رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تناقلت الأنباء أن السيد الأخضر الإبراهيمي وزير الخارجية الجزائرية الأسبق يمكن أن يخلف السيد كوفي عنان كمبعوث أممي وعربي لمعالجة القضية السورية، وحتى الآن لم يتخذ قرار دولي بتكليف الأخضر، ولكن في حال اتخاذ مثل هذا القرار وقبول الأخضر بهذه المهمة يعتبر انتحاراً سياسياً لهذا الرجل الذي يبلغ من العمر 78 عاماً، ليس لأنه عاجز عن التحرك والبحث عن حل لهذه المعضلة الشائكة، وإنما لأن هذا الصراع لا يحتاج إلى دور رجل حكيم ومشهود له بمعالجة القضايا المعقدة، بل يحتاج إلى دور دول عالمية مؤثرة لأن الصراع ليس (في) سوريا الآن وإنما أصبح الصراع (على) سوريا.. ولأنه كذلك فشل السيد كوفي عنان في المهمة رغم أن عنان لا يقل قدرة أو ذكاء أو خبرة أو طموحاً عن الأخضر الإبراهيمي ولكن عنان أدرك هذه الحقيقة بأن الصراع (على) سوريا لا يمكن حله أو علاجه (في) سوريا لهذا صال وجال هذا الرجل من موسكو إلى واشنطن وإلى طهران وإلى أنقرة ثم إلى العديد من الدول بتلمس الحل، فاصطدم بصراع دولي على سوريا مما دفعه إلى الاستقالة وهذه الاستقالة كانت بسبب أن ما يحدث في سوريا هو "حرب بالوكالة" كما قال في سبب استقالته. لهذا فإن مهمة الأخضر الإبراهيمي لن تكون سهلة أبداً، بل إنها ستكون مستحيلة النجاح لأن اللاعبين الدوليين هم من سيقرر الحل وهذا الحل ستفرضه القوى العالمية ولا يمكن أن يقرره النظام السوري وحتى بشار الأسد ونظامه.. فبشار الأسد أصبح لا "يهش" ولا "ينش" ولن يكون له أي قرار في شكل هذا الصراع، فإذا ذهب الأخضر الإبراهيمي إلى دمشق وتباحث مع الرئيس السوري بشار الأسد، فإنه سيذهب إلى المكان الخطأ والمكان الذي يجب أن يذهب إليه هو موسكو وبكين وواشنطن والغرب عموماً فهؤلاء هم اللاعبون الأساسيون في هذا الصراع لأن هذه القوى تتنازع الآن لتحقيق مصالحها الاستراتيجية وعلى مناطق النفوذ حتى أن تركيا وإيران وغيرهما من الدول التي يدعي النظام السوري بأنهما تؤثران في هذا الصراع ليس لهما الدور المؤثر في هذا الصراع. لقد خرجت هذه الأزمة من عمقها الداخلي ومن عمقها الإقليمي لتصل إلى العمق الدولي وسبب ذلك هو النظام السوري والرئيس بشار الأسد نفسه وهو المسؤول ونظامه الدكتاتوري القمعي في نقل هذا الصراع إلى العمق الدولي فلو أن هذا النظام سمع صوت الشعب العربي السوري المطالب بالحرية والديمقراطية والحياة الحرة الكريمة ومحاربة الفساد لكان حقن هذه الدماء ومنع الدول الإقليمية من التدخل في الشؤون العربية السورية وفوّت الفرصة على الدول العالمية من الصراع (على) سوريا الآن. ولأن الصراع أصبح الآن (على) سوريا فإن أية مهمة لأي مبعوث دولي، سواء كان عنان أو الإبراهيمي فإن على هذا المبعوث أن يتوجه إلى الدول التي تتصارع الآن على سوريا لهذا سمعنا من الإبراهيمي قوله ودعوته مجلس الأمن إلى التوافق مما يعني أن مهمة الإبراهيمي تتوقف على مواقف هذه الدول من هذا الصراع وإذا اتفقت هذه الدول فالمهمة لا تحتاج إلى عنان أو للأخضر الإبراهيمي لهذا نقول إن الأخضر يواجه خطاً أحمر!!!
322
| 12 أغسطس 2012
في 24 مايو 1988 كتبت مقالاً في جريدة الراية القطرية تحت عنوان "جاموسة عوضين في خطر" اشرت فيه إلى أن العدو الصهيوني يمنع مصر من استخدام طائرات رش المبيدات من أجل القضاء على اسراب الجراد التي تهدد سيناء وذلك بحجة أن استخدام مثل هذه الطائرات يضر بأمن "إسرائيل" ويخل باتفاقيات كامب- ديفيد كما ورد على وكالات الأنباء العالمية. وكانت بعض اسراب الجراد قد تسربت إلى سيناء في تلك الفترة قادمة من شبه الجزيرة العربية وكادت تصل إلى منطقة السويس بعد أن اتلفت 16 كيلومتراً من الأراضي المزروعة وذلك بسبب الاقتصار على استخدام عربات رش المبيدات في سيناء رغم الصعوبة التي تواجهها السيارات لوعورة أراضي سيناء. وذكرت في ذلك المقال ان عوضين لا يملك سوى جاموسة تساعده وزوجته على تكاليف الحياة وأن هذه الجاموسة مهددة بالموت جوعاً لأن الجراد سيقضي على الزرع الذي تتغذى منه هذه الجاموسة. وتصورت أن عوضين يسألني ويسأل اشقاءه العرب هل ستساعدونني في الحفاظ على الزرع من غزو الجراد من أجل أن ادفع الخطر عن جاموستي مصدر رزقي الوحيد؟!!! فقلت لعوضين: الاجابة على هذا السؤال تحتاج أولاً الاجابة على سؤال مهم جداً وهو: سيادة سيناء لمن؟!!! هذا المقال ضمنته كتاباً ضم بعض مقالاتي وطبعته في مصر وقبل موافقة الرقابة المصرية على طباعة هذا الكتاب حاول الرقيب المصري منع طباعة هذا الكتاب بسبب هذا المقال لأن الرقيب قال ليس من حقي أن اسأل سيادة سيناء لمن!!! وأكد أن سيادة مصر هي لمصر.. ولولا تدخل الزملاء السيد الغضبان والاستاذ الإعلامي المعروف المذيع أحمد سعيد لما رأى هذا الكتاب النور!!! كان ذلك في عهد الرئيس المخلوع حسني مبارك اليوم وبعد تلك العملية الإرهابية الاجرامية التي حدثت منذ أيام في سيناء وراح ضحيتها 16 ضابطاً ومجنداً مصرياً نسأل ونتساءل مرة أخرى سيادة سيناء لمن؟!!! لقد كنا نخاف على جاموسة عوضين.. أما الآن فنخاف على عوضين وجاموسة عوضين بعد هذه العملية الإرهابية، وخاصة بعد ثورة 25 يناير التي جاءت تطالب بالكرامة والحرية والسيادة. إن هذه العملية الإرهابية وقبلها العديد من مثل هذه العمليات الإجرامية التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق أهلنا في سيناء ولعل ابرزها مقتل خمسة عناصر من الجيش المصري برصاص القوات الصهيونية والعديد من الجرائم الصهيونية والذي يسرح ويمرح في سيناء هذا العدو تفرض على ثورة 25 يناير المجيدة أن تبادر فوراً لمنع مثل هذا الإرهاب الصهيوني ومنع تلك العصابات الإجرامية الأخرى من المساس بسيادة سيناء وهذا لن يتحقق إلا بمراجعة اتفاقية كامب- ديفيد بشكل فوري بإلغائها أو تجميدها لأن هذه الاتفاقية هي احتلال صهيوني لأرض مصرية. إن ثورة 25 يناير جاءت من أجل "كرامة" مصر وشعبها التي اهدرها الرئيس المخلوع حسني وقبله اهانها الرئيس السادات بهذه المعاهدة المشؤومة، والتي لا تسمح لمصر ببسط السيادة فوق ارضها بل إنها لا تسمح بتحليق طائرة رش المبيدات الحشرية في سيناء فهل سيتحرك الرئيس المنتخب الدكتور محمد مرسي لتحقيق هذه الكرامة المفقودة والسيادة المنقوصة قبل أن يموت عوضين.. وتموت جاموسة عوضين؟!!!
445
| 08 أغسطس 2012
في الاسبوع الماضي اشرت إلى ضرورة النظر إلى الولايات المتحدة الأمريكية بأنها "الويلات" على الأمة العربية وعلى قضاياها المصيرية وخاصة القضية المركزية للعرب جميعاً وهي القضية الفلسطينية ووعدت القارئ الكريم بتوضيح لماذا هي "ويلات" وليست ولايات وهنا أقصد الإدارات الأمريكية وليس الشعب الأمريكي الذي اكن له التقدير والاحترام خاصة انه يجهل الكثير عن "ويلات" إداراته بحق الأمة العربية وهذا ما عرفته خلال وجودي في ولاية كلورادو الأمريكية عندما كنت احضر للدراسات العليا في مجال الإعلام بجامعة دنفر. فالإدارات الأمريكية المتعاقبة كانت "ويلات" على الأمة العربية والتاريخ يشهد على ذلك ولا يمكن هنا حصر تلك "الويلات" التي ارتكبتها الولايات بحق هذه الأمة منذ أن نهضت الأمة العربية بعد ثورة 23 يوليو المجيدة وكيف أن هذه "الويلات" ناصبت العداء لقائد هذه الثورة جمال عبدالناصر وكيف كان هذا القائد يؤكد دائماً أن هذه " الويلات" إذا لم تشتمه أو تهاجمه يوماً فإنه على خطأ!! وهنا لا بأس أن أذكر ويلات هذه الولايات على سبيل المثال وليس الحصر ففي العدوان الصهيوني على الأمة العربية كانت تقف هذه الويلات دائماً إلى جانب هذا العدو ولعل من ابرزها ففي حرب عام 1973 وبعد أن استطاع الجيش العربي المصري تحقيق النصر سارعت هذه الويلات ببناء جسر جوي عسكري ودخلت الحرب عمليا مع العدو الصهيوني واستطاعت ايجاد ثغرة "الدفرسوار" التي وافق الرئيس السادات على وقف اطلاق النار مما اوقف النصر الكامل للقوات المصرية ووقتها قال السادات "إن اوراق اللعبة بيد أمريكا 99%". واستمرت "الويلات" في ويلاتها ضد الأمة العربية ففي عام 1981 عندما اجتاح العدو الصهيوني لبنان ساعدته هذه الويلات وقدمت له الدعم العسكري حتى وصل هذا العدو إلى بيروت. ولم تكتف هذه "الويلات" بهذه الويلات منذ غزت واحتلت العراق عام 2003 وقتلت حوالي مليون ونصف المليون وشردت حوالي ستة ملايين آخرين. هذا غيض من فيض هذه "الويلات" لهذه الولايات ولكن أكبر الويلات واخطرها هو ما يخص القضية الفلسطينية والتاريخ حافل "بويلات" هذه الولايات ولعل "الفيتو" الأمريكي الذي وصل حتى الآن إلى حوالي 45 ضد أي قرار في مجلس الأمن لصالح القضية الفلسطينية هذا "الفيتو" الأمريكي هو الذي جعل هذا العدو لا يخاف من أي عقاب ومن يخاف العقاب يسيء الأدب كما هو معروف وجعل هذا الفيتو العدو الصهيوني يستمر في عدوانه وإرهابه وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني واعطاء الضوء الأخضر لبناء المستوطنات وتهويد المقدسات وخاصة القدس الشريف. ولا مجال هنا لذكر وسرد "ويلات" هذه الولايات بحق الشعب الفلسطيني ومساندته للعدو الصهيوني واكتفي بمثال صارخ وواضح وطازج فقبل أيام تسابق الرئيس الأمريكي باراك اوباما مع منافسه للرئاسة ميت رومني في صنع "الويلات" للقضية الفلسطينية عندما وقع اوباما قانوناً يعزز التعاون مع العدو الصهيوني في مجال الأمن والدفاع مؤكداً دعم واشنطن الثابت لهذا العدو وقال اوباما إن هذا القانون يتيح "لإسرائيل" الحصول على المزيد من الأسلحة والذخائر الأمريكية بعد أن تم تزويد هذا العدو بملايين الدولارات لبناء "القبة الحديدية" لمنع المقاومة من نيل حقوقها هو هو الرئيس الديمقراطي للولايات المتحدة الأمريكية، أما منافسه الجمهوري ميت رومني فقد ذهب في "ويلاته" إلى ابعد من "ويلات" اوباما عندما وصف القدس بأنها عاصمة لإسرائيل!!! فماذا نقول بعد كل هذا.. ألا يحق لنا نحن العرب أن نقول انها "ويلات" بدلاً من "ولايات"؟!!!
316
| 05 أغسطس 2012
قبل أن يقع الرئيس الراحل صدام حسين في "خطيئة" احتلال دولة الكويت وقبل أن يقع في "الفخ" الذي نصبته له الإدارة الأمريكية عندما صرحت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في بغداد- جلاسبي- بأن الخلاف العراقي- الكويتي هو شأن عراقي- كويتي وهو شأن عربي وأن الإدارة الأمريكية لن تتدخل في هذا "الفخ" وارتكاب هذه "الخطيئة".. قبل كل ذلك كنت قد اطلقت اسم "الويلات" المتحدة الأمريكية بدل الولايات المتحدة الأمريكية لمواقفها العدائية تجاه القضية الفلسطينية واستخدامها "الفيتو" ضد كل مشروع قرار يدين العدو الصهيوني أو يطالب باسترداد أي حق عربي ولما تخططه مع هذا العدو ضد الأمة العربية وطلبت من الأقلام الوطنية والقومية العربية في الوطن العربي راجياً منهم استخدام "الويلات" بدل "الولايات" المتحدة الأمريكية واستجاب الكثير من هؤلاء الزملاء وبدأت بعض المقالات باستخدام هذه التسمية ولكن ومع شدة الألم والحسرة والندم أن هذه التسمية الجديدة لم تدم طويلاً حيث وقع الرئيس صدام حسين في "الفخ" وارتكب "خطيئة" غزو دولة الكويت الشقيقة مما فتح الباب أمام هذه "الويلات" للترحيب بها والهتاف باسمها والرجاء منها مساعدتنا على تحرير الكويت وبالتالي اضطر قلمي أن يخاطبها "بالويلات" المتحدة الأمريكية بدلاً من "الويلات" وكأنه يستحضر قول الشاعر العربي المتنبي: ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدواً له ما من صداقته بد واعتقد البعض أن هذا العدو الأمريكي الذي اتخذناه صديقاً لنكد هذه الدنيا وللخطيئة التي اقترفها النظام العراقي أن يتحول من "ويلات" علينا إلى صديق صدوق لكن مجرى الأحداث بعد ذلك أكد أنه لن يتغير ابداً وعاد عدواً عندما حاصر الشعب العراقي خمسة عشر عاما وقتل آلاف الأطفال والنساء والرجال العراقيين نتيجة هذا الحصار ولم يكتف بذلك واظهر عن وجهه الحقيقي وعن "ويلاته" بحق الأمة العربية عندما غزا واحتل العراق عام 2003 وقتل مليونا ونصف المليون من الشعب العراقي وشرد حوالي ستة ملايين مما يؤكد أن "الفخ" باحتلال دولة الكويت ما هو إلا مقدمة لمشروع كان يخطط له هذا العدو الأمريكي ليحقق لنفسه وللعدو الصهيوني مشروع الشرق الأوسط الكبير ويؤكد أيضا أن بعض حكامنا العرب يوفرون المناخ المناسب لهؤلاء الأعداء بتنفيذ مخططاتهم في الوطن العربي "فالخطيئة" التي وقع بها الشهيد الراحل صدام حسين ودفعتنا إلى صداقة هذا العدو مضطرين ومرغمين ومكرهين وقع بها الدكتاتور الراحل معمر القذافي عندما اعلن الحرب على شعبه بكل وحشية وقرر ابادة هذا الشعب مما اضطرنا مرة أخرى إلى غض الطرف عن هذه "الويلات" والاستعانة بها مرة أخرى مع اعداء الأمة العربية من الحلف الأطلسي. ولكن ورغم اخطاء وخطايا بعض حكامنا العرب ورغم أننا اغضضنا الطرف عن هذا العدو ودفعتنا تلك الظروف القاهرة والعصيبة والمؤلمة وحاولنا كسب صداقة هذا العدو إلا أنه لم يتغير واستمر في عدائه للأمة العربية وخاصة في تحالفه الاستراتيجي مع العدو الصهيوني لهذا سأعود واكتب للتاريخ "الويلات" بدل "الولايات المتحدة الأمريكية" وفي يوم الأحد القادم سأحاول الاجابة على هذا السؤال لماذا "الويلات"؟!!
366
| 01 أغسطس 2012
قلنا وقال الكثيرون إن الإدارات الأمريكية كلها سواء كانت جمهورية أو ديمقراطية هي أم وأب وأخ وأخت وخال وعم للصهيوني ونقول ونضيف اليوم انها العروس أيضاً وهذه العروس الصهيونية يتنافس على رضاها وودها اليوم.. فبالأمس دخل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في منافسة مع المرشح الجمهوري رومني الذي ينافس أوباما على الرئاسة. والتنافس على العروس يكون إما لجمالها أو لحسبها ونسبها أو لمالها والصهيونية لا تملك من الجمال شيئاً وحسبها ونسبها بعيد كل البعد عن خيارات الإدارات الأمريكية وهذا يعني أن التنافس حول مالها الذي يتحكم بالمؤسسات والشركات الأمريكية التي تتحكم بدورها في نتائج أي انتخابات رئاسية أمريكية لهذا نجد التنافس المستمر في كسب ود اللوبي الصهيوني وبما أن أوباما ورومني يتنافسان على الرئاسة بعد عدة أشهر وجدنا الاثنين يتسابقان للفوز بهذا اللوبي الصهيوني عندما وقع الرئيس أوباما قانوناً في مكتبه البيضاوي محاطاً بممثلين عن هذا اللوبي الموالي للصهيونية (ايباك) ونواب أمريكيين يعزز التعاون مع العدو الإسرائيلي في مجال الأمن والدفاع مؤكداً دعم واشنطن "الثابت" لهذا العدو. وقال اوباما إن هذا القانون الذي يتيح خصوصاً "لإسرائيل" الحصول على المزيد من الأسلحة والذخائر الأمريكية "يعكس التزامنا الثابت بأمن إسرائيل". كما اشاد أوباما بالمساهمة الأمريكية الاضافية في المنظومة الإسرائيلية المضادة للصواريخ "القبة الحديدية" بمقدار 70 مليون دولار التي اعلنها وزيره للدفاع ليون باتينا في ايار- مايو الماضي. وقد سبق أن مولت أمريكا نظام "القبة الحديدية" بقيمة 205 ملايين دولار لمنع وصول صواريخ المقاومة إلى هذا العدو. أوباما بعد توقيع هذا القانون قال أيضا "آمل مع توقيع هذا القانون أن يدرك الكل مدى التزامنا جميعاً من جمهوريين وديمقراطيين بصفتنا أمريكيين حيال اصدقائنا والتأكد أنهم في أمان"!! توقيع هذا القانون جاء في الوقت الذي ينتظر فيه وصول المرشح الجمهوري- ميت رومني- في نهاية هذا الاسبوع للكيان الصهيوني وهذا يؤكد مدى التنافس بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري على كسب ود هذه العروس الصهيونية. الآن نسأل ونتساءل أين العرب من هذا التنافس وهنا لا أقصد "العروس الصهيونية" لأن العرب من المحيط إلى الخليج يرون فيها اقبح القبيحات وابشع البشعات واحقر الحقيرات ووجها كله دم ويداها كلهما اجرام ورائحتها قذرة وهي بنفس الوقت سارقة للأرض ومطلوبة للعدالة والعرب ليسوا بحاجة إلى مالها الملطخ بالدماء وليسوا بحاجة إلى حسبها ونسبها لأنها لقيطة. فمبروك على أوباما ومنافسه رومني هذه العروس الساقطة. لكن السؤال الأهم الذي يفرض نفسه لماذا لا تحاول الإدارات الأمريكية كسب ود العروس العربية وهي تملك الجمال والمال والحسب والنسب رغم أن هذه العروس العربية لا ترضى ابداً أن تقترن إلا بأهلها من عرب ومسلمين لكن هذا لا يمنع أن نرى مثل هذه المحاولات وطالما أن الإدارات الأمريكية تبحث عن المال وعن تأثير هذا المال في العمليات الانتخابية فلماذا لا تحاول هذه الإدارات كسب ود العروس وهم يملكون من المال المليارات في استثماراتهم بالولايات المتحدة الأمريكية ولماذا لا يتحرك هذا المال العربي للضغط على هذه الإدارات الأمريكية؟!!!
377
| 29 يوليو 2012
اسمحوا لي اليوم أن اسجل رأياً واعتقاداً يمكن أن يكون صائباً ويمكن أن يكون خائباً وأقول إن العالم يتشكل من جديد خاصة في الشرق الأوسط وان هناك مخططا للوطن العربي على غرار سايكس- بيكو الذي قسم الوطن العربي إلى دويلات تحت الاستعمارين البريطاني والفرنسي وهذا المخطط وضعته الصهيونية والإدارة الأمريكية برسم خريطة جديدة للشرق الأوسط، وهذا المخطط ليس سرا فقد اعلنت عنه الإدارة الأمريكية نفسها وأكده الرئيس جورج بوش الابن وبدأ في تنفيذه في غزو واحتلال العراق لكن بداية هذا المخطط بدأت متعثرة عندما استطاعت المقاومة العراقية الباسلة طرد الاحتلال وهزيمته وكذلك المقاومة الوطنية اللبنانية والفلسطينية. هذا المخطط لم يمت بعد ولا تزال الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني يحاولان ترجمته على أرض الوطن العربي ولعل ديكتاتورية وفساد النظام السوري وغطرسة وعناد الرئيس بشار الأسد وعدم استجابته لمطالب الشعب السوري في الحرية والكرامة والحياة الكريمة والديمقراطية جعلت من هذا المخطط يجد ارضا خصبة وثرية يتحرك من خلالها على الأرض السورية. الرئيس الأسد يعرف هذه المؤامرة ويعرف هذا المخطط الصهيوني- الأمريكي تماما ويعرف ان الجيش العربي السوري مستهدف كما هو حاول الجيش العراقي الذي تم حله فور الاحتلال بقرار من الحاكم العسكري- بريمر- ويعرف الاسد ايضا أن سوريا مستهدفة شعبا وجيشا من هذا المخطط. ورغم معرفته بكل هذه التفاصيل لم يعمل على اصلاح نظامه الديكتاتوري الفاسد واستمر في ظلم وقهر الشعب العربي السوري وهو يعلم جيداً ايضا أن مثل هذا المخطط لا يمكن مواجهته إلا إذا كان الشعب العربي السوري حرا وكريما وسيدا ورغم ذلك أذل وأرهق وخنق حرية هذا الشعب واهان كرامته والشعب بدون حرية أو كرامة لا يمكن ان يقاتل ابدا وهذا يعني أن الاسد لم يستعد لمثل هذا المخطط الصهيوني- الأمريكي. الآن وبعد أن خرج الشعب العربي السوري يطالب بحريته وكرامته أدرك هذا النظام الفاسد أن هناك مؤامرة تستهدف سوريا وبدل أن يستجيب لمطالب شعبه المشروعة اتخذ قرارا بمواجهة هذا الشعب بالقمع والعنف. وقبل ان تسيل دماء هذا الشعب السوري بالرصاص السوري طالبنا اكثر من مرة الاسد ونظامه بالتوجه فورا للاصلاح واعطاء هذا الشعب حقوقه المشروعة لكنه تأخر طويلا طويلا حتى بدأت الأزمة السورية تخرج من سوريا لتصل إلى الاقليم المحيط بسوريا سواء من ايران أو تركيا وتمنينا ايضا ان يسارع الاسد ويستجيب لمطالب شعبه لكنه تأخر ايضا طويلا وطويلا حتى خرجت الازمة السورية الآن من المحيط الاقليمي إلى الدائرة العالمية ودخلت روسيا والصين في دائرة هذا الصراع واصبح الصراع الآن على سوريا بعد ان كان في سوريا. ولعل ما يحدث الآن يذكرنا بمعاهدة سايكس – بيكو التي مزقت الوطن العربي بين الاستعمارين البريطاني والفرنسي والآن نخشى بعد ان اصبح الصراع على سوريا أن يكون هناك مخططا أمريكي روسي لتقاسم خريطة الشرق الاوسط وتقسيم الوطن العربي بين روسيا وأمريكا ونشاهد سايكس- بيكو جديد ولكن هذه المرة- روس- أمريكو!!
369
| 25 يوليو 2012
تطل علينا غداً الذكرى الستون لثورة 23 يوليو المجيدة وتطل شمسها الساطعة من جديد بعد أن حاولت غيوم حكم الرئيس الراحل السادات وحكم الرئيس المخلوع حسني حجبها عن محيطها الوطني والقومي بعد رحيل قائدها وقائد الأمة العربية جمال عبدالناصر. تأتي هذه الذكرى ساطعة مشرقة لتذكر شعب مصر والشعب العربي من المحيط إلى الخليج بمبادئها الوطنية والقومية التي عاشت في ضمير ووجدان كل عربي وبالذات في قلب وروح كل مصري عندما انتفض في ثورة 25 يناير المباركة استكمالاً لترجمة هذه الأهداف والمبادئ بعد أن عرقلها السادات وحسني وحاولا طمس وتشويه هذه المبادئ وغسل العقل المصري والعربي من إنجازاتها العظيمة ومن روحها الخالدة وحلمها القومي العربي. لقد حاول السادات وحسني قتل روح ثورة 23 يوليو الخالدة عندما أفقرا الشعب المصري وجرداه من مكاسب هذه الثورة، خاصة طبقة العمال والفلاحين، فبعد أن حققت ثورة 23 يوليو لهذه الطبقة العريضة المكاسب المعيشية في الأرض والعمل، عادت هذه الطبقة في عهدها إلى الفقر والعوز مرة أخرى، وأصبح العامل والفلاح خدماً لأصحاب الشركات وملاك الأراضي، وازداد ثراء مجموعة مقربة من النظامين على حساب الشعب المصري وتفشي الفقر والجوع والمرض بين الشعب المصري وبدأ المواطن المصري يقف ساعات وساعات أمام أفران الخبز من أجل رغيف العيش والمريض لا يجد العلاج اللازم أو المستشفى المناسب للعلاج والطالب أرهقته رسوم الدراسة بعد أن كان ذلك متوافراً بل إن ثورة 23 يوليو بعد أن حققت العدالة الاجتماعية للعمال والفلاحين أكدت حق التعليم والصحة المجانية لكل مواطن، وهذا غيض من فيض من إنجازات تلك الثورة الخالدة. لكن من أهم إنجازات ثورة 23 يوليو المجيدة هو ذلك الشعار الذي رفعه قائد هذه الثورة وقائد الأمة العربية الراحل عبدالناصر عندما قال لكل عربي من المحيط إلى الخليج ومنهم الشعب المصري "ارفع رأسك يا أخي" وهذا الشعار ترجمه القائد وترجمه الشعب العربي فرفعنا رؤوسنا عالياً متسلحين بقيادة تاريخية وشجاعة ومسؤولة ومؤمنة بالله، ثم بالشعب العربي الذي التف حول هذه القيادة التاريخية التي حفظت له الكرامة والاستقلال والسيادة. بل إن شعاع ثورة 23 يوليو امتد ليصل بنوره التحرري إلى أغلب الأقطار العربية عندما ساند قائد هذه الثورة ثورة الجزائر وطردت الاستعمار الفرنسي وساندت ودعمت الأقطار العربية التي رزحت تحت الاحتلال البريطاني أيضا واستطاعت تحرير أغلب هذه الدول ليست العربية فقط، وإنما الدول الإفريقية أيضا مما جعل من هذه الثورة منارة لكل الأحرار في العالم. هذه المبادئ لثورة 23 يوليو بقيت حية تعيش في وجدان وضمير المصريين والعرب جميعاً في الحرية والكرامة والاستقلال والعدالة الاجتماعية وهذه المبادئ هي التي فجرت ثورة 25 يناير المجيدة التي كان شعارها وأهدافها هي تلك الشعارات والأهداف والمبادئ لثورة 23 يوليو. الآن ونحن نعيش ذكرى هذه الثورة ونعيش أيام ثورة 25 يناير التي تعتبر امتداداً لها وترجمة لأهدافها، نسأل ونتساءل عن الذي ستفعله القيادة المصرية الآن وبالذات ماذا سيفعل الرئيس محمد مرسي الذي قال عن نفسه إنه يمثل ثورة 25 يناير وأنه رئيس كل المصريين؟! نسأل الرئيس مرسي هل سيحتفل بذكرى ثورة 23 يوليو الخالدة؟! وهل سيتعرف بالدور الوطني المصري والعربي والإفريقي والعالمي الخالد للرئيس جمال عبدالناصر الخالد؟! وهل سيعترف للشعب المصري وللخالد عن دور الإخوان المسلمين في محاولة اغتيال هذا الخالد؟! ويعتذر أيضا عن "وما أدراك ما الستينيات"؟! ونسأل أيضا في مناسبة هذه الذكرى لثورة 23 يوليو المجيدة.. هل سيزور الريس قبر الريس عبدالناصر ويقرأ الفاتحة؟!
345
| 21 يوليو 2012
الزيارة التي قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى القاهرة مؤخراً حملت معها دلالات غير مشجعة وغير مريحة، بل نستطيع القول إنها زيارة "أوامر" قبل أن تكون زيارة رسمية لدولة ثائرة ورئيسها خرج من رحم ثورة 25 يناير التي انتفضت على الطغيان والدكتاتورية وعلى التبعية. لقد شاهدنا وشاهد العالم أجمع كيف أن كلينتون كانت تقف "معلمة" أمام رئيس جمهورية مصر العربية المنتخب الدكتور محمد مرسي وكيف كانت "تلقنه" الدروس في الديمقراطية وكيفية أسلوب وطريقة الحكم. وشاهدناها أيضا كيف كانت أيضا "معلمة" أمام المشير طنطاوي رئيس المجلس العسكري الأعلى وهي "تعلمه" و"تأمره" كيف يجب أن تعود القوات المسلحة إلى دورها في حماية البلاد وكيف يجب أن يكون دور هذه القوات المسلحة في الحياة السياسية. وشاهدناها أيضا كيف تقف "معلمة" أمام من التقت بهم من القيادات السياسية المصرية تعطيهم الدروس وكأنهم تلاميذ أمامها. شاهدنا هذه المناظر لهذه "المعلمة" وهي "تأمر" جميع هؤلاء التلاميذ وتحثهم على استيعاب الدرس، خاصة حفظ درس معاهدة كامب ديفيد وضرورة حفظ هذا الدرس في مناهجهم الدراسية وعدم نسيان أو شطب أو الاقتراب من هذه المعاهدة المشؤومة. وشاهدنا "المعلمة" وهي توزع "المكافآت" المالية لمن يحفظ هذه الدروس وإلا فلن تقدم هذه "المعلمة" أية معونة مالية للراسبين. شاهدنا هذه "المعلمة" وهي تدوس بأقدامها ثورة 25 يناير وتحاول طمس وتشويه صورة هذه الثورة وتفريغها من محتواها الثوري الذي انتفض من أجل "كرامة" مصر و"حرية" مصر و"استقلال" الدور المصري بعيداً عن التبعية الأمريكية.. أو الخنوع للعدو الصهيوني. وبالمقابل شاهدنا هذه "المعلمة" كيف تحولت إلى "تلميذة" مطيعة عندما التقت بالصهاينة في تل أبيب وشاهدنا كيف أن هؤلاء الصهاينة من شيمون بيريز إلى نتنياهو إلى كل الصهاينة الآخرين يقفون أمامها وكأنهم أساتذة يأمرونها بما يجب عليها القيام به ويلقنونها الدروس في كيفية التعامل مع الآخرين وهي خانعة راضية مستسلمة لكل أوامر هؤلاء. إن الفارق بين هاتين الصورتين بين صورة كلينتون "المعلمة" في القاهرة و"التلميذة" في تل أبيب يؤكد أن الولايات المتحدة الأمريكية تنظر للعرب نظرة "القاصرين" ونظرة "المحتاجين" و"المتسولين" والأهم من كل ذلك نظرة "الضعفاء" و"المستسلمين" ولأنهم كذلك لابد من إذلالهم وقهرهم وضربهم على قفاهم. بينما تنظر للعدو الصهيوني "الحليف الاستراتيجي" و"الشريك الفعلي" لها، لهذا وقفت في القاهرة مثل "المعلمة" ووقفت في تل أبيب مثل "التلميذة".
414
| 18 يوليو 2012
قبل أن يتنازل الرئيس السوداني عمر البشير عن جنوب السودان ويعترف بهذا الجزء الغالي من التراب السوداني دولة مستقلة حذرنا من خطورة مثل هذه الخطوة ليس على أمن السودان فقط، وإنما على الأمن القومي العربي، خاصة إذا علمنا مدى العلاقة الاستراتيجية التي تربط الحركة الشعبية بالعدو الصهيوني. لكن الرئيس السوداني اعترف بهذا الانفصال وقامت دولة الجنوب وتأكد للجميع ما حذرنا منه عندما رفرف العلم الصهيوني هناك وقلنا وقتها إن العدو الصهيوني "ابتلع جنوب السودان". بالأمس وبعد التظاهرات التي خرجت في بعض المدن السودانية بدأ البشير يعض أصابع الندم على موافقته على انفصال الجنوب والاعتراف بهذه الدولة عندما تأكد بأن مثل هذه الدولة ستكون خنجراً في خاصرة السودان الشقيق لارتباطها الاستراتيجي مع العدو الصهيوني وقال البشير إن هذه المظاهرات يقف وراءها دولة جنوب السودان والعدو الصهيوني وأمريكا. وبالأمس أيضا أكد نافع علي نافع المستشار الرئاسي أن دولة الجنوب و"إسرائيل" وأمريكا وراء ما يحدث في السودان وهذا ما يصب في تلك التحذيرات التي أشرنا إليها. لكن ما يثير الدهشة والاستغراب الآن ويدفع إلى التساؤل لماذا "يندم" البشير الآن وهو الذي اعترف بانفصال الجنوب وهو الذي يعرف جيداً أن هذا الجنوب سيكون حليفاً استراتيجياً للعدو الصهيوني وهو الذي يعرف تماماً تلك العلاقة القوية التي تربط الصهاينة بالمتمردين الجنوبيين قبل أن "يتنازل" أو "يتبرع" أو "يفرط" بتراب جنوب السودان عن الوطن الأم. الرئيس البشير سيبقى مسؤولاً أمام الله والتاريخ والجغرافيا عن تقسيم السودان وهذه المسؤولية تحتم عليه وعلى حزبه الحاكم أن يجد لها حلاً وبشكل سريع بحيث يعود هذا الجنوب إلى شماله وتعود وحدة التراب السوداني وبذلك يصحح هذا الخطأ التاريخي والخطيئة التاريخية والجغرافية ويضمن بالتالي أمن وسلامة السودان من مكامن الخطر التي يتسلل منها أعداء السودان وأعداء الأمة العربية، خاصة العدو الصهيوني. لكن هذا لا يمنع أن نشير إلى أن تلك المظاهرات التي خرجت في بعض المدن السودانية لا يحركها العدو الصهيوني أو دولة جنوب السودان أو الإدارة الأمريكية فقط.. وإنما هناك مطالب جماهيرية محقة ويجب الاستجابة لها قبل أن يستغلها أعداء السودان وأعداء الأمة العربية، خاصة العدو الصهيوني ويجعلون منها مخالب قط لضرب السودان وتقسيمه وتفتيته تمشياً مع المخطط الصهيوني – الأمريكي في تقسيم وتفتيت الوطن العربي إلى كيانات ودويلات مذهبية وعرقية وطائفية ترسم خريطة الشرق الأوسط الكبير الذي بدأ في غزو واحتلال العراق وهذا المخطط لم يمت بعد ولم ينهزم بعد رغم هزيمته في العراق على يد المقاومة العراقية الباسلة. لهذا نؤكد ونقول كما يقول الرئيس البشير إن السودان مستهدف وإن كل بلد عربي مستهدف الآن من هذا المخطط الصهيوني – الأمريكي، ولكن نستغرب أن يدرك الرئيس البشير هذه الحقيقة الآن.. ونقول له: صح النوم يا بشير!!!
293
| 15 يوليو 2012
سبق أن حذرت من ظهور أحزاب وتيارات طائفية وعرقية ومذهبية وهذا التحذير جاء في مقال كتبته بالشرق تحت عنوان "الإخوان المسلمون.. والإخوان المسيحيون.. والإخوان اليهود". بالأمس جاء في الأخبار المصرية أن بعض المسيحيين أنشأوا حزباً جديداً في مصر بعنوان "الإخوان المسيحيون" على غرار جماعة "الإخوان المسلمون" التي أسسها الشيخ حسن البنا مما يؤكد صحة هذا التحذير الذي أشرت إليه سابقاً. هذا الحزب في حال الموافقة عليه سيكون كارثة ليس لمصر فقط، وإنما للوطن العربي برمته لأنه سيكرس تقسيم المجتمعات العربية وسيثير النعرات الدينية والمذهبية والطائفية وسيؤدي إلى زيادة الاحتقان بين المسلمين والمسيحيين لكن ما يخفف من خطر ذلك هو أن الإخوة المسيحيين أنفسهم في مصر يرفضون إنشاء مثل هذا الحزب ويعتبرونه خطراً على النسيج الاجتماعي ويهدد الوحدة الوطنية ورفض المستشار ممدوح رمزي مساعد رئيس حزب الإصلاح والتنمية فكرة إنشاء "الإخوان المسيحيين" وقال إنها فكرة طائفية وتكرس لفكر "الإخوان المسلمين" داخل المجموعات المسيحية، وأضاف: إن الأقباط يرفضون تلك المجموعات التي تهدف إلى الدخول في صراع عقائدي ولا يليق بمسيحيين أن يتحولوا لجماعات محظورة قانونياً. وقال المحامي نجيب جبرائيل رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان: إن ما يسمى بجماعة "الإخوان المسيحيين" مجرد فكرة في مواجهة نفوذ جماعة "الإخوان المسلمين" في الشارع.. وأكد أن الأقباط سيواجهون هذه الجماعة وسيقومون بالتصدي لها لأنها ستزيد من حالة الاحتقان والطائفية التي تشهدها مصر حالياً. إن موافقة السلطات المصرية على إنشاء مثل هذا الحزب ستكون كارثة حقيقية لمصر وللأمة العربية لأن مثل هذا الحزب الطائفي سيكون الشرارة التي تلهب النسيج الوطني المصري ولأن تقسيم المجتمع إلى أحزاب دينية وطائفية ومذهبية سيزرع قنابل موقوتة في المجتمع. ولعل إنشاء مثل هذه الأحزاب الطائفية والعرقية والمذهبية جاء رغبة لأعداء الأمة العربية الذين يخططون لها من خلال الشرق الأوسط الكبير الذي بدأ بغزو واحتلال العراق وقانون المجرم بريمر عندما قسم العراق إلى طوائف شيعية وسنية وكردية وتركمانية وصابئة وبهائية وغيرها من الطوائف والمذاهب الأخرى تمهيداً لتقسيم المقسم وتفتيت المفتت في القُطر العربي الواحد. ويأتي أيضاً خدمة للمشروع الصهيوني الذي يطالب بالاعتراف "بيهودية الدولة الصهيونية" ونحن إذ نوافق على إنشاء وقيام أحزاب على أساس ديني ونقول "الإخوان المسلمون" و"الإخوان المسيحيون"، فليس غريباً أن يطالب اليهود غداً بإنشاء حزب تحت اسم "الإخوان اليهود" مما يدعم فكرة إنشاء هذا الحزب الديني الطائفي ونأمل ألا توافق هذه السلطات مستقبلاً على إنشاء أحزاب على أساس ديني أو عرقي أو قومي أو مذهبي لأن ذلك سيكون انتحاراً سياسياً.
569
| 10 يوليو 2012
عندما تتحرك حوالي مائة دولة عربية وأجنبية بما فيها دول عظمى أعضاء في مجلس الأمن الدولي أمريكا وبريطانيا وفرنسا لنصرة الشعب العربي السوري ضد نظام دكتاتوري فاسد، فهذا الحدث يعتبر دفاعاً عن الإنسانية ورفع الظلم وتحقيق العدالة وحقن دماء الشعب العربي السوري والحفاظ على الأمن والسلم الدوليين.لكن هذه الدول لم تسأل نفسها سؤالاً مهماً لتعرف سبب وأسباب ما يحدث في سورية الشقيقة لأن معرفة الأسباب التي جعلت من النظام السوري دكتاتورياً وفاسداً وظالماً تسهل علينا جميعاً وصف العلاج والخلاص من هذا النظام.فالنظام السوري جثم على صدور الشعب العربي السوري أربعين عاماً وهو يردد شعار "المقاومة والممانعة" ضد العدو الصهيوني وهذا الشعار هو أمل وهدف الشعب العربي السوري بل الشعب العربي من المحيط إلى الخليج ومن يرفعه ويعمل من أجله فإنه سيصبح بطلاً قومياً عربياً في نظر كل عربي ولأن النظام السوري يعرف هذه الحقيقة فقد استغله أفضل استغلال ومضى في سياسة البطش والقمع والظلم والفساد وحكم بقبضة دكتاتورية والشعب العربي السوري صبر على هذا الظلم والفساد والتعسف والقهر أملاً في ترجمة شعار "المقاومة والممانعة" وتحرير الجولان والأرض العربية الفلسطينية من الاحتلال الصهيوني.وعندما شعر الشعب العربي السوري بأن هذا الشعار لم يترجم على أرض الواقع رغم مرور أربعين عاماً من التحمل والصبر على دكتاتورية وفساد هذا النظام انتفض وثار طالباً حقوقه في الحرية والديمقراطية والحياة الكريمة التي حرم منها قروناً طويلة.لكن النظام السوري لا يزال يعزف هذه المعزوفة ولا يزال يردد ذلك الشعار ويؤكد أن هناك "مؤامرة" تستهدف سورية في موقفها من العدو الصهيوني وهنا لا أستبعد ذلك فكل دولة عربية تعادي العدو الصهيوني وحليفها الأمريكي مستهدفة وهناك مخطط واضح ومكشوف وضعته الإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني في رسم وتنفيذ خريطة الشرق الأوسط الكبير بدأ في غزو واحتلال العراق لتفتيت المفتت وتقسيم المقسم لتبقى يد العدو الصهيوني هي العليا فوق الوطن العربي لكن هذا لا يعني ولا يعطي النظام السوري حق ظلم وقهر الشعب العربي السوري وأن يحكم هذا الشعب بالحديد والنار وأن يبقى هذا الشعب محروماً من حقوقه في الحرية والكرامة ولقمة العيش الكريم بينما عناصر النظام تعيش حياة مترفة رغيدة.ومن قال أيضاً إن شعباً مقيداً وجائعاً ومحروماً من حريته وقراره سيساعد النظام في "المقاومة والممانعة" وهذا ما تجاهله النظام السوري أيضاً.كل ذلك يقودنا إلى أن النظام السوري استمد ويستمد بقاءه بالحكم من خلال ذلك الشعار الذي يرفعه حتى الآن "الممانعة والمقاومة" ولا يزال بعض أفراد الشعب العربي السوري يقف مع هذا النظام أملاً في ترجمة هذا الشعار فلماذا لا تترجم الدول العربية هذا الشعار على أرض الواقع وتدعو إلى مؤتمر لأصدقاء فلسطين تطالب من خلاله بتطبيق قرارات الشرعية الدولية فقط ولا تقول إنها تطالب بتحرير فلسطين وإنما في تنفيذ ما طالبت به الشرعية الدولية ولا نطالب هذا المؤتمر أيضاً بإعلان الحرب على هذا العدو ولا نطالبها أيضاً برفع شعار "المقاومة والممانعة" كما يدعي النظام السوري وهي إن فعلت ذلك فإنها سوف تسقط النظام السوري بدون حرب خارجية وبدون تدخل خارجي وبدون مؤتمرات لأصدقاء سورية وبدون سقوط ضحايا من الشعب السوري وهي بنفس الوقت تخلص الوطن العربي من مخاطر المشاريع الأجنبية لا سيما المشروع الأمريكي – الصهيوني – والمشروع الإيراني وكذلك المشروع التركي، وأخيراً المشروع الروسي والصيني.إن سقوط النظام السوري وسقوط هذه المشاريع الأجنبية يعتمد على نجاح المشروع العربي وهذا المشروع يعتمد على رسم استراتيجية عربية محددة وموحدة تبدأ في قضية فلسطين.فأين نحن من هذا المشروع العربي الذي يبدأ برأيي بدعوة العالم إلى نصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة التي هي محور كل ما يحدث في الوطن العربي، لهذا نسأل ونتساءل.. أين مؤتمر أصدقاء الشعب الفلسطيني؟!
379
| 08 يوليو 2012
قبل إجراء الجولة الثانية من الانتخابات المصرية كتبت مقالاً بالشرق القطرية تحت عنوان "لا شفيق ولا مرسي يستاهل هذا الكرسي" قناعة مني بأن الفريق أحمد شفيق لا يمثل روح وضمير وأهداف ثورة 25 يناير، وكذلك الدكتور محمد مرسي الذي يمثل الإخوان المسلمين الذين التحقوا بالثورة في 28 من يناير ولكنه يبقى الأفضل من بقايا الرئيس المخلوع.الآن وبعد أن قال الشعب العربي المصري كلمته بصناديق الاقتراع واختار الدكتور مرسي رئيساً لجمهورية مصر العربية، فعلينا نحن الشعب العربي أن نبارك وندعم هذا الاختيار الشعبي.وبعد فوز الدكتور مرسي بالرئاسة أعلن والتزم أمام الشعب بأنه "سيكون رئيساً لكل المصريين" في دولة "مدنية" ديمقراطية وأعطى وعوداً للشعب بما يجعله يطمئن للمستقبل.أما نحن الشعب العربي فلم نطمئن بعد ولم نشعر حتى الآن بانتصار ثورة 25 يناير المجيدة وطمأنة العرب بوعد قاطع من رئيس مصر أن يكون رئيساً لكل العرب وليس رئيساً لكل المصريين فقط لأن مصر هي "القيادة والريادة" ولأنها كذلك فقد كتبت مقالاً في الشرق أيضاً وقبل إجراء الجولة الأولى من الانتخابات كان تحت عنوان "نريد رئيساً عربياً وليس مصرياً"، وقصدت بذلك أن من سيأتي رئيساً لمصر يجب أن يكون قائداً عربياً لكل العرب تماماً كما كان قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر الذي حمل الحلم العربي وعمل على تحقيق هذا الحلم واستطاع بقيادته أن يحرر أغلب الدول العربية من الاستعمار الفرنسي كما حدث بالجزائر ومن الاستعمار البريطاني كما حدث لمصر وغيرهما من الدول العربية الأخرى واستطاع عبدالناصر رحمه الله أن يفرض على العالم احترام الأمة العربية واستطاع المواطن العربي أن يمشي بالحياة مرفوع الرأس مصان الكرامة وكان أعداء الأمة العربية يحسبون ألف حساب لهذه القيادة، بل أنهم كانوا يخافون المساس بسيادة أو كرامة أي قُطر عربي.لهذا نتمنى من الرئيس مرسي أن يكون رئيساً لكل العرب لأنه رئيس مصر، ومصر هي قلب العروبة وقوتها، فإذا نهضت مصر، نهضت معها الأمة العربية، وإذا ضعفت أو سقطت مصر لا سمح الله ضعفت وسقطت معها الأمة العربية والتاريخ يشهد على ذلك عندما ضعفت مصر وخرجت من محيطها العربي بعد معاهدة كامب – ديفيد المشؤومة كيف استطاع العدو الصهيوني أن يحتل عاصمة عربية عام 1982م، وهي بيروت وكيف استطاعت أمريكا وبريطانيا احتلال العراق عام 2003م، وكيف تشرذم السودان وتقسّم.. وكيف تحلل الصومال.. وكيف دخل لبنان في حرب أهلية أحرقت الأخضر واليابس.. بل كيف أصبح أعداء الأمة العربية يسرحون ويمرحون بالوطن العربي، يحتلون هذا البلد ويقسمون هذا البلد وهذه المخططات لا تزال مستمرة وخاصة المشروع الصهيوني – الأمريكي برسم خريطة الشرق الأوسط الكبير الذي من خلاله برزت مشاريع أعداء الأمة العربية ومنها المشروع الإيراني والمشروع التركي والآن يدخل علينا المشروع الروسي والصيني أيضاً.هذه المشاريع الاستعمارية لا يمكن أن يقف في وجهها إلا المشروع العربي وهذا المشروع لا يمكن أن يكون إلا إذا مصر حملت قضايا الأمة العربية ودافعت عنها لأنها هي "القيادة والريادة" لهذا نقول للرئيس مرسي نريدك قائداً ورائداً عربياً يا ريس.
369
| 04 يوليو 2012
مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...
1053
| 18 ديسمبر 2025
لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...
936
| 16 ديسمبر 2025
يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...
696
| 15 ديسمبر 2025
هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...
642
| 18 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...
636
| 18 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
636
| 19 ديسمبر 2025
يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...
549
| 16 ديسمبر 2025
لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...
501
| 18 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
483
| 21 ديسمبر 2025
هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...
441
| 19 ديسمبر 2025
يُعَدّ علم الاجتماع، بوصفه علمًا معنيًا بدراسة الحياة...
441
| 15 ديسمبر 2025
في اليوم الوطني، كثيرًا ما نتوقف عند ما...
426
| 18 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية