رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

غزة صامدة بأهلها ومقاومتها

عندما يتعلق الأمر بقطاع غزة الذي يظهر صمودا منقطع النظير رغم صغره ككيان يوصف بأنه زنزانة كبيرة جمعت نحو مليونين وثلاثمائة ألف فلسطيني في مساحة لا تتجاوز 362 كلم2، إلا أن الفلسطينيين في غزة يظهرون صمودا أسطوريا في كل مرة يقاومون فيها الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، فرغم العدوان والدمار والقتل وفراق الأحبة، يتشبثون بالصبر، وعيونهم صوب إحدى الحسنيين النصر أو الشهادة، رغم كل هذا الصمود بما في ذلك قتل كل إمكانية للحياة في شمال قطاع غزة على وجه التحديد مثل قصف المستشفيات والمرافق الحيوية، وإخراجها من الخدمة، والمخابز ودور العبادة والطرقات والمدارس التابعة للأمم المتحدة ودور الإيواء وغير ذلك، وعدم السماح بدخول أي مساعدات إلى هناك، بما حمل رسالة واضحة بأن المنطقة لم تعد ولن تكون صالحة للحياة- لم تكن النتيجة كما خطط الاحتلال، وكما يمكن أن يكون التوقع المنطقي. لن تسقط غزَّة قرأت مقالا قويا بقلم الكاتب الفلسطيني أدهم شرقاوي بعنوان لن تسقط غزة، وددت أن أشارككم معي في هذا المقال بتصرف والذي يجسد الصمود الغزاوي الذي سطره الكاتب واختزله في كلمات وتعابير قوية تحمل في طياتها حقائق ومعلومات وآراء منطقية تؤكد للعالم كله أن هذا الصمود الإعجازي لأهل غزة لم يولد بالصدفة بل نابع عن عقيدة راسخة تؤمن بالأرض والوطن وتؤمن بقدسية الأقصى باعتبارها إحدى القبلتين للمسلمين وأرضا مباركة يجب على المسلم الدفاع عنها بالنفس والمال، غزَّة ليست مجرد مدينة، بل ملحمة تتجسد فيها الإرادة والعزيمة في أبهى صورها، ولتسليط الضوء على جوانب أخرى من هذا الصمود، وهناك كثير من الأمثلة الحقيقية التي تثبت أن غزَّة هي رمزٌ للإرادة التي لا تُهزم نشاهدها يوميا في صور الأخبار ورسائل صفحات التواصل الاجتماعي رغم قساوتها ولكنها ترمز لهذا الصمود الإعجازي في العصر الحديث الذي لم نسمع عنه إلا في الأزمان القديمة. صمود وإبداع تحت الحصار والعدوان منذ سنوات طويلة، تعيش غزَّة تحت حصار خانق يعزلها عن العالم، ورغم ذلك، استطاع أهلها بناء منظومة حياتهم بكل تحدٍّ، من الزراعة والصناعة إلى التعليم، لتبقى غزَّة واحة للحياة وسط هذه الظروف القاسية، على مدار تاريخها، واجهت غزَّة العديد من الاعتداءات العسكرية التي أرادت كسر روحها، لكنها بقيت صامدة بأهلها ومقاومتها، وأصبحت عنواناً للثبات الذي لا يتزعزع، حيث قدّم أهلها نموذجًا عالميًا يُحتذى به في مواجهة الطغيان، رغم القصف والدمار، أصر أطفال غزَّة على الذهاب إلى المدارس، حتى في أصعب الظروف. مشهد الأطفال يحملون كتبهم في طريقهم إلى التعلم وسط الأنقاض هو شهادة حية على أن غزَّة تستثمر في أجيالها رغم كل التحديات، ورغم حجم هذه التحديات إلا أن العالم كان يشهد مبدعين من غزَّة في مجالات مختلفة، كالطب والهندسة والفن، ممن نجحوا في إبراز مواهبهم رغم شح الموارد وظروف الحصار، مما يثبت أن غزَّة ليست فقط رمزًا للصمود بل منصة للإبداع رغم المعاناة. تلاحم إجتماعي في أوقات المحن، يُظهر أهل غزَّة تلاحماً اجتماعياً غير مسبوق، حيث يتقاسمون الطعام والماء، ويساعدون بعضهم البعض في إعادة بناء ما دمرته الأيام، هذا التكاتف يعكس أن قوة غزَّة الحقيقية تكمن في وحدتها، فهي اليوم ليست مجرد مدينة محاصرة، بل قصة إنسانية تروي أعظم معاني الكرامة والإرادة، لن تسقط غزَّة؛ لأن أهلها أقوى من أي تحدٍّ، ولأنها ليست فقط جغرافيا، بل قلب ينبض بالأمل والمقاومة، في مشاهد مهيبة، يستمر الأطفال في غزة بالذهاب إلى مدارسهم حتى لو كانت مدمرة، بينما المدرسون يقدمون دروسهم تحت ظروف قاسية، لأنهم يؤمنون بأن العلم هو أمل المستقبل، كما نشاهد الشبان والشابات في غزة يظهرون دوراً بارزاً في إطلاق الحملات التطوعية لمساندة الأسر المتضررة، سواء عبر توزيع الغذاء أو توفير المسكن، مما يعزز الترابط الاجتماعي ويخفف معاناة المتضررين، هذه الأمثلة ليست مجرد أفعال عابرة، بل هي دليل على أن قوة غزة الحقيقية تكمن في وحدتها، وفي إيمانها بأن العطاء والصمود هما السبيل للحفاظ على الكرامة والإرادة، غزة ليست مجرد مدينة على الخارطة، إنها قصة حية تُكتب بكل تفانٍ وأمل. كسرة أخيرة ولكارهي غزَّة، أولئك الذين ينتظرون لحظة سقوطها بفارغ الصبر، نقول: اِخْسَؤوا، غزَّة صامدة بأهلها، لأن إرادة أهلها أقوى من حصاركم، وكرامتهم أغلى من تهديداتكم. سيمضي الزمان، وسيموت أعداء الحق واحداً تلو الآخر، ولكن غزَّة ستظل واقفة، تتحدى، وتنتصر.

426

| 23 أبريل 2025

اصنع الخير... ولو في قلب الصحراء

في يوم من أيام الصيف الحار كان رجل يسافر مع أسرته عبر صحراء مترامية الأطراف، حين تعطلت سيارته فجأة، حاول تشغيلها مرارًا دون جدوى، وبينما هو في حيرة من أمره توقفت سيارة أخرى بجانبه ونزل منها رجل غريب وسأله بلطف: «ما الأمر؟»، فأخبره بما حدث وحاول الغريب مساعدته لكن العطل كان أكبر من أن يُحل في الطريق، قال الرجل الغريب: «خذ سيارتي وأكمل بها رحلتك مع أسرتك وسأنتظر هنا حتى ترسل لي ‹ونش› من مدينتك لسحب سيارتك»، تفاجأ المسافر وقال: «لكن هذا سيستغرق ساعات طويلة!»، فأجابه الرجل بابتسامة: «أنا وحدي أما أنتم فعائلة. لا تقلق»، أخذ الرجل السيارة ورقم هاتفه ومضى في طريقه ليعود في اليوم التالي ومعه سيارة الرجل وسحب سيارته إلى ورشة الإصلاح ثم أعاد إليه سيارته بكل أمانة وامتنان. عمل الخير لا يضيع أبداً ومرت الأيام، وتذكر صاحب العائلة هذا المعروف الجميل فاتصل بالرجل ليطمئن عليه أجابته زوجته بأن زوجها في السجن بسبب تراكم الديون وذكرت له اسم السجن، في اليوم التالي حمل الرجل مئة ألف ريال من ماله الخاص وذهب إلى السجن وسلّم المبلغ لضابط معروف بنزاهته قائلاً: «هذا المبلغ لسداد ديون فلان، وما زاد فلكم»، سأله الضابط عن اسمه فقال: «لا حاجة لذكره» وغادر، وبعد عشرين يومًا اتصل مرة أخرى بزوجة الرجل فأخبرته أن زوجها ما يزال في السجن، عاد مسرعًا إلى السجن وسأل الضابط: «لماذا لم يُفرج عنه؟»، فأجابه الضابط متعجبًا: «الديون التي عليه تبلغ ثلاثة ملايين ريال والمئة ألف لم تُغنِ شيئًا، لكن ما أدهشني حقًا أنه رفض أن يُسدد المبلغ له وطلب أن تُستخدم لفك كرب من عليه خمسة أو عشرة آلاف، وقد أطلقنا بها سراح اثني عشر سجينًا»، قال الرجل بهدوء: «خيرًا إن شاء الله»، ثم غاب قرابة شهر جمع خلاله المبلغ الكامل من مدخراته ومن تبرعات أهل الخير، وعاد إلى السجن وسدد كامل ديون ذلك الرجل النبيل ليخرج إلى النور بعد ظلمة السجن جزاءً لموقف عظيم لا يُنسى. اصنع الخير لأنه دائما يحدث فرقاً في الحياة، يمر الإنسان بمواقف يعتقد أنها مجرد أفعال بسيطة لا تحمل في طياتها الكثير من الأهمية، ولكن الحقيقة تختلف تمامًا، فالخير الذي يصنعه الفرد، حتى وإن بدا بسيطًا وفي مكان لا يُلاحظ مثل قلب الصحراء، قد يكون له أثر يتجاوز التصور ويعود إليه بأعظم الطرق وفي اللحظات التي لم يكن يتوقعها، تلك الفكرة، التي قد تبدو فلسفية، ترتبط بتجارب إنسانية حقيقية، تثبت أن الخير يحمل طبيعة خفية قادرة على الانتشار بطرق غير مرئية، فحين يغرس الإنسان بذرة الخير، لا يكون عليه أن يراقب أين وكيف ستنمو، لأن هذه البذرة تحمل قوة ذاتية تجعلها تنبت وتثمر في مكان وزمان قد يكونان غير مألوفين، لكنها تعود لتمنحه حصادًا أعظم مما يتخيل، الأفعال الخيرة لا تحتاج إلى اعتراف مباشر أو نتائج فورية؛ بل هي تظل كامنة في ذاكرة الحياة، تتفاعل مع الظروف وتنتقل من شخص إلى آخر، حتى تعود إلى صانعها في صورة رضا، أو دعم، أو حتى موقف ينقذ حياته. إن صنع الخير في قلب الصحراء يشبه العطاء دون انتظار مقابل، هو أن تمد يدك للمساعدة دون النظر إلى من يُساعدك لاحقًا، لأن الخير في جوهره لا ينتهي، بل يتجاوز الحدود ويتفاعل مع الإنسانية ليبني جسور التواصل والمحبة في هذا العالم الذي غالبًا ما يحتاج إلى تلك القيم، وقد علمنا التاريخ وديننا الحنيف، أن عطاء الخير يعود دائمًا بأكثر مما نتوقع، مثل قصة الرجل الذي سقى كلبًا عطشانًا في الصحراء، فلم يكن يتوقع أن ينال بركات عظيمة، ولكن فعلته تلك أصبحت رمزًا عالميًا لقيمة الرحمة والخير، في النهاية، عليك أن تصنع الخير لأنك تؤمن به، لا لأنك تنتظر مقابلًا، لأن هذا العطاء النقي يُزرع في قلوب الآخرين وفي الحياة، لتجده ينتظرك يومًا بأعظم صورة، اصنع الخير، أينما كنت، لأنه دائمًا يُحدث فرقًا. كسرة أخيرة هناك كثير من الأمثلة التي نمر بها في حياتنا اليومية ونسمع القصص عنها تؤكد أن أي عمل خير تقوم به ولو كان بسيطا ولا يكلفك شيئا تجد انفراجات كبيرة تنتظرك بسبب ما فعلته من خير، هذه الأمثلة توضح أن الخير الذي يُقدَّم بإخلاص لا يضيع أبدًا، بل يعود إلى صاحبه بأعظم الطرق وأجملها، وفي الأوقات التي يحتاج إليها أكثر مما يتوقع، الخير دائمًا أزرع أثرًا إيجابيًا في الحياة، سواء أدركته فورًا أم لم تدركه.

480

| 16 أبريل 2025

ما لا يجب تركه للمسلم نصرةً لغزة

في زمن الصمت المخزي، والخذلان المتكرر، تبقى غزة ميزان الإيمان، ومحكّ الصدق في النوايا والدعاء والمواقف، ما لا يسع المسلم تركه في نصرة غزة كثير، لكنه يبدأ من القلب: دعاء صادق في جوف الليل، وتضرّع بين يدي الله لا يقطعه يأس، ولا يخذله فتور، ثم من اللسان: كلمة حق، توعية، حديثٌ في المجالس، دفاع عن القضية، وفضح للظالمين مهما كان الثمن، ومن الجوارح: نصرة بالمال، دعم للمقاومة والجرحى والأرامل، ونشر للحقائق بكل وسيلة ممكنة. لا يُعذر مسلم اليوم أن يكون بارد الشعور، أو متفرجًا على الألم، أو منشغلاً عن أعظم جراح الأمة، فغزة ليست فقط مدينة محاصرة… إنها اختبار مفتوح لكل قلب حيّ: هل أنت مع المظلوم؟ أم أنك نسيت؟، من لم ينصر غزة وهو قادر، فليراجع إيمانه، ومن لم يوجعه جرحها، فليسأل نفسه: أين أنا من هذا الحديث « قول النبي ﷺ: المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً وشبك بين أصابعه ويقول ﷺ: من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ويقول ﷺ: والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه. أو حديث النبي ﷺ حينما قال:» مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، هكذا المؤمنون كالجسد الواحد إذا اشتكت عينه اشتكى جسمه كله، إذا اشتكى يده اشتكى.. …”؟ غزة لا تحتاج الشفقة بل تحتاج إلى النصرة غزة، تلك البقعة الصغيرة التي تحمل في طياتها معاناة شعب بأكمله، لا تحتاج إلى نظرات الشفقة أو كلمات المواساة العابرة، غزة تحتاج إلى نصرة حقيقية، نصرة تعيد لها الحياة والكرامة، وتكسر قيود الحصار الذي يخنقها منذ سنوات طويلة، الحصار المفروض على غزة ليس مجرد عقوبة جماعية، بل هو محاولة لطمس إرادة شعب صامد، شعب يواجه يوميًا نقصاً في الغذاء، الدواء، والكهرباء، ومع ذلك يظل متمسكاً بحقه في الحياة والحرية، إن الشفقة وحدها لا تكفي، بل يجب أن تتحول إلى أفعال ملموسة تدعم صمود هذا الشعب وتعيد له حقوقه المسلوبة. النصرة لغزة تعني الوقوف بجانبها سياسياً، اقتصادياً، وإنسانياً، تعني الضغط على المجتمع الدولي لإنهاء الحصار، وتقديم الدعم اللازم لإعادة بناء ما دمرته الحروب، النصرة تعني أيضاً تعزيز التضامن العربي والإسلامي، والعمل على توحيد الجهود لدعم القضية الفلسطينية، غزة ليست مجرد قضية إنسانية، بل هي رمز للصمود والإرادة، شعبها لا ينتظر الشفقة، بل ينتظر نصرة تعيد له الأمل في مستقبل أفضل، فلنكن جزءاً من هذه النصرة، ولنساهم في رفع صوت غزة عالياً حتى يسمعه العالم بأسره. * هل حان وقت الملحمة الكبرى التي جاءت في حديث رسول الله ﷺ حينما قال: عمران بيت المقدس خراب يثرب، وخراب يثرب خروج الملحمة، وخروج الملحمة فتح القسطنطينية، وفتح القسطنطينية خروج الدجال..» فالملحمة الكبرى حرب عظيمة تكون بين الروم وبين المسلمين في آخر الزمان، قبل خروج الدجال، قال الدكتور عمر بن سليمان الأشقر في القيامة الصغرى: الآيات الكبرى متتابعة في وقوعها، لا يكاد يفصل بينها فاصل زمني، وهي تشبه في تتابعها إذا وقعت العقد إذا انقطع سلكه الذي ينتظم حباته، فإن الحبة الأولى تسقط فتتبعها بقية الحبات بلا تأخير، قد يكون الملحمة الكبرى في فلسطين او غزة كما يقال في بعض الكتب منطقة بالقرب من (جنين) خاصة أن هناك بوادر اتحاد بين الدول الغربية برعاية الولايات المتحدة في عهد ترامب، خاصة في حرب غزة الأخيرة التي استعانت إسرائيل فيه بمخابرات عدة دول منها المعلن ومنها غير المعلن، رغم ان شعوبها تنتفض نصرة لغزة ولكن الهدف الاستراتيجي واضح للجميع هو ما صرح به الرئيس الأمريكي ترامب بتهجير أهل غزة وتوسيع نفوذ إسرائيل الذي قال عنها في مرة من المرات بانها دولة صغيرة وتستحق ان تضم اليها الضفة الغربية وغزة. كسرة أخيرة غزة تستحق أن تكون حرة، قوية، ومزدهرة، فلنكن نحن من يساهم في تحقيق ذلك، خاصة أن برنامج الغذاء العالمي الذي كانت تموله الولايات المتحدة الأمريكية ألغى جميع العقود المبرمة مع الشركات لإغاثة المنكوبين في الشرق الأوسط وكان المقصود من الإدارة الأمريكية الجديدة هو غزة بالأخص دون غيرها لتنفيذ أجندة الإدارة الجديدة في محو اثار غزة وتهجير أهلها وبالتالي فلسطين والانتهاء من القضية الفلسطينية للأبد، الآن الفرصة متاحة للدول العربية والإسلامية للتكاتف والتعاضد من أجل إغاثة أهلهم في غزة، ودولنا قادرة على تقديم الأفضل بدون من ولا أذى ولا أجندة سياسية، فلتتحد الدول العربية من باب الإنسانية لنصرة أهل غزة.

693

| 10 أبريل 2025

العيد في قطر.. غير

‏العيد مظهرٌ من مظاهر الدين، وشعيرة من شعائره المعظمة، والنفوس مجبولة على حب الأعياد والسرور بها، وقد جاءت سنة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بمشروعية عيدي الفطر والأضحى، فعن أنس - رضي الله عنه - قال: قَدِم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما، فقال: قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما: يومَ الفطر والأضحى، واحتفل القطريون بالعيد هذا العام بمجموعة متنوعة من الفعاليات التي جمعت بين التقاليد والأنشطة الحديثة، مما أضفى أجواء مميزة على المناسبة، ومن أبرزها فعاليات ترفيهية وانشطة عائلية واحتفالات ثقافية ووجهات سياحية متعددة، وقامت قطر للسياحة بإقامة عدة مهرجانات للعيد في عدد من الأماكن السياحية، وأدخلت هذه الفعاليات بهجة وفرحة العيد في قلوب افراد العائلة خاصة الأطفال. الفعاليات الترفيهية العائلية قامت قطر للسياحة بتنظيم عروض الألعاب النارية المبهرة التي أضاءت سماء الدوحة في مواقع مثل حديقة البدع وسوق الوكرة القديم الى رابع يوم العيد، وميدان السعد بلوسيل الى خامس يوم العيد، وفي كتارا الى اليوم الثالث من العيد المجيد، وكذلك مهرجان «سماء الوسيل» الذي تضمن عروضا جوية باستخدام الطائرات الشراعية والدرون، بالإضافة الى عروض الليزر، ومن الأنشطة العائلية للأطفال في المجمعات التجارية مثل قطر مول وطوار مول، حيث استمتعوا بعروض الفقاعات العملاقة والأنشطة الترفيهية المختلفة كما تم إقامة عروض مسرحية مثل (ديزني – الصندوق السحري) التي جذبت العائلات الى مركز قطر الوطني للمؤتمرات، وغيرها الكثير من الفقرات الترفيهية الرائعة. الاحتفالات الثقافية قطر للسياحة قدمت لزوارها اكبر هدية عيدية يمكن ان يستمتع بها ضيوفها ومكنتهم من استكشاف المعالم السياحية بالبلاد وفي نفس الوقت حققت اهدافها في ترسيخ مكانة قطر على خريطة السياحة العالمية كقبلة رائدة تمتزج فيها أصالة الماضي وحداثة الحاضر ويأتي ذلك تنفيذا للخطة الاستراتيجية الوطنية لقطاع السياحة والضيافة التي تعتبر احدى ركائز رؤية قطر 2030. وامتزجت جميع الفقرات الترفيهية والعروض المتجولة في اماكن الفعاليات والانشطة تسليط الضوء على العادات القطرية العريقة التي اضفت جمالا على العروض الحديثة وزادتها رونقا وجمالا بالاضافة الى ما قدمته جزيرة اللؤلؤة من اسواق العيد والأنشطة الترفيهية المتنوعة واستغلال البحر كأمثل استغلال وتقديمها الالعاب المائية التي استمتعت بها العوائل بمختلف الالعاب وكذلك ميناء الدوحة القديم الذي يحتضن ارث قطر البحري العريق ويضم اكثر من 50 مقهى و100 محل تجاري وسلسلة من الغرف والشقق الفندقية، كما تم تنظيم فعاليات في سوق واقف وكتارا تضمنت عروضا فنية وتراثية تعكس الثقافة القطرية وأنشطة ترفيهية في الحدائق العامة، مما وفر للعائلات فرصة للاستمتاع بأجواء العيد في الهواء الطلق. البنية التحتية السياحية تشهد تطورا كل عام وقد حرصت دولتنا الحبيبة منذ سنوات مضت ان تهتم بتطوير البنية التحتية السياحية في الدولة زيارة شواطئ مثل سيلين وأم باب، حيث استمتع الزوار بالأنشطة البحرية والتخييم، وتجربة التسوق في التحف والأشغال اليدوية القديمة التي تعكس التراث القطري العتيق، والتمتع بوجهات سياحية جميلة مثل جزيرة اللؤلؤة وويست ووك، وكل هذه الأماكن السياحية قد وفرتها الدولة على أعلى المستويات، بالإضافة الى ربط هذه الأماكن بوسائل نقل حديثة من باصات فخمة لكل مكان، ونفتخر بأن دولتنا قد انشات بنية تحتية حديثة وتواصل وزارة المواصلات جهودها الرامية إلى توفير منظومة خاصة لقطاع المواصلات والنقل وفق أرقى وأحدث المواصفات والمعايير العالمية لتوفر خدمات آمنه وموثوقة، وتسهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية وجودة المعيشة والاستدامة البيئية في دولة قطر، والتي تسهم في تطورات كبيرة تشهدها كافة المجالات بالدولة. كسرة أخيرة الفعاليات والأنشطة التي أعلنت عنها الجهات المعنية في كل الأماكن بالدولة خلال عيد الفطر الحالي كانت بمثابة حافزا لتغيير وجهة كثير من العوائل في قطر والغاء سفراتهم خارج البلاد لقضاء عطلة العيد في قطر وبين أهلهم واقاربهم واحبائهم، وقررت كثير من العوائل البقاء في البلاد والاستمتاع بمختلف الفعاليات والمهرجانات كبادرة قامت بها قطر للسياحة بالتعاون مع بعض شركات القطاع الخاص وخلقت جوا مثاليا سياحيا جذب المواطنين والمقيمين ومواطني دول مجلس التعاون لتكون الدوحة قبلتهم السياحية القادمة مما يجعل الحمل ثقيلا على الجهات المعنية بالدولة بالاستمرارية والاستدامة والابداع في تنوع وتجدد هذه المهرجانات والفعاليات في مقبل المواسم خاصة ان فصل الصيف على الابواب ولدينا العديد من المولات والمجمعات التجارية المغلقة والحدائق الترفيهية المكيفة الجاذبة التي يمكن استغلالها في اقامة الفعاليات والمهرجانات الجاذبة.

1035

| 02 أبريل 2025

الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

* ‏ قبل أيام قليلة مر علينا يوم الأم، 21 مارس الجاري، لنقف معًا في هذه الأيام الكريمة من الشهر الكريم لتكريم أعظم نعمة وهبها الله للإنسان وهي الأم، ورغم أن الاحتفال بها في هذا اليوم يحمل طابعًا خاصًا، فإن حب الأم والبر بها لا يقتصر على يوم واحد، فهذا اليوم مجرد تذكير جميل يلفت انتباهنا إلى أهمية دورها العظيم وفضلها الذي لا يُحصى، الأم هي الملاذ الآمن في الأوقات العصيبة، وهي اليد الحانية التي تمسح الدموع وتمنح القوة عندما يعصف بنا الزمن، ديننا الحنيف علمنا الإحسان إليها، ورفع مكانتها حتى جعل الجنة تحت أقدامها، وكرس البر بها كواجب ديني وأخلاقي لا ينتهي، فهي العطاء المستمر والحب غير المشروط، وهي التي تبني أجيالاً وتسهم في صناعة مستقبل مشرق. كيف نشكر أمهاتنا وفي عصرنا اليوم، وبين ضغوط الحياة اليومية، قد ينسى البعض تقديم الشكر للأمهات على جهودهن وتضحياتهن، لذا يأتي (يوم الأم كتذكير) مؤثر لنقف لحظة تأمل وامتنان، نعبر فيها عن مشاعر الحب والتقدير، ليس فقط بالكلمات والهدايا، بل عبر أفعالنا اليومية تجاهها، إلى كل أم في هذا العالم، شكرا على حبك وحنانك الذي لا يُقدر بثمن، وإلى كل ابن وابنة، ليكن الاحتفال بالأم عملاً ممتدًا طوال العام، فلا يكفي يوم واحد لتقدير ما تقدمه الأم لنا من عطاء بلا حدود، فالأم ليست فقط مصدر الحياة، بل مصدر الأمل أيضا، وركيزة أساسية لكل ما هو جميل في حياتنا، فلنتذكر دائمًا أن الأم تستحق الأفضل في كل الأوقات. الأم مدرسة صدق الشاعر حافظ إبراهيم الذي جسد المعنى الحقيقي للأم في قوله: الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق هذا البيت من قصيدته التي تحتفي بدور الأم العظيم في تربية الأجيال وغرس القيم والمبادئ التي تؤثر في نهضة المجتمعات، إن عظمة هذا المعنى تجسد أهمية دور الأم في بناء مستقبل أفضل، فالأم بحق هي المدرسة الأولى والأساس في بناء الفرد والمجتمع، إن دور الأم لا يقتصر على التربية فقط، بل يمتد إلى غرس القيم والمبادئ التي تشكل شخصية الأبناء، وتؤثر بشكل مباشر على تكوين أجيال تسهم في رفعة الوطن ورقيّه. كيف نعد أماً تسهم في رفعة الوطن ورقيه؟ الأم هي النواة التي تبدأ منها كل بذرة صالحة، وهي التي تُعد شعبًا طيب الأعراق بالعلم، والأخلاق، والإيمان، فهي التي تحكي للأطفال قصص الأجداد، وترسخ لديهم حب الوطن، وتعلمهم أن يكونوا أعمدة المستقبل المشرقة، تُعد الأسرة المدرسة الأولى في تأصيل معاني الوطنية وحب الوطن وغرس القيم في نفوس الأطفال منذ الصغر والأم هي (مديرة مدرسة الأسرة) ليأتي بعدها دور المؤسسات التعليمية والاجتماعية الأخرى في مواصلة ما أسسته الأسرة، فإن للوالدين دورا هاما في تربية الطفل لا يستطيع المعلم أو أي شخص آخر أن يحل محلهما، فالمعلم قد يستطيع أن يزود الطفل بحصيلة من المعلومات تجعل منه دائرة معارف ولكنه يفتقد ما للوالدين من تأثير على اتجاهات الطفل نحو الحياة، ومن هذا المنطلق يقع على عاتق الأم مسؤولية كبيرة في غرس حب الوطن في أطفالها فأطفال اليوم هم أجيال المستقبل، لذا لابد ان يعتني المجتمع بإعداد أمهات لتقوم بهذا الدور العظيم، وذلك بتوجيههن نحو زرع القيم الأساسية في أبنائها مثل الصدق والإخلاص والاحترام والتعاون، وتشجيع الأمهات على المشاركة الفاعلة في المجتمع عبر الأنشطة التطوعية والتعليمية مع توفير الدعم الاقتصادي والاجتماعي لتعزيز قدرتها على أداء دورها في بناء الأسرة. اهتمام دولة قطر لتمكين الأمهات دولة قطر تولي اهتمامًا كبيرًا لدعم الأمهات وتمكينهن من خلال إنشاء مؤسسات وبرامج تهدف إلى تعزيز دورهن في المجتمع، من بين هذه المؤسسات: مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع التي تقدم برامج تعليمية وتدريبية للأمهات، والمؤسسات الخيرية مثل مؤسسة الشيخ عيد الخيرية والجمعية القطرية لرعاية وتأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة، ومركز الأمومة والطفولة، كل هذه المؤسسات تهتم بتقديم الدعم للأسر بما في ذلك الأمهات من خلال برامج تنموية واجتماعية تهدف الى تحسين جودة الحياة، وتوفير خدمات صحية وتثقيفية للأمهات بالإضافة الى برامج التوعوية حول التربية السليمة، كما أن هذه المؤسسات تعكس التزام دولة قطر بدعم الأمهات وتمكينهن ليكن ركيزة أساسية في بناء المجتمع. كسرة أخيرة بر الأم والإحسان إليها واجب على الأبناء وذلك بتقديم الاحترام والتقدير لها في حديثنا وتصرفاتنا، ونمتثل لقول المولى عز في قوله «فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما»، ونساعدها في أعمال المنزل والأعباء اليومية، ونعبر دائما عن امتناننا لكل ما تقدمه الأمر بالكلمات والأفعال، وأن نجعل حديثنا عن أمهاتنا امام الآخرين مليئا بالاعتزاز ونُظهر دورها في نجاحنا وحياتنا مما يعزز مكانتها في المجتمع، وندعو لأمهاتنا بالخير والبركة في حياتهن ومماتهن، وهذا جزءا من إحساننا إليها، حفظ الله كل أم ومنحها الصحة والسعادة.

2574

| 26 مارس 2025

ما بين العمل الصالح والعمل الخالص

يُروى عن أحمد بن مسكين، أحد علماء القرن الثالث الهجري في البصرة، أنه قال:»ابتُليت بالفقر سنة 219هـ، حتى لم يكن في بيتي ما يسدّ رمقنا. كنت أعيش مع زوجتي وطفلي، وقد مضت علينا أيامٌ من الجوع حتى كاد الجوف أن يلتصق من شدته. عزمت على بيع الدار لنوفر طعامًا، فخرجت أبحث عن مشترٍ، وفي طريقي التقيت بأبي نصر، فأخبرته بنيّتي، فأخرج من جيبه رغيفين بينهما حلوى وقال: خذها لأهلك، أخذت الرغيفين وسرت إلى البيت، وبينما أنا في الطريق، إذ بي أجد امرأةً تحمل طفلًا جائعًا، وقد نظر إليّ الطفل بعينين لا أنساهما أبدًا. قالت أمه: يا سيدي، هذا طفل يتيم جائع، لا طاقة له على الصبر، أطعمه شيئًا، يرحمك الله، وقفت للحظة، أفكر في طفلي الجائع في البيت، ثم نظرت إلى الصبي وأمه، ووجدتني أدفع لهما الطعام قائلًا: والله، ما أملك غيره، وإن في بيتي لمن هو أحوج إليه! دمعت عيناها، وأشرقت ملامح الصبي بفرح لم أره من قبل. واصلت طريقي وجلست إلى جدار، مهمومًا بفكري في بيع الدار، فجأة، جاءني أبو نصر مسرعًا يقول بفرح: يا أبا محمد، ما الذي يجلسك هنا وفي دارك الخير والغنى؟، تعجبت وقلت: ومن أين؟، قال: جاء رجل من خراسان يبحث عنك أو عن أهل أبيك، يحمل معه أموالًا وأحمالًا من الخير، لقد كان تاجرًا من البصرة، وأودعه والدك مالًا قبل ثلاثين سنة، والآن عاد ليسلّمه لك، ومعه أرباحه طوال هذه السنوات، حمدتُ الله وعُدتُ إلى بيتي، ثم بحثت عن تلك المرأة وابنها، فكفيتهما وأجريت لهما رزقًا مستمرًا، ومع الأيام، اتجرت بالمال وجعلت أزيد في الإحسان، وكلما أنفقت، ازداد المال ولم ينقص، وذات ليلة رأيت في المنام مشهدًا رهيبًا: يوم القيامة، والناس يحملون أوزارهم مجسدةً على ظهورهم، حتى كأن الفاسق يحمل مدينةً بأكملها من المخازي. نُصبت الموازين، وجيء بي لوزن أعمالي، فجُعلت السيئات في كفة، وأُلقيت سجلات الحسنات في الأخرى، فطاشت الحسنات ورجحت السيئات!، جعلوا يضيفون حسناتي واحدة تلو الأخرى، لكنها كانت مخلوطة بشهوة خفية: رياء، غرور، حبّ محمدة بين الناس فلم يَسلم لي شيء! شعرت بالهلاك. ثم سُمع صوتٌ يقول: ألم يبقَ له شيء؟ قال أحدهم: بلى، بقي هذا!، نظرتُ، فإذا هما الرغيفان اللذان أعطيتهما للمرأة وابنها!، ألقيَا في الميزان، فمالت كفة الحسنات قليلًا، ثم أُضيفت دموع المرأة التي بكت تأثرًا بذلك الإحسان، فرجحت الكفة تمامًا!، سمعت صوتًا يقول: قد نجا! قد نجا!، واستيقظت وأنا أبكي وأحمد الله!» الحكمة التي نستخلصها من هذه الرواية بانه ليس كل عمل صالح يقبل، بل ما كان خالصا لله وحده، وقد يكون عملا بسيطا في أعين الناس أثقل في الميزان من جبال من الأعمال الممزوجة بالرياء. كن سببا في تغيير حياة المحتاجين الصدقة في رمضان ليست مجرد مساعدة مالية، بل هي رسالة أمل، ولمسة إنسانية تُعيد البسمة إلى الوجوه التي أنهكها الحرمان. قال النبي ﷺ: “أفضل الصدقة صدقة في رمضان” (رواه الترمذي)، فكل لقمة طعام، وكل درهم يُنفق، يصبح نورًا في الدنيا وبركة في الآخرة، هل تخيلت أن تبرعك قد يكون الفرق بين الجوع والشبع لعائلة كاملة؟، هل فكرت يومًا أن مساعدتك قد تكسو طفلًا يتيمًا، أو تُدخل السرور على قلب أرملة فقدت معيلها؟، في كل زاوية من العالم، هناك من ينتظر دعمك، يمكنك أن تكون اليد التي تمسح دمعة، وتخفف معاناة، وتعيد الأمل إلى القلوب، وهناك اعمال بسيطة مثل إفطار صائم أو مساهمتك في السلال الغذائية للأسر المتعففة كلها الخير بين أيدينا فيجب الا نتردد في العطاء وننتهز ما تبقى من الشهر الكريم لمضاعفة أجرنا. كسرة أخيرة شهر رمضان شهر ( مبارك )، مصداق ذلك في كلام النبي صلى الله عليه وسلم ففي مسند الامام أحمد وغيره عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وسَلَّمَ: ( أَتَاكُمْ شَهْرُ رَمَضَانَ، شَهْرٌ مُبَارَكٌ فَرَضَ اللَّهُ عَلَيْكُمْ صِيَامَهُ، تُفْتَحُ فِيهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَتُغْلَقُ فِيهِ أَبْوَابُ الْجَحِيمِ، وَتُغَلُّ فِيهِ مِرَدَةُ الشَّيَاطِينِ، لِلَّهِ فِيهِ لَيْلَةٌ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ مَنْ حُرِمَ خَيْرَهَا فَقَدْ حُرِمَ)، للصدقة أجر عظيم وثواب كبير، فهي تعين الفقراء والمحتاجين وتخفف معاناتهم في هذا الشهر الفضيل. فإنها تُعد طريقة ممتازة للتحرك في سبيل مساعدة الآخرين وإحياء روح التعاطف والشهامة التي تكون في تلك الأيام، ومن الأجمل أن تكون الصدقة في رمضان متعارضة مع العشر الأواخر، ففي هذه الأيام الكريمة يزداد الأجر والثواب، تذكر أن الصدقة ليست مقتصرة على المال فقط، بل يمكنك أن تقدم صدقة من وقتك وجهودك ومهاراتك، فإذا كنت تستطيع أن تقدم يد العون للآخرين بأي شكل من الأشكال، فلا تتردد في ذلك.

354

| 19 مارس 2025

أفعالنا.. مرآة لمبادئنا

أحد المسلمين الغربيين سأله المذيع: كيف أسلمت؟ فأجاب قائلاً انه كان في رحلة سياحية مع زوجته إلى تركيا عام 1993، وأثناء تجولهما في إحدى القرى، ضلا الطريق، سأل الرجل أحد المارة عن عنوان الفندق، فأجابه القروي ببساطة: "لا يوجد هنا فندق، لكن يمكنكما المبيت عندي. "اصطحبهما الرجل إلى منزله، وعند دخولهما وجدا غرفة صغيرة في ظلام الليل فيها خمسة أطفال وشيخان مسنان، بعد قليل، قدم لهما عشاءً بسيطًا، ثم قال: "يمكنكما النوم هنا، أما أنا وعائلتي فسننام في الغرفة الأخرى، وفي الصباح أراد السائح شكر مضيفه، لكنه تفاجأ بأن البيت ليس فيه سوى تلك الغرفة الوحيدة!". بحث عن الرجل، فوجده نائمًا مع أسرته تحت شجرة في البرد القارس، صُدم السائح وسأله: "لماذا فعلت هذا؟ هل أنت مجنون؟"، أجابه الرجل "لست مجنونًا، بل أنا مسلم، والإسلام علّمني أن أكرم الضيف بما أملك، تأثرت زوجة السائح وبكت من الموقف، وقال الرجل في نفسه: "إذا كان هذا هو الإسلام الحقيقي وليس ما يُشاع عنه، فلا بد أن أتعرف عليه أكثر". أخذ نصيحة مضيفه واشترى ترجمة للقرآن والسنة، فظل يقرأ شهرين حتى اقتنع وأعلن إسلامه، ثم قرر أن ينشر هذا الدين العظيم، فأسلم على يديه أكثر من ألف شخص، وأصبح يعمل على بناء مركز إسلامي في رومانيا، حاملًا رسالة الأخلاق الإسلامية للعالم. * الأخلاق الرفيعة أبلغ من أي دعوة، وقد يكون تصرف واحد بصدق، خيرًا من ألف كلمة، وما تفعله حركة حماس مع الأسرى الإسرائيليين تعكس التزام الحركة بالقيم الإنسانية والمبادئ الإسلامية، هذه المعاملة اثرت بشكل إيجابي على الأسرى وتعاطفهم وما القبلة التي طبعها الجندي الإسرائيلي الأسير على جبهة احد ابطال المقاومة أمام وسائل الاعلام المختلفة الا دليل على امتنانه لهؤلاء الأبطال على المعاملة الإنسانية التي وجدها هو ومن معه بالرغم من طول مدة الأسر والحرمان طوال هذه المدة، وروى الشيخ عبدالله بن منصور لما بدأنا نسأل بعض الشباب في أوروبا لماذا أقبلتم على الإسلام؟، قالوا بسبب أحداث غزة وقالوا انهم رأوا أناسا لهم اله يعبدونه في غزة حق العبادة، فأحببنا الاله الذي أنزل القرآن، وتذكر احدى الفتيات للشيخ وعمرها اثنتا عشرة سنة سبب اسلامها وتقول لما رأيت صبر اهل غزة والأطفال وهم دائما في اطمئنان والأم يموت لها خمسة أطفال وتقول الحمد لله ذهبوا الى الجنة، قلت لابد أن اعرف أي دين وراء هؤلاء فبدأت ابحث، تقول هذه الفتاة سبحان الله اول ما امسكت ترجمة القرآن للبحث فيه، وقرأت في تفاسير الآيات حتى بكيت من كل قلبي وعلمت ان هذا هو الاله الحق جل وعلا له حكمة في كل ما يحدث وما قد نراه شرا ربما يكون في طياته الخير ونحن لا نعلم. ادعوا إلى الله وأنتم صامتون يُروى أن قائدًا عظيمًا اشتهر بعدله وحكمته، وصل إلى أرض تسكنها قبائل بدائية لا يعرفون القراءة أو الزراعة ولا يحسنون صناعة الملابس أو بناء البيوت فاتخذوا الجحور مأوى لهم، رأى القائد حالهم فأشفق عليهم وعزم على تغيير واقعهم، بدأ بتعليمهم أسس الزراعة وكيفية بناء البيوت وصناعة الملابس حتى تغيرت حياتهم تمامًا وصاروا مجتمعًا متحضرًا يعرف الاستقرار والعمل، وأثناء ذلك اقترب منه أحد رفاقه وكان رجلًا صالحًا فقال: "ألا ندعوهم أولًا لعبادة الله الواحد قبل أن ننشغل بأمور الدنيا؟"، فابتسم القائد بحكمة وقال: "لنستر عورتهم أولًا ونُطعم جائعهم ونُعلمهم كيف يعيشون بكرامة وعندها ستنفتح عقولهم وقلوبهم لما هو أعظم"، مرت الأيام، وازدهرت حياة القوم، وحين حان وقت رحيل القائد جاءه أهل تلك الأرض يسألونه عن دينه ومعبوده فقد رأوا فيه وفي رجاله مثالًا للنبل والأخلاق، فحدثهم عن الإيمان بالله الواحد فلم يكد يُنهي كلامه حتى آمنوا جميعًا، عندها التفت القائد إلى صاحبه وقال: "دع أعمالك وأخلاقك تتحدث عن إيمانك فالقدوة الحسنة هي أعظم دعوة إلى الحق"، وهكذا انتشرت دعوته لا بالكلام وحده بل بالعمل الصالح والسلوك الطيب، كما قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "كونوا دعاة إلى الله وأنتم صامتون"، الدعوة إلى الله لا تكون فقط بالقول بل بالسلوك والمعاملة الحسنة، فالناس يتأثرون بالأفعال أكثر من الأقوال. كسرة أخيرة "رأينا كيف أن الايمان لدى المسلمين يلعب دورا رئيسيا في منح سكان غزة القدرة على الصمود" هذه عبارة نطق بها شاب امريكي عبر مقطع فيديو تم نشره اعلن فيه اعتناقه الإسلام بعد ان شاهد مجازر الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، وبدأ الشاب كغيره متأثرا من صمود أناء غزة على ما اصابهم من فقدان عائلاتهم ومنازلهم ولا تتردد على السنتهم سوى كلمات تدل على ايمانهم بالقضاء والقدر (الحمد لله، حسبي الله ونعم الوكيل، انا لله وانا اليه راجعون) ووثق الفيديو انبهار الشاب بأهل غزة وشرح كيف أثروا على تفكيره وجعلوه يفكر في اعتناق الإسلام بسبب قوة ايمانهم، وبهذه المواقف تنتشر مبادئنا الإسلامية واخلاقنا وتكون مرآتنا للعالم حتى يتغير المفهوم المغلوط الذي بثه الغرب عن ديننا.

378

| 12 مارس 2025

مشاكل المتقاعدين تتفاقم.. ولا مجيب

يواجه المتقاعدون في دولة قطر، الذين خدموا الوطن لسنوات طويلة تصل إلى أكثر من ثلاثين عامًا أو أكثر، تحديات كبيرة بعد تقاعدهم، خاصة أولئك الذين تقاعدوا قبل إصدار القوانين الجديدة المتعلقة بالرواتب التقاعدية، على الرغم من خبراتهم الكبيرة وإسهاماتهم البارزة في بناء المجتمع، إلا أن العديد منهم يعاني من ضعف الرواتب التقاعدية التي لا تلبي متطلبات الحياة اليومية. من أهم التحديات التي يواجهها المتقاعدون هو ضعف الرواتب التقاعدية والتي لا تزال لبعض المتقاعدين الذين خدموا لفترات طويلة غير كافية لتغطية احتياجاتهم الأساسية، مما يضعهم في موقف صعب لتأمين متطلبات الحياة اليومية، خاصة الذين تقاعدوا قبل اصدار القانون الجديد الذي يحمل مزايا إضافية للمتقاعدين، ومن التحديات القيود على الاقتراض، حيث يُمنع العديد من المتقاعدين من الحصول على قروض بنكية، مما يحد من قدرتهم على تحسين أوضاعهم المعيشية أو الاستثمار في مشاريع صغيرة، ومنها تحدي مشاكل بناء السكن، كما أن بعض المتقاعدين يمتلكون أراضي منحتها لهم الحكومة، لكنهم يواجهون صعوبات في الحصول على قروض لبناء مساكنهم، خاصة الارامل والمطلقات اللواتي لا زلن يتقاضين الرواتب القديمة، ومن التحديات أن هناك بعض المتقاعدين لا يزالون يعولون اسرهم مما يزيد من الأعباء المالية عليهم ويجعل توفيرالاحتياجات اليومية تحديا كبيرا. *الحاجة الى حلول عاجلة: على الجهة المعنية بالمتقاعدين وهي الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية أن تأخذ هذه الحالات بعين الاعتبار وتعمل على تقديم حلول عملية لتحسين أوضاع المتقاعدين، من بين هذه المقترحات التي يمكن النظر فيها: زيادة الرواتب التقاعدية لتتناسب مع متطلبات الحياة اليومية والسماح لهم بالحصول على قروض ميسرة لبناء مساكنهم او تحسين أوضاعهم المعيشية، ودعم المطلقات والأرامل من هذه الفئة بما في ذلك منحهن قروضا لبناء مساكنهن، وإطلاق برامج اجتماعية لدعم المتقاعدين الذين يعولون اسرهم مثل تقديم مساعدات مالية او تخفيضات على الخدمات الأساسية. إن المتقاعدين هم جزء لا يتجزأ من المجتمع، وخبراتهم وإسهاماتهم لا تقدر بثمن، يجب أن تكون هناك جهود حثيثة لضمان حياة كريمة لهم بعد التقاعد، من خلال سياسات عادلة وبرامج دعم فعالة، إن تحسين أوضاعهم ليس فقط واجباً اجتماعياً، بل هو أيضًا استثمار في تعزيز الاستقرار والرفاهية في المجتمع، وإذا تم تبني هذه الحلول، يمكن أن نرى تحسنًا كبيرًا في حياة المتقاعدين، مما يعكس تقديراً حقيقياً لجهودهم وتضحياتهم على مر السنين. طالب العديد من المتقاعدين بضرورة تعديل القوانين لضم بدل السكن للراتب التقاعدي، والسماح بالجمع بين مكافأة نهاية الخدمة والمعاش التقاعدي، وإنشاء جمعية للمتقاعدين تتولى دراسة وحل مشاكلهم، وتعديل أوضاعهم المادية والمعنوية تماشياً مع ما قدموه طوال سنوات عملهم من خدمات للوطن، وخاصة بأن الفرصة سانحة حالياً لإقرار التعديلات التشريعية اللازمة لتلبية تلك المطالب، في ظل طرح قانون الموارد البشرية للدراسة على لجنة خاصة كما تعد لجنة أخرى مماثلة تعديلات على قانون التقاعد والذي سيتحول عقب الانتهاء من التعديلات إلى قانون للتقاعد والتأمينات الاجتماعية. *وتصدرت مطالب المتقاعدين ضرورة الاستفادة من خبراتهم السابقة ويمكن تشكيل لجنة في الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية لدراسة كل حالة على حده حيث يمتلك هؤلاء المتقاعدون عقودا من التجارب والمعرفة التي اكتسبوها خلال سنوات خدمتهم الطويلة في مختلف المجالات ويعتبر عدم استغلال هذه الخبرات خسارة كبيرة ليس فقط لهم بل أيضا للمجتمع بأسره، ويمكن لخبراتهم ان تلعب دورا كبيرا في دعم مشاريع التنمية المستدامة من خلال تقديم الاستشارات والمشاركة في صنع القرار، ويمكن ان يكونوا مصادر للالهام والابتكار باستغلال خبراتهم لتطوير مشاريع وأفكار جديدة تساهم في تحسين الخدمات والمنتجات، ان الاستفادة من خبرات هؤلاء المتقاعدين ليست خيارا بل هي ضرورة لتحقيق التقدم والاستدامة في المجتمع، ويمكن تحويل المتقاعدين الى فرص للنمو والتطور كما تفعل كثير من الدول المتقدمة ونحن نرى كبار السن في مقدمة المستشارين ومديري المؤسسات العملاقة. *كسرة أخيرة* لا شك أن بلدنا قطر تبذل جهودا كبيرة لتحقيق رفاهية وعيش كريم لجميع افراد المجتمع وهو ما يظهر في السياسات والبرامج التي تسعى للارتقاء بمستوى الحياة ومن بين اهم الفئات التي تستحق الدعم والتقديرهي فئة المتقاعدين الذين يمثلون جزءا لا يستهان به من تاريخ الوطن وخبراته المتراكمة، إن الاهتمام بالمتقاعدين لا يقتصر على تحسين أوضاعهم المادية فقط، بل يمتد ليشمل توفير الفرص لتفاعلهم مع المجتمع واستثمار مهاراتهم التي اكتسبوها عبر السنوات، خاصة في ظل تزايد عددهم في السنوات الأخيرة حيث بلغ عدد المتقاعدين من المدنيين وفقا للاحصائية الصادرة من الهيئة العامة للتقاعد والتأمينات الاجتماعية حتى شهر يونيو عام 2024 حوالي 18.453 متقاعدا، منهم حوالي 9.220 من النساء المتقاعدات، وهذا العدد يعتبر نسبة كبيرة من المجتمع القطري وتستحق ان توليها الجهات المعنية بالدولة مزيدا من الاهتمام والرعاية.

759

| 05 مارس 2025

أتاكم رمضان شهر الفرص الذهبية

رمضان هو الشهر التاسع في التقويم الهجري وهو شهر مبارك له مكانة خاصة في قلوب المسلمين حول العالم، يصوم المسلمون في هذا الشهر من طلوع الفجر حتى غروب الشمس، امتثالاً لأمر الله، سعيًا للتقرب منه وتطهير النفس والجسد من الذنوب والمعاصي. رمضان هو شهر الفرص الذهبية للتقرب الى الله من خلال الصيام والصدقة وفعل الخير، شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار يجب استثماره بأفضل الطرق وأعظم الأعمال، ورمضان فرصة حقيقية لزيادة معدلات التغيير والتصحيح في حياة كل فرد، بل في حياة الأمة جمعاء، حيث يقول الرسول عليه الصلاة والسلام: “إذا دخل رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين”. فلهذا الشهر الكريم من الخصائص التي ميزه الله بها دون غيره من الشهور ما يساعد على أن يكون فرصة تنتظر من يغتنمها، روى أحد الإخوة الدعاة الفضلاء عن قصَّة شاب لم يبلغ السابعة عشرة من عمره، وكان يجري هم الدعوة في قلبه في كل وقت، وحين يقدم شهر رمضان كان يتهيأ له بالصالحات والبر والطاعات، ومن ذلك أنَّه كان يقف في نهار رمضان قبل أن يفطر الناس بربع ساعة على جانب الطريق، ثم يذهب إلى مكان اصطفاف الناس وازدحامهم بسياراتهم عند الإشارات المرورية المتوقفة بضع دقائق، ويقوم بتوزيع الإفطار لأولئك الصائمين في سياراتهم مما تيسر من الرطب والكعك، ويرفق ذلك بمطويات دعوية ونشرات توجيهية تحث على نشر الدين والفضيلة ومكارم الأخلاق، بابتسامة مشرقة، ووجه مضيء بالإيمان -نحسبه كذلك- وقد بقي على ذلك عدة سنوات يقوم بهذا العمل الفضيل. وأثناء قيامه بهذا العمل كعادته في أحد الأيام، جاءت سيارة مسرعة عند تلك الإشارة، وقد كان واقفا قربها فاصطدمت به فأْردته قتيلاً مضرجا بدمائه، وهو صائم لله عز وجل، يقوم بتفطير الصوام، وإدخال السرور عليهم وعلى أولادهم، ويدعوهم إلى الله تعالى، فهنيئا له عمله ذلك، وتقبَّله الله تعالى في جنانه، لقد أثَّرت هذه القصَّة في نفسي كثيرا، وتذكَّرت حين سمعتها ذلك الحديث الذي رواه الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه مرفوعا إلى رسول الله صلَّى الله عليه وسلَّم: «إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله»، فقيل: كيف يستعمله يا رسول الله؟ قال: «يوفقه لعمل صالح قبل الموت» أخرجه الترمذي. فاغتنموا في هذا الشهر الفضيل تلك الفرص الجليلة التي قلَّما أن تجتمع بشهر كما اجتمعت في هذا الشهر. العمر هو رأس مال الإنسان كان رجل يبيع الثلج في السوق يقف تحت الشمس الحارقة وينادي بصوت يحمل رجاءً وألماً: «ارحموا من يذوب رأس ماله!» تمرّ الأيام، والثلج يذوب شيئًا فشيئًا أمام عينيه، ومع كل ذوبان، يخسر جزءًا من بضاعته، من رزقه، من حياته، ذات يوم كان أحد الصالحين يمرّ في السوق، فسمع نداء البائع، توقف عنده، وكأن كلمات الرجل اخترقت قلبه قبل أذنيه، جلس يتأمل للحظة، ثم تذكر شيئًا ظلّ يحيره طويلًا لقد كان يقرأ سورة العصر منذ عشرين عامًا، لكنه لم يدرك معناها العميق! «إِنَّ الْإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ» كان يتساءل دومًا: لماذا الأصل في الإنسان هو الخسران؟ ولماذا وضع الله النجاة في أربع صفات فقط: الإيمان، العمل الصالح، التواصي بالحق، والتواصي بالصبر؟، لكن عندما سمع بائع الثلج، أدرك الحقيقة: العمر هو رأس مال الإنسان... والوقت يذوب كما يذوب الثلج، لحظة بلحظة، دون رجعة، إن لم يستغل الإنسان وقته في الخير، في العبادة، في السعي لما ينفعه فسيجد نفسه في خسران حتمي، كل ثانية تمضي لن تعود، وكل لحظة تضيع لا يمكن استرجاعها، فالذكي هو من يحفظ رأس ماله قبل أن يذوب، والحكيم هو من يسأل نفسه: هل يضيع وقتي في شيء ينفعني، أم أتركه يذوب هباءً؟ كسرة أخيرة رمضان فرصة ذهبية لتحقيق التكافل الاجتماعي، فرصة لبر لوالدين، وصلة الأرحام، والإحسان إلى الإخوان، وحمل هموم الأمَّة المسلمة بالقيام بأداء حقوقها، وتفقد المحتاجين والمعوزين والفقراء والمساكين، والقيام بخدمتهم وأداء حقوقهم، والتعاون مع الجمعيات الخيرية ويدلها على الفقراء والمساكين والذين لا يسألون الناس إلحافا، وكذلك يقوم بإخراج الزكاة إن حان موعدها في هذا الشهر الكريم، ويصرفها في أهلها الذين يستحقونها، ويشعر بشعور الضعفاء والفقراء، ونحاول قدر الإمكان أن نقدم لهم خدمات، والله عز وجل سيجزينا خير الجزاء.

657

| 26 فبراير 2025

حماس تقدم درساً للعالم.. تطبيق العدالة في أحلك الظروف

جميلكم محفور في وجداني، فخلال 498 يومًا عشتها بينكم، تعلمت معنى الرجولة الحقّة، والبطولة الخالصة، واحترام الإنسانية والقيم، رغم ما تعرضتم له من عدوان وإجرام. كنتم أنتم المحاصرون الأحرار، وأنا الأسير وأنتم الحراس على حياتي، اعتنيتم بي كأب رؤوف بأبنائه، حفظتم على صحتي وكرامتي وأناقتي، ولم تسمحوا للجوع أو الذل أن يمسّني، رغم أنني كنت في قبضة رجال يقاتلون لأجل أرضهم وحقهم المسلوب تقاتلهم حكومة بلادي التي تمارس أبشع إبادة بحق شعب محاصَر. لم أكن أعرف معنى الرجولة حتى رأيتها في أعينكم، ولم أدرك قيمة التضحية حتى عشتها بينكم، حيث كنتم تواجهون الموت بابتسامة، وتقاومون بأجسادكم العارية عدوًا يملك كل أدوات القتل والدمار، مهما أوتيت من فصاحة وبلاغة، فلن أجد من الكلمات ما يفيكم قدركم، وما يعبر عن دهشتي وإعجابي بسموّ أخلاقكم. أهكذا يعلّمكم دينكم أن تعاملوا به أسراكم؟ أي دين عظيم ذاك الذي يصنع منكم رجالًا بهذا السموّ، حتى تسقط أمامه كل قوانين حقوق الإنسان الوضعية، وتتهاوى بجانبه كل بروتوكولات التعامل مع الأعداء! لقد طبقتم العدالة والرحمة في أصعب اللحظات، ليس بشعارات زائفة، بل بواقع عشناه، والتزمتم بمبادئكم حتى في أحلك الظروف. صدقوني، لو كُتب لي أن أعود إلى هنا يومًا، فلن أعود إلا مقاتلًا في صفوفكم، لأنني عرفت الحق بأهله، وأدركت أنكم لستم فقط أصحاب الأرض، بل أصحاب المبدأ والقضية العادلة. هذه الكلمات نطق بها الأسير الكندر تروبانوف الذي تم اطلاق سراحه ضمن المجموعة الأخيرة في اطار صفقة تبادل الأسرى ضمن اتفاق المرحلة الأولى مع حركة حماس، وهذه الكلمات تلقي الضوء على الجوانب الإنسانية والتأثير الإيجابي الذي يمكن أن يحدثه التعامل الإنساني حتى في أصعب الظروف، وبما أن إطلاق سراح الأسرى وتحقيق العدالة الإنسانية يمثلان لحظات مؤثرة تعبر عن قوة المبادئ والقيم التي يسعى الأفراد والجماعات لتحقيقها، وقد أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تحقق هذه المبادئ وتتصرف كدولة والتي يعجز عن تحقيقها دول كبيرة مع مواطنيها فما بالك مع عدو اغتصب وقتل وشرد وهدم، إن المعاملة الحسنة والقيم الإنسانية يمكن أن تترك أثراً عميقاً في نفوس الأسرى وتجعلهم يدركون أهمية القضية التي يدافعون عنها، وهذا ما ارادت حماس ان تظهره للعالم، ودون ان تقصد فهي قد أظهرت للعالم كله سماحة ديننا الحنيف وتعاليمه السمحة. التاريخ يعيد نفسه ويزداد المقاوم صلابة الخبر يقول: وصول الجنرال ديل إلى فلسطين الذي هدد بسحق الثورة الفلسسطينية في الثلاثينيات، وكانت النتيجة تمّ سحق الجنرال وقواته التي تعدّ بالآلاف على يد مئات الثوّار، الخبر يقول: بدء تفريغ قطاع غـزة من سكانه سنة 1970 أي قبل 50 سنة والذين بلغ عددهم في ذلك الوقت 300 ألف فقط، وكانت النتيجة قطاع غزة اليوم فيه 2.5 مليون متشبّثون بأرضهم، الخبر يقول: رابين يريد أن يرى غزة ابتلعها البحر، وكانت النتيجة بعد 20 سنة غزة تسلّم أسرى حربها على شط البحر، الخبر يقول: شارون يهدد بالقضاء على المـقاومة في غـزة، وكانت النتيجة: شارون فكّك مستوطناته وخرج من غـزة، الخبر يقول: ترامب يحضّر لتهجيرأهل غزة، فلن تختلف النتيجة عن الفشل السابق، فالتاريخ يتكرّر ونفس المـقاوم يزداد صلابة والمرجفون في المدينة لن يفلحوا. كسرة أخيرة المعاملة الحسنة التي تلقاها الأسرى على يد حركة المقاومة الإسلامية حماس تعكس التزام الحركة بالقيم الإنسانية والمبادئ الإسلامية. هذه المعاملة أثرت بشكل إيجابي على الأسرى، مما أدى إلى تعاطفهم وتقديرهم لما وجدوه من كرامة واحترام، وفي المقابل فإن الأسرى الفلسطينيين الذين يعانون في السجون الإسرائيلية يواجهون ظروفًا قاسية وانتهاكات لحقوق الإنسان. هذه المعاملة تؤكد الفروقات الكبيرة في كيفية تعامل كل طرف مع الأسرى، وأثبتت حماس من خلال معاملتها الحسنة، تعزز قوتها وانتصارها ليس فقط في ميدان المعركة، ولكن أيضًا في القلوب والعقول، بينما تظل معاناة الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية مثالًا على الروح الانهزامية والأساليب القمعية التي تُمارس ضدهم.

858

| 20 فبراير 2025

العرس الرياضي.. تعزيزا للصحة البدنية والوعي

أثبتت جميع الدراسات الطبية أهمية الرياضة وقدرتها في المساعدة على الوقاية من الأمراض المزمنة، وتعزيز الثقة في النفس، والتقارب مع الاخرين، لان الرياضة مشاركة، ولها أثرها في كل الجوانب الحياتية والاقتصادية، حيث تقلل من فاتورة الذهاب الى المستشفيات، وإسعاد ممارسيها، وهذا ما أكده العلم، وهذا يؤكد ان مبادرة دولتنا الحبيبة قطر لنشر ثقافة الرياضة كأسلوب حياة نابعة من رؤية القيادة الحكيمة لتحقيق مجتمع سليم معافى يساهم في تعزيز التنمية المستدامة وتطوير الدولة في جميع مناحي الحياة. قيادة واعية نحو مجتمع واع خصصت دولة قطر يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام ليكون يوماً رياضياً رسمياً للدولة، بموجب القرار الأميري رقم (80) لسنة 2011، وذلك إدراكًا منها لأهمية الرياضة في بناء الإنسان وتطوير المجتمع، ويهدف اليوم الرياضي إلى زيادة الوعي بأهمية النشاط البدني وتشجيع جميع أفراد المجتمع على ممارسة الرياضة بشكل منتظم، ليكون أسلوب حياة متكاملاً. ويعد اليوم الرياضي للدولة فرصة لتعزيز مفهوم الرياضة للجميع وتحقيق توازن شامل بين الجسم والعقل، كما يعكس التزام بلادنا في نشر الوعي حول أهمية الرياضة في تعزيز الصحة البدنية. تنظيم ناجح وبنية تحتية متميزة منذ انطلاقته في 2012، وتلاقى فعاليات اليوم الرياضي للدولة نجاحًا كبيرًا عاما بعد عام، ويشارك في تنظيم فعاليات رياضية متنوعة مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص، ما يعكس التزام الجميع بتحقيق الوعي بالرياضة وأثرها الإيجابي على حياة الأفراد والمجتمعات، ويتميز اليوم الرياضي لهذا العام بتنظيم فعاليات رياضية تشمل كرة القدم، كرة السلة، ركوب الدراجات الهوائية، السباحة، إضافة إلى العديد من الأنشطة التي تناسب كافة الفئات العمرية، كما يتم فتح المنشآت الرياضية والمتنزهات العامة لتنظيم فعاليات تشجع أفراد المجتمع على المشاركة، وكان لاسهام البنية التحتية المتميزة في قطر من خلال مسارات المشاة وركوب الدراجات والمنشآت الرياضية، أثر كبير في تحفيز ممارسة النشاط الرياضي لكل فئات المجتمع، وتعمل لجنة اليوم الرياضي بوزارة الرياضة والشباب على وضع معايير وشروط للفعاليات لضمان توفير بيئة صحية وآمنة للمشاركين، وتهدف جميع هذه الفعاليات إلى توعية المواطنين والمقيمين بأهمية استبدال أسلوب الحياة غير الصحي بأسلوب أكثر نشاطًا، في سبيل الحفاظ على الصحة وتقليل المخاطر الصحية. اليوم الرياضي يعزز أهداف رؤية قطر 2030 اليوم الرياضي يعبر عن حرص قطر على تحقيق رؤيتها الوطنية عام 2030، وأن تكون عاصمة للرياضة في العالم، والكل كان سعيدا وهو يشارك في اليوم الرياضي الذي جعل من الرياضة أسلوب حياة وثقافة لدى جموع القطريين والمقيمين دون تفرقة مما يصب في اتجاه بناء مجتمع منتج وقادر على الإبداع، ومشاركة الدولة شعبا وحكومة وقيادة يتقدمهم حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى على المشاركة في اليوم الرياضي مما دفع جموع الشعب إلى الالتحام مع القيادة الحكيمة في هذه المناسبة المتفردة التي سبقنا بها جميع دول العالم وأصبحت بعد هذه السنين تساهم في تعزيز احد أهم ركائز رؤية قطر 2030 وهي التنمية البشرية والتنمية الاجتماعية والتي من شأنها رفع دولة قطر إلى مصاف الدول المتقدمة وتعزيز دورها الكبير في المجتمع الدولي. اليوم الرياضى فرصة لتغيير نمط الحياة إلى الأفضل اليوم الرياضى للدولة أصبح بعد مرور كل هذه الأعوام فرصة عظيمة لتغير نمط الحياة إلى الأفضل، ومبادرة رائدة لبناء مجتمع متقدم ومزدهر، من خلال تشجيع الافراد على ممارسة النشاط البدني وأنماط الحياة الصحية. كما أنه دليل حي على تشجيع الدولة لممارسة الرياضة، وما تنطوي عليه من فوائد تعود على صحة الإنسان، فالرسالة التي ترسلها الدولة في هذا اليوم الا تكون الرياضة في هذا اليوم وحسب، بل تتعدى لتثبت ضرورة الممارسة المستمرة لتعود بالنفع على كافة سكان قطر. كسرة أخيرة تحولت قطر بالأمس إلى ملعب رياضي كبير ومفتوح للجميع، وهذا التجاوب الكبير يؤكد مدى النجاح الذي تحقق من أجل جعل الرياضة جزءا من النشاط اليومي للفرد وثقافة لديه، وليست مجرد نشاط ترفيهي، مما جعل الدولة تحقق انجازات كبيرة فى المجال الرياضى وآخر تلك الانجازات الفوز بكأس الامم الاسيوية بعد تنظيم أكبر مونديال عالمي في قطر 2022م وفوزها بتنظيم بطولة العالم لكرة السلة عام 2027، وكذلك بتنظيم بطولة الألعاب الآسيوية عام 2030م، وبذلك تصبح قطر عاصمة الرياضة العربية.

984

| 12 فبراير 2025

انتصار غزة.. بداية هزيمة إسرائيل

لن يفعلها أهل غزة يا أيها العالم، لم يتركوها وقد صب عليهم العالم جام غضبه وحقده، لم يتركوها وقد خذلهم الأهل قبل الأعداء. لم يتركوها وقد ألقيت عليهم قرابة ست قنابل نووية. لم يتركوها وقد فقدوا المال والبيت والولد، اقتنع يا أيها العالم أنهم لن يتركوها للأعداء والقتلة والإرهابيين. لن يتركوها ويعيشوا عالة على دول ستضع عليهم ألف رقيب وحسيب وتنغص عليهم عيشهم. لن يتركوها وقد جُبلت بدماء أبنائهم وآبائهم وفيها عبق الشهداء. لن يتركوها حتى ولو كانت حطامًا. استشهاد القادة لا يعني سقوط راية الجهاد لا تعلن ولن تعلن حماس عن استشهاد مجموعة من قادتها العسكريين بهذا الوزن والحجم، إلا إذا كانت الحركة في موقف قوي بمعنى أنها تجاوزت المحنة وتجاوزت لحظة الارتباك وفقدان التوازن، الاداء العسكري البطولي للقسام في شمال غزة في الأسابيع الأخيرة التي سبقت الهدنة، منظومة القسام تعمل بشكل طبيعي وأنها لم تتأثر فنيا وعملياتياً بفقدان القادة الكبار كما أن استشهاد القادة لا يعني سقوط الراية كل قائد يرتقي شهيداً، يخلفه قادة أشد بأساً وقوة على العدو هذا ما أثبتته أحداث التاريخ وما سيثبته قادم الأيام، معركة المقاومة مع الكيان الغاصب مستمرة حتى اقتلاعه، من البشائر ان الشهيد الضيف استشهد منذ ستة أشهر وكانت المعركة بعده تسير بدونه وانتصرت حماس بدون القائد محمد الضيف يعني هناك ضيف وضيف، كل المجاهدين كأنهم محمد الضيف، وكل المجاهدين سنوار وهنية وصلاح شحادة والرنتيسي وأحمد ياسين وكل شهدائنا الأبرار الاطهار، إنه حقاً لجهاد نصر او استشهاد. إسرائيل تفاوض دولة غزة أعلنت إسرائيل في بداية حربها أهدافا رئيسية تريد تحقيقها من حرب غزة، منها القضاء على المقاومة وتحرير أسراها والقضاء على حركة حماس كقوة حاكمة في قطاع غزة، ولكنها فشلت في تحقيق أي هدف من هذه الأهداف من خلال الحرب، وكان الانتصار الأوحد والذي ظهر للعالم كله هو انتصار المقاومة وحركة حماس، المهزوم هو الذي لم يحقق أهدافه والمنتصر هو الذي حقق أهدافه، حركة حماس هي التي حققت ما تريده من هذه الحرب، حررت أسراها المحكومين لدى العدو الإسرائيلي بعشرات السنوات وادخلت الإغاثة الإنسانية لمواطنيها رغما عن إسرائيل التي رأت انتصارها في هدم الجدران وقتل النساء والأطفال، المقاومة أظهرت للعالم كله أنها دولة تفاوض الدول العظمى أمريكا وإسرائيل بعد أن كانوا يصفونها بأنهم عصابة تختبئ تحت الأرض، وأظهرت المقاومة للعالم كله أنها دولة حقيقية في طريقة تنفيذ الاتفاق الدولي وأسلوب تسليمهم للأسرى واستلام أسراهم وهم يستعرضون عتادهم الحربي وأسلحتهم وسياراتهم، وكانت المعجزة التي ابهرت العالم أن هذه المساحة الصغيرة التي القي عليها ما يعادل سبع مرات بحجم قنبلة هيروشيما النووية ثم يخرجون من مخابئهم بهذه القوة، وبدأت تظهر بوادر الهزيمة في إسرائيل وأصبح قاداتها العسكريون يرمون اللوم في بعضهم البعض. كسرة أخيرة جميع دول العالم وخاصة دول الجوار الإقليمي كانت تعتقد اختفاء حركة حماس والمقاومة من وجه الأرض بعد أن دكت إسرائيل كل قطاع غزة، وكانت المفاجأة لهم جميعا بأن ظهرت المقاومة في أوج قوتها وعظمتها وجيشها وعتادها، وقادت أنجح اتفاقية دولية تحدث في العصر الحديث لصالح القضية الفلسطينية تستطيع ان تلزم إسرائيل لتنفيذ بنودها دون أي تلكؤ أو نقض للعهود كما عودتنا إسرائيل في مختلف الازمان، وبكل فخر نعتز بأن دولة قطر بفضل قيادتها الحكيمة وحكمائها وعقلائها كان لها القدح المعلى في ابرام هذه الاتفاقية، وحين تنتهي الحرب نهائيا قريبا وتبدأ الوفود بالقدوم فليكتب على معبر رفح، اخلعوا أحذيتكم على أبوابها.. فترابها مروي بدماء طاهرة.

657

| 05 فبراير 2025

alsharq
العدالة التحفيزية لقانون الموارد البشرية

حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...

8715

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

6912

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
الذاكرة الرقمية القطرية.. بين الأرشفة والذكاء الاصطناعي

في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...

2322

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1677

| 08 أكتوبر 2025

1638

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1545

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

1092

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
العدالة المناخية بين الثورة الصناعية والثورة الرقمية

في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...

1086

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

945

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
فلنكافئ طلاب الشهادة الثانوية

سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...

933

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
لا نملك سوى الدعوات

يخوض منتخبنا انطلاقاً من الساعة السادسة مساء اليوم...

891

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
لا يستحق منك دقيقة واحدة

المحاولات التي تتكرر؛ بحثا عن نتيجة مُرضية تُسعد...

834

| 07 أكتوبر 2025

أخبار محلية