رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

ويمضي عام ونستقبل عاما

شهدت صناعة الفن في عالمنا العربي خلال العام المنصرم 2012 خسارة كبيرة.. تعود هذه الخسارة إلى الأحداث التي تمر بها تلك البلدان التي اشتهرت بصناعة السينما أو المسلسلات أو المسرح، خاصة مصر وسوريا وتونس وليبيا. فلم يعد الإنتاج كما كان من قبل منذ ثورات الربيع العربي التي انطلقت لتعلن عن مولد حياة جديدة تختلف عما كانت عليه هذه البلاد في استراتيجية إنتاجها لصناعة الدراما.. رغم أن بعض منتجي السينما والتليفزيون أنتجوا أعمالاً استوحى مؤلفوها قصصها وأحداثها من واقع الثورات (وهي مازالت قليلة) على سبيل المثال منيت السينما المصرية عام 2012 بخسائر تجاوزت المائة مليون جنيه كانت السبب في عدد الأفلام التجارية الهابطة التي تم إنتاجها من أجل الوجود والسلام وسيطرت الكوميديا الهابطة إلى حد ما.. على معظم تلك الإنتاجات حتى إننا نجد أن معظم شركات الإنتاج الكبرى قد انسحبت وغاب المنتج الفنان لتخلو الساحة منه فيما عدا اثنين من المنتجين الأردني وليد الكردي.. والمصري السبكي الذي تخصص في نوعية أفلام سريعة تجلب له مكاسب جمة لأنه يعرف مشاهده تماماً.. وعن ماذا يبحث فقدم نوعية مثل فيلم "عبده موته".. ومن ثم وفي ظل الظروف القاسية للإنتاج كان من الصعب أن نجد أفلاماً ضخمة لكبار النجوم بينما هلت علينا الأفلام ذات الميزانيات المحدودة التي تجلب مكاسب مادية بعيدة عن أي ناحية فنية ومضمون جيد. وكان فيلم "المصلحة" لأحمد السقا وأحمد عز هو الفيلم الوحيد الذي تربع على قمة الإيرادات محققاً 24 مليون جنيه في مصر وحدها بخلاف ما حققه في عواصم الدول العربية من إيرادات كثيرة خاصة في دول الخليج العربية ذهبت للموزع ولم يستفد منها المنتج الأصلي للفيلم. ويلي ذلك من الناحية الفنية الفيلم الجيد "ساعة ونصف" الذي جمع فيه مخرجه وائل إحسان مجموعة كبيرة من الفنانين منهم سمية الخشاب وفتحي عبدالوهاب، وماجد الكدواني وكريمة مختار وإياد نصار ويسرا اللوزي وأحمد بدير وكان هذا الفيلم يستعرض هموم وجروح المواطن البسيط في مصر في ظل نظام فاسد عاش رهينة له لفترة 30 عاماً، أما بقية الأفلام فكانت للأسف وكما ذكرت سابقاً – أفلاماً تجارية استهلاكية سريعة ورغم ذلك أدرت مكاسب جمة لمنتجيها. * آخر السطور: مبروك لإذاعة قطر جائزتها في مهرجان الإعلام العربي الذي أقيم تحت رعاية اتحاد الإذاعات العربية في تونس.. ولولا الجهد والتفاني الذي تبذله تلك الإدارة لما كان هذا التميز والتألق المستمر.    

539

| 02 يناير 2013

مشهد إعلامي مؤسف

ما الذي يحدث في مصر                           مشهد غريب لم يكن أحد يتصوره أو يتخيله أبدا...  فالمشهد بالغ الخطورة . ..                      اشتباك وعراك..بالغي الحدة بين فريقين من المصريين... لا أحد يستمع إلى أحد. .الكل منهما متمسك برأيه ويرى أنه الأصوب في الوقت الذي يرى فيه الآخر نفس ما يراه الأول وعلى المستوى الإعلامي..يحدث ما لا يصدقه عقل. .في المشهد الإعلامي على وجه الخصوص ففي يوم الجمعة الماضي وجدنا..أن أحد قادة جماعة الإخوان يقود العشرات من المنتمين إلى فكره والاعتصام بمدينة الإنتاج الإعلامي مطالبين بتطهير الإعلام!! ومن أجل هذا الهدف والمطلب يذهب المئات إلى مدينة الإنتاج دون أن يعرف هؤلاء ماذا يريدون من مدينة الإنتاج التي تشمل أستديوهات للبرامج التابعة للقنوات المستقلة والخاصة..إضافة إلى أن المدينة تشتمل أيضا على أستديوهات تصوير مختلفة مابين أماكن طبيعية وتاريخية وأثرية تم تصميمها وبناؤها لتسهيل التصوير فيها...               المشكلة في أنك لو سألت أحدا من هؤلاء المعارضين ماذا تريد بالضبط..لن يستطيع إلا أنه يردد كلمة قيلت له نريد تطهير الإعلام!؟!                  من ماذا ولماذا وما هي الأسباب التي تراها من أجل هدفك. لا أعتقد أنه سيرد بإجابة شافية..  وأقول لمن نظم تلك المسيرة..لماذا لم يطلب منهم أن يذهبوا إلى مبنى الإذاعة والتلفزيون المصري القابع على كورنيش النيل..وهو المبنى الرسمي الذي تنطلق منه إذاعات وقنوات الدولة المصرية!! خاصة إذا علمنا أن رئيس التلفزيون المصري تقدم باستقالته الأسبوع الماضي احتجاجا على الطريقة التي يدار بها الإعلام المصري..وأنه لم يعد يحتمل مواصلة عمله في تلك الظروف وأنه لا يفضل أن يكون مشاركا في الأحداث التي وقعت في مصر بأي شكل من الأشكال وخاصة أن هناك الآن لدى مكاتب مسئولي التلفزيون أوامر لوزير الإعلام المنتمي لجماعة الإخوان باستضافة أناس..ورفض آخرين..وأصبحت هناك تدخلات كثيرة في العمل الإعلامي من قبل مسئولي الإعلام في الإذاعة و التلفزيون لدى العديد من البرامج خاصة السياسية وبرامج الرأي والرأي الآخر مما أدى إلى تضييق مساحة الحرية ووكأننا عدنا إلى زمن ماقبل ثورة 25 يناير أيام حكم المخلوع إياه بل أصبحنا نجد وعلى عهدة بعض مذيعي التلفزيون الحكومي أن هناك تعليمات بإذاعة كذا ورفض كذا وهذا من واقع ما أكده لي بعض هؤلاء في لقاء صحفي معي لدرجة أنه في بعض اللقاءات ممكن أن يتم القطع على كلام الضيف والذي لا يعجب ولا يتوافق مع فكر السادة المسؤولين أصحاب المناهج إياهااا...      

309

| 13 ديسمبر 2012

دورة سينمائية باهتة

 وسط التوتر السياسي الذي يسود القاهرة هذه الأيام افتتح الدكتور محمد صابر عرب وزير الثقافة المصري الكويتي مساء الأربعاء الماضي فعاليات الدورة 35 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية بمشاركة دولية وعربية وبحضور عدد كبير من نجوم السينما المصرية والعربية والدولية وقد اختارت إدارة المهرجان فيلم" الشتا اللي فات "لافتتاح الدورة التي بدت باهته من الظروف التي تمر بها مصر والتي رأت أنه من الأهمية بمكان إقامة الدورة حتى لا يتم سحب صفة الدولية من المهرجان خاصة وأنه تم تأجيل الدورة الماضية 2011 بسبب ثورة 25 يناير والشتا اللي فات تم اختياره لأنه يعبر عن روح ثورة 25 يناير ومن الأفلام التي شاركت في المهرجان " ظل البحر " من الإمارات و "أصيل" من عمان و "العاشق "من سوريا و "تنورة ماكسي" من بيروت وكذلك تاكسي البلد ..والفيلم الفلسطيني "لما شفتك "والأردني 7ساعات فرق" والكويتي" تورا بورا" والتونسي "مملكة النحل وباب الفيلا" ومن المغرب: "حكايات طفولة"وانظر إلى الملك على وجه القمر والفيلم الجزائري" النائب " ويشارك في الدورة 66 دولة ويعرض 125 فيلما تم اختيارها من قبل لجنة المشاهدة ضمن المسابقة الرسمية من أصل 450 فيلما       وأكد وزير الثقافة المصري في كلمة خلال حفل الافتتاح أن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي بمثابة عرس فني وثقافي كبير مشيراً إلى أنه رغم كل التحديات التي واجهت البلاد كان الإصرار على إقامة المهرجان. وأكد أن مصر تمضي قدما في طريقها الصحيح ولن تتراجع عن مكانتها الفنية بعد ثورة 25 يناير مطالبا كل المبدعين بالمزيد من العمل الخلاق المبدع. من جانبه ذكر رئيس المهرجان الدكتور عزت أبوعوف في كلمة مماثلة أن"السينما ليست للتسلية فقط ولكنها ثورة على كل ما هو قبيح في الحياة فهي ثورة من أجل الحق والحب والعدل والحياة". وأهدى أبوعوف أول دورة لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي بعد ثورة 25 يناير إلى روح شهداء شعب مصر وإلى نجوم السينما الراحلين "الذين أثبتوا أن الحياة هي السينما والسينما هي الحياة".. ويشارك في فعاليات المهرجان 125 فيلما من 66 دولة في المسابقات الرسمية وخارجها من ضمن 450 فيلما اختارتها لجان المشاهدة في المهرجان. يذكر أن لجنة تحكيم مسابقة الأفلام العربية يرأسها الفنان محمود عبدالعزيز وعضوية كل من السيناريست والمنتج السينمائي مدحت العدل والناقد السينمائي الكويتي عبدالستار ناجي والناقدة اللبنانية كلوديا مرشليان والفنانة السورية كنده علوش ولعل السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تقام معظم المهرجانات في وقت متزامن ولماذا لا نخطط صح في مواعيدها حتى يستفيد عشاق ومتابعو السينما في الوطن العربي فمعظم تلك المهرجانات تقام في شهري نوفمبر وديسمبر  

350

| 04 ديسمبر 2012

الرسوم المتحركة والأطفال

كنت قد تحدثت في مقال سابق عن الصعوبات التي تواجه الباحثين في مجال دراسة تأثيرات الاتصال الجماهيري...ومن أهم هذه التأثيرات دراسة السلوك...وقياس استجابة الجمهور وضرورة الخروج منها بنتائج عن معلوماته واتجاهاته..فمن الممكن أن ردود الأفراد على الأسئلة قد لاتعكس حقيقة بل تعكس رأيا...وهنا لابد من أخذ ذلك في الاعتبار...كذلك التركيز على نتائج محدودة فأغلب الدراسات الإعلامية التي تهتم بقياس التأثير تركز على نتائج محددة مثلا"هل يزيد البرنامج الإخباري معرفة الجمهور بالموضوع إلى أن يشرح الدكتور عصام أنيس في كتابه "تطبيقات الاتصال"  أنواع التأثيرات التي تحدثها وسائل الإعلام من تغيير الاتجاه والمواقف وكذلك التغيير المعرفي وردود الفعل الجماعية وصياغة الواقع والاستجابة وغيرها وقد استعرض المؤلف نماذج لدراسات على الواقع الاجتماعي والصورة فيها كالدراما التلفزيونية والواقع الاجتماعي...وصورة المرأة في المسلسلات التلفزيونية...وصورة المرأة في السينما من خلال أعمال فنية تطرقت لذلك عبر السنوات الأخيرة وعبر كتابه عن تطبيقات الاتصال يعرض المؤلف فصلا عن العنف في وسائل الإعلام مؤكداً أن تزايد العنف يوما بعد يوم دفع علماء النفس والإعلام والاجتماع لدراسة هذه الظاهرة الخطيرة وفي فصل آخر. يشير إلى أن العنف في برامج والأطفال الأمريكية وصل في نهاية التسعينيات من القرن الماضي لنسبة 99.9 وهي نسبة كبيرة جدا في ذلك المجتمع..عقب ذلك يحدثنا عن نظرة"النمذجة "وموادها مشيراً إلى أن الإنسان عندما يتعلم عن طريق المشاهدة فإن سلوكه ينتج على أساس ما يشاهده فهو يقلد ما يشبهه أو من هو الأقرب إليه.. وهذه تحدث على مراحل أهمها:الملاحظة والتوحد...والإدراك والتذكر ثم الإنابة وأخيرا تطوير العادة..إلى أن يقول عن نظرية التطهير وهي تفترض أن الإحباط والظلم الذي يتعرض له فرد ما يزيد من ميله للعدوان...ويمكن إشباع هذا الميل إما بالعدوان المباشر أو بمشاهدة الآخرين وهم يعتدون ولذا فإن التعرض لمحتوى العنف في وسائل الإعلام يخفض من حاجة الفرد إلى العدوان.  ومن النظريات الأخرى التي تشير إليها "تطبيقات الاتصال "نظرية التقمص الوجداني والتي تنقسم لنظرية الاستنتاج ونظرية أخذ الأدوار (الطفل في البداية يلعب دور الوالدين ثم يأخذ أدوارا أخرى أكثر تعقيدا. ثم نظرية الاستثارة "الحافز") إلى أن يشير المؤلف إلى برامج الرسوم المتحركة المستوردة وكيف أنها تؤثر سلبا على الطفل العربي) ثم استعرض المؤلف دراسات متنوعة حول الأطفال والعنف والسؤال الذي أردت طرحه من خلال السطور. هل يدرك منتجو ومستوردو هذه البرامج....هذه الحقيقة أم لا؟!

716

| 29 نوفمبر 2012

ساعة ونص

هذا الفيلم يتعرض لقصص واقعية ونماذج بشرية مختلفة تواجه صعوبات فهو يحكي عن أناس يتمسكون بالحياة رغم واقعها وقسوتها فيعرض للمواقف التي تقابلهم في سبيل أمل يأخذهم لشاطئ النجاة بعيدا مما يعيشون فيه ويمرون به .. وقد استوحى كاتبه القصة من حادثة حقيقية وقعت في مصر وهى حادثة القطار الذي راح الكثير ضحيته له  نحن هنا أمام عدة شخصيات تستقل قطارا كل له هدفه وكل ذاهب لتحقيقه  وهؤلاء الركاب الذين يقدمهم الفيلم يحملون الكآبة غير المتوقعة والمأساة التي تحيط بهم والآلام التي يعانون منها وتصبح حياة هذا الإنسان يستقل القطار هي محور الحدث.. والسيناريست أحمد عبد الله استطاع بالحق أن يجمع كل هذه الشخصيات وأن يطرح مأساة كل نموذج منهم فى ذلك القطار.. إنها مشكلات مختلفة متباينة تعيش صراعا .. وتنتظر الأمل .. ولعل ما كتبه هذا المؤلف يذكرنا بفيليمه الجميلين:" كباريه والفرح " فهو يجمع الكثير من الشخصيات داخل مكان رئيسي فنحن أمام الزوجة التي تتزوج من رجل يكبرها في السن وتلجأ إلى شاب حينما اكتشفت  ضعف  زوجها ..وهناك الرجل الذي يبيع أرضه من أجل أن يتيح لابنه السفر للخارج والأرملة التي تسعى للحصول على معاشها  ولكن.. .. ثم الشاعر الذي كان رئيس اتحاد الطلاب ويضطر إلى بيع الكتب في القطار والأم التي تركها ابنها في محطة القطار لأنه لم يستطع الصرف عليها  والعسكري الذي قبض على متهم وما حدث له ..والطبيبة التي تتزوج من ابن عمها الجاهل والمشاكل التي تواجهها بعد الزواج  هذا إلى جانب العديد من مشاكل أخرى يطرحها المؤلف في هذا الفيلم  وغيرها من النماذج التي تستقل ذلك القطار الذي ينقلب في النهاية.. وهو مشهد تفوق فيه مخرجه في تصويره  .. ويحسب له و للمخرج جمع هذا الكم من الفنانين في فيلم واحد مثلما كنا نرى أفلام زمان. حينما كنا نجد نجوما وأبطالا كثيرين في عمل فني واحد ... ففي "ساعة ونص" نلتقي بأحمد بدير وسمية الخشاب وماجد الكدواني وإياد نصار وكريمة مختار وفتحي عبد الوهاب ويسرا اللوزي ومحمود الجندي  وسوسن بدر وأحمد السعدني وأحمد فلوكس وكريم محمود عبد العزيز ومحمد رمضان  وغيرهم. وإذا نظرنا إلى السيناريو .ربما كان يحمل ضعفا في رسم بعض  شخصياته التي لم تكن بالقوة التي كنا نأملها وذلك  نظرا لتشتت الموضوعات لكن هذا لا ينفي  أنه فيلم جاذب لما طرحه من قضايا طرحها حتى تفاعل معه المشاهد وجدانيا رغم كم الكآبة الكبير الذي عشناه طوال عرض الساعة والنص.. فالسينما كفن هي رؤية للواقع وليست هي نقل الواقع بحذافيره ..كما قدمه لنا هذا الفيلم شديد السواد !!

501

| 31 أكتوبر 2012

الدنيا مسرح كبير

نعم..وما الدينا إلا مسرح كبير.. كلمة قالها يوسف وهبي زمان وما زالت أصداؤها تتردد بيننا وكثيرا ما نستخدم هذه الجملة في حوارات حياتنا.. ومنذ أيام قليلة مرت ذكرى عميد المسرح العربي يوسف وهبي..ولم أر قناة أرضية أو فضائية تحتفي بذكرى هذا العملاق الذي قدم أعمالا للمسرح.. وللسينما قلما يقدمها فنان آخر.. فقد بلغ عدد المسرحيات التي قدمها ما يقرب من 300 رواية ما بين تأليف واقتباس.. وأخرج 30 فيلما وكتب 40 فيلما واشترك في تمثيل 60 فيلما وله بصمات كثيرة على الفن العربي. قضى يوسف وهبي أغلب عمره على خشبة المسرح.. بعد أن اختار الغربة وهاجر ليكون بعيدا عن أسرته التي كانت ترفض امتهانه الفن حينما علمت أنه عمل في سيرك وألقى مونولوجات في فرقة حسن فايق المسرحية.. وكان التمثيل حيئنذ مهنة لا يعترف برأي صاحبها في المحاكم. مثلما كان "الجورنالجي" أيام زمان تماما.. لم يكن هناك خيار أمام يوسف وهبي إلا السفر إلى إيطاليا ليتعلم فن التمثيل ثم يعود إلى مصر ليكون فرقة رمسيس المسرحية التي ضمت عمالقة التمثيل: حسين رياض، زينب صدقي، أمينة رزق وفاطمة رشدي. وفي الوقت الذي كان فيه نجيب الريحاني يقدم المسرح الساخر كان يوسف وهبي يقدم المسرح الميلودرامي وأخذ يجتهد للنهوض بفن التمثيل والارتقاء به... وكان مسرحه معهدا ممتازا للفن إذ صعد بالمواهب إلى القمة واكتشف العديد من الفنانين.. وحصل على البكوية من الملك فاروق الأول.. وكانت جميع أعماله تدور حول الارتفاع بالمستوى الثقافي والاجتماعي وكان من أشد الذين يؤمنون بأهمية الترابط العربي ودعم العلاقات بين البلدان.. ولذا فقد سافر إلى العديد من العواصم يعرض مسرحياته التي لاقت رواجا كبيرا وانتشارا واسعا. وقد حصد يوسف وهبي العديد من الجوائز والأوسمة من زعماء وملوك ورؤساء دول بلاد عربية كثيرة إضافة إلى أنه المسلم الوحيد حينذاك الذي حصل على وسام من بابا الفاتيكان لدفاعه عن حقوق الإنسان.. هل يستطيع أحد أن ينسى مسرحيات: عطيل. المسترفو. سر الحاكم بأمر الله. يوليوس قيصر. الدينا مسرح كبير.. الطمع.. كرسي الاعتراف. اليتيمتان. أولاد الفقراء. أولاد الشوارع. غادة الكاميليا. بيومي أفندي.. راسبوتين.. بنت مدارس وغيرها وغيرها.. رحم الله يوسف وهبي عميد المسرح العربي الذي قدم الكثير والكثير والذي رحل عن دنيانا في 17 أكتوبر 1982

1122

| 24 أكتوبر 2012

جاسم زيني

سيظل اسم جاسم زيني علامة فارقة في تاريخ الفن بشكل عام.. والفن التشكيلي في قطر بشكل خاص.. فلقد استطاع – رحمة الله عليه – أن يصبح بموهبته الفطرية وعطائه الفني – رمزاً من رموز ثقافة مجتمعه بما قدمه من عطاء ثقافي فياض متواصل من خلال البيئة التي تأثر بها وأثرت فيه حتى كان من أوائل الذين ابتعثوا لدراسة الفنون في الخارج.. فمنذ اكتشاف موهبة الابتكار لديه أرسلته الدولة للدراسة في الخارج.. ورغم أنه ابتعث في البداية لدراسة القانون في مصر إلا أنه عدل عن تلك الدراسة بعد أن أمضى بها عامين متجهاً إلى دراسة الفنون التشكيلية ليحصل على البكالوريوس عام 1968م، وليصبح أول من يحصل على درجة علمية عالية في هذا التخصص اعترافاً من دولة قطر بأهمية وضرورة الفن التشكيلي كرافد من روافد بناء النهضة فيها. جاسم زيني تأثر كما ذكرت بالبيئة.. فقد كان والده محمد زيني فنانا قطريا متنوع الحرفية وكان نابغاً في إنتاج الحرف المتنوعة سواء في الحفر أو الأزياء أو الزخرفة وغيرها مما جعل جاسم الابن يتأثر بما يراه في محيطه من أعمال والده.. وحينما كبر ودرس وتعمق في مدارس الفنون التشكيلية المختلفة بات يرسم ويعبر ويصمم.. فأصبحت له لمساته الفنية، وكان الإنسان هو محور فكرته في كل تعبير سواء من خلال التراث الإنساني أو العلاقات والتقاليد والعادات الاجتماعية حتى أصبح جاسم رائداً في الفن التشكيلي بمراحله الثلاث التعبيرية التي مر بها سواء كانت – وعلى حد ما كتبه الدكتور علي المليجي والفنان الكبير يوسف أحمد – الواقعية التسجيلية التي تمثلت في إنتاجه عبر تخرجه من أكاديمية الفنون أو الواقعية التعبيرية كفترة امتداد للفترة الأولى، والتي أنتجت العديد من اللوحات كـ"ملامح قطرية.. اكتشاف" ثم للنساء فقط.. والنارجيلة.. إلى وصوله لمرحلة الرمزية التعبيرية "المفسدون في الأرض" على سبيل المثال.. إلى أن جاءت مرحلة الفن الخالص التي قدم فيها العديد من اللوحات منها "شباك وسمك"، "شهية القط المالح"، "صرح حضاري".. إلخ. الحديث عن الفنان جاسم زيني يحتاج إلى كتب وليس مجرد سطور.. وما أتمناه أن يكون باسم هذا الفنان الرائد جائزة سنوية في الفنون التشكيلية أو إطلاق اسمه على أحد شوارع الدوحة، ورحمة الله على هذا الفنان الحاضر الغائب الذي استلهم بيئته ومحيطه فقدمه كأحسن ما يكون من خلال رؤاه الإبداعية.

900

| 15 أكتوبر 2012

نصر أكتوبر

39عاما مرت على انتصارات أكتوبر وحتى الآن لم تستطع السينما المصرية أو العربية للأسف الشديد أن ترتقي لمستوى هذا الحدث التاريخي كل ما قدمته السينما من أفلام كانت مجرد محاولات للتقرب من هذا الحدث فقد سبق أن قدمت أفلاما مثل: الرصاصة لا تزال في جيبي أو الوفاء العظيم و حتى فيلم العمر لحظة الذي كتب قصته الأديب الكبير يوسف السباعي وأنتجته ماجدة وهي أفلام مع احترامي الشديد لها لا توازي الحدث الكبير في تاريخنا العربي أمام العالم وتلك كانت الأفلام قد جاءت بمبادرات شخصية من منتجيها إلا أن ذلك لا يكفي فهي لا ترقى للمستوى الذي نأمله ونطمح إليه.. إنني لا أرى أن إنتاج مثل هذه الأفلام غير كاف تماما والمشكلة الرئيسية أنه كان هناك أكثر من فيلم كان يتم التخطيط له وكان من المفروض أن يتم إنتاجه ويوضع أكثر من مرة في الخطط الإنتاجية لمدينة الإنتاج الإعلامي وبعد أن يتم اختيار المخرج يتوقف العمل ولا أحد يعلن السبب في ذلك وشيء فعلا يدعو للتساؤل والعجب كيف لا تفكر الدولة المصرية في إنتاج أفلام عن انتصارات أكتوبر المجيدة وذاك النصر العظيم للأمة العربية على عدوها الإسرائيلي أن مثل إنتاج أكثر من فيلم عن نصر أكتوبر هو واجب قومي لأن هناك عوامل كثيرة كانت سببا في ذاك النصر العظيم وهو التفاف الشعب العربي الذي صمد وتوحدت قراراته من أجل الوقوف في مواجهة الغرب ومعروفة قصة سلاح البترول الذي استخدمته الدول العربية مساندة لمصر وسوريا من أجل تحقيق الهدف والنصر حتى تمت الهزيمة الكبرى لإسرائيل وهي الهزيمة التي لم يكن أحد يتوقعها أبدا سواء على الصعيد العربي أو الصعيد الدولي خاصة الدول الكبرى.. ومن ثم لابد وأن تعرف الأجيال الجديدة بما تم في السادس من أكتوبر 1973 وكيف استطاع العرب جميعا أن يلقنوا الغرب درسا كبيرا حينما تكاتفوا وأصبحوا يدا واحدة وروحا واحدة ومن ثم فإنني أتعجب وغيري هل كانت القيادة المصرية المخلوعة سببا في عدم ظهور مثل هذا الفيلم أو غيره لمجرد أنها كانت تمجد رئيسا آخر إن عمل كهذا لابد وأن تقدمه جهة حكومية أو تتبناه وزارة الثقافة المصرية التي لديها ميزانيات ضخمة ولابد وأن تتحمس مصر لمثل هذا العمل فنصر أكتوبر علامة فارقة ليس في تاريخ مصر وسوريا بل في تاريخ العرب أجمعين  ولعل من المؤسف حقا أنني أعلم أن هناك فيلما كان على وشك إنتاجه عن نفس الموضوع إلا أنه لم ير النور لأسباب شخصية كانت تتعلق بشخص الرئيس المخلوع مبارك وكما سمعت بأن السيناريو المكتوب كان يمجد أنور السادات ومن ثم لم ير النور فإلى متى يمكن أن يستمر هذا التجاهل؟! وهل يعقل أن تكون مصر بتاريخها السينمائي غير قادرة على ذلك.

361

| 10 أكتوبر 2012

أفلام سلا

تابعت بعض أفلام مهرجان سلا السينمائي الذي عقد بالمغرب والذي يهتم بسينما المرأة وكان حقيقة فرصة مميزة للتواصل مع بعض السينمائيين من عدد من الأقطار المختلفة سواء أوروبا أو أمريكا أو آسيا أو بعض الدول العربية فمثل هذه التظاهرات الفنية والثقافية تجعل المتابع لها في قلب الحدث. ومن الأفلام التي استوقفتني الفيلم الأمريكي الطريق الآخر والذي يرتبط بمرحلة زمنية حيث تدور أحداثه في عام 1845 ويحكي عن أسر تبحث عن حياة أفضل وتتأمل أن تعيش معيشة أفضل وأسهل ومن أجل هذا تتنقل هذه الأسر من ولاية إلى ولاية من أجل غد مشرق لهم وتتصاعد الأحداث معهم. كذلك من الأفلام الأخرى الفيلم الياباني" هاينزو "والذي يتناول في رومانسية شديدة حياة زوجة تعشق الطبيعة والخيال والجمال فتجد مبتغاها عند فنان رسام ونحات يعشق هو الآخر الطبيعة الجاذبة.. كذلك فيلم" الطفلة النملة " وهو فرنسي يحكي عن فرنسية ذهبت إلى إفريقيا وتحديدا لدولة البنين من أجل البحث عن صديقتها إلى لم ترها منذ فترة وهناك على أرض الواقع تكتشف الكثير من الأمور التي لم تكن تتوقعها أبدا كالشعوذة والجهل والمرض والفقر المدقع والتناقض بين ما كانت تعيش فيه وبين ما أصبحت فيه في ذلك البلد. حقيقة وجدت الأفلام المختارة متميزة ولها رونق خاص وإن كان بعضها سبق تقديم موضوعاته.. إلا أنني أريد طرح سؤال في إطار المهرجانات المختلفة التي تهتم بالسينما وأعمالها فكرا وموضوعا، ما هي الأسس التي يتم البناء عليها من قبل المحكمين " أعضاء لجنة التحكيم "؟  حتى الآن لا توجد شفافية في الاختيار هكذا في معظم تلك المهرجانات وهناك عدد كبير منها يلجأ إلى المجاملات والعلاقات ويسند لأسماء ليس لها دور في التحكيم حتى إنني سألت مخرجا كبيرا يفهم في السينما عن ذلك قال لي فعلا لديك حق لا توجد شفافية في مسألة الاختيار من الممكن أن يأتوا بممثلة ليس لها أدنى بصمة فنية ولا تاريخ وقد تكون بدأت حياتها كموديل إعلانات ثم تصبح محكمة سينمائية وهي لا تعي معنى الكادر أو البناء الدرامي أو ليس لديها فكرة متخصصة عن عناصر الفيلم المختلفة .. وما أن انتهى صديقي المخرج الكبير من الإجابة على سؤالي حتى قال مخرج آخر كان بجلستنا للأسف بعض المهرجانات تسند وتختار بعض الممثلات في لجان تحكيمها لمجرد " شو" إعلامي تبحث عنه إدارة المهرجان ثم تأتي وسائل الإعلام والكاميرات الصحفية والتلفزيونية لعمل حوارات ولقطات ونشرها عبر تلك الوسائل وتصبح دعاية كبيرة للمهرجان .. هنا أدركت السبب في اختيار بعضهن في تلك اللجان!!

550

| 25 سبتمبر 2012

أفلامنا والإسلام

لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نتخذ من النبي صلى الله عليه وسلم الأسوة الحسنة، نقتدي به في كل ما يصدر عنه من هدى وإرشاد وتعليم وتهذيب "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيرا"، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أدبه ربه فأحسن تأديبه وعلمه فأحسن تعليمه فصدرت منه آيات بينات وعظات بالغات وحكم خالدات ونصائح غاليات كان لها شأو بعيد وأثر حميد في تربية النفوس وإصلاحها وتقويم الأخلاق وتهذيبها وهو القائل: "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق". وأمتنا الإسلامية حينما تقتدي برسول الله الكريم إنما تقتدي بأكرم وأعظم نبي شرف الوجود وملأ الكون رحمة وعدلا.. وأوجب الله تعالى علينا طاعته في كل أمر ونهي ونصح وتوجيه فقال تعالى: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب". ونحن للأسف الشديد.. وعبر وسائل إعلامنا خاصة التليفزيون والسينما نقصر في كثير من الأحيان في عدم نشر ديننا عبر تلك الوسائل بالشكل الأمثل.. نعم فالتليفزيون والسينما من أكبر الوسائل الإعلامية الجماهيرية التي نستطيع أن نبث من خلالها إنتاجا فنيا متميزا يتناول الرسول الكريم وسنته العظيمة ومكارم أخلاقه، فالناس في هذا العصر وكل عصر أحوج ما يكون للعمل بسنة رسول الله صلوات الله عليه وسلامه- وتعليمها لمن لا يعلمها، قال الرسول الكريم: " نضر الله أمرأ سمع منا شيئا فبلغه كما سمعه فرب مبلغ أوعى من سامع". والنضرة التي دعا بها النبي صلى الله عليه وسلم طالبا من الله عز وجل أن ينعم بها على أهل الحديث حسية ومعنوية.. أما الحسية فتتمثل في إشراقة الوجه وجماله ورونقه وبهائه، والمعنوية فتتمثل في الفصاحة واللباقة وقوة الحجة. ونحن نستطيع أن نقدم ديننا الحنيف كأفضل ما يكون من خلال الأفلام والاتصال الجماهيري.. لقد جاء القرآن الكريم ليربي أمة وينشئ مجتمعا ويقيم نظاما والتربية تحتاج إلى زمن وإلى تأثر وانفعال بالكلمة وإلى حركة تترجم التأثر والانفعال إلى واقع.. نحن مازلنا للأسف الشديد في الإنتاج الدرامي لا نقدم إسلامنا كما يجب ومن ثم استطاع البعض أن ينتهز الفرصة ليقدم فليما مسيئا للرسول الكريم صلوات الله عليه وسلامه والذي يعتبر حلقة جديدة في مسلسل العداء المستمر للإسلام ولرسوله في الغرب.. لابد يا سادة من مواجهة مثل هذا الفيلم بأفلام تعرف الناس بحقيقة الإسلام ورسوله الكريم وترجمة ودبلجة مثل هذه الأفلام وعرضها في أوروبا وأمريكا حتى يعرف من لا يعرف سماحة الدين الإسلامي ومنع تكرار ذلك مستقبلا.

398

| 19 سبتمبر 2012

سينما المرأة

الأسبوع المقبل تبدأ فعاليات الدورة السادسة للمهرجان الدولي لفيلم المرأة والذي تحتضنه مدينة سلا بالمغرب والذي يتنافس فيه عدد من الأفلام السينمائية من دول العالم سواء العربية أو الأجنبية..على أكثر من جائزة منها الجائزة الكبرى للمهرجان وكذلك جائزة لجنة التحكيم وأخرى عن أفضل عمل... وقد اختارت إدارة المهرجان لهذه الدورة عددا من الأفلام من المغرب ومصر وسراييفو وسويسرا ومن الأرجنتين وفرنسا واليابان وهولندا وأمريكا وغيرها....واستقرت على أعضاء لجنة التحكيم والتي تتكون من عدد من السينمائيات والفنانات من مختلف دول العالم منهن ارونا فاسوديف مؤسسة السينما الآسيوية ومريم يزيد من فرنسا وهي مخرجة فرنسية و.أوينل كنت من كوريا الجنوبية وفاطمة سيسين من إيران...وعبير صبري من مصر وسلمى بركاش من المغرب...وقد اختار المهرجان فيلم "ألمانيا"لافتتاح المهرجان. إضافة لتكريم ممن لهن بصمات فنية مثل الفنانة الكبيرة أمينة رشيد من المغرب والتي قدمت العديد من الأعمال في الإذاعة والتليفزيون والمسرح والسينما في المغرب وفاطمة معتمد من إيران وهي ممثلة وناشطة في مجال حقوق المرأة والطفل والراحلة نزهة الإدريسي منتجة ومؤسسة مهرجان الفيلم الوثائقي بالمغرب وكذلك الفنانة المصرية تيسير فهمي لمشوارها في السينما وعن الأفلام التي قدمتها ودورها في ثورة 25 يناير في مصر. ولا شك أننا نرحب بأية تظاهرة أو مهرجان يتناول السينما فالسينما فن يرتبط ويتأثر بتغيير المجتمع والمرأة الآن حصدت العديد من المكتسبات في التعليم والعمل...والحياة... ولأنها جزء أساسي في المجتمع.. فلابد أن تتكاتف وتتضافر الجهود لتحسين صورة المرأة في السينما وإعطاء صورة موضوعية للمرأة على الشاشة خاصة أن السينما أداة للتوعية والتوجيه كما نأمل منها دائما وأبدا..والثقافة التي تصنعها هي رافد مهم لنهضة الشعوب.. ولذا فإنني أحيي القائمين على المهرجان الدولي للفيلم بسلا والجهود التي يبذلونها من أجل إقامة مهرجان عالمي يليق بالاسم - خاصة الأخ عبداللطيف الصمادي والأخت حسنية راحو التي تتابع كل صغيرة وكبيرة وهي حقا دينامو المهرجان وزملائها على مجهوداتهم طوال الشهور الأخيرة لترتيب وتحضير هذه الدورة بالأفلام التي ستشارك في الدورة وكذلك أعضاء لجان التحكيم واختيار المكرمين إضافة لنشاطهم حول الأنشطة الموازية طوال أيام المهرجان من ندوات ولقاءات وعروض داخل المسابقة وخارجها. وخلال أيام المهرجان سوف تنقل الشرق لقارئها صورة كاملة لفاعليات المهرجان ونقد لبعض الأفلام ولقاءات مع المكرمين وما دار في الندوات التي ستعقد ضمن تلك الفعاليات والتي نأمل منها الخروج ببعض النتائج نحو إعطاء المرأة حقها سينمائيا بدلا من الصورة النمطية التي نراها في العديد من الأفلام والتي دائما ما تقدمها كتابوه لم يتغير من أنها المظلومة والغلبانة والمضطهدة. فالمرأة اليوم تحكم بلادا وتنير مجتمعات وتترك بصمات.

470

| 11 سبتمبر 2012

عمل سينمائي متقن

منذ أن أطل محمد هيندي كممثل كوميدي متميز على جمهوره حينما شارك مع المطرب محمد فؤاد في بطولة فيلم "إسماعيلية رايح جاي " وهو يحاول جاهدا أن يقدم أدورا مختلفة متنوعة في حواديت متميزة وهذا اجتهاد منه لاشك فيه.. فكلما عثر على موضوع جيد قدمه وشخصية جديدة فإنه يمثلها.. وعادة ما يقدم الموضوعات الكوميدية التي ينجح في تقمصها وأدائها لأنه يعرف أن جمهوره ينتظرها منه.. و "تيته رهيبة" هو أحدث أفلام محمد هنيدي والذي كتبه يوسف معاطي ويتناول فيه علاقة تسلط تحدث بين جدة وحفيدها خاصة بعد أن فقد والديه.. طبعا الفكرة جيدة ومن خلالها استطاع المؤلف أن يخلق مواقفا كوميدية عديدة بين تركيبة الحفيد" هيندي " والجدة " سميحة أيوب" التي تحاول أن تلغي شخصية الجيل الجديد وأن تظل تسيطر عليه بأفكارها وتطبق عليه ما تربت هي عليه من جيلها القديم.. وشخصية محمد هنيدي في الفيلم مرسومة بشكل جيد من خلال أبعاده الجسدية والنفسية والاجتماعية وهي الأبعاد الثلاثة الدرامية للشخصية التي يتناولها أي عمل فني.. نحن أمام "رؤوف رأفت" محور الدراما كلها.. يظهر كطفل في صورة رجل عنده 40 سنة.. وأزمته تكشفها علاقته بـ "جدة" صارمة و "جد" موسيقي رقيق.. ثم علاقته بالفتاة التي أحبها "منار" والتي يتزوجها رؤوف والتي تدفعه إلى الثورة على الجدة وتصرفاتها الصارمة والتي تمارس سيطرتها في معظم الأحوال وطوال الفيلم... مشاهد جميلة وحدوتة تأخذك عبر أحداثها.. ومشاهد يندمج فيها محمد هنيدي بشخصيته الضعيفة التي يعبر عنها بشكل جيد وكيف تحول إلى ما كان يأمله ويتطلع إليه. فيلم تيته رهيبة كوميدية إنسانية رائعة ومن أفضل ما ظهر في الفترة الأخيرة من أفلام عربية ويكفي أن المؤلف يؤكد في السيناريو الذي وضعه أن الجيل القديم يحاول دائما ألا يفقد سيطرته على الجيل الحديث. وأنه ما زال بالفعل يمارس سيطرته ويخشى أن يفقدها تجاه الجيل الجديد!! إنها مباراة تمثيل جيدة بين محمد هنيدي وعملاقة المسرح سميحة أيوب والفنان الكبير عبد الرحمن أبوزهرة باسم سمره وإيمي سمير غانم وكذلك العناصر الأخرى التي أسهمت في عمل سينمائي جيد.    

533

| 04 سبتمبر 2012

alsharq
TOT... السلعة الرائجة

كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...

5370

| 06 أكتوبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

4872

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
الإقامة الدائمة: مفتاح قطر لتحقيق نمو مستدام

تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...

4236

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
الذاكرة الرقمية القطرية.. بين الأرشفة والذكاء الاصطناعي

في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...

1836

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1518

| 08 أكتوبر 2025

1362

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
حماس ونتنياهو.. معركة الفِخاخ

في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...

1023

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

906

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
هل قوانين العمل الخاصة بالقطريين في القطاعين العام والخاص متوافقة؟

التوطين بحاجة لمراجعة القوانين في القطــــاع الخـــــاص.. هل...

795

| 05 أكتوبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

783

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
لا يستحق منك دقيقة واحدة

المحاولات التي تتكرر؛ بحثا عن نتيجة مُرضية تُسعد...

729

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
بين دفء الاجتماع ووحشة الوحدة

الإنسان لم يُخلق ليعيش وحيداً. فمنذ فجر التاريخ،...

720

| 06 أكتوبر 2025

أخبار محلية