رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

لا مال بعد الموت

في زمنٍ أصبح المال فيه مقياسًا للهيبة، وميزانًا للقيمة، ضاعت كثيرٌ من المعاني النبيلة، وغابت عن الناس الحقيقة البسيطة بأن المال وسيلةٌ نعيش بها، لا غايةٌ نعيش من أجلها. فكم من غنيٍّ فقد راحته رغم وفرة ما يملك، وكم من فقيرٍ نام قرير العين، مطمئنَّ القلب، غنيًّا بالإيمان والرضا. «لكل أمة وثن، وصنم هذه الأمة الدرهم والدينار» – الحسن البصري حينما يسيطر حب المال على الإنسان ويستولي على عقله وروحه إلى حدٍّ يُفسد فكره وسلوكه، يتحوّل إلى عبد للمال، لا يرى في الحياة سوى الأرقام والممتلكات. يبدأ يومه بالتفكير فيما يملك، وينهيه بعدّ أمواله، ويقيس الناس بحسب جيوبهم لا قلوبهم، ويصبح حديثه الدائم عن المال والثروة، متخيلاً ميراث الآخرين كأنه همه الوحيد. عابد المال يفقد القيم والمبادئ التي تحفظ للإنسان إنسانيته، فينعكس ذلك على تصرفاته مع الآخرين. فهو يماطل في دفع أجور من يعملون لديه، ولا يعطي كل ذي حق حقه، وقد يلجأ إلى الكذب أو الخداع لتحقيق مصالحه المادية. بعضهم يصل حد القسوة فيؤذي غيره دفاعًا عن أمواله، ويجعل حياة أسرته مليئة بالضيق والمعاناة، حتى يصبح البخيل ضحية بخله قبل أن يكون ضحية الفقر، محرومًا من متعة الحياة نفسها. تعيش هذه الفئة في قلق مستمر وخوف دائم من ضياع المال، فتغلق على نفسها وتفقد الثقة بمن حولها، وتنظر إلى الناس بعين الريبة. لذا، فإن التخفيف من التعامل معهم، مع المحافظة على اللطف والاحترام، يريح النفس، وربما يُحدث الله في نفوسهم تغييرًا يعيد إليهم شيئًا من التوازن والإنسانية. فالمال في النهاية وسيلة لا غاية والإنسان مهما جمع وادخر سيرحل يومًا خالي اليدين، تاركًا وراءه ما كان يظن أنه ملكه، ليصبح ميراثًا لمن بعده.

303

| 07 نوفمبر 2025

اعتذار رسمي

في مشهد يجسد ثقل قطر الدبلوماسي ومكانتها الدولية، أجرى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتصالات متزامنة مع معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، ورئيس وزراء إسرائيل، وذلك على خلفية الاعتداء الإسرائيلي الذي استهدف حيًا سكنيًا في العاصمة الدوحة، كان يقطن فيه وفد حركة حماس المفاوض، وأدى إلى استشهاد المواطن بدر الدوسري، في خرق واضح لسيادة الدولة. وخلال الاتصال، قدّم رئيس الوزراء الإسرائيلي اعتذارًا رسميًا عن الهجوم، معبرًا عن أسفه العميق، ومتعهدًا بعدم تكرار أي استهداف للأراضي القطرية. وفي المقابل، أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن أن الدوحة لن تقبل تحت أي ظرف بتهديد سيادتها أو تعريض حياة مواطنيها للخطر، مشددًا على أن حماية السكان على أرض قطر تمثل أولوية قصوى لا تقبل المساومة، كما أشار إلى أهمية أن تتحول هذه التعهدات إلى التزامات عملية. الدوحة من جانبها أعادت التذكير بمواقفها الثابتة التي أعلنتها في أكثر من مناسبة، بأنها تحتفظ بحق الرد على أي انتهاك يطول أراضيها، وأنها ترفض بصورة قاطعة أي تجاوز لسيادتها. كما جددت تأكيدها على التزامها الراسخ بدعم القضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للعرب، واستعدادها لمواصلة جهودها الدبلوماسية لإنهاء الحرب في غزة، ضمن المبادرة المطروحة من الرئيس الأمريكي، انسجامًا مع نهجها الدائم في تغليب الحلول السلمية ودعم الاستقرار الإقليمي. ومع تصاعد حدة التوترات في المنطقة، يرى مراقبون أن الاعتذار الإسرائيلي يمكن أن يشكل خطوة أولى في طريق إعادة بناء الثقة، ويفتح نافذة نحو تهدئة أوسع قد تمهد لوقف الحرب وتحقيق السلام في قطاع غزة.

327

| 03 أكتوبر 2025

الستر.. أعظم درس في التربية

في حياة كل إنسان ثمة مواقف صغيرة قد تغيّر مسار حياته كله. قد تكون كلمة عابرة أو تصرفًا بسيطًا، لكنه يترك أثرًا عميقًا لا يمحى مهما طال الزمن. ومن تلك المواقف قصة تلميذ سرق ساعة زميله، لكنها كانت السبب في أن يتعلم درسًا لا يُنسى في الستر والرحمة. خلال حفل زفاف صادف أحد الحضور معلمه الذي كان يدرّسه في المرحلة الابتدائية قبل نحو 35 سنة. أقبل الطالب بلهفة واشتياق على معلمه بكل تقدير واحترام، ثم قال له بشيء من الخجل: – هل تتذكرني يا أستاذي؟ فقال المعلم العجوز: لا يا بني. فأجاب الطالب بصوت خافت: – كيف لا؟ أنا ذلك التلميذ الذي سرق ساعة زميله في الصف. وبعد أن بدأ الطفل صاحب الساعة يبكي، طلبت منا أن نقف جميعًا لتفتيش جيوبنا. أيقنت حينها أن أمري سينفضح أمام التلاميذ والمعلمين، وسأبقى موضع سخرية وستتحطم شخصيتي إلى الأبد. لكن حكمتك يا أستاذي أنقذتني. فقد أمرتنا أن نقف صفًا واحدًا، وأن نوجّه وجوهنا للحائط، وأن نغمض أعيننا تمامًا. بدأت تفتش جيوبنا واحدًا تلو الآخر، وحين جاء دوري، أخرجت الساعة من جيبي، وواصلت التفتيش حتى آخر طالب. وبعد أن انتهيت، طلبت منا الرجوع إلى مقاعدنا، وأنا كنت مرتعبًا من أنك ستفضحني أمام الجميع. لكنك اكتفيت بإظهار الساعة وإعادتها لصاحبها، دون أن تذكر اسم من وجدتها في جيبه. وطوال سنوات الدراسة الابتدائية لم تعاتبني بكلمة، ولم تخبر أحدًا عني ولا عن سرقتي لتلك الساعة. ومنذ ذلك اليوم قررت أن لا أسرق شيئًا مهما كان صغيرًا. فكيف لا تذكرني يا أستاذي، وأنا تلميذك، وقصتي لا تُنسى؟ ابتسم المعلم وربت على كتف تلميذه قائلاً: – بالطبع أتذكر يا بني. صحيح أنني تعمدت أن يكون التفتيش وأنتم مغمضو الأعين حتى لا ينفضح أمر السارق أمام زملائه، لكن ما لا تعلمه أنني أنا أيضًا فتشتكم وأنا مغمض العينين، ليكتمل الستر، فلا أراك ولا يبقى في قلبي شيء ضدك. الخاتمة: التربية ليست بكشف الأخطاء وفضح أصحابها، بل بالستر ومنح فرصة للإصلاح. وهكذا حين أغلق المعلم عينيه في ذاك الصف صنع إنسانًا وزرع بذور الخير التي تبقى حيّة مهما طال الزمن..

516

| 05 سبتمبر 2025

alsharq
حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...

3981

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
العالم في قطر

8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...

2163

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
السودان.. حوار العقل العربي مع مُشعِلي الفتنة

في السودان الجريح، لا تشتعل النيران في أطراف...

2085

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
حين يصبح النجاح ديكوراً لملتقيات فوضوية

من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...

1317

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
الصالات المختلطة

تشهد الصالات الرياضية إقبالا متزايدا من الجمهور نظرا...

1317

| 10 نوفمبر 2025

alsharq
عندما يصبح الجدل طريقًا للشهرة

عندما صنّف المفكر خالد محمد خالد كتابه المثير...

1047

| 09 نوفمبر 2025

alsharq
الكفالات البنكية... حماية ضرورية أم عبء؟

تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...

1011

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
عيون تترصّد نجوم الغد

تستضيف ملاعب أكاديمية أسباير بطولة كأس العالم تحت...

987

| 11 نوفمبر 2025

alsharq
خطاب سمو الأمير خريطة طريق للنهوض بالتنمية العالمية

مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...

984

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
نظرة على عقد إعادة الشراء

أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...

972

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
عمدة نيويورك

ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...

879

| 06 نوفمبر 2025

alsharq
الطاعة عز.. والقناعة غنى

الناس في كل زمان ومكان يتطلعون إلى عزة...

834

| 07 نوفمبر 2025

أخبار محلية