رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الاحتيال هذا المصطلح المرعب الخفي الذي لا تظهر ملامحه إلا بعد أن يقع الإنسان في شباك من يحملون تلك الصفة الدنيئة، المحتالون في مجتمعنا كَثر وجودهم، باختلاف الجنسيات والثقافات والديانات، وتعددت سبلهم، وتنوعت طرقهم، فهي صفة ذاتية مجرّدة من الأخلاق والقيم والدين، هدفها سلب المال وجمعه، والرقص على أكتاف الغافلين، باختلاف وضعهم المادّي، كم من الأشخاص وقعوا فريسة الاحتيال والنصب والكذب، هكذا أصبح واقع مجتمعنا، حتى فقدنا المصداقية في من هو صادق، واختلط الحابل بالنابل كما يقال، ويعطيك من طرف اللسان حلاوة لاصطياد الفريسة ونهب مقدراتها المادية بطريقة سلسلة احتيالية ذكية، يستلم المال ثم يندس ويهرب ويختفي كالشعرة في العجينة وكأن ليس له وجود، أسهل عملية احتيالية للسرقة في هذا الوقت هي الجرائم الإلكترونية التي تتم عبر تطبيق الواتس آب ورسائل ال sms، ويقع فيها الكثير من الضحايا، لذلك تم إنشاء إدارات خاصة بالجرائم الإلكترونية، للشكوى والمتابعة. فمن منا لا ترد إليه رسائل نصيّة من أشخاص من دول آسيوية وأفريقية وعربية مجرّد فتحها تسحب المعلومات الخاصة الشخصية والبنكية، ومن منّا لم يقع ضحية نصب مقاول بناء أو شركة خدماتية وهمية، أو بضاعة سيئة الصنع وغيرها الكثير. شكاوى كثيرة من عمليات النصب والسرقات الاحتيالية التي اجتاحت المجتمع مع ارتفاع مؤشر الوافدين سواء الذين قدموا إلى الدولة مع الطفرة المادية بهدف العمل أياً كان نوعه أو جهته يدفعهم الطمع في الحصول على المال والرواتب المجزية دون ضوابط، أو الذين استغنت عنهم مواقع عملهم حكومية أو خاصة ويستغلون خبراتهم، وبالتحديد مع أزمة وباء "كوفيد - 19" والعاطلين عن العمل الذين دخلوا عند السماح بتفعيل تأشيرة الزيارة المؤقتة واستقروا من أجل البحث عن مهنة أو العمل دون رقابة، أو الذين يعيثون في الشوارع تحت مظلة كفالة أشخاص تحكمهم الواسطة والمحسوبية الذين يمتد أمامهم بساط الموافقة في الحصول على فيز خدماتية بأعداد ممتدة مهولة والاستفادة منهم بمبلغ شهري ثابت وهذا يقع تحت مسمى "الاتجار بالبشر" دون منع وتقنين والالتزام بالقانون في محدودية السماح. ولكن يبقى السؤال ونحن ندرك وجود جهات معنية بالشكاوى لمن يقع في شباك المحتالين والنصابين هل تتخذ تلك الجهات الإجراءات الدقيقة من البحث والتحرّي في وجود الأدلة الثابتة والعقاب حين الوصول إلى مثل تلك الفئات واسترجاع حق المشتكي إذا كان متواجدا؟، هناك الكثير يؤكد أن التسويف الذي تتخذه الجهات المسؤولة سواء عن الاحتيال عن الجرائم الإلكترونية، أو الاحتيال بطرق واقعية مباشرة أخرى، يأخذ البعد الزمني ثم الإهمال والنسيان، فيضيع حق المشتكي، ويفر المحتال إلى بلده، أو يبقى ويبحث عن فريسة أخرى، شيكات بلا أرصدة يقع فيها أصحاب الأملاك، ومنشآت عمرانية متوقفة نتيجة احتيال المقاول وفراره، واستغلال الثغرات الأمنية في بعض التطبيقات الإلكترونية، أو من خلال المكالمات الهاتفية المجهولة المصدر وسلب أصحابها،، وهناك العديد من وسائل الاحتيالات الأخرى لا تغيب عن الجميع. من هذا المنطلق على الجهات المختصة وتحديدا الجهات الأمنية رغم الجهود الكبيرة التي يقومون بها ومتابعة كل ماهو جديد في عملية الاحتيال يستحقون الشكر عليها إلا أنه يجب تكثيف الجهود في المراقبة والملاحظة ومتابعة الشكاوى الواردة إليهم من فئات المجتمع، بصغرها وكبرها حتى لا تمدد، ولا يستثنى الدور كذلك على جميع فئات المجتمع بالتعاون مع الجهات المختصة من خلال الإبلاغ عما يرد اليهم من مكالمات أو رسائل أو معاملة تحمل صبغة الاحتيال والإبلاغ عن مصدرها.
639
| 26 فبراير 2023
كَثرت المطاعم والمقاهي في انحاء الدولة بصورة لافتة للنظر بالرغم من الشكوى من ارتفاع أسعار محتواها من الأطعمة والمشروبات، ناهيك عن السباق الماراثوني في المنازل عن تحول بعضها الى مقر لاعداد الأطعمة والتسابق في المنافسة في البيع والسعر، هدفها جميعا الربح المادي السريع، والاستخفاف بالعقلية البشرية المستهلكة من خلال العرض في المنصات المجتمعية بحلة جاذبة ومشهية بلا الاهتمام بأسعارها الباهظة، وتلك طامة متى ما كان هناك مشترٍ يدفع متى ما ارتفعت الأسعار،، مانراه اليوم من غلاء فاحش على الأطعمة والمشروبات، يدفعنا الى توجيه السؤال للجهات المختصة في وزارة التجارة والصناعة، هل يمكن تقنين عملية مقدار سجلات التراخيص التجارية لبعض الانشطة التجارية وخاصة التي تتعلق بالمواد الغذائية كالمطاعم والمقاهي، وذلك للحد من استفحال هذه الأنشطة مما قد يؤدي الى خسائر أصحابها واضطرارهم الى اغلاقها ولو لفترة مؤقتة حتى يتم التوازن بين العرض والطلب، !! وهل يؤخذ في الاعتبار مدى استيعاب الدولة بسكانها وحجمها الجغرافي هذا الكم الكبير من المقاهي والمطاعم باختلاف المأكولات والأطعمة والنكهات العالمية المنتشرة في الاسواق وفي المجمعات والسواحل والحدائق والفنادق و ساحات النوادي وغيرها !!،، حتى أخذت طابع التكرار في الشكل والمحتوى،، توحي لنا كثرتها وتزاحمها في مناطق عن أخرى بالعشوائية في اعطاء الرخص، وتفعيل دور الواسطات والمنفعة الذاتية، ومدى سهولتها للبعض وعرقلتها للبعض الآخر، أليس هناك خطط لدى المسئولين عن التراخيص بقياس ومعرفة مدى حاجة المجتمع لها، ومدى الاستهلاك البشري اليومي لها، ومدى قيمة الدخل للمالك، ومدى استيعاب حاجة المنطقة القائمة عليها، ألا يدرك المسئولون كم من المقاهي والمطاعم أُغلقت ولم يمر على عمرها الزمني الا أشهر قليلة، وخسر مالكها خاصة المتعلقة بأصحاب المشاريع الصغيرة وفي بداية عهدهم في خوض المضمار التجاري، نتيجة عدم الاقبال عليها لتكرارها، وارتفاع أسعار العقار مع ارتفاع أجور الموظفين والعاملين، بالاضافة إلى ارتفاع الرسوم التي تدفع للجهات المختصة مثل وزارتي التجارة والبلدية المعنيتين بهذا الشأن، فكم من المطاعم تشتكي قلة المترددين، لارتفاع الأسعار،، رسالة صوتية وصلتي تشتكي صاحبتها استنكارا وتعجبا حول دخولها أحد المقاهي ؛ «والتمادي في سعر كأس «الكرك» 17 ريالا بالاضافة الى صحن» اللقيمات « 12 حبة بـ 57 ريالا أيعقل ؟!!، ماهو المحتوى وما هي المادة المضافة أو النكهة حتي يأخذ هذا الارتفاع،هذا نموذج للغلاء الفاحش الذي طغى على أسعار المطاعم والمقاهي بصفة عامة،، دون الأخذ بالاعتبار مراعاة المستويات الاقتصادية للأفراد بقدر ماهو الاعتبار في كيفية الربح، والربح السريع وتغطية أسعار الايجارات الباهظة التي تزداد باستمرار بلا ضوابط وبلا التقيد بالقوانين المتعلقة بالنسبة المئوية التي سنتها الدولة، …. نؤمن أن افتتاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة كالأطعمة والمشروبات يلجأ اليها الكثير كمصدر للدخل وتحسين المستوى المادي للفرد، حيث أقل تكلفة ماديا، وأقل امكانية وجهدا، ويلجأ الى خوض تلك التجربة الكثير، بدعم من بنك التنمية، فالتنوع الثقافي للتركيبة السكانية وازدهار السياحة. والتنوع في النكهات والاطعمة والمشروبات مطلب مجتمعي، ولكن هذا التنوع، وتلك الكثافة والتسابق في فتح مشاريع الأطعمة والمشروبات والوجبات السريعة، ليس معنى ذلك أن يترك الحبل على الغارب ويترك المجال في الامتداد دون خطط مدروسة، ودون رقابة على ارتفاع الأسعار، وعلى جشع التجار،، والتي مازال المجتمع في استنكار وشكوى وتذمر من ارتفاع الاسعار في المطاعم الفاخرة والصغيرة والمتوسطة ومثلها المقاهي.
894
| 19 فبراير 2023
إيماننا أن الأقدار جارية، وتلك نعمة للتخفيف والصبر على ما يقع أمامنا من كوارث سبحانه " ألا له الخلق والأمر " قد دكت قصور وقلاع ومدن بفعل الزلازل والبراكين والانهيارات الأرضية والسيول وحصدت معها الكثير من الأرواح البشرية، وارتفع معدلها الرقمي في بعضها بالآلاف بل والملايين،."فكانوا كهشيم المحتضر " وسمعنا عن أقوام سالفة كفروا بأنعم الله ودكت بمدنها وسكانها وأصبحت عروشها خاوية وكأنها لم تكن، كقوم عاد وهود وصالح ولوط ومملكة سبأ، تلك الكوارث ما هي الا عبرة واتعاظ وابتلاء وأجر وتنبيه، وتصفية حسابات للانسان مع ربه ونفسه ومع الآخرين، لا نستطيع سردها، واقعنا اليوم يقول كما جاء في كتابه الكريم:(ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس) حروب واغتيالات وظلم، وفساد وانحلال أخلاقي وسلوكي، وتجاوز وتغيير لحدود الله وشريعته وكتابه الكريم وفق الأهواء الفكرية والمصالح المادية،، وتعرية ولهو بأنواعها بما لايرضي الله، ولكن اليوم من يدفع الثمن، ومن هم الضحية !! ألسنا دائما نردّد " اللهم لا تحاسبنا بما يفعله السفهاء منا، لأننا ندرك الغضب والعقوبة الإلهية علينا عاجلًا أو آجلًا، وشموليتها يلامس الجميع، حين تجف البصائر عن الايمان بالله، وتشغلنا الدنيا بلهوها ولعبها وزينتها، وحين تطفو المعتقدات والديانات الأخرى على تفكيرنا ونتجاهل التأمل والالتزام بالعقيدة الدينية،. الكوارث اليوم لايتوقف لهيبها وتأثيرها على المستوى العربي والاسلامي، هجرة ونفور وفقر وجوع مابين الصحاري والجبال والوديان، تعيش الانسانية التي كرمها الله وجعلها في أحسن تقويم على رمالها وبين صخورها وأجوائها الباردة وثلوجها القاسية، تعاني وتتألم جسديًا ونفسيًا، وتنظر للمجهول بعيون دامعة حارقة تنفطر لها القلوب، لعل هناك من يرأف لحالها من قطعة قماش يقيها قساوة البرد، أو طعام أو ماء يسد رمقها من الجوع والعطش من المنظمات والجمعيات الخيرية والانسانية العالمية.. …. الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا وشمالي سوريا، نموذج لنماذج الدمار للبشرية والانسانية المرهقة التي نفثتها عوامل الاستبداد والظلم التي تتحكم في مقدراتها ومصيرها، ورمت بهم في مخيمات لاتقاوم البرودة القاسية والثلوج، وعمارات سكنية ببنية هزيلة ضعيفة لاتقاوم الزلازل والانهيارات والسيول في مناطق معرضة ومهددة بوقوعها ولأخطارها،، هزت النفوس، وأعجزت الفكر الانساني، وأدمت القلوب، فكم هو مؤلم منظر البشر وهم يسحبون من تحت ركام البنايات الاسمنتية المثقلة على الاجساد، تشوهت الوجوه، وهزلت الأجساد، وشلت الحركة والألسن، كم هو مؤلم ! أسر بأكملها تفرقت، وأسر بأفرادها دُفنت، وأخرى تم إنقاذها، صراخ يتعالى من تحت الركام المخيف لا نور لا هواء لا ماء لا حركة، قلوب يعصرها الألم، ودموع حارقة من وجنة أبّ أو أمّ وهم يدفنون أطفالهم وشبابهم، وآخرون ينتظرون أمام فتحات الركام يرتجون الأمل من الله بقلوب موجعة وقلوب مفزعة، لعل هناك بصيصا لروح مازالت تنبض بالحياة، وأب ميت يحتضن ابنه الحيّ، والطفل "محمد" يسحب من تحت الركام بعد مائة يوم من الزلزال بجسم سليم ووعي متكامل، من أطعمه ومن رواه، ومن احتضنه !! ليخرج معافى، ومثله امرأة في السبعين من عمرها تُخرج حيّة بعد مائة وعشرين يومًا، إنها معجزة إلهيّة سبحانه كما قال:" أنَّا كلَّ شيءٍ خَلقناهُ بقدر " وغيرها من الصور المأساوية التي نراها يوميًا وتنقل لنا حيّة من موقع الحدث، خليّة بشرية بمعداتها الدقيقة وتخصصاتها في الرصد والانقاذ والانتشال من مختلف دول العالم تتواصل في البحث لانقاذ ما يمكن انقاذه من العالقين تحت ركام العمارات المنهارة، وتمتزج دموع الألم لفقدان من قضى نحبه، بدموع الفرح لمن نجا، يبقى أن نتذكر قوله تعالى: " إن مع العسر يسرا " مازالت العمليات الانقاذية قائمة، ومازال الآلاف تحت الأنقاض، ومازالت المعجزات الإلهية واقعة، فهل نعتبر وهل يأخذ المسؤولون في الاعتبار كيفية التعامل مع عملية البناء بالمناطق المعرضة للزلازل بالجودة العالية والمواد الثقيلة المقاومة للزلازل وتبعاتها وبأضرار قليلة.!!
1041
| 12 فبراير 2023
هناك قضايا وظواهر مجتمعية وجودها وتفاقمها تشكل خطورة على البنية الاجتماعية والأسرية، تتطلب الاثارة والتكرار للتنبيه والتوضيح وايجاد الحلول للحد منها، واتخذت مساحة كبيرة من الحوار والنقاش بمختلف القنوات الفكرية والتربوية والاعلامية والمجتمعية، ومازال الحديث اليوم عنها قائمًا لحجمها وضررها، تتعلق بارتفاع مؤشر الطلاق، هذا الشبح المخيف الذي يداهم أركان الأسرة فجأة، تنهار أساسياتها، وينهار أفرادها من الأبناء، ويبدأ التشتت والخوف من المجهول، ويبقى الأبناء ضحية الخلاف وضحية الانفصال والطلاق والخلع، ويبحثون عن موقعهم مابين الوالدين. … لقد بدأت تلك القضية تتفاقم كظاهرة مخيفة في السنوات الأخيرة صنعتها الرفاهية المفرطة، المؤشر الأول في الاستغناء عن الآخر، ليدعم امتدادها الخُلع الملجأ للكثير من النساء للتخلص من الرجل في حالة الضرر وصعوبة الاستمرار في البقاء معه. من هنا يبدأ التفكك الاسري، ومعه يبدأ الأبناء في توهان الدائرة المفرغة ما بين الأب والأم لا استقرار لا أمان لا توازن فكري ولا نفسي. وتأخذ القضية مجراها بين أروقة المحاكم ويبقى حقوق الأبناء معلقة في مشنقة الحضانة والإنفاق سنوات طوال من الاجراءات القضائية من التأجيل والجلسات والحكم الابتدائي والاستئناف والتمييز والطعن، حتى تأخذ القضية مجراها من الحلول.وفق العدالة الشرعية اذا لم يشوبها حكم قضائي غير نزيه وغير عادل.في اصدار الحكم وفق المصلحة والمعرفة والتحيز،لمصلحة طرف دون آخر. …. يؤلمنا كثيرا حين نقرأ ونسمع أن تحتل دولة قطر المرتبة الرابعة في قائمة أعلى الدول العربية في نسبة حالات الطلاق، وقد أظهر جهاز التخطيط والاحصاء أن قطر سجلت 192 حالة طلاق خلال شهر ديسمبر الماضي بارتفاع 10% عن شهر نوفمبر، مؤشر خطير اذا ما قيس بعدد السكان والذي لايتجاوز نسبة القطريين حسب احصائية عام 2022. ( 12% ) كيف يمكن الحد منه وايقاف امتداده، ونحن يوميًا نسمع عن حالات طلاق وخلع،لا يحده عمر زمني قصير، ولا عشرة طويلة، ولا أبناء صغار مازالوا في حضن الرعاية الأبوية،ولا يحده ما تقوم به الجهات المختصة بشؤون الأسرة من توعية مستمرة للمقدمين على الزواج واصلاح ذات البين بين الطرفين وباختلاف الطرق، ولا يحده ما ذكره الله في كتابه الكريم من قيمة زوجية في قوله تعالى: "وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً" كيف بالمودة في أسرة مفككك ومتباعدة ومشتتة، كيف يستشعر الأبناء بذلك وهم تائهون في دائرة مفرغة ما بين الشد والجذب والمد والجزر، والشتات وعدم الاستقرار، مابين الأب والأم، حالات كثيرة ألفناها وتعايشنا مع ظروفها في الميدان التعليمي، انعكست على سلوك ونفسيات وأفكار الطلبة، من الخجل والتشتت الفكري والتأخر الدراسي والعنف والتنمر وغيرها، جميع أسبابها تصب في قالب الطلاق والانفصال بين الأبويين والتباعد بينهما، ففقدوا خلالها التربية السليمة والحب الحميمي، والمودة الدافئة، والألفة الأسرية، هؤلاء الأبناء أين موقعهم بعد الانفصال والتباعد، ليصبح ضيفًا أسبوعيا كالغريب مابين الأب والأم، وينطوي ربما حول رفقاء سوء يشكلون سلوكه، ويدمرون شخصيته بما لايحمد عقباه من مخدرات وتنمر،ومثلية، يبحث خلالها عن الحنان والأمان، وغيرها من سلوكيات دخيلة انتشرت في المجتمع، ناهيك عن التوهان في المجمعات والشوارع والمقاهي في فقدان الإطار الأسري الذي يطوق الأسرة الواحدة بجوّ أسري ّحميميّ متكامل من التماسك والحوار والمتابعة والنصح والتوجيه والاستماع للآخر،،، إنها الأنانية الفردية أحيانا التي تفتقد تقبل الآخر،ومحاولة تجاوز بعض السلوكيات عن الآخر بفكر متزن،وعقلية مستقيمة، فليس مايتمناه المرء يدركه، لايجاد الحلول الذاتية دون تدخل أي طرف آخر للحفاظ على الكيان الأسري المتآلف، وهناك أسباب كثيرة نوقشت ووضعت لها الحلول ولكن البعض كالأطرش في الزفة يتبع هواه ومصلحته دون أبنائه،،،. دعوا جملة " عيشي أو عش حياتك ؛" التحريضية من قبل الآخرين التي يتشبث بها الكثير للاستغناء عن الآخر، وأغلقوا منافذها من أجل أبنائكم ومستقبلهم،.. وابحثوا عن مواقع أبنائكم بعد الطلاق والخُلع..
1140
| 05 فبراير 2023
حرق القرآن الكريم، أو تمزيقه أو تدنيسه وغيرها من السلوكيات اللاإنسانية الدنيئة التي يحملها البعض من المتطرفين الغربيين ضد الإسلام والمسلمين وأمام أنظار العالم سلوكيات معادية تتكرر باستمرار وليست الأولى ولن تكون الأخيرة، إنه عمل إجراميّ متطرف لا يُغفر له، وتطاول على معتقداتنا وشريعتنا، وسيستمر ما دام الكره والحرب والضغينة تسري في نفوسهم ودولهم، باعتبار أن الإسلام يمثل قوة معادية لهم في المواجهة والمحاربة لمعتقداتهم، ولكن لا ضيْر فهناك ربٌّ يحمي القرآن حتى قيام الساعة، كما ذكر في كتابه الكريم «إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون».. لقد أثار حرق القرآن في السويد والتي منحت السلطات السويدية الإذن للسويدي اليميني المتطرف بحرق نسخة منه وحمايته أمنيًا، حفيظة وغضب المجتمعات الإسلامية، والذي يؤكد الكراهية والعداء للإسلام والمسلمين، وقد سبق ذلك الرسومات المسيئة المتعمدة للرسول صلى الله عليه وسلم والتطاول عليه، وكما هو هدم وتدنيس المساجد ومع الأسف في دول تدعي الديمقراطية، وتدعي محاربة الإرهاب، وتنادي بالحقوق الإنسانية، وتهتم بالتعددية، وقبول الآخر، تدّعي الحضارة، وتعزيز قيم التعايش والحوار والسماحة، إنهم يقولون ما لا يفعلون، ويتهمون الآخر بما يوغرون، ليكشف لنا اليوم هذا العداء المتأصل في سلوكهم زيْفا في الديمقراطية، وزيْفا في قبول الآخر، وزيْفا في احترام الديانات، وأكذوبة في حرية التعبير التي تتكيف مع سياستهم ومواقفهم، وليست معنا كعرب ومسلمين، وزيْفا في احترام الإنسانية ومشاعرها.… تتكرر السلوكيات، ويزداد العداء، وتترسخ العنصرية، وما زلنا نحن كما نحن مع أي موقف عدائي وتعصّبي تجاه مقدساتنا، رسولنا وقرآننا ومساجدنا، نرى ونسمع ولا نتكلم، وإذا نطقنا صوتنا في حدود إطار التنديد والاستنكار المعهود والمستخدم بعد كل جريمة عدائية. تركنا الحبل على الغارب دون اتخاذ إجراءات صارمة مفعّلة بالمقاطعة الاقتصادية والسياسية، فتمادوا في الإهانة والتشويه والتعصب،، انبهرنا بجنون بإنجازاتهم في مجالات متعددة، دسوا لنا السم في العسل وقبلنا. صافحناهم بثقة وطمأنينة سرت علينا مخططاتهم وأهدافهم، شاركناهم بالاستعانة في مناهجنا التعليمية، دسوا بين السطور مخططاتهم العقائدية والفكرية، اتهمونا بالإرهاب صدقناهم، وأصبحنا نحارب بعضنا البعض بأسلحتهم، قوانينهم تجرم حرق أعلام المثلية وشعاراتهم والعداء للسامية، بينما مقدساتنا تُخترق وتُحرق وتُشوه تحت بند الحرية والديمقراطية،، وما زلنا صامتين،، هذا التصرف سبقه من شهور اعتداء السلطات السويدية على عائلات مسلمة واختطاف أطفالها بأسلوب نازيّ إجراميّ، دون أن تحتج أيّ دولة إسلامية ولم تقاطع مصالحها، فهل تجرؤ حكومة السويد على حرق التوراة وتطوق الفاعل بالحماية؟!! وهل تجرؤ على خطف طفل يهوديّ؟!! ألا نتذكر محاربة الحجاب في فرنسا والاعتداء على المحجبات، وكيف يتم نزعه أمام الأنظار من على رؤوسهن في الشوارع والجامعات، في وجود خذلان عربي وإسلامي، بالصمت واستقبال رئيسها بالتكريم والحفاوة. ألا نرى يوميًا المجازر اليهودية في فلسطين آخرها العملية العسكرية في مخيم «جنين» وأمام أنظار الدول المعادية الغربية والتي نفذها الجيش الإسرائيلي؟!، أين الحقوق الإنسانية بل أين الديمقراطية، ماذا كان موقفنا؟!! التنديد، الاستنكار، الشجب كتحصيل حاصل بالمشاركة والرفض، وكما يقال ذر الرماد في العين، هل هذا يكفي؟!! إذن لماذا الاستمرارية العنصرية البغيضة والتعدّي على المسلمين والمحرمات الإسلامية يتصاعد ؟!! ماذا نفسر ما تعهدته الحكومة السويدية لسفير «إسرائيل»؛ منع أي محاولة لحرق نسخ من التوراة أمام سفارة «الكيان الإسرائيلي» في استوكهولم بعد أن تقدم مواطن سويدي بطلب رسمي للسماح بذلك، لاختيار مصداقية الديمقراطية السويدية في حماية حرية التعبير والسفير يشكر السلطات السويدية على تفهمها، تناقض أخلاقي وازدواجية في المعايير، أما آن الأوان أن يتخطى النظام الرسمي العربي مرحلة الإدانات والشجب والاجتماعات التي لا طائل منها إلى مرحلة ما هو أبعد ما يكون مؤثرا لدى صانعي القرار في الدول التي تدعم إسرائيل، إذا أخذنا في الاعتبار حجم المصالح المتبادلة التي تحكم العلاقات بين الدول.
996
| 29 يناير 2023
لماذا يلجأ البعض لقنوات وسائل التواصل الاجتماعي "توتير وأخواتها" لبث شكواه وما يعاني منه!! لماذا يترك المجال لهم في النشر وربما يكون البعض مجرّدا من المصداقية !! ونحن ندرك أن تلك الوسائل ليست محصورة في التداول في المجتمع فقط،إنما يتعدى ذلك الى أغلب الدول خاصة المجاورة من خلال سرعة البث والنشر وخاصة المغرضين في التشويه واثارة الفتن !!! كان المشتكي في السابق حين يستشعر الظلم لطلب ما، يلجأ الى البرنامج الاذاعي الصباحي "وطني الحبيب صباح الخير" الذي يعتبر حلقة تواصلية بين المواطن والمسؤول في جهة عمله أو جهة أخرى خدماتية لإيصال الرسالة لأصحاب القرار وانتظار الرد وكانت الشكوى في حدود ضيقة من الاستماع والوقت، اليوم اختلف الوضع مع التطور التكنولوجي والعالم الافتراضي انفلت الزمام وكل يغني على ليلاه ويدلي بدلوه بما يستشعر به من ظلم، وما يعرقل مصالحه، وما يتعامل معه وما يضايقه وهلم جرّا، كان صادقًا أو العكس. .. تلك المقدمة التي ذكرتها ليس من فراغ انما من واقع نرى ونسمع ونقرا ونستغرب ونتساءل ومازلنا نكرر لعل الله يجعل بعد ذلك مخرجًا، من خلال الدراسة وايجاد الحلول المقنعة السليمة بلا ضرر ولا ضرار، والتأكد من الشكاوى التي تبث عبر القنوات وسرعة ايجاد الحلول. …. فحين تتكرم الدولة باختيار وتعيين وتكليف شخص لتولي المسؤولية لأيّ وزارة أو مؤسسة حكومية وزيرًا كان أو مديرا أو رئيس هيئة، ومن يناط لهم بإصدار قرار حسب مسؤوليته، بما يتوافق مع قوانين الدولة ونظمها وأحكامها، فهناك ثقة وقدرة على المسؤولية ولكن ليس معناه استخدام سلطة الأهواء والمصلحة والسيطرة والتحكم بلا وعي وغيره في التأخير والتأجيل لأي معاملة لتحسين الصورة، إنما المسؤولية تكليف وأمانة ومصلحة عامة مجتمعية، تتطلب الضمير والخوف من الله، والعدالة في اتخاذ القرار والنزاهة والمصلحة العامة، وغيرها من القيم التي يجب أن يضعها المسؤول أمامه، وأن يعي بأنه لم يوضع في منصب ومركز وظيفي الا من أجل خدمة المجتمع وأبناء وطنه، حتى لايترك المجال للبث والتشويه عبر القنوا ت الاعلامية، ألا نتذكر قول الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: " لو عثرت بغلة في العراق لسألني الله عنها " إنه الشعور بالمسؤولية تجاه بغله، فكيف الشعور تجاه الانسان !! وهو أحد المبشرين بالجنة فكيف نحن إذن !! وصدق الله حين قال في كتابه الكريم:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ". …. إنها الأمانة الوظيفية التي يجب أن تكون المعيار الوظيفي الخلقي الأول في أجندة المسؤول، حتى لا يترك مجالا للبث عبر القنوات الاعلامية وحديث المجالس، هناك قضايا كثيرة معلقة، هناك عراقيل وظيفية معقدة، وهناك قرارات مجحفة، هناك مصالح خدماتية مؤجلة. وغيرها، كان أملنا في مجلس الشورى المنتخب الذي يمثل الشعب باختياره مناقشتها ودراستها والبث فيها وتخفيف حدتها والتواصل مع المسؤولين المعنيين وعرضها لايجاد الحلول، ومازال الأمل موجودًا كما جاء في مشروع برامجه وخططه، كما كان أملنا مسبقًا في المجلس البلدي. …. الواقع يقول هناك تأخير وعرقلة في تعيين الوظائف للجدد من الخريجين، بالرغم من وجود منصة كوادر الوطنية للتوظيف، هناك قضية المتقاعدين،وحرمانهم من أبسط الأمور الخدماتية، هناك التأمين الصحي الملغى والمؤجل من سنوات، هناك الرسوم المستمرة والمرتفعة أهلكت عاتق المتعاملين من أصحاب العقارات والمشاريع الصغيرة والكبيرة،، ومعها ترتفع الاسعار بصورة مبالغة لا يتقبلها العقل لأن ماهيتها الجشع والربح السريع،، هناك انتظار غير طبيعي لمواعيد طبية تتجاوز السنة ونيف،،وهناك الكثير من المعوقات في حالة تأجيل الطلبات والمعاملات، يتجرع مرارتها البعض من المتعاملين حيث لا مصلحة ولا واسطة ولا مؤهلات قبلية ولا مركزية وظيفية تتطلب صبر أيوب، ومراجعة ذاتية لمن يحمل أمانة المسؤولية بالتسيير والتيسير وفق القوانين واللوائح التي شرعتها الدولة للمصلحة العامة،.. وفق الله الجميع للمصلحة العامة والوطن
1275
| 22 يناير 2023
" خليجي ٢٥ " في البصرة الفيحاء، اضاءة مشرقة في سماء العراق، وجرعة سعادة في قلوب أبنائها عبروا عنها بكلماتهم ولقاءاتهم وأشعارهم وأغنياتها، انتشلت العراقي من غبار الألم والآهات والمعاناة، ليعيش مشاعر الفرح والامل، مع الأخوة ضيوف الرياضة من دول الخليج، على أرض أهلكت عاتقها الحروب، ودفع شعبها ضريبة الظلم والانقسام، لا سلام لا أمن لا استقرار، معاناة متأصلة من المرض والشتات والضياع، وهجرة متواصلة من الوطن الأم الى الغربة القاسية بحثا عن الاستقرار النفسي والمادي والمكاني، لكنه الوطن يبقى في القلب ينبض بالشوق والحنين، ولو بَعُد المزار وطال الفراق، والأمل بالعودة ولو أضناه الدهر، فالوطن يبقى، وكما يقال " ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل " لذلك ذرفت الدموع بحرقة وألم وآهات مع سماع نغمات كلمات الشاعر ابراهيم طوقان " موطني..موطني.. الجلال والجمال والسناء والبهاء.. في رباك..في رباك. … " من منّا لم يتفاعل معها، ومن منّا لم يستشعر قيمة الوطن للانسان في لحظاتها، ومن منّا لم يستشعر بمعاناة أهل العراق واليمن وسوريا، التي زجت مقصلة الظلم في أعناقهم،والتهمت أوطانهم ودفعتهم للصحاري والمخيمات والجبال والموت والجوع، في عالم المجهول بلا وطن.. هاهو الفنان سعدون الجابر يعبر عن فقدان الوطن في أغنيته المشهورة: اللي مضيع ذهب في سوق الذهب يلقاه … واللي مفارق محب يمكن سنة وينساه …. بس اللي مضيع وطن وين الوطن يلقاه "…. .. آه ما أقسى اليوم أن يخرج الانسان قسرًا من وطنه بلا ذنب ولا خطيئة، يذكرنا بخروج الرسول صلى الله عليه وسلم من مكة أحبّ بلاد الله اليه حين قال: "ما أطيبك من بلد وأحبك إليّ، ولولا أنّ قومي أخرجوني منك ماسكنت غيرك ". ..…. هكذا اليوم العراق بلاد الرافدين تعيش فرحة لاتوصف بأبطالها وأطفالها وشيوخها ورجالها مع التقائهم بالشعب الخليجي على أرضها، جمعتهم الرياضة بما فرقتهم السياسة، جمعهم متانة الحب والعروبة والدين، كرم حاتميّ لايوصف، ولقاء حميمّي صهر بشوق سنوات الفراق والانقطاع، هي الكرة التي تتقاذفها الأرجل لتصيب الهدف من يخسر ومن يفوز، فالوحدة الشعبية الخليجية، والتآلف الخليجي الحميمي هو الفوز الأكبر في اللقاء الخليجي الكروّي، وستبقى ذكرى تحمل معاني الجمال في نفوس الشعب الخليجي حين وطأت قدمه أرض العراق بعد سنوات من الانقطاع والامتناع بسياج الحروب والأنظمة الجائرة، التي دفعتها الى ماهي عليه الآن، يذكرنا بالأيام الجميلة التي عشنا أجواءها بعد انتهاء "المونديال 22 " الذي وحد الشعوب العالمية تحت المظلة الرياضية في دولة قطر. … " الوطن محتاج لأخوانه.. ياهلا ومرحب من جانا. خليجنا واحد ".. كلمات عراقية ترحيبية بلحن عراقي بأهل الخليج على ضفاف نهري دجلة والفرات، من قلوب أنهكها الألم والحزن والضنك في وطن أصبح أسيرًا الحروب،والغزو الامريكي البريطاني، والميليشيات الطائفية والتقسيمات الفيدرالية وغيرها التهمت، وتجزأ كيانها الحضاري والثقافي، لنعود بذاكرتنا للوراء نسترجع حضارة بغداد وعروبتها، والعصر الذهبي للخلافة العباسية ومكتبة بغداد الغنية بروائع الأدب والشعر.والتاريخ، ثم الفن والموال والمقامات، وحديث السندباد البحري، وألف ليلة وليلة، والسياب والجواهري والبياتي والرصافي، وبقايا آثارها الاسلامية المتمثلة ببقايا اسوار مدينة بغداد.لكنها تبقي بغداد عريقة في جوهرها وكيانها وحضارتها وتراثها وتاريخها ولا تنسى.. وتبقى العراق الأمل الذي سيعود لها ابناؤها بصبرهم وعزيمتهم، يجسده مانراه اليوم من همة عالية وارادة صلبة في حفاوة الاستقبال والتنظيم والترحيب والاحتفاء بالأشقاء في دورة الخليج العربي، لقد حقق العراق الهدف بالتجمع الخليجي العربي في دورته 25 بعد غياب طال مداه وبصورة مشرفة.
861
| 15 يناير 2023
مازال المواطن يتجرع المعاناة، ومازالت طوابير الانتظار قائمة، ومازلنا نكتب ونستفسر: إلى متى ؟!! لا حلول.. لا تجاوب ولا نقاش في أجندة المسؤولين، لتعود حليمة الى عادتها القديمة من التذمر والاستفسار والمقارنة، بالرغم من التوسعة الأفقية والعمودية التي تسير على خطاها الدولة لمواكبة العملية التنموية في استحداث الكثير من المشاريع في جميع المجالات بالسعة والإمكانات التكنولوجية، والعناصر البشرية، وفنية الديكورات وغيرها، ومنها المشاريع الطبية التي اتخذت سعة وامتدادًا لا حصر له من المباني في جميع المجالات والتخصصات بجماليات هندستها وديكوراتها وإمكاناتها التكنولوجية والخدماتية المعينة بدقتها واستحداثها، وجودة كوادرها الطبية باختلاف التخصصات، كما هي الجودة في التشخيص، والعلاج، والاهتمام بتفعيل التواصل الآلي في تحديد المواعيد والتذكير بها عبر الرسائل النصية التواصلية المستمرة، إلا أن التأخير والانتظار الطويل للموعد يبقى الطامة الكبرى التي تؤرق المرضى، وازدادت وتيرة الشكوى مؤخرا، خاصة من الذين يعانون من ألم لا يحتمل التأجيل لتفاقم بعض الحالات، كما هي مواعيد الأشعة والعمليات المؤجلة، وتعاني منها الغالبية من المرضى، خاصة التي تتطلب حالتهم التسريع في الموعد والمتابعة المستمرة أو الاضطرارية التي لا تتحمل التأجيل، هنا لابد للمسؤولين ايجاد الحلول ومعرفة الاسباب وتحديد الحالات المرضية، أيعقل أن يبقى بين موعد وآخر شهور عديدة وبعضها يتجاوز سنة ونيفا، دون متابعة الطبيب للحالة بعد العلاج، ولكن «مكره أخاك لا بطل» طريقتان يستخدمهما المواطن في حالة تأخير أي موعد لحالة مستعجلة المصاحبة بآلام، إما التوجه للمراكز الصحية والمستشفيات الطبية الخاصة للعلاج، وكسر روتين الانتظار، ودفع مبالغ باهظة مع ارتفاع تكلفة العلاج فيها، مع عدم سريان التأمين الصحي للمواطن، أو اللجوء للواسطة التي أصبحت -مع الأسف - طريق العبور للطبيب بأسرع وقت لتجاوز عملية الانتظار،، لمصداقية ذلك، أمامي حالة مواطنة،، ما بين مقابلتها الأولى للطبيب وبين تسجيل الموعد الآخر للمراجعة سنة كاملة، أيعقل ذلك؟! أين الضمان في عدم تفاقم الحالة والاستشعار بالألم ! وهل يضمن الإنسان عمره لمدة سنة أو حتى شهور !! أليس هناك حالات تستدعي المتابعة باستمرار؟! وكم عدد المواطنين بالنسبة للمقيمين في مؤشر العدد السكاني، اذا لم يوضع في سلم الأولية في المواعيد، حسب الحالة، وقد سمعنا مسبقا بأن الأولية للمواطنين في تقديم المواعيد، وعدم تأخيرها اذا لم تستدع التأجيل حسب الحالة الصحية، الا أن الواقع يختلف، والواسطات قائمة، ولكن الى متى !! وهناك فرق بين حالات مستعجلة، وحالات تتطلب المتابعة، كما هي العمليات وتفاوت تقديمها وتأخيرها، ومواعيد الأشعة والتصوير. والانتظار الطويل، لذلك يجب مراعاة ذلك، وجدولة نظام المواعيد الزمني حسب الحالة المرضية ونوعها. وحسب العمر،، فالنظام الذي استحدثته مؤسسة حمد الطبية لإحالة وطلب المواعيد عبر شبكة الانترنت نظام جيد وسلس وسهل للمرضى ويوفر الوقت، لكن ! ما إذا كانت الحالة مستعجلة ولا تتطلب التأخير، هل سيؤدي هذا النظام الى اعطاء المريض الموعد حسب درجة حالته الصحية، وبسرعة زمنية لتلافي ازديادها وتفاقمها، أم أنه فقط لتوفير الوقت الزمني للمريض من مراجعة قسم المواعيد في العيادات فقط،، نأمل النظر في المواعيد مستقبلا حتى لا تتكرر الشكاوى من التأخير، ليتوازى ذلك مع الاستحداث والجودة التي تتميز بها الرعاية الصحية في الدولة.
774
| 08 يناير 2023
هناك ما بين الصحاري والجبال في سوريا ولبنان وتركيا وباكستان والعراق واليمن، خارج حدود الأوطان قصص انسانية مؤلمة بمناظر تقشعر لها الأبدان، وتبكي من هولها القلوب يبدأ سردها مع بداية فصل الشتاء وأمطاره وثلوجه وبرودته تكبر المأساة، وتسرد لنا حياة القاطنين في المخيمات المتهالكة نتيجة العوامل البيئية الشتوية القاسية، ملايين من البشر مشردون موزعون خارج حدود أوطانهم يبحثون عن مأوى وملبس ومأكل وتدفئة، يعانون الأمرين الجوع والبرد، طوقتهم الأمراض والأوبئة والاكتئاب والجهل، قصص تسرد لنا كيف تحولت حياتهم نتيجة الحروب والأنظمة الجائرة التي تحكمها وحليفاتها من الدول الغربية التي نشرت سمومها في أوطانهم بهدف المساعدة بطائراتها وصواريخها لتحقيق أهدافها في إضعاف الدول العربية والاسلامية، وتشتيت أوطانها وسكانها لفظتهم لترمي بهم خارج أسوار أوطانهم، ثم نتيجة التقلبات الجوية من العواصف والفيضانات الإلهية، كما هي نتيجة المناطق المتضررة من النزاع، يدفعون الثمن القاسي وهم يعيشون في الملاجئ والمخيمات، ينتظرون بعين الرأفة والحاجة والأمل، المعونات والمساعدات من الجهات الانسانية والخيرية من خلال جمعيات الهلال الأحمر والمنظمات الانسانية العالمية، للاستشعار بأن هناك من يحتويهم ويخفف عنهم، أنظمتهم وحكوماتهم لا تلتفت اليهم، اهدافهم الحفاظ على رغد العيش والرفاهية والصراعات على كراسي الملكية والرئاسية والمصالح الضيقة بعيدا عن احتياجات ومصالح الشعوب. …. كم هو مؤلم وكم هو قاس! حين تصل الانسانية الى هذه المرحلة من البؤس، ويزداد الألم حين نرى أطفالنا منعمين يعيشون في رفاهية مترفة لا يدركون قيمتها بإسراف وتبذير، انها مفارقات الحياة منذ خلق الله البشرية، ولكنها تتطلب التأمل والتفكر، ألم تصدمنا مأساة تلك الطفلة السورية تبكي بحرقة قلبها ودموعها التي تسرد مأساتها وهي تقول أنها تضع مخدتها على بطنها وتبكي لهول الجوع والتهجير والبرد، أم تلك المرأة التي تلتحف الخيمة وتفترش الرمال مع أبنائها لتقيهم من البرد، أم دموع الشيخ المسن الذي يعاني المرض ولا حول ولا قوة له في انقاذ أطفاله، أم منظر صفوف النازحين في طوابير يتلقون الكساء والطعام، أم أولئك الأطفال الذين يبحثون عن الطعام في النفايات والمخلفات وغيرها من أشكال المذلة الانسانية المستمرة التي لفظتهم أوطانهم الى المجهول بين الصحاري والوديان والجبال من عرسال الى عكار الى البقاع في لبنان الى غازي عنتاب والريحانية وأقجة في شمال تركيا الى ملاجئ الزعتري في الأردن وغيرها. …. صور انسانية مؤثرة تحولت الى ايقونات في الذاكرة البشرية تتداولها وسائل الاعلام عبر القنوات وعبر المنصات، وتزداد امتدادًا واعدادًا، وكل سنة جديدة نتعلق بآمال لتغيير الأحوال والمعاناة الانسانية في أوطانها وخارج جداره، الا أن آمالنا مجرد ذرة تعصفها رياح الظلم نقف حيالها حين لا يكون التخفيف سوى من المنظمات والجمعيات والمراكز الانسانية والخيرية في تسيير قوافلها الانقاذية للمساعدة والاعانة. … اليوم مع نهاية عام مضى 2022 بكل آلامه وزلاته وظروفه نستقبل عاما جديدا 2023 ونعيد الكرة بآمالنا وأحلامنا وتوقعاتنا بسنة ميلادية أفضل، ومعه بدأت الحملات الاعلانية الشتوية لملايين اللاجئين والنازحين من الدول المنكوبة والمتضررة الذين لا يمتلكون مقومات الدفء الشتوي، تأخذ سريانها ومنها دولة قطر من الجمعيات الانسانية والخيرية من أهل الخير. ولكن الى متى والمعاناة البشرية الانسانية تزداد تعدادًا وامتدادًا وسوءًا في غياب الرؤية حول ايجاد الحلول الدائمة، ولا يتسنى ذلك الا بتضافر الجهود الدولية والاقليمية والضغط على أوطانهم لعودتهم اليها بأمن وأمان واستقرا ر، وكل عام والأمة الاسلامية بخير.
624
| 02 يناير 2023
انتهى المونديال ٢٢ بنجاح ليس نجاحًا كرويًا فحسب، بل تجاوز الى نجاح آخر على تحقيق الجودة في مستوى الفعاليات المصاحبة، نتيجة البنى التحتية المتطورة التي أنشأتها الدولة في فترة وجيزة وتسهيلات في الخدمات والتي جذبت الجميع من الزوار والمشجعين والمواطنين والمقيمين، ورجال الاعلام والسياسة وثنائهم وشكرهم على ما هيأته الدولة بمؤسساتها ووزاراتها ومراكزها الاعلامية وشبابها وعلى رأسهم اللجنة العليا للمشاريع والارث من توفير أرضية ممهدة لمختلف الشعوب لممارسة فنونها وثقافاتها بكل أريحية، كما هو حسن التنظيم والأمن والنظافة وتسهيل الخدمات، ومما استرعى الانتباه التمسك والتفعيل للموروثات القيمية والاعتزاز بالعادات والتقاليد والهوية الاسلامية التي لمع بريقها، وفرضت نفسها، وترسخت مفاهيمها مع بداية الافتتاح بآيات من القرآن الكريم لتنتهي بالموروث «البشت القطري الخليجي» وبالاضافة الى التعامل بالأخلاقيات الاسلامية من السماحة والامان والتعاون، ونبذ ومنع المحرمات «الخمور في المدرجات» والحدّ من ممارسة المعتقدات والاشهار بها بكل صورها وديانتها «المثليين» تلك هي الصورة المتداولة لا يختلف عليها من لامس واقعها. … ويبقى النجاح الأكبر الذي حققته الدولة هي الانجازات المكانية في جودة البنى التحتية التي اتخذت بعدا سياحيًا لجمالها وتنوعها الهندسي، كما جاء على لسان الكثير خلال المقابلات واللقاءات الصحفية الذي ميز الدولة وأبهر من وطأت قدماه أرضها بدءًا بالريل والسلاسة في تشغيله، والملاعب بتصاميمها المستوحاة من البيئة القطرية واحتوائها للحدث الكروّي العالمي، وانتهاءً بسوق واقف، ودرب الوسيل، والميناء القديم،ومنطقة مشيرب، وحديقة اسباير، والكورنيش، جميعها تتباهى بجمالها، كما يتباهى المواطنون بنجاح بطولة كأس العالم لكرة القدم قطر 2022 التي أصبحت علامة فارقة في تاريخ بطولات كأس العالم، وستبقى تلك الأماكن بالاضافة الى المشاريع القادمة مستقبلا التي تزمع الدولة تنفيذها وسيلة جذب للسياحة لتحقيق تنمية سياحية مستدامة خاصة لدول مجلس التعاون الخليجي لقرب المساحة الجغرافية، وضيوف البطولة ومشجعيها الذين عاشوا الواقع السياحي في الدولة. … ومن أجل تحقيق رغبة سمو الأمير بوضع قطر لتكون مركزًا سياحيًا عالميًا جاذبًا للسواح حسب رؤية 2030، واختيار قطر عاصمة للسياحة العربية لعام 2030 بعد نجاحها في استضافة «مونديال 22 « وتغيير صورة قطر لتكون دولة حديثة فيها جميع المقومات السياحية والمرافق السياحية يؤهلها لتكون بيئة سياحية جاذبة يستمتع بها الزوار والسياح بكل مرافقها من متاحف وحدائق وشواطئ وصحاري وفنادق وأسواق وغيرها، ولتبقى قطر وسيلة جذب للسياحة يجب أن تكون هناك دراسة من الجهات المعنية، لخلق توازن ما بين السياحة. وارتفاع الاسعار، والذي تعتبر دولة قطر الأكثر تضخما في ارتفاع الاسعار وغلاء المعيشة وتتصدر دول الخليج الذي مازال امتداده في استمرار بدءًا بالفنادق وتذاكر السفر والعقارات والمطاعم والمرافق السياحية الداخلية وخارج الدوحة، فهل يتخذ هذا الأمر موقعه من الدراسة والاهتمام في أجندة المسؤولين والمعنيين، والنظر في القوانين التي سنتها الدولة فيما يتعلق بارتفاع الاسعار، والا كيف تصبح السياحة في قطر جاذبة اذا كان التضخم في الاسعار مرتفعًا ومؤشره المادي متجاوزًا حدود المستحيل، !! أليس الارتفاع والتضخم في الاسعار يضع السائح بين عاملي الطرد والجذب،،يجب أن تكون الاسعار جاذبة وليست طاردة، لتتخذ السياحة مركزها في الدولة عالميًا،A،، أليس هناك خطة مدروسة مستقبلا عند المعنيين وصناع القرار لتقنين المتطلبات التي تساعد على جذب السياح للسياحة وبأسعار تخلو من التضخم والجشع بعد الانتهاء من المونديال الذي هو بداية مولد السياحة في قطر.
945
| 26 ديسمبر 2022
هنا في ملعب الوسيل اليوم سيسدل الستار على نهاية نجاح كروي عالمي ليضع حدا فاصلا أمام جسور التحديات والتشويش والارهاصات الاعلامية التي تجاوزتها قطر بالارادة والعزيمة والاصرار والعمل لينتهي الوعد بنجاح مبهر وبشهادة من حضر ومن سمع ومن شاهد، ولتنتهي الاثنا عشر عاما من الانتظار والتوقعات والدراسة والتخطيط والتنفيذ والانفاق والجهد مع نهاية أجواء "المونديال 22 " بكل تفاصيله وجمال وروعة مسيرته وانجازاته. …. وعد الأمير الوالد الشيخ حمد حفظه الله فحقق الوعد، وعمل الابن الأمير الشيخ تميم فحقق الانجاز ودعمّت الايادي القطرية الشبابية فأثمر العطاء والانتاج،، إنها الوحدة الوطنية حين تلتحم بيد وطنية واحدة وشعور وطني واحد تدعمها القوة والتكاتف والحب للوطن والمصداقية في العمل من أجل الوفاء بالوعد، وتؤكد معنى شعار اليوم الوطني للدولة، "وحدتنا مصدر قوتنا " وتجتمع الفرحتان في يوم واحد فرحة نجاح الحدث الرياضي العالميّ " مونديال 22" وفرحة الاحتفال باليوم الوطني السنوي للدولة.. …. كم هي أيام جميلة أنعشت القلوب وحيّرت الفكر، بجمال الأماكن باختلافها، السياحية والثقافية والرياضية والشوارع وزينتها وأنوارها ومجسماتها، أيام سرت كالطيف بين ربوع الوطن، وظللت سماءه بفرحة رسمت ملامحها على محيا الضيوف والمشجعين والاعلاميين بالثناء والمدح، وعلى المواطنين بالفخر والاعتزاز، كيف لا ! وكيف لا نفتخر! ونحن نرى دقه هندسية ابداعية في المنشآت والمرافق، وجودة عالية فريدة بأدق التفاصيل، ترسم لنا لوحة متكاملة اطارها الوفاء بالوعد، من الملاعب العالية الجودة المتكاملة الخدمات، ومن الوسيل وحداثة منشآته، وميناء الدوحة وروعةً استحداثه، والكورنيش وامتداد شواطئه، و كتارا وموروثاته، وسوق واقف بماضيه وعبق رجاله، تجمعها التمازج بين اللغات والثقافات والعادات والأهازيج والفنون والرايات، شعوب من دول العالم اجتمعت على أرض عربية خصبة من الأمان والنظام والاحترام والكرم وانسيابية الخدمات، لذلك تحقق النجاح كم كنا نأمل ألا ينتهي المونديال ولا تتوقف وتيرته. اثنتان وثلاثون دولة قدمت لنا لعبا كرويا بمؤشرات متفاوتة ما بين الفوز والهزيمة،. ما بين بكاء. المشجعين وفرحهم،، عشنا مع تقاليدهم وموروثاتهم الفنية والموسيقية، استشعرنا خلالها بوجودنا في أوطانهم شاهدنا موروثاتهم، تقاليدهم وفنونهم ولباسهم عن قرب بألوانها وأشكالها. أضفت على الأجواء ألوانًا مختلفة حسب اللباس التقليدي امتزجت باللباس الخليجي، وكأنها لوحة فنان تجريدية بألوان متمازجة، عشوائية. لتصبح قطر ملتقى للثقافات والفنون، نجاح رياضي تحقق وتجاوز الحدود، سترحل أطيافه الجميلة الممتعة، وستبقى آثاره محفورة في ذاكرة المواطنين والمقيمين وزوار العرس الكروي الكبير الذي أخذ الاحتفال به بُعداً عالميّا لا ينسى. …. اليوم وداع لنجاح كروّي عالميّ مقرونا بيوم وطنيّ سنوّي استثنائي هذا العام لتزامنه مع أكبر حدث رياضي استمد أهميته من شعاره " وحدتنا مصدر قوتنا " الذي يجسد الوحدة والتكاتف والقوة الوطنية والتلاحم بين القيادة والشعب، والتي جميعها تنطلق لما هو قادم من تطور وتنمية وفق "رؤية 2030" ويعتبر القوة المحركة لكل الانجازات التي حققتها دولة قطر في مختلف المجالات والقطاعات جعلتها تتبوأ مركزا عالميّا متميزا في صدارة قائمة البلدان الأكثر نموا في العالم، ومازالت قطر تسير في تحقيق انجازات قادمة لمستقبل قادم، ولأجيال قادمة، انها مناسبة وطنية سيشاركنا فيها جمهور من مختلف دول العالم، نقطف ثمارها من أجل الوطن يتوجّها المصداقية والأمانة في العطاء والانتاج، فجميعنا جزء من هذه المناسبة التي تؤرخ اللحظة التاريخية لمؤسس دولة قطر، وجميعنا يجب أن نرتقي بسمو أخلاقنا وثوابتنا وثقافتنا وموروثاتنا، من أجل الارتقاء بالوطن، ومن أجل الحفاظ. على مرتكزاته لتسير السفينة الوطنية نحو بر الأمان، وتسير ونجاح الانجازات، وفق الخطط نحو الأفضل عالميًا، وعليه نبارك لسمو الأمير الوالد ولسمو الأمير الشيخ تميم والشعب القطري هذه المناسبة الوطنية، وهذا النجاح الكروي العالمي المبهر ….. وكل عام والجميع بخير ….
477
| 18 ديسمبر 2022
موقفان فرضا وجودهما في مونديال قطر، وحدّا الشعوب العربية بنبرة واحدة وهتاف واحد، لا يمكن أن يغيبا عن الذاكرة الانسانية والوعي الانساني، وسيبقى أثرهما بصمة ليس في الفكر العربي فحسب بل الفكر الغربي، فالجماهير العربية مهما فرقتها السياسة والأنظمة الحاكمة تبقى علاقة الدم العربي والروح العربية والصوت العربي أقوى من جلجلة المدافع وأبواق الأنظمة الحاكمة والاعلام المزيف، وتبقى القضية الفلسطينية حيّة تتدفق في الدماء العربية، ما أعجزت عنه السياسة نجحت فيه الرياضة اليوم، هل كنا نتصور أن يمتزج العلم الفلسطيني مع أعلام الدول المشاركة في المدرجات،وأن تكون الأرضية القطرية التي جمعت كل الأطياف وكل المفارقات في العالم الحضن الحصين للشعوب العربية لتعبر بكل ثقة وأريحية عن موقفها تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه العدو الاسرائيلي في رفض المقابلات واللقاءات الاعلامية، فلسطين لم تكن من الدول المشاركة في الحدث الرياضي العالمي "مونديال 22" ولم يرفرف علمها مع أعلام الدول المشاركة في البطولة، الا أن حضورها كان قويًا في أجواء "المونديال". وفي وجدان الجماهير العربية وأعلامها ترفرف مع أعلام الدول العربية المشاركة مع مشجعي الفرق العربية على مدرجات الملاعب القطرية، لم تركل الكرة الفلسطينية في شباك المونديال 22 ولكنها ركلت في وجوه العدو الاسرائيلي وأعلامه، لتكون الصفعة أقوى، جاء الاعلام الاسرائيلي ليدخل في المنافسة، ويلعب مباراة أخرى قذرة لدعم التطبيع وسريانه الذي هو توجه بعض الأنظمة، ولكن تسديداته كانت فاشلة لتدخل في المنافسة الحملة الشعبية العربية للتعريف بالقضية الفلسطينية وتثبيتها،صدح لهيبها أجواء المونديال أربكت الكيان الصهيوني وحلفاءه فهذه الاعلامية الصحفية الاسرائيلية عنونت مقالها "الفلسطينيون كلهم في قطر..الواقع محرج " وقالت: "في مونديال قطر انتصرت فلسطين على إسرائيل، وفي رسالتها للمجتمع الاسرائيلي كتبت " هانحن نكتشف أن هناك شعبا فلسطينيا ينبض بالحياة، وعلى وسائل الاسرائيلية أن تطير حتى قطر لنتذكر هذه الحقيقة..الخ" . …. موقفان دفعت وتيرتها العاطفة والعقل، ليثبتا أن القضية الفلسطينية خط أحمر، ولا وجود للكيان الصهيوني في القلب العربي. وأن التطبيع مع العدو خارج عن نطاق الارادة الشعبية تحكمها مصلحة الأنظمة،وأن أوهام التطبيع التي روّج لها البعض أسقطتها مواقف الشرفاء من أبناء العرب في الدوحة، الرافضون للاحتلال، في القدس الشريف مجازر دموية بشرية يومية لا توقفها دموع الأطفال وصراخهم، ولا آهات الثكالى ونواحهم، ولا أشلاء الشباب ودمائهم، ولا مؤتمرات ولا معاهدات، بدم بارد يقتلون كالقطيع بلا رحمة، ويسحبون بالجرافات بلا خطيئة، بيوت وبنايات تهدم على رؤوس أصحابها، دوّي الانفجارات اليومية تمتزج بصفارات سيارات الاسعاف، هناك قمع وتوطين وانتزاع وتطبيع كيف لا تشتعل العاطفة ولا تتحرك الأحاسيس. ولا تنفطر القلوب، كيف لا ترتفع الأصوات بالرفض والكراهية والعداء، وعي الشعوب العربية عصيّ على الاختراق والسقوط والاستسلام لعدو، فالقضية الفلسطينية لها مكانتها ومركزها في الوعي العربي، كما أن العدو الصهيوني يبقى كيانًا غاصبًا واستعمارا مكروها ومرفوضا في وعي الشعوب العربية،، أن جبهة الوعي العربي التي اتضحت بوادرها في مونديال 22 لها دورها المركزي الهام في الصراع العربي الاسرائيلي، وفي مواجهة ورفض العدوان الصهيوني، وفي تثبيت القضية الفلسطينية، وفي الحفاظ على الحقوق والثوابت الوطنية والقومية والعربية والدينية في فلسطين المحتلة." نعم لفلسطين.ولا لاسرائيل " جملة واجهتها ميكرفونات الكيان الاسرائيلي في المونديال 22 كشفت عن وعيّ الشعوب العربية ازاء القضية الفلسطينية.
780
| 11 ديسمبر 2022
مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...
1137
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
1107
| 22 ديسمبر 2025
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
1029
| 24 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...
699
| 18 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
675
| 21 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
660
| 19 ديسمبر 2025
هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...
654
| 18 ديسمبر 2025
هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...
594
| 19 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
549
| 23 ديسمبر 2025
لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...
549
| 18 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
543
| 24 ديسمبر 2025
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...
516
| 23 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل