رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الببلاوي أحدث محذوفات الانقلاب

لا تختلف آلية حذف حازم الببلاوي رئيس وزراء مصر من حكومة الانقلاب عن عملية حذف أقسام كبيرة من المناهج الدراسية بمراحل التعليم المختلفة في إطار البحث عما يحفظ ماء الوجه أمام فضيحة التأجيلات المستمرة لبداية الفصل الدراسي الثاني خوفا من الحراك الطلابي والمظاهرات المناهضة للانقلاب.كان الأسبوع الماضي أسبوع المحذوفات في مصر التي لا تزال تتمايل في حلقة الدجل العلمي المنصوبة بالأوامر العسكرية احتفالا بتتويج الجيش المصري بلقب "أبو الطب"على إيقاع "تسلم الأيادي" التي اخترعت جهازا واحدا يقضي على الإيدز وفيروس الكبد الوبائي وأنفلونزا الخنازير بالمرة.وفي اللحظة التي كانت حكومة الببلاوي تعلن فيها عن تخفيضات هائلة في المناهج الدراسية عبر آلية المحذوفات،كان الببلاوي شخصيا يتعرض لعملية حذف،أو قل بتر أو استئصال من التشكيلة الحكومية المعينة بأمر الانقلاب،بعد نحو أسبوعين من الرقص على موسيقى "حكومة الببلاوي فاشلة"في فضائيات الانقلاب كافة،حتى أن رئيس حزب النور السلفي حدد اسم رئيس الحكومة الجديد في سهرة فضائية صاخبة قبيل "حذف" الببلاوي بساعات.لا الببلاوي أقيل ولا هو استقال،بل يمكنك القول إنهم"استقالوه"بمعنى أن الرسالة جاءت صارمة وواضحة أن انتهى الوقت وبلغت حدود الدور المرسوم لك،لتلحق بسابقيك من أدوات الانقلاب المعقمة،التي تصبح بلا قيمة وينبغي التخلص منها بعد الانتهاء من العمليات الجراحية السريعة،وهكذا تبوأ الببلاوي مقعده المخصص بجوار محمد البرادعي وزياد بهاء الدين،في خلفية المسرح،لمتابعة بقية العرض.إن بروتوكولات الانقلاب تنص على أنه غير مسموح بالمغادرة إلا بعد انتهاء العرض ونزول الستار على البطل في المشهد الأخير،ومن ثم لا تعرف معاجم الانقلاب مفردات مثل "الاستقالة" و "الاعتذار" و "الانسحاب" فقط يستطيع مخرج العرض وكاتبه وممثله الأول أن يختصر مساحات الأدوار المخصصة للمساعدين في الوقت الذي يحدده،دون أن يقدم على اتخاذ قرارات بالإقصاء والإبعاد،إذ يكفي هنا أن يومئ أو يشي أو يشير بطرف إبهامه،كي يلتقط المعني بالأمر الإشارة ويهبط من السلم الخلفي.والحاصل أنه في الليلة التي سبقت نزول الببلاوي امتدت الأذرع الإعلامية في تزامن وتناغم لافتين لكي تكتب السطر الأخير في حكاية الببلاوي مع رئاسة الحكومة والتي دامت ثمانية أشهر تقريبا،أطلق خلالها من التصريحات ما يضعه إلى جوار زعماء الصرب بعد مجازر التسعينات ضد البوسنيين-هو ومن عينه- لو كان في العالم بقية من عدل أو ضمير إنساني،ولا تزال اعترافاته الهوجاء المنقوعة في خمر الانتشاء بجريمة رابعة العدوية عالقة في الأذهان،حين قال لمحطة تلفزة أمريكية إن قوات أمن حكومته تصرفت مع المعتصمين كما فعلت القوات الأمريكية مع شعب فيتنام المقاوم للاحتلال.لقد رحل الببلاوي لأن "شعب السيسي"لا يريده كونه لا ينتمي لدولة حسني مبارك بدرجة مائة بالمائة،ومن ثَمَّ يبقى جسدا غريبا على منظومة الثورة المضادة حتى وإن كان أحد أدواتها المهمة،بعد أن انتهت مرحلة المزاوجة بين "يناير" و "يونيو" في جملة واحدة لتسويق الانقلاب وتسويغه،وجاءت لحظة الـ"complete pure" وهو الاسم الذي اختاره العسكر لجهازهم الأسطوري لمعالجة الأمراض كافة والتخلص التام من كل فيروسات وشوائب ثورة يناير التي ما ينبغي لها أن تبقى عالقة في ثياب دولة مبارك العائدة للانتقام.هل يعني ذلك أن الببلاوي كان "ينايريا" خالصا؟ بالطبع لا،كل ما في الأمر أن المذكور شوهد مع أشخاص مصابين بفيروس ثورة يناير،فكان لابد من عزله، أو بالأحرى حذفه.

1860

| 04 مارس 2014

نهر السيسي العظيم

هو الآن الأول في الطب، كما كان الأول في كرة القدم "يكفي أن يكون حاضرا في مدرجات التشجيع ليلتهم اللاعبون المصريون غانا وما وراء غانا" هكذا قال أحدهم عن السيسي رجل المستحيل.هو الأول أيضا في زيوت الطعام، حسب الإعلان المتكرر في فضائية تعبئ الشعوذة في برامج وتبيعها في سوق الجهل والدجل.وأخيرا هو الأول في الجيولوجيا و مياه الأنهار، ألم يعلنوا أنه سيفتح نهر النيل على نهر الكونغو لكي يهزم مشروع سد النهضة الإثيوبي بالضربة القاضية؟هو إذن الشخص المناسب للزمن المناسب، ففي فترات تتدفق خلالها شلالات الدجل السياسي وتحفر أخاديد الجهل و الانهيار المعرفي، ويعدم العقل والمنطق بالرصاص الحي، وتعلق القيم على المشانق بأمر الحاكم العسكري، لا يجب أن يفكر أحد فيما يقال أو يعلن عنه من إنجازات أسطورية، إلا من عصم ربك من الاستسلام للركاكة و البلادة.ولما كانت مصر تعيش مرحلة الرجل الخارق، فإنه من الطبيعي أن تكون وزارة الصحة آخر من يعلم عن اختراع عسكري جديد بقيادة المشير الملهم يقضي على الإيدز والتهاب الكبد الوبائي في غمضة عين.. وأن يتصدى جنرال يرتدي الكاكي ليشرح لجمهور أعياه الجهل وأعماه الدجل مزايا الجهاز الأسطورة الذي تجاوز كل ما توصلت إليه العلوم الطبية في العالم.تفتش عن وزارة الصحة في حلقة الشعوذة العلمية المنصوبة فلا تجد لها وجودا أو أثرا، وقبل أن تضرب أخماسا في أسداس يقذف إليك موقع "مصر العربية" بتصريح مصدر مسؤول بالإدارة المركزية للصيدلة التابعة لوزارة الصحة، يقول إن الإدارة لم تصدر أية تصريحات للقوات المسلحة بشأن إنتاج دواء جديد لعلاج مرضى الفيروسات الكبدية "سي"، وإنفلونزا الخنازير H1N1، والإيدز.صيدلي بالإدارة المركزية للصيدلة، تحفظ على ذكر اسمه أضاف أنه رغم أن الإدارة المركزية هي القطاع المنوط بإعطاء التصريحات على مثل هذه الاختراعات إلا أن كافة العاملين بها لا يعلمون من الذي منح القوات المسلحة هذا التصريح.اللافت هنا أن أيا من وسائل الإعلام المصرية لم تمتلك الجرأة على مناقشة الاكتشاف العجيب مع أولي الاختصاص من أساطين الطب و الصيدلة، وكأن ما يقوله العسكريون منزه عن كل نقص،لا تشوبه شائبة ولا يقبل النقاش ولا يخضع لمعايير البحث العلمي، باعتباره يصنف في نطاق معجزات العلم اللدني، الأقرب للفتوحات منه إلى المعرفة العقلية.وهنا أيضا تدفعك نفسك الأمارة بالتذكر والمقارنة إلى استدعاء حفلات السخرية الخليعة من الرئيس المنتخب محمد مرسي ووزير التموين في عصره باسم عودة حين تجاسر وأعلن بالأرقام ارتفاع إنتاجية مصر من القمح، ساعتها ارتدى الجميع مسوح العلماء والمناطقة وواصلوا الليل بالنهار لدحض أرقام القمح المعلنة.ومن الدجل الصحي إلى الدجل المائي يمضي قارب الأساطير والحكايات الخارقة يتم الإعلان عما لم يعرفه الأولون ولن يدركه – بالطبع- الآخرون من أن رجل المعجزات سيمسح بكفه على وجه النيل العظيم فيصير نهرا جديدا أطول و أوسع من خلال عناقه مع نهر الكونغو.. على نحو تتوارى معه قصة القذافي مع النهر العظيم خجلا.وتلك قصة أخرى أغرب و أعمق ترويها شهادة صحفية مصرية شابة متخصصة في ملف دول حوض النيل تختزلها مقولة أحد الدبلوماسيين الغربيين التابعين لدولة تشكو إليها مصر" إذا كان لديكم قدرة على الحصول على كميات مضاعفة من مياه النيل من الكونغو لماذا تخافون من سد إثيوبيا؟

3707

| 25 فبراير 2014

ركاكة الانقلاب التي لا تحتمل

إذا كانت الثورات تتغذى على الجمال، فإن الثورة المضادة تعيش على القبح، ولذلك ليس غريبا أن سلطة الانقلاب في مصر تنفق بسخاء على تنمية محصول القبح الأخلاقي والمعرفي.ففي الثورات ومعها وبها يتألق الوجود الإنساني، ويستخرج البشر أرقى وأنقى ما في أعماقهم، ذلك أن الجماهير في خضم الثورة ينشئون في توافق صامت نوعا من التعاقد المجتمعي على التطهر، لتمارس كل "أنا" وجودها المثالي.إن قليلين جدا من الجماهير الغفيرة لثورات الربيع العربي ربما سمعوا عن "هيجل" ومثاليته في "فينومينولوجيا الروح" وربما لم يقرأ أحدهم عن "هايدجر" وما طرحه من "أنطولوجيا الدازاين" لكن الجميع في لحظة نادرة قرروا أن يكونوا مثاليين.ومن هنا فإن أول ما يفعله الراغب في الانقلاب على ثورة هو تغذية الجموع بكميات هائلة من القبح والرداءة، ليرتد الوجود الإنساني إلى الحالة الغريزية فيصبح منتهى الأحلام رغيفا وخفيرا نظاميا، أو ثنائية "التوت والنبوت" في عالم نجيب محفوظ .إنها دولة الركاكة تتأسس على أنقاض دولة الحلم، فطبيعي هنا أن يصبح الغناء بالمؤخرة عملا طليعيا، ويكون ثغاء خرساء الفضائيات نشيدا وطنيا، وفي المقابل يقبع خالد السيد وعلاء عبدالفتاح وأحمد ماهر وباسم عودة و طابور طويل ممن تسري في عروقهم دماء 25 يناير.ولأن الثورة عمل أخلاقي، بينما الانقلاب سلوك غير أخلاقي، كان لابد من التأسيس لمنظومة قيم جديدة فاسدة ومهترئة، وكما أن للمدن الفاضلة مبادئها ورجالها وعدتها، كذلك لمدن القبح رموزها و جنودها وقيمها وسلوكياتها المشينة التي يمنحها إعلامها الرديء النياشين والأوسمة، ويصعد بها قادتها إلى الرتب الأعلى.لقد عملت دولة القبح بدأب شديد على إغلاق مسام المجتمع، فصار أكثر بلادة مع مشاهد الدم والتعذيب، وبات يستمتع أكثر بما يلقى في دماغه من ملوثات سياسية وإعلامية، وفي مناخ كهذا لا يتوقف أحد عن صرخة أحد أنصع وجوه ثورة يناير الشاب خالد السيد من معتقله، والتي يروي فيها أهوال الجحيم منذ القبض عليه وزميله في جبهة طريق الثورة ناجي كامل وحتى استقرارهما في سجن أبي زعبل الكريه، مرورا بمقر الاحتجاز في قسم الأزبكية، حيث يتحول امتهان الوجود الإنساني بكسر أنف الرجال عن طريق الاعتداء عليهم جنسيا نوعا من حفلات السمر للسادة الضباط، يمضغون بها الوقت ويشحنون حناجرهم بالضحك الهيستيري.يحكي خالد في رسالته المنشورة على بوابة يناير "في سجن أبو زعبل وبمجرد دخولنا السجن مرينا بالأهوال التي كنا قد سمعنا عنها ولم نجربها. قلعونا هدومنا ورشوا علينا مياه ساقعة وسابونا ساعات"بالمناسبة لخالد السيد صورة شهيرة للغاية يقف خلفه فيها عبد الفتاح السيسي وابتسامة فخر تعلو محياه لأنه يظهر في اللقطة مع شباب ثورة يناير، كان ذلك في الأيام الأولى لما بعد خلع حسني مبارك، حين كان جنرالات مبارك وتلاميذه يتدافعون للفوز بصورة تذكارية مع وجوه الثورة الناصعة.لماذا يفعلون ذلك مع أبناء يناير؟الإجابة في الفقرة الأولى من هذا المقال.

3941

| 18 فبراير 2014

لكم ثورتكم و لهم إجرامهم

بقيت ثورة سورية عفية فتية متدفقة حتى نجح جزار دمشق في جرها إلى حمل السلاح ، وهذا ما يحاول تكراره جنرالات الانقلاب في مصر الآن ، حتى بات السؤال المخيف يطرح في العلن: إلى متى سيبقى الثائرون على سلميتهم في مواجهة كل هذه الفظاعات ؟يتدحرج السؤال مبللا بقطران الخطر من صفحات غامضة على مواقع التواصل الاجتماعي ، فتنصب حلقات النقاش و الاشتباك حوله ، فيما يتداخل معلقو الحساب السريع بالدفع في اتجاه التسلح و العسكرة ، في إيقاع مدروس بعناية فائقة تشم منها رائحة مطابخ الأجهزة .و بموازاة إشعال هذا السؤال تتأجج المقتلة المنصوبة للمتظاهرين بوتيرة متوحشة تكوي الأدمغة بألسنة السؤال المنبعث من الفضاء الإلكتروني ، و كأن الطباخ الماهر يتعجل حربا يريدها ضد إرهاب صنعه على عينيه وهندسه بيديه و حدد له توقيتات الانطلاق ، ثم يذهب لحلب ضروع الأبقار المقدسة المسكونة بهواجس الحرب على الإرهاب .و يمكنك هنا أن تتابع السيناريو ذاته بكامل تفاصيله ربما في الحالتين السورية والعراقية ، مع اختلاف في الاصطلاحات " دعشنة" في سوريا و "قعدنة" في العراق و "أخونة" في مصر.وقبل أيام باغتني أحد شباب ثورة يناير بالسؤال / اللغم : إلى متى السلمية أمام تعرية البنات المعتقلات و امتهان رجولة الشباب المعتقل و قبل ذلك محرقة رابعة العدوية و ما تلاها ؟ولهذا الشاب و غيره: أعلم أنهم أحرقوا جثث شهداء فض الاعتصامات الرافضة للانقلاب في بشاعة لم يعرفها أعتى المجرمين ٠٠ و أعلم أن أسافل ألسنتهم و أبواقهم قد أحرقوا كل القيم و المعاني المحترمة و مثلوا لفظيا بالجثث المحترقة ٠و لأنني أعلم كل ذلك فإني أربأ بثورة أن تحرق سيارة لهم أو لأحد خدامهم ، و لا أتخيل أن ثائرا من أجل الحق و الحرية و الكرامة يمكن أن يحرق أو يدمر ٠انتبهوا لألاعيبهم و لا تستسلموا لغواية المحرقة ٠ويبدو أن الإجابة لم تشف صدورا تشتعل غضبا على هذه الوحشية فيباغتك أحدهم بسؤال آخر : هل يبقى الثائر متفرجا على الظلم و القتل و الاعتقال؟.و مرة أخرى : ليس مطلوبا من الثائر أن يتفرج ، و عليه أن يقاوم الاعتداء على حياته ٠٠ لكن أن يذهب هو إلى الحرق و يمارس الأساليب ذاتها التي يمارسونها ضده فهذا ما يريده السفاحون القتلة٠٠كي يظهروا أمام العالم في ( صورة محاربة الإرهاب) وهذا كله يجعلني أشك كثيرا في أن حرق السيارات أشبه بعمليات الإشعال الذاتي ٠إن تسليح الثورة هو ما يتحرق إليه جزارو الانقلاب شوقا (كما يذوب القس و الشيخ في الجنرال عشقا) و انظروا إلى الثورة السورية حين أجبرها سفاح دمشق على حمل السلاح لكي يسوغ لنفسه استخدام ترسانته من الطيران و المدرعات لإبادة الثوار .

1956

| 11 فبراير 2014

إنسانية المصريين تنتصر على وحشية الانقلاب

مثل طائر العنقاء تشق ثورة المصريين مجراها في تربة الانقلاب الصخرية، تنهض من تحت الرماد كلما أحرقها طغاة الانقلاب، وإذا كانت الأسطورة الإغريقية القديمة تصور طائر الفينيق (العنقاء كما عربته العرب) وهو ينهض بعد ثلاثة أيام من حرقه أو احتراقه، فإن الثورة المصرية ضد الانقلاب تنهض بعد ساعات فقط من محاولة حرقها ٠ إن تراجيديا حصار الثوار واستهدافهم بالغاز الخانق والرصاص الغاشم في مسجد الفتح أول أمس كانت تهدف إلى إيصال رسالة شديدة القسوة لكل من يفكر في التظاهر مرة أخرى لكسر الانقلاب العسكري واستعادة الحرية المختطفة، مؤدى هذه الرسالة أن كل من يجرؤ على الاعتراض سيكون مصيره مثل أسرى وسبايا جيش الشبيحة في جامع الفتح ٠ كان القائمون على الترسانة الانقلابية يستخدمون كل أسلحتهم الفتاكة لخطف الأنظار وصرف الانتباه عن الموضوع الأصلي الكبير، من خلال الصعود دراميا بمشهد صغير يتم تضخيمه ليصبح القضية الأساس ٠٠ لقد أرادوا أن يخفضوا سقف مطالب الثائرين الأحرار من دحر الانقلاب الباطش إلى تحرير رهائن مسجد الفتح ومنحهم خروجا آمنا من هذا الحصار البربري٠ إنه المنهج ذاته الذي يتبعه الصهاينة في اختزال قضية احتلال فلسطين واغتصاب قدسها المحتلة إلى تفاوض حول المعابر والأنفاق، وتحسين ظروف الاحتلال وشروطه ٠ لكن المصريين كالعادة يستلهمون روح طائر العنقاء ويردون باللغة الثورية الفصيحة وينطلقون في مسيرات حاشدة تضيء المحافظات وتتحدى ظلمات الطوارئ وحظر التجول، بعد أن التقطوا شفرة رسالة الاقتحام البربري لمسجد الفتح وإهانة المحاصرين فيه ٠٠ لقد أدركوا جيدا أن الآلة العسكرية للانقلاب تعمل بمنتهى القسوة لتجريد الجماهير من إرادة كسر حاجز الخوف من القمع السلطوي، تلك الإرادة التي اكتسبوها بدمائهم من ثورة ٢٥ يناير ٠ إن الهدف الواضح من مجازر دولة الانقلاب في رابعة العدوية وأخواتها كان إعادة الشعب إلى حظيرة الخوف والرعب مرة أخرى، لكن الرد جاء ناصعا وقويا، قرأناه وشهدناه في محطات عديدة، منها ما جرى في جنازات تشييع شهداء رابعة الأبرار ٠ وكما يروي لي أبناء قريتي الصغيرة في محافظة المنوفية فإن جنازة الشهيد الطبيب النابغة سعيد تهامي شهدت فرزا صارما بين البشر وبين أشباه البشر ممن تخلوا عن إنسانيتهم لصالح القتلة حين أوقف شباب القرية الرائعون مراسم الغسل والتشييع وطلبوا من كل من شارك في تفويض وزير الدفاع بالقتل أن يغادروا المكان كي لا يلوثوا جثة الشهيد ويزعجوا روحه الطاهرة بوجودهم ٠ إنها الإنسانية تنهض من تحت ركام الكذب والقتل والفحش السياسي الذي يسمم مصر الآن ٠٠ هي الإنسانية التي حملتها سطور الشقيق الجزائري أبو طالب شهبوب ويقول فيها " أولا أنا جزائري والمفروض أني ماليش دخل فيما يحصل عندكم لكن صدقني لقد بكيت بكاء الثكلى لما رأيت مصريا يقتل آلاف المصريين ٠٠إنني أبكي لحشرة تموت في بلدي وليس إنسانا وأتعجب حين أرى مصريا يدافع عن قتلة مصريين.. صدقني أنا لا استوعب هذا ٠٠ لا أفهم البدلة والعطور والثقافة حين تدافع عن قاتل ٠٠ ولا أتفق كثيرا مع أسلوبكم في حوار تلك الكائنات التي تأتي معكم للاستوديو ٠٠ لا تناقشوهم بأدلة ومنطقية هؤلاء يعرفون الحق وينكرونه٠٠عندما تناقشوهم ناقشوهم في إنسانيتهم.. قل لهم أن من مات هم بشر مصريون مثلكم وليسوا قططا.. قولوا لهم راجعوا ضمائركم ونظفوا قلوبكم.. افتحوا علنا قلوبهم العفنة وضمائرهم المضروبة ولا تناقشوا منطقهم فهو منطق المنكِر لما يتيقن أنه حق كما قال تعالى "وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ". افضحوا خيانتهم لمصريتهم وإنسانيتهم قبل ذلك ٠٠ علموهم الإنسانية والأدب فهم فقدوا كليهما٠ نعم ٠٠ أيها الشقيق الجزائري هي وحدها الإنسانية التي ستنتصر على فظاعات الانقلابيين وتفضح جريمتهم، تلك الإنسانية التي تشرق شمسها على العالم الحر وتصبغ مواقع التواصل الاجتماعي باللون الأصفر، وتجعل شعار الأصابع الأربعة الدال على صمود الأبطال في رابعة علامة النصر ٠

1766

| 19 أغسطس 2013

إنه حقا «جيش أسد» في مصر

في خطبة طلب التفويض بالقتل قال قائد انقلاب الثلاثين من يونيو في مصر إن " الجيش المصري جيش أسد " كررها الرجل بأداء تمثيلي باهر و ضغط على الحروف ، كي تصل الرسالة . و ما هي إلا ساعات حتى رأينا بوادر الترجمة العملية لهذه العبارة التي لم يتوقف عندها أحد أو يحاول فك طلاسمها ، حتى فكها العسكر بأنفسهم عند الفجر حين أظهروا ملمحا من ملامح " جيش الأسد" في مذبحة النصب التذكاري بمدينة نصر التي أسقطت أكثر من مائة و خمسين شهيدا من المتظاهرين . صحيح أن ملامح " الأسدية" قد تبدت في مجازر أخرى سابقة ، أمام نادي و قاعة أفراح الحرس الجمهوري و في مدينة المنصورة ، غير أن التجلي الأول البارز لاستئساد الجيش على شعبه كان مع أول فجر يأتي بعد جمعة التفويض بالقتل في ٢٦ يوليو الماضي ، ثم اكتملت رتوش اللوحة الأسدية بمجزرة القرن الحادي و العشرين في فض اعتصام رابعة العدوية و التي احتاج قائد " الجيش الأسد " لرسمها دماء نحو ثلاثة آلاف مصري و مصرية من الرجال و النساء و الأطفال . و بعدها رأينا التطبيق العملي لعبارة قائد الانقلاب " جيش أسد و الأسد ما ياكلش ولاده" في مذبحة اعتصام رمسيس أمس الأول الجمعة ، و شقيقاتها من مذابح في الأسكندرية و الاسماعيلية و مناطق آخرى ، حتى فهمنا العبارة و استوعبنا معناها و مبناها كما لم يحدث من قبل ، إذ ظهر و كأنهم ينقلون حرفيا من كتاب جيش الأسد السوري ، حيث ظهر " الشبيحة " كما لم يظهروا من قبل في وقائع محاصرة ثم قصف و اقتحام مسجد الفتح بميدان رمسيس على مدار ١٦ ساعة من الرعب و القنص و السحل و الإهانة للرهائن من المصريات و المصريين . إن ما فعله هولاكو في حصار بغداد عام ١٢٥٨ ميلادية يتوارى خجلا مما فعلته القوات المصرية ضد مواطنيها في حصار مسجد الفتح ، مدعومة بقطعان الشبيحة التي أوسعت النساء و الشيوخ سحلا و تنكيلا ، في مشهد لا تجده إلا مع قوات الغزو و الاحتلال . لقد رأينا انحسارا تاما لمفهوم الدولة ليسود منطق عصابات الاحتلال ، حيث ولى إلى غير رجعة معنى الفصل بين السلطات ، لنفيق على أن كل السلطات بيد شخص واحد يلعب دور القاتل و المحقق و القاضي ، و ينصب نفسه وحيدا الإعلامي و رجل الدين و رجل السياسة و يتصرف كحاكم بأمره ومتحكم في كل ما يدب على الأرض . ويبدو أن الذين قالوا لنا بعد سلسلة من المجاذر المشينة ضد شباب ثورة يناير في عام ٢.١١ احمدوا ربنا إننا لم نفعل فيكم كما فعل جيش بشار فى سوريا، ندموا وها هم الآن يتصرفون مثله ، و كأنهم مصممون على المضي قدما في إهانة العسكرية المصرية. لقد تربينا فى طفولتنا على أن الجيش مكانه قمم الجبال، فاكتسب فى وجداننا تلك المهابة والمكانة العالية، وكنا نتخيل أن «الجيش» مكان بعيد جدا ومرتفع لن نراه إلا بعد أن نكبر ونصير رجالا، لكى ننال شرف الدفاع عن الوطن ضد الأعداء.. غير أن الدنيا تغيرت وصار «الجيش» قريبا ومنخفضا جدا، يغوص في مستنقعات السياسة و أوحالها و أذكر أنني في العام الماضي و مع استمرار اشتباك الجيش مع تعقيدات المشهد السياسي الدامي كتبت " ماذا سنقول لأبنائنا وأحفادنا عن سنة ٢.١٢ البائسة، هل سنحكى لهم قصص سحل البنات وتعريتهن على أيدى جنود أشداء؟ أم نأخذهم لمشاهدة لقطات للجنود بالزى الرسمى وهم يلقون بثوار مصر فى القمامة أثناء أحداث محمد محمود الأولى، ونعلمهم من الآن فصاعدا أن المدرعة ليست آلة حرب وإنما وسيلة دهس وفعص للمتظاهرين كما ظهر فى أحداث ماسبيرو؟ و أخشى أننا في ٢.١٣ و ما بعدها لن نجد أبناء أو أحفادا نحكي لهم في ظل عمليات الإبادة الجماعية الدائرة حاليا.

1791

| 18 أغسطس 2013

متى يعلن إعلام الانقلاب نبأ انتحار الرئيس مرسي؟

" شيء لزوم الشيء" وفقا لهذه المعادلة يسلك صناع الانقلاب العسكري في مصر ٢٠١٣، بعد أن ودعت أكثر دول إفريقيا فقرا وبؤسا زمن الانقلابات العسكرية منذ عقود. وكان التطبيق الأول لهذه المعادلة في حادث استهداف مجموعة من الجهاديين في منطقة العجرة بسيناء الأسبوع الماضي، وهي العملية التي أكدت غالبية المصادر المستقلة ووكالات الأنباء العالمية المحايدة أنها نفذت بواسطة طائرة إسرائيلية بدون طيار انتهكت الأجواء المصرية، ثم أعلن المتحدث العسكري المصري بعدها أن انفجارا حدث بالمنطقة وجاري التمشيط لمعرفة أسبابه، ثم بعد مرور أربع وعشرين ساعة أعلن المتحدث ذاته أن العملية نفذها الجيش المصري بواسطة أباتشي مصرية.. وللتغطية على هذا التناقض والارتباك والتلعثم وكل مفردات التخبط قرروا أن يخوضوا أكثر في هذه البحيرة من خلال الإعلان عن عمليات لاحقة للجيش المصري في منطقة التومة للتغطية على العملية الأولى وتثبيت رواية الأباتشي المصرية بدلا للطائرة بدون طيار الإسرائيلية. وعلى ضوء هذه القاعدة تجرى الوقائع في مصر للتعتيم على جريمة العصر التي نفذتها قوات الانقلاب ضد الشعب المصري فأسقطت آلاف (ليس هناك خطأ مطبعي) الشهداء وآلاف الجرحى، في واحدة من المجازر التي تتوارى أمامها مجازر كاراديتش وسيلاديتش ضد مسلمي البوسنة في تسعينيات القرن الماضي خجلا، إذ تفتق ذهن مشغلي آلة الانقلاب الإعلامية والاستخبارية عن فكرة قديمة ومستهلكة بافتعال سلسلة من الحرائق في ربوع القطر المصري تستهدف منشآت وكنائس لصرف أنظار المصريين عن عد الجثث واحتساب كميات الدم المراق عن طريق أسلحة لم تستخدم ضد أعداء مصر في الخارج. إنه " الشيء لزوم الشيء " مرة أخرى للتغطية على العار الحضاري والأخلاقي الذي نشره الانقلابيون بطول مصر وعرضها، ويلفت النظر هنا فيما يخص سيناريو حرق الكنائس تصريحان متناقضان، الأول للجماعة الإسلامية في مصر حذرت فيه من استهداف دور العبادة المسيحية وطالبت أعضاءها بحماية الأقباط .. والثاني لسكرتير المجمع المقدس في الكنيسة المصرية الأنبا روفائيل في مداخلة مع إحدى فضائيات الانقلاب قال فيه نصا " إذا كان ثمن نجاة مصر من حكم الإخوان هو حرق الكنائس فسوف نتحمل" . وعقب هذا التصريح اتسع نطاق استهداف الكنائس، وأقسام الشرطة معا، في سيناريو مشابه تماما لما قامت به شرطة مبارك والعادلي بعد أحداث جمعة الغضب ٢٨ يناير ٢٠١١ في ثورة مصر الشعبية الوحيدة. وفي ظل هذا الجنون الانقلابي الذي تفحمت معه الشخصية المصرية بحيث صارت غير قادرة على إدانة القتل والإرهاب المنظم الذي تمارسه دولة الانقلاب (إلا من عصم ربك من الفساد الأخلاقي والتحلل القيمي) من غير المستبعد أن تذيع وسائل الإعلام خبرا بعنوان "انتحار الرئيس المعزول في محبسه" ومن غير المستبعد أن يلفقوا له أسبابا للانتحار من نوعية الإحساس بالذنب لسقوط كل هؤلاء الضحايا بسببه. وقد سبق وأن أشرت إلى هذا السيناريو الشيطاني في مقال سابق بجريدة الشروق المصرية صبيحة جمعة التفويض بالقتل وقلت فيه " لو دققت جيدا ستكتشف أن الأثر الباقي من يناير كان ذلك الرئيس الذي جاء بالانتخاب الحر لأول مرة في تاريخ المصريين، ومن ثم كان لابد من إخفائه من الوجود، سياسيا، وربما أنطولوجيا أيضا فيما بعد حيث لا يستبعد أن نصحو قريبا على خبر عاجل من نوعية تلك التي تأتي في أيام الجُمع والعطلات الرسمية يقول «انتحار الرئيس المعزول في زنزانته» وشيء من هذا ليس مستحيلا بالنظر إلى أننا نعيش حالة من هستيريا العسكرة. إن الذي يقتل الآلاف من أنقى أبناء شعبه ثم يدس لهم السلاح فوق الجثث لن يتورع عن مزيد من السباحة في أوحال الكذب أكثر.

1702

| 16 أغسطس 2013

مرور الكرام .. تسلم الأيادي

تسلم الأيادي التي اتخذت قرار ارتكاب أكبر مجزرة جماعية في التاريخ ضد المصريين ، أوقعت منهم عددا من الشهداء فاق عدد ضحايا الحملة الفرنسية و حفر قناة السويس و مذابح دنشواي و بحر البقر ٠٠ عن أيادي الجنرال الببلاوي و الجنرال برادعي نتحدث ٠ تسلم الأيادي التي ارتفعت تنادي على القوات و تناشدها سرعة الاقتحام و الفض و القتل و التطهير العرقي ، و فاقت في إصرارها أيادي نخبة الصرب أيام الإبادة الجماعية للبوسنة في سربرينيتشا و أخواتها في تسعينات القرن الماضي ٠٠ عن أيادي نخبة دراكيولا و قتلة الليبرالية التترية المتوحشة نتحدث ، من صنايعية أدب التصدير و الأدب المحلي و أدباء الحرب، ومثقفي الحظائر المتسخة بغائط التبرير و التسويغ و مسح بلاط المستبدين القتلة في كل وقت . تسلم الأيادي الناعمة التي استقرت في أكف الجنرالات ، تشد عليهم و تحييهم و تتغزل في رجولتهم و تستدعيها و تناشدهم تخليص البلاد من " الشعب البيئة" الذي يقف حائلا أمام تطور الدراما و انتعاش الفن ٠٠ عن أيادي إماء الفن و الإعلام الطري نتحدث٠ تسلم الأيادي التي امتدت لتكتب الإفك و البهتان و تصادر كل كلام يغضب القتلة و السفاحين ، و تحذف و تبدل كما تشاء كي ترضي المشيئة العليا للقيادات العليا٠ تسلم الأيادي التي صفقت للقوات الباسلة التي استعرضت كل فنون القتال و مهارات القنص ضد الأطفال و النساء و الشيوخ و الشباب ٠٠ وتسلم الأفواه الملوثة بالروايات الأمنية و الحناجر المزروعة بالتقارير المجهزة في مطابخ القتلة، و التي تهتف بحياة القاتل و لا تقوى على إطلاق زفرة ألم على مئات القتلى ٠٠ عن الحناجر المستأجرات للصراخ في وجه من ينطق بكلمة حق في وجه السلطة الحرام ، الجائرة الباطشة القاتلة نتحدث٠ تسلم الأيادي التي شخبطت على الحيطان " يسقط حكم العسكر" و خطت " طول ما الدم المصري رخيص ، يسقط أي رئيس" ثم فجأة تحول أصحابها إلى قرود رشيقة تلهو و تلعب فوق الدبابات و المدرعات و تستقر على متنها وصولا إلى نعيم السلطة ٠ تسلم الأيادي التي نقرت يوما على الكيبورد بأن سقوط قتيل واحد يعني سقوط شرعية النظام ، ثم أصيبت بالخرس والشلل عندما حصد رصاص السلطة مئات الشهداء ، لأنها صارت جزءا من سلطة مسروقة٠ شكرا شيخ الأزهر ٠٠ شكرا محمد البرادعي ٠٠ وتسلم أيادي القناصة و الرقاصة ٠٠شكرا أيها الليبراليون القتلة ٠ وتسلم أيادي صلاح عبد الصبور الذي قال في كل ما سبق : هذا زمن الحق الضائع

2145

| 15 أغسطس 2013

alsharq
إذا اهتزت الدوحة.. من يهتز أولاً ؟

ماذا لو اهتزت الدوحة؟ ماذا لو تحوّل الأمان...

1719

| 11 سبتمبر 2025

alsharq
وساطة قطر في مرمى نيران حكومة الإبادة !

انطفاء ألسنة لهب الغارات على مساكن قيادات من...

1428

| 12 سبتمبر 2025

alsharq
الغدر... آخر أوراق الاحتلال

ما جرى بالأمس لم يكن حدثًا عابرًا، بل...

1365

| 10 سبتمبر 2025

alsharq
قطر: لا نخضع للابتزاز ولن نحيد عن المبادئ

لم تكن الغارة الإسرائيلية على الدوحة أول أمس،...

1341

| 11 سبتمبر 2025

alsharq
قطر والسيادة

في يوم الثلاثاء 2025/‏9/‏9 تعرضت دوحة الخير الى...

1257

| 12 سبتمبر 2025

alsharq
الهجوم الإسرائيلي الغادر لن يثني قطر عن مواقفها

إجماع عربي وعالمي على مكانة قطر في المجتمع...

1257

| 10 سبتمبر 2025

alsharq
حكاية «مهندس قطري» وملحمة وطن

على رمالها وسواحلها الهادئة كهدوء أهلها الطيبين حيث...

1176

| 08 سبتمبر 2025

alsharq
قطر بين نيران العدوان وأمانة الوساطة

لا يمكن النظر إلى الضربة الإسرائيلية التي استهدفت...

1023

| 11 سبتمبر 2025

alsharq
التضامن مع قطر مسؤولية عربية وإسلامية مشتركة

شنت إسرائيل أمس الأول عدوانًا على عاصمة قطر،...

819

| 11 سبتمبر 2025

alsharq
خراب البيوت مهنة وكلاء الشيطان

يحكي لي أحد الأصدقاء قصة حدثت لأحد أبنائه...

696

| 09 سبتمبر 2025

678

| 13 سبتمبر 2025

alsharq
الوسيط المُستهدف

شهدت الدوحة مؤخراً حدثاً خطيراً تمثل في قيام...

639

| 14 سبتمبر 2025

أخبار محلية