كلمة طيبة سمعتها من أحد الغيورين على وطنهم الغالي قطر، فلقد سرني ما سمعته منه عندما كنا نتحدث عن السياحة في دولتنا والتي تسعى كل الجهات على ترابها إلى أن تجعل من دولتنا قطر متنفساً ومعلماً سياحياً لما تتوفر فيها من الكثير من المرافق السياحية التي أعدت إعدادا متميزا جعلها تنال الإعجاب من الكثير ممن تشرفوا بزيارة قطر والتجول في معالمها السياحية شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، وهذا ما سمعته من وفدٍ إعلامي حضروا للبلاد بدعوةٍ من هيئة السياحة فأعجبوا بكل ما شاهدوه، فاقترح محدثي لم لا تكون هناك منصة يتم وضع بعض الاقتراحات التي تثري جميع مناطق البلاد وتدعم السياحة على أرضنا، ويمكن كذلك مناقشة بعض التصورات التي تنال رضا المسؤولين عن السياحة وتبرز قطر سياحياً أكثر فأكثر فوجدت اقتراحه جميلاً، لم لا نكون شركاء بتصوراتنا نحو سياحة أفضل وأميز هنا حيث للسياحة دور في دعم الاقتصاد للجميع. أتمنى دراسة هذا التوجه لأن نكون مع هيئة السياحة التي تطل علينا كل فترةٍ وفترة بالجديد فكلنا قطر وقطر حبنا وأرضنا نتمنى لها الازدهار والتطور في جميع المجالات، فشكراً لكل من يسير في هذا التوجه ويكون شريكاً أو مقدماً لرأي يفيد أي قطاع من القطاعات على أرض قطر الحبيبة. فالسياحة عالم مميز ويحتاج إلى تضافر الجهود بين الجميع حتى ننجح في إيجاد سياحة متميزة ولها اختلاف عن الآخرين يفدون إلينا قاصدين ما لدينا من مواقع سياحية نتميز بها ونعمل على تطويرها ومقابلة الآخرين بالمستجدات التي تجعلهم حريصين على زيارتها والتمتع بما يشاهدونه فيها.

لم أتوقع مثل هذه الردود المتعاقبة من الجانبين، فالذي يرغب في اداء هذه الفريضة وهي فريضة الحج كما هو معلوم لمرة واحدة وهي الأساس على كل مسلم آمن بما جاء به سيد الخلق عليه الصلاة والسلام محمد من رب العباد الذي لا يريد منا إلا طاعته وعبادته كالصلاة والصوم والحج والشهادة بوحدانيّته وبرسوله نبياً آخر أنبيائه، حيث يشتكون من ارتفاع اسعار الحج مع ان المدة لا تزيد على عشرة ايام ولو بقليل لمن يريد اكثر بيومين مثلاً وعليه يرون ان تكون هناك دراسة ومراجعة لهذه الأسعار التي رأها اصحاب الحملات وهم يرون بانه لا يمكن التقليل منها لأنها ليست من مجال أرباحهم بل مع جهات اخرى يرون بان تدرسها وتعمل معهم على تقليل نسبتها حتى يتم التوفيق بين جميع الجهات التي لها دور في تقليل نسبة تكلفة الحج، ولقد تحدثت وأنا في تلك الديار الطاهرة مع احد المسؤولين بشركةٍ لها تعامل مع الجمهور، ألا يمكن لمثل هذه الشركة التي يعمل بها ان تقدم مساعدة لمن يحسن التعامل معها بمنحهم فرصةً على حسابها لعدد عشرة افراد فأفاد يمكن ذلك، فيا لها من فرصة ان تزيد هذه الشركات من تعامل الأفراد معها خلال مدة لا تقل عن سنة التزامه بكل مجريات التعامل مع هذه الشركات فهذه فرصة لمن يرغب في اداء فريضة الحج ان يكون دقيقاً مع هذه الشركات، وقد عملت بعض الشركات قبل ان توضع في سوق الأوراق المالية ان تقدم خدمات لأداء العمرة من خلال تعاملها مع المراكز التجارية فكم كانت تؤدي تلك المبادرة الـى زيادة دخلها دون اي خلل في زيادة ارباحها وهذا ما تتطلبه تلك الشركات، فهل لنا ان نسمع عن تلك المبادرات بان تعود للأمر ويحصل عدد من راغبي الحج الذين تنطبق عليهم شروط الحصول على هذه المكرمة، فشكراً لتواصلهم مع طرحي من الجانبين الذي ابتغي من ورائه للطرفين الفائدة في الدنيا والاهم في الآخرة كم نحنُ بحاجةٍ ماسةٍ لها. فالأمر يهم الجميع من يرغب في اداء فريضة الحج او من له مجال في تقديم الخدمات التي تمكن الحجاج من ادائها بكل يسر وسهولة، فالمنفعة مطلب الطرفين دنيوية لا غلو فيها وأخروية نتطلع لنيلها من خالقنا.

إنه لمن دواعي سروري انني عندما تقدمت بطلبٍ من بعضٍ الزملاء بموافاتي بما لديهم من ذكرياتٍ عن الدورة الرابعة لكرة الخليج التي تشرفت دولتنا الغالية قطر باستضافتها وجدتُ الترحيب من الجميع فكم كانت الفكرة عندهم لها صدى في أنفسهم فدورة الخليج ليست مجرد بطولة في لعبة كرة القدم فقط بل في الجميع من الجوانب وجدت في كل بطولةٍ من البطولات التي اقيمت قبلها بدول الخليج فالتنظيم تم على افضل ما يرتجى منه وبروز لاعبين على ارض الميدان منهم خالد بلان ومبادرة يلقب بالعقرب، عمر سعيد يلقب بالكمت وعبدالمجيد إسماعيل ومحمد غانم الرميحي ومبارك عنبر، واحمد سالمين رحم الله من رحل وبارك الله في عمر من هو بيننا ومدهم بالصحة والعافية ومن دول الخليج جاسم يعقوب والعنبري وفيصل الدخيل ومحبوب جمعة وسعد الحوطي وحمد بوحمد واحمد عيد وماجد عبدالله والعويران وسامي الجابر وخليل شويعر ويوسف شريدة وحمود سلطان وعدنان حمد والأخوان خليل ومبارك ابنا غانم والميمني وسعادة عدنان درجال واحمد راضي وليث حسين وغيرهم من ابناء الخليج الذين سيبقون بالذاكرة وترويهم الأجيال جيلا بعد جيل حيث ان دورة الخليج لكرة القدم تفرز عناصر بالرغم من انها لا تعتلي منصة التتويج ذهباً ولا فضةً وبرونزا، لكنها ترتقي لقلوب عشاق هذه اللعبة الشعبية فتبقى ذكراهم في القلوب متوجة بما اعطته من جهد وتفانٍ داخل البساط الأخضر كما هو حال ابناء اليمن السعيد رغم ظروفهم إلا انهم ابلوا بلاءً حسناً في الدورة السادسة والعشرين على ارض الكويت 2024م فكانوا حصان البطولة وتناقلتهم الألسن المتابعة في الملعب او خارجه لما أعطوه من جهد معلناً انهم هنا للمنافسة لأي شيء يجعلهم مع الكبار في العطاء والتمثيل الطيب لوطنهم دون النظر لأي اعتبارات جانبية فختموا وجودهم بثلاث نقاط ثمينةً، فكم كان جهدهم محبذا من الذين شاهدوهم وكان عطاؤهم مميزا فوضعوا لأنفسهم محطةً في قلوبنا جميعاً رغم ان كل الفرق كانت نداً لبعضها البعض ووضعت نفسها على سلم التتويج بالذهب والفضة والبرونز، فكانت دورة الخليج كسابقتها ارضاً ولوداً للفنيات من اللاعبين والإدارة كانت تعمل لراحة الجميع فامتزج الطرفان ببعضهما البعض، فكانت البطولة السادسة والعشرون بارزة بأن دورة الخليج دخلت التاريخ كمن سبقها للعالمية مبتغين في هذه الرياضة التي الكل فيها يأخذ ما يبتغيه منها فناً وتنظيماً وترحاباً وتلاقيا من اجل ان الرياضة شعارها السلام والتنافس الشريف فمبروك للجميع هذا الملتقى الذي يعمل الجميع لأن يستمر ويزداد بريقاً من بطولة لبطولة فمرحباً بكم في بطولة سبع وعشرين، وانا سعيد بتوثيق بطولة ستٍ وسبعين كانت بدوحة الجميع، أعتذر لمن لم اذكر اسمه حيث النجوم كثر برزوا في دورات الخليج لكرة القدم وما زالوا في الذاكرة.

الحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة، وكذا يعود كما ولدته امه، يعني انه خال من الذنوب والخطايا، حيث تستجاب دعوته وهو في ذلك المكان الطاهر، حيث ينزلُ الله جل في علاه إلى السماء الدنيا فينادي هل من داع استجيب له، وهذا طلب منه سبحانه وتعالى، وهل هناك افضل من ذلك لأن صاحب القرار هو يطلب من عباده في ذلك اليوم والساعات، فلنعمل جميعا من سيكون له الحظ هناك أن يجند نفسه للتوجه بدعائه للذي سيلبي طلبه، فليكن لكم ايها الميسرون لهؤلاء الذين سعوا او يسعون للوصول لذلك المكان الطاهر ويؤدون ركناً واجباً عليهم مع الاستطاعة وهم يملكون القدرة لأداء ذلك مع تيسير طلباتكم عليكم أيها المسؤولون عن توفير السكن والمواصلات بجميع أنواعها حتى ترتاح انفسهم المتعلقة بهذا المكان الطاهر، فتيسيركم لهم بالتوجه للدعاء لكم عن ظهر قلب في مكانهم بأمس الحاجة للدعاء فيه وهم واقفون رافعو ايديهم وقلوبهم متوجهةً للخالق الأحد الذي طلب منهم الدعاء فيستجيب لهم، فلتكونوا ميسرين لكل من سعي لأداء هذا الركن، ولتحصلوا على فضل الدعاء: ربنا اتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وهذا مقصد كل فردٍ منا بنيل ذلك، فيا أيها المالكون لأي وسيلةٍ لتحمل الراغبين في اداء فريضة الحج، فأنتم ستكسبون امرين اولهما المكسب الدنيوي يزداد رصيدكم الدنيوي، والرصيد الأهم صحفكم الأخروية، وكم يحرص الجميع بأن تكون صحيفتهم ممتلئة بالحسنات التي ترفع من مكانتهم في جنات النعيم الدائم وهو الأفضل والمرتجى. فلتحرصوا على ان يتمكن عدد كبير ممن آمن بهذه الرسالة السامية ان يؤدي هذا الركن والفريضة حسب قدرتهم واستطاعتهم التي يجب أن تكون هناك مساعدة من الجهات التي تمكنهم من الوصول لبيت الله الحرام، فلا تكون الدنيا أكبر همكم وتحقيق الدراهم لخزائنكم الدنيوية التي ان وجدت الانفس الصافية والقنوعة فإنها ستزداد اكثر مما تتوقعون بتوجه حجاج بيت الله بدعوة لكل من سهل لهم الوصول لتلبية النداء الذي امر به المولى نبيه ابراهيم عليه السلام وعلى نبينا افضل السلام (وأذن في الناس بالحج ). فما نسمعه عن الأسعار التي يمكن للفرد ان يدفعها كبيرةٍ، نأمل النظر فيها من الجهات المعنية لتمكين من تجب عليه اداء فريضة الحج أن يتمكن من ادائها بأريحية. يسروا ولا تعسروا.

كم هي الأيام تسير ولكن ذكرياتها تبقى في الذاكرة تدور وتدور، فكم أنا سعيد بأنني كمشرفٍ على المنتخب القطري ضمن مجموعة من الزملاء اعددنا للبطولة الثالثة عدتنا بما اتيحت لنا الإمكانيات التي توفرت لنا وكان نعم العطاء من المسؤولين عن الحركة الرياضية ورئيسها سعادة الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير المعارف، وتنطوي تحت مظلته الرياضة، وكان نعم المتابع والحريص على ان يظهر المنتخب القطري والرياضة بصورةٍ متميزة في تلك الفترة وقد تمكنا بفضل الجهود الجماعية والأفكار الحريصة من قبل اعضاء اللجنة برئاسة سعادة الأخ احمد علي الأنصاري واعضائها محمد فرج وراشد بن حصين ومحمد معيوف وعبدالنور زياره (رحمهم الله) وعلي المناعي واحمد المالكي ومحمد مبارك العلي ان نتوجه نحو الإعداد الذي يمكننا من نيل احد المراكز الثلاثة في تلك الدورة الثالثة عام 74م بدولة الكويت الشقيقة واعتبرها بدايةً طيبةً لنا حيث حققنا المركز الثالث فتهافتت الحناجر تنادي بالفرحة والبهجة بهذا الإنجاز الذي قابله استقبال مميز من قبل المسؤولين، فكان نعم التكريم للبعثة في تلك اللحظة والتي على اثرها لابد وان تعد دولة قطر كل السبل لاستقبال النسخة الرابعة من البطولة على ارضها وتوفير كل ما يلزم لحسن الاستقبال للوفود جميعها والتي اضيفت لهم جمهورية العراق بتلك الدورة كذلك، فبدأت الدولة بتجهيز الملاعب للتدريب والمباريات حيث تم البدء في انشاء استاد خليفة الأولمبي المونديالي وهو يعتبر من الملاعب الكبيرة وبوجود امكانياتٍ كبيرة به اضيف إلى ذلك زراعة عدد من الملاعب بالمدارس لتكون للتدريب عليها للمنتخبات المشاركة كلها فكانت نعم الاستعدادات والضيافة التي لازال يذكرها من شهدها كبطولةٍ اقيمت لأول مرة وبهذه الاستعدادات التي تم توفيرها للجميع من رؤساء وفود ولاعبين وجماهير واعلام، فكانت فعلاً تستحق أن نذكرها كما هو العالم اليوم يتناغم على ذكريات كأس العالم لكرة القدم فيفا قطر 2022م. ان ما أعادنا لذلك هو أن نوضح اننا انطلقنا من الدورة الثالثة في اعتلاء منصة التتويج وعلينا ان نعد العدة لأن نكون في هذه البطولة على ارض الكويت بعد خمسين عاماً لاعتلاء منصات التتويج أننا نعمل لنيل احد المراكز المتقدمة وكلنا امل فيما سيقدمه كل جانب استعداداً للوصول لمنصة التتويج في الدورة القادمة.

قطر ليست كباقي الدول. قطر غير.. فهي إحساس يعم كل البشر تجدها تهتم بك منذ الصغر، حتى وان كنت من غير ترابها أصلاً وفصلاً ولكنها تعينك لتكون من البشر، فكيف إن كنت من ترابها لحماً واحساساً وانتماء،فأنت تكون في مقدمة المسير بين الأمم والبشر، فيا قطر كم نفخر بأننا منكِ منذ ان شق أعيننا البصر وسار بنا هنا وهناك نحو كل ما هو جميل امامنا رغم قلة الزاد، لكنه كثير بيننا في توادنا ببعضنا ولا نرضى إلا كل خيرٍ لمن حولنا من روحنا ينبض حتى وإن اختلف اللسان عنا إلا اننا نمد يد العون له مهما طال نظرنا عنه نجده امامنا،لابد وان يكون مثلنا يقرأ كما امرنا ربنا منذ ان نزل جبريل عليه السلام على رسولنا الكريم سيد البشر وأُمر بأن يقرأ من ربه مرسله لخير البشر، فالقراءة هي مدخلنا جميعاً لخير التعمير والمسير نحو التفاهم والتسامح وهذا ما ارادته قيادتنا في قطر حفظهم الله، وازداد الخير والتقارب مع كل الشعوب والدول، فأصبحت قطر يشار لها دون غيرها فهي ارض الصلاح والسلام والتقارب دون النظر للون او اللغة او المسافة بين الدول والبشر، فأوجدت لنفسها مكانةً نعتز بها منذ ان أسسها الشيخ جاسم طيب الله ثراه ووحد كل المتواجدين على ترابها الغالي وجعل لون شعارها الادعم البارز يفد اليه كل من اراد الحياة الهنية يجدها على ارض قطر وبين اهلها الطيبين منذ القدم. فتهنئة لقيادتنا وشعبنا بيومنا الوطني الذي هو فخر لنا بين الأمم والشعوب، فالكل يوجه لنا التهنئة، لنشكرهم على ترابطهم معنا بالمودة والمحبة التي تجمعنا.

كم للإنسان إرادة إذا ما توافرت لديه فإنه سيحقق المراد حتى وإن كان في ظاهر الأمر صعوبة، وهذا ما شاهدته وسمعته من المشاركين في سباق صملة الذي يتضمن عددا من السباقات منها الدراجات والجري والسباحة والرماية والتجديف لمسافات ليست بالقليلة، حيث يحقق الواحد من هذه السباقات عشرات الكيلو مترات، وبالرغم من ذلك تجد ان هناك من لديه الاستعداد والقدرة على الدخول في هذا السباق الذي أصبح واقعاً ملموساً ومحاطاً بالعناية من الجهة التي تنظمها أو من المتسابقين الذين ينتظرونه عاماً بعد عام بالرغم من تجديد المسافة وغيرها من نظم السباق إلا ان من تعود على ذلك لا تهمه تلك التعديلات التي لا تزده إلا حرصاً على المشاركة الجادة فيه وتجاوب الافراد من أصدقائهم وعائلاتهم في الانضمام لهذا التحدي الذي تجده في وجوه من يشارك فيه، البساطة والابتسامة والبهجة مهما كانت نتيجته سابقاً او لاحقاً، حيث تظهر عليهم علامات التعب والقسوة ممن طرقه وطول مسافته إلا انهم حريصون على التواجد فيه بعد تهيأت انفسهم من جميع الجوانب التي تطلب المشاركة الإيجابية فيه كالصحة واللياقة والروح الجماعية التي يتحلى بها كل مشارك وما شدني هو تقدم أعمار المشاركين فيه وهناك كذلك صغار السن إلا أن الفارق لا يقف حاجزاً امامهم، فكم عرفوا من خلال المشاركة في هذا التجمع الذي يجمع أطيافاً متعددة يعطيهم الفرصة للعمل الجاد للوصول إلى نهاية السباق وتحقيق الحلم، وكانت نتيجة تواجدهم أن تمكنوا من السباق رغم ما واجهتهم من صعاب ومطبات إلا انها لم تتمكن من اثنائهم فى مواصلة الطريق للنهاية، فكم نملك شباباً مهما تقدم بهم العمر إلا انهم يتواجدون وبكل ثقة بانهم أهل للوصول الى هدفهم المنشود بأن الرياضة صحة، وتنعم عليهم بالروح الرياضية السمحة، فتحية للجهة التي تنظم هذا التجمع وتحية لكل فردٍ يحرص على ان يكون من المشاركين الذين يزداد عددهم عاماً بعد عام من جميع الفئات العمرية القادرة على تجاوز كل جوانب السباق بعد اعداد نفسها للمشاركة فيه وهي تأمل وبكل ثقة ان تحقق نتيجةً ايجابية او مركزاً متقدماً بين المشاركين، وفي نهاية السباق تجد الابن يستقبل أباه فرحاً بما قدمه من انجاز والصديق يدعم صديقه وغانم المفتاح يتطلع للمشاركة في القادم من السباقات، فالكل متواجد ليلبي رغبته.

ان من أسس لإيجاد هذا المكان وسماه بهذه التسمية الحي الثقافي كتارا لهو من العباقرة المتواجدين على ارض قطر الغالية التي تورثنا قيادات نفتخر بها، لأنها تطمع في ان تجعل قطر قبلةً لكل التوجهات فلم تقتصر على توجه دون الآخر، حيث ثبت للقاصي والداني ان موقع الحي الثقافي واسمه بالثقافي واشتهر بكتارا جعل الجميع يتوجهون له مهما طالت عليه المسافات ولكنها تقصر عندما تتواجد بين جنبات الحي الثقافي (كتارا) حيث تجد كل ما تريده النفس من منظر يطيب له الخاطر والنفس ترتاح بوجود هذه المرافق في هذا الحي والمناشط المتعددة التي تقام عليه تلبي كافة الأذواق من فنون مختلفة وتراث منوع وثقافة شاملة لما في الدول التي تتواجد على ارضه حيث سعدتُ وغيري في زيارة الملتقى او التجمع الذي أوجدته جامعة لوسيل مع ادارة الحي الثقافي (كتارا) بعرض ثقافات الدول التي تجتمع فيها الدول بطلبتها الذين مثلوها خير تمثيل في هذا اللقاء الثقافي على ارض كتارا وبحضور من نقل بشرحه وجمله وكل ما يهمنا من معرفته عن ثقافة تلك الدول اكل ومشرب وملبس ولغةً تواجدت في هذا التجمع الثقافي الذي عكس فعلاً حب الجميع للثقافة ولإبرازها من خلال مثل هذا التجمع الذي اجادت فيه ادارة جامعة لوسيل لتواجد القرية الثقافية لجامعة لوسيل على ارض كتارا فكان نعم التراث والثقافة والحضور من كبار المسؤولين في الدول التي تمثل هذه الثقافات وارتاح لهم من حضر من غيرهم لمشاهدة ما لدى الدول والشعوب من ثقافات توارثتها الأجيال وحافظة عليها لتبرز في كل عرض كأنها تراه لأول مرة مهما شاهدته من قبل، فكم كان التجمع والتنظيم والشباب من الجنسين علامة اضافت لهذا التجمع حلة جميلة مميزة أعطتنا للمطالبة باستمرار مثل هذا الأمر لنبقى مع الثقافة والحضارة لدولنا بارزةً امام أعيننا جيلاً بعد جيل، فكم للحي الثقافي (كتارا) دور في هذا التلاقي بين الدول والشعوب، فكم انت كبير يا من فكرت في تواجد هذا الحي الذي احيا لنا الثقافة والفنون والتراث بما يرضي كل الأنفس المتعطشة لهذا الجانب الهام في حياتنا ويعطينا دفعةً قويةً لمواصلة المسير نحو اثبات اننا وجدنا لخير تعمير على هذه البسيطة من الخالق العلي القدير.

إن مشاركة هذا الكم من الجنسين وفي مختلف الأعمار في الماراثون الخامس الذي اقامته ادارة الرياضة للجميع بوزارة الرياضة والشباب لدليل على ان لليوم الرياضي طريقه الذي من أجله خصص يوم للرياضة على ارض قطر المعطاء التي تهتم قيادتنا بالإنسان في مختلف أعمارهم ليتمكن كل فرد منهم من التواجد في موقعه على احسن ما يمكن له ويقدم عملاً يعطي انطباعاً مميزاً لجودة العمل الذي يقدمه وهذا ما يؤكد الكلمة التي افصح عنها قائدنا وأميرنا حفظه الله من ان قطر تستحق منا الأفضل، وبناءً عليه الكل حريص على ان يقدم الأفضل ما عنده وهذا ما برز في هذا السباق الذي يؤكد ان الرياضة لها دور اساسي في حياة الفرد مهما كان عمره فله تواجد يؤكد على مضيه في العمل من أجل قطر ومن هم على ترابها سواء كان مواطنا او مقيما فالكل له دوره في العمل بجد وهمةٍ عالية من العطاء المستمر فالرياضة حياة للانسان وهو لا يتوقف عن مواصلة جهده فله موقعه ومشاركته في كل النشاطات التي تقدم على ارض الوطن الذي يطلب منا ان نقدم له الأفضل، فتحية لوزارة الرياضة والشباب على تنوعها في تنظيم الفعاليات التي تناسب كل فرد من الجنسين وله التقدير في مشاركتهم في هذه الأنشطة والفعاليات، فليستمر نشاطكم وجهدكم وتقديركم للمشاركين وان تتضافر الجهود من كل الجهات التي يمكن ان تكون عنصرا اساسيا وله دوره الفعال في تنوع النشاطات وتجديدها من مسابقة لأخرى حتى يشعر الجميع المشارك والمنظم انهما بحاجةٍ لمثل هذه الفعاليات ليستمر العطاء ويستمر هذا التواجد الحريص من المشاركين الذي شاهدنا فيه العزم الجاد والحضور المميز لكل الفئات وهم كلهم امل على تقديم افضل ما لديه في هذا السباق وهذه المشاركة ليصل الجميع لخط النهاية وهم منشرحو الصدر مشرقة وجوههم بما قدموه في السباق اثبت وجودهم.

بالأمس كان احتفالنا باليوم العربي لأصحاب القدر والعطاء، فكان نعم الاقتراح الذي وضعته دولة قطر أمام أشقائها في الدول العربية ونال الرضا لينال من يستحق التقدير والتكريم من اهل القدر لما بذلوه من عطاء وليكون شمعةً تسير امام كل الأجيال ليستمر البناء والفكر في بناء الوطن مهما تعاقبت الاجيال والاحداث ولكن ابناء الوطن الأوفياء لا تهزهم رياح الصعاب ولا توقعهم في تعب بل تكون دافعاً لتخطي كل الصعاب، فكان البناء شامخاً يصل لكل العيون مهما بعدت في وجودها إلا انها لا تنكر جهد من كان وراء ذلك البناء، فتحية لكل من بذل ويواصل البذل والعطاء. لأن بالوطن رجالا ليبقى ويتواصل عطاء من سبقوهم ورسخ القواعد المتينة في اوطانهم. تم الاحتفال بأصحاب القدر بحضور من يُقدر التقدير لكل من بذل واعطى جهداً لا يمكن تجاهله في هذا الوطن الذي نعتز بقيادته الشبابية وتمتلك الروح الكبيرة في وقوفها مع من سبقها وتشد على ايديهم وتكرمهم لما يليق بانجازهم وخير العطاء فالوطن للجميع يكمل بعضهم بعصاً فكان نعم الحضور لمعالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، وكوكبة من رجال قطر الأوفياء الذين بذلوا ولا زال بذلهم خير شاهد على انهم نعم الأوفياء، فهكذا ندرك أن الجميع يقف مع من بذل ونال التكريم بيومه العربي لتكريم اصحاب القدر والعطاء،فليستمر عطاؤنا من اجل قطر دار الأوفياء رجالاً ونساءً تنبض قلوبنا ( الله ياعمري قطر )، فالتجمع بهذه الروح بين ابناء الوطن الواحد دليل على ان للعطاء مكانته في نفوس الجميع حتى ان المنظمين كانوا ينتشرون بيننا كالنحلة لا يهدأ لهم بال حتى تشعر الوجوه كلها مبتهجةً بهذا اللقاء، إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم، وهذا ما يسعى اليه مركز احسان بدعمٍ ليس له نظير من وزارة التنمية الاجتماعية والأسرة فتظهر مثل هذه المبادرات الطيبة التي تلقى كل الإحسان من الفئة المعنية بذلك.

إنه لمن الطيب والمميز في حياتنا أن نحتفل بمن علمنا معرفة الحروف وجمعها في كلماتٍ نتفاهم بها فيما بيننا، فكم لهذا الإنسان علينا من فضلٍ بعد الله، حيث أنار لنا الطريق الذي نسلكه لكي لا نتعثر في تصرفاتنا، ووضع في مكانةٍ عالية بين أقرانه من البشر فوصف بأنه من ورثة الأنبياء الذين اصطفاهم الله من خلقه عليهم الصلاة والسلام من البشر فجاء المعلم خليفةً لهم، ووضع في مكانةٍ متميزة، له كل التقدير والاحترام من كل بني البشر، فأبدع الكتاب والشعراء والصادقون في الكلام والحديث عن مكانة هذا الفرد في المجتمع فبرزت القصائد والأمثال والروايات عن هذا المعلم، فلكم هو يوم جميل أجده يختلف عن مثله من الأيام الذي خصصه العالم لأن يكون له يوم في كل عام يتذكره كل من تربى تحت يده وشعر بالنور في كل جوانبه فالمعلم لنا شمعة لم ولن تنطفئ مهما كبر وسارت الأيام بنا وبه فهو إضاءة لا يمكن تجاهلها عن طريقنا، فتحية لمن يقدر هذا الشخص ويحتفي به في كل الأوقات وإن كان يوم المعلم أكثر إضاءة لنا حيث لا يمكن تجاهله وجهده من أجل أن يضعنا في المكان المناسب لنا كبشر أراد الله لنا بوجودنا كخلقٍ من مخلوقاته ميزنا بالعقل أن نكون معمرين لهذه البسيطة بعلمنا والسعي للمزيد من العلم ممن هم أكثر منا فالمعلم مستمر معنا مهما حصلنا على العلم فكم العالم أجاد وأحسن الاختيار لأن يكون للمعلم يوم يحتفى به ويقدر في سرد مآثره على الحياة التي نعيشها ونتزود من صنيع من وهبهم العلم من المعلم الأول ليكونوا خير معمر في حياتنا. وإننا نفتخر في دولتنا الغالية قطر أننا نعتز بالمعلم ونعتز بما قدمه ويبذله من حياةٍ أفضل لكل من تقع يده عليه لينير له الطريق المستقيم. فالخامس من أكتوبر من كل عام يوم عالمي للمعلم يحيي فينا روح الاعتراف بهذا الرجل وما قدمه لنا في حياتنا. يقول عليه الصلاة والسلام: إنما بُعثتُ معلماً. ويقول الملك فيصل الأول: لو لم أكن ملِكاً لكنتُ معلماً، ويقول غيروزيز: الوضوح هو فضيلة المعلمين، من روائع الحكمة.

إنه لمن عادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في مثل هذه المواقف أن يكون بجانب الحق والصدق في تعبيراته وإحساسه نحو كل قضية يتبناها في وقفته امام العالم في كلمته الشافية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، فكم كانت كلمة سموه، حفظه الله، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة تقف عند السبب وتطالب المجتمع الدولي بالوقوف وقفة واحدة نحو تحقيق العدالة وخاصة القضية الفلسطينية التي تعتبر هي مصدر الحوار والنقاش للتوصل لتحقيق السلام والاستقرار والازدهار والتنمية المستدامة للجميع في كل انحاء العالم، وهذا مطلب اساسي للجميع ولابد من تحقيقه، حيث هو الذي اوجد هذا المنبر والتجمع الدولي بعد معاناة من حروب عالمية انهكت من دارت على جوانبه المختلفة، ونتج عنها ما نتج من مآس جعلته يفكر في منصة تتوافق عليها كل الرؤى بأنه لابد من وقف نزيف الحرب والدمار والعمل على الاستقرار في جميع ارجاء المعمورة، طالما أن ذلك بيدها، لذا ركز سموه، حفظه الله، على ضرورة توحد العالم نحو إصدار قرارات دولية واضحة ويتم تنفيذها على الجميع، ويلتزم بها الجميع لتحقيق الهدف المنشود من تواجد هذا التجمع الدولي تحت مظلة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تعتبر الملاذ لجميع الدول والشعوب لتوفير الحماية لها من الدمار والإرهاب والتشريد، فلقد كانت الكلمة السامية لسموه لا تنقصها الصراحة والوضوح لتحقيق ما يطلبه الجميع من دول وشعوب وهو البناء وليس القتل والدمار والتشريد، فدولة قطر بقيادة سمو الأمير المفدى تمد يدها لكل محتاج وتقف مع كل مظلوم، وتوفر المكان الآمن لمن يريد أن يناقش من أجل السلام، فكان لها ما كان، وعليه نالت احترام وثقة كل العالم، تحركت يدها وأفكارها لتحقيق الوئام بين الشعوب. فبعالم اليوم كم هناك من فئات بحاجة لموقف يعيد لها مكانتها بين شعوب العالم، وانها تحتاج للموقف الذي تبناه العالم عند تأسيس هيئة الأمم المتحدة، تقف معهم وتجعلهم يشعرون بوجودهم الإنساني ويتمتعون بما تتمتع به باقي الشعوب، تعمر وتتواصل في أمن وسلام. وألا نكيل بمكيالين، أو نرى بعين ونغمض العين الثانية.