رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عاشت الدوحة ليلة الأربعاء الماضي أجواء استثنائية ذكرتنا بإنسانيتنا التي يبدو أنها باتت في الآونة الأخيرة أكثر ما يفتقر إليه الإنسان بعد أن كانت أهم شيء يميزه عن الحيوان. فمن يشاهد بشكل يومي صور الأشلاء والدمار والأطفال الذين يدفنون أحياء تحت التراب في حلب دون أن يرمش له جفن ودون أن تحرك فيه هذه الصور، التي هي أعجز من أن تنقل الواقع كما هو في سوريا، لا يستحق أن نطلق عليه صفة إنسان، ذلك الكائن الذي ميزه رب العالمين بالمشاعر والمحبة والأخلاق. لكن كما ذكرت آنفا، كانت مباراة الأبطال التي جمعت الأسبوع الماضي بين برشلونة والأهلي السعودي هنا في قطر مناسبة لكي نستعيد إحساسنا بمعاناة الغير ونفرح لتحقيق أحلامه. خصوصا إذا كان هذا الغير طفلا بريئا لا يتعدى عمره 6 سنوات، لم تسعفه ظروف الفقر والحرب والألم لكي يحصل على قميص نجمه المفضل ميسي، فصنع البهجة والرضا لنفسه بما توفر لديه من إمكانيات، كان أقصاها كيس بلاستيكي وقلم حبر كتب عليه اسم ميسي والرقم 10. لكن عقله الصغير البريء لم يصور له أن صورته التي لفت العالم قبل أشهر ستمكنه من ملاقاة قدوته شخصيا هنا في دوحة الخير. بصراحة، لا يمكن سوى أن نرفع القبعة ونصفق للجنة العليا للمشاريع والإرث التي فكرت في هذه المبادرة النبيلة، التي جعلتنا كجمهور وصحفيين ومتابعين نعيش لحظات جميلة كشفت عن الوجه الآخر النبيل للساحرة المستديرة. فأنا متأكدة أنه بعد فترة قصيرة، لا أحد سيتذكر نتيجة المباراة بين الأهلي وبرشلونة ولا أنها بصراحة كانت مباراة مملة حضرت فيها الأهداف وغابت الفرجة، ولا أن الجمهور الذي أتى جزء كبير منه من خارج البلاد أمتع ناظريه بثلاثي الإم إس إن لما لا يزيد على ثلاثين دقيقة فقط. لكن لا أحد سينسى دخول الصغير مرتضى إلى الملعب ممسكا بيد البرغوث، ولا أحد سينسى عناقه الحار له وإصراره على البقاء معه، لا أحد سينسى عدم تذمر ميسي من هذا الشيء ومعاملته لمرتضى كما لو كان ابنه تياغو، لا أحد سينسى تصرف الحكم القطري فهد جابر المري المفاجئ والمليء بمشاعر الأبوة وهو يحمل الصغير الأفغاني إلى خارج الملعب مقبلا يده. لا أحد سينسى الابتسامة البريئة والعفوية التي ارتسمت على وجه مرتضى طول الوقت. مباراة الأبطال كانت اكثر من مجرد مباراة ودية انتقدها الكثيرون لأنها حسب رأيهم جاءت في توقيت جد مزدحم وحساس بالنسبة للنادي الكتالوني، لكنهم نسوا أن كرة القدم ليست مجرد نقاط ومراكز وألقاب، هي أيضا رياضة السلام والتسامح والتضامن. والدليل أن ميسي الذي يعيب عليه الكثيرون عدم اهتمامه بالجانب الإنساني والأعمال الخيرية، من المؤكد أنه كسب احترام العديد من منتقديه بعد هذا التصرف الإنساني الراقي من جانبه.
550
| 18 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يحكى أن فريقا صغيرا في البرازيل حلم حلما كبيرا، وبذل الغالي والنفيس من أجل تحقيقه. وبالرغم من أنه لم يلتحق بدوري الدرجة الأولى سوى عام 2014 بعد 35 عاما من الغياب، إلا أن النادي خلق المفاجأة في كوبا سود أمريكانا هذا العام، وبلغ نهائي البطولة للمرة الأولى في تاريخه بعد أن تخلص من كبار أمريكا الجنوبية كفريقي إندبينديينتي وسان لورينزو الأرجنتينيين، ليضرب موعدا في النهائي مع أتلتيكو ناسيونال الكولومبي. وبعد أن علت الأفراح ولاية سانتا كاتارينا البرازيلية احتفالا بهذا الإنجاز التاريخي المذهل، وبدأ النادي يحلم بضم أول لقب قاري لخزائنه، وبعد أن أعد العدة لمواجهة الخصم الكولومبي، معلقا آماله وطموحاته وأحلامه المشروعة على عاتق اللاعبين والطاقم التدريبي، شد الرحال باتجاه مدينة مدلين الكولومبية لوضع أول قدم على سلم المجد. لكن القدر لم يمهل هذا الفريق الواعد، حيث رأى أن ما وصل إليه حتى الساعة من إنجازات كاف، فوضع حدا لرحلة هذا النادي الطموح في ثاني أكبر مسابقة كروية على مستوى الأندية في أمريكا الجنوبية. فتحطمت الطائرة التي كانت تقل الفريق قبل أن تبلغ وجهتها الكولومبية، ليلقى معظم عناصر الفريق من لاعبين وطاقم تدريبي وطبي حتفهم في هذه الحادثة المفجعة. وبدل أن تصدح مدرجات ملعب أتاناسيو الذي كان من المفترض أن يستضيف مباراة الذهاب بصوت الطبول وهتافات التشجيع، توشح الملعب الكولومبي بالسواد والشموع والصمت حزنا وحدادا على الفريق المنكوب. نادي شابيكوينسي عاش حكاية الخيال "فيري تيل" في عالم الساحرة المستديرة، صحيح أنها لم تشهد مثل عادة هذا النوع من القصص نهاية سعيدة، إلا أنها على الأقل علمتنا الكثير. علمتنا أن في الحياة لا شيء اسمه مستحيل، فبالجد والمثابرة يمكن أن تحقق أصعب أحلامك. علمتنا أن المستحيل هو مجرد شماعة نعلق عليها فشلنا، وأن الخوف مجرد شبح بداخلنا يمكننا طرده من خلال الثقة بالنفس والإيمان بالله. علمتنا أن الحياة تعطيك فرصا كثيرة، لا فرصة واحدة كما أوهمونا في الماضي، فإن فشلت أولا، حاول ثانيا وثالثا ورابعا حتى تحقق مبتغاك. فمادام الله قد كتب لك شيئا في الدنيا، سيصلك ولو بعد حين. والأهم من كل هذا علمتنا أنه مهما بلغت من مجد وعز في هذه الدنيا، فأنت لست على الله بعزيز. وأننا في هذه الدنيا نسعى من أجل تحقيق أحلامنا، لكن في النهاية لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا. ربما لم تكن هذه هي النهاية التي كان يتمناها شابيكوينسي لمغامرته الكروية، لكن لا أظن أنه حتى لو كان قد فاز باللقب القاري كان سيحظى بهذه الشهرة والحب والدعم والتضامن والدعاء له في جميع أنحاء العالم. رحم الله جميع أفراد الفريق وألهم ذويهم الصبر والسلوان.
824
| 04 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما أهدر ميسي ضربة الجزاء الحاسمة التي حرمته من التتويج باللقب المستعصي عليه مع بلده كوبا أمريكا، لم يتصور أحد أن الإحباط والتوتر سينالان منه لدرجة أن يعلن عن اعتزاله اللعب دوليا مع انه لم يحقق مع الأرجنتين حتى الساعة لقبين مهمين هما كأس العالم وكوبا أمريكا. كثيرون لاموا عليه هذه الخطوة المتسرعة واستغربوا كيف تصدر من قائد المنتخب الأرجنتيني الذي يعول عليه ملايين الأرجنتينيين لتحقيق هذا الحلم، لكن بعد فترة، هدأت أعصاب البرغوث وتراجع عن قراره وعاد ليدافع عن الوان التانغو، قرار مثل هذا قد يتقبله البعض وقد يرفضه البعض الآخر نظرا للإخفاقات التي عاشها الأرجنتيني مع منتخب بلاده، فهو يشعر وكأنه يصب الماء في الرمل مع هذا المنتخب الذي فشل في إحراز اللقب القاري ثلاث مرات متتالية. وإذا قارنا إنجازات اللاعب مع ناديه برشلونة بالفشل الذريع الذي يلاقيه مع المنتخب سيتفهم الكثيرون منا هذا القرار المتسرع، لكن ما لا يختلف عليه اثنان ولا يقبله عشاق الساحرة المستديرة حول العالم هو أن يهدد ليو بترك النادي الذي رباه وعلمه وحوله من طفل صغير يعاني من قصر في النمو إلى النجم الذي ينصبه الكثيرون افضل لاعب في التاريخ، إخبار ميسي إدارة برشلونة بعدم تجديد عقده الآن وانتظار انتهاء عقده الحالي بنهاية سنة 2018 حتى يبت في الأمر، يعني اننا أمام حالة نكران للجميل وصفعة قاسية لكل محبي اللاعب في كتالونيا، أسباب كثيرة تقف وراء هذا القرار الصاعقة الذي اتخذه ميسي الصيف الماضي، أبرزها مشاكله الضريبية في إسبانيا والأحكام القضائية التي صدرت في حقه وحق والده. ويبدو أن ميسي أحس بأنه تم المس به وبكبريائه عندما تمت مقاضاته، ناسيا أو ربما متناسيا أن تلك بلاد الحق والقانون وأن القضاء الاسباني لم يتوان عن محاسبة شقيقة الملك الحالي وزوجها في قضايا فساد، السبب الثاني قد يكون رغبة البرغوث في زيادة راتبه الذي يبلغ حاليا 48 مليون يورو سنويا. وهناك أيضا مؤشرات تفيد بأنه يريد تغيير الأجواء وخوض تجربة جديدة ربما تكون في إنجلترا، خصوصا في ظل وجود مدربه السابق غوارديولا على رأس الجهاز الفني لمانشستر سيتي، والجميع يعرف العلاقة القوية التي تربط بين الرجلين، ما هو مؤكد أن برشلونة يعمل حاليا على إقناع ميسي بالتجديد والاعتزال في النادي الكاتالوني، لكن ميسي وحده يعرف ما يدور في خلده وما سيقرره في المستقبل، لكن مهما كان القرار الذي سيتخذه، أعتقد أنه أحدث شرخا في العلاقة بينه وبين الجماهير البرشلونية التي لم تكن تنتظر منه هذه الطعنة ولو حتى على سبيل المزاح، لكن في النهاية، يجب ان نتقبل أن كرة القدم تعيش عالم الاحتراف ولم يعد للعواطف والعرفان بالجميل مكان فيها.
552
| 18 نوفمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مع إسدال الستار على الميركاتو الصيفي، تصدر الدوري الإنجليزي الممتاز قائمة أكثر الدوريات إنفاقا على صفقات اللاعبين بمبلغ خيالي بلغ 1.54 مليار دولار. واللافت هذا العام أنه كان للاعبين العرب نصيب جيد من كعكة سوق الانتقالات للبرومييرليغ. وسجل الدولي الجزائري إسلام سليماني أغلى صفقة في تاريخ ليستر سيتي قادما من سبورتنغ لشبونة بمبلغ 36 مليون يورو، لينضم لزميله في المنتخب الجزائري رياض محرز. نجم فالنسيا والمنتخب الجزائري سفيان فيغولي انضم ايضا لركب محاربي الصحراء في انجلترا، حيث وقع لويستهام بعد ان تألق رفقة فالنسيا في الليغا الإسبانية. كما استطاع اللاعبون المغاربة استقطاب اهتمام الأندية الإنجلزية، حيث انتقل سفيان بوفال إلى ساوثمهامبتون قادما من ليل الفرنسي. وغير بعيد عن ساوثهامبتون، حل الدولي المغربي أيضا رومان سايس لينضم لصفوف ولفرهامبتون. أما نيوكاستل، فقد تعاقد ايضا مع المغربي أشرف لزعر. في حين نجح الدولي المصري رمضان صبحي في التوقيع لنادي ستوك سيتي، لينضم بذلك لمواطنيه محمد النني وأحمد المحمدي. هذا الهجوم الكاسح من قبل اللاعبين العرب جديد على الدوري الإنجليزي، الذي ظل مستعصيا على اللاعبين العرب لفترة طويلة، باستثناء لاعبين عرب مثل المغربيين يوسف سفري وطلال القرقوري والمصري ميدو الذين استطاعوا أن يتألقوا رفقة الأندية الإنجليزية في السابق، طبعا دون أن ننسى الحارس العماني علي الحبسي الذي كان أول عربي يحمل شارة القيادة في الدوري الإنجليزي وتألق رفقة نادييه بولتون وويجان اتلتيك. أقول ظل مستعصيا على اللاعبين العرب، لأن الدوري الإنجلزي معروف بأنه يعتمد على القوة البدنية والضغط المستمر طيلة 90 دقيقة وعدم إعطاء المساحات للفريق المنافس، وبالمقابل يفتقر كثيرا للمهارات والجمل التكتيكية والفنيات، وهو ما لا يناسب إمكانيات وقدرات اللاعبين العرب الذين يفتقدون في معظمهم للقوة البدنية ويمتازون بكونهم لاعبين مهاريين، ولهذا تجدهم يفضلون أكثر الدوريات الفرنسية والإسبانية والإيطالية التي تتناسب مع اسلوبهم في اللعب. ولكن يبدو أن الدوري الإنجليزي ايضا بدأ يغير جلده تدريجيا حيث تعاقد مانشيستر سيتي مع مدرب مثل بيب غوارديولا، المعروف بابتكاره لأسلوب التيكي تاكا الذي اشتهر به برشلونة، أي الكرة الجميلة والجمل الفنية. والدليل أن غوارديولا نجح في تغيير اسلوب لعب بايرن ميونيخ في الدوري الألماني الذي كان هو الآخر يعتمد كرة الماكينات. من جهة ثانية، يجب ألا ننكر فضل النجم الجزائري محرز الذي لعب دورا كبيرا في رفع أسهم اللاعبين العرب في سوق الكرة الإنجليزية هذا الموسم، حيث استطاع أن يكسب ثقة واحترام الجميع بعد الأداء القوي الذي قدمه رفقة ناديه ليستر سيتي ليتوجه بطلا للدوري الإنجليزي الممتاز لأول مرة في تاريخه، ويتم اختياره أيضا أحسن لاعب في البروميير ليغ. لهذا نتمنى أن يقدم اللاعبون العرب المنضمون حديثا للنخبة الإنجليزية نفس المستوى الذي قدمه ثعلب الصحراء.
490
| 04 سبتمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الدقيقة 73 من مباراة خيخون/بيلباو في الجولة الأولى من الدوري الإسباني، لحظة تاريخية عاشها اللاعب القطري الشاب أكرم عفيف وهو يقابل لأول مرة جمهور أقوى دوري في العالم. لم يكن يخطر في بال هذا اللاعب الواعد الذي لم يتجاوز عمره 19 ربيعا وهو يلج أكاديمية أسباير لكرة القدم أنه سيعانق المجد في يوم من الأيام بانضمامه للدوري الأقوى والأكثر متابعة حول العالم. الدوري الذي يضم أفضل وأغلى نجوم كرة القدم العالمية. الدوري الذي يفخر بأنه الراعي الرسمي والوحيد لكلاسيكو الأرض بين العملاقين ريال مدريد وبرشلونة. لا أبالغ إن تحدثت عن المجد هنا لأن عفيف هو أول قطري، بل وخليجي ينضم لليغا. وهو إنجاز بحد ذاته يؤكد نجاعة البرنامج التعليمي والتدريبي لأسباير. والدليل أن نجم العنابي لم يسقط على الليغا بالباراشوت، بل كان قد قضى فترة هناك ما بين سنتي 2013 و2014، حيث لعب في صفوف فريق الشباب لكل من فياريال وإشبيلية، قبل أن ينتقل على سبيل الإعارة من نادي السد إلى نادي أوبين الذي يمارس في دوري الدرجة الثانية البلجيكي، حيث سجل معه في الموسم الماضي ستة أهداف من أصل 16 مباراة. ما يعني ان اللاعب الشاب أثبت نفسه خارج الحدود. ولا أظن أن ناديا كبيرا مثل فياريال كان ليتعاقد معه لو لم يكن واثقا من قدراته ومن هامش التطور الواسع لديه بما أنه مازال صغير السن. وبالرغم من أن الغواصات الصفراء أعارته هذا الموسم إلى فريق سبورتينغ خيخون، إلا أن هذا لا ينتقص من قيمة عفيف، بل بالعكس، أعتقد أنه سيكون له فرصة أكبر مع الفريق الذي يعول عليه كثيرا ويعتبره إحدى مفاجآت الليغا هذا الموسم كما جاء على لسان مدربه أبيلاردو فيرنانديث، الذي أنصت لتشافي عندما نصحه بالتعاقد مع عفيف. هذه التجربة في الملاعب الأوروبية، والتي تعتبر جديدة على قطر وعلى العرب عموما، باستثناء عرب شمال إفريقيا، مهمة جدا لإثراء مسيرة اللاعبين. حيث تمكنهم من اللعب إلى جانب لاعبين من العيار الثقيل من قبيل رونالدو وميسي. وعدا عن المهارات الفنية والكروية التي سيتحلون بها، سيكتسبون العقلية الاحترافية الحقة بكل تجلياتها المتمثلة في الروح القتالية والانتماء للفريق والعزيمة والصبر وحب الفوز وتقبل الهزيمة بكل روح رياضية. هذه العقلية هي التي نفتقد لها في ملاعبنا العربية. فبالرغم من كم الأموال التي تنفقها الأندية، إلا أنها لم تستطع تغيير عقلية لاعبيها الهاوية، لهذا تجدهم ينكسرون أمام أول صخرة تحدي ترفعها أمامهم الفرق الإفريقية والآسيوية. أقول هذا لأننا نعلم جيدا أنه ليس من السهل البروز في دوري مثل الليغا بكل ترسانة الأسماء المرعبة التي يضمها، لكن إنجاز عفيف وقطر يتمثل في التجربة التي سيكتسبها هناك والتي سينقلها للمنتخب القطري.
759
| 28 أغسطس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ انطلاق أولمبياد ريو وأنا أتابع برنامجا يوميا على إحدى القنوات المغربية يرصد استعدادات الرياضيين المغاربة ويعرض حصيلة مشاركاتهم. وبغض النظر عن أن البرنامج استعان بلاعب ومدرب سابقين في كرة القدم من أجل تحليل رياضات التايكواندو والملاكمة وألعاب القوى وغيرها، إلا أنني لن أخوض في هذه "الجزئيات"، لأن ما أثارني في البرنامج أقوى صدمة واستفزازا. فمنذ أول يوم، وأنا أسمع جملة يكررها أحد المحللين حول الرياضيين المغاربة في ريو "الحقيقة أن الرياضي الفلاني قادر على تحقيق الكثير، لكن المشكلة أن القرعة أوقعته في مواجهة بطل العالم". يعني أن التبريرات والأعذار الواهية كانت جاهزة منذ البداية لتبرير فشل الرياضة المغربية في ريو. لكن موضة هذه النسخة بصراحة هي تصريحات الرياضيين أنفسهم الذين كانوا يعتذرون في السابق للشعب المغربي إذا فشلوا في تحقيق الفوز، أما الآن فعرفوا من أين تؤكل الكتف وعلى أي شماعة يعلقون فشلهم. صاروا يعلمون أن المغاربة ساخطون على القيمين على الرياضة، فلما لا يركبون الموجة نفسها ويبرئون أنفسهم من المسؤولية ويلقون بها على عاتق هؤلاء؟ فأصبحنا نسمع تصريحات من قبيل "أنا قدمت أقصى ما عندي، لكن الاتحاد لا يهتم بي ولا يمدني بالدعم، وأنا أصلا لم أكن من المفروض أن أشارك في الأولمبياد لأنني مصاب، ومشاركتي جاءت من أجل اكتساب الخبرة والاستعداد لطوكيو 2020"!! بصراحة، أنا لا أعرف لماذا شاركتم أصلا وأنتم غير جاهزين سواء بدنيا أو نفسيا، هل من أجل النزهة في بلد جميل مثل البرازيل؟ أم من أجل الإساءة إلى سمعة بلد كان يشار إليه بالبنان في هذه البطولة؟ أم من أجل أن تعرفوا قدركم على الساحة الدولية؟ لا أنكر أن لدينا الكثير من المواهب في بلد أنجب عويطة والمتوكل والكروج، وأقر أن آخر هَمَّ مُسيّري الشأن الرياضي في المغرب هو إحراز الميداليات أو عزف النشيد الوطني، لكن هذا الإهمال لم يمنع مثلا بطلا حقيقيا مثل محمد ربيعي، لا يحظى بأي دعم يذكر من اتحاد الملاكمة، من إحراز الميدالية البرونزية اليتيمة للمغرب. حان الوقت لتغيير العقلية التي تسير بها الرياضة في المغرب والقائمة على اكتشاف المواهب، لأن الرياضة الآن بدأت تعتمد إستراتجية صناعة البطل. أي أننا نُسخّر جميع الإمكانات من أجل صناعة بطل رياضي ابتداء من المدرسة والأسرة والاتحاد والمحيط وزرع حب المنافسة والوطن في نفوسهم. وقبل كل ذلك أن نركز على الرياضات التي يمكن أن نتألق فيها مثلما كنا نفعل في السابق مع ألعاب القوى. هذه إستراتيجية اتبعتها بلدان حديثة العهد بالمجد الأولمبي مثل قطر التي أحرزت أول ميدالية فضية في ريو، والأردن التي أحرزت أول ميدالية في تاريخها وكانت ذهبية. فهنيئا للجميع بهذا الإنجاز، أما المغرب فسيكتفي بالتصفيق بعد أن كان العالم يصفق له.
591
| 21 أغسطس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحملة المسعورة التي تشنها الصحافة الفرنسية هذه الأيام على قطر، وبالتحديد على منتخب قطر لكرة اليد، لا تفسير لها سوى أن الصحف الفرنسية التي كانت في الماضي عريقة ومدرسة للعديد من الأجناس الصحفية باتت الآن للأسف مجرد بوق لأعداء النجاح والأقلام المأجورة والكتاب المبتزين. صحافة فرنسا اتهمت لاعبي المنتخب القطري لكرة اليد بأنهم مجرد "مرتزقة" تخلوا عن أوطانهم حبا في المال. فرضا أن هذا الكلام صحيح، ما هو الذنب الذي اقترفته قطر؟ هل خالفت قوانين الاتحاد الدولي لكرة اليد الذي يسمح للاعبين بالدفاع عن ألوان بلد آخر بعد ثلاث سنوات فقط من الانشقاق عن صفوف البلد الأصلي؟ لقد اختار هؤلاء اللاعبون عن طيب خاطر الدفاع عن راية العنابي، بعد أن وجدوا هم وغيرهم من الرياضيين الآخرين ضالتهم في هذا البلد وفرصتهم للتألق وتحقيق أحلامهم الأولمبية التي لم تكن لتتحقق أبدًا في بلدانهم الأصلية، التي في كثير من الأحيان تخلت عنهم وعصفت بأحلامهم الرياضية مثلما حدث مع العداء القطري من أصل نيجيري فيمي أوغوندي. قطر لم تنكر يوما أنها تجنس اللاعبين، لأنها ببساطة بلد صغير من الناحية السكانية، ومن الصعب التنقيب على مواهب في مختلف الفئات الرياضية في بلد لا يتعدى تعداده السكاني 2.5 مليون نسمة. أما ما يمكن أن يثير الاستغراب والخجل هو أن يستعين بلد كبير مثل فرنسا يبلغ عدد سكانه أكثر من 66 مليون نسمة، في منتخب كرة القدم على الأقل، بلاعبين من أصول إفريقية وعربية وغيرها. فهل يمكن لفرنسا أن تثبت لنا أن لاعبيها الذين شاركوا مؤخرا في بطولة اليورو على أرضها من أصول فرنسية خالصة؟ أليس منهم العربي والإفريقي والأوروبي؟ وبالمناسبة، هذا الأمر لا ينطبق على الزرق وحدهم، بل على العديد من المنتخبات الأوروبية مثل ألمانيا والنمسا وسويسرا التي تضم لاعبين من مختلف الجنسيات. التاريخ يذكر أن فرنسا فازت بمونديال 1998 بفضل أسطورتها زين الدين زيدان، الجزائري الأصل. حقيقة تحرص دائما فرنسا على حجبها، مثلما تفعل مع كل أبنائها من أصول عربية أو إفريقية، وعندما أقول أبناءها هنا أتحدث عمن جلبوا لها العز والفخر، أما إرهابيوها ومجرموها فتحرص دائما على التذكير بأصولهم الأجنبية. وبالعودة إلى موضوع قطر، لا أظن أن الصحافة الفرنسية كانت لتلتفت لقضية التجنيس هذه لو لم يكن عنابي اليد يقض مضجعها، خصوصا أنه كان ندا قويا للزرق في نهائي كرة اليد 2015، ورغم خسارته أمام الفرنسيين في المباراة التي جمعت بينهما في ريو، فإن نباح بعض الأقلام لا يزال متواصلا، لأنها تعرف جيدا أن قطر بنت في فترة وجيزة فريقا قويا قادرا على تجريد فرنسا من تاجها في أي لحظة. على العموم، كما قال الإمام الشافعي رحمه الله "القافلة تسير...! ".
2447
| 14 أغسطس 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); رونالدو أم ميسي؟ ذلك الجدال البيزنطي الذي لن ينتهي ما دام اللاعبان يصولان في الملاعب، وربما حتى بعد أن يعلقان الحذاء. فمؤيدو البرغوث سيظلون يرون أنه اللاعب الخارق الذي لا يجوز مقارنته مع أي لاعب آخر حتى وإن كان رونالدو، وأظن أن ذلك حق مشروع. بالتالي، لست هنا بصدد الدخول في هذا النقاش، فبالنسبة لي لكل واحد مميزاته الخاصة، ولو أنني أشدد دائما على أن ميسي يعيش على الموهبة التي منحه إياه الخالق، أما رونالدو فقد اجتهد كثيرا حتى يحقق أهدافه. قاتل مع الأندية التي لعب معها حتى حطم كل الأرقام، وحتى ريال مدريد، الذي مر عليه الكثير من اللاعبين العظماء، تمكن في ظرف ست سنوات أن يحطم جميع أرقامه، فأصبح هدافه التاريخي. كما أصبح الهداف التاريخي لدوري الأبطال، وأكثر لاعب توج بجائزة الحذاء الذهبي، إضافة إلى أرقام قياسية أخرى لن أخوض في تفاصيلها. قد يقول البعض إن كريستيانو لم يكن ليحطم كل هذه الأرقام، لو لم يكن مع نادي كبير مثل الريال ولولا مساعدة فريقه الذي يضم لاعبين من العيار الثقيل، ومع أنني لا أدعم هذا الطرح وأصر على أن الميرنجي استفاد من كريستيانو مثلما استفاد منه الدون وربما أكثر لأنه لاعب يخلق الفارق مع أي فريق، إلا أنني سأفترض جدلا أن هذا صحيح، وسأتساءل وماذا عن البرتغال؟ هل هو أيضا فريق قوي؟ هل يضم أيضا لاعبين من طينة بنزيمة وبيل وراموس ومودريتش؟ برأيي، يجب على البرتغال أن تنصب تمثالا لرونالدو ليس فقط في ماديرا ولكن في قلب لشبونة نظير الخدمات الجليلة التي قدمها هذا اللاعب لبلاده. فلولا رونالدو، لما تأهلت سيليساو أوروبا إلى مونديال البرازيل، حيث أهلها في الأمتار الأخيرة بعد أن خاضت مباراة الملحق ضد السويد. ولولا رونالدو لما بلغت نهائي يورو 2016 الذي ستخوضه اليوم ضد فرنسا. جميعنا نعرف أن البرتغال منتخب ضعيف وأكثرنا تفاؤلا كان يظن أن أقصى ما يمكن أن يفعله في هذا اليورو هو تخطي عقبة الدور الأول، خصوصا أنه لم يحقق أي فوز لغاية دور الـ16 أمام كرواتيا، حيث فاز في الوقت بدل الضائع. لكن شخصية القائد كانت دائما حاضرة في شخص الدون، الذي عرف كيف يحتوي زملاءه ويشجعهم ليعبر بهم إلى بر النهائي. لكن قبل ذلك كان يجب أن يمارس هوايته المفضلة وهي تكسير المزيد من الأرقام، فقد أصبح الآن الهداف التاريخي لليورو مناصفة مع بلاتيني، واللاعب الوحيد الذي سجل في أربع نسخ من البطولة، أما قفزته ضد ويلز التي تحدت قوانين الجاذبية فلا تحتاج إلى تعليق. سيواجه اليوم الدون فرنسا على أرضها، وكل المؤشرات تصب في مصلحة الفرنسيين. لكن عندما يذكر اسم كريستيانو رونالدو، فدع المنطق جانبا وتوقع أي شيء.
578
| 10 يوليو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل هي نهاية جيل؟ هل تشبع اللاعبون المخضرمون؟ وهل صحيح أن من كان يصنع قوة المنتخب هم لاعبو برشلونة؟ هل تأثر الفريق بغياب تشابي وفيا وتوريس؟ هل افتقد لقائد ككاسياس؟ أم أن المدرب يتحمل المسؤولية وكان يجب تغييره منذ إخفاق مونديال البرازيل؟ أسئلة كثيرة بدأت تطرح منذ خروج إسبانيا من دور الـ16 على يد إيطاليا. شخصيا، لم أتفاجأ كثيرا بخروجها، وكان يجب أن نتوقع هذا الإخفاق منذ خسارتها كأس القارات أمام البرازيل بثلاثية نظيفة، ومنذ تصفيات مونديال 2014. فالبرغم من تأهلها لهذه البطولة، إلا أن أداءها لم يكن مقنعا خلال التصفيات ولاقى الكثير من الانتقادات. ثم ذهبوا إلى بلاد السحرة، وكانت الصدمة الكبرى بخروجهم من الدور الأول بعد أن خسروا مبارتين واحدة بهزيمة ثقيلة أمام هولندا، والثانية أمام تشيلي، لتودع حاملة اللقب البطولة من الباب الضيق. ورغم أن الانتقادات كانت مؤلمة وطالت الجميع، إلا أن الغضب الأحمر لملم جراحه ولم يخضع للضغوطات وأبقى على المدرب ديل بوسكي. ثم جاءت تصفيات يورو 2016، ولن أبالغ إن قلت إن لاروخا تأهلت إلى هذا اليورو لأنها وقعت في مجموعة سهلة ومع ذلك فأداؤها مجددا لم يكن مقنعا والدليل أنها تعثرت في مباراتها أمام سلوفاكيا.من يتابع مباريات إسبانيا في السنوات الأخيرة بعد يورو 2012، سيلاحظ أن ديل بوسكي لا يستقر على تشكيلة واحدة بين مباراة وأخرى، فهل يمكن أن تقولوا لي أين هم نيغريدو وماتا وميتشو وخيسوس نافاس والبيرتو مورينو وكازورلا وألونسو ودييغو كوستا الذين شاركوا في مونديال 2014؟ لماذا استدعى المدرب القائد كاسياس وبيدرو ولم يزج بهما في أي مباراة في فرنسا؟ لماذا سمح للمشاكل بأن تتسلل إلى داخل الفريق وهو الذي عرف بحكمته ورزانة عقله وتمكنه طيلة الفترة الماضية من امتصاص الخلافات التي تدب بين لاعبي الريال وبرشلونة؟ لماذا سمح بخروج تصريحات قد تؤثر سلبا على المنتخب من قبل بيدرو؟ لماذا استفز القديس المعروف برجاحة عقله في هذا الموقف لدرجة أنه دخل في خلاف شخصي معه؟ لماذا لم يصلح خط الدفاع الذي بدا جليا أنه هش ويحتاج للكثير من الترميم؟ لماذا اعتمد على مهاجمين شابين ويفتقران لخبرة البطولات الكبرى مثل موراتا ونوليتو وتخلى عن مخضرمين مثل بيدرو أو توريس الذي قدم موسما جيدا مع أتلتيكو؟ حسنا فعل ديل بوكسي بتقديم استقالته، لأن إسبانيا الآن في حاجة إلى نفس شبابي جديد يستوعب متطلبات الكرة الحديثة.وتحتاج أيضا إلى الصبر لتجاوز هذه المرحلة الانتقالية بعد انتهاء دورة الجيل الذهبي. تحتاج لرصد لاعبين جدد متعطشين للألقاب. تحتاج لاستعادة الثقة بالنفس. تحتاج لمن يذكرها بيورو 2008 ومونديال 2010 ويورو 2012. تحتاج لاستعادة قميصها الأحمر الدال على الغضب الأحمر وليس القميص الأبيض الدال على الاستسلام.
905
| 03 يوليو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ بلوغه ربع نهائي كأس العالم 1958، لم يظهر منتخب ويلز على الساحة الدولية ولا حتى القارية لغاية سنة 2016.. 58 عاما مضت دون أن يشارك هذا البلد الصغير المنضوي تحت لواء التاج البريطاني لا في كأس العالم ولا حتى في بطولة أمم أوروبا، ولم يتمكن لاعبون ويلزيون من العيار الثقيل صالوا وجالوا في الملاعب الدولية مثل ريان غيغز من الدفاع عن ألوان بلدهم في المحافل الدولية ولا بعث الفرحة في نفوس مواطنيهم بالألقاب والإنجازات أو على أقل تقدير نيل شرف التواجد في البطولات الدولية والقارية. لكن سبحان مبدل الأحوال، فقد شاءت الأقدار أن يخرج جيل جديد من اللاعبين حمل على عاتقه آمال بلد صغير لا يتعدى سكانه ثلاثة ملايين نسمة للنهوض بكرة القدم. لاعبون يلعبون جميعا في الدوريين الانجليزي والاسكتلندي باستثناء نجم الفريق وملهمه غاريث بيل الذي يلعب في ريال مدريد. وفعلا كان هذا الجيل من اللاعبين على قدر المسؤولية وثقة الويلزيين فيه وتمكن من التقدم بخطى ثابتة وحذرة خلال تصفيات يورو 2016، حيث فاز على قبرص وتعادل مع الكيان الصهيوني وخسر أمام البوسنة والهرسك، ثم فاز على أندورا، ليحجز تذكرة العبور الى فرنسا ويشارك لأول مرة في تاريخه في البطولة الأوروبية. إذا كان هذا التأهل بحد ذاته إنجازا للمنتخب الويلزي، فإن هذا الأخير لم يكتف بهذا الإنجاز، وقرر ألا يشد الرحال إلى يورو 2016 فقط من أجل نيل شرف المشاركة، والدليل أنه فاز على سلوفاكيا في المباراة الأولى بهدفين لواحد، وبالرغم من الخسارة أمام الجار الإنجليزي في المباراة الثانية، إلا أن ذلك لم يثبط عزيمته، ليدك شباك واحد من أقوى المنتخبات في البطولة روسيا بثلاثية نظيفة، لتودع هذه الأخيرة البطولة، ويبحر الويلزيون إلى الدور الثاني ضاربين كل التوقعات عرض الحائط، وضاربين أيضا موعدا مع الجار الآخر أيرلندا الشمالية في مباراة تعد بأن تكون مثيرة وطاحنة. هذا ليس كل شيء، بالرغم من أن البطولة الأوروبية لم تكشف عن كل أسرارها بعد، إلا أن نجم ريال مدريد والمنتخب الويلزي غاريث بيل يتشارك صدارة هدافي اليورو مع الاسباني ألفارو موراتا برصيد ثلاثة أهداف، حيث تمكن من هز الشباك في المباريات الثلاث التي خاضها فريقه في دور المجموعات، ويتوقع له الكثيرون أن يضاعف الغلة في قادم الأيام.. وهذا المستوى العالي الذي ظهر به الويلزي في البطولة ما هو إلا ثمرة الموسم الرائع الذي قدمه مع ناديه.مؤخرا شاهدت مقابلة لمدرب ويلز كريس كولمان، وسألوه عن اللاعب الأجنبي الذي كان يتمنى أن يضمه إلى فريقه، فكان رده "لا أعرف إن كان أي لاعب مهما كان كبيرا قادرا على استيعاب معنى أن تكون ويلزيا". الآن فهمت ماذا كان يقصد.
939
| 26 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أحيانا من شدة هوسنا ببعض الأمور، نحصر كل تركيزنا وجهودنا عليها ونغفل أشياء قد تكون أهم وأخطر. وهذا بالضبط ما حدث مع فرنسا، مضيفة يورو 2016. فبعد الرعب الذي اعتراها إثر هجمات باريس وبعدها بروكسل، ركزت كل جهودها على محاولة الحفاظ على أمن شعبها وضيوفها من مشجعي الساحرة المستديرة وحمايتهم من الإرهاب خلال البطولة الأوروبية. لكنها تناست أن هناك آفة أخطر من الإرهاب ونيران صديقة يمكن أن يكون لها مفعول أعنف وآدمي، ألا وهي الشغب. لم تمهل هذه الآفة الكروية فرنسا كثيرا، بل ضربت منذ أول يوم في هذه البطولة وسبقت المواجهة بين الهوليغانز الإنجليز والروس في شوارع مارسيليا المواجهة بين المنتخبين على أرضية ملعب الفيلودروم، لتستئنف لاحقا بعد إطلاق صافرة نهاية المباراة، وتخلف أكثر من 31 جريحا. صحيح أن الاتحاد الأوروبي اتخذ الإجراءات اللازمة في حق روسيا وأوقع عليها غرامة مالية ضخمة وهدد بإقصاء المنتخب من البطولة، ومن جهتها ضربت السلطات الفرنسية بيد من حديد بعد أن رحلت بعض المشجعين الروس وسجنت البعض الآخر، إلا أننا لم نشهد اتخاذ أي إجراء في حق المشجعين الإنجليز ولا في حق الاتحاد الإنجليزي، كما لو كان الإنجليز ملائكة، مع أننا نعرف جميعا أن إنجلترا هي مهد الهوليغانيزم. ما لم تنتبه إليه فرنسا أو ربما قصدت عدم الانتباه إليه هو أن هذه المواجهات بين الروس والإنجليز نتاج متوقع للتوترات السياسية بين البلدين. فمعروف في كرة القدم، التي للأسف مازالت السياسية تتحكم في دواليبها، أن أي مباراة تجمع بين بلدين مختلفان سياسيا ستلقى هذا المصير. بالتالي كان يجب أن تكون فرنسا أكثر حرصا من حيث هذا الجانب وأن تستعد لمثل هذه المواجهات بقدر استعدادها لمواجهة الإرهاب. لكنها للأسف زادت الطين بلة، واستفزت من خلال قراراتها ضد المشجعين الروس الحكومة الروسية التي سارعت إلى استدعاء السفير الفرنسي للتعبر عن غضبها من تعامل الشرطة الفرنسية مع مواطنيها. هكذا تكون فرنسا قد أثارت غضب الدب الروسي بدون داعي. ونعلم جميعا أنه يمكن انتظار أي شيء من هذا الدب عندما يغضب أو يتعرض للاستفزاز، وقد تجر على نفسها أزمة دبلوماسية مع دولة قوية هي في غنى عنها في الوقت الراهن. لو حدث وتفجرت هذه الأزمة ستعلم فرنسا حينئذ أن هناك أشياء أخرى يجب أن نعلن من أجلها حالة الطوارئ وأن نهتم بها وبعواقبها أكثر من اهتمامنا بالتهديدات الإرهابية وترسيخ مشاعر الإسلاموفوبيا ومعاداة المسلمين. حتى الآن، لم يضرب الإرهاب يورو 2016، ونتمنى ألا يفعل، لكن الشغب والإضرابات العمالية والمشاكل الداخلية والخلافات السياسية والأزمات الدبلوماسية فعلت. فنرجو أن تكون فرنسا قد تعلمت الدرس وأن تتصرف في قادم الأيام بعقلانية أكبر حتى يمر هذا اليورو على خير.
495
| 19 يونيو 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قد لا يحب الكثيرون منا الملاكمة، وقد يرى البعض منا أنها واحدة من الرياضات العنيفة، لكننا أجمعنا كلنا على حب واحترام وتقدير رجل جعل من الملاكمة فنا نبيلا بكل معنى الكلمة، رجلا كان نبيلا بأخلاقه وقيمه قبل مهاراته وقوته. رجلا كان مقاتلا داخل الحلبة وخارجها. رجلا كان صوت المستضعفين في الأرض. رجلا ناضل من أجل حقوق الانسان ومساعدة الفقراء وإشاعة السلام ونبذ العنف والحروب. رجلا كان يشيع المحبة أينما حل وارتحل.. إنه الملاكم الأمريكي محمد علي كلاي، الذي ودعنا مطلع هذا الشهر بعد صراع طويل مع المرض.. لست هنا بصدد الحديث عن الإنجازات الرياضية لمحمد علي رحمه الله، بل أردت من خلال حيزي الصغير هذا أن أكرم رجلا جاد علينا بمواقفه ونضالاته ومعاركه من أجل الدفاع عن الحق في الحرية أكثر من ميدالياته وإنجازاته وأرقامه القياسية. رجلا رفض أداء الخدمة العسكرية لأنه لم يكن يجد سببا منطقيا للحرب التي تشنها بلاده في فيتنام. رجلا بالرغم من أن هذا الموقف تسبب له في الإيقاف ثلاث سنوات، إلا أنه تشبث برأيه بل واعتبر فترة الإيقاف هذه الأعظم في حياته لأنه ضحى من أجل مبادئه. مبادؤه هذه هي التي جعلته سنة 1960 ، بعد حصوله على الميدالية الذهبية الأولمبية يرمي بها في النهر إثر تعرضه للعنصرية في أحد المطاعم الأمريكية. مواقف عديدة مشرفة في حياة الراحل محمد علي كلاي قد لا يتسع مقالي لذكرها جميعا، لكن يبقى اليوم الأهم والذي غير مجرى حياته هو ذلك الذي اهتدى فيه لطريق الإسلام، حيث اعتبر إسلامه غنى من الله، ومنذ ذلك الحين لم يدخر جهدا في تشريف هذا الدين العظيم من خلال طيبوبته وأخلاقه العالية والتزامه بالمبادئ والقيم والتواضع بالرغم من الشهرة الواسعة التي حظي بها. هذه الأخلاق العالية هي التي جعلت أكثر من عشرة آلاف شخص يشاركون في جنازته، هي التي جمعت بين الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وممثلين وشخصيات مشهورة مثل ويل سميث والملاكم لينوكس لويس يجتمعون في مكان واحد من اجل تشييعه لمثواه الأخير. هي التي جعلت العالم بأكمله يجمع على أننا لم نفقد بطلا رياضيا فقط ولكن فقدنا شخصية نبيلة كرست كل حياتها للنضال من أجل حقوق الإنسان ومكارم الأخلاق. فوداعا أيها البطل، وداعا أيها المناضل، وداعا أيها النبيل، وداعا محمد علي.
1371
| 12 يونيو 2016
مساحة إعلانية
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو...
5568
| 25 سبتمبر 2025
يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...
5409
| 26 سبتمبر 2025
هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...
4437
| 29 سبتمبر 2025
في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...
3294
| 29 سبتمبر 2025
تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة،...
1596
| 26 سبتمبر 2025
بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...
1314
| 28 سبتمبر 2025
أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...
1185
| 28 سبتمبر 2025
من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...
1053
| 29 سبتمبر 2025
تعكس الأجندة الحافلة بالنشاط المكثف لوفد دولة قطر...
831
| 25 سبتمبر 2025
• كلنا، مواطنين ومقيمين، والعالم يدرك مكانة قطر...
828
| 25 سبتمبر 2025
منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...
828
| 30 سبتمبر 2025
في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...
813
| 30 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية