رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
صادف أمس الأحد اليوم العالمي للصحة، الذي يوافق السابع من ابريل من كل عام، ولاشك ان هدف اي فرد في العالم هو أن يتمتع بصحة بدنية ونفسية جيدة. جهاز الاحصاء لدينا، وتزامنا مع هذا اليوم، نشر نتائج دراسة قام بها مع المجلس الأعلى للصحة حول مدى انتشار الأمراض المزمنة غير المعدية، في قطر. وقد أظهرت النتائج الأولية للمسح الذي أجري على عينة شارك فيها 2496 من القطريين والقطريات والذين تتراوح أعمارهم بين 18-64 عاما، أن 33% من العينة يعانون من ارتفاع ضغط الدم وأن معدل انتشار مرض السكري هو 16.7 % وكان مستوى الكوليسترول أعلى من المعدلات الطبيعية لدى 21.9 %من العينة. وكانت منظمة الصحة العالمية قد اختارت ارتفاع ضغط الدم ليكون الموضوع الرئيسي للاحتفال بيوم الصحة العالمي 2013 ، وذلك للتوعية بخطورة مرض ضغط الدم وضرورة خفض معدلات الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية. وطبقا لنتائج مسح جهاز الاحصاء، فإن نسبة هذا المرض في قطر مرتفعة، وإذا كانت تلك الدراسة قد كشفت عن نسبة انتشار المرض في المجتمع القطري، فإن المهم أيضاً البحث عن أسباب هذا المرض والوقاية منه. والحقيقة أن ممارسة الرياضة بشكل دوري ومنتظم هي أحد العوامل الرئيسية في الوقاية من هذا المرض والعلاج منه بشكل خاص، والوقاية من الأمراض بشكل عام. الرياضة ليست مقتصرة على المحترفين او المنتسبين للاندية والاتحادات الرياضية، إنما هي للجميع، فالرياضة اولا وأخيرا من أجل الحياة. حينما يُمارس أحدنا الرياضة البدنية لغايات تتعلق بالصحة، فإنه يُمارسها من اجل الحفاظ على أعضاء جسمه سليمة من الأمراض، وما يُساعد على رفع قدراته على أداء المهام الحياتية، كالأسرية والاجتماعية والوظيفية وغيرها.
401
| 08 أبريل 2013
تنطلق اليوم بمركز قطر الوطني للمؤتمرات النسخة السادسة من معرض قطر المهني، بمشاركة أكثر من 145 جهة ومؤسسة في القطاعين العام والخاص والقطاع شبه الحكومي، سوف تعرض أكثر من 14.500 فرصة في التوظيف والتدريب والتطوير والتعليم، من ضمنها أكثر من ستة آلاف فرصة توظيف. ويحظى المعرض المهني في كل عام بنجاح منقطع النظير، سواء على الصعيد الإعلامي، أو على صعيد الأرقام الفلكية في عدد زواره وفي عدد الطلبات التي يقدمها الشباب القطري إلى الجهات المشاركة، إذ بلغ عدد المشاركين في النسخة الماضية أكثر من 60 ألف شخص، وهو الرقم الذي يتصاعد عاما بعد عام. في قطر الآن، حسب الاحصاءات الأخيرة، أكثر من ثلاثة آلاف قطري يبحثون عن عمل أو فرص أفضل، وفي الوقت الذي تعرض النسخة الحالية من المعرض المهني ضعف الوظائف المطلوبة، فمن الطبيعي، أو من المفترض على الأقل، أن يجد هؤلاء وظائف تناسبهم، ويتم القضاء على البطالة، أو تقليل عدد العاطلين عن العمل. ومثلما يوفر المعرض المهني فرصا توظيفية للشباب القطري، إلى جانب فرص أخرى في قطاع التدريب والتعليم والتطوير، فإن معارض مهنية أخرى توفر هذه الفرص، إذ دأبت الجامعات في قطر وحتى الشركات الكبرى على إقامتها أيضا. ومع ذلك، لا يزال هناك عدد من العاطلين عن العمل بين الشباب القطري من الجنسين. لا أدعي أن المعرض المهني غير مجد، بل هو في الحقيقة أحد أهم الفعاليات التي تتيح الفرصة أمام الشباب وترشدهم نحو مستقبل مهني أفضل، آخذا في الاعتبار الفرص الوظيفية والتدريبية والتطويرية التي يحتاجها سوق العمل في مختلف قطاعاته. ومعرض قطر المهني يسعى إلى توفير بيئة مثالية لسوق العمل للالتقاء بالطلبة والخريجين والباحثين عن فرص مهنية بغرض إرشادهم مهنيا وتعريفهم بالفرص والخيارات المتاحة. كما يهدف إلى التوعية المهنية وتطوير المهارات والقدرات بين الطلبة والخريجين من خلال التخطيط السليم لمستقبلهم المهني لاسيما في اختيار التخصص والمهنة الأنسب لمؤهلاتهم وقدراتهم. ومن المهم، أن يدرك الجميع وظيفة هذا المعرض والغرض منه، سواء من قبل الشباب الباحثين عن فرص عمل أو تدريب، أو من قبل الجهات المشاركة المسؤولة عن توفير تلك الفرص.
312
| 01 أبريل 2013
تنطلق غداً الثلاثاء بالدوحة القمة العربية الـ 24 التي بدأت اجتماعاتها التحضيرية بفندق "شيراتون الدوحة" منذ أمس الأول، في ظل تحديات كبيرة ومتغيرات عديدة تواجه هذه المنطقة كثيرة الإمكانات والخيرات وفقيرة الإنجازات. مضى أكثر من عامين على شجار بائع الخضار التونسي محمد البوعزيزي مع موظفة للأمن في إحدى مدن تونس، الذي أطلق شرارة ثورة الشعوب العربية ضد أنظمتها الاستبدادية، ممهداً لما أطلق عليه "الربيع العربي" الذي أودى بأربعة طغاة جثموا على صدور شعوبهم بدءا من الذي "هرب" زين العابدين بتونس، مرورا بالمسجون حسني مبارك بمصر، إلى المقتول معمر القذافي بليبيا، وأخيرا وليس آخرا المعزول علي عبدالله صالح باليمن. صحيح أن الاستقرار مازال غائبا عن كل دول "الربيع العربي"، فما زالت الاضطرابات سائدة فيها، مع تنامي الآثار السلبية وتحديدا في القطاعين الاقتصادي والاجتماعي، وارتفاع نسب البطالة ووجود إشكالات أمنية، إلا أن هذه الدول شهدت في البداية نوعا من الاستقرار النسبي من خلال إجراء انتخابات حرة برلمانية ورئاسية. وفي هذا الصدد، علينا أن نأخذ في الاعتبار أن الثورات عادة ما تشهد "محاولات اجهاض مسارها الثوري وكتم أنفاس توجهها الديمقراطي" حسب تعبير الباحث التونسي العربي بن ثاير، وبالتالي لا يمكن الحكم على مصير "الربيع العربي" بدقة، إلا أنه في كل الأحوال ليس هناك من إمكانية لعودة الديكتاتورية والتسلط من جديد إلى الدول العربية التي شهدت ثورات شعبية، بل إن التفاؤل هو السائد لدى البعض في نهاية جميع الأنظمة العربية المتسلطة وتأسيس لحكم الشعب، طال الزمان أو قصر، ولعل الحالة السورية تبرز هنا للعيان، فرغم ما يتعرض له الشعب هناك من قمع وقتل وتشريد منذ ما يقارب السنتين، إلا أنه مازال صامدا ومستمرا في ثورته ضد السلطة القمعية. إذن، تُعقد "قمة الدوحة" في ظروف بالغة الصعوبة ومتغيرات متسارعة تستدعي من جامعة الدول العربية مواكبتها وعدم تجاهلها والتهاون في التعامل معها، وإلا أصبح مصير هذه الجامعة مثل الأنظمة العربية التي رحلت من غير رجعة.
353
| 25 مارس 2013
قبل انطلاق دورة الألعاب الأولمبية الصيفية التي أقيمت في العاصمة البريطانية "لندن" العام الماضي، نشرت مجلة "لانسيت" الصحية نتائج بحث عن الشعوب الأكثر كسلا في ممارسة الرياضة وضمت القائمة التي شملت 10 دول، ثلاث دول خليجية.ورغم أن القائمة خلت من دولة قطر، فان تقريرا آخر أصدرته مؤسسة «بي. إم. إس» للصحة العامة قبل إعلان المجلة، جاء فيه أن قطر مع ثلاث دول خليجية أخرى تقع ضمن قائمة الدول العشر الأكثر بدانة.وكانت جامعة قطر بالتعاون مع اللجنة الأولمبية القطرية قد أعدت بحثا بعنوان مؤشرات انتشار السمنة بين طلاب المدارس القطرية. وكشف البحث الذي تمت مناقشته ضمن البحوث والدراسات التي عرضت في مؤتمر "أشبر" المنعقد في قطر عام 2010، عن أن السمنة تعتبر من أكبر التحديات التي تواجه مجتمعاتنا في هذا العصر.وبينت هذه الدراسة أن السمنة تعد واحدة من أكثر المخاطر التي تهدد حياة الأفراد، وهي السبب الرئيسي للعديد من الأمراض مثل أمراض القلب والسكري وارتفاع ضغط الدم وبعض أنواع السرطانات. كما تطرقت الدراسة إلى تقارير الجهات الصحية في قطر التي تشير إلى أن الأمراض الناتجة عن السمنة تعد المسبب في حدوث 50 % من إجمالي حالات الوفاة بالدولة.وأوصى فريق العمل بضرورة ممارسة الرياضة والتمتع بلياقة بدنية مناسبة لتأثيرها الايجابي على صحة الانسان البدنية والنفسية والاجتماعية.هذه التوصية هي نفسها التي أوصى بها باحثو مجلة "لانسيت" الذين اكدوا أن التحدي العالمي واضح، وهو جعل النشاط البدني أولوية في الصحة العامة في جميع أنحاء العالم، وذلك لتحسين الصحة والتقليل من أعباء الأمراض.أوصيكم، ونفسي، بالرياضة وممارستها بانتظام، فهي أحد أنجع الوسائل للتمتع بصحة جيدة والوقاية من الأمراض. ولا اعتقد أن الدولة قصرت في تشجيع المواطنين والمقيمين على ممارسة الرياضة فهي وفرت العديد من الأماكن والمنشآت والمرافق لممارستها.
414
| 18 مارس 2013
أخيراً، وحسبما أشارت الشرق في عددها الصادر أمس الأحد، أصدر القضاء القطري أول حكمين بالتشغيل الاجتماعي بحق مواطنين أدينا في جنحتي اعتداء، إذ حُكم على الشخص الأول بالعمل لمدة 10 أيام في تحفيظ القرآن والثاني بتنظيف المساجد لنفس المدة. في مجتمعنا، الذي تحكمه في كثير من الأحيان العادات والتقاليد ويتأثر أفراده بثقافة العيب، يعترض البعض على إضافة عقوبة "التشغيل الاجتماعي" إلى قانون العقوبات، حيث صدر مؤخرا قانون بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات الصادر بالقانون رقم 11 لعام 2004. بل إن هذه التعديلات كانت عرضة للنقاش والبحث لسنوات طويلة، حتى أن عددا من أعضاء في مجلس الشورى في جلسة له في مارس من عام 2008 أكدوا صعوبة تطبيق بعض الأعمال المنصوص عليها في جدول العقوبات المقترح، نظرا لعدم تلاؤمها مع طبيعة المجتمع القطري والوضع الاعتباري والاجتماعي لأفراده. وتنص عقوبة "التشغيل الاجتماعي" القيام بأعمال اجتماعية بدلا من الحبس والغرامة وتشمل هذه العقوبات حفظ أو تحفيظ القرآن الكريم، وتنظيف المساجد وصيانتها، ومحو الأمية، ورعاية الأحداث، ومعاونة الأفراد العاملين في الدفاع المدني في أعمالهم، ونقل المرضى، والأعمال الإدارية بالمراكز الصحية، وتنظيف الشواطئ والروض والمحميات الطبيعية، وتنظيف الطرق والشوارع والميادين العامة، وزراعة وصيانة الحدائق العامة، والأعمال الكتابية وقيادة المركبات في مجال مراقبة الأغذية، وتنظيم وتنظيف وصيانة المكتبات العامة. وستكون أقصى مدة لعقوبة التشغيل الاجتماعي هي 12 يوماً، ومدة العمل اليومي حُددت بـ 6 ساعات وفقا للأسلوب والطريقة التي يحددها قرار سعاة النائب. في رأيي أنه من الطبيعي أن تواجه عقوبات التشغيل الاجتماعي نوعا من المعارضة في مجتمعنا، وخاصة في البداية، إذ يعتقد البعض أن مثل هذه العقوبات، وخاصة المتعلقة بتنظيف الطرق والشواطئ وحتى المساجد أيضا، فيها نوع من الإهانة. وهذه العقوبات تهذب النفس وتزيل نظرة الاستعلاء تجاه بعض المهن. لكن المهم ليس قبول المجتمع بهذه العقوبات، إنما تطبيقها على الجميع بعيدا عن المحسوبيات والواسطة، سواء كان الجاني ابن وزير أو ابن غفير.
1021
| 11 مارس 2013
هل سألنا أنفسنا يوما لماذا ليست لدينا قيمة للوقت في حياتنا؟ ولماذا تغيب عندنا ثقافة الالتزام بالمواعيد؟ نحن نصل إلى مقار أعمالنا متأخرين وفي نفس الوقت نخرج منها مبكرين. السبب في ذلك أننا تربينا منذ الصغر في بيئة غير منضبطة لا تقدر قيمة الوقت. في الاسبوع الماضي عاد طلابنا إلى مدارسهم بعد انقضاء اجازة منتصف العام الدراسي، ولم يكن العودُ أحمدُ، حيث تراوحت نسبة الغياب بين الطلاب من 30 % إلى 60 % في مختلف مدارس الدولة، بل إن غالبية المدارس بلغت نسبة الغياب فيها أكثر من 50 %. هذا الإهمال في الحضور والمواظبة على الدوام المدرسي في اليوم الأول بعد الإجازة بشكل أساسي، وما تليها من بقية الأيام في الاسبوع الأول، ظاهرة تعاني منها مدارسنا، والغريب أنها تتم بتشجيع من أولياء الأمور، فالأسرة هي المسؤولة عن تفشي ظاهرة الغياب من المدارس، دون أن ننفي المنظومة التعليمية من مسؤوليتها أيضا وتحديدا أصحاب التراخيص للتهاون في تطبيق آليات ضوابط التقييم التربوي والسلوكي. ويبقى للأسرة الدور الأكبر في توجيه أبنائها والاهتمام بهم وتقويم سلوكهم وتهذيب أخلاقهم. إن انشغال أولياء الأمور بأعمالهم، وعدم زيارتهم للمدارس والسؤال عن أبنائهم، وتجاهلهم لاجتماعات مجالس الآباء أو الامهات احد أهم أسباب اهمال الأبناء لدراستهم وغيابهم عن المدرسة. المطلوب تعاون وتواصل أكبر بين المدارس والأسر ليس لمعالجة هذه الظاهر فحسب، إنما للقضاء عليها كليا. والإشكالية الكبرى ان الاحصاءات تكشف عن أن المدارس الثانوية هي الأكثر تأثراً بغياب الطلاب. وهذا مؤشر خطير، لأن الطلاب في هذه المرحلة هم في سن المراهقة، وانتشار الغياب بينهم دليل على غياب الرقابة عليهم والتوجيه السليم لهم من قبل الأسرة والمدرسة على حد سواء، وهو ما يؤدي في النهاية إلى انحراف الأبناء. علينا أن نحسن تربية ابنائنا على الالتزام واحترام الوقت منذ الصغر، حتى يكتسبوا قيما حياتية مهمة في الكبر تكون لهم حصنا من الانحراف.
327
| 04 مارس 2013
اشتكت سيدة من آلام شديدة في رأسها، وتحديدا في المنطقة التي تقع فوق أذنها، ومن شدة الآلام كانت تشعر أحيانا وكأن أحدا يوخزها في رأسها بأسياخ من حديد. لم تعرف علتها هنا، رغم أنها اضطرت إلى مراجعة طبيب أنف وإذن وحنجرة أولا، ثم طبيب أسنان، وبعده طبيب عظام لوجود اشتباه في أن السبب قد يعود إلى مشاكل في الفك. قررت المواطنة أن تسافر مع زوجها إلى بانكوك مثلما يفعل غيرها، وعندما راجعت المستشفى الأمريكي هناك، اهتدى الطبيب الذي كشف على أذنها إلى السبب فورا وبكل سهولة ويسر، حيث اكتشف أن لديها التهابا حادا في الأذن، وصرف لها مرهما للعلاج. يقول لي مواطن آخر ذهب للعلاج في الولايات المتحدة الأمريكية أان طبيبه الذي أشرف على علاجه، استغرب من وجود مرضى قطريين يعالجون في الخارج. وكان يسأله متهكما أنتم دولة غنية جدا فكيف تعجزون عن توفير العلاج داخل بلدكم؟! فمن المفترض، والحديث على لسان الطبيب الأمريكي، أن تتوافر في بلادكم أفضل المستشفيات والخدمات العلاجية. في الوقت الذي تصرف قطر بسخاء على القطاع الصحي، بل وتأتي الدولة في المركز الأول من ناحية الإنفاق الصحي، مازالت الخدمات الصحية فيها دون المستوى ويشوبها نقص كبير. وتقارير المكتب الإقليمي لشرق المتوسط بمنظمة الصحة العالمية أظهرت العام الماضي أن قطر تنفق أكثر من 1700 دولار على الفرد الواحد سنويا ما يجعلها أعلى دولة من ناحية الإنفاق الصحي بين دول الإقليم بما في ذلك دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وفي الحقيقة أن قطر، وفي إطار سياستها الرشيدة في توفير الحياة الكريمة لشعبها، تُسخر إمكاناتها المالية وتنفق بسخاء على قطاعات عديدة وليس الصحة فقط. ولعل من أهم القطاعات التي تنفق عليها الدولة أيضا قطاعي التعليم والبنية التحتية، ومع ذلك فإن هناك ثمة خللا في هذين القطاعين أسوة بالصحة! توافر الإمكانات المالية والموازنات الضخمة من المفترض أن يكون عاملا في تعزيز الخدمات العامة عندنا لا العكس.. فالمال خادم جيد، لكنه سيد فاسد.
453
| 25 فبراير 2013
مضى على وجود فضيلة الشيخ الدكتور يوسف القرضاوي في قطر قرابة 52 سنة، حيث اضطرته الظروف القاهرة أن يغادر المحروسة مصر قسراً. فاستقر في قطر البلد الذي منحه جنسيته في ما بعد. عندما قدم شيخنا الجليل إلى هنا لم أكن بعد مولوداً، وكثير منا كان في مستهل طفولته أو في ريعان شبابه. لكن في ذلك الوقت كانت قطر دولة غاية في البساطة. يستذكر فضيلة الدكتور يوسف القرضاوي أيامه الأولى في قطر بتفاصيلها كافة، ومقومات الدولة البسيطة في تلك الفترة، وفي نفس الوقت لمس خلال العقود الخمسة الأخيرة التي مضت من عمره التطور السريع والمذهل في شتى المجالات هنا. قدر لي أمس أن أصلي صلاة الظهر في مسجد مطار حمد الدولي، المطار الجديد المقرر تشغيله قريباً في قطر.. والصلاة كانت بعد جولة تفقدية للمشروع نظمتها لجنة تسيير مشروع المطار الجديد للمسؤولين والجهات الحكومية والخاصة.. وكانت هذه الصلاة هي أول صلاة تقام في هذا المسجد، حيث أم المصلين فيها شيخنا الجليل يوسف القرضاوي. قبل الصلاة ألقى فضيلته درساً توعوياً أشاد فيه بحرص قطر قيادة وشعباً على تشييد المساجد في كل المشاريع التي تنفذها. ولم يفت في محاضرته الإشارة إلى ما حدث في قطر من تطور مذهل، خاصة في السنوات الأخيرة، مستذكراً أن في سنوات حياته الأولى في قطر كان يوجد مطار صغير جداً والطائرات فيه تنقل في حد أقصى ثمانية ركاب، وهو لا يقارن البتة بمطار حمد الدولي، هذا الصرح الكبير، الذي صمم ليكون واحداً من أفضل وأضخم مطارات العالم. الحمد لله.. هكذا قالها القرضاوي في درسه، داعياً الجميع لأن يحمد الله سبحانه وتعالى ويشكره على جميع النعم التي يغدقها على الإنسان. ما أحوج المواطنين والمقيمين في أن يحمدوا الله ويشكروه على ما حبى قطر من خير وفير.. فالحمد لله دائماً وأبداً.
374
| 18 فبراير 2013
غداً تحتفل قطر باليوم الرياضي للدولة الذي يصادف ثاني ثلاثاء من شهر فبراير كل عام. وستتحول قطر إلى ملعب كبير تمارس فيه الرياضة بشتى أنواعها كل فئات المجتمع من مواطنين ومقيمين، بالإضافة إلى زوار البلد، احتفالا بهذا اليوم الذي جعلته قطر عطلة رسمية، في خطوة سبقت فيها دول العالم الأخرى، وهو ما يعكس أهمية الرياضة في مجتمعنا وإيمان قيادتنا بدورها في بناء مجتمع صحي ومعافى. ولا شك أن الرياضة لها أهمية كبرى في أي مجتمع، وهي تؤثر في مختلف قطاعاته. وبعيداً عن ذلك التأثير في القطاعات الاقتصادية والسياحية، حيث تشكل الرياضة ـ من خلال استضافة وتنظيم البطولات والأحداث الرياضية ـ عاملا مهما في الجذب السياحي وما يصاحبه من إنفاق، للحصول على خدمات في قطاع الفنادق والترفيه والاتصال والمواصلات وغيرها، فإن التأثير الاجتماعي والثقافي والنفسي من الرياضة هو الأهم.. فالرياضة تعد ـ مثلاً ـ وسيلة مثلى لتحقيق السعادة للشعوب. واستطلاعات الرأي التي أجريت في لندن خلال وقبل استضافتها لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية العام الماضي أظهرت زيادة مشاعر السعادة لدى البريطانيين بسبب هذه الدورة، رغم المعاناة من آثار الأزمة الاقتصادية في بريطانيا وغيرها من الدول الأوروبية. ونحن في قطر لمسنا مثل هذا الشعور لدى استضافتنا للعديد من البطولات الرياضية؛ مثل دورة الألعاب الرياضية "الدوحة ٢٠١١" وآسياد الدوحة ٢٠٠٦. وروي عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ـ أيضاً ـ أنه كان يسابق زوجته أم المؤمنين عائشة، فسبقته مرة وعندما سبقها مرة أخرى قال لها مداعباً: "هذه بتلك".. فاستخدام الرسول للرياضة في علاقته الزوجية كوسيلة للمداعبة ونشر السعادة يعكس أهمية الرياضة في كل جزء من حياتنا.
383
| 11 فبراير 2013
كلنا نعرف ونحفظ عن ظهر قلب الحديث الشريف الذي رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم "من غشنا فليس منا"، لكن هل نطبقه؟ رغم أنه ليس لديه رسول كريم نادى منذ أكثر من 14 قرنا بأنه "من غشنا فليس منا"، فإن الطالب في اليابان يقدم اختباراته الدراسية من غير وجود رقيب ودون أن يفكر في الغش، في حين يبتكر البعض من طلابنا صنوفا من طرق الغش عندما يقدمون اختباراتهم المدرسية، حتى في ظل وجود مراقبين ومشرف على المراقبين. أثارني أمس الخبر الذي نُشر في موقع "الشرق" الإلكتروني عن محاولة إحدى الطالبات ضرب معلمة منعتها من الغش. ولم يلفت انتباهي في الخبر محاولة الاعتداء، إنما هو قيام زميلات المعلمة بدعوتها لترك الطالبة وشأنها بحجة أن ما تفعله ضدها حرام، حسب ما تم نشره. وحسب ما جاء في الخبر المنشور على الموقع أن المعلمة المعتدى عليها تم تكليفها بالتوجه الى إحدى المدارس المسائية للمراقبة في امتحانات نهاية الفصل الدراسي الأول وفوجئت بحالات غش داخل اللجنة فرفضت الأمر وحاولت تشديد الرقابة لمنع الغش حتى لا يظلم أحد. واكتشفت المعلمة وهي تؤدي دورها التربوي والتعليمي بكل أمانة احدى الطالبات وبحوزتها "براشيم" مدون عليها اجابات جميع أسئلة الامتحان، فقامت باتخاذ الاجراءات اللازمة ضدها وأبلغت المسؤولين لحرمانها من الامتحان وحررت مذكرة بالواقعة. وفور علم عدد من المدرسات المراقبات بالمدرسة بالواقعة أسرعن الى المعلمة وطلبن منها أن تترك الطالبة، لأن ما تفعله حرام مطالبات اياها بعدم اتخاذ اية اجراءات ضد الطالبة وأنه لا داعي لكتابة اية مذكرات بواقعة الغش، فرفضت واستكملت اجراءاتها القانونية ضد الطالبة الغشاشة وقامت بتحريز "البراشيم" مع ورقة الاجابة واسئلة الامتحان بالمذكرة التي حررتها. هل هذه المعلمة التي أدّت مسؤولياتها وواجباتها الوظيفية بكل أمانة وصدق مخطئة؟ وهل هي أتت في زمن ليس بزمنها؟ وبماذا نُفسر دعوة عدد من زميلاتها لها بالتغاضي عن حالة الغش هذه، بل وصف ما قامت به أنه حرام؟
667
| 28 يناير 2013
بالنسبة للأشقاء في الإمارات، ليس فوز منتخبهم، الذي أطلق عليه الكثيرون لقب "برشلونة الخليج"، بلقب "خليجي 21" هو نهاية المطاف، إنما هي مجرد البداية لمنتخب يتكون من مواهب ونجوم وزنهم ذهب، ومرشح بقوة أن يتفوق على الجيل الذهبي السابق الذي ضم الطلياني وفهد خميس وشقيقه ناصر وزهير بخيت وأبناء سعد ومير وغانم وغيرهم. خطة الاتحاد الإماراتي لكرة القدم لمنتخبها الوطني الحالي تهدف إلى المشاركة في نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018 بروسيا، والمنافسة على لقب كأس آسيا 2015 باستراليا، علما أن الجيل الذهبي كان قد تأهل إلى كأس العالم بإيطاليا عام 1990 وشارك مرتين متتاليتين في نصف نهائي كأس آسيا عامي 1992 باليابان و1996 بالإمارات التي خسر لقبها أمام شقيقه السعودي في المباراة النهائية بضربات الترجيح. ورغم أن خطة اتحاد كرة الإمارات وضعت "خليجي 21" كمحطة إعدادية لقادم المنافسات على الصعيد الآسيوي، فإن تتويج منتخبها الذي يتكون جُل عناصره من الشباب بلقب البطولة هو بمثابة حافز معنوي كبير لهم، لأن هذا الجيل الذي ارتقى منصات التتويج في الفئات السنية المختلفة، يوجد للمرة الأولى على صعيد الكبار. لقد خاض الجيل الذهبي الجديد للإمارات العديد من النهائيات، بدءا من تتويجه بكأس آسيا للشباب "السعودية 2008"، والصعود إلى دور الثمانية في كأس العالم للشباب "مصر 2009"، والفوز بلقب بطولة الخليج للمنتخبات الأولمبية "الدوحة 2010"، وتحقيق فضية دورة الألعاب الآسيوية بغوانجزو الصينية عام 2010، والتأهل إلى أولمبياد لندن 2012. والفوز بلقب "خليجي 21" هي نتيجة طبيعة لكتيبة لا يرضى أفرادها سوى الانتصار والتتويج بالألقاب. قدمت الإمارات فريقا كرويا رائعا، سيكون أحد أقوياء آسيا إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية واستراليا، إذا ما استمر على نفس المنوال. والحقيقة أن التجربة الإماراتية، على المستوى الفني والإداري، ينبغي أن تكون نموذجا لبقية المنتخبات الخليجية والعربية. وما يميز هذه التجربة هو التكامل بين جميع الأطراف من جهاز فني مواطن بقيادة المهندس مهدي علي، وإدارة مواطنة جُلها من لاعبي الجيل الذهبي السابق وعلى رأسهم اسطورة الكرة الإماراتية عدنان الطلياني، ولاعبون يتمتعون بمواهب وإمكانات فنية يستحق بعضها، كصانع الألعاب "عموري" والهداف "أحمد خليل" الذي يلعب احتياطيا في ناديه، الاحتراف الخارجي. ويُكمل هذه الأطراف الإعلام الإماراتي الذي ساند فريقه، وألهب حماس لاعبيه وجماهيره، داخل الإمارات وخارجه. بيد أنه في ظل هذه الصورة الجميلة عن الإنجاز الإماراتي في "خليجي 21"، تبقى هناك نقطة سلبية وحيدة، وهي قيام الجمهور الإماراتي الذي ملأ مدرجات استاد البحرين الوطني في النهائي بتحية جميع الدول، عدا دولة قطر، بل أصدر صفارات الاستهجان عندما ذكر المذيع اسم بلدنا الحبيب. هذا التصرف كان بمثابة ردة فعل على خبرين فقط نشرا في صحافتنا المحلية. صحيح أن الخبرين فيهما إساءة للأشقاء، ولكن تم تقديم اعتذار عن ذلك. ثم إن وسائل الإعلام القطرية قدمت من جانبها الدعم الكبير للمنتخب الإماراتي الشقيق، وأفردت ملاحقها وقنواتها الفضائية للتغني بلاعبيها ومدربها الوطني. فلماذا ننظر بمجهر مكبر للنقطة السوداء في ثوب ناصع البياض فقط؟
374
| 23 يناير 2013
إحدى شركات التكنولوجيا في ولاية دنفر الأمريكية، تعرض على موظفيها مقابلا نقديا لأخذ إجازة مدفوعة الأجر، طالما أنهم معزولون تماما عن الأعمال المتعلقة بالاتصالات أو ارتباطات أخرى. وعندنا يمنح الموظف بدلا نقديا حتى لا يخرج في إجازة.إن كل موظف يحتاج إلى وضع دماغه "خارج إطار الخدمة" من وقت لآخر. أي باختصار فهو يحتاج إلى إجازة يبتعد فيها عن العمل كليا، سواء كانت إجازة سنوية أو أسبوعية، أو حتى إجازات أخرى من الدولة كإجازة الأعياد والمناسبات الدينية والوطنية.وهناك عدة دراسات بحثية أكدت أن الموظف يحتاج الى إجازة لمدة أسبوع واحد على الأقل بعد كل ثمانية أسابيع عمل، كما بينت تلك الدراسات أنه من الضروري أن يكون هناك يوم كامل للراحة التامة في حياة الانسان كل اسبوع.قانون الموارد البشرية في قطر أتاح للموظفين العديد من الإجازات، أهمها الإجازة السنوية التي تتراوح مدتها بين 30 يوما و 45 يوما حسب درجة الموظف، الذي يستطيع تقسيمها إلى ثلاث مراحل على الأكثر خلال العام الواحد. كما أتاح هذا القانون إمكانية أن يستعيض الموظف عن جزء من إجازته السنوية ببدل نقدي، وهي فرصة جيدة للموظفين والموظفات الذين لايرغبون في القيام بالاجازة كاملة، ويحتاجون إلى مبلغ نقدي يعينهم على أعباء الحياة.لكن الأهم من الإجازة، هو كيفية استغلالها حتى يعود الموظف إلى عمله بروح جديدة وبشعور مفعم بالنشاط والحيوية، ما يؤدي الى تحسين الانتاج. وانتاجية الموظف القطري، قبل الإجازة وبعدها، تحتاج إلى قياس لمعرفة مدى تأثير الإجازة عليه، فهل قامت أي مؤسسة حكومية بقياس ذلك؟في الدول المتقدمة، قد يتمتع الموظف بإجازة مدتها اسبوعان فقط في السنة، ولكنه عندما يعود إلى عمله تراه شخصا جديدا مقبلا على أداء واجباته ومسؤولياته الوظيفية بكل شغف، وهو مشهد لا تراه في الدول النامية رغم تمتع موظفيها بإجازات طويلة.
1451
| 21 يناير 2013
مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...
2493
| 30 نوفمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1416
| 02 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1134
| 01 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
684
| 03 ديسمبر 2025
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات...
648
| 28 نوفمبر 2025
يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...
591
| 30 نوفمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
516
| 01 ديسمبر 2025
كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...
498
| 30 نوفمبر 2025
في كلمتها خلال مؤتمر WISE 2025، قدّمت سموّ...
492
| 27 نوفمبر 2025
استشعار نعمة الأمن والأمان والاستقرار، والإحساس بحرية الحركة...
462
| 27 نوفمبر 2025
ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...
462
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
450
| 03 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية