رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

حتى أنت يا أحمدو!!

لأنهم لا يثقون بشعوبهم.. ولأنهم لا تثق الشعوب بهم أيضاً نرى أغلب حكامنا العرب يثقون بأنجالهم فقط ليس حباً بهؤلاء الأنجال وإنما خوفاً من محاسبة الشعوب لهم في حال عجزهم أو موتهم أو في أحسن الأحوال نهاية ولاية أحكامهم اعتقاداً منهم بأن هؤلاء الأنجال سوف يحمونهم من غضب وسخط ومحاسبة الشعوب لهم في حال ذهابهم عن الحكم.ولأنهم يخافون من شعوبهم رأينا كيف عمل المخلوع حسني طويلاً لتوريث نجله جمال في الحكم، وكذلك القذافي عندما عمل لتوريث نجله سيف الإسلام، وكذلك الرئيس اليمني صالح عندما عمل طويلاً أيضا لتوريث نجله.إن هذه المخططات من هؤلاء الحكام تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك على أنهم يشكون في شعوبهم وأنهم يخافون من هذه الشعوب.ولعل أحدث ما ظهر لنا من أساليب هؤلاء الحكام العرب في توريث أنجالهم هو "أحمدو" ابن الرئيس الموريتاني، فقد تناقلت الأنباء أن "أحمدو" بن ولد عبدالعزيز قام بعقد لقاءات مع شخصيات سياسية ووطنية وأدلى بتصريحات تخص الشأن العام لمؤسسات إعلامية محلية وجهات أجنبية.واتهمت الصحف "أحمدو" ولد عبدالعزيز في سياق ذلك وهي الصحف الموريتانية بتسريب صور حديثة لوالده مع طبيبه الفرنسي.. وهي الصور التي لا تزال تحدث جدلاً في موريتانيا خصوصاً بدعوى أنها مفبركة وغير صحيحة.ورغم الغموض الذي يلف بما ذكره الإعلام الموريتاني الرسمي حول من أطلق النار على الرئيس الموريتاني، وهل هي نيران "صديقة" كما يدعي الإعلام الرسمي الموريتاني أم أنها طلقات جاءت من جهة أخرى فإن هذه الحقيقة الغائبة هي التي تدفعنا إلى معرفة ماذا حدث ولماذا حدث وما هي الجهة التي أطلقت الرصاص نحو الرئيس الموريتاني ولماذا؟!هذه الأسئلة هي التي تحدد مصير المرحلة القادمة لموريتانيا، أما أن يتصرف ابنه "أحمدو" وكأنه "الوريث" القادم بعد أن سقط "الأنجال" للمخلوع حسني.. والمقتول القذافي.. وصالح.. فهذا يعني أن ما يحدث في موريتانيا الآن أنهم لم يقرأوا الدرس جيداً.. لهذا نقول.. حتى أنت "يا أحمدو"!!

312

| 14 نوفمبر 2012

إلى متى يبقى البيت العربي بلا بواب ؟!

الهجوم الصيوني الأخير على السودان وتدمير مصنع للسلاح قرب العاصمة الخرطوم ليس هو الأول ولن يكون الأخير الذي يقوم به العدو الصهيوني على البيت العربي، فنحن نتذكر كيف استباح هذا العدو حرمة وسيادة وشرف الدول العربية حتى وصل إلى المفاعل النووي العراقي ودمره بالكامل، ونتذكر أيضا كيف وصل هذا العدو إلى منشأة صناعية في دير الزور بسوريا ودمرها أيضا بالكامل، ونتذكر أيضا كيف أن هذا العدو تمكن أيضا من الوصول إلى عدة عواصم عربية ومنها بيروت وتونس واغتال بعض القيادات الفلسطينية والعربية أيضا.هذا الاختراق الصهيوني للبيت العربي يتم دون الاعتراض أو الاشتباك أو حتى معرفة وصول طائرات هذا العدو إلى أهدافها وتعود هذه الطائرات الصهيونية سالمة إلى قواعدها ويعود المجرمون الصهاينة إلى مواقعهم بعد كل عملية اغتيال أيضا.العدو الصهيوني يسرح ويمرح في البيت العربي، يدخل متى يشاء ويخرج متى يشاء، ويضرب ما يشاء ويدمر ما يشاء، ولم نسمع أن أي رادار عربي كشف هذه الطائرات، ولم نسمع أي رصاصة توجهت نحو هذه الطائرات، نسمع بهذه الأخبار بعد أن ينفذ هذا العدو غاراته وينفذ اغتيالاته، وكأن البيت العربي بلا حدود أو أسوار أو نوافذ أو أبواب، وهذا يعني أن هذا العدو يمكنه الوصول إلى أي هدف في أي بلد عربي، بل إنه وصل إلى عدة عواصم عربية وحلق فوقها بدون أي مقاومة تذكر.وكلما قام هذا العدو بهذا العدوان، وكلما استباح الأرض العربية ودمر وقتل نسمع من بعض حكامنا العرب أنهم سوف يردون عليه بالمكان المناسب والوقت المناسب، وتمر الأعوام ولم نر أبداً رداً من هؤلاء على هذا العدو لا بالمكان المناسب ولا بالوقت المناسب.إن عدم الرد على هذه الاعتداءات الصهيونية يشجع هذا العدو بالاستمرار في العدوان والإرهاب ضد البيت العربي لأن من أمن العقاب أساء الأدب.وعقاب هذا العدو يأتي من خلال تفعيل معاهدة الدفاع العربي المشترك واعتبار الاعتداء على أي دولة عربية اعتداء على الأمة العربية ولابد من الرد على هذا العدوان، ففي حالة السودان مثلاً وعدم قدرة السودان على الرد الفوري على هذا العدوان لافتقاره لسلاح الجو الحديث والمتطور يمكن أن تعوضه بعض الدول العربية التي تملك من الطائرات والأسلحة ما يوازي أو يضاهي سلاح العدو وإلا لماذا نسمع هذه الصفقات الضخمة من الأسلحة لبعض الدول العربية وهي بالمليارات دون حماية البيت العربي من العدوان.لابد الآن من ردع هذا العدو وعدم السماح له بانتهاك حرمة وسيادة البيت العربي والأمة العربية تملك هذه القوة لكنها تحتاج إلى إرادة.. فإلى متى يبقى البيت العربي بلا بواب؟!

341

| 11 نوفمبر 2012

لماذا لا نهش ولا ننش في الانتخابات الأمريكية؟

صباح هذا اليوم سنعرف الرئيس الأمريكي ومع صدور هذا العدد صباحاً سنرى إما أن يفوز الرئيس باراك أوباما بولاية رئاسية ثانية وإما أن نقرأ فوز المرشح ميت رومني، وفي كلتا الحالتين فإن الوجه الأمريكي لن يتغير، خاصة بالنسبة للعرب وقضاياهم المصيرية وبالذات الصراع العربي – الإسرائيلي، لأن الحزبين الأمريكيين الجمهوري والديمقراطي وجهان لعملة واحدة، وصعود رئيس ديمقراطي أو جمهوري إن كان أسود أو أبيض أو حتى بلا لون، فإن هذا الرئيس لن يتمكن من تغيير الاستراتيجية الأمريكية بالنسبة لنا نحن العرب، لأن هؤلاء الرؤساء لا يمثلون أنفسهم ولا يملكون تنفيذ آرائهم وأحلامهم ورغباتهم في السياسات الخارجية بالذات، لأن مثل هذه السياسات ترسمها لوبيات عديدة وتحكمها دوائر نفوذ عملاقة وتديرها مؤسسات ضخمة ومنها شركات السلاح وشركات النفط، واللوبيات الأخرى مثل اللوبي الصهيوني.هذه المؤسسات الضخمة والعملاقة والشركات العملاقة تربطها بالوطن العربي علاقات تجارية ضخمة، خاصة المؤسسة العسكرية التي تستفيد من المال العربي المليارات، وكذلك شركات النفط العملاقة التي توجد في منطقة الخليج العربي، هذه المؤسسات أنقذت الاقتصاد الأمريكي من الإفلاس عندما تطوع النظام الرسمي العربي بشراء السلاح العسكري بمليارات الدولارات واستطاعت هذه المؤسسة توظيف ملايين الأمريكيين كذلك، وهذا ينطبق أيضا على شركات النفط، ناهيك عن الأموال العربية الموجودة في البنوك الأمريكية وهي بالمليارات أيضا.ورغم كل ذلك وجدنا في حملتي الرئيسين الديمقراطي أوباما والجمهوري رومني تجاهلت العرب وقضاياهم، بل إنهما وقفتا ضد مصالح وأحلام وقضايا العرب وانحازتا إلى عدوهم العدو الصهيوني وحاول كل مرشح كسب ود وصوت اللوبي اليهودي.البرامج الانتخابية لكلا المرشحين كان القاسم المشترك بينهما هو كسب الصوت والدعم الصهيوني، بينما لم نسمع من أي مرشح إشارة واضحة وصريحة للصوت العربي، وهذا يعود إلى أن النظام الرسمي العربي لم يستطع أن يوظف قدراته أو أنه لا يرغب بذلك في أي حملة انتخابية أمريكية وكأن هذه الانتخابات شأن أمريكي داخلي وأغلب حكامنا يعلمون أن نتائج هذه الانتخابات ستؤثر على مسار الأحداث، خاصة العربية منها في حال وحد العرب صفوفهم وأحسنوا استثمار أموالهم وشكلوا لوبياً فاعلاً كما هو حال اللوبي الصهيوني.الإدارات الأمريكية المتعاقبة هي سبب بلاء ومصائب الأمة العربية، الصراع بيننا وبين العدو الصهيوني تقف هذه الإدارات مع الكيان الصهيوني وتدعمه بالمال والسلاح وبالفيتو الأمريكي في مجلس الأمن الدولي، ولولا هذا الدعم الأمريكي اللا محدود لهذا العدو لتغيرت الصورة تماماً وتمكن العرب من الحصول على حقوقهم وتحرير كامل ترابهم المحتل سواء في فلسطين أو الجولان أو مزارع شبعا اللبنانية المحتلة، وهذا الدعم الأمريكي هو الذي دفع هذا العدو إلى استمرار الاستيطان ومحاولات تهويد القدس ودفع هذا العدو إلى ممارسة هذا الإرهاب والقتل والتدمير بحق شعبنا العربي.فمتى يتحرك نظامنا الرسمي العربي ويحرك ماله ونفطه وقدراته لمصلحة قضاياه المصيرية ولماذا لا نهش ولا ننش في الانتخابات الأمريكية؟!

420

| 07 نوفمبر 2012

لا .. يا عباس !!!

بعد مرور شهر على الانتفاضة الأولى في فلسطين المحتلة أقامت سفارة دولة فلسطين حفلاً خطابياً لدعم هذه الانتفاضة ووجهت لي السفارة دعوة لإلقاء كلمة بهذه المناسبة وتشرفت بهذه الدعوة وبلقاء الجمهور والقيت كلمة حددت فيها مطلباً أساسياً طلبه قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر من القيادة الفلسطينية ومن الرئيس الشهيد ياسر عرفات عندما اجتمع بهم وقال لهم "نحن قبلنا قرار مجلس الأمن الدولي 242 نتيجة ظروف دولية.. أما أنتم فإن مطالبكم تتعدى حدود هذا القرار وعليكم أن ترفضوه بل يجب أن ترفضوه!!وجاءت إشارتي إلى هذا المطلب في تلك الفترة لأن القيادة الفلسطينية آنذاك كانت تتعرض لضغوط دولية لقبول هذا القرار.. وبعد انتهاء كلمتي التي لقيت تشجيعاً واستحساناً من الجميع قال لي السيد سليم الزعنون أرجو منك أن تكتب ما قاله الرئيس عبدالناصر للقيادة الفلسطينية، وتذكر به الزعماء العرب، لأننا كما قال الزعنون نواجه ضغطاً دولياً وعربياً لقبول قرار 242 ونحن نرفضه لأن هذا القرار كما قال عبدالناصر لا يلبي حقوق الشعب الفلسطيني.لكن هذه القيادة الفلسطينية ضربت عرض الحائط بمطالب عبدالناصر ومطالب الشعب وحقوق هذا الشعب عندما وقعت معاهدة أوسلو المشؤومة والتي اعترفت بالعدو الصهيوني وتنازلت عن الحق التاريخي في فلسطين ومنذ ذلك الحين وبعد غياب الرئيس عرفات وجماعة أوسلو وعلى رأسهم السيد محمود عباس وهم يقدمون للعدو التنازل إثر التنازل حتى لم يبق من فلسطين سوى كانتونات متناثرة ومبعثرة عندما استمر العدو ببناء المستوطنات والمستعمرات.جماعة أوسلو اختاروا التفاوض نهجاً وأسلوباً لتحرير الأرض واستبعدوا الكفاح المسلح وأسلوب التفاوض هذا الذي لايزال يصر عليه السيد عباس وجماعته استغله العدو بالاستيلاء على المزيد من الأرض الفلسطينية وأقام عليها المستوطنات وهو مستمر حتى الآن في الاستيطان وتهويد الأرض، خاصة القدس الشريف ورغم مرور حوالي عشرين عاماً من هذا التفاوض لم تتمكن جماعة أوسلو من تحرير شبر من الأرض ولا منع هذا العدو من ابتلاع هذه الأرض.رغم كل ذلك سمعنا بالأمس السيد عباس وهو يصرح للتليفزيون الصهيوني بأنه لن يسمح بقيام انتفاضة ثالثة، وكأنه يقول لهذا العدو استمر في بناء المستوطنات، واستمر في تهويد القدس، واستمر في قمع الشعب الفلسطيني، وإذا ثار الشعب الفلسطيني فإن عباس سوف يقمعه ويقضي على انتفاضته.ولعل الأخطر من كل ذلك أن السيد عباس تنازل أيضا عن حق العودة عندما قال إنه لن يعود إلى صفد ولن يطالب بحق العودة.هذه التصريحات تؤكد إما أن السيد عباس فقد عقله.. وإما أنه ينوي التنازل عن فلسطين بالكامل بعد أن تنازل عن فلسطين عام 1948 بمعاهدة أوسلو.الشعب الفلسطيني لن يسمح لعباس وجماعة أوسلو بالتفريط بحقه في أرضه التاريخية ولن يسمح لأحد أن يحرمه من حق العودة، هذا الحق الذي قدم الشعب آلاف الشهداء من أجل تحرير أرضه والعودة إلى أرضه المسلوبة وإذا تصور عباس وجماعته أنهم مع العدو الصهيوني سيقهرون هذا الشعب فإنهم واهمون، لأن شعب فلسطين شعب الجبارين كما كان يقول الشهيد ياسر عرفات.. لهذا نقول "لا يا عباس".

355

| 04 نوفمبر 2012

إنها حرب إبادة دولية

أعتقد وربما أكون مخطئاً أن الحرب الدائرة الآن في سورية الشقيقة هي حرب إبادة دولية تشارك فيها كل المشاريع الدولية، فهناك المشروع الإيراني وهناك المشروع التركي وكذلك المشروع الأمريكي والفرنسي والبريطاني والألماني والإيطالي والإسباني والمشروع الروسي وكذلك الصيني والمشروع الصهيوني.كل هذه المشاريع تتحارب اليوم على الأرض السورية ولكل مشروع أدواته وعناصره على الأرض سواء بالسلاح أو بالرجال أو بالدعم المادي أو المعنوي وبعض هذه المشاريع تريد حرق الأخضر واليابس على الأرض السورية وبعضها يريد حرق كل سورية أرضاً وشعباً وحضارة وقوة وبعضها يطمح إلى أن تكون سورية معبراً له لتوسيع نفوذه في الوطن العربي. وبعضها يريد من سورية أن تكون سداً أمام حدوده الجغرافية وأن تمنع عنه وصول الحركات الإسلامية المتشددة إلى بلاده.كلنا يعلم أن بداية الثورة السورية كانت تهدف إلى تحقيق الديمقراطية والحرية والخلاص من نظام دكتاتوري فاسد وهي مطالب شعبية مشروعة لكن خطايا النظام السوري واستمراره في النهج الدكتاتوري وعدم الاستجابة السريعة لمطالب الشعب المشروعة هيأت المناخ المناسب لغزو هذه المشاريع الأرض السورية بعض هذه المشاريع كان جاهزاً وهو المشروع الأمريكي – الصهيوني في رسم خريطة الشرق الأوسط الكبير عندما بدأ هذا المخطط بغزو واحتلال العراق عام 2003م، وبعض هذه المشاريع كان نائماً ينتظر الفرصة السانحة للانقضاض ومحاولة الهيمنة على الوطن العربي وهو المشروع التركي الذي يحاول إعادة الروح في الدولة العثمانية على حساب الأمة العربية خاصة بعد فوز الأحزاب الإسلامية ببعض الدول العربية التي ثارت على الأنظمة الدكتاتورية والعميلة والمتحالفة مع أمريكا والعدو الصهيوني في مصر وتونس وخروج ليبيا عن الوطن العربي وتوجهها إلى القارة الإفريقية وهناك المشروع الإيراني الذي يطمح إلى تصدير ثورة الخميني إلى هذه الأمة أيضاً، يضاف إلى ذلك أحلام وطموحات فرنسا بالعودة إلى استعمار سورية ولبنان من جديد.هذه المشاريع هي التي تتصارع الآن على سورية ونحن العرب مع شدة الأسف لا نملك مشروعاً عربياً نحمي به أنفسنا من أي غزو أو احتلال أو استعمار حديث بل أن بعض حكامنا العرب يساعدون هذه المشاريع في تحقيق أهدافها على الأرض العربية ولعل مساندة ودعم الغزو والاحتلال الأمريكي للعراق من بعض الأنظمة العربية خير شاهد على ذلك عندما أسقطوا نظاماً عربياً وأعدموا شهيداً عربياً كان يحمي الجبهة الشرقية من المشاريع الإيرانية والتركية وكذلك الأمريكية والصهيونية، المطلوب الآن الدعوة لقمة عربية طارئة لحماية سورية بالخروج بمشروع عربي موحد للخلاص من حرب الإبادة الدولية.

295

| 31 أكتوبر 2012

وعند الشدائد يظهر الأوفياء

سيقف التاريخ طويلاً أمام يوم أمس وسيكتب هذا التاريخ "وعند الشدائد يظهر الأوفياء"، عندما ظهر القائد العربي الوفي حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير البلاد المفدى في قطاع غزة وكسر الحصار الذي يفرضه العدو الصهيوني على مليون ونصف المليون من أشقائنا الفلسطينيين.بالأمس سجل التاريخ موقفاً قومياً عربياً لقائد عربي قومي عندما تحدى العدو الصهيوني ليرسل رسالة لهذا العدو بأنك مهما حاولت اضطهاد وقهر وظلم وحصار وقتل هذا الشعب، فإنك لن تستطيع أن تكسر إرادة هذا الشعب المقاوم ولن تستطيع أن تقف بوجه الأوفياء من  القادة العرب في التواصل والتلاحم والتعاضد والدعم لشعبنا العربي في فلسطين المحتلة ولعل رسالة الأمير المفدى حملت معها تأكيداً من دولة قطر وقائدها وشعبها.إن هذه الدولة لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذا الحصار الجائر والظالم الذي يفرضه هذا العدو. إن مواقف دولة قطر قيادة وشعبا من دعم القضية الفلسطينية لم تبدأ مع هذه الزيارة التاريخية لأمير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، فقد ترجم سموه دعمه ومساندته للقضية الفلسطينية في مواقف عدة يذكرها التاريخ بأحرف من نور كما هو يذكر ويسجل هذه الزيارة التاريخية لسموه لقطاع غزة وعلى سبيل المثال لا الحصر عندما اعتدى العدو الصهيوني على قطاع غزة عام 2008 سارع سموه حفظه الله بالدعوة إلى قمة عربية طارئة في الدوحة لدعم ومساندة ونصرة أهلنا في القطاع وكادت أن تنعقد هذه القمة وكادت أن تخرج بمواقف عملية وليس بيانات وشعارات فقط كما وحال أغلب القمم العربية لكن تخاذل وتآمر بعض الحكام العرب، خاصة المخلوع حسني أفشل هذه القمة العربية مما دعا سمو الأمير إلى القول "حسبي الله ونعم الوكيل".هذا الموقف لسمو الأمير وللقيادة القطرية والشعب القطري سجله التاريخ يضاف إلى ذلك محاولات قطر المستمرة لكسر الحصار الظالم ولعل تزويد القطاع بالوقود اللازم لتشغيل محطات الكهرباء وتوفير الوقود ووصول كميات كبيرة إلى القطاع رغم الحصار خير شاهد على هذا الدعم القطري اللامحدود.هذه المواقف القطرية تجاه القضية الفلسطينية ومحاولات كسر الحصار عن شعبنا الفلسطيني المحاصر تضاف إلى الأدوار القطرية الأخرى الداعمة والمساندة للأمة العربية وشعبها وهنا أيضاً تقرأ من التاريخ مواقف سمو الأمير المفدى في دعم الجنوب اللبناني وإعادة إعماره بعد العدوان الصهيوني عام 2006 وكلنا يذكر تلك الزيارة التاريخية لسمو الأمير للجنوب اللبناني كأول قائد عربي يساند ويدعم شقيقه الشعب اللبناني ولعل تلك اللوحات التي كتبها اللبنانيون فوق بيوتهم "شكراً قطر" خير شهادة للتاريخ.بالأمس أضاف سموه صفحة من عطاء قطر الداعم والمساند للقضايا العربية بهذه الزيارة التاريخية لقطاع غزة الذي يمر بأقسى ظروف الحصار الذي يفرضه العدو ويكسره سموه بالأفعال وليس بالأقوال لأنه عند الشدائد يظهر الأوفياء.

715

| 24 أكتوبر 2012

هل بدأ حرق اليابس في لبنان؟

سبق أن حذرنا وحذر الكثير من المحللين والمفكرين السياسيين والمراقبين واختتم هذا التحذير بالأمس المبعوث الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي إلى سورية من أن ما يحدث في سورية يمكن أن يمتد ليصل إلى دول الجوار السوري وبالذات لبنان وقلنا وقالوا وقال الإبراهيمي إن الأزمة في سورية لن تبقى داخل الحدود السورية للأبد وأنها يمكن أن تطول الدول الإقليمية وبالأخص لبنان وسوف تحرق الأخضر واليابس في حال عدم البحث عن حل للأزمة السورية.بالأمس حدث تفجير إرهابي استهدف حي الأشرفية في بيروت راح ضحيته كما أعلن حتى الآن ثمانية أشخاص وجرح حوالي ثمانين آخرين وكما هو معروف يضم حي الأشرفية غالبية مسيحية منها مؤيدة للنظام السوري وأخرى معارضة وحتى هذه اللحظة لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن هذا التفجير وما هو الهدف منه لكننا سمعنا آراء مختلفة منها من يتهم النظام السوري ومنها يتهم المنظمات الإسلامية المتطرفة وبالذات تنظيم القاعدة وهذه الاتهامات لاتزال تفتقر إلى الدليل القاطع لكن الحادث في حد ذاته يحمل رسالة مهمة وخطيرة وهي أن ما يحدث في سورية سيلقي بظلاله على دول الجوار عاجلاً أم آجلاً ولن تبقى هذه الأزمة داخل حدود الدولة السورية كما أكد الأخضر الإبراهيمي.. وسبق هذا التفجير بعض الإشارات التي تؤكد أن هذه الأزمة بدأت بالوصول إلى دول الجوار سواء الاتهامات السورية لبعض القوى اللبنانية بمساعدة الثوار السوريين من خلال التسليح والتمويل وكذلك تركيا واتهام النظام السوري لها بإيواء وتدريب وتمويل الثوار السوريين حتى وصلت الاتهامات السورية للنظام الأردني كذلك.لكن أخطر ما نخشاه هو الوضع في لبنان الشقيق لأن الدولة اللبنانية كما هو معروف أنها دولة "وظيفية" أي أنها يمكن أن تكون مساحة لأي صراع سواء بين الدول أو التيارات وسبق أن قام لبنان بهذا الدور الوظيفي في عدة صراعات عربية-عربية، أو عربية-إقليمية.. وهنا مكمن الخطر بالنسبة للدولة اللبنانية.ولعل اتفاق الدوحة الذي أرسى السلم الأهلي بين الطوائف اللبنانية هو السياج الذي حمى اللبنانيين من حروب أهلية كادت تحرق الأخضر واليابس لعل هذا الاتفاق هو الذي أخر وصول لهيب الأزمة السورية إلى لبنان ولايزال صامداً حتى اليوم ونأمل من الله أن يبقى هذا الاتفاق صامداً وأن يكون سياجاً منيعاً لحماية لبنان من نار الفتنة التي لو حدثت لا سمح الله فإنها ستحرق الأخضر واليابس.بالأمس بدأ حرق اليابس بهذا الانفجار الإرهابي، أما الأخضر فلا يزال حتى الآن بعيداً عن النار والنار إذا امتدت إلى أخضر لبنان فلن تقف هذه النار عند حدود لبنان أيضا، بل ستمتد إلى الدول الأخرى لتحصد أيضاً ما بها من أخضر ويابس.لهذا نأمل من السيد الأخضر أن يوفق بالمحافظة على اليابس والأخضر في مهمته التي نرجو لها أن تسير في طريق أخضر وألا يقف بوجهها خط أحمر.

585

| 21 أكتوبر 2012

صورة

في الأسبوع الماضي اتصل بي الزملاء في الشرق، وطلبوا مني الحضور إلى مبنى الجريدة لالتقاط صورة جماعية لأسرة التحرير وكتاب الشرق، وحضرت في الموعد المحدد وهو الساعة الثالثة من عصر يوم السبت الماضي، وكم كانت سعادتي غامرة عندما التقيت الأخ جابر الحرمي رئيس التحرير والأخ الدكتور عبدالمطلب والزملاء الكتّاب والمحررين ورؤساء الأقسام وأغلب من التقيتهم كنت أسمع واقرأ لهم فقط ولم أرهم، كانت تلك اللحظة مهمة بالنسبة لي ليس فقط لأنني شاهدت وتعرفت على الزملاء وإنما لتلك الروح الجماعية لأسرة التحرير والكتّاب الذين يقفون خلف هذا النجاح المشهود لجريدة الشرق القطرية التي يشرفني أن أكون أحد كتّابها.كنت أتمنى لو أن الصورة اكتملت لكن غياب بعض الزملاء فرسان الكلمة الذين أثروا الجريدة بأفكارهم السديدة وكلمتهم الصادقة والمعبرة ومنهم الأخ الدكتور محمد المسفر والأخ الدكتور فيصل القاسم والأخ الدكتور فايز رشيد والأخ الدكتور ربيعة الكواري وغيرهم من الزملاء جعل الصورة ناقصة..لكن أروع وأجمل ما خالجني في تلك اللحظة ونحن نجتمع لالتقاط هذه الصورة هي تلك اللوحة الرائعة التي تذكرتها في أغنية المطرب الراحل عبدالحليم حافظ "صورة" ولعل التذكير بكلماتها يجسّد لنا معاني كثيرة ومهمة ويعطي لنا صورة الشرق الجماعية وأهمية صورة المجتمع المصري وهو يتكاتف ويتعاون ويعمل ويجتهد وينتج ويبدع أيام ثورة 23 يوليو المجيدة وقائدها وقائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر.أغنية "صورة" لعبدالحليم حافظ ترسم صورة رائعة وصادقة ومعبرة عن إنجازات ثورة 23 يوليو المجيدة وعن صورة مصر القيادة والريادة تتحدث عن العامل والفلاح وعن المهندس والأستاذ وعن الطفل والشيخ.. وعن المرأة والرجل وتكاتف وعطاء هذا الجيل للمشاركة في تنمية وتقدم المجتمع.. وتتحدث عن الجندي المصري الباسل وعن القوات المصرية المسلحة ودورها في حماية الأمن القومي العربي وتتحدث عن النهضة الصناعية وعن المعامل الضخمة التي شيّدت في عهد الثورة..وأن هذه النهضة شيّدها شعب مصر وقائدها عبدالناصر.هذه الأغنية لم نسمعها في عهد المقتول السادات.. والمخلوع حسني.. سمعناها في عهد ثورة 25 يناير المجيدة.. في عهد الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي.. لكنها تمزقت.. سمعنا نصفها فقط.. والنصف الآخر تم تمزيقه، خاصة المقطع الذي يتحدث عن القائد عبدالناصر وعلاقته بالشعب وعلاقة الشعب به.هذا التمزيق لهذه الصورة من وسائل الإعلام المصرية في عهد الرئيس مرسي يذكرنا بما قاله الرئيس مرسي "وما أدراك ما الستينيات"!!وهذا يعني أن الرئيس مرسي لايزال رئيس حزب الإخوان المسلمين.. وليس رئيساً لكل المصريين كما يقول..نرجو أن نسمع هذه الأغنية كاملة مستقبلاً وألا يمزقها أحد..

298

| 17 أكتوبر 2012

نريدك قائداً ورائداً.. لا تابعاً ياريس ف

منذ رحيل قائد الأمة العربية جمال عبدالناصر إلى جوار ربه عام 1971م، توجه الشعب العربي إلى الله عز وجل أن تبقى مصر قائدة ورائدة للوطن العربي، كما كانت قبل رحيل القائد، لأننا إذا حافظنا على هذا الدور سنبقى كباراً.. وسنبقى مرفوعي الرأس.. وسنحافظ على كرامتنا وعزتنا.. ونصون سيادتنا واستقلالنا وسننعم بالرخاء والازدهار.. وسنبقى مصاني الجانب يحترمنا العدو قبل الصديق.. وسنحافظ على ثرواتنا وخيراتنا.. وسندافع عن حياض الوطن.. ونحميه من الاستعمار وأعوان الاستعمار.. وسنجاهد ونكافح لطرد المحتلين من أرضنا العربية.. وسنبقى نساند حركات التحرر العالمية.. ونحافظ على قيادتنا وريادتنا لحركة دول عدم الانحياز.. وندافع عن حقوق الشعوب المظلومة والمستعمرة والمضطهدة لأننا "القيادة والريادة".لكننا وبعد وفاة القائد عبدالناصر رحمه الله أصبحنا صغاراً بعد أن كنا كباراً.. وأصبحنا تابعين بعد أن كنا قائدين.. وأصبحنا ضعفاء بعد أن كنا أقوياء.. وأصبحت مصر وغالبية النظام الرسمي العربي متآمرين على حركات التحرر العربية والعالمية بعد أن كانت وكنا داعمين ومساندين بل حاصرت مصر في عهد المخلوع حسني شعبنا العربي الفلسطيني بعد أن كانت وكنا نناصره وندعمه ونجاهد ونكافح معه.. وأصبح صديقنا عدواً لنا.. وعدونا صديقا لنا.. أصبحنا لا نعرف من نحن.. وماذا نريد.. وما هي هويتنا.. وأصبحنا نرى الجهاد إرهاباً.. ونرى الاستسلام سلاماً.. وأصبح الخطأ صواباً والصواب خطأ.هكذا تحولت القيادة والريادة بعد رحيل القائد عبدالناصر ومجئ السادات وبعده حسني اللذين همشا دور مصر وجعلا منها دولة "تابعة" بل أحياناً متحالفة مع أعداء الأمة العربية، خاصة العدو الصهيوني وقد نجحا في ذلك.لكن هذا النجاح كان ثمنه غالياً بالنسبة لهما، فالأول مات مقتولاً.. والثاني عزله وخلعه شعب مصر العظيم في ثورته المجيدة في 25 يناير العام الماضي عندما هب وانتفض هذا الشعب العربي الأصيل ليعيد لمصر دورها القيادي والريادي لأمتها العربية ولأن للباطل جولة وللحق جولات انتصرت جولات الحق ضد ذلك النهج الاستسلامي والتآمري على الأمة العربية والأمن القومي العربي وعلى سيادة وكرامة وعزة الشعب المصري.الآن ننتظر أن تمسك القيادة المصرية التي انتخبها الشعب بقيادة وريادة مصر للأمة العربية ولا يزال الانتصار سيد الموقف لنرى هل ستعود مصر إلى دورها التاريخي.لكن بعض المؤشرات ترسم أمامنا صورة غير مشرقة حتى الآن عندما سمعنا الرئيس الدكتور محمد مرسي رئيس القيادة والريادة وهو يخاطب السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي في اجتماع حزبه وسمعت وأتمنى ألا يكون ذلك صحيحاً أنه وصف أردوغان بزعيم الأمة الإسلامية.وإذا كان هذا الخبر صحيحاً، فنسأل الرئيس المصري الدكتور مرسي لماذا لا تكون مصر هي الزعيمة أو أي دولة عربية مسلمة.ولماذا تحاول "تقزيم" دور القيادة والريادة يا سيادة الرئيس؟!الشعب المصري العظيم ثار ضد "التبعية" ويطالب بعودة مصر لدورها القيادي والريادي، لهذا نريدك قائداً ورائداً.. لا تابعاً.. ياريس..

494

| 14 أكتوبر 2012

مبروك شافييز الناصري

بالأمس حقق الرئيس الفنزويلي هوغو شافييز نصراً رابعاً في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية وهو فوز مستحق لقائد استحق احترام وتقدير شعبه بل احترام وتقدير شعوب أمريكا اللاتينية والأهم احترام وتقدير الشعب العربي من المحيط إلى الخليج باستثناء السائرين في ركب العمالة للإدارة الأمريكية والكيان الصهيوني. الرئيس شافييز حقق بانتصاره أمس فوزاً على سرطانين الأول عندما قهر السرطان المرضي والحمد لله يتشافى الآن من هذا المرض والثاني عندما منع انتشار سرطان الاستعمار الغربي من النيل من الجسد الفنزويلي والأمريكي اللاتيني وهو بذلك يحمي هذه القارة اللاتينية من سرطان الإدارة الأمريكية التي دفعت بمرشح ينافسه على الرئاسة وسخرت له مع الغرب والعدو الصهيوني كل وسائل الدعم المالي والإعلامي والمعنوي لكنه سقط أمام القائد شافييز عندما قال الشعب الفنزويلي كلمته بنسبة 55% للقائد الذي جسَّد أحلام وأهداف شعبه وشعب هذه القارة الناهضة والمتمردة على الأطماع الأمريكية والصهيونية. الشعب الفنزويلي اختار زعيمه وأحسن الاختيار لأن هذا القائد استطاع أن يحقق لهذا الشعب الرفاهية والتقدم والأهم من كل ذلك العزة والكرامة.. والسيادة والاستقلال والحرية ولعل هذه الأهداف النبيلة التي حققها القائد شافييز هي تلك الأهداف التي حققها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر الذي اتخذه القائد شافييز مثلاً له في حياته السياسية والاقتصادية وكان ولا يزال يقول شافييز "إنني ناصري". إذا كان قائد دولة عظيمة وهي فنزويلا التي تملك من الثروات الخير العميم وتملك من القدرات البشرية الكفاءات المميزة وتملك من الموقع والأهمية ما يجعلها دولة لها أهمية كبرى ويتخذ قائد هذه الدولة من الرئيس عبدالناصر مثلاً وقدوة، أليس جديراً بنا نحن العرب أن نتمسك ونعمل ونجاهد ونناضل من أجل مبادئ وأهداف قائد الأمة العربية عبدالناصر.. فمبروك لشافييز الناصري.

328

| 10 أكتوبر 2012

جمال عبدالناصر هو بطل العبور.. ياريس

بالأمس مرت علينا ذكرى حرب أكتوبر المجيدة عام 1973م، التي استطاع الجيش العربي المصري خلالها تسطير أروع صفحة من القتال ضد العدو الصهيوني عندما اجتاز خط بارليف الذي اعتبره العدو السد المنيع على قناة السويس وأن القوات العربية المصرية ستبقى عاجزة عن اختراقه وتحطيمه، لكن الجيش العربي المصري حطم هذا السد ببطولة وشجاعة وكفاءة نادرة وشهد له العالم بأسره بذلك، بل أصبحت بطولة وقدرة هذا الجيش تدرس في أهم المعاهد العسكرية  العالمية.ولا ننسى أيضاً توجيه التحية والتقدير أيضاً للجيش العربي السوري الذي شارك شقيقه الجيش العربي المصري، وكذلك بعض الجيوش العربية في تحقيق هذا النصر العظيم.وسمعنا بالأمس أيضاً أن الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي وضع إكليلاً من الزهور على قبر الرئيس أنور السادات وشاهدنا أيضاً الإعلام الرسمي المصري في عهد مرسي وهو يتغنى ببطولة السادات ويصفه ببطل الحرب والسلام.والحقيقة أن بطل الحرب والعبور والنصر هو قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر وليس كما يدعي مرسي وأعوانه وإعلامه أن السادات هو البطل.هذه الحقيقة يعرفها الدكتور مرسي ويعرفها أيضاً جماعة الإخوان المسلمين ويعرفها الأصدقاء والأعداء ولا تحتاج إلى دليل أو إثبات لأنها ناصعة كالشمس.فلو سألنا الرئيس مرسي أو من يحاول إخفاء هذه الحقيقة أنه إذا أراد أن يبني منزلاً له، فكم من الوقت يستغرق، فبعض البيوت تحتاج إلى أكثر من سنة، وبعض القصور تحتاج إلى أكثر من سنتين أو ثلاث وبناء كوبري يحتاج إلى سنة أو سنتين أو أكثر وبناء مصنع يحتاج إلى عدة سنين لكي يعمل هذا المصنع ولكي نسكن هذا البيت أو هذا القصر أو نسير فوق هذا الكوبري.هذا بالنسبة لمشاريع صغيرة وبسيطة فما بالكم ببناء جيش كبير تمكن من تحقيق هذا النصر العظيم ألا يحتاج منا إلى مدة من الزمن لبناء قدراته وتسليحه وتدريبه للوصول إلى هذا النصر الكبير؟!هذا ما قام به قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر فقد بنى هذا الجيش وزوده بأحدث الأسلحة والصواريخ والطائرات ولعل بناء شبكة الصواريخ وحرب الاستنزاف كانت من أهم هذه الاستعدادات لحرب أكتوبر وشهد أغلب الضباط المصريين ومنهم الشهيد سعدالدين الشاذلي كم كانت الاستعدادات سريعة ومتلاحقة لبناء هذا الجيش في فترة الرئيس عبدالناصر استعداداً لهذه الحرب، لكن القائد رحل إلى جوار ربه قبل أن يقطف ثمار ما بناه واستعد له وجاء السادات ليقطف هذا الإنجاز الذي خطط له عبدالناصر.ورغم أن السادات خطف هذا الإنجاز بقرار توقيت الحرب إلا أنه خان هدف التحرير الذي كان يخطط له عبدالناصر عندما أراد من هذه الحرب أن تكون حرب "تحريك" وليس حرب "تحرير" كما كان يخطط القائد الراحل عبدالناصر.وتحقق للسادات وللعدو وللإدارة الأمريكية والغرب عموماً أهدافهم في "التحريك" وعدم "التحرير" في معاهدة كامب ديفيد المشؤومة التي أخرجت مصر من الصراع العربي – الصهيوني والتي أيضاً جعلت من سيناء أرضاً لا تزال تحت الاحتلال الصهيوني بموجب تلك المعاهدة ولعل الأحداث التي حدثت بسيناء مؤخراً وعدم قدرة مصر على إرسال قواتها المسلحة وبقاء هذه القوات على أرض سيناء يؤكد ذلك، ويؤكد أن مصر لم تبسط سيطرتها على أرضها وأن سيادتها على هذه الأرض ناقصة رغم أن العدو الصهيوني عرض على القائد عبدالناصر أن تعود سيناء إلى مصر كاملة فور موافقة عبدالناصر على عدم عروبة الصراع العربي – الصهيوني وأن يصبح صراعا مصريا – صهيونيا، وسوريا – صهيونيا، وأردنيا – صهيونيا، لكن القائد رفض هذا العرض وقال لا أبادل حبة من تراب الجولان المحتل بكامل أرض سيناء.لهذا كان أحرى بالرئيس المصري الدكتور محمد مرسي أن يضع إكليل الزهور هذا على ضريح الرئيس الراحل القائد عبدالناصر وليس السادات وأن يقرأ الفاتحة على روح الخالد أبي خالد لأن جمال عبدالناصر هو بطل العبور.. ياريس.

529

| 07 أكتوبر 2012

الحزب الناصري.. والحزب القومي العربي

كم كان مؤلماً أن نجد في جمهورية مصر العربية أحزاباً تؤمن بفكر وقيادة قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر وهي مشتتة مبعثرة في كيانات حزبية عديدة وهي تؤمن بفكر قائد وحدوي وكان أولى بهذه الأحزاب أن تترجم في عملها هدف الوحدة وتتحد في حزب واحد. هذا التمزق في النسيج الحزبي للأحزاب الناصرية في الشقيقة مصر أضعف ثقة الجمهور المصري بها، هذا الشعب الذي التف حول القائد عبدالناصر بالملايين ولو أن هذه الأحزاب المؤمنة بفكر ومبادئ القائد الخالد توحدت في جبهة واحدة لنالت ثقة الملايين ولعل خسارتها في الفوز بانتخابات رئاسة الجمهورية التي حصلت مؤخراً بعد الثورة خير شاهد على ذلك ورغم هذا التشتت والتمزق من هذه الأحزاب فإنها كادت أن تصل إلى سدة الرئاسة من خلال مرشحها حمدين صباحي. هذا الخطأ اعترفت به قيادات هذه الأحزاب واعترف به المرشح حمدين صباحي شخصياً واعتذروا للشعب عن هذا  الخطأ ووعدوا بتصحيحه والعمل على وحدة القوى الناصرية وهذا ما تم فعلاً منذ عدة أيام عندما أعلنت هذه الأحزاب وحدتها واتحادها في حزب واحد باسم "الحزب الناصري". وهنا لابد من توجيه التهنئة في هذا المسعى الوحدوي رغم أنه جاء متأخراً وولادة هذا الحزب تنسجم مع رؤية وأفكار القائد عبدالناصر في الوحدة العربية الأشمل، فكيف إذا تعلق الأمر بأحزاب مؤمنة برؤيته وفكره الوحدوي. لكن هذه الأحزاب وقعت كما اعتقد ربما أكون مخطئاً في خطأ كان يجب أن تتلافاه وهو اختيارها اسم هذا الحزب وتسميته بـ"الحزب الناصري"، فلو أن عبدالناصر كان حياً لرفض هذه التسمية بل انه رفضها وهو حي يرزق لأنه لا يريد أن يختصر ثورة 23 يوليو المجيدة ومبادئ وأهداف وميثاق هذه الثورة بشخص عبدالناصر وهذا في المفهوم السياسي والحزب صحيح مائة في المائة، لهذا اختار اسم "طليعة الاشتراكيين العرب" لحزب أراد عبدالناصر أن يجسد رؤيته وحلمه بأفكار استراتيجية محددة تعتمد الميثاق ومبادئ الثورة لكن الأجل لم يمهله وانتقل إلى جوار ربه قبل أن يشتد عود هذا الحزب. لهذا اقترح على الإخوة في "الحزب الناصري" أن يختاروا اسماً آخر لهذا الحزب واقترح اسم "الحزب القومي العربي" لأن القومية العربية هي روح وفكر استراتيجية قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر، وبهذا الاسم نغلق الأبواب أمام المصطادين بالمياه العكرة والذين حاولوا تشويه سيرة ومسيرة الثورة وأهدافها والنيل من قائدها الخالد لأن بعضهم يتهم المؤمنين بفكر عبدالناصر بأنهم يقدسون الشخص وهذا الاتهام رغم أنه غير موضوعي إلا أنه يضعف أداء أي حزب يرتبط باسم شخص أو قائد أو زعيم أو مفكر ولعل الأمثال كثيرة للخلاص من الشخصنة، فالحزب الشيوعي مثلاً وضع استراتيجية ماركس ولينين لكن هذا الحزب اختار اسم الحزب الشيوعي ولم يقل إنه حزب ماركس ولينين وكذلك حزب البعث الذي نعلم أن مؤسسه وصاحب نظريته هو ميشيل عفلق ولم يقل هذا الحزب إنه حزب عفلق بل اختار اسم البعث والأمثلة عديدة وكثيرة، لهذا أكرر اقتراحي للإخوة في الحزب الناصري الوليد أن يغيروا الاسم إلى "الحزب القومي العربي".

2092

| 03 أكتوبر 2012

alsharq
إليون ماسك.. بلا ماسك

لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...

822

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...

660

| 12 ديسمبر 2025

alsharq
موعد مع السعادة

السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...

645

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
قطر في كأس العرب.. تتفرد من جديد

يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...

639

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
التمويل الحلال الآمن لبناء الثروة

في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...

585

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
لمن ستكون الغلبة اليوم؟

يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...

558

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
عمق الروابط

يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...

534

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
إنجازات على الدرب تستحق الاحتفال باليوم الوطني

إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...

483

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قطر لن تدفع فاتورة إعمار ما دمرته إسرائيل

-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...

420

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
من أسر الفكر إلى براح التفكُّر

من الجميل أن يُدرك المرء أنه يمكن أن...

417

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
اقتصاد قطر 2025 عام تعزيز القدرات المحلية والتكامل الإقليمي

بينما تعيش دولة قطر أجواء الاحتفال بذكرى يومها...

411

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
كأس العرب من منظور علم الاجتماع

يُعَدّ علم الاجتماع، بوصفه علمًا معنيًا بدراسة الحياة...

399

| 15 ديسمبر 2025

أخبار محلية