رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

بورسعيد.. وبور حزين!!

مدينة بورسعيد بجمهورية مصر العربية منذ أن سمعنا بها وهي سعيدة ولعل أول سعادة لهذه المدينة سمعنا عنها عام 1956م، عندما شنَّت فرنسا وبريطانيا والعدو الصهيوني حرباً على مصر، وكان هذا العدوان الثلاثي يستهدف مصر القيادة والريادة المتمثلة بشعب مصر العظيم وقائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر، وكانت بورسعيد مثل السعادة الوطنية والقومية ومثل سعادة الشهامة والكرامة والعزة ومثل الإباء والصمود والتحدي ومثل الفداء والتضحية عندما استبسل أهلها دفاعاً عن وطنهم واستطاعت هذه المدينة المصرية أن تضرب أروع الأمثال في الفداء والمقاومة ضد العدوان الثلاثي الذي اندحر مهزوماً أمام مقاومة هذه المدينة الباسلة ومقاومة قيادة وشعب مصر العظيم. ولأن بورسعيد حملت وجه مصر القومي العربي وضربت أروع أمثال البطولة والتضحية ولأنها رمز الانتصار ضد العدوان الثلاثي ورمز التحدي للعدو الصهيوني ولأنها تمثل نهضة وشموخ مصر والأمة العربية ولأنها تحمل اسم المقاومة وتحمل اسم قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر وتحمل في ضميرها ووجدانها ثقافة المقاومة، ولأنها قالت دع سمائي، فسمائي محرقة، ودع مياهي، فمياهي مغرقة، ولأنها قالت هذه أرضي أنا وأبي ضحى هنا، لأنها كذلك حاربها حكامها ولعل أولهم السادات الذي همَّش دورها وحاول طمس كل إنجازاتها الوطنية والقومية وجاء المخلوع حسني وحاول أيضاً تهميش هذه المدينة الباسلة وحرمها من كل محاولة للنهضة الاقتصادية، رغم أنها بوابة لمصر ولاقتصادها، وحاول السادات وحسني تغييب دور هذه المدينة في المقاومة والصمود. الآن وبعد ثورة 25 يناير وبعد أن نهضت هذه المدينة الباسلة من جديد لتأخذ دورها الوطني والقومي نجد محاولات عديدة للتأثير على هذا الدور وكسر إرادة هذا الشعب البورسعيدي، وها هي تدخل اعتصاماً بدأ منذ أسبوعين وقدمت الكثير من الشهداء لتحافظ على مسار هذه الثورة، وهنا لابد من مناشدة كل الثوار ومناشدة الرئيس المصري الدكتور محمد مرسي والذي أعلن منذ توليه الحكم أنه سيكون رئيساً لكل المصريين ألا يخنقوا هذه المدينة الباسلة، وأن يتخذوا منها مثلاً في المقاومة والصمود ضد أعداء الأمة وأن يبادر الجميع إلى تلبية مطالب شعب هذه المدينة الباسلة التي تنسجم مع مطالب جميع الشعب المصري العظيم وأن يستمع هؤلاء إلى صوت هذه المدينة وشعبها وصوت الشعب المصري وأن يراجع الرئيس وجماعة الإخوان المسلمين حساباتهم ويعودوا إلى مسار الثورة وألا تتحول بورسعيد.. إلى بور حزين!!

639

| 06 مارس 2013

الجيش المصري خط أحمر

تناقلت الأنباء من جمهورية مصر العربية أن هناك بعض القوى تدفع بالجيش المصري للقيام بانقلاب عسكري لإسقاط الرئيس الدكتور محمد مرسي وحكومته، وبعضهم يقول إن تدخل الجيش الآن أصبح ضرورة لخلاص مصر من هذه الفوضى العارمة التي عطلت الحياة الاقتصادية وأدخلت البلد في حالة من الركود والفقر والبطالة والعوز.ورأي آخر يقول يجب أن يتدخل الجيش الآن لاستعادة الثورة مسارها الذي انحرفت عنه عندما سيطر الإخوان المسلمون على سدة الحكم واستبعدوا الثوار الآخرين.إن هذه المحاولات وهذه الرغبات لبعض القوى المصرية بدفع الجيش المصري للتدخل في الحياة السياسية رغم حسن نوايا بعضها لا يمكن أن تخدم مبادئ ثورة 25 يناير المجيدة التي أطاحت بنظام حسني مبارك الدكتاتوري الفاسد لعدة أسباب ولعل أهمها أن هذه الثورة قامت ضد الدكتاتورية والاستبداد وإقامة دولة مدنية ديمقراطية والجيش لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يلعب دوراً ديمقراطياً بحكم عقيدته العسكرية التي تتمثل بالأمر والأمر المطاع وهذا يتنافى مع الحياة المدنية الديمقراطية وهذا ما لمسناه في كل الانقلابات العسكرية العربية عندما جاء العسكر إلى الحكم واستبدوا وظلموا واحتكروا السلطة والشواهد كثيرة ومنها العسكري السادات.. والعسكري حسني.. والعسكري .. عبدالله صالح.. والعسكري حافظ الأسد.. والعسكري البشير وغيرهم من حكامنا العرب ما عدا تجربة واحدة وهي ثورة 23 يوليو المجيدة التي قادها قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر عندما ثار الضباط الأحرار وصنعوا ثورة حقيقية انتهت بدولة مدنية لا يمكن أن نقول عنها ديمقراطية لأن أعداء الأمة العربية وضعوا العصي في دواليبها منذ أن انتصرت ولم تكمل مسيرتها نحو الديمقراطية المنشودة.الآن يجب ألا يدفع بعض الإخوة المصريين بالجيش المصري للقيام بانقلاب عسكري لأن ذلك يتعارض مع روح ثورة 25 يناير في الديمقراطية والحياة المدنية مهما كانت الدوافع الحسنة وغير الحسنة لأن إقحام الجيش المصري في هذه المرحلة لا يمكن التنبؤ بنتائجه ويمكن أن تكون هذه النتائج كارثية - لا سمح الله -، وبالتالي فإننا نعرض هذا الجيش لخطر لا نعرف مداه سواء مع شعبه أو مع بعض الفرق العسكرية الأخرى التي يمكن أن تؤيد مثل هذا الانقلاب أو ترفضه وهذا يعني احتمال الاقتتال بين وحدات هذا الجيش وهذا أخطر ما يمكن أن يواجه الجيش المصري وهو هدف غربي – صهيوني في القضاء على آخر جيش عربي قوي بعد أن تم القضاء على الجيش العراقي بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003، وبعد أن استنزف الجيش العربي السوري.. وهذه الجيوش العربية الثلاثة المصري والعراقي والسوري هي الجيوش التي يحسب العدو الصهيوني ألف، بل مليون حساب لها وتدميرها أو القضاء عليها أو حلها أو استنزافها هو خدمة للعدو الصهيوني وحلفائه من الغرب، لهذا نقول إن الجيش المصري خط أحمر.

409

| 03 مارس 2013

الوحدة بين الذكرى والفكرة

في مثل هذه الأيام منذ خمسة وخمسين عاماً أعلن قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر ميلاد الجمهورية العربية المتحدة في أول تجربة وحدوية في عصرنا الحديث ضمت القُطرين العربيين المصري والسوري. هذه الوحدة جاءت تلبية لآمال وأهداف وتطلعات الشعبين العربيين ووضعت أول لبنة في مشروع وحدة عربية شاملة من المحيط إلى الخليج كما كان يحلم القائد الراحل عبدالناصر. لكن هذه التجربة الوحدوية لم تعمر طويلاً عندما اغتالتها يد الانفصال عام 1961 بعد ولادتها عام 1958 هذه اليد الآثمة هي التي استغلت بعض الأخطاء التي رافقت هذه التجربة الوحدوية بدافع وتآمر وتخطيط من أعداء الأمة العربية والعدو الصهيوني لأن هؤلاء الأعداء أرعبهم قيام هذه الوحدة وبدأوا بالتآمر عليها منذ ولادتها. فأعداء الأمة العربية حددوا ممنوعين اثنين في الوطن العربي: الممنوع الأول هو قيام الوحدة العربية، والممنوع الثاني هو المساس بأمن العدو الصهيوني، وعليه فإن جميع مخططاتهم تصب في هذين الاتجاهين، وكل خططهم التآمرية تخدم هذين الممنوعين، لأن هؤلاء الأعداء يدركون خطر قيام الوحدة العربية على مصالحهم في الوطن العربي، خاصة إذا تمكن هذا الوطن من بناء قوة عسكرية واحدة، واقتصاد عربي واحد، وهذا يفقدهم مواقعهم الاستعمارية ونفوذهم العسكري والسياسي لأن مثل هذه الوحدة سترفض التبعية وتحافظ على الاستقلال وسيادة وكرامة هذه الأمة كما أن الوحدة الاقتصادية العربية ستحرمهم من الأسواق العربية وتجعل من العرب قوة اقتصادية تنافس قوتهم التي يحاولون من خلالها بسط الهيمنة والسيطرة على هذه الأمة ولنا في صندوق النقد الدولي مثال على ذلك. هذه المخططات الاستعمارية الغربية – الصهيونية في منع الوحدة العربية لم تبدأ في ضرب وانفصال الوحدة بين سوريا ومصر، فقبلها كانت معاهدة سايكس بيكو التي قسمت الوطن العربي لمنع الوحدة وقبلها أيضا حاربوا جيوش محمد علي لأنه أراد الوحدة، وها هم اليوم يحاولون هدم وتحطيم أي صخرة وطنية يمكن البناء فوقها لوحدة عربية بعدما أدركوا أن معاهدة سايكس بيكو أصبحت عاجزة عن الصمود بوجه الإرادة الشعبية العربية في تحقيق حلم الوحدة، فبدأوا برسم خطط جديدة ولعل أهمها بالوقت الحاضر خريطة الشرق الأوسط الجديد الذي بشر به وعمل لتنفيذه المجرم جورج بوش وتوني بلير عندما تم احتلال العراق عام 2003 ولعل الدستور العراقي الذي رسمه ووضعه الحاكم العسكري الأمريكي بعد الاحتلال للعراق – بريمر – والذي يقول إن الشعب العربي في العراق جزء من الأمة العربية خير دليل على محاولة ضرب أي وحدة عربية، وكذلك ما يجري الآن في العراق من تقسيم طائفي ومذهبي وعرقي وقومي وكذلك في بقية الأقطار العربية الأخرى خير دليل على ذلك فهم يريدون تفتيت وتقسيم الأمة العربية إلى مذاهب وعرقيات وطوائف لتتصارع فيما بينها وتصبح الوحدة العربية في مهب الريح، كل ذلك لخدمة مصالحهم، وخدمة الممنوع الثاني، وهو العدو الصهيوني الذي زرع في قلب الوطن العربي لمنع الوحدة العربية. هذه الحقائق أصبحت واضحة ولا تحتاج إلى شرح وتوضيح، لكن السؤال هل النظام الرسمي العربي عاجز عن فهم هذه الحقائق.. أم أنه مشارك مع أعداء الأمة العربية في خدمة هذين الممنوعين، الوحدة وأمن إسرائيل؟!

392

| 24 فبراير 2013

صندوق النقد الشعبي

في يوم السبت الماضي قررت والعائلة السفر إلى المملكة العربية السعودية، واصطحبنا معنا الخادمة، وعند الحدود ذهبت لاستخراج تأشيرة دخول للخادمة، وطلب مني موظف الجوازات تسديد مبلغ 200 ريال رسم التأشيرة، سألت الموظف: هل يمكن أن أسدد هذا المبلغ بالبطاقة؟ قال لي: لابد من دفعها نقداً. سألته: ألا توجد أجهزة سحب هنا؟ قال: إنها بعيدة قليلاً من هنا. سمعني الإخوة المراجعون الذين ينتظرون استخراج تأشيرات دخول، وتجمع حولي الكثير منهم وكل واحد منهم يخرج من محفظته 200 ريال ويضعها أمامي ولا أبالغ إذا قلت إن عشرة إخوة من المراجعين أخرجوا من جيوبهم هذا المبلغ ورفضت وطلبت منهم استرجاع أموالهم وسوف أذهب وأسحب من آلة الصرف، لكن أغلبهم رفض وبدأ البعض منهم يقسم اليمين حتى أن أحدهم أقسم بالله وأضاف "بالطلاق" ستأخذ المبلغ علماً بأنهم جميعاً لا يعرفون من أنا ولست قريباً أو معرفة لأحد منهم، بحثت في محفظتي فوجدت 150 ريالاً فحاولت إعادة المبلغ لمن أقسم وطلق وآخذ منه 50 ريالاً فقط، لكنه رفض سألته هل أنت داخل إلى المملكة قال نعم. قلت: أرجوك سأسحب المبلغ وأرده لك عندما ندخل معاً لكنه رفض وغادر ولم أشاهده حتى الآن. ولا أعرفه ولا أعرف اسمه أو قبيلته أو حتى جنسيته لكنه "عربي".هذا الموقف يؤكد أن الشعب العربي شعب طيب ومتعاون ومستعد لنصرة أخيه العربي إذا احتاج، ومستعد لأن يقف إلى جانبه ويدعمه ويسانده ويقدم له العون لأنه يدرك أن هذا الشعب كالجسد الواحد آلامه وآماله واحدة، ومصيره مشترك وأهدافه واحدة ودينه واحد وتاريخه وجغرافيته واحدة ومشتركة مما يجعله يمد يد العون والمساعدة والمساندة.هذا الشعب العربي يعاني في بعض أقطاره العربية من ضغوط وشروط واستغلال "بنك النقد الدولي" خاصة تلك الدول التي شهدت مؤخراً الثورات التي أطاحت بالأنظمة الدكتاتورية وبالذات الشقيقة جمهورية مصر العربية.ونحن نعلم كم هي شروط بنك النقد الدولي ظالمة، بل إنها استعمارية وتحاول اخضاع أي قُطر عربي يستدين من هذا البنك وإفقار الشعب وربطه بالتبعية للغرب وبالتالي يصبح هذا الشعب تابعاً وفاقداً للسيادة والقرار الوطني والقومي.فلماذا لا نفكر نحن الشعب العربي في إيجاد بديل لصندوق النقد الدولي والذي يسمونه صندوق النكد الدولي والبديل الذي أقترحه هو "صندوق النقد الشعبي".هذا الاقتراح أطرحه للمؤسسات المدنية والقوى الشعبية في الوطن العربي وأترك لهم التفكير جدياً بإنشاء مثل هذا الصندوق والذي إذا تمكنا من قيامه سيكون بديلاً لصندوق النكد الدولي وكلي ثقة بأن الشعب العربي لن يبخل على اخوانه في الوطن العربي، خاصة الدول العربية المحتاجة من دعم هذا الصندوق تماماً كما حدث من موقف نبيل وعروبي معي يوم السبت الماضي، ولنا في وقفات الشعب العربي ودعمه لأشقائه في المحن الدليل القاطع، خاصة عندما كنا ندفع من مصروفنا اليومي معونة لثورة الجزائر، والمجهود الحربي كذلك.فهل سنسمع ولادة "صندوق النقد الشعبي" يوماً؟

347

| 20 فبراير 2013

المالكي يكذِّب حسن نصر الله!!

التصريحات الأخيرة التي أدلى بها السيد نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي لقناة الميادين التي أكد فيها أن هناك محورين، الأول محور عربي شيعي إيراني، والثاني عربي سني تركي ليست صحيحة وليست دقيقة لأن العرب شيعة وسنة لا يمكن أن يكونوا تابعين لهذين المحورين.. الإيراني.. أو العثماني، لأنهم يعتزون بعروبتهم وقوميتهم العربية وهذه الهوية العربية القومية هي الرابط الأساسي للعرب جميعاً مهما كانت طوائفهم ومذاهبهم ولعل الشعارات التي رفعها العراقيون بوجه الاحتلال الأمريكي ويرفعونها الآن بوجه حكام العراق الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية ومنهم السيد المالكي كان ولا يزال شعارهم المعروف والمرفوع "اخوان سنة وشيعة.. هذا الوطن ما نبيعه".. لهذا فليس صحيحاً ما زعم به المالكي حول تقسيم العرب إلى عرب شيعة وعرب سنة وانهم يتبعون إيران أو تركيا. السيد المالكي عندما أطلق هذه التصريحات كان يتحدث عن نفسه وعن حزبه حزب الدعوة المعروف عنه أنه حزب شيعي بامتياز وتابع لإيران بامتياز أيضا، وكذلك الأحزاب الشيعية الأخرى المتحالفة مع المالكي. أما رؤيته للجانب الآخر وهو الحزب الإسلامي الذي ينتمي إليه السيد طارق الهاشمي وأنه تابع لتركيا وهو حزب سني، فهذا أيضا لا يختلف عن المالكي عندما تسلل خلف الدبابة الأمريكية وقبل أن يشارك في حكومة نصبّها الاحتلال الأمريكي وبالتالي فإن المالكي أو الهاشمي لا يمثلان حقيقة وعروبة الشعب العراقي. المالكي لا يمثل شيعة العراق والهاشمي لا يمثل سنة العراق انهما وجهان لعملة واحدة طبعها الاحتلال الأمريكي بدباباته ومدافعه وفرضها على الشعب العراقي، لهذا فإن هذا التقسيم الطائفي البغيض الذي أشار إليه السيد المالكي هو تكريس لأهداف الاحتلال الأمريكي للعراق والذي خطط ولا يزال يخطط إلى تقسيم العراق إلى دويلات طائفية ومذهبية وعرقية. والأهم من كل ذلك أن السيد المالكي في تصريحاته هذه فإنه يكذب السيد حسن نصر الله وهو رئيس حزب الله الشيعي، فالسيد نصر الله أدلى بتصريحات قبل تصريحات المالكي بأيام قليلة أكد فيها أن ما يحدث الآن من صراعات في العالم العربي ليس بين سنة وشيعة، وإنما هي صراعات سياسية تستند إلى مشاريع عديدة واستشهد السيد نصر الله بالحرب العراقية – الإيرانية عندما قال إن أغلب الضباط والجنود العراقيين في تلك الحرب من الشيعة وهم يحاربون دولة شيعية. إذن، فالصراع ليس بين سنة عرب وأتراك أو شيعة عرب وإيرانيين، وإنما هو صراع مشاريع سياسية يا سيد المالكي.

465

| 10 فبراير 2013

يارب .. احفظ مصر "4"

أجد الآن من واجبي الديني والوطني والقومي أن أتوجه إلى الله عز وجل وأكرر الدعاء وأقول للمرة الرابعة.. يارب.. احفظ مصر.. ليس لأن مصر هي دولة عربية مسلمة وشعبها شعب شقيق وأمنها أمن للأمة العربية وقوتها قوة للأمة العربية والإسلامية وإنما لأنها "القيادة والريادة" للوطن العربي وقد أشرت لهذا الدور في المقالات السابقة وتحدثت عن ذلك باستفاضة. اليوم نجد هذه القيادة والريادة تتعرض إلى أزمة يمكن أن تعصف بها عندما نشاهد الشعب المصري يخرج إلى الميادين بالآلاف لا لتحتفل بثورة 25 يناير المجيدة، وإنما لتصحيح مسار هذه الثورة التي تتبادل بها الاتهامات ما بين السلطة والمعارضة وقد وصلت هذه الاتهامات إلى حد ينذر بخطر حرب أهلية. الرئيس المصري محمد مرسي توجه إلى المعارضة وطالبها بالجلوس إلى طاولة الحوار والمعارضة تطالب الرئيس بإيجاد آلية موضوعية وهادفة لمثل هذا الحوار لأنها سبق أن حاورته وحاورت السلطة بدون جدوى. مطالب المعارضة أصبحت واضحة وجلية وهي إلغاء بعض مواد الدستور غير المتفق عليها وتشكيل حكومة إنقاذ وطني وقانون الانتخابات وهذه مطالب مشروعة لكن الرئيس كما جاء في الأنباء مؤخراً وافق على بعض هذه المطالب ورفض تشكيل حكومة وطنية أو حكومة إنقاذ وطني وهذا الرفض لا يمكن تفسيره إلا أن الرئيس لا يريد إيجاد أرضية مشتركة بينه وبين المعارضة للخلاص من هذه الأزمة حتى أن حزب النور السلفي المتحالف مع الرئيس الذي يمثل الاخوان المسلمين يطالب بما تطالب به المعارضة. الرئيس أصدر بالأمس قراراً بإعلان حالة الطوارئ في بورسعيد والسويس والإسماعيلية لمدة ثلاثين يوما وهذا قرار يحتاج أيضا إلى قراءة دقيقة، خاصة أن هذه المحافظات تشكل بوابة اقتصادية مهمة لمصر لأنها تتحكم في قناة السويس وشعبها شعب مقاوم كما علمنا التاريخ. يضاف إلى ذلك ما صرح به وزير الدفاع المصري بالأمس الفريق أول عبدالفتاح السيسي بأن ما يحدث الآن في مصر يمكن أن يهدد الدولة بالانهيار، وهذا التصريح يحمل في طياته دلالات خطيرة جداً ليس لأنه ناقوس خطر يدقه وزير الدفاع وإنما هو مقدمة لتدخل الجيش في مسار الثورة مباشرة وهذا التدخل لن يكون كما كان أثناء الثورة بل سيتعداها إلى أبعد من ذلك ولا نستغرب أن نسمع يوماً بالبيان رقم واحد.. من نخبة من الضباط الأحرار كما حدث في ثورة يوليو 1952. لهذا كله نأمل ونتوجه إلى الباري عز وجل أن يحفظ مصر.. ونكرر ونقول: "يارب.. احفظ مصر".

240

| 30 يناير 2013

يارب.. احفظ مصر "3"

كم كنت أتمنى ومعي كل الشعب العربي من المحيط إلى الخليج أن نحتفل بذكرى ثورة 25 يناير في عامها الثاني ونحن فرحون بعودة مصر إلى دورها "القيادي والريادي" للأمة العربية بعد أن فقدت هذا الدور بعد غياب قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر ومجيء حاكمين حاولا تفريغ مصر من هذا الدور وجعلاها تابعة وذليلة للإدارات الأمريكية والعدو الصهيوني، الأول هو الرئيس المقتول السادات الذي وقَّع معاهدة كامب – ديفيد المشؤومة التي عزلت مصر عن دور القيادة والريادة، والثاني الرئيس المخلوع حسني والذي تمسك بهذه المعاهدة بل إنه كان أشد تبعية لأمريكا وللعدو الصهيوني. وعندما هب الشعب المصري بثورته المباركة ثورة 25 يناير كان دافعه ومحركه ليس كما يشاع هو رغيف الخبز أو النظام الديكتاتوري الفاسد، وإنما هو البحث عن "الكرامة" التي كانت عنوان أهم أحزاب المعارضة التي ناضلت وقاتلت نظام السادات ونظام حسني، وحركة "كفاية" وبقية الأحزاب الوطنية الأخرى. ونجحت ثورة 25 يناير عندما أسقطت نظام المخلوع حسني وتوقعنا أن تستمر هذه الثورة في تحقيق بقية أهدافها وتوقعنا خيراً بعد نجاح الدكتور محمد مرسي في الرئاسة، خاصة بعد أن أعلن مرسي أنه سيكون رئيساً لكل المصريين ولن ينحاز إلى جماعته، جماعة الإخوان المسلمين التي رضي الثوار بالتحاقها بالثورة.. واحترمنا واحترم الثوار خيار الشعب الديمقراطي في صناديق الاقتراع وكنت من الذين يقولون دائماً يجب علينا وعلى الثوار جميعاً احترام قرار الشعب الذي أكدته صناديق الاقتراع وهذه هي الممارسة الديمقراطية التي نبحث عنها ونطالب بممارستها، لكن الرئيس مرسي لم يترجم ما تعهد به أمام الجماهير المصرية بأنه سيكون رئيساً لكل المصريين ووجدناه يعيش في دائرة ضيقة وهي دائرة حزب الإخوان المسلمين ورغم دعوات الثوار له بالشراكة الوطنية والمشاركة في صياغة الدستور ليكون دستوراً لكل المصريين لكنه أصر على المضي قدماً في تنفيذ رؤية مجموعة واحدة، لهذا لم يجد يداً أخرى معه ولم نسمع تصفيقاً له لأن اليد الواحدة لا تصفق. بالأمس وفي ذكرى الثورة خرج الثوار إلى الميادين مرة أخرى لتصحيح مسار الثورة وكان أهم مطالب الثوار تعديل الدستور وحل الحكومة واستبدالها بحكومة إنقاذ وطني وهي مطالب مشروعة لكن هذه المطالب لم تجد آذاناً صاغية من "الريس". تجاهل هذه المطالب المشروعة دفع الثوار إلى رفع سقف مطالبهم حتى وصلت إلى "الشعب يريد إسقاط النظام" ومطالبة الرئيس بالرحيل.. ورغم إنني لست مع هذه المطالب الأخيرة وضرورة احترام العملية الديمقراطية.. لكن يجب على الرئيس تلبية مطالب الشعب المشروعة وهذه أيضاً من العملية الديمقراطية. الآن وبعد أن تلوّن ذكرى الثورة بالدم بوقوع بعض الشهداء والمصابين نرجو من الثوار والرئيس معاً حقن الدماء والمحافظة على نقاء الثورة وهذا يتم بالحوار الفوري بين الثوار والسلطة، لكيلا تغرق مصر في حمام دم.. ونكرر ونقول "يارب.. احفظ مصر".

299

| 27 يناير 2013

حق العودة .. سلاح التحرير

التصريح الذي أدلى به السيد محمود عباس منذ يومين لقناة الميادين الإخبارية الذي كشف فيه أن العدو الصهيوني وافق على عودة 150 ألف لاجئ فلسطيني من لاجئي سورية إلى الضفة الغربية بشرط تنازلهم عن حق العودة، وأن تنازل كل فرد منهم عن هذا الحق يؤكد عدة حقائق مهمة ولعل أهمها أن العدو لا يخاف إلا من هذا الحق المشروع الذي أقرته قرارات الأمم المتحدة، لأن تنفيذ هذا القرار وتطبيقه يعني بكل وضوح تحرير فلسطين من البحر إلى النهر لأن من له الحق في العودة هو كل الشعب الفلسطيني وعودة هذا الكل تعني أنه لا مكان للإسرائيليين الذين جاؤوا من شتى أنحاء العالم واحتلوا مدن وقرى وأرض هذا الشعب.العدو الصهيوني لا يخاف إلا من ترجمة هذا الحق على أرض فلسطين، فهو لا يخاف الجيوش العربية لأنه يدرك عجز النظام الرسمي العربي عن مواجهة عسكرية مع هذا العدو، ليس لأن الجيوش العربية عاجزة أو ضعيفة أو جبانة على مواجهته عسكرياً والدليل على ذلك حرب أكتوبر المجيدة التي أثبتت أن الجندي العربي يملك من القوة والجرأة والمقاومة ما يعجز عنه الجندي الصهيوني لكن اطمئنان هذا العدو بأن أغلب حكام العرب الذين يأمرون هذه الجيوش عاجزون عن اتخاذ قرار بمواجهة العدو الصهيوني وحليفته الإدارة الأمريكية تماماً كما حدث بعد انتصار الجيوش العربية المصرية والسورية في حرب أكتوبر وكيف تحول هذا النصر العسكري إلى هزيمة سياسية عندما وقَّع الرئيس السادات معاهدة كامب – ديفيد.لهذا، فإن خوف العدو من حق العودة هو ما جعله يطالب بالاعتراف به كدولة يهودية وهو ما يقاتل الآن من أجله بل ويعتبره الشرط الأول لقبول حل الدولتين وهذا معناه في حال الموافقة عليه شطب حق العودة بل أن العرب الفلسطينيين الذين لا يزالون على أرضهم عام 1948 يمكن لهذا العدو أن يرحلهم من أرضهم أيضاً وهو بذلك يحقق هدفين استراتيجيين لسياسته الاستيطانية الاستعمارية.هذا التصريح للسيد عباس بشكل علني ومباشر يستحق الشكر والتقدير عليه لأننا نخاف جداً من الغرف المظلمة التي تحاك فيها المؤامرات ضد الشعب الفلسطيني وقضيته تماماً كما حدث في أوسلو والسيد عباس من أبطال هذه المأساة التي اعترف بها جماعة أوسلو بالكيان الصهيوني وها هم يعضون أصابع الندم على ما تم في أوسلو المشؤومة تماماً كما يعض المصريون أصابع الندم على معاهدة كامب ديفيد المشؤومة.لكن قول السيد عباس إنه قال للعدو الصهيوني "بطّلنا" أي "نرفض" عودتهم في حال الموافقة على إقرارهم رفض حق العودة ليس دقيقاً لأنه شخصياً أقر ورفض حق العودة إلى قريته في مقابلة مع تليفزيون العدو.. لكنه رفض لأنه يعلم أن كل فلسطيني يرفض التنازل عن حقه بالعودة.. لأن الشعب الفلسطيني يدرك أن هذا الحق هو حق مشروع.. وأن حق العودة .. سلاح التحرير.

371

| 23 يناير 2013

المقاومة يجب أن تحكم العراق

ما يجري الآن في العراق الشقيق لم يصل حتى الآن إلى حقيقة ما يجب أن يكون عليه العراق رغم عدالة وشرعية مطالب الجماهير التي تطالب بإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين وأخيراً صعدت هذه الجماهير الغاضبة من مطالبها وطالبت باستقالة حكومة المالكي وإلغاء الدستور المسخ الذي أقره الحاكم الأمريكي بعد  الاحتلال – بريمر – وهذا المطلب الأخير أشرت له في مقالي السابق والذي كان بعنوان "الشعب يريد إلغاء الدستور"..ورغم ذلك فإن هذه المطالب يجب أن تصل إلى "محاكمة" الحكومة الحالية وكل الحكومات التي جاء بها الاحتلال لأنها هي التي ساندت وساعدت هذا الاحتلال بل أنها هي التي طلبت من هذا الاحتلال احتلال العراق ومشاركته في قتل مليون ونصف المليون من الشعب العراقي وشردت مع هذا الاحتلال حوالي ستة ملايين عراقي ودمر هذا الاحتلال وهذه الحكومات العميلة البنية التحتية للعراق وعادت به إلى التخلف والجهل وها هو العراق لا يزال يعاني من آثار هذا الاحتلال وعملاء هذا الاحتلال.المقاومة العراقية الباسلة هي التي هزمت الاحتلال وطردت قواته وطهرت العراق من دنس الاحتلال لكن هذه المقاومة ورغم انتصارها العظيم لم تتمكن حتى الآن من الانتصار الكبير المتمثل بمحاكمة العملاء الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية أو الذين تسللوا خلف هذه الدبابات والحكومة الحالية ومن يقاسمها الحكم من معارضة هم من يجب أن يحاكموا وليس فقط المطالبة باستقالتهم أو طردهم من الحكم لأن هؤلاء هم من ساعد وساند هذا المحتل في الوصول إلى بغداد وهم من "بصموا" على دستور – بريمر – وهم من شارك في قتل وتشريد الملايين من الشعب العراقي.لا يمكن لعقل أو ضمير أو وجدان أن يقبل أو يصدق ان كان عميلاً لقوات احتلت بلاده وقتلت شعبه أن يصبح وطنياً وحاكماً ولا يمكن أيضاً أن يقبل المنطق والعقل أن يتصارع هؤلاء العملاء الآن صراعاً طائفياً وعرقياً ومذهبياً وهم أنفسهم أقروا هذه المحاصصة الطائفية بعد الاحتلال مباشرة ووافقوا على خطط المحتل الأمريكي بهذه المحاصصة الطائفية.العقل والمنطق بل الواجب الوطني والقومي تقول إن من يجب أن يحكم العراق الآن هم الذين تصدوا للاحتلال وقدموا أرواحهم ودماءهم من أجل طرد هذا الاحتلال وعودة الكرامة والاستقلال والحرية للشعب لأن هؤلاء هم الشرفاء وهم الوطنيون الحقيقيون وهم من يستحقون الحكم.. فهل سنراهم يحكمون العراق قريباً ويقدمون هؤلاء العملاء والخونة للمحاكمة العادلة؟

338

| 20 يناير 2013

الشعب يريد إلغاء الدستور

ما يحدث في العراق الشقيق الآن هو قطاف لزرع زرعه المحتل الأمريكي ويرويه الآن عملاء الاحتلال الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية أو الذين تسللوا خلفها.فالاحتلال زرع بذور الفتنة الطائفية والمذهبية والعرقية والقومية وأطلت أشواكها الضارة عام 2006 عندما عاش العراق حرباً أهلية كادت تحرق الأخضر واليابس ما بين السنة والشيعة وها هي هذه الأشواك القاتلة تطل برأسها من جديد عندما نسمع من بعض المسؤولين العراقيين أن البعض منهم يحاول إثارة الفتنة الطائفية، وهؤلاء المسؤولون سواء الذين يحكمون العراق الآن أو الذين يعتبرون أنفسهم من المعارضة، ما هم إلا من قام بإرواء هذه الأشواك الضارة التي زرعها المحتل الأمريكي بل إنهم هم من "بصم" بالعشرة إن لم يكن "بالعشرين" على دستور الحاكم الأمريكي بعد الاحتلال – بريمر – وهذا الدستور هو أب وأم وجد وخال وعم كل ما يحدث الآن في العراق من تخلف وصراع ومهاترات ومن ظلم واضطهاد لبعض فئات الشعب العراقي بكل طوائفه ومذاهبه وقومياته، لأنه هو الذي زرع هذه المحاصصة وهو الذي قسم العراق إلى كيانات.دستور – بريمر – هذا هو سبب كل البلاء والمصائب التي تحل بالعراق الآن وهو الذي ينذر بخطر تقسيم العراق مستقبلاً وهو الذي يحاول قتل روح العراق العربية عندما قال بإحدى المواد إن الشعب العربي في العراق هو جزء من الأمة العربية ولم يقل إن العراق بلد عربي.وهو الذي أعطى للأكراد إمكانية الانفصال عن الوطن الأم وقسم المناطق والمحافظات إلى عربية وكردية وأخرى مناطق متنازع عليها.وهو الذي كرس الدعوة إلى الفيدرالية التي يحاول البعض الآن، خاصة الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية استغلال هذه المادة من دستور – بريمر – الانفصال أو تشكيل كيانات مذهبية وطائفية في بعض محافظات العراق.كل ذلك يؤكد أن مصيبة العراق وويلات العراق وما يحدث به الآن من صراع وحروب هو نتاج هذا الدستور المسخ، لهذا فإن أهم مطلب للشعب العراقي الآن هو رفض هذا الدستور والمطالبة بصياغة دستور عراقي جديد يحافظ على وحدة العراق واستقلاله وعروبته وكرامة شعبه ويحقق العدالة الاجتماعية لجميع العراقيين بكل طوائفهم ومذاهبهم وأعراقهم، لهذا نرجو من الشعب العراقي العظيم أن يهب وينتفض ويرفع شعار الشعب يريد إسقاط الدستور.

295

| 16 يناير 2013

شفاك الله .. يا تشافيز

الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز يصارع الآن المرض بعد أن صارع هذا الزعيم أطماع الغرب ومحاولاته العديدة في النيل من زعامته الوطنية وتركيعه وتركيع الشعب الفنزويلي للرضوخ لمصالح ومطامع هذا الغرب، خاصة الإدارات الأمريكية المتعاقبة فكم من محاولة اغتيال تعرض لها هذا القائد، وكم من محاولة لهزمه في الانتخابات، وكم من محاولة لتجويع شعبه!! لكنه صمد أمام هذه المحاولات وانتصر وحقق الفوز تلو الفوز في الانتخابات وحقق لبلاده وشعبه الازدهار الاقتصادي بعد أن تمكن من الحفاظ على خطه الاشتراكي الذي حقق العدالة لشعبه، فأقام المشاريع العملاقة وأسس المؤسسات التي انتجت معطيات عادت بالخير والرفاه للشعب الفنزويلي، واستطاع الرئيس تشافيز كذلك الحفاظ على سيادة فنزويلا وحماية كرامة الشعب وصيانة سيادته واستقلاله، رغم كل هذه الحملات المسعورة ضده.الرئيس تشافيز من بين قادة العالم القلائل الذين يرفضون التبعية ويرفضون الاستسلام والرضوخ لرغبة وإرادة الدول العظمى، خاصة تلك التي تحاول استغلال الشعوب ونهب ثرواتها وخيراتها كما رفض أن يسمح لأي كان المساس بكرامة الشعب أو التلاعب بخيراته ومصادر ثروته، فقد كان نداً لكل من أراد النيل أو التأثير على القرار الفنزويلي بل إن هذا القائد العالمي استطاع أن يؤثر في قارة أمريكا اللاتينية بأكملها، وساند ودعم القوى الثورية في هذه القارة حتى إن أغلب زعماء هذه القارة اقتدوا بالقائد تشافيز وانتصروا في الانتخابات وها هم يحكمون الآن هذه القارة رغم التهديد المتواصل من أمريكا لهم، فصمد تشافيز وصمد معه هؤلاء القادة فأصبحت أمريكا اللاتينية دولاً مستقلة في قرارها سيدة في مواقفها كريمة في حياة شعوبها.. مزدهرة في اقتصادها.الرئيس تشافيز كان مثله الأعلى قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر لهذا كان ولا يزال يقول "أنا ناصري" ولأنه كذلك فقد حقق لشعبه هذه الكرامة وهذه العزة وحقق لبلاده هذا الاقتصاد المتين والاكتفاء الذاتي بل إنه ساند ودعم بلدان القارة مما ساعد هؤلاء على الحفاظ على سيادتهم وحريتهم واستقلالهم وهذا ما فعله القائد عبدالناصر عندما رفض الابتزاز والهيمنة الغربية وعندما حارب الاستعمار وأعوان الاستعمار، وعندما حقق لمصر وشعبها اقتصاداً قوياً ومزدهراً وعندما ساند حركات التحرر العربية والعالمية.الرئيس تشافيز يصارع المرض الآن وأرجو من الله تعالى أن يشفيه ليتمكن من مواصلة طريقه نحو العزة والكرامة لشعبه وشعوب العالم التي تنشد الحرية والكرامة والسيادة.. لهذا أدعو وأقول: "شفاك الله .. يا تشافيز".

388

| 09 يناير 2013

تخاريف المالكي

 التظاهرات الحاشدة التي يشهدها العراق الشقيق والتي تطالب بنبذ الطائفية وإطلاق سراح المعتقلات والمعتقلين والذين زج بهم الاحتلال وعملاء الاحتلال في السجون العراقية وتحسين الخدمات والكثير من المطالب العادلة تؤكد أن الشعب العراقي الشقيق انتفض على آثار الاحتلال ويحاول الآن تحرير العراق من براثن هذا الاحتلال ولعل أهم هذه الآثار تلك المطالبات الجماهيرية التي قال عنها الجميع إنها مشروعة وعادلة لكن البعض قال عنها إنها مشروعة وعادلة ولكنه وضع كلمة "ولكن" وكلمة ولكن استخدمها المالكي والسيد مقتدى الصدر.. الصدر اعترض على رفع صور الشهيد صدام حسين.. وهذا لن أقف عنده طويلاً خاصة أن الصدر يُعرف عنه حقده الدفين على الشهيد صدام رغم أن غالبية الشعب العراقي الآن يترحمون على فترة حكمه بعد أن ذاقوا مرارة الاحتلال وعملاء الاحتلال.. لكن.. و"لكن" نوري المالكي هي التي يجب أن نتوقف عندها طويلاً عندما وصف هذه التظاهرات بأنها "نتنة" و"طائفية" وانها "فقاعة" وأنها "أصحاب أجندات خارجية" وتوعد المتظاهرين بقوله "انتهوا قبل أن تنهوا" وهنا لابد من القول للسيد المالكي كما قال شاعرنا العربي: لا تنه عن خلق وتأتي مثله عار عليك إذا فعلت عظيم إن وصف المالكي لهذه الجماهير الحاشدة التي خرجت بالآلاف تطالب بمطالب مشروعة، كما أقرها المالكي نفسه ما عدا "ولكن" هذه هي "النتنة" لأن شعب العراق العظيم شعب حضارة عريقة والنتن والعفن لا يمكن أن يعيش بينه. أما قوله بأنها "طائفية" فهذه مدعاة للسخرية لأنه هو الطائفي الأول في العراق وحزب الدعوة الذي يرأسه هو حزب شيعي وطائفي بامتياز وهذا معروف للجميع ولا يحتاج إلى دليل أو برهان بل أنه شخصياً يعترف بذلك ويتباهى به. أما قوله إنها "فقاعة" فقد سبقه وصف التظاهرات الجماهيرية الرئيس المخلوع حسني ومعه القذافي عندما وصفا تلك الجماهير الحاشدة بالغوغاء وأنها لن تغير أحكامهم الدكتاتورية لكنهم سقطوا وانتصرت هذه الجماهير. لكن ما يدعو إلى السخرية أكثر قوله إن هذه التظاهرات يقف خلفها "أصحاب أجندات خارجية".. وهنا نسأل السيد المالكي من جاء به إلى الحكم في العراق ولكم رقم الدبابة الأمريكية التي ركبها ودخل بها إلى العراق هو وجماعته الذين يحكمون العراق الآن أو الذين تسللوا خلف هذه الدبابات. هذه التظاهرات ليست "فقاعات" وليست "نتنة" وليست "طائفية" وليست بدافع خارجي.. إنها بداية تحرير العراق من آثار الاحتلال الأمريكي.. وتنظيف العراق من العملاء والخونة الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية والمالكي هو أول الراكبين وأول الواصلين وأول من "بصم" على دستور – بريمر – الذي كرس الطائفية والمذهبية والقومية ولا يزال حامياً وحارساً لهذا الدستور المسخ.. فكفى "تخاريف يا نوري المالكي".

565

| 06 يناير 2013

alsharq
خيبة تتجاوز الحدود

لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...

2328

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
القيادة الشابة VS أصحاب الخبرة والكفاءة

عندما يصل شاب إلى منصب قيادي مبكرًا، فهذا...

1230

| 09 ديسمبر 2025

alsharq
هل نجحت قطر؟

في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...

801

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
النضج المهني

هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...

693

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
النهايات السوداء!

تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...

606

| 12 ديسمبر 2025

alsharq
موعد مع السعادة

السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...

582

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
تحديات تشغل المجتمع القطري.. إلى متى؟

نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...

552

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
معنى أن تكون مواطنا..

• في حياة كل إنسان مساحة خاصة في...

531

| 11 ديسمبر 2025

alsharq
قطر في كأس العرب.. تتفرد من جديد

يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...

525

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
الوطن.. حكاية شعور لا يذبل

يوم الوطن ذكرى تجدد كل عام .. معها...

510

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
مسيرة تعكس قيم المؤسس ونهضة الدولة

مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...

498

| 10 ديسمبر 2025

alsharq
مطار حمد.. صرح عالمي ورؤية نحو التميز

في قلب الخليج العربي، وتحديدًا في العاصمة القطرية...

468

| 09 ديسمبر 2025

أخبار محلية