رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

صورة الأقليات النمطية

تعتبر وسائل الإعلام أداة قوية لتشكيل الصورة النمطية، فهي تساعد على تشكيل الطريقة التي يرى ويفهم بها جماعة أو مجتمع أو دولة أمام الجمهور المستهلك، سواء تعرض هذا الجمهور إلى وسائل الإعلام بمستوى كبير أو صغير، وبالتالي تأثر بها بطريقة مباشرة وغير مباشرة، وتتنوع هذه التأثيرات بين السلبي والإيجابي حسب الظروف المصاحبة، ويلعب التوقيت والطريقة التي يتلقى بها الجمهور ما يعرضه الإعلام، دوراً كبيراً في هذه الحالة.ولعقود من الزمن، دأبت وسائل الإعلام ومصانع الأخبار وشركات السينما الضخمة في هوليوود، على إنتاج وتصوير وتصدير الصور النمطية المختلفة في قالب جامد، وقد واجه الكثير من الأعراق والجنسيات والأقليات بسبب الصورة النمطية السلبية تمييزا ضدهم، تشكل في بنية المجتمع وفي صياغة القوانين وفي عقول وقلوب رجل الشارع، والمقصود به الإنسان البسيط وصاحب الأفق المحدود. وكما عانت مجموعات عديدة من مختلف الأعراق في دول العالم من تأثير الصورة النمطية على حياتهم وطريقة التعامل معهم في الثقافة الأمريكية، عانت أيضا الأقليات التي تعيش في أمريكا ذاتها من التنميط والأحكام المسبقة كالأمريكيين من الأصول الهندية الأمريكية (Native — Americans)، الأفريقية (African — Americans)، والآسيوية (Asian — American)، والأسبانية (Spanish — American)، واليابانية (Japanese — Americans)، الأيرلندية (Irish — Americans)، والإيطالية (Italian — American)، ومن الأديان اليهودية (Judaism)، البوذية (Buddhism)، والهندوسية (Hinduism)، ومن الطوائف الطائفة الكاثوليكية (Catholic)، والمورمون (Mormon)، والآميش (Amish).إلا أن العديد من تلك الأقليات والجماعات والطوائف تمكنت من التخلص من تلك الصور النمطية ونجحت في إعادة رسم صورة لها أكثر توازنا وإنسانية، من خلال استثمار وسائل التغيير المتاحة بما فيها التعبئة السياسية والنشاطات الاجتماعية والمظاهرات الجماعية ورفع قضايا قانونية، وأيضا من خلال زيادة وعي الرأي العام واستخدام فنون العلاقات العامة ومهارات التعامل مع الوسائل الإعلامية والحملات الإعلانية والدعائية المتعددة، والاندماج والتفاعل الحضاري عبر الأجيال. ولكن الجالية العربية والمسلمة التي تعيش في غالبية البلدان الغربية والولايات المتحدة بالتحديد، ما زالت تعاني ولا تستطيع الخروج من عنق الزجاجة، وقد تكون الحملات الانتخابية الرئاسية الأمريكية في العقود الأخيرة خير شاهد على الأزمة التاريخية التي يعيشها العرب والمسلمون في النظرة السلبية والعنصرية تجاههم وقضاياهم ونحو التعامل معهم.

1331

| 02 مارس 2016

تيار الانحياز!

العرب والمسلمون وخصوصاً الذين يعيشون في الدول الغربية وفي الولايات المتحدة يواجهون تياراً مستمراً من الانحياز ضدهم، يتسم بالتهكم والمضايقات والتصنيف من مختلف الاتجاهات، ويسود هذا التوجه بشكل خاص في وسائل الإعلام التي تعتمد الأخبار والتقارير والمقابلات، وبالنظر إلى القدرة الهائلة التي تتمتع بها وسائل الإعلام في الوصول إلى الجماهير المختلفة، فإن هناك تأثراً كبيراً للرأي العام الجماهيري بالتقارير الإعلامية حول العرب والمسلمين كبشر والإسلام كدين والشرق الأوسط كمنطقة تمثل محوراً جوهرياً للعالم، والتي تبرزهم في صورة نمطية سلبية تتشكل كقالب جامد يصب في العقول ويزرع في القلوب، بحيث يصبح التخلص منها أو تغييرها أمرا بالغ الصعوبة.غلاف لمجلة “wSieci” البولندية اليمينية، التي تصدر أسبوعياً، احتوى على صورة لامرأة بيضاء البشرة ملتفة بعلم الاتحاد الأوروبي، وهي تصرخ بسبب لمسها والاعتداء عليها من قبل أيدي رجال ذوي بشرة سمراء، حيث تشير الصورة إلى الهجمات الجنسية، التي أشارت بعض التقارير إلى أنها ارتكبت من قبل مهاجرين ولاجئين ضد نساء أوروبيات في ليلة رأس السنة. الشاهد في هذه الحادثة أنها أعادت التصورات القديمة التي لجأ إليها الداعية النازية في ألمانيا والفاشية في الايطالية والتي استخدمت صور نساء غربيات يتم الاعتداء عليهن من قبل يهود ورجال من جنوب إفريقيا.الإشكالية تكمن في أن وسائل الإعلام وخصوصا المؤثرة والجماهيرية والجمهور المستهلك والمستهدف لها ينخرطون في عملية تبادل للأفكار والمعلومات والانطباعات التي تؤدي بدورها إلى نشوء حلقة دائمة الدوران تشير بإصبع الاتهام إلى جهة بعينها وهي هنا العرب والمسلمون، وتؤدي إلى صناعة صورة نمطية مقلوبة ومشوهة ومتكررة تعود للبروز مع كل حدث له آثار جانبية سلبية، وللأسف أن الأزمات والمشاكل والصراعات ومعظم الضحايا اليوم محسوبون على العالم العربي والإسلامي، وهم يفرون إلى أوروبا والولايات المتحدة، للبحث عن حياة أفضل، ولكن المصاعب تلاحقهم هناك وتلعب الصورة النمطية التي تسهم في ترويجها بعض وسائل الإعلام المتحيزة وذات الأجندات السياسية دوراً كبيراً في تشويه صورتهم ووضع العراقيل في وجوههم!

484

| 24 فبراير 2016

الصراع المذهبي في المنطقة!

الصراع في المنطقة اليوم ليس صراعا سنيا – شيعيا عمره ألف عام. هذه مقولة فاسدة لا تستقيم. بل هو صراع سياسي تمت تغذيته مذهبيا والنفخ فيه بالتحديد خلال العقود الماضية من قبل متطرفين وإرهابيين وجهلة ومغفلين يعيشون بيننا، لهم تصوراتهم الشاذة التي يريدون أن يفرضوها على الآخرين عن تكوين الدولة ومؤسساتها، وﻣﺒﺎﺩﺉ المواطنة، ومفهوم الولاء، وطبيعة الإيمان بالتعددية والتعايش والقبول بالآخر. يقابلهم من الجانب الآخر أطراف خارجية وإقليمية ودولية ذات أطماع وهيمنة لتوسيع النفوذ وإحكام السيطرة على المنطقة وشعوبها.لقد اشتد الاستقطاب والتجاذب والتخندق بعد الفوضى العارمة التي دخلت فيها منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا منذ أن تغير المشهد السياسي بشكل كبير مع بداية عام 2011 ، وانطلاق الاحتجاجات والمطالبات في أكثر من دولة عربية، وسقوط أنظمة وتغيير حكومات وقلب الطاولة وخلط الأوراق، مما ترك فراغا كبيرا داخليا وخارجيا، حاولت القوى الإقليمية في مقدمتها إيران بسط سيطرتها على المنطقة، ودعم أنظمة تابعة ومرتبطة بها، وفرض سياسات موالية لها في العراق وسوريا ولبنان واليمن، بالإضافة إلى زعزعة الاستقرار وزرع الفتنة، والتحريض في السعودية والبحرين والكويت. المعضلة تكمن في أن طهران تبنت خطابا مذهبيا، وهي أيقظت الطائفية في المنطقة واختطفت تمثيل المذهب وادعاء تمثيل أتباعه وتحويله إلى طائفة سياسية؛ لتجنيد فئات في المجتمع الخليجي والعربي خارج انتماءاتهم الوطنية. لذلك أسوأ رد ممكن هو تبني الخطاب الإيراني من الجهة المقابلة وإشعال صراع سني- شيعي والانجرار لحرب طائفية خاسرة. يجب أن نعمل بكل قدراتنا لتفعيل مبادئ التعايش والقبول وتعزيز المواطنة والشراكة والوحدة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، ونؤكد على أن قيام البدائل الديمقراطية والالتزام بمتطلبات الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي والتربوي، هو خيارنا لإنهاء هذه الظواهر الشاذة المنحرفة عن نهج الدين الإسلامي الحضاري المتسامح في المجتمعات الخليجية والعربية والإسلامية.

405

| 16 فبراير 2016

مفاهيم الإعلام الجديد

تغيرت العديد من المفاهيم وبرزت تحولات كبيرة في المشهد الاتصالي مع بداية سيطرة وسائل الإعلام الجديد على المسار، منذ ما يقارب عقدا من الزمن وهي مدة ليست طويلة في تاريخ الشعوب، ومع ذلك أحدثت أثرها البارز في العديد من المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والتربوية والثقافية بدرجات متفاوتة من مكان إلى آخر.. وشاركت في التغيرات والثورات والاحتجاجات والمطالبات، وكان نصيب العالم العربي في التعاطي معها هو الأكبر على الإطلاق، في ظل غياب الدولة والمجتمع والفرد والقانون والحرية والديمقراطية!. تأثير أدوات الإعلام الجديد يلخص جل النظريات والإسهامات التي تناولت دراسة وسائل الاتصال خلال العقود الماضية عن القرية الكونيّة وانتشار العولمة.استطاعت وسائل الإعلام الجديد ان تعرض محتوى مغايرا مختلفا عما تقدمه وسائل الإعلام التقليدية التي تسيطر عليها السلطة بشكل مباشر وغير مباشر، وساهمت في نقل مجريات أحداث وصراعات وقصص بتفاصيلها الدقيقة بعيدًا عن الرقابة والقطع والمنع. لم تخبر حصرا بل ساهمت في نشر الحكاية، ومنحت الفرصة لأطراف القصة وخبزها اليومي أن يتفاعلوا ويعبروا وينقلوا ما يدور من الداخل بالصوت والصورة والفيديو؛ وباعتبارهم مشاركين فاعلين في نقل الأحداث ومناقشتها وتحليلها؛ فهم تحولوا إلى الأبطال الحقيقيين وراء نقل الأحداث ونشرها إلى العالم، ولم يعودوا متفرجين على ما يدور حولهم خلف الشاشة التلفزيونية، أو منتظرين سماع البيانات الرسمية خلف الراديو. في المقابل فإن وسائل الإعلام التقليدية الرسمية اقتصرت معلوماتها وأخبارها ونطاقها على نقل وجهة نظر الحكومات والمؤسسات التابعة للأنظمة، خصوصا في الدول التي شهدت ثورات واحتجاجات.الإعلام الجديد قدم أرضية واسعة قائمة على إمكانية الحوار والتبادل والمشاركة، وأضعف دور حارس البواب gate keeping، ودور وسائل الإعلام الرئيسية (الصحف والتلفزيون والإذاعة والمجلات)، في تحديد أولويات اهتمام الرأي العام، فلم تعد لديها القدرة لتعيين وتحديد طبيعة المواضيع والقضايا والأجندات بشكل حصري، كما شكل منصة واسعة للفضاء العام أو المجال العام (public sphere)، وهو المصطلح الذي أشار إليه "هابرماس"، حيث تتطلب قضايا المجتمع جدلاً يتداخل فيه الفضاء العام (الرسمي) والفضاء الخاص (فضاء الفرد المواطن)، بما يؤدي لتشكيل رأي عام في المجتمع نحو تلك القضية أو ذلك الموضوع، فيتراخى دور السلطة أمام تنامي وتطور الجدل العام في موضوعات النقاش المجتمعي.

648

| 10 فبراير 2016

طفرة التواصل الاجتماعي

الأرقام تدعو إلى الدهشة، منطقة الخليج اليوم تتصدر المشاركات والتفاعل في وسائل الإعلام الجديد مقارنة بجميع دول العالم! دراسة موقع "بيزنس إنسايدر" 2015م، تشير إلى أن دول الخليج، وفي مقدمتها السعودية تصدرت نسبة المستخدمين الناشطين ما يقارب النصف في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وتفوقت على دول مثل الولايات المتحدة، التي بلغت نسبة مستخدمي تويتر على سبيل المثال فيها 23% من مستخدمي الإنترنت، والصين التي بلغت النسبة فيها نحو 19% فقط. يستخدم العديد من الناشطين مواقع التواصل الاجتماعي في الخليج من أجل البحث عن الأخبار والمعلومات ومشاركتها وغيرها من وسائل التسلية الأخرى، بالإضافة إلى التعبير عن رأيهم في المواضيع المختلفة بهامش حرية أوسع وبجراءة أكبر في العالم الافتراضي، نظراً لغياب المنصات المقابلة لها في العالم الواقعي، ووجود ترسانة من القوانين والتشريعات المكبلة لحرية الرأي والتعبير، والمقيدة لوسائل الإعلام، والمحرمة للتجمع العام، وتكوين مجموعات مدنية أو أهلية، بالإضافة إلى غياب المشاركة السياسية وحصرها على نخب معينة غير ممثلة ديمقراطياً. تقرير معهد بي بي سي للصحافة يذكر أن هناك طفرة بدأت واضحة المعالم، ودول الخليج الأكثر استعمالاً في العالم العربي لموقع التواصل الاجتماعي، الأمر الذي يثير حفيظة السلطات التي لم تعد قادرة على ضبط هذا الكم الهائل من المواضيع المطروحة والمطالب والضغوطات.السلبيات من جانب آخر لها تأثيرها البالغ، الدراسة الأخيرة التي نشرتها صحيفة الديلي ميل البريطانية، تذكر أن هناك مايقارب 400 مليون شخص يعانون من ظاهرة الإدمان على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، وهو يصنف كنوع من الإدمان الجديد ويعد أقوى من الإدمان على الخمر أو المخدرات أو التدخين، ويؤدي إلى ظهور حالات التوتر والاكتئاب الحاد، وقد تكون عواقبها وخيمة على النفس وعلى المجتمع، ويترك آثاراً نفسية وجسدية، مثل حب الوحدة والتشبث بالرأي والهروب من مواجهة المجتمع الواقع، وكم من هؤلاء موجودين في الخليج، ولم يتم التعرف عليهم، خصوصا من التصاعد المطرد في استخدام العالم الافتراضي.

353

| 03 فبراير 2016

مبادرة كتارا!

في الصعود الكاسح والمدوّي لأدوات الإعلام الجديد، تحول العالم إلى منازل صغيرة من زجاج، تفصل بينها غرف ونوافذ. عالم جديد فرض على سكانه أساليب وطرقا تختلف عما عهده عن الآباء الأولين. عالم بجمهوريات ومدن متعددة ومتباينة: الفيس بوك، التويتر، اليوتيوب، والواتساب، الانستغرام، السناب شات، وغيرها الكثير. القوي منها يسيطر وينتشر والضعيف يتلاشى ويختفي، والحكم وهو المستخدم وهو الموطن الحقيقي في العالم الافتراضي. ورغم الإيجابيات الكبيرة التي تتمتع بها وسائل الإعلام الجديد وفي مقدمتها أدوات التواصل الاجتماعي، إلا أن هناك السلبيات البالغة التأثير من جانب آخر واستفحالها قد يفسد ويدمر ويخرب ويتحول إلى معاول هدم لا أداة بناء. ان المبادرة التي أطلقتها المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا جاءت في وقتها وهي تهدف من خلالها إلى نشر مجموعة من المبادئ والسلوكيات في كيفية الاستخدام الإيجابي لوسائل التواصل الاجتماعي. والتأكيد على القيم الأخلاقية والإنسانية والاحترام المتبادل عند استخدام هذه الوسائل.المبادرة التي أطلقت تحت وسم غرد معنا باسمك، نصت على خمسة عشر مبدأ، منها التغريد بالأسماء الحقيقية، لا للحسابات الإلكترونية الوهمية، ذكر مصادر المعلومات، لا لتشويه سمعة الآخرين، البعد عن التعصب في الرأي، البعد عن العنصرية، البعد عن التهكم على القيم والمعتقدات، البعد عن التهجم على الأديان والمذاهب، عدم التحريض على العنف والإرهاب، مراعاة التغريد مع الأطفال والمرأة، واحترام حقوق الملكية الفكرية. إن ما يميز هذه المبادرة عن غيرها انها تنطلق من رحم المجتمع بالشركة مع الناشطين في مواقع التواصل الاجتماعي، وستعمل على تعزيز التواصل مع المؤسسات المعنية ذات الصلة، مثل المؤسسة القطرية للإعلام وجمعية المحامين القطريين، ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. بالإضافة إلى المؤسسات والمراكز التي تُعنى بهذا الشأن بشكل مباشر أو غير مباشر، وستعكف المبادرة على عقد مجموعة من ورش العمل والندوات والمحاضرات بهذا الخصوص، وستستمر فاعلة وناشطة لمدة عام وسيتم تقييمها لمعرفة مدى فاعليتها ونتائجها. المبادرة تستحق الإعجاب والنجاح في الترويج لأهدافها، قد يحدث فارق مهم ومطلوب على مستوى محلي وخليجي وعربي. كل التوفيق والنجاح للفريق القائم على المبادرة وفي مقدمتهم عراب المبادرة الدكتور خالد بن إبراهيم السليطي.

346

| 27 يناير 2016

التعليم والثقافة الديمقراطية!

تقتصر المنظومة التعليمية في الخليج والدول العربية على الاكتفاء بتزويد الطالب بمعلومات مكتوبة، وما عليه إلا أن يحفظها ثم يفرغ ما في عقله على الورق. وبقدر امتلاكه القدرة على الحفظ والتلقين، يحصل على الدرجات العالية، من دون أن يُكَلّف بإبراز عقله، أو استخدام قدراته التحليلية أو «محاكمة المعلومة» التي تعطى له.. وتفعيل عقله النقدي.والعلاقة بين نهج المنظومة الأكاديمية ونهج المنظومة الديمقراطية مخلة ومضطربة، وتعد من أهم مكمن الخلل الذي يقود العملية التعليمية في دول الخليج بشكل خاص. فالمثاليات النظرية والواقع المعاش لا يلتقيان، والحديث عن سياسات تنظيرية تروج عن تعليم لمرحلة جديدة، يساهم في بناء إنسان منتج ومشارك من جهة، تقابله السياسات الفردية، وغياب الحريات العامة والخاصة، وتضارب المصالح، والشفافية والمحاسبة والمساواة وتكافؤ الفرص بين الجنسين، والمواطنة، وحرية الإبداع والابتكار والبحث والاستكشاف والتنقيب العلمي والمعرفي.ومازالت المناهج الدراسية حجر عثرة في إرساء وتعزيز مفهوم ثقافة الديمقراطية، من خلال الترويج لقيم سلبية ترسخ مفاهيم الطاعة والانضباط والجمود ورفض الآخر، ولا تؤمن بشرعية التعدد والتداول وثقافة التسامح والقبول والانفتاح. وهناك إشكالية أدلجة المناهج التعليمية سياسيا ودينيا ومذهبيا وقبليا، كما تدخل الاعتبارات السلطوية في بناء المناهج التعليمية، خصوصا تلك المرتبطة بالتاريخ والثقافة والتربية الوطنية. تقرير معهد كارنيجي للشرق الأوسط، أشار إلى أن الجهود الحالية لإصلاح التعليم في العالم العربي تركّز بشكل كبير على تغييرات قابلة للقياس، مثل بناء المزيد من المدارس، وإدخال أجهزة الكمبيوتر إلى الفصول الدراسية، وتحسين درجات الاختبار في الرياضيات والعلوم. وهو يفتقد بناء مقاربة نظم شاملة وكاملة لا تتجاهل أو تهمّش عنصر المواطنة. الطلاب بحاجة إلى أن يتعلموا، في سن مبكرة جداً، ماذا يعني أن يكونوا مواطنين يفكرون بحرية، وان يسعوا إلى تحصيل المعرفة وإنتاجها.والمحصلة النهائية انه على الرغم من الضخ في ميزانيات التعليم وارتفاع نسبة الإنفاق على قطاع التعليم الخليجي، مازالت المنظومة التعليمية تعاني كثيرا من نقاط الضعف، فلم تتحقق جودة التعليم ومخرجاته لأنه لا يوجد تخصيص جيد لهذه الموارد. كما أن معدّل إنتاج المعارف في اختصاصات الإنسانيات والعلوم الاجتماعية والعلوم الطبيعية، لا يتناسب مع الزيادة في عدد الجامعات والمعاهد والكليات!.

663

| 20 يناير 2016

في نهاية الحكاية!

لم تهدأ الجبهة من جانب إلا لتعود إلى الاشتعال من جانب آخر، معارك، غزوات، حروب، صراعات، أزمات، مواجهات، مواقف عديدة تاريخية ومعاصرة، شكلت فكر ووعي ونظرة العرب والمسلمين نحو الغرب، ونظرة الغرب عنهم، بعضها زال واختفى، والبعض الآخر ما يزال يسكن في القلوب، ويسيطر على العقول!من دخول الأندلس والخروج منها، إلى الحملات الصليبية وفشلها، إلى عصور الاستعمار وانهزامه، إلى الرأسمالية وتراجعها، إلى الشيوعية وسقوطها، إلى الأصولية وفشلها، إلى الحروب العسكرية وانكساراتها، إلى الربيع العربي وارتداداته وإخفاقاته، إلى عولمة الإرهاب وارهاصاتها، والى الحروب الطائفية والمذهبية والقتل على الهوية، تشكلت الصورة ورسمت ملامحها وزخرفت أطرافها، ووضعت في إطار من التوجس والخيفة والشكوك والحذر وعدم الثقة. صناعة الصورة النمطية في الزمن الحاضر ارتبطت بالزمن الماضي واشكالياته، والاشكالية باتت اكثر تعقدا مع الصراع واستمراره في فلسطين وسوريا والعراق ولبنان وليبيا واليمن، ومناطق تفريخ الإرهاب وتصديره إلى القارة العجوز والى العالم الجديد.التفجيرات الأخيرة التي أصابت قلب أوروبا، فجرت معها العديد من الإشكاليات، وجددت المخاوف وأثارت الرعب. والتنظيمات الإرهابية باتت تهدد بالضرب في عمق المدن الأوروبية، ولكل فعل رد فعل، والمتطرفون هنا يقابلهم آخرون في الجهة الأخرى، رسم على حوائط المساجد، ورمي لحم الخنزير، كما أن دعوات الكراهية والتحريض في مقدمة الحملات الرئاسية الأمريكية. الصراع المفتوح بين الشرق والغرب يأخذ دورته التاريخية المتفاقمة ككرة الثلج المتدحرجة من أعلى قمة جبل، ولكن مع انتشار جحيم بؤر «الموت» من فوقنا ومن أسفل منا، هناك زوايا ستظل مفعمة بالقدرة على معانقة «الحياة»، وهي التي ستنتصر في نهاية الحكاية.

563

| 13 يناير 2016

أهداف الألفية!

هناك القصور، والتحديات الكبيرة، والكثير من العمل؛ ينتظر أن يتم الانتهاء منه، لكن رغم ذلك.. فإن جهود خمسة عشر عاماً لتحقيق الأهداف الثمانية الطموحة؛ الواردة في إعلان الأمم المتحدة للألفية عام 2000م، قد قطعت شوطاً طويلاً على نطاق العالم، وأثارت الكثير من الاهتمام والوعي، عند القيادات السياسية، والنخب الفكرية، والمجتمع الدولي، ومؤسسات المجتمع المدني. فمنذ عقدين قصيرين فقط ـ كما يشير التقرير الأخير ـ كان قرابة نصف بلدان العالم النامي، تعيش في فقر مدقع. وقد انخفض الآن عدد السكان الذين يعيشون في فقر مدقع إلى أكثر من النصف، من 1.9 بليون في عام 1990 إلى 836 مليوناً في عام 2015م. وتم تحقيق تقدم جيد في توسيع فرص الحصول على التعليم الابتدائي، وتحسين المساواة بين الجنسين، في جميع مستويات التعليم، وتزايدت نسبة التعليم الابتدائي، وانخفض عدد الأطفال الذين لا يلتحقون بالمدارس، من مائة مليون إلى 57 مليون طفل، وتضاعف عدد الطبقة الوسطى (4 دولارات يومياً للفرد) ثلاثة أضعاف من 18% إلى أكثر من 50%. وانخفضت نسبة الذين يعانون من سوء التغذية، وتراجعت نسبة وفيات النساء في أثناء الولادة، وانخفضت الإصابات الجديدة بمرض الإيدز، وانخفض المعدل العالمي للإصابة والوفيات بسبب الملاريا والسل إلى النصف. إلا أن أكبر التحديات التي قد تقضُّ المضاجع، تكمن في استمرار النزاعات وتأثيرها على الأطفال بالتحديد، ومشكلة المهجّرين من بلادهم، وقد تضاعفت معدلات اللجوء، والتهجير في السنوات الخمس الأخيرة، وهي تعتبر الأعلى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، كما أنه لا يزال نحو 800 مليون شخص، يعيشون في فقر مدقع، ويعانون من الجوع. واستكمالاً للنجاح والزخم اللذين حققتهما الأهداف الإنمائية للألفية، هناك أهداف عالمية جديدة، قد تمثل تقدماً وطموحاً أكبر بالنسبة للتعامل مع تحديات مظاهر عدم المساواة، والنمو الاقتصادي، والوظائف اللائقة، والمدن والمستوطنات البشرية، والتصنيع، والطاقة، وتغيُّر المناخ، والاستهلاك، والإنتاج على نحو مستدام، والسلام، والعدل. والآمال معقودة على الجميع، في المشاركة في تحقيق قفزة كبرى في العالم، في عام 2030م.

341

| 06 يناير 2016

دحض الكراهية!

بعد سلسلة المواقف والتصريحات المعادية ضد العرب والمسلمين في الولايات المتحدة من قبل بعض المرشحين للرئاسة الجمهورية، والمؤسسات، سياسية وإعلامية محسوبة على اليمين المتطرف، نشرت شبكة السي إن إن الأمريكية عدة تقارير في حملة مضادة لمواجهة ودحض الافتراءات والمعلومات الخاطئة والتقارير التي تم التعويل عليها. أهمها أن المسلمين وجدوا في أمريكا منذ ميلاد الدولة، حيث يقدر باحثون وعلماء التاريخ، أن ما بين ربع وثلث الأفارقة الذين أحضروا إلى أمريكا كعبيد كانوا من المسلمين. ورغم عدم وجود أرقام دقيقة عن أعداد المسلمين في أمريكا إلا أن هناك تقديرات تشير إلى أن نسبتهم تبلغ واحدا في المائة من التعداد السكاني وأن نسبتهم ستصل إلى 2.5 في المائة في العام 2050، ويعتبرون أكثر أقلية متنوعة عرقيا في البلاد. وهم مثقفون بصورة أفضل من أغلب الأمريكيين. ويؤمنون بالمساواة بين الجنسين بصورة أكبر من أي مكان في العالم، حيث إن 90 في المائة منهم يؤيدون عمل المرأة خارج المنزل، في الوقت الذي تحمل فيه النساء المسلمات شهادات جامعية بنسبة تفوق عدد ما حصل عليه الرجال المسلمون. وأن المسلمين في أمريكا حذروا السلطات الأمنية من إرهابيين مشتبه بهم أكثر مما قامت به أجهزة الاستخبارات في البلاد. التحديات أمام الجاليات العربية والإسلامية التي تعيش في الغرب والولايات المتحدة أصبحت مضاعفة وبات الجميع في مأزق تاريخي من الصعوبة التعامل معه وسط الهجمات والتصريحات والسياسات المتشددة، وعلى الرغم من الموقف الواضح بالرفض و بالتنديد بالحوادث الإرهابية من قبل المسلمين مقابل تصريحات التطمينات التي تصدر من القيادات الغربية في وسائل الإعلام عقب كل حادث إرهابي، إلا أن ردود الفعل السلبية وخصوصا من الجماعات العنصرية ومن المهووسين بالاسلاموفوبيا تتزايد تجاه المسلمين، وتدفعهم إلى الخشية على أنفسهم. صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أكدت أن الخطاب الوطني في الولايات المتحدة بشأن المسلمين أصبح عدائياً بشكل متزايد مؤخراً، حيث أبلغ كثير من المسلمين عن شعورهم وتعرضهم لموجة من معاداة الإسلام المتنامية خاصة منذ هجمات باريس وسان بيرناردينو. رغم ذلك على الجاليات المسلمة بالتحديد التصدي والعمل على جميع المستويات السياسية والإعلامية والاكاديمية والاجتماعية للدفاع عن أنفسهم وألا يلعنوا الظلام أو يقفوا موقف العاجز والمتفرج الحائر!

536

| 30 ديسمبر 2015

دعاة التحريض!

من يقف وراء التحريض على العرب والمسلمين في الغرب والولايات المتحدة بالتحديد؟ ما هي الدوافع، من هو الممول، وماذا يستفيد من وراء ذلك؟ الهجمات الإعلامية والتصريحات العنصرية الأخيرة التي أطلقها المرشح الرئاسي الجمهوري دونالد ترمب في أكثر من مناسبة تبين أن المصدر الرئيسي هو مدير لمركز أبحاث مغمور معروف بترويج نظريات المؤامرة يدعى فرانك جافني. وهو يصف أنه أحد أبرز المصابين بهواجس الرهاب من الاسلام، مركز "ساوثرن بوفرتي" المعني بمراقبة الدعوات والنزعات العرقية المتشددة أشار الى أنه يعتبر "أحد أعتى دعاة الإسلاموفوبيا بأمريكا" وهو يعتزم إضافته إلى قائمة "دعاة الكراهية" لعام 2016. وصاحب التنظير للمؤامرات مؤسس مركز أبحاث يدعى "مركز السياسة الأمنية" واشتهر بين أوساط القوى اليمينية الأمريكية خلال السنوات الماضية بعد مشاركته في تأليف كتاب يحذر فيه مما وصفه بـ تسلل الشريعة إلى أمريكا والغرب مع ترويج نظريات مؤامرة معادية للإسلام. وسبق له العمل لأربع سنوات في وزارة الدفاع الأمريكية بحقبة الرئيس الأسبق، رونالد ريغان، وقد قام المركز الذي يديره جافني بنشر الدراسة المزعومة حول ميول المسلمين في أمريكا، والتي جاء فيها أن 51 في المائة من المسلمين بأمريكا يعتقدون أن من حقهم المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة عليهم. وأن ربعهم يؤيد استخدام العنف ضد أمريكا في سياق "الجهاد العالمي".المؤامرة لا يشارك فيها حصرا بعض المهووسين من أبناء الجلد الأبيض والعين الزرقاء، بل من أبناء الجلد الأسمر والعيون السود أيضا، وبالتحديد من بلاد العرب والمسلمين، ترامب أشار الى ان له صديقا صدوقا عربيا مسلما وسحنته سمراء، يقدم له النصائح ويثنى على تصريحاته العنصرية وان المسلمين يجب أن يتقدموا له بالشكر! الغريب أيضا أن ترامب الذي يطالب بمنع دخول العرب والمسلمين إلى أمريكا، تتوزع مصالحه على مناطق عربية إسلامية مختلفة على غرار وتركيا أذربيجان والإمارات العربية المتحدة وإندونيسيا. فهذا العنصري المقيت يكره المسلمين ولكنه يعشق أموالهم!

353

| 23 ديسمبر 2015

المكارثيون الجدد!

ما يثير في التصريحات العنصرية التي تطلق بين الفينة والأخرى، وخصوصا في وقت الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، أن العديد يقف متفرجا ولا يبذل جهدا في الرد عليها أو دحضها، ولكن يبدو أن الحال قد تبدل، وهو ما يجب أن يكون عليه. التصريحات الأخيرة لدونالد ترامب، المرشح الأبرز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري، دعا إلى منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، معتبرا أن الأمر ضروري لضمان الأمن. كما نشر ترامب كتابا بعنوان "أمريكا المريضة: كيف نستعيد عظمة أمريكا" ، استعرض فيه ما يصنفه آفات تعاني منها الولايات المتحدة، يدافع فيه عن رغبته في بناء جدار على طول الحدود المكسيكية. المكارثيون الجدد، على رأسهم ترامب، يسعون لاغتيال الآخر معنويا عبر اتهامات بالجملة تطعن في شرفهم ووطنيتهم، ثم التنكيل بهم وإقصائهم، كما فعلوا بالأمس بالاتهامات ضد المخالفين معهم، حيث صنفوهم شيوعيين وغير وطنيين، وخاصة العرب والمسلمين وأبناء المهاجرين من أمريكا اللاتينية. بطل العالم السابق في الملاكمة للوزن الثقيل محمد علي كلاي، هاجم ترامب لدعوته منع المسلمين من دخول الولايات المتحدة. وأشار الى انه ليس من الإسلام بشيء قتل الأبرياء في باريس أو سان برناردينو أو أي مكان آخر في العالم، والمسلمون الحقيقيون يعرفون أن العنف الوحشي الذي يمارسه من يطلق عليهم (الجهاديون) يتعارض مع مبادئ الدين الإسلامي. وتاريخ "كلاي" يشهد له انه منع من ممارسة الملاكمة بعد أن توج بطلا للعالم في الستينيات لرفضه القتال في الحرب الفيتنامية على أسس دينية. أوباما في خطابه الثالث منذ أصبح رئيسا قبل سبع سنوات، رد على اتهامات ترامب، وأكد انه لا يمكن السماح بأن تصبح هذه حربا بين أمريكا والإسلام، فهذا أيضا هو ما تريده تنظيمات مثل الدولة الإسلامية داعش. التصريحات العنصرية والتحريض والكراهية مرفوضة، ويجب على العالم أن يدينها ويرفضها ويتصدى لها، فإذا كان ضحاياها اليوم مسلمي العقيدة، فغدا سيكون غيرهم، فهذه اللعبة القذرة ليس لها حدود تقف عندها!

331

| 16 ديسمبر 2015

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

5244

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

2358

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
الإقامة الدائمة: مفتاح قطر لتحقيق نمو مستدام

تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...

1968

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
حماس ونتنياهو.. معركة الفِخاخ

في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...

963

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

891

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

885

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

852

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

756

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
بين دفء الاجتماع ووحشة الوحدة

الإنسان لم يُخلق ليعيش وحيداً. فمنذ فجر التاريخ،...

681

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
كورنيش الدوحة بين ريجيم “راشد” وعيون “مايكل جون” الزرقاء

في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...

651

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النعمة في السر والستر

كيف نحمي فرحنا من الحسد كثيرًا ما نسمع...

627

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
الشريك الرئيسي في إعداد الأجيال القادمة

كل عام، في الخامس من أكتوبر يحتفى العالم...

627

| 05 أكتوبر 2025

أخبار محلية