رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إصلاح ذات البين

"لا توجد عقدة ليس لها حل، صحيح إنها معقدة ولكن عندما نجتمع في طاولة واحدة، أملنا في أصدقائنا أن الأمور ترجع إلى نصابها إن شاء الله"، هذه هي جواهر الكلمات التي صدح بها أمير الإنسانية الراحل الشيخ صباح الأحمد -رحمه الله-، وقال أيضاً: "وبذلنا كل الجُهد للحفاظ على هذا الكيان الخليجي ليبقى متماسكاً ومحققاً لآمال وتطلعات أبنائه ويجمع كلمتهم على الحق"، وكانت لجهوده المضنية لرأب الصدع في أزمة الخليج المفتعلة وهو في سن التسعين ولمدة ثلاث سنوات متتالية نجاحا منقطع النظير ومهدت الطريق لإصلاح ذات البين، وذلك بعد أن سعى -رحمة الله عليه- لتقريب وجهات النظر والخلافات بين الدول، وأكمل عضيده الأمير نواف الأحمد الصباح حفظه الله مسيرة أخيه وسار في نفس دربه الذي رسمه، وجاء الوقت لنقول له شكراً أمير العز والإنسانية وحفظ الله دولة الكويت وشعبها، ونقول له بالصوت العالي (ارقد بسلام... خليجنا بأمان). ما أن جاءت الأنباء بأنه تم الاتفاق على فتح الحدود البرية والجوية والبحرية بين قطر والسعودية والبحرين والإمارات إلا وهلت الأفراح وتعانق أفراد الشعب القطري وتبادلوا التهاني والتبريكات بينهم، حتى الأطفال عبروا بطرقهم الخاصة عن هذه الفرحة العارمة، فرحة عمت قلوب كل الشعوب الخليجية وشعوب ومحبي دول الخليج، وكانت الفرحة كبيرة لأهل قطر لشغف قلوبهم لبيت الله الحرام ولزيارة رسوله الكريم وزيارة أرحامهم في تلك الدول. وأثبتت شعوب دول الخليج بهذا الصلح بأن لديها الإرادة والحكمة في مواجهة أي أزمة تمر بها وتحدث شرخاً في وحدتها والنيل من قوتها. خليجنا واحد حان الآن لتكرس شعوب الخليج جهودها لتجاوز عدد من التحديات الرئيسية التي تواجه المنطقة، وأهمها وحدة الصف الخليجي، وتوحيد جهودها لمواجهة وباء "كورونا" والأزمات الاقتصادية التي تضرب العالم، والسير قدماً نحو النمو الاقتصادي لدول المنطقة، ونحن كشعب قطري أثقلته هذه السنون الصعبة التي مر بها أن نكون واعين كل الوعي لثقل قدراتنا للمضي قدما نحو نهضة بلدنا حسب الخطة التي رسمتها قيادتنا الحكيمة ولابد أن يعي شبابنا الوطني أن العمل من أجل الوطن يتطلب منهم التضحيات والعمل في جميع المجالات التي تساهم في نهضة وطننا، والكل يجب أن يتسلح بالمعرفة والقدرة في مكان وظيفته سواء كانت في القطاع الحكومي أو القطاع الخاص، ويؤدون مهامهم كجنود لحمى هذا الوطن الذي سلمه لنا أجدادنا أمانة نحافظ عليها ونسعى للنهوض بها. قمة العلا والتحدي أتت قمة الخليج الـ41 التي استضافتها المملكة العربية السعودية في بداية العقد الرابع من عمر منظومة دول مجلس التعاون الخليجي وأمام تلك الدول تحديات كبيرة في جو الظروف العالمية التي تحيط بنا، وما اتفاق فتح الحدود بين قطر والمملكة السعودية ومملكة البحرين ودولة الإمارات العربية المتحدة إلا تمهيد لجمع القوى وتوحيد الجهود لمواجهة هذه التحديات الجسام، ومن أهمها تعزيز الحوار الخليجي والتعاون، وحل الخلافات وتذليل التحديات وتفعيل العمل المشترك الذي كان متوقفاً ومعطلاً بسبب الأزمة الخليجية، ويحاول قادة الخليج بهذه الخطوة أن يعيدوا مسيرة مجلس التعاون إلى مسارها الصحيح لتخطو بثبات نحو مسيرته المباركة بفضل من الله ثم بحكمة أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس، وعلى الرغم من الظروف الاستثنائية التي يمر بها العالم نتمنى أن يُكلل حرص وجهود قادة دول المجلس الحفاظ على مجلس التعاون كمنظومة متماسكة وقدرتهم على تجاوز الصعوبات والتحديات. كسرة أخيرة كان للعناق الذي تم بين صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد أمير البلاد المفدى وولي العهد السعودي تعبيراً عن عمق الأواصر المتينة والعريقة التي تربط بين شعوب الخليج، ونحن كشعب كما تعودنا الوقوف خلف قيادتنا، ها نحن نقف خلف مساعيه وهدفه السامي لتحقيق السلم والسلام بين شعوب الخليج، وما لنا إلا أن نرفع أكف الضراعة ونسأله تعالى خير هذا الصلح، وخير ما فيه، وخير ما هو له، وخير ما بعده، ونعوذ به من شره، وشر ما فيه، وشر ما هو له وما بعده، ونستودعك أميرنا وشعبنا وبلادنا وأرضها وسماءها وبحرها وجوها وبرها وسائر بلاد المسلمين. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية ‏[email protected]

2413

| 13 يناير 2021

أين موقع قانون حماية اللغة العربية من الإعراب؟

مر علينا اليوم العالمي للغة العربية الأسبوع الماضي مرور الكرام، ولم يلتفت إليه أحد، قد تكون هناك أسباب منطقية لإهمال تسليط الضوء على هذا اليوم العالمي، نظراً للظروف الصحية التي تمر بها بلادنا والعالم من حولنا، وقد يكون الاحتفال باليوم الوطني والتركيز عليه طغى على هذه المناسبة التي كنا نحتفل بها سنوياً، أخشى ان يمتد هذا الإهمال الى عدم الاهتمام بلغتنا الجميلة. وقيادتنا لم تدخر جهداً في حماية لغتنا الجميلة من التغول اللغوي الذي يحدث لكثير من اللغات الأخرى، وكيف يكون ذلك والله سبحانه وتعالى قد أنزل بها القرآن العظيم وأوكل حمايته الى نفسه؟ (ِإنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) 9 سورة الحجر، وانطلاقاً من دور الدولة في هذه الحماية أصدرت الدولة القانون رقم (7) لسنة 2019 بشأن حماية اللغة العربية، باعتماد العربية الفصحى لغة للتعليم في المدارس والجامعات التابعة للدولة، إلى جانب توقيع الاتفاقيات والمعاهدات الدولية، مع ضرورة إرفاق ترجمة باللغة العربية في الحالات التي تتطلب استعمال لغة أجنبية أخرى، وفرض القانون غرامات مالية على المخالفين تصل الى 50 ألف ريال قطري على كل من يخالف أحكام هذا القانون، كما نصت المادة 15 منه على أن "تلتزم جميع المؤسسات الحكومية وغير الحكومية بحماية ودعم اللغة العربية في كافة الأنشطة والفعاليات التي تقوم بها" كما أن القانون يؤكد أن "اللغة العربية هي لغة المحادثات والمفاوضات والمذكرات والمراسلات التي تتم مع الحكومات الأخرى والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية والمؤتمرات الرسمية، مع إرفاق النص باللغة الأخرى لتلك الجهات، وتُعتمد اللغة العربية في كتابة المعاهدات والاتفاقيات والعقود التي تعقد بين الدولة والدول الأخرى، والهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية، ويجوز اعتماد لغة أخرى، على أن ترفق بها ترجمة إلى اللغة العربية". دور مؤسسات الدولة في تفعيل القانون رغم أن المادة (14) من قانون حماية اللغة العربية نصت على أن "يصدر مجلس الوزراء القرارات اللازمة لتنفيذ أحكام هذا القانون"، إلا أننا لا نلحظ او نلمس أي دور فعّال من قبل أجهزة الدولة في تفعيل مواد هذا القانون، الذي يعتبر طفرة وإنجازا يحسب لدولتنا الحبيبة في حماية لغتنا الجميلة التي نعتز بها أمام العالم، وهي تعتبر من أغنى اللغات بالكلمات والتعبيرات الجميلة، ورغم صدور القانون في يناير من العام الماضي ومرور قرابة العامين، لكننا لا نرى او نقرأ أي قرار صدر من أي وزارة او مؤسسة عامة بالدولة او صدور لائحة تنفيذية لتفعيل هذا القانون، رغم سريان المواد الواردة فيه، وحال لغتنا العربية التي بسببها صدر هذا القانون في ازدياد متواصل وعدم مواكبة طريقة تعليمها غير الفاعلة لابنائنا في المدارس، وأسلوب نشر ثقافة الاهتمام باللغة وعلومها بين طلاب الجامعات والمعاهد العليا رغم وجود متخصصين على أعلى المستويات بدولتنا الحبيبة في المجال اللغوي، والكل يلاحظ تدني وضعف مستوى الشباب من جيل الالفية الثانية في الكتابة، ويظهر ذلك جليا في الأخطاء الاملائية والتعبيرية التي تملأ صفحات التواصل الاجتماعي، ويخجل منها الأجيال السابقة التي تعلمت فن كتابة اللغة على أصولها الصحيحة. يعتبر اهتمام المؤسسات التعليمية بالدولة، وحرصها على حفظ الأبناء أجزاء من القرآن الكريم، يعتبر هو خط الحماية الأول للغة العربية، والحفاظ على النطق والكتابة الصحيحة، خاصة أن القرآن يحتوي على آلاف الكلمات التي تجعل لغتنا الجميلة من أغنى اللغات في العالم، والملاحظ عدم اهتمام العديد من المدارس بتحفيظ القرآن الكريم، مما ساهم في فقدان الطالب اهم مقومات تعليم اللغة الصحيحة، والفرق واضح في مستوى التعليم اللغوي بين حفظة القرآن وغيرهم، بالإضافة الى الفوائد الأخرى التي يجنيها حفظة القرآن في تعزيز قوة اللغة العربية والمنطق والتمكن من الخطابة، مما يساهم كذلك في خلق الفرح والسعادة الغامرة التي لا توصف، ويعمل على التخلص من الخوف والحزن والقلق ومختلف المشاعر السلبية، كما يمكنهم من القدرة على بناء علاقات اجتماعية أفضل وكسب ثقة الناس، والأجر والثواب الذي يلقاه الحافظ يوم الحساب. دور أولياء الأمور في الحفاظ على اللغة لا أحد يجهل التراجع الذي تشهده الآن اللغة العربية، ويشهده استخدام اللغة العربية في عالمنا العربي، العولمة فرضت السوق وفرضت ثقافة القوي، وبالتالي انتشرت اللغة الأجنبية في المجتمعات العربية، فاللغة العربية بالنسبة لنا هي لسان وتاريخ ووجدان، لذلك يجب أن تغرس الأسرة هذا المفهوم في نفوس الأبناء، خاصة الأطفال وعدم تكريس اللغات الأجنبية الأخرى على حساب اللغة العربية، والحرص على تعلم الأبناء لغتهم الأم، والاهتمام بحفظ القرآن الكريم بقدر ما يستطيع، ليتشرب أسلوب اللغة العربية في أعلى درجاتها. كسرة أخيرة يجب أن تحرص المدارس الحكومية على طرح مفهوم أن التعليم الأجنبي بين الأسر العربية يرضي متطلبات السوق فقط، وليس من أساسيات الحياة، وعلى القائمين بالتعليم العمل على خلق جيل واع ومثقف وتربوي وبانٍ للحضارة، بغض النظر عن ملاءمته لهذه السوق، لأن هذه السوق مفتعلة اقتصادياً من قبل الغرب، وأنها فُتحت لترضي حاجات الغرب وسياساته وهيمنته، ونحن سرنا في هذا التيار دون وعي بأننا نخدم الغرب لا نخدم أنفسنا، وعلى أولياء الأمور غرس المفاهيم التاريخية والوجدانية بتمسكنا بلغتنا الجميلة حماية لها من التغول والاندثار. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]

2252

| 23 ديسمبر 2020

الاحتفال باليوم الوطني دروس وعبِّر

للاحتفال باليوم الوطني هذا العام دلالات عظيمة، فهو يعني بالنسبة لنا (الأرض والتاريخ والذكرى والأهل والحب، والعزة والكرامة، والحمد والشكر على العطاء). إنه يوم نعبّر فيه عن فخرنا بالانتماء إلى هذه الأرض الطيبة، وعن ولائنا لقيادتنا الحكيمة،، لذلك تجسدت هذه المعاني في شعار هذا العام، الذي جاء متوافقاً ومتطوراً مع الأحداث، حيث يحمل في طياته الحمد والشكر والثناء على العطاء الرباني لهذا الشعب العظيم، والحمد على النعم وعلى التغلب على المحن والنوائب. غياب الاحتفالات والفعاليات غابت عن الساحة مظاهر الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة هذا العام، بسبب الإجراءات الاحترازية لكبح جماح وباء كورونا، وحلت مكانها المعاني السامية بالشعور والحس الوطني بهذا اليوم، الذي له مكانة خاصة في قلوب القطريين من خلال الشكر والحمد لذي العرش على النعم التي أنعم الله بها علينا، وعلى تحملنا للنوائب التي تجاوزتها دولتنا الحبيبة بفضل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد المفدى، وحلت مكانها أيضاً الذكريات الجميلة بهذه الاحتفالات، خاصة خلال السنوات الماضية التي عاشت فيها قطر أعمق أيام الوطنية والولاء والتكاتف والالتفاف حول قيادتها الحكيمة.. حفظ الله حكام قطر. لو كان الوطن إنساناً؟ لو كان هذا الوطن كياناً نتحسسه لوصفناه بأنه هو الحضن الدافئ، الذي نحتاج إليه لنشعر عنده بالراحة، وفي ضحكته وسعادته نرى الكثير من الأمل، ونقول له إن الوطَن قضية تستحق أن يعيش الإنسان من أجلها ويناضل في سبيل رفعتها وعليائها، وهو حكاية نرويها لأطفالنا في المساء فينامون بهدوء وراحة بال، الوطَن فكرة، والأفكار لا يحسِّن الموت اصطيادها. محطة نسأل فيها عن أنفسنا الاحتفال باليوم الوطني هو محطة رئيسية يقف عندها شعبنا كل عام وهو يزداد قوة وحباً وولاء لهذا الوطن، لذا يجب علينا أن نسأل أنفسنا أولاً، لقد قدم لنا الوطن الكثير والكثير وجعلنا نعيش بعزة نفس بين شعوب العالم أينما ذهبنا وتجولنا، فماذا قدمنا نحن له؟، الإجابة على هذا السؤال هي التي تجعل كل فرد منا يقف عندها كثيراً وينظر كل منا في موقعه ماذا يمكن أن يقدم لهذا الوطن الذي أعطاه هذه الحياة الكريمة، ولو وضعنا هذا الوطن وإنجازاته وعطاءه نصب أعيننا ونحن نعمل سوف نكون أوفينا بحقه علينا، المهندس في موقعه والطبيب في موقع عمله، وموظف الدولة يعمل بضميره ولا يهمل في واجبه. كيف نعبر عن حب قطر بصورة واقعية؟ أوصي كل أسرة أن تجتمع في بيتها ويقوم رب الأسرة أو كل فرد من أفراد الأسرة بقول كلمة ونبذة عن الوطن، وماذا يعني له الوطن، لنكمل الصورة البهية التي رسمتها لنا قيادتنا الحكيمة بإنجازاتها الواضحة للعيان، حتى الشباب والشابات إذا خرجوا مع أصحابهم للتنزه في أحد المطاعم أو المنتجعات، ممكن أن يخصصوا جزءاً من هذا الوقت الممتع للحديث عن الوطن، وعن الإنجازات العظيمة التي قامت بها الدولة سواء في الطرق والجسور والمنشآت العملاقة التي قامت بها الجهات المعنية بالدولة أو بإقامة الفعاليات والأنشطة الكبيرة الإقليمية والدولية التي احتضنتها بلدنا الحبيب، وكذلك مواقف قطر الدولية الشامخة أمام كافة القضايا الدولية والإقليمية. كسرة أخيرة الدروس والعبِّر المستفادة من الاحتفال باليوم الوطني عديدة ولها معانٍ سامية، منها الشعور بأهمية تنمية الحس الوطني والمحافظة على مكتسبات الوطن لدى المواطن والمقيم على حد سواء باعتبار انهم ينعمون بخيرات هذا البلد، وكذلك توحيد للقلوب قبل أن تكون توحيداً للديار والأقاليم، كما أن الاحتفال يعيد لنا ذكرى عظيمة وهي دور المؤسس في توحيد الكلمة وتوحيد البلاد، ونقل المبادئ العظيمة التي اتسم بها أجدادنا الأفذاذ الذين جاهدوا في الحفاظ على وحدة البلاد ومتانة قوتها في مجابهة الاعتداءات والأطماع التي تجاوزوها بالصبر والإيمان بالله، ونقلوها لنا عبر الأجيال ونحن نستذكرها عاماً بعد عام ونرفع شعاراتنا المقتبسة من أقوال المؤسس لنستمد قوتنا في ولائنا ورفع الحس الوطني والمسؤولية تجاه هذا الوطن المعطاء. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]

4050

| 16 ديسمبر 2020

(نحمدك يا ذا العرش) على حمل النوايب واحتمال الثقايل

قال تعالى في محكم تنزيله (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ....) "6". سورة إبراهيم. الله سبحانه وتعالى خالقنا والمتفضل علينا بالنّعم والمغدق علينا بالعطايا والمنن، لذا وجب على العباد الشكر والثناء له على عظيم منّه وكرمه وفضله عليهم، والشكر والثناء على الله تعالى حق له على عباده وليس تفضلا أو أدباً منهم بل واجب لله عليهم، أصابت اللجنة المنظمة لاحتفالات اليوم الوطني كعادتها عندما اختارت شعار (نحمدك يا ذا العرش) هذا العام، لأن الحمد يأتي في كل حال عند النعم وعند زوال النعم والنوائب، وبلدنا الحبيبة مرت بالاثنين معاً إذ أنعم الله علينا بفضله وكرمه بالعيش الرغيد وبولاة مَن الله عليهم بالحكمة والحنكة في إدارة أمور بلادنا، وكذلك امتحننا الله وأصابنا بزفرات من نوائب الدهر خلال السنوات الماضية خاصة هذا العام الذي استهل طلته علينا بوباء كبلنا في بيوتنا وغيّر فينا كثيرا من أساليب حياتنا اليومية وأفقدنا أعزاء وأقارب لنا، ولكننا كنا مؤمنين بقضائه وقدره وحمدنا الله على حالنا فزادنا الله نعمة. شعارنا تجسيد للوطنية رسمنا نحن القطريّين منحنيات ملامحنا منذ التأسيس إلى الآن، منذ معركة دامسة، ومروراً بوقائع مثل الحزم وخنّور والوجبة وكساد اللّؤلؤ، وغيرها من النوائب والمنحنيات، وكان سلاحنا الأوّل في كلّ تلك الملاحم هو إيماننا باللّه عزّ وجلّ، فكان أجدادنا كل ما واجهوا هذه الصعاب حمدوا الله على ما منحهم إيّاه من العزم والنصر، كما حمدوه على ما أنعم به عليهم من الصبر عند الابتلاء واشتداد الأزمات، ومن هنا رسخُّوا للجيل الحالي مبادئ وخُطى سرت وتعمقت فينا، وحملها حكامنا وقادتنا وسطروها في شعارات أيامنا الوطنية التي نحتفل بها كل عام والتي كانت ولا زالت مستمدة من أقوال مؤسس دولتنا الحبيبة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني - رحمه الله-، فكانت نبراساً ينير لنا طريق المجد والعزة، فأحيت في نفوسنا روح الوطنية والولاء الذي استعصى على الأعداء وتجاوز بنا المحن التي واجهتنا في عصرنا الحالي. نسأل الله أن يجعلنا من القليل عنده كل الآيات القرآنية التي تحدثت عن المتقين والشاكرين والحامدين كان الله يصفهم بأنهم القليل من عباده (قليل ما هم)، (ما آمن معه إلا قليل)، (أولئك المقربون، قلة من الآخرين وكثير من الآخرون)، (وقليل من عبادي الشكور)، ووصف الله تعالى الآخرين بأكثر الناس (لا يعلمون)، (لا يؤمنون)، (لا يعقلون)، (لا يشكرون)، نحن فخورون كقطريين بأن قيادتنا دائمة تلهمنا بأجمل وأبهى المعاني السامية التي تزيدنا لُحمة حول قيادتنا الرشيدة التي حققت لوطننا الغالي أكبر الإنجازات، وهيأت للكوادر الوطنية ان تمسك بزمام أمور حياتها، ورسخت فينا ثقافة الاعتماد على الذات وحولت نوائبنا الى فوائد عادت علينا بالخير والرفاهية وسجلت لنا إنجازات إضافية، واقتدينا بنهج نبينا الكريم ﷺ الذي قَالَ (عَجَباً لأمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ لَهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَلِكَ لأِحَدٍ إِلاَّ للْمُؤْمِن: إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْراً لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خيْراً لَهُ). كسرة أخيرة ستظل بلدنا الحبيبة عصية وكبيرة بإنجازاتها ومواقفها البطولية وحضورها المشرف في كل النزاعات الإقليمية والدولية، مما جعلها محط أنظار العالم، وكل ذلك لا يتأتى إلا بالتمسك بالمبادئ والقيّم التي نقلها لنا آباؤنا الأولون، وكانوا خير قدوة لنا في مسارنا ودرعا لنا لمصائب الدهر وزادتنا عزيمة واقتدارا على تخطي الصعاب، وكيف ذلك لا يتأتى لنا ومؤسس دولتنا الحبيب الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني الذي قال: (لك الحمد يا مبري كبود الغلايل.. ويا منصف من كل باغي وعايل ونحمدك يا ذا العرش والملك والعطا.. ونرضى بحكمك في جميع الفعايل بشكر على السرا وصبر على القضا.. وحمل النّوايب واحتمال الثقايل) اللهم أدم علينا النعم، واجعلنا من الشاكرين، وأدم نعمة الأمن والأمان والرخاء والاستقرار على بلادنا وسائر بلدان المسلمين.. اللهم آمين. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]

2949

| 09 ديسمبر 2020

المباني المهجورة.... قنبلة موقوتة

ظاهرة المباني المهجورة أضحت من الظواهر المقلقة لكثير من المواطنين والمقيمين خاصة الساكنين في المناطق القديمة، وانتشرت في الآونة الأخيرة حتى انتقلت الظاهرة من البيوت القديمة في الأحياء القديمة إلى بعض الأحياء الحديثة مثل الهلال ونعيجة وأبو هامور والمعمورة والغرافة ومعيذر وغيرها، بل امتدت الظاهرة لتشمل العمارات الشاهقة الخالية والفلل السكنية، وهو ما يزيد من قلق الناس، وأصبح لا يخلو شارع من الأحياء القديمة إلا وفيه عدد من البيوت والفلل والعمارات المهجورة، والكثير من المؤسسات بالدولة والصحف اليومية تحدثت عن هذه الظاهرة، ولكن لم تجد الجهات المعنية لها حلاً نهائياً رغم تشكيل لجنة الصيانة والهدم من قبل وزارة البلدية وإدارة نزع الملكية، ولكن الظاهرة أصبحت في الانتشار وتعذر الحد من انتشارها. أضرار المباني المهجورة يعتبر تشويه المنظر العام للشوارع من أكبر الأضرار التي تنتج عن هذه الظاهرة، إذ لا يعقل أن نسعى أن تكون دولتنا من الدول الحديثة والمتطورة ويتخلل مبانيها هذا المنظر من البيوت الخربة المهجورة، خاصة أننا مقدمون على تنظيم فعاليات كبيرة على رأسها المونديال 2022م، وبطولة الألعاب الآسيوية وغيرها من الأنشطة التي تستوعب عدداً كبيراً من الزوار لبلدنا الحبيبة، وكذلك الإضرار بالأمن العام، وسلامة وصحة القاطنين بالقرب من هذه المباني، حيث تشجع هذه الأماكن الخالية مرتكبي الجرائم والهاربين الاختباء فيها، وتتجمع فيها الأوساخ وتصبح مكباً للنفايات والمخلفات، مما يهدد صحة القريبين من هذه المباني، وتساهم في انتشار القوارض والحشرات الضارة. العوائق القانونية للحد من الظاهرة قامت الجهات المعنية بالدولة بعدة محاولات للحد من هذه الظاهرة بتنفيذ قانون تنظيم المباني الذي ينص على حظر ترك المباني مهجورة، وتقوم البلدية المختصة بعد حصر المباني بالنظر في نوعية وملكية المباني، فإذا كانت مملوكة للدولة، يتم إحالة ملف المبنى إلى إدارة أملاك الدولة لاتخاذ القرار المناسب بشأنها، أما إذا كان ملكاً خاصاً يتم إخطار المالك رسمياً بإنذار الهدم، مع ملاحظة عدم وجود نص قانوني يلزم المالك بإكمال البناء في حال عدم استكمال البناء خلال مدة زمنية محددة، ومن المفترض أن تقوم لجنة الصيانة والهدم بتحويل ملف المبنى إلى إدارة نزع الملكية لاستكمال الإجراءات الخاصة بها، وفي كثير من الحالات يتعذر تنفيذ الهدم لعدم وجود نص قانوني في قانون مراقبة المباني يتم الركون إليه لإحالة تلك المباني إلى إدارة نزع الملكية، كما أنه يتعارض مع أحكام المادة 279 من الدستور القطري التي تنص على أن ((الملكية الخاصة مصونة)). الآلية التي تعمل بها لجنة الهدم والصيانة، تقوم بإصدار قرارها المناسب خلال مدة لا تتجاوز 6 أسابيع، وذلك بعد قيامها بمراجعة ملف المبنى وتدقيق البيانات الواردة فيه، ودراسته من الناحية الفنية والإنشائية مع إجراء الكشف الميداني على المبنى. وفيما يتعلق بشأن قيام الوزارة بتطبيق عقوبة الغرامة على المباني المهجورة، عملاً بالمادة رقم 19 من قانون مراقبة المباني، تقوم البلديات المختصة بتولي تنفيذ قرارات اللجنة، بعد إخطار المالك لتنفيذ قرارات اللجنة بشكل طوعي، أو تقوم الدولة بذلك على نفقة المالك، مع إضافة 25 % من التكلفة الفعلية، وإحالة المالك إلى القضاء لتطبيق العقوبة المنصوص عليها في المادة 19 من قانون مراقبة المباني. أين يكمن الحل قيام الجهات المعنية بالبلدية بتوعية وإرشاد المواطنين من ملاك المباني المهجورة والمتروكة دون اكتمال، مع توضيح خطورة ترك المباني المهجورة وغير المكتملة والمشوّهة للمنظر العام، والعقوبات المترتبة على ذلك، والإعلان عنها بالوسائل الإعلامية المختلفة، خاصة أن العقوبة المترتبة على هذه المخالفة حسب المادة «19» من قانون تنظيم المباني تنص على غرامة مالية ما بين 5 إلى 20 ألف ريال تجاه المخالفين، وعلى الجهات المعنية أيضاً المبادرة بالقيام بحملات تفتيشية لحصر هذه المباني والتصدي لهذه الظاهرة، وذلك بتفعيل قانون مراقبة المباني رقم (29) لسنة 2006، ولائحته التنفيذية الصادرة بقرار من وزير البلدية والبيئة رقم (33) لسنة 2008، وتشديد الرقابة وتكثيف الحملات التفتيشية على هذه المباني المهجورة، وكذلك مراجعة دقة السجلات الخاصة بها، حتى لو اضطر الأمر تعديل القوانين واللوائح لتسريع وتيرة الحد من هذه الظاهرة قبل أن تستفحل خطورتها وتصبح مرتعاً ووكراً يهدد سلامة وأمن المواطنين. كسرة أخيرة نُمني النفس بأن تتكاتف الجهود الرسمية والمجتمعية للحد من انتشار هذه الظاهرة والتي زادت خطورتها وأصبحت مقلقة ومخيفة لكثيرين من المواطنين والمقيمين، وأن تقوم الجهات المعنية بالتشديد في تفعيل القوانين واللوائح الخاصة بتنظيم المباني، خاصة بعد أن تولدت ظواهر أخرى ناتجة عنها مثل انتشار الكلاب والقطط الضالة التي أصبحت تتخذ من هذه المباني مأوى لها في كثير من المناطق، ونسأل المولى عز وجل أن يحفظ بلدنا ويديم على أهلها نعمة الأمن والأمان التي نتميز بها على كثير من بلدان العالم، والمحافظة على هذه النعمة لا يتأتى إلا ببذل مزيد من الجهود وتكاتفها في الحد من أي ظاهرة تهدد هذه النعمة من الزوال. [email protected]

4035

| 02 ديسمبر 2020

سلبيات الخدم في تربية الأبناء

أصبحت أغلب الأسر في مجتمعاتنا العربية بصفة عامة والخليجية بصفة خاصة تعتمد اعتماداً كلياً على الخادمات في البيوت وإدارة الشؤون المنزلية حتى تربية الأطفال والتكفل بهم في غياب دور الأمهات الأساسي، إما بسبب انشغال المرأة بعملها أو تهاون منها في أداء دورها وواجبها نحو تربية الأبناء، وظاهرة تولي الخدم تربية الأطفال هي ظاهرة من الظواهر الاجتماعية التي أصبحت مخاطرها تهدد كيان الأسرة وتؤثر سلبيا على تنشئة الجيل المستقبلي لبلداننا، وفي ظل انشغال الوالدين وغيابهما المتكرر عن المنزل فإن للخدم تأثيرا واضحا على تربية الأبناء وعلى المعتقدات الدينية والثقافية التي يجب أن يتربوا عليها، حيث إنهم يكتسبون كثيرا من العادات والتقاليد الدخيلة على مجتمعاتنا ما يعتبره البعض غزواً ثقافياً لعقول الأطفال. التأثير اللغوي على الأطفال أكدت العديد من الدراسات أن وجود المربية والخادمة في البيت يؤثر سلبياً على النمو اللغوي، حيث يكتسب الطفل من خلالهن مفردات لغوية ركيكة غير متماسكة والتي تتضح في الكثير من المفردات، كما وأثبتت الدراسات أن هناك نسبة من الأطفال يعانون من عيوب في النطق في ظل وجود الخادمة في المنزل كالثأثأة أو الفأفأة أو التهتهة، وقلة استيعابهم التعليمي في اكتساب اللغة السليمة، فيصبح للطفل الناشىء عملية تناقض بين ما قد يسمعه من الأم في طريقة المعاملة والمحادثة وما قد يسمعه من الخادمة التي تتحدث غالباً لغة الخادمة الأصلية مع بعض المفردات المحلية، وبين ما يتلقاه من المدرسة التي يتعلم فيها اللغة الصحيحة، وفي الغالب يكتسب الأطفال مصطلحات ومفاهيم لغوية غير مرغوب فيها؛ نتيجة لكثرة جلوس الأطفال مع الخادمات، وفي كثير من الأحيان تكون هذه المصطلحات غير أخلاقية. التأثير السلوكي والأخلاقي بما أن المربية الأجنبية هي المصدر الأساسي والوحيد تقريباً والذي يكتسب منها الطفل قيمه وتقاليده وعاداته، أثبتت معظم الدراسات أن تأثير الخدم على الإناث من الأطفال لا يقتصر على اللغة فقط، ولكن أيضاً أثبتت أن الطفلة قد تصبح خجولة وقليلة الكلام، وتحب الهدوء، وكثرة النفور من الكبار وخصوصاً الغرباء وقد تؤثر هذه الظاهرة على أسلوبها في المعاملة من حولها من أصدقاء وزملاء وقد تصبح عدوانيةإ إذ يصبح العدوان وسيلتها لإفراغ شحنات الغضب الكامنة في نفسها، كما بينت دراسات أخرى أن الطفلة قد تصبح عدوانية مع إخوتها فقط، عصبية وعنيدة إذا أرادت شيئاً وصممت عليه ولا بد أن تحصل عليه. لم تتوقف التأثيرات السلبية الناجمة عن الخدم والمربيات على الأطفال، إذ أن وجودهم أدى إلى الركون إليهم من قبل ربات البيوت على أداء معظم الأعمال المنزلية حتى رعاية الطفل. وكعادة البشر ان من يخدمك ويقدم لك كل طلباتك بالتأكيد أن تكون مطيعاً له وربما تجعله قدوتك في كثير من التصرفات والمعاملات وهنا تكمن الخطورة، وكانت نتيجة احدى الدراسات مخيفة اذ اظهرت أن ميل الأطفال للانطواء والعزلة بنسبة 14%، الميول العدوانية لدى الطفل بنسبة 20%.الخمول والكسل لدى الطفل بنسبة 10%. كيفية القضاء على التأثيرات السلبية بما أن الخدم ضرورة اجتماعية واقتصادية تفرضها طبيعة الحياة الاجتماعية والظروف الاقتصادية، ولا سبيل للقضاء عليها كظاهرة إنسانية أبدا، فيجب تخفيف تأثير هذه السلبيات على أبنائنا بالطرق التالية: - اهتمام الآباء والأمهات بتوفير جو من الحب والرعاية والحنان والشفقة والعطف للأطفال؛ تعويضاً لهم عن الفترات التي يتغيبون فيها عن المنزل. - الحرص على احتفاظ الآباء والأمهات بأدوارهم داخل الأسرة فيما يتعلق بتربية وتنشئة الأطفال وعدم التخلي عنهم نهائيا. - تجنب التهاون في العبارات التي قد تتحدث بها الخادمات أمام الطفل، ومراقبة الطفل بقدر المستطاع فيما يتلفظ به من عبارات والعمل على تصويبها أو منعه من التلفظ بها. - وضع ضوابط لعمل الخادمات، من حيث مظهرها وأسلوب حديثها وطريقة تعاملها مع الطفل. - متابعة دور الخادمة في تربية الطفل والطريقة التي تتعامل بها مع الأطفال للتمكن من الاطمئنان عليه خلال فترات الغياب خارج المنزل. - عمل جلسات دينية ووعظية مع الأبناء ولو من خلال قراءة قصص قصيرة دينية عن السلوك والتربية الاسلامية الحقيقية في جو عائلي يقوم الأب والأم بتهيئته بصورة ترغب الأبناء التشوق لمثل هذه الجلسات ولو حفزناهم بعد كل جلسة بفسحة او طلب أكلة عائلية جماعية. كسرة أخيرة: جميع أسرنا تحتاج الى تغيير نمط حياتها لتواكب التطورات والتغيرات التي حدثت في العالم من حولنا، ولخلق جيل جديد معافى يعتمد على نفسه ويخدم بلده ويساهم في تطورها وتنميتها، خاصة في ظل اجتياح وباء كوفيد-19 الذي غير الكثير من أنماط الاقتصاد العالمي وأصبح الاعتماد الذاتي لكل دولة ضرورة تستوجب تقوية سواعد أبنائها، فتلكن الخادمة ضرورة للمساعدة في الخدمات المنزلية وتسهيلا لربات البيوت للقيام بدورهن الأساسي وهو العناية بتربية الأبناء تربية سليمة لخلق جيل معافى نفتخر به أمام العالم. أولادنا بيننا أكبادنا تمشي على الأرض إن هبت الريح على بعضهم لم تشبع العين من الغمض. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]

22598

| 18 نوفمبر 2020

إياك أن تُصدق بأن كبرت في السن

العمر يجري بنا ويسرّع وهناك مرحلة من العمر عندما يصلها الإنسان تنقله من مرحلة إلى أخرى ألا وهي مرحلة العقد السادس من العمر، والتي يراها الكثير من خبراء التربية بأنها أنضج فترة عمرية يمر بها الإنسان، حيث تصل الخبرة الحياتية لديه في قمتها، وكثير من المناصب الحساسة في دول العالم خاصة التي تحتاج إلى التصرف بالحنكة والقرار الصائب لا يصل إليها إلا من تخطى الستين من عمره، مثل المناصب الأممية ورؤساء المنظمات العالمية ورؤساء الدول العظمى، أما في عالمنا الثالث عندما يصل الإنسان إلى هذا العمر يكون خارج اهتماماتنا الحياتية ونجهل الكثيرعن قيمة الإنسان الذي يصل إلى هذا العمر، والبعض منا من وصل إلى هذا العمر يصيبه الإحباط واليأس من الاستمرار في حياته وتنميتها وتطويرها مما يساهم في زيادة هذا الإهمال الخاطئ الذي يصل إلى منع هذه الفئة التي لديها الخبرة من العمل، وقد قرأت بعض النصائح الغالية التي أحببت أن أهديها لهذه الفئة العمرية لكي يجددوا نشاطهم الحياتي ويستفيدوا من الفرص الثمينة التي تتاح لهم بعد تحررهم من كثير من الالتزامات، سواء الوظيفية بالتقاعد أو الأسرية بعد تأهيل أبنائهم وخروجهم من بيت الأسرة وأنهم اصبحوا دون الحاجة إليهم، وإليكم هذه النصائح المفيدة عسى الله أن ينفع بها الجميع: 1- حاول أن تكون أنيقاً ونظيفاً دائماً، فجمال الشباب قد زال، لذا عليك أن تنتبه لنفسك، وتهتم بها، وتحسن صورتك بالأناقة وحسن الخلق. 2- حتى تكون عندك حياة صحية، حاول المشي كثيراً، فهو رياضة للكبار في السن، ولا ترهق نفسك، فإذا تعبت فارتح، ثم واصل حتى تنهي حصتك، ولا تزد على نصف ساعة كل يوم، تناول أصح الأطعمة واشرب الماء والعصائر الطبيعية قدر الاستطاعة ولا تسرف. 3- لا تشتر الرخيص لنفسك والأغلى للآخرين من أولادك وأحفادك، بل اشتر دائما الأفضل لنفسك كما تشتري لهم للتمتع به في عمرك الباقي. 4- لا تغضب لأسباب تافهة وبسيطة، ولا تبال بما يقوله الناس عنك في غيابك، ولا بين يديك، فأنت حر فيما تفعل، وفيما لا تريد أن تفعل، طالما أخلصت نيتك لله عز وجل. 5- الوقت قد حان لإنفاق "بعض" المال الذي جمعته من عرق جبينك في حياتك والتمتع به، فقد وفرت كثيرا قبل ذلك، وساعدت أولادك، وأحفادك، والآن قد اقترب قطار العمر من المحطة الأخيرة، وسيبقى مالك الذي جمعته للورثة، وربما اختلفوا وتخاصموا من أجله. 6- لا تترك الفراغ يسيطر عليك، حاول أن تحافظ على صلاتك، ثم اقرأ كتابا أو جريدة، أو شاهد برامج تلفزيونية ثقافية وإخبارية ورياضية، ادخل على النت وابحث عما يهمك، اطبخ، ازرع الخضراوات والأزهار.. 7- حاول دائماً زيارة الأقارب من أبناء وإخوان وعائلة وأصدقاء، فصلة الرحم والأحباب مطلوبة، خاصة في هذا السن، أو اتصل بهم هاتفيا، ولو لم يتصلوا بك أو يزوروك،.. بادر أنت دائما، فأجرك على الله، والصحة النفسية لصالحك. 8 - إذا ناقشت الشباب فلا تختلف كثيرا معهم، فأفكارهم ليست بأفكارك، أنت لك تجربة، وهم في مقتبل العمر، ولا تتباهَ بزمنك القديم والجميل أمامهم، فزمنك الحقيقي هو الآن. 9- أجب من دعاك، فأنت في أشد الحاجة للخروج من البيت وتغيير المناخ، احضر حفلات عقد القران، وحفلات الزواج، والعقيقة، وغيرها، استجب لكل من دعاك، وساهم في جلسات مع أصدقائك القدامى، ولا تتخلف عن الاجتماع بهم لمدة طويلة. 10- انصت ثم انصت قبل الكلام، وإذا تكلمت فاختصر، ولا تتكلم إلاّ على الأشياء الحسنة، لا تتذكر ما فات من حياتك من مصائبَ أو ذنوبٍ وهفواتٍ، وحاول ألا تحرج أحداً بحديثك. 11 - تقرّب إلى الله بالصيام، وتصدق كثيراً، فليس لك من مالك إلا ما تصدقت به، وأكلت به، ولبست به، وتجولت به في ملكوت الله. 12- وأخيرا اعلم أن ‏الابتلاء في الحياة ليس اختبارا لقوتك الشخصية، بل هو اختبار لقوة استعانتك بالله، وحسن ظنك به، فاقترب من ربك، وثق به، وتوكل عليه، يقترب منك كُل شيء جميل. كسرة أخيرة: ننتبه دائماً بأن المستقبل ليس هدفا يمكن الوصول إليه، لأننا قد نصل إلى أواخر عمرنا ولا زال يتردد اسم المستقبل في آذاننا، دخلنا المدارس لأجل مستقبلنا، ثم دخلنا الجامعة لأجل مستقبلنا، ثم تزوجنا لأجل مستقبلنا، أدخرنا أموالا وبنينا بيوتا من أجل مستقبلنا،، ولا زلنا نعمل من أجل هذا المستقبل، ولكننا حتى الآن لم نصله، لذلك مستقبلنا هو حاضرنا الذي نعيشه ويجب أن نعمل من أجله، فلا تؤجل أي متعة في حياتك إلى المستقبل الذي وصلنا له من زمن طويل ولكننا لا زلنا ننتظره. [email protected]

7328

| 11 نوفمبر 2020

وقفات مضيئة من خطاب سمو الأمير

اتسم خطاب سمو الأمير المفدى هذا العام في افتتاح دور انعقاد مجلس الشورى بالقوة والنظرة المستقبلية للبلاد، كما أنه لم يخل من عبارات العرفان والوفاء لإخوانه الراحلين وهما الراحل السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان، والراحل سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح أمير دولة الكويت رحمهما الله، وإبراز دورهما في الحفاظ على النسيج الاجتماعي والتعاون البناء لشعوب دول الخليج، ولم يغفل سموه، التطرق الى القضايا العربية التي تمس الشعوب كالقضية الفلسطينية وموقف قطر الثابت في إيجاد الحل العادل بإقامة الدولتين، وأكد على ان تكون القدس عاصمة لدولة فلسطين. المحور الاقتصادي أبرز سموه بأن دولة قطر صمدت في ظل الانهيارات الاقتصادية لدول العالم، وسعي دولة قطر الدؤوب لتركيز الانفاق الحكومي في القطاعات الحيوية التي تمس حياة المواطنين في الصحة والتعليم ومشاريع البنية التحتية لتلافي الآثار الاقتصادية السلبية التي تأثرت بها معظم دول العالم، وقد نجحت الجهات المعنية في الدولة بالمضي في تنفيذ الخطط الإستراتيجية التي رسمتها الدولة، ونتيجة لهذا الجُهد تمكنت الدولة من تجاوز المخاطر الناجمة من الظروف المحيطة وذلك بثبوت العملة القطرية وصمودها في وجه هذه التهديدات، وكذلك توسعت الدولة في ظل هذه الظروف بالإعلان عن انشاء مشاريع بترولية وغازية ضخمة أسهمت في تحقيق الأمن الغذائي وتحسين مستوى المعيشة. المحور الصحي كما أبرز سموه نجاح دولة قطر في الحد من انتشار فيروس كوفيد - 19 بالبلاد، وذلك باتخاذ إجراءات احترازية عديدة كانت كفيلة بتقليل آثار هذه الجائحة التي ألمت بدول العالم وخلفت العديد من الضحايا، وقد تجاوزت قطر الحبيبة هذه المحنة بنجاح، وأشاد سموه بجهود كافة الأطراف المعنية من الجهات الصحية وتقيّد المواطنين والمقيمين في اتباع الإجراءات الاحترازية التي حددتها اللجنة العليا لإدارة الأزمات، مما كان له الأثر الإيجابي في خفض مستوى الإصابة بالفيروس بين أفراد المجتمع داخل الدولة، كما نوه بأن الجائحة ما زالت تشكل خطرا على الصحة العامة والحرص على عدم التهاون والالتزام بالحجر الصحي، وشدد على أهمية التعاون الدولي بتقديم المساعدات للمنظمات الدولية في توفير اللقاحات والأدوية للدول التي لا تتوفر لديها الإمكانيات الكافية لمجابهة مكافحة انتشار الفيروس. المحور الديمقراطي بشر سموه حفظه الله شعبه بقيام انتخابات مجلس الشورى في شهر أكتوبر من العام القادم، والتي نص عليها دستور البلاد مما يدل على وفاء سموه الكريم بوعده في السعي دوماً على توسيع مشاركة المواطنين في صناعة اتخاذ القرار واختيار ممثليه في مجلس تشريعي متكامل يمثلهم ويضع الدولة في مصاف الدول المتقدمة والمتطورة، بعد نجاح التجربة الديمقراطية الأولى في انتخابات المجلس البلدي والتي ساهمت في زيادة الوعي وحب الوطن لدى المواطنين، وحرص الدولة على ترسيخ حقوق المواطنة. كسرة أخيرة: من حقنا أن نفخر كشعب بأن أميرنا تميم المجد يهتم بشعبه ويسعى دائماً لتوفير سبل العيش الكريم له، بتوجيهاته الكريمة لجميع القطاعات بالاستفادة الكاملة من الإمكانيات التي توفرها الدولة في سبيل تحقيق ذلك، ومن حقنا أيضا أن نفخر بقيادتنا الرشيدة التي توفي بوعودها لشعبها وحنكتها في اتخاذ المواقف السياسية الدولية العادلة في جميع القضايا العالمية. الكاتبة الصحفية والخبيرة التربوية [email protected]

1026

| 04 نوفمبر 2020

هل نحن مستعدون لموسم الأمطار؟

لماذا يتكرر هذا المسلسل كل سنة؟! تراكم المياه في نفس نقاط التجمع، وتكرار نفس المناظر بسبب هطول الأمطار، ماذا ينقصنا أو نفتقده لمواجهة تلك الحوادث ووضع الخطط المناسبة مع توفر بنية تحتية قوية في معظم الدولة ولله الحمد؟! أعتقد أن الخطط غائبة أو غير مفعّلة كما ينبغي لها أن تكون، وهذا يعطي مؤشراً سلبياً لموسم الأمطار الذي بات قريباً أو بصحيح العبارة اصبح عارضاً مستقبل أوديتنا، يجب توفير الأمان والراحة للمواطن والمقيم وتصبح الأمطار هي مصدر فرحة للكبير والصغير، بدلاً من أن تكون مصدر ازعاج وقلق للكثيرين، لما تسببه من آثار تضر ببيوتنا وتراكم المياه أمام بيوتنا لأيام ليست بالقليلة وما أن تجف حتى تهطل مرة أخرى كأننا موعودون أن نكون بنفس الحال طوال موسم الأمطار. التخطيط أولاً الحكومة تخطط وتبني لحماية الممتلكات والمركبات والمساكن ونحوها، بخطط واضحة ومباشرة لا نقول إنها مثالية، لكن على الأقل ترقى الى أن تكون مثالية، لمواجهة تلك العوارض الطبيعية التي تتكرر في كل سنة، فالاستعداد لها أمر بديهي وواجب من واجبات بل من تكاليف وصميم الجهات المعنية بالدولة، وهذا واضح من انشاء لجنة لإدارة طوارئ تجمع مياه الأمطار بإشراف حكومي مباشر، وذلك لتحقق الهدف المنشود كي ينعم المواطن والمقيم بتلك الراحة في ظل جهات تقدم ما لديها بأفضل صورة ممكنة، بالرغم من ذلك نستغرب من ظهور العديد من المشكلات المتكررة الناجمة عن تراكم المياه، هل ينقصنا التخطيط الجيد أم تقاعس الجهات التنفيذية عن تنفيذ الخطة الموضوعة؟. دور أعضاء المجلس البلدي المركزي هناك دور فعال يجب أن يقوم به عضو المجلس، وللتعريف بعضو المجلس الذي ينسى وجوده معظم أفراد المجتمع والأهالي الذين ينتخبونه، هو ذلك الشخص الذي يقوم بالبحث في مشكلات المناطق التي يمثلها في المجلس، ومخاطبة الجهات المعنية بإيجاد حلول لها قبل وقوع المشكلة، ولكن ما نراه أن العضو يتقاعس عن البحث والمبادرة لطرح هذه المشكلات الى الجهات المعنية والتي تنجم عن تقصير في الخدمات البلدية التي تقدمها الدولة، وينتظر العضو حتى تأتيه الشكوى من المواطنين والأهالي، وأحياناً يسعى لحلها وأحيانا يتجاهلها لعدم اقتناعه بالمشكلة او الحل المقترح من قبل المواطنين، ونقاط تجمع المياه في الشوارع الداخلية بالمناطق السكنية هي واحدة من هذه المشكلات، والتي تعتبر من صميم عضو المجلس والمفترض ان تكون من أولياته قبل بداية كل موسم، وهو الذي يعرف أزقة وشوارع المنطقة التي يمثلها ومكان تراكم المياه، ويتجه مباشرة لحلها اما بشكل دائم او مؤقت. وذلك بتوجيه الأمر الى (لجنة طوارئ تجمع مياه الأمطار) لإعطاء الأولوية لهذه النقاط التي تقع في منطقته لسرعة سحب المياه المتراكمة منها قبل أن تتسبب في إحداث مشكلات تراكم مياه وغيره. سنوياً تطالعنا الصحف اليومية في مثل هذه الأيام بانعقاد اجتماع لهذه اللجنة لمناقشة الاستعدادات والتحضيرات اللازمة لموسم الأمطار للعام الجاري بالتنسيق مع الجهات المعنية، ولكن ما يتضح لنا فيما بعد وأثناء هطول الأمطار أن هناك أزمات ومشكلات تنجم عن هطول الأمطار وتستمر هذه المشكلات الى نهاية موسم الأمطار كأن اجتماعاتهم ليست للتحضير او لوضع الخطط، خاصة ان نفس الأماكن التي تتجمع فيها مياه الأمطار سنوياً لن تتغير ونفس المشكلات تتكرر ولا تتبدل، بالرغم من أن اللجنة تضم جهات معنية ولديها الإمكانيات اللازمة لمجابهة المشكلات المتكررة التي تحدث سنوياً مثل صهاريج نقل المياه ومضخات شطف المياه وعدد من المراقبين والمفتشين وهذه الجهات هي: البلديات، إدارة الأعتدة الميكانيكية، وهيئة الأشغال العامة، وقوة الأمن الداخلي (لخويا)، ومركز القيادة الوطني بوزارة الداخلية، ونطالب بأن يتم اشراك ممثلين من المجلس البلدي المركزي في هذه اللجنة للاستدلال على ما يطلقون عليه (النقاط السوداء)، وذلك لسحبها بالسرعة الممكنة وأثناء نزول الأمطار، ولا يستقيم التنسيق الصحيح الا بوجود عضو المجلس الذي يعرف جيداً أماكن تجمع مياه الأمطار في المنطقة التي يمثلها. كسرة أخيرة نحن هنا نريد أن نذكّر فحسب، فالمطر قادم إن شاء الله، والطرقات الرئيسية سوف تمتلئ بالمطر قبل الطرقات الفرعية، وسوف تدخل المياه المنازل الحديثة والمجمعات السكنية والمباني الحكومية التي قامت الدولة ببنائها، والتي أنفقت عليها الملايين والتي من المفترض أن تكون قد تم بناؤها على أحدث الأنظمة والمواصفات والمقاييس لجميع الظروف المناخية، ولا أريد أن أضخم الموضوع ونسمي الأمور بغير مسمياتها، ونلقي التهم جزافًا ونحاسب الأشخاص والجهات، لأننا نعلم علم اليقين أن الجهات المسؤولة تحاول بكل جُهد التصدي لهذه المشكلة السنوية، ولكنها لا تستطيع بصورة كاملة إلا إننا لا نعلم السبب في ذلك؟ كل ما نتمناه أن تكون الاستعدادات لهذا الموسم بصورة مغايرة وخطوات جدية وجديرة بالتقدير. نسأل الله العلي العظيم أن يسقينا الغيث ولا يجعلنا من القانطين، وأن يلهم المعنيين الاستعداد والتأهب لكل عارض متوقع وقوعه. كاتبة صحفية وخبيرة تربوية [email protected]

1408

| 14 أكتوبر 2020

إيجابيات وسلبيات القانون الجديد لتنظيم العمالة المنزلية

كلنا يعلم أن وجود الخدم في البيوت مشكلة، نـظـراً لتضارب واختلاف الأفكار والثقافات والسلوكيات والمعتقدات والــعــادات مـع تقاليد مجتمعاتنا المحافظة، ومـا قد يـصـدر مـن بعضهم من السلوكيات غير الأخلاقية التي تضر بأفراد الأسرة وأبنائها، والأمثلة كثيرة لعدم معرفتنا التامة بخلفياتهم السلوكية في بلادهم، ومـع ذلـك أصبح وجودهم فـي المـنـازل مـن الـضـروريـات والاحـتـيـاجـات الحتمية للتغيير الذي طرأ على الكيان المجتمعي، منها خروج المرأة للعمل، حتى أصبحنا لا نستطيع الاستغناء عن الخدم اليوم. وفي نفس الوقت نقلق من تواجدهم في البيوت، وما بين الخير والشر يبرز القلق النفسي للأسر على ما يمكن أن يصدر منهم من ضرر وسوء، في عدم وجود الأمان، وضياع ما يكفل للأسرة حقها، وسط القوانين غير المنصفة، التي تطالب بحقوق العمالة على حساب حقوق الكفلاء، فالسفارات تفتح الأبواب لشكاواهم من جهة، وحقوق الإنسان تطبق قراراتها من جهة أخرى لضمان حقوقهم، وهذا مطلب إنساني لا جدل فيه، خاصة عند صدور أي خطأ من قبل الكفيل أو تأخيره للراتب، بالمقابل أين هنا حق الكفلاء وأسرهم حين إقدام الخدم والعمالة المنزلية على مخالفاتهم المتكررة التي تحدث شبه يومي سواء الهرب أو التعدي على الأطفال وكبار السن؟، كـل الـقـرارات والتشريعات والقوانين التي تصدر في الغالب لصالح العامل المنزلي فقط، حتى تقارير المنظمات الحقوقية تناشد وتدين المستقدمين لهذه العمالة بدواعي حـقـوق الإنسان مما يجعل العدالة تغيب عـن حـقـوق المستقدم وما يسببه ذلك من أضرار مادية وغيرها. القانون الجديد سار في نفس الطريق وفجأة وبدون أي سابق إنذار أو تطورات جديدة في أحوال العمالة المنزلية، صدر القانون الجديد من وزارة الداخلية الذي يقضي بالسماح لمستخدمي المــنــازل بالــخــروج المــؤقــت، أو المــغــادرة الـنـهـائـيـة لـلـبـلاد خـلال سريان عقد العمل، شريطة إبلاغ صاحب العمل برغبتهم في ذلـك، قبل 72 ساعة، على الأقـل بدعوى ضمان الحقوق الطرفين على السواء، ونرى أن هذا القرار في حـال تنفيذه فعلياً له سلبيات عديدة، نوجزها في التالي: أولاً: يـؤدي هذا القرار إلى نسف كل ما أنفقه الكفيل على استقدام المستخدم، بـدءاً بالمبالغ الطائلة المدفوعة لمكتب الـخـدم لـلاسـتـقـدام، وانـتـهـاء بالإنفاق المستمر لـه خـلال عمله لـلاحـتـيـاجـات الـخـاصـة والـخـدمـاتـيـة. ثانياً: هدر حقوق وإجحاف في حق المستقدم بالسماح لهذه العمالة فجأة بالمغادرة بكل سهولة وبدون حفظ الحقوق بعد سنوات عديدة من الإنفاق والتدريب والاطلاع على أسرار البيت أو الشركة. ثالثاً: المــدة الـقـصـيـرة التي يغادر فيها الخدم لا تكفي لإيـجـاد البـديـل للمغادر، وهذا يعنى أنه يفتح المـجـال الأكـبـر لارتـكـاب سـلـوكـيـات كـنـا فـي الـسـابـق نشتكي مـنـهـا ونـطـالـب المـسـؤولـين بـإيـجـاد الـحـلـول لها. رابعاً: تحديد عشر ساعات فقط للعمل في اليوم للمستخدم فيه إجحاف في حق الأسرة، لأن العمل داخل البيوت يختلف عن العمل بالشركات والمكاتب، أعمال البيت لا تتقيد بأي زمن محدد، وطالما أن المستخدم يقيم في البيت ليس من المنطق أن يتم تحديد ساعات عمل معينة له، هناك مناسبات قد يشارك فيها أفراد الأسرة، وبالتالي إما الاستعانة بالعمالة المنزلية في المساعدة في هذه المشاركة أو أن يظل في البيت للقيام بالأشياء التي قد يتطلب القيام بها في حال غياب أفراد الأسرة لمراقبة أحد كبار السن أو أحد المرضى. خلو القانون الجديد من الإيجابيات لم أجد مادة واحدة في هذا القانون الجديد تحفظ حق المواطن أو تنصفه وتعوضه غير الخدمة التي تقدمها العمالة المنزلية والتي تم تقليصها وتقييدها في هذا القانون بعشر ساعات، ولا ندري ما هي الآلية التي يتم تنفيذ هذا الشرط بها، هل عن طريق البصمة أم الحضور والانصراف رغم أن العامل المنزلي أو الخدم يجدون أوقاتاً متعددة أثناء اليوم للراحة، ولم يحدد القانون كيفية استعاضتها بعد انقضاء العشر ساعات، وكل مواد القانون عبارة عن مرافعة قانونية ضد الكفيل والمستقدمين لهذه العمالة كأنها قضية تجري أحداثها في قاعة محكمة الخصم فيها الأسر والبيوت والمدعي وصاحب القضية فيها الخادم والعامل المنزلي. [email protected]

6532

| 09 سبتمبر 2020

الكورونا ساهمت في القضاء على البيروقراطية

المعنى الحرفي لمصطلح بيروقراطية هو: حكم المكاتب، وهو تعريف يسلّط الضوء على الطابع غير الشخصي في كثيرٍ من الأحيان، وعلى الرغم من أنّ البيروقراطيات تبدو أحياناً غير فعالة أو مسرفة ومتوافقة من خلال تحديد أدوار الجميع ضمن التسلسل الهرمي، وتتمتع البيروقراطية بعدة خصائص منها تسلسل هرمي واضح تتمتع بسلسلة قيادة قوية؛ حيث يكون لكل عامل مكانه الخاص في السلسلة، ويتمّ الإشراف والرقابة على عمل الجميع من قبل شخص ما في المُستوى الأعلى صلاحية، أو السلطة، ويتم تقسيم كل مهمة في البيروقراطية إلى أجزاء، ويعمل أشخاص مختلفون على أجزاء مختلفة من المهمّة معاً لتنفيذها بشكل كامل، كما تتسم بمجموعة من القواعد الرسمية تُسمّى إجراءات العمل المعيارية، وهي عبارة عن تعليمات مكتوبة لكل وظيفة متخصصة في كل مستوى من مستويات التسلسل الهرمي، ويمكن للعمال الذين يتبعونها التأكد من أنهم على نفس الوتيرة، مثل: زملائهم، وهكذا سوف يؤدّون عملهم بشكل صحيح. قطر رائدة في القضاء على البيروقراطية أصبحت البيروقراطية تشكل عائقاً في الوقت الحالي لكثرة الإجراءات الروتينية في المعاملات، لذا انتبهت أجهزة القطاع العام والخاص لتطوير وتحسين بيئة العمل لديها بتبسيط الإجراءات وتخليص المعاملات في اقصر وقت ممكن، وكان الاتجاه الى رقمنة المعلومات وانشاء التطبيقات التي تخلص المعاملات في اقرب وقت ممكن وتسهل على المراجعين وأصحاب المعاملات من اتباع الإجراءات الروتينية المعقدة التي تسهم في كثرة الموظفين المؤدين للمعاملة الواحدة وتنقلها بينهم مما يؤخر انجاز هذه المعاملات لدى الإدارة او الجهة المعنية ويثقل كاهل تلك الجهة في زيادة عدد الموظفين وفتح نوافذ إضافية أصبح لا جدوى لوجودها في ظل التخلي عن البيروقراطية في العمل، وتتمتع دولة قطر بوجود بنية تحتية إلكترونية مكتملة من جميع النواحي، مما يجعلها مهيأة تماماً لانجاح تحويل كل المعاملات الحكومية وغير الحكومية من الإجراءات الروتينية إلى الإجراءات التقنية الحديثة لتبسيط الإجراءات. ووجه معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بشأن بتحديث الخدمات الإلكترونية لمختلف الجهات وتبسيط تلك الإجراءات لتخدم جميع شرائح المجتمع، وضرورة تطويرها من خلال تطبيقات مطورة، منوهين بضرورة تطوير أداء العاملين على تلك الشبكات الخدمية في تسهيل آلية التعامل مع الجمهور والمؤسسات. ظروف الكورونا ومساهمتها في التحول الإلكتروني مثلت الــخــدمــات الإلـكـتـرونـيـة إحــدى أهـم الدعائم لحماية المجتمع القطري، وتــخــفــيــف الاخـتـلاط فــــي الدوائـر الحكومية والمؤسسات شبه الحكومية والـقـطـاع الـخـاص ضمن جـهـود الـدولـة المبذولة للسيطرة على تفشي فيروس كورونا، مع تواجد قرابة آلاف المعاملات الالكترونية عبر حكومة قطر الرقمية. وتتمتع دولة قـطـر بـأحـد أعـلـى المـعـدلات الـعـالمـيـة من حيث القدرة على إتمام أغلب المعاملات إلـكـتـرونـيـا دون الـحـاجـة لـلـتـوجـه إلـى الـجـهـة ذات الـصـلـة، وذلــك عـبـر سلسلة من الخدمات الالكترونية المتنوعة سواء عبر بوابة حكومة قطر الرقمية أو عبر التطبيقات الذكية للمؤسسات الكبرى فــي الـــدولـــة أو المـتـعـلـقـة بـالمـؤسـسـات المالية من البنوك والمصارف التي تبنتها منذ ســنــوات وشــهــدت انــتــشــارا كـبـيـرا بين أفراد المجتمع وباتت ثقافة منتشرة بين شرائحه المختلفة. البيروقراطية الوظيفية وأبدت كل الوزارات والهيئات الحكومية استعدادها التام لاستقبال جميع معاملاتها عبر الخدمات الالكترونية وانجازها، وقد أحرزت نجاحا كبيراً في ذلك الأمر ما عدا من بعض المعوقات الطفيفة التي تمثلت في وجود بعض الموظفين التقليديين الذين تعودوا على انجاز المعاملات عن طريق ضرورة التقيد ببعض الإجراءات الروتينية التي تجاوزها الزمن، وأصبحت هذه البيروقراطية الفردية لدى هذه الفئة من الموظفين تتلاشى في خضم الهجوم الكاسح للتحول الالكتروني وضرورته خاصة في زمن تشديد الإجراءات، حتى ان القطاع الخاصة اصبح ينجز معاملاته الكترونياً خاصة شركات تأمينات السيارات التي كانت تكتظ بالمراجعين لتخليص معاملات الحوادث المرورية، وأصبحت الان تتعامل عن طريق صفحات التواصل الاجتماعي او التطبيقات الخاصة بهذه المعاملات. القوانين الحالية ومساهمتها في التخلص من البيروقراطية القوانين القطرية الحالية كافية لحماية الأنظمة الإلكترونية من التعدي أو السطو أو السرقة أو التلاعب وغيرها، إلا أنه يتطلب إضافة بعض المواد القانونية الصارمة في حماية الجهة المقدمة للخدمة وحماية العاملين في تلك الخدمة وحماية المستفيد من الخدمة من التلاعب وسرقة بياناته أو تزييفها أو إفشائها، كما أن الإشكالية في التعامل الإلكتروني لا تكمن في التطبيقات الإلكترونية فهي كثيرة ومتنوعة ومطورة إنما المشكلة تنجم بسبب عدم قدرة القائمين عليها في تكييف تلك الخدمات لصالح الجمهور وعدم معرفتهم بها معرفة كافية، وهذا قد يمكن التغلب عليه بمرور الزمن وزيادة الممارسة العملية لهذه الخدمات الالكترونية. كسرة أخيرة بعض الوزارات لم تساير الطفرة التي حدثت في تطور الخدمات الالكترونية ولم تلب طموحات الخدمات، فهي تحتاج إلى تحديث في أنظمتها الإلكترونية التي تقدمها للمتعاملين، وتطوير البرامج وإعداد خطط بديلة لكي تصبح الخدمة توازي خطط التحديث، وضرورة إضافة مواد قانونية للتشريعات الحالية لتتناسب مع الوقت الراهن والتي تتعلق بالأنظمة الإلكترونية المخصصة للخدمات وتطوير الأفراد القائمين على تقديم تلك الخدمات والمتعاملين بها لتلافي وقوع مخالفات يجرمها القانون مثل التزوير والتلاعب في البيانات أو تسريب المعلومات أو تزييف المعلومات مثلاً، بالإضافة الى تحديث المواد القانونية لتتناسب مع الاستخدامات الواسعة للتكنولوجيا وهذه الخطوة ضرورية ومميزة لأنها تتناسب مع الظروف الحالية وتتماشى مع التقدم العلمي للتكنولوجيا، بهدف تخفيف العبء على العاملين في القطاعات الخدمية والتيسير على المستفيدين. كاتبة صحفية وخبيرة تربوية [email protected]

3233

| 03 سبتمبر 2020

عام بلا موسم العودة إلى المدارس

تولي دولتنا الحبيبة قطر التعليم أولوية هامة في مختلف مراحله، سواء المدرسي أو الجامعي أو التدريبي، مما جعلها في قمة الدول المتقدمة في هذا المجال، وفي آخر تصنيف أصدره المنتدى الاقتصادي العالمي احتلت قطر المرتبة الأولى عربياً والمرتبة السادسة عالمياً من بين أقوى النظم العالمية والإقليمية، لذلك ينظر إلينا كل العالم نظرات دقيقة في إدارتنا للعملية التعليمية كتجارب يحتذى بها في كثير من الدول، وخاصة أننا أمام قرار صعب ألا وهو العودة إلى المدارس، وهو الموسم الذي يتكرر سنوياً، وجاء في هذا العام الاستثنائي (2020) وسط أجواء تخوف من جراء انتشار فيروس كورونا، الذي ما زالت آثاره ماثلة أمامنا يومياً منذ ستة أشهر وآثاره واضحة في كثير من دول العالم. هل بيئتنا المدرسية مهيئة للعودة إلى المدارس؟ اعتقد أن هناك تخوفاً كبيراً من أولياء الأمور من إرسال أبنائهم إلى المدارس لأسباب عديدة من أهمها: أولاً: الفيروس ما زال منتشراً ولم نصل إلى درجة الاطمئنان الكامل للوقاية منه، خاصة أنه لم يتم اكتشاف لقاح له حتى الآن، ولم تنجح كل البروتوكولات الطبية والتجارب في الحد من انتشاره. ثانياً: أبناؤنا غير معتادين على التعامل مع الإجراءات الاحترازية المشددة، مثل الالتزام بلبس الكمامة طوال الوقت والحفاظ على التباعد الاجتماعي، وهذان الأمران يستحيل الالتزام بهما من قبل أبنائنا. ثالثاً: البيئة المدرسية غير مهيأة للتعامل مع الطلاب في المدارس، وسيبذل المعلمون والمعلمات جهوداً مضاعفة في مراقبة التلاميذ ومراقبة التزامهم بالإجراءات مما يشغلهم عن أداء رسالتهم التعليمية وزيادة أعبائهم الوظيفية في المدارس وتشتيت جهودهم وتركيزهم. رابعاً: سيفقد الطالب عدة معينات اعتادها أثناء الدوام المدرسي مثل الالتزام بعدم جلب أطعمة غذائية معه وعدم فتح المقاصف المدرسية مما يربك أولياء الأمور في الاطمئنان على صحة أبنائهم، خاصة أبنائنا أصحاب الأمراض المزمنة أو من يعانون من نقص غذائي. خامساً: لقد مررنا بتجربة سابقة في نفس هذه الظروف أثناء امتحانات الشهادة الثانوية في شهر يونيو الماضي وكانت تجربة صعبة بكل المقاييس من الناحية الإجرائية رغم قصر الفترة الزمنية لتواجد الطلاب أثناء أداء الاختبارات فقط، فكيف إذا كان التواجد لساعات طويلة وفي هذا الجو الحار. سادساً: لن تنجح العودة إلى المدارس لفترة طويلة، لذلك من المفيد أن تقوم الجهات المختصة بوزارة التعليم والتعليم العالي بوضع خطة كاملة تتضمن الفصل الأول بالكامل لعدم تذبذب الاستيعاب العلمي للمنهج للطالب باعتبار أن الفصل الأول منهج قائم بذاته من المفترض أن يتلقاه الطالب على نمط واحد، إما التعليم عن بُعد أو التعليم بالحضور المدرسي. سابعاً: الأسر القطرية اعتادت كل عام أن تتحضر للمدارس قبل وقت كاف من موعد فتح المدارس وحتى الآن لا نرى أي بوادر في الأسواق أو محلات جاهزة لتوفير المعينات المدرسية الضرورية. لعدم وأد فرحة المستجدين من أبنائنا الصغار ولكي لا ترتبك العملية التعليمية، نرى أن يتم وضع خطة لفتح المدارس للصفوف الأول الابتدائي والثالث الثانوي فقط وبشروط إجرائية مشددة ، لأنهم الأولى بتضافر الجهود لتلقي تعليمهم الطبيعي خاصة أبنائنا في الصف الأول ابتدائي لعدم قدرتهم على تلقي التعليم عن بُعد ولعدم تأثرهم بقتل فرحة دخولهم إلى المدرسة لأول مرة، والصف الثالث الثانوي لكي يكونوا جاهزين لأداء امتحانات الشهادة في الفصل الأول ولو استدعى الأمر أن يحضروا أياماً محددة في الأسبوع لو تعذر حضورهم يومياً. خطر انتشار الفيروس بين الأسر ما أعلنته وزارة التعليم والتعليم العالي بدوام الطلبة في المدارس بنسبة 100% اعتبارا من 20 سبتمبر القادم لن يتحقق في هذه الظروف المحيطة بنا، ومن الأجدر أن نركز جهودنا على وضع خطة للتعليم عن بُعد للمراحل الدراسية المختلفة ما عدا الأول الابتدائي والثالث الثانوي ، خاصة أن الفيروس في الوقت الحالي منتشر وسط العائلات والأسر أكثر من غيرها بعد أن كانت الأسر ملتزمة بعدم الخروج في بداية انتشار الفيروس، وكانت معظم الإصابات للعاملين وأماكن التجمع السكني والعملي، وحاليا قل الانتشار في تلك الأماكن لكسبهم المناعة ضد الفيروس، ونظراً لتخفيف الإجراءات الاحترازية خرجت الأسر والعوائل من البيوت وزادت أعداد المصابين بين الأسر مما ينبئ بتزايد أعداد المصابين من أفراد الأسر الذين كانوا ملتزمين في بداية الإجراءات، لذا وجب التريث في تنفيذ خطة العودة إلى المدارس أو تغييرها بالكامل تماشياً مع الظروف الصحية المستجدة حالياً. كسرة أخيرة أبناؤنا وفلذات أكبادنا جوهرة يجب تكاتف الجهود في كل مؤسسات وأجهزة الدولة للحفاظ عليها والعمل على ضمان سلامتهم الصحية وتهيئة البيئة التعليمية المناسبة لاستيعابهم العملية التعليمية السليمة وعدم تأثرهم بالظروف غير الطبيعية التي يعيشها العالم من حولنا. كاتبة صحفية وخبيرة تربوية [email protected]

2154

| 19 أغسطس 2020

alsharq
إليون ماسك.. بلا ماسك

لم يكن ما فعلته منصة (إكس) مؤخرًا مجرّد...

903

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
لمن ستكون الغلبة اليوم؟

يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...

747

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قطر في كأس العرب.. تتفرد من جديد

يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...

690

| 15 ديسمبر 2025

alsharq
موعد مع السعادة

السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...

663

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
التمويل الحلال الآمن لبناء الثروة

في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...

588

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
غفلة مؤلمة.. حين يرى الإنسان تقصيره ولا يتحرك قلبه

يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...

573

| 19 ديسمبر 2025

alsharq
إنجازات على الدرب تستحق الاحتفال باليوم الوطني

إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...

549

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
عمق الروابط

يأتي الاحتفال باليوم الوطني هذا العام مختلفاً عن...

546

| 16 ديسمبر 2025

alsharq
«يومنا الوطني».. احتفال قومي لكل العرب

هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...

516

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قطر رفعت شعار العلم فبلغت به مصاف الدول المتقدمة

‎لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...

480

| 18 ديسمبر 2025

alsharq
قطر لن تدفع فاتورة إعمار ما دمرته إسرائيل

-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...

429

| 14 ديسمبر 2025

alsharq
كأس العرب من منظور علم الاجتماع

يُعَدّ علم الاجتماع، بوصفه علمًا معنيًا بدراسة الحياة...

423

| 15 ديسمبر 2025

أخبار محلية