رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

قطر ودورها الاستراتيجي

لاشك أن عنوان مقالنا هذا يندرج ضمن طياته العديد من الاستراتيجة بعيدة النظر.. وذلك فيما يخص دولة قطر، ولعل دور دولة قطر البارز على جميع الأصعدة وفي أكثر بؤر الصراعات والخلافات في العالم، ذلك الدور الساعي لتقريب وجهات النظر ورأب الصدع.. وكل تلك الجهود والإسهامات ولاشك لها الأثر البالغ في تحقيق وإرساء أسباب الأمان والاستقرار لعدة شعوب تفتقد وبشدة لذلك الاستقرار والأمان.. وليس بعيداً عما نتحدث به في هذا الصدد فإن الجهود البارزة التي قامت بها دولة قطر فيما مضى ابتداء من احتواء الأزمة بين الفرقاء في الجمهورية اللبنانية منذ سنوات والتي كادت تلك الأزمة تعصف بذلك البلد إلى مجاهل غير واضحة المعالم.. فكان دورها عظيماً في تجميع أبناء الوطن الواحد. واحتضنتهم على ترابها الطاهر رأباً للصدع الذي كاد يعصف بهم في حقبة من تاريخهم.. وأيضاً ومروراً بالفرقاء في السودان وتنظيم مؤتمر سلام بينهم.. عملت فيه على تذليل كافة الصعاب بما أوتيت من خبرة وحنكة سياسية بعيدة المدى.. وعلاقات واسعة ونفوذ كبير.. كل ذلك تحقيقاً للسلام في ذلك البلد ولتخفيف مقدار الخطر الكبير الواقع على شعوب أولئك الفرقاء. ومروراً بآخر جهود وإسهامات قامت به دولة قطر برعاية سمو أمير البلاد هو تلك الجهود التي تمثلت في فتح باب التبرعات لصندوق القدس في مؤتمر القمة العربي الأخير.. لتفتح الطريق أمام الدول العربية الأخرى القادرة على الحذو حذوها في هذا المجال الذي يستشف الإحساس والمعاناة مع أشقائه في فلسطين.. وضمن نفس المجال لابد هنا في هذا المقام من الإشادة بالجهود القطرية تجاه رأب الصدع والتوفيق بين وجهات النظر فيما بين الأشقاء والفرقاء في غزة.. والسعي لتقريب وجهات النظر المتباعدة بينهم. إننا في هذا الصدد وضمن حديثنا المتواضع هذا جهود دولة قطر.. يتوجب علينا أن نذكر أن الكثيرين في العالم ينظرون إلى دولة قطر نظرة ضيقة وذلك من واقع الدور السياسي الكبير الذي تقوم به في أماكن وبقع شتى من العالم.. ولعلنا نقول بأن مرجع تلك النظرة الضيقة هو عدم قدرة أولئك على القيام بمثل تلك الجهود الكبيرة.. أو لنقل عدم توصلهم للتعامل معها بالطريقة ذاتها التي نجحت فيها دولة قطر بالتعامل.. وبالتالي تحقيق إنجازات واسعة على الصعيد السياسي الدولي.. وإن مرد النتائج الإيجابية لتلك الجهود ولاشك أثمرت الخير العميم على شعوب تتوق لأن تذوق طعم الأمان والحرية ولعلنا نستشهد في ذلك جهود دولة قطر في ليبيا الحرة.. ومساعدتها لها في وقت كانت فيه بأمس الحاجة لأي مساعدة فجاءت تلك المساعدة من دولة شقيقة والتي تضافرت جهودها على هذا الصعيد مع باقي الدول العربية المخلصة.. هذا النموذج وغيره من النماذج الأخرى التي حفلت بها إنجازات دولة قطر كانت بمثابة نجم يضيء سماء السياسة الدولية التي ضربت مثلاً رائعاً للدول الكبرى والصغرى على حد سواء في تحقيق الاستقرار للشعوب والدول التي تفتقدها.. 

371

| 08 نوفمبر 2013

سمو الشيخ تميم والجولات الميمونة

لقد جاءت الجولات الميمونة الخليجية للشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه.. خطوة مباركة وفي الاتجاه الصحيح.. فقد عززت تلك الزيارات أو الجولات أواصر العلاقة التاريخية بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي بعضها البعض.. وأكد سموه في تلك الخطوة الأهمية الكبيرة التي يعول عليها.. والتي تشكل حيزاً له قيمة كبيرة في توجهه العام نحو اخوته في دول الخليج العربي.. هذا المحيط الذي جمع أبناءه وفق عادات وتقاليد وتاريخ مشترك.. ولعل سموه في تلك الخطوة يدرك إدراكاً شاملاً اهمية الحفاظ على تلك العلاقات وتعزيزها والسير على نهج والده الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي لطالما كان قريباً جداً من محيطه الخليجي وفي كل علاقاته تلك مع اخوانه زعماء الدول الخليجية.. ولسوف نجد في تلك الخطوة المباركة المتمثلة بافتتاحه أولى زياراته الخارجية عقب توليه مقاليد الحكم.. نجد فيها حرص سموه على تأكيد نهج والده في التقرب من محيطه الخليجي.. وهي ولا شك خطوة سوف تلقي بظلالها الكبيرة على تأكيد متانة العلاقة بين دولة قطر وأشقائها الخليجيين.. وكما وصفت الحدث إحدى القنوات الاعلامية التي شبهت تلك الجولات بأنها أوسع تحرك سياسي يقوم به زعيم عربي في هذه المرحلة من عمر المنطقة التي تموج بالكثير من التغيرات الجيوسياسية.. والأوضاع الشائكة التعقيد.. كما عملت أيضاً تلك الجولات على ترسيخ مسيرة الخير، وحققت تلك الجولات وبشكل عام نجاحاً كبيراً وتحسب لسموه مبادرته تلك وتضاف لرصيده الديبلوماسي والسياسي وتؤكد مدى بعد النظر الذي يتمتع به سموه.. والأهم من ذلك كله أن تلك الجولات سوف تفتح الباب على مصراعيه لتعزيز الكثير من الجوانب في العلاقات المشتركة بين دول مجلس التعاون الخليجي.. كما أعطت انطباعاً مؤثراً بأن الخطوات التي يخطوها سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني تسير على الطريق الصحيح وتبدأ معها البدايات التي يفترض أن تكون عليها.. ومن جانب آخر فإن تلك الجولات تعطي دلالة مؤثرة لأبناء شعبه بأن ما يقوم به أميرهم هو على الجانب الصحيح، وخطوة تصب في مصلحتهم تجاه المصير المشترك مع أقرانهم الخليجيين، وتضفي المزيد من الاطمئنان على مستقبل شئونهم المشتركة.. ومن ناحية أخرى يحق لنا كخليجيين أن نفخر بما قام به سموه وأعطى الدلالات على أن سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الزعيم الشاب يقوم بمثل تلك الجولات لتعزيز العلاقات بيننا كشعوب خليجية.. ونتمنى له في نفس الوقت القيام بالمزيد من الجولات المماثلة في المستقبل القريب وأن تستمر بشكل دوري.. وذلك لما في تلك الزيارات والجولات من تحقيق المصلحة والمنفعة الشاملة لجميع شعوب هذه المنطقة.. وفي تقديري أننا نحتاج لتكثيف مثل تلك الزيارات على مستويات متعددة خصوصاً إذا ما قارناها بالأوضاع المحيطة بنا في المنطقة والتي توجب على أصحاب القرار والزعماء في دول مجلس التعاون الخليجي القيام بها.. ونحن على اقتناع كبير بوجود نفس الحرص والأولوية لدى زعمائنا في دول مجلس التعاون الخليجي على سلوكهم في هذا الصدد مثلما لدى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني نحو تقربه وتقاربه من دول مجلس التعاون الخليجي.. حفظه الله وسدد على الخير خطاه.. والله الموفق.

589

| 02 نوفمبر 2013

قطر من المحلية إلى العالمية "3" الجانب السياسي

استكمالاً لحديثنا في الحلقة الأولى والثانية.. وضمن الجانب السياسي من حديثنا عن دولة قطر، نقول بأن الحديث في هذا الصدد متشعب ويصعب معه الدخول أو البدء فيه من جانب معين بذاته.. وإنه يمكننا أن ندخل من أي جانب فيه.. الأمر الذي يؤكد نجاح التوجهات السياسية في دولة قطر.. والسبيل الذي انتهجه حكام دولة قطر على مدى سنوات وعقود ماضية.. وتجلت تلك الريادة والقيادة السياسية والدبلوماسية المتميزة في أحداث وخطوات في الماضي القريب.. وأيضاً وكما أسلفنا في مقالات سابقة عبر منابر صحفية خليجية أخرى لن نتناول جهود دولة قطر الحثيثة بهذا الصعيد، والخط السياسي الذي اتبعته في تعاملها مع الغير، والسير على أرضية سياسية ثابتة عبرت من خلالها لبر الأمان على الدوام.. ولن نتحدث أو نحصي تلك الجهود السياسية للتوفيق بين الدول والجماعات المتنازعة في العالم.. ولكننا سوف نتناول هذا الجانب من خلال رؤيتنا المتواضعة لتلك الجهود السياسية والدبلوماسية بشكل مختلف نوعاً ما.. وعلى سبيل المثال، لا الحصر نقول إن ما بذلته دولة قطر من جهود جبارة لرأب الصدع بين العديد من الفرقاء السياسيين في بعض الدول المحيطة كان له الأثر الإيجابي الطيب الذي طاول بجنباته تحقيق المصلحة والخير لشعوب أولئك الفرقاء.. وأسهم هذا الأمر في تجنيبهم ويلات وآثار التنازع وخوض الحروب الخاسرة التي لا طائل من وراءها.. وبادرت دولة قطر في كثير من الأحيان للأخذ بزمام المبادرة والسعي وراء الحلول الممكن تحقيقها والتي قد تكون في بعض الأحيان في متناول من تحاول التقريب بينهم.. وحولت جهود التخاصم إلى جهود اتفاق.. وحري بنا القول هنا في هذا الصدد بأننا يجب أن نذكر بأن التفات دولة قطر في التوفيق والتقريب في وجهات النظر بين الجماعات والفرقاء كما أسلفنا.. كان همها الأول والأخير ولم تلقي بالاً لمن يحاول أن يقلل من أهمية تلك الجهود.. أو أن تنشغل بالرد أو مراقبة ذلك التقليل من أهمية ما تقوم به.. بل ركزت في هذا الصدد الجهود وضاعفتها في سبيل هدف وغاية واحدة سعت لتحقيقها.. وسخرت كل مالديها من إمكانات وقدرات لتلك الجهود.. والتي حققت لدولة قطر السمعة الطيبة وأعطت مثالاً ودرساً مستقاة في الدبلوماسية التي يمكن أن يسير على خطاها من يسعى مسعى خيراً.. وكانت من خلال رؤيتها الثاقبة للأمور من حولها مجانبة لجزء كبير من الصواب.. وأصبحت دولة قطر.. دولة متميزة ومتخصصة في عمليات رأب الصدع والتقريب في وجهات النظر ونجحت في توفير الأمان لكثير من الأمم والشعوب التواقة للسلام والأمان.. ولعل نذكر هنا أن من أهم مقومات نجاح دولة قطر في الجانب السياسي هو علاقاتها المتميزة مع دول العالم كافة.. تلك العلاقات مكنتها من تحقيق النجاح لأهدافها في التوفيق بين المتخاصمين ورسمت البسمة على محيا من كان قد افتقدها لفترات طويلة.. فكان لها الشكر والثناء على ماقامت به من وازع إنساني وأخلاقي بحت لا تنتظر من وراء مجداً أو امتيازا غير عادي.. بل كان سمة وخصلة أصيلة في عالم يموج بالمتغيرات الدائمة. والله من وراء القصد.

363

| 01 نوفمبر 2013

قطر من المحلية إلى العالمية "2"..الجانب الرياضي

استكمالاً لحديثنا في السابق والمتعلق بصعود نجم دولة قطر من المحلية إلى العالمية.. فلقد كان شأنها في الرياضة كما هو شأنها في باقي المجالات الأخرى التي تميزت وتفوقت فيها.. فــبالإضافة للإنجازات التي حققتها دولة قطر على الصعيد الرياضي المحلي والخليجي حتى وقت قريب.. فإنها لم تكتف بما حققته على هذين الصعيدين.. ولم يرضها الوقوف عند تلك النقطة من عمرها.. ولكن تجاوزت ذلك إلى آفاق ومواقع أبعد من ذلك، بحيث فاقت كل توقعات المراقبين لشؤون الرياضة على المستوى العالمي.. وسعت بكل ما توفر لها من إمكانات وقدرات وخبرات قد يراها البعض أنها متواضعة.. ولكنها في حقيقة الأمر قد تكون متواضعة ولكنها ذات قيمة كبيرة جداً بالمقارنة مع تواضع الفترة الزمنية والخبرة لدى دولة قطر في هذا السياق.. بحيث أصبح ما سعت إليه ووصلت له في النهاية خير مكافأة لها على جهودها المبذولة وإصرارها وإرادتها التي لا تقف عند حد.. وتمكنت بنهاية المطاف من تحقيق الحلم.. وأي حلم؟!! إنه حلم كل الدول والشعوب والأمم في الفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم في 2022 على أرضها، في سابقة تعد الأولى في العالم.. وبالتالي فإن هذا الإنجاز، علاوة على أنه وسام فخر على صدر كل عربي بتنظيم هذه النهائيات، فإنه في نفس الوقت فخر للشعوب الأخرى في تنظيم دولة قطر لتلك النهائيات.. وأعطت مثالا وبرهاناً على ما يمكن أن تفعله الدول الصغرى في المساحة.. وكبيرة في التطلعات والطموحات التي لا تقف عند حدود ولا تسورها أسوار.. ويبقى ونحن في هذا المقام من الحديث عن هذا الإنجاز غير المسبوق في دولة قطر في ظل القيادة الحكيمة والريادية لكل من تعاقب على إدارة شؤون هذه الدولة من المسؤولين والوزراء والأمراء.. يبقى أن نقول نقطة غاية في الأهمية في سياق هذا الحديث.. وتتمثل في القول من قبل بعض المهتمين والمراقبين للشأن الرياضي بأن ما حققته دولة قطر من الفوز بتنظيم نهائيات كأس العالم 2022 جاء بطريقة غير معتادة.. ولكن في هذه الرؤية ظلم بين ونقول بأنه لو كان هذا الأمر صحيحاً، فإن دولاً أكثر خبرة وقدرة لم تسع مجرد سعي في هذا الاتجاه، على الرغم من توفر الإمكانات غير المحدودة لديها وأكثر وأقدر من دولة قطر.. بل أكثر من ذلك، نقول إن المكاسب المادية التي تعود بالنفع العظيم على من يفوز بتنظيم هذه النهائيات تجعل الكثيرين يسعون إليها حبواً.. ومع ذلك فإن ذلك لم يحدث.. وعموماً ففي جميع الأحوال فإن هذا الحلم أصبح واقعاً ملموساً.. ويتوجب، والحال هكذا وفي مقامنا هذا، أن نوجه النداء لكل العرب بمساندة دولة قطر في سعيها المتواصل لإنجاح تلك التظاهرة الكونية لتطال مكاسبها ونجاحاتها كل الأمة العربية من المحيط إلى الخليج. والله من وراء القصد.

382

| 30 أكتوبر 2013

قطر من المحلية إلى العالمية "1"

من وسط الصحراء برز اسم دولة قطر.. في واحدة من أهم المناطق في العالم.. إن دولة قطر تعد مثلاً وتجربة حقيقية صحيحة في كافة المجالات والصعد المتعلقة ببناء الدول الحديثة وفق مفهوم عصري.. فلو تناولنا بعضاً من تلك المجالات والجوانب التي نجحت فيها دولة قطر في بناء الدولة العصرية المتوافقة مع ظروف المنطقة على مدى سنوات ماضية وحالية.. نقول بأن النموذج القطري وتجربته الرائدة يصلح لأن يكون مثالاً يحتذى ويقتدى به لدى أي مجتمع أو أمة تسعى لصالح الدولة والشعب والمجتمع بشكل عام.. إن القيادات التي تعاقبت على حكم دولة قطر ابتداء من عهد الشيخ قاسم بن محمد بن ثاني المعضادي المؤسس الحقيقي لدولة قطر.. وامتداداً لما بعد ذلك.. وصولاً إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر.. لقد تميزت التجربة القطرية بالكثير من الغنى في التجارب والتحدي الذي واجهته عبر الكثير من المواقف والظروف في ظل منطقة لها أهميتها الإستراتيجية في العالم، خصوصاً في الفترة التي شهدت اكتشاف النفط في منطقة الخليج العربي. في بدايات القرن الماضي.. وأيضاً في ظل ظروف أطماع الدول الكبرى في المنطقة ومن ضمنها دولة قطر.. فقد أثبت الحكام الذين تعاقبوا على قيادتها نجاحهم وتفوقهم في الريادة والزعامة على مستوى المنطقة والعالم.. وعملوا على إيصال دولة قطر إلى بر الأمان والاطمئنان وأسهموا في إرساء نهضة شاملة وحقيقية.. تلك النهضة التي امتدت آثارها وطاولت بصماتها لجميع الأجيال القادمة والقيادة التي تعاقبت على حكم دولة قطر، وأرخت بظلالها على المجتمع القطري وتوثقت العلاقة فيها بين الحاكم والمحكوم، وضربت أروع الأمثلة في تلك العلاقة التي لم تكن يوماً كالعلاقات التي شهدها التاريخ بين الحاكم الذي يتفرد بالقرارات والحكم دون اعتبار لرعيته أو دون أدنى مراعاة لوجودهم ورأيهم.. بل كانوا يعتمدون أسلوب المشاورة عملاً بـ و"رأيهم شورى بينهم" وهذه الصفة والسمة التي تميزوا بها أسهمت بشكل كبير وكما أسلفنا بحدوث نجاح ونهضة حقيقية في قطر، إذ لولا تلك الصفة وغيرها من الصفات الكريمة لدى جميع من تعاقب على حكم دولة قطر على مر التاريخ.. لولاها لما وصلت دولة قطر إلى ما وصلت إليه حالياً من نمو ونهضة حقيقية شاملة، يحسدها الكثيرون عليها..  إن المبادئ التي سار عليها حكام دولة قطر كان لها الأثر الكبير في فترات عصيبة من ظروف منطقة الخليج العربي، ودلت على قدرة فائقة في الحكم والقيادة.. ومن الدلائل على ما نقصده بهذا الحديث نقول إن تلك المبادئ أسهمت في توحيد العلاقة بين الحاكم والمحكوم وتحديداً في الفترة الواقعة في أوائل القرن الماضي حين تم اكتشاف النفط والثروة التي حباها الله بها.. وسخرت تلك الثروة لخدمة بلدهم وأبناء بلدهم.. وسخرت تلك الثروة للمساهمة في إرساء مبادئ النهضة العصرية والتي يمكن لأي أمة أن تنهض وتتطور من خلالها في أساليب حياتها دون المساس بعادات وتقاليد الأولين والذين كانوا الأساس الذي انطلقوا منه نحو فترة انتقالية جديدة من عمر منطقة الخليج العربي.

583

| 06 أكتوبر 2013

قطر..تجربة رائدة ورائعة في الاستثمار

على الرغم من تمتع هذا البلد الصغير بمساحته.. والكبير بطموحاته.. وبما حباه الله من وفرة بالموارد الغنية.. إلاّ أن مبادرة دولة قطر تحت راية صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد بن خليفة بالتوجه نحو الاستثمار داخلياً وخارجياً.. كانت بحق تجرية رائدة على الصعيد الاقتصادي، وقد كانت الانجازات والمكتسبات غير المحدودة التي تحققت وخلال فترة قياسية بالنظر الى المعطيات والى حجم هذا البلد في هذا الصدد والمتواضعة.. فقد كانت فعلاً نقطة يتوجب الوقوف عندها لكل المراقبين والمتابعين للشؤون الاقتصادية في العالم.. وذلك نظراً لأن التجربة القطرية في مجال الاستثمار كانت ولاشك غنية جداً بالمواقف والاسهامات الاقتصادية، يمكن أن تكون منهلاً ونبراساً تستقي منه الكثير من الدول الطامحة والصاعدة نحو تحقيق الاستثمار الواعد والذي يدعم باقي الاصعدة الاقتصادية وتسير معها جنباً الى جنب. ولقد أبهرت التجربة الاستثمارية في دولة قطر المراقبين الاقتصاديين.. وأصبح الكثير يتوق الى المبادرة والرغبة في مشاركة دولة قطر مكتسباتها الاستثمارية وإن السياسة الاستثمارية التي تتبعها دولة قطر تتسم ببعد النظر، والرؤية الثاقبة التي تنظر إلى آفاق بعيدة وكأنها تستشف المستقبل الاقتصادي القادم، وكأنها تعيشه اليوم، وفي هذه الرؤية أثبتت نظرة للمستقبل واعية ومدركة لما تحمله الأيام المقبلة.. ولقد حققت دولة قطر وكما يقال المعادلة الصعبة المتمثلة بالاستفادة من ظروف الرخاء الاقتصادي الذي تمر به وتحويله الى رصيد استثماري يضمن استمرارية واستدامة ذلك الرخاء الاقتصادي الذي تنشده وتسعى إليه الكثير من الدول الاقتصادية ذات الملاءة القوية.. ووجهت جزءاً كبيراً من الموارد والثروة التي حباها الله بها التوجيه الفعال وذات المردود المضمون والقائم على أسس وركائز ثابتة. ولو أوردنا في معرض مقالنا المتواضع هذا بعض الأمثلة لما نتحدث فيه لنورد صندوق هيئة قطر للاستثمار، الذي يدير اصولاً تفوق قيمتها (115) مليار دولار في مجال الخدمات المصرفية والمالية وتصنيع السيارات والاعلام وغيرها من المجالات. وإن استثمارات هذا الصندوق أيضاً شملت استثماراً عبر الشركة القابضة التابعة له في عدد من المشاريع في بلد يصنف اقتصادياً وبامتياز.. هي المملكة المتحدة مثل بورصة لندن وبنك باركليز ومتاجر هارودز الشهيرة وساينزبري وكناري وورف. وعلى نفس المنوال وقريباً منه، يملك هذا الصندوق حصصاً في شركات رائدة وذات باع طويل في الاقتصاد وهي شركات جنرال موتورز وكريدس سويس وبورشه أيضاً وتوسعاً في الاستثمار وعبر نظرة اقتصادية متنوعة ومغايرة لما هو معتاد استثمر الصندوق في الرياضة فتملك شركة تابعة للهيئة بالكامل لنادي سانت جيرمان الفرنسي الشهير.. ونقول هنا بأن مجرد ذيوع شهرة صندوق الثروة السيادي القطري في العالم فإن ذلك بحد ذاته يمثل تحدياً كبيراً نحجت دولة قطر فيه وحققت نجاحات ساحقة صارت بحق انجازاً غير مسبوق لدولة مثلها في ظل امكانات الخبرة المتواضعة. وفي نهاية مقالنا هذا نقول بأننا مهما تحدثنا وأشرنا للإنجازات التي حققتها دولة قطر تحت ظل قيادة وريادة صاحب السمو الامير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني وتستمر تحت قيادة سمو الشيخ تميم بن حمد.. فإننا نظل بحاجة للكثير من المتابعة والمراقبة ونحن نشهد تنقل دولة قطر من نجاح الى نجاح والذي هو في نهاية الأمر نعتبره كخليجيين نجاحاً لنا وننهل من تلك التجربة المباركة التي سوف تفتح الطريق على مصراعيه لنا للسير على خطاه.والله ولي التوفيق

731

| 27 يوليو 2013

تنازل العصر.. قمة الإيثار

لعلنا نقوم بين فترة وأخرى بإجراء نظرة عامة على المشهد السياسي العام في محيطنا الإقليمي.. وما يحدث فيه.. وما نراه يومياً على شاشات الإعلام المتنوعة.. ولو حاولنا إجراء مقارنة ومواءمة للمواقف السياسية والشخصية للدول ولقادتها وزعماؤها في العالم أجمع.. وأيضاً وفيما لو وضعنا كل ذلك في جهة.. ووضعنا ما قام به الوالد القائد سمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني والمتمثل في تسليمه لمقاليد الحكم لابنه من بعده سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. لوجدنا أن في ذلك التصرف قمة في الإيثار وحب الوطن والأرض والشعب.. إن ما قام به سموه ضرب أروع الأمثلة في السعي الجاد والحثيث لكل ما من شأنه أن يصب في مصلحة البلاد والعباد.. وأكد مفهوما جديداً كلياً.. في أن يخرج من دولة قطر كل خير وبشكل يكاد لا ينقطع في خضم الأحداث التي يشهدها العالم.. إن سمو الوالد القائد في خياره هذا وبلاشك بأنه قد درس هذا الأمر من عدة نواح وخرج بنتيجة مفادها أنه وبالإضافة إلى الإنجازات والإسهامات التي تحققت على يديه بالفترة السابقة والتي نهض خلالها بدولة قطر ونقلها تلك النقلة الحضارية الضخمة في وقت قياسي.. أدرك بعد ذلك كله.. أنه يتوجب عليه أن وهو في هذا الظرف الذي قرر فيه تسليم الحكم لابنه سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.. إنما كان ظرفاً ملائماً وبامتياز.. وجاء في وقت أدرك فيه قدرة وكفاءة من سلمه الحكم.. وفي هذا الصدد قام بعقلها وتوكل على الله سبحانه وتعالى، لأنه قد رأى بأنه من الخير أن يتولى تلك المسؤولية في هذه المرحلة التي تمر عليها دولة قطر وهي مرحلة وصلت فيها إلى أعلى درجات الرخاء الاقتصادي والاجتماعي والمركز المتقدم فيما بين محيطها الإقليمي والعالمي.. وتسلمها سمو الشيخ تميم بن حمد في أوج نهضتها التنموية.. ولقد كانت ثقة سمو الوالد القائد في ابنه فيما اختبره فيه بأوقات سابقة بالمسؤولية نجاحاً منقطع النظير في الأداء وحس المسئولية العاليين.. والذي رآهما سمو الوالد القائد بنظره الثاقب والحكيم فيما لدى ابنه من قدرات ذات كفاءة وتستطيع بإذن الله وتوفيقه أن تحافظ على استمرار سفينة الخير في شق دربها نحو الأمان والاطمئنان في كل حين وفي كل ظرف.. وبقي لنا هنا في نهاية مقالنا المتواضع هذا أن ندرج نظرية غاية في الأهمية قد تكون غير معلنة وهو أننا في محيطنا العالمي قلما نشهد خطوة كتلك التي قام بها سمو الوالد القائد الشيخ حمد بن خليفة... بل إننا شهدنا العكس من ذلك تماماً.. وهو التمسك بالقيادة لآخر رمق.. ونقول إن ما قام به سموه ولا شك سوف تكون له أبعاداً طيبة على المدى القريب والبعيد وفيما يحقق المصلحة لدولة قطر دائماً وأبداً وليكون ما قام به سمو الوالد القائد بحق تنازل العصر.. وقمة في الإيثار. إيثار لشعبه ووطنه..

454

| 20 يوليو 2013

alsharq
سابقة قضائية قطرية في الذكاء الاصطناعي

بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...

2424

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
أهلاً بالجميع في دَوْحةِ الجميع

ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...

1128

| 01 ديسمبر 2025

alsharq
عصا موسى التي معك

في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...

696

| 02 ديسمبر 2025

alsharq
الكلمة.. حين تصبح خطوة إلى الجنة أو دركاً إلى النار

في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات...

645

| 28 نوفمبر 2025

alsharq
المجتمع بين التراحم والتعاقد

يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...

564

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
التوافد الجماهيري.. والمحافظة على السلوكيات

كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...

495

| 30 نوفمبر 2025

486

| 27 نوفمبر 2025

alsharq
بكم تعلو.. ومنكم تنتظر قطر

استشعار نعمة الأمن والأمان والاستقرار، والإحساس بحرية الحركة...

456

| 27 نوفمبر 2025

alsharq
أيُّ عقل يتسع لكل هذا القهر!؟

للمرة الأولى أقف حائرة أمام مساحتي البيضاء التي...

447

| 26 نوفمبر 2025

alsharq
المتقاعدون بين التسمية والواقع

يقول المثل الشعبي «يِبِي يكحّلها عماها» وهي عبارة...

438

| 30 نوفمبر 2025

alsharq
إعدامات في الظلام وصرخات خافتة!

أكدت اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949، في المادّة...

432

| 28 نوفمبر 2025

alsharq
الغائب في رؤية الشعر..

شاع منذ ربع قرن تقريبا مقولة زمن الرواية....

420

| 27 نوفمبر 2025

أخبار محلية