رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
من العنوان نبدأ.. كثيرا ما تدور تلك الكلمات للأسف في العديد من البيوت التي غالبا ما تكون حديثي الزواج أو لم يمر على حياتها الزوجية غير سنوات قليلة لا تعد على أصابع اليد. نعم لقد أصبت بقلق كبير عندما قرأت أن بلادنا قطر تعتبر الثانية في حالات الطلاق التي بلغت ٤٠٪ بالنسبة لدول الخليج، وهذه نسبة كبيرة إذا ما قورنت بمجتمع مثل مجتمعنا القليل الكثافة السكانية، وللأسف اعتقد بل وأجزم أن هذه النسبة صحيحة وذلك لما نراه من حالات الطلاق التي امتلأت ساحات المحاكم في استقبالها ومحاولة وجود ولو ثقب من أمل في إعادة الوئام إلى الأسرة التي سيتم تدمير حياتها بكلمة واحدة لم يكلف الطرف الذي نطقها أن يفكر فيها. الكثير من حالات الطلاق التي تقع، البعض قد يلقي اللوم فيها على غلاء المهور وارتفاع تكاليف الزواج وهذا سبب لبعض التراكمات من الديون والقروض التي ترهق كاهل الرجل فيشعر أن ما يعيشه هو نتيجة ذلك الزواج وتبدأ المشاكل، وقد يلوم البعض الأهل في تدخلهم في حياة الزوجين أو اختلاف الثقافات والبيئة التي لم يلتفت لها أحد قبل الزواج، بل البعض قد ألقى اللوم على خروج المرأة للعمل وغيابها عن البيت وإهمالها له، هذا السبب لا يعد من الأسباب، فالمرأة لم تخرج فقط هذه السنوات للعمل، وعمل الزوجة في قطر بدأ من السبعينيات عندما دخلت المرأة مجال التدريس والقليل في التمريض، ولكن من بداية الثمانينيات تزايد عدد النساء في العمل، أغلبهن تزوجن وأنجبن وحافظن على بيوتهن وحياتهن الزوجية واستطعن التوفيق بين العمل والمنزل رغم قلة الخدم وقتها واعتماد الزوجة على نفسها بمشاركة الزوج الذي كان يساهم في رعاية الأبناء ويتحمل مسؤوليتهم، وهناك الكثير من الأسباب التي طرحت في الندوات والمؤتمرات والأحاديث الصحفية والمقالات وغيرها، ونحن هنا نطرح سببا كبيرا ومؤثرا قد يغيب عن البعض وان كان البعض يعرفه ويتجاهله، ألا وهو البعد عن تعاليم الله عز وجل وما أنعم علينا من نعمة الإسلام الحنيف وسنة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم في الكثير من أمور حياتنا وتعاملاتنا ومن مجال الحياة الزوجية، ولم نعد نعمل لذلك أي حساب بل أصبحت المادة والحسب والنسب والأصل هي الاختيار ناهيك عن المستوى الثقافي والبيئة. فالزواج يبدأ بالخطبة التي قد ينظر فقط فيها من هو الشاب ومن هي الفتاة وما أصلهما ونسبهما وما لدى كل منهما من ثروة ومال ووظيفة مرموقة وننسى أو نتجاهل الدين ومدى التزام كل منهما بتعاليم دينه التي ستقوم عليها أعمدة البيت الذي ستبنى عليه حياتهما، بالإضافة إلى تلك التكاليف الباهظة التي يتكلفها الرجل ليس بطلب من الزوجة في أغلب الأحوال، بل تفاخرا وتباهيا من أهل العريس حتى يجدوا ذلك الصدى من المدح ووجود علامات الدهشة في المجتمع، ناهيك أن عدم وجود نوع من التفاهم بين الزوجين في كثير من الأمور رغم وجود فترة بين الخطبة والزواج يمكن لكل من الطرفين معرفة الآخر والاتفاق على شيء من التنازل والتضحية في بعض الأمور التي قد لا يمكن لأحد الطرفين تحملها ومن ثم التغاضي عنها بالإضافة إلى قلة الصبر منهما على أقل مشكلة تحدث بينهما وأول ما يخطر على بالهما كلمات الطلاق رغم وجود أطفال صغار لا ذنب لهم إلا أنهم أبناء لهؤلاء الذين لم يطق أحدهما الآخر وخاصة في حالة عدم وجود تلك الصفة التي تبنى عليها الحياة الزوجية وذكرها الله عز وجل في كتابه. وقال تعالى (ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليهم وجعل بينكم مودة ورحمة، إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون). نعم المودة والمحبة ومن ثم الدعوة للتفكر والتعقل قبل اتخاذ أي قرار لانفصال الحياة الزوجية. إن ما يحدث من حالات الطلاق ناهيك عن حالات الخلع التي تقوم بها المرأة أحيانا دون أن يعلم بها الرجل وحتى أهلها والتي أصبحت تمثل شيئا من الظاهرة التي تهدد الحياة الأسرية في مجتمعنا الذي كان متماسكا منسجما ثابتا على تعاليم الدين الحنيف، وكل ذلك يعود إلى تلك المؤثرات التي أصبحت تنقل عن طريق وسائل الإعلام والترفيه ووسائل التواصل الاجتماعي التي أصبحت الشغل الشاغل للجميع الى جميع المستويات وانتشرت فيها تلك النماذج التي تبث مظاهر الثراء والغنى والملذات وغيرها التي قد يتأثر فيها كل من الطرفين كل حسب اهتماماته وأفسدت الذوق العام وأثر بشكل سلبي على العلاقات الأسرية والاجتماعية وأصبحت بالوحش الكاسر الذي يطوق المجتمع ويخنقه ويفكك الأسر ويشتت الأطفال وتتبعثر الحياة. إن هذا الأمر يحتاج إلى دراسة متعمقة من كثير من الجهات في الدولة لتوعية المتزوجين وبث الوعي بأهمية الأسرة والمحافظة عليها.
2214
| 19 نوفمبر 2023
كلمة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى في مؤتمر القمة العربية كانت بمثابة صفعة قوية لمن لا يزالون في سباتهم حول ما يجري في غزة وهم يشاهدون أو بالأحرى يتجاهلون مشاهدة جثث الأطفال الممزقة وأجساد الأحياء منهم ترتعش خوفا وهلعًا وسماع أصواتهم الممزوجة بالخوف وأجساد النساء والرجال وكبار السن وهي تستخرج من تحت الأنقاض، ناهيك عن الجوع والعطش والعجز عن وجود ملجأ آمن يلجأون إليه بعد تدمير منازلهم. والأدهى من هذا كله ذلك الخذلان والخنوع من بعض ولاة العرب الذين لم يحركوا ساكنا حول ما يحري بل يغلقون حدودهم مع فلسطين حتى لا يخرج من غزة لا مصابين ولا كبار السن والأطفال، بل وقد منعوا دخول المساعدات والطواقم الطبية لغزة للمساعدة فيما يحدث من دمار ومحاولة تدمير كل ما هو إنساني في غزة. نعم لقد كانت كلمته دعوة صريحة للنهوض والعمل على زحزحة الوضع ووضع حد لما يجري ومناشدة العالم الحر بالوقوف في وجه الآلة الإسرائيلية التدميرية والحقد والكره الذي يكنه الكيان الصهيوني لكل ما هو فلسطيني حر وعربي. لقد استنكر صاحب السمو أمير البلاد إصرار العالم على اعتبار إسرائيل فوق القانون الدولي ويسمح لها بضرب كافة القوانين الدولية عرض الحائط، وإن ما يحدث في غزة يشكل خطرا على كافة المستويات لدرجة أن يصل القصف للمستشفيات بحجة وجود أنفاق تحتها للمقاومة. وأوضح صاحب السمو أن النظام الدولي يخذل نفسه حيث يبرر تلك الهجمات وما يجري لغزة وقصف المستشفيات. وكعادة صاحب السمو أمير البلاد المفدى يؤكد على أن دولة قطر ستظل ثابتة في موقفها الداعم لصمود الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وستستمر في تقديم العون الإنساني والعمل على سرعة وصوله للمحتاجين. وطالب صاحب السمو يفتح المعابر الإنسانية لإيصال المساعدات، ورفض أي تعسف في هذا الشأن، بالإضافة إلى مطالبة الأمم المتحدة بإيفاد طواقم دولية لإجراء تحقيق فوري حول مزاعم وادعاءات إسرائيل حول تبرير قصف المستشفيات. لقد تحدث صاحب السمو بحرقة عن مشاعر الشعوب حول ما يجري وضرورة اتخاذ خطوات رادعة لوقف الحرب المتواصلة. وشدد صاحب السمو على أن الحل الوحيد هو إرساء العدالة وفق قرارات الشرعية الدولية. كانت تلك الكلمة أيضا بمثابة رسالة للمتخاذلين والمطبلين والمتصهينين الذين ماتت ضمائرهم وران على قلوبهم حتى لم يعد يرغبون في سماع الغير وانغمسوا في ملذاتهم وأهوائهم بعيدا عما يجري. فحفظ الله دولة قطر بقيادتها الحكيمة التي تقف مع الحق والعدل وتريد تطبيق القوانين الدولية رغم أنف الرافضين وستظل كما هي صامدة عربية إسلامية الهوية لا تسكت عن قول الحق ولا تخشى في الحق لومة لائم.
858
| 12 نوفمبر 2023
ها قد انتهى شهر منذ بداية المقاومة مع العدو في حرب يحاول العدو الاسرائيلي القضاء على الروح القتالية لدى أهلنا في غزة التي ما زالت تزداد قوة وحيوية رغم استشهاد الآلاف من الأطفال والنساء والرجال ومحاولته مسح شيء اسمه غزة والمقاومة ولكنهم صابرون وصامدون أمام تلك القوى الغاشمة التي تساند وتدعم العدو، بجانب ذلك الصمت العالمي من المنظمات الدولية والحقوقية على ما يحدث في غزة من مجازر بشعة خرجت الكثير من الشعوب تندد بها وتدعو لوقف ذلك النزيف الدموي اليومي لأهل غزة المدينة التي وقف العالم اندهاشا وعجبا لصمودها ومقاومة أهلها رغم قلة السلاح والعتاد والطعام. إن هذه الحرب بالنسبة لأطفال غزة هي الرابعة التي يعيشونها حيث لا أمان لهم ولا ملجأ يأوون إليه مع نقص الطعام والمياه والامدادات الطبية وفوق ذلك ذلك التوتر النفسي والخوف الذي يعشعش في أذهانهم من أصوات الصواريخ والقذائف، إن ما يعانيه أطفال غزة لم يحدث لغيرهم رغم الحروب في العالم من أجل ذلك لابد من التضامن مع أهلنا هناك واعتبار أطفالهم اطفالنا، ورفض بعض أصوات اللامبالاة التي قد تلقي اللوم على من يعيش في غزة والطلب منهم عدم التحرش بالعدو حتى لا يعتدي عليهم وهم لا يدركون ما يحدث هناك ولا مكر العدو ونيته وأهدافه التي يسعى إليها في القضاء على ما هو فلسطيني حر يطالب بحقه في وطنه الذي سلب منه منذ سنوات طوال. إن ما يحدث لأهلنا في غزة شيء لا يمكن تصوره وتلك الجنائز والأكفان البيضاء المصبوغة بالدماء وخاصة الأطفال لهو صورة مأساوية تصور حال العجز والخنوع الذي تعيشه أمتنا بعد أن تخلت عن الكثير من مقومات ومبادئ دينها الحنيف وخنعت للغرب إرضاء لهم بل خوفا منه رغم أننا كأمة عربية إسلامية عندنا من المقومات التي تجعل الغرب هو الذي يتذلل لنا ويخنع لأنها نملك بعض القوة التي ستجعلهم يرتدعون عما يفعلون من دعم للعدو وذلك بمنع بعض ما نقدمه لهم من طاقة ومنتجات يسخرونها من أجل ضربنا بها وسحق أهلنا في الأراضي المحتلة. ومما يحز في النفس أكثر ذلك الصمت الذي نجد من قبل السلطة الفلسطينية التي لم يسمع لها صوت ولا حس وكأنها في سبات طويل وآذانها في صمم، ولكن الله عز وجل لا يترك اهلنا هناك بل هو معهم ويساندهم بالصبر والقوة والتحمل عما يعانونه حتى يأتي النصر من الله وإنه لقريب بإذنه تعالى، ولنظل ندعم ونساند بكل ما أوتينا من قوة وما لدينا من مال لأهلنا هناك وليظل المطبلون والمحبطون لعزيمة أهلنا في كيدهم يمرحون وسيأتي اليوم الذي يكتشف زيفهم وأنانيتهم حتى أحيانا من بعض أهل فلسطين! وستظل غزة في قلوبنا لا نحيد عن تعزيز الدعم والمساندة لها، وبلادنا هي أول الداعمين والمساندين التي لم تترك غزة يوما في حاجة إلا وقدمت لها كل عون وسند والكل يشهد بذلك وما زالت، فحفظ الله أميرنا الغالي الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسمو الأمير الوالد وأبقاهما سندا ودعما لأمتنا العربية والإسلامية.
1332
| 06 نوفمبر 2023
زارتني صديقة من إحدى الدول الخليجية، وذهبنا بها إلى التسوق، ولقد اندهشت كثيراً من ارتفاع الأسعار التي رأتها عندنا، والتي تساوي ضعف الأسعار عندهم بنفس البضاعة، وكل ما تمر على بضاعة تقارنها بما هو الحال عندهم. نعم إن هذه الصديقة على حق، فلقد اكتوينا بنار الأسعار، فلا تمر فترة قصيرة إلا والأسعار أصبحت أعلى من الأول، وأصبح المواطن والمقيم يحاول بكل ما لديه من قدرة مالية أن يوازن بين احتياجاته وبين هذه الأسعار، وخاصة بالنسبة للمواد الغذائية التي تستنزف ميزانية الأسرة، ناهيك عن الاحتياجات الأخرى التي لا يمكن أن تستغني عنها الأسرة من ملابس وأدوات كهربائية وأثاث وسيارات، فالأسعار عندنا تعتبر أعلى الأسعار على الأقل في الدول العربية والدول الخليجية التي تتشابه معنا في قوانين التصدير والاستيراد والتجارة بشكل عام والجمارك، بل إن بعض هذه الدول تفرض عليها ضرائب على البضائع والتسوق. فلا يخلو مجلس ولا مكان نجتمع به إلا كان الحديث عن الأسعار التي طالت حتى الخبز!، والمصيبة الكبرى أن الجمعيات التعاونية الاستهلاكية التي المواطن مساهم فيها هي أغلى أماكن التسوق بين المجمعات الغذائية فقد أردناها (عونا فكانت فرعونا ) حتى الكوبونات فيها زهيدة المبلغ بعكس المجمعات الغذائية الأخرى التي هرب إليها المواطن والمقيم من نار الجمعيات!. ونحن نتساءل متى سيشعر بنا مسؤولو حماية المستهلك وينظرون إلى تلك الأسعار الخارقة فهل تتصور أن كيلو الكوسة يصل إلى ١٥ ريالا، اعتقد أن هؤلاء يعتقدون أن كل المواطنين والمقيمين من ذوى الدخول المرتفعة التي تزيد على ٢٠ ألفا وما فوق، ونؤكد أن حتى هؤلاء أصحاب الدخل المرتفع يعانون من هذا الارتفاع الذي كل يوم في ازدياد. لابد أن تقف وزارة التجارة وقفة حاسمة مع التجار وتحدد الأسعار التي قد تصل إلى ٣ أضعاف أسعارها الحقيقية التي يمر الاستيراد بها، ولا يخفى على أحد أن هناك العديد من المواطنين الذين يتجهون إلى البنوك من أجل الاقتراض لشراء احتياجات شهر رمضان والعيد بل والمدارس أيضا، ومع تلك القروض ترتفع الفوائد ويزيد الدين ولا يتحرك حتى لو مر عليه أكثر من سنة! والخاسر هو المواطن الذي يحاول أن يدخر شيئاً ولكن لا مجال لذلك. فهل نجد الحل يا وزارة التجارة؟.
726
| 22 أكتوبر 2023
ها هو المارد العربي يخرج من القمقم ويستطيع التحرك وفعل ما يريد ليحقق أحلامهم التي طال تحقيقها، ها هو الشعب العربي الفلسطيني الصامد الذي لم تغره مظاهر الحياة ليهاجر وينسى أو يتناسى أهله في فلسطين، قد يظن البعض أن الشعب الفلسطيني هزيل خانع لا يمكن الخروج ولكن طوال التاريخ كان هذا الشعب لا تهدأ ثوراته، لا تنام عيونه بل تظل مستيقظة شعب صامد علم أطفاله أن ليس هناك أغلى من الدين والأرض والعرض للدفاع عنه. فلسطين أرض الرباط سنوات وهي صامدة صابرة بأبنائها الجبارين الذين رفض اليهود دخلوها حتى يخرجوا منها. بذل أبناؤها الغالي والنفيس وليس أغلى من فلذات الأكباد الذين يستشهدون كل يوم أمام أعين أمهاتهم الصابرات المحتسبات اللاتي أنجبن هؤلاء الأبناء وهن على يقين بأنهن سوف يفقدنهم بالقريب. هذا الطوفان الذي بدأ به شرفاء الشعب الفلسطيني ومناضلوه، لابد أن يستمر وأن تقف شعوب وحكام الدول العربية والإسلامية معهم حتى يحافظوا على مقدساتنا الإسلامية من تدنيس هؤلاء الصهاينة الذين لم يراعوا أي قيمة ولا عرف ولا قانون وضربوا بكل الأعراف الأخلاقية والقوانين والقرارات الدولية عرض الحائط لأنهم على يقين بأن هناك من يساندهم ويدافع عنهم ويقف معهم من الغرب ومن بعض المقربين الذين يشاهدون ما يجري هناك ويتفرجون وكأنهم أمام فيلم أو مسلسل ينتظرون نهايته السعيدة دون أن يشاركوا في الحدث ولا يساهمون في أي شيء يمكن أن يدفع عن هذا الشعب المناضل الظلم والقهر والقتل الجائر. ومن المفرح أن المناضلين مستمرون في الدفاع والهجوم على معاقل العدو ولكنهم في حاجة ماسة إلى الدعم والمؤازرة المادية والمعنوية والدولية مما يجعلهم يواصلون ما بدأوه حتى تظهر بوادر النصر، فلنكن يدا واحدة نحن العرب ونقف مع هذا الشعب الجسور حتى ينال مراده رغم مواكب الشهداء كل يوم، وإن ينصركم الله فلا غالب لكم، ولكن بالقلب الواحد واليد الواحدة والضمير الواحد.
573
| 15 أكتوبر 2023
يوم المعلم نحتفل به كل عام ونحيي فيه كل من قام بالتعليم وبذل عمره وجهده من أجل أن يصل معلومة في عقل طلاب مختلفي المستويات والاستيعاب. نعم إنه المعلم الذي لا نستطيع إلا أن نقف له تقديرا واحتراما ولكن من هو ذاك المعلم ؟! المعلم هو ذاك الانسان سواء كان ذكرا أو أنثى الذي جعل هدفه وهو يسجل للعمل في سلك التدريس أنه (معلم أو مدرس ) ويدخل إلى الصف ويقابل طلابه فهم في لباسه متشابه وزي مدرس متماثل ولكن هل كل هؤلاء الطلاب نفس العقل نفس التوجهات نفس البيئة نفس الصفات النفسية والخلفية الثقافية ؟بالطبع لا فكل واحد منهم قد أتى للمدرسة وهو يحمل صفات ونفسية مختلفة فماذا يفعل المعلم الذي جاء ليعلم ويغرس المعلومات في عقل هؤلاء المختلفين عن بعضهم البعض؟ المعلم هذا سيحاول أن يصل إلى كل طالب حسب قدراته وإمكانياته العقلية وقدراته الفكرية بحيث تصل تلك المعلومة إلى عقل الطالب واسعة مستوعبة من طرفه قادر على متابعة بقية الدرس، وإن وجد المعلم أن الطالب غير قادر على ذلك كله، بالطبع سيبذل جهده وقدراته ويخصص وقت خاص لذلك الطالب حتى يمكنه مواكبة زملائه وهذا ما فعله الكثير من المعلمين والمعلمات في زمن عاش المعلم فيه مقدرًا محترمًا ووجد الآذان الصاغية التى تستمع له وبالتالي تتابع ما يقدمه وبالتالي يجد نتيجة جهده في نهاية العام تشرفه قبل أن تشرف طلابه. ذاك المعلم الذي يجعل جل همه كيفية توصيل المعلومة إلى هؤلاء الطلاب مختلفي الصفات والقدرات الفكرية والخلفية الثقافية. ذاك المعلم الذي يدخل المدرس والابتسامة لا تفارق ثغره يحيي طلابه والمسؤولين ويدخل الصف ويقدم درسه بكل ريحانية ومحبة، لا يتثاقل في عمله ولا يتهاون فيه ولا يجد الأعذار حتى يغيب أو يتأخر، هو ذاك المعلومة الذي يسعد لنجاح طلابه، ويصاب بالإحباط إذا وجد فشلا عند أحدهم، هو المعلم الذي يستفسر من الطالب عن النقاط التي تصعب عليه لشرحها مرة أخرى، المعلم الذي لا ينتظر المقابل. والآن أين ذاك المعلم من بعض معلمي اليوم الذي يشعرون بالملل والضجر من عملهم، لا يتثاقلون عن الذهاب للعمل ويضعون اتجاهات سلبية وتوجهات لرفض العمل، الذين يدخلون الفصل من أجل قراءة المنهج بلا شرح ولا تفسير، لايهمهم استيعاب الطالب وقدرته على التواصل، ومن ثم يجد ذاك الطالب الحجة لعدم احترام المعلم وتقديره، وتكثر المشاغبات في الفصول المدرسية وعدم الاحترام للمدرس ولا المدرسة من قبل الطالب، بل التطاول عليه والشكوى منه !!! في يوم المعلم نجد عودة معلم الأمس، معلم الذي يعتبر مهنته مقدسة وأم المهن، معلم يعتبر الطلاب أبناءه مصلحتهم قبل مصلحته وأمنيته أن يراهم في أفضل الأماكن والمناصب يتذكرونه ويقدمون له التحية مهما وصلوا، هذا هو المعلم. فتحية لكل معلم ومعلمة وضعوا الطالب وتعليمه نصب أعينهم.
1563
| 08 أكتوبر 2023
من المؤسف حقا أن نشعر بل قد نصل إلى درجة اليقين بأن هناك حملة وهجمة شديدة من قبل أجندة تستهدف شباب الأمة من الجنسين وتريد أن تلقي بهم إلى التهلكة وإلى اللهو والبعد عن القيم والأخلاق التي نستمدها من ديننا الحنيف الذي ارتقى بالإنسان إلى أعلى درجات السمو الأخلاقي الذي تحرص كل أسرة على ان تحيط أبناءها به. إن هذه الهجمة والأجندة تريد أن تدمر كل ما هو له علاقة بالقيم والمبادئ الإسلامية في نفوس الشباب وتجعلهم يهيمون على وجوههم بدون هدف ولا غاية سامية في حياتهم. وها نحن نرى تلك الهجمة تستعر وتزيد نيرانها من أجل تهميش الشباب وجعلهم ضحية لبعض النفوس الفاسدة والحاقدة. فها هم الشباب الذين أصبحت الدنيا لهم لهوا ولعبا يتكلفون التذاكر للسفر بالطائرة ويرهقون أنفسهم بالسفر برا من أجل مسألة لا تعنيهم بشيء اللهم إلا نزوات تدفعهم إلى ذلك فهم قد فعلوا كل ذلك من أجل مشاهدة حفل لمطربة أو مطرب شدتهم أغانيهم لمتابعتهم. قد نعذرهم خاصة لو كانوا شبابا ما زالت في نفوسهم فورة الشباب واغراءات الدنيا يتسابقون لمثل هذه الحفلات التي كانت في السابق تتسم بالرقي والنغم الهادئ بل الكلمات التي تبعد عن الكلام غير المقبول.ولكن تطور الأمر وأصبحت تلك الحفلات مجالا للهو والحركات اللامعقولة من الشباب والفتيات بل وصل الأمر للرقص والتمايل ليس من قبل الفتيات ولكن من قبل الشباب الذين أخذتهم النشوة فتمايلت أجسادهم وزادت حركاتهم التي لا تنتمي إلى الرجولة والتربية الصحيحة، بالإضافة إلى الفتيات، وتناسى الجميع أنهم أمام الشاشات تصور فيهم الكاميرات، فهم للأسف يجاهرون بالمعصية بدون رادع ولا ضمير. وانتقلت تلك الهجمة إلى شاشات التلفاز ةوسائل التواصل الاجتماعي التي للأسف جعلها البعض تحيد عن مسارها الذي وضعت بسببه، حيث نشاهد تلك المسلسلات التي تشجع على الاختلاط الشديد بدون أي داع وإلى العلاقات المشبوهة بين الشباب وإلى اتخاذ العنف وتعاطي المخدرات سببا من أسباب التفكك الأسري الذي تبرزه هذه المسلسلات بشكل قبيح، ناهيك عما تبثه تلك الوسائل من مقاطع يتعرض لها حتى الأطفال الذين لا تخلو يد أحدهم من جهاز هاتف يتنقلون من خلاله بين ما تبثه رسائل التواصل. إن ما يحدث في مجتمعاتنا الإسلامية يدعو إلى إيجاد صحوة، وهذه الصحوة تبدأ من الأسرة بتوعية أبنائها وتوجيههم إلى الطريق السليم في مواجهة تلك الهجمة وتلك التحديات، ومن ثم جهود الجهات القائمة على العملية التعليمية والتوجيه الإعلامي لمثل تلك السلوكيات التي تسىء إلى المجتمع وتدمر الشباب وتمحي هويتهم وتجعلهم لعبة في يد من لا يخاف الله وأجندات هدفها تدميرهم وتشويه حياتهم وضياع مستقبلهم وبالتالي ضياع الوطن، حفظ الله شبابنا وأبعد عنهم كل ما يتسبب في ذلك كله.
1047
| 01 أكتوبر 2023
الجار نعمة، حيث إن رسولنا الكريم أوصانا بالجار وأوصانا الله عز وجل بالجار في القرآن الكريم، حيث قال (والجار ذو القربى والجار الجنب)، وتفسير الآية أن الجيران يتفاوتون، فالجار ذو القربى له حقوق ثلاثة، هي حق القرابة وحق الجوار وحق الإسلام، والجار غير المسلم له حق الجوار والجار له حق القرابة وحق الجوار. والجار يعتبر قريبا بالأبواب لا بالجدران، وقد سألت السيدة عائشة أم المؤمنين الرسول صلى الله عليه وسلم أن لي جارين فمن أهدي ؟ قال: إلى أقربهما بابا)، فمن كان أقربهما بابا وجب حسن ضيافته والعناية به. ويا حظ من حظي بجيران يكنون له المحبة والمودة ويبادلونه التحية ويشاركونه أحزانه وأفراحه، وهذا ما كان عليه الجيران في السنوات الماضية، حين القلوب صافية والنفوس راضية، حيث لا يمكن أن يخفي الجار عن جاره شيئا ويبادر بالمساعدة والعون له والأبواب دائما مفتوحة والأطفال يلعبون مع بعضهم البعض في الفريج ويتبادلون الطعام. ولكن مع تغير الظروف والأيام ابتعد الجار عن الجار، فلم يعد احد يعرف الآخر، بل قد يتصادف وجود الجارين أمام الباب فلا يلبي حتى التحية عليه ويدخل بيته ويغلق الباب، فالبيوت كبرت وتفاخر الناس بها والمجالس كبر حجمها ولكنها خالية إلا في أيام العزاء فقط، فلا يكاد أحد يعرف الثاني، وأصبحت المصلحة أساس المعرفة. وإننا نحمد الله أن حبانا بجارة جديدة بادرت بمبادرة جميلة، حيث أرسلت لجميع الجارات (نقصة رمضان) مع رقم هاتفها وطلبت التعارف، فاستجاب لها العديد من الجارات، حيث اجتمعنا في بداية رمضان في بيتها بروح من الحب والمودة وصفاء القلب، ومن ذلك الوقت لم تتوقف الزيارات والسؤال عن بعضنا البعض والمشاركة في المناسبات، وتبادل الطعام مما زاد الألفة والتقارب مع بعضنا البعض، خاصة الجيران الأقرب بابا، إن الجار له حق علينا لابد أن نؤديه حتى لو شعرنا بأنه لا يود التقرب فلنحاول حتى نتقرب منه حتى ولو بالسؤال عنه ومشاركته المناسبات، فقد قال رسولنا الكريم: ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه).
2076
| 13 أغسطس 2023
في هذا الوقت من السنة يحتاج الإنسان إلى شيء من التغيير في نمط حياته وخاصة ونحن في وقت الإجازة المدرسية والإجازات الموسمية للمواطن والمقيم، حيث يعطي نفسه فترة من الراحة والاسترخاء من العمل طوال العام لتجديد الطاقة والعودة للعمل بهمة ونشاط، وما أجمل من تلك الإجازة التي تستثمرها بوجود الأهل والأبناء معا، وقضاء وقت ممتع معهم بعيدا عن ضوضاء الحياة في المنزل من خلال الخروج للمصيف والمنتجعات والتجمعات الأسرية، قد يختار البعض السفر وقضاء الوقت في المنتجعات الخارجية، ولكن لمن لا تسعفه ظروفه وامكانياته لذلك فإن هناك خيارات جيدة. ومن تلك الخيارات اختيار بعض الاستراحات التي تمتاز بوجود التسهيلات التي تجعل من الإجازة شيئا ممتعا مثل برك السباحة والخدمة الفندقية التي تعطي جوا رائعا من الاستمتاع. وفكرة وجود مثل الاستراحات التي حاول الكثير في السنوات الأخيرة الاستثمار فيها من خلال شراء بعض العقارات ووضع كل التسهيلات التي تعطي المواطن أو المقيم إحساس الإقامة الفندقية من خلال توفير كل المستلزمات لذلك وبأسعار أقل كثيرا من الفنادق وخاصة أنها تتميز عن الفنادق بسعتها لجمع كل أفراد الأسرة في مكان واحد وجو حميمي للجميع، وهناك العديد من هذه الاستراحات التي فكر فيها بعض الشباب من الجنسين لاستثمار جميل ورائع ينفع للصيف أو الشتاء وتجهيز المكان بكل الاحتياجات التي تجعل الزائر يستمتع فيها بعيدا عن غلاء الفنادق والمنتجعات التي قد لا يستطيع الكثير من الناس الذهاب إليها. إن الاستثمار في مثل هذه المشروعات المفيدة لا شك أنها تعمل على زيادة الادخار وحسن التصرف بالأموال التي قد تنفق في غير محلها وتذهب في مهب الريح دون الاستفادة منها من جانب صاحبها ومن جانب من يستمتع لتلك المشاريع التي تقام بتلك الأموال، والدولة لم تقصر في دعم تلك المشاريع والاستثمارات وسهلت العديد من الإجراءات حتى يستطيع المستثمر حسن استثمار ما لديه وخاصة الشباب الذين قد لا يجدون استثمارا يساعد على زيادة الدخل وقد يجعلهم يدخلون في مشاريع غير نافعة ومكررة تجلب لهم الخسارة وتراكم الديون، وبنك التنمية لديه الكثير من التسهيلات التي تساعد في حسن الاستثمار وتأمينه، وبالطبع إذا ما أحسن الشخص اختيار الاستثمار الذي يمكن الدخول به بأقل الخسائر فإنه سوف يربح ويزيد دخله وبالتالي يتحسن مستواه. وهذه المشاريع تحتاج ليس فقط ايجادها وتوفير مستلزماتها، ولكن القدرة على متابعة صيانتها وتوفير القدر الجيد من حسن جودة ما يتم تأثيثها به ومواصلة تلك المتابعة والاستئناس برأي الزائرين من خلال إجراء استبيان بسيط في نهاية الإقامة لمعرفة انطباعهم وآرائهم وملاحظاتهم وتقييم الإقامة مما يعمل على تحسين الخدمات المقدمة لمزيد من الإقبال على المشروع وزيادة الاستمتاع، والله يبارك في كل عمل مخلص يهدف إلى رضا الله عز وجل والناس بعد ذلك، والله يوفق كل من يعمل على حسن الاستثمار فيما لديه من مال وحلال بعيدا عن الغش والتدليس والله يوفق الجميع ويبارك لهم، وبالطبع فإن هذا الاستثمار يعتبر استثمارا جيدا في مجال السياحة والترفيه التي يقبل عليها الناس وخاصة إذا كانت بمستوى ممتاز وأسعار معقولة لا تقصم ظهر المواطن وتحرمه من الاستمتاع، وتعمل على تحسين السياحة الداخلية التي لابد أن يشارك فيها القطاع الخاص وعلى مستوى الأفراد بعيدا عن الاحتكار والاقتصار على من يدفع أكثر، وايجاد قنوات سياحية لمن يعتبرون من ذوي الدخول المحدود المعتمدين على الراتب فقط مما يضعف القدرة المالية لديهم أحيانا، والله يسعد من أسعد الناس وكان في منفعتهم وخدمتهم.
1326
| 06 أغسطس 2023
ترحب بالسفر وتهواه وتغادر البلاد ولكن يظل الحنين إليها كبيرا وخاصة وأيام السفر توشك على الانتهاء، ولا تسعك الفرحة وقائد الطائرة يعلن قرب الوصول للدوحة الحبيبة ويغرد القلب انشراحا وسعادة وتشعر بالفرح وأنت تشاهد السياح القادمين معك على الطائرة وقد اختاروا قطر وجهة سياحية لهم وخاصة بعد ما وصلت إليها سمعة قطر في العالم وما انطبع في أذهان سكان العالم عنها وخاصة خلال مونديال قطر (كأس العالم). وتتخيل هؤلاء السياح وقد أعدوا جدولا كبيرا للسياحة في قطر لمشاهدة معالمها ومدنها وما وصلت إليه من ازدهار، فقطر سترحب بهم من أول خطوة يخطونها بعد المطار بلوحة ترحيبية تمثل أحد معالم قطر وصورة للقطرية والقطري بملابسهم التقليدي وليس باعلانات عن مجوهرات!. وكان الأحرى بإدارة مطار حمد الدولي تخصيص لوحات ترحيبية وإبراز أهم المدن والأماكن الترفيهية والفنادق على طول الطريق حتى يصل السائح إلى وجهته في الدوحة، وذلك بالتعاون مع هيئة السياحة التي يقع عليها عبء التسويق للسياحة في قطر وإبراز ما تتميز به هذه الدولة الصغيرة التي أبهرت العالم بما قدمته من إبداعات وترفيه وإبراز العادات والتقاليد القطرية التي تستمد روحها من الإسلام الحنيف وتعاليمه التي لا يشذ عنها أحد مهما تعلم وتغرب وطاف العالم، فتلك التعاليم راسخة في الأذهان، وعندما تأتي لحظة الغفلة وينجرف البعض نحو بعض العادات الخاطئة البعيدة عن تلك المبادئ، يرجع للوراء ويعود إلى رشده ووعيه. نعم لا بد أن نظل كما كنا في مونديال قطر نسوق للعادات الإسلامية والمبادئ والصورة الجميلة التي رسمت في أذهان من حضر وشاهد المباريات في قطر وخارجها، وأصبحت قطر على كل لسان في الخارج الذين انبهروا بما فعلته هذه الدولة الصغيرة في الحجم الكبيرة في الانجازات. وعلى هيئة السياحة المبادرة بزيادة الجرعة الدعائية والتسويقية للسياحة في قطر وزيادة أماكن الترفيه والحد من ارتفاع السلع والمنتجات فيها حتى يتسنى للجميع الاستمتاع بالأجواء وتشجيع الغير للقدوم إلى قطر. بجانب الاهتمام بالمرشدين السياحيين الذين يمتلكون القدرة على تقديم المعلومة والشرح المبسط بكل اللغات وتسويق معنى السياحة في قطر. ونأمل أن نعود للوطن في المرات القادمة وتستقبلنا لوحة وصورة صاحب السمو الأمير المفدى وسمو الأمير الوالد بالابتسامة التي تعطى معنى الأمن والأمان يرحبان بالقادمين ويتمنيان لهم طيب الإقامة في قطر، ومن ثم تبدأ لوحات عن المدن والمناطق السياحية وغيرها حتى تكون قطر بأحلى حلة.
2433
| 30 يوليو 2023
يتطرق الكثير من الناس ووسائل الإعلام إلى قضية ازدياد الطلاق في مجتمعنا خاصة ممن هم في أعمار صغيرة ويتخلون عن أطفالهم بحجة أنهم لا يمكن أن يكونوا قيدا في أيديهم، وقد ينحو البعض أسباب الطلاق إلى المشاكل التي قد تثار بين الزوجين بسبب بعض القضايا المختلف حولها والبعض إلى تدخل الأهل أو رغبة المرأة في الاستقلال خاصة العاملة التي تملك العامل المادي وغيرها من الأسباب. ونقول إن الطلاق لم يظهر فقط في هذه السنوات ولا هذا القرن لكنه من بداية الخلق وتكون الأسرة لأنه الحل الأخير بعد العجز عن وجود حلول لما يحدث بين الزوجين وقد جعله الله تعالى أبغض الحلال.! وإذا ما جئنا لمناقشة هذه الظاهرة التي فعلا تستحق هذا الاسم بعد كثرة الطلاق خاصة بين الشباب من الجنسين نجد أن هناك عوامل عدة منها سوء الاختيار الذي قد يقوم على الإعجاب والجذب من أحد الطرفين سواء من ناحية الشكل أو الجانب الاجتماعي والاقتصادي والمنصب الذي قد يتراءى للمرأة أو الرجل أنه سبب قوي للزواج وتكوين أسر رغم أن هذه الأسرة قد لا تكون موجودة في مخططاتهم في البداية، وبالتالي ما تنتهي أيام السفر والخروج والدخول للأماكن الترفيهية والمطاعم وتبدأ المسؤولية داخل البيت والالتزامات يشعر كل منهما أن هذا سوف يقيد حركاتهما ويبعدهما عن الأصدقاء وحرية الخروج من البيت وتمضية الوقت معهم مما قد يثير بعض الاختلافات والمشاكل التي قد تبدأ من كلمة وتنتهي بكلمة الطلاق، ومما زاد الطين بلة تلك النماذج التي يشاهدها كل الشباب من الجنسين التي تظهر في وسائل التواصل الاجتماعي التي تروج للكثير من السلع والمنتجات والحياة الرغدة المرفهة وحياة الحربة الزائفة لدى مروجي تلك الوسائل التي قد تجعل المرأة تتمرد على حياتها والرجل يشتهى تلك التى تبرز مفاتنها ويقارنها بزوجته وبالتالي تحدث المشاكل ناهيك عن تلك المسلسلات الخليجية بالذات التي تدعو لظاهرة النسوية وحرية المرأة وجرأتها على الرجل وتخليها عن حياتها الأسرية وأطفالها في سبيل الانطلاق، مما أثر على الكثير من الأطفال الذين انحرموا من حنان الأم وأحيانا عطف الأب في حالة تخليه وابتعاده عن أسرته وهناك الكثير من العوامل المتداخلة التي تسبب حالات الطلاق المبكر وتسبب تفكك الأسرة التي لابد من الحد منها عن طريق النظر إلى الزواج كمؤسسة اجتماعية تحمي النشء وتحفظ الشباب من الانزلاق للخطأ والهفوات، وهذا يحتاج إلى وجود دورات مكثفة تعطى للمقبلين على الزواج لفهم ماهية هذا الزواج. ومسؤولياته وأهميته بالإضافة إلى إيجاد برامج موجهة في وسائل الإعلام لتدعيم هذه الفكرة ووضع الحلول المناسبة للمشاكل التي يمكن أن تحدث خلال الحياة الزوجية، ناهيك عن عدم الاستعجال بالطلاق وإعطاء الطرفين فرصة لمراجعة أنفسهما قبل اتخاذ هذه الخطوة حتى يمكن أن نقلل من تلك الظاهرة التي أرهقت أوصال المجتمع.
756
| 23 يوليو 2023
ما أن بدأت الإجازة إلا وقد حزم الغالبية من المواطنين حقائبهم وحجزوا تذاكرهم وجهزوا أموالهم للسفر، واختار الكثير منهم البلاد الاوروبية محطة لاستقرارهم الصيفي هناك، فهم يتسابقون إلى تلك الدول وينفقون كل ما ادخروه طوال العام هناك على الترفيه والتسوق، ومن ثم عادوا من هناك وقد خلت جيوبهم وقلت مدخراتهم في البنوك، فهذه الدول تعتبر من الدول الأكثر تكاليف في السفر من حيث الفنادق والمعيشة ولكن المواطنين يقبلون عليها بشكل كبير. للأسف هذه الدول هي الأكثر عداء لديننا وعاداتنا وتقاليدنا، يرفضونها بل يستنكرون كل من يتبعها، فالحجاب مقيد هناك ومن ترتديه معرضة للسخرية والاستهزاء أو الاعتداء من قبل أناس تتحكم فيهم العنصرية العربية ضد المسلمين والعرب، ويعتبرون هؤلاء من المتخلفين الارهابيين الذين يقومون بالعمليات الإرهابية وغيرها، بل إن بعضهم يحتقرون كل ما نقوم به من شعائر دينية ويحاولون تشويه الدين الإسلامي وأكبر جرائمهم حرق كتاب الله (القرآن الكريم) وتحدي المسلمين وخاصة في مناسبات المسلمين مثل شهر رمضان والأعياد الفطر والاضحى وكذلك الاستهزاء والسخرية من رسول الانسانية سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم. وبين فترة وأخرى يتحدى من يعيش في اوروبا العنصرية المسلمين بمن يقوم بحرق القرآن ولا تتخذ الإجراءات المناسبة لذلك، يقتل شاب مسلم بريء بكل دم بارد على يد عنصري المفترض به حفظ الأمن في فرنسا لتثور عاصفة من الغضب زلزلت فرنسا قام بها المسلمون وبعض المؤيدين لهم احتجاجا على هذا العمل المشين بالإضافة إلى العديد من حوادث الاعتداء على المسلمين والمسلمات ومحاولة نزع حجابهن والاستهزاء بهن وغيرها مما يثير في النفس الألم والحسرة على ما يتعرض له المسلمون هناك ومع كل ذلك نهرول إلى تلك الدول وننفق أموالنا فيها. إن الأولى بالمسلمين اتخاذ موقف حاسم ومقاطعة تلك الدول حتى يرتدع من يسيء إلى الإسلام والمسلمين، وتكون تلك الخطوة بشكل جماعي وبإصرار حتى يدركوا ما للمسلمين من هيبة ومكانة وكيف أن السياحة العربية إلى بلادهم هي التي تنعش اقتصادهم وتزيد مدخراتهم. هناك مناطق في الدول العربية يمكن السياحة بها رغم أن الأعداء لم يتركوا دولة سياحية عربية دون أن يدمروا كل مقومات السياحة والاقتصاد بها، ويثيرون الخوف في نفوس من يريد أن يقضي إجازته هناك كما كان في السنوات السابقة، حيث كانت احد بلاد الشام مصيفا لأبناء دول الخليج يتخذون فيه المنازل ويتجهون إليه صيفا وشتاء، وكذلك العراق وغيرها حيث كل ما فعلوا من أجل ضرب السياحة والاقتصاد في تلك الدول فدمروها تدميرا - حسبى الله ونعم الوكيل. ولكن لنحاول أن نحيي السياحة العربية في الدول العربية ونبادر بأن نقضي الصيف هناك ونستمتع بالمناظر الطبيعية التي حباها الله إياها، فالمملكة العربية السعودية، سلطنة عمان تضمان مناطق تعتبرا مصيفا رائعا بأسعار مناسبة، ونحرم تلك الدول العنصرية من مدخراتنا وأموالنا حتى يدركوا قيمتنا وأهمية شعوبنا.
645
| 03 يوليو 2023
مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...
2568
| 30 نوفمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1524
| 02 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1254
| 04 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1179
| 01 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1143
| 03 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1107
| 04 ديسمبر 2025
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات...
654
| 28 نوفمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
624
| 03 ديسمبر 2025
يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...
612
| 30 نوفمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
540
| 01 ديسمبر 2025
كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...
510
| 30 نوفمبر 2025
ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...
477
| 03 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية