رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قبل خمس سنوات تقريباً، وفي معرض الدوحة الدولي للكتاب، صادفت موقفا ترك بصمة مهمة في حياتي، لقد رأيت سيدة طاعنة في السن ومقعدة على كرسي متحرك تتصفح أحد الكتب بالجناح الذي أقف بداخله، لقد كانت متلهفة على اقتناء الكتب ! فاقتربت منها فضولاً لمعرفة من تلك المرأة، لقد كان بمعيتها عامل آسيوي يقود كرسيها المتحرك، وقد علق على ذراعي الكرسي أكياس مليئة بالكتب، فقلت لها سيدتي، هل ستقرأينها؟ أم تشتريها لغيرك ؟ نظرت إليّ باستغراب وقالت، هل أنت البائع؟ فقلت أنا كاتب سعودي وزائر، فقالت أنا أنتظر معرض الكتاب بفارغ الصبر، وأنا أحب القراءة منذ صغري، وأنا الآن مقعدة كما ترى، والكتب أشتريها بعد تخصيص ميزانية لها كل عام، لكي أقرأها طيلة العام، وهذا طبعا مع قراءة القرآن الكريم كل صباح، وأنا أخذت على نفسي عهدا أن أستمر بالقراءة حتى مع عدم استطاعتي المشي، فلقد أصبت بمرض بركبتي، وأجريت عملية ومازلت لا أستطيع المشي، وكل يوم أحضر هنا لأشتري الكتب مع السائق الذي هو بمثابة ابني.بصراحة شدتني السيدة، فتشرفت بإهدائها بعض مؤلفاتي، والغريب بالأمر أنها تقرأ، وكل أولادها لا يفعلون كما أخبرتني، وهي مثقفة جداً، ولمست ذلك بعد أن حاورتها، فقد سألتني عدة أسئلة عن مسيرتي الثقافية، وهي أم لعدد كبير من الأبناء والأحفاد، ومن قبائل قطر الكرام.سادتي ! القراءة للجميع، وهي باب العلم والمعرفة، ففيها متعة للنفس وغذاء للعلم والعقل والروح، وفيها إزالة لفوارق الزمان والمكان، فيعيش القارئ مع الناس جميعًا أينما كانوا وأينما ذهبوا، وفي القراءة ينابيع صافية لخبرة كل مجرب يفيض بالهدى والرشاد والنصح والتوجيه، وفي القراءة سياحة للعقل البشري بين رياض الحاضر وآثار الماضي وبقاياه وآمال المستقبل، والقراءة تنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق إلى عالم آخر أوسع أفقًا وأبعد غاية، وبها تستطيع أن تكوّن مع الكتاب والعلماء والمفكرين صداقة تحس بفضلها وتشعر بوجودها. أن القراءة سبب لرفعة الإنسان في الدنيا والآخرة، قال تعالى: يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ. المجادلة 11..
317
| 21 نوفمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); توجد هجرتان بحياة الإنسان تحددان مصيره، وهو مخـيّر أمامهما، وليس مسيراً، وهذا القرار يحدده العقل والعاطفة، كلاهما أو أحدهما، وهما هجرة تحدث خارج الجسد وأخرى بداخله، والأولى هجرة الجسد بأكمله من أرض ما كالوطن. فالإنسان وعلى مر التاريخ، قام بعدة هجرات في مواكب الأرض، وتاريخ المآثر والملل والنحل مليء بالمحافل والقصص، ومعظمها هجرات البحث عن الرزق والأمان، أما الهجرة الثانية التي بداخله ويقصد بها هجرة الفكر والعقيدة، أي بداخل الإنسان وعالمه الفكري، وهي الانتقال بإيمان واقتناع بشيء من حالة إلى أخرى نقيضة ومختلفة، كهجرة من عالم الظلام إلى عالم النور، أو هجرة طريق الباطل نحو جادة الحق، أو ربما يحدث العكس.ولنأخذ مثالا على الهجرات الجسدية والفكرية معاً، وأشهرها هجرة النبي محمد، صلى الله عليه وآله وصحبه الكرام، وجمع من المؤمنين لإيجاد عاصمة انطلاق لنبوته ورسالته، وهي هجرية جسدية وفكرية، أي لتتم الهجرة الجسدية تم عرض الهجرة الفكرية أولاً والتصديق بالرسالة الإسلامية، وبعد أن تمت، والحمد لله، وقعت الهجرة الجسدية تكليفاً من السماء، وكانت أساساً لنجاح الانطلاقة السماوية، وجوهرها الابتعاد من واقع الظلم والطغيان والسواد إلى أرض النور والفكر والإنسانية.بداخل كل إنسان نبي عظيم، ويطلق عليه النبي الداخلي، وهو العقل الذي أودعه الله في جسم الإنسان، وهو المحاسب، ومهمته طرح الأمور أمام كفتي الميزان، ثم يتم الخيار بقانون التفكير بين التزاحم أو التضاد بين المحورين، فتحاول نزعة الشر بقيادة إبليس وهواه التغلب على نزعة الخير، وهنا يأتي دور الأنبياء والمصلحين من البشر كي يوقظوا النبي الداخلي بالإنسان، وهو "العقل" ووضعه أمام البرهان كي لا يُهزم أمام نزعة الشر التي يقودها الشيطان وهوى النفس.نستخلص مما قلنا، أن للنبي والمصلحين دعوتين للهجرة، الأولى هجرة بداخل الإنسان كي يغادر بفكره ساحة الباطل نحو ساحة الحق، ثم بعدها يقرر وحسب الحاجة الهجرة من أرض أجداده نحو أخرى أكثر أماناً، وكلا الهجرتين تمثلان انتقالا، سواء بالفكر أو بالجسد، فيا حبذا أخي الإنسان ذا العقل أن تحكم عقلك وبصيرتك وقرار نبيّك الداخلي، وتقرر الهجرة نحو الطريق الصحيح.
1901
| 14 نوفمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لعب المشهد الثقافي القطري في الثمانينات الميلادية دوراً مهما في الحراك المسرحي والتمثيلي الخليجي منذ أسسه الجيل الأول مثل غازي حسين وعبد الرحمن المناعي وغانم السليطي، وعدد كبير لايستهان به من الجيل الصاعد بطموحاته وآماله.المراقب للحركة الثقافية المعاصرة بقطر، وفي شتى ميادينها الأدبية والفنية، ينزل قبعته باحترام لما يشاهده من حركة دؤوبه للأعلى في شتى الميادين الثقافية والفنية، كالشعر بصوالينه والمسرح بأنشطته والكتاب بمعارضه، وخلق روح المنافسة، وهذا هو الهدف!مثلاً فكرة مشروع كتارا الذي أبهر المثقفين والمراقبين، سواء على المستوى الخليجي أو العربي، فهو بحق "وادي الثقافات" كما أطلق عليه، وهو مشروع استثنائي يزخر بالآمال والتفاعلات الإنسانية، كرؤية مستقبلية من سمو الأمير الوالد حمد آل ثاني وبدعم وتفعيل من سمو الأمير تميم بن حمد آل ثاني حفظهما الله.ماهي كتارا ؟نشأت فكرة كتارا من حلم تكون فيه قطر منارة ثقافية عالمية تشع من الشرق الأوسط من خلال المسرح، والآداب، والفنون، والموسيقى، والمؤتمرات، والمعارض. ويكون الحي الثقافي بمثابة نظرة على مستقبل عالم يتمكّن فيه الناس من كل المرجعيات الثقافية المختلفة من تخطّي حدودهم الوطنية الجغرافية، وتبني قضايا مشتركة في دعم الوحدة الإنسانية. لتكون كتارا هي ملتقى يمزج بين جمال الماضي بإشراقة المستقبل. “كتارا” هو أول وأقدم مسمى استخدم للإشارة إلى شبه الجزيرة القطرية في الخرائط الجغرافية والتاريخية، وقد ظهر هذا الاسم للمرة الأولى في خرائط كلوديوس بطليموس عام 150م.لقد زرت منطقة كتارا الثقافية بنفسي مع وفد من الإعلاميين والمثقفين الخليجيين، وأدهشنا كل شيء، وانبهرت عقولنا مما لمسناه على أرض الواقع، فالزائر يشعر أنه مسافر نحو ملاحم لتلاقح الثقافات والحضارات والأفكار، إنه مزيج بين الإنسان المعاصر وبما يحمله من ثقافات، وإنسان الأمس بثرواته وأرشيفه الثقافي الزاخر.إننا في عالم يشهد تطوّراً مستمرّاً، ورسالة كتارا القطرية تهدف إلى توفير منصّة ليجتمع عليها الناس من أنحاء العالم ليشاركون بثقافتهم المفعمة بالحيوية، وتقبّل الاختلافات التي تجعل من عالمنا فريداً من نوعه، واكتشاف نقاط التشابه التي توحّد الناس بغض النظر عن أصولهم وانتماءاتهم.أشكر بلدي الثاني قطر لتسخير كل الطاقات التي توفر للإنسان الباحث عن الحقيقة الثقافية، وبطريقة مختصرة نحو المستقبل الجميل.
557
| 07 نوفمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); احتار الكثير في تعريف الثقافة، فعرف في المجاز، أن الثقافة تعني مثاقفة ومعرفة ما يدور حول المرء، كأن يكون الخباز أثقف الناس في خبزه، والحداد في صنعته، والطبيب في تطبيبه، والمزارع في فلاحته، فقيل في الاصطلاح: ثقف فلان الشيء أي لقفه أو التقطه، ثم وضعه في مكانه الصحيح، أي هي وضع الأمور في نصابها والنقاط على حروفها بغض النظر عن كونه يقرأ ويكتب.قال البعض إن الثقافة المعاصرة كومة من العلوم والفنون والمعارف والعادات والقيم الدينية والسياسية والاجتماعية المنسجمة معاً، والمكملة بعضها بعضا، وتبصم على الورق للقراءة فقط. ومنهم من قال إن الثقافة الحقة، أن يكون لكل إنسان شخصية تمنحه التميز والبروز بين جمع من الناس حسب ظروفهم وإمكانياتهم، مع وجود المصالح والأهداف التي تنسجم مع فكر وشخصية ذلك الإنسان مع من حوله، والأهم أن تكون بعقلانية منتـظمة ومستمرة.ما فهمته عن الثقافة الحديثة، أنها البذرة التي تتكون منها شخصية الإنسان، فيجعلها قاعدة ينطلق منها لتكوين قالب لشخصيته أمام الملأ، فتصنعه وتبلوره في دائرة وتصنيف معين يظهر به أمام عقول الناس، وهذه تشكل للآخرين قاعدة للمثقف العارف الفاهم الذي يصل إلى مبتغاه مع إفادة نفسه بوجوده وغيره بحصوله..وقيل إن المثقف هو الإنسان الذي يبحث عن الكمال العقلي مع عقول من حوله، وأن يكون دائم التلاقح في الأفكار والمعلومات، مع إظهار مدى جدية أخذه وعطائه العقلي والتطبيقي في دورة حياته معهم. أما برأيي، أن الثقافة الحقيقية هي الكمال الأخلاقي، وإن ثقف الخلق الجيد التقاطه ووضعه في موضعه هو الثقافة بعينها، فهل من المعقول أن يكون شخص يتصف بكل الصفات المذكورة أعلاه، ويفعل فعل قبيح ينفيه ويرفضه الدين والعرف ؟ مثلا وليس حصراً كـقطيعة الرحم، أو البصق على الأرض، أو رمي المخلفات من السيارة، أو عدم انتظار الدور، فهل نسمي هذا الشخص مثقفا ؟ إذاً الثقافة الأخلاقية أهم من الثقافة العلمية، ولذلك بعث الله سبحانه الأنبياء كي يكملوا الناس ويثقفوهم أخلاقيا، ولم يبعثهم كي يكملوهم ويثقفوهم علمياً ! أي نعم علموا الناس القراءة والكتابة، ولكن تكميليا، وليس مطلباً أساسياً، لأن الشعوب تستطيع أن تعيش مع بعض بسلام ومحبة بلا علم، لكن لا تستطيع أن تفعلها ليوم واحد بلا أخلاق.
4901
| 31 أكتوبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كان الأب حاذقاً جداً في احتراف البخل وجلب الأموال من دباديب النمل، إذ يغربل جيوب أبنائه كي تتساقط النقود من بين جوانبهم وبطونهم، وقد اشتهر بذلك بين أهله وجيرانه، إذ كان يدفع أبناءه للعمل وهم صغار كي يأخذ رواتبهم البسيطة، وكذلك يفعل مع البنات، وبعد أن تخرج ابنه الأكبر معلما لمادة اللغة الإنجليزية، وما إن قبض أول راتب له، حتى دخل على أمه وأخواته فرحاً بإنجازه، فوضع النقود فوق سريره وصلى ركعتين شكراً لله.عصراً وبنفس اليوم، سمع والده بالخبر، فدخل البيت وهو يصرخ، وما إن سمعه ابنه المعلم، حتى جمع أمواله بخطفة سريعة ! وهرب مسرعاً نحو حمام بيتهم الوحيد أعزكم الله، فالتزم الصمت.. وبعد دقائق فقط ! سمع زئير أبيه من خلف الباب: "اخرج بسلام وأعطني الراتب يا ابن....، فلم يعده جواباً، ومع الأسف، وأمام عيون الأبناء والبنات وذفرات دموع الأم الحنون، دفع الأب الباب بقوة ودخل الحمام وأقفله خلفه، وسمع الجميع صوت الضرب والصفع واللطم، وصرخات الابن تتعالى عنان السماء، وخرج الأب منتصراً، والغنيمة بين يديه وهو يعدها ورقة ورقة.منذ ذاك اليوم والابن أصيب بالجنون ويهيم بالشوارع، إذ أصبح معلماً لشهر واحد فقط، ولقد ُأخبرت بقصته من أحد أقاربه، فذهبت بنفسي إلى منطقته، وقابلته شخصياً، فوجدته يفترش الرصيف وهو ملثم بالشماغ الأحمر المقطع، وبلحية كثيفة، ويدخن سيجارة المالبورو الأحمر الواحدة تلو الأخرى، وأسنانه كأعجاز نخل خاوية، وأصابعه محترقة من نار السيجار، ورائحته كبول نتن أعزكم الله، وهو يحدق النظر بالجدار، ويضحك مكرراً بالإنجليزي كلمة “ I’m Teacher “، وقد أعجزني وأثقل كاهلي ذكاؤه، إذ كلما ألقيت عليه كلمة بالعربي يردها بالإنجليزي أو العكس، ويطلب مقابل ذلك ريالاً، وهكذا يفعل مع الناس كي يجمع مبلغاً لعلبة السيجار.. نسيت أن أخبركم أنه يوم دخل الفصل على تلاميذه بأول يوم عمل له، كان ممسكاً بكرتون شيكولاتة كتكات، وقال للطلبة: هذا لكم من بسطة أختي الكبرى التي لم تـتزوج، هدية بمناسبة تحقيق الحلم ! وهو الشوكولا المفضل عندي.
4656
| 24 أكتوبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قبل ألفي عام كان تعداد السكان العالمي ثلاثمائة مليون نسمة فقط، ولو واصلنا الرجوع للخلف سنصل حتى نقطة البداية الآدمية، من آدم حتى ابنه شيث ثم حفيده إدريس وباقي الأنبياء عليهم السلام، إذاً توفي آدم قبل خمسة عشر ألف سنة فقط ! وقبله حدث تصفير لعداد سكان الأرض ! أي بعد انفجار بركان سومطرة واندثار لسلالة الإنسان الذي سبقه من فصيلة نياندرتال أو مايسمى الإنسان القديم، والذي انقرض قبل آدم بأربعة وعشرين ألف سنة، والذي عاش بأوروبا حتى أوزباكستان، والتي وجدت آثار هياكله وأدواته بتلك البقع، حيث تشير أحدث الدراسات عن وجود هذا الإنسان بفلسطين وليبيا أيضاً، ويعتقد العلماء بأن أجسامهم القصيرة والممتلئة والقوية هي من أهم أسباب بقائهم في العصر الجليدي، وبمراجعة أدواتهم المكتشفة معهم عرفوا بأنهم صيادون ماهرون ويتغذون على المطاردة، ويسجل العلماء بأنهم كانوا يصطادون في جماعات وفرق مما أدى إلى مواجهة مصاعب الصيد والحيوانات المفترسة الأخرى.يسجل لهذا الإنسان أيضاً مقدرته على الكلام، ولكن يلاحظ عليه افتقاره لتركيب الكلمات المعقدة أو تكوين مفاهيم أكثر تعقيدا، كالفن وغيره، فقد ظلوا بدائيين جدا، وعرف عنه حس الغيرة والحسد، وأن معدل حجم مخ النیاندرتال البالغ أكبر من معدل حجم المخ الإنسان الحالي بنسبة عشرة بالمائة.. إذاً نحن لم نكن الوحيدين على الأرض، إنما الأخير، وهو ما أشارت إليه الآية بسم الله الرحمن الرحيم: "قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ".إذاً لم يأت الإنسان "أبناء آدم" بجديد، فقد سفكها قبله إخوته بالخلق الطيني مع اختلاف أسمائهم آهم وآكم وآشم، على هذه الأرض الكريمة الجميلة، ولكن أسيء فهمها واستخدامها، وهي الآن في أوج عصرتها وألمها وبكائها، حتى غلافها وثوبها الأوزون الذي تم خرقه، وفي يوم ما سيتم نزعه لتصبح الأرض عريانة، وهذا ما سيحدث، إذ لن تبقى الأرض مهيأة للسكنى، ولن يدوم الإنسان عليها، إذ ستحتاج إلى تصفير العداد ومسح الأرقام كما فعلت بالسابق، لكن هذه المرة غير، فآدم هو الأخير ولن يأتي أحد بعده، وسيكون التصفير نهائياً وطرد من الخدمة دون رجعة.
405
| 10 أكتوبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل الذكاء والغباء واقع فعلاً، أو معيار نسبي يطغى على مجاميع شعوبية مليونية؟ من يمثل الشعب الذكي؟ هل هم المثقفون ذوو الشهادات العليا أم الوجهاء والأغنياء؟ هل المباني الشاهقة والشوارع المعبدة والخدمات الإلكترونية دليل على ذكاء الشعب ورقيه؟. الذكاء الاجتماعي، ويعني الأمـان الاجتماعي، وتعريفه لا يحتكر بقوانين أو ببنود معينة، ويمكن أن يكون على مستوى شعوب ومجموعات أو أسر أو ربما أفراد، وهو ثوب فضفاض مبتسم تمكن إطالته وتقصيره وطواعيته لانصهار أبناء المجتمع الواحد فوق التراب الواحد والمستنشقين الهواء الواحد، لكن تحقيقه بنجاح يشترط وجود سيد البنود، وهو قانون المحاصصة الاجتماعية باحترام، فالذكاء هنا يشير إلى التكيـف الناجح والانصهار بسلام واحترام وسلاسة، بغض النظر عن العرق والدين والثقافة والمال، وبغض النظر عن الطبقية المدنية الحديثة "عامودية أو أفقية"، فكلما زاد التنوع التركيبي وتلازم وتوازى معه الانصهار زاد معيار الذكاء رقياً داخل الأسرة الواحدة ثم ينعكس تلقائياً على كل المجتمع، فنحصل على مجتمع ذكي باحترام أعضائه وأفراده لبعضهم البعض، حتى لو كان الشعب فقيراً فقراً مدقعاً. الغباء الاجتماعي، ويعني العنجهية الاجتماعية للجاهلية الأولى، وهي إقصاء الآخرين وسبي وجني حقوقهم وحصتهم الاجتماعية، وغلبة الأكثرية "عدداً وثقافة ومادة وإدارة" على الأقلية المستضعفة، ونهاية هذا المجتمع فاشلة وعادة لا تدوم، وحتى لو دامت تبقى في نزاع وتضعضع فكري واجتماعي وربما أمني، ثم تنتهي وتبقى ذكرى، وأعضاء هذا المجتمع متخلخل من داخل أسره. وأخيراً النفاق الاجتماعي، ويعني اجتماعيا مقنعا، أي أن معظم أعضائه منافقون ومجاملون في تعاملاتهم مع بعضهم البعض، ولا يوجد بينهم قلب مفتوح، فيظهر الفرد للمجتمع أو لفرد آخر احتراما للمصلحة البحتة، أو المجموعة لمجموعة أخرى، وفي الوقت نفسه تحاول أن تقصيها في ميادين اجتماعية أخرى بمجرد انتهاء وقت المصلحة والمنفعة المطلوبة، وربما تـتـنازل عن ذاك الإقصاء على حساب أفراد آخرين، ومقابل من يدفع اجتماعيا أكثر، وهذا النوع ينطبق في حالات الأفراد، كأن نرى فرداً يعيش بين مجتمعه حياة اجتماعية مقنعة بـ(نفاق اجتماعي مصلحي مؤقت)، فيسرح ويمرح في محافل الحياة خلف الطريق الدسم المليء بالدهن والعسل، لكن باطن النفاق الاجتماعي طاغٍ وظاهر على سلوكه وأمره مفضوح حتى لو اختبئ.
353
| 03 أكتوبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قال توماس كارلايل: لوحظ على محمد منذ صباه أنه كان شابًا مفكرًا وقد سمّاه رفقاؤه الأمين، رجل الصدق والوفاء الصدق في أفعاله وأقواله وأفكاره وقد لاحظوا أنه ما من كلمة تخرج من فيه إلا وفيها حكمة بليغة، وإني لأعرف أنه كان كثير الصمت يسكت حيث لا موجب للكلام، فإذا نطق فما شئت من لبّ! وقد رأيناه طول حياته رجلاً راسخ المبدأ صارم العزم بعيد الهم كريمًا برًّا رؤوفًا تقيًا فاضلاً حرًا، رجلاً شديد الجدّ مخلصًا، وهو مع ذلك سهل الجانب لين العريكة، جمّ الِبشر والطلاقة حميد العشرة حلو الإيناس، بل ربما مازح وداعب، وكان على العموم تضيء وجهه ابتسامة مشرقة من فؤاد صادق، وكان ذكي اللب، شهم الفؤاد، عظيمًا بفطرته، لم تثقفه مدرسة، ولا هذبه معلم، وهو غني عن ذلك، فأدى عمله في الحياة وحده في أعماق الصحراء.أما الباحث الروسي آرلونوف قال: اشتهر محمد بدماثة الأخلاق، ولين العريكة، والتواضع وحسن المعاملة مع الناس، قضى أربعين سنة مع الناس بسلام وطمأنينة، وكان جميع أقاربه يحبونه حباً جماً، وأهل مدينته يحترمونه احتراماً عظيماً، لما عليه من المبادئ القويمة، والأخلاق الكريمة وشرف النفس والنزاهة.يا من تبحثون عن قدوة حسنة، قدوة لمعنى الإنسان الكامل، إنكم لم ولن تجدوها إلا في محمد صلى الله عليه وآله وصبحه الكرام، سيد الكونين من عرب وعجم، ويا أيها الناس الذين تتطلعون إلى كرامة الإنسان الحقيقية، إنكم لن تعثروا عليها إلا فيما أتى به دستور محمد صلى الله عليه وآله وفي سيرته الكريمة، ويا من تتحرقون شوقا إلى المساواة والعدل الحقيقيين إنكم لن تجدوها إلا في ميزان محمد "ص"، الذي جعل الناس سواسية كأسنان المشط وبدأها بالحج العظيم، وأقام لهم الموازين القسط، ويا أيها المستعبدون للأهواء، إنكم لن تريحوا رائحة الحرية، ولن تتنفسوا بعبقها إلا في حديقة النبي محمد "ص" ويا أيتها النساء اللاتي غرّر بكن السفهاء وتاجروا بأعراضكن وأجسادكن وجمالكن،لا يريدون منكن إلا إشباع العين والشهوة. الجأن إلى حمى محمد صلى الله عليه وآله الذي جعل الجنة تحت أقدامكن وحماكن حتى من خائنة الأعين، ويا من تبحثون عن دستور يحمي الإنسان من داخله قبل خارجه، لن تجدوا أنصف وأعدل وأوضح ميزان للحق في الأرض والسماء، كدستور محمد بن عبد الله "ص" وهو القرآن الناطق.
2143
| 26 سبتمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في إحدى القنوات العربية أيام طفولتي سأل الفيلسوف مصطفى محمود -رحمه الله- المشاهدين عن نيوتن باللهجة المصرية: التفاحة هي اللي شغلت مخ نيوتن ولا كان هو شغال من أصلوا؟ يعني نظرية خبط الرأس مشان يفكر صحيحة! وهل كان مخ نيوتن يحتاج عشرين سنة يفكر بعد وجع التفاحة؟ طيب باقي الناس حتفكر لو سقط عليها تفاح أو إيه؟ وياليت عمو نيوتن قال لنا لون التفاحة حمرا أو صفرا، وعلى فكرة فيه ناس ما يفكروش حتى لو سقط على روسهم بطيخ العالم كلو.اليوم أنا في رشد من عقلي وفي بحبوحة من تدبير شؤوني، هنا أجد نفسي حائراً كوني من سكان الأرض، ألم يكن نيوتن إنسانا مثلنا يأكل الطعام ويتنفس الهواء؟ هل كان من سكان المريخ؟ فهو ليس بنبي!! المؤرخون قالوا إنه ظل يفكر منذ سقوط التفاحة وحتى آخر لحظة في حياته، وعلى ذكر التفكير إليكم بعض أفكاره، فقد ذكر في أحد مقالاته: كيف لهذا الكون الكبير والمليء بالكواكب أن يدار بثالوث مقـدس، فلا بد للكون من خالق يديره. وقال لمن سأله كيف أصبحت إسحاق نيوتن، فأجابه: لا أعرف كيف أبدو في أعين العالم، ولكن بالنسبة لنفسي فإني أبدو فقط مثل طفل يلعب على شاطئ البحر مسليًا نفسه من حين لآخر بالبحث عن حصاة أنعم أو صدفة أجمل من المعتاد بينما أنظر أمامي فأجد أن محيط الحقيقة العظيم لم يكتشف حتى الآن.بعد موت نيوتن أمرت إدارة المدارس الملكية البريطانية باقتلاع شجرة نيوتن وغرسها بحديقة كلية كامبريدج، إذ فكر المدير أن الشجرة ستحث الطلبة على المذاكرة بتذكيرهم بزميلهم وبابن جلدتهم، أو لعل تفاحة ستسقط منها على رأس أحد الطلبة فتلد نيوتن جديدا.. وتوارثت إدارة المدرسة زرع جيل بعد آخر من تلك الشجرة حتى يومنا هذا، وقد ذكر نيوتن في مخطوط كتبه عام 1704 أن العالم لن ينتهي قبل عام 2060 وقال: إن ما ذكرته ليس الهدف منه تأكيد الموعد الذي سوف ينتهي فيه العالم ولكن لأوقف التخمين المتهور للرجال الخياليين الذين دائمًا ما يتوقعون موعد نهاية العالم وبقيامي بذلك أتمكن من التشكيك في النبوءات المقدسة حيث تخفق في الغالب توقعاتهم.وللمعلومية، وقبل أن أشرع في كتابة هذا المقال، وضعت تفاحة حمراء أمامي كي أستلهم منها الفكرة وأعيش معها جو نيوتن ولو باليسير، وبعد انتهائي أكلتها كجائزة.
904
| 19 سبتمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحياة صعبة، الحياة زحمة، والوقت ضّيق، وما عادت الأربع والعشرون ساعة تكفي لإنجاز مهامنا نحن بني البشر، كل يوم نزيد من الطين بلة، ومن العلل علة، وكل يوم نضع فوق سلة رؤوسنا أحمالاً وأوزارا أخرى وأخرى، فأصبح الأب يقطن الشرق والابن في الغـرب، والأم في بلد وابنتها في أخرى، وأضحت لقمة العيش تقضي على الكاهل، وتحط من قدر العالم أمام الجاهل، وأصبحت كل مشاويرنا بناقل الحداثة الإلكتروني، واقتصرت صلة الرحم والتبريكات ومراسم العزاء برسالة واتساب، وهكذا تزداد الحياة بعدا وجفاء وشقاء أمامنا دون توقف.لا بأس أخي الكاتب، نحن تعودنا وتكيفنا على هكذا حياة، ألسنا من قبل بالتطور والتحضر والحياة الجديدة؟ ألسنا من اقتصر الأرقام والشفرات على الأفعال والخطوات؟ هذه هي النتيجة الطبيعية لحياة التمدن، وهذا ما خـرج من رحم حياة العولمة العصرية، أنسيت أننا جلوس نصف اليوم مناصفة بين الستالايت والكمبيوتر.. أوكي واحد زائد واحد يساوي اثنين، طبيعي أن نرى هكذا صعـوبة وزحمة في الحياة.سيدي القارئ: كل ما أسلفنا ذكره صحيح، وكل ما قلته لي أكثر صحة، لكن سأضرب على وتر حساس أوجع قلبي، وأخرج القيح من ذاكرة عقلي.ما هو أخي الكاتب؟ التكلـف أم التخلـف؟بل الأولى لعنها الله.. فما أصعب وأثقل الحياة التي أسلفنا ذكرها في جو التكلف، والعيش في تكلف أمام رئيس العمل، والزوج، والزوجة، والابن، والأخ، والصديق، والجار، والبائع، وغيرهم، فطول الوقت نمسح على رؤوسهم ونطلب ودهم ورضاهم، لكي نشحذ ابتسامة منهم، وكل هذا وأرواحنا متكلفة وغير راضية. ما أكره التكلف وما أثقله على كاهل القلب، بحق، إنه أوجع من التخلف، بل قمة التخلف، وما أبغضه على الروح الرقيقة كروح حواء.وبالمقابل.. ما أجمل وما أحلى الأريحية والبساطة في كل شؤون الحياة، خاصة عندما تجدها من شريك حياتك، شخص أمامك لا يثقل روحك ويقضي على كاهلك، الله، ما أجمله من إحساس جميل، وما أطيبها من متعة للروح، فهنيئاً مريئاً لك تلك الحياة والسعادة أيها الأريحي، وتعاسة شقية لك أيها المتكـلف. فيا أصحاب العـقـول: هل تواجهون أناسا من هؤلاء المتكـلفـين في حياتكم اليومية؟ أم أناسا أريحيّـين، يجعلونكم تـتـنفسون الصعداء بعـد تعب الحياة وزحمتها.
1021
| 12 سبتمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); فتح رسائل الواتساب، وإذا برسالة استغاثة عاجلة من زميله بالعمل: أرجوك اتصل بي، فلقد توفيت والدتي البارحة رحمها الله، وأحتاج من يساعدني في دفن أمي! صاحبنا يعلم أن وضع أسرة زميله المادية ضعيفة جداً، وسكنهم بالإيجار، ولم يترك والده المتوفى قبل سنوات أي إرث لإخوته، وصعب عليه أن يشحذ مالاً من أقربائه. فاتصل به، فوجد أنه محتار وليس لديه تكاليف طقوس العزاء! إنه يبكي ويشتكي له حالته النفسية، وفراغ محفظته، وهو يستمع بصمت! فقال له: صدقني ظروفي صعبة، وليس معي سوى باقي راتبي حتى آخر الشهر، وليس لك إلا بطاقة الفيزا! فذهب معه إلى ماكينة الصرافة، فلم تعطيه المبلغ الذي يريده، فلم يجدا وسيلة إلا الذهاب إلى أحد معارض السيارات المستعملة، وشرح لمدير المعرض ظرف صديقه الطارئ، وإنه محتاج لبعض المال لدفن أمه، فساعده صاحب المحل بأن اقترح عليه أن يتصل بالبنك ويطلب برفع سقف الصرف النقدي، فإذا حصل ذلك، سيعطيه بعض السيولة بعملية شراء وهمية!. أسئلة طرحت نفسها: هل يعلم أصحاب العزاء بموعد موت والدته لوضع ميزانية عزائه؟ هل للعزاء مخطط وميزانية كالزواج؟ هل الإسلام أتى بعادات وتقاليد تكبل كاهل الإنسان؟ هل الإسلام يحب الغربلة والتعب لبني البشر؟ هل الإسلام دين مشقة وعبثية لا مدروسة؟ هل لمن يفقد عزيزاً عليه خاصة في (عزاء الحوادث)، قدرة شراء الأغنام لشبع كروش الأزلام؟ هل لصاحب العزاء وأهل العزاء القدرة على النفخ والطبخ والجدال والنقاش مع المطابخ والمطاعم؟ هل الأصل في العزاء مواساة أهل الفقيد، أم مواساة البطون باللحوم والشحوم؟. لقد أحسن بعضهم صنعاً، بإلغاء عزاء قبل الظهيرة، لكي لا تكون حجة المعزين في انتظار أطباق الرز واللحم والمقبلات، ولكي نساعد في نشر ثقافة عزاء مواساة تعكس صورة الإسلام الجميلة، ولنعطي فرصة أهل العزاء النوم جيداً بعد فقد الأحبة، فلنلغي بدعة الكروش ونفض القروش، وليصبح العزاء من العصر حتى العشاء، وأن يقتصر على المشروبات الباردة والساخنة.. فأتمنى أن ينقل قارئ المقال أمنيتي وينشر السامع رغبتي، والحاضر يعلن الغائب.
494
| 05 سبتمبر 2015
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في اليابان تلقى المحاضرات الجامعية في بعض عربات القطارات السريعة، وهذا يعد استغلالا واستثمارا ذهبياً للوقت المهدور سابقا، إذ تستغرق بعض الرحلات البعيدة من الجنوب حتى الشمال أكثر من مائة دقيقة، ولذا قررت بعض الجامعات استئجار كابينات خاصة بطلبتها وتدريس المناهج الأكثر صعوبة منذ الصباح، أما في منغوليا وبعض جبال الهند والصين، ينقل الشباب وعلى ظهورهم أكياس الفحم الثقيلة من قمم المناجم حتى أسفل الوادي، مقابل أربعة دولارات للكيس الواحد. وفي السبعينيات الماضية، اعترض مجموعة من العاطلين والمهاجرين، رجلاً مسناً كان يمارس رياضة المشي، فطلبوا منه إخراج النقود التي بالكيس المعلق خلف ظهره، ففاجأهم أن بداخله بعض قشور البرتقال. لقد جمعها من القمامة خلسة كي لا يراه أحد، لكي يبيعها على سيدة تصنع بعض أدوات التجميل مقابل حفنة من الدولارات لتسد رمقه.. بعد شهر من هذه الحادثة، قرر هؤلاء الشباب جمع قشور البرتقال من القمامة قبل حضور سيارة البلدية، والآن هي شركة مرموقة لتدوير القمامة بأمريكا، تحصل على قشور البرتقال من بين أكياس قمامة المطاعم، وتبيعه على شركات أدوية وتجميل ومعامل صابون بمئات الملايين من الدولارات. أما مهمة العروس ليلة زواجها لدى قبيلة تودامبرا الهندية، أن تقدّم لزوجها أسمى أعمال الطاعة والولاء والوفاء عملياً! فتزحف إليه على ركبتيها ويديها إلى أن تصل راكعة إليه، والناس ينظرون إليها، ثم يأتي العريس ليبارك عروسه وذلك بوضع قدمه على رأسها! وفي أنجولا الشرقية، إذا ماتت الزوجة عند الولادة، فعلى الزوج أن يدفع تعويضا لأهلها.. وإن لم يستطع، أصبح عبدا لأهلها، كتدليك أرجل عمه وغسل رأس حماته! أما في قرية مانو بأطراف نهر الأمازون، كل رجل ينام حتى تشرق الشمس، ولا يخرج للعمل، وتشتكي زوجته لعمدة القرية، يُضرب آخر النهار ضرباً مبرحاً بسياط مصنوعة من جلد التماسيح. الغريب أن الكل يشترك في الإنسانية والتكوين الخلقي، والانتماء لآدم، والكل مشارك في سكنى الأرض وتوزيع الهواء واستقبال أشعة الشمس، لكن المفارقات تقع على السلوك والديكور غالباً، كنوع السكن ولون الثياب وحداثة الحياة.. لكن تبقى السعادة هي المقياس لنجاح الإنسان.
304
| 29 أغسطس 2015
مساحة إعلانية
يترقّب الشارع الرياضي العربي نهائي كأس العرب، الذي...
1137
| 18 ديسمبر 2025
في هذا اليوم المجيد من أيام الوطن، الثامن...
1098
| 22 ديسمبر 2025
في منتصف العام الدراسي، تأتي الإجازات القصيرة كاستراحة...
864
| 24 ديسمبر 2025
إنه احتفال الثامن عشر من ديسمبر من كل...
699
| 18 ديسمبر 2025
«فنّ التّأريخ فنّ عزيز المذهب جمّ الفوائد شريف...
666
| 21 ديسمبر 2025
يُعد استشعار التقصير نقطة التحول الكبرى في حياة...
660
| 19 ديسمبر 2025
هنا.. يرفرف العلم «الأدعم» خفاقاً، فوق سطور مقالي،...
651
| 18 ديسمبر 2025
هنالك قادة ورموز عاشوا على الأرض لا يُمكن...
594
| 19 ديسمبر 2025
لقد من الله على بلادنا العزيزة بقيادات حكيمة...
549
| 18 ديسمبر 2025
-قطر تضيء شعلة اللغة العربيةلتنير مستقبل الأجيال -معجم...
540
| 23 ديسمبر 2025
انتهت الاحتفالات الرسمية باليوم الوطني بحفل عسكري رمزي...
510
| 23 ديسمبر 2025
لماذا تقاعست دول عربية وإسلامية عن إنجاز مثل...
507
| 24 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية