارك الاجتماعية المختلفة، وخاصة في المعركة السياسية من أجل السلطة، حيث إنهم يحاولون رد الاتهام عنهم بأنهم مجرد (تجار) سياسيين بالدين بقولهم (الإسلام دين ودولة)، أي عقيدة، وسياسة، واجتماع، ومع أن أكثرهم لا يكلف النفس عناء الاحتفال الكثير بالمسألة نظرياً؟.. قد أتفق مع المفكر بلقزيز أن الممارسة الحالية فيها كثير من المخاطر بيد أن ذلك ينطوي على قدر بالغ من الخطورة على وظيفة الإسلام ذاتها، بحيث لا يعود الإسلام، مثلما هو في صميم منطلقاته، فكرة توحيد للناس في أمة، بل يتحول إلى سبب للفرقة والنزاع، وإلى عامل تفريق وتمايز داخل النسيج الاجتماعي الموحد. وعلى ذلك فإن إسلاميي اليوم لا يفعلون أكثر من استئناف ما حدث تاريخيا في عهد (الفتنة الكبرى)، أي الخروج بالمسلمين من عهد الأمة والجماعة إلى عهد الانقسام السياسي والنفسي. السودان بلد كثير القبائل ومترامي الأطراف ويحتاج لفكر سياسي متقدم وتعاطي ذكي مع هذه التركيبة القبلية والجهوية المعقدة.. ونتذكر هنا وعلى (الإنقاذيين) أن يتذكروا كذلك قول ابن خلدون في مقدمته إن: (الأوطان الكثيرة القبائل والعصائب قل أن تستحكم فيها دولة، والسبب في ذلك اختلاف الآراء والأهواء، وان وراء كل رأي منها هوى وعصبية تمانع دونها فيكثر الانتفاض على الدولة والخروج عليها في كل وقت). ولأجل ذلك، يرى ابن خلدون: (أن حكم مصر في غاية الدعة والرسوخ لقلة الخوارج وأهل العصائب، إنما هو سلطان ورعية). صحيح أن هناك حكماً فيدرالياً وبعض من مؤشرات الحداثة والتحديث لكن كل ذلك يميل إلى السطحية والهشاشة في ذات الوقت، حيث تخفي تحتها جذور الدولة التقليدية المتسلطة.
526
| 04 أغسطس 2012
بتحفظ كبير وترحيب فاتر قابلت الحكومة السودانية قرار مجلس الأمن بالتمديد للقوات الدولية الموجودة في دارفور والمعروفة اختصاراً بـ(اليوناميد).. وقالت إنه قرار عادي وأن هنالك تفاهما على تخفيض القوة العسكرية لـ(اليوناميد) بنسبة 25% والتركيز على العمليات المدنية والشرطة لحفظ الأمن وتطبيق اتفاقية الدوحة بالشراكة مع الأطراف الموقعة عليها.. لكن المعروف أن الموقف الحقيقي للحكومة في الخرطوم أنها ترى في (اليوناميد) ضيفا ثقيلا وغير مرغوب فيه.. الكثيرون يرون أن قوات (اليوناميد) ينطبق القول المأثور (فاقد الشيء لا يعطيه).. رغم أن الاتفاقية التي وقعت حددت وضعية (اليوناميد) وهي أن التفويض الممنوح لها وبحسب ميثاق الأمم المتحدة تفويض دفاعي فقط ولا تملك أي تفويض هجومي، إلا أن هذه القوات قي واقع الأمر ظلت تحت حماية القوات المسلحة السودانية وما كان ذلك إلا بسبب ضعف تجهيزاتها التي تمكنها من حماية نفسها من هجمات المتمردين في المقام الأول ثم حماية العزل من بعد ذلك.. كثيرا ما أعادت القوات المسلحة ممتلكات وآليات تابعة لها كان قد استولى عليها متمردون.. الأمم المتحدة مسؤولة عن ما يجري لقوات (اليوناميد) لأنها ومنذ البداية تباطأت في التمويل مما تسبب في تعطيل وشل حركة (اليوناميد).. (اليوناميد) وهي تعيش حالة ضياع سبق أن عبّرت عن قلقها إزاء انتشار عمليات نهب وسرقة سيارات موظفي بعثتها في دارفور.. كثيراً ما اتهمت أطرفاً في (اليوناميد) تساعد وتدعم الحركات المتمردة وبذلك تحول تلك الأطراف مهمة (اليوناميد) من حفظ السلام إلى النقيض تماما.. اتهامات سودانية صريحة وجهت من قبل لـ(اليوناميد) بنقل جرحى القوات المتمردة بطائرات تابعة لها، فضلاً عن اتهامات بإيواء مسلحين عاثوا فسادا في معسكر (كلمة) بجنوب دارفور وقتلوا مواطنين (جريمتهم) أنهم شاركوا في مفاوضات الدوحة ممثلين للنازحين في معسكر (كلمة) للنازحين؟! (اليوناميد) وهي مسؤولة عن المعسكر لم تستطع حمايتهم ولو لم يكن من بد أن تتدخل حكومة جنوب دارفور بما يضمن أمن وسلامة المواطنين.. (اليوناميد) التي لم تتمكن من تقديم أي تفسير لما حدث، طلبت من حكومة الولاية مهلة إضافية حتى تسلم المتهمين للعدالة.. هناك قناعة تترسخ باستمرار وهي أن أي قوات دولية تأتي لتبقى أطول مدة.. رئيس بعثة (اليوناميد) إبراهيم قمباري يقول: (إن التقدم الذي أحرز حتى الآن مازال هشا ويمكن أن ينقلب الموقف إذا لم نواصل تعزيزه والتركيز عليه).. في الوقت نفسه وفي مفارقة بينة عبّر مجلس الأمن والسلم الإفريقي عن قلقه تجاه عمليات النهب والاعتداءات الإجرامية ضد قوات (اليوناميد) من أفراد مسلحين.. من جانبها تحدت الحكومة السودانية مجلس الأمن بأن يفرض عقوبات على الحركات الرافضة للسلام إلى مجلس الأمن وأن يكون ضمن مهلة محددة تلتحق بموجبها هذه الحركات باتفاقية سلام الدوحة الموقعة في يوليو من العام الماضي أو تواجه عقوبات. معلوم أن (اليوناميد) جاءت بناءً على قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1769 الصادر في 31 يوليو من العام 2007م.. وبعد ممانعة كبيرة من الخرطوم لرفضها دخول قوات دولية إلى دارفور تحت البند السابع، تم التوصل لصيغة بوساطة إفريقية بحيث يتم السماح لقوات من الاتحاد الإفريقي بقبعات زرقاء على أن تكون مهمتها حفظ الأمن والسلم دون أن تكون من صلاحياتها أي عمليات هجومية كما يقتضي الأمر وفقا للبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة.
534
| 28 يوليو 2012
مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...
2574
| 30 نوفمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1536
| 02 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1311
| 04 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1182
| 01 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1143
| 03 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1122
| 04 ديسمبر 2025
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
840
| 05 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
672
| 03 ديسمبر 2025
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات...
654
| 28 نوفمبر 2025
يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...
615
| 30 نوفمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
543
| 01 ديسمبر 2025
كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...
510
| 30 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل