رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

البيئة الإيمانية في شهر الخيرات

ما أروع هذه الأيام المباركة التي تهل فيها نسائم الخير ليترك أريجها أثرا جميلا في النفس البشرية تنقيها وتطهرها مما يعلق بها من ذنوب يندى لها الجبين، فشهر رمضان هو خير أيام الدهر وهو بمثابة كنز يرجو العبد الاستزادة من خيراته، فهو يُعد بيئة إيمانية خصبة، وشهر رمضان هو الفرصة الحقيقة في العمر لبلوغ الخير كله ولذلك فالمسلم مطالب فيه ببذل الجهد في القرآن وفي الذكر وفي الإنفاق والجود والكرم حيث إن الله عز وجل كرم هذا الشهر وفضله فلله عز وجل مواسم فضلها على بعض كما فضل سبحانه أياما وشهورا وليالي وكرم أفرادا وأمماً فإن من المواسم المكرمة والمفضلة شهر رمضان ومن الليالي ليلة القدر كما من الأشخاص الأنبياء ومن الأنبياء أولو العزم من الرسل فشهر رمضان من أعظم مواسم الخير والتقرب إلى الله تعالى. ولذلك فإن الزمان عموما ليس له معنى إلا بحدث يغيره ويؤثر فيه ولكل شخص أن تؤثر في نفسه أحداث إن هو صنعها أو هي فرضت عليه فلتكن الاستفادة منها عنوانه والانطلاق بعدها أسلوبه ورمضان هو هذا الحدث العظيم الذي على المسلم أن يجعله انطلاقة وبداية ولتكن الآن وليست في الغد أو بعد قليل. ولعلي أتوجه لقرائي الأعزاء بتلك النصائح الغالية مذكرا نفسي وإياكم بها.... 1 — يجب أن نعلم أن للنفس إقبالا وإدبارا: وأنه من غير الطبيعي أن يظل المرء على نفس المستوى الإيماني والروحي أبدا، فهو بين العلو والانخفاض والزيادة والنقصان. لكن الأهم ألا يدع الشيطان يجعل من هذا النقصان بابا لإدخال اليأس والإحساس القاتل بالتقصير إلى النفس فتقارن بين الحال في رمضان والحال بعده، فتحس بالتفريط وتترك جملة ما أنت عليه من خير، ولكن ساعة وساعة. 2 — علينا أن نجتهد في الحفاظ على البيئة والروح: فبيئة رمضان من صحبة صالحة، وارتياد للمساجد والتواصل مع أنشطة الخير والطاعة... هي المساعدة على الاستمرار والمواصلة، فحافظ عليها قدر المستطاع. 3 — اجعل وردا يوميا ممّا كنت تعمل وتداوم عليه في رمضان: خاصة تلك الأعمال التي وجدت لها في قلبك أثرا وحلاوة، وحبذا لو كانت بنفس الطريقة التي اعتدت عليها في رمضان، من حيث الوقت والمكان والكيفية، كالورد القرآني والقيام والصدقات...وبقية الأعمال الصالحات. 4 — اجتهد في صيام الست من شوال: والتماس مواسم الخير والطاعة والتعرض لنفحات الله، فذلك يحافظ على قربك منه ويُري الله الصدق منك. 5 — وقبل ذلك وأثناءه وبعده أكثر من الدعاء واستعن بالله: والزم باب الله الكريم، واسأله أن يأخذ بيدك إليه، وأن يحفظ عليك نعمة الطاعة والقربى منه، وأن يجعل أيامك كلها رمضان. وقال صلى الله عليه وسلم: (ألا إن لربكم في أيام دهركم لنفحات، ألا فتعرضوا لها، فلعلها أن تصيب أحدكم فلا يشقى بعدها أبدا).

1399

| 10 أغسطس 2011

صحة البيئة

قد عرفت علاقة الصحة بالبيئة من قديم الزمان عندما ربط الإنسان بين انتشار الأمراض والبيئة. في القرن السابع عشر اكتشفت الكائنات الدقيقة التي تسبب أمراضاً معدية وهذا قاد إلى تفعيل صحة البيئة لتحد من انتشار الأمراض مثل الكوليرا، التيفوئيد، الملاريا، وأمراض معدية أخرى. هذا التفعيل في دور صحة البيئة مثل الإصحاح البيئي انعكس اليوم على هيئة برامج. مثل تأمين مياه شرب نقية، وبسترة الحليب أو اللبن، وتحضير الطعام بطرق صحية، وشبكات الصرف الصحي. إن البيئة هي المأوى الذي يحيط بالإنسان ابتداء من منزله إلى اي نشاط يمارسه الإنسان وقد اخذ الإنسان في هذا العصر وما قبله في الاستقرار الحضاري الذي ارتبط ارتباطا أساسيا بنشاط المجتمع في المدن ولكن المدينة تتسم بطابع الاستقرار الدائم مما جعل الدول تنشئ قطاعات مسؤولة عن توفير خدمات المجتمع المستقر ومن ذلك جهاز حماية البيئة المتمثل في تحديد مسؤولية المواطن وإرشاده إلى ممارسة نشاطه المعتاد في الحياة دون أن يعبث بمخلفات أنشطته ودون أن يهتم بها ويحفظ تلك المخلفات في حالة جيدة تكون جاهزة لنقلها إلى أماكن التجمع وهذا من مهمة رجال حماية البيئة وقد خصصت الدول الميزانيات المالية لحماية البيئة ولكن لازالت هذه المهمة في حاجة ماسة إلى بذل الكثير من الجهود. ولنتعرض لمفهوم جديد يربط بين البيئة والصحة العامة ألا وهو مفهوم صحة البيئة الذي يعد علما يقوم بدراسة البيئة، ومدى ملاءمتها لحياة كافة الكائنات الحية خاصة الإنسان، ‏ويعد الاهتمام بالبيئة والحفاظ عليها من أهم العوامل التي تؤثر على صحة الأفراد، وينعكس ذلك سلباً أو إيجاباً على صحة الأفراد، فلا شك أن للإنسان تأثيره الواضح على صحة البيئة من خلال تفاعله ونشاطه اليومي ومن خلال استخدامه لعناصر البيئة. ‏إن إعداد البرامج للمحافظة على البيئة، وتنمية الوعي البيئي، والسلوك الصحي السليم لدى الأفراد، له تأثير ملحوظ على الحد من انتشار الأمراض المعدية وخفض نسبة الإصابة بها، على اعتبار أن الفرد هو المسئول الأول عن صحته، والمحافظة عليها من أهم أولوياته في الحياة وذلك لأن الصحة أغلى وأثمن شيء في حياته، فلا شك أن الأصحاء هم الذين يتمتعون بحياتهم وينعمون بها أفضل من غيرهم، فهي من أفضل النعم التي يختص الله تعالى بها عباده، فالله سبحانه نسأل أن يصبغ على الجميع السعة والعافية إنه جواد كريم.

551

| 27 يوليو 2011

البيئة التعليمية

ونحن مع نهاية عام دراسي استعرض لكم معنى هاما ومؤثرا في مجال التعليم والتعلم، ألا وهو البيئة التعليمية.. والبيئة التعليمية هي "جملة من الظروف المادية والتدريسية والتيسيرية.. وتتعلق الظروف المادية: بتصميم المكان الذي يشغله الصف والمبنى المدرسي، ونوع المواد والأجهزة والتقنيات والمصادر التعليمية المتوافرة، وبالمتغيرات الطبيعية التي يتصف بها الصف: من درجة حرارة وإضاءة ورطوبة وما إلى ذلك". أما الظروف التدريسية فتشمل أفعال المعلمين ونشاطهم التعليمي داخل غرفة الصف، سواء ما يتعلق منها في تحديد الأهداف التدريسية، أو بأساليب التدريس أو بالتقويم، وفي الغالب ثمة توافق إلى حد كبير بين تصميم المكان وبين الظروف التدريسية السائدة فيه. فيما الظروف التيسيرية تتعلق بالقواعد والمعايير التي يعمل بها في البيئة التعليمية لضبط سلوك المتعلمين، أو للمحافظة على انتظامهم في متابعة تعلمهم. ولذا يتوقف نجاح أي تعليم على البيئة التعليمية التي يحدث فيها ذلك التعليم، فالبيئة التعليمية تلعب دوراً مهماً في تحقيق أهداف التعليم جنباً إلى جنب مع المنهج والمعلم وطرق التدريس الحديثة التي تُفعل دور المتعلم وتجعله في قلب العملية التعليمية، ولكي تتحقق أهداف التعليم، لابد أن تكون البيئة التعليمية جاذبة ومشوقة، يشعر فيها المتعلمون بالراحة والأمن والتحدي وتحفزهم على التعلم. ومن هذا المنطلق اهتم التربويون بالبيئات التعليمية التي يجري فيها تعلم الطلبة، ويتم فيها تنشئتهم الاجتماعية والثقافية، ويتحقق فيها نماؤهم، وقد يتساءل البعض عن موجبات هذا الاهتمام المتزايد بالبيئات التعليمية، ويمكن الإجابة على ذلك بان تعلم الطلبة يرتبط ارتباطاً وثيقاً بخصائص البيئات التعليمية التي يتم فيها تعلمهم. ودعوني اذكر لكم بعض خصائص البيئة التعليمية الجيدة: * أن تكون البيئة المادية مريحة وجذابة ومجهزة بالأجهزة والتقنيات والمصادر والمواد التعليمية اللازمة، ومنظمة على نحو يتيح للطلاب فرص التعليم الفردي والتعليم في مجموعات. * وجود رسالة واضحة للبيئة، تُظهر بجلاء ما تركز عليه المدرسة وما تسعى إلى انجازه وما تهتم به وتقدره، فيكون للعاملين فيها من إداريين ومعلمين ولطلبتها ولمجتمعها توقعات واضحة عن الأدوار التي عليهم تأديتها. * أن تكون بيئة آمنة لايحس فيها المتعلم بالخوف أو القلق أو التهديد. * أن تكون بيئة ترعى المتعلم وتحرص على تعلمه ونمائه، وتستحثه على بذل كل جهد مستطاع في التعلم، وتحاول إشغاله بالتعلم وانهماكه فيه وصبره عليه، وبذل أقصى طاقته لتحصيل العلم والمعرفة. * أن تتسم البيئة بالتشاركية ويقصد بذلك أن تكون عملية التعلم فيها عملية تشاركية يسهم فيها المعلمون والطلبة معاً، ويكون دور المعلم فيها دور المرشد وليس دور المُصدر للمعلومات. * أن تقوم البيئة على الضبط أو التسيير الذاتي، ومعنى ذلك أن الطلبة في هذه البيئة يتعلمون أن يضبطوا سلوكهم وتصرفاتهم بأنفسهم، على نحو يسهل تعلمهم ونماءهم. * أن يتسم صنع القرار بالمشاركة ولا ينفرد به مدير المدرسة أو المعلم أو المتعلم. * إيجابية التفاعل بين المتعلمين أنفسهم وبينهم وبين معلميهم داخل الصفوف وخارجها. واخيرا نحن على ثقة تامة في دور معلمينا ومشاركة طلابنا من أجل بناء بيئة آمنة ومحفزة وداعمة.

10706

| 13 يوليو 2011

البيئة الخضراء

غالبا ما تكون البساتين والحدائق أماكن غنية بالتنوع البيولوجي، بحيث تشكل المساكن الأساسية لعدد كبير من النباتات والحيوانات، وتعمل هذه الأوساط باستقرارها منذ زمن بعيد على جذب عدد كبير من الحيوانات كالطيور والثدييات رغم أن مسكنهم الطبيعي هو الغابة. وبما أن جزءا من الكائنات الغانية تعيش في الأوساط الحضرية التي توفر لها غذائها اليومي فهي تعتبر أوساط مهمة جدا ويمكن استغلالها في عملية التحسس البيئي للتعرف على الطبيعة. اعتبرت الطبيعة المستحضرة من طرف الإنسان أقل أهمية من الطبيعة التي لم تشهد أي تغيير في مكوناتها وأنها تتميز بعدد قليل من أنواع الكائنات الحية مقارنة بالأخرى. غير أن باحثة إنجليزية تملك بستانا عاديا فيه 700م2، يتكون من مزيج من أنواع من النباتات منهم البرية ذكرت أنها تستقبل في بستانها عددا كبيرا من الحشرات البرية ومنهم 30 % من الفراشات، وهذا ما يؤكد أن هذه الأوسط تستجيب لمتطلبات الكثير من الكائنات الحية. والسبب الذي يؤدي بالمساحات الخضراء في الأوساط الحضرية أن تكون فقيرة من حيث التنوع البيولوجي هو كونها مغطاة بأحجار أو بطبقة عشبية من نوع واحد وبأشجار منعزلة. تقوم الأشجار بامتصاص بعض الملوثات الغازية كالأوزون، وثاني أكسيد الكبريت، وثاني أكسيد الأوزون بذلك تصفي الهواء منها. ولما تقوم الأشجار بعملية نتح بخار الماء فهي تساهم بذلك في انخفاض درجة حرارة هواء الجو. تلعب أيضا الأشجار المغروسة على حواف الطرقات وحول المصانع دورا كبيرا في تصفية الهواء من الملوثات ولكنها لا تعتبر وسيلة لمحاربة التلوث من مصدره. وقد أكد أريس – 1992 – أن النباتات تساهم بنسبة قليلة في عملية تزويد الهواء بغاز ثاني أكسيد الكربون والأكسجين في المدن، وأن عملية البناء الضوئي في المحيطات تمثل 70 إلى 90 % من منتجي الأكسجين في العالم لذلك لابد من حمايتها من التلوث. وأي نقص ولو طفيف في نسبة أكسجين الهواء قد يسبب ارتفاعا كبيرا في نسبة غاز الكربون وهذا ما يزيد في الاحتباس الحراري الذي يسبب بدوره ارتفاع درجة حرارة الأرض. وتؤكد دراسات عديدة نفسية واجتماعية أن المساحات الخضراء والزهور والأشجار واتساعها أمام الإنسان لها تأثيرها الإيجابي على نفسيته بل إن هذه المساحات الخضراء تعمل كمخفف صدمات للعاملين والموظفين والجنود والضباط إذ تخفف من حالات التوتر والقلق، وتنشر بينهم روح الاطمئنان. فما أجمل لمسات الزهور وزقزقة العصافير والبلابل والمفردات الخضراء التي تمنحنا إياها المسطحات الخضراء! فلا يملك المرء إلا أن يذكر الله ويقول سبحان الخلاق العليم، قال الله عز وجل:" انظروا إلى ثمره إذا أثمر وينعه إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون". والمؤمن، أولى الناس بالتأمل في خلق الله وإعطاء الجمال الذي صنعه الله، حق قدره، ونحن بهذه اللغة نتعلم ركائز التوحيد فالله جميل يحب الجمال، فقد زين الأرض ببحار وأنهار وجبال وأشجار وأزهار.. وللزهور في اليابان مكانة خاصة من الاهتمام، فهم ينظرون إلى الفتاة التي لا تجيد فن تنسيق الزهور بأنها جاهلة.. ويرجع تاريخ فن تنسيق الزهور إلى بدء الحضارة الإنسانية، فأول من عرفه قدماء المصريين إذ تبين رسوماتهم المنقوشة على الجدران أنهم كانوا ينسقون الأزهار ويستخدمونها في تزيين منازلهم.. كما برع الإغريق في تنسيق الزهور على الأواني.. وقد أحب الفرس الزهور ونقشوها في سجاجيدهم.. ومازالت إسبانيا تحفل بحدائق الأندلس إلى اليوم ونحن في اليمن أحوج ما نكون إلى الاهتمام بالأزهار والمسطحات الخضراء خاصة مع التزايد في عدد السكان وكثرة وسائل النقل والمواصلات وكثرة المصانع وكذلك التوسع الرأسي والأفقي في الإسكان أصبحت الحاجة ملحة إلى التوسع في المساحات الخضراء وتتضح أهمية المناطق الخضراء أكثر من المدن عنها في الريف حيث الأراضي الزراعية. وقد أصبح التشجير واستغلال حتى أصغر المساحات في الدوائر الحكومية والجهات الرسمية بمثابة ضرورة وليس ترفاً أو رفاهية حيث أثبتت الدراسات والأبحاث العلمية أن إنتاج الفرد يزيد إذا وجد في مكان فيه خضرة دائمة ومنظر جميل حيث تضفي هذه النباتات إحساسا بالحيوية والانتعاش الدائمين نتيجة للتقليل من الملل الناتج من الخطوط الحادة والثابتة للمباني والجدران. ولا تقتصر فائدة النباتات سواءً الأشجار أو الشجيرات أو المسطحات الخضراء على التجميل فقط إذ أن لها عدة فوائد كثيرة وهامة جدًا في حياتنا... فالخضرة تؤدي إلى حماية البيئة من التلوث مما يؤثر من الناحية الصحية للمواطنين كذلك فإنها من العوامل المهمة في الحد من تصاعد الغبار وذلك عن طريق تثبيت التربة بجذورها وذلك يساعد أيضاً على الحد من الأمراض الصدرية. كذلك توفر التظليل.. ومن فوائد الأشجار تقليل الإشعاع الضوئي عن طريق انعكاسات الأشعة على الأوراق مما يؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة ومع انخفاض درجات الحرارة وكذلك انخفاض الإشعاع الشمسي ومنع وصول الرياح وتقليل حركتها يؤدي ذلك إلى رفع الرطوبة الجوية كما أن زراعة الأشجار تؤدي إلى تقليل الضوضاء عن طريق انكسار الصوت وامتصاصه من الأشجار وهذه الضوضاء تسبب ضغطًا عصبيًا على الإنسان وهي ناتجة من ثقل حركة المرور وأنواع المركبات المختلفة والأسنان وسلوكياته، كما أن الأشجار تؤدي إلى زيادة إنتاج الأكسجين عن طريق عملية التمثيل الضوئي حيث تمتص الأشجار ثاني أكسيد الكربون وتنتج الأكسجين وبالتالي يكون الجو صحيًا ونقيًا. كما أن الأشجار تنظم الهواء داخل المدن حيث أيضا تساعد في تحديد مسارات الرياح عند زراعتها في الاتجاهات التي تهب منها الرياح، وما الحدائق إلاّ رباط قوي بين الإنسان وما يحيط به من عالم يعيش فيه، فالإنسان يشعر بالفطرة بحاجته الشديدة إلى وجود مكان تهدأ فيه نفسه وتطمئن إليه أحاسيسه ووجدانه ويستريح فيه بالتطلع إلى جماله يعوضه الكثير من عناء مشقة العمل. تعتبر الحدائق العامة والمتنزهات والمساحات الخضراء من أساسيات تخطيط المدن الحديثة والتي تعمل البلديات على إنشائها لتكون مرافق عامة للمدن للنزهة وقضاء أيام الراحة والإجازة للسكان والترفيه عنهم.

25016

| 06 يوليو 2011

البيئة الثلجية "2 — 2"

بالنسبة للتنظيم الاجتماعي للشعوب القطبية فهو مثير للدهشة: فإسكيمو شمال كندا مثلا يجتمعون في فصل الشتاء، حيث يحفرون منازل عند قدم المنحدرات الشديدة، إذا سمحت طبيعة المنطقة بذلك، أو يبنون منازل من الثلج، مطمورة تحت الأرض، حيث يكون لكل أسرة صغيرة حيزها على المقعد الذي يحيط بالمجال المسكون، غير أن الحياة تبقى جماعية، والتموين يكون بصيد عجل البحر عند الثقوب التي أنشأها عبر الجليد للتنفس منها. وفي الصيف يفترق الإسكيمو في عائلات صغيرة، حيث تكون لكل عائلة خيمة من جلد الرن أو عجل البحر، تقام على عصي طويلة تثبت في الأرض بالحجارة. إلا أن التموين في الصيف لا يكون بعجل البحر بل بالصيد البري. وقد فسر المنزل الجماعي في الشتاء عند الإسكيمو بأنه لغرض الحصول على تدفئة أفضل. فاجتماع العديد من الأشخاص في منزل واحد يزيد من حرارة المنزل، ويقتصد من استعمال الوقود (يوقد المصباح بشحم عجل البحر)، وهذا تفسير موضوعي، كما أن التجمع في الشتاء والتبعثر في الصيف يفسر بالتموين، حيث تتموقع عجول البحر في أماكن محددة في الشتاء، ويسهل صيدها، بينما تتفرق في فصل الصيف ويصعب الحصول عليها، وهذا أيضا تفسير لا بأس به، لكنه لا يكفي، إذ كيف يفسر استعمال الخيم طول السنة، وتحت أجواء جد باردة، وتدفئة شبه منعدمة، عند قبائل الهنود الذين يعيشون في جزر شمال كندا، وهنود غابة ألاسكا، ومع ذلك لم يفكروا في إقامة منازل جماعية بقصد التدفئة. والفروق في أنماط السكن وفي تجمعه بين إسكيمو شمال كندا وإسكيمو أطا في جرينلاند لا يدعم الفرضيتين السابقتين المبنيتين على التجمع من أجل التدفئة، والتشتت نتيجة تبعثر عجول البحر. فإسكيمو جرينلاند يقيمون في الشتاء في منازل عائلية منفصلة مصنوعة من الخشب، إلا أنها مجمعة في منطقة واحدة، وفي الصيف تتفرق العائلات، حيث ينصرف الرجال لصيد عجل البحر بالبندقية، والنساء يجففن شرائح اللحم، بينما يقوم الأطفال بصيد الأسماك وتجفيفها لتستهلك في الشتاء. فالفروق في أنماط السكن، وفي تجمعه تمليها إذن عوامل حضارية. فالحياة الجماعية تتوافق مع انشغالات اجتماعية دينية: فالحياة الدينية عند الإسكيمو مثلا، تقلص في الصيف، بينما هي كثيفة في الشتاء. ورغم أن الإسكيمو مشهود لهم بمعرفة المناخ القطبي وتوقعات تغيراته، كما تؤكد ذلك الكثير من الدراسات، ويبدو هذا من خلال العناية التي يولونها لإعداد ملابسهم الشتوية المصنوعة من جلد الرن، إلا أنهم لا يكترثون كثيرا بغذائهم. فهم، إن كانوا يعرفون تحضير مؤنهم من اللحم والأسماك المجففة، التي يدخرونها في مخابئ لتبقى جامدة، فهم لا يوفرون مؤنهم للشتاء بكميات كافية، مما يجعلهم عرضة لمجاعات، تدفعهم في بعض الأحيان إلى أكل لحم البشر، وهي حالات ليست نادرة في فصل الشتاء، والنساء يؤكلن الأوائل. يعتقد الإسكيمو أن الشجاعة والمهارة هي أثمن من المؤن المدخرة، ويعرفون دائما كيف يخرجون من المحن، ولا يحتاطون إلا قليلا لما هو غير متوقع (كالأمراض، والعواصف العاتية)، فهم ضحية الثقة المفرطة في قدراتهم. إلا أن إسكيمو جرينلاند، الذين اختلطوا مع شعوب اسكندنافية، هم أكثر حداثة من غيرهم من مجتمعات المناخ القطبي، فقد عرفوا تجددا ديموغرافيا نتيجة اختلاطهم مع المستعمرين الدانمركيين، كما عرف اقتصادهم نموا مزدهرا. فالرجل الجرينلندي يمتهن صناعة صيد سمك، ويتمتع بكفاءة عالية في مهنته، كما أنه صاحب مبادرة. فهو يربي الأغنام، التي يشكل سمك المورو جزء من غذائها، لتصديرها. إلا أن التقلبات المناخية تقلص في بعض الأحيان من وفرة المورو وتعرض تربية الأغنام للخطر. لقد عانت جرينلاند في شتاء 1966 — 1967 من برد شديد، ترتب عنه تدحرج الكتل الجليدية العملاقة نحو الجنوب، وتبعها تدحرج عجول البحر والدببة البيضاء، التي أتلفت قطعان الغنم. هذه بعض الملامح من تلك البيئة الباردة المليئة بالمظاهر المختلفة من طرق وتنوع الحياة.

959

| 29 يونيو 2011

البيئة الثلجية

تختلف البيئة من منطقة إلى أخرى؛ فالبيئة الجبلية تختلف عن البيئة السهلية، والبيئة الحارة تخلف عن البيئة الباردة أو المعتدلة، ويؤدي اختلاف البيئات الطبيعية إلى اختلاف تأثيرها في الإنسان وأعماله التي يقوم بها في كل منها؛ فالاسكيمو يبنون بيوتهم من الثلج، لأنهم يعيشون في مناطق تكسوها الثلوج الجليدية باستمرار، بينما يبني سٌكان المناطق الاستوائية الحارة بيوتهم من أخشاب الغابات المتوافرة في بيئتهم. ونحن بصدد الحديث الشيق عن البيئة الثلجية في ظل الأجواء الحارة التي نعيشها الآن. يعرف المناخ على أنه مجمل حالة الطقس في منطقة ما لفترة طويلة من الزمن. ويصف علماء المناخ حالة المناخ على أساس المتوسطات الشهرية والسنوية لدرجات الحرارة والتساقط. ويشمل التساقط الأمطار والثلوج وغيرها من مظاهر الرطوبة التي تسقط على الأرض. كذلك يصف العلماء التغيرات التي تطرأ على المناخ من سنة لأخرى وتتسبب في الفترات الرطبة والفترات الجافة. فقد يتغير الطقس من يوم لآخر وقد يكون اليوم عاصفاً وبارداً بينما يكون اليوم التالي مشرقاً ودافئاً جافاً. ولتحديد المناخ في منطقة معينة، يعتمد العلماء على دراسة الأحوال اليومية للطقس ولمدة طويلة تستغرق عدة سنين. ولكل منطقة على سطح الأرض، مهما تضاءلت مساحتها، مناخها الخاص. وقد تشترك أقطار متباعدة في مناخ مماثل، وقد يختلف المناخ أيضا بين منطقة جبلية مرتفعة وأخرى منخفضة مجاورة لها. ويختلف المناخ أيضاً بين المدينة وضواحيها، ونوضح الآن أهم المناطق الباردة الثلجية والمتمركزين في. الدائرة القطبية الشمالية الدائرة القطبية الشمالية خط وهمي يجري خلال الأجزاء الشمالية لكندا وألاسكا وشمال روسيا الاتحادية وإسكندينافيا. كل النقط التي تقع على خط الدائرة القطبية الشمالية تقع على خط عرض َ30 66° شمالاً، حوالي 2،623كم من القطب الشمالي الجغرافي. يحدّ الدائرة القطبية الشمالية طرف منطقة تمكث فيها الشمس فوق الأفق ليوم أو أكثر كل عام. ولا تغيب الشمس مطلقًا في يوم هو أطول أيام الصيف، وذلك في حوالي 21 يونيو. كما لا تشرق الشمس هناك مطلقًا في أقصر يوم في الشتاء، وذلك في حوالي 21 ديسمبر. في القطب الشمالي ذاته، تُرى الشمس لمدة 90 يوما قبل 21 يونيو و90 يوما بعدها إذا كانت السماء صافية. وتبقى أسفل الأفق لوقت مماثل قبل 21 ديسمبر وبعده. الدائرة القطبية الجنوبية الدائرة القطبية الجنوبية خط وهمي يشكل الحدود الشمالية لأنتاركتيكا. تقع النقاط على الدائرة القطبية الجنوبية على خط العرض الجنوبي َ30 66°، وعلى بعد حوالي 2،620كم من القطب الجغرافي الجنوبي. يحدُّ الدائرة القطبية الجنوبية طرف منطقة تبقى فيها الشمس فوق الأفق ليوم أو أكثر كل عام. ولا تغيب الشمس مطلقا هناك في أطول يوم من الصيف، في حوالي 21 ديسمبر. وإذا كان القطب الجنوبي جنوب خط العرض 90° على مستوى سطح البحر، بدلاً من نحو 3،000م فوق مستوى سطح البحر، وإذا لم تؤثر ظاهرة جوية أو عوائق معترضة على المراقبة، فستبقى الشمس ظاهرة 90 يوما قبل أطول يوم و90 يوما بعده. وكذلك ستبقى أسفل الأفق لنفس المدة قبل أقصر يوم وبعده. أنتاركتيكا أنتاركتيكا. قارة قاحلة تحتل منطقة القطب الجنوبي من الكرة الأرضية. وتُعد أشد مناطق العالم برودة وثلجا. يقع القطب الجنوبي بالقرب من مركز القارة القطبية الجنوبية، على هضبة عالية من الجليد. تغطي أنتاركتيكا نحو 14،000،000كم². وتعلوها طبقة جليدية، يبلغ متوسط سمكها نحو 2200م. ويبلغ متوسط الارتفاع في أنتاركتيكا 2300م فوق سطح البحر. وعلى أرض الجزيرة، تتحرك أنهار الجليد الهائلة ببطء منحدرةً تجاه البحر. ونادرا ما ترتفع درجة الحرارة فيها فوق الصفر المئوي. وقد سُجّلت أدنى درجة حرارة في العالم 89،2°م تحت الصفر في محطة فوستوك في 21 يوليو عام 1983م. ويتصف مناخها الداخلي بأنه أشد المناخات جفافًا على سطح الأرض. ويستطيع القليل من النباتات الصغيرة والحشرات البقاء على قيد الحياة في أنتاركتيكا. وتحتوي القارة على كميات ضخمة من خامات الفحم والمعادن. ولقد شُوهدت أنتاركتيكا لأول مرة عام 1820م. وفي أواسط القرن التاسع عشر الميلادي أبحر المكتشفون على طول ساحلها. وبدأ اكتشاف هذه القارة من الداخل في بدايات القرن العشرين، حيث وصل المكتشف النرويجي روالد أموندسون إلى القطب الجنوبي عام 1911م، قبل وصول حملة بريطانية بقيادة القبطان روبرت سكوت. وفي أواسط القرن العشرين، قاد ريتشارد بيرد الأمريكي حملات جوية عملت على زيادة الاهتمام العلمي بأنتاركتيكا. وفي عام 1959م وقّعت 12 دولة معاهدة لاستخدام القارة بشكل أساسي للأبحاث العلمية. وقد تم حظر اختبار الأسلحة النووية، والتخلص من النفايات السامة وكل الأنشطة العسكرية في القارة. ولقد أنشئت محطات للبحث العلمي في القارة شجعت أنشطة التعاون الدولي وتبادل المعلومات العلمية. يغطي الجليد والثلج 98 % من مساحة أنتاركتيكا. ويتكون السطح من قمم الجبال وقليل من المساحات الصخرية. أما تحت الثلوج فتوجد جبال، وأراضٍ منخفضة، ووديان. ولا اخفيكم سرا أن طقوس الحياة في تلك المناطق الباردة أكثر دهشة مما تحمله من مفرقات عجيبة، استعرض لكم بعض تفاصيلها.. حيث تشترك كل المجتمعات القطبية في تربية الكلاب، وذلك لغرضين: تستخدم في جر الزحافات على الجليد من جهة، وتستعمل في الكشف عن الثقوب التي يتنفس من خلالها عجل البحر في الجليد، من أجل اصطياده). والتساؤل هنا هو، لماذا يربى الرن عند مجموعة كمورد أساسي للتغذية، ولا يربى عند مجموعة أخرى، ولا تتغذى منه، رغم أن الظروف الطبيعية لتربية الرن ملائمة عند المجموعتين؟ والجواب على ذلك: أنه عندما تكون الظروف الطبيعية متشابهة، فالاختلاف في النمط المعيشي يصبح قضية حضارية، فاختيار تربية الرن، أو عدم اختياره، لا يعود إلى الظروف الطبيعية، إنما للعادات، والتقاليد، والمعتقد، وهذه عوامل حضارية.

13642

| 21 يونيو 2011

بيئة الغابات

تمثل الغابات أحد أهم الموارد الطبيعية المتجددة والمساعدة في المحافظة على التنوع الحيوي والبيئة وقد اعتمد الانسان في حياته على ما تنتجه الغابات مستفيداً بما تقدمه من ثمار وأوراق ووقود. وبمرور الزمن تطورت هذه الاستفادة بفضل القفزات الحضارية والنقلات النوعية في مجالات العلوم المختلفة فاكتشف الإنسان في الغابة مزايا وفوائد لم يكن يعرفها من قبل، كمساهمتها في تثبيت التربة والمحافظة على خصوبتها ووقف الزحف الصحراوي وتثبيت الكثبان الرملية ومنع زحفها على الأراضي الزراعية إلى جانب تلبيتها لحاجاته المختلفة كالترويح والتنزه وتلطيف الجو وغيرها. وفي ظل كل هذا التطور الحاصل في استغلال الغابات تم اغفال الكثير من المتطلبات الضرورية، خاصة في ما يتعلق بدور الغابات في الحفاظ على البيئة مما تسبب عنه اخلال بالنظام البيئي الذي بات غير مستقر ومهدداً بالعديد من المشاكل والعقبات كالتصحر والجفاف ومشاكل التلوث الناتجة في اغلبها عن الإنسان وممارساته العشوائية المتمثلة في القطع الجائر للاشجار واستغلالها غير المرشد لاغراض الرعي والزحف العمراني على حساب مساحات شاسعة كانت تغطيها الغابات. ولكن يجب على العالم أن ينتبه.. ففي العقد الأخير من القرن الماضي تنبهت شعوب المعمورة على كافة الأصعدة المحلية منها والدولية إلى ضرورة الحد من الممارسات الخاطئة وتقنين استغلال الموارد الطبيعية، خاصة الثروة الغابية وتخفيف حدة المخاطر المحدقة بها واستثمارها بالصورة المثلى. فقد اورد تقرير نشرته منظمة الاغذية والزراعة عن نتائج التقدير العالمي للموارد الغابية لعام 2000م ان اجمالي ازالة الغابات على المستوى العالمي خلال العقد 1990 - 2000 م سجل معدلاً سنوياً يقارب 11.5 مليون هكتار في حين سجل صافي ازالة الغابات (اجمالي الازالة ناقصا التشجير والتحريج) نحو 9 ملايين هكتار في السنة ويعزى الخفض في صافي ازالة الغابات (أو زيادة المساحات الحرجية) في كل من البلدان النامية والصناعية بالدرجة الاولى إلى حدوث زيادة ملموسة في مساحات المزارع الحرجية (التشجير). الغابات والتنوع الاحيائي: فالغابة تجمع حيا يضم كائنات نباتية وحيوانية على غاية من التنوع يجمع بينها عدد لا حصر له من العلاقات المتداخلة ولعل السمتين المميزتين للمنظومة البيئية الغابية هما ما تتميز به الاشجار من كثافة عددية وما تمارسه الغابة من تأثير في بقية الانواع النباتية والحيوانية، فبتحلل اوراق الاشجار المتساقطة على الأرض تزيد نسبة المادة العضوية وتزداد خصوبة التربة، كذلك نلاحظ ان بعض بذور الاشجار كالصنوبر تكون مصدراً لغذاء بعض الطيور التي تعيش في الغابة كذلك تمثل أوراق الاشجار الغذاء المفضل لاصناف عديدة من الحشرات وبالتالي فإن بعض الكائنات الحيوانية كالطيور والحشرات تسهم بدورها هي الاخرى في توفير الظروف الملائمة للنمو السليم للاشجار، وذلك بما تقدمه من خدمات كالتلقيح او من نثر للحبوب والبذور. اي ان نمو الاشجار في الغابات على عدة طبقات واضحة المعالم تتفاوت اطوالها حتى تصل إلى 40 متراً وتنوع المستويات المتعددة للغطاء الغابي ادى إلى تعدد درجات كثافتها الضوئية ومستويات رطوبتها مما يسمح بوجود انواع من الاحياء تتعايش معها في حيز ضيق وبذلك تعتبر الغابات اغنى اجزاء سطح الارض بانواع الكائنات الحية المختلفة، فنلاحظ مثلاً ان الهكتار الواحد من الغابات المطيرة المختلطة يضم 300 نوع من الاشجار، كما وجد ان رقعة مساحتها 5كم2 من الغابات المطيرة تضم اكثر من 1300 نوع من الفراش و600 نوع من الطيور، كما وجد ان شجرة واحدة تضم 43 نوعاً من النمل وهذا التنوع في الحياة النباتية والحيوانية مهم للإنسان لانه ضروري لانتاج الاغذية والادوية والمواد الخام وغيرها ولا يتاح للانسان كل هذا الا من خلال محافظته على الغابات. فوائد الغابات: - تعتبر مصدراً رئيسياً لخشب الصناعة. - تعتبر مصدراً رئيسياً لإنتاج خشب الوقود والفحم النباتي، حيث إن الاستهلاك العالمي منه بلغ حوالي 1800 مليون متر مكعب يستهلك منه العالم النامي قرابة 90 %. - تساعد الغابات على تقليل الضجيج والضوضاء. - تسهم الغابات في التقليل من تلوث الهواء الجوي. - تسهم الغابات في التقليل من الفيضانات والجفاف، اذ ان الامطار عند تساقطها على المناطق الغابية لا تصل إلى التربة مباشرة، حيث تظل نسبة قرابة 60 % من هذه التساقطات عالقة بالاوراق وبالتالي تحد من حدة الفيضانات. - تستخدم أشجار الغابات كمصدات للرياح لحماية المحاصيل الزراعية من شدة الرياح وبالتالي زيادة انتاجيتها. - تستخدم أشجار الغابات كأحزمة وقاية حول المدن والقرى لحمايتها من زحف الرمال. - تعتبر الغابات ملاذا للانسان، حيث إنها توفر له شعورا بالراحة والطمأنينة وتزوده بالهواء النقي وبمكاسب ترفيهية لا يمكن ان توفرها له اية منشأة صناعية ولا تقتصر الغابات على كونها غطاء شاسعا اخضر لكن لها مغزى اقتصاديا وصناعيا بل واستجماميا ايضاً، كما انها تمنع تدهور التربة وتآكلها، تحمي ينابيع المياه، وتحافظ على استقرار الجبال، كما انها تحد من تأثير الصوبات الخضراء، التي تساهم في ظاهرة الاحترار العالمي من خلال البساط الاخضر الذي يمتص غاز ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر الغابات بيئة وموطناً طبيعياً للحيوان والنبات، حيث تضم حوالي 2/3 من كائنات الكرة الارضية، لذلك فهي تساعد على حماية التنوع البيولوجي من الانقراض وعلى المستوى الاقتصادي، وتساهم كمصدر للطاقة والمواد الخام، كما لعبت الغابات على مر العصور دوراً حضارياً وتاريخياً هائلا، حيث كانت موطناً للعنصر البشري منذ القدم. وعلى الرغم من اهمية الغابات، فمازالت التقارير تشير الى التدهور المستمر في هذه المساحة الشاسعة، حيث اقرت الاحصائيات بان نسبة الغابات التي تعرضت للتدهور وصلت الى نصف مساحتها، خاصة خلال العقود الثلاثة الاخيرة، وفي الفترة ما بين عام 1990 - 1995 وصلت نسبة الفاقد منها الى حوالي 112600 كم2 سنوياً والمساحات المتبقية منها صغيرة - ولكن الغابات الحدودية (التي تقع على الحدود) مازالت تلعب دوراً كبيراً في البقاء على حياة الغابات، وفي الحفاظ على التنوع البيولوجي لكنها مهددة ايضاً بالانقراض ويرجع ذلك لاسباب اقتصادية لتحقيق النمو المستدام لاقتصاد الدول، والاستهلاك المتزايد لها، تأثير غازات الصوب الخضراء، ومتطلبات السكان الآخذين في التزايد للاستقرار في أراضٍ جديدة.

22611

| 15 يونيو 2011

البيئة القطرية

دولة قطر شبه جزيرة تقع بين خطي عرض 27َ 24ْ و10َ 26ْ شمالاً وخطي طول 45َ 50ْ و40َ 51ْ شرقاً. مساحتها تقدر بحوالي 11437 كم مربع حيث يبلغ أقصى طول لها 180 كلم وأقصى عرض 85 كلم. تتصف شبه جزيرة قطر بسطح منبسط بوجه عام قليل التضرس خفيف الانحدار، يحيطها البحر من الشرق والشمال والغرب. يغطي سطح قطر المفتتات الصخرية الناتجة عن عوامل التجوية الميكانيكية ولذلك يصنف من سطوح الحماد المنتشرة في المناطق الجافة. كما توجد بعض الهضاب قليلة الارتفاع وبعض التلال الرملية والكلسية المتناثرة وأكثرها ارتفاعا هي مرتفعات دخان التي تصل إلى علو (103) امتار عن سطح البحر، كما تتواجد غالباً التلال الصخرية والتلال الرملية في الأجزاء الجنوبية لقطر. المناخ مناخ قطر صحراوي معتدل يتميز بصيف طويل وشتاء قصير قليل المطر ويصبح الطقس لطيفا منذ أواخر أكتوبر حتى أواسط إبريل. الحرارة يتراوح المتوسط السنوي للحرارة بين 17،5 درجة مئوية لشهر يناير، 35 درجة مئوية لشهر يوليو مما يدل على أن مناخ قطر معتدل شتاءً وحار صيفاً. ولذلك تعتبر قطر من بين الدول شبه المدارية الحارة. الأمطار تساقط الأمطار قليل بشكل عام على قطر، فهو لا يتعدى 80 مليمترا في المتوسط في أي جزء منها. وهي بذلك تعتبر من المناطق المدارية الجافة في العالم. الرياح تهب الرياح في جميع الاتجاهات، إلا أن معظمها (61،9%) ضعيفة السرعة (أقل من 20 كم/الساعة)، وتسود الرياح الشمالية الغربية والشمالية الشرقية حيث تمثل (65،5%) من المجموع الكلي للرياح، ومن هذه الاتجاهات تسود الرياح الشمالية الغربية حيث تمثل 35،5% من المجموع الكلي للرياح. تهب الرياح متوسطة السرعة (20 — 40 كم/ساعة) من الاتجاهات السائدة (80% من المجموع الكلي)، كما تهب الرياح القوية (40 — 60 كم/ساعة) من الشمال والشمال الغربي فقط. مواسم صيد الطيور في البيئة القطرية: الطيور المهاجرة (اللفو) مثل: الصفارة، المدقي، حمامة اللفو (القميري)، الصقرقع، الخضيري، الفري، السمن، الحباري والكراوين وغيرها وفترة الصيد تكون مع انطلاقة موسم الصيد في قطر ومع قانون البيئة القطري من 1 سبتمبر 2008 حتى 1 مايو 2009 ويمنع قانون البيئة القطرية صيد الحباري بالأسلحة ويمكن اصطيادها بالطيور فقط، ومن يصيدها بالأسلحة يتعرض للمساءلة القانونية. الطيور البحرية: تمنع الدولة منعا باتا التعرض للطيور البحرية بجميع أنواعها وعدم التعرض لأعشاشها وبيضها وتقوم البيئة القطرية بعمل محميات بحرية في جميع المناطق خاصة الجزر البحرية وجعلها مناطق او محميات للطيور البحرية وحتى تجد الطيور ملاذا لها للعيش فيها والابتعاد عن اهل الطيور او عشاق الصيد وعدم التعرض لها وتقوم البيئة بالمحافظة عليها ووضع قوانين لمن يقوم بصيدها وتنتشر المحميات في جميع انحاء الدولة مثل (عشيرج، خور عديد، راس ام تيس). الطيور البرية التي يمنع صيدها طوال الموسم والتي تعتبر من الطيور التي تتناقل مع الجو والبيئة القطرية والتي تعيش طوال الموسم في البيئة القطرية الحارة ويجب المحافظة عليها وعدم التعرض لها ولأعشاشها طوال الموسم والتي تشمل: الطيور: الأصرد — القوبعة - الورقة (أم سالم )، سويد أباط، الحمرة، الأدرج او الادري، الفقاقة، الطوق، البوومة، النعامة، وغيرها من الطيور التي تعيش في البيئة القطرية.. والتي يمنع القانون القطري اصطيادها. دخول الطيور في قطر: يسمح بدخول الطيور في قطر من شهر سبتمبر حتى نهاية شهر يناير. ويسمح بدخول جميع أنواع الصقور إلا بعض الأنواع التي اختلط عندها الجنس مثلا جير شاهين وجير حر وغيرهما وبعض طيور التفريخ، ويمكن دخول كل طير لم يهجن مع طير من غير جنسه وكل طير يمر عبر المطار او الحدود يتعرض للحظر او الحجر الصحي حتى الكشف عليه والتأكد من عدم وجود اي عوارض او أمراض خطرة ربما تؤدي إلى انتقال بعض الأمراض إلى الحيوانات او الطيور... والحيوانات البرية في البيئة القطرية وموسم صيدها: 1 — الأرانب البرية يمكن اصطيادها في موعد معين من السنة ويمنع اصطيادها في أوقات تكاثرها وتوالدها ومن يتعرض لها يتعرض للمساءلة القانونية في دولة قطر. ويمكن اصطياد الأرنب من شهر نوفمبر الى شهر يناير وبعده يمنع منعا باتا اصطيادها وفي هذه الفترة الزمنية يمكن اصطيادها فقط بالطيور أو كلاب الصيد السلقان.. 2 — الضبان وجميع الزواحف (الورل النفيخي وغيره): يمنع منعا باتا اصطيادها او التعرض لها ومن يتعرض لها يتعرض للمساءلة القانونية.. لان الضب من الحيوانات التي تعيش في البيئة القطرية.. 3 — الجرابيع والجراذي: من الحيوانات الصغيرة التي تعيش في البيئة القطرية وتشبه الفئران ولكن باللون الأبيض وتتسم بسرعتها وصغر حجمها عن الفئران ويختلف الجربوع عن الجرذي في بعض المواصفات كالحجم والشكل.. وتخرج هذه الحيوانات ليلا.. وتمنع البيئة القطرية التعرض لها. 4 — الغزلان: واعتقد ان أكثر الغزلان في قطر تعيش في المحميات إلا بعض المناطق في غرب البلاد وجنوبها، والكل يعرف قانون الغزلان في البيئة القطرية ومن يتعرض لها. السلاحف: يمنع التعرض للسلاحف البحرية في فترة تعشيشها وتكاثرها او التعرض إلى أعشاشها واخذ بيضها، وتقوم البيئة القطرية بمجهود كبير للمحافظة على أعشاش السلاحف بتكثيف ومراقبة أعشاشها ومنع التجول في المناطق التي تكثر بها الأعشاش.. وتكون فترة الحظر من شهر سبتمبر إلى شهر يوليو.

6923

| 08 يونيو 2011

تنوع البيئة "2 — 2"

والطيور في الصحاري أقل معاناة من سواها، فبمقدورها الطيران مسافات شاسعة بحثاً عن الماء. وتستطيع الطيور الكبار كالبزاة والشواهين التنعم بجو بارد أثناء تحليقها عالياً ساعات في طبقات الهواء البارد فوق الصحراء. أما الطيور الأصغر فتلجأ خلال الجزء الأشد حرارة من النهار إلى موقع ظليل بين الصخور. والقليل من طيور الصحاري كالبوم والسبد ليلي النشاط، ويستخدم طائر القطا، الذي يبني أعشاشه بعيداً عن الماء في العادة، وسيلة فريدة في تزويد صغاره بالماء - إذ يجمع ذكر القطا قطرات الماء في ريش صدره ثم ينطق بها إلى العش ليستقيها صغاره وتعتبر الزواحف - الأفاعي والعظايا - من حيوانات الصحاري المألوفة. وجميعها من ذوات الدم البارد، أي ان درجة حرارتها تتأثر بدرجة حرارة بيئتها. وعلى هذا فقد تزيد سخونة أجسادها عنها في أجسام ذوات الدم الحار. لكنها لن تعيش طويلاً ان زادت درجة حرارة الجسم فيها على 48 درجة مئوية، وفي الصباح تصطلي الزواحف بحرارة الشمس لتنشط استعداداً للتصيد. وهي إذا احتدمت الشمس تستذري تحت صخرة أو تنحجر في الرمل، فلا تخرج إلا حوالي الغروب. ان درجة حرارة السطح في الصحاري ترتفع كثيراً خلال النهار حتى ليتعذر السير فوقه. لكن بعض الزواحف طورت أساليب سير تعبر بها السطح الحار دون أن تسفع أجسادها. فتستطيع السير على قائمتين، رافعة الأخريين في الهواء مبادلة. كما ان بعض الأفاعي الصحراوية، كالصل الأقرن، يتلوى جانبياً في سيره كالسوط بحيث لا يمس السطح الساخن إلا موضعان من جسده فقط. وعن علاقة الانسان بالصحراء: ان المناطق الصحراوية يصعب العمران فيها إلا ان بعض الناس تأقلموا على الحياة تحت الحرارة المستمرة والجفاف الدائم ففي امريكا الشمالية يستعمل السكان في المناطق الصحراوية وهم من الهنود والمكسيكيين اللبن والطين لبناء بيوتهم فتمنع حرارة القيظ. وكذلك يفعل سكان المناطق القاحلة في شبة الجزيرة العربية سكانها تأقلموا على الظروف القاسية ويطلق عليهم في الوطن العربي البدو. ومعظم سكان الصحراء في افريقيا واسيا رعاة يتنقلون من مكان لآخر بحثا عن الماء والكلأ للماشية ويسكنون الخيام ويلفون أجسامهم في ثياب طويلة تقيهم حرارة الشمس المحرقة ولفحات الزوابع الرملية. وفي مناطق صحراوية أخرى أصبح الناس يستعملون أجهزة التكييف في بيوتهم ويعتمدون على حفر الابار للسقي مما سهل عليهم تحمل الحياة في البيئة الصحراوية. وأخيرا: ان الصحراء بيئة قاسية فإن على كائناتها الحية - من نبات وحيوان - الكفاح من أجل البقاء. فالحيوان الصحراوي لن يضيع فرصة للحصول على طعام، وقد يكون من أهم أركان كفاح البقاء لديه أن يتجنب الوقوع فريسة لسواه. وتعمل الطبيعة على استبقاء الكائنات "الحيوانات أو النباتات" الأقوى والأكثر تواؤماً مع البيئة التي فيها. ويعرف هذا بالانتخاب الطبيعي أو بقاء الأصلح - إذ ان الأصلح من هذه الكائنات فقط هو الذي يبقى ويتكاثر. إن قدرة الحيوانات الصحراوية على الاختباء ضرورية لتفادي المفترسات في السلسلة الغذائية. ولعل التمويه - أي محاكاة الحيوان ألوان البيئة من حوله - هو أفضل وسائل الاختباء في الصحراء. فليس غريباً والحالة هذه أن نرى اللون الطبيعي لهذه الحيوانات هو لون الصحراء نفسه. ولعلنا نتذكر قدرة الخالق سبحانه وتعالى الذي أحسن كل شيء خلقه فقدره تقديرا. قال تعالى في سورة طة اية رقم (50) {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى } وتفسير علماء الدين لهذه الآية الكريمة بان ربنا الذي منح نعمة الوجود لكل موجود وخلقه على الصورة التي اختارها سبحانه له ووجهة لما خلق. والنظرة العلمية: يرى العلم بنور الايمان ان قدرة الله تعالى وحكمته ورحمته قد أودعت في كل شيء خلقه صفاته الخاصة التي تؤهله لأداء وظيفته التي خلق لها ومن اجلها بصورة مدهشة تجعل الانسان يقر بعظمة الله جل جلالة ووحدانيته فكل مخلوق لم يخلق عبثا وانما خلق ليؤدي الدور الذي أهلته له مقوماته وقدراته واستعداداته.

925

| 01 يونيو 2011

البيئة الصحراوية (1 — 2)

أتحدث في هذا المقال عن البيئة الصحراوية وكيفية تكيف الكائنات الحية في الصحراء وقبل أن نتحدث عن هذا الموضوع يجب أن نعرِّف الصحراء، الصحراء منطقة جرداء مناخها حار وجاف لا يهطل فيها إلا القليل من الأمطار لكن هذا لا يعني أنها أرض خراب وتغطي الصحاري حوالي سبع سطح الأرض، وبها أشهر مناطق العالم حرارة، الصحراء الكبرى في شمال أفريقيا، أكبر صحاري العالم، إذ تبلغ مساحتها نحو تسعة ملايين كيلو متر مربع، ومن الصحاري الواسعة الأخرى الصحراء الأسترالية وصحراء شبه الجزيرة العربية وصحراء جوبي في الصين ومنغوليا وصحراء كالاهاري في جنوب أفريقيا. تغطي الصحراء الرمال ما بين 10 % إلى 20 % في معظم الصحاري، أما النسبة الباقية فغالبها حصى وصخور وجبال وأنواع مختلفة من التربة. وإذا اعتبرنا أن الصحراء بقعة من الأرض لا مطر فيها على الإطلاق ولا رطوبة في الهواء فلن يكون فيها كائن حي ولكن نحن نطلق اسم صحراء على كل مكان معدل المطر فيه أقل من 125 مليمترا في السنة. وقد يكون ذلك مكانا لا تهطل فيه الأمطار لعدة سنوات ولكن قد تمطر من وقت إلى آخر أو نعني منطقة يصلها ضباب البحر في أيام من السنة فحيث يوجد الماء توجد حياة من نوع ما. وقد تبدو الصحاري مجافية للحياة والأحياء، لكن بعض الكائنات الجلدة من نبات وحيوان تتجاوز هذا الجفاء بما لها من قدرة على العيش بالقليل القليل من الماء، فالنباتات الصحراوية، كغيرها من النبت، لا تستغني عن الماء لتنمو وتتكاثر. وهي تجابه ندرة الماء بمتكيفات متباينة. فبعض هذه النباتات ذو جذور طويلة جداً تمتد إلى تربة الأعماق. وبعضها الآخر تنتشر جذوره في شبكة على مقربة من السطح بحيث تتلقى القدر الأقصى من الماء حين تمطر، وتختزن بعض النباتات الماء في أجزاء عصارية منها، كما في سوق الصباريات وأبصال الزنبقيات. وفي فترات احتباس المطر تتجاوز هذه النباتات الجفاف باستخدام هذا المخزون، وتنقسم نباتات الصحاري إجمالاً إلى نوعين: المعمرة والسريعة الزوال. فالمعمرة تدوم من سنة إلى أخرى — وهي مكيفة للحفاظ على الرطوبة بسيقانها الرطبة وأوراقها الشمعية وغالباً ما تكون مجهزة بأشواك واقية ترد حيوانات الرعي عنها. أما السريعة الزوال فتنمو بين فينة وأخرى تطول أو تقصر. وتستطيع بزور هذه النباتات البقاء كامنة في التربة عدة سنوات أحياناً، وحين يهطل المطر تنبعث إلى الحياة، فتنمو وتزهر وتبزر قبل أن تجف التربة — وقد يتم لها ذلك في أقل من ثلاثة أسابيع! فلا تستغربن أن ترى بساطاً من الخضرة في بطاح صحراوية كانت قبل أسبوع فقط جرداء غبراء قاحلة والحيوانات الصحراوية أيضاً لا غنى لها عن الماء. ويعني هذا بالضرورة أنها في حاجة إلى شرب الماء، فالكثير منها يحصل على الرطوبة اللازمة له في طعامه، والحيوانات الصحراوية مكيفة لمجابهة ندرة الماء في الصحاري. فهي جميعها تحتفظ بالقدر الأقصى منه في أجسادها. وهي مهيأة في غالبيتها بطبقة تمنع التبخر، كما في الحشرات والعنكبوتيات. كذلك فإن جلود الأفاعي والعظايا الثخينة الحرشفية تساعدها في الاحتفاظ برطوبتها. اما بالنسبة لنباتات الصحراء القليلة لها جذور عميقة أو واسعة الانتشار فالصبار ينمو متفرقا إلا أن جذور النباتات المختلفة من الصبار في منافسة مستمرة على التربة وتفرز مواد كيماوية تعيق نمو جذور نباتات الصبار الأخرى في محاولة للمحافظة على القليل من الرطوبة وفي أكثر الأحيان يخزن الصبار الماء في جذعه الإسفنجي الغليظ ذي القشرة المقاومة للماء والتبخر والأوراق لدى الصبار عبارة عن إبر تبعد الحيوانات التي قد تقترب لتأخذ ماء النبتة والجذع الأخضر يقوم بعملية التخليق الضوئي وإذا أمطرت حملت النبتة زهورا لا تعمر طويلا. لكن الوسيلة الأنجح في تجنب فقد الرطوبة تبقى في عدم التعرض للشمس. وهكذا فإن الكثير من حيوانات الصحاري ليلي النشاط (فلا يظهر نهاراً). وهنالك أنواع تتجاوز فترات الجفاف بالإسبات. ومن الحلازين ما تجاوزت فترة إسباته ثماني سنوات وتتأقلم الحيوانات الصحراوية الصغيرة بتدبر بيئة مناخية مواتية، كأن تختبئ تحت صخر أو تنحجر في وكر تنعم فيه بجوبة من الهواء البارد الرطب. والجربوع، وهو من القوارض الصحراوية الصغيرة، خير مثال على هذه الحيوانات. فهو يرقد نهاراً في جحره حيث درجة الحرارة لا تتجاوز 33 درجة مئوية (وهي أقل من درجة حرارة السطح بكثير). وهو إلى ذلك يسد جحره بسداد ترابي فيحفظ رطوبة ما يزفره من الهواء. أضف إلى ذلك أن الحبوب الجافة التي يختزنها اليربوع عادة في جحره تمتص الجزء الأكبر من هذه الرطوبة — والجربوع تستغني عن الماء كليا فجسمها يصنع ما يلزمه من الرطوبة من هضم البذور والجذور التي يقتات بها وهذا يتطلب تغييرات معقدة في التركيب الكيماوي للجسم. وهو حين يأكلها يفيد أيضاً من ذلك الماء الذي امتصته. اما عن الجمل، الذي يسمونه أحياناً سفينة الصحراء، يستطيع السير أياماً عديدة دونما طعام ولا ماء. وإذا طالت نوبة الجفاف جداً، فإن الجمل يستهلك الشحم المختزن في سنامه، والجمل بطبيعته مهيأ للاحتفاظ بالرطوبة، فهو لا يعرق إلا إذا تجاوزت درجة حرارة جسمه 41 درجة مئوية — أي تسع درجات فوق معدلها العادي. وبالمقارنة، فإن الإنسان يصبح في شديد الخطر إن ارتفعت درجة حرارته عن العادي بثلاث درجات فقط.

10305

| 25 مايو 2011

البيئة البحرية

إن المفهوم العام للبيئة لا يمكن حصره واختصاره بكلمات بسيطة لان البيئة لها أشكال كثيرة وشاملة ولها أنماط مختلفة مترابطة ولا يمكن للمفكرين والباحثين والمختصين الا أن يجتمعوا على تعريف واحد وبسيط وهو أن البيئة هي المحيط الذي نعيش فيه ونستمد حياتنا منه فهو الهواء والأرض والمياه. وجميع أشكال الحياة على كوكب الأرض بجميع أدواتها التي تشمل الغابات والصحارى والثلوج والبحار والغازات. والملاحظ الذي يراقب ما يدور حوله يرى أن العالم لم يهتم بالبيئة في الماضي مثل ما يراه اليوم من اهتمام عالمي ومحلي بقضايا البيئة ونسمع كثيرا هذه الأيام في القنوات والصحف عن التغيرات المناخية وآثارها المدمرة على كوكب الأرض وزادت المؤسسات والهيئات والجمعيات البيئية مع بداية القرن الحالي بشكل ملحوظ وملفت للنظر. وكانت دولتنا من الدول السباقة في الاهتمام بالبيئة بشكل عام والبيئة البحرية بشكل خاص. وكل ذلك الإشكال والدمار الواقع على البيئة ناتج من فعل الإنسان الذي تطاول وأسرف في العبث بالأدوات البيئية ونتج عن ذلك كله كوارث بيئية خطيرة أخذت أشكالا متعددة. وحيث إن الإنسان يعتبر أهم عامل حيوي في إحداث التغيير البيئي والإخلال الطبيعي البيولوجي، فمنذ وجوده وهو يتعامل مع مكونات البيئة، وكلما توالت الأعوام ازداد تحكماً وسلطاناً في البيئة، وخاصة بعد أن يسر له التقدم العلمي والتكنولوجي مزيداً من فرص إحداث التغير في البيئة وفقاً لازدياد حاجته إلى الغذاء والكساء. وإذا أردنا الحديث عن البيئة البحرية بشكل خاص فيمكننا القول إنها المحيط المائي الضخم وما تحتويه من أدوات تشمل الكائنات الحية التي تعيش فيه من الأسماك والثدييات والأشجار والكائنات الحية الدقيقة والجزر والخلجان والأنهار.. والنظام الفريد الذي يحكم البيئة البحرية هو نظام رباني وضعه الله للتوازن البيئي بين جميع هذه الأدوات. والإضرار بأداة واحدة ينتج عنه خلل بهذ النظام وأما عن تلوث البيئة البحرية فيمكننا القول إن للنظم البيئية المائية علاقات مباشرة وغير مباشرة بحياة الإنسان، فمياهها التي تتبخر تسقط في شكل أمطار ضرورية للحياة على اليابسة، ومدخراتها من المادة الحية النباتية والحيوانية تعتبر مدخرات غذائية للإنسانية جمعاء في المستقبل. كما تتميز البيئة البحرية بقدرتها على امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وذلك من خلال عملية البناء الضوئي (التمثيل الكلوروفيلي) الذي تقوم به البلانكتونات النباتية العالقة في مياه البحر بكميات كبيرة، فتنفصل ذرات الكربون إلى مواد عضوية، وينطلق الأكسجين ليذوب في الماء فتتنفس به الكائنات الحية الأخرى في البيئة البحرية. وإذا ما عرفنا معدل غاز ثاني أكسيد الكربون على الأرض، وتزايده بدرجة كبيرة وخطره على الإنسان والبيئة بشكل عام، فإننا ندرك أهمية البيئة البحرية ودورها في المساهمة في التقليل من نسبته في الغلاف الجوي، كما أنها مصدر غذاء: قال تعالى: "وهو الذي سخر البحر لتأكلوا منه لحماً طريا وتستخرجوا منه حلية تلبسونها وترى الفلك مواخر فيه ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون" (سورة النحل آية 14) وتعتبر البيئة البحرية مصدر غذاء للإنسان وبقية الكائنات الأخرى، فهي تحتوي على كميات هائلة من الأنواع المختلفة من الأحياء البحرية ذات القيمة الغذائية العالية ومن أهمها الأسماك. كما أشير إلى أنها أيضا مورد للماء العذب: حيث إنها مصدر للمياه العذبة عن طريق التبخر، ومن ثم الأمطار؛ فكذلك بتحلية مياه البحر تمكنت العديد من الدول من حل مشاكل النقص في الموارد المائية العذبة، وحتى ديننا الإسلامي الحنيف حث على المحافظة على البيئة بجميع أشكالها وأنماطها وحرم الإفساد والتخريب والتلويث والتدمير بقوله (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) والواضح في الصورة الأولى يعتبر نوعا من التدمير والتخريب المنهي عنه في الدين سواء كان بشكل مباشر أو غير مباشر. وقوله تعالى ((وكلوا واشربوا ولا تسرفوا))، حيث إن الإسراف هو بحد ذاته استنزاف للثروات البيئية وينتج عنه إخلال في التوازن البيئي.. ومن المبادئ الاساسية في الإيمان هي النظافة: (النظافة من الإيمان)، والنظافة هنا تشمل جميع نواحي الحياة بداية من الإنسان نفسه ومرورا بمحيطه الذي يعيش فيه وهو البيئة. ومن هذا المنطلق وهذه المبادئ يتوجب علينا المحافظة على بيئتنا البحرية، ونحن اليوم بحاجه إلى أخلاق اجتماعية عصرية ترتبط باحترام البيئة، ولا يمكن أن نصل إلى هذه الأخلاق إلا بعد توعية حيوية توضح للإنسان مدى ارتباطه بالبيئة وتعلمه بأن حقوقه في البيئة يقابلها دائماً واجبات نحو البيئة، فليست هناك حقوق دون واجبات. وأن القوانين المعمول بها في الوقت الحاضر لا تكفي للحد من الإشكاليات والانتهاكات التي تتعرض لها البيئة البحرية وإذا استمر الوضع مثلما هو عليه سوف نأتي في يوم من الأيام ونبحث عن السمك ولن نجده والمراقب والملاحظ للصيد البحري يدرك جيدا أن نتائج الصيد قبل عشرة أو خمسة عشر عاما ليست مثل اليوم وعليه فانه يتوجب علينا نحن عشاق ومرتادي البحر ومسؤولين وإداريين تقديم كل ما هو أفضل للوصول إلى الهدف الرئيسي وهو جعل البيئة البحرية نظيفة ومستدامة والخروج معا بنتيجة ترضينا نحن أولا وترضي أجيالنا في المستقبل. ونأمل في الأيام القادمة مزيدا من الاهتمام والتأمل لمدي أهمية البيئة البحرية في حياتنا. واخيرا تابعوني قرائي الاعزاء بالجديد في سلسلة البيئات المختلفة.. وانا في انتظار آرائكم وردودكم المفيدة ودمتم سالمين.

1262

| 18 مايو 2011

علاقة البيئة الصحية بالرياضة

ترتبط الرياضة ارتباطا وثيقاً بالطبيعة، والبيئة الصحية ضرورية للرياضة الصحية. إن هذا الارتباط الوثيق بينهما هو الذي يدفع ويحث الرياضيين على الحفاظ على بيئتهم، فإن البيئة غير الصحية تقتل في الأفراد دافع المواظبة على الرياضة بل يمكن أن تؤثر سلباً على مدى ملاءمة مكان أو حدث رياضي بعينه وتنطوي المرافق والأحداث والأنشطة الرياضية أيضاً على آثار في البيئة. ومن ناحية أخرى، فالرياضة أحد أكثر الوسائل الشعبية. والبلايين من البشر لديهم حماس لشكل أو آخر من أشكال الرياضة. ونظراً لكبر عدد الناس المشاركين في الرياضة، بجميع مستوياتها، هناك جمهور غفير يوجه إليه برنامج الأمم المتحدة للبيئة رسائله البيئية من خلال مناسبات الأنشطة الرياضية. وينظر ملايين من الناس إلى الرياضيين الناجحين والرياضيات الناجحات باعتبارهم قدوة لهم، بما يجعل هؤلاء يمتلكون القدرة على القيام بدور رئيسي في التأثير على سلوك المجتمع وتشكيله لصالح البيئة. فالشخصيات الرياضية المرموقة في معظم دول العالم نجدهم في مقدمة الصفوف لمساعدة مجتمعاتهم في مواجهة مختلف القضايا البيئية الحاسمة والمؤثرة، فالرياضية بفضل شعبيتها وتأثيرها يمكنها أن تصبح عاملاً قوياً للتغيير في عادات وسلوكيات المجتمع الضارة بيئياً بما يدفع المجتمع بأكمله إلى مزيد من الحفاظ على البيئة. وجدير بالذكر أن المنظمات الدولية قد اهتمت بشكل كبير بقضية العلاقة بين الرياضة والبيئة وعلى سبيل المثال لا الحصر، فنجد أن برنامج الأمم المتحدة للبيئة بدأ عمله في مجال الرياضة والبيئة في عام 1994، عندما وقع اتفاقاً تعاونياً مع اللجنة الأولمبية الدولية، وفي نفس السنة، اعترافاً بأهمية حماية البيئة والتنمية المستدامة، أصبحت البيئة البعد الثالث للفلسفة الأولمبية جنباً إلى جنب الرياضة والثقافة، حيث أنشأت اللجنة الأولمبية لجنة للرياضة والبيئة لإسداء المشورة للمجلس التنفيذي بشأن دمج قضايا البيئة في التحضيرات وفي إقامة الألعاب الأولمبية، واليوم أصبحت البيئة من المعايير الرئيسية في اختيار الأماكن التي تقام عليها الألعاب الأولمبية. وفي نفس الوقت.. فقد قام برنامج الأمم المتحدة للبيئة.. واللجنة الأولمبية الدولية بالتعاون مع اتحادات ورابطات رياضية أخرى بوضع جداول أعمال القرن 21 للرياضة والبيئة، ووضع معلومات أساسية عن الترويج للتنمية المستدامة عبر الرياضة، كما طور برنامج الأمم المتحدة للبيئة أيضاً شراكات مع منظمات أخرى مهتمة أو مشاركة في أنشطة متصلة بالرياضة، وعمل مع أصحاب صناعات السلع الرياضية للترويج لتطوير منتجات صديقة للبيئة، كما عمل برنامج الأمم المتحدة للبيئة مع التحالف العالمي للرياضة الذي يتخذ مقره في اليابان، وذلك لتنظيم منتدى عالمي للرياضة والبيئة. لقد أصبحت البيئة أحد أهم المعايير لتقييم واختيار المدن التي تستضيف الألعاب الأولمبية كما أن لها أولوية كبيرة في الإعداد للألعاب. كما يمكن أن تكون الحشود والجماهير الرياضية هي الوسيلة الأهم لزيادة الاهتمام وتطوير الدعم، وتعد المرافق الرياضية، الفعاليات والبنية التحتية من المعدات الرياضة ذات التأثير الكبير على البيئة. كما أن استهلاك الطاقة، تلوث الهواء، تآكل الأوزون، التخلص من المخلفات واستعمال المخلفات تؤثر على التنوع البيولوجي وهي المواضيع التي يجب أن يتناولها العالم الرياضي، كما أشير هنا للدور المهم الذي تلعبه دولة قطر للربط بين الرياضة والبيئة: — حيث أقيمت وللمرة الأولى في الشرق الأوسط، فعاليات المؤتمر العالمي التاسع للرياضة والبيئة بالعاصمة القطرية الدوحة، والذي نظمته اللجنة الأولمبية القطرية بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة. حيث قام سمو ولي العهد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله ورعاه، بافتتاحه حيث يهدف المؤتمر إلى تفعيل علاقة الرياضة بالبيئة من خلال دعوة جميع المهتمين بالشأن البيئي في علاقته بالرياضة لكي يسهموا قدر استطاعتهم في جعل الرياضيين أول المدافعين عن سلامة البيئة واستمراريتها سليمة لأجيال المستقبل. كما تسعى قطر إلى تنظيم مونديال صديق للبيئة، من خلال الاعتماد على تقنية الحد من الكربون عند استضافتها لمونديال كأس العالم 2022 الذي يقام لأول مرة في الشرق الأوسط. ونستعرض الآن فكرة جديدة وهي فكرة خرجت من إحدى شركات الطاقة الصديقة للبيئة في الولايات المتحدة بمشروع جديد للحصول على كهرباء بصورة تتوافق مع "المعايير الخضراء" وذلك عبر إضافتها مولدات إلى أجهزة الجري والتمارين الموجودة في النوادي الرياضية، ما يسمح لهواة الرياضة بخسارة الوزن وإنقاذ البيئة في آن واحد. وقامت الشركة، التي تحمل اسم "الثورة الخضراء" وتتخذ من ولاية كناتيكيت مقراً لها، بإضافة المولدات إلى 17 جهازاً رياضياً في أحد النوادي، مع وصلها إلى نظام الكهرباء فيه بحيث يكون النادي المستفيد الأساسي من كمية الطاقة المنتجة. وقال المدير التنفيذي للشركة، جاي ويلان، في حديث لـCNN، إن الفكرة أتته عندما كان يتمرن بعد إصابة ألمّت بكتفه مضيفاً: "قلت لنفسي: لابد من وجود طريقة للاستفادة من الطاقة التي أُنتجها وأنا أحاول مداواة كتفي." ويشير ويلان إلى أنه استعان بخبرات مهندس مختص طوال 18 شهراً لبناء المولد الذي وصفه بأنه "فعال" ويعمل عبر وصله إلى عجلات أجهزة الجري والتدريب. ويؤكد أن سعيه لتركيب جهاز يمكن إضافته إلى عجلات الآلات هدفه تحسين التسويق، إذ ان المستهلك لن يكون مضطراً لشراء عجلات أو أجهزة جري جديدة، بل يمكنه إضافة المولد مباشرة إلى جهازه ومن ثم يوصله عبر سلك خاص بجهاز للتحكم الكهربائي. ويؤكد المدير التنفيذي لـ"الثورة الخضراء" أن ردود الفعل على الجهاز كانت ممتازة من قبل المتدربين في النادي، خاصة أنهم زودوا بجهاز يظهر كمية الطاقة الكهربائية التي أنتجوها إثر تدربهم. وتكفي جلسة تمرين واحدة لتشغيل جهاز كمبيوتر محمول لمدة ساعة، ما يوفّر 50 إلى 170 غراماً من انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون، غير أن التأثير سيكون أكبر بكثير في حال اتسع استخدام الجهاز عالمياً.

17970

| 11 مايو 2011

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

4842

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4617

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

2724

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
الإقامة الدائمة: مفتاح قطر لتحقيق نمو مستدام

تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...

1749

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

1233

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1059

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
حماس ونتنياهو.. معركة الفِخاخ

في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...

927

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

885

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

852

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

819

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

756

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
كورنيش الدوحة بين ريجيم “راشد” وعيون “مايكل جون” الزرقاء

في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...

642

| 30 سبتمبر 2025

أخبار محلية