رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

رسالة إلى جواد ظريف

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يقول وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في مقالة وجهها للرأي العام الخليجي صبيحة اجتماع وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بوزير الخارجية الأمريكي في الدوحة، يقول ظريف: "الجار قبل الدار"، مستعينا بهذا المثل العربي الشهير. ولا ندري هل يطلب منّا ظريف كخليجيين أن نجعل إيران كدولة جارة أهم من بلداننا، أم أنه يطلق وعداً إيرانياً بتفضيل دول الخليج الجارة على بلده إيران، أم أن العبارة كما يقول البدو "حكاً في حكا". لكن وإن سايرنا ظريف في مقالته الظريفة سنسأله وبوضوح: هل طبقت إيران هذا المثل العربي على نفسها أولاً أم أن الخطابات والمقالات الإيرانية أصبحت تركز على الزخارف كما فن العمارة الإيراني وتترك المضمون؟. في الكويت التي ينظر لها كأقرب الدول الخليجية علاقة بإيران، أصدر القضاء الكويتي قبل سنتين حكماً نهائياً تضمن إدانة لدبلوماسي إيراني يعمل في السفارة الإيرانية في الكويت بتهمة تشكيل شبكة تجسسية تعمل لصالح إيران... الجار قبل الدار يا ظريف. وفي البحرين لا تكاد تتوقف التدخلات الإيرانية، فمن شبكة تخريب، إلى خطاب معادٍ يصدر من أعلى الهرم الإيراني في خطبة المرشد في عيد الفطر.. الجار قبل الدار يا ظريف. وفي الإمارات تتسارع الإجراءات الإيرانية لتحويل الجزر العربية المحتلة إلى محافظة إيرانية، في ترسيخ للاحتلال الإيراني الذي لا يخلو بيان خليجي من إدانته.. الجار قبل الدار يا ظريف. وفي سوريا، حيث لا تزال آلة القتل تفتك بالأبرياء من الشعب السوري، لا تزال إيران تقدم الدعم والمقاتلين لنظام فقد شرعيته ويقوم يوميا بقصف الأطفال والنساء بالبراميل المتفجرة.. الجار قبل الدار يا ظريف. وفي اليمن، حيث كانت الأمور تتجه إلى الاستقرار والسلم بعد المبادرة الخليجية التي وافقت عليها الأطراف كافة بمن فيهم الحوثيون، انتقل اليمن إلى مرحلة خطيرة من الصراع المدمر في ظل التدخلات الإيرانية، ولولا قيام دول مجلس التعاون الخليجي بتشكيل تحالف عربي وإسلامي ينقذ اليمن لامتد الوجود الإيراني إلى خاصرة الجزيرة العربية... الجار قبل الدار يا ظريف. أما في العراق وهو الجار الملاصق لإيران، فقد تحول بعد الهيمنة الإيرانية إلى دولة تقترب من أن تكون فاشلة في التصنيف السياسي بعد أن كانت ومنذ تأسيسها كمملكة 1921 ولاحقا كجمهورية في العام 1958 حاضرة ومؤثرة على الدوام. وهي الآن فاقدة لأكثر من ثلث مساحتها والتي يحتلها تنظيم الدولة الإسلامية، كما أن الصراع المذهبي أصبح يفتك في كل أنحاء العراق، والاحتجاجات الشعبية تشتعل يوميا وفي مناطق شيعية... الجار قبل الدار يا ظريف. الدهاء الإيراني لا يمكن أن يهزم فراسة العرب، ومعسول الكلام لا يمكن أن يخفي المرارة التي يتذوقها ملايين العرب بسبب تدخلات إيران، ولهذا لن تسعف اللغة محمد جواد ظريف وإن استعان بآلاف الأمثال الشعبية، فكلام "ظريف" يمحوه "القتال". * مثل إيراني ترجمته: "يأكل مع الذئب ويبكي مع الراعي".

2213

| 16 أغسطس 2015

الغزو العراقي للكويت بعد ربع قرن.. آلام وآمال

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تمر علينا اليوم الأحد الثاني من أغسطس، الذكرى الخامسة والعشرون للغزو العراقي للكويت والعالم العربي يعاني الحروب والصراعات التي تداخلت فيها المصالح الإقليمية والدولية لندرك ككويتيين كما كنا محظوظين حين لطف الله بنا وتجمع العالم بأسره قبل رقع قرن لتحرر بلدنا الغالية من احتلال بربري قاده الطاغية صدام حسين وحزب البعث وهو احتلال كان في حقيقته موجها ضد التضامن العربي مهما تلبس آنذاك بالعبارات القومية الرنانة. سبعة شهور من الاحتلال واجه فيها الشعب الكويتي الأعزل آلة الحرب العراقية ووسائل التعذيب الوحشية ببسالة سجلها التاريخ له كان من أبرزها أن الاحتلال العراقي لم يجد من يتعاون معه ما جعله يقبض عشوائياً على مجموعة ضباط ويشكل منهم بغير إرادتهم حكومة صورية أدان القضاء الكويتي فيما بعد واحدا منهم هو رئيسها علاء حسين، لكنه لم يحكم بإعدامه بل بسجنه. ويتذكر التاريخ كيف عمل الشعب الكويتي في داخل الكويت وخارجها مع قيادته الشرعية على دحر هذا الاحتلال البشع بمساعدة الإخوة في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر وسوريا ولبنان والمغرب والصومال وجيبوتي والدول الصديقة وعلى رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا. اليوم المشهد مختلف جدا، فنظام حزب البعث في العراق سقط منذ اثني عشر عاما وهناك نظام حكم جديد التزم نسبيا بقرارات الأمم المتحدة بشأن غزو الكويت، ما أدى إلى خروج العراق من متطلبات الفصل السابع الذي يتعلق باستخدام القوة العسكرية في حال عدم الالتزام. والعلاقة الرسمية بين الحكومتين الكويتية والعراقية جيدة منذ أواخر عند رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي، حيث التزم العراق بعد ضغط كويتي وأممي بتطبيق القرارات المتعلقة بنصب العلامات الحدودية بين البلدين وصيانتها في المواقع التي لم تنصب بها بعد، كما تم ترسيم الحدود البحرية بإشراف دولي مباشر، كما تم هدم التعديات المدنية العراقية على الكويت في المناطق المتجاورة في مدينة أم قصر وفي منطقة المزارع. أما العلاقة الشعبية فلا تزال فاترة لأسباب عدة، من ضمنها أن الشعب الكويتي في غالبيته لا يزال يتوجس من النوايا العراقية في ظل تعمد قيام قوى سياسية وبرلمانية عراقية الإساءة للكويت وخصوصا في ملف ميناء مبارك الذي تقوم الكويت حاليا ببنائه ووجد معارضة عراقية رسمية وشعبية ما جعل الكويت تقلل من حجمه بعد تنسيق مع العراق بإشراف دولي. ورغم أن هناك جزءا كبيرا من الشعب الكويتي لا ينظر بإيجابية لأي بادرة تعاون تصدر من العراق تجاه الكويت إلا أن هناك تفهما من عدد كبير من الجيل الذي ولد ما بعد الغزو العراقي لضرورة عدم معاداة العراق على اعتبار أن معظم العراقيين ولدوا بعد غزو الكويت ولا يتحملون مسؤولية ما قام به الرئيس العراقي السابق صدام حسين وحزبه والجيش العراقي من غزو وانتهاكات. كما أن الصراعات التي يشهدها العراق حاليا ومنها فقدان ثلث أراضيه لصالح تنظيم الدولة الإسلامية جعلت العراق مشغولا بنفسه عن أي صراع إقليمي، ما خلق نوعا من الاطمئنان في الكويت من جهة أن القوى المعادية للكويت في العراق لن تجد فرصة للتصعيد وهو اطمئنان مشوب بقلق عام من تصاعد الصراعات في العراق وتأثيراتها السلبية المتوقعة في الإقليم. العراق سيبقى دوما في الذهنية الكويتية مصدر تهديد ما لم تكون هناك حكومة عراقية توافقية تمثل أطياف الشعب العراقي كافة وتتبع سياسات سلمية وهادئة يتم عبرها إبعاد كل صوت متطرف.

1117

| 02 أغسطس 2015

سعود الفيصل.. رحيل رجل نبيل

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هو وبحق وزير خارجية من طراز نادر, وسيذكره التاريخ طويلا كأحد أهم أعلام الدبلوماسية في العالم خصوصا الدبلوماسية التي تسعى بصدق لترسيخ الأمن والسلم العالميين بعيدا عن الأزمات والحروب, وبعيدا عن مغامرات الساسة التي تجر العالم إلى ويلات الحروب. كقائد دبلوماسي عالمي الرجل كان مؤهلا لذلك فدراسته كانت في واحدة من أفضل الجامعات في العالم كما أنه كان محظوظا حين تعلم أكثر من ذلك من زعيم مسلم وعربي كان علما في السياسة الخارجية لعقود وهو والده الملك الراحل فيصل بن عبدالعزيز رحمه الله.درس الاقتصاد في جامعة برنستون في ولاية نيوجيرسي في الولايات المتحدة وبجوار مقر الأمم المتحدة في نيويورك حيث كان ولا يزال رسم الأحداث العالمية وتصارع الدول لتحقيق المصالح, لهذا كان خبيرا في كيفية صناعة القرار العالمي والأمريكي.ولهذا وعلى سبيل المثال لم تخب رؤيته ذات يوم حين استغرب من رغبة الولايات المتحدة في الحكم المباشر للعراق بعد سقوط نظام صدام حسين العام 2003، حين استغرب في حينه كيف سيستطيع جنرال أمريكي أن يحكم قبائل عريقة كشمر والظفير والدليم وغيرها, وتوقع في ثنايا ذلك الفشل وهو ما حصل بالفعل حيث فشلت الولايات المتحدة عبر جنرالاتها في حكم العراق, وغادرت بعد أن حولت هذا البلد العريق إلى ساحة حرب إقليمية لا يزال الجميع يُلسع بنارها, وهي النار التي لم تكن لتندلع بالأصل لو اتبعت الولايات المتحدة ما نادت به السعودية والأمير سعود الفيصل تحديدا بنصائح بعدم التدخل المباشر في العراق وترك الأمر لتغيير من داخل نظام صدام حسين .طوال أربعة عقود كان الأمير سعود الفيصل بحق مدرسة متفردة في الدبلوماسية العالمية والعربية، فالرجل رسخ سياسة الوضوح والمباشرة في الطرح من دون تضييع الوقت في الألعاب السياسية التي كانت تسود في الدبلوماسية العالمية بسبب صراع النسر الأمريكي مع الدب الأمريكي. كما واجه بسياسة الأمر الواقع وحقائق الأرض العنتريات والمعارك اللفظية التي كانت سائدة بين الدول العربية في صراعاتها التي لا تنتهي.لم يكن في أسلوبه مهينا أو جارحا لأحد خلال زياراته المكوكية لدعم قضية معينة أو لمنع اندلاع أزمة متوقعة, لكنه كان واقعيا إلى درجة الصدمة أو الدهشة فهو يعرف متى يتكلم بود ومتى يكون واضحا في عباراته كي لا تحمل ما لا تحتمل.لهذا كانت السعودية تواجه خلال تاريخها بحملات دبلوماسية وإعلامية قاسية ومتجنية من أجل تغيير هذا النمط الواضح والمنطقي من السياسة الخارجية التي مارسها سعود الفيصل والتي لم تترك فرصة للمزايدين ليخفوا حقيقة نواياهم في المناطق الضبابية.في غزو الكويت تألق سعود الفيصل كثيرا حين تصدى لألاعيب صدام حسين ووزير خارجيته الثعلب طارق عزيز، ولا عجب فهذه المعركة الدبلوماسية التاريخية أدارها من الجانب السعودي الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله وسعود الفيصل بحنكة ومهارة جعلت من صدام حسين يندم أشد الندم على قيامه بخداع السعودية بحقيقة موقفه حين طمأن الأمير سعود الفيصل خلال زيارة الأخير لبغداد قبيل الغزو بأيام وبين له أن العراق لن يغزو الكويت.وفي تلك المرحلة كان هناك تنسيق عالي المستوى بين عميد وزراء الخارجية في العالم آنذاك الشيخ صباح الأحمد أمير الكويت الحالي وبين الأمير سعود الفيصل ما جعل هذا الثنائي يقود -كل في مجاله- معركة تحرير الكويت دبلوماسيا عبر محاصرة كل الألاعيب العراقية ووأدها.من معركة دبلوماسية إلى أخرى كان الأمير سعود الفيصل ينتقل بكل مهارة وغير تنسيق عال مع وزراء دول مجلس التعاون الخليجي الأمر الذي جعل دول الخليج العربي تتجنب أزمات حقيقة تهدد استقرارها.ومن ذلك ما قامت به السعودية عبر الأمير سعود الفيصل والدبلوماسية السعودية من حملات عدة لتجنيب السعودية الهزات الارتدادية لزلزال الحادي عشر من سبتمبر حين شارك 15 سعوديا في هجمات نيويورك وواشنطن, وحين حاولت إسرائيل واللوبي الصهيوني في واشنطن استغلال ذلك لتحجيم السعودية وتقزيم دورها في المنطقة من أجل مرحلة جديدة من الهيمنة الإسرائيلية, وهو ما لم يتم بالطبع بسبب فطنة الأمير سعود الفيصل ومعه وزراء خارجية عديدون انتبهوا لحجم المؤامرة وتعاملوا معها بصبر وأناة وهدوء ودهاء.وفي مرحلة الربيع العربي الذي انطلق من قلوب محطمة بسبب الظلم والقهر والذي وللأسف استغل لاحقا لأهداف جاوزت طبيعته، كان للأمير سعود الفيصل دور مهم ضمن السياسة الخارجية السعودية للتصدي للتدخلات الإيرانية في المنطقة, وهي التدخلات التي أرادت منها إيران استغلال ظروف المنطقة وآلام شعوبها لتحقيق مصالحها الخاصة وأهمها تحقيق مكانة إقليمية مؤثرة لإيران تفيدها لاحقا في مفاوضات الملف النووي والذي كان آخذا في التصاعد وكان مرشحا ليكون سببا لتدخل دولي ضد إيران.في سوريا تم فضح الدور الإيراني المدمر والذي كان السبب الرئيسي في تحول المظاهرات الشعبية في سورية من مطالبات سلمية إلى حرب أهلية حين رد النظام السوري الذي يحظى برعاية إيرانية على تلك المظاهرات بسيل لم يتوقف من المذابح .وكم كان مؤثرا وصادما للعالم رفض السعودية لعضوية مجلس الأمن الدولي حين ذكر الأمير سعود الفيصل أن هذا المجلس فشل في ممارسة دوره المقرر في منع المذابح في سورية وفي وقف ما يتعرض له الشعب السوري من مآس.واستمر الأمير سعود الفيصل في مواجهة الأطماع الإيرانية التوسعية حتى وهو يعاني المرض ولا يكاد يمشي إلا بعربة خاصة يستند عليها بذراعيه, ولا يكاد حتى يستطيع الحديث, ففي ملف سورية تصدى على الفور لكلمة للرئيس الروسي فلاديمير قرأها الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي شفهيا خلال القمة العربية في شرم الشيخ، فعقب الأمير سعود الفيصل على كلمة بوتين فبدأ بنقل تحيات خادم الحرمين الشريفين ليبين أنه يتكلم باسم الملك وأنه يرد على المستوى نفسه الذي تحدث فيه بوتين، ثم فند الأطروحات الروسية ورد عليها ولم يترك لكلمة بوتين أي أثر في أوساط المؤتمر.هذا التدخل غير المعد له من الأمير سعود الفيصل أحبط المناورة الروسية التي كانت تهدف للتسويق للرئيس السوري بشار الأسد مرة أخرى عربيا وعالميا.على المستوى الإنساني عُرف الأمير سعود الفيصل بعفة اللسان فلم يسبق أن صدرت عنه طوال أربعين سنة من الدبلوماسية أي إساءة لشخص أو مسؤول في دولة أخرى رغم ما كانت تتعرض له السعودية وما يتعرض له شخصيا من حفلات شتائم في الإعلام العربي الثورجي . كما عرف بالتعامل الراقي مع الجميع حتى مع خصومه السياسيين ما جعله ذا شخصية تحظى بالتقدير دوما وهو أمر يصعب في ظل حدة الصراعات الدولية.واشتهر الأمير سعود الفيصل بالعبارات الطريفة ذات المغزى خلال المؤتمرات الصحفية والمؤتمرات ومن ذلك حين حاصره الصحفيون في أحد المؤتمرات في الكويت من أجل تصريح صحفي وكان ذلك في شهر رمضان فرد عليهم وهو يغادر المؤتمر بالآية القرآنية "إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا"، ( الآية 26 سورة مريم ) فاختلطت حينها صدمة الصحفيين بضحكاتهم بسبب قدرة الأمير سعود الفيصل ولباقته وطريقته في الاعتذار عن التصريح . وحصل خلال مؤتمر صحفي جمعه بوزير الخارجية الأمريكي جون كيري وكان ظهوره الأول في عربه يستند عليها للمشي أن مازح الصحفيين بالقول "من يسابقني بهذه العربة.... هل من مبارز"؟والأمير سعود الفيصل اشتهر عنه في وزارة الخارجية السعودية أنه كان يزور المرضى من موظفي الوزارة بشكل شخصي ومن دون تحضيرات أو مرافقين أمنيين ومن دون نشر خبر عن الزيارة.الحديث عن الأمير سعود الفيصل لا ينتهي فللرجل مواقف ومقولات وقصص لا تنتهي سواء على مستوى العمل الدبلوماسي الذي امتهنه، أو على مستوى العمل البيئي حيث كان عضوا فعالا في هيئة الحياة الفطرية حيث ترجم خلال ذلك حبه الشديد للحياة الفطرية.رحم الله الأمير سعود الفيصل فقد ترك للأجيال المقبلة مثالا يحتذى في مجالات عدة، وستتذكر الدبلوماسية في العالم طويلا أحد أهم رموزها وفرسانها.

1117

| 13 يوليو 2015

الملف النووي الإيراني.. لحظات الاتفاق أو اللا اتفاق

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); حتى كتابة هذه السطور لم تصل المفاوضات التي تجري في فيينا بين إيران ودول 5+1 بشأن الملف النووي الإيراني إلى صيغة نهائية للاتفاق الإطاري الذي أعلن في شهر أبريل الماضي وسط خلافات حادة بين الطرفين بشأن موعد إنهاء العقوبات, ومسألة التفتيش على المنشآت الإيرانية وحدود هذا التفتيش. هذه المرة المناورات لا تخدم إيران فالصبر الأمريكي والمرونة التي أبدتها إدارة باراك أوباما الديمقراطية وصلت إلى نهايتها على ما يبدو في ظل ترقب من الكونجرس الأمريكي ذي الأغلبية الجمهورية، ما يجعل التوقعات متطرفة جدا, فإما اتفاق نهائي وشامل أو تعثر حقيقي للمفاوضات قد يؤدي إلى إنهاء اتفاق رفع العقوبات المؤقت. من العوامل التي جعلت هذه الجولة من المفاوضات غير مرنة ومشوبة بالحذر الشديد قيام البرلمان الإيراني بإصدار تشريع يجعل الموافقة النهائية لأي اتفاق مع دول الغرب منوطة بالمرشد الأعلى للثورة الإيرانية, وأيضا قيام الكونجرس الأمريكي في موازاة ذلك بإصدار قانون يلزم الإدارة الأمريكية بعرض أي اتفاق نهائي على الكونجرس لمناقشته.وتشاء الصدف الدستورية أن تجعل من يوم التاسع من الشهر الجاري فاصلا في الأمر, فتقديم مشروع الاتفاق النهائي للكونجرس الأمريكي قبل منتصف ليلة التاسع من يوليو يعني أن التصويت على المشروع سيكون خلال 30 يوما في حين سيؤدي عرض المشروع بعد منتصف تلك الليلة إلى التصويت عليه خلال 60 يوما, وبالطبع الكونجرس الجمهوري ذو الأغلبية الجمهورية سيكون سعيدا جدا إن تأخر عرض المشروع.ولهذا صرح متحدث باسم الإدارة الأمريكية بأن يوم السابع من يوليو (أول أمس) سيكون موعدا نهائيا للوصول إلى أي اتفاق نهائي وإلا فقد تنهار هذه الجولة من المفاوضات.في كل الأحوال الموقف الإيراني سيكون ضعيفا جدا إن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي في هذه الجولة, فالاحتمالات تشير إلى أن دول 5+ 1 قد تعيد تطبيق جزء من العقوبات, التي رفعتها مؤقتا قبل سنتين لتشجيع إيران للتوصل للاتفاق النهائي, والمبرر أن عودة العقوبات قد تخفف من حدة تشدد جناح المرشد في المفاوضات وقد يقود ذلك إلى حل حقيقي.العالم يحبس أنفاسه في لحظات حرجة قد تنتهي بانفراج حقيقي لمعضلة الملف النووي الإيراني ولملفات أخرى تتعلق بالإقليم, وقد تنتهي، لا سمح الله، بتصعيد خطير قد يفجر الأزمات الإقليمية مرة أخرى باتجاه تقليم المخالب الإيرانية, وباتجاه إعادة هذه المخالب للمنطقة بصورة أكثر بشاعة.وبالطبع الشعوب في كل الأحوال هي من ستدفع الثمن من لحمها الحي.

419

| 09 يوليو 2015

صُنع في الصين

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فقط تخيل المشهد: تنوي الصوم في شهر رمضان فتجد الشرطة تأمرك بعدم الصوم وتطلب منك أن تأكل وتشرب في نهار رمضان، وبأن تكتب تعهدا بعدم قيام أطفالك وعائلتك بالصوم وإلا تعرضت للعقوبة.هذا ليس بمشهد من نسج الخيال، بل هو ما يحدث الآن في الصين، وعبر نهج رسمي قمعي يمارس ضد المسلمين من أقلية الإيجور في مقاطعة شنجيانج ومناطق أخرى. وفي دولة يبلغ حجم التبادل التجاري بينها وبين الدول العربية نحو 300 مليون دولار حسب إحصاءات العام 2014.لماذا يحدث هذا؟السلطات الصينية تقول إنها تعمل على تجفيف ما تظن أنه منابع للإرهاب ردا على ما يقوم البعض في أقلية الإيجور المسلمة من حراك متصاعد لمنع الاضطهاد الذي يمارس ضدهم.شعائر الدين الإسلامي لم ولن تكون أداة للضغط السياسي، لهذا يجب على الدول الإسلامية والعربية، وعبر سلاح الاقتصاد، منع هذا التعدي الصيني، فالدين الإسلامي الذي يحارب التطرف لا يمكن أن يسمح لأي دولة بالتعدي عليه وعلى أصوله باسم محاربة التطرف.ما يحصل في الصين ليس سوى مؤشر على أن هناك في العالم دولا ومؤسسات تتأثر بالحملات التي تقوم بها بعض السلطات العربية والتيارات العلمانية المتطرفة ضد كل ما هو ثابت ومعلوم بالضرورة في الإسلام، وتحت غطاء محاربة الإرهاب ولهذا ربما قال الصينيون إن كان هذا يحصل للمسلمين في عقر دراهم فلماذا لا نقوم به نحن.الإرهاب الحقيقي ليس فقط ما تقوم به جماعات متطرفة من تشويه للإسلام وباسم الإسلام، لكنه أيضا يشمل محاولات بعض الأنظمة والتيارات العلمانية المتطرفة المس بثوابت الإسلام استغلالا للظرف الدولي والإقليمي المعبأ ضد الدين الإسلامي. إذا كانت أحدث التقنيات قد صنعت في الصين بشكل أذهل العالم، فمنع المسلمين من الصوم والتفتيش عليهم في منازلهم للتأكد من عدم صومهم عمل بالفعل يذهل العالم ويثير غثيانه وهو أيضا... صنع في الصين.

509

| 06 يوليو 2015

وطني الكويت سلمت للمجد

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في رمضان وفي يوم جمعة، وهم ساجدون استشهد 27 إنسانا في الكويت بسبب تنظيم متطرف تحول إلى دولة فعلية لا أقول في غفلة من الزمن بل بترتيب مشبوه لا نعرف تفاصيله لكننا نشعر أنه أمر شبيه باتفاقية سايكس بيكو التي دمرت الوطن العربي مطلع القرن العشرين. حين ظهر تنظيم داعش انشغل الجميع تقريبا في الحديث عن جهاد النكاح وأسواق بيع السبايا وهي أمور لم تثبت وتركوا الأهم وهو كيف تحول هذا التنظيم إلى دولة تدير المدن وحقول النفط وتتمكن من بيع شحنات من النفط في الأسواق السوداء.هناك لغز كبير جدا بدأ حين سيطر التنظيم على مدينة الرقة من دون أن يواجه من قبل النظام السوري، واستمر اللغز حين سلم ثلاث قادة من الجيش العراقي مدينة الموصل لمئات من أفراد التنظيم، ويا للمصادفة هؤلاء الضباط هم أنفسهم الذين سلموا بغداد للقوات العراقية العام 2003. وفجأة وكأن وجود داعش باسم الدولة الإسلامية في العراق والشام أصبحت مبررا لكل عمليات القتل والتهجير التي تمارس ضد السنة في العراق وسورية إلى درجة أن الوجود العسكري الإيراني في العراق أصبح علنيا بصورة استفزت حكومة حيدر العبادي نفسه. أين الولايات المتحدة من كل ذلك؟ هنا اللغز الأكبر فكيف يمكن تحول تنظيم كانت مهمته محاربة الطاغية بشار الأسد إلى دولة فعلية وفي ظل وجود عسكري أمريكي يراقب حركة النملة في كل بقاع الوطن العربي.نعود للكويت فهذه ليست المرة الأولى التي تتعرض الكويت للإرهاب فسبق في الثمانينيات من القرن الماضي أن تم تفجير المقاهي الشعبية والسفارات الأجنبية ومصافئ النفط وسقط أبرياء مدنيون على يد منظمات إرهابية تدور في الفلك الإيراني كما تعرض أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد - رحمه الله - لمحاولة اغتيال غادرة على يد عناصر تابعة لحزب الدعوة العراقي.الكويت حالة خاصة ونسيجها الداخلي يصبح أقوى خلال الكوارث والأزمات والانتماء للوطن أكبر بكثير من الانتماء للمذهب أو الطائفة أو القبيلة رغم أن تجار السياسة والدين يستغلون تلك الانتماءات الصغرى لتحقيق المكاسب.المواطن الكويتي البسيط الذي لا يظهر في وسائل الإعلام هو من يهزم الإرهاب بعشقه لوطنه ولأبناء وطنه لهذا الكويت وهي تواجه كارثة قتل 27 مواطنا وإصابة المئات تقدم للعالم بأسره دروسا في الوطنية والتوحد.ولكم كان كبيرا أمير الكويت وقائدها حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد وهو يسارع بالحضور لموقع التفجير رغم كل المخاطر ويرفض تحذيرات رجال الأمن ويقول وهو يذرف الدمع "هذولا عيالي".مثل هذا البلد بمثل هذا الشعب وبمثل هذا القائد لا خوف عليه مطلقا.

414

| 28 يونيو 2015

اللعبة خطرة جدا جدا

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لا شك أن ما يحدث الآن في منطقة الشرق الأوسط ليس سوى إعادة تشكيلها من حيث توزيع مناطق النفوذ ومن حيث ترسيم الحدود بحيث تكون الحصيلة منطقة ضعيفة وتابعة لا تشكل أي خطر على مصالح الدول الكبرى .لكن هذه اللعبة الخطرة جدا جدا والتي يظن الغرب أنه سينجح فيها ستتسبب في حصول العكس تماما ، فالعبث في النسيج العرقي والمذهبي والطائفي لن يوصل لنتيجة يتوقعها الغرب مهما تعاونت دولة هنا وطائفة هناك فمنطقة الشرق الأوسط ستظل كما كانت دوما عصية على مغامرات المخططين الإستراتيجيين في الغرب .هناك عدم فهم غربي لطبيعة تركيبة الدول في منطقة الشرق الأوسط مصدره فكرة واهية مفادها أن نظم الحكم منعزلة من حيث البنية عن الشعوب ، وهذا خطأ كبير ففيما عدا الدولة السورية هناك ارتباط عضوي بين نظم الحكم العربية وشعوبها فالمشروعية تاريخية ، ورغم كل ما يقال عن ديكتاتورية بعض هذه النظم إلا أنها أتت من القالب المكون لهذه الدول.وهنا لا نبرر الظلم والشدة لدى بعض هذه النظم لكننا نعيد تأكيد حقيقة أنها ليست نظم حكم مستوردة أو مخالفة للنسيج العرقي والمذهبي الذي تشكلت منه دول المنطقة طوال قرون . الغرب تستهويه أكذوبة " الفوضى الخلاقة " ليس لأنها ستؤدي إلى شيء معين أو هدف محدد إنما لأنه لا يريد لهذه المنطقة أن تخرج من هيمنته ولو حولها للفوضى .العالم كما يظن منظرو السياسات الإستراتيجية في مراكز صنع القرار في مؤسسات التفكير الغربية لا يتحمل تشكل شرق أوسط قوي من حيث الاقتصاد والتنمية ، فذلك يعني حتما مزيدا من الهدم لمبدأ سيادة الغرب على العالم والذي بدأت ملامحه منذ معاهدة تقسيم النفوذ في وستفاليا 1648 ، ورسخ بتدرج مع المد الإستعماري بمراحله المتعددة . العدو الحقيقي الذي يجب أن تتركز الجهود لمقاومته ليس نظم حكم يمكن عقلنتها بالتوافق والصبر ، بل العدو الحقيقي هو الوحش الكاسر النهم الذي يطلقه الغرب للسيطرة على مقدرات وثروات شعوب المنطقة والذي يجب التصدي له أولا بحد أدنى من التوافق بين الشعوب ونظم الحكم .

717

| 22 يونيو 2015

رغما عنكم ... كأس العالم 2022 في الدوحة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يبدو أن فوز دولة قطربتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 شكل بالفعل عقدة لدى البعض في دول عدة من ضمنها بريطانيا وأخيرا الولايات المتحدة ما يفسر ما يحصل من تشكيك مستمر في قدرات قطر على التنظيم تحت شعارات عدة . بعض الصحف البريطانية التي تتعامل بفوقية مع كل ما هو عربي لم تتوقف حملاتها البغيضة للتشكيك في صحة الترشيح القطري رغم كل لجان التحقيق التي بحثت هذه الاتهامات مرارا وأصدرت أحكامها التي تؤكد وبالدلائل بأن الترشيح القطري لم تشبه شائبة , وأن قطر قادرة ليس فقط على تنظيم بطولة بحجم كأس العالم بل قادرة أيضا على تنظيم كأس عالم استثنائي .شعاراتهم متعددة فتارة يتخفون خلف ما يسمونه معاناة العمال الذين يقومون ببناء الملاعب القطرية , وتارة يقولون إن حرارة الصيف في الخليج ستفسد كأس العالم ومع ذلك فقد ردت دولة قطر على تشكيكات هؤلاء بإجراءات مضاعفة تضمن حماية العمال من أي انتهاك تضاف للإجراءات المتخذة مسبقا . وكان لافتا أن دولة قطر وصحافتها لم تحول الأمر إلى مساجلات إعلامية لكي تفوت عليهم فرص تحويل ادعاءاتهم إلى خلافات علنية رغم أن سجل أوربا في مسألة العمالة مليء بالمآسي ومنها المعاناة الحقيقية والتي تظهر في العدد الضخم من القتلى في قوارب الموت على ضفاف أوربا المتحضرة . واليوم تدخل الولايات المتحدة على الخط بحملة اعتقالات لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) على أمل الوصول لأوضاع يتم فيها إلغاء ترشيح قطر وروسيا واستبدالهما ببريطانيا والولايات المتحدة , لكنه حلم كحلم إبليس في الجنة كما يقال , فاتحاد الفيفا في اجتماع الكونجرس الكروي الذي أعقب حملة الاعتقالات قطع الطريق على أي محاولة لإلغاء ترشيح قطر بالتأكيد على هذا الترشيح مرة أخرى وبشكل قاطع . نقول للصحافة البريطانية اليساري منها واليميني المتطرف أن قطر التي ردت على حملاتكم البغيضة بشكل عملي ومهذب ستنظم إن شاء الله واحدة من أنجح نهائيات كؤوس العالم ، وسيكون هذا التنظيم بمثابة رسالة إسلامية وعربية وإنسانية تنطلق من هذه الدولة الفتية مفادها أن الشعوب العربية ليست أقل من غيرها وأنها ( قطر) ستحمل تاريخ أمتها المشرف في بناء الحضارة الإنسانية ليرى العالم بأسره أن ديننا وأمتنا دين وأمة تحضر ورقي لا دين إرهاب كما تحاول الصحافة الغربية تصويره دوما .

250

| 08 يونيو 2015

للصحافة البريطانية المشككة نقول:رغما عنكم .. كأس العالم 2022 في الدوحة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يبدو أن فوز دولة قطر بتنظيم نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2022 شكل بالفعل عقدة لدى البعض في دول عدة، من ضمنها بريطانيا وأخيرا الولايات المتحدة، ما يفسر ما يحصل من تشكيك مستمر في قدرات قطر على التنظيم تحت شعارات عدة.بعض الصحف البريطانية التي تتعامل بفوقية مع كل ما هو عربي لم تتوقف حملاتها البغيضة للتشكيك في صحة الترشيح القطري رغم كل لجان التحقيق التي بحثت هذه الاتهامات مرارا وأصدرت أحكامها التي تؤكد وبالدلائل بأن الترشيح القطري لم تشُبه شائبة. وأن قطر قادرة، ليس فقط على تنظيم بطولة بحجم كأس العالم، بل قادرة أيضا على تنظيم كأس عالم استثنائية.شعاراتهم متعددة، فتارة يتخفون خلف ما يسمونه معاناة للعمال الذين يقومون ببناء الملاعب القطرية، وتارة يقولون إن حرارة الصيف في الخليج ستفسد كأس العالم، ومع ذلك فقد ردت دولة قطر على تشكيكات هؤلاء بإجراءات مضاعفة تضمن حماية العمال من أي انتهاك، تضاف للإجراءات المتخذة مسبقا. وكان لافتا أن دولة قطر وصحافتها لم تحول الأمر إلى مساجلات إعلامية لكي تفوت عليهم فرص تحويل ادعاءاتهم إلى خلافات علنية رغم أن سجل أوروبا في مسألة العمالة مليء بالمآسي، ومنها المعاناة الحقيقية والتي تظهر في العدد الضخم من القتلى في قوارب الموت على ضفاف أوروبا المتحضرة.واليوم تدخل الولايات المتحدة على الخط بحملة اعتقالات لمسؤولين في الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) على أمل الوصول لأوضاع يتم فيها إلغاء ترشيح قطر وروسيا واستبدالهما ببريطانيا والولايات المتحدة، لكنه حلم كحلم إبليس في الجنة، كما يقال. فاتحاد الفيفا في اجتماع الكونجرس الكروي الذي أعقب حملة الاعتقالات قطع الطريق على أي محاولة لإلغاء ترشيح قطر بالتأكيد على هذا الترشيح مرة أخرى وبشكل قاطع.نقول للصحافة البريطانية، اليساري منها واليميني المتطرف: إن قطر التي ردت على حملاتكم البغيضة بشكل عملي ومهذب، ستنظم، إن شاء الله، واحدة من أنجح كؤوس العالم، وسيكون هذا التنظيم بمثابة رسالة إسلامية وعربية وإنسانية تنطلق من هذه الدولة الفتية، مفادها أن الشعوب العربية ليست أقل من غيرها وأنها (قطر) ستحمل تاريخ أمتها المشرف في بناء الحضارة الإنسانية ليرى العالم بأسره أن ديننا وأمتنا دين وأمة تحضر ورقي، لا دين إرهاب، كما تحاول الصحافة الغربية تصويره دوما.

343

| 02 يونيو 2015

حزب الله والاتجاه المعاكس

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); خطير جدا ما أعلنه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله من تدخل لمقاتلي الحزب في المعارك الدائرة في كل التراب السوري، فهذا يعني أن قوات الحزب تخلت عن مبرر حماية المنطقة المتاخمة للحدود اللبنانية. والذي كان رغم رفضه دوليا. مقبولا من البعض في الداخل اللبناني.وهذا يعني أن حزب الله يعمل في الاتجاه المعاكس لمصلحة لبنان أولا والشعب اللبناني ثانيا. والشيعة في لبنان الذين أصبحوا يدفعون دم شبابهم ثمنا لاستمرار طاغية كبشار الأسد وثمنا لاستمرار الهيمنة الإيرانية في المنطقة. الآن الدولة اللبنانية ستواجه لحظة الحقيقة كما يقال فهذا الإعلان من حزب الله سيؤدي حتما إلى نقل المعارك إلى الداخل اللبناني ليس من باب التدخل في الشأن اللبناني ولكن لأن مسرح العمليات امتد إلى حيث تتواجد قوات حزب الله في سوريا وأيضا في لبنان.من المضحك المبكي أن حزب الله نفسه من أعطى مقاتلي المعارضة السورية المبرر. بعد تصريح حسن نصر الله. لكنها الرهانات الخاسرة دوما التي حولت حزب الله من رمز للمقاومة والتصدي للعدوان إلى مجد خادم للسياسات الإيرانية.المجتمع الدولي الذي كان يتعامل مع تدخل حزب الله في الشأن اللبناني بنوع من التساهل لكي لا تتفجر الأوضاع في لبنان الذي يشهد هشاشة سياسية تكاد تعصف باستقراره النسبي، هذا المجتمع الدولي سيجد حرجا في القبول بما أعلنه حسن نصر الله فالقبول يعني أن قواعد اللعبة السياسية ستتغير في العالم بأسره، وسنجد أن قوى متطرفة في مناطق جغرافية في العالم ستكرر سيناريو تدخل حزب الله في سورية لتطبقه في قضاياها الذاتية. في ظل هذا التدخل "الإيراني" العلني الذي يشبه اخطبوطا رأسه في طهران وأذرعه تمتد في العراق ولبنان وسوريا واليمن يبرز تساؤل مهم: هل التصعيد الذي تقوم به الأذرع في المنطقة يهدف إلى حماية الرأس أم أن الرأس أصيب بدوار ففقدت الأذرع التوازن؟نحن كمنطقة ننتقل من مرحلة مليئة بالسواد إلى مرحلة نجهلها فإما تخفيف للتوتر عبر تهدئة إيرانية يتم فيها تغليب مصلحة الشعوب، أو تصعيد للأحداث حتما سيفجر الأوضاع في الداخل الإيراني حين تكتشف الحكومة الإيرانية وبعد فوات الأوان أن العالم المتحضر لم يعد يحتمل سياسات الدفع نحو شفير الهاوية.

412

| 26 مايو 2015

جاسم الخرافي لن يطويه الغياب

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مات رئيس مجلس الأمة الكويتي السابق جاسم محمد الخرافي فرثاه الخصوم والأصدقاء معا ليس فقط لأن الكويتيين يتسامون فوق الخلافات دوما حين يحضر الموت بل أيضا لأن الرجل يتمتع بحسن خلق وأدب جم ولسان عفيف وشخصية هادئة لم يجرفها الخلاف السياسي لأبعد من ذلك . أربعون سنة من العمل السياسي بدأها جاسم الخرافي نائبا في مجلس الأمة العام 1975 وتنقل فيها في مناصب برلمانية عدة إلى أن أصبح وزيرا للمالية العام 1985 ثم عاد نائبا مرة أخرى العام 1996 ليخسر معركة رئاسة مجلس الأمة أمام خصمه اللدود الرئيس أحمد السعدون بفارق صوت وعبر حكم للمحكمة الدستورية . وفي العام 1999 عاد جاسم الخرافي إلى مجلس الأمة ولكن هذه المرة رئيسا أستمر في منصبه لخمسة فصول تشريعية فاز فيها بالإنتخاب مرات وبالتزكية مرات أخرى وظل طوال هذه المدة واحدا من أهم وأبرز السياسيين في الكويت ،ولاعبا رئيسيا في الأحداث الكبرى رغم أنه ووجه بمعارضة سياسية ذكية وشرسة تحظى بتأييد شعبي لم تفوت له أي هفوة . ويذكر الكويتيون الدور الكبير الذي قام به جاسم الخرافي خلال أزمة إنتقال الحكم العام 2006 عندما إستطاع أن يقود مجلس الأمة موالاة ومعارضة ليمارس ، المجلس، صلاحياته الدستورية ليكون إنتقال الحكم سلسا ومن دون أن تتعرض الكويت لأي أزمات أو قلاقل . تختلف فيه الآراء فهناك من يراه " الإطفائي" الذي إستطاع بشخصيته المرنة وبعلاقته المميزة بسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد حل كثيرا من الأزمات الدستورية قبل أن تؤدي إلى حل مجلس الأمة وربما لتعطيل الحياة النيابية . وفي المقابل هناك من يراه جزءا رئيسيا من الأزمة السياسية في الكويت ، ومع ذلك إستطاع الرجل أن يقود مجلس الأمة موالاة ومعارضة بنجاح نسبي وفي ظل سنوات حرجة في تاريخ الكويت السياسي الحديث . وفي هذا الإطار يسجل لجاسم الخرافي أنه أول من نادى علنا وفي خطابه كرئيس مجلس الأمة العام 2004 بإنشاء الأحزاب في الكويت كونها الإطار السليم للعمل السياسي . ولجاسم الخرافي علاقة مميزة بالصحافيين بشكل عام وبالمحررين البرلمانيين بشكل خاص فطوال خمس سنوات عملتها كمحرر برلماني لصالح جريدة الراي شاهدت وبشكل يومي كيف كان يتعامل مع الصحافة وكيف يتفادى رمالها المتحركة وكيف كان يحترم من كان ينتقده بقسوة ، وكنت من ضمنهم، ويستقطع من وقته الكثير ليشرح لهم وجهة نظره . وأذكر وبعد إنتقادي له في مدونتي لعرض أربعة إستجوابات برلمانية دفعة واحدة في مجلس 1999 أنه أتصل بي بعدها بيومين وظل لساعتين يشرح لي أسباب ذلك وحين سألته لماذا تهتم بأن تشرح ذلك لي رغم أنك تمون على معظم الصحف ذكر -رحمه الله - أنه يريد أن تصل الصورة حتى لقراء المدونات وليس فقط للإعلام التقليدي . الفترة الأخيرة في حياة جاسم الخرافي كانت قاسية فالرجل تعرض لإتهامات بالخيانة الوطنية وقلب نظام الحكم ضمن ما يعرف بأزمة " الشريط" وقد لاحظت خلال المناسبات العامة التي واجهته فيها أن هناك شحوبا بان على محياه خصوصا في بدايات الأزمة لكنه بدا مرتاحا لنهاية هذه الأزمة القاسية حين رُد إعتباره بالإعتذار الشخصي والعلني الذي قدمه الشيخ أحمد الفهد ، أحد أطراف الأزمة، له ولعائلته . جاسم محمد الخرافي إسم سيظل حاضرا في التاريخ الكويتي الحديث وسيكون هذا التاريخ شاهدا له وعليه كحال كل البشر .

1127

| 23 مايو 2015

ماذا بعد قمة كامب ديفيد :سم أم عسل ؟

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); اختتمت الأربعاء الماضي قمة كامب ديفيد بعد أسابيع من النقاشات العامة حول مصير العلاقات الخليجية الأميركية في ظل التقارب الأميركي الإيراني الذي أصبح علنيا ويتخذ صيغة مواقف تنسيقية تتعدى حتما الملف النووي الإيراني . هل ستعزز نتائج هذه القمة الخلافات الخليجية الأمريكية ؟ أم ستؤدي إلى عودتها إلى مستوى مقارب لما كانت عليها قبل أن يشعر الخليجيون بالصدمة من مستوى التنسيق العالي بين الولايات المتحدة وإيران ؟ وكيف يمكن تحديد ذلك ؟. البيان المشترك الذي صدر عن القمة ليس سوى الشكل الدبلوماسي الذي يأمل الطرفان أن تكون عليه العلاقات لكنه -البيان- ليس سوى عبارات صيغت باحترافية ولن تكون له قيمة ما لم يطبق على الأرض وفق مواقف وإجراءات تطمئن دول الخليج بأن البراجماتية الأميركية , وهو بالمناسبة مذهب سياسي وفلسفي نشأ في الولايات المتحدة , لن تكون على حساب التوازن السياسي والعسكري في منطقة الشرق الأوسط وهو التوازن الذي كان يشهد ميلا نحو الطرف الإيراني قبل أن تأتي عاصفة الحزم وتقلل من ذلك إلى حد كبير . لنرجع إلى نقطة الخلاف الرئيسية : دول الخليج ترى أن رفع العقوبات عن إيران أمر سيفاقم من توتر الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط فإيران التي تقوم على عقيدة التوسع الناعم تنشب مخالبها الآن في العراق وسوريا ولبنان واليمن , كما تهدد بطرف خفي بتحريك من أسماهم الرئيس أوباما مؤخرا ,في مقابلة صحافية , بالعملاء ليثيروا الفوضى في دول المنطقة . دول الخليج تستغرب من مرونة الولايات المتحدة مع إيران رغم أن النظام الإيراني لم يعلن على أي مستوى بشكل قاطع وواضح التخلي عن إنتاج الأسلحة النووية , وفي ظل وجود مؤشرات تفيد بأن لإيران محاولات لم تتوقف للمضي بإنتاج السلاح النووي حتى بعد توقيع الاتفاقات الأخيرة مع دول 5 + 1 . كل ذلك يجعل دول الخليج تشعر بقلق حقيقي من سعي الولايات المتحدة لجعل إيران مرة أخرى شرطيا في منطقة الشرق الأوسط بعد فشل محاولاتها الأولى مطلع سبعينيات القرن الماضي حيث اضطر مهندس السياسة الأميركية في تلك الفترة هنري كيسنجر , بعد حظر النفط الخليجي عن الولايات المتحدة , إلى استبدال ذلك بنظرية العمودين المتوازيين التي تقوم على دور إيراني وسعودي معا لحماية أمن الخليج من أي تدخل سوفييتي , ولضمان تدفق النفط إلى السوق الأمريكي . أما الموقف الأميركي فمن حيث الشكل يتفق مع القلق الخليجي من السياسات الإيرانية بل ويعتبر أن إيران تدعم الإرهاب وتتدخل في الشأن الداخلي لدول عربية عدة , لكنه يفترق عن الموقف الخليجي حين يعتبر أن تسوية الخلافات مع إيران ستكون مدخلا حقيقيا لتخفيف التطرف في سياساتها , وستشجع المعتدلين فيها ليكون لهم دور أكبر في التأثير على صناعة القرار في إيران , فالرخاء الاقتصادي المتوقع بعد توقيع الاتفاق النووي بصيغته الأخيرة , حسب وجهة النظر الأميركية , سيزيد من حجم الاستثمارات والمداخيل في إيران وسيزيد من فرص الشعب الإيراني للحصول مستوى معيشي أفضل بعد عقد من المعاناة بسبب العقوبات الاقتصادية وبالتالي سيخفف كل ذلك كثيرا من التطرف في السياسات الإيرانية . وجهتا نظر مختلفتان بين دول الخليج والولايات المتحدة قد تكون بداية لتوتر متصاعد في العلاقات بينهما , وقد تكون بداية لعلاقات أكثر رسوخا . الفصل في ذلك سيكون للكيفية التي ستحل بها الأزمات في سوريا واليمن والعراق فإذا فشلت الولايات المتحدة في إنهاء هذه الملفات بطريقة تغل فيها يد إيران وتمنعها من العبث فهنا ستعود الثقة الخليجية في الحليف الأميركي . أما إذا استمرت تلك الأزمات في ظل هيمنة إيرانية في الإقليم فهنا سيدرك الخليجيون بأن الاتفاق النووي بين دول 5 + 1 وإيران ليس سوى صفقة لاقتسام النفوذ شبيهة باتفاقية سايكس بيكو والتي قسمت منطقة الشرق الأوسط آنذاك وفقا لمصالح المنتصرين في الحرب العالمية الأولى . إذن السياسة الخليجية تحتاج الآن إلى الدهاء أولا للتعامل مع براجماتية الكاوبوي الأميركي وانتهازية " سادة الشطرنج الإيرانيين" فالعلاقات مع الولايات المتحدة في كل الأحوال يجب أن تستمر من حيث الظاهر قوية ومتجذرة , فليس هناك أي مصلحة في العداء مع الولايات المتحدة. ولهذا من المهم لفت انتباه الكتاب والصحافيين في الخليج بأن استعداء الولايات المتحدة في المقالات الصحافية وفي سياسة النشر في الصحف سيكون محل ترحيب الطرف الإيراني فالإيرانيون سيرحبون حتما بأي خلاف خليجي أمريكي وسيستغلونه لتوثيق علاقاتهم هم مع من كان يسمونه لعقود " الشيطان الأكبر " . نحن كخليجيين نشهد سنوات مصيرية وفاصلة يجب أن نتعامل فيها بحذر وشجاعة وحزم ودهاء وصبر فالمؤمن كيِّس فطِن , والحرب خدعة , وليست مجرد موقف انفعالي يريحنا قليلا ثم نكتشف إننا تورطنا في أزمة أكبر .

693

| 18 مايو 2015

alsharq
وزارة التربية.. خارج السرب

هناك لحظات في تاريخ الدول لا تمرّ مرور...

7683

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
تصحيح السوق أم بداية الانهيار؟

وفقًا للمؤشرات التقليدية، شهدت أسهم التكنولوجيا هذا العام...

2454

| 16 نوفمبر 2025

alsharq
وزارة التربية والتعليم هل من مستجيب؟

شخصيا كنت أتمنى أن تلقى شكاوى كثير من...

1341

| 18 نوفمبر 2025

alsharq
صبر المؤمن على أذى الخلق

في قلب الإيمان، ينشأ صبر عميق يواجه به...

1185

| 21 نوفمبر 2025

alsharq
عمان .. من الإمام المؤسس إلى السلطان| هيثم .. تاريخ مشرق وإنجازات خالدة

القادة العظام يبقون في أذهان شعوبهم عبر الأزمنة...

1122

| 18 نوفمبر 2025

alsharq
حديث مع طالب

كنت في زيارة لإحدى المدارس الثانوية للبنين في...

903

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
وزيرة التربية والتعليم.. هذا ما نأمله

الاهتمام باللغة العربية والتربية الإسلامية مطلب تعليمي مجتمعي...

885

| 16 نوفمبر 2025

alsharq
ارفع رأسك!

نعيش في عالم متناقض به أناس يعكسونه. وسأحكي...

804

| 18 نوفمبر 2025

alsharq
إستراتيجية توطين «صناعة البيتومين»

يُعد البيتومين (Bitumen) المكون الأساس في صناعة الأسفلت...

681

| 17 نوفمبر 2025

alsharq
العزلة ترميم للروح

في عالم يتسارع كل يوم، يصبح الوقوف للحظة...

654

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
اليوم العالمي الضائع..

أقرأ كثيرا عن مواعيد أيام عالمية اعتمدتها منظمة...

618

| 20 نوفمبر 2025

alsharq
الترجمة والذكاء الاصطناعي

المترجم مسموح له استخدام الكثير من الوسائل المساعدة،...

615

| 17 نوفمبر 2025

أخبار محلية