رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

العـــــــــراقُ المُــــــــــراق !

ما الذي يحدث في العراق ؟! هل أصبح قدر هذه البلاد أن تعيش سنواتها ما بين طائفية تشتعل وفقر يسود وفساد يعم وإرهاب ينخر في أساساتها وحكومات مغيبة عن الشعب الذي يدفع الفاتورة الباهظة جدا منذ الحرب العراقية الإيرانية؟!. أكثر من مئة قتيل منذ أن انتفضت شوارع العراق مطالبة بإصلاحات حقيقية وتمكين الشعب من ثرواته التي هُرّبت إلى خارج الحدود أو من ثرواته التي يتمتع بها صفوة المسؤولين فيه وباتت كل التيارات والأحزاب توظف هذه الانتفاضة والغضب المستعر من المواطنين لحساب مصالحها التي تتوافق مع أن يظل هذا الشعب غاضبا وأن يعرقل أي حلول يمكن أن تصل بجميع الأطراف إلى حل وسط، فهل كان الدم العراقي رخيصا ليبقى على هذا الرخص الذي لا تحسب له قوات الأمن أي حساب ليقتلوا ويجرحوا ويرملوا نساء وييتموا أطفالا ويبكوا أمهات لا حول لهن ولا قوة على أبنائهن؟!. ببساطة كان شعار (الشعب يريد إسقاط النظام) حاضرا بقوة في تلك المظاهرات التي تخللتها رائحة الدم وإشعال النيران والتقدم خطوة والهرب للخلف عشر خطوات والدخان يعم المكان، فهل كانت هذه المظاهرات للقضاء على الفساد والبحث عن لقمة هانئة وهيشة رغيدة وإسقاط نظام أنهك العراق الذي عاش حياة بائسة طيلة سنواته عشعش داعش في إحدى كبريات محافظاته وظل لسنوات يقيم حكما إرهابيا اكتوى منه أبناء الموصل المدمر اليوم الذي رصدت الحكومة له مليارات الدولارات لإعادة بنائه. وعوضا عن توحيد الجهود لهذا الهدف كانت (العنترة) تتجه لتدمير ما تبقى من هذه الأرض التي تستحق الأفضل لأن العراق يستحق أن يعيش الحياة على أصولها، والأصول تقول أن يكف الأمن عن هدر دماء العراقيين وأن تتوقف كل التيارات على احتساب هذه المظاهرات لصالحها وأنها تدعو إلى ما يجب أن يكون وكأنها بريئة مما وصل له هذا البلد وأن كل ما أيقظ المارد الشعبي هو أن يجوع الولد بينما الوالد عاجز عن إشباعه، وأن تمرض الابنة ولا تجد الأم سوى خرقة بالية مبتلة لوضعها على جبينها وكأن هذه الخرقة كفيلة بإنعاش صغيرتها، وأن تتمتع بصحة وعافية وتستيقظ صباحا للخروج إلى مدرستها وكأنها عاشت ليلة هانئة ودافئة!. ردوا للعراق عافيته إن كان لكم عافية لفعل كل هذا وإلا سيظل شعار إسقاط النظام (الموضة) التي لن تبلى ولن يُكتب لها النسيان والتلاشي، فكل غاضب اليوم من أي مواطن عربي هو مطالب بأن يدعو لإسقاط نظامه حتى وإن كان هذا النظام جيدا لكنه يشكو من قصور في نواح محددة يمكن حلها ولكن لدى المواطن أصبح الحل السحري لأي قصور مهما كانت درجته أن يسقط هذا النظام الذي يمكن أن ينسى هذا المواطن كل حسناته ويتذكر القصور المحدد الذي لا حل له أمامه سوى إسقاط النظام برمته!، أعيدوا لهذا البلد عافيته بإنعاش اقتصاده وتمكينه من الاستمتاع بثرواته وبما يمكن أن يجعله في بيت صالح للسكن وينام قرير العين ممتلئ البطن، آمنا لا يخشى من يداهم بيته أو يترصد لخطواته فهل هذا يبدو صعبا على بلاد الرافدين أرض حضارة بابلية ممتدة من آلاف السنين؟!. إن كان صعبا فاتركوا هذا البلد لمن يخاف الله فيه وفي شعبه!. فاصلة أخيرة: ومن لا يحب العراق؟! [email protected]

715

| 07 أكتوبر 2019

آلامٌ وآمــــــال

بالأمس دخلت على والدتي التي اعتادت متابعة الأخبار وهي مقطبة الجبين وتعلق بغضب ممزوج بحزن: حتى العراق ما سلم !.. شلي صاير بالدنيا ؟! فبحثت في الموضوع فرأيت شوارع العراق تنتفض بالمظاهرات الغاضبة التي تحمل سمة واحدة لم تعد بمستغربة على شوارعنا العربية التي باتت في كل يوم تؤلب أوجاع أصحابها التي تجتمع جميعها حول تحسين مستوى معيشتهم والحد من الغلاء وتقديم أفضل خدمات التعليم والصحة. واليوم تنضم العراق الجميلة لباقي الدول التي لا تزال شوارعها غاضبة من تدني حياة شعوبها مثل الجزائر ومصر والسودان واليمن والقائمة تطول ولعل ما يصلنا من مشاهد مؤلمة من مدن ومحافظات العراق يجعلنا فعلا نتساءل ما هو بلاء دولنا العربية ؟! لم لا نجد مثل هذه الأمور في دول الغرب التي نتفوق عليها اقتصاديا ولا شك أنها تتفوق علينا سياسيا وإنسانيا؟! لم ترتبط احتجاجاتنا التي من المفترض أنها تكون سلمية بالدم والعنف والدخان وفي أغلب الأحوال هناك قتلى وجرحى؟! فما يحدث منذ البارحة حتى لحظة كتابة هذا المقال في العراق مخيف جدا فهذا البلد لم يهنأ منذ حربه الضروس مع إيران ولا يبدو أن مستقبله يعده بالشيء المبهر فهل بات المكتوب على الدول العربية أن تضطرب سياستها ومن يحكم ويقرر لتضطرب حياة الملايين من مواطنيها الذين يجتمعون جميعا من كل بلد على مطالب تحسين معيشتهم ولقمة تسد جوع أطفالهم وتعليم جيد وصحة تسري في عروقهم بفضل خدمات صحية مميزة. هل هذا هو الربيع العربي الذي بتنا في توأمة معه منذ أن هبت رياح التغيير على بعض كراسي الحكم العربية ؟! أم هل هو امتداد لما حدث بعد هذا الربيع أم نسميه خريفا لنكون أدق في الوصف تحديدا؟! لماذا لم يهنأ أي بلد عربي طافت عليه رياح هذا الربيع بعد أن أكملت سيرها إلى بلد عربي آخر؟! فقد بتنا ننتقل من بلد لآخر ولا يسعنا نتألم مما يحدث في دولة حتى تفاجئنا دولة أخرى بنفس الشعار (الشعب يريد إسقاط النظام) فهل كانت مهمة الشعوب العربية هي إسقاط أنظمتها والاحتفال ليلة دون تخطيط لما بعد هذا الإسقاط غير المحمود عواقبه؟! رأينا تونس وبعدها مصر وتوالت بعدها بعض الشعوب التي حاولت إسقاط أنظمتها مثل سوريا التي للأسف الكبير تدفع فاتورة ضخمة نتيجة انتفاضة بدأتها في أول ستة شهور ثورة ثم انقلبت إلى فوضى وحرب شوارع ثم تقسمت إلى حصص دول كبيرة تريد هي أيضا أن تحقق مصالحها الخاصة على حساب شعب عربي سوري يقتل كل يوم ويشرد كل يوم ويهجّر كل يوم ويُعذب كل يوم ولا إحساس من أحد كما هو الحال في اليمن الذي يقاسي هو الآخر الأمرين ما بين شرعية ضائعة ووحدة على شفير كتابة الحلقة الأخيرة منها واليوم تنتفض شوارع العراق إلى غير ما نود ونسعد به وكل ذلك تحت المطالب الموحدة لجميع الشعوب الثائرة وهو تحسين الاقتصاد والخدمات والحياة المعيشية ولا نملك نحن سوى أن ندعو بدعوتين وهما أن يحفظ الله قطر أمنها وأمانها واستقرارها وأرضها وسماءها وبرها وبحرها وسائر العالم العربي والإسلامي وأن يمن الله على هذه الدول باكتمال أطواق النجاة لها وأن تعيد بناء أرضها بما يؤمن لها المستقبل الذي يجب أن تفكر كل حكومة بالشعب فقط وليس بما يمكن لكرسي الحكم أن يجلب من مصالح !. ◄ فاصلة أخيرة: حفظ الله وطننا العربي الكبير من الخليج إلى المحيط.. اللهم آمين.   [email protected]

914

| 03 أكتوبر 2019

انزل إنت مش لوحدك !

«قول متخافشي .. السيسي لازم يمشي} «مش ح نمشي .. هو يمشي} ربما تأخر المصريون في ترديد هذه العبارات التي اعتدنا على رتمها الأنيق والمتناسق من عموم الشعب المصري كلما دعته ظروفه الأليمة لحراك شعبي يتطور مع شدة الغضب إلى مظاهرات فيتحول إلى ثورة متفجرة لا تُبقي رئيسا ولا تذر ومع السيسي الذي نتذكر جيداً كيف قام بانقلابه الخسيس على الرئيس الراحل محمد مرسي رحمه الله ثم بحادثة فضه الدموي لميدان رابعة الذي خلّف آلافا من القتلى والجرحى لينتهي به الأمر رئيسا يحكم مصر على حساب جماجم المصريين الذين ذهبوا ضحية مطالبتهم برئيسهم مرسي الذي انتخبوه ديمقراطيا عن طريق صناديق انتخابات تجرى لأول مرة في مصر وبعد أن كان السيسي قد أدى قسماً كاذباً في عدم طمعه بالرئاسة ثم جاءت مسرحية التفويض في 30 «سونيا» لتكتمل فصول أشد قصص السيسي كذبا وافتراءً وتستمر حتى اللحظة التي توقع السيسي أنه يستطيع تمرير مسرحيته الهزلية على الناس الذين أنهكهم الفقر والعوز والغلاء والحاجة باعترافه المستفز ببناء عشرات من القصور الرئاسية وإصراره على أن يستمر ببنائها لأنه بحسب قوله يريد أن يبني دولة جديدة معتقدا أنه بهذا يمكن أن يُهدئ من روع الشعب المصري الذي استمع بكل فئاته وطبقاته لما قاله رجل الأعمال والمقاول المصري محمد علي الذي فر إلى إسبانيا وقام ببث عدة مقاطع مصورة فضح بها الرئيس المصري وفساده المالي الذي يتجه بصورة محددة لتنفيذ رغبات زوجته إنتصار المهووسة على ما يبدو بالعيش في القصور على خلاف ما كان أدلى به الرئيس مرسي رحمه الله وغفر له حينما سأله أحد المذيعين بعد توليه حكم مصر لم لا ينتقل للقصر الرئاسي وسر تمسكه بالسكن في شقته الصغيرة فقال رحمه الله : ( في القصر الرئاسي أنا رئيس أحكم هذه البلد وأتابع ما يجري للشعب ولعلاقات مصر الخارجية أما في بيتي فأنا محمد مرسي الأب والزوج ولكل صفة مكان وزمان فماذا سيضيف لي إن سكنت قصرا أو شقة ) ؟! واليوم تفعل مقاطع محمد علي العجب العجاب في السيسي وأحالت أجمل أحلامه إلى أسوأ كوابيسه فالشوارع تعده بالمزيد رغم قيوده الأمنية الشديدة لكنه لن يستطيع الاستمرار بهذه القيود طوال الأيام والشهور فالمواطن المصري الذي استطاع أن يخرج من بيته المتهالك ليصرخ ( ارحل يا سيسي ) قد كسر قيدا لم يكن لرئيس مصر الانقلابي أن يتخيل يوما أن ذلك يمكن أن يحدث باعتبار أن هذا الرجل دأب على التسهوك وتسبيل عينيه والتحدث بليونة أقرب إلى الميوعة يشجعه على ذلك التصفيق المدوي من قبل العسكر والمقربين له من الوزارات والمحافظات فظن أن ذلك يبدو كافيا لدغدغة مشاعر المصريين واستدرار عاطفتهم ونسي أن هذا التسهوك لن يطعمهم وهذه التسبيلة الناعمة لن تخفف من الغلاء وتلك الليونة في الحديث لن توزع بيوتا صالحة للسكن ولن تبرر بأي شكل من الأشكال بناء هذا الكم من القصور الرئاسية التي يبلغ أكبرها عشرة أضعاف البيت الأبيض ولذا لم يكن الفنان محمد علي الذي يبدو لي أنه ليس ببعيد عن ذنب المصريين وإن كان الشرارة التي أوقدت الشارع المصري لأنه إن كان قد أخذ ماله كاملا لما خرج عن صمته ولما فضح فساد السيسي والمنتفعين منها لكنه ونظرا لأنه خسر ملايين دون أن يأخذ جنيهاً مصريا أو دولاراً أمريكياً بث هذه المقاطع التي كسرت الحاجز الذي كان يمنع المصري المرهق في عيشه ولقمته من التوجه للشارع ليس للبحث عن لقمة أهل بيته كما كان يتجه له سابقاً ولكن ليصرخ بأنه تعب من هذا البحث المنهك وتعب من الجدال مع بائع الخضار واللبن وفي أشد الظروف حلاوة مع جزار يبيعه نصف كيلو أو كيلو من لحمة يرم بها عظام أطفاله وليقلها بكل شجاعة أنه سئم من السيسي الذي وعد بالكثير الكثير ثم خرج ليقول للمواطن المصري «محدش قالكم إننا فقرا أوي} ! رغم أنها مصر ومن يعلم عن مصر سوى أنها غنية جدا بأرضها وثرواتها وتاريخها وزراعتها وموانئها وقنواتها ونيلها ومكانتها وبالشعب الذي يمكنه أن يحيل حجارة الصحراء في بلاده إلى كنوز من أموال وذهب ولكن مصر كانت بحاجة لمن تستأمنه على شعبها فيخاف الله فيه ويوفر له قوت يومه واقتصاده وسياسته المتزنة ويستثمر علاقات البلاد فيما هو لصالح هذا المواطن الذي يستطيع اليوم أن يسكن الشارع ويقول لجاره : « انزل واطمن إنت مش لوحدك .. متخافشي .. السيسي لازم يمشي} ! . فاصلة أخيرة: ليس لي أهل في مصر ولا أصل فيها ولا فصل لكنني أعشق مصر لأنني قرأت التاريخ جيدا وأعرف ماذا تعني هذه البلاد لي كإنسانة عربية ومسلمة وإنها كانت أم الدنيا وستعود بإذن الله. [email protected]

1756

| 30 سبتمبر 2019

يـا ليتـك سكـت !

قال في مذكراته التي تم الكشف عنها مؤخرا: إنه كان بحاجة لحنجرة جبارة ليصرخ ( لا لحرب عمياء ضد العراق)!.. وقال أيضاً بان اللحظة التي أقر فيها بأن العراق يمتلك أسلحة نووية مدمرة وأجازت واشنطن بموجبها حربها الإرهابية بمعاونة بريطانيا ودول أخرى أجنبية على مدن ومحافظات العراق كانت (من أسوأ اللحظات التي مرت على حياته وإن التفكير بها تجعله يرتجف)!.. مسكين محمد البرادعي المدير السابق لوكالة الطاقة الذرية والذي كان يمكن أن يكون رئيساً أسوأ من السيسي فيما لو كان نجح بانتخابات الرئاسة يوما وحكم مصر وهو الذي أعطى واشنطن ولندن وحلفاءهما الضوء الأخضر لحربهما الخرقاء آنذاك فمنحها مظلة الشرعية أراد بوش وبلير بها تبرير هجومهما على شعب العراق الأعزل والذي لا يزال يكتوي بنيران الاحتلال الأمريكي الذي استمر طويلا من قبل الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما رغم عدم اكتشاف أسلحة الدمار الشامل على أرضه !!.. فعلى ما يبدو ان البرادعي أضحى نادماً على تقرير وكالة الطاقة الذرية (المزيف) بشأن امتلاك العراق لأسلحة نووية كعادة المسؤولين الكبار الذين ينحرون بسكين باردة وهم يتقلدون كراسي الحكم وبعد نزوحهم اختياراً أو إجباراً يعترفون بأن ما كان منهم كان الخطأ الذي لن يسامحوا أنفسهم عليه طيلة حياتهم!!.. اليوم يعترف البرادعي بأن العراق تعرض لحرب بشعة لم يكن ليسمح بحدوثها الآن لو كان لا يزال مديراً لوكالة الطاقة الذرية من خلال تقرير يفيد بعدم امتلاك بغداد لأي من الأسلحة المحظورة دولياً ولكن وكما يقول المثل ( كلمة ياريت لا تعمر أي بيت)!.. اليوم تخرج مذكرات البرادعي الخاصة البرادعي بالقول ان شعب العراق تعرض لظلم كبير مما جعل الآلاف يخسرون أرواحهم من أجل الوهم الأمريكي الذي صور لهم الحرية لا يمكن أن تأتي إلا على أقدام الوافدين الذين لم يبالوا بحرمة الأرض العراقية ودخلوها على ظهور الدبابات التي سارت على جماجم شعب لم يكن يريد سوى الاستقرار فإذا به يلقى الاحتلال والحياة تحت نيران الفتنة الطائفية والتفجيرات التي تحدث بصفة يومية والضحية هو الطفل والشاب العراقي الذي كانت بغداد وباقي المدن تعول عليه أن ينهض بها في يوم من الأيام!. طبعاً لا يمكنني في هذا المقام إلا أن أسجل فرحتي المشوبة بالقهر وأنا أرى القوات الأجنبية ترحل عن العراق بعد سنوات قضاها أفرادها في سلب الحريات والتمتع بخيرات العراق والعراقيين وفعل ما تشيب له رؤوس الولدان في سجن بوغريب الذي شهد أسوأ المعاملات اللا إنسانية وكلنا يعلم ما حدث ولاتزال الأيام تنجب عن صور جديدة تشهد على الجرائم اللامعقولة التي مارسها الجنود الأمريكيون والبريطانيون في حق السجناء العراقيين الذين باتوا ضحايا بعد أن اعتبرتهم القوات المتحالفة مجرمين مذنبين!. ولكن ماذا يفيد بعد سنين طويلة من الاحتلال والظلم والقهر وسلب الأرض والعرض ؟..ماذا يفيد الآن ونحن نرى العراق يتقسم رغم إصرار الحكومات المتتالية على استقرار البلاد وإن الأمن مستتب وكل شيء على ما يرام وما يحدث هو مناوشات لمتمردين (كارهين للحكومة والوطن)؟!.. ماذا يفيد اليوم الحديث وقد آل الحال إلى ما هو عليه اليوم في بلاد الرشيد؟!.. حقاً ما الفائدة إن كانت تعد ربا والربا حرام في شريعتنا ؟!.. ماذا يفيد وما خلفته هذه الوشاية الكاذبة للبرادعي فاتورة أكبر من أن تعوضها خزائن واشنطن ولندن والأمم المتحدة مجتمعة ؟! لم كان هذا الاعتراف والعراق اليوم منهك القوى خالي الوفاض يرمم علاقاته مع جيرانه ويحارب دواعش بلاده فيعلن النصر عليهم في الموصل فتستيقظ خلاياهم النائمة في باقي البلاد ؟! ما أجمل كلمة العراق حين تجد من يحنو عليها من ساستها ويبنيها شعبها ولكن بعد أن تقولوا للبرادعي اخرس والحساب في الآخرة !. فاصلة اخيرة: عندما كان (القيصر) يحكم كنت أحب ( بلدته) وحينما حكم (الجرذان) كرهت رائحة (القمامة) ! [email protected]

1546

| 17 يونيو 2019

هَــرمنــا ورب الكعبـة !

سؤال وإن أردتم الإجابة عليه فسأكون شاكرة لكم ! لم لا تزال ثورتا الجزائر والسودان في الشوارع رغم سقوط كل من بوتفليقة والبشير ؟! أعلم جيدا أن الرئيسين الجزائري المجبر على الاستقالة والذي تمت تنحيته في الواقع والسوداني المنقلب عليه وهما في الأصل باتا مخلوعين شعبيا كانا يراسان حكومتين تتضمن بطانات سيئة تبحث في الغالب عن مصالحها ولذا استمر بوتفليقة حاكما ( صوريا ) لمدة تزيد على خمس سنوات لبلد عظيم مترامي الأطراف مثل الجزائر رغم أنه أساسا لم يكن (صالحا للحكم) منذ عام 2013 بعد أن أصابته جلطات متعددة خرج منها حيا لكن الله لم يكتب له أن يخرج منها متعافيا بالصورة التي تمكنه من الحكم بالصورة التي يجب خصوصا وأن الجزائر كانت تمر بأزمات داخلية وتحتاج لم يقوم بدورها الاستراتيجي سواء بدورها في أفريقيا باعتبارها دولة إفريقية كبرى أو داخل المنظومة العربية الواحدة التي تمثل الجزائر أحد أركانها المهمة فيها ولكن هذه ( البطانة ) التي تحيط ببوتفليقة كان يهمها أن يبقى وإن كان لا (يهش في السلطة ولا ينش) ولكن لأن مصالحها تقوم على استمراره حاكما كان لابد أن يستمر ويتولى من ينوبه سرا مقاليد الحكم وإرسال ممثلين رسميين عنه في الاجتماعات والمؤتمرات الرسمية الكبرى المختلفة والتي تتطلب تواجد الرئيس فيها أو من يمثله، ولذا فبعد أن تم إجباره على التنحي رغم الاقتراحات التي قدمها وكانت من شقين لا أظن أن أبوتفليقة كان ذكيا ليصيغها بالطريقة التي خرجت ولم تمر على الشعب مرور الكرام حيث جاء الاقتراح باسمه وهو تعهده الكامل بأنه لن يترشح لولاية رئاسية رابعة بعد انتهاء مدة رئاسته الثالثة الحالية لكنه في نفس الوقت سيؤجل انتخابات الرئاسة الرابعة على أن يتولى مجلس انتقالي الحكم لحين توفر الظروف والإمكانيات اللازمة التي تسمح بإقامة انتخابات رئاسية جديدة تسمح بانتخاب رئيس جديد للبلاد ! وعليه ضاعف الشعب من ثورته وخروجه للشارع متيقنا أن هذه الاقتراحات لا يمكن أن يكون صاحبها سوى من يهمه فعلا أن يبقى بوتفليقة في الحكم وأن يحقق مصالحه من بقاء هذا الرجل رئيسا رسميا على البلاد حتى ولو كان شكلا باهتا يقضي معظمه إما في غيبوبة طويلة أو نقاهة أطول، وبالفعل نجح هذا الشعب في تنحية الرجل وأجبروه على الاستقالة التي لا يأتي بعد ملاحقة قضائية استبقها بوتفليقة ببيان رسمي يستعطف الشعب ويطلب منه أن يسامحوه على سيئاته غير المقصودة في حقهم ليتولى بعدها أحد قادة أركان الجيش الجزائري مقاليد المجلس الحاكم ويطلب من المتظاهرين أن يتكاتفوا مع الجيش لإدارة البلاد حتى موعد تسليم الحكم بانتخابات رئاسية نزيهة يختار الشعب فيها من يحكمهم، ولكن ورغم نجاح الثوار في رفض الشق الأول من الاقتراح الذي صدر باسم بوتفليقة في عدم السماح له بإنهاء مدة رئاسته الثالثة إلا أن الشق الثاني بتأجيل انتخابات الرئاسة والتي كان مقررا لها في إبريل الفائت لازال ماضيا في نجاحه ولم يستطع المتظاهرون ثنيه وإقامة الانتخابات في موعدها المقرر؛ ومضى ثوار الجزائر في ثورتهم حتى في ظهيرة رمضان الحارة في مرابطة وترابط عجيبين لرفض الجيش حاكما وحتى تنفيذ مطالبهم !. في الجهة الجنوبية من إفريقيا كان بلد عربي آخر يحذو حذو الجزائر وهو السودان لكن رغم مثالية ثورة شعب الجزائر ورحمة الجيش والأمن في عدم إراقة دم مواطن جزائري إلا أن الأمن السوداني كان أشد بشاعة وشناعة فسقط شهداء السودان تباعا حتى أعلن المتظاهرون اعتصامهم الذي أعقب إسقاط البشير والقبض عليه وتولي وزير دفاعه الحكم الذي لم يبق فيه سوى يومين خرج بعدها معلنا تنحيه لكن هذا الجيش أبى إلا أن يبقى أتباعه في مجلس حكم انتقالي لمدة عامين كاملين فتولى أحد هؤلاء الحكم ممن ظن الجيش أنه سيكون مقبولا لدى الشعب ولكن عبدالفتاح برهان والذي استهل أولى زياراته لكل من الإمارات ومصر وهما مهندسا الانقلابات العربية والمصرية لم يلق ذاك الترحيب المنتظر من الشعب الذي قابله باستهجان كبير أدى بهم إلى عمل اعتصام توافد إلى ساحته سائر المتظاهرين من كل بقاع البلاد ولكن محمد حمدان دقلو أو كما يطلق عليه (حميدتي) وهو قائد قوات الدعم السريع كان قائد المجزرة التي فضت الاعتصام وأزهقت أرواحا بريئة حتى وصل بالمتظاهرين لأن ينفذوا إضرابا شاملا سيستمر حتى تحقق مطالبهم في حكومة مدنية وأن يتوجه الجيش إلى ثكناته ومقراته الطبيعية ولكن هل سيتوقف الدم السوداني ؟! لا فالمجرم لا يرتاح إلا بمزيد من الدماء لكنه لا يعلم أن الشعب تزيده دماء أبنائه همة لا غُمة وعزما لا تراجعا والأيام بيننا والنصر لشعب السودان بإذن الله. ◄ فاصلة أخيرة: دعاؤنا دائما وأبدا أن يحفظ الله وطننا العربي الممتد لا سيما فلسطين اليمن قطر سوريا الجزائر العراق ليبيا والسودان.. آخ لقد هرمنا !. [email protected]

1173

| 10 يونيو 2019

غبقـــات آخــــر الأيــــام الــــرمضــــانيــــة! 

يبدو أن لا نصيب لنا في أن يمتد شهر رمضان أكثر! انتهى سريعا وهو الذي نراه قد بدأ من الأمس فقط!. ماذا فعلنا في رمضان؟! كيف كان صيامنا وكيف هي صلاتنا وكيف كان القيام والذكر والطاعات والعبادات والصدقات؟! عجبت كثيرا وأنا أتلقى دعوات كثيرة لحضور (غبقات مسائية) تمتد لساعات الفجر الأولى وتساءلت: هل كنا كذلك بالسابق؟! نعم نجتمع وتكون لنا مجالسنا الخاصة المفعمة كما نظن بروح رمضان ولكن ما باتت عليه غبقاتنا أمر حديث جديد علينا، فهناك الملابس (الكشخة) والماكياج والاكسسوارات والحش والنميمة والغيبة وبعض الأغاني التي لا تضر حسب مفهومنا الرمضاني الجديد المتطور!. لست من الذين يحضرون غبقات كثيرة خصوصا بشكلها (المودرن) ولكني ولا أدري إن كان يشاركني هذا الشعور أحد فأنا اشعر بعد خروجي من بعض هذه الجلسات التي أرى فيها تكليفا كثيرا ومباهاة غير ضرورية بالطعام والمكان والملابس والجو العام لها أنني قد أضعت وقتي فعلا، خصوصا ونحن في شهر من واجبنا أن نستغل فيه كل دقيقة وساعة فيما يرضاه الله وليس فيما يرضاه لنا بعض خلقه! وفي نفس الوقت لست متشددة في شعوري الديني هذا ولكن لهذا الشهر هيبة وحرمة ومكانة وأجر يختلف عن باقي الشهور ولا أرى لكل هذه البدع داعيا خصوصا وأننا نجتمع ونصل الأرحام ونتواصل ونُدعى للعزائم والبيوت وما أجمل البساطة في كل هذا لكن حركات(الفاشينستات) التي نراها اليوم في شكل (الغبقات) الخيالية التي تعتمد على المظاهر والرياء وإظهار ما أملكه في سبيل الصيت الفارغ، فهذا لم يكن يوما من شرعنا في رمضان ولا ترجمة حقيقية لما يدعو له من تواصل وتراحمبيننا!. نحن نعيش اليوم آخر أيام هذا الشهر الفضيل وأكثرها بركة وأجرا ومنفعة ولا أريد أن أكون أو أن أُصنف مصلحة دينية ولا اجتماعية ولكني ناصحة لنفسي قبل أن أكون ناصحة لكم في أن استغلال هذه الأيام ولعلها لحظات عابرة تمضي الآن وستنتهي دون أن نعلم سيكون الربح الأكبر لنا في دنيانا قبل آخرتنا لا سيما وأن فيها ليلة خير من ألف شهر وقد يكون مقالي اليوم مختلفا قصيرا ولكني أعلم بأنني حملت فيه من الثقل ما يكفي!. فاصلة أخيرة: خير الكلام ما قلت حروفه وزادت معانيه!. [email protected]

848

| 30 مايو 2019

كفو والله !

حينما يقام الآذان في بلاد المسلمين فهذا شيء طبيعي لأن العكس هو الشيء الذي يمكن أن نستغرب له، لكن حينما نسمع الآذان يصدح من على رؤوس الكنائس في بلاد منعت المآذن من أن تزين المساجد خشية أن تشوه المنظر العام لها وتسحب عقول الشعب للتفكر بقيمة هذه المآذن للمسلمين فماذا يمكن أن نقول حينها؟! هذا ما فعله مواطن سويسري يدعى (غيس) دأب منذ عام 2007 على الدفاع عن حقوق المسلمين في إقامة شعائرهم الدينية كاملة وبناء المآذن للمساجد كما هي العادة في إنشائها؛ فكان يتسلق أعلى الكنائس ويضع مكبرات صوت ذات ترددات عالية وعوضاً عن سماع الأجراس وتراتيل المصلين المسيحيين ينطلق صوت (الله أكبر الله أكبر أشهد أن لا إله إلا الله أشهد أن محمداً رسول الله حي على الصلاة حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله) يعم المكان والساحات وتشرئب الأعناق إلى أعلى الكنائس وعيونها تملأها الدهشة من أين ينطلق صوت الحق وكيف تحول صوت الأجراس إلى شهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله؟!.. (كفو والله)!.. لعل هذه هي الكلمة التي عبرت بها فور رؤيتي للفيلم الذي وثق (غيس) خطواته الجريئة به وكأنه يقول للمسلمين الذين استكانوا لقرار الحكومة السويسرية بمنع بناء المآذن على قمم المساجد إنه أشد إسلاماً منهم، وأشد غيرة منهم، وأشد جرأة منهم وإن الذي يجري في عروقه دم لا يخالطه نفاق ولا ضعف!.. ألا نستحي ولو قليلاً؟!.. هناك من يدافع عن ديننا وهو من غير ملتنا بينما نحن لانزال نقدم رجلاً ونؤخر أخرى للدفاع عن نقطة واحدة من محيط حقوقنا الإسلامية المسلوبة في بلاد الغرب !.. هل يعقل أن يصدح الآذان في كل مقاطعات سويسرا عبر رحلة مكوكية يقوم بها ( غيس ) لتنفيذ هذا الفعل في جميع كنائس البلاد بينما يمنع لدينا أن تنطلق الميكروفونات الخارجية بخطب الجمعة والدروس الدينية التي تقام في بيوت الله خشية أن ( تزعج) بذلك الساكنين والأجانب؟!!.. لماذا يفعل (غيس ) كل ذلك بينما لا نرى مسلماً يوحد الله يعترض على قرار هاج العالم الإسلامي والعربي عند إصداره آنذاك ويستمر في هذا الاعتراض حتى ولو كان شكلياً، فإسلامنا بأكمله صار شكلياً تغلبه المصالح والرغبات الشخصية وقوانين الهجرة والإقامة التي تقف حائلاً أمام الدفاع عن دين يمثل تطبعاً في هذه الأيام وليس طبعاً يولد مع الآذان الذي ينفثه والده في إذنه حين ولادته؟!.. فوالله ما وجدت أشجع من هذا الإنسان الذي يجد في قرار حكومته ظلماً يقع على المسلمين وعادلاً في حقه وحق غيره من المسيحيين ومع هذا فهو يدافع عن حقنا في أن نعلي كلمة الله ومن فوق رؤوس الكنائس وليس المساجد حتى!.. هل يعقل؟!.. فلازلت غير مصدقة أن غيرنا يملك دماء حرة تجعل منه محامياً لقضايا نحن أولى بالدفاع عنها والذود عن معتقداتنا فيها!. لماذا يشكل لنا إسلامنا ديناً نتعلق بتلابيبه لمجرد أن يكون لنا دين يحدد هويتنا ولكنه بالتأكيد لا يحدد معاملاتنا وقيمنا وأخلاقنا التي تأخذ من الأديان الأخرى شرعاً لها ومنهجاً؟!.. لماذا لم يعد لديننا أي روح أو طعم أو نكهة في نفوسنا الغارقة حتى النخاع في بحر الغرب وقيمه المتناقضة مع قيم إسلامنا العظيم؟!.. هل أصبح الإسلام موضة؟!.. شكلاً ينتهي بانتهاء الحاجة إليه؟..هل فعلاً لم نعد في حاجة لأن ندين بالإسلام وماذا أصبح الإسلام الآن؟!..استفتاء أطرحه بينكم وليجيبني أحدكم.. =ما هو الإسلام في القرن الواحد والعشرين، وما مدى حاجتنا له وسط الزحف الغربي في قيمنا وعاداتنا ومعاملاتنا التي أصبحت ركائز حياتنا فيها تقوم على الأشهر الميلادية وكأن الهجرية لا تعد في عالمنا الإسلامي والعربي شهوراً كل شهر بثلاثين يوماً؟!.. =ماذا تمثل كلمة أنا مسلمة وأنت مسلم وهذا مسلم وآخر مسلم؟!.. =ما هو شكل إسلامنا الآن إن كان الذين لا يشاركونا الدين نفسه يدافعون عنا بينما نحن نجري وراء لقمة العيش ونكتفي بتغيير المنكر في القلب هذا في حال امتلاكنا قلوباً من الأساس؟!.. =لماذا نأخذ من الإسلام أبسط القواعد التي لا تناسب حجم الحرب الذي يتعرض له ديننا بإنكارنا لها من باب من رأى منكراً فليغيره بقلبه وهذا أضعف الإيمان مع إسقاط ما توسط من الحديث؟!.. فهذا للأسف ما بتنا نأخذه منهجاً بيننا وأبعد بعيد عن الشر وغن له حتى أطفالنا أصبحوا يأخذون من إسلامنا صلاتنا المكتوبة وصيامنا الذي لا روح فيه وغير ذلك.. فاعطوني من يمثل الإسلام بكل روحانيته وصدقه وقيمه وغيرته وخذوا ما تشاؤون!. لله درك يا ( غيس) تدافع عن أصنام تأخذ في أشكالها صفات البشر لكنها وأراهنك بأنها تماثيل تبحث عن شيء يسد رمقها بلقمة سائغة ويشبع فرجها بلذة فارغة وما غير ذلك، فصدقني يا (غيس) ستذهب جهودك هباءً منثوراً فما تحطه الرحال تـُذهبه الرياح ولذا كانت الرياح من أهم عوامل التعرية!!. فاصلة أخيرة: ( كفو والله ) بدأت بهما عنواناً وبهما أختم !. [email protected]

1545

| 01 مايو 2019

متى تنتهـي إبـادة سوريا؟!

سوريـا.. فلسطين القادمة حديثاً ! سوريـا.. ويا لحرقة قلوبنا عليك ! يا لقلوبنا التي تزداد دقة دقة مع سقوط جسد سوري بريء! يا لآلامنا التي تتضاعف مع كل مجزرة تنهش من العضد السوري فتتركه هشاً لين المراس فقير الغراس ! هل ثورتك ثورة أم هي حرب إبادة؟! هل ثورتك سلمية أم تصفية حسابات قديمة؟! من الذي يقف وراء دمائك المهدورة وكرامتك المنثورة؟! من قتل فيك الطفل فذبح قلب أمه ومن اغتال منك الأب فحرم قلب ولده؟! من الذي يختبئ في الأزقة فيصطاد الرواح كما تصطاد الأفاعي فرائسها؟! من الذي يقف بين غضب الشعب وعناد الحكومة فيقتل منك ضحكة أطفالك وصلابة آبائك وحنان أمهاتك؟! كيف تحولت أرضك إلى أتون ملتهب وبركان غضب كلما لقمته يد الغدر دماً ازداد غضبه فزمجر وأزبد؟! هل أصبح بشار الأسد بالفعل نشاراً للجسد؟! هل بات مجنوناً ليقتل شعبه بهذه الوحشية أم إن هناك من يقتل ويسجل الفاتورة على حسابه؟! هل بات مخبولاً ليستنزف أرواح السوريين ويقايضها بكرسيه؟! هل صار (مهبولاً) فأوعز لمعاونيه اقتلوهم ولا تبقوا لهم أثرا؟! هل كان يدبر قواته لإرجاع الجولان أم للتنكيل بالأرواح؟! من الذي يقتل سوريا يا عالم؟! من الذي يهين كرامة الأرض السورية ويزهق أنفاسها ويدوس بقدمه على عنقها متباهياً بأنه الأقوى والأقدر؟! ((أيحسب ألن يقدر عليه أحد))؟! نعم هل يحسب أحدهم أن لن يقدر عليه أحد يسلطه الله فيكون أقوى واقدر منه على محوه وسحقه ومحقه؟! هل يحسب بشار وزبانيته أنهم يستطيعون الإفلات من عقوبات جرائمهم وعواقب أفعالهم؟! هل يحسبون أن الدم أغلى من الأرض أم إن الأرض تستغني عن ساكنيها؟! فاللهم إن لبشار الأسد يداً فيما يجري من مجازر وقتل وتدمير وتشريد فرد كيده إلى نحره وشل يده وزعزع سلطانه وزلزل بنيانه وانزع ملكه وشتت جمعه وفرق جيشه وامحُ أثره واجعل مصيبته في نفسه وأهله وماله وإن كان بريئاً منها فاللهم أظهر الحق عاجلاً غير آجل واكشف عصابات القتل والهلاك وانصر شعب سوريا وثبت أقدامهم وتوفَّ ميتهم شهيداً واشفِ جريحهم وصبر قلوبهم وزدهم ثباتاً على الحق وقوة على الباطل واستمع لدعواتهم ثم استجب ثم استجب ثم استجب.. اللهم آمين. ◄ فاصلة أخيرة: سوريا.. الوجع الذي لن يبرأ منه العرب حتى يتبرأوا ويبرأوا من إثمه!. [email protected]

1165

| 30 أبريل 2019

{عبدالفتاح} تاني !

عُزل البشير وسقط ! ثم ولى ربيبه ووزير دفاعه عوض بن عوف نفسه رئيساً ثم سقط ! وحتى لحظة كتابة هذه الحروف الأولى من المقال رُشح عبدالفتاح برهان المفتش العام للقوات المسلحة السودانية ليكون رئيساً وقد يكون قد سقط حين نشره ! لن أقول بأننا أمام أحداث متسارعة في السودان الذي كنت قد كتبت مقالاً فيه قبيل إسقاط عمر البشير ورأيت أن عزله مجرد وقت ليس إلا قبل أن يعلن السودانيون نجاح ربيعهم العربي، ولكن هل نجحت فعلاً الثورة السودانية أم أننا مقبلون بما نشهده أيضاً في الجزائر التي نجحت هي الأخرى في إقصاء بوتفليقة الذي ( احترم نفسه ) وأعلن استقالته وترك ساحته بعد 15 سنة قضاها رئيساً لبلد المليون شهيد، بعكس عمر البشير الذي ورغم ضجيج الشوارع التي كانت تتعالى لمسامعه إلا أنه كان يخرج في كل مرة رافعاً عصاه ويلوح بها أمام معارضيه ويعد وعوداً استهلاكية بإصلاحات أتت في الوقت الضائع ؟! فكل المشهد السوداني اليوم يدل على أننا أمام عصر ( عسكر ) يشبه إلى حد بعيد ما حدث في الجارة ( مصر ) التي يحكمها العسكر وانقلب العسكر فيها على بعضهم حتى وصل الأمر لانتخاب حكومة مدنية برئاسة محمد مرسي فك الله سجنه سارع العسكر بعدها للانقلاب عليها وتولى رئيس الانقلاب ( عبدالفتاح السيسي ) سدة الحكم فيها بالرصاص والدم، واستمر الحال في مصر حتى الآن على السوء الذي نشهده للأسف من انحدار سياسي واقتصادي، ما كان للقاهرة أن تصل له لولا عباءة العسكر الدامية، التي باتت ترتبط بالدول العربية وكأنها القدر الذي لا مفر منه، ولذا يخرج اليوم ( عبدالفتاح ) آخر في السودان لا يعلم أحد إلى متى سيجثم على صدور السودانيين، وهل سيخرج نافياً ومنكراً ويقسم بالله أيماناً مغلظةً أنه لا طمع لديه في الحكم، وأنه إنما جاء مخلصاً لآلام السودانيين، وأنه قائد مرحلة مؤقتة ستنتهي، وسيفرض بعدها الشعب كلمته في حكومة مدنية منتخبة لا دخل للعسكر فيها، الذين يقع على عاتقهم فقط مهمة أمن البلاد والعباد والمرابطة على الحدود لسلامة الوطن ؟! هل سيخرج ( عبدالفتاح السوداني ) بما خرج به ( عبدالفتاح المصري ) يوماً من ( سبسبة ) بعينيه ( وسهوكة ) بحديثه ليلين بها قلوب شعبه ( المرهفة ) ويتركوه ليفعل كل ما يعد به أم أن الشعب السوداني لن يُخدع بما خُدع به شعب مصر وسيعملون على استئصال أشباه ( عبدالفتاح السيسي ) من على أرضهم، وأن ما جرى في مصر لا يمكن أن يجري على أرض السودان وإن تشابهت الأسماء ؟! كما أن ما يطلبه السودانيون هو ذاته ما يصر عليه الجزائريون، وهو اقتلاع النظام برموزه وأذنابه وأتباعه وكل منتسبيه، وأن من يجب أن يتسيد مشهد الحكم في كل من السودان والجزائر هي حكومات مدنية منتخبة حسنة السيرة والسلوك والتاريخ والفعل وردود الفعل، ولكن هل يتحقق هذا؟ خصوصاً وأن الفاعل الأبرز في إشعال كل هذه المطالب هي المعارضة التي لا تفعل أيضاً ما يمكن أن يُطلق عليه اسم الوطنية الخالصة، فقد اعتدنا في أجواء الثورات العربية أن تتضح نيات المعارضة بما يحقق مصالحها في الدرجة الأولى لتأتي مصالح البلاد ثانياً وعاشرا !. عموماً في أقل من 48 ساعة عُزل رئيس وعُين رئيس آخر ليسقط ويُعين آخر في السودان ولا يبدو أن الأمر سيتوقف عند هذا الحد في السودان الذي يُعرف هو الآخر ببلد الثورات، ولكن يبدو هذه المرة أنه مقبل على أهم ثورة في تاريخه ليس لأن العسكر العامل المشترك في كل ثوراته فحسب، ولكن هناك من يريد أن يتلاعب بالثورة من بعيد ولعل تعيين ( عبدالفتاح ) آخر هو بداية هذه اللعبة التي مرت على المصريين فجعلت نساءهم يرقصن في الشوارع، ولكنها قد لا تمر على السودانيين الذين يجهلون فن الرقص، ولكن قد تختار إحدى فتياتهم نفسها أيقونة للثورة ومع هذا ستنجح ثورتهم مع إسقاط ( عبدالفتاح ) .. صدقوني .! فاصلة أخيرة : الشعب ( داير ) إسقاط عبدالفتاح ! . [email protected]

970

| 14 أبريل 2019

ليذهب البشير {بَراو} !

هل يسقط البشير ؟! ربما يكون فعلاً قد سقط لحظة نشر هذا المقال ولا يعود لهذا المقال أي فائدة تذكر سوى قراءة ما يكون قد دار في خلدي قبيل أن يجد البشير نفسه ( براو ) وخارج السلطة وبعيداً عن منصة ( الرقص بالعصا ) والتي اعتاد البشير أن يرقصها عند كل أزمة ويفلت منها ! اليوم يظهر أن البشير لن يكون قادراً على اعتماد سياسة ( الرقص ) وتنويم الشعب، فعلى ما يبدو أن الجيش السوداني قد اختار إلى حد ما الوقوف لجانب من بعد أن أظهرت وسائل إعلام عالمية انضمام فئات كبيرة منه إلى جانب ثورة الشعب وقد اعتدنا أنه حين ينضم الجيش لصالح الثوار من الشعب فإن سقوط ( الرئيس ) يبدو وشيكاً بعدها رغم الفارق الذي يشكله وقوف قوات الأمن السوداني – حتى الآن – إلى جانب البشير في نضاله ( الأخير ) للحفاظ على كرسيه الذي ظل يرزح تحت ثقله لأكثر من ثلاثة عقود متواصلة ولعل ما حدث في الجزائر كان أجدر بأن يأخذ البشير عبرة منه فالرئيس ( السابق ) بوتفليقة كان قد حاول المراوغة قليلاً والالتفاف على رغبات الشعب المتتالية في تنحيته واستقالته فألغى ما سميت بالعهدة الخامسة لكنه أجل الانتخابات التي كانت مقررة منتصف الشهر الجاري ومدد ولايته الرابعة لينتفض الشعب ثانية والذي لم يُخدع ( بتمسكن ) بوتفليقة والتي كان يهدف منه إلى تمكينه من تمديد حكمه المرفوض جملة وتفصيلاً أو ربما لحيلة المستفيدين من إبقاء بوتفليقة على سدة الحكم في الجزائر ويجبر الجميع للخضوع لثورته السلمية الراقية التي أثنى العالم عليها من حيث اصطفاف جميع فئات الشعب مع بعضهم ورفضوا أن ينحازوا لحزب أو أفراد وشخصيات بل إنهم واصلوا سقف مطالبهم لاجتثاث رموز حكم بوتفليقة عقب استقالة بوتفليقة نفسه ليصل البرلمان الجزائري اليوم إلى اختيار عبدالقادر صالح رئيساً لحكومة انتقالية لمدة تسعين يوماً ولحين انتخاب رئيس رسمي جديد للبلاد يفتح مع الشعب بداية جديدة لحكم جديد يرتضيه المواطن ويخدم البلاد. ولكن البشير يظهر اليوم بعيداً عن درس الجزائر ويصر في إلحاح عجيب غريب على إسقاط المزيد من القتلى في سبيل هذا الكرسي الذي أعجب من إصرار من يترنحون فوقه على الموت تحت مظلته أو الرقص على ظلاله وكأنه لا يتذكر أنه من الأساس شخص مطلوب لمحكمة الجنايات الدولية ولا يبدو أنه شخص بات مرغوباً به اليوم بعد أن أثبت أن معظم فئات الشعب يرون أنه بات ثأر بينهم وبينه خصوصاً مع ارتقاء عدد منهم لمراتب الشهداء ومن أفراد الجيش أنفسهم الذين وجدوا أن بينهم من يطوله الرصاص الحي رغم الدعوات الحكومية المزخرفة بمواجهة المظاهرات الشعبية بسلمية لا عنف فيها. ولذا يتجلى السؤال الذي بدأت به مقالي اليوم والذي قد تكون إجابته حاضرة واقعاً الآن وهو: هل يسقط البشير وتنتهي حدوتة الربيع العربي في السودان بعد أن أوشكت أن تنتهي في الجزائر رغم المفارقات بين الثورتين ؟! أم هل يتنحى البشير ويجد نفسه خاضعاً لإرادة الشعب ويطلب السماح والعفو من شعبه كما فعل بوتفليقة ووجد المسامحة التي يريدها ربما لأنه لم يواجه الإصرار الشعبي على تنحيته أمراً خارجاً عن مقدرته فغادر السلطة الذي استمر فيها رئيساً 15 سنة أي نصف ما مكثه البشير ومع هذا تنحى بوتفليقة ولا يزال البشير يواصل تمسكه بتلابيب الكرسي الذي لا نعلم هل سيظل هو الآخر متحملاً ثقله أم أنه سينقلب عليه متهاوياً إلى هاوية. ندعو الله في جميع الحالات أن يسلم السودان وأرضها وشعبها من شرها وأضرارها ولكن رياح التغيير التي يختلف إيمان رؤساء العرب بها هي من تتحكم اليوم في السودان كما فعلت في الجزائر وقبلها في أكثر من عاصمة عربية نجحت تونس بها وسقطت مصر في وحلها حتى اليوم وتشابكت سوريا في حبالها ولم تنج اليمن من تبعاتها ولا عواقبها.. الربيع الذي ولد خريفاً في نهاية العمر !. فاصلة أخيرة: اللهم سلّم السودان والجزائر ما خُفي من الربيع العربي وسائر بلاد العرب!. [email protected]

949

| 10 أبريل 2019

رمضان يا عالم !

تنشط هذه الأيام بعض القنوات الخليجية الفضائية بالإعلان عن قرب انتهاء تصوير المسلسلات التي ستعرض على شاشاتها خلال شهر رمضان المبارك المقبل بإذن الله، وقد فضلت أن أطلق استغاثة واعتبروها صرخة من منبر هذه الرمال لكل (مؤلفي الدراما الخليجية) أرجوكم لا نريد المزيد من (الأفلام الهندية) في مسلسلات رمضان.. لا نريد أن نرى (حصة) تحب (الدريول) وتصمم على الزواج به والهرب معه إلى ربوع (كيرلا) !!.. كما لا نريد أن نشاهد (راشد) وهو يتبادل المخدرات مع (المروج نصّور) في الشارع العام بينما دورية الشرطة تجوب بالمكان!!..وأيضاً مللنا من تتبع أهل اللقيطة (مريم) أو معرفة من سيكشف عن أبوته في اللحظة الأخيرة من المسلسل للشاب ( فيصل)..أو (هياتة) العوائل في الشوارع للبحث والتنقيب عن بيت يؤويهم حتى ولو كان أرضاً قاحلة لا ماء فيها سوى البحر والخيام!!.. وأرجوكم تعبنا من مشاهدة الأب المزواج والأم الضحية والبيت الآيل للسقوط والأسرة المشتتة والابن الصايع والبنت العانس والأخت (إللي ماشية على حل شعرها ومن شقة لشقة)!!.. تعبنا من رؤية كأس (الفيمتو) وهو يتنقل بين الشفاه ويلعب بالرؤوس لتغني بنغمة معروفة (رمضان كريم)!!.. فعلاً يا هؤلاء رمضان كريم بأخلاقه واحترام المعنيين بإثرائه للمشاهدين رغم أن هذا شهر تعبد لا تصيد للمناظر التي تجرح قدسيته. إن مصيبتنا في جميع صنوف الدراما التي نقدمها أننا نقدم كل (مصيبة وظاهرة سيئة تفتك بمجتمعاتنا) بمظهر (المتعة واللذة) فنصور في البداية متعاطي المخدرات وهو يرتشفها بأنه (طائر في السماء) من شدة النشوة واللذة التي يشعر بها وعليه يأتي الانطباع الأول والذي يمكن أن يستمر دون انتظار مأساة التعاطي الحقيقية التي تأتي في آخر حلقة بأن المخدرات متعة حقيقية فجربوها!!.. ويمكن أن يجدوا من اختلاس إحداهن للوقت الذي تهرب فيه من قسوة الأب وإهمال الأم ومراقبة الأخ إلى حضن السائق الحل السحري لكثير من الفتيات البائسات اللاتي يمكن أن يبتدعن أشكال هذا الحضن بأي شكل من الأشكال !..فلماذا لا نعطي لمشاكلنا حجمها الحقيقي دون جنوح مبالغ فيه لعرضه وكأننا مجتمعات فاقدة لمناظر صحية وتوعوية بناءة؟!!.. لماذا لا نعي حجم وخطورة هذا (البعبع) المتمثل في شاشة تلفزيون صغيرة لكنها جبارة والقادرة على التأثير بما لا تستطيع الأقلام والصحف والإذاعات فعله؟!..هل يكون التميز بتصيد ظواهرنا بهذه الصورة المفجعة التي تعطي أضعاف الحجم من حجمها الحقيقي وكأن المجتمعات الخليجية فاسدة ومصدر استرزاق لمن لا رزق له وأعني في التأليف والمبالغة التي (تشطح) بعيداً بعيداً؟!!.. ولذا ارحمونا من مشاهدة ما يمكن أن يخرج عن المعقول لا سيما وأننا تشبعنا رؤية المفاسد ونود أن نخرج بقيم تلفزيونية تعرض المشكلة لكنها تجتهد في حلول سريعة فعالة تجتثها وليس تخدرها، ولتكن النهايات سعيدة بالقدر المعقول وليس على شاكلة الأفلام العربية والهندية حيث تحضر الشرطة في الختام وقد انتصر البطل على ألف شخص بقبضة واحدة ولا إصابة به سوى خدش بسيط في اصبع يده الصغير!.. حتى رامبو نراه ينال حصته الوفيرة من الضرب المبرح!!...وتذكروا أنني أول شخص يهنئكم مبكراً... كل عام وأنتم بألف خير وتقبل الله صيامكم وقيامكم وصالح أعمالكم!! ◄ فاصلة أخيرة: رمضان كريم يا عالم!. [email protected]

830

| 25 مارس 2019

أنيميا السينما العـــربية !

حاولت أن ألجم نفسي ولم أستطع.. قاومت الرغبة في غض البصر قليلاً ولم أفلح. جاهدت أن أصمت. أقدم أعذاراً وتبريرات وأقول ( يا فتاة لهم العذر فيما يفعلونه والجاهل لا يحاسب حتى يبلغ الحلم أو يعلم)!..لكن – وتعلمون قدر محبتي لحرف الاستدراك هذا- لم يكن لي أن أغض الطرف أو ألجم نفسي أو حتى أبرر لمن يمكن أن أقول فيهم ( فوق شينهم قوة عينهم)!..السينما. ذاك المكان الرائع الذي ألقي ويلقي كل شخص منكم ثقل يومه فيه. يمتع ناظره ومسمعه ويقضي وقته إما بضحك ينسي الهموم أو بالتفاعل مع أحداث ( أكشن) في فيلم لا يعرف بطله المستحيل أو حتى بالإغراق في رومانسية فارغة تتحدث عن وفاء أحد الأزواج لكلبه المنزلي!.. السينما.. وما أدراك ما السينما!. حيث تعرض أحدث الأفلام (الوبائية) التي تحارب العقيدة والدين والمبادئ والأخلاق و... الوحدانية بالله!. كل هذه (المهازل السينمائية) تحدث بمباركة وموافقة الذي يسمح بأن تعرض عربيا مثل هذه الأفلام المليئة (بإباحية الفكر والجسد)!..تلك المهازل التي تثبت للنشء الصغير بأن ( الإنجيل) هو الكتاب المقدس الذي بيده الصلاح والحرية وإنقاذ البشرية!. ولا زلت أذكر الفيلم الذي تحدث عن أن نهاية العالم كانت وشيكة في عام 2012 وكانت هذه النهاية المأساوية التي كانت ستمحي البشر عن وجه الأرض وأن هناك من استطاع أن يمنع هذه النهاية وها نحن نتجاوز منتصف شهر مارس من عام 2019 دون خوف يذكر!.. العروض التي تبهر هذا المشاهد الصغير الذي تلقى مواد المدرسة لديه في بعض الدول العربية تجاهلاً لمادتي الشرعية واللغة العربية ويجد الإيمان العميق (بالمسيحية) في مشاهد هذه الأفلام التي ينكرها العقل والدين والأخلاق والمسلك القويم الذي نحلم بأن تنمو أجيالنا الصغيرة عليه!. فبالله عليكم. انظروا ماذا تفعلون بنا..ماذا تفعلون بالصبي الصغير الذي لايزال يجهل كيف يصلي ويصوم لكنه بات يعلم كيف أتى وبأي طريقة إلى هذه الدنيا؟!..ما هو جرمكم الذي يستبيح فكر الناشئ الجديد الذي لا يزال يتعلم أبجدية الإسلام فإذا به يشاهد نهاية العالم ووحدها مفاهيم أبطال ومخرجي هوليوود القادرة على ولادة هذا العالم من جديد؟!.. ماذا تفعلون بربكم في طفل يجهل وجود الله في معناه العظيم ويكاد يراه في فيلم يبدو البطل فيه خارقاً بصورة عجيبة يقاتل ويحارب ويدافع عن (الكتاب المقدس) طيلة ساعات الفيلم ويكتشف هذا الطفل أن البطل كان أعمى في الأساس وأن (الله رب المسيحيين والسيدة العذراء وعيسى عليه السلام) كانوا وراء استبساله وذوده عن الإنجيل وتخليص هذا العالم من الشرور والأوغاد فيه؟!!..بربكم أفيقوا واخجلوا!. دعوا دماء الحياء تجري في عروقكم وتقفز إلى وجوهكم الممتلئة المتبدلة وتخيلوا ولداً من أولادكم يعتنق المسيحية فجأة ويرى في الإنجيل كتابه الذي يفاضل به عن القرآن الكريم وللأسف اننا نرى اليوم ما أتكلم عنه الآن !!..فوالله لم أجد تعليقاً مناسباً لخبر منع (سلطنة بروناي) لفيلم أمريكي حديث من العرض في صالات السينما لديها لمجرد أنه يتحدث عن عيد الفالنتاين لأنه ليس من الشريعة الإسلامية ولا من أعيادها الشرعية!. خجلتم أم انكم لا تزالون بحاجة لصفعات أخرى؟!.. الفالنتاين الذي يصبح في كل شهر فبراير منوراً ومستنيراً بألوانه الحمراء المبهجة في واجهات محلاتنا في الوطن العربي والمختصة بالهدايا والتغليف وجذب المراهقين لإغراقهم في هذا العيد التافه الذي لا محل له من الإعراب لدي ولدى الكثيرين ؟!.. (عيد الحب) الذي يتبادل الأحبة وعود الوفاء والإخلاص والمضي في طريق العشق والهوى حتى يأذن الله بما يريد، بينما سلطنة إسلامية مثل بروناي ترفض فيلماً لمجرد انه يتكلم عن قصة تجري في (الفالنتاين) مما عدته سابقة مشينة لهوية البلاد الإسلامية؟!.. الله أكبر. آذان المغرب يعطر مسمعي الآن ليخبرني بأنني أعيش حقيقة تقول إننا ننسلخ من هويتنا الإسلامية أولاً والعربية ثانيا!. لا لا لا عفواً نحن لا (ننسلخ) ولكننا(نسلخ) أنفسنا طواعية غير مكرهين على هذا التصرف البشع الذي يثبت لنا في كل مرة إننا ماضون إلى نهاية العالم ولكن بطريقة مؤلمة حقاً!.. وعليه كان صراخ الرمال المتحركة هذا اليوم مدوياً وموجعاً بقدر الطعون التي تنزف في جسد صاحبتها!. فاصلة أخيرة: الأجيال أمانة يا عرب !. [email protected]

1111

| 19 مارس 2019

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3069

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

3066

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2856

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2637

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2574

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1404

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1137

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

975

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

945

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

822

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

795

| 17 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يحلّق من جديد

في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...

759

| 17 أكتوبر 2025

أخبار محلية