رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
أثار التقرير السنوي لوزارة الخارجية الأمريكية الكثير من الانتقادات هذه السنة حول تقييم أوضاع حقوق الإنسان في نحو 200 دولة ومنطقة، والذي يعده موظفون بالسفارات الأمريكية في كل دولة، والذي أشار بدورة إلى أن هناك تراجعا لحقوق الإنسان في كل أنحاء العالم وهو أفضل ما توصلت إليه نتائج التقرير في إدانة الجميع بالاستثناء. لكن قد تكون الإدانة الأكبر في أن الولايات المتحدة نفسها لا تقوم باتخاذ موقف حازم وقوي وتحاول أن تضبط سياستها الخارجية لمعالجة المسائل الواردة في التقرير وغيره من التقارير الدولية المختصة في مثل هذه المجالات.لا يستهدف التقرير دولة معينة على وجه الخصوص أو يقارن بين دولة وأخرى، لكنه يقدم تقييما لكل الدول التي تم تناولها في التقرير كل على حدة. أهم المحاور التي يركز عليها التقرير يتمثل في حرية التعبير وحرية التجمع مهددة في جميع أنحاء العالم، حيث يواجه معارضون وحقوقيون صعوبات تنظيمية في العديد من الدول. وهناك ضغوط متزايدة على وسائل الإعلام وحرية الإنترنت. كم أن معظم انتهاكات حقوق الإنسان تتركز على عدم القدرة على اختيار الحكومة، إضافة إلى تجاوزات من قبل قوات الأمن وتحديدًا أعمال تعذيب وإعدامات خارج إطار القضاء وتمييز في معاملة الأقليات وتمييز عنصري إضافة إلى العنف الجنسي ضد النساء.الانتقادات جاءت من الدول المشهورة في انتهاكاتها وتجاوزاتها في مقدمتها روسيا وحلفائها والمحور المرتبط بها. حتى إسرائيل لم يعجبها نتائج التقرير وقالت ضمنا إنه ينقل مسؤولية الإرهاب من الفلسطينيين إلى إسرائيل! كما هاجمته معظم الدول الخليجية والعربية التي تعاني من انتهاكات صارخة ومستمرة في ملفاتها المرتبطة بهذه المسألة دون تحقيق أي تطورات أو اعتراف أن هناك مشكلة أصلا لديها مع الإنسان وحقوقه!
1396
| 08 نوفمبر 2017
لم تكن الخطوط واضحة بين الجد والهزل في تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون حول مصير بشار الأسد في جولته السريعة في المنطقة ما بين الخليج وأزمته، وأوروبا ومشاكلها، في طريق العودة إلى واشنطن ومواجهة فضائح الرئيس في البيت الأبيض وليس آخرها الاعتقالات التي نفذتها السلطات الأمريكية وتوجيه تهم لمساعدين سابقين لترامب وحملته الانتخابية بشأن صلتها بروسيا. تيلرسون أكد أن لا مستقبل للأسد في حكم سوريا تضامنا مع التقرير الأخير للأمم المتحدة الذي حمل النظام السوري مسؤولية الهجوم بغاز السارين الذي تسبب بمقتل 83 شخصا في بلدة خان شيخون غرب سوريا في أبريل 2017، ولكن المعضلة الرئيسية كيفية تحقيق ذلك في التعامل مع ثورة تدعو لرحيل الأسد عن سورية وثورة مضادة ترى أن مستقبل سوريا مع الأسد! القائمة طويلة لا تعد ولا تحصى من قبل الذين طالبوا برحيل الأسد منذ عام 2011 إلى اليوم، من الرئيس السابق أوباما، إلى رؤساء أوروبا إلى آسيا وإفريقيا، إلى الدول العربية ودول الخليج بالتحديد، التي غيرت مواقفها أيضا في التعاطي مع النظام في دمشق. صحيفة نيويورك تايمز تناولت في تقريرها الأخير الحرب بالوكالة في سوريا ونوهت أنها لا تزال مستمرة ومستقبل الأسد معها يبدو آمنا أكثر من أي وقت مضى! وعلى أرض المعركة لا يبدو حاليا أن هناك أحدا يرغب في الإطاحة بنظامه أو يستطيع ذلك. ومع أنه منبوذ من دول العالم إلا أنه قد يخرج منتصرا ولو بدولة ضعيفة تسيطر عليها قوى أجنبية وتفتقر إلى الموارد لإعادة بنائها.هناك تاريخ طويل من الانتهاكات والاعتداءات والمجازر والتهجير والتطهير ارتكبها الأسد بحق السوريين وهي أكبر دليل على أن نظام بهذه الدموية لا يستحق أن يتم التعاطي معك من قبل المجتمع الدولي ناهيك عن أن يبقى في السلطة بعد كل ما أقدم عليه. لكن السؤال المحزن فعلا في ظل المتغيرات الدولية وتصريحات وزير الخارجية الأمريكية هو: من الذي سيرحل اليوم أولا.. دونالد ترامب وإدارته في واشنطن أم بشار الأسد ونظامه في دمشق؟
496
| 01 نوفمبر 2017
لا غرابة من أن أي استفتاء في الانفصال وتكوين دولة مستقلة، يعرض في المناطق التابعة لإقليم كردستان في العراق أو غيره سوف يحصل على أغلبية كبيرة مؤيدة. لان النتيجة معروفة سلفا لانها نتاج إرث تاريخي طويل من الصراعات على اللغة والأرض والمصادر والثروات بين شعوب مقسمة على أراضٍ يتقاسمها قرابة 40 مليون كردي، موزعة ما بين تركيا، وإيران، والعراق وسوريا! لكن المآسي لن تنتهي بإعلان دولة مستقلة كردية بل قد تزيد وتفاقم الأوضاع المتوترة والمتدهورة وغير المستقرة التي يعيشها الشرق الأوسط في ظل رفض الدول المحيطة، الفكرة أو المشروع أو الحلم الكردي واعتباره اعلان حرب عليهم. هناك قناعة كردية تكونت بعد اجتياح العراق 2003م والدور الذي لعبه الاكراد والصلاحيات الواسعة التي اكتسبوها في ظل الوجود الأمريكي، وغدا تموضعهم على الخريطة السياسية افضل، ولم يعودوا ورقة إقليمية يتم اللعب بها بل تحولوا بدورهم الى لاعب إقليمي يمتلك الخبرة والمناورة والأسلحة وإدارة المناطق والتجربة في ممارسة السلطة والحكم الذاتي. لكن هناك تحديات عديدة تواجه المعادلة الكردية في ظل مناطق متنازع عليها والتغيير الديمغرافي للمعالم السكانية وتهجير الأهالي والأقليات بين العربية التركمانية والمماحكات الداخلية الإثنية والقومية المتجددة بين الاطياف السياسية والشعبية، ومعضلة الموارد الاقتصادية وحقول النفط المشتركة، والحرب ضد الإرهاب والتطرف، والمشاريع الإقليمية في المنطقة وغياب آليات الديمقراطية ومؤسساتها، واحتمالية تفجر صراعات جديدة قادمة في ظل توتر إقليمي ودولي. القيادة الكردية يبدو أنها أمام تحد كبير بعد إعلان نتائج الاستفتاء، حتى الحديث حول ان هذا الاستفتاء لن يكون ملزما لن يعفيها من تبعات هذه الخطوة التي أقدمت عليها من قبل الدول ذات الاجندات المتنافسة المحيطة بها.الامر الذي يدعو للاستغراب انه حتى الدول الخليجية البعيدة عن المشهد منقسمة حيال ذلك، بل ويحمل بعضها اجندات خاصة قد تضر ولا تنفع في التعامل مع الحالة الكردية ودهاليزها.
600
| 27 سبتمبر 2017
مأساة كبيرة يعيشها الروهينغا المسلمون كأقلية عددها حوالي مليون نسمة، فهم محرومون من الجنسية وملكية الأراضي والتصويت والسفر ويعانون العبودية على يد الجيش. والأدهى والأمر أن حكومة ميانمار تعتبرهم مجموعة خليطة من أجانب وغرباء وبالخليجي (لفو ومزدوجين وطراطيث) وتصنف بعضهم بالارهابيين والمتطرفين وتعمل على تجويعهم وتهجيرهم، كما يفعل النظام السوري الدموي. ومن سخرية الأقدار أن الدين ورجال الدين تم توظيفهم والزج بهم في هذه الأزمة أيضا، فأحد أشهر الكهنة البوذيين في ميانمار وهو (أشين ويراثو) الذي عرف عنه دعواته التي تحث على الرحمة بالبعوض، لكنه من جانب آخر يحرض على قتلهم ويعتبر أن التخلص منهم "فيه خير كثير"! حسب الاحصائيات الأخيرة فهناك أكثر من ربع مليون من روهينغا المسلمين فروا من أعمال العنف في ولاية "راخين" بميانمار بسبب ”العملية الأمنية الوحشية“ والتطهير العرقي حسب وصف المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة! وفي أبشع رد على الادانات الدولية لهذه الجرائم البشعة والمستمرة لسنوات اتهم المسؤولون في ميانمار الروهينغا بانهم هم من قاموا بإحراق قراهم وذلك لجذب الاهتمام الدولي إلى قضيتهم! صحيفة نيويورك تايمز انتقدت بدورها في افتتاحية نارية مستشارة الدولة الحائزة على جائزة نوبل للسلام أونغ سان سو تشي التي اشارت إلى أنها تشرف شخصيا على حملة لإبادة. وقد تزايدت الانتقادات الموجهة لرئيسة الوزراء أونغ سان سو تشي بسبب صمتها تجاه أعمال العنف والتقتيل الممنهج والمذابح المستمرة، وانتشر وسم على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بسحب جائزة نوبل للسلام (1991) منها، بالإضافة الى توقيع عريضة لأكثر من 400 ألف شخص تطالب لجنة نوبل بسحب الجائزة. سان سو تشي التي وقف العالم معها بسبب تعرضها للقمع من قبل النظام الديكتاتوري في بلدها تحولت إلى أشبه بنظام ديكتاتوري آخر يمارس القمع على المضطهدين! المأسي في العالم تتزايد ولا تنقص، والضحايا والأبرياء يتساقطون في معارك لا ناقة لهم ولا جمل، وما يجري في مسالخ ميانمار غيض من فيض مما يجري في العالم العربي، الذي يتحول رويدا رويدا الى مستنقع خراب من أجل بقاء واستمرار أنظمة ديكتاتورية ومستبدة في الحكم!
693
| 13 سبتمبر 2017
مؤشر صعد اليمين الأمريكي المتطرف وصل إلى أعلى مستوياته مع وصول دونالد ترامب إلى سدة البيت الأبيض بعد تدشين الحملات الانتخابية الديماغوجية والتصريحات الإعلامية العنصرية والمواقف السياسية المتحيزة وخطابات التحريض والكراهية ضد المسلمين والسود والمهاجرين من أصول لاتينية والدعوات إلى تشديد القيود في استقبالهم والدعوة إلى عزلهم وتهميشهم والتضييق عليهم بحجة توفير فرص عمل للعامل الأمريكي والتي أصبحت حظوظه مع الإدارات الأمريكية المتعاقبة بما فيها إدارة ترامب تتناقص يوماً بعد يوم بفعل الأزمة الاقتصادية التي لم يتعافَ منها الاقتصاد الأميركي إلى اليوم. المنظمات اليمينية المتطرفة في أمريكا لم تعد تجلس في مقعد المتفرجين وهي بدأت بالتعبئة والحشد واستقطاب الموالين والتحدث إلى وسائل الإعلام والقيام بالمظاهرات في الشوارع. تعد منظمة كو كلوكس كلان أشهر الجماعات الأمريكية العنصرية وتعادي من منطلق عنصري السود واليهود والمهاجرين. وتهدف إلى منع هؤلاء من التمتع بنفس الحقوق والحريات التي يتمتع بها المواطنون الأمريكيون الآخرون. وهناك العديد من تنظيمات النازيين الجدد المعروفة في الولايات المتحدة، منها الحزب النازي الأمريكي والحركة الوطنية الاشتراكية وأهمها التحالف الوطني والتي شاركت جماعته في المظاهرة التي شهدتها مدينة شارلوتسفيل في فرجينيا منذ عدة أسابيع وأسفرت عن مقتل امرأه وإصابة العشرات. العنصرية لها تاريخ طويل مع العرب المسلمين واليوم يعتبرون من أكثر المتضررين من سياسية ترامب وإداراته قبل وبعد مجيئه إلى البيت، بداية من التصريحات والهجوم السلبي في كل مؤتمر صحفي يتناولهم وصولا إلى القرارات التي اتخذها في منع سبع دول تقطنها أغلبية مسلمة من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى منع ركاب الرحلات القادمة إليها من ثماني دول في الشرق الأوسط عربية وإسلامية، من اصطحاب الأجهزة الإلكترونية الشخصية معهم في مقصورة الطائرة، إلى التحريض إلى العنف والقتل كما حدث في استشهاده بحادثة كاذبة وملفقة نسبها إلى الجنرال الأمريكي بيرشينغ قام في أوائل القرن الماضي بقتل المسلمين برصاص ممزوج بدماء الخنازير! لقد كشفت مجلة "فورن بوليسي" الأميركية عن تقرير لمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة الداخلية، يحذّر من تنامي قوة المجموعات المتطرفة عنصرياً في الولايات المتحدة، ويتوقع قيام تلك المجموعات بمزيد من أعمال العنف والاعتداءات العنصرية بالإضافة إلى تصاعد خطاب الكراهية، وسؤال المليون دولار هو كيف يمكن مواجهة هؤلاء قبل أن يدفع الثمن الضحايا والأبرياء.
570
| 30 أغسطس 2017
ردود الفعل الواسعة على أعمال العنف في مدينة شارلوتسفيل بولاية فرجينيا الأمريكية، عكست مدى اتساع الانقسام الذي يعيشه المجتمع الأمريكي بين الأطياف المختلفة العرقية والدينية، والتي تميزت بالحيوية والتنوع والانسجام والتفاعل ولكنها تعاني اليوم من مواجهة تفاقم الاعتداءات العنصرية وجرائم الكراهية! وسائل الاعلام الامريكية نقلت مسيرة المئات من أنصار اليمين المتطرّف الذين تجمعوا من أجل ما سموه بـ (الاتحاد من أجل اليمين) للاحتجاج على خطة لإزالة تمثال لأحد أبطال الحرب الأهلية من متنزه. ورفع العديد منهم أعلام الكونفدرالية التي يعتبرها كثير من الأمريكيين رمزًا للعنصرية، وأدى بعضهم التحية النازية، فيما رفع الناشطون المعادون للعنصرية رايات حركة (لحياة السود أهمية) التي تحتج باستمرار على سقوط سود ضحايا للاستخدام المفرّط للقوة من قبل الشرطة وغالبيتهم من البيض، وندد واستنكروا ان يكون هناك مكان للنازيين وكو كلوكس كلان والفاشيين في الولايات المتحدة، مما أدى الى اشتباك والخروج في مسيرة مضادة واستخدم الطرفان رذاذ الفلفل واشتبكوا بالأيدي والأرجل وتراشق بعضهم بالحجارة والدهس بالسيارة خلال الاشتباكات! ورغم الإدانة من الرئيس الأمريكي التي طالت الجميع دون ان يشير بأصابع الاتهام الى جهة معينة، إلا أن الأهم هو كيف يمكن مواجهة هذه الموجة المتصاعدة في ظل إدارة استثمرت فيها وصعدت فوقها لكي تصل الى البيت الأبيض وهي تحصد اليوم ما اشتغلت عليه من تحريض ومهاجمة الآخر والتقليل من شأنه واهانته. الاستطلاع الأخير الذي أجراه مركز أبحاث بيو، يبين أن الأمريكيين المسلمين بالتحديد يشعرون أنهم يعيشون في أصعب مرحلة تاريخية من ناحية التمييز العنصري والقمع الممنهج، وقد أشارت النتائج الى أن الولايات المتحدة أصبحت بلدا يتزايد عداؤه للمسلمين، وأظهرت الدراسة أن 75 % من المسلمين اتفقوا على أن هناك "الكثير من التمييز ضد المسلمين، وأنهم غير راضين عن المسلك الذى تنتهجه البلاد في التعامل مع هذه الاشكالية. حادثة فرجينيا شهدت تكتيكات جديدة في ممارسة العنف من قبل المجموعات العنصرية في الولايات المتحدة ربطها الخبراء الأمنيون بتكتيكات تنظيمات الإرهاب الدولي داعش كما شهدنا في أوروبا وأماكن أخرى في استخدام في استخدام أسلوب الدهس لتنفيذ العمليات الإرهابية وإذا استمرت هذه الموجة في الصعود دون تحرك حقيقي لمواجهتها ستكون العواقب وخيمة والتكلفة باهظة والضحايا كثر!
558
| 16 أغسطس 2017
من حقك أن تختلف مع ما تطرحه قناة الجزيرة الإخبارية وسياستها التحريرية ونهجها وأسلوبها! ولك كل الحرية في التحفظ ونقد التغطيات والبرامج التي تتبناها وتعرضها وتقدمها على شاشتها الفضية، ولكن المطالبة بإغلاق المحطة العربية الإخبارية الأولى في العالم العربي من حيث الانتشار والتأثير فهي مس من الجنون واعتداء مرفوض على حرية التعبير التي تعتبر اليوم أم الحريات.. إن على دول الخليج ان تتعلم وهي تتجه مهرولة إلى الولايات المتحدة لتعزيز النفوذ وتسويق الأجندات وعقد الصفقات المليارية لشراء المعدات الحربية الثقيلة والأسلحة والطائرات والسفن العسكرية، من ان سر تفوق وتقدم أمريكا يتمثل في التعديل الأول في الدستور الأمريكي الذي ينص على انه لا ينبغي على الكونجرس أن يصدر قانونا بتحريم حرية التعبير أو حرية الصحافة أو حرية الأديان، وفي مقولة "توماس جفرسون" الخالدة "يمكن أن أتصوَّر صحافة بلا حكومة، لكن ليس حكومة بلا صحافة".هل الاختلاف مع السياسة الخارجية البريطانية يجعلنا نطالب لندن بعرض محطة بي بي سي في المزاد العلني؟ ونقدم لائحة مطالبات للدول ذات السيادة لإغلاق قنواتها الإعلامية، ونقاطع ونحاصر باريس برا وجو وبحرا لإغلاق قناة "فرانس 24"، وموسكو "روسيا اليوم"، وواشنطن "الحرة"، وألمانيا "دويتشه فيله"، والصين "سي سي تي في" الخ. منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية اعتبرت أن المطالبة بإغلاق قناة الجزيرة ليست عقابا لقطر، بل هي عقاب لملايين العرب في المنطقة بحرمانهم من تغطية إعلامية مهمة. افتتاحية نيويورك تايمز أيضا أشارت الى أن الجزيرة مصدر إخباري حيوي للملايين الذين يعيشون تحت حكم غير ديمقراطي في العالم العربي، وهذه أسباب تكفي لإدانة الذين يهاجمون قطر لإسكات الجزيرة، وهو ما يمثل بحد ذاته سببا كافيا لإدانة تصرفاتهم. ان الجزيرة ما زالت تحظى بمصداقية عالية وانتشار واسع لدى الكثير من قطاعات الشعب سواء كان في المنطقة العربية أو في مناطق أخرى من العالم، وهي تحتل المراتب الأولى في جميع استطلاعات الرأي الدولية الخاصة بقياس وتقييم الحريات في الشرق الأوسط وشمال افريقيا. إن المطالبة بإغلاق المحطات الإخبارية سواء كانت الجزيرة او غيرها خصوصا في العالم العربي الذي لا يزال يحكم بالحديد والنار وتعصف بمقدراته الأنظمة الديكتاتورية والعسكرية هي انتهاك وتعد على حرية التعبير التي نص عليها الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في المادة التاسعة عشرة منه. إن حرية التعبير مقدسة ومصادرتها محرمة ومحاولة التعدي عليها مرفوضة ومٌجرمة!
542
| 28 يونيو 2017
المشاعر الروحانية التي تغمر المرء في شهر رمضان الكريم، تجعله يستشعر وبشكل مغاير وعميق مآسي وآلام ومعاناة المعذبين والمشتتين والضحايا والمحرمين من حولنا وفي بقاع الأرض. الإحصائيات والبيانات الدولية تشير إلى انه في كل دقيقة، يضطر 24 شخصاً إلى النزوح بسبب الحرب أو الاضطهاد. وشخص واحد من أصل 113 في العالم، هو إما طالب لجوء، أو نازح أو لاجئ، وأن غالبية اللاجئين هم من النساء والأطفال. كل واحد من خمسة لاجئين اليوم هو سوري. وينضم هؤلاء إلى ملايين الليبيين، والسودانيين، والصوماليين، والأفغان، واليمنيين، وسائر المواطنين الذين يفرّون من الصراعات في بلدانهم.. هذه الأرقام الكارثية المتصاعدة تختصر حجم المأساة التي تواجه ملايين اللاجئين حول العالم، أكثر من نصفهم ينتمي إلى بلدان الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أي معظمهم عرب ومسلمون!وللأسف أن غالبية هؤلاء يفرون الى الدول الغربية بحثا عن غد أفضل لهم ولأولادهم، كما تعتذر العديد من الدول العربية والإسلامية عن استقبالهم ومساعدتهم وتتركهم لمصيرهم، ولكن لا يمكن ان نغفل المواقف الإنسانية في الدول الأخرى مثل تركيا والأردن ولبنان والدول الغربية في فتح أبوابهم وقلوبهم للاجئين رغم الصعاب والتحديات التي تمر بها، ورغم شح الدعم والهبات والمساعدات التي تقدم من المجتمع الدولي. دولة أخرى كانت مواقفها مشرفة سياسيا واعلاميا وانسانيا وهي كندا.. الحكومة الكندية أعطت الحق لخمسة أشخاص كنديين على الأقل أو منظمة أو مؤسسة مدنية او دينية فرصة كفالة عائلة أو أكثر لمدة عام، مقابل الالتزام القانوني بدفع مصاريف العيش والإقامة والمساعدة على التأقلم وإيجاد عمل. كما استقبلت في مبادرة إنسانية متميزة ما يقارب نحو 400 من الفتيات والنساء الإيزيديات من ضحايا تنظيم داعش، وتشمل هذه الدفعة جزءاً من 1200 تعهدت بإعادة توطينهم بالتعاون مع وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة. رمضان فرصة أن نقدم كل ما نستطيع من جهد في تخفيف الآلام عن الانسان ومعاناته، فلا تترددوا عن المساعدة وتقديم العون والتبرعات، والقيام بالمبادرات الإنسانية المختلفة، وأضعف الايمان الدعاء بظهر الغيب، والله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
1339
| 31 مايو 2017
على عكس التجاهل والفتور الواضح الذي حظيت به زيارة الرئيس الأمريكي أوباما في أيامه الأخيرة في البيت الابيض، استقبل دونالد ترامب في زيارته الاولى للمنطقة بحفاوة رسمية وشعبية كبيرة. فهل الوضع السياسي بعد هذه الزيارة ومخرجاتها سيرسم مشهدا جديدا من التحالفات والشراكات وصياغة الأولويات ومواجهة التحديات في المنطقة المضطربة منذ انطلاقة "الربيع العربي"؟؟ أم أن الرهان في الداخل الأمريكي والقضايا والاتهامات التي يوجهها ترامب ستحد من كل تلك التحركات والمبادرات وتكبح جماحها؟!الوضع الراهن بشكل عام مع ترامب والخطاب الذي ألقاه في الرياض في القمة العربية الإسلامية، والقمة الخليجية الأمريكية، مختلف عما سبقه خلال الأعوام الثمانية الماضية مع أوباما الذي تميز عهده بالتراجع غير المسبوق في منظومة العلاقات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.. وعلى عكس أوباما الذي اقتصرت زياراته على التأكيد على قوة العلاقات وأهميتها، وقّع ترامب مجموعة اتفاقات في مجالات عدة مع السعودية، بلغت قيمتها أكثر من 400 مليار دولار ومباحثات حول مبيعات أسلحة لقطر والكويت، بالإضافة الى التأكيد على التعاون المشترك حول مكافحة الإرهاب. وبالرغم من أن أوباما كان أول رئيس أمريكي يسجل أكبر عدد من الزيارات للخليج مقارنة بمن سبقوه، إلا أنه كان هناك تصور بدأ يترسخ في الأذهان أن أمريكا قررت استبدال شركائها التقليديين في الخليج بشريك إيراني نووي، وإشراكه في خوض الحرب الممتدة على الإرهاب لكي تستقر المنطقة! والحديث عن انسحاب أمريكي عسكري تدريجي من مياه الخليج، وترك الخليج في مواجهة مرحلة ما بعد أمريكا على الأمد البعيد خاصة إن لم يعد المصدر الأساسي لتصدير النفط مع دخول النفط الصخري الأمريكي إلى الأسواق والاتجاه الى الدول الآسيوية كاستراتيجية سياسية وعسكرية واقتصادية.ولكن رغم الاختلاف بين الرئيسين والزمنين والتصريحات المعلنة والخفية منها والعلاقات السياسية التي لا توجد فيها عدوات أو صداقات دائمة بلا مصالح متغيرة ومتقلبة، على الدول الخليجية التي عقدت قمتها بشراكة مع دول عربية وإسلامية المراهنة على قوتها الذاتية في بناء التحالفات وتفعيل قوتها الصلبة والناعمة إذا أرادت أن يكون لها مواقف حاسمة وقرارات سياسية قوية ونافذة، ولا تضع كل البيض في سلة واحدة؟!
464
| 24 مايو 2017
تعد الإشكاليات السياسية والأزمات الاقتصادية والانفجارات الاجتماعية التي تشهدها دول العالم الثالث بالتحديد والعالم العربي بشكل أكثر دقة بالإضافة إلى الحروب بالوكالة والصراعات الأهلية، أبرز الدوافع إلى الهجرة أو للجوء والهروب! وتشير الأرقام والإحصائيات إلى أن الاهتمام الذي أبدته وسائل الإعلام باللاجئين أخذه زخم واسع بالتحديد بعد تداعيات "الربيع العربي" وتصاعد بشكل كبير مع انفجار الأزمة السورية التي ما زالت مستمرة منذ 2011 م وتدفقات اللاجئين منها إلى دول الجوار والدول الأوربية.ويكمن الفارق في قدرة وسائل الإعلام على مناقشة قضايا اللاجئين ومعاناتهم، بحرية وشفافية والوصول إلى المصادر والحصول على الأرقام والمعلومات المطلوبة، وللأسف هناك غياب لرؤية واضحة وآليات للتغطية الخبرية لدى العديد من وسائل الإعلام ويتم التعامل معها كحدث خبري فقط أو بأسلوب تبرئة الذمة وإراحة الضمير أو اللجوء إلى البروباغندا بهدف الإثارة الإعلامية والبحث عن قصص هوليودية حتى يمكن نشرها في اليوم التالي! والمفارقة تكمن في أنه رغم كون عواصم عربية مثل دمشق، وبغداد، وصنعاء، وطرابلس، تشهد أكبر أزمة لجوء ونزوح في العالم، فإن وسائل الإعلام العربية لم تكن بقدر هذا التحدي وتعكس أكبر قدر من التدفق الإعلامي والإخباري والمعلوماتي المتعلق بهذه المأساة المفجعة!في المقابل رغم تبني وسائل الإعلام الغربية، خطابا داعما لمعاناة اللاجئين وقضاياهم، والدعوات والمطالبات باستيعابهم اللاجئين ومساعدتهم وإدماجهم داخل المجتمعات الأوروبية. إلا أن الحال تغير مع استمرار الاحتقان السياسي وتفاقم الوضع الاقتصادي ووقوع بعض العمليات الإرهابية في عواصم المجتمعات الغربية الكبرى وصعود خطاب يمني متطرف يطالب برفض استقبالهم أو بإعادتهم إلى بلادهم أو إلى الدول التي انتقلوا منها! وقد لعبت وسائل الإعلام المتحيزة الدور الأكبر في إثارة المخاوف والهواجس والترويج لها. استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "بيو" للأبحاث، وشمل 10 دول أوروبية أشار إلى أن 59% من إجمالي المستطلع رأيهم يشعرون أن ارتفاع أعداد اللاجئين يزيد احتمال تنفيذ عمليات إرهابية في بلادهم. والمطلوب اليوم من المجتمع الدولي المساعدة على التوجيه في اعتماد سياسة تحريرية داخل المؤسسة الإعلامية فيما يتعلق بقضايا اللاجئين والنازحين والمهاجرين تعتمد على العهود والمواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الإنسان!
442
| 17 مايو 2017
القصة مثيرة من بدايتها إلى نهايتها وصولا إلى كشف وثائق للمحكمة الأمريكية عن زواج مترجمة في المباحث الفيدرالية "اف بي آي" من أحد العناصر الخطيرين في تنظيم الدولة بسوريا عام 2014. التحقيق الذي نشرته محطة سي ان ان الأسبوع الماضي، بين ان المترجمة دخلت سوريا في مهمة سرية تتعلق بتنظيم الدولة عام 2014 لكنها سرعان ما وقعت في حب مغني راب الذي كان ينشط في عمليات التجنيد لصالح التنظيم عبر الإنترنت، وقد ظهر في فيديو يقطع رأس أحد الأشخاص وهو يعرف في التنظيم باسم أبو طلحة الألماني وهدد أوباما سابقا في أحد الإصدارات بقطع حلقه!السؤال الذي لا يزال محيرا للجميع في الغرب قبل الشرق ويبحث عن إجابة شافية ومقنعة، هو لماذا وكيف حدث ذلك؟ التحقيقات التي أجريت لم تجد في ماضي الموظفة إشارة تدل على أنها ستتوجه يوما ما الى "داعش"، فهي وُلدت في تشيكوسلوفاكيا، وترعرعت في ألمانيا، وتزوجت في عمر مبكر نسبيا بجندي أمريكي، ثم انتقلت إلى الولايات المتحدة. الغريب ان زواجها دام عدة أسابيع هربت بعدها من سوريا باتجاه مدينة غازي عنتاب التركية ثم إلى مدينة إسطنبول عائدة للمحاكمة في الولايات المتحدة. صحيفة الواشنطن بوست في تقرير لها عن ظاهرة تجنيد داعش للنساء من كل أطراف العالم خاصة الغربي اشارات في محاولة للاجتهاد للحصول على إجابات مرضية، الى ان الوازع الديني يقف وراء هذه النزعة، فحياة الحرية والانفلات الاخلاقي الذي تعيشه المرأة الغربية طالما يثير فيها الخوف من المجهول ولهذا تجد بانضمامها الى جماعة متشددة دينياً سوف تكون في مأمن من هذا الإحساس. كما ان عامل الاغراء الذي يتبعه المتطرفون باجتذاب الفتيات يخضع الى جوانب اقتصادية كون المرأة ستقاتل بجانب الرجل وستكافأ بالأجر نفسه، وبذلك تجد الفتاة انها امام محورين مهمين سيغيران من حياتها الى الابد، الجانب الديني والجانب الاقتصادي، وان كليهما يعدان من اقوى المغريات. لكن إذا عدنا الى العالمين العربي والإسلامي وقمنا بطرح السؤال ذاته لماذا تنضم بناتكم الى "داعش" فهل توجد هناك إجابات أكثر اقناعا؟!
1677
| 10 مايو 2017
تقرير الإعلام الاجتماعي العربي ٢٠١٧ ، يزودنا بمؤشرات جديدة حول استخدام وسائل الإعلام الجديد. وبحسب التقرير، فإن دول الخليج تتصدر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم العربي، من حيث نسبة المستخدمين من السكان، فيما بلغ عدد مستخدمي «فيس بوك»، خلال العام الجاري، نحو 156 مليون مستخدم، مقارنة بـ115 مليوناً العام الماضي. كما أن هناك حوالي 11.1 مليون مستخدم نشط لـ(تويتر)، و7.1 مليون مستخدم نشط لـ(إنستغرام)، و16.6 مليون مستخدم لـ(لينكد إن).في الواقع وسائل التواصل الاجتماعي فتحت لنا نوافذ جديدة نطل بها على العالم من حولنا، ولكنها أيضا في الجانب السلبي هناك زيادة ونمو في الاستخدام غير المسؤول والمفرط لوسائل التواصل، وتحويلها إلى أجندات واستقطابات، ومعارك، وحروب دينية ومذهبية وطائفية، وإثارة للفتن، والشائعات، والفضائح، والترويج للتطرف والعنصرية والإرهاب، والغريب أن المستخدم في دول الخليج أصبح إما جزءا من هذه اللعبة القذرة أو ضحية لها.والمتابع يستطيع أن يتعرف بسهولة على شخوص وجماعات وأسماء محسوبة على دول وحكومات تساهم في هذه اللعبة القذرة، بلا ضمير ولا رادع، بالإضافة إلى مضايقة القائمين على المنصات الاجتماعية نفسها، حيث يعرض تقرير موقع تويتر الرسمي الأخير العديد من المعلومات بشكل منتظم ومرتب، حول قيام الحكومات العربية بطلب بيانات ومعلومات حول المستخدمين، خصوصا المعارضين لتوجهات معينة. في الجانب الآخر لا يتم تقديم طلب للعنصريين والطائفيين والذين يمزقون المجتمع. حتى التنظيمات الإرهابية لا تتم ملاحقتها بنفس الوتيرة والحماس، والتقرير الأخير لمعهد بروكينغ للدراسات يشير الى أن مؤيدي التنظيم لديهم 46 ألف حساب في تويتر، فما بالك بمواقع التواصل الاجتماعي الأخرى. المعضلة في استخدامنا منصات التواصل الاجتماعي أنه لا يتم التعاطي معها بمسؤولية عالية، ويتم إغفال العديد من الجوانب الأخلاقية والإنسانية في تعاملنا مع بَعضنَا البعض ومع الآخرين.
644
| 03 مايو 2017
مساحة إعلانية
خنجر في الخاصرة قد لا يبقيك مستقيما لكنه...
1350
| 15 سبتمبر 2025
مثّل الانتهاك الإسرائيلي للسيادة القطرية باستهداف قيادات حماس...
771
| 14 سبتمبر 2025
شهدت الدوحة مؤخراً حدثاً خطيراً تمثل في قيام...
732
| 14 سبتمبر 2025
لأول مرة " إسرائيل " تجد نفسها معزولة...
702
| 13 سبتمبر 2025
ها هي القمة العربية الإسلامية تعقد في مدينة...
666
| 15 سبتمبر 2025
منذ تولي سعادة الدكتور علي بن سعيد بن...
579
| 18 سبتمبر 2025
من يراقب المشهد السياسي اليوم يظن أنه أمام...
573
| 18 سبتمبر 2025
في أغلب الأحيان تكون المصائب والنوائب لها نتائج...
564
| 15 سبتمبر 2025
لم يعرف الشرق الأوسط الاستقرار منذ مائة عام،...
546
| 15 سبتمبر 2025
حين ننظر إلى الدعم الغربي لذلك الكيان المحتل،...
534
| 14 سبتمبر 2025
الأحداث التي فُرضت علينا وإن رفضناها بعد الاعتداء...
522
| 16 سبتمبر 2025
في خضم هذا العالم المتصارع، حيث لا مكان...
489
| 14 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية