رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
بغباء شديد، وبطريقة بعيدة عن المنطق والحجة، يربط البعض أحيانا بين أمور لا علاقة بينها، لمجرد أن يبدي رأيا أو ينتقد أمرا، سواء كان ذلك عن قصد، أو غير قصد، أو بمعنى آخر عن حسن نية أو سوء نية. وطالما أنها بعيدة عن المنطق، فمن الطبيعي أن نفترض سوء النية.وليد بيك جنبلاط، غرّد في حسابه على "تويتر" walid_jounblat@ بعد خسارة منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام شقيقه البحريني في خليجي 21 قائلا: "الأخوة في قطر امتلكوا الأندية الكروية العالمية وتحكموا بسياسات بعض الدول وغيرها. ولم يمتلكوا 11 لاعبا يمثلون بلدهم كرويا!!"ما العلاقة بين الموضوعين يا بيك؟! فبهذا المنطق السخيف، فإن أمريكا القوة الاقتصادية الأولى في العالم والتي لديها استثمارات متنوعة وتشمل الرياضة بما فيها امتلاك رجال أعمال أمريكيين أندية كرة قدم في دول عدة، يجب أن تفوز بكأس العالم لكرة القدم، لا أن تخرج غالبا من أدوارها الأولى.وحتى الصين، أكبر بلد في العالم مساحة وسكانا وصاحبة ثاني أكبر اقتصاد عالمي، يجب أن تنافس على لقب المونديال، بينما الحقيقة أنها لم تصعد إلى هذا الحدث سوى مرة واحدة في تاريخها، كما أنها لم تمتلك، وهي بلد يضم أكثر من مليار نسمة، فريقا من 11 لاعبا تنافس به في تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة إلى مونديال البرازيل عام 2014، حيث خرجت من التصفيات التمهيدية، بينما قطر التي لا يصل عدد سكانها الى المليوني نسمة، لديها 11 لاعبا ما زالوا ينافسون على التأهل.قطر تتفوق اقتصاديا، ولديها استثمارات متنوعة في قطاعات مختلفة، بما فيها استثمارات رياضية في فرنسا أو اسبانيا، ففي الأولى تمتلك قطر عبر شركة استثمارية رياضية 70 % من أسهم نادي باريس سان جيرمان لكرة القدم، وفي الأخيرة يمتلك رجل أعمال قطري نادي ملقا لكرة القدم. والعمل جار من قبل الطرفين، الحكومي والخاص، على بناء فريقيهما للمنافسة الأوروبية وفق خطة استراتيجية طويلة المدى.أما وضع المنتخب القطري لكرة القدم، وتكوين فريق من 11 لاعبا، فهذا يُسأل عنه الاتحاد القطري لكرة القدم، الذي بدوره يقوم بعمله، وقد يخطئ فله أجر، أو قد يصيب فله أجران.
547
| 14 يناير 2013
باراك حسين أوباما، الرئيس الرابع والأربعون للولايات المتحدة الأمريكية، هو ابن مهاجر كيني مسلم، تزوج من امرأة أمريكية بيضاء. ولأنه لا فضل لأمريكي على آخر إلا بالكفاءة والعمل، استطاع هذا الرجل البسيط والمتواضع أن يحقق نجاحا تلو الآخر، ويتلقى تعليما في أرقى المدارس والجامعات الأمريكية، وعلى رأسها هارفارد. كما أصبح أول سيناتور من أصول أفريقية في مجلس الشيوخ الأمريكي، ثم وصل إلى سدة البيت الأبيض، كأول رئيس أمريكي من أصول أفريقية أيضا. عندما أعيد انتخاب أوباما مؤخرا لولاية رئاسية ثانية، أثار ذلك الإعجاب، وتحديدا في العالم المتحضر، حيث تتساوى حقوق وواجبات المواطنة بين الجميع. بينما لم يتندر عليه سوى بعض من الشعوب العربية المتخلفة، وتحديدا من الخليج، الذين تسابقوا على نشر نكت مضحكة عليه، تفوح كلها برائحة العنصرية والنظرة الدونية. وليس غريبا أن تضع جريدة خليجية مانشيتا تحت عنوان "المرتزقة والمواطنون"، في إطار تقديمها لمباراة منتخبنا الوطني أمام شقيقه الإماراتي في خليجي 21، فمنها تم إطلاق نكت، عنصرية، يظن أصحابها أنها فكاهية، على أوباما بسبب لونه. في العالم المتحضر لم يصف أحد أوباما، وغيره من أبناء المهاجرين، بأنهم مرتزقة. وما زالت أمريكا حتى يومنا الحاضر تفتح أبواب الهجرة أمام الكفاءات في شتى المجالات. وعندما قاد الفرنسي زين الدين زيدان، وهو ابن لمهاجر جزائري، منتخب بلاده فرنسا إلى التتويج بلقب كأس العالم عام 1998، أكرمه الفرنسيون بكتابة اسمه على قوس النصر، وهو شرف لم ينله سوى نابليون بونابرت. ولم يصفوه بأنه مرتزق. وهناك العديد من اللاعبين والرياضيين يمثلون أمريكا ودولا أوروبية اليوم، ومنهم، على سبيل المثال لا الحصر، العداء البريطاني محمد فرح، وهو من الصومال وهاجر إلى بريطانيا صغيرا، وحقق لبلده ميداليتين ذهبيتين تاريخيتين في أولمبياد لندن الأخيرة. أظن أن الغرب المتحضر استلهم مبادئه في المواطنة المتساوية من قول رسولنا الكريم منذ أكثر من 1400 عام "لا فضل لعربي على أعجمي ولا أعجمي على عربي إلا بالتقوى".
564
| 07 يناير 2013
بسبب الحسد، طٌرد إبليس من الجنة. وللسبب ذاته، قتل قابيل أخاه هابيل. وشيابنا كانوا يرددون "بلد الفسد ولا بلد الحسد" في إشارة إلى خطورة هذه الظاهرة. ولكن رغم أنها سلوك شائن وخطير في ذات الوقت، إلا أن الحسد ظاهرة منتشرة في كل المجتمعات. وتتفاوت درجة حدتها من مجتمع إلى آخر. والقارئ يستطيع بنفسه أن يحدد مستوى هذه الدرجة في مجتمعنا القطري، وإن كان البعض يرى أنه مجتمع يغلي صدور جزء من أفراده بالحسد. منذ يومين تم اختراق أحد أهم الحسابات القطرية في موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وهو شبكة أهل قطر الأولى “@ahlqatar”، الذي كان حسابا نشطا ومتنوعا وتوعويا مفيدا لكل متابعيه الذين تجاوزوا 12.500 متابع قبل الاختراق. وأضم صوتي إلى القائمين على هذا الحساب المسروق بأن يلغي كل المتابعين له اشتراكهم فيه، آملا أن تتكلل جهودهم في الكشف عن سارق الحساب، عن طريق اللجوء إلى الوسائل القانونية، ومنها على سبيل المثال تقديم بلاغ لدى قسم الجرائم الإلكترونية بوزارة الداخلية، والتواصل مع إدارة موقع "تويتر" لإلغاء الحساب ومسحه. وبمتابعتي للحساب المسروق، لاحظت تناقصا في عدد متابعيه بشكل مستمر، وهو ما يعكس نجاعة الحملة التي يديرها القائمون على هذا الحساب، من خلال حسابهم الآخر “@wasmQatar1” الذي بدوره يزداد رقم عدد متابعيه بشكل ملحوظ. قد يستغرب البعض ويتساءل: ما هي الدوافع التي تقف وراء سرقة واختراق حساب اهل قطر على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"؟ والإجابة بسيطة: إنه الحسد. ولا شك أن النجاح المنقطع النظير لهذا الحساب، الذي لا ينتمي لجهات رسمية معروفة أو لشخصيات شهيرة في المجتمع القطري، اثار حفيظة الآخرين، فلجأوا إلى هذا الأسلوب الرخيص للقضاء عليه. ورب ضارة نافعة، فاختراق حساب أهل قطر، كشف عن التأثير الكبير لهذا الحساب في مجتمعنا، وبات اليوم حديث المجالس وتويتر وحتى وسائل الإعلام. .. ومن شر حاسد إذا حسد
376
| 31 ديسمبر 2012
إذن، استطاع العرباوية أن يتنفسوا الصعداء أخيرا، ويحققوا انتصارا غاليا على الزعيم، بأربعة أهداف مقابل هدفين، في أروع وأمتع مباريات دوري نجوم قطر، ليبتعدوا قليلا عن خطر الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية. انفرجت سريرة عشاق "الأحلام"، وباتت جماهيره وإدارته متيقنة أن الفريق ابتعد عن شبح الهبوط إلى دوري المظاليم، بل إن الإدارة كانت تؤكد، حتى في أزمة نتائج الفريق ووجوده في مؤخرة الترتيب، أنه لن يهبط. لقد انتفض الفريق في آخر ثلاث جولات في الدوري مع مدربه الجديد "بنيج" فحقق تعادلا مثيرا وبطعم الفوز مع الريان، ثم أتبعه بانتصارين مهمين على الوكرة والسد. إدارة العربي سعيدة بعودة فريق كرة القدم لديها إلى وضعه الطبيعي وابتعاده عن شبح الهبوط، وإن كنت أعتقد عكس ذلك، فمازال العربي ومن يسبقه في الترتيب سواء بفارق الأهداف (الخور والخريطيات) أو بفارق النقاط (الوكرة وقطر) في مرحلة الخطر، فكما انتفض العربي واستطاع قلب الطاولة في ثلاث جولات فقط، يستطيع السيلية صاحب المركز الأخير أن يكرر السيناريو ذاته، خاصة أن هناك عشر جولات قادمة بعد استئناف الدوري عقب كأس الخليج. لكن، طالما أن إدارة العربي مطمئنة على فريق القدم، فإنها يجب أن تلتفت قليلا إلى فريق آخر توج في الصيف الماضي بطلا للقارة، وهو الفريق الأول للكرة الطائرة الذي استطاع بهذا الإنجاز أن يدخل في خزائن الطائرة القطرية أول لقب آسيوي. دعوت ذات مرة إدارة العربي إلى أن تهتم بجرس الإنذار الذي طرقه لاعب العنابي والنادي "سعيد جمعة" عن حال فريق الكرة الطائرة، عندما قال "إن الفريق فيه شيء غلط" على خلفية نتائجه السيئة في كأس الاتحاد للعبة والتي خسر لقبها بل وصعد بصعوبة إلى الدور نصف النهائي فيها. ولا أعتقد أن أحدا التفت إلى هذا التحذير، لأن طائرة العربي بدأت مسيرتها في دوري الدرجة الأولى متعثرة، ورغم أن الفريق حقق الفوز في جميع المباريات التي لعبها حتى الآن، إلا أن هذه الانتصارات تحققت بصعوبة على أندية غير منافسة له، ومازالت تنتظره مواجهات صعبة مع منافسيه الريان والجيش. أحذر العربي من تكرار سيناريو النادي الأهلي، الذي أصبح فريق كرة الطاولة لديه يلعب في الدرجة الثانية بعد أن كان متسيدا اللعبة، كما تدهورت كرة اليد فيه بعد أن كان حتى وقت قريب زعيمها. حدث ذلك، لأن النادي التفت إلى فريق كرة القدم محاولا إنقاذه، على حساب الألعاب الأخرى فلم يتذوق بلح الشام ولا عنب اليمن، ففريق القدم ينافس الآن في دوري المظاليم.
381
| 26 ديسمبر 2012
في صباح يوم الاثنين الماضي الذي صادف احتفالنا جميعا باليوم الوطني لبلدنا الحبيب، حضر أكثر من 30 ألف مواطن ومقيم إلى كورنيش الدوحة لمشاهدة فعاليات المسير الوطني، كما أن نصف هذا العدد على الأقل لم يسمح لهم بالدخول لحضورهم متأخرين. لقد استمتع هؤلاء من موقع الحدث، مثلما استمتع الآلاف غيرهم أيضا من خلف الشاشات، والذين لا يستوعبهم شارع الكورنيش، الذي غطى الدعم أجزاء كبيرة منه في ذلك اليوم، بعرض المسير الوطني للقوات المسلحة القطرية، ووزارة الداخلية، وقوة الأمن الداخلي (لخويا)، والحرس الأميري، بمشاركة طلاب وطالبات المدارس. وبقدر استمتاع الجمهور وسعادتهم الكبيرة بمشاهدة فعاليات المسير الوطني بما تضمنه من فقرات متنوعة شملت عرضا للمشاة، وآخر للخيول والهجن، والمعدات والآليات العسكرية المختلفة، بالإضافة إلى العروض البرية والجوية والبحرية بتشكيلاتها الفنية المختلفة، فإنهم — أي الجماهير — شعروا أيضا بالفخر والعزة وهم يشاركون في احتفالات قطر باليوم الوطني. وكم كان المشهد مهيبا بعد نهاية العرض، عندما ترجل حضرة صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، أمير البلاد المفدى، حفظه الله، وغادر منصة العرض متجها سيرا على الأقدام بدلا من ركوب سيارته باتجاه الديوان الأميري، ملقياً التحية على الحضور، الذين بادلوه التحية أيضا، في مشهد يجسد كل معاني التلاحم والولاء بين القيادة والشعب. لكن الكورنيش الذي يشهد صباحا المسير الوطني الذي يحيي في نفوسنا العزة والفخر، يشهد أيضا في المساء مسيرة أخرى بالسيارات. ورغم كل النداءات والدعوات لخروجها بمظهر مشروف وسلوك حضاري، إلا أن البعض يصر على تشويه الاحتفال بهذه المناسبة الغالية من خلال الإتيان بسلوكيات شائنة وتصرفات صبيانية. وتجنبا لما يحدث من تشويه لاحتفالنا باليوم الوطني في مسيرة السيارات على شارع الكورنيش تحديدا وغيرها من الشوارع، فإن الحل الأفضل، من وجهة نظري، هو عدم السماح للسائقين بتنظيم مسيرة بالسيارات.
566
| 24 ديسمبر 2012
عندما تعرض أهل قطر في عام 1851 للغزو من جهة مسيمير، قامت كل قبيلة عند اجتماعها وخروجها لمواجهة الغزاة، بالتنادي بالأشعار الحماسية، ورفع رايتها الخاصة. وانتبه الشيخ محمد بن ثاني (والد المؤسس) إلى خطورة هذه النزعة، وأدرك ضرورة توحيد القطريين تحت راية واحدة. وكان له ما أرد. واستطاع والد المؤسس أن يوحد القبائل تحت راية واحدة، عندما طرح عليهم توحيد جميع الرايات براية لونها الأحمر الأرجواني لعلمه بارتباط هذا اللون بتاريخهم وبيئتهم، خاصة أن رسولنا الكريم كان يرتدي البردة القطرية ذات اللون الأحمر الأرجواني، ويؤدي صلواته بها، وتوفي عليه الصلاة والسلام وهو مرتديا إياها. اقتنع القطريون بهذا الطرح، من والد المؤسس الذي كان عالماً متدينا وخطيبا مفوها، وتقبلوا هذه الراية، وأضافوا اسم قطر عليها، وأطلقوا على رايتهم الموحِدة اسم الأدعم، ولعلّ رفع علم موحّد للقطريين للمرة الأولى في تاريخ قطر ألهم الشباب القطري، وعلى رأسهم الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني (المؤسس) بحلم إنشاء الدولة. قصة بيرق قطر "الأدعم" تجدون تفاصيلها في الموقع الإلكتروني لليوم الوطني www.ndqatar.com. والحقيقة ان القائمين على هذا الموقع يبذلون جهدا رائعا في تقديم معلومات تاريخية عن قطر ومؤسسها الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني. وقصة العلم القطري فيها الكثير من الدروس والعبر التي علينا أن نستحضرها ونحن نحتفل غدا باليوم الوطني لبلدنا الحبيب، والذي نخلد فيه أيضا ذكرى ذلك اليوم التاريخي من عام 1878 الذي قاد فيه الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني رحمه الله شعبه نحو تأسيس وإرساء قواعد الدولة الحديثة. وأهم هذه الدروس التأكيد على الوحدة، وأن قطر هي بالنسبة لنا كل شيء وقبل كل شيء. ما أجمل الأدعم وهو يرفرف في كل أنحاء قطر، ويرفعه بكل زهو وفخر القطريون والمقيمون من صغيرهم إلى كبيرهم.
4846
| 17 ديسمبر 2012
لا تضيعوا فرصة زيارة معرض التصوير الفوتوغرافي بعنوان "الأمل" الذي يقام حاليا في كورنيش الدوحة، بالقرب من حديقة الشيراتون، فهذا المعرض الذي افتتح في الخامس عشر من شهر نوفمبر الماضي، على هامش مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم "وايز"، لم يبق عليه سوى أيام قليلة، حيث تختتم فعالياته يوم السبت المقبل. هذا المعرض يتضمن لقطات رائعة التقطتها كاميرا المصور الإيراني المنفي "رضا"، والمصنف كأفضل مصور صحفي في العالم، حيث يبرز من خلالها الأمل في مواجهة صعوبات الحياة ومآسيها المختلفة، وهي خلاصة زيارات عديدة قام بها المصور على مدى ثلاثة عقود جاب خلالها العالم، فكان شاهدا على أتراح وأفراح جميع أولئك الذين تقاطعت مسارات حياتهم مع رحلاته. ووفقا لـ "رضا" فإن معرض "الأمل" يسترجع 30 عاماً من الروايات البصرية التي تكشف، الحدود غير المرئية التي يلتقي خلالها الفرح باليأس، والنزاع بالتسامح، والأهم من ذلك حيث تنتصر الرغبة بالحياة على كل الصعاب والعقبات. وتبيّن هذه الصور أنه حتى في أقسى ظروف الحياة، ينشأ لدى الرجال والنساء والأطفال بصيص أمل يساعدهم على تحمّل ما لا يمكن للعقل تخيله. ويقدّم المعرض 80 صورة فوتوغرافية التقطتها عدسة هذا المصور العالمي، الحائز على العديد من الجوائز، تروي كل واحدة منها قصة فريدة من مختلف أنحاء العالم. الصدفة وحدها قادتني إلى زيارة هذا المعرض، حيث قررت مساء أمس الأول السبت أن أمارس رياضة المشي على الكورنيش، وأحسن المنظمون عندما اتخذوا هذا المكان مقرا للمعرض، فطيلة أيام الاسبوع يرتاده العشرات من المواطنين والمقيمين والسياح. تأملت جليا في اللقطات المعبرة التي التقطتها عدسة "رضا"، وأثارت في نفسي الكثير، خاصة وهي تحمل في طياتها الكثير من الحكايات والقصص حول معاناة البشرية في أجزاء كثيرة من هذا العالم، من حروب وظلم وقهر. لكن هذه المعاناة لم تقف حجر عثرة أمام الكثيرين للاستمرار في استمتاعهم بالحياة، وأداء رسالتهم فيها لأنهم تسلحوا بالأمل.
512
| 10 ديسمبر 2012
تحتضن الدوحة هذه الأيام أكبر فعالية في تاريخها، وهي النسخة الثامنة عشرة من مؤتمر الأمم للتغير المناخي بمشاركة حوالي 17 ألف شخص، ووسط تغطية إعلامية غير مسبوقة يقوم بها 1700 صحفي من قطر وخارجها، إلى جانب 100 محطة تلفزيونية. تكمن أهمية هذا المؤتمر في أنه يناقش التحدي الأخطر الذي يواجه سكان هذه الأرض البالغ عددهم سبعة مليارات نسمة وهو التغير المناخي، ويبحث في السياسات والخطوات العملية التي يجب اتخاذها لمواجهة هذا التحدي على الأمدين القصير والطويل. والتغير المناخي بمفهومه البسيط هو اختلال في الظروف المناخية المعتادة كالحرارة وانماط الرياح التي تحدث في منطقة معينة في كوكب الأرض. والمشكلة ان الإنسان الذي يعمر الأرض هو نفسه الذي يهدمها أيضا، فالاستهلاك المفرط للطاقة وارتفاع الطلب عليها بشكل مطرد يعني حرق المزيد من الوقود خاصة النفط والغاز والفحم، وبالتالي رفع نسب الغازات التي تؤدي إلى الاحتباس الحراري في الغلاف الجوي. وهذا ما أدى إلى عواقب وخيمة لم يكن بالإمكان التنبؤ بها، منها ارتفاع درجات الحرارة، وتكرار حدوث الأعاصير المدمرة، والفيضانات، والزلازل والبراكين وغيرها من الكوارث الطبيعية. ومنذ سنتين رأى خبراء الجيولوجيا والبيئة بأن التغيرات التي تطرأ في كوكب الارض خلال الأعوام 50 عاما المقبلة تعادل حجم التغيرات على كوكب الارض لمدة 4 ملايين سنة بفعل العامل الطبيعي. وهو ما يؤكد أن الإنسان هو السبب الرئيسي فيما يحدث في كرتنا الأرضية دون أن يعي خطورة ما قام به. لكن الحلول موجودة للتغلب على هذه المشكلة، من خلال استخدام الطاقة البديلة والمتجددة كالشمس والرياح والامواج. وعلى هامش المؤتمر افتتحت أمس صاحبة السمو الشيخة موزا بنت ناصر رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع أول منشأة متخصصة في اختبار الطاقة الشمسية بواحة العلوم والتكنولوجيا. وستدعم هذه المنشأة نشر فكرة استخدام الطاقة الشمسية في قطر والخليج. على أن مسؤولية مواجهة مشكلة التغير المناخي لا تقع على الدول والشركات فقط، إنما هي مسؤولية الأفراد أيضا. ومثل الدولة، نحن المواطنين والمقيمين باستهلاكنا الأمثل للطاقة والترشيد في استخدامها نساهم في الحل.
479
| 02 ديسمبر 2012
يخطئ من يظن أن الرياضي يقتصر دوره داخل الملعب فقط، فالحقيقة أن دوره يتعدى ذلك بكثير. وهذا ما يجب أن تدركه أنديتنا الرياضية، ومن خلفها الإعلام الرياضي أيضا. والرياضة، بشكل عام، ليست فوزا وخسارة، ومن المعيب أن تختزل في منافسات وبطولات فقط، بل أحيانا تختزل في لعبة كرة القدم فقط. فمن المضحك مثلا أن ينشغل الجميع، إدارة وجماهير وإعلاما، بحال فريق كرة القدم بالنادي العربي لإخفاقه في الدوري، لكنها لم تعبأ بجرس الإنذار الذي طرقه لاعب العنابي والنادي "سعيد جمعة" عن حال فريق الكرة الطائرة، الذي كان قد توج الصيف الماضي بالبطولة الآسيوية للأندية أبطال الدوري، عندما قال: "إن الفريق فيه شيء غلط" على خلفية نتائجه السيئة في كأس الاتحاد للعبة والتي خسر لقبها بل وصعد بصعوبة إلى الدور نصف النهائي فيها. وحتى الرهيب الرياني، الذي توج فريق اليد فيه مؤخرا باللقب الآسيوي على غرار طائرة العربي، لم يكن ذلك كافيا لجذب أنظار الجماهير والإعلام عن فريق كرة القدم لمجرد تعثره في بعض مبارياته في دوري نجوم قطر. كما لم يلتفت الجميع إلى انحدار مستوى عميد الأندية القطرية "الأهلي" في جميع الرياضات الجماعية، بما فيها كرة اليد التي كانت مدرسة بحد ذاتها، ووجهت الأنظار إلى فريق كرة القدم الذي يلعب حاليا ضمن دوري الدرجة الثانية، فالمهم لدى النادي والجماهير والإعلام عودة فريق كرة القدم إلى دوري الأضواء. والمتتبع لأخبار نادي الوكرة، يعتقد أن النادي متخصص في كرة القدم فقط، إذ لا يكاد يتذكر أحد أن هذا النادي العريق ينافس أيضاً في ألعاب ورياضات أخرى. نعم، قد تهتم مجالس إدارات الأندية بمختلف الألعاب الرياضية فيها، وتحديدا الجماعية، مع التركيز على كرة القدم باعتبارها اللعبة الشعبية الأولى، لكن أن يكون شغلها الشاغل الفريق الأول لكرة القدم فهذا غير مقبول. فالإدارة لا تحضر سوى تدريبات فرق هذه اللعبة، ولا تصرح في الإعلام إلا حول حال فريق النادي في كرة القدم، وتبحث عن رعاة للنادي لتوفير موارد أخرى للصرف على هذه الرياضة. لا ألوم الجماهير ولا الإعلام عندما تولي اهتمامها أولا وأخيرا برياضة كرة القدم، لأن أنديتنا لم تبرز الرياضات الأخرى حتى وإن كانت تحقق إنجازات كبيرة فيها. ففريق الكرة الطائرة بالنادي العربي مثلا الذي تصرف عليه الآلاف وحقق بطولة آسيوية هي الأولى على صعيد الأندية والمنتخبات في قطر، لكن هذا الإنجاز لا يقارن بما يحققه فريق كرة القدم بالنادي الذي يصرف عليه الملايين عندما يتوج ببطولة تنشيطية. إدارات الأندية هي المسؤولة أولا وأخيرا عن عدم الاهتمام الجماهيري والإعلامي بالرياضات الأخرى فيها، لأن هذه الإدارات يقتصر ظهورها إعلاميا وجماهيريا مع كل ما يتعلق بحال فرقها في كرة القدم فقط.
389
| 01 ديسمبر 2012
ليس المطلوب تخفيف ساعات العمل للموظفات في القطاع الحكومي، بقدر ما هو تطوير وتعديل القوانين لصالح المرأة العاملة بالشكل الذي يمنحها مرونة كافية في التوفيق بين واجباتها الوظيفية ومسؤولياتها تجاه الأسرة، وأهمها رعاية أطفالها. تابعت في الآونة الأخيرة نقاشاً مثرياً عبر مواقع التواصل الاجتماعي والمنتديات حول ساعات العمل لدى الموظفات، والمطالبة بإعادة النظر في أوقات الدوام لدى السيدات، وتحديدا السيدة القطرية، حفاظا على استقرار الأسرة. قد يكون لأصحاب هذه الحملة الداعين إلى تخفيف ساعات العمل على المرأة الموظفة وجه حق، إلا أن ذلك ليس بالضرورة من شأنه أن يؤدي في النهاية إلى الحفاظ على الاستقرار الأسري. فنسبة الطلاق المرتفعة في المجتمع القطري هي احد مؤشرات التفكك الأسري، وليس طول ساعات عمل المرأة، علما بأن متوسط ساعات عمل الموظفين في القطاع العام في الدولة يتراوح بين 35 و 40 ساعة اسبوعيا، وهو المعدل الطبيعي في مختلف دول العالم. وأنا، عموما، مؤيد لحملة تقليل ساعات العمل للموظفات، لكن من حيث الشكل لا المضمون. إذ أن هناك العديد من الحلول الأخرى التي يمكن تطبيقها من أجل التسهيل على المرأة العاملة في واجباتها تجاه عملها وأسرتها. على سبيل المثال، يمكن تطبيق نظام العمل عن بعد الذي يتخذ اليوم أشكالا عديدة، وهذه الفكرة ليست صعبة التنفيذ وهي تحتاج فقط إلى تطوير لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، بالإضافة إلى تغيير تشريعات وقوانين العمل لدينا بما يتلاءم مع هذا المفهوم الجديد لدينا، علما بأن الدول المتقدمة شرعت في تطبيق هذا المفهوم من فترة طويلة. حل آخر يكمن في توفير حضانات لتربية الأطفال في مواقع العمل، أو بالقرب منها، لتستفيد منها المرأة العاملة. كما أن الدوام الجزئي، وسيلة أخرى يمكن تطبيقها في المؤسسات والجهات الحكومية بحيث تقلل المرأة ساعات عملها مقابل أجر أقل. إننا نحتاج إلى توفير بيئة عمل مرنة أمام الموظفة المتزوجة تتيح لها أداء عملها في وظيفتها باتقان، وفي نفس الوقت تؤدي واجباتها الأسرية.
525
| 26 نوفمبر 2012
بلغ عدد الاختراعات المقدمة في العالم العربي، التي أجيزت عام 2010 من الـمنظمة العالمية للملكية الفكرية "ويبو" 47 اختراعاً مقابل حوالي 400 اختراع أجيزت في إسرائيل. في حين بلغ في الولايات المتحدة الأمريكية 10 آلاف اختراع، وفي اليابان ستة آلاف. وبمقارنة عدد الاختراعات إلى عدد السكان في هذه الدول، تحتل إسرائيل التي يبلغ عدد سكانها تقريباً ثمانية ملايين نسمة المركز الأول وذلك بواقع اختراع لكل 20 ألف شخص، تليها اليابان التي يبلغ عدد سكانها 130 مليون نسمة بواقع اختراع لكل 21 ألف شخص تقريبا، ثم الولايات المتحدة الأمريكية وعدد سكانها 300 مليون نسمة بواقع اختراع لكل 30 ألف شخص. أما العالم العربي الذي يقدر عدد السكان فيه بما يتجاوز 350 مليون نسمة، فإن النسبة خجولة ومحطمة جدا وهي اختراع لكل 7.5 مليون شخص. ورغم ما تكشفه هذه الأرقام من واقع عربي تعيس في مجال الاختراعات، ينم عن انحدار علمي رهيب، وهو نتاج طبيعي لتخلف عربي في جميع مناحي الحياة، إلا أن هناك ضوءا يبدو في الأفق من خلال الاهتمام بدعم البحث العلمي وتحفيز الشباب على الابتكار في عدد من الدول العربية. وبرأيي أن برنامج "نجوم العلوم" الذي أطلقته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع لدعم الجيل الجديد من المبتكرين العرب، واختتم مؤخرا موسمه الرابع بتتويج القطري خالد بوجسوم بالمركز الأول، يُعد إحدى المبادرات المهمة لإبراز الطاقات العربية وإتاحة الفرصة أمامها للانطلاق حتى تقود الأمة العربية إلى النهضة من جديد. ويسهم هذا البرنامج — خاصة أنه يحظى بمتابعة جماهيرية واسعة حيث يعرض مباشرة على قناة ام بي سي محاكاة لبرامج الواقع — في جذب الشباب العربي إلى مجال الاختراع وتشجيعهم على الاهتمام بقطاع البحوث والعلوم. لقد كشف برنامج "نجوم العلوم" في نسخته الحالية عن أربعة مخترعين هم إلى جانب بو جسوم القطري الآخر جابر الحنزاب واللبناني محمد وطفة والكويتي خالد عيد، إلى جانب عدد آخر من المشاركين الذين وصلوا إلى النهائيات.. فهذه المبادرة تؤكد أن غدا أفضل ينتظر المخترعين العرب.
506
| 19 نوفمبر 2012
عندما توجه اصبعك لانتقاد الآخرين أو اتهامهم، أنظر إلى يدك وستلاحظ أن واحدة فقط موجهة إلى غيرك، بينما الأصابع الأربع الأخرى موجهة نحوك. هل المواطن أو المقيم، كثير الشكوى والنقد، يدرك هذه الحقيقة؟ إن وسائل الإعلام عندنا، بما فيها وسائل التواصل الاجتماعي، تضج بالشكوى من عدم كفاءة الخدمات التي تقدمها العديد من المؤسسات والأجهزة، سواء الحكومية أو شبه الحكومية، وضعف إنتاجيتها، لدرجة جعلتنا نفقد الثقة كليا بأداء تلك الجهات. يتساءل البعض أين تذهب الموازنات الضخمة التي تنفقها الدولة في مشاريع الصحة والتعليم والبنية التحتية من شبكات صرف صحي ومرافق وطرق وأنفاق وجسور؟ ويوجهون الاتهامات إلى المسؤولين في "أشغال"، ووزارة البلدية والتخطيط العمراني، ومؤسسة حمد الطبية، والمجلس الأعلى للتعليم، أو غيرها بعدم الكفاءة. وتُشبعنا وسائل الإعلام يومياً، وفي مقدمتها الصحف المحلية وبرنامج وطني الحبيب صباح الخير، بسيل من الانتقادات الموضوعية أحيانا، وغير الموضوعية أحياناً أخرى حول أداء تلك المؤسسات وغيرها. لكن لا يجرؤ أي من المنتقدين على الاعتراف بأنه يتحمل جزءاً من المسؤولية. ومن الخطأ أن نلقي باللوم على تلك الجهات فقط ونعفي أنفسنا من المسؤولية، فكل تقصير لموظف أو مسؤول في مؤسسة ما نتحمله جميعاً. لقد وضعت قطر رؤية متكاملة تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة والعيش الكريم لشعبها هي "رؤية قطر الوطنية 2030" التي تقوم على أربع ركائز هي التنمية البشرية، والتنمية الاجتماعية، والتنمية الاقتصادية، والتنمية البيئية. وقبل تدشين هذه الرؤية في عام 2008، وما زالت، فإن الدولة ترصد مليارات الريالات لتنفيذ مشاريع مختلفة، خاصة في القطاع الصحي والتعليمي والبنية التحتية وغيرها من القطاعات. وتحقيق هذه الرؤية الطموح تستدعي أولا وأخيرا اخلاصا في العمل، من قبل المواطن والمقيم، بغض النظر عن موقعه، سواء كان موظفاً أو مسؤولاً، وقبلها رباً لأسرة يربي أبناءه على أسس وقيم المواطنة الصحيحة.
536
| 12 نوفمبر 2012
مساحة إعلانية
بات الذكاء الاصطناعي اليوم واقعاً لا يمكن تجاهله...
2493
| 30 نوفمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1416
| 02 ديسمبر 2025
ساعات قليلة تفصلنا عن لحظة الانطلاق المنتظرة لبطولة...
1134
| 01 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
684
| 03 ديسمبر 2025
في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، وتُلقى فيه الكلمات...
648
| 28 نوفمبر 2025
يحكي العالم الموسوعي عبد الوهاب المسيري في أحد...
591
| 30 نوفمبر 2025
في مايو 2025، قام البابا ليو الرابع عشر،...
516
| 01 ديسمبر 2025
كل دولة تمتلك من العادات والقواعد الخاصة بها...
498
| 30 نوفمبر 2025
في كلمتها خلال مؤتمر WISE 2025، قدّمت سموّ...
492
| 27 نوفمبر 2025
استشعار نعمة الأمن والأمان والاستقرار، والإحساس بحرية الحركة...
462
| 27 نوفمبر 2025
ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...
462
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
450
| 03 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية