رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الاحتياج العاطفي

في ظلّ الخجل الاجتماعي وتبعات مفهوم (العيب) تتزلزل قيمة إنسانية مهمّة، تلعب دوراً كبيراً في منح الإنسان الاستقرار الفعلي في حياته الشخصية. فطبيعة البشر تجنح إلى البحث الدائم عن شريك آخر يكمل معنا مسيرة الحياة، وكثيراً ما يرتبط التفاهم والتجانس في تعزيز هذه العلاقة والحكم على استمرارها أو فشلها. ولكن عندما يختلف الطرفان ويجدا نفسيهما (تدّبسا) أو علقا ببعضهما وأثمر هذا عن إنجاب أطفال، يضطران أحياناً إلى الطلاق أو الاستمرار تحت خط التعاسة والمشاكل، وربما البحث عن شريك آخر يُعبئ المساحات الفارغة ويلبي الاحتياج العاطفي المفقود، والمحزن أن تنتهي المرحلة الزوجية إلى اختيار الطلاق كحلّ لإنهاء هذه التعاسة. طبعاً هناك العديد من المشاكل والاختلافات التي يكون فيها الطلاق هو الحل الوحيد ولكن تبقى هناك مشاكل أو ظروف من الممكن تجاوزها، متى ما أراد الطرفان هذا، وسعياً إلى فتح آفاق جديدة للتواصل مع بعضهما البعض. الاحتياج العاطفي، هو أحد المعوّقات التي تواجه الكثيرين وبالأخص من النساء، حيث إن أحد الأطراف لا يستطيع التجاوب العاطفي، لأنه قد لا يملك العاطفة أو لأنه لا يعرف كيف يمتلكها. طبيعة المجتمع الخليجي فرضت العديد من الأمور التي تُقاس عليها الحياة الاجتماعية ومنها مفهوم (العيب) فالرجل وبرغم عاطفته الإنسانية يتغاضى تماماً عن إظهار مشاعره، لأنه يخشى أن يبدو ضعيفاً. أو ركيكاً في صورة الرجل المرسومة اجتماعياً. الكلام الجميل، والتصرّفات العاطفية اللطيفة شبه مفقودة عند بعض الأسر، فيجهل البعض أهمية الاحتضان، والتدليل، والتقبيل، والتعبير عن المشاعر، ليس مع شركائهم فقط بل ومع أبنائهم مما يؤدي إلى امتداد نفس المشكلة والأسلوب الحياتي الجاف لأجيال أخرى. واليوم ومع كثرة المغريات وأسلوب الانفتاح الذي نعيشه، تُفتح أمام الإنسان كثير من النوافذ التي يجد فيها البعض ضالته، ويكفي ما نراه من المسلسلات التي تقدّم (العاطفة) كوجبة دسمة، فهي تدرك تماماً الوتر الحساس الذي تلعب عليه، وتعرف حجم الاحتياج الذي يعيشه الكثير من الناس تحت وقع ظروف مجتمعية معقّدة، ولأهمية هذا الموضوع أخذ العديد من الشيوخ جزاهم الله خيراً في التنبيه إلى ضرورة الملاطفة بالكلمة والفعل، وأيضاً اجتهدت العديد من المؤسّسات في التوعية في هذا الاتجاه. ولكن المهم في كلّ هذه المحاولات أن نحاول كسر الحواجز التي صنعناها بأنفسنا أو صنعتها الظروف، فلا أحد منا قادر على أن يعيش دائماً بلا عاطفة حقيقية وخصوصاً أبناء اليوم المتسرّعين الذين لا يتردّدون في إنهاء ارتباطاتهم بمجرد عدم الحصول على ما يشبع عاطفتهم أو في أي مشكلة صغيرة قد تحلّ، ولا يعلم الكثير منهم أن محاولة واحدة أو تصرّف بسيط من الممكن أن يغيّر حقيقة صعبة وقاسية. إن الإنسان وحده هو القادر على تطبيع علاقاته الخاصة مع مَن يريد وفق ما يريد، فقط هي القناعة بهذا والقناعة لا تأتي إلا من رغبة حقيقية في إيجاد السعادة. لو تأمل الكثير منهم مدى ما يسببونه من أذى نفسّي إلى مَن يعيشون معهم لعرفوا مقدار الظلم الذي يرتكبونه بحقّهم وحقّ أنفسهم. للأسف العديد من الناس قد يلجأ إلى أناس لا يستحقونهم كي يملؤوا فراغات قلوبهم، والمؤسف عندما تكون علاقات غير مجازة شرعاً، فلو فكّر كلّ شخص في أنه من الممكن أن يتسبّب في ضياع نفسه أو شريكه أو حتى أبنائه لأدرك فداحة الخطأ الذي يرتكبه لأنه بتصرّفه قد يدمّر إنساناً صالحاً وجميلاً ويدفعه بشكل أو بآخر إلى (الكذب، الخداع، الخيانة) وغيرها ويدّمر أسرة كاملة لأنه فقط لا يعرف كيف يحب. الحب لغة عظيمة أطّر حدودها وهذّب قوامها ديننا الحنيف، ففي سيرة رسولنا الكريم الكثير من العِبر التي تكشف لنا الحب السليم المعافى. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. قد لا يوجد الحب بين الشركاء أحياناً ولكن الاحترام والمشاعر المهذّبة كفيلة بتغيير أشياء كثيرة، أحبوا أزواجكم، أبناءكم، وفكروا بأساليب حياتية جديدة، ابدأوا بتعليم أبنائكم، الاحتضان والتقبيل، علّموهم أن استمرار الإنسان ليس بعقله فقط بل بقلبه أيضاً..

10254

| 14 نوفمبر 2012

فوضى التهاني

مع زحمة العيد وكثرة انشغالاتنا فيه إلا أن قلبي معلق في هذا الشباك، وتفكيري يحن دائماً إلى الوقوف على مساحته البيضاء التي تغريني بشعور جميل يدفعني لأن أكون مخلصة ووفية له، لذا ربما قد أميل في أسلوبي الكتابي إلى مخاطبة النفس البشرية، كونها هي المحفز للعطاء بمختلف أشكاله واتجاهاته، وربما هي الإنسانية بمفهومها العظيم التي تحركني دائماً لملامسة الجدران القاسية. اليوم وبعد ان انقضت أيام العيد بجمالها ولذتها، تبادر إلى ذهني مع كثرة الرسائل الهاتفية والالكترونية المهنئة بالعيد، هل التهنئة في المناسبات واجب اجتماعي أم خلقي؟، وإذا كان هذا، ألا تقتل العادة الشعور الحقيقي بها؟!! أليست رسائل sms هي نتيجة لذلك التعود؟ أم أنها صورة حديثة لمجتمع حديث، لا يمتلك الوقت للمجاملة؟ أليس منا الكثير لديه قائمة طويلة من الأسماء في هاتفه قد لا يتواصل مع أغلبها دائماً، ويود التواصل مع الجميع بسرعة واختصار؟ هل نحن مضطرون لأن نجامل الكثير من الناس دون متعة حقيقية بما نقوم به أو حب؟، قد تختلف الإجابات بيننا ولكني أعتقد أن المناسبات فرصة للتعبير عن مشاعر الود والتقدير والحب والاعتذار للغياب، ولكن من البغيض جداً أن تموت المشاعر في رسالة الكترونية أو لاسلكية محملة بجمل مرتبة ومذيلة بالاسم، من المحزن ألا تتصافح المشاعر في مثل هذه الأوقات وتموت في رسائل بريدية مؤطرة، نحن لسنا مضطرين أن نجامل من أجل الواجب أو المظهر الاجتماعي ولكن يفترض أن نعطي وأن نتنازل من أجل بقاء الحب الإنساني الذي بدأ يتداعى تحت عجلة السرعة، من أجل الشعور بالقيمة المعنوية للمناسبة وبالشخص الذي نهنئ وأنه يعني لنا الكثير. إن التهاني وسيلة جميلة لابد أن تحتفظ بخصائصها التعبيرية معنوياً ولغوياً وجسدياً، وهي نتيجة لخلق جيد، ربانا عليه ديننا الحنيف الذي علمنا أن نبارك وأن نتواصل بالأرحام، ويجب ألا تتحول مع كبرنا في العمر إلى عادة يفرضها علينا بروتوكول نوع المناسبة، يجب أن نستشعر هذه اللحظات، وندعمها بعطاء، وتواصل حقيقي مبني على الحب بالدرجة الأولى. اليوم تصفحت بريدي الهاتفي وتيقنت أنني كنت اسماً ضمن قائمة الأسامي أصاب الهاتف في الوصول إلي ليس إلا، اعترف أنني لم أسعد بها، ولم أرد على أي منها، وبالأخص من أولئك الذين يعنون لي شيء ما في حياتي، لكن للأسف وصلت الفوضى إلى أفراحنا وأحزاننا، فاختلطت المجاملة بالواجب بالضرورة بالمصلحة وغيرها، حتى فقدنا طعم الصدق فيها. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. ربما كبرنا على مشاعر الطفولة والفرح ودخلنا في دوامة روتينية فرضت على البعض منا تقليدية التعبير، ولكن دائماً القلوب المحبة، تعرف كيف تصل إلى أقصى مدى، وكم أتمنى أن يبقى الحب هو الذي يجمعنا وليس الواجب. مع وردة بيضاء.. بكل حب وصدق كل عام وأنتم بخير

307

| 31 أكتوبر 2012

متعة البطء

"البطء" هي رواية قديمة نوعاً ما للكاتب التشيكي ميلان كونديرا ربما قد قرأها البعض منكم، لم تعجبني كثيراً لأنها خلت من عنصر التشويق ولم تحفزني كثيراً لمواصلة القراءة بشغف كعادتي، إلا أنني وجدتها جيدة في القيمة التي حملتها والمعنى الذي خرجت به بعد أن اختتمتُ آخر سطورها، فقد انتهيت منها وأنا أفكر: هل لاحظنا اختفاء لحظات البطء من حياتنا..؟ تلك التفاصيل الدقيقة في موقف أو مشهد أو ظرف ما، ولو لاحظنا، هل شعرنا بقيمتها وبمعنى مرورها على جسد الأشياء وبين فواصل الثواني والدقائق؟ هل عرفنا معنى أن نستمتع بها أو هل حاولنا أن نعرف كيف نستمتع بها؟. في مقال سابق كتبته "لما لا نشعر أننا نتنفس الحياة؟" تحدثت فيه عن عدم مقدرتنا على الاستمتاع بكثير من المواقف التي تصادفنا، قد يختلف الموضوعان قليلاً ولكنهما يلتقيان في الإحساس بتلك الثواني الصغيرة من الوقت. يقول الكاتب ميلان الذي يروي حكايتين تحدثان في زمنين متباعدين ومختلفين حاول من خلالهما رصد البطء بدقة مبيناً مداها أو تأثيرها واختفاءها من عصر السرعة، (لماذا اختفت متعة البطء؟ آه، أين هم متسكعو الزمن الغابر؟ أين أبطال الأغاني الشعبية الكسالى، هؤلاء المتشردون الذين يتسكعون من طاحونة إلى أخرى وينامون تحت أجمل نجمة؟ هل اختفوا باختفاء الدروب الريفية والحقول والغابات والطبيعة؟ يُعرّف أحد الأمثال الشعبية التشيكية كسلهم مجازاً قائلاً: إنهم يتأملون نوافذ الله، ومن يتأمل نوافذ الله لا يسأم أبداً بل يكون سعيداً.. في الوقت الذي أصبح فيه الاسترخاء في عالمنا بطالة، وهذا أمر آخر تماماً: إذ يبقى المرء الذي لا يجد ما يفعله في حالة إحباط وملل وبحث دائم عن الحركة التي يفتقدها). أعتقد أننا غارقون لحد الاختناق في لجة الحياة السريعة، لا نشعر بمتعة كثير من الأشياء تستحق الوقوف عليها والتمعن فيها، لا نعرف أن نعيش كل لحظة كما هي على صورتها الحقيقية،همنا أن نركض وأن نصل إلى أين لا يهم المهم أن نسرع الخطى، فقدنا الارتباط بالزمن، وأصبحنا كدولاب يتدحرج من أعلى قمة جبل ولن يتوقف حتى يرتطم بحاجز صعب يقف في وجهه فجأة فيوقفه، ربما يكون مرضا أو موتا أو أي شيء قاس يمسك بكل لحظات العمر الضائعة فجأة وينثرها في وجه ضعفنا دفعة واحدة أيضاً، ونحن مستسلمون نتابع كل شيء واللحظات الأخيرة بلا حيلة ولا نملك وقتها إلا البكاء على أنفسنا وعلى ما ضاع منا، بل بالأحرى على ما ضيعناه من بين يدينا.. ما زلت أتذكر بعض اللحظات العابرة في حياتي وأتذكر تحديداً ما كان يدور في رأسي حينها، ورغم مضي الكثير من الوقت عليها إلا أنها عالقة ببالي لأني شعرت بثوانيها وهي تتسارع لتكبر، أعتقد أنني استمتعت جداً بلذة وقوعها وانتهائها، ولكن ماذا عن الكثير الذي ضاع من عمري؟ وماذا عن الباقي منه؟! علينا جميعاً أن نسأل أنفسنا هذه الأسئلة: هل سنشعر بما سيأتي أم سنضيع في تكدس ظروف الحياة العجلة على رؤوسنا؟ وهل ستحب ذاكرتنا بطء التفاصيل أم ستمسح ما يتعبها؟.. لا أعلم ولكن عني أنا سأحاول أن أمسك بأي شيء.. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح لقد دعانا الله عز وجل ورسوله الكريم إلى التأمل في مخلوقات الله والتفكير في تفاصيلها لأن ذلك سيدفعنا إلى ما هو أعظم، إلى الإيمان بأن هناك من هو أقوى وهو من صنع بقدرته عظمة هذا الكون، إذن فقد وجّهنا ديننا كي نلتفت إلى كل ما هو حولنا. إن اللحظات الجميلة والسيئة تسرق منا عمراً لن يعود أبداً، وخلال عبورها على مساحات سنواتنا وخطوط وجوهنا تمتلئ حياتنا بملايين التفاصيل الدقيقة التي نسهو عنها لأننا مشغولون بما هو أكبر منها، هناك تفاصيلً لو حاولنا أن نمسك أو أن نستمتع ببعضها أو نتعظ منها لتذوقنا الشعور بمتعة أننا أحياء، وربما وقتها نكون أكثر سعادة وأكثر هدوءا..

1566

| 16 أكتوبر 2012

كيف تتخلص من السلبية؟

من المعروف أن الكائن البشري قادر على اختزان الكثير من الأشياء في داخله، فالأفكار التي تنطبع في ذاكرته لا تُمحى بسرعة وإن ذهبت تترك انعكاساتها عليه سواء بالسلب أو الايجاب، ومن ثم تؤثر على سلوكه اختار هذا أم لم يختره، أما جسده فيختزن المياه ورواسبها من أملاح وغيرها مما يؤدي أحياناً كثيرة إلى التأثير على صحته، بالإضافة إلى أنه يختزن الأشعة والطاقات المنبثقة من حوله، كأجهزة الكمبيوتر والشمس التي تتسرب إلى جسده دون أن يشعر وبالتأكيد تؤثر عليه على المدى البعيد. ولكني اليوم أود الحديث عن الطاقات السلبية (المعنوية) التي يلتقطها الانسان من غيره، سواء من الظروف التي تمر عليه أو من البشر الذين يتعامل معهم، فبحسب نوع هؤلاء الأشخاص يكتسب الانسان طاقاته المعنوية في الحياة. الإنسان المتفائل ستجده دائماً يبحث عن الأشخاص الايجابيين الذين يعززون فيه هذا الشعور وينسجمون معه، والسلبي ينجذب إلى أولئك الذين يشبهونه ويؤيدونه ويدعمون رغبته في البقاء في ذات الدائرة. الغريب أن الانسان يستطيع أن يميز ماذا يريد ولكنه يستسلم إلى الدوائر والخطوط التي تعاكسه، وكأنه غير مدرك لها. في قناعتي الخاصة جداً أن من يعرف قيمة الحياة هو من يعرف من يختار ومن يعاشر وكيف يستمتع بالحياة بأقل الأوجاع والهموم. الكثير منا قد يعيش بطريقة لا تعجبه أو لا يريدها ولكنها في الواقع المفروض الذي لا فكاك منه إلا بالصبر والتماهي مع ظروف هذا الواقع، واختياراتنا للناس من حولنا تساعدنا كثيراً في مدّنا بطاقات ايجابية تجعلنا نسير بهدوء أكثر. من أفكاري البسيطة للتخلص من الطاقات السلبية، أمارس العديد من الأمور التي جعلتني أتعايش بشكل أفضل مع معطيات الحياة، ما هي؟ طبعاً أنا لست اختصاصية نفسية أو فيلسوفة، أنا مجرد انسانة أرادت أن تكون بخير، وجربت الكثير من الأمور فكانت والحمد لله بخير. أولاً: الصلاة، تلك العلاقة الروحانية التي تربطنا بخالقنا، قادرة على بعث السكينة والاطمئنان داخل الروح، وهي قادرة على سحب همومنا وانعكاساتها علينا، لقد قرأت معلومة عجيبة أذهلتني وهي أن مكة المكرمة تقع في مركز الكون وأنها جاذبة لكل الطاقات بقدرة الله، وبمجرد سجود الانسان تجاه القبلة تُسحب هذه الطاقات من الجسد كله عبر مقدمة الرأس، فسبحان الله الذي أمرنا بالسجود وأمرنا رسوله بالاطمئنان فيه حتى تستقر أعضاؤنا أثناء تأدية الصلاة ويتخلص الجسد من شحناته الكهربائية. ثانياً: اختيارك لطريقة حياتك وتعاطيك فيها مع الأمور، بأن تفكر بإيجابية وتكون طموحاً، متفائلاً، متجاوباً مع كل شيء قد يمدك بالسعادة. ثالثاً: اختيار من يرافقك في هذه الحياة من أصدقاء وأحباب متفائلين، بشوشين، ودودين، ينعكس بقوة على رؤيتك للأمور وعلى نفسيتك. رابعاً: الابتسامة، أن تدرب نفسك على التبسم واستقبال الوجوه بابتسامة مشرقة ودودة تجعلك تكتسب الحب من الآخرين، وبالتالي الشعور بقيمة روحك. خامساً: حب الآخرين وحب الذات المنطلق بالشعور، بأهمية وجودنا معا والرفع من مستويات الحياة. سادساً: الصدقة، واخراج مالك ومما تحب لوجه الله، يمنحك الرضا. سابعاً: التأمل، تعميق رؤيتك للحياة وكل ما فيها، وإدراك أنك تملك مالا يملكه غيرك من نعمة، تستحق الشكر ولو كانت قليلة. ثامناً: معرفة طاقاتك، هي أحد أهم الأمور التي تخفف الضغط على النفس، كالرياضة وممارسة الهوايات. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. هل هناك أجمل من حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام "تفائلوا بالخير تجدوه".

496

| 10 أكتوبر 2012

الغفلة والتغافل

بين التغافل والغفلة مقدار ضئيل من الانتباه والتركيز، فان تتغافل عن شيء ما منتبهاً لاحتمالية تأثرك به، وغفلتك عن شيء لأنك لم تنتبه له أصلاً، تُحدث فرقاً في تعاطيك مع الحياة. فتجاهل بعض الأمور وبعض الوجوه اختيار اجمعت عليه حواسك الكاملة، انك لا تريده أو لا تحبه في حياتك، ووقوعها عليك تؤكد أن حواسك فيها كانت معطلة أو غير مدركة لتربصها بك، إذن الفرق واضح ومع هذا تمضي بنا الحياة لنجرب كل شيء. اتخاذ القرار الحاسم أحد أهم الأمور التي أؤمن بها في حياتي، فالحياة سنعيشها مرة واحدة، وقراراتنا بأن نختار طريقتنا فيها أو من يمشي إلى جانبنا في طريقها هو أحد أهم القرارات التي تجعلنا نعيش بشكل بأفضل، وبأقل الأوجاع والخسائر. في أحيان كثيرة تغلب علينا طيبة قلوبنا، فنتسامح ونغفر ونمضي دافعين الحياة لتعبر بنا إلى أحضان الأمان، ولكن كثيرا ما تخُدش أرواحنا وتجرح لحد النزف، أحياناً نتوقف عاجزين عن المضي في كرم أخلاقنا وطيبة قلوبنا، لأن القسوة التي تصدمنا بها الحياة ومن فيها أكبر بكثير من استيعابنا ومن قدرتنا على الاحتمال، وفي خضم صدماتنا نبحث عن شماعات نعلق عليها خيباتنا وتأثر قلوبنا، ربما لأننا قبلنا بالتضحية منذ البداية بأجمل الأشياء الجميلة التي نحملها في دواخلنا أو من أجل ما نحمله من خير وحب للحياة والبشر، وفجأة وفي ذات يوم نستيقظ على كم التغيير الكبير الذي أُحدث فينا، فنتقلب كما تتقلب الحياة، نغير أفكارنا وقناعاتنا فقط لنكون بسلام وكي لا نتعرض مرة أخرى لذات الصفعة والألم. قد يكون في اتخاذ القرار صعوبة تجعلنا أحياناً نستمر في ذات الأخطاء، ربما لأن الشيء الجميل فينا كان أكبر من أن يتنازل عن ذاته، ولكن عندما نسأل أنفسنا إلى متى وكم سنتحمل، قد نقبل بالتغيير وقد نتغير لا شعورياً. السلام هو الشعور الذي نرغبه بشدة دائماً، لأنه مكون من مزيج مهم، الأمان والاستقرار وراحة البال والضمير، ومن أجل حصولنا عليه نتنازل أحياناً عن بعضنا وعن أشياء نحبها في أنفسنا، وفي سبيله يعاملنا البعض بقسوة لأنهم اعتادوا علينا ودودين مستجيبين لهم ومعاكستنا لاتجاهاتهم تكشف حقائقهم دائماً أمامنا. الآن.. المسألة كلها متوقفة على انتباهنا لتفاصيل الأشياء حولنا ومقدار المساحات التي نتركها لتنال منا. إذن أن نحب أنفسنا ليس خطأ نخجل منه بل هو حل لقياس أحقيتنا في السعادة، وحب أنفسنا لا يعني ألا نرى إلا أنفسنا أو نكون جاحدين للحياة أو الآخرين، بل أن نفكر بأن أرواحنا تستحق الأجمل دون اضرار بأحد. اختيارك لرفاقك، لأصدقائك، للشريك الذي يرافق مسيرتك الحياتية، للهدوء، لحاجتك أن تكون بأمان وخير، حق مشروع يجب ألا تتنازل عنه للظروف من أجل ما لا يستحق. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. كثير من الأمور تضايقنا وتجعلنا أسرى لها، ولكن لابد لنا من التحكم فيها والأهم التحكم في معرفة ماذا نريد ومن نريد.

3902

| 03 أكتوبر 2012

مثالية ورق

للقلم والورقة سحر خاص لا يدرك لذة لحظات عناقها إلا من عرف قيمة ما يملك من فكر وإحساس ومشاعر.. فالكاتب أو الأديب أو حتى الهاوي الغارق في مزاجية النفس يجد متعة خاصة في اعتلاء عظمة السطور وإمساك لجام الحروف ومحاولة تطويعها في حمل ما يثقل العقل والقلب من أفكار وهموم ومشاعر فيعبر جسور السطور ويمارس الفضفضة الفكرية والنفسية حتى إذا ما استراح وأخرج ما يؤرقه تنفس الصعداء وأرخى قلمه ليعود مجدداً في لحظة أخرى يسابق جموح السطور والفكر. تظل المتعة دائماً موجودة حتى وإن اقترنت بالمسؤولية وحتى وإن وجد الكاتب نفسه ملزماً بالكتابة مهنياً أو أدبياً، طالما أنه يضع في باله هدفاً واحداً وهو (الإخلاص).. الإخلاص لمبدئه ولقلمه ولمسؤوليته.. لأنها هي المتعة الحقيقية للقلم الصادق والنبيل.. قد ينخدع العديد من الكتاب بزيف الأضواء فيغرقون دون شعور في بحور الأنا ويتلاشى الإخلاص فبعد أن كان يكتب للقيمة والهدف أصبح يكتب لنفسه الهدف.. وهنا تضيع المتعة الحقيقية لهذا الترابط تحت الأهداف الخاصة وتفقد رونقها النقي حتى وإن تأنق.. سؤال.. هل يعكس القلم حقيقة صاحبه..؟! من الطبيعي أن يسخرّ الكاتب الحقيقي جهوده وإمكانيات موهبته في الكتابة عن قضايا تهم القارئ، ومن الطبيعي أن يبحث خلال ذلك عن شيء ما لنفسه وأكبرها حب الناس، ولكن قد يكون القلم للبعض سداً يخفي خلفه وصولياً منافقاً مدعيا وغيره كما هي الصورة الجميلة المذّيلة بمقالاتهم مثلاً التي يختبئ خلفها البعض منهم وما ان تعاشرهم وتحاورهم أو حتى تكشف لك الصدفة شيئاً تصدم بالحقيقة وهي أنهم أبعد ما يكونون عما يملأون به السطور من حشو مدروس.. قد يتغافل البعض من الكتاب عن حقيقة ثابتة وهي أن القارئ ليس ساذجاً. هو أكثر وعياً وأكثر إدراكاً وإن خُدع لفترة، فهو قادر على التمييز بين من يكتب لهدف ومبدأ وبين من يكتب لنفسه والصورة.. وهؤلاء سيفشلون وسيسقطون سريعاً لأنهم يفتقدون أهم خصلة وهي الإيمان بمسؤولية الكلمة.. اليوم الكثير من الكتاب يعملون كـ (قسسين) للكلمة يسرفون في بذل النصائح ويغدقون بالمثاليات رفوف الأسطر حتى يصبحوا مثاليين جداً ويبقى القارئ هو المتلقي وهو الضحية التي تحاك منه وعليه المصلحة. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. من حق كل صاحب قلم أن يصنع المثالية التي يحلم بها وأن يُصلح بسلاحه المجتمع والكون إذا أراد، ومن حقه علينا أن نصدقه وأن نؤازره كي تنتقل المثالية من الورق إلى الواقع، ومن حقنا أيضاً أن نحلم معه بمثالياته، وأن نؤمن بها طالما أنها تجمل وتزين واقعنا، ولكن أن يضعها طعماً كي يصطاد بها عقولنا وربما أشياء أخرى هنا يجب أن يبتر وأن تبتر الأصابع التي تلتف حوله، لأنها كالعفن ولن تجلب معها إلا الروائح السيئة. قد يفهم البعض مقالي وقد لا يفهمه البعض، ولكن أكثر ما يهمني أن يبقى السؤال في ذهن المارين من هنا هل المثالية فقط على الورق؟!

308

| 26 سبتمبر 2012

اقتراحات لمنع العري

ينعكس احترام الإنسان لذاته من خلال سلوكياته وينعكس احترامه للآخرين من خلال تعامله معهم، ولكني أرى أيضاً أنه ينعكس من خلال الشكل الخارجي للإنسان. في المقال الماضي طرحت موضوع (العري) المنتشر مؤخراً جراء دخول ثقافات كثيرة على البلاد، وأحببت أن أكمل هذا الموضوع للحديث عن أفكار ومقترحات أتمنى أن تساعد الحد منه، وفي تعزيز ثقافة وهوية المجتمع القطري من خلال احترام عاداته وتقاليده، وايصالها إلى الضيف او المقيم المستجد. أجمل ما يميز قطر هو التوازن والتوسط في الحياة، فهي ليست بدولة تفرض سلوكيات وأنماطا معينة وفي المقابل لا ترخي الحبال لمن يغالي ويسرف أو يخترق الحدود الاجتماعية وغيرها عبر القوانين التي أراها راقية جداً وتحترم كرامة الفرد وكينونته الانسانية. ولكن هذا لا يعني أنها تقبل بتهشيم ثقافتها الأصيلة، ولكن ما العمل إذا كانت هناك سلوكيات يجهلها الآخر القادم من بلاد أخرى مختلفة عنا، يحمل معه ثقافة لا تشبهنا ولا تناسبنا، أتصور نستطيع التغلب على تأثير هذه الظاهرة بقليل من الحكمة والوعي. كيف؟.. سأطرح بعض الاقتراحات التي آمل أن تشاركوني فيها عبر التواصل معي عن طريق البريد الالكتروني، ولا يفوتني قبلاً أن اشكر من تفاعل مع الموضوع عبر برامج التواصل الاجتماعي أو موقع جريدة الشرق أو الايميل فهذا إن دل يدل على شعوركم بهذه الظاهرة ولمسكم لها عن قرب وعن الغيرة الصادقة على الدين والعادات والتقاليد الأصيلة التي نفتخر بها. المقترحات: — تلتزم السفارات الموجودة على ارض قطر بشرح طبيعة المجتمع القطري لرعاياها وبواجب احترامها أخلاقياً وسلوكياً وشكلياً. — تقوم الهيئة العامة للسياحة ووزارة الثقافة والفنون والتراث بنشاطات دائمة ومتواصلة مع هذه السفارات وفي مقرها إن أمكن للتعريف بهوية المجتمع القطري وعاداته وتقاليده الإسلامية والأخلاقية. - تقوم وزارة العمل بإلزام الهيئات والمؤسسات الخاصة والعامة بفرض زي محتشم أثناء أوقات العمل للموظفات الأجنبيات والعربيات، ومنع نوعيات معينة من الملابس (الجينز - اللقنز - الاسترتش). - تقوم المؤسسات بكافة قطاعاتها المتنوعة الخاصة والعامة بفرض مبدأ الحشمة وذلك ضمن العقود المبرمة وفرض العقوبات في حال عدم الالتزام بها. - تقوم وزارة الأوقاف بتكثيف جهودها ونشر التوعية الدينية في هذه السلوكيات. - فتح خط مباشر وساخن للإبلاغ عن حالات العري غير المقبولة، أو تفعيل الأرقام إن كانت موجودة والإعلان عنها دائماً. - الزام المجمعات بمتابعة روادها بالأخص من النساء واجبارهم على ترك المكان أو شراء ما يسترهم. - توعية المواطن والمقيم بضرورة التفاعل والنصح والتبليغ عن الحالات الشاذة. - نشر مراقبين في أماكن متفرقة كالكورنيش والأماكن السياحية في الدولة ليس (للتتبع) بل للمراقبة العامة. هذا ما لدي من اقتراحات وهي مجرد أفكار قد تكون صائبة أو لا، ولكنها جهد نابع من الغيرة على الدين والخلق والعادات والتقاليد، فنحن لا نملك ثروة أهم من هذه الثروة التي تميزنا عن غيرنا. نقبل بالجديد الراقي الذي يرفعنا ونرفض الجديد الذي يدمر ثقافتنا الإسلامية والوطنية، فديننا هو الرمز الذي نحرص عليه وسنسأل عنه يوم القيامة. وأنا من هنا أدعو كل غيور على دينه ووطنه بالمساهمة في هذا الموضوع نظراً لأهميته، قد تغيب تأثيراته على البعض ولكنها تعلق في البعض الآخر ومن هنا يبدأ التسرب. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح: اليوم التغيرات طرأت على أشياء كثيرة في حياتنا ومنها الملابس، نحن من نمثل الهوية الدينية والأخلاقية والوطنية بمسؤوليتنا والتزامنا بها قبل الآخرين.. هذا والله المستعان..

465

| 12 سبتمبر 2012

امنعوا العاريات

مرت تهز ما تستطيع هزه من جسدها الغض المصبوب في قالب أنثوي مثير وهي تتفاخر بساقيها الحلبيين المكشوف أغلبهما تحت تنورة من الستان الزهري الناعم والأعين تتابع خطواتها المتمايلة في رقة، واللهاث الذكوري الفطري يعلو ويهبط في صدور أثارها هذا المنظر غير المألوف في مجتمع لم يعرف إلا السواد ستراً لعقود طويلة، مرت دون أن تلتفت لسيل اللعاب الذي سال خلفها يتبعها، لا أشك وبغريزة أنثوية إدراكها أنها محط الاهتمام ولا أشك أنها كانت تستمتع بذلك جداً ولو لم تبديه علناً، تهاوت على أحد الكراسي الفارغة الذي بدا وكأنه ينتظرها، بأنوثة طاغية طبقت ساقيها على بعضهما لينكشف ما بقي من المستور، وليتحول الذكور من حولها إلى ذئاب بشرية كلٍ يريد أن يقضم قضمته منها، تأملت للحظات هذا المنظر المثير للاهتمام وأنا أتابع ردود أفعال المتناثرين حولها وليتني استطعت دس وجهي في كتابي ولم أشهد كيف تنحدر الرجولة في لحظة ضعف خلف حسناء لا مبالية، بثت في دقائق بسيطة ثقافتها الحياتية لتضرب أوتادها العتيدة في أعماق المجتمع المحافظ وتترك بصمتها في نفوس الحاضرين بلا جهد يُذكر، فكرت، هل أستطيع أن ألومهم؟ أو حتى أن أغضب منهم وهم بشر يتعاملون مع الحياة بفطرتهم التي جبلهم عليها الله!، عندما نضع الماء على الزيت الساخن علينا أن نتوقع الحرائق والإصابات والآثار والأضرار، عندما نفتح الفيز ونقبل باستقدام الحمراء والسمراء والصفراء علينا أن نعرف تأثير وجودهن بيننا. في بعض دول الغرب تحارب المتحجبة وتمنع من التعليم والعمل وتفتش في المطارات من أعلى رأسها حتى أخمص قدميها باحترام وبدون احترام، بينما نحن وبأخلاقنا الإسلامية الجميلة نرحب ونبتسم، في الغرب المحجبة نتاج إرهابي مستور لابد أن يُحارب وعندنا المتحررة ذات الساقين والبطن والصدر المكشوف نتاج حضاري علينا أن نحتضنه بالترحاب كي نتعلم منه كيف الرقي والديمقراطية والفكر الحر! ما أجهلنا! وما أفظع ما نرتكب في حق ديننا وشبابنا وثقافتنا! وما أظلمنا أمام رب العباد الذي يراقبنا بحلمه علينا والذي سيحاسبنا في الدنيا والآخرة وسيرسل علينا غضبه ذات يوم قادم لا محالة، كم أخاف هذا اليوم وكم أخشى أن ندفع ثمن التمدن باهظاً وأن نستفيق على صباح لم نعد نجد فيه أحد يشبهنا، لم يعد فيه السواد إلا رمزاً للتخلف والرجعية!! أتقولون أنني متشائمة، حسناً، نعم، أنا متشائمة وخائفة جداً أن أجد رفيقتي وشقيقتي وابنتي ستهز سيقانها علناً، أتعتقدون أن ذلك لن يحدث!! سيحدث كما حدث في دول مجاورة تشبهنا في ثقافتها وديانتها ولكنها سبقتنا بالتمدن حتى وقعت في فخ لم تكن تنتظره، وها هي الآن وبصحوة الخيرين من أبناء الأمة وبأصابع الندم التي تعض عليها تجاهد لتعيد شيئاً لن يعود في ظل الإعلام المفتوح والبلاد المفتوحة، وها هن بناتنا يضيقن ما يستطعنه من عباءاتهن وشبابنا يصاحبون الغربيات والآسيويات علناً، ألم تعد اللغة الانجليزية شرطاً أساسياً للدراسة والعمل؟!، أليست هذه بداية صغيرة؟!! ما رأيكم!! هل هي بداية استعمار؟ نعم هي كذلك، ولكن استعمار مبطن كما هو الاستثمار الغربي المبطن الذي يملك أرضنا ونفطنا دون واجهة علنية تشير عليه وعلى نواياه السرية في السيطرة علينا!، لا أعلم لماذا تذكرت صديقتي الأمريكية المعجبة بنقابي وبأسلوب حياتي المنغلق المنفتح، وما تكتبه عن جمال تميزنا واختلافنا وتساءلت كيف ستكون ردة فعلها بعد سنوات عندما تجد المتحجبة تكشف مفاتنها، وعندما تصبح عاداتنا العريقة والخاصة شبيهة بعاداتها!، هل سيموت انبهارها بخيبة أمل مروعة؟ لا أشك في ذلك أبداً. أي جيل نفكر بصنعه؟!! تحت هذا الانفتاح وهذه الضغوطات التي تتلاعب بالشباب وتحولهم تدريجياً إلى أعمدة تستقي استقامتها وثقافتها من أسلاك مشحونة بالخطر؟!!، من له المصلحة بتحويلنا إلى مسخ يأكل ويشرب ويتعلم ويبني ما ليس له؟!! من المسئول؟! لو حللنا سنجد أن هناك بوابات كثيرة يتسرب من تحت أعقابها الدخان المسموم وجميعها وُجدت من أجل التطور والاقتصاد، قد لا نعرف الإجابة بدقة ولكن هناك في السماء يقبع من لا تفوت عليه ذرة في الأرض والسماء وعندها لن تنفع الأماني. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. راقبوا الله فيما تفعلون قبل فوات الأوان، هل هناك أحد يسمع، لااااااااااا أعلم ولكن الله يسمع.

423

| 02 سبتمبر 2012

مكسورة الجناح

عندما ينتصر شيء من العدالة على الظلم ويطغى السلام على بعض أركان الروح ينتشي أمل جديد في غد أفضل، فواقع الزمن الصعب الذي نعيشه اصاب الكثيرين منا بنوع من الاحباط والخوف، لأن الزمن يجري بنا الى الامام ولا يتوقف ليلتفت الى ما سقط منه فيكفيه ان نلتقط نحن منه ما يشاء وما لا نشاء ويبقى الضمير هو المقياس الذي يرتقي بنا الى الأعلى أو ينحدر بنا الى اسفل السافلين قد يتساءل البعض منكم لماذا الضمير بالذات؟!.. واجيب بأن الزمن في كل يوم يحمل إلينا كثيرا من المتغيرات السلبية منها والايجابية والتي تساهم بشكل كبير في التأثير على سلوكيات البشر ويبقى الضمير وحده هو من يقود الانسان سواء أكان واعياً أم بسيطاً وهو ما يجعله يتقبل او يرفض ما يخالف عقيدته او بيئته او حتى فكره.. وبما ان الضمير اليوم اصبح في الصف الأخير على لائحة الحياة خلق الله من عباده من يمسك هذا التخبط ويوازن بين كفة الخير والشر بالسلطة والقانون ما دام الضمير بين البشر تحييه وتقتله المطامع البشرية. فما أروع أن تجد امرأة «مكسورة الجناح» ضعيفة الحيلة من ينصفها من دوامة كبيرة اسمها الحياة يترأس مجلس ادارتها الرجل «الظالم» ومن يرشدها كيف تعيد تأسيس ما فقدته من الثقة بالنفس والمجتمع طوال سنوات مريرة مليئة بالظلم والخداع والكذب والتمثيل. فمن اتحدث عنها مواطنة قدر الله لها ان تقع في زواج غير متكافئ من جميع النواحي اثمر ابناء ضاعوا بين «مع وضد» بين الام والاب انتهى الزواج بانفصال محتم كان لابد من تلاعب صاحب الموقف الاقوى «الرجل» قدر الامكان في وقوعه وبطلانه حتى اتى الانصاف من القانون وما زال بعد الانفصال يحاول ويحاول ان يتملص من واجباته وان يسعى جاهدا كي يحبط اي بارقة امل قد تعيد الاتزان الحقيقي لحياتها من جديد وان تعيش مع ابنائها في سكينة وهدوء ولا اعلم هل خدعه ستنطلي على القانون ام ستفضح ولكن في النهاية هي لن تذهب هباء لان الله وحده هو الحكم الذي لا يموت والذي لن تخفى عليه خافية وهو من سينصف البشر من بعضهم البعض طال الزمن أو قصر. إن من اهم الامور التي ساعدت هذه المرأة في ان تجد بعضا من حقوقها وجود مراكز كمركزي حقوق المرأة والطفل والاستشارات العائلية اللذين اعتبرهما من اهم المراكز التي تعنى بحقوق المرأة والاسرة، حيث وجدت من خلالهما من يسند ضعفها ويرشدها الى طريق جديد والاهم من يقف معها بإنصاف اولا ووعي ودراسة وبرأيي ان هذه المرأة وغيرها يحتجن الى الدعم والتوجيه من خلال التوعية واللقاءات والندوات التي تساعدهن في ان يتأهلن الى الحياة من جديد بعد المتاعب النفسية الصعبة لذا كان من الجميل لو وجدت مثل هذه الدورات التأهيلية والتعليمية التي تخصص بالتحديد لمراجعات هذه المراكز، فهن يخرجن من تلك الابواب بخطى مهتزة تحتاج الى الضبط والنصح اين وكيف يمكن ان يجدن دفء الشمس؟ قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. في السنوات الاخيرة شهدت قطر نقلة نوعية في النهوض بمستوى المرأة القطرية ولم يكن ذلك الا تحت رعاية سمو الشيخة موزا بنت ناصر التي لها الفضل الاول بعد الله سبحانه وتعالى وشرعه في تأسيس المرأة القطرية العصرية والدليل واضح وجلي في المستوى المميز والمتقدم الذي وصلت له المرأة اليوم.. ولكن تظل هناك الكثير من العوائق الاجتماعية التي تؤثر على الكثيرات ويحتجن من خلالها الى من يأخذ بأيديهن حتى يجدن انفسهن اولا والطريق الصحيح للبدء من جديد.

1626

| 06 أغسطس 2012

قلوب مبتسمة

لكل وجه ملامحه ولكل نفسية معالمها الخاصة التي تتميز بها، بعضنا يجّمل وجهه بابتسامة.. بصمت.. بلون.. وبعضنا بتصنع.. بتكلف.. بشخصية أخرى.. نختلف في اختياراتنا في عباراتنا في سلوكياتنا.. في كل شيء.. أحياناً نختار ما نريد أن نكون عليه وأحياناً تشكلنا الظروف المحيطة.. ومع ما نتعلم ومع ما يمر بنا تتشكل لدينا القدرة في تغيير سلوكياتنا متى أردنا، ولكن ما أجمل أن يحسن اختيار سلوكياتنا مثلما نحسن اختيار مظاهرنا الخارجية. ذات نهار أخبرتني صديقة غاضبة أنها تحب أن تبتسم دائماً في وجوه الناس لأنها تحمل الكثير من الحب والحنان، ولكنها ذات يوم عابر في إحدى مطارات العالم.. ابتسمت في وجه سيدة ظنت أنها تعرفها، ولكن ردة فعل تلك السيدة كان قاسياً جداً، حيث بادرتها بعصبية قائلة: (خير في وجهي شي يضحك)!! من مفاجأتها أجابت رفيقتي: ألستِ فلانة؟ ردت بعنف: (تستهبلين انتي) للأمانة ضحكت على الموقف لشدة صعوبته وإحراجه ولأني أعرف رهافة حس صديقتي، وسلوك تلك السيدة التي لا أحد يعرف أسبابها، سيؤثر بها حتماً وسيجعلها تفكر ألف مرة قبل أن تبتسم في وجه أحدهم! هذه الحادثة الصغيرة من الممكن أن تتكرر مع أي منا، وقد جعلتني أستذكر بعض المواقف التي حصلت معي، حيث كنت أحمل ابتساماتي الصباحية وألقي بها بود على وجوه الزميلات والزملاء وكان التجهم الذي يقابلني به البعض يؤلمني، ولكني كنت اتخطى هذا وأختلق الأسباب لهم حتى بدأت ـ مع الأيام ـ أكتشفت أن البعض لديه جفاف في المشاعر وهذه طبيعته.. (الابتسامة) نعمة جميلة تعكس روح الانسان، وتضفي الألفة دائماً فيكفي أن رسولنا الكريم، عليه أفضل الصلاة والسلام حثنا عليها ووصانا بها قائلاً: "تبسمك في وجه أخيك صدقة"، ولكن البعض لا يستطيع أن يغلب نفسه ويقاومها، من منا ليس لديه ما يكيفه من الهموم والآلام ولكن من منا استطاع أن يعبر عن كل ذلك ليكون إيجابياً في حياته ولو من خلال ابتسامة. أعجبني جداً حديث سمعته للسيد (محمد العنزي) مدرب التنمية البشرية، حيث قال: (عوّد نفسك) على الابتسامة، ومع الأيام ستتحول إلى عادة لا تفارق وجهك.. الابتسامة هي مقدار الحب البشري الذي تمتلكه في داخلك للحياة وللناس، وهي مقياس جميل يستطيع أن يغير علاقاتك بالآخرين ويساعدك في كسب القلوب الجامدة الجافة.. قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. عندما تستشعر جمال ابتسامتك ومدى تأثيرها على من حولك حتماً ستحب نفسك، الحياة جميلة، واستشعارها بابتسامة بداية للمصالحة مع الذات، فحاولوا أن تتخلصوا من سلبيات الحياة وتبتسموا وأنتم تتأملون الأجر من الخالق جّل جلاله..

478

| 25 يوليو 2012

مما قرأت

هل السطور قادرة على حمل الألم؟ هل الحروف قادرة على إفراغ معاناة كاملة ومريرة في كلمات مرتبة وصغيرة في كتاب أنيق؟ سألت نفسي ذلك وأنا أحاول استحضار الألم في حالته الواقعية ولكني فشلت، لأني أعلم أن الكتابة مهما بلغت في جمالها وأناقتها وصدقها لن تصل أبداً إلى ذات الحقيقة والطعم في الألم! السجينة رواية قرأتها ببطء شديد فأخذت مني وقتاً طويلاً أكثر من اللازم، رغم بساطة أسلوبها إلا أن متعتي بقراءتها أفشلتها كثرة الانشغالات. رواية السجينة.. تحكي الرواية قصة واقعية حدثت لأسرة (أوفقير) المغربية ولكن بتفاصيل كثيرة لم تظهر للإعلام سابقاً، كتبت الرواية مليكة الابنة الكبرى للجنرال محمد أوفقير الذي قاد المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد عاهل المغرب الحسن الثاني عام 1972 وأعدم على إثرها، وبدأت معها المعاناة القاسية لمليكة وأسرتها من الظلم والبطش من قبل حاكم المغرب، فقد سجنت وجميع أفراد أسرتها في احد المعتقلات المنفية عن العالم، الأم فاطمة، مليكة، سكينة، مريم، ماريا، رؤوف، عبداللطيف، بالإضافة للمربيتين عاشورا وحليمة، سجنوا بلا ذنب أو جريمة سوى أنهم عائلة الجنرال، وليقضوا خمسة عشر عاماً في السجن، تلتها خمس سنوات أخرى تحت الإقامة الجبرية، أي عشرون عاماً من العزلة الكاملة القاسية، مليكة الكاتبة اختيرت من بين كل الأطفال لتعيش في القصر الملكي كطفلة متبناة ليس بشكل رسمي من الملك كون والدها مقرب من البلاط الملكي وكان في ذلك مفارقة غريبة للقدر الذي جعل فيها انتمائين لحب القصر والملك وأسرته ولوالدها وانتمائها للدم، وهذا ما قسم شعور مليكة بين أبوين اثنين، الأب الملك الذي وهبها كل شيء ودللها كما لو كانت ابنته وأميرة من الأميرات والأب الحقيقي الذي منحها الحب والدفء الأبوي الصادق، وهكذا وجدت مليكة نفسها مع اسرتها في أسر ليس لهم ذنب فيه وفي ضياع قدره لها الحب المزدوج! قاسوا خلالها الأمرّين في عذاب وألم وذل. حتى شاءت الأقدار وهربت مليكة في أحداث مؤثرة وخرجت إلى النور لتجد نفسها مع اخوتها في مواجهة مع الخوف ومطاردة الجنود ومحاولات للوصول إلى السفارات الأجنبية حتى وصلت. الرواية كتبت بلغة سردية خالية من الجانب الإبداعي الأدبي والفني وهذا ربما شيء طبيعي كون مليكة ليست أديبة! ولكنها استطاعت فعلاً أن تنقلني معها إلى ذلك الجزء المؤلم من حياتها! وتعطيني فكرة أكبر عن ذلك الجزء العربي الأقصى. الرواية تستحق القراءة لواقعيتها! ولأنها وثيقة للتاريخ لمعاناة ظهرت للعلن! أبكتني اللحظة التي هربت فيها مليكة وعدد من اخوتها لاضطرارها لترك والدتها والباقي من أسرتها.. خرجت بعد هذه الرواية رواية أخرى (الغريبة) لفاطمة والدة مليكة وأخرى لشقيقها ولكن السجينة كانت الأقرب للقلب! أتمنى أن تحبوها.. قراءة ممتعة قبل أن أغلق نافذة هذا الصباح.. أقبل رمضان علينا أسأل الله أن يبلغنا إياه ويبلغنا فيه ما نتمناه.. كل عام وأنتم بخير.

445

| 18 يوليو 2012

كومة من العجز

على أذرع الصيف تغني الأحلام سخونتها، تفرك في جبين الصباحات اللاهبة حكاياتها وأسمائها، تنادي شيئاً ما قادم، هي تشعر به، تنتظره، ترقص له، تغفو بصمت في نهاية كل مطاف حالم.. واهم، في كل فصل آت لها أمل بعيد، في كل نهار مشرق لها شوق جديد. إنها الآمال ابنة الأحلام الشرعية وعرابة الإنسان، ذلك الكائن الضعيف المتذاكي، العجل المستقوي، الذي يخدع دائماً بجسمانه حركة الحياة من حوله فيظن بخداعه هذا أنها من الممكن أن تنساب كما يريد وأين يشاء، كذبة يبتكرها ليتخطى واقعه العنيد وعجزه الأكيد برغم كل شيء وتستمر الحياة. قد لا يعني الاستمرار الاستسلام ولكنه بالتأكيد يعني الانسجام، فلا مخرج من قدّر أحاطك إلا برحمة منه سبحانه، البعض منا يقف عاجزاً بين ما يريد وما يراه حوله، لا يستطيع اتخاذ موقف أو أخذ حق أو مجاراة حقيقة، وفي كل الأحوال العجز شعور مؤلم لأنه يجلب التعاسة، فطبيعة النفس البشرية دائماً متطلبة، راغبة، لاهفة خلف كل اشارات الحياة، ومجرد العجز عن الحصول على شيء من بريقها تحل التعاسة كلعنة لا تنتهي إلا بلذة الحصول على المراد. وكثير منا عاجزون أمام الحياة لا يستطيعون نيل أحلامهم، قد تكون قدرتهم ضعيفة وقد يكون الحلم أكبر من أن يحقق أو خارج عن المنطق وفي كل الحالات تعود إلى تكوين هذه الشخصية وظروفها النفسية والبيئية، لماذا خصصت فقط هاذين الجانبين لأنهما أساس تكوين العقل البشري فالظروف النفسية وليدة البيئة والبيئة وحدة القادرة على تشكيل الأفراد بظروفها حيث تستطيع توجيه السلوك والميول الفردية نحو اتجاه أو توجه معين يتبع سياسة ما أو نهج ما أو تقليد ما في النهاية قادرة على تهييج الأهداف أو قتلها بسهولة. دائماً أفكر أن هذا النوع من العجز سهل تغييره إذا ما أراد الانسان حقاً أن يتغير أو أن يغير شيئا ما فيه أو حوله ولكن الأسوأ هو أن تفقد القدرة الجسمانية والعقلية التي تساعدك للاستمتاع بالحياة أو الحصول على السعادة، وهؤلاء ربما شعورهم أقسى وأكثر إيلاماً لأنهم قد لا يجدون فرصة للمحاولة وربما أصعب لأنهم لا يتحدون فقط عجزهم بل حتى العالم من حولهم الذي قد يتنقص من قدرتهم أو ينظر إليهم بشفقة فصراعهم من جانبين كان الله في عونهم. الظروف القاسية أو الصعبة تقف حاجزاً بالمرصاد للطموحين الراغبين في الوصول إلى ضفة يختارونها فهناك من يمتلك كل شيء ولكن تعاكسه الظروف ويحاربه الأقوياء والخبثاء وأحياناً الأغبياء، وهنا قد يكون القهر أكبر لأنه يدرك أنه يستطيع أن يكون أفضل بحلمه وهدفه ولكن تعانده الدنيا ومن فيها فينتهي في أوج عطائه ويتحول إلى كائن تقليدي شاء أم أبى وما أكثرهم هؤلاء الشباب من الجنسين الذين اختاروا الركون إلى الهدوء والانعزال والدخول في دائرة الروتين فقط ليتجبنوا الألم والخيبة في كل مرة. في داخل كل منا جزء ما عاجز.. عاجز عن التفاؤل عن الحب عن العمل عن أي شيء ولكن والمهم في داخل كل منا حلم جميل لا يهم ما هو وهل يمكن أن يتحقق أم لا المهم أن هناك شيئا ما يدفعنا للحياة يحركنا لنستمر وما أجمله إذا كان مع محاولة دائمة. تغيير الأشياء من حولنا مهمة صعبة فنحن لسنا خارقين فقط الانسجام وتفهم التعقيدات يساعدنا لنتأقلم بشكل أفضل وأجمل، وكما قلت المحاولة دائماً سر للاستمتاع بالحياة فليس كلنا نستطيع أن نكون سعداء وأيضاً ليس كلنا نريد أن نكون تعساء. العجز لا يعني الفشل ولا يعني نهاية الكون دائماً هناك بداية في مكان ما قد تكون بداخلنا وقد تكون حولنا علينا فقط أن نؤمن بأنفسنا وبقدراتنا ونحمد الله دائماً على أقل النعم وأكثرها والأهم أن نحارب من أجل حلمنا ولو بكينا أو تألمنا أو بتنا ليالي على قهر ووجع المهم أن نصل إلى أي شيء جميل يشبهنا، فكروا في ذلك فأنا مثلكم أعاني العجز أمام الظروف ولكني أقاوم أحياناً وأرتخي أحياناً في النهاية سأصل إلى شيء ما وأحب أن تكونوا أفضل مني. لست خجلة من عجزي ولو كنت تعبة من اللهث خلف فرصة للراحة.. أشعر بالتراخي كثيراً فألزم الصمت دون اختيار وياله من خيار يقصمني حين لا أكون مستعدة.. لا أعرف ماذا يخبئ لي القدر وماذا ينتظرني هناك على حافة المجهول! خائفة من الحياة فوق الأرض وتحتها! ربما لأنني فشلت كثيراً في أن أتجنب الأخطاء والحكمة أمام الظروف!. السنوات قد بدأت تخط في روحي ملامح التعب وتعاسة الخذلان الذي يصعقني به من اعتقدت أنهم مرفأ للنجاة! ولكن ماذا أفعل! وإلى من ألتجأ والجميع مثلي يتعلقون بالوهم ويصدقونه ويمارسونه معي! لم تعد أنفاسي المتقطعة تحتمل المزيد من الركض والمزيد من الخذلان.. لم تعد قادرة على أن تواصل خدعة المكابرة والعناد! أحتاج إلى شاطئ أرمي عليه أضلعي الهشة تحت خط الوجع والعجز.. ولكن الشطآن دائماً تخدعني حين أزج بأول خطواتي عليها وتطوي رمالها بسخرية في صد عن خزعبلاتي الواهمة! حتى وجدت نفسي لاجئة دائمة في فضاء من العجز لا ينتهي! كم هذا قاسٍ..

711

| 28 يونيو 2012

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4533

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

3387

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
ماذا يعني سقوط الفاشر السودانية بيد قوات الدعم السريع؟

بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...

1350

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
فلسطين والكيان والأمم المتحدة

أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...

1197

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

1089

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1059

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

885

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

843

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

669

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

645

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
كورنيش الدوحة بين ريجيم “راشد” وعيون “مايكل جون” الزرقاء

في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...

627

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النعمة في السر والستر

كيف نحمي فرحنا من الحسد كثيرًا ما نسمع...

612

| 30 سبتمبر 2025

أخبار محلية