رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
ناقشت ذات مرة هنا، مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي احتفلت هذا العام بمرور اكثر من ثلاثين سنة على تأسيسه، ودعوت إلى ضرورة تطوير عمل المجلس حتى يلبي طموحات ورغبات شعوبه. واختتمت ذلك المقال بضرورة تفهم مجلس التعاون اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، احتياجات وتطلعات قطاع الشباب من أجل الاستفادة من أفكارهم وطاقاتهم، فهؤلاء الشباب هم الذين يستطيعون قيادة مسيرة المجلس ودفع عجلة التنمية فيها، خاصة أنهم يشكلون ما يعادل نصف سكان دول المنطقة. لكن على الجانب الآخر، فإن شباب مجلس التعاون مطالبون من جهتهم بتحرك أكبر في دفع مسيرة المجلس ومواجهة مختلف التحديات من تهديدات أمنية، وخلافات مذهبية وطائفية، وحساسيات سياسية مفرطة، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال التآلف والتآخي وتوحيد الصف، والبعد عن كل ما يشق الصف الخليجي. استغرب من سعي بعض الشباب الخليجي إلى تأجيج الفتنة وإشاعة البغضاء بين شعوب المنطقة لمجرد خلافات في وجهات النظر حول قضايا مختلفة، حتى باتت مواقع التواصل الاجتماعي ساحة حرب مفتوحة بين أبناء الخليج، وفي رأيي أنها تنذر بعواقب وخيمة تهدد الأمن القومي للمنطقة وتفكك كيان المجلس ودوله، إذا لم ننتبه لها. وحسنا فعل مجلس التعاون بعقد الملتقى الاعلامي الخليجي تحت عنوان "وسائل الاعلام والاتصال والامن القومي" الذي ستبدأ فعالياته في العاصمة البحرينية "المنامة" اليوم ويستمر حتى يوم غد، ويأتي تنفيذا لقرار وزراء الاعلام بدول المجلس وتفعيلا لاستراتيجية العمل الاعلامي الخليجي المشترك للأعوام 2010 — 2020. أهمية هذا المنتدى تكمن في ترسيخ الضوابط المهنية والأخلاقية في العمل الإعلامي الخليجي، بما يسهم في نشر قيم التسامح والحوار البناء، ونبذ أي دعوات تحريضية من شأنها إثارة الفرقة والكراهية أو العداوة والتطرف والإرهاب. وستناقش إحدى جلسات المحتوى الالكتروني في وسائل التواصل الاجتماعي، وأعتقد أنها أكثر الجلسات أهمية، خاصة في ظل الانتشار الواسع للإعلام الحديث بين شباب المنطقة، سواء كان استخداما سلبيا يدعو إلى الفتنة، أو استخداما إيجابيا.
492
| 30 سبتمبر 2013
هل ذهاب الطفل للتعلم في مرحلة ما قبل التعليم الإلزامي، التي تبدأ من عمر ست سنوات مع دخوله الصف الأول، لها آثار سلبية عليه؟ مجموعة من المهتمين بالتعليم في بريطانيا يؤكدون أن الاجابة "نعم"، بل ذهبوا إلى أن التعليم ما قبل المرحلة الإلزامية يلحق ضررا عميقا " profound damage" بالأطفال حسب رسالة أرسلوها مؤخرا، تزامنا مع بدء العام الدراسي الجديد، إلى صحيفة "الدايلي جراف" ونشرتها قناة الـ "بي بي سي" على موقعها الإلكتروني. ودعت المجموعة، التي تضم أكاديميين ومدرسين إلى جانب عدد من الكتّاب والجمعيات الخيرية، في رسالتها إلى ضرورة التركيز على التعليم عن طريق اللعب والمرح في هذه المرحلة، أي المرحلة التي تسبق التعليم الإلزامي، حيث يحرص الكثير من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم في دور حضانة ورياض أطفال، معتقدين أن من شأن هذه الخطوة الحصول على نتائج جيدة لأطفالهم ومساعدتهم في التحصيل والتفوق الدراسي لدى التحاقهم بالمدرسة مستقبلا. لست خبيرا تربويا حتى أدلي بدلوي في تأثير التحاق الأطفال بالتعليم في مرحلة ما قبل التعليم الإلزامي التي تبدأ في معظم دول العالم، ومنها دولة قطر، عند سن السادسة، في حين تبدأ في عدد قليل من الدول، ومنها دول أوروبية كفنلندا، عند سن السابعة، مع وجود دول قليلة جدا تبدأ فيها مرحلة التعليم الإلزامي عند سن الخامسة. لكن، ما المانع أن تنظر وزارة التعليم والتعليم العالي في هذه المسألة، وتخضعها أيضا للبحث والدراسة؟ الأسر في قطر، ملزمة بتسجيل أبنائها في المرحلة التمهيدية قبل الالتحاق بالصف الدراسي الأول. كما أن الكثير من الأسر تلحق الأبناء في رياض الأطفال التي تسبق المرحلة التمهيدية. فالحاجة ملحة لتقييم نظام التعليم التمهيدي من أجل مصلحة صغارنا.
633
| 16 سبتمبر 2013
غالبا ما تشهد شهور الصيف انفراجه مرورية في شوارع الدوحة، ذلك لأن العديد من المواطنين والمقيمين يقضون الإجازة الصيفية خارج الدولة. بيد أن الوضع في الصيف الحالي شذ عن هذه القاعدة، فاستمرت معاناة السائقين، وباتت شوارع الدوحة وغيرها من مدن الدولة تعاني من الاختناقات المرورية. وفي رأيي، سيكون الموقف كارثيا مع بدء الموسم الدراسي الجديد يوم الثلاثاء المقبل، مع عودة الكثير من المواطنين والمقيمين إلى البلاد بعد انتهاء إجازتهم الصيفية، واكتظاظ الطرق بالمركبات الخفيفة والثقيلة، والتأخر في إنجاز مشاريع البنية التحتية وشبكة الطرق، خاصة وأن السيارة مازالت هي الوسيلة الأكثر استخداما لوصول الموظفين إلى مقار عملهم والطلاب إلى مدارسهم، لعدم نجاعة وسائل النقل الأخرى، أو عدم فاعليتها وشعبيتها في مجتمعنا، مثل حافلات النقل الجماعي. وفي ظل استمرار الازدهار العمراني في الدولة وما يصاحبه من زيادة عدد السكان والمركبات، وفي ظل تنفيذ مشاريع عديدة لتحديث شبكة الطرق في الدولة، وما ينتج عنه من إغلاق طرق ومنافذ عديدة، بالإضافة إلى تنفيذ مشروع "المترو"، فإن الأزمة المرورية في شوارع الدولة مرشحة للاستمرار، ولفترة طويلة أيضا، لن تقل عن خمس سنوات حسب توقعاتي. وإلى أن يحين موعد انفراج الأزمة المرورية مستقبلا، فعلينا جميعا أن نتعامل مع الوضع الصعب الذي نعيشه، واضعين في أعيننا المستقبل المشرق لقطرنا ولأجيالنا المقبلة إن شاء الله. لكن هناك أيضا عددا من الحلول المؤقتة والدائمة يمكنها أن تسهم في الحد من الآثار السلبية للازدحام المروري، التي تؤرق الأسر المواطنة والمقيمة. ففي الظرف الراهن، من المناسب نشر وسائل العمل عن البعد في مختلف مؤسساتنا وأجهزتنا الحكومية، خاصة في الوظائف والمهن التي لا تتطلب وجودا دائما في المكتب. بالإضافة إلى مرونة ساعات العمل. من جهة أخرى، فإن وجود معظم الأجهزة الحكومية في منطقة واحدة، هي كورنيش الدوحة، يشكل خطأ كبيراً، على الأقل في هذه الفترة. كما يجب تشجيع الأسر على استخدام باص المدرسة في نقل ابنائها، بدلا من الاعتماد على السائق، أو أحد أفراد الأسرة.
512
| 09 سبتمبر 2013
عرضت قناة الجزيرة في نشراتها الإخبارية أمس الأول السبت، شريط فيديو يظهر حواراً عقلانياً بين قائد في الجيش المصري مع أحد المواطنين، الذين خرجوا في مظاهرة دعماً لعودة الشرعية، ضمن عشرات المسيرات التي تخرج يومياً هناك تنديداً بالانقلاب العسكري الذي حدث في الثلاثين من يوليو الماضي، ونتج عنه عزل الرئيس المنتخب محمد مرسي عن السلطة. هذا الحوار اللطيف الذي دار بين الطرفين، المتظاهر الذي يرفض الانقلاب ويطالب بعودة الشرعية، والعسكري الذي بدوره يسعى إلى الحفاظ على الأمن، وكلاهما على حق، قدم لنا نموذجا رائعا من المعارضة السلمية والتعامل معها بعيدا عن العنف والقوة. وكان الأحرى بالإعلام المصري، الذي يلعب هذه الأيام دورا سلبيا في تأزيم الموقف في أم الدنيا، ويُخون كل مواطن شريف لمجرد أنه أبدى رأيا مخالفا للعسكر أو طالب بعودة الشرعية، كان الأحرى به أن يعمل على الترويج لمثل هذه اللقطات التي ظهرت في الشريط وأبرزت الجانب المضيء في المظاهرات السلمية، بدلا من الاستمرار في إثارة الفتنة، وتشويه المعارضين، وتحديداً المنتسبين إلى جماعة الإخوان المسلمين، واتهامهم بالخيانة والعمالة، إلى جانب تأليب الشارع على شعوب ودول عربية أخرى. حتى النجم الخلوق "أبو تريكه" لاعب الأهلي ومنتخب مصر لكرة القدم، الذي يحظى بشعبية جارفة ليس في المحروسة فحسب، بل في العالم العربي كله، لم يسلم من اتهامات الإعلام بالخيانة، لدرجة أن البعض طالب بعدم تمثيله لمنتخب مصر مرة أخرى، لمجرد انفعاله في لحظة غضب على عسكري في مطار القاهرة لدى عودة الأهلي بعد أدائه لمباراة خارج أرضه في البطولة الإفريقية مؤخراً، علماً بأنه عاد إلى العسكري وقدم له اعتذاره، مؤكداً أنه يكن كل الاحترام والتقدير للجيش وأفراده. توقفت عند عبارة مهمة قيلت في شريط الفيديو سالف الذكر، عندما أكد أحدهما أن "مصر.. يد واحدة"، وستكون مصر كذلك إذا قام الإعلام فيها بدوره الأخلاقي والمهني بعيداً عن الإقصاء والتخوين والإساءة إلى دول أخرى.
422
| 02 سبتمبر 2013
قُدر لي أن أحضر يوم الجمعة الماضية، حفلا ثقافيا وفنيا، نظمه المركز الثقافي الهندي التابع للسفارة الهندية في قطر، وذلك على مسرح الريان بسوق واقف وبمناسبة اليوم الوطني للهند السابع والستين بعد استقلالها عن بريطانيا في الخامس عشر من أبريل عام 1947. وكم كان الحفل رائعا، وقربني أكثر لمعرفة الهند، هذا البلد المتعدد الثقافات واللغات والأديان الأعراق، ويقطنه أكثر من 1.200 مليار نسمة. خلال 67 سنة استطاعت الهند من خلال بيئتها المتسامحة، أن تستوعب وتدمج شعبها الذي يتألف من ثقافات متعددة. صحيح أن الهند تعاني أحيانا من العنف الديني، إلا أن ذلك لا ينكر وجود تسامح ديني فيها، فالمسلمون، على سبيل المثال، الذين يصل عددهم هناك إلى 180 مليون نسمة تقريبا، اي ما يعادل 10 % تقريبا من السكان، يتمتعون بحرية العبادة والإبداع ونشر الدين والدعوة إليه، ولهم قوانين خاصة بهم أقرها الدستور الهندي في القضايا الاجتماعية والشخصية مثل الزواج والميراث وما يتعلق بها. كما أن رئيس الهند الحادي عشر (2002 — 2007) كان رجلا مسلما وهو العالم المسلم أبو بكر زين العابدين عبد الكلام، الذي يعتبر أحد أبرز الرؤساء في تاريخ الهند، وأطلق عليه لقب "رئيس الشعب". وتُعد الهند حاليا ثالث أكبر اقتصاد على وجه الأرض، وتحتفظ بثالث أكبر قوة عسكرية، كما أنها سادس دولة في العالم ترتاد مجال الفضاء الخارجي، وعاشر دولة صناعية، وتمتلك الطاقة الذرية للأغراض السلمية وتوليد الطاقة الكهربائية. ورغم عدد سكانها الهائل إلا أن لديها اكتفاء ذاتيا من الانتاج الزراعي، ومصدرة لكثير من المنتوجات. واللافت ان هذه الدولة العظيمة التي فيها سوق كبيرة ومتسعة للنفط والغاز، تُعد قطر مزودها الأكبر بالغاز الطبيعي المسال. كما يصل عدد أفراد الجالية الهندية في دولة قطر إلى نصف مليون تقريبا، وهو ما يجعلها الجالية الأكبر في الدولة، ولا يمكن لأحد أن ينكر دور هذه الجالية في بناء قطر بما لديها من ثقل ثقافي وحضاري واجتماعي، دون أن نتجاهل دور الجاليات الأخرى. وتفتخر الهند بانها أعرق الدول الديمقراطية، ودستورها هو الأعم والأشمل، هذا على الرغم من أن أكثر من ثلث الشعب الهندي أمي، فديمقراطيتها لا تقصي أحدا، رغم التنوع الثقافي والعرقي فيها.. فهل نتعلم؟!
442
| 26 أغسطس 2013
تعرضت تركيا في أغسطس من العام 1999 إلى زلزال مروع وصلت قوته إلى سبع درجات بمقياس ريختر خلف خسائر بشرية هائلة، حيث راح ضحيته عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، بخلاف الخسائر المادية الأخرى. هبت الكثير من دول العالم إلى تقديم المساعدات الفورية إلى تركيا بعد تعرضها إلى هذا الزلزال المدمر، فعلى سبيل المثال أقرت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية مساعدات للحكومة بأربعمائة مليون دولار، وجاءت مصر في المرتبة الثانية على قائمة الدول التي قدمت مساعدات لتركيا بعد الولايات المتحدة الأمريكية مباشرة. في حين قدمت إسرائيل مساعدات بقيمة عشرة ملايين دولار فقط، لكن مساعدات الدولة العبرية هذه، كانت هي الأكثر تأثيرا. كيف استطاعت العشرة ملايين دولار الاسرائيلية أن تهزم في تركيا نظيرتها الأربعمائة مليون دولار الخليجية وما دفعته كل الدول العربية الأخرى؟ الإجابة في الإعلام. فالإعلام، سلاح خطير يستطيع من يمتلكه أن يؤثر في الرأي العام إيجابا أو سلبا، وبشكل أخص في دول العالم الثالث، ومنها الدول العربية ودول الشرق الأوسط. في مصر مثلا، عندما انقلب الجيش بقيادة "السيسي" على الحكومة المنتخبة برئاسة "مرسي"، أغلقت كل القنوات الفضائية المؤدية للحكومة المعزولة، فبمجرد الإعلان عن عزل الرئيس السابق محمد مرسي قطعت السلطات العسكرية بث كل تلك الفضائيات ومن بينها قناة مصر 25، بالإضافة إلى مداهمة القنوات الأخرى، وعلى رأسها الجزيرة، والتعرض للاعلاميين الأجانب، لضمان التأكد من محتوى التغطية الإخبارية بما يخدم رسالة الانقلابيين فقط، ويمنع أي تغطية إعلامية للآخرين. وبالرغم من أن الإعلام الرسمي والخاص في مصر يدعم وبقوة الجيش وحركة تمرد وجبهة الانقاذ التي وأدت التجربة الديمقراطية فيها قبل أن تفطم، إلا أن هذه الأطراف لم تعد تتحمل تغطية قناة "الجزيرة" ومتابعتها للأوضاع في مصر، مع أنها تقدم الرأي والرأي الآخر. فداهمت مكاتبها، وقبضت على محرريها وطواقمها الفنية مرارا، واستولت على أجهزتها ومعداتها، والآن تهددها بالطرد من مصر وإقفال مكاتبها. وبالرغم مما تعانيه "الجزيرة" من تهديد الحكومة والبلطجية، والأجواء المرعبة التي تمارس مهنتها فيها، إلا أن سلاحها هو الأشد أثرا على الانقلابيين، لذلك يسعون إلى إيقافها بأية طريقة.
392
| 19 أغسطس 2013
أتمنى من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية عمل احصائية عشوائية على عدد من مساجد الدولة المنتشرة في أنحاء الدولة، تقوم من خلالها بقياس أعداد المصلين في تلك المساجد أثناء أيام شهر رمضان المبارك وبعده. صحيح أنه بالعين المجردة يمكننا ملاحظة الفرق الواضح بين أعداد المصلين في مساجدنا خلال أيام الشهر الفضيل وبعده، إلا أن هذه الظاهرة تحتاج إلى تحليل علمي، ومن ثم العمل على حث وتشجيع الجميع على مواصلة العبادة بوسائلها المختلفة طيلة أيام العام، فالعبادة ليست مختزلة في شهر رمضان، حتى وإن كان هذا الشهر هو أعظم شهور السنة. في خطبة الجمعة الماضية، الذي صادف ثاني أيام عيد الفطر السعيد، وقف خطيب مسجد الشيخ محمد بن صالح العثيمين بالوكرة، مذكرا المصلين بأعمالنا خلال شهر رمضان الذي رحل عنا منذ قليل. وهذا ما فعله غيره من خطبائنا وشيوخنا الأفاضل في مساجد الدولة الأخرى، ولاشك أنه قد سار على نفس المنوال أيضا خطباء الجمعة في الدول العربية والإسلامية الأخرى. فالصوم لا ينتهي، والقرآن لا يهجر، والمسجد لا يترك بمجرد انتهاء رمضان. إن شهر رمضان يكشف عن جوانب الخير الكثيرة في النفس البشرية، حتى الانسان المقصر في عبادته تجده مقبلا على الطاعة، ومؤديا لصلواته كلها في المسجد، وقارئا للقرآن الكريم، وجوادا كريما منفقا على أعمال الخير والصدقات، وداعما لأعمال ومشاريع المؤسسات الخيرية، وإذا ما تيسر له لا يتردد في أداء العمرة التي تعدل الحجة في الثواب في رمضان، حيث روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال لامرأة من الأنصار "عمرة في رمضان تقضي حجة أو حجة معي". ما استطعت أنا وأنت أن نفعله في أيام شهر رمضان، نستطيع أن نأتي بمثله في غيره من أيام العام.. فلنكن ربانين ولا نكن رمضانين.
348
| 12 أغسطس 2013
الحملة التي قامت بها مساء أمس دوريات لخويا والمرور والفزعة على السائقين المخالفين لقواعد المرور، بل قل لأخلاقيات المرور، في المنطقة الصناعية الجديدة والتي أسفرت عن حجز 300 سيارة، كانت في محلها، فآخر العلاج فعلا هو الكي. لابد من الضرب بيد من حديد على هؤلاء المستهترين الذين يتفنون في الاستهتار بحياة الآخرين قبل حياتهم. فالطريق، سواء كان في منطقة مكتظة بالسكان أو في أماكن نائية، ليس مكانا لتنظيم الاستعراضات ولا السباقات التي تهدد حياة المشاركين فيها والمشاهدين ومستخدمي الطريق على حد سواء. ورغم تأييدنا للخطوة التي أقدمت عليها وزارة الداخلية بمداهمة دورياتها لمدخل الصناعية الجديدة الذي حوله بعض الشباب المستهترين الى ساحة استعراض وسباق، إلا أننا ندعو أيضا كافة الجهات ذات العلاقة، وعلى رأسها المخالفين أنفسهم وأولياء الأمور، إلى محاربة هذه الظاهرة، والقضاء عليها، أو الحد منها على أقل تقدير. والحقيقة إن دوريات وزارة الداخلية تقوم دائماً بمداهمات على المخالفين في الطرق والساحات، إلا أن الرقابة الصارمة من قبل رجال الأمن ليست هي الحل الوحيد لردع المخالفين من الشباب الذين يصرون على ارتكاب المخالفات المرورية بأشكالها المختلفة. ومن المؤسف أن معظم الذين تم حجز سياراتهم في مداهمة الصناعية، حسب ما نشرته الشرق على موقعها الإلكتروني أمس، كانوا من الشباب الذين لم يتجاوزوا العشرين من عمرهم، فأين دور الأسرة، ولماذا لا يتحمل أولياء الأمور مسؤولية أبنائهم؟! الأسرة، هي التي تتحمل المسؤولية الكبرى في توجيه أبنائها وحثهم على احترام قوانين المرور وقواعده. وبعد ذلك يأتي دور الجهات الأخرى، ومنها وزارة الداخلية. والأشكالية الكبرى ان بعض الأسر، وعن غير قصد، تشجع أبناءها على عدم احترام قوانين المرور، لأنها لا تحاسبهم على المخالفات المرورية، بل إن البعض لا يتردد في توفير سيارة بديلة لأبنائه إذا ما تم حجز سياراتهم لمخالفات ارتكبوها. في عام ٢٠٠٩ أجرت الزميلة جلف تايمز استبيانا عن القيادة الآمنة في شوارع قطر، وحسب الجريدة اعتبر 41 ٪ من المشاركين في الاستطلاع ان القيادة في قطر خطرة جداً. من المؤسف أن قطر أكثر الدول، والحمد لله، أمنا وسلامة، تعاني من السلامة في طرقها بسبب استهتار بعض السائقين.
1183
| 05 أغسطس 2013
في عام 2004 دشنت قطر مبادرة تعليم لمرحلة جديدة التي تقوم على أربعة مبادئ أساسية هي الاستقلالية والتنوع والمحاسبية والاختيار. ومازلت عند رأيي أنه ليس من سبيل المبالغة عندما أصف هذه المبادرة بأنها واحدة من أهم المبادرات الاستراتيجية التي تبنتها الدولة، إن لم تكن هي الأهم فعلا. ومن جديد أعود إلى الحديث عن مبادرة "تعليم لمرحلة جديدة" وتعثر تطبيقها في مدارس الدولة، وقد مضى على هذه التجربة عقد من الزمان. ومرة أخرى أكرر السؤال الذي طرحته ذات مرة: هل نجحت هذه المبادرة أم فشلت؟ في الموسم الدراسي المنقضي، صُدم المجتمع بنتائج اختبارات الامتحانات العامة في الدورين الأول والثاني، لدرجة أن نسبة الرسوب وصلت في الدور الثاني بين التلاميذ إلى 70 %، وعادت نغمة "لم ينجح أحد" إلى الظهور مرة أخرى في عدد من المدارس، بالرغم من سياسة الرحمة التي تم اتباعها بشكل أكبر هذه السنة في تصحيح إجابات الطلاب. قد يكون السبب الرئيسي في صدمة نتائج الاختبارات النهائية هذا العام إلى ضعف أداء الطلاب في الاختبارات الوطنية التي تشكل 30 % من نسبة النجاح. علما بأن هذه الاختبارات التي بدأ تطبيقها منذ تدشين مبادرة "تعليم لمرحلة جديدة" كانت تهدف إلى قياس مدى استيعاب مدى الطلاب للمعايير التي تم وضعها في أربع مواد دراسية هي اللغة العربية واللغة الانجليزية والعلوم والرياضيات. ورغم الجهود التي كان يبذلها المجلس الأعلى للتعليم في توعية الأسرة التعليمية من هيئة إدارية وتدريسية إلى جانب الطلاب وأولياء الأمور بأهمية هذه الاختبارات في تقييم العملية التربوية، إلا أن عدم وجود درجات على هذه الاختبارات أسهم في عدم المبالاة بها من قبل الطلاب. وكان الحل من قبل المجلس في تضمين هذه الاختبارات إلى الدرجات النهائية للطلاب في نهاية العام الدراسي، وفي العام الدراسي الذي انتهى للتو تم إقرار تحقيق علامة النجاح في الاختبارات الوطنية كشرط لنجاح الطالب وانتقاله إلى الصف الأعلى. ومع صدمة نتائج الطلاب هذه السنة تعالت الأصوات مرة أخرى إلى العودة إلى النظام التعليمي السابق، بوجود وزارة التربية والتعليم وإلغاء تجربة المدارس المستقلة والمجلس الأعلى للتعليم. ما زلت عند رأيي أن المجتمع بكل فئاته هو من يتحمل تعثر هذه المبادرة الرائعة، ومن المعيب أن نتهم طرفا واحدا فقط، ونتغاضى عن أطراف أخرى لها نصيب، قد يكون هو الأكبر، في هذا التعثر.
374
| 29 يوليو 2013
نحن في أشد الحاجة إلى فهم ديننا وعقيدتنا الإسلامية بشكل صحيح، فالفهم المبني على أداء الشعائر، وتجاهل المعاملات يحتاج الى إعادة تصحيح. أيهما أفضل أجراً عند الله سبحانه وتعالى، هل هو العبد الذي أدى فروضه من صلاة وصيام وزكاة من غير زيادة ولا نقصان. أم إن الأعظم أجراً هو العبد الذي زاد على ذلك بالكثير من الأعمال التطوعية من صدقات وصيام في غير شهر رمضان، وأداء صلوات غير الصلوات المفروضة، ولكنه يأتي يوم القيامة، وقد شتم هذا، وضرب هذا، وأخذ مال هذا، ومثله من قصر في أداء واجباته الوظيفية بتعطيل مصالح المراجعين وعدم الالتزام بمواعيد وساعات العمل الرسمية. في هذا الشهر الفضيل يزداد إقبال الناس على عمل الخير، ويرتفع فيهم مؤشر التدين، وهو أمر محمود نتمنى استمراريته ليس في رمضان فقط، وإنما في بقية شهور العام لأن العبادة ليست موسمية. وإفراد رمضان بالطاعة احتساباً للأجر المضاعف فيه أيضا من الخطأ الكثير، فلا يوجد في هذا الشهر الفضيل مضاعفة للحسنات إلا في ليلة القدر، التي هي أفضل من ألف شهر. روي أنه قد جاء رجل من أهل نجد إلى رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه، يسأل عن الإسلام، فقال: خمس صلوات في اليوم والليلة. فسأل هل علي غيرها؟ قال لا إلا أن تطوع، ثم قال الرسول الكريم وصيام رمضان، فسأل: هل على غيره؟ قال لا إلا أن تطوع. قال والزكاة، فسأل الرجل قائلاً: هل علي غيرها؟ قال: لا إلا أن تطوع. فأدبر الرجل وهو يقول والله لا أزيد على هذا ولا أنقص، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أفلح إن صدق)
746
| 22 يوليو 2013
تزداد في شهر رمضان المبارك عن غيره من شهور السنة، مشاهدة التلفزيون لدى المشاهد العربي، بل ان الكثير من المشاهدين يرتبون جدولهم في هذا الشهر الفضيل حسب مواعيد عرض البرامج التي يحرصون على متابعتها. وأنا منضم إلى حملة منع مشاهدة مسلسلات التلفزيون في رمضان، بل ادعم أيضا حملة مقاطعة التلفزيون في هذا الشهر، لأن الجزء الأعظم من خريطتها البرامجية لا تتضمن سوى الغث، رغم الميزانيات الضخمة والاستعدادات غير المسبوقة لتقديم كل ما هو جديد في هذا الشهر. صحيح ان ساعات الغث من البث التلفزيوني يقابلها ساعات اخرى من السمين، الا أن الغلبة للأولى وبفارق كبير. ودعما لحملة مقاطعة التلفزيون في رمضان فإنني حتى الجزيرة لا أتابعها، حتى وإن كانت هذه القناة إحدى القنوات الاخبارية القليلة على مستوى العالم التي تقدم الرأي والرأي الآخر، وتتعرض للتوقيف في كل مكان، سواء في مصر بعد انقلاب الجيش وعزل مرسي، او في اسرائيل كما حدث مؤخراً. حتى لا أكون سوداوي النظرة، لابد من الاشارة الى أنه على الجانب الآخر تحمل الخريطة البرامجية الرمضانية ما هو مفيد أيضاً، ولعل اهم هذه البرامج "خواطر٩" الذي يقدمه المبدع دائما "احمد الشقيري" والذي يحمل هذا العام شعار "يتفكرون". هذا البرنامج بأفكاره النيرة وتلمسه لأمور حياتنا اليومية، واستكشافه لواقعنا مع ايجاد الحلول للتغيير نحو الافضل، مع التركيز على القيم الايجابية، اعتبره البرنامج الأنجح في شهر رمضان هذا العام، والأعوام السابقة. ما أحوجنا في العالم العربي والإسلامي إلى مثل البرنامج وأنصح الجميع بمشاهدته. يبث البرنامج أولا على قناة أم بي سي، عند الساعة ٦.٣٠، فمن حسنات هذه القناة التي فيها الكثير من البرامج المعلبة ذات التوجه الغربي، أنها تتبنى برنامج خواطر. قناة الشارقة تعرض البرنامج بعد قناة ام بي سي بساعة، وعند الساعة الثامنة يعرض على قناة الرسالة، وبعدها بنصف ساعة على قناة فور شباب، وأخيرا تعرضه قناة الآن عند تمام الساعة التاسعة. متابعة شيقة اتمناها لكم لهذا البرنامج الرائع.
404
| 15 يوليو 2013
في قول رسولنا الكريم "رُب صائم ليس له من صيامه إلا الجوع والعطش" من الإشارات ما يكفي عن المفهوم الصحيح للعبادة في الإسلام. فللأسف، ما زال يعتقد بعض المسلمين أن العبادة قد تنحصر في الشعائر الدينية كالصلاة، والصوم، والزكاة، والحج .. وغيرها .. ويتغاضى هؤلاء عن جانب آخر مهم من العبادات، يتمثل في حسن المعاملة، والاخلاق، والآداب، والعادات. طبقاً للتقويم القطري، فإنه بمشيئة الله تعالى سيكون ولادة هلال شهر رمضان المبارك للعام الهجري 1434 عند العاشرة و16 دقيقة صباح اليوم الاثنين، وحيث إن الهلال سيغيب قبل غروب الشمس بدقيقتين، فلا يمكن رؤيته في هذه الليلة. وطبقا لذلك فإن غرة شهر رمضان المبارك لهذا العام ستكون يوم غد الثلاثاء، متمنيا أن تكون أيامه خيرا وبركة على شعوب العالمين العربي والإسلامي، وأن يبلغنا الله هذا الشهر أعواما مديدة. ولا شك أن الصوم من أعظم العبادات بين الله سبحانه وتعالى وعباده، ولقد اختص المولى عزّ وجل الجزاء عليه به بنفسه كما قال في الحديث القدسي: "الصوم لي وأنا أجزي به". ورغم عِظم هذه العبادة وجزائها الكبير، فإننا لا ندرك الفوائد الكثيرة التي يمكن، بل يجب، أن يجنيها الصائم من صيامه وأهمها تطهير النفس وتهذيبها، وتزكيتها بالأخلاق الحسنة، وتجنب الصفات الذميمة والسلوكيات السيئة، ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه. في قطر، وغيرها من البلاد العربية والإسلامية، نلمس أجواء هذا الشهر الفضيل في صور عديدة أهمها انتشار موائد الرحمن، وصلاة التراويح والقيام، وتلاوة القرآن، وزيادة التبرعات للفقراء والمساكين والمحتاجين. لكن على الجانب الآخر، تصاحب رمضان أيضا أمور غير مستحبة يأتي على رأسها تخفيض ساعات العمل الحكومي للتخفيف على الصائمين المسلمين، وفي ذلك عدم احترام لقيم العمل والانتاجية، خاصة ونحن نعلم أن أهم الفتوحات والمعارك التي خاضها المسلمون كانت في رمضان. ضف على ذلك أيضا ما يشهده الشهر من الإسراف في الانفاق، وعدم الاستفادة من الصوم في تهذيب السلوك والأخلاقيات، وزيادة عبء العمل على الخدم، لدرجة أن شهر رمضان تصاحبه زيادة في هروب العمالة المنزلية.
350
| 08 يوليو 2013
مساحة إعلانية
في الساعات المبكرة من صباح السبت، ومع أول...
4227
| 05 ديسمبر 2025
-«المتنبي» حاضراً في افتتاح «كأس العرب» - «أبو...
1863
| 07 ديسمبر 2025
فجعت محافل العلم والتعليم في بلاد الحرمين الشريفين...
1770
| 04 ديسمبر 2025
في كل يوم، ينظر الإنسان إلى ما ينقصه...
1611
| 02 ديسمبر 2025
لم يدخل المنتخب الفلسطيني الميدان كفريق عابر، بل...
1422
| 06 ديسمبر 2025
تتجه أنظار الجماهير القطرية والعربية إلى استاد خليفة...
1161
| 04 ديسمبر 2025
مواجهات مثيرة تنطلق اليوم ضمن منافسات كأس العرب،...
1149
| 03 ديسمبر 2025
لم تعد الدوحة مجرد مدينة عربية عادية، بل...
903
| 03 ديسمبر 2025
أحياناً نمر بأسابيع تبدو عادية جداً، نكرر فيها...
663
| 05 ديسمبر 2025
تشهد الساحة الدولية اليوم تصاعدًا لافتًا في الخطابات...
630
| 04 ديسمبر 2025
شهدت قطر مع بداية شهر ديسمبر الحالي 2025...
552
| 07 ديسمبر 2025
ليس بكاتب، إنما مقاوم فلسطيني حر، احترف تصويب...
501
| 03 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية