رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لم أرغب في بدء حديث مقالتنا اليوم.. بهذا الشكل! ولكن ما شهدناه خلال الفترة الماضية عبر العديد من وسائل الاعلام المتاحة من الاحاديث والتصريحات التي لا تسمن ولا تغني من جوع!؟ والتي ترتكز على نقطة واحدة فقط لا غير.. وهي الشوائب التي شابت عملية فوز دولة قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 وكأن هذا الأمر أصبح الشغل الشاغل للبعض حتى يدلي بدلوه وينظر في هذا السبيل تنظيراً أقرب إلى التطيير أو إلى ما يمكن أن نطلق عليه بالعامية بالنقاش البيزنطي.. والذي لا نفع يرجى من ورائه سوى إعمال الأذى وسوء النية والتشكيك بالآخرين!؟إن ما توارد مؤخراً بهذا الصدد يطرح العديد من علامات الاستفهام على الموضوع برمته!؟... ويعطي الانطباع بأن هناك أياد خفية تعمل على هذا الملف وتسعى للعمل على سحب تنظيم دولة قطر لتلك النهائيات.. في خطوة أقل ما يقال عنها.. أن من يسعى بهذا الاتجاه يسوءه رؤية دولة فتية وطموحة مثل دولة قطر تقوم بتنظيم هكذا تظاهرة كونية غاية في الأهمية تقام كل أربع سنوات.ولو عدنا بالمربع الأول لهذا الموضوع لنقول إن مطالبة المدعو ديفيد برنشتاين رئيس الاتحاد الانجليزي (السابق) عبر تصريحه لإحدى المحطات الإذاعية في بريطانيا.. إن تلك المطالبة الداعية لإعادة انتخابات تنظيم مونديال 2022 الذي جاهدت دولة قطر للفوز به.. تشكل تلك المطالبة سابقة في تاريخ الشعوب والعلاقات بين الدول.. إذ يبرز هنا التساؤل لماذا هذه المطالبة؟.. وما الهدف من إثارتها بهذه الطريقة والشكل!؟.. واستكمال هذا الطريق الذي بدأه من كان قبله؟! إن تلك المطالبة قد تعني في بعض ثناياها بأن هناك الكثيرين في هذا العالم لا يناسبهم رؤية الخير والتقدم لهذه الدولة العربية في هذه المنطقة من العالم.. ولعل أيضاً هناك من الأصوات الشاذة في مناطق أخرى من العالم.. تتقاطع في تفاصيلها مع مضمون ما قاله برنشتاين... إن ما شهدناه مؤخراً بهذا الصدد ليثير الاشمئزاز من قبل بعض لا يسره أن يرى صعود دولة الى آفاق مستقبلية كبيرة.. وعلى أية حال.. فإنه من الضروري بمكان أن نعود إلى أقوال رئيس الفيفا سيب بلاتر على نفس الخط.. والتي قال فيها "أنه يجب عليك أن تنظر أيضاً إلى الحقائق السياسية والجغرافية.. إن كأس العالم هو أكبر لعبة.. وأطالب الأوروبيين بالكف عن ممارسة الأستاذية وإملاء منطقهم عل الآخرين.. إن كرة القدم تهتم بستة مليارات نسمة وليس 800 مليون أوروبي فقط".وبعد هذا كله.. يحق لنا القول إن جهود دولة قطر في اتمام كل ما من شأنه أن يعمل إنجاح هذا المونديال المقرر يجب ألا يضيع هباء.. بل إنه يجب أن يتم تعزيزه من قبل كافة الجهود الدولية والعربية والاقليمية.. ونضم في هذا الصدد صوتنا المتواضع الى الأصوات البناء للسير على خطى انجاز هذه التظاهرة في منطقة الشرق الأوسط والخليج العربي.. لنصل الى نتيجة مختصرة تقول بأن قافلة الجهود الضخمة للوصول الى تنظيم مونديال 2022 في دولة قطر مستمرة مهما بلغ علو الأصوات النشاز التي تعمل على التشويش بشكل منحاز وغير منطقي.. ولن تنجح تلك الجهود بإذن الله المخيبة.. والله من وراء القصد.
782
| 17 يونيو 2014
أتيحت لي فرصة حضور منتدى الدوحة الرابع عشر ومؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط.. وتلك الفرصة جاءت بدعوة من المنتدى الذي جرى تحت رعاية سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.. حفظه الله ورعاه،.. وقد كانت فرصة رائعة للتواصل مع الأشقاء في دولة قطر وذلك من خلال الاطلاع على جوانب مهمة من مسيرة التنمية والحضارة التي تشق دولة قطر طريقها بامتياز نحو تحقيق المزيد من النجاحات المتواصلة.. وقد كانت المواضيع التي تم إثارتها خلال المنتدى والمؤتمر ذات قيمة كبيرة.. ولها أهمية أكبر ومتنوعة ومنها المتخصص والشامل لكل مناحي الحياة المعاصرة..فكان منها الديمقراطية وبناء ما بعد التغيير، وخطة جديدة للاقتصاد والتنمية في المنطقة وعبر العالم، كما تضمن المنتدى موضوع بناء اقتصادات تخلق فرص العمل في الخليج، وموضوع حقوق الإنسان "الأمن الإنساني في ظل الصراعات والأزمات"، والمشهد الاقتصادي في العالم، والتنمية "تأثير الطاقة"، والاستقرار الإقليمي.. ومن هنا يمكن القول إن المواضيع والمناقشات التي أثيرت في المنتدى من خلال المواضيع التي ذكرناها.. نقول إنه تعبر عن مستوى عال وراق من المناقشات واللقاءات التي تعقد في دولة قطر.. الأمر الذي يساهم بشكل كبير في إثراء والمساعدة في تحقيق المكتسبات للشعوب والأمم.. ولو استعرضنا الحديث لبعض تلك المواضيع.. فإنه يمكن القول إن مناقشة وضع خطة جديدة للاقتصاد والتنمية في المنطقة وعبر العالم.. فإن تلك المناقشة تصب في مصلحة الكثير من شعوب المنطقة والعالم.. كما أن طرح موضوع الأمن الإنساني في ظل الصراعات والأزمات في العالم له أهمية كبيرة ويمكن أن تصب في مصلحة من يواجه ظروف الصراعات والأزمات في العالم.. كما إن طرح موضوع بناء اقتصادات تخلق فرص العمل في الخليج.. طرحه للمناقشة هو أمر له دلالة مهمة تتمثل في حرص المنتدى على إيجاد أفضل الطرق لخلق فرص عمل لأبناء الخليج ويبين مدى أهميتها لتلك الشعوب.كما تناول مؤتمر إثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الأوسط.. العديد من المواضيع أهمها.. تعزيز توظيف النساء وريادة الأعمال، الأمر الذي يعبر عن أهمية كبيرة في مناقشة مثل هذا الموضوع.. كما أن طرح موضوع طريق الحرير إلى الشرق الأوسط، أمر له أهمية خاصة حيث إن مناقشة هذا الموضوع يعتبر حاجة ملحة في هذه المرحلة من عمر المنطقة والنهضة الشاملة التي تخطو من خلالها دول المنطقة والعالم.. كما أن الحديث الذي تم تداوله وتلك المناقشات في موضوع صناعة الأفلام والإنتاج التلفزيوني في الشرق الأوسط، والاقتصاد والتجارة الحرة "واقع الاقتصاد العالمي".. فهذا الموضوع له أهمية تنبع من تنويع مصادر الاهتمام في منطقة الشرق الأوسط ككل حيث إن تلك الفترة هي حساسة وتتطلب الكثير من التنويع في الإعلام ودوره الكبير. والله ولي التوفيق..
740
| 19 مايو 2014
استكمالاً لمقالنا في الحلقة الأولى حول مسيرة الخير في دولة قطر نقول بأنه لعل البادرة الأخيرة التي قام من خلالها مركز قطر للعمل التطوعي بإرسال دفعة جديدة من المساعدات العينية إلى اللاجئين السوريين على الحدود التركية السورية والحدود الأردنية السورية، والتي بلغ حجمها ما يقارب من (20) طنا تضمنت الكثير من المساعدات الماسّة لمستحقيها ومنتظريها بكل ارتياح.. إن تلك المساعدات جاءت في وقتها بالتمام والكمال.. حيث إن اللاجئين من الشعب السوري الشقيق كانوا بأمس الحاجة لها بعدما واجهوا النقص الحاد في آخر ما تبقى لديهم من آخر مساعدات قدمها له المحبون والداعمون لعمل الخير في شتى البقاع من العالم.. وقد جاءت تلك المساعدات القطرية تتويجا لجهود سابقة ولاحقة بإذن الله.. وشكلت رصيداً مهماً لدولة قطر في هذا المجال.. الذي يمكننا القول من خلاله أنها حققت بذلك أفضل المراكز المتقدمة فيما لو أردنا أن ننظر إلى هذا الرصيد الخيري من تلك الزاوية.. إن هذا الرصيد في العمل الخيري القطري يمكننا أن نصنفه بالمراكز المتقدمة والمتصدرة في هذا المجال على المستوى العالمي والدولي.. والذي يمكننا أيضاً أن نجري عليه ما يشبه الربط في تحقيق المراكز المتقدمة في جميع المجالات والتي بالطبع على رأسها.. بل وأهمها على الإطلاق هذا العمل الخيري والمعبر عن إحساس عال وراق من قبل الشعب القطري الشقيق.. ويعبر عن هدف سامٍ يتمثل في التخفيف من معاناة النفس البشرية أينما كانت، فيما تعانيه من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. واستطراداً لذلك العمل الخيري وتلك المساعدات الأخيرة نجد أن المسؤولين في دولة قطر تجاوزوا حدود هذا المجال في عمل الخير الرائد ليتوصلوا من خلاله إلى آفاق أكثر نفعاً للمستحقين لتلك المساعدات والدعم.. وتمثلت في المبادرة لتجهيز المنشآت التعليمية والمدارس المؤقتة لتعليم اللاجئين من الشعب السوري المنتشرين على الحدود السورية بكافة اتجاهاتها.. وذلك إحساساً منها بسعيها لتعويض هذا الشعب بكل ما يمكن عمله في هذا المجال.. والسعي الحثيث الصادق لتأكيد عدم إيجاد أي فرق في الأوضاع الجديدة نتيجة للتهجير القسري لهذا الشعب خارج بلده.. وسعي دولة قطر من خلال المركز التطوعي المنشأ لهذا الغرض للعمل على عدم تسرب الإحساس للاجئين السوريين بحدوث تغيير كبير في أوضاعهم التي كانوا فيها عندما كانوا مستقرين في بلدهم الأم.. كما أنه جدير بالذكر القول بأن تلك المساعدات الإنسانية ليست بأمر مستغرب عن دولة قطر وليس هو بالأمر الجديد، ولقد جاء تسليطنا للضوء على تلك المساعدات الإنسانية إنما جاء من باب التذكير والتحفيز لمن أراد المساهمة والإضافة في هذا المجال الذي ندرك بأن الخير موجود لدى الجميع، ونقول أيضاً بأنه وعلى الرغم من صعوبة وقساوة الحياة المعاصرة التي نعيشها إلا أن الخير موجود ومتوفر في قلوب الجميع كما أسلفنا.. وإن يقيننا بهذا الصدد لا تشوبه شائبة.. ويأتي حديثنا هذا مواكباً ومتقاطعاً مع التذكير بفعل الخير الذي من شأنه أن يحقق المنفعة والمصلحة لمن يحتاجها وفي أمس الحاجة لها.. لقد باشر مؤخراً القائمون على مركز قطر للعمل التطوعي على الإشراف بشكل مباشر على تجهيز مدرسة وتوفير المدرسين وكل ما يلزم لبدء العملية التعليمية المرغوبة.. باشروها بأنفسهم في رؤية تأكيدية للمساهمة بطريقة فعالة وتحمل في طياتها الكثير من الجدية والأهمية التي يوليها القائمون على المركز.. في بادرة تعبر عن قيمة انسانية حقيقية.. كما تمثل أيضاً تخصيص حيز مهم في رؤية ونظر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. للدفع بالعمل الخيري بكل الاتجاهات.. وأيضاً في بادرة طيبة من سموه وبإحساس عالٍ بما يعانيه اللاجئون من الشعب السوري الشقيق أينما وجد.. وجنباً إلى جنب في جهوده الخيرة الأخرى في بقاع أخرى من العالم. والله من وراء القصد.
916
| 06 مايو 2014
إن الأيادي البيضاء التي تعمل في دولة قطر، ليلاً ونهاراً خفاء وجهاراً.. لاشك أنها تستحق منا كل تقدير ووقفة إجلال وإكبار على ما تقوم به في أماكن متفرقة من العالم.. طوال تاريخها الخيري، ووصل إلى آفاق بعيدة وغطى أنحاء متفرقة من المعمورة.. ولعل أقرب ما كان أثره في هذا المجال هو المحيط العربي الأقرب والمتمثل بالجهد التبرعي والخيري تجاه أشقائها من الشعب السوري الذي هو اليوم في أمس الحاجة لجهود تلك الأيادي البيضاء.. إن المسؤولين في دولة قطر الشقيقة استشعروا نداء المساعدة لهذا الشعب منذ البداية والذي عانى خلالها أقسى أنواع البؤس التي مرت عليه، ونتيجة للأزمة التي تعتصره حالياً ويواجه خلالها ظروفاً صعبة جداً.. ومن هذا المنطلق فقد استشعر المسؤولون في دولة قطر نداء الخير والمناشدة منذ بداية خيوط الأزمة وتفاعلوا معها بكل جدية وحماسة منقطعة النظير.. واستمرت مسيرة الخير بالتواصل ولم تنقطع يوماً أو تتأثر بأي موقف أو أي حال من الأحوال.. وكان الهم الوحيد والشغل الشاغل لأولئك المسؤولين هو توفير الدعم والمساعدة الإنسانية والجهود الخالصة لهذا الشعب..إن إحساس الشعب القطري ومن ورائه الحكام الرشيدون تعاقبوا على تولي المسؤولية فيه.. كان إحساساً كبيراً بمدى ما تعرض له هذا الشعب السوري ومازال.. ولقد كانت وقفة بارزة في تاريخ العمل الخيري على مدى التاريخ.. وليس هذا فحسب، إنما امتدت الأيادي البيضاء الخيرة لتشمل شعوباً وبقاعاً أخرى في العالم.. دون النظر لأي ارتباط أو علاقة مباشرة أو غير مباشرة.. أو اقترنت بمصلحة من نوع خاص وغيره.. وإنما تجاوزت تلك الصغائر إلى سمو للنفس الطيبة والمعدن الأصيل للشعب القطري وحكامه.. من خلال تلك الرؤية المباركة للعمل الخيري التطوعي.. تلك الرؤية التي تميز بها هذا الشعب وبرهن عليها من خلال ما يقوم به من حشد للدعم اللامحدود داخلياً وخارجياً على مستوى العالم، عبر تنظيم التظاهرات أو المؤتمرات والحملات الرسمية والشعبية، والتي كانت غالباً ما تحقق الهدف الذي عقدت من أجله.. إن بروز اسم دولة قطر في المحافل العالمية يعد من أكبر الإنجازات التي تحققت في العالم، حيث إن الجهود التطوعية والخيرية لدولة قطر أعطت ثمارها، وأسهمت بشكل واضح في الدفع بجهود الإغاثة العالمية وساندت جهود الجمعيات الخيرية في المحيط الخليجي، وحفزتها على تقديم الدعم والجهود الخيرية الإنسانية، وأيضاً فقد أشادت المنظمة الدولية المعنية بتنظيم المساعدات للاجئين من الشعب السوري في أكثر من مناسبة.. وأثنت على الجهود القطرية في مجال تقديم تلك المساعدات الإنسانية.. مثلما أشادت بجهود دولة قطر في أماكن أخرى في آسيا وإفريقيا وغيرها.. واستمر تقديم تلك المساعدات حتى الساعة.. وفي أكثر من اتجاه، وقدمت خلالها دولة قطر المساعدات بأرقام تجاوزت الملايين في حجمها. تلك هي دولة قطر كما عودتنا في استمرار مسيرة الخير إلى ما شاء الله.. والله من وراء القصد.
870
| 27 أبريل 2014
استكمالاً للحلقة الأولى والثانية من موضوع مقالنا هذا.. عندما تحدثنا عن جهود دولة قطر على صعيد التعاون الدولي.. وضمن إطار تقديمها المساعدات للدول النامية لتحقيق أهدافها الإنمائية المحددة.. نتابع استعراضنا وبشكل مختصر لتلك المساعدات والذي كما أسلفنا الحديث عنه بأنه يأتي في سياق الإشارة إليه من باب التوضيح والتعريف.. نظراً لأن الخوض في المساعدات التي تقوم بها دولة قطر مشكورة لا تنتهي ولا تقف عند حد معين.. أدام الله تلك المساعدات.. فعلى أي حال نقول بأن مبادرة المسؤولين في دولة قطر وعلى رأسهم القيادة الرشيدة ممثلة بسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر.. حفظه الله، نقول إن تلك المبادرة التي قضت بتوقيع دولة قطر على العديد من الاتفاقيات الثنائية مع العديد من دول العالم.. في مجال التعاون الدولي.. كان الهدف منها هو تشجيع، وحماية الاستثمارات، ومنع الازدواج الضريبي، وتعزيز العلاقات الثنائية التجارية والاقتصادية، والثقافية، والسياسية، والعلمية، والتنموية، والتعاون التقني، وتبادل الخبرات.. وقد كان ذلك الهدف ذا قيمة كبيرة ولا تقدر بثمن.. وذلك نظراً لشمولها بالعديد من الخدمات التي تصب في المصلحة العليا لدولة قطر وشعبها.. بالإضافة إلى الدول التي وقعت معها تلك الاتفاقيات.. فأصبحت المصلحة مشتركة وهذا النوع من المصالح هو أفضلها لأن الجميع مستفيد من خلالها.. وتحقق أرقى أنواع التبادل المنفعي بين الدول.. وهذا الأمر بحد ذاته يعبر عن رؤية بعيدة المدى وذات معنى كبير في فكر واستراتيجية المسؤولين في دولة قطر.. وأيضاً وعلى المدى البعيد فإن تلك الرؤية. وتلك الاتفاقيات المعقودة تؤسس في جانب مهم من أحد جوانبها إلى مستقبل واعد للأجيال القادمة في دولة قطر.. من ناحية التأسيس لعلاقات قوية وتدعيم للأرضية الثابتة التي تستند عليها دولة قطر من الناحية الدولية.. وأيضاً ومن جانب آخر نقول بأنها تمهد للكثير من الأمور الإيجابية لتلك الأجيال التي سوف تكون يوماً ما في موقع المسؤولية.. وهذا الأمر بحد ذاته يشكل أهمية وبعداً استراتيجيا هاماً في النظرة المستقبلية التي يرسي قواعدها حالياً سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر. ويدفع بتلك الجهود ممثلة بهذه الاتفاقيات إلى بر الأمان وتعزيز الثقة الدولية في الوضع العام في دولة قطر.. الأمر الذي يصب في تحقيق المصلحة العامة لجانب غاية في الأهمية، وهو الجانب المتمثل في إرساء أسس طيبة للراغبين في الاستثمار في دولة قطر، وتعزيز المفهوم الاستثماري لدى من يقوم حالياً بالاستثمار فيها.. ويعمل على زيادة تلك الاستثمارات في المستقبل القريب.. وهو ما يسعى إليه المسؤولون في دولة قطر منذ بداية تركيزهم ومبادرتهم في السير بموضوع التعاون الدولي.. والله الموفق..
732
| 11 أبريل 2014
استكمالاً للحلقة الأولى من موضوع مقالنا هذا.. عندما تحدثنا عن جهود دولة قطر على صعيد التعاون الدولي.. وضمن إطار تقديم المساعدات للدول النامية لتحقيق أهدافها الإنمائية المدروسة.. نستعرض مبادرة أو نشاطاً فعلياً قامت به دولة قطر في هذا الصدد ويتمثل في إنشاء مؤسسة التعليم فوق الجميع.. والتي أنشئت في عام (2008م) وكان الهدف الأساسي الذي قامت عليه تلك المؤسسة هو حماية ودعم الحق في التعليم في المناطق الكائنة أو المهددة بحدوث الأزمات، والصراعات والحروب في مناطق معينة من العالم.. وقد نفذت تلك المؤسسة الكثير من المشاريع في العديد من الدول العربية وغيرها من الدول الأخرى.. فكانت هذه المؤسسة نواة طيبة ومساعدة خيّرة قدمها المسؤولون في دولة قطر.. وعبروا من خلال إنشاء تلك المؤسسة عن شعور عال بالمسؤولية تجاه مجتمعات تلك الدول.. وبالتالي فإن الغاية التي قامت عليها هذه المؤسسة حققت الكثير من الأهداف التي بنيت على أساسها.. وعلى سبيل المثال لا الحصر جدير بالقول هنا إن مكتسبات مخارج التعليم من خلال تلك المؤسسة.. لابد وأن تثمر هذه الجهود فائدة عظيمة تعود بالنفع على المستفيدين منها.. وتحقق الكثير من الأهداف المتوقعة وغير المتوقعة على المدى القريب والبعيد.. والأهم من ذلك في رؤية من أنشأ تلك المؤسسة نجد أنه قد وفق وبامتياز في هذا الاختيار نظراً لأن لهذا الاختيار نتائج منفعته لا تعد ولا تحصى وهي أفضل بكثير من تقديم المساعدات المحددة على الرغم وجودها في سلم أولويات المسؤولين في دولة قطر.. أفضل من ناحية مهمة للغاية وهي بأنه منفعته تشمل أو تغطي الكثير من الإيجابيات حيث إنه تبقى على استمرارية العملية التعليمية وعدم تعطلها أو ارتهانها للوضع السياسي الذي في غالب الأحيان لا يستقر عند نقطة محددة، وقد يطول في الكثير من الأحيان ليصل إلى سنوات عدة!؟ مثلما هو حاصل حالياً في الوضع بالأزمة السورية المتفاعلة الآن! وبناء عليه فإن هذا الاختيار في إنشاء تلك المؤسسة نؤكد فيه على أنه كان اختياراً موفقاً جداً.. وحقق الكثير من الأهداف (كما أسلفنا).. وبمعنى آخر لما نقصده في حديث مقالنا هذا.. نقول إن إنشاء مؤسسة تهدف لتقديم أكبر كم ممكن من الخدمات وشمولية بدرجة كبيرة.. أفضل كثيراً من إنشاء مؤسسة تعنى بتقديم خدمة محددة، واحدة فقط.. وهذا ما يكسب هذه المؤسسة الأهمية البالغة وينم عن رؤية بعيدة المدى.. والله الموفق.
803
| 07 أبريل 2014
لابد من توجيه الشكر العميق.. لدولة قطر ممثلة بسمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، على الجهود والمساعي المبذولة والتي نجحت في إطلاق سراح الراهبات المخطوفات في مدينة معلولا السورية.إن تلك البادرة الطيبة والتي تعبر عن إحساس عال.. وضمير حي يشعر بمعاناة الآخرين الواقعين تحت طائلة العذاب.. تلك البادرة القطرية التي أطلقت سراح أولئك الراهبات لاشك هي بادرة تستحق من الجميع كل تقدير ووفاء نظراً لأن الجهود والمساعي التي أفضت إلى حصولهم على الحرية واستنشاق عليلها الذي لن يحس بها إلاّ من كان في معمعتها ويعيشها لحظة بلحظة.. هذا الشعور وجد لدى أصحاب القرار والمسؤولين في دولة قطر.. ولابد من أنهم رأوه بنظرة من كان حبيس جدران السجن ورهن الاختطاف.. وهو أمر يجعلنا نقف بإجلال لهذا الموقف.. وهذا الأمر بطبيعة الحال ليس غريباً عن دولة قطر.. وليس وليد اللحظة.. إن الجهود القطرية متعددة على أكثر من صعيد.. وهي في أكثر من اتجاه قد تصيب في اتجاهات وتخفق في اتجاهات أخرى.. وليس معنى الإخفاق هنا بما تعنيه الكلمة.. إنما مجرد الإخفاق هو يعتبر ما يمكن أن نطلق عليه اجتهاداً طيباً في سبيل أو طريق لم يكتب له النجاح على الصعيد الدنيوي.. ولكن يكتب له الأجر إن شاء الله على صعيد الآخرة.. وفي كل الحالات يؤجر من قام بهذه الجهود.. بل لعل الجهود المفضية للإخفاق يكون أجرها أعلى وأجل.. إن الجهود القطرية كما أسلفنا ليست غريبة أو حديثة عهد في المشهد السياسي العام في المنطقة والعالم.. حيث إن تلك الجهود متواصلة على أكثر من صعيد وفي أكثر من اتجاه.. وتحقق في الكثير من الأحيان ما يعجز عنه الكثيرون.. وتضرب بتلك الجهود أروع الأمثلة الحية والماثلة أمام أعيننا وأعين المراقبين والمتابعين للشؤون السياسية في العالم.. ويشيدون بها وبمدى قدرتها على تحقيق أفضل النتائج المرجوة والتي تختصر أيضاً في كثير من الأحيان الجهد والوقت لتحقيق أفضل النتائج الطيبة والإيجابية والتي هي بطبيعة الحال تصب في مصلحة المستفيدين منها وعلى رأسهم تلك الشعوب التي تعاني من خلافات تفضي في غالب الأحيان إلى توقف دورة الحياة والعيش الآمن والمستقر.. ولو عدنا إلى موضوع مقالنا اليوم لنقول بأن دولة قطر ومن وجهة نظرها ورؤيتها البعيدة المدى.. تعتبر الجهد الذي قامت به ونجحت من خلاله بإطلاق سراح الراهبات.. هو واجب ديني وإنساني قبل أن يكون أي شيء آخر.. وذلك كما ورد على لسان أحد المسؤولين في دولة قطر مؤخراً.. حيث إن تلك الرؤية مبنية على أن ديننا الحنيف يأمرنا ويحثنا على تأمين حياة الأبرياء مهما كانوا وأينما كانوا.. وخاصة رجال الدين.. وهذا الأمر في مكنونه يبعث على الارتياح والطمأنينة بأن تلك الجهود مخلصة وخالصة لا يرجى من وراء أي هدف أو بحث عن مجد هنا أو هناك.. وما يبرهن على هذا الأمر.. أنه طوال القيام بتلك الجهود من دولة قطر.. وعلى مر السنوات الماضية.. لم يتبين وجود مترتبات أو توابع على نجاح تلك الجهود، وهو الأمر الذي أكده بعض المراقبين الدوليين. نبارك تلك الجهود ونتمنى استمرارها دائماً وأبداً. لما فيه خير وصلاح هذه الأمة.. والله ولي التوفيق.
1178
| 28 مارس 2014
لعلنا لا نأتي بجديد عندما نتحدث عن جهود دولة قطر على الصعيد التعاون الدولي.. ولكن ما يجدر قوله هنا في هذا المقام.. هو أن ما قامت به ومازالت تقوم به دولة قطر في مجال التعاون الدولي.. لاشك يضع تلك الجهود في مرحلة أو نقطة بالغة الأهمية ولها معاني سامية كبيرة.. سوف نتعرض لها بشيء من التفصيل.. ولكن في البداية نقول أن المساهمة الفعالة والحثيثة المتمثلة بتحقيق شراكة دولية للتنمية، وتدعيم العون التنموي الدولي.. والمعني بتقديم المساعدة للدول النامية ومساعدتها في تحقيق أهدافها الإنمائية الجادة والموثوقة.. وعلى سبيل المثال لا الحصر.. إن أردنا أن نستعرض بعضاً من تلك المساعدات.. والتي نسوقها فقط من باب توضيح مضمون المقال بشكل أفضل.. لنقول إن من بين تلك المساعدات التي استفادت منها وشملتها أكثر من مائة دولة من مختلف دول العالم.. والتي تضمنت في مجملها على العديد من القطاعات الحيوية والمطلوبة لضمان حسن سير دورة الحياة اليومية التي تمس الشعوب في مختلف أنحاء العالم وتحديداً تلك الدول التي استفادت من مساعدات دولة قطر في تلك المجالات، والتي من أهمها قطاعات الصحة والتعليم والخدمات العامة. هذا بالإضافة إلى المساعدات الإنسانية الطارئة التي تتعرض لها بعض الدول بشكل عام. وبالعودة لتلك المساعدات على صعيد التعاون الدولي لدولة قطر في هذا المجال.. نقول إن قطر أسهمت بإنشاء مؤسسة هدفها الأساس هو التصدي للأزمة المتفاقمة بين جيل الشباب في مختلف دول العالم.. عبر سعيها الحثيث للحد من مشكلة تؤرق وتشغل حيزاً كبيراً في سياسات الكثير من دول العالم.. وفي محاولة جادة لوضع الإصبع على الجرح الذي تعاني منه الكثير من تلك الدول.. وعلى الرغم أن تلك المشكلة لم توضع ضمن أولويات الكثير من دول العالم!؟. إلاّ نجد أن المسؤولين في دولة قطر قد أعطوها أولوية قصوى.. ويمكن أن نعزو تلك الأولوية إلى إحساس أولئك المسؤولين وأصحاب القرار القطريين بأن تلك الشريحة من الشعوب وهي شريحة الشباب.. لابد لها وأن تأخذ حقها، وأن تعطى الأهمية التي تستحقها.. وأدركوا بأنه لن تقوم قائمة أي مجتمع أو دولة أو أمة من الأمم من دون هذا العنصر البالغ الأهمية في بناء حياة الأمم والشعوب.. فإن لم يأخذ الشباب ما يستحقونه من اهتمام ورعاية كافيين!؟. فلاشك بأن هذا الأمر له تبعات سلبية لا تصب في تحقيق المصلحة العامة.. ومن هنا أدرك المسؤولين في دولة قطر أهمية هذا الأمر.. فأنشأوا تلك المؤسسة التي تعنى بالتصدي لأزمة البطالة وإيجاد فرص العمل لجيل الشباب.. وكـتنفيذ عملي لهذه الخطوة المهمة لتلك المؤسسة.. فقد قامت بتنفيذ العديد من المبادارت والمشاريع في البعض من الدول العربية مثل اليمن والمغرب وسوريا.. في بادرة طيبة أرست الكثير من الارتياح والاطمئنان في أوساط الشباب بتلك الدول.. ومنحتهم دفعة قوية تجاه الثقة والإيمان بوجود من يشعر بمعاناتهم التي تكاد تكون بصفة دائمة.. وقام بعمل ما تجاه تلك المعاناة.. وأثمر ذلك العمل الكثير من المكتسبات الإيجابية التي صبت بشكل هائل في مصلحة تلك الفئة من شباب مجتمعات تلك الدول.. وأعطت النتائج المرجوة وحققت من خلالها الهدف المنشود والذي أنشأت بناء عليه تلك المؤسسة.. والله ولي التوفيق..
828
| 24 مارس 2014
لا شك أننا قد تحدثنا في عنوان مقالنا لهذا اليوم أكثر من مرة في مقالات سابقة.. ورغم ذلك نجدد القول مرة أخرى بأن أهمية دور دولة قطر السياسي والريادي للبحث بكل ما من شأنه أن يوفق بين الكثير من الأطراف في أماكن متفرقة من العالم.. والنية الخالصة للعمل في هذا الاتجاه. والمكاسب التي تحققت للشعوب والأمم نتيجة لتلك الجهود الدبلوماسية كانت سبباً رئيسياً للحديث عن تميز دولة قطر والدور الإستراتيجي المميز لها.. فلقد استمر هذا الدور إبان تولي صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في دولة قطر.. وتعزز هذا الدور في كثير من المواطن والبقاع.. وأعمل فيها خيراً كثيراً للشعوب والأمم (كما أسلفنا).. وتزايدت وتيرة هذا الدور وتطورت خلال تلك الفترة بشكل إيجابي وحقق الكثير من النتائج الطيبة على صعد متعددة.. وبالتالي أصبح هذا الدور يشار له بالبنان من قبل الكثير من المراقبين والمتابعين للشؤون في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام..إن أحداً ما لا يستطيع إنكار المكاسب التي تحققت في نتائج الدور الإستراتيجي السياسي لدولة قطر.. بل وتجاوزه في كثير من الأحيان إلى درجة أصبح فيها مطلوباً حضوره وبقوة لضمان إنجاح أي جهود دبلوماسية تبذل على هذا الصعيد.. نظراً للخبرة التي اكتسبتها دولة قطر على مدى سنوات ماضية في هذا المجال.. ولعلنا هنا نذكر واحدا من أهم الأسباب التي نجحت من خلاله دولة قطر في ذلك الدور الذي لعبته خلال الفترة.. إنه جاء نتيجة للجهد الصادق والرؤية بعيدة المدى المبنية على الحرص لرؤية كل ما من شأنه إسعاد الشعوب والسعي لضمان حصولها على أدنى حقوق العيش الكريم.. كما أنه جدير بالذكر القول بأن هناك العديد من الشعوب التي تذكر وتشيد بجهود ودور دولة قطر وبما تحقق نتيجة لتلك الجهود الخيرة والتي نجحت تلك الدبلوماسية بتحقيق الاستقرار والأمن المنشودين.. وفي هذا الصدد نتمنى أن تستمر تلك الجهود الطيبة لتشمل أبعاداً أكبر لما فيه من مصلحة الشعوب.
648
| 17 مارس 2014
استكمالاً لمقالنا في الحلقة الأولى حول مسيرة الخير في دولة قطر نقول بأنه لعل البادرة الأخيرة التي قام من خلالها مركز قطر للعمل التطوعي بإرسال دفعة جديدة من المساعدات العينية إلى اللاجئين السوريين على الحدود التركية السورية والحدود الأردنية السورية، والتي بلغ حجمها ما يقارب من (20) طنا تضمنت الكثير من المساعدات الماسّة لمستحقيها ومنتظريها بكل ارتياح.. إن تلك المساعدات جاءت في وقتها بالتمام والكمال.. حيث إن اللاجئين من الشعب السوري الشقيق كانوا بأمس الحاجة لها بعدما واجهوا النقص الحاد في آخر ما تبقى لديهم من آخر مساعدات قدمها لهم المحبون والداعمون لعمل الخير في شتى البقاع من العالم.. وقد جاءت تلك المساعدات القطرية تتويجا لجهود سابقة ولاحقة بإذن الله.. وشكلت رصيداً مهماً لدولة قطر في هذا المجال.. الذي يمكننا القول من خلاله إنها حققت بذلك أفضل المراكز المتقدمة فيما لو أردنا أن ننظر إلى هذا الرصيد الخيري من تلك الزاوية.. إن هذا الرصيد في العمل الخيري القطري يمكننا أن نصنفه بالمراكز المتقدمة والمتصدرة في هذا المجال على المستوى العالمي والدولي.. والذي يمكننا أيضاً أن نجري عليه ما يشبه الربط في تحقيق المراكز المتقدمة في جميع المجالات والتي بالطبع على رأسها.. بل وأهمها على الإطلاق هذا العمل الخيري والمعبر عن إحساس عال وراق من قبل الشعب القطري الشقيق.. ويعبر عن هدف سامٍ يتمثل في التخفيف من معاناة النفس البشرية أينما كانت، فيما تعانيه من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان. واستطراداً لذلك العمل الخيري وتلك المساعدات الأخيرة نجد أن المسؤولون في دولة قطر تجاوزوا حدود هذا المجال في عمل الخير الرائد ليتوصلوا من خلاله إلى آفاق أكثر نفعاً للمستحقين لتلك المساعدات والدعم.. وتمثلت في المبادرة لتجهيز المنشآت التعليمية والمدارس المؤقتة لتعليم اللاجئين من الشعب السوري المنتشرين على الحدود السورية بكافة اتجاهاتها.. وذلك إحساساً منها بسعيها لتعويض هذا الشعب بكل ما يمكن عمله في هذا المجال.. والسعي الحثيث الصادق لتأكيد عدم إيجاد أي فرق في الأوضاع الجديدة نتيجة للتهجير القسري لهذا الشعب خارج بلده.. وسعي دولة قطر من خلال المركز التطوعي المنشأ لهذا الغرض للعمل على عدم تسرب الإحساس للاجئين السوريين بحدوث تغيير كبير في أوضاعهم التي كانوا فيها عندما كانوا مستقرين في بلدهم الأم.. كما أنه جدير بالذكر القول بأن تلك المساعدات الإنسانية ليست بأمر مستغرب عن دولة قطر وليس هو بالأمر الجديد، ولقد جاء تسليطنا للضوء على تلك المساعدات الإنسانية إنما جاء من باب التذكير والتحفيز لمن أراد المساهمة والإضافة في هذا المجال الذي ندرك بأن الخير موجود لدى الجميع، ونقول أيضاً بأنه وعلى الرغم من صعوبة وقساوة الحياة المعاصرة التي نعيشها إلا أن الخير موجود ومتوفر في قلوب الجميع كما أسلفنا.. وإن يقيننا بهذا الصدد لا تشوبه شائبة.. ويأتي حديثنا هذا مواكباً ومتقاطعاً مع التذكير بفعل الخير الذي من شأنه أن يحقق المنفعة والمصلحة لمن يحتاجها وفي أمس الحاجة لها.. لقد باشر مؤخراً القائمون على مركز قطر للعمل التطوعي على الإشراف بشكل مباشر على تجهيز مدرسة وتوفير المدرسين وكل ما يلزم لبدء العملية التعليمية المرغوبة.. باشروها بأنفسهم في رؤية تأكيدية للمساهمة بطريقة فعالة وتحمل في طياتها الكثير من الجدية والأهمية التي يوليها القائمون على المركز.. في بادرة تعبر عن قيمة إنسانية حقيقية.. كما تمثل أيضاً تخصيص حيز مهم في رؤية ونظر سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. للدفع بالعمل الخيري بكل الاتجاهات.. وأيضاً في بادرة طيبة من سموه وبإحساس عالٍ بما يعانيه اللاجئون من الشعب السوري الشقيق أينما وجد.. وجنباً إلى جنب في جهوده الخيرة الأخرى في بقاع أخرى من العالم. والله من وراء القصد.
555
| 09 مارس 2014
إن الأيادي البيضاء التي تعمل في دولة قطر ليلاً ونهاراً خفاءً وجهاراً.. لاشك بأنها تستحق منا كل تقدير ووقفة إجلال وإكبار على ما تقوم به في أماكن متفرقة من العالم.. طوال تاريخها الخيري، ووصل إلى آفاق بعيدة وغطى أنحاء متفرقة من المعمورة.. ولعل أقرب ما كان أثره في هذا المجال هو المحيط العربي الأقرب والمتمثل بالجهد التبرعي والخيري تجاه أشقائها من الشعب السوري الذي هو اليوم في أمس الحاجة لجهود تلك الأيادي البيضاء.. إن المسؤولين في دولة قطر الشقيقة استشعروا نداء المساعدة لهذا الشعب منذ البداية والذي عانى خلالها أقسى أنواع البؤس التي مرت عليه، ونتيجة للأزمة التي تعتصره حالياً ويواجه خلالها ظروفاً صعباً جداً.. ومن هذا المنطلق فقد استشعر المسؤولون في دولة قطر نداء الخير والمناشدة منذ بداية خيوط الأزمة وتفاعلوا معها بكل جدية وحماسة منقطعي النظير.. واستمرت مسيرة الخير بالتواصل ولم تنقطع يوماً أو تتأثر بأي موقف أو أي حال من الأحوال.. وكان الهم الوحيد والشغل الشاغل لأولئك المسؤولين هو توفير الدعم والمساعدة الإنسانية والجهود الخالصة لهذا الشعب..إن إحساس الشعب القطري ومن ورائه الحكام الرشيدون الذين تعاقبوا على تولي المسؤولية فيه.. كان إحساساً كبيراً بمدى ما تعرض له هذا الشعب السوري ومازال.. ولقد كانت وقفة بارزة في تاريخ العمل الخيري على مدى التاريخ.. وليس هذا فحسب إنما امتدت الأيادي البيضاء الخيرة لتشمل شعوباً وبقاعاً أخرى في العالم.. دون النظر لأي ارتباط أو علاقة مباشرة أو غير مباشرة.. أو اقترنت بمصلحة من نوع خاص وغيره.. وإنما تجاوزت تلك الصغائر إلى سمو للنفس الطيبة والمعدن الأصيل للشعب القطري وحكامه.. من خلال تلك الرؤية المباركة للعمل الخيري التطوعي.. تلك الرؤية التي تميز بها هذا الشعب وبرهن عليها من خلال ما يقوم به من حشد للدعم اللامحدود داخلياً وخارجياً على مستوى العالم، عبر تنظيم التظاهرات أو المؤتمرات والحملات الرسمية والشعبية، والتي كانت غالباً ما تحقق الهدف الذي عقدت من أجله.. إن بروز اسم دولة قطر في المحافل العالمية يعد من أكبر الإنجازات التي تحققت في العالم، حيث إن الجهود التطوعية والخيرية لدولة قطر أعطت ثمارها، وساهمت بشكل واضح في الدفع بجهود الإغاثة العالمية وساندت جهود الجمعيات الخيرية في المحيط الخليجي، وحفزتها على تقديم الدعم والجهود الخيرية الإنسانية، وأيضاً فقد أشادت المنظمة الدولية المعنية بتنظيم المساعدات للاجئين من الشعب السوري في أكثر من مناسبة.. وأثنت على الجهود القطرية في مجال تقديم تلك المساعدات الإنسانية.. مثلما أشادت بجهود دولة قطر في أماكن أخرى في آسيا وأفريقيا وغيرها.. واستمر تقديم تلك المساعدات حتى الساعة.. وفي أكثر من اتجاه، وقدمت خلاله دولة قطر المساعدات بأرقام تجاوز الملايين في حجمها. تلك هي دولة قطر كما عودتنا في استمرار مسيرة الخير إلى ما شاء الله. والله من وراء القصد.
822
| 07 مارس 2014
عندما تحتل دولة عربية مثل دولة قطر مراكز متقدمة بين دول العالم أجمع في مقدار الشفافية التي تتمتع بها دولة قطر.. فلاشك بأن هذا الأمر له مدلولات ومؤشرات لها أهمية كبيرة.. وإن مجرد وصول دولة قطر لتلك المراكز المتقدمة في الشفافية لهو أمر يثلج الصدر بالفعل ويعطي كما أشرنا دليلاً مهماً على أن هذه الدولة تسير على خطى حقيقية واعدة تجاه أمتها وشعبها ودولتها، وتؤكد أول ما تؤكد عليه هو احترامها لذاتها ولشعبها في آن معاً. فبالنسبة لذاتها يمكن القول إن تمتعها بالشفافية الحقيقية إنما تعبر عن مدى صدقها مع نفسها تجاه سياستها داخلياً. فهي بتلك الشفافية إنما وصلت عبرها إلى مصاف الدول المتقدمة في تعاملها وتداولها في مختلف ميادين الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية. فذلك الصدق والحكم بما يرضي الله (بإذن الله) أوصلها إلى مراكز متقدمة في عدة ميادين وليس ميدان الشفافية فقط، ومكنها ذلك من تحقيق أروع الأمثلة في هذا الصدد.. كما مكنها أيضاً وأسهم من خلال ذلك بتحقيق مكاسب أخرى غير صدقيتها وثقتها لدى شعبها وأمتها.. وإنما أسهمت تلك المراكز المتقدمة التي حققتها في أن ينظر إليها المراقبون في المجتمع الغربي نظرة احترام وتقدير كبيرين وبحيث أصبحت معهما مقصداً ووجهة مطلوبة لدى كل من يرغب بالتعاون وتوطيد العلاقة مع دولة قطر نظراً لما رآه فيها من شفافية تفتقدها الكثير من الدول.. وبالتالي حققت دولة قطر من حيث لا تعلم مكسباً من غير مجهود.. جاء نتاج وقفة وصدق مع النفس قلما نجده في ظل عصر المتغيرات الدائمة وغير الثابتة.إن تحقيق دولة قطر مراكز متقدمة في تحقيق الشفافية فيها.. له بعد آخر له أهمية كبيرة.. حيث إن إرساء الشفافية وبمعدلات عالية يمهد للوصول إلى أوضاع سياسية واجتماعية واقتصادية ثابتة على المدى البعيد ويصب بشكل كبير في ضمان حسن سير دورة الحياة المستقبلية في دولة قطر.. ولعلنا هنا نذكر نقطة مهمة في سياق حديث مقالنا المتواضع هذا.. وهو بأن المفهوم السائد أو النظرة العامة من قبل المراقبين وغيرهم ممن يرصدون أوضاع الشأن الخليجي بشكل خاص.. تكون لديهم تلك النظرة الواهمة والقائلة بأنه طالما وجدت الوفرة المالية في أي منطقة في العالم.. وجد معها الفساد وانعدام الشفافية فيها.. ولكننا في مقابل هذا الصدد نجد أن دولة قطر قد خالفت هذه النظرة.. بل العكس من ذلك تماماً فهي عبر تحقيقها المراكز المتقدمة للشفافية على مستوى العالم.. قلبت تلك النظرة ووصلت بذلك إلى أماكن يتوفر فيها الاطمئنان على سياستها الصادقة والشفافة بشكل عام.. تجاه شعبها الذي يثق بها ثقة تامة، وتجاه المجتمع الدولي المتابع والمراقب لحركة الشفافية في العالم.. وبهذا الصدد يمكن الإضافة عبر القول بأن هذا المركز المتقدم في الشفافية والذي حققته دولة قطر إنما يضاف لرصيدها السابق والحالي.. في المجالات الأخرى.. والتي حققت من خلالها مراكز لا تقل تقدماً عما حققته في الشفافية. وأصبحت دولة قطر بالتالي مثالاً له أهمية خاصة لدى جميع الدول وتحديداً الدول الناشئة والسائرة على تحقيق المراكز المتقدمة في دولها وبين مجتمعاتها. والله الموفق.
481
| 01 مارس 2014
مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...
2355
| 30 نوفمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1125
| 01 ديسمبر 2025
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات...
639
| 28 نوفمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
624
| 02 ديسمبر 2025
يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...
564
| 30 نوفمبر 2025
كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...
495
| 30 نوفمبر 2025
في كلمتها خلال مؤتمر WISE 2025، قدّمت سموّ...
483
| 27 نوفمبر 2025
للمرة الأولى أقف حائرة أمام مساحتي البيضاء التي...
447
| 26 نوفمبر 2025
استشعار نعمة الأمن والأمان والاستقرار، والإحساس بحرية الحركة...
447
| 27 نوفمبر 2025
يقول المثل الشعبي «يِبِي يكحّلها عماها» وهي عبارة...
438
| 30 نوفمبر 2025
أكدت اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949، في المادّة...
429
| 28 نوفمبر 2025
شاع منذ ربع قرن تقريبا مقولة زمن الرواية....
411
| 27 نوفمبر 2025
مساحة إعلانية