رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الصلاة: نبع الطمأنينة وأعظم روابط الروح بالخالق

ليست الصلاة مجرّد أداء حركيّ يزاوله الجسد، ولا طقوسًا يوميّة تؤدَّى كعادة متكرّرة، بل هي جوهرُ الصلة بين الإنسان وربّه، ومَعين الطمأنينة حين تضيق الدنيا، وسكينة القلب حين يعلو ضجيج الحياة. الصلاة، بما تحمله من خشوعٍ وسجودٍ ونجوى، هي لحظة انفصالٍ عن العالم المتقلّب، وارتباطٍ عميق بعالمٍ أرحب، حيث لا يُسمع إلا صوت الضمير، ولا يُرى إلا وجه الرحمة. فيها يذوب الغرور، وتنحني الهامات، ويذرف القلب ما عجزت العين عن التعبير عنه، فهي مَسكن الألم، ودواء الروح، ونقطة اتزان بين متغيّرات النفس وتقلبات الدنيا. الصلاة ليست عبئًا يُؤدَّى، بل هدية إلهية تُمنح، وفرصة يوميّة للتطهر من أدران الذنب، ولإعادة شحن الروح بقوة الإيمان. وهي لا تقتصر على كونها عبادة، بل هي تربية خفية، تُعلّم الانضباط، وتغرس في القلب معنى التوكّل، وتُعلِي من شأن المراقبة الذاتية، حتى يصبح الإنسان مسؤولًا أمام الله أولًا، ثم أمام نفسه والناس. ما من فريضة في الإسلام اقترنت بالمعراج مثل الصلاة؛ وهذا في ذاته دلالة على عظمتها، وكأنها الرحلة اليومية التي نُعرج بها من أرض الشقاء إلى سماء الصفاء. من حافظ على صلاته، حفظته من الضياع، ووقته من العبث، وعقله من الشتات. ومن تهاون بها، خسر من نفسه أكثر مما خسر من دينه، إذ لا تترك الصلاة قلبًا على حاله؛ إمّا أن تسمو به، أو ينكسر في غيابها. في زمن تعجّ فيه الأرواح بالقلق، تبقى الصلاة ملاذًا آمنًا، لا يُخيب، ولا يُغلق بابه… فهنيئًا لمن عرفها على حقيقتها، لا عادةً بل عهدًا، لا فرضًا فحسب، بل حبًّا واحتياجًا.

411

| 11 يوليو 2025

فرحة التخرج

يا له من يومٍ مشرقٍ بالفرح والإنجاز! يومُ تخرج طالبات المرحلة الإعدادية، حيث نودّع معًا مرحلة من العطاء والتعلّم، ونستقبل بداية جديدة، تُبشّر بمستقبلٍ مشرق ومليء بالفرص. تخرجكنّ اليوم ليس مجرد نهاية لعامٍ دراسي، بل هو تتويج لسنواتٍ من الجدّ والاجتهاد، والالتزام، والنجاح. هو لحظةُ فرحٍ صنعتها خطواتكنّ الصغيرة التي كبرت مع الوقت، ومواقفكنّ اليومية التي صنعت منكنّ فتياتٍ يافعات، ناضجات، قادرات على مواجهة الحياة بثقة وطموح. لقد كنتنّ مثالًا للتحدّي والإصرار، وبرهنتنّ أنّ الإعدادية ليست مجرد مرحلة تعليمية، بل رحلة نضوج وتشكّل وبداية وعيٍ جديد. واليوم، تقفن على أعتاب المرحلة الثانوية، وكلّ واحدة منكنّ تحمل بين ضلوعها حُلماً، ورسالة، وبصمة تنتظر أن تُكتَب. مبارك تخرجكنّ يا زهرات هذا الجيل، ومبارك لكل يدٍ ربتت على أكتافكن، ولكل قلبٍ دعا لكنّ، ولكل من آمن بكنّ وشجّعكنّ. سيروا بثقة، وارفعن رؤوسكنّ فخرًا، فأنتم اليوم لستن مجرد خريجات، بل أنتم أملٌ يُكتب، وحكايةُ نجاحٍ بدأت، ولن تنتهي.

192

| 03 يونيو 2025

النور الآخر

إلى كل أم تسهر على راحة طفلها، تدعو له، وتخفي دموعها خوفًا عليه… إليكِ أبعث هذه الرسالة. حين وُلدتُ، كانت الحياة أمامي مجهولة. لم أُبصر كما يُبصر الناس، لكنني كنت أرى بطريقتي: أشعر، أُصغي، وأتعلّم. كفّ البصر لم يكن نهاية، بل بداية لرؤية أعمق. خلف هذا الطريق كانت هناك دعوات من أمّ وأب، لا ينقطعان عن الصلاة. لم يطلبا لي الشفقة، بل القوة، ولم يسألا النور لعينيّ، بل لقلبي. وهكذا، أدركت أن الدعاء يفتح أبوابًا لا تُرى، ويحيطك بأرواح تحملك إلى ما كنت تظن أنك لا تبلغه. كبرتُ، ووجدت حولي صديقات وأخوات لم يرَين عيني، بل قلبي. أحببنني كما أنا، بل أكثر. وكانت أختي الأقرب لروحي مرآتي الحقيقية، تبكي فرحًا لفرحي، وتبني معي حلمي في صمتٍ نبيل. ثم جاءت المعلمات، من احتضنّ إمكاناتي لا عيوبي، فكنّ النور الآخر في رحلتي. المدرسة أصبحت عالمي، والتعلّم رسالتي. واليوم، أقف أمام طالباتي معلمةً، لا لأعلّمهنّ فقط، بل لأقول لهنّ: لا مستحيل مع الإيمان والإرادة. كفّ البصر كان نعمةً لا نقصًا، ودرسًا لا مأساة. رسالتي لكل أمٍّ أنجبت طفلًا مختلفًا: لا تخجلي، بل ارفعي رأسكِ، وازرعي في قلبه الثقة، وعلّميه أن يرى نفسه كما أراده الله، لا كما يراه الناس. الدعاء لا يُهدر، بل يُمهّد الطريق. أنا اليوم ثمرة قلب أم عظيمة، ودعاء صادق، وتعليم احتواني… أنا اليوم معلمة، لأن ما ظنّه البعض عجزًا، كان هو تمام النعمة.

369

| 16 مايو 2025

alsharq
السفر في منتصف العام الدراسي... قرار عائلي أم مخاطرة تعليمية

في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...

1911

| 24 ديسمبر 2025

alsharq
الانتماء والولاء للوطن

في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...

1128

| 22 ديسمبر 2025

alsharq
الملاعب تشتعل عربياً

تستضيف المملكة المغربية نهائيات كأس الأمم الإفريقية في...

1053

| 26 ديسمبر 2025

alsharq
بكم تحلو.. وبتوجهاتكم تزدهر.. وبتوجيهاتكم تنتصر

-قطر نظمت فأبدعت.. واستضافت فأبهرت - «كأس العرب»...

792

| 25 ديسمبر 2025

alsharq
محكمة الاستثمار تنتصر للعدالة بمواجهة الشروط الجاهزة

أرست محكمة الاستثمار والتجارة مبدأ جديدا بشأن العدالة...

738

| 24 ديسمبر 2025

alsharq
التاريخ منطلقٌ وليس مهجعًا

«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...

705

| 21 ديسمبر 2025

alsharq
لماذا قطر؟

لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...

654

| 24 ديسمبر 2025

alsharq
مشــروع أمـــة تنهــض بــه دولــة

-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...

615

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
احتفالات باليوم الوطني القطري

انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...

549

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
التحول الرقمي عامل رئيسي للتنمية والازدهار

في عالم اليوم، يعد التحول الرقمي أحد المحاور...

498

| 23 ديسمبر 2025

alsharq
معجم الدوحة التاريخي للغة العربية… مشروع لغوي قطري يضيء دروب اللغة والهوية

منذ القدم، شكّلت اللغة العربية روح الحضارة العربية...

468

| 26 ديسمبر 2025

alsharq
لُغَتي

‏لُغَتي وما لُغَتي يُسائلُني الذي لاكَ اللسانَ الأعجميَّ...

444

| 24 ديسمبر 2025

أخبار محلية