رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الأعياد مواسم مواعيدها بحكم الشرع الإسلامي كعيدي الفطر والأضحى، وكثير من أعياد لديانات أخرى ولمواسم الزرع والحصاد وللأمهات والآباء ولصرخة المولود وإعلانه فردا جديدا في الأسرة، وأعياد للسلطات العليا الحاكمة وللأوطان واستقلالها وانفكاكها من حكم الأجنبي الذي قد يكون جسم على قلبها وسلب مقدراتها ونكس أعلامها وأهان إنسانها، وأعيادا للعمال وانعتاقهم من التسلط والسخرة والإذلال، وهكذا تتدفق المسميات تختلف أو تتشابه لكنها قطعا أعياد تأتي للجميع، وسعيد الحظ من يقف عندها ليغترف من معينها ويغسل دواخله من رحيقها، بالأمس ودع المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها " عيد الفداء " وغادر الحجيج الديار المقدسة عرفات ومدينة المصطفى ومكة المكرمة خير بقاع الأرض، صحيح أنهم عادوا بأجساد تبللت عرقا تحت لباس الإحرام وبعيدا عن زيف الحياة الحضرية ورباطات العنق الحريرية والجلباب العربي ناصع البياض و الأفريقي الملون الفضفاض الذي تعجز الأكتاف عن حمل أطرافه فتتبادل الأيادي النحيفة إعادته لوضعه تماما، كغترة الخليجي يحسن هندامها يمينا فإذا باليسار تتدلى فيلاحقها ليحافظ على " كشختة " وكعمامة يصل طولها لخمسة أمتار بالتمام والكمال يعتمرها " الزول " دون أن تسبب له وجع رأس أو ضجر من حمولتها .الأعياد كمثيلاتها الأزياء الشعبية والتراثية التقليدية تتنوع وتختلف مواقيتها وطريقة الاحتفاء بها رقصا أو مغنى أو صمتا ودموعا وتزلفا للعلي القدير والتقرب بنحر الأضاحي وغسل الجوانح من كل إثم فيرجع الحاج كيوم ولدته أمه إلا من رهق السعي بين جبل الصفا والمروة والتدافع لرمي الجمرات عملت أرض الحرمين بأقصى إمكانياتها واستدعت أحدث فنون الهندسة المعمارية ودون الإخلال برسمه ومكانه وفلسفته فذللت المسارات وجعلته سهلا ميسرا .كثير أعياد تغادر سريعا وربما قبل أن تبدأ ولكن عيد الفداء يبقى عالقا في الوجدان لارتباطه بفريضة الحج، وتظل زيارة الأراضي المقدسة حلما يراود من عاشه ومن لم يناده المنادي بمعنى أن القلوب تظل عالقة بالأمكنة حتى تتيسر السبل لـ " حج البيت لمن استطاع إليه سبيلا " ومع تسابق الفضائيات لنقل حركة حجيج الرحمن تتفتح مكامن الذكريات وتتعلق الأنفس بتلك البقاع وهي مشاعر لا تموت بالتقادم ومرور السنين .هو العيد الوحيد يهاجر له من بقاع الأرض ويأتونه فرادى وجماعات ويرجعون مثقلين لأهاليهم وجيرانهم وصغارهم بالهدايا والحكايات المدهشة فذاك قبل الحجر الأسود وآخر وقف أعلى قمة عرفات وساح بأرجاء حرمها، وآخر استنشق رزاز ماء صناعي يتدفق فيرطب الأجساد النحيفة فيحسبها البعض سخاء رخاء من رب العباد، تماما كذلك الحاج الذي استدللنا به قبل سنوات للوصول لجبل عرفات فإذا به يشير لبرج إرسال فضائي فصححنا معلوماته وسار معنا لأقرب بقعة مباركة وقف بها الرسول الكريم ودموعنا تتمازج وذلك الرزاز العطر الذي يمنح النشوة والحيوية بما يعادل سيل الدعاء المنهمر بارك الله جهد القائمين على أمر حجيج بيت الله الحرام وحجا مبرورا وسعيا مشكورا . همسة : دعوا الأعياد تغادر ولكن لا تغادروا محطاتها فهي الغسول والبلسم .
518
| 12 أكتوبر 2014
* "السبيل الحليب" واحد من أعمال البر والإحسان المبتكرة ففي هذه الأيام الفضيلة والتي تتسابق فيها أمة المصطفى الأمين الكريم ويتدافعوا إلى بذل الخير والتذلل والتقرب للعلي القدير بما تجود به قريحتهم ويتوافق مع إمكانياتهم المادية واستعداداتهم الفطرية وقفت حد الاندهاش عند الفكرة الذكية التي أقامها الشيخ غانم بن علي آل ثاني جزاه الله خيرا وفيرا وتقبلها الله عن كل من قرف قرفة حتى الارتواء من الحليب والذي يتدفق عبر ’ مسورة " بايب كالماء السلسبيل . * مثل هذه الأعمال تنوع وتزيد من مواعين البذل والعطاء الذي يتدفق من أيادي المحسنين أمثال الشيخ غانم بن علي آل ثاني بارك الله له وتتيح للمحتاجين وعابري السبيل القرف دون من أو أذى وبما يحفظ كرامتهم وآدميتهم ودون أن يمدوا أياديهم طلبا للمساعدة خاصة فئة العمال والمحتاجين أكثر من غيرهم " للحليب " كمادة غذائية مكاملة وغنية بكثير من المواد الطبيعية والفيتامينات الغذائية التي تحتاجها أجسامهم الضعيفة وهم يؤدون أعمالا شاقة منتصف النهار وأطراف الليل. * "السبيل الحليب" واحد من أعمال البر والإحسان والعطاء الجزيل ولعل الكثيرين سمعوا عن مشروع حفظ النعمة الذي تتبناه جمعية عيد الخيرية والذي تتبناه مجموعة من الفتية المتطوعين حيث يتسلمون كميات الأكل من الولائم الكبيرة ويغلفونها بطريقة صحية مرتبة ويوصلونها لقوائم الأسر المحتاجة حيث هم .. فما أبركه عطاء وما أروعها من أفكار تطور في أساليب العمل الخيري والعمل الطوعي . شباب الوكرة الكرام * وطالما نحن في سيرة الأعمال الخيرية التطوعية المبتكرة بهدف تسليط الضوء عليها للاهتداء بها كمثل قيمة وبحر من التدفق الإنساني فعبر هذا العمود أشد على أيادي شباب مدينة الوكرة الكرام جاءوا أفرادا وجماعات في زيارات لنزلاء الأسرة البيضاء من المرضى جزاهم الله خيرا وتقبلها الله خالصة في ميزان حسناتهم . * ففي الوقت الذي يتدافع فيه كثير من الشباب في الطرقات يتلاعبون بمزامير سياراتهم " الكشخة " مسببين الأذى لأنفسهم وأهاليهم وعابري الطريق من الأسر والبعض وجد في المولات التجارية ضالته للإسفاف وقضاء الوقت في مشاكسات لا قيمة لها نجد شباب الوكرة مهندمين في ملابس ناصع بياضها كقلوبهم الصافية وسجيتهم الأصيلة وهم يصافحون المرضى ويدعون لهم بالشفاء العاجل . * إنها خصلة حميدة وشيمة إسلامية من عظم ديننا الحنيف عيادة المرضى وأجرها الوفير بإذن الواحد الأحد مدوا أياديكم وشدوا على أيادي شباب الوكرة على تراصهم وتوافقهم على خصلة طرق غرف المرضى شفاهم الله وعافاهم وبارك الله لكم . همسة: القيم الإسلامية كالبحر كلما غرفت منه امتلأ ..سعيد الحظ من غرف منه وعيدكم مبارك .
745
| 06 أكتوبر 2014
* المثل الشعبي يقول "من يرى ليس كمن يسمع" لذلك نثمن كثيرا الزيارة الميدانية للشيخة حصة بنت خليفة مبعوث الجامعة العربية للشؤون الإنسانية لدارفور وجنوب كردفان لانها كشف حساب عن طبيعة الوضع الإنساني وسبل كسب العيش لفئات المهمشين والمكتوين باضرار الحرب والنزوح، حيث طالبت في ختام زيارتها المنظمات العربية والأجنبية بتوفير الاحتياجات العاجلة لإعادة الإعمار والتنمية، وأعربت عن سعادتها لما تلمسته من الرغبة في العودة الطوعية والاستقرار. ووصفت أوضاع النازحين بأنها أكثر قساوة وأصعب مما يصوره الاعلام، ونادت بضرورة التحرك الفوري عبر آليات ووفق معايير محددة لمنظمات المجتمع الدولى والأمم المتحدة والمجتمع العربي والاقليمي، داعية لمزيد من تفعيل الشراكات وتوفير ثقة ودور أكبر للجامعة العربية، متمنية ازدياد الفرص لتلبية احتياجات من يعيشون في دارفور والمناطق النائية وهم يحلمون بالعودة والاستقرار وهذا هو بيت القصيد وبوابة السلام الحقيقي.* مثل هذه الزيارات مهمة جدا لانها ترفع الستار عن الاوجاع وتضع الامور في نصابها الطبيعي عكس التقارير المكتوبة والمغلفة والتي عادة ما تلازم مثل هذه الاوضاع والتي تظلم المستهدفين بالتعتيم على اوضاعهم الحقيقية وتبعد ذوي البعد الانساني من امثال الشيخة حصة ملامستهم عن قرب والتحدث اليهم لتوفيق اوضاعهم والسعي لتقديم ما ينفعهم، ان تقييمنا لزيارة الشيخة حصة انها ستأتي اكلها قريبا لامتلاكها الحس الانساني بحكم دراستها وخبراتها التراكمية بمؤسسات المجتمع المدني محليا ودوليا ولجديتها التي عرفناها بها مما يجعلنا نتفاءل بنتائج ملموسة وسريعة تصب في صالح النازحين وتدعم مسارات الاستقرار والتنمية وتكمل الدورة وتوجد الحلقة المفقودة لوثيقة سلام دارفور في جانبها التنموي والانساني.* ان المشروعات المعلنة والتي تسعى الجامعة العربية والمنظمات الاممية والإسلامية لتنفيذها بمناطق دارفور وكردفان اهم اولوياتها كما صرحت تطوير عمل المرأة وادخالها لدورة الانتاج السلس، وما يخص الأسرة وبناء قدرات افرادها وتشغيل العاطلين عن العمل، حيث دعت الشيخة "حصة" لضرورة التحقق من تلبية الاحتياجات الأساسية للمدنيين والاطفال بمعنى ان تكون المشروعات لرفع قدراتهم وتأهيلهم بتعليمهم وعلاجهم ومأكلهم ومشربهم..* وبرغم ان الاعلام السوداني ركز كثيرا على لقاءات مبعوث الامين العام للجامعة العربية مع المسؤولين الحكوميين والنافذين وخصما على اصحاب المصلحة من النازحين المأزومين إلا ان المؤتمر الصحفي كشف عن حرصها على وضع النقاط على الحروف مؤكدة ان الاستقرار الآمن يتطلب مزيدا من الجهود والعمل المشترك..* شكرا مرة اخرى للمبعوثة الانسانية واعتقد ان التحدي الاكبر لانفاذ مخرجات زيارتكم الطيبة هو وضع آليات محكمة تكفل انزال الخطط والبرامج على الارض وتكثيف المتابعة اللصيقة بوسائل وطرق جادة تضمن صلاح التنفيذ وبراءته من الانتقاص وهي مهمة مشتركة بين الجامعة العربية ومكتب متابعة دارفور والسلطة الاقليمية حتى يحصد المنتفعون " الغلابة " ثمار الزيارة.. كما ان ارادة النازحين القوية للعودة الطوعية وتعمير قراهم أحد أهم الآليات لترابط الحلقات ببعضها بعضا.همسة: بوركت الشيخة حصة وجعلها الله في ميزان حسناتكم في هذه الايام المباركة.
691
| 29 سبتمبر 2014
* سمراء ضامر عودها اطراف اصابعها خشنة من كثرة ما امسكت بسبيط شجيرات النخيل وعبدت جداول الماء المتدفق بترو وكأنه سيمفونية موسيقية من الزمن الجميل.. هذه الفطومة في وجهها ترتسم كل ملامح الطيبة السودانية ابتسامتها بيضاء كقلبها النابض بحب يلملم مساحات الوطن وبكل تفاصيل قبائله وبيوتاته المبنية من طين اخضر وتعريشات من بعض بقايا اثواب بالية وعيدان حصير عجفاء لا تكفي لحماية سكانه من اشعة قرص الشمس الحارقة.* فطومة جاءت خصيصا لتشاركنا الافراح باحد البصات السفرية من بلدي القدار ريفي دنقلا العجوز وفي كل محطة تقف فيها الراحلة كانت تصحو من غفوتها لتسأل وصلنا الخرطوم بيت بنيتي بت امنة كانور.. هي تعتقد اننا أعلام بارزة تجدها عند نواصي الشوارع واسماؤنا مسطرة على بوابات المدن الكبيرة..* هكذا هم اهلنا الطيبون في الريف يحسبون ان اهاليهم قامات عالية جاء احدهم بنفس تلك البصات الهالكة وعند منحنى مدينة امدرمان العتيقة سأله السائق أتعرف منزل من هذا؟ فرك عينيه وقال بلهجة دنقلاوية وبثقة لا يخالجها الشك (الدور شرفي كار) بمعنى اعتقد انه منزل شرفي وكان ذلك المنزل هو ديار الزعيم اسماعيل الازهري رئيس وزراء السودان الاسبق ورافع علم استقلاله يوم جلاء المستعمر الانجليزي.. وشرفي طيب الله ثراه كان صول بالشرطة السودانية وابنه عبدالرحمن شرفي الان طبيب قلب شهير وابنته امنة من اوائل خريجات جامعة الخرطوم.* "فطومة" نموذج لنساء بلادي هن كوكبة من البشر معجونات بسماحة الخلق وحسن المعشر لا يملكن من حطام الدنيا غير نخيلات عجفاء بقلبها شيء من التمر وزريبة بهائم نعيجاتها بالكاد تسقي صغارهن.. لكن فطومة ورفيقاتها من بنات عمومتي وخالاتي يملكن ما لا يملكه ساكنو القصور والحواشات مكتنزو الاموال، انهن عفيفات صابرات على رهق الحياة الكؤود تتمدد اياديهن بمصافحة نابعة من القلب للقلب وباياديهن "صرة" مليئة بحبيبات فول وتمر وزجاجة سمن بلدي معتق، فمواجبة الاعراس عطايا جزيلة وواجب مستحق حتى ولو كان خصما من مؤونة سنة القحط او الرخاء.* لهن التحية والدعاء للعلي القدير ان يلبسهن اثواب الصحة والعافية ويديم عليهن وهج الحياة الخضراء بسماحتهن وكرمهن النابع من قلوبهن الصافية المليئة بالمحبة لان ذلك هو اجمل وازهى ما بقي من قيم السودان الجريح، صحيح.. ان الشعوب لتجوع وهي تشعل قناديل الامل والمحبة.همسة: شكرا فطومة وعيشة وشامة وسامية وعوضية وعالية وكثير من نماذج اهلي الكرام.
975
| 22 سبتمبر 2014
* ما من شك ان ارتفاع أسهم إدارة حماية المستهلك بات عاليا نتيجة لكشفها لكثير من الخروقات والتلاعب والغش في الاسعار وصل حد الفجور خاصة في المواد الاستهلاكية كاللحوم والفراخ والكثير من الضبطيات لمطاعم ومطابخ كشفتها عوراتها وغشها الفاضح الذي وصل بيع بعضها لمواد غير صالحة للاستهلاك الادمي.* وبرغم هذه النجاحات التي تسعد جمهور المتسوقين فما زال هناك الكثيرمطلوب لضبط الانفلاتات وتحقيق أعلى مراتب الانجاز لابد من ان تكون حماية المستهلك صديقة حقيقية للمتسوقين اينما حلوا لابلاغها بالمخالفات بوسائل وآليات سريعة .. بالامس القريب كنت اتسوق مساء بمجمع تجاري كبير كانت الخضرة والفاكهة ذابلة، والكثيرون ينقبون في جوف الاكوام لعل شيئا منها يصلح لحاجتهم ..* في كثير من الدول توضع مثل هذه المنتجات بأرفف خاصة وتتناقص أسعارها وفق العرض والطلب فما ان يحل المساء إلا وتناقصت الاسعار باعتبار ان المنتج الجديد على وشك الوصول .. ومن كان مضطرا اخذ من ارفف بعينها وبسعر اقل كثيرا من تلك الخضر الطازجة وهكذا ..* الزحام الشديد في هذه المجمعات التجارية دليل انها تحصد أموالا كبيرة " اللهم لا حسد " نتيجة تدافع المتقاطرين لبواباتها صباح مساء والسؤال اين مسؤوليتها الاجتماعية نحو هذا الجمهور بل اين اصلا مساهمتها في اصحاح البيئة والاهتمام بالنظافة وتوفير خدمات ضرورية جدا لصحة المتسوق ولحماية منتجاتها ايضا.* هذا المجمع التجاري تتضارب الكتوف بالكتوف وحماماته لا ترقى أبدا لمستواه فهي ضيقة وخربة وفي كثير من الاحيان لا يوجد بها ورق تجفيف ولا معقمات رغم ان ارفف هذا المجمع تئن بهذه المنتجات ولا يفصل بين الحمامات وممرات الدخول والخروج مسافة كبيرة.. * ان تقديم خدمات ضرورية للمتسوقين كالحمامات والمداخل والمخارج والتهوية هي من صميم واجبات هذه المجمعات التجارية كما ان وضع كراس لائقة لكبار السن والمرضى المتسوقين نراه بالضرورة بمكان ، هذا المجمع به كنبه تقاوم ارجلها للبقاء وتكاد تنكسر تحت اقدام نسوة من كبار السن ولمرضعات جلسن عليها برهق واضح لانها غير آمنة ..* ليت حماية المستهلك تفرض على المجمعات التجارية ريالا واحدا مقابل كل متسوق يكون ريعه خالصا لاصحاح البيئة والحمامات والخدمات الضرورية وان تكمل جهودها بوضع صنادقين للشكاوى والاقتراحات بأماكن بارزة ليتحول المتسوقين لاصدقاء حقيقيين. همسة : المسؤولية الاجتماعية وسيط يخدم طرفي المعادلة التاجر والمتسوق
731
| 11 أغسطس 2014
• لن يستطيع أي متابع أو مراقب أن يشكك في الجهود الكبيرة التي تبذلها الجمعيات الخيرية عموما فما بال ما قامت به خلال الشهر الفضيل حيث تنشط الجمعيات في عدة محاور لحض المحسنين على إخراج أموالهم وذكواتهم وصدقاتهم لتنال مزيدا من الثقة بالإعلان عن برامجها وفلسفتها لإيصال الأموال المتدفقة لمستحقيها المحتاجين والفقراء وتخفيف معاناتهم الحياتية . • هناك .. خيط رفيع جدا يفصل بين اصطياد عدسات الكاميرات لإبراز الإنجازات والتفاخر بها وبين إيصال الأمانات إلى أصحابها .. من يقلب صفحات الصحف اليومية يجد أن بعض مسؤولي هذه المؤسسات يتدافعون تدافعا نحو العدسات وفلاشاتها وهم يبذلون الابتسامات العريضة في وجهها للدرجة التي تختلط فيها الأمور ولا يتبينون أن بين أياديهم طفلا جائعا أو امرأة ضامر عودها أهلكتها سبل المعيشة الضنك أو رجل هدته المسؤوليات الأسرية أو مريض نازف لدم دفاق يبلل الأرض وتربتها .• ما بين الابتسامات العراض لحصاد الكاميرا والوجع الإنساني للفقير المحتاج أو المتألم المريض أو الذي ينازع الروح جوعا تبقى الضرورة الملحة إعادة الحسابات واحتساب الخطوات فليس كل ما ينجز يحتاج لهذا الزخم من نبض الكاميرا ووهجها القاتل أحيانا .• نعم هناك ضرورة لتوثيق الأعمال الخيرية ففيها العبرة والنموذج ليحتذى وضرورة إيصال المعلومات للمتبرعين وبازلي الأموال ولحض المحسنين على أعمال الخير والبر ولإيقاظ الضمائر النائمة والبعيدة عن الأوجاع الإنسانية .. ولكن كل هذا وذاك .. يتطلب انتقاء ما يستحق أن ينشر عبر الوسائل الإعلامية والصحف السيارة وما يجب أن يكون للتوثيق ولحض الهمم .• إن استحداث أدوات للتواصل والمحسنين وإعلامهم أين ذهبت أموالهم المبذولة يجب ألا يكون بتصيد عيون الكاميرا واصطيادها لتتحول لأداة مفاخرة بين الجمعيات ولرفع سقف إنجازاتهم بالصورة واستغلال المواجع الإنسانية لتشارك بعض مسؤولي الجمعيات ابتساماتهم التي لا تتناسق مع تلك الأوجاع .• إن الكاميرا وعيونها الفاتنة مدرسة تحتاج لمن يحسن التعامل معها متى وكيف .. وللجم هذا الاندفاع والتوازن ما بين الضرورات والانزلاقات وحسابها بالدقة المتناهية لكمال الفعل والأجر.. ولسنا في موقف الوعظ للتذكير ( ألا تعرف اليد اليسرى ما تدفعه اليمنى .. والمثل الشعبي يقول (ما زاد عن حده انقلب لضده ) • فيا رجالات العمل الخيري أوصلوا المساعدات وحضوا المحسنين وامسحوا على رأس اليتيم .. ولكن احذروا الانسياق وراء عيون الكاميرا وإغراءاتها ولا تكونوا لها صيدا ثمينا.. بارك الله لكم وفيكم . همسة: سؤال حائر .. أيهما أشد قسوة على النفس الجوع أم كشف عورته
896
| 04 أغسطس 2014
اليوم أشرقت شمس عيد الفطر المبارك أعاده الله على أمة المصطفى الأمين بالخير والبركات، الكثيرون ارتدوا الملابس الزاهية المزركشة ملأوا بطونهم بما لذ وطاب، نبتهل للعلي القدير أن يديم خيراته وانبساط الرزق وبالمقابل هناك من ناموا وأجسادهم نازفة دماء حمراء وبطونهم خاوية إلا من بعض فتات الخبز وخرقات بالكاد تستر أجسادهم المتفحمة من كدح العيش وملاحقة أنفاس الحياة القاسية مع موجة من الجفاف وقلة المحاصيل الغذائية والغلاء الطاحن . تتفشي في دولنا العربية البطالة نتيجة احتكار فئات لمفاصل العمل دون غيرها، مع انعدام الفكر السياسي الناضج والاقتصادي المنتج أراض زراعية شاسعة ما زالت بورا، لا تجد من يفلحها ليدس في جوقها البذور في حين الملايين من الأيدى العاملة تشكو الفاقة والبطالة، الريف في كثير من بلداننا صار طاردا لسكانه المعدمين من مقومات الحياة فلجأوا للمدن الكبيرة وتحولوا إلى فئات مهمشة وباعة متجولين وأطفال شوارع لا هم صالحون لحياة المدن غالية الثمن ولا هم أيد عاملة تزرع وتحصد وتدبرأمور حياتها .تتفشي في كثير من دولنا العربية الفاقة والحاجة للعلاج وإدخال الأطفال في دورة العمل قبل أن تقوى أطرافهم أو تنمو عقولهم ، فما هم إلا فاقد تربوي دفعتهم ظروفهم البائسة للمساعدة في إعالة أسرهم الكبيرة ،وتحولوا لفئات هشة منهكة وأداة طيعة في أيادي المفسدين والفاسدين في سوق المخدرات وشبيهاتها من المفاسد ، وسط موجة إفرازات الربيع العربي التي ما انفجرت إلا نتاج الفقر والحاجة والمرض وسلب الحرية والإنسانية وسط الشعوب المطحونة إلا وأكملت عليها الآلة الإسرائيلية الغادرة حينما وجدت ضالتها أطفال غزة . * هل سيصحوا صاحب فكر اقتصادي يصارع الموج والمد السياسي الذي يجذب كل مفكرينا والنخبة المثقفة " لتكة " مقاعد الخلاف ودوامة التطاحن وفرق تسد وسرقة مقدرات البلاد بالإفساد والفساد التي استشرى في كثير من دوواوين الحكم و الحكام في العديد من دولنا العربية إلا ما ندر، بات البعض يسرق حبيبات القمح من سنابلها بالحيل والخدع الاقتصادية التي لا تخدم إلا صفوة القوم والمحسوبين ، هل يظهر عبقري اقتصادي يعيد للأرياف بساطها الأخضر وآلة التصنيع التي تحول التراب لذهب والجفاف لرخاء، إن الأفواه المعذبة لا تريد غير لقمة عيش تسد رمق الجوع وجرعة دواء ومقاعد لأبجديات الدرس، أعيدوا للريف رونقه بالأبقار الحلوب والمزارع المنتج بدلا من تجويعه وإيقافه في صفوف طلب المساعدات قدموا له " المساندة لا المساعدة " ليزرع ويحصد ويعمر بدلا من سلال المساعدات التي لا تغني ولا تثمن من جوع . همسة : نعم جاء العيد وأطفال غزة يواجهون الغدر الإسرائيلى لا يطلبون العيدية، لأن حياتهم تهدر في وضح النهار.
729
| 28 يوليو 2014
* رمضان عادة لا يبدأ بثبوت رؤية الهلال لان نساء السودان يقمن بالاستعداد للشهر الفضيل قبل دخول رجب وشوال بتجهيز رقائق " الحلو مر " المشروب الاكثر تداولا و المصنوع من الذرة والتمر والكركدي وبهارات نكهة كالهيل والقرفة وتجهيز لحم مجفف ومسحوق بامية مجففة وطحين قمح او ذرة لزوم العصيدة و" العقود " كمشروب دافيء لذيذ الطعم مسكر ومخلوط بالعرديب او ما يعرف بالتمر هندي.*ولرمضان طقوس شعبية تتميز بفضيلة " إفطار الشوارع " والتي هي فضيلة سودانية بامتياز كتأصيل لافطار الصائم باقامة موائد ينصبها الاهالي بعفوية بالطرقات والميادين العامة ولا تسمح لاي عابر طريق ان يمر قبل ان يشاركهم الافطار، وصبيان الحي هم من يقوموا بتجهيز ساحة تنظف وتفرش بالرمال وتحاط بالطوب في شكل سجادة صلاة وترش بالماء وقبل اذان المغرب يتسابق الجميع لاخراج " صينية " الفطور ؛ حتى ولو بها فقط "كورة عصيدة " محاطة بملاح روب او تقلية وبليلة وبلح وما توافر من عصير كركدي و ليمون او حلو مر.*إفطار الصائم في العرف السوداني ليس وقفا على الاغنياء والموسرين بل هو واجب محبب للجميع ترتسم به معاني التكافل لعابري الطريق والعزاب ومن داهمهم الاذان من المسافرين وفيه مؤازرة وتنوع لطعام الفقراء لتناولهم من طعام جيرانهم وجبر لخواطرهم وكل بحسب قدرته وامكانياته وتشكيل للمكنون الثقافي والتنوع لان حلبة الافطار تزخر بانواع من كل اقاليم البلاد بتنوع طبخاتهم واختلافها. * وافطار الشوارع في الاحياء الشعبية يعتبر قيمة مضافة لتواصل الجيران وتلاقح ثقافي انساني بين القبائل والبيوتات الكبيرة، فمعروف ان اهل شمال السودان جل غذاءهم الرئيسي القمح والفول والذرة الشامية والتمر واللوبيا وغالبية البقوليات والكركدي والعرديب والقنقليز "التبلدي " من كردفان والقضارف وتتشابه مأكولات اهل شرق السودان وما يتناوله اهل الجزيرة العربية كالصيادية بالسمك والتمر والقهوة الخ. * وعادة تنفض هذه المجالس بعد اداء صلاة التراويح ولا تخلوا من الحكايات والطرف يحكي ان بائعا متجولا كان ضيفا مستداما على مائدة افطار احدى الاحياء وكان مغرما بسلطة "اللبن بالخيار" فغافل صبي والدته وخلط بالسلطة كمية من " الشطة " فما ان أكل البائع ملعقة إلا وتناول عصير القمردين وشربه كاملا فبكى الصبي بحرقة فالقمردين من العصاير غالية الثمن وكان الصبي يمني نفسه به فتندر به رفقاؤه.* صحيح ان الظروف الاقتصادية ارتسمت ملامحها على هذه العادة الاصيلة فضمرت وشحت مكوناتها وما عادت تحتوي على لحوم وفراخ وعصائر قمردين ولكن ما زالت الاسر تتمسك بها بحسبان افطار عابري الطريق والجيران مقدم على افطار اهل الدار وترسيخ لمقولة " من عنده فضل زاد فليعد به على ما لا زاد له " حتى ولو بتمرات وبليلة سيدة افطار الصائم المؤمن القنوع. همسة : البعض يكب فضلات إن احسن توظيفها لسدت رمق بطون جائعة وضامرة.
877
| 21 يوليو 2014
الاحتشام في القول او الفعل او المظهر من ابرز الفضائل الانسانية التي تسهم في نسج العلائق المتينة، فحينما يبدُر من إنسان قول فطِن سلسل يدخل الى قلبك مباشرة وكذا الافعال والملابس المحتشمة، فما بالنا في هذا الشهر الفضيل الذي يرتكز على تجلية الروحانيات وإبراز محاسن القول والفعل.دخلت قبل يومين الى احد المجمعات التجارية الكبيرة الواقع في منطقة سكانية مكتظة بالاسر، وتواجه موجة من الزحام الذى اجتاح الكثير من مناطق التسوق، فوقفت في ركن بعيد أتمعن في تلك المناظر والتي أقرب ما تكون "استعراضية او اشخاص في ازياء تنكرية" لا تشبه المكان ولا الزمان. فمرتدو تلك الملابس لم يكونوا نساء حيث دائما ما ارتبط الانتقاد للملابس الفاضحة وغير المحتشمة بجنس الحريم، ولكن ما رأيت كان لـ "شباب ومتشببين" شورتات ضيقة وتشيرتات ملطخة بصور صارخة وشعور معكوفة ومنكوشة واحذية اقرب لتلك التي يرتديها متسلقو الجبال والاماكن الوعرة.. أي والله وفي هذا الجو الحار.. مما يدل على ان هناك اناساً لا يملكون اي حاسة ذوق او شعور سيئ بأفعالهم ولا يتحرجون من اشكالهم.مع دخول الشهر الفضيل في النصف الثاني منه تخرج الأسر بأطفالها وبناتها للتسوق والتجهيز للسفر والعيد، وامثال هؤلاء يصولون ويجولون في المجمعات التجارية والمولات وهذا حقهم ولكن لابد من حملات توعوية تثقيفية تضع تنبيهات لضرورة الالتزام بالزي المحتشم الذي لا يخدش حياء طفل او طفلة، ولا يدخل الاسر المتسوقة في حرج حينما يقع نظرهم على مثل هذه الاشكال.. إن الزي المناسب في المكان المناسب ضرورة فليس من اللائق الذهاب بملابس البحر للمجمعات التجارية، كما ليس بالضرورة ان يكون زياً رسمياً كالبدلة و"الكارفتة" والامر ينطبق على المساجد والخيام الرمضانية.ما رأيتهم لم يكونوا اجانب ولا شبابا متهورا بل ايضا رجال في اعمار راشدة ولهجتهم وملامحهم تدل على انهم عرب ومسلمون!! شاهدت رجلا يمسك بأطراف يد زوجته المنقبة دليل حرصه عليها وعلى حماية خصوصيتها وهو في نفس الوقت ملتحٍ، وكان يرتدي شورت ضيقاً جداً طبعت عليه كل الالوان الصارخة.. كيف ارتضى لنفسه هذا المنظر بل كيف سمحت له هذه الزوجة بمرافقتها الى هذا مكان، وبهذه الملابس التي لا تمت للاحتشام بشيء، بل كيف سمح لنفسه بحماية زوجته او أخته بالقبض على يدها، وتعدى حقوق الآخرين بايذاء نظرهم في مكان هو للجميع.همسة: قليل من الحشمة نجعل من الأماكن العامة روضة للجميع.
1048
| 14 يوليو 2014
• لست بصدد حصر قيم الشهر الفضيل ومدرسته في السلوكيات وضبط النفس وتشذيبها كمدرسة متحضرة سبقت الأنظمة الوضعية واللوائح والقوانين، وعلماء الدين جزاهم الله خيرا لم يتركوا شاردة ولا واردة إلا وسلطوا عليها الضوء، وبرغم ذلك نلمس تصرفات لا تمت للفضائل من قريب ولا بعيد، البعض ترك الطعام والشراب نعم .. وأطلق شياطينه ليقبض على "زمارة رقاب" كل من يصادفه في طريقه.• ولعل المقطع الذي بث عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ضرب أحدهم وفي الشارع العام بدولة خليجية سائقا من إحدى الجنسيات الآسيوية كنموذج لعدم ضبط النفس وأخذ القانون باليد في سلوك لا يشبه الإنسان السوي، فما بال حدوثه في شهر للسكينة وإدخال الطمأنينة للنفس وترك الغلو والتكبر وكفلسفة إسلامية لترسيخ أن بني البشر سواسية، فوقهم فقط العلي القدير وبيده موازين الأمور وتوزيع الأرزاق.• إن البعد عن شيم الإنسانية ومبادئها النبيلة أفرز سلوكيات تعافها النفس البشرية وترسم صورا سالبة عن أمة المصطفي الكريم الأمين الذي نفاخر به الأمم إلى يوم الدين، وبرغم أنها فردية، ولكن كل فرد مفترض أن يكون قدوة، خاصة إن كان في موقع المسؤولية لكي لا يتحول إلى بقعة سوداء في ثوب المسلم التقي الورع المالك لمقود النفس الأمارة بالسوء .. والسلوكيات الحياتية، هي عنوان الإنسان وقياس مدى رقيه وتحضره وفي أي مرتبة يجلس، بصرف النظر عن موقعه الوظيفي وما يكتنزه من أموال وسلطات.• ما يحدث في الشوارع العامة والتعدي الصارخ لمسارات السيارات بات يؤرق السائقين ويحصد الأرواح، البعض يعتبر نفسه امبراطور زمانه ويفترض أن سيارته "المفخخة الكشخة" يحتم على كل سائق لعربة متواضعة أن يفسح له المجال، دون أي حق حتى ولو قرر فجأة الانحراف يمينا أو يسارا.. تراه كالحلزوني يرعب كل من يجاوره في المسار .. تصرفات رعناء تحدث وسط الشوارع رغم الجهود الكبيرة لرجالات المرور التى يشكرون عليها، حيث إن الأنظمة المرورية تتركز على الدوارات والإشارات الضوئية ومسارات الشوارع وعمقها متروك للسائق.• ضيوف الخيام الرمضانية أغلبهم يرتادونها بملابس العمل التي تفوح منها الروائح الكريهة وبعضهم يرتدي ملابس هي للبيت فقط، وقد طالبنا سابقا شركات المقاولات والأعمال الميدانية ومسؤولي الجاليات بدول الخليج التي تنشط فيها الخيام الرمضانية تكثيف التوعية بضرورة النظافة الشخصية كهدف سامي ارتبط بفضيلة الصيام.• البعض وضع هواتفه أثناء العمل على الصامت، مفضلا السكون والراحة، رغم أنه في مركز خدمي ويعلم تماما أن هذه الهواتف لتسهيل أمور المواطنين ولتقليل الضغط على المؤسسات الخدمية ، وبعض موظفي الخدمة الأمامية "الكاونتر" يرد على السائل من "طرف خشمه" ويبلع كلماته فيدور المراجع وطالب الخدمة في دائرة مفرغة، خاصة إن كان شابا صغييرا أو من جنسيات بعينها عرفت بالاستكانة، في حين ترى وجهه يتهلل ويفرد كرسيا بجانبه لبعض محاسيبه ومعارفه .. عجائب. همسة : إنهم يفقدون نقاطا جوهرية في ميزان أعمالهم ويرسمون صورة سالبة لمؤسساتهم.
785
| 07 يوليو 2014
• تغنى بجمالها الشعراء فهى العاصمة الوحيدة فى العالم ذات الثلاث اذرع " الخرطوم وامدرمان والخرطوم بحرى " وكفاتنة حسناء تغمس اطراف ارجلها فى مياه النيل الابيض والازرق وتكحل ناظريها بخضرة اعشاب النيل وشجر النخيل والنيم وربما الليمون وازاهير الفل والياسمين والغاردينيا وتوابعهم.•اين كل هذا وذاك والشوارع تضج بالارجل والايادى الكالحة التى ارهقها البحث عن سبل المعيشة الضنك.. بوابة السودان مطار الخرطوم يكتظ بالمسافرين والمودعين والعاملين فيجبرك الوضع ان تفرك عينيك مثنى وثلاثا لتميز بين ان كان هذا موظفا او ضابط أمن ام شخصا الى وجهة من بقاع العالم يحسدك عليها الناس انك اليها مغادرا حتى ولو لم تكن على رأس عمل.• فى زيارتى قبل عامين كان مطار الخرطوم يشبه مطارات دول العالم الثالث حيث سبقهم بخطوات واثقة من الازمنة البعيدة ولكن فى زيارتى الاسبوع الماضى لم اجد فيه الا تلك اللافتة التى تقول انه مطار دولي.. ما ان هبطنا الارض الا وتدافع الناس للاسراع لملاقاة الاهل والاحبة وللفرح وربما لذرف الدموع ولمشاطرة الغبش لحمة الحياة فاذا الحابل يختلط بالنابل.. وقبل ان ينتظم القادمون امام كبائن المرور كان سماسرة الدخول كل حصد مجموعة من الجوازات " ليجرى اللازم مقابل المعلوم " ولم تكن بالتالى هناك صفوف ولا يحزنون.. حتى مغادرتى فى رحلة العودة لم اجد اجابة شافية من هؤلاء؟• كيف سمحت سلطات اعرق المطارات لنفر يأخذ " المعلوم " وباى عملة كانت دولارا او ريالا يورو او بقايا من جنيهات تمزقت اطرافها بين ايادى الباعة الجائلين وستات الشاى وصبيان مسح زجاج السيارات وتجار الشوارع لكل من صنع فى بلاد الصين.. من ملاعق.. فرش اسنان.. خلاطات.. مفكات ومكياج صارخ يشبه ارض الشمس المشرقة.• المواطن السودانى اضحى فى حالة تسفار دائم ليس عبر المطارات ولكن بأرجله واياديه ولاى وجهة تسد رمق عيشه.. بات يبذل مشاعره دفاقة لانه لا يملك غيرها هذا فقط ما بقى من السودان الجميل يلتقى الناس بالاحضان وبضرب الاكف على الاكتاف فالعلاقات الاجتماعية هى وحدها لهم وملكهم الحر الذى باتوا يبذلونه بعضهم بعضا ولانه لا يمر عبر اى منفذ حكومى او ميري.. ولا يدفعون مقابله اى رسوم وجبايات.. انهم فى حالة ترحال دائم بحثا عن مصدر رزق طيب حلال او لقمة تسد فجوات الجوع القاتل الذى يغشاهم صباح مساء ويعصر كبد صغارهم ويحصد ارواح احبابهم المتشافين من امراض بعضها ما عرف له اى علاج فلجأوا للطب الشعبى والتوكل على العلى القدير الذى لا تضيع امانته..• برغم هذا وذاك فما زالت السماء رحيمة بعبادها وتباشير شهر الخير والبركة رمضان هبت نسايم زخات المطر ايذانا باجواء ربيعية تقلل شيئا من عطش الصيام ووفرة فى الخضراوات لتقلل وجع اسكنه فى هذا البلد من يمسكون بمقاليد الامور وفرطوا فى حقوق العباد فتدحرجت الخرطوم للخلف دور..همسة: يا ترى هل عبر المشاركون فى المؤتمر الاعلامى مطار الخرطوم.
1100
| 30 يونيو 2014
الحديث عند الناس هذه الأيام يتركز على الشهر الفضيل والأسعار فى أسواقنا واجراء ترتيبات خاصة لموازنة رمضان، ففى الاسبوع الماضى دعونا الى أهمية التنسيق بين الوزارات والمؤسسات المختصة لضبط الاسعار فى رمضان وسعدت كثيرا بالاجتماع والتنسيق بين ادارة حماية المستهلك ومكافحة الغش التجارى بوزارة الاقتصاد ومديرى الرقابة ببلديات الدوحة والوكرة وام صلال والشمال والخور والذخيرة لتنسيق الجهود بين الاطراف ذات الصلة بتنفيذ مبادرات شهر رمضان المقبل ومنها ضبط ومراقبة الاسواق وتعزيز دور موظفى الضبط القضائى واجراءات التوعية والتفعيل الصارم للقوانين التى تحمى المستهلكين والمتسوقين الذين يجب ان يكون لهم دور فى ضبط الاسواق والأسعار بدلا من اطلاق الشكاوى هنا وهناك ومن خلال التمسك بحقوقهم القانونيةشكرا اشغال*هيئة أشغال تسابق الزمن لاستكمال البنيات التحتية للطرق والدوارات والتقاطعات وحقيقة هناك جهود كبيرة تبذل فى هذا الشأن وبدأت ملامح الشوارع تأخذ اشكالا جديدة وانسيابية الطرق والدوارات تتحسن كثيرا وهذا ما نلاحظه فى شارع الكورنيش الرئيسى والطرق الفرعية حيث أصبحت سهلة الحركة وارى العمال يعملون ليل نهار لانجاز المهام الموكلة لهم.. غير اننى لاحظت ان بعضا من هؤلاء العمال فى مواقع العمل غير جادين وايقاعهم بطيء للغاية وهذه مسؤولية المقاول بالدرجة الاولى لكن تجب ان تكون هناك فرق تفتيشية من قبل أشغال لضمان ان يكون العمل اكثر انضباطا من قبل العمال ولضمان انجاز العمل بصورة اكثر سرعة* شوارع الدوحة تختنق بالمركبات خاصة فى فترات الذروة واعتقد بان قرار حظر استخدام العمال للسيارات الخاصة قرار صائب وضرورى لتخفيف حركة المركبات فى الشوارع لاسيما بعد توافر الباصات العامة فى كافة المناطق كما ان الشركات يجب الزامها بتخصيص باصات لنقل الموظفين والعمال من والى أماكن أعمالهم وتوفير مركبات لهم فى العطلات الأسبوعية للراغبين منهم للتسوق والتعرف على معالم قطرشركة مواصلات*شركة مواصلات تبذل جهودا مقدرة لتحسين خدمات التاكسى عبر المشغل الرئيسى " كروة " التى تسعى الى اطلاق اكثر من 7000مركبة قبل المونديال وخلق منافسة بين المشغلين فى السوق المحلى لتحسين الخدمات بعيدا عن الاحتكار المميت لكننا نقول من واقع تجارب معاشة ان سائقى مركبات كروة بمشغليها المختلفين يحتاجون الى مراقبة وضبط... كل الذين تحدثنا معهم كانوا غير "" مرتاحين "" شكواهم لاتتوقف عن ضغوطات الادارة والرواتب المتواضعة لكن بعض هؤلاء السائقين يحتالون على الزبائن حيث يتعمدون عدم استخدام العداد ويدخلون مع الزبون فى صفقات غير قانونية وهناك مجموعة كبيرة من السائقين لا يقفون للزبائن فى الطرقات ويختارون نوعيات معينة منهم وخلال استخدامى تلك السيارات قال السائق: بعض الزبائن كرماء معنا يدفعون اكثر من التعرفة المحددة فى العداد وان الضغوطات عليهم صعبة لان المبالغ المقررة عليهم دفعها يوميا للشركة كبيرة يحققونها بشق الانفس على حساب عمولتهم واضاف: السيارات الخاصة غير المرخص لها صداع لهم بدأت فى منافسة كروة وسحبت الكثير من الزبائن لرخص أسعارها التى تتم بالتوافق...نحن على ثقة بان " مواصلات" تدرك جيدا هذه الهموم التشغيلية المتوقعة حيث يمكن من خلال المتابعات اليومية التفتيشية والاستبيانات والجولات الميدانية معالجتها ذلك لان خدمات التاكسى فى اى دولة تعتبر الواجهة الحضارية لاى بلدهمسة: " الزبون دائما على حق " مقولة يجب ان تجسدها المؤسسات والشركات التى ترتبط بالناس فعلا على الارض
854
| 23 يونيو 2014
مساحة إعلانية
ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...
4854
| 20 أكتوبر 2025
لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...
3591
| 21 أكتوبر 2025
المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....
2874
| 16 أكتوبر 2025
في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...
2736
| 16 أكتوبر 2025
يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...
2649
| 21 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
1737
| 23 أكتوبر 2025
واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...
1482
| 21 أكتوبر 2025
في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...
1407
| 16 أكتوبر 2025
لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...
1041
| 20 أكتوبر 2025
1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...
966
| 21 أكتوبر 2025
القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...
837
| 20 أكتوبر 2025
في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...
810
| 17 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية