رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

أعداء الإسلام ضد الإنسانية

تصريحات مرشح الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب الأخيرة ضد الإسلام والمسلمين لا تكشف الوجه الحقيقي لبعض النخب السياسية الغربية وحسب، وإنما تقدم صورة مفجعة لنمط التفكير الذي يعادي الآخر بما يتضاد ويتناقض مع مبادئ وقيم حقوق الإنسان العالمية، خاصة وأنه حفّز كثيرا من العامة للاصطفاف حول برنامجه العدائي، في وقت لا يمكن تصوّر أن ينبث ببنت شفة تجاه السامية حتى لا يوصف كمعادٍ للسامية، وتلك حالة غريبة وشاذة من ازدواجية المعايير الإنسانية والأخلاقية.في الولايات المتحدة الأمريكية ملايين المسلمين، وفي الغرب عامة توجد قطاعات واسعة من المجتمعات تدين بالإسلام، فهل يمكنه توقيف أو تعطيل حركة هؤلاء لمجرد أنه يدعو لعدم قبولهم في بلاده؟ بغض النظر عن مخالفة ذلك للدستور الأمريكي، لماذا ينتج نمطا جديدا من الصراع الإنساني والحضاري والديني في بلاده؟ هل يكون بذلك مؤهلا لقيادة أكبر بلد في العالم وتفتخر بارتفاع مستويات الوعي والحريات فيها؟ خوفه وحده ليس مبررا لاتخاذ خطوة عشوائية وعدائية ضد الآخرين، خاصة وأنه يرتبط بعلاقات تجارية واقتصادية على نطاق واسع مع مسلمين مستثمرين داخل أو خارج بلاده، وغيره كثير من رجال الأعمال.مثل هذه التصريحات السلبية لا تخدم قضايا الأمن والسلام، وإنما تشعل الصراعات وتؤزم المواقف، وتخلق نوعا من التحديات التي يمكن تجنبها للحصول على السلم، فقانون معادة السامية المتشدد يمنع ترامب وأمثاله من الاقتراب، تصريحا أو تلميحا، لكل ما يمكن أن يسيء أو يجرح مشاعر اليهود، رغم أن خلفية ذلك دينية محضة، فلماذا لا يتأدب خطاب هؤلاء حين يوجهونه لأكثر من مليار ونصف المليار مسلم، ويتم استفزاز المتشددين منهم بتصريحات بلهاء هي التي تدفعهم للإرهاب ورد الاعتبار السلبي لما يعتبرون أنه نيل من كرامتهم الإنسانية والدينية، فيما يأمن غيرهم من اليهود وحتى المسيحيين المتشددين بحكم القانون من أن يتعرضوا لأي استفزاز يحفزهم لرد فعل إجرامي.من المهم أن تبادر الهيئات والمؤسسات الإسلامية للتعامل مع مثل هذه التصريحات وتفريغها من مضمونها حتى لا تتراكم في النفوس، وحصار ترامب وغيره ممن يطلقون التصريحات المجانية في زاوية أخلاقية وإنسانية ضيقة تجعلهم هم المجرمون بحق غيرهم، ويسيئون للأديان وأتباعها بصورة منهجية ومتعمدة واستفزازية ينبغي أن تتوقف خاصة الإسلام الذي يتعرض لهجمات لا مبرر لها مطلقا، يفترض أن تكون في إطار شخصي وليس لشخصيات عامة في مناسبات جماهيرية.

1371

| 02 يناير 2016

بنية تحتية هشّة

السيول التي جرت أخيرا في أكثر من دولة خليجية وضعتنا أمام حقائق متعددة تتعلق بسوء إنشاء البنيات التحتية التي تصرف فيها حكوماتنا الكثير؛ من أجل أن تتم بأفضل معايير الجودة الإنشائية، غير أن المحصلة كانت كارثية ويترتب عليها إجراءات تحد من تكرارها مستقبلا لأنه لا يمكن تصوّر الوقوع في ذات الخطأ سنويا دون اعتبار للمصلحة العامة. في دول متقدمة تم إنشاء بنياتها الخدمية التحتية منذ حوالي قرنين ولا تزال صامدة دون أن ينتج عنها كوارث مضاعفة إلى جانب الكوارث الطبيعية.. والسؤال الطبيعي في هذا السياق هو لماذا يحدث ذلك الثبات لديها وتتحرك منشآتنا مع مجاري السيول وتتساقط؟ والإجابة ببساطة أننا لم نعتمد أي معايير جودة وتم تسلم المشروعات دون مطابقة لمواصفاتها وكأن الأمر يتم على عجل وبسرعة لرفع معدلات الإنجاز وذلك ينطوي على عدم مسؤولية من الشركات التي نفذت والمسؤولين الذين استلموا وتعاطوا مع المشروعات منذ مرحلة ترسية العقود وحتى التسلم.ما حدث يضر بمصالح الشركات الوطنية التي لم تستفد من فرصة توطين نشاطها وإثبات جدارتها وكفاءتها، وهو سقوط في اختبار ليس متصورا أن يعيد إليها الثقة في القادم من المشروعات، وبدلا من السعي للحصول على مكاسب وأرباح كبيرة على حساب المصلحة الوطنية كان الأجدر والأفضل أن تؤكد قدراتها التي تجعلها أهلا لمزيد من الثقة فيها لمشروعات تنموية متصاعدة ينبغي أن تنالها أو تكون شريكا رئيسيا فيها في المستقبل الذي يحتشد بمشاريع أكثر مما تم تنفيذه.ذلك جانب، أما الجانب الآخر فهو شبهة الفساد أو اللا مسؤولية لدى بعض المسؤولين الذين تعاملوا مع الشركات التي نفذت مشاريع لم تكن مؤهلة لاستلامها ابتداء، وذلك لا تترتب عليه أضرار لهم فقط بعد أن انكشف المستور وإنما على سمعة منشآت تلك البلدان بأكملها، فلا ينقص التمويل ولا توجد ميزانيات مرهقة أو بطيئة وإنما هناك تمويل مرصود بحيث يقوم كل طرف ذي مسؤولية بواجباته على الوجه الأكمل ويؤدي الحقوق التي عليه كاملة، ولكن يبدو أن هناك بالفعل قصورا وتقصيرا حدث، سواء بصورة متعمدة أو غير متعمدة من خلال الإهمال والتراخي في تحمّل المسؤولية ومتابعة الإشراف الدقيق على المشروعات في جميع مراحلها الإنشائية، ما يتطلب مراجعات وإعادة النظر في مشاريع المستقبل.

704

| 12 ديسمبر 2015

روسيا تبدأ الخسارة في سوريا

دخلت روسيا خط الأزمة السورية بكل ثقلها بوصول طائراتها الى ميادين القتال، وذلك يعني أن التدويل أصبح صراعا بين القوى الدولية على الأرض أكثر منه دبلوماسيا وسياسيا في المؤسسات الدولية، ولا نتوقع بالطبع ان دخول الروس يتم في إطار دبلوماسي لتفكيك الأزمة ووضع حد لها، خاصة وان مظلة محاربة التنظيمات الإرهابية مطاطة ويمكن استغلالها بكفاءة في إطار الحرب على الإرهاب، ما قد يجعل كل هؤلاء إرهابيين لا يختلفون كثيرا عن الإرهابيين الذين يتم قصفهم في الأراضي السورية. روسيا عملت منذ بدء الأزمة على الاصطفاف الى جانب حليفها الأسد، دون اعتبار لأي قوانين أو حقوق إنسانية، وليس لها تلك المصالح الضخمة في سوريا التي تعتبر دولة كفاية وليس لديها موارد يمكن الطمع فيها وحمايتها بالقوة العسكرية، ولكنها حروب وكالات بين القوى العظمى انتهت الى حال مباشرة، تقف ضد الإرادة الإنسانية في إزالة النظام السوري الذي انتج خلال أكثر من أربع أعوام مظالم وانتهاكات تفوق الوصف وتعتبر الأسوأ في التاريخ البشري المعاصر، ومع ذلك تدعمه روسيا وتقف الى جانبه، وتطور ذلك لتزويده بالسلاح والخبراء والقتال الى جانبه بحجة محاربة الإرهاب.شماعة الإرهاب لم تعد مقنعة، ولكنها الأفضل لكل صاحب طموح لتبرير وجوده في المنطقة، دون ذلك ليس من مبرر لقتال الروس الى جانب نظام الطاغية، وللمفارقة فإنهم لم يربحوا قط حربا شاركوا فيها، وفي أوج قوتهم على أيام الاتحاد السوفيتي تعرضوا لكل أشكال الهزائم في أفغانستان الى ان خرجوا منها صاغرين ومدحورين، والخلاصة أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي لتحقيق النصر في أي معركة، والميدان السوري ليس مناسبا لحروب الروس ولكنه إمعان في تأزيم الأوضاع ومناصرة طرف هالك لا محالة وفي الرمق الأخير.حين يعجز أن يكون الروس شريكا سلميا لا يمكنهم أن شركاء حرب في الجانب الخاطئ، ذلك يكلفهم كثيرا حتى لو كانت بلادهم دولة عظمى، فحرب سوريا خاسرة لا محالة، وعليهم إن كانوا يريدونها فعلا أن يستعدوا لخسارة مبكرة، ولكن قبل ذلك يفكروا كدولة لها وزنها الدولي في الخسائر الإنسانية التي تلحق بالسوريين لصالح نظام دكتاتوري فاشستي قاتل لن يكون له ملاذ في خاتمة المطاف إلا إذا سحبوه معهم الى بلادهم، وذلك سيناريو قادم بالتأكيد.. ولننتظر.

688

| 28 نوفمبر 2015

مسرح اللامعقول الفلسطيني

تمارس إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية سياسة الهروب إلى الأمام عند تفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويبدأ ترديد جمل سياسية مكررة يتم تناولها من أرشيف التصريحات في المواقف الفلسطينية مثل «لا يوجد شريك فلسطيني في السلام» أو «الفلسطينيون يمارسون الإرهاب ويبدؤونه» وغير ذلك من مسرح اللامعقول السياسي والإنساني. لم يتردد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أن يصف الانتفاضة الفلسطينية بالإرهابية، ويقفز على الحقيقة الجوهرية في مجريات ويوميات الموت في الشارع الفلسطيني، وهي أن جنود الاحتلال يقتلون النساء لأنهن منقبات ويقتلون الأطفال لأن العقيدة التوراتية المزيفة تبيح لهم ذلك، وأنهم يهدمون البيوت على رؤوس ساكنيها، ويقلعون الأشجار الخضراء التي تعطي الحياة، ويعيدون أسر المعتقلين ويمنعوهم الماء والغذاء والدواء. تزوير الحقائق والالتفاف عليها صناعة إسرائيلية وأمريكية خالصة لم تعد تنطلي على العالم، ذلك أمر ينبغي أن يتوقف لأنه مفضوح وغير إنساني، إذ لا يمكن التركيز على رد الفعل وترك الفعل الأساسي الذي ينتج الإرهاب ويمارس رذيلة القتل بدم بارد على مرأى من العالم ثم يخرج مسؤول أمريكي أو إسرائيلي لتحميل طفل فلسطيني قتلت عائلته مسؤولية إطلاق الرصاص الإسرائيلي في القلوب والرؤوس. لا يمكن أن نصل إلى حل أو تسوية طالما يكذب الأمريكان والإسرائيليون دون حياء، ويفرطون في تفسير الإرهاب وإرهاب الدولة الإسرائيلية بصورة لا تتناسب مع الواقع، إنهم يبدون كمن يعيش في عالمه وليس العالم الحقيقي، وذلك لا يمكن أن يأتي بسلام أو يصنع استقرارا في منطقة ملتهبة بجرائم طويلة على مدى عقود تجد دفاعا من الطرف الأمريكي واستمرارا من الإسرائيلي، ووصولنا إلى أعتاب الانتفاضة الثالثة تحد سنسمع معه كثيرا من الأكاذيب الأمريكية والإسرائيلية التي لن يصدقها العالم وسيقدمهم ذلك بصورة وحشية وقبيحة للغاية، وذلك لا يهمنا كثيرا لأنه معروف بالضرورة ولكن لابد من دور إنساني حقيقي يوقف العبث بحياة الفلسطينيين واستهدافهم لأنهم يثورون لأجل حريتهم وكرامتهم وحقهم في العيش في وطنهم، فما يتعرضون له حاليا يفوق الاحتمال وعار على المجتمع الدولي أن يظل واقفا يرى وقائع الموت اليومي ويسمه الكذب الصريح وكأن الجميع في حالة غفلة عما يمارسه جنود الاحتلال من قتل ينجون من تبعاته وإهانات لا ترد لهم.

491

| 14 نوفمبر 2015

مسرح اللامعقول الفلسطيني

تمارس إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية سياسة الهروب إلى الأمام عند تفجّر الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويبدأ ترديد جمل سياسية مكررة يتم تناولها من أرشيف التصريحات في المواقف الفلسطينية مثل "لا يوجد شريك فلسطيني في السلام" أو"الفلسطينيون يمارسون الإرهاب ويبدأونه" وغير ذلك من مسرح اللامعقول السياسي والإنساني.لم يتردد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في أن يصف الانتفاضة الفلسطينية بالإرهابية، ويقفز على الحقيقة الجوهرية في مجريات ويوميات الموت في الشارع الفلسطيني، وهي أن جنود الاحتلال يقتلون النساء لأنهن منقبات ويقتلون الأطفال لأن العقيدة التوراتية المزيفة تبيح لهم ذلك، وأنهم يهدمون البيوت على رؤوس ساكنيها، ويقلعون الأشجار الخضراء التي تعطي الحياة، ويعيدون أسر المعتقلين ويمنعوهم الماء والغذاء والدواء.تزوير الحقائق والالتفاف عليها صناعة إسرائيلية وأمريكية خالصة لم تعد تنطلي على العالم، ذلك أمر ينبغي أن يتوقف لأنه مفضوح وغير إنساني، إذ لا يمكن التركيز على رد الفعل وترك الفعل الأساسي الذي ينتج الإرهاب ويمارس رذيلة القتل بدم بارد على مرأى من العالم ثم يخرج مسؤول أمريكي أو إسرائيلي لتحميل طفل فلسطيني قتلت عائلته مسؤولية إطلاق الرصاص الإسرائيلي في القلوب والرؤوس.لا يمكن أن نصل إلى حل أو تسوية طالما يكذب الأمريكان والإسرائيليون دون حياء، ويفرطون في تفسير الإرهاب وإرهاب الدولة الإسرائيلية بصورة لا تتناسب مع الواقع، إنهم يبدون كمن يعيش في عالمه وليس العالم الحقيقي، وذلك لا يمكن أن يأتي بسلام أو يصنع استقرارا في منطقة ملتهبة بجرائم طويلة على مدى عقود تجد دفاعا من الطرف الأمريكي واستمرارا من الإسرائيلي، ووصولنا إلى أعتاب الانتفاضة الثالثة تحد سنسمع معه كثيرا من الأكاذيب الأمريكية والإسرائيلية التي لن يصدقها العالم وسيقدمهم ذلك بصورة وحشية وقبيحة للغاية، وذلك لا يهمنا كثيرا لأنه معروف بالضرورة ولكن لابد من دور إنساني حقيقي يوقف العبث بحياة الفلسطينيين واستهدافهم لأنهم يثورون لأجل حريتهم وكرامتهم وحقهم في العيش في وطنهم، فما يتعرضون له حاليا يفوق الاحتمال وعار على المجتمع الدولي أن يظل واقفا يرى وقائع الموت اليومي ويسمه الكذب الصريح وكأن الجميع في حالة غفلة عما يمارسه جنود الاحتلال من قتل ينجون من تبعاته وإهانات لا ترد لهم.

485

| 31 أكتوبر 2015

الطريق إلى الانتفاضة الثالثة

الاحتلال الإسرائيلي لا يبحث عن أي سلام وغير مشغول به من واقع حقائق ومجريات الإهانة والموت في الأراضي المحتلة التي يعمل على تآكلها يوما بعد يوم رغما عن اتفاقية السلام ومنح الفلسطينيين الضفة الغربية والقدس الشرقية وغزة، وهي تصرفات عدائية تؤكد المنهج الضار بالسلام الدولي في المنطقة والعالم بأسره، ما لم يتم التعامل مع الصلف الإسرائيلي بغير منطق الشجب والإدانة والاستنكار.الرئيس الفلسطيني محمود عباس قال إنه لا يريد تصعيدا عسكريا ولا أمنيا مع إسرائيل وذلك بعد أيام من مواجهات دامية قتل فيها أربعة فلسطينيين وأربعة إسرائيليين، وقال خلال اجتماع للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في مكتبه "نحن نقول لهم لا نريد تصعيدا عسكريا ولا أمنيا بيننا وبينكم. لا نريد".ورغم اللغة الناعمة قياسا بالواقع القاتل للشعب الفلسطيني إلا أن أبو مازن لم يجد حرجا في المهادنة بقوله "هذا قلناه بالفم المليان وكل تعليماتنا إلى أجهزتنا وإلى تنظيمنا وإلى شبابنا وإلى جماهيرنا: نحن لا نريد التصعيد"، فيما يحدث التصعيد الذي لا يريده من الجانب الإسرائيلي بوحشية يهان فيها كل فلسطيني في أرضه وبيته، دون أن يتحرك أحد لإيقاف ذلك، وذلك بكل تأكيد يفتح الطريق إلى الانتفاضة الثالثة في ظل عجز الحكومة عن حماية شعبها.خلال الشهر الجاري تشير إحصاءات الهلال الأحمر الفلسطيني بحسب بيان له إلى أن إجمالي الإصابات التي تعامل معها ثلاثة أيام من أكتوبر الجاري هي 698 حالة منها 47 إصابة بالرصاص الحي 186 بالطلقات المطاطية و447 إصابة بالغاز و15 إصابة بالضرب، وستزيد الأعداد طالما هناك تصعيد إسرائيلي ومطالبة فلسطينية بعدم التصعيد، ما يجعل خيار الانتفاضة واقعيا لإيقاف هدر الحياة على الطريقة الإسرائيلية لأن المعادلة ببساطة إذا كان المنتفضون سيموتون فمن الأفضل لهم أن يموتوا بشرف في مواجهات مع الاحتلال وليس بانتظار الموت القادم إليهم برصاصة غادرة أو متعمدة اختراق قلوبهم ورؤوسهم.الاحتلال الإسرائيلي واضح النيات والمنهج، ومطلوب تصعيد فلسطيني في الداخل والخارج وعدم اليأس، لأنه ما ضاع حق وراءه مطالب، وحين يعمل الفلسطينيون على التصعيد فإن الاحتلال هو الذي يبحث عن التهدئة كما في سابق الانتفاضات، فتجاربه قاسية معها ولا يفضّل الاتجاه إليها لأن نتائجه تكشف للعالم أجمع تماديه غير الإنساني والأخلاقي في ممارساته اللا إنسانية تجاه شعب أعزل.

504

| 10 أكتوبر 2015

روسيا تبدأ الخسارة في سوريا

دخلت روسيا خط الأزمة السورية بكل ثقلها بوصول طائراتها إلى ميادين القتال، وذلك يعني أن التدويل أصبح صراعا بين القوى الدولية على الأرض أكثر منه دبلوماسيا وسياسيا في المؤسسات الدولية، ولا نتوقع بالطبع أن دخول الروس يتم في إطار دبلوماسي لتفكيك الأزمة ووضع حد لها، خاصة وأن مظلة محاربة التنظيمات الإرهابية مطاطة ويمكن استغلالها بكفاءة في إطار الحرب على الإرهاب، ما قد يجعل كل هؤلاء إرهابيين لا يختلفون كثيرا عن الإرهابيين الذين يتم قصفهم في الأراضي السورية.روسيا عملت منذ بدء الأزمة على الاصطفاف إلى جانب حليفها الأسد، دون اعتبار لأي قوانين أو حقوق إنسانية، وليس لها تلك المصالح الضخمة في سوريا التي تعتبر دولة كفاية وليس لديها موارد يمكن الطمع فيها وحمايتها بالقوة العسكرية، ولكنها حروب وكالات بين القوى العظمى انتهت إلى حال مباشرة، تقف ضد الإرادة الإنسانية في إزالة النظام السوري الذي أنتج خلال أكثر من أربعة أعوام مظالم وانتهاكات تفوق الوصف وتعتبر الأسوأ في التاريخ البشري المعاصر، ومع ذلك تدعمه روسيا وتقف إلى جانبه، وتطور ذلك لتزويده بالسلاح والخبراء والقتال إلى جانبه بحجة محاربة الإرهاب.شماعة الإرهاب لم تعد مقنعة، ولكنها الأفضل لكل صاحب طموح لتبرير وجوده في المنطقة، دون ذلك ليس من مبرر لقتال الروس إلى جانب نظام الطاغية، وللمفارقة فإنهم لم يربحوا قط حربا شاركوا فيها، وفي أوج قوتهم على أيام الاتحاد السوفييتي تعرضوا لكل أشكال الهزائم في أفغانستان إلى أن خرجوا منها صاغرين ومدحورين، والخلاصة أن القوة العسكرية وحدها لا تكفي لتحقيق النصر في أي معركة، والميدان السوري ليس مناسبا لحروب الروس ولكنه إمعان في تأزيم الأوضاع ومناصرة طرف هالك لا محالة وفي الرمق الأخير.حين يعجز أن يكون الروس شريكا سلميا لا يمكنهم أن يكونوا شركاء حرب في الجانب الخاطئ، فذلك يكلفهم كثيرا حتى لو كانت بلادهم دولة عظمى، فحرب سوريا خاسرة لا محالة، وعليهم إن كانوا يريدونها فعلا أن يستعدوا لخسارة مبكرة، ولكن قبل ذلك يفكرون كدولة لها وزنها الدولي في الخسائر الإنسانية التي تلحق بالسوريين لصالح نظام ديكتاتوري فاشستي قاتل لن يكون له ملاذ في خاتمة المطاف إلا إذا سحبوه معهم إلى بلادهم، وذلك سيناريو قادم بالتأكيد.. ولننتظر.

716

| 03 أكتوبر 2015

شعارات إيران الفارغة

إيران دولة تستهلك الشعارات والخطابات بصورة متضادة ومتناقضة ما يكشف عن إستراتيجيات لا يمكن أن يعتمد عليها في بناء علاقات طبيعية، فهي تريد أمرا وتضمر آخر، وحين ننظر في علاقتها بدول الخليج فهي قائمة على هذا السلوك المشوش، تطلب جوارا حسنا وتخفي نيات لزعزعة أمنها واستقرارها بل والذهاب بعيدا للسيطرة عليها بما يتفق مع توجهات قديمة لاستعادة إمبراطوريتها على حساب دول الخليج العربي.التناقض الأبرز في هذا السياق جاء عقب توقيع الاتفاق النووي، فهي لطالما صدعت الرؤوس بشعارات الموت لأمريكا وإسرائيل دون أن تقذف حجرا واحدا مع الفلسطينيين العزل وهم يقاومون الصهاينة، ودون أن تطلق رصاصة واحدة باتجاه عدوها الأمريكي، رغم أننا حينما نسمع ترديد هتافات الموت لأمريكا وإسرائيل نشعر بأن جميع الهاتفين وكأنهم في الطريق إلى عرض البحار لخوض المعركة المقدسة في عقر دار الأمريكان وإبادتهم، ولكن ذلك لم يحصل، لماذا؟الرئيس الإيراني حسن روحاني، كشف أخيرا في تصريحات منقولة عنه أن "الموت لأمريكا" مجرد شعار وليس إعلان حرب، ومن هنا نتبين أن إيران ظاهرة صوتية وليس لديها أي نيات لقتال العدو الذي ناصبته العداء منذ الثورة الإسلامية وحتى توقيع الاتفاق النووي وتلاه ظهور محلات الماكدونالدز والهامبرجر في شوارع المدن الإيرانية، لنخلص أن الشعارات لا قيمة لها وإنما هي جعجعة تستر عورة الضعف والخوف والهوان.ستظل إيران دولة طموحة بصورة غير مشروعة وهذا مصدر الخطر، لأن ذلك يعني اعتمادها سلوكا متناقضا في تعاملها مع دول الخليج العربي، ولن تتوقف عن المشاكسة والشغب على أمنها واستقرارها، إذ أن استقرار هذه الدول ونموها يعتبر مصدر قلق وخطر عليها، فهي غير قادرة على النمو قبل الاتفاق النووي وأمامها مسافة طويلة في سباق النمو مع دول الخليج ولن تلحق بها لذلك ستستمر في محاولات إعاقتها وإشغالها بشعارات ذات طبيعة عسكرية وأمنية، فما لا تحصل عليها بحسب مخططاتها السياسية تسعى إليه بإحداث معكرات بداخلها، ومن الطبيعي وهذا هو حال النيات السيئة أن يتم إشغالها في إطار رد الفعل بتحريك المياه الراكدة في قضية الأحواز العربية ودعم الأحوازيين لنيل حقوقهم المسلوبة طوال عقود وتمارس فيهم الدولة الإيرانية إرهاب دولة منظما ومتواصلا ينبغي أن يتوقف أو يشغلها به حتى تكف أذاها.

1178

| 25 سبتمبر 2015

تنمية موارد الشباب الخليجيين

توجيه الشباب في منطقة الخليج وإدارة أنشطتهم في إطار منظومة تنموية أمر ينبغي أن يعلو على مجرد الاستيعاب في وظائف بالقطاعين العام والخاص، فالتوظيف وتوطين تلك الوظائف وإن كان مطلوبا إلا أنه أقل أهمية من فهمهم لمتطلبات الدورة الإنتاجية والعمل في المشروعات الخاصة، الصغيرة والمتوسطة ومبادرات الشباب التي تستهدف أن يكونوا مستثمرين ومنتجين يمتلكون أدوات الإنتاج وطرق التمويل والرعاية والدعم اللوجستي المطلوب لنجاح مشاريعهم.الاكتفاء بانتظار الوظيفة وطلبها بحسب الأمزجة الشخصية أوجد حالة من الخمول التي لا تتناسب مع نمو دول المنطقة، وفكرة تنمية الموارد البشرية لا تتوقف عند الثقافة الوظيفية والمهنية وإنما معنية بثقافة الإنتاج والعمل، وحين نظر في تجارب نهوض وتنمية في دول أخرى مثل الصين وماليزيا فإنها اعتمدت كثيرا على المشاريع الصغيرة والمتوسطة والأسر المنتجة، ولم تكن هناك وظائف كافية لملايين الشباب الذين تخرجوا في الجامعات فكانت الممارسة العملية المباشرة هي الخيار الذي منحهم فرصة لاكتساب الخبرات وتطوير الذات والمساهمة الإيجابية الفاعلة في حركة الاقتصادات الوطنية.العناية بالشباب تبدأ من تحفيزهم للعمل الخاص قبل الوظيفة التي يمكن أن تكون خيارا تاليا وليس العكس، ومطلوب من هيئات وإدارات الموارد البشرية توفير المعطيات الإنتاجية التي تتعلق بالمشاريع الصغيرة والمتوسطة وجعلها متاحة وميسرة بحيث تحمل معها الحوافز التي تجعل الشباب يبادرون ويكتشفون ذواتهم الاستثمارية والاقتصادية، فيصبحون أكثر فاعلية، ولكن توفير الوظائف فقط والتركيز عليها يجعلهم أكثر خمولا وسلبية، ولا يخدم تطوير قدراتهم، ولذلك ينبغي دراسة الحالة بصورة علمية ومنهجية قياسا على تجارب غيرنا من المجتمعات التي نجحت في ذلك وتوظيفها في مسار يراعي المتطلبات الخليجية.اتجاه الشباب للوظيفة على حساب العمل الاستثماري والإنتاجي الصريح يضر بهم وبالتنمية الوطنية، فالعمل الخاص تجربة نموذجية يعرفون من خلالها الصواب والخطأ في الإدارة والحصول على المكاسب من خلال الفكر والجهد والكفاح، وحين يصلون ذلك فإنهم يصيبون قدرا من النجاح يؤهلهم لتجارب عملية وحياتية أكثر إنتاجية وقدرة على مواجهة جميع ظروف الحياة، وتختفي معها شروط الحصول على خبرات، تضعف آمالهم في الوظيفة التي يتطلعون إليها، فالأفضل أن يكون التركيز على الإنتاج المباشر من خلال كثير من الأنظمة الميسرة والتي تشرف عليهم منذ البداية وحتى ينطلقوا في مسيرة ناجحة يرتقون معها ويخدمون مجتمعاتهم وأوطانهم.

518

| 19 سبتمبر 2015

طوفان الجفاف في المنطقة!!

من واقع الحروب والصراعات في منطقة الشرق الأوسط، يبدو واضحا أن الخطر الحقيقي ليس في الصواريخ والرصاص الذي يتجوّل في سماواتها ويدك أراضيها، وإنما من مشكلة رئيسية نجدها في سوء توظيف الموارد وتلبية الاحتياجات لمستقبل الأجيال بتوفير متطلبات البقاء على قيد الحياة من خلال توفير مصادر مياه مستدامة وعملية.وتشير كثير من الدراسات والتقارير العلمية الى أن حروب العالم المقبلة سيكون قوامها هو الموارد المائية، حتى إن تحويل الهدف من صراعنا مع إسرائيل حول فلسطين والمقدسات إلى المياه التي تسحبها من الأنهار والمياه الجوفية في المناطق العربية، ووفقا لتصنيف معهد الموارد العالمية، فإن 13 دولة شرق أوسطية من بين 33 سوف تعاني شح المياه في العام 2040م، وعلى رأس هذه الدول البحرين والكويت وفلسطين وقطر والإمارات والسعودية وسلطنة عمان ولبنان. ونضيف إلى ذلك ما أكده باحثون أن الشرق الأوسط يعد بالفعل أدنى منطقة تؤمن احتياجاتها المائية على مستوى العالم نظراً للسحوبات الكثيفة من الآبار وتحلية مياه البحر وسوف تواجه تحديات استثنائية في المستقبل القريب، وأشاروا كذلك إلى أن الطلب العالمي على المياه سيرتفع بقوة وسط تزايد معدلات الاستهلاك من المواطنين والمزارع والشركات. ولعل الأمر المقلق في التقرير إشارته الى أنه من غير الواضح بعد كيفية حل الدول هذه الأزمة في الوقت الذي من المتوقع أن تزيد معدلات الجفاف في عدة مناطق بسبب تغيرات المناخ في حين تعاني مناطق أخرى من الفيضانات، وذلك مصدر القلق الحقيقي حتى أن أزمات ومشكلات قائمة حاليا تتواضع أمام هذا الخطر.معظم تلك الدول غير زراعية، وبالتالي فهي ليست بحاجة إلى زراعة إنتاجية استهلاكية، إلا بالقدر البيئي الذي يتحقق معه التوازن الإحيائي، وبالتالي يكون الاتجاه إلى التحلية وشراء المياه من مناطق تتوفر بها من المصادر الطبيعية، أو من خلال التوسع في عملية تحلية مياه البحر وجميعها تقع على منافذ بحرية تمنحها موردا ثمينا لذلك، حتى لا يحدث هدر للمتاح من المياه الجوفية أو مياه الأمطار التي يمكن تجميعها في خزانات وسدود لأغراض الشرب والزراعة الضرورية في المجتمعات المحلية، دون ذلك فإن الحياة تصبح من الصعوبة بحيث يضعف معها الاستقرار والتنمية لأن ذلك مشكلة حقيقية يجب التفكير فيها بصورة استراتيجية منذ الآن حتى لا يحصدنا طوفان الجفاف.

492

| 12 سبتمبر 2015

"تويتر" المتطرف!!

أحد أسوأ استخدامات التقنيات الحديثة الترويج لأفكار ضارة ولا تتفق مع القيم الاجتماعية والإنسانية والدينية، ذلك يبدو واضحا من خلال العملية التفاعلية والاتصالية الواسعة في مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت تتخذها الجماعات المتطرفة فضاء لها في استقطاب وتجنيد الشباب، مستغلين تواضع قدراتهم الفكرية وهشاشة بنيتهم العقلية التي لم تصل مرحلة الوعي بتناقضات تلك الأفكار وزيفها وأخطائها. من الصعب، بطبيعة الحال، السيطرة التربوية والأمنية على ما يحدث في موقع تواصل فاعل مثل "تويتر"، ولكن لابد من إيجاد مقاربات تقنية وتربوية تجعل أعضاء الموقع بعيدين عن التأثيرات والاستهداف الذي يأتي من تلك الجماعات، فكثيرون اعترفوا بأنه تم تضليلهم من خلال أصدقاء في الموقع نجحوا في تكوين أفكار سلبية في عقول هؤلاء الذين لا يجدون الرقابة الكافية للمتغيرات في سلوكياتهم وطرق نقاشهم وتحولات اتجاهاتهم الفكرية إلا حين تقع الفأس في الرأس ونسمع بهذا أو ذاك قد لحق بعمليات الجهاد المزعومة شرقا أو غربا. وفي الحقيقة توفر مواقع التواصل الاجتماعي بيئة خصبة للتواصل مع الشرائح المستهدفة وممارسة غسيل دماغ منهجي ومنظم والتأثير فيها بما يشبه التنويم المغناطيسي، لأنهم نجحوا في أمر وهمهم واختراق العقول والثغرات الفكرية لدى الضحايا، فيما لم تنجح المؤسسات التعليمية والتربوية في ذلك، ولذلك فإن هناك إخفاقاً حقيقياً في أداء تلك الأجهزة التي لم تتعامل بالمنهجية المضادة أو تستوعب أنماط ارتباط أعضاء الجماعات بالشباب الذين يتم تجنيدهم تحت أي شعارات أو مبادئ كبيرة تجعل مكاسبهم، الدينية والدنيوية، تبدو أمام أعينهم في حالة الغفلة والتيه. من المهم أن نعيد التفكير حول دور مواقع التواصل الاجتماعي ونشاط الجماعات المتطرفة من خلالها، فهي تمثل غطاء كبيرا لها ولأعمالها، ويبدو تواصلها مع المستهدفين عبرها أسهل وأكثر أمانا، ويمكنها الترويج لخطابها بسلاسة دون أي مضايقات من منهجيات مضادة أو تعقب أمني مؤثر، هذا يعيدنا إلى فكرة تطوير نمط مضاد يرصد حركة الفاعلين في المواقع عموما و"تويتر" خاصة لأن الحال إذا استمر دون وجود أي أفكار لمقاومة هذا المد المتطرف فإن الكثيرين سيتحولون إلى تلك الجماعات التي تبني قواعدها من داخل أوساطنا الاجتماعية، ونحن لا ندري أو ندرك حجم الخطر القادم إلينا عبر نافذة مفتوحة على مصراعيها لكل من هب ودب.

531

| 05 سبتمبر 2015

الرعاية الاجتماعية وتكريم الإنسان

العنوان الحيوي في كل مشروعات التنمية الوطنية هو الرعاية الاجتماعية والتنمية البشرية، وهما وجهان لعملة واحدة، إذ إنه متى توفرت الرعاية الاجتماعية من كل جوانبها حصلنا تلقائياً على مستوى متقدم من التنمية البشرية والعكس صحيح، ولذلك فإن المطلوب في جميع خطط التنمية مراعاة توفير الرعاية الاجتماعية والحصول على كسب بشري من خلال اكتشاف الطاقات الوطنية ورعايتها وتحفيزها. اطلعت مؤخرا على كتاب ذي قيمة علمية كبيرة بعنوان "دولة الرعاية الاجتماعية في القرن العشرين.. تجارب الأمم المتقدمة في تكريم الإنسان" لمؤلفيه جون ديكسون، روبرت شيريل، وآخرين، أشاروا من خلاله إلى أن الرعاية الاجتماعية هي نظام متخصص في قيادة وتوجيه عملية التغيُّر الاجتماعي، وهي وفق المتخصصين، نظام لإحداث تغيير واسع النطاق وشامل. وللرعاية الاجتماعية أهدافها التي تتطلع لتحقيقها في الوسط الاجتماعي كتأمين مستوى مناسب من الحياة لكافة أفراد المجتمع، وهي إلى جانب ذلك تعتبر وسيلة أساسية لتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي. والكتاب يعزز قيمة الرعاية الاجتماعية ويتجه بها إلى أنها أكبر من أن تكون هدفا إنمائيا وحسب وإنما جهد حركي ضروري وأساسي بالنسبة للدول. وقد وضع المؤلفون معايير للرعاية الاجتماعية يتحدد من خلالها نظامها، تشمل: تحليل وتخطيط الرعاية الاجتماعية، وبرامج الأمان الاقتصادي، والخدمات الاجتماعية، والإدارة في الرعاية الاجتماعية، والعمل الاجتماعي. وقد استعرض المؤلفون تجارب عدد من دول العالم في مجال هذه الرعاية التي ينبغي أن تنتهي في كل أشكالها وتطبيقاتها ونماذجها إلى تكريم الإنسان، وقد استخلص المؤلفون أن الرعاية الاجتماعية هي أحد أهم أشكال تقدم الدولة، وذلك يضعنا أمام اقترابنا من نموذجنا الإسلامي الذي ينادي ويدعو ويشدد على تكريم الإنسان. هؤلاء الغربيون يصلون إلى استخلاصات هي متاحة بداهة لدينا في نظامنا الإسلامي، وحين ننظر في قيمنا ومبادئنا نجد أن مشروعات التكافل الاجتماعي كفيلة بتحقيق أفضل أساليب الرعاية الاجتماعية، ومع قليل من جهد المؤسسات المدنية مثل الجمعيات الخيرية والتطوعية يمكن لكل دولة أن تحقق معايير وتطبيقات أفضل من التجارب الغربية، وبالتالي نصعد السلم الإنساني بما لدينا من مقومات نجيد ونحسن تطبيقها دون الرجوع إلى تجارب آخرين يجدون صعوبة كبيرة في الاهتداء إلى الشكل والنموذج المثالي في الصعيد الاجتماعي.. لننظر إلى عمقنا الإسلامي وسنجد الكثير مما غفلنا عنه ويلهث خلفه غيرنا.

1186

| 29 أغسطس 2015

alsharq
غياب المعرفة المالية عن الطلاب جريمة اقتصادية بحق الأجيال

في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...

2241

| 22 سبتمبر 2025

alsharq
كبار في قفص الاتهام.. كلمة قطر أربكت المعادلات

في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو...

1956

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
بائع متجول

يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...

1485

| 26 سبتمبر 2025

alsharq
غزة.. حين ينهض العلم من بين الأنقاض

في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...

846

| 23 سبتمبر 2025

alsharq
قطر في الأمم المتحدة.. السيادة والإنسانية

يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودا ويخططون لاغتيال...

762

| 24 سبتمبر 2025

alsharq
1960.. أمّ الانقلابات في تركيا وإرث الوصاية العسكرية

بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...

741

| 22 سبتمبر 2025

alsharq
أهمية وعي المُستثمر بالتشريعات الناظمة للتداول

يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...

654

| 21 سبتمبر 2025

alsharq
الأمير يكشف للعالم حقيقة الكيان الإسرائيلي

صاحب السمو أمام الأمم المتحدةخطـــــاب الثبـــــات علــى الحــــــق.....

615

| 24 سبتمبر 2025

alsharq
خطاب صريح أقوى من السلاح

• كلنا، مواطنين ومقيمين، والعالم يدرك مكانة قطر...

603

| 25 سبتمبر 2025

alsharq
عيسى الفخرو.. خطاط الإجازة

يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...

501

| 21 سبتمبر 2025

alsharq
رواتب العاملات

يتداول في هذه الأيام في أغلب دول الخليج...

489

| 21 سبتمبر 2025

alsharq
حين يحتضن المرء طفولته!

ليستْ مجرد صورةٍ عابرةٍ تلك التي يُنتجها الذكاء...

483

| 22 سبتمبر 2025

أخبار محلية