رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
لقد بين لنا ربنا تبارك وتعالى الأجور العظيمة للصيام نذكر بعضا منها في الحديث القدسي عن أبي هريرة – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – قال الله تعالى "كل عمل بن آدم له إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جُنَّة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني صائم، والذي نفسي محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك، للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه" متفق عليه. فلو تأملنا هذا الحديث نرى أن الله اختص الصوم بأنه له وأنه هو من يجزي به الجزاء الذي لا يعلمه إلا الله فقال تعالى فإنه لي وأنا أجزي به، وهذا شرف وفضل عظيم امتنَّ الله به على الصائم، ثم قال والصيام جنة، أي حماية ووقاية، كما قال بعض أهل العلم حماية ووقاية من اللغو والرفث وغيره، وقال بعضهم: بل وقاية وحماية من النار كما جاء في حديث جابر – رضي الله عنه – النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: "الصيام جنة يستجن بها من النار" رواه أحمد. ثم قال "لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، قال بعض أهل العلم إن رائحة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك ثم قال "للصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه". أي أنه إذا أفطر فرح بالطعام والشراب والملذات التي كانت محرمة عليه عند صومه، وإذا لقي ربه سبحانه وتعالى فرح بالأجر العظيم الذي كتبه الله سبحانه وتعالى له نظير صومه فيفرح بها فرحا عظيما. كذلك من الأجور العظيمة لهذا الشهر الفضيل أن من صامه إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه، فعن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال "من صام رمضان إيمانا واحتسابا غُفر له ما تقدم من ذنبه" فالصيام كفارة للذنوب، وهذه نعمة من نعم الله علينا. والصيام يشفع للعبد يوم القيامة عند ربه تبارك وتعالى كما أخبر النبي – صلى الله عليه وسلم – حين قال في الحديث الذي يرويه الإمام أحمد "الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام أي رب منعته من الطعام والشهوة فشفعني فيه ويقول القرآن أي رب منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال فيشفعان". وانظروا أخيرا للثواب العظيم والخاص بالصائمين فقط، حيث جعل الله سبحانه وتعالى بابا من أبواب الجنة لا يدخل منه إلا الصائمون ، فعن سهل بن سعد – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – "إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل منه أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيقومون لا يدخل منه أحد غيرهم، فإذا دخلوا أغلق فلم يدخل منه أحد". وهناك أجور كثيرة لا يتسع المجال لذكرها فنكتفي بهذا القدر منها ونحرص على الاجتهاد في الإكثار من العبادات والطاعات لنحصل على هذه الأجور العظيمة ونفوز بها في الدنيا وفي الآخرة بإذن الله سبحانه وتعالى.
34581
| 22 مايو 2018
لقد كان النبي — صلى الله عليه وسلم — يبشر اصحابه بقدوم رمضان فعن ابي هريرة — رضي الله عنه — قال: قال رسول الله — صلى الله عليه وسلم — "قد جاءكم شهر رمضان شهر مبارك افترض الله عليكم صيامه يفتح فيه ابواب الجنة ويغلق فيه ابواب الجحيم وتغل فيه الشياطين فيه ليلة خير من الف شهر من حرم خيرها فقد حرم " رواه احمد والنسائي. إذن النبي — صلى الله عليه وسلم — كان يبشرهم بقدوم هذا الشهر المبارك والاجور العظيمة التي اختص الله بها شهر رمضان ولذلك كان الصحابة يدعون الله ستة اشهر ان يبلغهم رمضان وبعده يسألون ان يتقبل منهم رمضان هكذا كانوا ينتظرون رمضان بفارغ الصبر. فعلينا ان نفرح بهذا الشهر الكريم ونحذو حذوهم ونستقبل هذا الشهر بالعزيمة الصادقة على صيامه وقيامه ايمانا واحتسابا لا تقليدا للاخرين فقط وان نقول كما كان الرسول — صلى الله عليه وسلم — يقول حين يرى هلال رمضان كان يقول "اللهم اهله علينا بالامن والايمان والسلامة والاسلام ربي وربك الله". كذلك علينا ان نحرص على ان نهيئ انفسنا لاستقباله بعمل جدول ينظم اوقاتنا فيكون هناك وقت للعمل ووقت للعبادة والطاعة لاستقبال هذا الشهر المبارك بتنظيم اوقاتهم وتهيئة انفسهم لاستقبال هذا الشهر الفضيل وفتح باب التنافس في الطاعات لقوله تعالى " وفي ذلك فليتنافس المتنافسون ". فهذا هو الباب الحقيقي الذي يحمد فيه التنافس. ايضا يحرص الانسان على ان يستعد روحانياً لاستقبال هذا الشهر المبارك بعقد العزم على ترك المعاصي والحرام وتجديد التوبة والعهد مع الله سبحانه وتعالى على الاستقامة ايضا والاكثار والاستزادة من اعمال الخير وفضائل الاعمال. سئل عبدالله بن مسعود كيف تستقبلون رمضان فقال: " ما كان احد منا يجرؤ ان يستقبل الشهر وفي صدره ضغينة لاخيه ". ختاما: علينا ان نسأل الله سبحانه وتعالى ان يعيننا على الصيام والقيام والقرآن وان يوفقنا الى ما يحبه ويرضاه في هذا الشهر الكريم.
2390
| 20 مايو 2018
معنى الصيام لغة هو مطلق الإمساك مثل الإمساك عن الكلام أو الطعام أو الحركة وغيرها. ومعناه شرعا: الإمساك عن المفرطات من شهوتي البطن والفرج، وقد فرض الصيام على المسلمين في السنة الثانية للهجرة في شهر شعبان، وقد صام النبي -صلى الله عليه وسلم- تسع سنوات مع الناس ونحن نصومه امتثالا لأمر الله سبحانه وتعالى حين قال "يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون" البقرة 183 وللصوم ركنان هما: النية، حيث يجب على الإنسان أن ينوي الصيام من الليل في كل ليلة، كما قال بعض أهل العلم وقال آخرون: عليه أن ينوي الصيام من أول ليلة في رمضان نية واحدة للشهر كله والركن الثاني هو الإمساك عن الطعام والشراب من طلوع الفجر إلى غروب الشمس، حيث يبدأ من طلوع الفجر الثاني، وهو البياض المنتشر في الأفق من جهة المشرق، وحينها يجب على الصائم الإمساك حالا، سواء سمع الأذان أو لم يسمعه وينتهي صيامه بغروب شمس هذا اليوم. ننتقل بعد ذلك لنذكر الحكمة والفوائد التي تعود علينا من الصيام. أولا: هو عبادة وطاعة يتقرب العبد بها إلى ربه تبارك وتعالى. ثانيا: يسهل الصيام فعل الطاعات والبعد عن المنكرات والمعاصي. ثالثا: يعود الإنسان على الصبر والتحمل والإحساس بمعاناة الفقير. ننتقل بعد ذلك للتعرف على مسنونات الصيام: 1- الإفطار على رطب أو تمرا أو ماء كما هو هدي النبي -صلى الله عليه وسلم-. 2- تعجيل الفطور والمبادرة إليه عند الغروب لقوله -صلى الله عليه وسلم- "لا يزال الناس بخير ما عجّلوا الفطر" متفق عليه. 3- تأخير السحور والحرص عليه لقوله -صلى الله عليه وسلم- "تسحّروا فإن في السحور بركة" متفق عليه، وقد قال زيد بن ثابت "تسحرنا مع النبي -صلى الله عليه وسلم- ثم قام إلى الصلاة قال أنس – رضي الله عنه- لزيد بن ثابت كم كان بين الأذان والسحور، قال مقدار خمسين آية" متفق عليه. 4- تفطير الصائمين لقوله -صلى الله عليه وسلم- "من فطر صائما فله مثل أجره، غير أنه لا ينقص من أجر الصائم شيء" رواه أحمد عن زيد بن خالد الجهني. 5- الإكثار من تلاوة القرآن، فقد كان السلف يقدمون قراءة القرآن في رمضان على غيرها من العبادات. 6- قيام شهر رمضان لقوله -صلى الله عليه وسلم-" من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه" متفق عليه، وهي كثيرة. أما مفسدات الصيام، فهي الجماع وحقن الإبر المغذية وخروج دم الحيض والنفاس والتقيؤ عمدا وإخراج الدم بحجامة أو حقن الجسم بالدم والأكل والشرب والردة، وهناك خلاف عند أهل العلم في الحجامة والنزيف. وأخيرا يباح للصائم بلع اللعاب والسواك وخروج المذي واستعمال الطيب ومعجون الأسنان وقطرة العين والأذن وبخاخ الربو والكحل والحناء ودم التحليل وتذوق الطعام والحقنة الشرجية للحاجة. هذا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وأن يجعلنا من المرحومين والمغفور لهم ومن عتقائه من النار في هذا الشهر المبارك.
981
| 17 مايو 2018
إذا أردت أن تنجح في تربية أبنائك فانظر إليهم على أنهم مشروعات حياتك وأن عليك أن تقدمهم على نفسك وأن تتحمل كامل المسؤولية في تربيتهم، سواء كنت الأب أو الأم، فأنتما شريكان في هذه المسؤولية، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث عبدالله بن عمر رضي الله عنهما: "كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها" ولا أجد موضوعاً في الإسلام ينبغي أن نهتم به كموضوع تربية الأبناء وهو موضوع شاق جداً ويحتاج إلى متابعة يومية للأبناء.وهنا نتحدث عن بعض الخطوات التي نبدأ بها لتعيننا على تربيتهم تربية صالحة، بداية عند الولادة نؤذن في أذن المولود كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم حين ولدت فاطمة الحسن وجيء به إلى النبي فأذن في أذنه.علينا أن نعلمهم التوحيد وذلك حتى قبل تعليمهم أي شيء ولو كان كتاب الله سبحانه وتعالى وهذا المشتهر بين الناس وهو تقديم القرآن على التوحيد :"علموا أولادكم الإيمان قبل القرآن" وعن جندب بن جنادة قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن فتيان حزاورة فتعلمنا الإيمان قبل أن نتعلم القرآن ثم تعلمنا القرآن فازددنا إيماناً، وأنتم اليوم تتعلمون القرآن قبل الإيمان" رواه بن ماجة.وعن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما، قال: "لقد عشنا برهة من دهرنا وإن أحدنا ليؤتى الإيمان قبل القرآن وتنزل السورة على محمد صلى الله عليه وسلم فنتعلم حلالها وحرامها وما ينبغي أن يوقف عنده منها، ولقد رأيتهم اليوم رجالاً يؤتى أحدهم القرآن قبل الإيمان فيقرأ ما بين فاتحته إلى خاتمته وما يدري ما أمره ولا زاجره ولا ما ينبغي أن يوقف عنده وينثره نثر الدقل" رواه الحاكم والبيهقي.وقال ابن القيم رحمه الله: "فإذا كان وقت نطقهم فليلقنوهم لا إله إلا الله محمد رسول الله، وليكن أول ما يقرع مسامعه معرفة الله سبحانه وتعالى وتوحيده وأنه سبحانه وتعالى فوق عرشه ينظر إليهم ويسمع كلامهم وهو معهم أينما كانوا.هكذا يتعلمون التوحيد قبل القرآن فيصيرون على فطرة الإسلام موحدين لربهم تبارك وتعالى.وإلى لقاء آخر نتحدث فيه عن طرق ووسائل التربية.
3783
| 19 فبراير 2014
مساحة إعلانية
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...
2160
| 22 سبتمبر 2025
في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...
786
| 23 سبتمبر 2025
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...
726
| 22 سبتمبر 2025
من يراقب المشهد السياسي اليوم يظن أنه أمام...
699
| 18 سبتمبر 2025
منظومة دراسية منذ القرن الثامن عشر وما زالت...
675
| 18 سبتمبر 2025
يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...
642
| 21 سبتمبر 2025
منذ تولي سعادة الدكتور علي بن سعيد بن...
606
| 18 سبتمبر 2025
يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...
501
| 21 سبتمبر 2025
يتداول في هذه الأيام في أغلب دول الخليج...
480
| 21 سبتمبر 2025
لم يَـبْـقَ موضعٌ في القلب العرباوي لم تنل...
465
| 22 سبتمبر 2025
ليستْ مجرد صورةٍ عابرةٍ تلك التي يُنتجها الذكاء...
459
| 22 سبتمبر 2025
ها هي أنديتنا الممثلة لنا في مسابقاتها الخارجية،...
447
| 19 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية