رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب رصاص بندقيته تجاه صدور بني صهيون، ولما حال القدر بينه وبينها، صوّب رصاص قلمه وكتب، ففعلت كلماته ما فعلت طلقاته من قبل! لا غرو إذاً أن تحيله محكمة «إسرائيلية» إلى سجونها في حكم مؤبد سبعا وستين مرة، ليقضي هناك خمسة آلاف ومائتي عام، بالتمام لا ينقص منها يوم! يأخذ كتاب (أمير الظل) طابع رسالة بثّها الأسير بشوق إلى ابنته الكبرى (تالا) وحمّلها الكثير من جوانب مثيرة في سيرته، وترجم مشاعره بمتفرقات من قصائد كتبها، في رد على رسالتها التي ضمّنتها تساؤلاً عن السبب الذي دفعه لتركها في سيارته وهي في الثالثة من عمرها، لحظة اعتقاله عام 2003!
إنه (عبدالله البرغوثي 1972)، وُلد في الكويت لعائلة فلسطينية وعاش فيها، ثم انتقل وعائلته إلى الأردن حيث الجالية الفلسطينية العريضة بآلامها وآمالها، ثم غادر إلى كوريا الجنوبية لدراسة الهندسة الإلكترونية، فأتقن لغتها وتزوج إحدى بناتها، وتمرّس هناك على صناعة المواد المتفجرة والعبوات الناسفة، ساعده في ذلك اطّلاعه المكثف على برامجها، إضافة إلى اتقانه عمليات القرصنة الإلكترونية واختراق أنظمة وشبكات الاتصال. تمكن بعد عودته إلى الأردن من الانتقال إلى فلسطين بعقد عمل، وما لبث حتى التحق بحركة المقاومة الإسلامية (حماس) كمناضل ذي خبرة في صناعة المتفجرات، وخلف مهندس المتفجرات الأسبق الشهيد (يحيى عيّاش)، كقيادي بارز في كتائب عز الدين القسام، فعكف على هندسة العمليات الاستشهادية، لا سيما في نطاق التجمعات اليهودية والمستوطنات، حتى تعرّض للاعتقال من قِبل جهاز الأمن الفلسطيني، واستهدفه جهاز الاستخبارات الإسرائيلي كمسؤول عن جرائم قتل ضد رعاياها! وتحسّب لهذا الاستهداف من الطرفين، حتى بات (أمير الظل) يتخفّى بهويات مزوّرة! وفي كمين محكم أُعد له في مارس عام 2003، وبينما كان ينقل طفلته بسيارته نحو احد المستشفيات، تم اعتقاله، وتعرض لتحقيق طويل لم يخلُ من تعذيب، وقضى بإثره في سجون الاحتلال منفرداً لمدة عشرة أعوام تعرّض فيها لأنكى صنوف التعذيب الجسدي والنفسي، حتى تم نقله إلى زنازين السجون الاعتيادية لا سيما بعد مواصلة إضرابه عن الطعام، وهو يقضي حتى اليوم فترة عقوبة تُعد الأطول في تاريخ السجون!
وبينما لم تشمله صفقة تبادل الأسرى عام 2011، فهو يعكف في سجنه على الكتابة، عن روايته التي لم تنتهِ، وعن قضيته التي يؤمن بأنها تستحق كل ما قدم لها، وهو يؤمن «إيماناً قاطعاً بأن من يوجه عمله لله فلا غالب له».
ومن خلال الرسالة التي خطها لابنته التي جاءت للحياة على يد طبيبة تُدعى (فلسطين)، تنتفض الحجارة في فلسطين بقبضة أبطالها بينما أمير الظل بعيد في كوريا، فيصبح حلقة وصل بين فلسطين المحتلة وبين والدته وعائلته الكبرى، وقد كانت الاتصالات مقطوعة بين فلسطين وكافة بلاد العرب، لينقل أخبار فقد الأقارب والأصدقاء! يقول في (الحبيبة والبنين): «فكان ذلك هو دافعي الذي حولني أول مرة من طفل إلى شاب مصمم على مقاومة الاحتلال». وفي مقاربة بين فلسطين التي تجري في دمه وكوريا التي درس وعمل وتزوج فيها، يتطرق إلى ما يُعرف بـ «قراءة الوجوه وتفسير تعابيرها»، فيقول: «هناك في كوريا الوجوه أكثر إخفاءً لما في القلوب، أما هنا في فلسطين فإن الوجوه مرآة للقلوب والعقول».
يعود إلى عمّان، وبسبب أمور تتعلق بمسألة الانجاب، ينفصل عن زوجته الكورية وتغادر، ويقرر الاغتراب من جديد، وهذه المرة في إسبانيا، حيث يقيم ابن خاله، فتثور والدته الوديعة، وتتوعد! يعود ذات ليلة إلى منزله، فيُفاجئ بوالدته وقد حولته «إلى بيت فلسطيني أصيل، تملأ الجدران صور القدس وخرائط فلسطين الخشبية».. الخرائط التي صنعها بنفسها سابقاً، وقال عنها: «لم تكن جميلة ولكنها كانت فلسطينية أصيلة تصنع من خشب الزيتون ويصنعها عاشق لفلسطين ومحب للقدس».
لم يكن هدفه العمل وجمع المال عندما دخل فلسطين كما أخبر ابنته في رسالته، فقد جمع منه أضعاف ما يكفي ليحيا حياة كريمة طيلة عمره، ولم يكن الحب والزواج دافعاً آخر، فقد أحب وتزوج. فيقول: «دخلت فلسطين لأني أقسمت بالله أن أعمل على تحريرها من المغتصبين الصهاينة ومن فاسدي سلطة أوسلو، كيف؟ لا أعلم». تحاصر دبابات المركافا قريته (بيت ريما) لهدف كان واضحاً بالنسبة له: القبض عليه. وبينما يتسلل هو وإحدى المجموعات القسامية عبر الطرق الملتفة للوصول إلى (القلعة) التي اتخذها من قبل وكراً، فقد كانت الدبابات أسرع في قصف القرية التي غصت بجثث القتلى وخلّفت مئات المصابين واعتقلت المزيد من الرجال!
أخيراً، والأسير يختم سيرته منفرداً في زنزانته إلا من ربه وقرآنه، عازماً على المضي ولو بذل روحه في المقابل، مقراً أن الذنب -إن توقف عن المضي- فسيحمله جسده الذي أنهكه الشقاء، فإن هذه السيرة، لا بد وتلهم أحرار الأمة لا سيما الطليعة من الشباب والشابات لمواجهة العدو الذي وإن كان مدججاً بالسلاح مدعوماً بقوى الظلام، فيكفي الأحرار العزيمة والإيمان والوعد الحق.
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية




مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله في ميادين العمل القانوني، حيث بدأت العديد من مكاتب المحاماة في مختلف الدول تستعين بتطبيقاته. غير أن هذه الاستعانة قد تثير، في بعض الأحيان، إشكالات قانونية حول مدى الاستخدام المنضبط لهذه التقنيات، ولا سيما عند الاعتماد على مخرجاتها دون التحقق من صحتها ودقتها، وهو ما تجلى بوضوح في حكم حديث صادر عن محكمة قطر الدولية، حيث تصدت فيه المحكمة لهذه المسألة للمرة الأولى في نطاق قضائها. فقد صدر مؤخراً حكم عن الدائرة الابتدائية بالمحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال، (المعروفة رسمياً باسم محكمة قطر الدولية)، في القضية رقم: [2025] QIC (F) 57 بتاريخ 9 نوفمبر 2025، بشأن الاستخدام غير المنضبط وسوء توظيف أدوات الذكاء الاصطناعي في العمل القانوني. وقد ورد في حيثيات الحكم أن أحد المترافعين أمام المحكمة، وهو محامٍ يعمل لدى أحد مكاتب المحاماة المقيدة خارج دولة قطر، كما هو واضح في الحكم، قد استند في دفاعه إلى أحكام وسوابق قضائية نسبها إلى المحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال. غير أن المحكمة، وبعد أن باشرت فحص المستندات والتحقق من الوقائع، تبين لها أن تلك السوابق لا وجود لها في سجلاتها الرسمية، ولم تصدر عن أي من دوائرها، وأن ما استند إليه المترافع إنما كان من مخرجات غير دقيقة صادرة عن أحد تطبيقات الذكاء الاصطناعي المدمجة في أحد محركات البحث الإلكترونية المعروفة، والتي عرضت أحكاما وسوابق قضائية وهمية لا أصل لها في الواقع أو في القضاء.وقد بينت المحكمة في حيثيات حكمها أن السلوك الذي صدر عن المحامي، وإن بدا في ظاهره خطأ غير مقصود، إلا أنه في جوهره يرقى إلى السلوك العمدي لما انطوى عليه من تقديم معلومات غير صحيحة تمثل ازدراء للمحكمة. وقد أشارت المحكمة إلى أنه كان بوسع المحامي أن يتحقق من صحة السوابق والأحكام القضائية التي استند إليها لو أنه بذل العناية الواجبة والتزم بأدنى متطلبات التحقق المهني، لا سيما وأن جميع أحكام المحكمة متاحة ومتوفرة عبر موقعها الإلكتروني الرسمي. وانتهت المحكمة إلى أن ما صدر عن المحامي يُشكل مخالفة صريحة لأحكام المادة (35.2.5) من القواعد والإجراءات المتبعة أمام المحكمة المدنية والتجارية لمركز قطر للمال لسنة 2025، والتي نصت على أن إعطاء معلومات خاطئة أو مضللة يُعد مخالفة تستوجب المساءلة والجزاء. كما أوضحت المحكمة أن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بوجه عام، في ميدان التقاضي هو أمر مرحب به لما يوفره من نفقات على أطراف الدعوى، ويُسهم في رفع كفاءة الأداء متى تم في إطاره المنضبط وتحت رقابة بشرية واعية. إذ إن الاعتماد عليه دون تحقق أو مراجعة دقيقة قد يفضي إلى نتائج غير محمودة. وقد أشارت المحكمة إلى أنها المرة الأولى التي يُستأنس فيها أمامها بأحكام منسوبة إليها لم تصدر عنها في الأصل، غير أنها أوضحت في الوقت ذاته أنّ مثل هذه الظاهرة قد ظهرت في عدد من الدول على خلفية التوسع في استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المجال القانوني. وفي هذا الإطار، أشارت المحكمة إلى ما قضت به محكمة بولاية نيويورك في قضية Mata v. Avianca Inc (2023)، إذ تبين أن أحد المحامين قدم مذكرات قانونية اشتملت على أحكام وسوابق مختلقة تولدت عن استخدام غير دقيق لتقنيات الذكاء الاصطناعي. كما أشارت المحكمة إلى حكم آخر صادر عن محكمة بالمملكة المتحدة في قضية Ayinde v. Haringey (2025)، والذي أكد على وجوب المراجعة البشرية الدقيقة لأي نص قانوني أو سابقة قضائية يُنتجها الذكاء الاصطناعي قبل الاستناد إليها أمام القضاء، باعتبار ذلك التزاماً مهنياً وأخلاقياً لا يجوز التهاون فيه.كما لفتت المحكمة إلى أن ظواهر مماثلة قد لوحظت في بعض القضايا المنظورة أمام المحاكم في كندا وأستراليا، ويُظهر ذلك اتساع نطاق هذه الظاهرة وضرورة إحاطتها بضوابط مهنية دقيقة تكفل صون نزاهة الممارسة القانونية واستقلالها. وقد بينت المحكمة أنها بصدد إصدار توجيه إجرائي يقضي بأن الاستناد والإشارة إلى أي قضية أو مرجع أمام المحكمة في المستقبل دون التحقق من صحته أو من مصدره يُعد مخالفة تستوجب الجزاء، وقد يمتد أثرها إلى إعلان اسم المحامي ومكتبه في قرار المحكمة. وفي تقديرنا، يُعد هذا التوجه خطوة تُعزز مبادئ الشفافية، وتُكرس الانضباط المهني، وتُسهم في ردع أي ممارسات قد تمس بنزاهة الإجراءات القضائية وسلامة العمل القانوني. وفي الختام، نرى أن حكم محكمة قطر الدولية يُشكل رسالة مفادها أن الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين، فإن أُحسن توظيفه كان عوناً في البحث والتحليل والاستدلال، أما إذا أُطلق دون رقابة أو وعي مهني، فقد يُقوض نزاهة التقاضي بين الخصوم ويُعد مساساً بمكانة المحكمة ووقارها.
2355
| 30 نوفمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة كأس العرب، حيث ستتحول الدوحة إلى قلب نابض بالإثارة والتشويق. الشوارع مزدانة بالأعلام، والطرق مكتظة بالجماهير المتجهة إلى الملاعب، كأن المدينة كلها أعدت نفسها ليوم يُكتب في التاريخ كعيد رياضي عربي كبير. لحظة البداية ليست مجرد صافرة، بل شرارة ستشعل الحماس في نفوس كل من يترقب الحدث، لتنطلق بطولة يُتوقع أن تكون من أقوى نسخها على الإطلاق. تجمع هذه البطولة المنتخبات العربية تحت مظلة واحدة، لتعيد للكرة العربية روحها التنافسية وتمنح الجماهير فرصة مشاهدة المواجهات مباشرة، حيث تتقاطع المهارات مع الإثارة في مباريات لا تخلو من المفاجآت. إنها فرصة لاختبار جاهزية المنتخبات وقياس مدى تطورها، وفتح الأبواب أمام مواهب جديدة لتسطع في سماء البطولة. كما أنها مناسبة لتأكيد قدرة قطر على تنظيم أحداث رياضية كبرى، وتقديم تجربة استثنائية للفرق والجماهير على حد سواء. ومع اقتراب لحظة الافتتاح، يدخل العنابي البطولة محملاً بآمال الشارع الرياضي القطري، الذي سيحضر بأعداد كبيرة ليكون جزءاً من لحظة تاريخية. الجماهير تنتظر أداءً متميزاً منذ البداية وروحاً عالية تليق بمنتخب يعتاد رفع سقف طموحاته على أرضه. الأماني واضحة: بداية قوية، ثبات نحو اللقب، وإظهار شخصية البطل منذ صافرة البداية. هذه البطولة ليست مجرد مشاركة، بل تحدٍ لإضافة إنجاز جديد لسجل المنتخب. الدعوة مفتوحة لكل الجماهير العربية للحضور والمساهمة في صناعة أجواء لا تُنسى، حيث تتحد الهتافات وتتوحد الأصوات العربية في المدرجات، لتصبح طاقة تجمع الشعوب رغم اختلاف الانتماءات الكروية. كلمة أخيرة: اليوم تبدأ الحكاية، ومعها تنطلق الإثارة. صفحة جديدة ستُكتب في تاريخ الكرة العربية، ومنافسة يُتوقع أن يكون كل يوم فيها أجمل من الذي قبله.
1125
| 01 ديسمبر 2025
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات عبر المجالس والمنصّات دون تروٍّ أو ميزان، يعود الحديث النبوي ليوقظ الضمير الإنساني تحذيرًا وتنبيهًا: «إنّ العبد ليتكلّم بالكلمة، ما يتبيّن فيها، يهوِي بها في النار أبعدَ ما بين المشرق والمغرب». إنه ليس توصيفًا مبالغًا فيه، بل حقيقة تهزّ القلب؛ فالكلمة التي لا تستغرق ثانية قد تحدّد مصيرًا، وترسم طريقًا لا يلتفت إليه المتحدث إلا بعد فوات الأوان. وفي القرآن الكريم تتجاوز الكلمة كونها صوتًا عابرًا؛ فهي عمل محسوب، يُسجَّل في سجلّ العدل الإلهي بلا زيادة ولا نسيان: ﴿مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18]. هذه النظرة القرآنية العميقة تجعل مسؤولية اللسان مسؤولية أخروية في المقام الأول. فالكلمة تكشف القلب قبل أن تُسمع الأذن. ويُصوّر القرآن حال المنافقين بوضوح حين قال: ﴿يَقُولُونَ بِأَفوَاهِهِم مَّا لَيسَ فِي قُلُوبِهِم﴾ [آل عمران: 167]. إنها إشارة إلى أن معيار الصلاح ليس كثرة الكلام، بل صدقه، ونقاؤه، وانسجامه مع ما في الصدر من تقوى. وإذا كان للكلمة هذا الثقل، فإنّ القرآن يدعو إلى تحويلها من مصدر أذى إلى منبع صلاح، فيأمر بقولٍ رفيق يهذّب العلاقات ويرفع الخلاف: ﴿وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسنًا﴾ [البقرة: 83]، ويجعل الكلمة الطيبة شجرة وارفة الجذور والثمار: ﴿كَلِمَة طَيِّبَة كَشَجَرَة طَيِّبَةٍ أَصلُهَا ثَابِت وَفَرعُهَا فِي ٱلسَّمَآءِ﴾ [إبراهيم: 24]. فهي ليست مجرد تعبير، بل أثر باقٍ، وبركة ممتدّة، وصدقة جارية قد ترفع قائلها في الدنيا والآخرة. ويظلّ أخطر ما في الكلمة أنها تُقال أحيانًا بلا انتباه، فيقع صاحبها في الظلم أو السخرية أو الغيبة دون أن يشعر بثقل ما قال. ولعلّ هذا ما عناه الحديث الشريف: إنّ الهلاك لم يأتِ من خطاب طويل، ولا من نية متعمّدة، بل من «كلمة» لم يتوقف صاحبها لحظة ليتفكّر فيها. وهنا يظهر جوهر التربية القرآنية: أن يسبق التفكير النطق، وأن تُوزن الكلمات بميزان التقوى قبل أن تُرسل للناس. وفي عالم تتكاثر فيه المنابر وتتسع فيه دوائر البوح، يبقى درس القرآن ثابتًا: للكلمة طريقان؛ طريق يرفع إلى السماء، وطريق يورد موارد الهلاك. والمكلّف هو الإنسان وحده… بين لسانه وربّه.
639
| 28 نوفمبر 2025