رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أبناء كردفان "يتسورون "بالذهب"

• جاء بموسوعة " القبائل والأنساب " للعلامة د. عون الشريف قاسم- طيب الله ثراه- ان المشير عبدالرحمن محمد حسن سوار الذهب سليل ابو الفضل بن العباس بن محمد بن علي بن عبدالله بن العباس بن عبدالمطلب عم الرسول عليه افضل الصلاة والسلام. وحكايات الحبوبات تقول ان جده سوار الذهب ولد بدنقلا العجوز شمال السودان وكانت يده اليمنى محزوقة تبرق وكأن بها اسورة ذهبية.. ويقول سجل تاريخ الشخصيات البارزة ان "عبدالرحمن" هبط لدولة قطر العام 1972 وساهم في بناء القوات المسلحة والشرطة وفي ترسيخ قيم السوداني الاصيل، والعالم شهد له انه تنازل طوعا عن كرسي السلطة والحكم وأسس منظمة الدعوة الاسلامية التي تقف اليوم كمنطاد أفرد أشرعته في بقاع دولنا العربية والافريقية ترسيخا وانحيازا للقيم الانسانية ونشر الدعوة الاسلامية وتوطينها.• أبناء اقليم كردفان بقطر تسوروا مساء الخميس في جمهرة ايجابية حول قضايا الاعمار والتنمية واعادوا شيئا من سيرة الزمن الجميل والفعل الرشيد الذي يستهدف البناء والنهضة في ملحمة نفير ادفقوا لاجلها من حر اموالهم لاجل " أم خيرا بره " كناية على ان هذه البقعة من السودان غنية شبعانة لدرجة ادفاق خيراتها للاخرين مخالفين بذلك كثيرا من التجمعات التي ما عادت تتلاقى إلا لجلد الذات بلوك سيرة السياسة او الهروب منها ببعض محطات للغناء والترفيه عله يزيح ما علق بالابدان من رائحة الاقتتال والفرقة التي تحولت لطابع بريد ملتصق بكثير من دولنا العربية والافريقية.• اللجنة العليا لاعمار كردفان على رأسها الناشط د. عاصم عبدالباقي بذلت جهدا مقدرا لترجمة شعار اللجنة العليا " شمال كردفان النهضة — الطموح والتحديات " ليكون ثوبا واحدا متناسقا مع حاجة المنطقة لاعمار حقيقي يعود ريعه لاهلهم وذويهم ومن في محيطهم خاصة ان كردفان اصلا من البقاع الغنية بمواردها وبقيم انسانها الطموح والمترابط في نسيج منسجم تمثل في حضور كبير ومميز لابناء بقاع جغرافية من جسم السودان، وكيف لا وضيف النفير ورئيس لجنته العليا المشير سوار الذهب الذي يجسد هذا التمازج والتقارب العرقي بين ابناء الوطن.• ان يبدأ " ابناء كردفان " نفير الاعمار بجرس عالي الصوت بأن فزعتهم مجردة من السياسة ومنحازة تماما للتنمية ويتواثقوا بانها باياديهم وبدراسات جدوى منضبطة لخارطة استثمار يملكونها للجميع كان ذلك هو اول سطور النجاح، فكم من نفر تنادوا هنا وهناك وماتت طموحاتهم قبل ان تبدأ لان "الشخصنة" وحب الظهور الاعلامي ديدن البعض فتبخر الحديث في الهواء وما اكثره.• شكرا كوكبة ابناء كردفان.. وشكرا يا صاحب السوار الذي اعاد السيرة الذهبية للسوداني في دول الاغتراب والدعوة لكل الزولات ليسوروا معنا ويدعموا نهضة وهذه " الكردفان " ليكون مصدر اشعاع لجاراتها واخواتها طالما هي لاجل وطن... ارضا وإنسانا. همسة: صورة اعجبتني عشرة رجال يحملون على روؤسهم سقف " تعريشة " ما اجمل ترجمته على ارض الواقع.

1150

| 24 مارس 2014

"كوكبة" مدارس موزة بنت محمد

•إن جاز التعبير فإن الادارة المدرسية المنسجمة وظروف ضغوط العمل في حقل التعليم تتقدم الثالوث "المبنى المدرسي المنهج وطرق التدريس" لان الادارة المدرسية الواعية الفاعلة تقود المركب وتصل بالمتعلمين الى الغايات البعيدة، إن كان على صعيد المتعلم او اسرته او مجتمعه. لان المدارس هي بقع الاشعاع العلمي والتربوي في محيطها الجغرافي والانساني.•وإن لم يكن بمدارس موزة كوكبة منسجمة لما كان اي جهد يبذله مجلس الامناء يصب في مكانه الصحيح.. صاحبة الترخيص شيخة المنصوري تربوية معروفة لها رؤية وخبرة تراكمية.. بالامس اختيرت ضمن اللجنة الاستشارية لاصحاب التراخيص وفي معيتها نائبات اكاديميات ومعلمات صاحبات قدرة على العطاء يعملن كفريق واحد بتكاملية للادوار وبانسجام راق ادى لحصد مدارس موزة كثيرا من الجوائز في مناشط ثقافية وتربوية..• الاسبوع الماضي اجتمع مجلس الامناء برئاسة د.عائشة الدرهم بكامل عضويته لمناقشة "الحقيبة المدرسية ما لها وما عليها" وبرغم انها قضية قديمة لكنها تبرز على السطح من وقت لاخر.. ولم تكن القضية الوحيدة التي يفرد لها مجلس الامناء وقته وجهده لكن مناقشة امر الحقيبة بهذا الحماس جعل منها الاهم لانها مرتبطة بصحة الطالبات وكمال عافيتهن.• عرضت ادارة المدرسة دراسة علمية مدعومة بفيلم تثقيفي يوضح مساوئ الشنط السحاب ذات العجلات والتي تعلق على الظهر ومضار الاثنتين إن لم تتطابق والمواصفات من حيث الحجم والوزن وطريقة حملها وحسنات كل واحدة ومضارها.• كثير من الدراسات تشير الى ان الحقيبة المدرسية تسبب الاما واضطرابات تطول العمود الفقري من الرقبة نزولا الى اسفل الظهر وقد ينتج عنها تشوهات في الصغر لا يمكن علاجها كانحناء العمود الفقري.. وينصح الخبراء بان يكون وزنها خفيفا مع مسند مناسب على الظهر وتوزع الكتب بشكل متوازن. وفي حالة الحقيبة السحاب يجب ان يسمح ذلك بفك العجلات والمقبض ليتمكن حاملها الصغير من صعود السلالم وفي كل الحالات الا يزيد وزن الحقيبة عن وزن الطفل وطوله.• نشكر لـ "كوكبة" مدارس موزة تبنيها لحقيبة الظهر لتلميذاتها وبالمواصفات الطبية انطلاقا من كونها الاقل ضررا من "السحابة" التي تصر بعض الامهات انها مثالية اعتمادا على شكلها واغراءات السوق الذي يسيطر على الذوق العام.. وليت المجلس الاعلى للتعليم يتبنى حملة تستصحب الدراسات العلمية ووجهة النظر الطبية لصالح لفت الانتباه لمضار "الحقائب" المخالفة للمواصفات والضارة بصحة فلذات الاكباد.همسة: هل يتبنى المجلس الاعلى للتعليم مشروع حقيبة صحية صناعة قطرية؟

998

| 17 مارس 2014

"آمنة" نخلة انحنت

• بين يدي مجلة المستقبل الصادرة عن الجمعية الوطنية لمحاربة العادات الضارة بصحة الأم والطفل، انشأتها سنة 1985 بروفيسور آمنة عبدالرحمن حسن، كتبت في افتتاحيتها (ابعث للقراء الاعزاء بالتحايا العطرة ونحن في اكثر اللحظات سعادة اذ طوت الجمعية ربع قرن من عمرها تواصلا وعطاء مع الاسر والمجتمعات بكافة مستوياتهم وفي كل بقاع السودان) وجملة وثائقيات توعوية صحية اسرية انجزتها "آمنه" للاحاطة بمضار المفاهيم الخاطئة ولتثقيف النازحات واللاجئات من نساء المعسكرات غرب وشرق السودان ودول افريقية وعربية.• و"جرح النفس" كتاب عبرة اطلقت صرخة بلسان طفلة "انقذونا من دوائر الالم من اجل مستقبل افضل" جعلته وقفا ليهتدي به المحزونون في عتمة العذاب واليتم والحسرة ولمناهضة المعاناة والعذاب وصولا لمرافئ مجتمع حضاري ينعتق من الموروث البغيض الضار بالمرأة والطفل.• هذه الشعلة أنارت بعلمها ومثابرتها عتمة الطريق لكثير من المجتمعات وتعرضت لمتاعب من اجل غد زاهر للاجيال انشأت اكثر من 150 منظمة بالدول الافريقية وحصلت على درجة الاستشاري الخاص للمجلس الاقتصادي الاجتماعي للامم المتحدة ومنظمة (IAS) ووصفت بأنها من ابرز الشخصيات النسائية بافريقيا واوروبا والعالم في مجال حقوق المرأة والطفل، ترقد منذ امد بعيد بمستشفى حمد العام "وحيدة مستوحشة " فاقدة للحركة والنطق تعاني مضاعفات الفشل الكلوي وبعيدا عن اشراقات يوم المرأة العالمي الذي صنعت جزءا منه.. ولسان حالها يومئ بالشكر والتقدير لأطباء وكوادر التمريض الذين عوضوها فقد الانس والاهل وبذلوا لها الدواء والعلاج..• "بروف آمنة" قدمت الدعم لمرضى الايدز وللمعاقين وتولت منسق برامج لمنطقة القرن الافريقي لثلاث دورات ومثلها منتخبة نائبا لرئيس اللجنة الافريقية العالمية وكخبير اقليمي في العالم العربي والاسلامي الإيسسكو ومنظمة المؤتمر الاسلامي واليونيسيف ومشاركة في الملتقى النسائي العالمي بجامعة ماكريري اوغندا واشرفت على دعم اليابان تشييد طابق ثان بمقر الجمعية بالخرطوم لتدريب الفاقد التربوي من الفتيات لتمليكهن مهارات اقتصادية وثقافية وكثير عطاء يعجز القلم عن لملمته التقاها الشهيد الزبير محمد صالح النائب الاسبق للرئيس السودانى وهب لها واقفا وقال "جزاك الله خيرا يا اختي آمنة انت ما جمعية وبس انت انسانة مؤسسة بحالها بتقودي مشروع انساني ضخم لانتشال السودان من الخبث والخبائث".• هذه النخلة الشامخة انحنت طريحة مشفى حمد العام الذي وفر لها عناية خاصة وكلما ازورها اجدها وحيدة وابنها الوحيد يؤانسها ويخفف عنها وجع المرض وغربة الديار فيسيطر علي سؤال هل يتناقص الاهتمام حينما يغادر الانسان مرابع القوة والعطاء.. وما دور سفاراتنا والجالية وروابطها ومؤسساتها نحو "آمنة" وامثالها من المرضى والمأزومين وآمنة اصلا تعيش على الدواء والمحاليل ولا تحتاج غير الدعاء الطيب ولمسات حانية واطلالات تشعرها بالامان والالفة وكأنها في عقر دارها. همسة: اسوأ الاوطان وطن يعطيه الانسان عمرا ويبخل عليه بساعة صفاء او اطلالة انسانية.

862

| 10 مارس 2014

"لنغلق" صافرة الحرائق

• "أسطح سوق واقف.. محاذير "أسواق الفرجان" عناوين لمقالات شبه تحذيرية نشرتها سابقا.. فحينما 'طليت من نافذة عالية على أسطح سوق واقف كاد قلبي أن ينخلع من مكانه أنه " الخطورة بعينها " كراتين متناثرة بقايا أكياس بلاستيكية وويرات " يا ويلي " ومنذ الأسبوع الماضي أنا أشعر بقشعريرة فكتبت " أسواق الفرجان " والتصاقها الكتف بالكتف ومدرسة بنات إعدادية !! • ليست الوحيدة التي كتبت للتنبيه لمخاطر تقع أعيننا عليها أو تصطادها عدسات الكاميرات.. فليقلب أي منكم حزمة من الصحف الصادرة خلال أسبوع لوجد مؤشرات عبارة عن " براميل ملغمة " للانفجار لا قدر الله .. أسلاك كهربائية مكشوفة .. بقايا مواد بناء مهملة .. منهولات مصارف متهالكة .. مطاعم لا تلتزم بمعايير الأمن والسلامة وكمال الصحة ومقالات تتناول ما يستشعره الكاتب من مخاطر إلخ. •الصحافة هي العين الفاحصة وهي الأيادي الداعمة للمسؤولين وسندهم القوي ليتلمس مواطن القوة والضعف في إدارته ووزارته وهي العقل المفكر لمساعدته لخلق خارطة طريق مضافة لمهامه.. هذا إن تجاوزنا التعريف التقليدي الصحافة كسلطة رابعة .. وبرغم ذلك القليلون من يعترفوا لأجهزة الإعلام بما تقوم به من أدوار إيجابية ومن يعتمد أمامه ما كشفته له من خروقات أو تجاوزات ليتحسس خطواته وينجز ولو جزءا من مهامه ..• مع تزايد الحوادث المرورية واشتعال الحرائق هنا وهناك .. لابد من وقفة قوية .. وهزة أقوى للكراسي .. فكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .. وحينما نقول مسؤول لا نعني فقط من هم على مقاعد وظيفية رفيعة بل كل من يجلس على كرسي وظيفي ..• تقول كتب التاريخ إن الزعيم "ماو تسي تونغ " تلقى تقريرا أن جيشا من الذباب هجم على الصين .. لم يتقيد بالخطة التي رسمها مستشاروه بل قفز بملابسه الداخلية لأعلى قمة في قصر الرئاسة وصفق بقوة فانداح التصفيق قويا قويا وهربت الجيوش الفتاكة المؤذية.. وحافظت المدن الصينية وبأقل التكاليف على بيئة نظيفة وإنسان متعاف صحيا.. وهناك كثير من الحكايات لا يسع المجال لسردها ولكن ..•أيها الموظف .. أيها التاجر والمقاول .. وعامل النظافة أنا وأنت كلنا مسؤول عن إزاحة الأذى عن الطريق ونزع فتيل الخطر حتى ولو بالتبليغ عن تجاوز الأنظمة والقوانين لإيقاف صافرة الحرائق التي حصدت أرواحا بريئة نتيجة الإهمال والجشع وتجاهل الصغائر حتى تكبر وتتدحرج وتمس سمعة بلد يسعى بقوة ليصنف ضمن دول العالم المتحضر وهذا لن يتحقق إلا بتكامل الأدوار والنهوض بمسؤوليات مجتمعية تقع على رأس الجميع فردا فردا ...• تعازينا الحارة للأسر المتضررة وتقديرنا للجهود الكبيرة التي بذلتها فرق الإنقاذ والدفاع المدني واللخويا وشرطة المرور وكوادر مستشفى حمد العام هذه الهمة الفتية ساهمت في تقليل الخسائر البشرية والمادية وندعو الله أن يحفظ قطر بلدا آمنا ويتحقق الشعار المعلن " قطر تستحق الكثير" . همسة: لا تستهينوا بصحف الصباح.. قد يكون بها خارطة طريق تساند خططكم المرسومة

660

| 02 مارس 2014

راعي "معز" وقيم أضاعها بعضنا

* (لو انطبقت السماء على الارض ما أعطيتك نعجة.. هل انت مرتاح.. نعم من يأكل حلالا يكون مرتاحا نفسيا) هذا جزء من حوار بين راعي سوداني في وديان محافظة املج وسعودي عابر للطريق ساومه بمبلغ كبير ليبيعه معزة فتمنع بإصرار وقدم درسا رصينا عن الامانة، رغم ان هيئته تدل انه معدم إلا من خرقة تكسو جسده النحيل لا تصد برد الشتاء القارس ولا هجير الصحراء اللافح، وربما مثلها بغرفته المعدمة هي الاخرى من متاع الحياة، لكن سريرتة مليئة بالطمأنينة والصحوة النفسية لحد تطابق السماء على الارض ان خانها.* مقطع يوتيوب "الراعي الواعي" حقق نسبة مشاهدة عالية واجرت معه صحيفة تبوك السعودية لقاء تثمينا لحفظه لاموال كفيله، ولمجادلته بمنطق بسيط، ان الشبر كناية عن القبر فيه الحساب والعقاب، والسماء حينما تنطبق على الارض يوم القيامة يكون معززا مكرما امام العلي القدير.. تلك القيم الاسلامية النبيلة التي اضاعها البعض في وضح النهار وفي دواوين الحكومة وفي الشارع والاسواق، جعلت الروائي العالمي الطيب صالح يطلق قولتة الشهيرة "من اين جاء هؤلاء".* حادثة الراعي التي وجدت الاستحسان تطرح سؤالا: الى هذه الدرجة ضاعت "الامانات" وتحول ملوثو الايادي غائبو الضمير لقاعدة عامة وانحصر المتمسكون بقناعاتهم الفطرية لنوادر توقفنا عند مرابط الاندهاش والاحتفاء بفاعليها كنجوم بارزين لان مستنقع الخيانات تفشى!!.* نعم راعي المعز يستاهل بزوغ نجمه لان كثيرين سقطوا وسال لعابهم للسلطة والثروة المتمركزة بأيادي فئة دون غيرها، اخلت بموازين التنمية المستدامة فافقرت السواد الاعظم لذلك تراصص الناس مسجلين اعجابا بالأغبش المعدم الذي يحفظ الامانة الشخصية فكيف بأمانات الاوطان.* ان رائحة الفساد زكمت الانوف واستغلال السلطات والمحسوبية ولي عنق الحقائق تفشت، ومضابط المراجع العام اسودت بسيرة من شوهوا صورة من يلتحف السماء ويفترش الارض ونفس الآلة "اليوتيوب" التي نقلت المفرح سجلت للعالم "المقيت المهين" الذي ينخر قيم الشعب السوداني الذي تربى على الاصالة والنخوة والزهد ولم يخرج من ينفي سيرة الفساد او يقدمهم للمحاكمات النظيفة.* سطع نجم راعي المعز وجعبته خاوية من شهادات علمية ولا هو من مدمني الفضائيات ومجالس ذوي اللحى وساكني البيوت البيضاء، بل هو نموذج للغبش ملح الارض المنتشرين في بلاد الاغتراب، حينما قست عليهم لقمة العيش الحلال وسط نجوع ديارهم التي اضاع بعضنا خيراتها.* إن الاسئلة تتقاطر وتتدفق وسط المغتربين لانهم جاؤوا كسفراء شعبيين وبجهدهم وعرقهم وطنوا لسلوكيات فاضلة في وظائفهم ووسط مجتمعاتهم الجديدة من الجاليات الاخرى وزهدوا فيما لا يعنيهم حتى جاء "أسود الوجه" جلوسا على كرسي أكبر من حجمه إن كان موظفا او سفيرا او وزيرا، ليس لكفاءته العلمية وتراكم خبراته العملية وخلقه القوائم، بل لانها المحسوبية وسياسة ما يعرف بالتمكين والاحلال فانطبق المثل العامي "الفيل يطاطي في يوم ما اختزنه النمل في سنة" فأسودت صحائف "الزولات" حتى جاء الراعي ليغسل شيئا مما علق ببياضها الناصع.. وللحديث بقية. همسة: هل يتبنى المركز الثقافي السوداني بالدوحة حوارا للقفز من التفاخر بالراعي لمحطات استقاء الدروس والعبر، وكفانا "اغانى اغانى".

780

| 24 فبراير 2014

إدارة الضمان الاجتماعي "مسارات ورؤى"

* ساقتني الصدف لإدارة الضمان الاجتماعي التي تقع ضمن هيكل وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، وقد صححت لي تلك الفترة التي قضيتها ضمن دورة تدريبية ان هذه الادارة تقوم بدور حيوي ومهم وفي مسارات تعتمد على رؤى فلسفة " المساندة لا المساعدة " لتنقل المنضوين تحت سقوفها من ارامل وذوي الاحتياجات الخاصة والايتام والمطلقات وبكل فئاتهم العمرية وظروفهم المختلفة من خانة تلقي المساعدات المادية الى المساندة بصقل القدرات الذاتية وتنمية حس المسؤولية لمواجهة ظروف الحياة اليومية ومخاطر وتهديدات التنمية الاجتماعية وكوكبة موظفات هذه الادارة يترجمن مهامهن الوظيفية من المحطات الجامدة الى المرونة والتعامل الراقي لتتجنب هذه الفئات المهمة وتسلك حياتها وهي محصنة بادوات وقدرات ذاتية من خلال الدورات التدريبية المتخصصة في فنون الحياة بكل مساراتها. * عمل هذه الادارة جزء اصيل من فلسفتنا الاسلامية التي تحض على العمل والانتاج ومواجهة الحياة بادوات وقدرات مادية ونفسية وما لفت نظري ان الدورات التدريبية التي تعقد لهذه الشرائح لا تقتصر على التركيز على إتقان عمل وظيفي او مهني محدد بل هي جرعات نفسية وعلمية لتقوية الشخصية والغوص في مكامن النفس لحضها على مواجهة الحياة وايجاد آليات ووسائل وفق الرغبات والامكانات والقدرات الذاتية. * وقد اسعدتني الظروف ان اكون ضمن المنضويات تحت لواء دورة تدريبية بعنوان " فن تغيير مسارات الحياة " تركزت حول التعريف العلمي للضغوطات الحياتية وكيفية التعامل معها وفكفكة حبائلها وعدم الارتهان للقلق والارتكان للمشاكل وكيفية رفع القدرات لادارة الوقت واستثماره في المفيد بتحديد اهم الاهداف على المستوى اليومي بتصميم خريطة طريق تتطور للاسبوع ثم الشهر وهكذا. * مثل هذه الادارات قد تكون مغمورة ضمن هياكل وزارات عامة لكن اختصاصاتها فعلا كبيرة بل عميقة لانها تختص بتغيير نمط الحياة لشرائح معتبرة في المجتمع لها خصوصيتها ضمن رزنامة التنمية المستدامة والحراك التنموي الذي يسعى لاندماج كل فئات المجتمع في خريطة الاخذ والعطاء استهدافا لحياة آمنة كريمة. * ان ادارة الضمان الاجتماعي بوزارة العمل والشؤون الاجتماعية اعتقد انها المحرك الاساسي والقدير بادارة فلسفة " المساندة لا المساعدة " بادوات متنوعة تتمثل في الدورات التدريبية المتخصصة والاستشارات الفنية بما يشبه الاستشاري الاجتماعي الذي يوجه بوصلة الحياة لمن تعثرت بهم الظروف.. وليت الادارة ايضا تستعين بذوي الخبرات الحياتية ليقدموا تجاربهم الناجحة وان يكون ذلك بعيدا عن التعقيدات العلمية البحتة لان ما يعرف بفن " الحكاوي " قد يحرك مكامن الارادة ويقوي الشكيمة بجانب انه يتناسق كثيرا مع تلك الفئات التي لم توجه معترك الحياة قبل ان تتغير عليها الظروف المعيشية ولم تتسلح بالعلم والصرف.. وشكرا لمجموعة "اوان" العالمية وللمدرب د. عادل الزايد أوفيت وكفيت.

469

| 17 فبراير 2014

طرفة " حليب الوالي مرفوض "

• كثيرة هي الطرف والحكايات التي تنسج من على مقاعد مشجعي كرة القدم .. الصيف الماضي كنت حاضرة لاحتفالية أقامتها شركة " دال للألبان " ضمت والي ولاية الخرطوم ورجل الأعمال المعروف أسامة داوود وطلبة ومديري ومديرات مدارس الأساس من ريفي مدينة الخرطوم احتفالا بنجاح حملة تقودها " دال " في إطار المسؤولية المجتمعية تركزت لحل مشاكل سوء التغذية وسط أطفال وتلاميذ المدن والقرى الطرفية ولمحاربة ظاهرة التسرب المدرسي وتدني المستوى التعليمي وتم عرض دراسة علمية عن مضار سوء التغذية وضمور العضلات والتقزم إلخ وما حققته مسارات حملة " حليب المدارس " من إنجازات تمثلت في ارتفاع نسبة التفوق وانتظام زمن التمدرس وتقلص التسرب الذي كان يتم لصالح التحاق التلاميذ بأعمال بدائية لمساعدة أسرهم نتيجة الظروف المعيشية الطاحنة.• ذكرت مقدمة الحفل طرفة سمتها " لا نريد حليب الوالي " قالت مع بدء الحملة قبل سنوات إن مديرة إحدى المدارس وبعد وصول العربات المجهزة والمحملة بالألبان أبلغتها أن مجموعة من تلامذتها لا يرغبون في ألبان الوالي .. وذكرت " عزة " مشرفة المشروع أن الأمر أزعجها خاصة إن كان - لا قدر الله - مس كرامتهم وإنسانيتهم لحرصها على نجاح الحملة لشركة لها اسمها وسمعتها وجودة منتجاتها وقناعتها الشخصية على تطبيق فلسفة المسؤولية الاجتماعية بمنجزات إنسانية كهدف سام وطلبت مقابلتهم بعد الانتهاء من توزيع عبوات الألبان الطازجة على المستهدفين .• وما إن التقت " مجموعة العشرة " كانت المفاجأة أن الصغار المترفعين عن الحصول على عبوات الحليب برروا رفضهم بأنه من " جمال الوالي " رئيس نادي المريخ وهم من مشجعي فريق الهلال المنافس القوي واللدود .. شرحت لهم أن " حليب المدارس " تتبناه شركات رجل الأعمال أسامة داوود برعاية د. عبدالرحمن الخضر " والي " ولاية الخرطوم بحكم منصبه الوظيفي وتبعية المدارس له ولا علاقة لجمال الوالي رئيس نادي المريخ بالحليب .فضحكت القاعة طويلا ..• إنها اللعبة المجنونة كما لها قوانين لها أيضا طقوس والتزامات صارمة تمنح المتعة وتحض الكبرياء وقد يضحي المشجع بالضرورات الحياتية كرفض " تلاميذ " ما زالت عظامهم هشة لعبوة حليب تمنحهم العافية والصحة وتحقق لهم التفوق المدرسي طالما من رئيس النادي المنافس وقبولهم للحليب شرط ألا يأتي من " والي " الفريق المنافس لأن ذلك يمثل لهم أبجديات متعة اللعبة الأكثر شهرة في العالم .. وصدق من قال المستديرة ما ليها أمان ..• هل يأتي اليوم الذي ينسخ الولاء الكروي ليصب في مواعين الولاءات السياسية والاقتصادية الخربة في كثير من دولنا العربية!! همسة: ويبقى كبرياء الإنسان هو الأجمل حتى ولو كانت بطنه خاوية وعظامه هشة

826

| 10 فبراير 2014

وثبة ريس في حضرة عمامات "بيض"

• لأكثر من اسبوع روج الاعلام لخطاب تاريخي سيلقيه الرئيس السوداني عمر احمد البشير لرسم فاصلة مهمة لبلاد في مفترق طرق ما بين ربيع عربي لم ينتج ما يرقى لطموح من اشعلوا فتيلته ليؤخذ كنموذج، واحتقان سياسي ظل يراوح مكانه، وبيانات تحدثنا يوما بعد الآخر بقرب استتباب الامن الشامل، وظروف اقتصادية ضاغطة جعلت لقمة العيش للسواد الاعظم لا تتم إلا باستدعاء صبر أيوب.. وبرغم ذلك حظى الخطاب "الوثبة" باهتمام واسع وسط تكهنات حلقت في عنان السحاب. • ساعة الصفر تدفق الخطاب فضفاضا ممتلئا بالمفردات اللغوية المقعرة كتلك التي في بطون كتب اللغة العربية المصنفة ضمن بحور فن المستحيل، والجمل التي تحتاج لمن يفككها ليستنتج معانيها وما ترمز له.. صحيح ان الجميع ـ ونحن منهم ـ تراصصوا لسماع ما اطلق عليه "الوثبة" تشبيها بوثبة الجندي وابطال السباقات الرياضية القوية.. إلا ان بعض لابسي العمامات "البيض" غشاهم النعاس وشيء من الشرود الذهني وبرغم ذلك واصل الرئيس الامساك بناصية الكلمات التي ادفقها دفقا غشى الاذن لكنه لم يسكن الفؤاد ولم يلامس الحاجة الضرورية والملحة للغبش.. لم تحدثهم عن طعامهم وصحتهم ووظائفهم وتعليم صغارهم وامنهم..• الخطاب "الوثبة" المصنوع بتكلف على غير خطب البشير الارتجالية، إنْ كان مسؤولا عنه حزب المؤتمر الوطني بواجهته الجديدة فلا عذر للابسي العمامات من قادة الاحزاب الّذين غشاهم النعاس ليس فقط حضورا لهذا الخطاب المثير للجدل ولكن لأن خطابهم السياسي هو الآخر لم يكن بأحسن حال من الوثبة التي جاءت مطاطية وقابلة لكل الاحتمالات ودون ان تحددها او تضع آليات لحلحلتها..• قيادات الاحزاب الرابضون في نواصي المعارضة طالما كانوا حضورا للخطاب الوثبة.. فهم ايضا مسؤولين مسؤولية مباشرة عن "الوثب" في اتجاه ما يدفق الحياة في شرايين الحالة السياسية الكؤودة والاقتصادية المائلة، وبما يحلحل العقد التي اقعدت السودان عن ادوار تفاعلية في محيطه المحلي والاقليمي لأن هذه الاحزاب ايضا لا بوصلة لها ولم تقدم للشعب السوداني ما يشفى غليله او يشبع حاجته في لقمة العيش الكريم، وظلت تتعامل بردة الفعل عما يصدر عن ساكني القصر الجمهوري ودون ان تقوم هي بأي فعل "نافع صادق أو حتى ترابي".• وان كانت الفرقعات الاعلامية بدعة انقاذية فإن الماسكين بزمام المعارضة ايضا مسؤولين امام المواطنين عن كل ما ألحق الضرر بالخطاب السياسي الذي لا يلامس حلولا جذرية لسودان انسانه تطحنه آلة شديدة القسوة تفوق تلك الوثبة التي حدث الرئيس الناس عنها، فهبطت في غير ملامسة للوجع المتراكم بعضه فوق بعض.. فهل يقفز الطرفان بالزانة ام يرجعان لمناطق شد الحبل والتي لن تكون إلا قاصمة للظهر!!همسة: مَنْ للغبش الملتحفين للجوع، في بلد يحكي أنه سلة لغذاء العالم!!

787

| 03 فبراير 2014

خاطرة: "محاذير" مجاورة أسواق فرجان للمدارس

• شعرت بصدمة حينما وقعت عيناي على سور تحت الانشاء يجاور"الكتف بالكتف" احدى مدارس البنات الاعدادية بمنطقة الثمامة!!!• الاسواق والمدارس مؤسسات تقع في خطين مستقيمين كل له قوانينه وانظمته ونقيض لبعضهما "هدوء وصخب".. ولا أحد يمكن ان يشكك في أهمية مشروع "اسواق الفرجان" وكل ما له علاقة بالموروث الشعبي والعادات والتقاليد ولو كان هناك من شيء محدد رفع من أسهم قطر فهو هذا العبق الجميل الذي رسخ لعلاقات حميمة بين ما هو عصري وذلك الاتي من بطون أسطر التاريخ..ولعل سوق واقف من هذه النماذج التي اوقفت الكثيرين انبهارا عند اتيانه حيث تحقق الهدف التراثي وكجاذب سياحي تجاري ترفيهي الخ.• واسواق الفرجان احسب انها ترسيخ للهوية واعتزار بالموروث.. وأحسن اختيار اسمها.. لكن لم يصب التوفيق موقعها الجغرافي وكمشروع ما زال في طور الانشاء من المتوقع ان يحقق نجاحات عديدة خاصة مع التوسعة العمرانية التي حتمت على القائمين على الامر رسم خارطة للاحياء تنقل للمواطنين احتياجاتهم وانجاز معاملاتهم الرسمية الصحية والتعليمة والترفيهية ولكن لصقها "الكتف بالكتف" بمباني مدارس بنات يحتاج مزيدا من التدارس والتمعن في انعكاساتها وتأثيراتها المستقبلية.• للمدارس حرمتها وقدسيتها تبدأ بدخول الطلبه والمعلمين واولياء الامور ومجالس الاباء والامهات والمراجعين المرتبطين باي نوع من العلاقات بالاسرة المدرسية وخلال الانشطة والفعاليات الخ.• والاسواق ساحة مفتوحة للجميع صحيح تحكمها انظمة وقوانين ولكنه مكان مفتوح بكل ما تعني المفردة من بائعين ومتسوقين وممولين ومتفرجين وللمؤسستين الاهمية والقدسية.. المدرسة تفرض الهدوء الكامل لكمال الاستيعاب حتى في اطار ساحتها الخارجية.. والاسواق على النقيض ضجيج ومجادلات لترويج البضائع يتخللها صخب قد يكون مستحبا وغير مستهجن خاصة اسواق الفرجان من المفترض ان تعيد صفحات الماضي بكل ما هو مبهج واصيل.• المدارس تختار طلبتها واساتذتها وتدقق في هويتهم ومستوياتهم العلمية وكل من يدخل ساحتها ويلتحق بصفوفها مفترض من الصفوة، في حين الاسوق لا قانون ينقح شخصية الداخل والخارج.. او يفرز المتعاطين بساحتها فهي مجازا سوق "الله أكبر" كناية على انفتاحها بكل ما يرضي الله ورسوله وهي للرزق الطيب الحلال.• نتمنى ان تجد وجهة نظرنا "محاذير" حظها من الدراسة لاعادة النظر لخارطة التوزيع الجغرافي التي جعلت من اسواق الفرجان "الكتف بالكتف" التصاقا باسوار مدارس البنات لتؤدي كل من المؤسستين اهدافهما بلا ضرر ولا ضرار. هذا والله من وراء القصدهمسة: ليت اسواق الفرجان ترحل لساحات واسعة بعيدا عن مؤسساتنا التعليمية

827

| 27 يناير 2014

المستديرة وهج وخزلان

• لاسبوعين على التوالي ظلت المستديرة المصنوعة من الجلد تتدحرج بين ارجل لاعبي فرق عالمية وسودانية فمنحت وهجها "للزولات" هي كذلك حتى ولو كانت مصنوعة من بقايا "شراب" كاد ان يتمزق طالما هي تتدحرج إن كان ذلك في استاد معبد اخضر او في حواري وازقة افقر الاحياء الشعبية، فالمستديرة لها بريق يمنح النشوة والنشاط والشهرة لمن يحسن ملاعبتها ومغافلة حارس المرمى في الفريق المنافس ليشتعل الحماس والتصفيق قون قون..• انها كرة القدم معبودة شعوب الكرة الارضية.. هل لانها مستديرة ككوكبنا.. ام لان اي " خرقة قماش " يمكن ان تؤدي الغرض.. ام لانها اللعبة الشعبية الاولى في الحواري والازقة الضيقة.. ام لان قوانينها بسيطة طالما البشر في كل بقاع الدنيا فريقين قد يجتمعان في الشؤون الاجتماعية وشجرة النسل والاسرة الواحدة ولكن تظل اختلافاتهما على اللعبة متجذرة وقديمة.• السودانيون مثلهم مثل غيرهم عاشقون بدرجة امتياز للمستديرة ولهم عشق خاص بها وفي دول الخليج عرفوا بانهم " ملح الطعام " في المنافسات الكروية مشجعين يجيدون فن التشجيع " ولهلبت " الميدان حيث تتدحرج الكرة ولهم نكاتهم وتعابيرهم العفوية ومولعون باطلاق اسماء على " اللاعبين " لا علاقة لها بالاسماء التي اطلقتها عليهم امهاتهم وهي وليدة لحظة فوران ونشوة مثل " اطلع يا زفت او يا ظعيط يا ملك او يا ريشة " فيلازم الاسم اللاعب الموهوب في مساراته الكروية.• نازل فريق المريخ الذي يرتدي "تي شيرت" احمر مرصعا بنجمة بايرن ميونخ الفريق العالمي فاشتعلت جلسات الزولات تخمينا للنتيجة الفاصلة وساعة الصفر امتلأت مدرجات استاد السد وانتصبت القامات السمراء وهتفت الحناجر فوق فوق سودانا فوق.. وبرغم ان " بايرن " سدد هدفين نظيفين إلا ان الجمهور صفق طويلا بحسبانه انتصارا..• لينازل المريخ نديمه ومنافسة القوي فريق الهلال في مباراة استعراضية لا تقل عن اختها العالمية ان لم توازها وتفوقت عنها عددا من مشجعي الفريقين المرابضين بالدوحة او من هبطوا من دول الجوار الخليجي واقيمت قبلها مباراة بين فريقي السد والنادي الاهلي القطري.. وكان " ملح الطعام " حاضرا بعماماتهم وجلاليبهم ناصعة البياض واسرهم وصغارهم.• انها المستديرة او فلنقل المجنونة.. معشوقة الجماهير في اي بقعة بكوكبنا الارض التي تمنح الفرح وتجلي النفوس من الضيق وتغسلها عرقا يبلل الفلانيل وهتافا يخرج مموسقا إما للوطن او للفرد اللاعب الحريف كاسم لامع يرافقه اينما حل.. وفي ميادين النزال الكروي تسقط كل الانظمة السياسية والفروقات الطبقية والاختلافات العرقية وتبقى فقط المتدحرجة بين الارجل... فهل يأتي اليوم الذي تتحول الاختلافات السياسية البغيضة لما يشابه النزال الكروي الممتع.. كغالب ومغلوب وبينهما متفرج مستمتع برشاقة التهديف والتمرير النظيف.همسة: هذا العشق المجنون يبقى سرا من أسرار الحياة طالما ان كوكبنا ايضا مستدير.

563

| 20 يناير 2014

"ضفيرة جود" من أبوظبي لهبة.. صفقوا للعطاء

• الاسبوع الماضي كانت الطفلة " جود " ذات الخمسة ربيعا تقلب صورا على" الاي باد " فاذا بصغيرة في مثل سنها تقف امام " المرايا " فيتجلى رأسها املس أصلع دون اي ضفيرة.. حملت الصغيرة قلما ملونا ورسمت شعرا عرجته تماما كما كانت أمها تسرح لها ضفيرتها وحزمت اطرافه بلون احمر كشريط شعرها الذي فقدته نتيجة اصابتها بمرض السرطان!! • لا شعوريا تحسست " جود " شعرها.. وركضت لامها لقص جزء منه لتلك الصغيرة.. احتضنتها امها بكل ما تملك من عاطفة وشرحت لها ان المصابين بمرض السرطان يتساقط شعرهم وهم على سرير الاستشفاء.. ومساندتهم ودعمهم بتبرعها بشعرها حق انساني ومسؤولية اجتماعية والله سيبارك لها ولكل من يبذل جهدا ويمد اياديه للمرضى ايا كانت علتهم وايا كانت اجناسهم ومللهم.• فرحت " جود " كثيرا وتشبثت بهدفها النبيل أكثر واكثر واعتبرت ان تلك الصغيرة التي تماثلها في العمر قضيتها واصرت على تبرعها بضفيرتها... ما ان أبلغتني صديقتي " ام حمد " بأن بنت شقيقتها بابوظبي تريد التبرع بضفيرتها إلا وسارعت بالاتصال بالشيخة لينا بنت ناصر بن خالد آل ثاني رئيس فريق الهبة التابع لمركز قطر للعمل التطوعي انقل لها " الخبر البشارة " اثنت على الصغيرة " جود " مثمنة مثل هذه المبادرات العفوية التي تنم عن الاحساس بالاخر.• وبفضل مواقع التواصل الاجتماعي تدفقت طلبات من ابوظبي ومن دبي لحيازة الضفيرة.. ولان دفوعاتنا كانت قوية لاخراج " ضفيرة جود " من دائرة طفلتين الى دائرة حض الاخرين على مؤازرة مرضى السرطان ودعمهم كانت الضفيرة لفريق الهبة بقطر.. وجاءت برسالة والدتها (لاقت مبادرة جود ترحيبا من فريق الهبة لمرضى السرطان في الدوحة برعاية الشيخة لينا بنت ناصر آل ثاني حيث ستحرص على ايصال الشعر لطفلة محتاجة واثنت على الفكرة وكونها يمكن ان تلهم اخرين للتبرع.. وبما ان الهدف واحد والعالم قرية يبدو ان " جديلة جود " ستجد طريقها الى قطر).• صفقوا معي للطفلة جود حفظها الله وبارك لاسرتها هذا الحس الانساني النبيل وحدثوا صغاركم عن معنى العطاء والتآزر وشجعوهم لتتدفق افكارهم ومبادراتهم الانسانية لتنموا احلامهم ولتكبر.. والشكر متصل لفريق الهبة برئاسة الشيخة لينا الذي تأسس عام 2008 والتف حوله نفر كريم من محبي العمل التطوعي وحملوا معه هموم المرضي والمتوجعين من المقيمين واقام اكثر من خمسة بازارات وعشاء خيريا ناجحا ودعم علاج اكثر من 400 حالة لمرضى الكلى والقلب والسرطان ومجموعة من حالات العلاج بالخارج... كم أنت رائعة يا صغيرتي جود..همسة: كم يا ترى معلمة صف قرأت لطالباتها هذه " الجود " وكم من أم هدهدت صغارها بقصتها.. وكم من شيخ دين تناول "الجود" في موعظته وكم.. وكم..واثقة انهم كثر طالما شمس الحياة تشرق صباحا.

763

| 13 يناير 2014

" انتباه " لمغزى علم الاستقلال بكتارا

• ان كان علم السودان رفرف على سارية القصر الجمهورى عند ملتقى النيلين الابيض والازرق فى عناق حميم معجزة الهية " وجعلنا من الماء كل شىء حى " فالاحتفاء ب 58 عاما بكتارا امسية الجمعة معجزة صنعها " الزولات " المحبين للسلام والتطلع لمستقبل زاه يعم بلادنا العربية والاسلامية.• كان تجمعا انسانيا معبق بالموروث الشعبى بثرائه وتنوعه وامتلأ المسرح الرومانى بالاسر والقطريين والمقيمين العرب والاجانب ورفرف العلم ببهاء معانقا سماء دوحة الخير وتغنى الفنانون باحترافية عزة فى هواك.. واليوم عيد استقلالنا.. فهتفت المدرجات ولوح الاطفال بالاعلام وصفق الحجر وعزف الوتر لحن الحياة لسمراء السودان واخو الاخوان.• خاطب الحفل د. خالد السليطى مدير عام كتارا مثمنا الحضور المتميز كأول جالية تحتفى بالمدرج وللعلاقات المتينة بين الشعبين وقال السليطى ان هذه " الكتارا " وبهذا التراصص الانيق تترجم فلسفتها التى انشأت اصلا من اجلها وقفز شاب سعودي مقدما نفسه كعاشق للشعب السودانى والقى قصيدة حفظها عن ظهر قلب لشاعر سوداني.• عيالنا جاءوا بازياء ملونة عصرية ووقورة وصفقوا كما لم يصفقوا من قبل فبادلتهم الدوحة باريحية زخات برد هطل وكأن السماء تبارك لشعب عصامى نقى السريرة فرحته بعد كفاح مرير ضد مستعمر جسم على قلبه طويلا.. ما أحدثكم عنه صناعة لنفر همهم تطريز الثوب السودانى بالايجابية هم " سفراء العطاء " وطنوا بجهدهم الذاتى لتقدير الزولات ينطق بها اخوانهم القطريون وكثير من الجاليات العربية والاجنبية شهودا على همتهم وعلو شأنهم العلمى وتراكم خبراتهم ونسيجهم الاجتماعى المتماسك كنموذج للغبش الذين ينحتون الصخر للمحافظة على مصدر رزقهم الحلال وصحة وتعليم ابنائهم.• الامسية لا نحسبها " طق مزمار وعزف وتر " فمغزاها أعمق كوثيقة للتراضى للمكونات السياسية والعرقية للجالية ورسالة فصيحة اللسان مبرأة من أى مكايدة لكادر بعثتنا الدبلوماسية ساكنى البيت الابيض كما يحلو لنا منذ ان نهض بناء السفارة ابيض زاهيا وبدايات تدفق البترول وخيراته التى لم يحسن استثمارها لحراسة مثل هذه الفعاليات الناضجة وتشجيعها كنموذج للتوافق الوطنى لسودان يتململ انسانه لقسوة المعيشة وانغلاق الافق السياسى وانفلاتات امنية تطل برأسها بين الفينة والاخرى وجنوبه يغرق فى دماء لان مكوناته السياسية والاقتصادية لادارة دولة لم تنضج بعد ولا عذر " لبلدياتنا " الماسكين مقود القيادة لـ 58 عاما " منذ استقلاله.• الطيور المهاجرة "المغترب" كان ولا زال " ابيض الوجه " بسلوكياته الرصينة وقدراته الفكرية والانسانية وهذا يحتم على " كوكبة " البيت الابيض مغادرة مرابع همومهم الذاتية رغم مشروعيتها والدائرة الضيقة لوزير او نافذ فى السلطة " ماشى جاى " ليمارسوا فلسفة " الراعى والرعية " ويمددوا اياديهم للموجوعين والمرضى والغارمين والموهوبين فالدبلوماسية هى فن " الممكن والمستحيل " وليرموا طوبة فى بناء الجهد الشعبي.. ألا تستحق " بروف امنة " التى تتمدد وحيدة بمشفى حمد وأمثالها اطلالتكم!!.• جالياتنا بدول المهجر تصنع اجمل الاحداث وتقدم أنبل التضحيات بطاقتها العلمية والعملية ويرسم افرادها بعرقهم سطورا لامعة على خريطة الدول الشقيقة وسط منافسات قوية ليتدفق سخاء رخاء للوطن ورفاهية انسانية وليكون السودان وطنا شامخا رغم علاته.. لذلك لزم الانتباه لاخذ العبر والمضامين فالعالم حولنا يتحرك بسرعة البرق للامام فلا نريد للخلف دور. همسة: شكرا كتارا ومديرها د. السليطى فقد كنت كوكبا بيننا.. وبوصول المريخ لملاقاة بيرن ميونخ تعاد سيرة السودانى ملح الطعام.. بوركتم شعبا تلقى مرادك والفى نيتك.. فكم أنت طيب وعظيم.

479

| 06 يناير 2014

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

7068

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2856

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

2580

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2529

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2127

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

2118

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1620

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1401

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
مواجهة العزيمة واستعادة الكبرياء

الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...

1251

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العطر الإلكتروني في المساجد.. بين حسن النية وخطر الصحة

لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...

1128

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

933

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

798

| 20 أكتوبر 2025

أخبار محلية