رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
في مشهد يجسد ثقل قطر الدبلوماسي ومكانتها الدولية، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالات متزامنة مع معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ورئيس وزراء إسرائيل، وذلك على خلفية الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف حيًا سكنيًا في العاصمة الدوحة، كان يقطن فيه وفد حركة حماس المفاوض، وأدى إلى استشهاد المواطن بدر الدوسري، في خرق واضح لسيادة الدولة. وخلال الاتصال، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتذارًا رسميًا عن الهجوم، معبرًا عن أسفه العميق، ومتعهدًا بعدم تكرار أي استهداف للأراضي القطرية. وفي المقابل، أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الدوحة لن تقبل تحت أي ظرف بتهديد سيادتها أو تعريض حياة مواطنيها للخطر، مشددًا على أن حماية السكان على أرض قطر تمثل أولوية قصوى لا تقبل المساومة، كما أشار إلى أهمية أن تتحول هذه التعهدات إلى التزامات عملية. الدوحة من جانبها أعادت التذكير بمواقفها الثابتة التي أعلنتها في أكثر من مناسبة، بأنها تحتفظ بحق الرد على أي انتهاك يطول أراضيها، وأنها ترفض بصورة قاطعة أي تجاوز لسيادتها. كما جددت تأكيدها على التزامها الراسخ بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب، واستعدادها لمواصلة جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، ضمن المبادرة المطروحة من الرئيس الأمريكي، انسجامًا مع نهجها الدائم في تغليب الحلول السلمية ودعم الاستقرار الإقليمي. ومع تصاعد حدة التوترات في المنطقة، يرى مراقبون أن الاعتذار الإسرائيلي يمكن أن يشكل خطوة أولى في طريق إعادة بناء الثقة، ويفتح نافذة نحو تهدئة أوسع قد تمهد لوقف الحرب وتحقيق السلام في قطاع غزة.
321
| 03 أكتوبر 2025
في حياة كل إنسان ثمة مواقف صغيرة قد تغيّر مسار حياته كله. قد تكون كلمة عابرة أو تصرفًا بسيطًا، لكنه يترك أثرًا عميقًا لا يمحى مهما طال الزمن. ومن تلك المواقف قصة تلميذ سرق ساعة زميله، لكنها كانت السبب في أن يتعلم درسًا لا يُنسى في الستر والرحمة. خلال حفل زفاف صادف أحد الحضور معلمه الذي كان يدرّسه في المرحلة الابتدائية قبل نحو 35 سنة. أقبل الطالب بلهفة واشتياق على معلمه بكل تقدير واحترام، ثم قال له بشيء من الخجل: – هل تتذكرني يا أستاذي؟ فقال المعلم العجوز: لا يا بني. فأجاب الطالب بصوت خافت: – كيف لا؟ أنا ذلك التلميذ الذي سرق ساعة زميله في الصف. وبعد أن بدأ الطفل صاحب الساعة يبكي، طلبت منا أن نقف جميعًا لتفتيش جيوبنا. أيقنت حينها أن أمري سينفضح أمام التلاميذ والمعلمين، وسأبقى موضع سخرية وستتحطم شخصيتي إلى الأبد. لكن حكمتك يا أستاذي أنقذتني. فقد أمرتنا أن نقف صفًا واحدًا، وأن نوجّه وجوهنا للحائط، وأن نغمض أعيننا تمامًا. بدأت تفتش جيوبنا واحدًا تلو الآخر، وحين جاء دوري، أخرجت الساعة من جيبي، وواصلت التفتيش حتى آخر طالب. وبعد أن انتهيت، طلبت منا الرجوع إلى مقاعدنا، وأنا كنت مرتعبًا من أنك ستفضحني أمام الجميع. لكنك اكتفيت بإظهار الساعة وإعادتها لصاحبها، دون أن تذكر اسم من وجدتها في جيبه. وطوال سنوات الدراسة الابتدائية لم تعاتبني بكلمة، ولم تخبر أحدًا عني ولا عن سرقتي لتلك الساعة. ومنذ ذلك اليوم قررت أن لا أسرق شيئًا مهما كان صغيرًا. فكيف لا تذكرني يا أستاذي، وأنا تلميذك، وقصتي لا تُنسى؟ ابتسم المعلم وربت على كتف تلميذه قائلاً: – بالطبع أتذكر يا بني. صحيح أنني تعمدت أن يكون التفتيش وأنتم مغمضو الأعين حتى لا ينفضح أمر السارق أمام زملائه، لكن ما لا تعلمه أنني أنا أيضًا فتشتكم وأنا مغمض العينين، ليكتمل الستر، فلا أراك ولا يبقى في قلبي شيء ضدك. الخاتمة: التربية ليست بكشف الأخطاء وفضح أصحابها، بل بالستر ومنح فرصة للإصلاح. وهكذا حين أغلق المعلم عينيه في ذاك الصف صنع إنسانًا وزرع بذور الخير التي تبقى حيّة مهما طال الزمن..
495
| 05 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
6696
| 27 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
2763
| 28 أكتوبر 2025
كان المدرج في زمنٍ مضى يشبه قلبًا يخفق...
2442
| 30 أكتوبر 2025
على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...
1518
| 27 أكتوبر 2025
نعم… طال ليلك ونهارك أيها الحاسد. وطالت أوقاتك...
1464
| 30 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة اليومية، ونحن نركض خلف لقمة...
1095
| 29 أكتوبر 2025
لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...
1047
| 27 أكتوبر 2025
“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...
981
| 27 أكتوبر 2025
بينت إحصاءات حديثة أن دولة قطر شهدت على...
906
| 27 أكتوبر 2025
أحيانًا أسمع أولياء أمور أطفال ذوي الإعاقة يتحدثون...
729
| 30 أكتوبر 2025
من الشيق استرجاع حدث سابق تم تحليل واقعه...
678
| 28 أكتوبر 2025
ليست كل النهايات نهاية، فبعضها بداية في ثوب...
678
| 29 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية