رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

تحسين حياة اللاجئين

في إطار إستراتيجية قطر للتنمية المستدامة، يتواصل العمل والخطوات المتتالية لإيجاد حلول للاجئين والأخذ بأيديهم من مرحلة المعاناة إلى الأمل وتأمين احتياجاتهم الأساسية وإيصال الشعور لهم بالأمان، وتوفير حياة كريمة لهم في بلدانهم أو البلدان التي لجأوا إليها. وبعيداً عن الحلول التقليدية، تسعى قطر لدعم اللاجئين من خلال أنظمة مبتكرة كالهوية الرقمية، وحلول الصرف الصحي للمناطق التي لا تحوي مجاري ومحطات معالجة، وتسهيل التعاون عبر القطاعات وتعزز روح المبادرة والابتكار والتكنولوجيا لتجاوز التحديات التي يواجهها اللاجئون كل يوم، لذلك انضم صندوق قطر للتنمية كشريك جديد، إلى برنامج «مسرع أثر أهداف التنمية المستدامة» وهي مبادرة تركية بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، حيث يهدف البرنامج إلى جلب الموارد والخبرات المتعلقة بأهداف التنمية المستدامة مع التركيز على اللاجئين. يجمع البرنامج، بين الحكمة والذكاء والإبداع لخلق حلول أفضل، ولسد الحاجة الماسة للاجئين من خلال ابتكار طرق جديدة لمواجهة هذه التحديات التي تواجههم، وإيجاد حلول فعالة تتصدى للتحديات الإنمائية التي يواجهها اللاجئون، وتبرز أنشطة إبداعية فريدة نحو أهداف التنمية المستدامة. تحرص دولة قطر من خلال دورها الإنساني في بلسمة آلام وجراح اللاجئين في كل أرجاء العالم كواجب عليها يمليه ضميرها الحي وشريعتنا الإسلامية، مما جعل مساهمات قطر التنموية والإغاثية، وتخفيف معاناة أكثر اللاجئين السوريين ضعفا في قطاع الرعاية الصحية، ولا سيما أولئك الذين يعانون من الأمراض المزمنة وذوي الإعاقة والمسنين، تحظي بتقدير كافة المؤسسات الدولية والأمم المتحدة والمجتمع الدولي.

584

| 01 أكتوبر 2019

اللغة العربية بين أهلها وذويها

ما بين سلامة موسى في الخمسينيات من القرن الماضي ونورالدين عيوش في الوقت الحاضر مسافة زمنية يطبعها الصراع تشتد وطأته تارة وتخمد جذوته أحايين أخرى، صراع حول إحلال اللغة العامية محل الفصحى واعتمادها بشكل رئيسي في حقول التعليم ومجالات الأدب. وما بين مؤيد لهذين الطرحين الذي يرى في العربية الفصيحة رفعتها عن مجاراة الواقع، وبين متعصب لها يقف حجرة كأداء أمام أي محاولة من شأنها المساس بجوهر لغة الضاد، تنتصب اللغة العربية شامخة في عنفوان وهمة تسري في دمائها روح التجديد ومقومات المواكبة لتكنولوجيا العصر. و إذا كان الأول (سلامة) قد هوجم هجوما لاذعا من طرف كبار الأدباء بمصر، فإن الثاني (عيوش) قد جلب عليه سخط الأسرة التعليمية بالمغرب برمتها إبان اعتماد مفردات من الدارجة المغربية في مقرر دراسي لإحدى الأقسام الابتدائية دون مصوغ تعليمي أو تربوي. ولعل الاشكال ليس في نضوب اللغة العربية أو تعاليها عن الواقع اليومي المعيش، وإنما المشكل الحقيقي يتمثل في الناطقين بها كيف لا وهي لغة الإعجاز والشعر والمقامات والفلسفة والفكر و الابتكارات وشتى مناحي العلوم. إن تدني مستواها في الحقل التعليمي ليس مرده بالأساس إلى قصور فيها، بل إلى السياسات الممنهجة الاستعمارية بالأساس لمجابهتها، لذلك فإن دعاة التغريب قد وجدوا ضالتهم في الترويج لغيرها من اللغات والمرتع واسعا لمعاداتها، وما قضية إحلال اللغات العامية الدارجة إلا وجه من وجوه هذا الادعاء، وخلق شرخ بين أبنائها بحجة ان اللغة الفصيحة صارت أبعد مما كان عن ملامسة الواقع الحياتي وبعيدة كل البعد عن عقول ومتطلبات الجيل الحالي. ولعل هذه النظرة الضيقة للغة العربية باعتبارها لغة حية معتمدة ضمن الجمعية العامة للأمم المتحدة، فضلا على كونها لغة معربة (تتغير حركاتها الاعرابية مع اختلاف السياق)وهذا دليل على قوتها، تنم عن جهل تام بمكنوناتها وعن خلل مستشر بين معاديها ممن تسربت اليهم دسائس التشكيك ومعالم الانبهار باللغات الأخرى. ويكفي أن يقف أحد منا على المكانة التي بلغتها هذه اللغة أيام مجدها وازدهارها في الأزمنة والعصور الماضية، ومع الضعف والهوان الذي أصاب الأمم والشعوب الناطقة بها في الوقت الحالي نتيجة المتغيرات الحياتية والتحولات الاقتصادية والسياسية أمر طبيعي ان تمس اللغة باعتبارها إحدى مكونات هويتها وكينونتها، وما كان له من انعكاس في الوسط التعليمي تبدت ملامحه من خلال تدني مستوى التحصيل وضعف على مستوى المردودية. وفي هذا السياق تأتي مبادرة قطر بسن قانون بشأن حماية اللغة العربية صادر في 14يناير 2019من العام الجاري ارتكزت أسسه على عدد من المقومات تتمثل في: -إلزام الوزارات والمؤسسات العامة وكل الأجهزة والهيئات باستعمال اللغة العربية في اجتماعاتها ومناقشاتها وصياغة قراراتها. -اعتماد العربية لغة للتعليم في المؤسسات التعليمية إلا إذا فرضت طبيعة بعض المقررات غير ذلك. -صياغة تشريعات الدولة باللغة العربية، كما أنه يجوز إصدار ترجمة لها بلغات ثانية. -ضرورة نشر الأبحاث والدراسات العلمية الممولة من طرف الجهات الحكومية وغير الحكومية باللغة العربية، كما يجوز نشرها بلغات أخرى. -تسمية الشركات والمؤسسات ذات الأغراض التجارية والمالية والصناعية والعلمية والترفيهية بأسماء عربية. ومن هذا المنطلق فإن ثقافة الاستلاب لم يعد لها مكان بيننا تماشيا مع هذه الرؤية الموسعة ووفق استراتيجية محكمة غايتها إعطاء اللغة العربية المكانة المرموقة التي تستحقها، وأن هذه الغاية لا يمكن تحقيقها، بأي حال من الأحوال، إن لم تكن هناك إرادة فعلية وتظافرا للجهود من طرف الجميع لأن هناك حقيقة لا مناص من الإشارة أو التنبيه إليها وهي الضعف البين على مستوى التخاطب بها في جل الصفوف التعليمية على اختلاف مستوياتها وأن استعمالها بشكل صريح يبقى دون المستوى المطلوب ما دام الواقع العياني يشهد أن أساليب التخاطب تحضر فيها اللغة العامية بشكل واضح وجلي مع ما لهذه الأخيرة من اختلافات على صعيد البلدان والمناطق وكذا طرائق النطق. لذلك صار من الأكيد أن تعاد للعربية اعتباراتها كلغة حية ومرنة قابلة لاستيعاب ومواكبة المرحلة بكل تكنولوجياتها وتصوراتها ورؤاها المستقبلية العلمية منها والابداعية، ومن الجحود أن تنعت بالفقر أو القصور أمام مثيلاتها من اللغات وفيها من الكنوز والذخائر ما ليس له شبيه او نظير ألم يقل شاعر النيل حافظ إبراهيم على لسانها: أنا البحر في أحشائه الدر كامن ....... فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي

2509

| 13 أبريل 2019

أزمة القراءة..!

يعيد الاحتفال باليوم العالمي للقراءة إلى الأذهان كل عام طرح العديد من التساؤلات حول معضلة القراءة، ويثير من خلاله جل المهتمين بالمجال النقاش حول الأرقام والإحصائيات الموضحة والمقارنة لمدى نجاعة الاقتراحات والسياسات والخطط الاستراتيجية المتبعة الكاشفة عن البون الشاسع والهوة السحيقة بين العالمين العربي والغربي، إذ يتردد دائما أن الوقت قد حان لإيجاد السبل الرفيعة والتدابير الناجحة لتذويب هذه المسافة الواسعة والتخفيف على الأقل من الأرقام المخيفة والفلكية في مجال القراءة ومجالسة الكتاب. وإذا كانت كثير من البلدان تبذل قصارى جهودها لتحقيق هذا المسعى عن طريق إضفاء مقاربة تشاركية للموضوع، فإن القائمين على الشأنين الثقافي والتعليمي في قطر قد أعدوا العدة لهذا الخيار عن طريق رؤية موسعة وشاملة تستند إلى عدد من الدعامات والأسس القوية الغاية منها النهوض بالفعل القرائي والإبقاء على مكانة البلد على مرمى حجر من البلدان الداعمة لهذه السياسة. ولعل موضوع القراءة، والحالة هاته، قد صار بحق يشغل كل السياسات والنظم وموضع دراسات ومناهج، بل إن العديد من التجارب أضحت تشرك فعاليات المجتمع المدني في هذا الإطار عن طريق خلق شبكات للقراءة حيث باتت من جهتها تطوق الموضوع استنادا إلى الطاقات البشرية الحاملة للهم الثقافي، واعتمادا على دعم الجهات الوصية وفق استراتيجية هادفة وبرامج يتم تسطيرها لهذه الغاية. وقد صارت هذه التجارب محل اقتداء ومثار اهتمامات المتداخلين في العملية التعليمية التربوية والثقافية بشكل عام، وقد خطت لنفسها اسهامات في هذا الباب وكانت لها بصمات على أكثر من صعيد يمكن إجمالا تفصيل أهم إشراقاتها في التوصيف التالي: - تبني مشروع مجتمعي غايته التحفيز على فعل القراءة. -السعي إلى ترسيخ عادة القراءة كإجراء يومي يهم الجميع. - شحذ الجهود الفردية والجماعية والمؤسساتية قصد الانخراط المكثف في خطة وطنية تستهدف التكوين بغاية توطيد الصلة مع هذه الثقافة بجميع الفضاءات من مؤسسات تعليمية، دور الشباب، المكتبات العمومية، النوادي، المخيمات الصيفية، المؤسسات السجنية ومراكز الإصلاح وغيرها. -إشاعة فعل القراءة لدى الجيل الناشئ باعتماد ممارسات وسلوكيات وجوائز تحفيزية، والدفاع عن أهمية هذه البادرة في المنظومة التعليمية والتربوية. -تنظيم لقاءات للمطالعة والقراءة الجماعية بالفضاءات العمومية: الساحات الكبرى، الشواطئ، الحدائق العامة فضلا عن وسائل الدعاية للحث على القراءة خلال فترات التنقل أو السفر بمختلف وسائل النقل: القطار، المترو، الطرامواي وغير ذلك. وارتباطا بذات السياق لا مناص من التأكيد على أن قطر تنهج سياسة رشيدة وتبذل جهودا حثيثة للرقي بالقراءة ومجابهة عوامل وجذور العزوف عنها باعتماد آليات ووسائل تعزز قيمتها وتحقق المأمول والمنشود من هذه العملية، من خلال عدد من المؤشرات تتبدى مياسمها في تشجيع عملية النشر وتوفير دعم الكتاب، إنشاء المكتبات المدرسية ومصادر التعلم بجل المدارس وتزويدها بالعدد الكافي والمطلوب من الكتب، إقامة مسابقات بين المدارس والمعاهد في مجال القراءة، في حين يبقى أبرز هذه المؤشرات إقامة المعارض الخاصة بالكتاب ولنا في المعرض الدولي للدوحة أفصح معطى إذ يصنف في طليعة المعارض العالمية من حيث مساحة العرض وعدد دور النشر وكذا العروض الثقافية المقامة على هامشه. ومهما يكن من بد، فإن الضرورة أضحت ملحة اليوم لتكثيف الجهود للتصدي لظاهرة العزوف عن القراءة خاصة لدى الشباب في ظل سيادة الوسائل الالكترونية ومزاحمتها للكتاب الورقي، وهذا موضوع آخر يقتضي نقاشا أوسع وتحليلا أعمق للوصول إلى خلاصة لا محيد عنها أن الكتاب الورقي يبقى شامخا وأكثر حضورا في المشهد الثقافي، أليس الكتاب بخير جليس؟.

2401

| 20 مارس 2019

alsharq
حدود العنكبوت

حينَ شقَّ الاستعمار جسدَ الأمة بخطوطٍ من حديد...

3807

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
انخفاض معدلات المواليد في قطر.. وبعض الحلول 2-2

اطلعت على الكثير من التعليقات حول موضوع المقال...

2196

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
العالم في قطر

8 آلاف مشارك بينهم رؤساء دولوحكومات وقادة منظمات...

2109

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
حين يصبح النجاح ديكوراً لملتقيات فوضوية

من الطرائف العجيبة أن تجد اسمك يتصدر أجندة...

1302

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
الكفالات البنكية... حماية ضرورية أم عبء؟

تُعدّ الكفالات البنكية بمختلف أنواعها مثل ضمان العطاء...

954

| 04 نوفمبر 2025

alsharq
خطاب سمو الأمير خريطة طريق للنهوض بالتنمية العالمية

مضامين ومواقف تشخص مكامن الخلل.. شكّل خطاب حضرة...

948

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
نظرة على عقد إعادة الشراء

أصدر مصرف قطر المركزي في التاسع والعشرين من...

939

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
مِن أدوات الصهيونية في هدم الأسرة

ما من ريبٍ أن الحلم الصهيوني لم يكن...

879

| 02 نوفمبر 2025

alsharq
نحو تفويض واضح للقوة الدولية في غزة

تسعى قطر جاهدة لتثبيت وقف اطلاق النار في...

876

| 03 نوفمبر 2025

alsharq
عمدة نيويورك

ليس مطلوباً منا نحن المسلمين المبالغة في مسألة...

795

| 06 نوفمبر 2025

alsharq
المزعجون في الأرض 1-3

وجهات ومرافق عديدة، تتسم بحسن التنظيم وفخامة التجهيز،...

741

| 05 نوفمبر 2025

alsharq
الطاعة عز.. والقناعة غنى

الناس في كل زمان ومكان يتطلعون إلى عزة...

720

| 07 نوفمبر 2025

أخبار محلية