رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

عام جديد

بعد أيام يرحل عام، ويدق عام جديد أبوابنا، ليقول لنا أنا في ضيافتكم لاثني عشر شهرا فهل لكم من أمنية؟ وتتدافع الأماني، والأحلام المجروحة التى لا تكاد تقف من فرط النزف، فكم من آمال يا عامنا الجديد نرجوها والألم الذى يكوي القلب منا يكاد يحرمنا من مجرد تصور الحلم، وكل شيء أمام العين يحترق!. ماذا عساك يا عامنا الجديد أن تبني والعالم المنهار فينا يزداد انهياره كل يوم بفعل فاعل، لا مجال لالتقاط الأنفاس، هل رأيت يا عامنا الجديد دموع (زويل )؟، تلك التى حركت نشيج الأمة كلها لتبكي كما لم تبك من قبل؟، الآن تتداعى الأحداث وأذكر رائحة الضمادات، والدواء، والخراطيم الموصلة بشرايين أمي الممددة على سرير فى غيبوبة كاملة بمستشفى النيل بدراوي، قبل الفجر بقليل فاضت روحها أمام عيني، في حضني، وعندما أكد الطبيب أنها فارقت الحياة احتضنتها أكثر، فكك الطبيب ذراعي بصعوبة وأنا أنظر لوجهها ذاهلة دون دمعة، استمر ذهولي والطبيب يطالبني بالبكاء، لم أتمكن، تحجر الدمع في المآقي، فما كان منه إلا أن صفعني، وبكيت خلو العالم من المخلوق الذى أحببته حبا أسطوريا، كنت وحدي وبحاجة إلى (امان) يربت على وجع قلبي الذي استشعر ضياع (الامان). في الصباح كانت فى زيارتي الحبيبة الفاضلة الشيخة روضة بنت سحيم التى احتواني حنانها، وسؤالها، والتى جاءت في الزيارة الأخيرة لتجد سرير أمي فارغا لتعرف أن غاليتي رحلت. هذه الذكرى يعود وجعها الآن فارعا، موجعا، مزلزلا ومصر أمى ممددة أمام عيني بالعناية المركزة يحوطها بشر كثير لكنهم عاجزون عن تقديم شيء ينقذها!، لا جدوى من احتضان مصر والبكاء، لا جدوى من التشبث بأقدامها والدعاء، فما يحيطها يعطل التواصل معها او حتى مواساتها، ما حولها لغط، وكلام، وضجة، وتنظير، وتحريض، وأنانية، واستشهاد، وضيعة، وتخوين، واستغلال، ودموع، وكلها تنقل الروح إلى طقس صعب يستحيل معه مجرد العزاء!. عندما تدمع عيون الرجل فذاك يعنى أن شيئا جللا قد حدث، ولم يدر (زويل) أن شرفاء مصر كلهم بكت عيونهم وهم يتابعون دموعه وقد أتى الحديث عما أصاب مصر من خراب، وانهيار، وافقار، لقد فزعت، ودمعت، وأنا أتابع رأسا جميلا وقلبا فاضلا يتوجع وما أصعب أن يكون هذا الرأس رأس عالم مبدع، وان يكون هذا القلب قلب (زويل) الطير المسافر الذى يعشق مصر. يا عامنا الجديد هل بإمكانك تحويل دموع (زويل) وكل عشاق مصر إلى ابتسامة يملؤها الفرح؟، هل بإمكانك ضخ الأمان الذى يهفو إليه قلب كل مصري يستشعر طعم وجع مر، مر، مر، هل بإمكانك؟ * طبقات فوق الهمس * شيطان كبير يشوط الحكمة بعيدا ليشتعل حريق بعده حريق، هل مناسب أن نقول مطلوب من عقلاء الوطن تناسى اقتتالهم على الكراسي لينتبهوا إلى أن قلب مصر ينزف بدرجة تقترب من الاحتضار؟. * انا مع دعوة دكتور زويل بتخلي الثوار عن التحرير مع احتفاظهم بطلباتهم المشروعة حتى يتم حصر البلطجية الذين يشعلون النار خاصة وأن شهداء موقعة مجلس الوزراء الأخيرة سقط فيها شهداء طلاب من كلية الهندسة، والطب، والإعلام، وتقدمهم عماد عفت أمين عام لجنة الفتوى، فأين البلطجية يا ناس؟. * إذا كانت الجهات المسئولة تقول إنها تعرف البلطجية وأسماء مَن يحركهم فطبيعي أن نسألها لماذا لم يُقدموا حتى الآن لمحاكمة عاجلة، ماذا ننتظر؟. * ليس في خاطري إلا صورة الجيش المصري الذي هدم خرافة خط برليف وأذل إسرائيل وحقق نصرا خرافيا يدرس حتى الآن، وليس في خاطري إلا الجيش وهو يحتضن ثوار 25 يناير والورود التى كانت تحوط صدورهم لذا دمع قلبي قبل عيني وأنا أسمع المذيع ينقل مقولة أحد الجنرالات الاسرائيليين وهو يهنئ الشعب الإسرائيلي ويقول: (الآن ولد أمن إسرائيل فلا خوف من جيش يضربه شعبه بالحجارة).. ياخسارة!. * الست هيلاري كلينتون غاضبة وقلقة لما يحدث في مصر من أعمال عنف، ولها نقول (ملكيش دعوى بمصر) اغضبي، واحزني، واقلقي، لما يحدث من جرائم فى (جوانتنامو) تعرفى جوانتنامو يا عمة؟ * اتصور بدلا من لوم امريكا، والدول الأوروبية التي حنثت بوعودها في مساعدة اقتصاد مصر بعد الثورة أن يجتهد المسئولون لاستعادة مليارات الدولة المنهوبة والمهربة للخارج، واستنطاق الحرامية أين ذهبوا بمال مصر. * أحلام مع عام جديد * أحلام مع عام جديد بمسئولين يقولون ما يقوله الشعب، ويعملون لخدمة الشعب، ويتبادلون مواقعهم مع الشعب ليتبينوا أن للشعب مطالب، وآمالا، وأوجاعا لها حق الشفاء، وأحلاما لها حق التحقق، وأحلاما بواقع يكرس كل طاقاته للإصلاح الاجتماعي يبدأ من السبورة في الفصل، وأحلاما بإصلاح سياسي يبدأ بالنزاهة والشفافية امام صندوق الانتخابات، وأحلم بإصلاح أسري وبرجال يؤمنون بأن مكان المرأه العادل بجانبهم وليس تحت أقدامهم. * أحلم بمسئولين يغلقون قنوات الاستيراد التي ضيعت الاقتصاد الوطني كما أحلم بشعب منتج ينافس سلع الصين التي غزت الدنيا لتساهم في ارتفاع البطالة، وإغلاق مئات المصانع، حتى مصانع فوانيس رمضان شرد عمالها بعد أن صدرت لنا الصين فانوسها الذي يغني ويرقص؟. * أحلم بأن ينتبه مَن سيتولى حكم مصر إلى لعب إسرائيل في جنوب السودان، كينيا، اثيوبيا، الكنغو، وما يدور فى منابع النيل لتأمين مصادر مياه مصر لأن الحروب القادمة ستكون باختصار حربا على الماء. * يا عامنا الجديد قل لرئيس مصر المرتقب ان الناس يريدون صورة مغايرة لما كان في حكم المخلوع، الناس يريدون دولة قانون أول دساتيره مَن يخطئ يحاسب، ومَن يخون يعدم. * فى عام يهل بعد أيام يقول كل مصري شريف (مصر التي في خاطري وفي فمي، احبها من كل روحي ودمي). * أمنيات من القلب أن يهل عام جديد على عالمنا المتعب وقد عم السلام، والرخاء، والحب.

423

| 26 ديسمبر 2011

تعبنا.... والله العظيم تعبنا

متأكدون أن مبارك وزبانيته فى السجن، لكن بما انهم فى سجون لا يعاملون فيها كمجرمين ( خربوا البلد) وهم فاسدون أفسدوا كل ما لمسوه نستطيع أن نتصور عدد الموبايلات التي بين أيديهم والتى يديرون بها خططهم لقتل مصر الطيبة، بل ونستطيع ان نتصور حجم الاغداق المادى والاسطورى الذى يغرق البلطجية والخارجين على القانون، مليار ملياران، مش مهم باعتبارها (فكة) لعشرات المليارات المنهوبة، المهم ان يقبض المجرمون ليشلوا الحياة .. كل الحياة بهزة مستديمة، نهب، ترويع، اختطاف، احراق سيارات، ومنشآت، وقتل ان احتاج الامر!! اليأس من الإفلات من الشعب الغاضب المصر على القصاص ممن قهروه وقتلوا مصر جعل الزمرة الفاسدة تتوحش وراء القضبان وتدفع بسخاء لتقتل فرحة الشعب الذى ذاق طعم الحرية بعد زمان طويل حولوه فيه الى ابكم الويل له اذا تكلم! حالة اكبر من الحزن، والوجع، والفزع، والخوف، والبكاء انتابتني كلها وكما لم يحدث من قبل وانا ارى ألسنة اللهب البرتقالية الفظيعة ترتفع لتأكل الجهد والتعب لأهم وثائق تراث مصر بالمجمع العلمى والتى لا تقدر بثمن، احترق لحم مصر بيد مجرم سطا على لقب ثائر لينسبه لنفسه فى ابشع قضية اغتصاب للألقاب! بدم بارد احرقت اليد المخربة التي لا نبرأ منها المخلوع المتمارض ولصوص الوطن احبابه هذا وللشارع كلام آخر، سائق تاكسي يقول لى (الولية اللى اسمها سوزان) مرتبة الامور مع البلطجية هى اللى بتدفع لهم، آخر يقول (مرات العادلى مأجرة بيت فخم جنب سجن طره وعاملاه مأوى للبلطجية بياكلوا فيه ويشربوا ويقبضوا! حتى لو كان كلام السائقين من نسج الخيال ولم يصلهم بتسريبات متناقلة فإن ما نراه من حرائق لا تخمد الا لتشتعل يؤكد ان كبارا نافذين يمولون البلطجية ويحمونهم! من هم؟ هذا ما نتمنى ان نعرفه من المجلس العسكري وكفاية غض بصر عن الاجرام، والبلطجة، والبجاحة وقلة الادب، عار الا يستطيع رئيس مجلس الوزراء ان يدخل مكتبه، وعار ان نسمى المجرمين ثواراً كل أمانيهم انهيار مصر اقتصاديا وامنيا حتى تصبح ام الدنيا مشاعا للمجرمين يدمرونها كما يريد أسيادهم. مهم ألا نخلط، فالثوار الشرفاء، النبلاء، الطاهرون لا يدمرون مصر ولا يعتدون على أمنها ولا يتآمرون عليها الكل يذكر ايام الثورة كان صوت الثوار يعلو (سلمية) وكانت قلوبنا تحوطهم وتدعو لهم وتحميهم، ما كانوا يحملون مولوتوفا ولا طوبا ولا سكاكين ولا مطاوي ولا بنادق رش، كان سلاحهم غليان صدورهم بحمم الغضب اللاهب التى صبوها على المخلوع حتى فارقنا (وكسرنا بدل القلة 1000 زير) ثم الوجوه التى رأيناها على الشاشة تحطم وتشعل النار وتلقى بزجاجات المولوتوف وتحرق قطعة من قلب مصر ليست وجوه الثوار الانقياء التي عرفناها بل وحفظناها كانت الأشكال لمجرمين وبلطجية وخريجي سجون يبدو أنهم بغل عيونهم مصممون على إحراق مصر كلها مع سبق الإصرار والترصد، لذا من اجل كل هذا الإجرام نرجو المجلس العسكري تخليص مصر من هذا الكابوس دون وجل ولا اى حسابات أخرى فمصر هي الأهم. * طبقات فوق الهمس * قال غاضباً: أخالفك الرأي الجيش يستطيع لم البلطجية ان كانوا بلطجية إذا أراد ولكن! * صعب ان يتحول الإعلام المصري فى كثير من القنوات من إعلام ناقل للخبر الى إعلام محرض وغاوي توليع. * قال: السيناريو الحالي كل مراده أن ننسى محاكمة مبارك والفلوس المنهوبة. معقولة؟ * رغم الإعتام والدخان والتخريب والحرائق ينبت من قلب مصر شباب كأزهار نيسان يحبون وطنهم، يطلقون مبادرات وطنية (اشترى المنتج المصري) و (نور ربنا كفاية) لترشيد الكهرباء. * رغم كل الآلام والأوجاع ومصر الحبيبة تنزف لا ننسى ان نقدم اجمل التهانى لأمير البلاد المفدى الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمناسبة اليوم الوطنى داعين لقطر الحبيبة ان تنعم دوماً فى ظل قائدها بالأمن والأمان. * مبروك للشعب الفلسطينى الصابر ارتفاع علمه فى اليونسكو، ومبروك للشعب العراقى نزول العلم الامريكى الى غير رجعة. * احلى الكلام ( من يملك حلماً كبيراً يحقق آمالاً كثيرة )

948

| 19 ديسمبر 2011

رغم أنف ساويرس!

مازالت النيران تلتهب، والطلقات المضادة تطيش في كل اتجاه من كل الذين تضرروا من اكتساح التيار الإسلامي بالمرحلة الأولى رغم وجود مرحلتين لاحقتين يعلم الله من فيهما الفائز النهائي، اللافت أن الإعلام المرئي كان له نصيب الأسد من الهجوم المنوع على التيار الديني بلقاءات عجيبة فيها ناس تقول كلاما يفقع المرارة السليمة، ويشير إلى كم الذعر والخوف من فوز الإسلاميين، في المقال الفائت كنت أتحدث عن المذيعة المسلمة من أتباع (الفلول) التي لم ينجح منها أحد والتي لقبتها الست (خرسا) وقد استضافت قسيسا حاولت جره واستنطاقه ليقول إن المسيحيين يشعرون بالقلق من فوز الإسلاميين لكنها لم تنجح، فذلك لأن ضيفها كمدها وقال بوضوح لا مخاوف عندنا ولا قلق من صعود الإسلاميين لحكم مصر، ما كدنا نغير الصورة العكرة لواحدة تشعل الحرائق علنا مع فريق آخر شاركها لطم الخدود حتى فوجئنا بخبر في المصري اليوم يحرق الدم يسير في إطار التهييج الطائفي الذي تولاه رجل الأعمال (نجيب ساويرس) الذي عمد لتأجيج الفتنة الطائفية لدرجة الاستغاثة بالغرب للتدخل لحماية المسيحيين في مصر وعلى اثره قدم (ناصر الحافي) المحامي وعضو اللجنة العليا لحزب الحرية والعدالة بلاغاً ضد (ساويرس) الذي طلب التدخل الغربي في مصر من خلال لقاء له بمقابلة مع التليفزيون الكندي بتاريخ 4/12/2011 وقد قال حرفياً في استنجاده (أطلب دعما حتى لا تتركونا ضحايا في معركة غير عادلة) وقال أيضا ماذا سيفعل النصارى المساكين انهم ليسوا أقلية صغيرة فعددهم 12 مليونا، أين سيذهبون؟ كما ادعى (ساويرس) ان جماعة الاخوان تلقت تمويلا من (قطر) بلغ مائة مليون دولار، وحرص على بث الرعب والخوف بين أبناء مصر بفزاعة حكم الاخوان، كما أدان البلاغ رجل الأعمال تحديه للجميع بقوله إنه سيخرج الى الشارع مع ابنه واصدقائه سكارى هذه الكارثة الجديدة التي تتحدث بالصوت والصورة عن حجم المتربصين بمصر، الراغبين بإشعال فتيل الطائفية يصدرها (ساويرس) لتشعل حرائق يصعب اطفاؤها، وكأنه لم يكتف بما حدث امام (ماسبيرو) وبما سقط من شباب، وما علق بالنفوس من جروح وآلام تحتاج مصر وقتا طويلا لكي تبرأ وتهدأ، ولا تحتاج أبدا لمن يفتح جروحها بسكين ليصب فيها غله ويحشوها بماء النار. هذا واحد من أبناء مصر (غير البررة) الذين جمعوا ثرواتهم من خير مصر الوفية وكانت على مسافة واحدة من كل أبنائها بغض النظر عن أديانهم وألوانهم ومعتقداتهم، هذا واحد من الذين جنوا ثرواتهم من جيوب ابناء مصر ومشروعاته على أرضها الطيبة ثم ها هو يدعو إلى التدخل الأجنبي في مصر ليحولها إلى عراق ثانية لا يكف فيها نهر الدم عن التوقف، ساويرس واحد من الذين يجتهدون في خراب مصر لأنه يعتقد ان صعود الاسلاميين سيمس مصالحه الخاصة رغم طمأنة الاخوان للجميع بأن كل التصورات وهْمٌ ولا أساس لها من الصحة. يدمي قلب مصر ذلك الكائن الأناني الذي يعلم الله أي أجندة ينفذ لدرجة انه يطلب دعما ماديا وتدخلا أجنبيا، وحتى يكمل وأمثاله الخراب في وطن جريح يتكسر في اليوم الى مليون قطعة. قد يستفيق ساويرس ان الوطن الذي جعله (مليونير) يمكن أن يضرب مصالحه ويجعله (مديونير) ليس على الله ببعيد، وابشر أخانا ساويرس بأنه لن ينال مراده، ولن تدنس أرض مصر بزوار الديمقراطية التي حملوها للعراق على مدافع الدبابات، ولن تكون مصر عراقا جديدا، ومن قلبي ادعو الله ان يخيب رجاءك، وان يرد غلك الى صدرك ليخنقك، ويأخذك أخذ عزيز مقتدر ويحفظ مصر الطيبة من مكائد الكائدين، وغل المغلولين، وان يعيد لها كل العز والسؤدد، مستنيين صبحك يا مصر. ورغم كيد كل الفلول، ورغم أنف ساويرس. *** استغرب جدا لماذا يزور السناتور الأمريكي جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ ووفده العتيد مصر هذه الأيام؟ هل جاء للتهنئة بالديمقراطية؟ أم لمغازلة الاخوان؟ أم لعرضه على حد قوله (استعداد بلاده لتحقيق كافة أشكال الدعم والمساعدة لتمكين مصر من تجاوز مرحلة عنق الزجاجة والمضي قدما على طريق تحقيق تطلعات الشعب)، واخدين بالكو؟ أمريكا النبيلة تود تحقيق تطلعات الشعب الذي من شبابنا الثوار والذي أرسلت امريكا للداخلية المصرية من أجل قمعه وأحيانا خنقه وقتله ثلاث شحنات اسلحة منها قنابل الغاز المسيل للدموع، (سبعة أطنان) والقذائف ذات المهيجات الكيميائية التي تؤدي إلى تشنجات عصبية مريعة، وبفضل هذه الشحنات العاجلة المستعجلة شاركت أمريكا في إراقة دم ثوار مصر في التحرير، وريسها المحترم قاعد في البيت الأسود رجل على رجل، صحيح (تحلف لي أصدقك، أشوف أمورك أستعجب) طبعا لا نشكك في نوايا أمريكا النبيلة فكلنا نعرف (إنها دايما بتهدي النفوس).

723

| 12 ديسمبر 2011

الإعلام المخرب

الإعلام المحرض أساس خراب البلاد والعباد، معروف أن أي خطة يراد تحقيقها إن كانت صالحة أو طالحة تسند للإعلام الذي سيجتهد لتنفيذ التوجيهات، ولا مانع أن تتغير الخطة ويغير جلده ويركب الموجة إذا أحس الاعلام خطراً ما فبدلا من أن يكون ضد (س) يصبح معه حسب مقتضيات المصلحة والظروف الطارئة، الإعلام المخرب الذي يزن على السامعين أوالمشاهدين أو القراء شاطر جدا في ركوب الموجة متى طلب منه ذلك لأنه أولاً وأخيراً ينفذ أجندة الحاكم حرفيا، أو ينفذ رؤية من بيده السلطة، ولعل الهجمة غير المبررة على التيارات الإسلامية بعد فوزها في المرحلة الأولى بالانتخابات كانت لافتة جدا فقد تبارت القنوات إلا قليلا في لطم الخدود، وشق الصدور، والنياحة وقد أظهرت المؤشرات صعود الإسلاميين لحكم مصر، رغم أن الذي تكلم وحدد من يفوز هو صندوق الاقتراع الذي احتكم إليه الجميع في عملية نزيهة مائة في المائة! طيب ليه النواح؟ وليه اللطم؟ الجواب يعرفه النائحون، والحزانى، والندابون، لاعتقادهم بأن فوز الإسلاميين سيعدل الحياة التي لا يريدون عدلها، العلمانيون والليبراليون (زعلانين) لأن بعبع الإسلاميين الذين يخوفون الناس منهم سيأمر بما أمر الله به، المضحك انهم أرسلوا إلى طوابير السيدات أثناء الانتخابات من يقول لهن محذرا (حيقعدوكم في البيت) حيقفلوا البنوك، حيكسروا التماثيل ويقتلوا السياحة، كل حاجة عندهم حرام، حيكموكم بالحديد والجبروت والنار، اوعو تنتخبوا الإسلاميين) وانتخب المصريون الذين ذاقوا الأمرين في عقود سابقة الإسلاميين ليكتسحوا المشككين، وعندما ظهرت النتائج ظهرت (المنادب) على القنوات بصورة لافتة، وراحت القذائف تتوالى بتهم عديدة راح الاعلام يلصقها بالاخوان والسلفيين مدعيا انهم يحتاجون الى تأهيل وانهم يبحثون عن مصالحهم الذاتية، وانهم ينتقمون لنفيهم الطويل وفي اللجان تزوير، وانهم سرقوا الثورة وهمشوا الشباب، غير اجتهاد المذيعين الذين راحوا يصبون الزيت على النار (وشعللها شعللها) بل راح البعض يؤجج الفتن الطائفية التي يعرفون كم هي مدمرة، على احدى القنوات استضافت المذيعة رجل كنيسة، مع ضيوف منهم سلفي واسلامي وعلماني وراحت دون خجل تؤجج النعرة الطائفية وتسأل الضيف المسيحي طبيعي عند المسيحيين مخاوف من فوز الإسلاميين ياريت نعرفها، ويرد الرجل الضيف ابدا لا مخاوف لدينا، فترد عليه بسؤاله لابد وانكم تتحسسون من فوز الإسلاميين ده أكيد، ويرد الرجل لا نتحسب ولا نتحسس من ذلك أبداً، تعود لتقول له لابد وانكم قلقون من هذا الفوز، ويرد الرجل للمرة الثالثة (لا يوجد لدينا أي قلق) ويحبط الضيف المسيحي كل محاولات المذيعة (المشعللاتية) وحين تحاول استنطاقه مرة أخرى يقول بصوت هادئ وقور (لا مخاوف، ولا قلق، ولا هواجس، ولا تحسس لدينا من فوز الإسلاميين) لتنتقل بعد الاجابة الصادمة بالنسبة لها إلى العلمانيين الذين وافقوا هواها! هذا هو نموذج من لقاء تليفزيوني رأيته بعيني وكان واضحا فيه جدا محاولة إشعال الحرائق وتقليب الفئات المتنافسة على بعضها، وتحريض الشعب الذي اختار على تغيير الاختيار في المرحلتين اللاحقتين حتى يخفق الغول الاسلامي الذي سيحكم بشرع الله! مهم ان نقول للاعلاميين الراغبين في إذكاء الفتن وتوليع الطقس السياسي اتقوا الله! أما الغريب في مشهد المذيعة (المحرضة) أن لقبها (خرسا) بتعمل كل ده وخرسا أمال لو كانت بتتكلم كانت عملت إيه؟ مطلوب اعلام محترم، نزيه، لا يشترط في تأجيج الحرائق، ولا إيقاظ الفتن بلؤم مفضوح على الأقل لكسب احترام المشاهد الذي يشعر بالغثيان كلما رأى هذه المناظر. *** طبقات فوق الهمس * أكدت الأخبار أن المشير طنطاوي أدار بنفسه من غرفة العمليات عملية سير الانتخابات بكل اللجان، وهنا تحية واجبة لخطة تأمين الانتخابات بالجيش والشرطة اللذين أفلحا في ضبط سير الانتخابات وحمايتها من البلطجية، وضرب النار، وشراء الأصوات، والترهيب، وبث الرعب، أتصور أن حماية الانتخابات اعتذار ضمني من الشرطة والجيش بعد سقوط شباب الثورة بين قتيل وجريح. * لأول مرة يغيب رقم 99.9% الذي كان يفوز به الرئيس المخلوع وليتنفس الشعب الصابر طعم الاختيار الحر بعد عقود من الكذب. * تؤكد الانتخابات الأخيرة أن الشعب مصدر السلطات دون أدنى شك. * قال حلمي أن اسأل أحدهم مين انته فيرد أنا رئيس جمهورية سابق. * سيكون كل شيء صعبا، ومرهقا، بل ومدمرا إن لم نؤمن باحترام الخلاف. * تحية للعالم المصري العظيم الدكتور زويل الذي أهدى جائزة أهم قيادات أمريكا إلى شهداء الثورة المصرية، وأهلا بمدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا هدية ثانية من ابن مصر البار الذي أهمل الرئيس المخلوع تألقه وتفوقه الباهر ليبدع خارج مصر تاركا أرض الوطن الذي يأخذه اليوم بالأحضان. * العريانين، والرقاصين، والفاسدين، والمفسدين، والحرامية، والسكرانين، كلهم زعلانين من تألق التيار الديني، مش فاهمة ليه، انتو فاهمين؟ * على الذين فشلوا في الفوز أن يراجعوا حساباتهم قبل أن يشككوا في غيرهم. * أحلى الكلام. * يا ناجح في صندوق الانتخاب.. اسمع السؤال اللي جاي.. لو نن عين مصر راح.. تفيد بإيه شهادة النجاح.. وازاي حتشوف بكره، وهتشوفني انته ازاي؟ (علي سلامة). * مبروك لمصر أول خطوة ديمقراطية.

680

| 05 ديسمبر 2011

قرار إنساني يواجه الجشع

عندما تتحول أي زيادة في مرتبات الناس من جيوبهم إلى حسابات التجار لتعظيم ثرواتهم وتضخم مدخولاتهم وقد أصروا على التربح حتى النخاع يجأر الناس بالشكوى، وعندما ينشب الغلاء أظافره في لحم الناس الحي الذي نسميهم محدودي الدخل ليقتطع ما يريد دون رحمة ولا شفقة بزيادات تكسر ظهورهم يجأر الناس بالشكوى، وعندما لا تجدي الاستغاثات المتكررة بحماية المستهلك لتكميم غول الغلاء المتربص بالناس ليكشف البيوت المستورة المتعففة يجأر الناس بالشكوى، وعندما لا يجدي مع التجار لا لفت نظر، ولا تنبيه، ولا تقريع ولا حتى مخالفة وقد قفزت الأسعار إلى حد لا يتصور يجأر الناس بالشكوى، وعندما تتفاوت الأسعار بدرجات عجيبة بين مراكز التسوق فيربح أحدهم من المستهلك 50%، والثاني 100%، والثالث 400%، يذهل التفاوت الناس فيستغيثون بمن يغيثهم بل ويضجون بالشكوى، هذا بعد أن لجأ كثيرون إلى البنوك للاستدانة لتكملة العجز الذي أصاب ميزانياتهم فوقعوا في غم ملاحقة البنوك لهم وإما الدفع أو الاحتجاز، كبرت الأوجاع، وتوحش الغلاء، وأصبحت الشكوى أنينا يتعنى منه الموجوعون ليسأل المرء نفسه إذا كان الواجدون ذوو البحبوحة والمرتبات الطيبة منزعجون من الغلاء ويشكون من سطوته عليهم فما بال الأسر ذات الدخول المحدودة التي لم يزد مدخولها ريالا واحدا؟ ما عساها تفعل وقد خنقها غلاء كل شيء؟ إجابة هذا السؤال لا تهم السادة التجار، إذ الأهم في عرفهم زيادة لا تتراجع، لأنهم يعلمون أن المستهلك لأية سلعة أو لأية خدمة لن يقول (لا بين البايع والشاري يفتح الله) لأنه محتاج لهذه السلعة إذن هو مجبور على شرائها مهما بلغت قيمتها، وتفاقم دور التاجر المستغل لحالة الاحتياج هذه، وكثير من التجار يلعبون لعبة إخفاء السلعة لتعطيش السوق ومن ثم رفع ثمنها بالقدر الذي يرضي جشعهم، تفاقم الجشع وأصبحت الشكوى من الغلاء هم البيوت وغمها حتى فاجأنا صدور قرار سمو الأمير حفظه الله بإنشاء لجنة لمراقبة السلع والخدمات الذي نأمل أن ينهي حالة الاستغلال التي استمرت سنوات رغم جهود حماية المستهلك التي لم يلق لها التجار بالاً وأوصلوا الأسعار للرقم الذي أرادوه دون أي حساب لأزمات البيوت الطاحنة. مهم جداً أن نقدم تحية وشكر لأبي مشعل على قرار سيحفظ لكثيرين ماء وجوههم بعيداً عن الاستدانة وأبواب الجمعيات الخيرية وسيعلي من شأن الرحمة والإنصاف بعد طول إجحاف ومع اللجنة للمستهلك آمال كثيرة حتى يعتدل الميزان ويستشعر المواطن والمقيم بأن الدولة تحميه وتضرب على أيدي المتربحين من أقوات الناس الذين يحكمهم قانون أنا وبعدي الطوفان، يريد المستهلك نشرة يومية بالمخالفين ونوع المخالفة الرادعة الموقعة عليهم، وأسماء التجار الذين يقتطعون من قوت الأطفال ما يشاءون لتعظيم ثرواتهم السريعة، يريد المستهلك أن يعرف اسم المطعم الذي قدم له لحوماً منتهية الصلاحية ليكون عقابه المقاطعة، التي هي أيضا عامل زجر لسواه، يريد المستهلك الوصول إلى سعر السلعة الأساسي المضاف إليه، هامش من الربح المعقول المقبول، يريد المستهلك تسعيرة موحدة تجبر التجار جميعاً على التعامل بها وفي حالة الإخلال بها يطبق عقاب فوري يكون أول بنوده إغلاق المحل مدداً متفاوتة على قدر المخالفة حتى ينضبط هواة تنظيف جيوب الناس من حلالهم، يريد المستهلك جهة أو موقعاً بقلب السوق ليبلغه عن تجاوز أي تاجر حاول ابتزازه ليتخذ الإجراءات الفورية ضد أي متلاعب بالأسعار، يريد المستهلك أن يطمئن إلى أن أحداً لن يستغفله فيبيع له المضروب على أنه صالح، والتالف على أنه مضمون، والمقلد على أنه ماركة بضمان، يريد المستهلك أن ينظف السوق من كل أشكال الغش، والاحتيال، والابتزاز، والتربح، والكذب، والضحك على المستهلك بالإعلانات الكاذبة، والتنزيلات المزيفة، كلنا أمل بأن تنتهي سنوات الاستغلال ليعيش الناس رخاءً حقيقياً لا يكدره جشع الجشعين، ويبقى على كل مستهلك مهمة الإبلاغ دون أي تراخٍ عن أي مستغل مخالف، إذ ان ضعفك يغري بالتهامك وما أكثر المتربصين للالتهام! * * * طبقات فوق الهمس * كشفت اتصالات المستمعين لوطني الحبيب صباح الخير عن حجم المعاناة التي عانى منها كثيرون من حجاج هذا العام مما حرمهم من أداء مناسكهم براحة وسكينة دون قلق أو توتر لكن هناك حملات أخرى وفرت لحجاجها جواً طيباً يليق بقدسية المكان وسهرت على راحتهم، منها حملة الفاضل محمد سالم الهاجري التي قدمت لحجاجها كل العون لأداء المناسك باطمئنان مع كل سبل الراحة بتوفير سكن نظيف لائق، وطعام مجهز طوال الوقت، وخصوصية ملحوظة، ووحدة علاج بها طبيب مقيم وممرضة بكامل استعدادهما لرعاية الحجاج، ومرشدين دينيين، ونقل مريح للشعائر، واطمئنان مستمر على الحجاج وقد كلل هذا كله أمس بحفل عشاء جمع مسؤولي الحملة والحجاج الذين شاعت بينهم روح الألفة والامتنان لتوفير الخدمات الطيبة أثناء كل المناسك. * باقة ورد عليها أطيب التحايا وخالص الشكر لحملة محمد سالم الهاجري لكل ما قدمته لحجاجها بحب وطيب نفس وكل التقدير لكل إداري بالحملة. * في حملة الهاجري كان أحد المشرفين يعمل بهمة يحمل حقائب، يوزع مياهاً، يتمم على الغائبين، يوصل إرشادات، لا يهدأ، في الدوحة عرف الحجاج أنه لم يكن مشرفا، وإنما كان حاجاً محباً لمساعدة الحجيج مرتجياً ثوابه من الله، وأنه العميد طارق العبيدلي بالجيش جزاه الله خيراً على تواضعه الجم.

436

| 21 نوفمبر 2011

رسالة إلى من يهمه الأمر بشؤون الحج!

الإحساس بالمسؤولية قد لا يتوافر لدى الجميع، وقد لا يكون على نفس القدر، لكن هناك أوضاعاً وحالات لا تحتمل إهمال المسؤولية حتى لو أضافت للمرء أعباء تضايقه، وإذا كان تحمل مسؤولية الغير في حالة احتياجهم للمساعدة شهامة، فلابد أن نتحدث فيما حدث بحج هذا العام لعل السادة المسؤولين ينبهون إلى عدم تكرار ذلك في حج السنوات القادمة، لأن ما حدث حدث متكرر، والحدث هو ضياع الحجاج عن أمكنة سكنهم، ومعروف أن الذاهب للصلاة بالحرم يوقن أنه يمكن أن يضيع من رفاقه في طرفة عين بفعل أمواج البشر التي تتدافع في السعي أو الطواف، ولأن هذا الأمر قهري ولا دخل لأحد فيه قد يضيع حاج من قافلته التي دخل الحرم معها، وقد تنهي الصحبة المناسك وتعود إلى السكن دونه بعد أن فشلت في العثور عليه في زحمة تشبه زحمة يوم الحشر، وهنا أمام الحاج التائه أحد أمرين، إما أن يذهب ويجلس بمكتب المفقودين إلى أن يسأل عنه رفاقه فيأخذوه، وإما أن يستنجد بأي حملة من قطر لتعيده إلى محل سكنه، إذ معروف أن الكثير من حملات قطر تسكن أيام الحج بالعزيزية، ولقد حدث في حج هذا العام ما يدعو للأسف والدهشة، فقد تاه حجاج من رفقتهم بزحمة الحرم الرهيبة، فخرجوا من الحرم بحثاً عن رفقتهم بالساحة الخارجية لعلهم يلتقون أحدهم، فلما فشلوا في العثور على أحد من حملتهم توجهوا إلى موقف باصات حملات قطر وشرحوا الأمر لمسؤولي الحملات الأخرى القادمة من قطر، أوضحوا أنهم تائهون، ولا توجد معهم خريطة، ولا عنوان، ولا يدلون الطريق لكن للأسف لم يجدوا أي مساعدة، لقد رفضت الباصات الموجودة ضمهم لحجاجها وتركتهم بالشارع تأكلهم حيرتهم وقد جن عليهم الليل. السؤال هل يصح أن يحدث هذا؟ ألم يكن من المروءة ومن أخلاقيات الحاج في أطهر بقع الأرض أن يكون رحيماً، متعاوناً، رؤوفاً بالناس، يهرع لمساعدتهم وطمأنتهم والتخفيف من معاناتهم، خاصة أن في التائهين مسنين وشياباً من الرجال والنساء؟ للواحد منا أن يستشعر شعور المستغيث بأخيه من قطر ليوصله إلى سكنه ومأمنه وهو يعرف أنه قادر على ذلك ويستطيع، ثم يجد الرد أن إيصال حجاج الحملات التائهين ليس من مسؤوليتنا ولا من اختصاصنا، تصوروا إحساس الضائع عن سكنه وحيرته وهو يعرف أن أمامه من يستطيع أن ينهي هذه الحيرة، ثم هل من المعقول أن ترفض بعض حملات قطر توصيل التائهين إلى مقارهم، بينما تجتهد حملات الدول المجاورة التي استغاث بها التائهون لتوصلهم إلى سكنهم بكل طيب خاطر، وسماحة نفس رغم مشقة معرفة العنوان الصحيح وقد نسي الحاج بطاقة التعريف باسمه ومحل إقامته وخريطة السكن؟ في الحقيقة آمل من لجنة شؤون الحج إن كان هذا الأمر يدخل في اختصاصها أو ممن يهمه أمر حجاج قطر أن يناقش هذه المشكلة التي تكررت والتي عانى منها الحجاج المسنون ويتبنى تنبيها للجميع بأن كل قطري مسؤول عن اخوته، قطريين أو مقيمين بغض النظر عما إذا كان من نفس الحملة أو من غيرها، وان التعاون والرحمة عنوان رئيسي لحملات قطر، وجميل أن يعرف الجميع أن المروءة، والشهامة، والواجب، تحتم أن نغيث من استغاث بنا، خاصة أن أكثر من حالة كانت لشياب لا حيلة لهم في بلد لا يعرفون دروبه، وكل التحايا الطيبة لكل من ساعد الذين فقدوا التواصل مع حملاتهم وأمنوا لهم المأوى حتى تسلمهم مندوبو الحملات، أما الذين يتصورون أن ضياع أي حاج من حملته وفشله في العثور على مقره أمر عادي فلهم نقول لن تعرفوا طعم حيرة الضياع إلا إذا ضعتم وتسولتم من يوصلكم إلى سكنكم فأبى وترككم في الطريق على غير هدى. * * * * مشاهد عديدة تؤكد أننا مازلنا كما نحن دائما، فرغم قداسة المكان وحضوره المهيب استخف البعض بالزمان والمكان ولم ينفصل بروحه إلى حيث حضرة الحبيب، فهذا يلصق الجوال على أذنه ويعطل الطواف لأنه يتحدث مع أحدهم، وتلك تضحك مع جارتها وقد همست في أذنها شيئاً، وثالث يؤذي جاره (بضربة كوع) لأنه يحاول الوصول إلى الحجر الأسود، ورابع لا يهتم بأن اللاتي أمامه نساء فتراه يزيحهن من طريقه بخشونة فجة، وخامس يبصق على الأرض التي قد يصلي عليها غيره، وسادسة تتوضأ في درام ماء زمزم بالحرم النبوي (تتف وتنف) دون أي اعتبار ولا إحساس بأنها تفعل فعلاً منكراً قد يبطل صلاتها، يبدو أننا لا نتغير، اعتدنا الإخلاص للخطأ، والمخالفة، والاستخفاف حتى وإن كنا بالحرم!! * قلت للطبيبة الحاجة "زمزم لما شربت له" فماذا طلبت؟ قالت طلبت من ربي أن يهبني الحكمة، قلت لها لماذا الحكمة، قالت لأن الآية تقول ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيراً كثيراً، أعجبني كلامها وعندما تأملته وجدت أن الحكمة رأس كل فلاح ونجاح، وأنها تضمن خيري الدنيا والآخرة، إذ لا يندم الحكيم على فعل أو قول. * بالورود الجميلة استقبل الأحباب والأصدقاء أحبتهم، إنهم ورود أهدت وروداً.

848

| 14 نوفمبر 2011

نقطة نور

نقطة نور نادتهم فلبوا، هرعوا يلبون فرحين بالنداء، حول كعبة الرحمن طافوا يلتمسون نورا، عرفوا أين تسكب العبرات، غسلوا قلوبهم قبل أبدانهم، وأرواحهم قبل عيونهم، العائدون من قلب البياض، عائدون خلقا آخر غير الذي كان، أمنيتهم سلام دائم، وسكينة لا تترك الروح، آمالهم النجاة من غواية بحر الدنيا الغريق والسلامة من كل ما يغضب الحبيب أو يبعد عنه.. كل نصب وتعب كانوا فيه كان من أجل إرضاء الحبيب الذي ربت على أوجاعهم، ورحم ضعفهم رغم كل ما كان من سواد الأعمال والأقوال، الحبيب الجميل في خاطرهم، في قلوبهم الذي قال للتائب تبت عليك.. وقال للباكي المحزون كفكف الدمع فقد قبلتك، وقال للمكروب هون عليك آن للكروب أن تذوب، وقال للمحروم ولسوف يعطيك ربك فترضى، وقال لدعوة المظلوم وعزتي وجلالي لأنصرنك ولو بعد حين، وقال للفقير غناك غدا في قلبك، وقال للمريض كل ما يصيبك في ميزانك عندي وأجرك جزيل، وقال للصابر ولسوف يوفى الصابرون أجرهم، وقال للعائذ به استغاث عبدي فله الأمان، كل الذين لبوا نداء الحبيب رفعوا له رجوات كثيرة بصلاح الدنيا والآخرة وحسن الخواتيم، وكلهم وعدهم الرحمن بالرحمة والعفو والمغفرة ان ثبتوا على التوبة التي غسلتهم، إذن العائدون المغسولون من ذنوبهم في اختبار شديد اسمه الثبات على العهد والوعد، وياله من اختبار، فالدنيا حلوة خضرة لها فتنتها ولها جنودها وأبالستها من الجن والإنس، وما أصعب شياطين الإنس الذين يزينون المناكر بل ويلحون في تضييع الذين من الله عليهم ورحمهم بطاعته، عاد العائدون العابدون التائبون لكن الدنيا وغوايتها في انتظارهم لن تتركهم لحالهم، لن تتركهم في جنة السكينة التي ذاقوا طعمها وعرفوها، ستركض خلفهم، ستزين لهم، ستجرهم لفتن لن يصمد أمامها إلا صاحب توبة صادقة، ويقول العائدون الخائفون على كنز السكينة، على كنز الانتقال من ذل المعصية إلى عز الطاعة كيف النجاة وسألوا العارفين فقالوا لهم لا تخافوا الفتنة والردة ما دامت قلوبكم مطمئنة، لن تهزمكم الفتن ما دمتم عثرتم على يقينكم، قولوا أعوذ بالله أن نكون من الجاهلين، تمسكوا بالنور الذي غمركم، ورضا الرحمن الذي غسلكم ودائما قولوا ربنا افرغ علينا صبرا، وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين، ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا، ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به، واعف عنا، واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين، قولوا ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار، وقولوا اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك، لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت. اللهم إني أسألك عيشة نقية وميتة سوية، ومردا غير مخز ولا فاضح، وقولوا اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم. ثبت الله الجميع وكتب لهم السلامة من كل شر، وعافاهم وعفا عنهم، وجمعهم جميعا في مستقر رحمته .. آمين. * طبقات فوق الهمس: نقطة نور التي في القلب يمكن أن تتسع لتشمل الكون ولن يكون ذلك إلا بأن يكون الإنسان إنساناً حقيقياً.

557

| 07 نوفمبر 2011

في حضرة الحبيب

قوافل تتبعها قوافل غزت السير نحو كوة النور هناك، قوافل تركت الدنيا خلفها، تركت كل ما يشغلها وشغلها طويلاً طويلاً من أهل، ومال، وولد، قوافل استصغرت كل مباهج الدنيا من جاه، ومنصب، وشهرة، وسطوة، وراحة ونعيم لتخرج بخرقتين تماما كاللتين استقبلت الحياة بهما بعد الميلاد، لا ألماس، ولا ذهب، ولا حرير، ولا أبهة تخطف العيون، كل النعيم خلف الظهر خلوه، بل استصغروه إلى جانب ما جهلوا طويلا أنه الأعز الأبقى! قوافل استيقظت من جب الدنيا السحيق الذي غيبها عمراً بظلامه الدامس عن النور الباهر، مسحت العيون التي أصابها العشى لترى ما لم تكن ترى، كانت غائصة من الرأس إلى أخمص القدمين في طين الأرض الذي لا يورث إلا حزنا، وهما، وندما! قوافل سمعت النداء وقد كان في آذانها صمم (لبيك اللهم لبيك) قوافل تتبعها قوافل تركت هوس الدنيا، وطنينها، وزخارفها، وبهارجها، ودفوفها التي تغوص بالغرق في بحار الطين وفي النفس رجاء واحد ترفعه للواحد الأحد بأن يعفو عما فات من ذنوب، وخطايا، وآفات، وأن يتكرم بمنن فضله، ورضوانه، قوافل على مد البصر شعثاً غبراً قطعت فراسخ، وأميالا، وبحارا، ووهادا، ومحيطات جاءت لبقعة النور من كل الدنيا تحدوها أمنية واحدة وحيدة عتق من النار، وفوز بالجنة. قوافل تشكو لربها السراب الذي ضحك على عطشها وهي على نهر الدنيا المغوية تشرب ماءه المالح فلا تزداد إلا عطشا، قوافل ذلت رقابها لرحمن الدنيا والآخرة، وخشعت جوارحها تشتكي ضعفها، وتشكو حزنها وبثها لتفريطها، قوافل تذوب قلوبها وهي في حضرة النور الأبهى، حزنا على زمن التقصير وموات القلب. قوافل في حضرة ملك الملوك تستحلف ربها لكل اسم هو له، وباسمه الذي إذا دعي به أجاب، وإذا استرحم به رحم أن يغفر زلاتها، ويستر عوراتها، يوم يقوم الأشهاد، قوافل محزونة، تجهش ببكاء أمر من تذكر طعم المعصية بعد التوبة ترجو ربها أن يتعطف عليها بمحو ما كان منها، قوافل كثيرة قد لا يحصى عددها يقينا يحتضنها (عرفات) لتسكب دمعها، وتناجي ربها، وترجو غفران ذنبها، وتفريج كروبها، على كل الشفاه نفس الدعاء، اللهم اقبلني، اللهم ارحمني، اللهم اعف عني، كم يشهد عرفات من نحيب، كم تذرف على جنباته من دموع، كم يسمع من خشوع التبتل والمناجاة والقلوب تهمس، أبوء بذنبي على نفسي اللهم اغفر لي ما قدمت وما أخرت، وما أسررت وما أعلنت انه لا يغفر الذنوب إلا أنت، يتوالى الذل الجميل في حضرة المحبوب وكم يسمع (عرفات) والنفس تلوم نفسها وتبرأ من طينها وسوادها، كم يرى عرفات من تسليم واستسلام لرب العالمين القاهر فوق عباده، كم يشهد عرفات من وعود يقطعها الآيبون بقلوبهم ودموعهم لربهم بتوبة لا عودة بعدها لمعصية، ولا ظلم، ولا لقتل باغتياب، ولا فساد في الأرض، كم يشهد عرفات من إقرار واعتراف بالوهدات، والوقعات، والفجرات، والزلات، والعورات التي طالما سترها الستار، وكم يسمع من استغاثات وقد عظم الذنب وتعاظم، كم يسمع من قائل آه يا نفس كم ضيعت وأضعت، معصية تجر معصية، وصغيرة تجر كبيرة، وضيعة تجر ضيعات، ولما تتفتت الروح عذابا، والقلب وجعاً وشريط المعاصي يعود حياً يجلد كلا بذنبه يجأر المستغيثون (ربي إن كان لا يرجوك إلا محسن... فبمن يلوذ ويستجير المجرم؟) اللهم اغفر للحجيج كلهم واعدهم سالمين وقد غنموا، رضاك ورحمتك وهداك. * * * * * طبقات فوق الهمس * مسافرون إليه، أقبلوا عليه يلهجون بالحب كله (لبيك) لا يريدون إلا وجهه، ولا يطمعون إلا في رضاه، حسبهم أن يرضى، فقط يرضى، عاشوا في الدنيا غرباء وقد تقلب ناس الكوكب، ولما اشتدت وحدتهم وغربتهم ناداهم للانس به! بأي شكر يرد على فضل الكريم؟ هل تكفي دموع الامتنان ولم يجدوا أمنا، ولا سعادة، ولا فرحاً، ولا سكينة، ولا سلاماً ولا أمانا إلا معه؟؟ * عباد الله في الأرض أنواع، متعال، ومتواضع، هو من ذلك النوع الذي يخفض جناحه رأفة ورحمة بالناس، إذا تحدثت إليه بهموم المهمومين، أو عجز الفاقدين ليساعدهم قال حاضر، دائما يقول حاضر! حضر الله له الخير كله وجزى عبدالله الطيب عن تواضعه بالخير كله، ورفعه إلى حيث يليق به. * أحلى ما وصلني في مسج. * كن عظيما ودودواً قبل أن تصبح عظماً ودوداً. (العنود بنت فيصل آل ثاني)

713

| 31 أكتوبر 2011

القذافي شهيد!

أتأمل الأحداث ذاهلة، أتفرج على الكرسي العزيز جدا على القلب، الغالي جدا جدا على الروح، الأثير وما يوازي حبه لا أهل ولا وطن، أتأمل الكرسي وما يفعل! أتابع دورة الأيام وقد غيرها المعز المذل، وقد أضحى أصحاب الألقاب ينادون بأخس الأسماء، أتأمل أصحاب الكراسي من حكامنا العرب، وقد تغيرت الأحوال من الأبهة إلى الحضيض، ومن العظمة إلى الذلة، ومن القصور إلى التخشيبة، ومن التعظيم والتوقير إلى المهانة والإهانة، ومن أصحاب الفخامة إلى أصحاب السوابق! أستعيد الصورة، أتأمل الذي وجدوه مختبئاً في حفرة بمزرعة بعيدة ليعتقلوه منكوش الشعر، متسخ الأردية، يمعنون في إهانته بتفتيش شعره وأسنانه على نحو مزر، ثم ليشنقوه صباح أول أيام العيد في إيحاء مؤلم لم يخف على لبيب! وأتأمل الذي فر بجلده قبل أن يقع بأيدي ثوار الياسمين متخفيا بليل طائرته في السماء هائمة تستجدي من يستضيفه! وأتأمل ذلك الذي وجدوه بحفرة مجاري مختبئاً بعد أبهة السلطة، والحرس (الحريمي) الخاص، والتشريفة التي تسبقه مع خيمته حيثما رحل وارتحل ليسحلوه بالشوارع وهو ينزف إلى أن يستقبل رصاصات تنهي حياته الحافلة بحكايات أغرب زعيم عربي لم تزل خزانة أسراره مغلقة لم نعرف منها إلا اليسير! وأتأمل ذلك المحبوس حبسا مترفا ينتقل إلى قاعة المحكمة ومنها بطائرة خاصة رغم أنه قتل مصر، وضيع شعبها، وأشاع وأولاده، والمقربون، من حاشيته فساداً مفزعاً علمنا منه ما علمنا وقد يكون المخفي أعظم، تتوالى صورهم، وأتأمل كل حاكم على حدة بتاريخ سقوطه المدوي في نشر العدل والحياة الكريمة، فأجد أنهم كانوا جميعا نسخا مكررة للحاكم الذي عشق (الكرسي) بسلطته، وصولجانه، وسطوته، وهيلمانه، وأوامر قهره، واستعباده، وجبروته، الذي كان عصا غليظة يُساق بها القطيع، الذي يؤمر فيطيع، ويُذل فيرفع عقيرته بمدائح الولاء والطاعة رغم نزف القلب والعينين، وبدل المبخرة يرفع من الخوف مبخرتين، إلى أن جاء ثوار قتلوا الخوف، وذبحوا الرعب! أتأمل الذين نصب كل واحد منهم نفسه واحدا لا شريك له، مكانه فوق القانون، ومكانته فوق المساءلة حتى جاء الحساب بأسرع مما تصوروا على النحو الذي لم يتصوروا! أتابع الأحداث، والصور تتكلم، تحكي عن حكام رفعت الوضيع، وأهانت الشريف، جرمت النزيه وأعلت من شأن الحرامي، قربت المداحين والمنافقين، وقهرت الشرفاء، أتأمل ثلة تعامت عامدة عن البناء، انشغلت بتضخيم ثرواتها، وجمع كل ما تصل إليه اليد من منافع ببركات (الكرسي) وشغلت شعوبها بإلهائها مرة بالكورة، ومرة بقنوات تغسل الدماغ بالرقص والهجص، ومرة برضاعة الكبير وفرقعات غريبة، ومرات بالدوران في ساقية البحث اليومي المضني عن رزق العيال! يدور الشريط أمامي والقذافي يزيح عن وجهه الدم مذهولا من هول المفاجأة، والثوار يشبعونه بإهانات لم يكن يتصورها (ملك الملوك) كما أطلق على نفسه لينتهي الحال إلى ما آل إليه، ولتتوالي التعليقات، أغربها على الإطلاق أن يقول شيخ الطريقة العزمية بأن القذافي مات شهيداً، ليرد عليه الشيخ محمد أبو عجيلة من ليبيا مستنكراً هذا الشرف على العقيد، مستشهداً بأن القذافي هو الذي قال علينا بأن محمداً لا يملك الشفاعة حتى لنفسه، وأنه ساعي بريد، وأن الكعبة آخر أصنام الإسلام، وأن حركة الإخوان هي حركة الخوان، وأنه الذي قتل 1265 سجينا دفعة واحدة، ودفنهم في حفرة في جريمة من أكبر جرائمه! تعليقات غريبة تضع المرء في أقصى درجات الدهشة والبعض يصنف القذافي شهيداً بينما الشعب الليبي يقيم في كل دار فرحا انتظره عقوداً خلاصاً من (الطاغية)! مصادفة غريبة أن تعيش شعوب كثيرة تحت نير هذا الظلم والاستبداد لعقود طويلة ولا تستفيق إلا الآن ليتوالى السحل، والشنق، والسجن، ومتابعة الذين قتلوا شعوبهم، السؤال هل تستحق الشعوب العربية ما عانته لأنها عاشت دهراً شيطانا أخرس يأكل لسانه ولا يتكلم رغم القهر والظلم خوفا من عصا البطش؟ أم أننا شعوب عاشت بالترهيب والكرباج مغلوبة على أمرها وعندما فاض كيلها فاض نهرها ليتحول سيلاً وطوفانا يغرق رموز قهرها؟ قد لا تكون الإجابات مهمة والأوراق تتساقط وقد غدا الحكم للشعب، والكلمة للشعب، والاختيار للشعب، لكن يظل من الأهمية بمكان الا تكرر الشعوب نفس الأخطاء، وأن تبدأ التصحيح الحقيقي بصندوق الاقتراع لتكون النتيجة انتخابات نزيهة وشفافة، ولتختفي للأبد بنتيجة 99.9% التي كانت تشي بالتزوير الساحق، وعلى الشعوب أن تعي أننا في وقت من لم يكن فيه ذئباً كان من الغنم.

632

| 24 أكتوبر 2011

فلول مبارك.. وفلول أوباما

يتألم القلب، وتحزن الروح، وتتوجع النفس والرماح تنهال على قلب الوطن بوحشية غير مسبوقة تريد اغتياله، وليتأكد على نحو لا لبس فيه أن مجموعة الحرامية الذي يقبعون خلف القضبان وعلى رأسهم كبيرهم المخلوع إنما يحركون من محبسهم فلولهم، وبلطجيتهم، لإحراق مصر مع سبق الإصرار والترصد، الحكاية ليست إطلاقا حكاية مسلم ومسيحي وفتنة طائفية، إنما الحقيقة أن بلطجية النظام ينفذون مخططا مدفوع الأجر، ويتحينون كل فرصة ممكنة للاندساس وإشعال الحرائق بل والضرب بالرصاص الحي! الفتنة الطائفية بريئة مما يقولون، فمصر على مر السنين تحتضن الجميع في وئام لافت دون أي حساسية أو تعصب، أكلنا وشربنا وصادقنا على مر العمر مسيحيين كانوا جيرانا، وإخوة، بل لقد تزوج بعضنا منهم وصاهرهم، وما الخامس والعشرون من يناير ببعيد، فلقد شاهد العالم كله ميدان التحرير بكل من فيه وما فيه، شاهدنا قداس المسيحيين إلى جانب صلاة المسلمين، شاهدنا القرضاوي وعلى بعد أمتار منه القسيس، كان المسلم يصلي والمسيحي يحرسه، كان البرد شديداً والجميع يفترش الأرصفة (مسيحي ومسلم) جنبا إلى جنب يتقاسمان الرغيف، وشربة الماء، والدعاء، والرجاء، ونفس الهتاف الطالع من القلب (تحيا مصر) سمعت أحدهم يقول على إحدى الفضائيات إنه شاهد فتاة مسيحية على صدرها صليب تساعد شيخاً مسلماً بصب الماء على يديه ليتوضأ، المحجبة كانت إلى جانب السافرة بلا تمييز أو حساسية فللكل طلب واحد، وهدف واحد، إسقاط النظام.. وقد سقط، وتركت الطواغيت قصورها المنيعة الوسيعة إلى ضيق السجون المنيعة بعد أعظم ثورة شعبية عرفها التاريخ الحديث، لذا كان لزاماً على من نهبوا مصر، وقتلوا شعبها بالإذلال والإهانة والقهر أن يحركوا بلطجيتهم ولو من وراء القضبان ليعيثوا فساداً في أرض الوطن الجريح، يقبضون ويحرقون، يقبضون ويختلقون شائعات توغر الصدور، قالوا الكنيسة هدمت وتبين بالتحقيق أن الكنيسة لم تهدم فقط أججوا غضباً عارماً في صدور المسيحيين واندسوا وسطهم لتكون أحداث ماسبيرو الدامية وليسقط المسلم والمسيحي برصاص الغدر، والدهس، وإذا كان قد صار معلوما عدد المسيحيين الذين سقطوا إلا أن المجلس العسكري امتنع عن الإشارة لعدد شهدائه إثر وابل الرصاص المنهال عليهم حفاظاً على الروح المعنوية لجنوده، فعلتها الفلول إذن، بل لقد ذهبت الفلول الخارجية إلى أبعد ما يمكن فقد وردت أخبار تقول بأن أقباط المهجر يطالبون بطرد السفراء المصريين بالدول التي يعيشون فيها عقابا على ما حدث للمسيحيين بموقعة ماسبيرو وفي إشارة إلى الاستقواء بالخارج والذي استنكرته القيادات المسيحية في مصر معلنة أن مصلحتها مع التواؤم والتوافق الوطني تحقيقا للمصلحة العليا للوطن مصر، وليأكل فلول الخارج ألسنتهم بعد رد المصريين المسيحيين الصادم لهم، عموماً سيظل العالم يذكر رغم إجرام الفلول المأجورة أن مليونيات كثيرة احتضنها ميدان التحرير ولم يطلق الجيش طلقة واحدة على أحد، وأن المسيحيين المصريين اعتصموا 15 يوماً أمام ماسبيرو مطالبين بحقوقهم دون أن يتعرض أحد لهم، أو حتى يحاول فض اعتصامهم، إذن واضح وضوح الشمس أنها الوقيعة التي تتبناها فلول المرتزقة القابعة أصلاً لنظام بائد فاسد كان يعمل وفق أجندة أمريكية تسيره، وتحكمه، وتأمره، وهي نفس الأجندة التي تتحرق الآن شوقاً لتنفيذ مشروع التفتيت بزعزعة الاستقرار، وزراعة الفوضى، وضرب الاقتصاد، وإفقار البلاد، وتهييج فئات الاعتصامات، والإضرابات، والوقفات الاحتجاجية، ووقف الإنتاج، والتحريض على العصيان، ولعل اقتراح رئيس المخابرات الأمريكية وضع قوات أمريكية على الحدود المصرية الليبية لمنع دخول الصواريخ المهربة من ليبيا إلى مصر يشي ويكشف عن الخطة الأمريكية الدنيئة والأنياب الزرقاء التي تنوي الانقضاض بعد ضعضعة مصر وإضعافها، خاصة أن الامبراطورية الأمريكية إلى أفول وانهيار، الآن أصبح مفهوماً جداً أن مصر يتآمر عليها اثنان: فلول مبارك، وفلول أوباما ولن يحبط الاثنين إلا انتباه المصريين لما يحاك، وترابطهم وإحساسهم بأنهم أبناء وطن واحد ومصير مشترك، وانهم في مركب واحد، أي اختلاف أو خلاف سيغرق الجميع، ومهم أن يعرف المخلصون أن انتشال الاقتصاد من ترديه بالعمل والإنتاج يجب أن يكون غاية الغايات ليتعافى في كل شيء، ليسلم الوطن وأبناؤه، ولينتبهوا أن أصحاب المخططات المجرمة عملاء النظام في وضع استعداد دائم بالكبريت والبنزين منتهزين كل فرصة لإشعال الحرائق، ولن يحبط كل هذا الإجرام إلا حب كبير، لوطن عظيم، يستحق الوفاء، والتضحية، والحب. طبقات فوق الهمس رغم الألم لعواصف الأحداث الدامية في الوطن العربي النازف لا نملك إلا أن ننحى الحزن جانبا لنهنئ حركة حماس بنجاحها في تحرير 1027 أسيراً بصفقة شاليط، ونبارك لكل بيت فلسطيني سيستقبل فلذة من فلذاته ليعرف طعم الفرح بعد طول حزن، وتحية باسقة تليق بالمقاومة الباسلة التي حققت هذا النصر.

576

| 17 أكتوبر 2011

المدير في اجتماع.. مسافر.. مشغول!!

عندما تكون شكوى كثيرين وفي مواقع مختلفة أنهم عاجزون عن مقابلة السيد (المدير) تفطن فوراً إلى أن الأمر ليس عابراً، وأن المشكلة متكررة! طيب لماذا يريد سين من الناس مقابلة المدير؟، بالتأكيد عنده مشكلة وقد حاول حلها تكراراً فلم يفلح، ولم يعد إلا باب السيد المدير، وهذا أمر في شرقنا العربي عادي ومقبول خاصة لو أن صاحب الشكوى اتبع سبل حل المشكلة بالتسلسل الوظيفي، أي لم يكن باب السيد المدير وجهته الأولى بل توجه لمساعديه مثلا فلم يصل لحل يرضيه، أما غير الطبيعي في شرقنا الجميل أن يتصور بعض المسؤولين أنهم على كراسيهم فقط من أجل أمر واحد وحيد ألا وهو التوقيع الجميل على ما اجتمع في ملف البريد أمامهم، هذا إذا وقعه في نفس اليوم ولم يؤجل عمل اليوم إلى ما بعد بعد بعد غد، طيب ومصالح الناس؟ الرد الجميل الدنيا مش حتطير!! وجرب كثيرون كيف يضع بعض السادة المديرين مصدات تقيهم لقاء الناس، وتجنبهم الاستماع لأوجاع المراجعين وشكواهم، المصدات عبارة عن (سكرتير) يحفظ عن ظهر قلب في حالة طلب أحدهم مقابلة المدير الاسطوانة المعروفة المشروخة التي تقول إن المدير مشغول في اجتماع، أو المدير مسافر، أو المدير في المؤتمر الفلاني، أو المدير غائب ثلاثة أيام عنده ظرف عزاء، أو المدير مش موجود بمكتبه، المدير بيلف، وما تعرفش بيلف فين! ولا متى يعود أهو بيلف وخلاص! وتتحرق شوقا للقاء السيد المدير فلا تكف عن السؤال عنه هاتفيا لأخذ موعد، أو الذهاب لمقر مؤسسته أو إدارته علك تحظى بلقاء يحل لك مشكلتك لتشكره شكراً جزيلاً، وتدعو له طويلاً، لكن (المصد) أي السكرتير الذي لقنه مديره ما يقول للمراجعين يقف لك بالمرصاد، فعلى أجندته أنك لن تقابل المدير مهما راجعت أو في مكتبه (اتلطعت) ومهما راجعت سيتفنن في أسباب غياب المدير الذي يسوقها لك بضحكة صفراء، أو حمراء! وبعدما تزهق، وتتعب، وتطلع روحك من (بياخة) الردود المصنوعة والجاهزة تتأكد بنفسك أنك لن تقابل السيد المدير أبداً وستتأكد ساعتها أن مقابلة سعادة (الوزير) اهون كثيراً من مقابلة السيد المدير!! ومهما قد تتعرض له ويحرق دمك المحروق أصلاً من مشكلتك التي تؤرقك أن يقول لك السكرتير المصد وهو يلاطفك مغصوباً (بقدر أساعدك؟) هذا السؤال معناه أنه يريد أن يعرف تفصيلاً لماذا تريد مقابلة المدير، وخلي بالك إذا امتنعت وقلت أريده في أمر خاص (يومك مش فايت) سيأخذ ردك على أنه إهانة وأنك تريد حجب ما هو من مهام عمله، وتوقع ساعتها أن يحفظ رقمك ولن يكرر رفع السماعة إذا ما اتصلت ليقول لك إبداعاته من الأعذار، سيترك التليفون يرن، ويتركك ترن حتى تضرب رأسك من يأسك في الطوفة! يحدث ذلك في عالمنا العربي الجميل من أقصاه إلى أدناه ليكون غلب الناس بقدر مشاكلهم التي يحتاجون إلى حلها والتي قد لا تحتمل التأجيل وروح، وتعال، وباكر الذي لا يأتي، نعم بعض المسؤولين يشترون أدمغتهم من إزعاج الجمهور الشاكي ولسان حالهم يقول (بلا وجع دماغ لو فتحت الباب مش حاخلص) ودائماً الحل الناجع عندهم السكرتير (المطفشاتي) أو السكرتيرة التي تتقن فن التطفيش بابتسامة موناليزية ساحرة، والمراجع يجيله جلطة من الغيظ، مش مهم، البركة في طوارئ حمد حتعمل اللازم!! العاجزون عن مقابلة (المدير) في أي موقع يذكرونني بلقطات كنت أراها بأم عيني عندما كنت اصطحب ميكروفني لأسجل خارج الإذاعة مع شخصيات عامة تتعامل من خلال إداراتها مع الجمهور، كنت ألحظ من يدخل على السيد المدير ببساطة، ومن "يخيس" على كرسي الانتظار ولا يدخل رغم أن التسجيل انتهى والمدير بدأ يتحدث مع أصدقاء يطلبونه على الهاتف للتحضير لكشته يوم الجمعة! يعني لا تطول جلسة المنتظر لدى السكرتير لأن المدير مشغول بأمر جلل، إنما كل أمور المدير لذيذة، وما شاء الله مزاجه عال العال، لكن كيفه! حد عنده اعتراض؟ أيوه وقت جمهور المراجعين، مشاكلهم، متاعبهم، أصلاً هو موجود خلف مكتبه الفخم من أجل متابعة كل ما يريحهم، ولا لأ؟ لأ حد عنده اعتراض؟! من كثرة ما سمعت عن كثيرين يراجعون من أجل مقابلة (المدير) بأي موقع ابتهج جداً جداً جداً عندما اسمع عن مدير يخالف كل ما سبق فيكون منذ دخوله إلى مكتبه وحتى موعد انصرافه في خدمة الناس، تخفيفا عنهم، ورحمة بهم، ورأفة بحالهم، ولقد بلغني عن مسؤول يخالف الذين يعتكفون في أبراجهم الزجاجية وراء مكاتبهم الفخيمة أن إحدى الأخوات كانت تنتظر باستراحة المراجعين، ظلت فترة طويلة دون إنجاز شيء، لاحظها السيد المدير، عندما مر عليها سألها عن بغيتها، ردت لا لا ما في شي، كانت وكأنها تتحدث لنفسها، تبدو مهمومة بأمر ما ولا تدري لمن تتوجه، أعاد السيد المدير سؤالها فقالت ما عندها فقام مشكوراً وبنفسه بالنظر في حاجتها وقضاها فوراً لها.. هذه اللقطة تستحق الشكر، والتحية، والتقدير لمدير إدارة الجوازات العميد عبدالله سالم العلي مدير الإدارة العامة للجوازات الذي قام بمساعدة مهمومة تركت مكتبه وهي عاجزة عن شكره لما قام به بدافع الإحساس بهموم المراجعين حتى وإن لم يفصحوا عنها، بل وبادر للمساعدة قبل أن تطلب منه، شكراً مرة ثانية وليتنا نسمع كل يوم عن مسؤول أو مدير يترك جلسته على الكرسي الوثير ليسأل عن هموم الناس ويحلها ويعفي في ذات الوقت سكرتيره من الأسطوانة اليومية، المدير مسافر، مشغول، في اجتماع، وسهل الله على من سهل على الناس وقضى حوائجهم.

1156

| 10 أكتوبر 2011

انتبه في حقيبة سفرك.. مفاجأة!!

منذ فترة طلبت الأستاذ محمد عبدالسميع المسؤول بخطوط مصر للطيران للمساعدة في نقل مساعدات عينية خيرية معفاة من رسوم الوزن لبعض دور الأيتام سيوصلها مسافرون متبرعون، رحب الرجل واستعد أن يكون ممن يشتركون في هذه الخدمة الخيرية الجليلة، شكرته، ثم تشعب الحديث وصولاً إلى ضرورة الحرص وعدم الإفراط في حسن النية الذي قد يكون سبباً في "كارثة" لا دخل بها لإنسان أراد خيراً فانقلب عليه والعياذ بالله شراً، وأسرد هذه الحادثة للقارئ العزيز كرسالة تحذير خاصة مع من لا نعرفه، يقول أستاذنا محمد: مازال في خاطري حكاية ذلك الشاب، كان محاسباً يعمل في أبوظبي، تعرف على شلة أغدقت عليه ألوانا من الرعاية، فبدلت حاله من كراهية للغربة ورغبة في العودة إلى حالة من الانسجام مع حياة الاغتراب التي بدت محتملة وقد وجد بشراً يسألون عنه، ويسايرونه، ويعتنون به، منهم سيدة عمل معها، وبعد وقت قصير أحب البلد وذابت غربته فيه تماماً وقد أحس أن له أهلاً يغدقون عليه من المحبة والحنان كما تلاشت رغبته في قرار العودة إلى وطنه الذي كان قد اقتنع به تماماً. المهم، أحب البلد، اخلص في عمله، وتفانى في خدمة أصحابه الذين أشعروه بدفء الحياة بفضل طيبتهم معه وثقتهم به، عندما حان موعد أول سفرة إلى وطنه أعطته السيدة التي يعمل معها حقيبة لإيصالها إلى ذويها أوصلها بالفعل وقبل أن يعود من وطنه بعد إجازته إلى أبوظبي حمّله ذوو السيدة حقيبة ليوصلها إليها، تسلمها، تفقد ما فيها، وجد بعض الأطعمة ومستلزمات شخصية، في المطار بعد تفتيش الحقائب، فوجئ بالقبض عليه بعد أن عثر المفتشون على علبة (سمنة مبرشمة) وبداخل السمنة (كيس مخدرات)، حاول أن يشرح أن الحقيبة ليست له وأنه تسلمها ليوصلها لصاحبتها لكن شيئاً من هذه الشروح لم يُجدِ فقد دخل الشاب في قضية مخدرات، صدر ضده فيها حكم بعشر سنوات سجنا ليخسر عمره، ومستقبله، وأسرته، وسمعته، وكل شيء في لحظة حسن نية لم يأخذ فيها حذره! بعد هذه الحكاية التي أقدمها للانتباه أفهم الآن تماما هدف التحذيرات الموجهة للمسافرين بعدم ترك أوزانهم المقررة لهم على تذاكر سفرهم للغير ليستفيدوا من الوزن المقرر مع يقينهم بأنهم يقدمون خدمة أو معروفاً لأصحاب الوزن الزائد الذين يشق عليهم دفع قيمة الوزن الزائد، وأصبح جلياً الآن أنك إن أعطيت وزن تذكرتك لأحدهم فإن حقائبه أصبحت فورا حقائبك، أنت المسؤول عنها بكل ما قد يترتب على ذلك من مفاجآت، أنت قطعاً في غنى عنها، بل قد لا تحملك ما لا طاقة لك به من مشاكل لم تكن تخطر حتى بخيالك، نعم الحرص واجب خاصة مع من لا نعرف، مطلوب الحيطة والحذر، اعقلها وتوكل، وهذه في الحقيقة مناسبة كي أزجي كل الشكر والتقدير لأجهزة الشرطة المسؤولة عن ضبط وإحباط محاولات كثيرة لتمرير مخدرات هدفها الأول تدمير الشباب وإغراقه في هوة الضياع. * * * * * طبقات فوق الهمس * أسعدني جداً أن يخرج إلى حيز التنفيذ ما ناديت به منذ سنوات في (مرافئ) بضرورة مقاطعة تجار (هل من مزيد) لتبور بضاعتهم، كما أسعدني تجاوب السادة المسؤولين مع ما اقترحته منذ بدأ منشار الغلاء ينشرنا بضرورة إعلان أسماء من تثبت إدانته في قضايا مخالفات تضر بالناس كالبيع لسلع منتهية الصلاحية كاللحوم، وألبان الأطفال، والزيوت، وفي التنزيلات الوهمية، والتخفيضات الصورية وكل الانتهاكات التي يزيد السكوت عنها استفحالها، شكراً للسادة المسؤولين على المتابعة والإجراءات الصارمة فقد فاقت زيادة التجار للأسعار أي حد إنساني. * شكراً جزيلاً للدكتور محمد المسفر الذي انفرد بمقاله الأسبوعي بضرورة جبر خاطر المقيمين الذين يعملون بتفان وإخلاص في بلد أحبوه واخلصوا له ولو بزيادة بسيطة تعينهم على غلاء توحش جداً جداً جداً. * شكراً وتقديراً لأميرنا المفدى الشيخ حمد بن خليفة الذي تكرم بتعليم طفل واحد بالمدارس المستقلة للأسر التي تعجز عن دفع رسوم جميع أبنائها. إنسانيات * كل الدنيا لن تغنيك عن صديق وفيّ يحفظك في حضرتك وغيابك. * لقاء الأصدقاء الأوفياء هو دائماً لقاء السحاب. * يخطئ من يتصور أن صداقات (التيك أواي) قادرة على الحياة والتنفس، إنها صداقات عمرها قصير، إذ الصداقة الحقيقية ليست لقاء على غداء أو عشاء وينفض، وما هي رحلة إلى هنا أو هناك سرعان ما تنتهي، وما هي جمعة في فرح أو مناسبة ثم يتفرق المجتمعون، الصداقة رباط عظيم وثيق من الحب الواصل إلى آخر غرف القلب، وبتعبير أدق الصداقة رباط أقوى من الحب يرفع الصديق الوفي إلى مرتبة قرابة الدم، يعرف من جرب. * مواقف الحياة الصعبة قد تؤلمنا لكنها بدون شك تعلمنا. * إذا كان بقربك صديق مخلص حقاً فقد امتلكت كنز الكنوز وصدق شاعرنا المبدع عندما قال: سلام على الدنيا إذا لم يكن بها صديق صدوق صادق الوعد مخلصا * ثمة إحساس في قلبك لا يخطئ يدلك على الأوفياء.

372

| 03 أكتوبر 2011

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

7065

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2856

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2496

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

2448

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2127

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1620

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1401

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

1332

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
مواجهة العزيمة واستعادة الكبرياء

الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...

1251

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العطر الإلكتروني في المساجد.. بين حسن النية وخطر الصحة

لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...

1128

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

870

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

792

| 20 أكتوبر 2025

أخبار محلية