رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يخطئ من يظن أو يعتقد أن الصراع العربي - الصهيوني ليس هو المحرك الأساسي والدافع الحقيقي للثورات العربية التي نعيش ربيعها هذه الأيام لأن هذا الصراع يمس الكرامة العربية وينقص من السيادة العربية ويحد من الحرية للشعوب لأن هذا الصراع والذي امتد حوالي ستين عاماً أثر على التنمية وسلب حرية المواطن العربي وجعل من الأنظمة العربية في أغلبها أنظمة دكتاتورية قمعية للشعب العربي فكل حرية مؤجلة وكل تقدم متأخر وكل صوت منخفض وكل تنمية مهدورة وكل حقوق ضائعة لأن الأنظمة الدكتاتورية العربية كانت تقول لنا الأولوية لصراعنا مع الكيان الصهيوني لهذا من حقها أن تبطش بنا كما تشاء وتمنع حريتنا متى تشاء وتقطع أرزاقنا متى تشاء وتمنع عنا الهواء والماء متى تشاء كل ذلك بحجة مواجهة العدو الصهيوني وبالتالي لم نحصل على الحرية ولقمة العيش الكريمة والتنمية والتطور ولم نحصل بالمقابل على تحرير الأرض العربية من العدو الغاصب ما عدا حرب أكتوبر المجيدة التي حررت سيناء بفضل من الله ثم بفضل التخطيط العسكري السليم والقوي الذي خطط له قائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر ولكن ورغم تحرير الأرض المصرية فإن القرار المصري السياسي احتل بمعاهدة كامب ديفيد المشؤومة. الثورات العربية تفجرت لأنها لم تعد تنتظر مدة أطول لعودة الحقوق إليها في الحرية المسلوبة ولقمة العيش الكريمة والأهم تلك الكرامة المرهونة بالتبعية للأجنبي وللقرار الأجنبي خاصة التبعية للإدارة الأمريكية والعدو الصهيوني لهذا انفجرت هذه الثورات ونجحت ثورة تونس ونجحت ثورة مصر بانتظار انتصارهما وهذا الانتصار المرتقب يرتبط بمطالب الثورات ومنها الحرية والكرامة وستبقى هذه الكرامة مفتوحة في حال بقاء تلك التبعية للعدو الصهيوني كما كان حال نظامي العابدين ومبارك. لكن ما يثير الدهشة والاستغراب ويدعو إلى التساؤل ما يحدث للثورة الليبية فرغم حماسنا وفرحنا بهذه الثورة أملاً منا أن تكون مثل ثورة تونس ومصر نجد أن هذه الثورة والتي طال حسمها تمد الجسور نحو العدو الصهيوني فقد نقلت وكالات الأنباء أن الفيلسوف المعروف أنه صهيوني أكثر من الصهاينة قد أوفده المجلس الوطني الانتقالي الليبي في بنغازي حاملاً رسالة من هذا المجلس إلى رئيس وزراء العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو تؤكد على الرغبة في الاعتراف بإسرائيل، وقد كتبت مقالاً حول ذلك وقتها ولا أريد هنا الخوض بالتفاصيل لكن الدهشة والاستغراب لم تتوقف هنا بل ما تناقلته وكالات الأنباء بالأمس أن وفداً ليبياً أرسله العقيد معمر القذافي برئاسة محمد إسماعيل الضابط في جهاز المخابرات الليبي مع أربعة مسؤولين ليبيين إلى تل أبيب يقدم عرضاً للعدو الصهيوني بالاعتراف وإقامة علاقات دبلوماسية وفتح سفارة "لإسرائيل" في طرابلس!! ما هذا التنافس ما بين الثورة وبين العقيد الذي كان يدعي أنه القومي العربي والحارس للقومية العربية؟!!! الثورة التي نراهن عليها اليوم لم تنجح حتى الآن ولم تنتصر حتى الآن وفي حال نجاحها وانتصارها نحن على ثقة كاملة بأن الشعب الليبي لن يرضى بأي حال من الأحوال بالاعتراف بالعدو الصهيوني فهو شعب عربي أصيل ويرفض المساس بالحقوق العربية بل سيدافع عنها وسيكون في مقدمة المدافعين عن فلسطين وشعبها وهذا ما سنراه بإذن الله بعد انتصار الثورة ولكن أن يقرر العقيد القذافي الاعتراف بالكيان الصهيوني فهذا ليس مستبعداً عن سلوكه وممارساته الطائشة واللا معقولة والتي تؤكد أنه لا يملك بوصلة قومية أو وطنية وهذا أيضاً ما كتبته في مقال سابق عندما قلت إن القذافي ليس قومياً ولا وطنياً وبرزت هذه التصرفات من القذافي قبل الثورة ومنذ مدة طويلة عندما قال "العرب ما فيهم خير" وعندما توجه إلى إفريقيا وترك العرب والعروبة ومن يتبرأ من عروبته وقوميته فليس غريباً عليه أن يرتمي في أحضان الصهيوني ويعلن أنه سيعترف بها ويفتح لها سفارة في طرابلس مما يؤكد أيضا أن القذافي لا يفكر إلا بنفسه وبكرسي الحكم فقط. هذه الأخبار التي تناقلتها وكالات الأنباء سواء عن المجلس الانتقالي الليبي أو العقيد القذافي تدفعنا إلى الدهشة والاستغراب والسؤال لماذا هذا التسابق بين الدكتاتور وبعض الثوار إلى العدو الإسرائيلي وبهذه الحالة نقول: "بين حانا ومانا ضيعنا قضايانا"!!
407
| 14 يوليو 2011
اليوم سوف يسجل التاريخ حدثاً مهماً ومفصلياً في حياة الوطن العربي عندما نشاهد جزءا من تراب الوطن السوداني ينفصل عن السودان الوطن وينفصل عن الهوية العربية والإسلامية وتعلن دولة جديدة لا أعرف شخصيا ما هو الاسم الذي اختاره الانفصاليون لها حتى الآن. اليوم سنرى تمزيق وتفتيت دولة عربية إلى قسمين وياليت أنهما سينفصلان ويحافظان على عروبتهما كما حدث في انفصال الجمهورية العربية المتحدة عام 1961 بعد وحدة استمرت منذ عام 1958 وكما حدث بانفصال اليمن بشماله وجنوبه ثم عاد وتوحد من جديد لأنه من نسيج عربي واحد ولكن سنرى في السودان دولتين دولة عربية في الشمال ودولة أجنبية في الجنوب. اليوم سوف يشهد التاريخ تقسيماً في حدود الوطن العربي وهو التقسيم الثاني بعد التقسيم الأول في معاهدة سايكس- بيكو التي قسمت الوطن العربي إلى دويلات متباعدة ومتناثرة. معاهدة سايكس – بيكو التي مزقت الوطن العربي هي السبب في ضعفه وهوانه وهي السبب في تشرذمه والنكبات التي حلت بالوطن العربي لأن الوطن العربي وبناء على هذه الاتفاقية أصبح عاجزاً عن مواجهة التحديات الاستعمارية لأنه أصبح ضعيفاً والضعف والهوان هو الذي مكن العدو الصهيوني من الاستمرار في قلب الوطن العربي رغم أنه جسم غريب والجسم الغريب سرعان ما يلفظه الجسم الصحيح والقوي ولكن لأن الوطن العربي أصبح جسماً ضعيفاً وهزيلاً لهذا استمر هذا الكيان باحتلال فلسطين واستمر في تهديد الأمن القومي العربي وهذا ما خطط له الاستعمار القديم في إبقاء الوطن العربي مفتتاً ممزقاً بناء على هذه الاتفاقية المشؤومة ومن أجل استمرار تقسيم هذا الوطن زرع هذا الاستعمار الكيان الصهيوني في قلب الوطن العربي. اليوم ينفذ الاستعمار الحديث الخطوة الثانية من اتفاقية سايكس- بيكو ولكن ليس بأسلحة الاستعمار الحديث المباشرة خاصة في السودان وإنما في أسلحة عربية عندما وافق نظام السودان على انفصال الجنوب وهذه مسؤولية تاريخية يتحملها النظام الحاكم في السودان وهو يعلم أن هذا الانفصال هو إرادة صهيونية- أمريكية وفق مخطط الشرق الأوسط الكبير الذي رسمته الإدارة الأمريكية برغبة صهيونية ويعرف هذا النظام أيضا أن هذا المخطط بتقسيم المقسم وتفتيت المفتت في الوطن العربي بدأ بغزو واحتلال العراق ويعرف جيداً أن الكيان الصهيوني والإدارة الأمريكية ومعهما الغرب هم من ساعد المتمردين في الجنوب وأمدهم بالسلاح والأموال لتحقيق هذا الحلم بانفصال الجنوب عن الشمال لأنهم يريدون من هذا الجنوب أن يكون خنجراً في خاصرة السودان العربي والجسد العربي ويعرف النظام الرسمي العربي مع النظام السوداني أن انفصال الجنوب السوداني هو هدف صهيوني أمريكي غربي أيضا ويعرف هذا النظام خاصة نظام الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك أن هذا الانفصال هو أخطر على الأمن القومي المصري قبل أن يكون خطراً على المتمثل بالنيل سوف يهدده هذا الجنوب غير العربي ومياه النيل بالنسبة لمصر وشعبها تعني حياة أو موتا. كما أن النظام الرسمي العربي الذي ظل ساكناً ومتفرجاً على تمزيق وحدة السودان يعرف جيداً أن مثل هذا الانفصال الذي عملت الصهيونية والإدارة الأمريكية والغرب عموما لتحقيقه ممكن أن يمتد إلى أقطار عربية وهذا ما يتماشى مع مخطط الشرق الأوسط الكبير. ورغم معرفة هؤلاء بكل هذه الأخطار فإنهم يتفرجون بل إنهم يباركون اليوم الأسود بالسودان.
584
| 09 يوليو 2011
عودة مصر إلى القيادة سيجعل الأمة العربية قوة لها وزنها في العالميخطئ من يعتقد أن أوروبا تختلف عن الولايات المتحدة الأمريكية في التعامل مع العدو الصهيوني , فأوروبا التي بدأت في مأساة الشعب الفلسطيني عندما أقرت مشروع بلفور المشؤوم عام 1947 وأقامت بهذا المشروع البريطاني دولة الكيان الصهيوني فوق التراب الفلسطيني ها هي تؤكد نهجها السابق باستمرار الدعم لهذا الكيان وتمنع أسطول الحرية 2 من الوصول إلى قطاع غزة فقد شاهدنا كيف أن هذه الدول الأوروبية وقفت جميعاً بوجه هذا الأسطول الذي يحمل مساعدات طبية وإنسانية والمواد الغذائية لمليون ونصف المليون مواطن فلسطيني يحاصره العدو الصهيوني منذ سنين.لقد كشفت هذه الدول الأوروبية ومعها اللجنة الرباعية أنها تكيل بمكيالين حيث تدعي الحرية وهي تمنع وصول أسطول الحرية إلى شعب يبحث عن الحرية بينما تساند عصابة صهيونية إرهابية احتلت الأرض وشردت أهلها الأصليين وها هي تحاصر البقية من هذا الشعب في قطاع غزة وتمنع عنه وصول الدواء والغذاء وتفرض عليه حصاراً ظالماً بل إن هذا العدو لم يكتف بتجويع وتشريد أهالي غزة بل شن عليهم عدواناً إرهابياً عام 2008 وقتل منهم حوالي 1600 أغلبهم من الأطفال والنساء وجرح حوالي 3000 بعدوانه المعروف بالرصاص المسكوب والدول الأوروبية شاهدت هذا العدوان الآثم والإرهابي وقد أكده المبعوث الدولي غلستون عندما أشار في تقريره عن تلك الجرائم التي ارتكبها العدو الصهيوني وأنها جرائم حرب وضد الإنسانية.الموقف الأوروبي بمنع أسطول الحرية 2 من الوصول إلى قطاع غزة يؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أن هذه الدول منحازة للعدو الصهيوني وتحافظ على رغباته وتعمل معه باستمرار حصار الشعب الفلسطيني وهي بالتالي تضرب عرض الحائط كل القيم الإنسانية وكل الأعراف والأخلاق الدولية وكل المبادئ والقيم التي تطالب بالحرية من أجل إرضاء العدو الصهيوني وهذا يفرض علينا نحن العرب أن نسأل أنفسنا أين قوتنا العربية المؤثرة في الموقف الأوروبي ولماذا لا يحسب الاتحاد الأوروبي لنا أي حساب ويحسب للعدو الصهيوني مليون حساب؟!!لا يمكن للاتحاد الأوروبي أو للولايات المتحدة الأمريكية أو حتى العدو الصهيوني أن يحاصر شعبنا العربي لو أن نظامنا الرسمي العربي عمل على فك وكسر هذا الحصار ولأن العالم يرى أن نظامنا الرسمي هو من يفرض مثل هذا الحصار قبل ربيع الثورات لهذا نجد هذا العالم ومنه الاتحاد الأوروبي يرى في هذا الحصار خدمة لحليفه الصهيوني وخدمة لأغراضه أيضا لأن مصالحه تتطابق وتنسجم مع مصالح هذا العدو لهذا كله لا نستغرب أن تمنع الدول الأوروبية أسطول الحرية من الوصول إلى قطاع غزة المحاصر لكن المستغرب أن هذه الدول تدعي الحرية وتدعي الإنسانية وتدعي الديمقراطية بينما نجد أن مواقفها متناقضة مع هذا الإدعاء خاصة إذا تعلق الأمر بالصراع العربي- الصهيوني فسرعان ما تتخلى هذه الدول عن كل هذه المبادئ وتنحاز انحيازاً أعمى للعدو الصهيوني.إن نجاح الثورة المصرية وإعلانها في أول خطوة نحو فلسطين بفتح معبر رفع بشكل دائم يجعلنا ندعو الله تعالى أن تحقق هذه الثورة النصر الكامل من أجل الوقوف الكامل مع الشعب الفلسطيني والدفاع عن حقوقه المشروعة لأن مصر هي القيادة والريادة وانتصار ثورتها هو انتصار للقضية الفلسطينية وقضايا الأمة العربية من المحيط إلى الخليج لأن عودة مصر إلى القيادة والريادة سيجعل من الأمة العربية قوة سيحسب لها العالم مليون حساب ومنهم الاتحاد الأوروبي لأن العالم لا يخدم الضعفاء ولا يخاف إلا من الأقوياء.
349
| 06 يوليو 2011
لا أخفي عليكم سراً لو أقول إنني كنت وما زلت أضع يدي على قلبي خوفاً على لبنان وشعبه من فتنة طائفية تعصف به وتأكل الأخضر واليابس خاصة في الفترة التي كنا نترقب بها صدور القرار "الظني" من المحكمة الدولية الخاصة باستشهاد رفيق الحريري رئيس الوزراء اللبناني الأسبق لأن هذه الجريمة كانت مثل الزلزال وقعت على لبنان وعلى الشعب العربي ولأنها كذلك حاولت العديد من القوى، خاصة المعادية للبنان وللأمة العربية استثمارها ليس لمصلحة الشعب اللبناني وإنما لتقسيم هذا الشعب وتفتيت وحدة لبنان تنفيذاً لمخطط الشرق الأوسط الكبير الذي بشرت به إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش والذي بدأ بغزو واحتلال العراق وهو تقسيم المقسم وتفتيت المفتت ولا يزال هذا المشروع وشبحه قائماً في ذهن الإدارة الأميركية رغم هزيمته في العراق بفعل المقاومة العراقية الباسلة وهزيمته في لبنان عندما انتصرت المقاومة اللبنانية على العدو الصهيوني عام 2006 ورغم نجاح ربيع الثورات العربية. هذا المشروع الصهيوني – الأميركي لم يمت بعد ولم ينهزم بعد هزيمة تبعده عن حدود وطننا العربي وها هو يطل برأسه من جديد في لبنان عندما نجحت الحكومة اللبنانية في بيانها الوزاري وبدأ لبنان يتعافى بعد أن هيأت له اتفاقية الدوحة السلم الأهلي وحققت هذه الاتفاقية التوافق اللبناني بين قياداته ومنعت حرباً أهلية طائفية كادت أن تعصف بلبنان لكن أعداء لبنان وأعداء الأمة العربية لم يهدأوا ولم يكفوا عن مخططاتهم وإلا لماذا صدر هذا القرار "الظني" فور تلاوة البيان الوزاري وهذا بحد ذاته مؤشر على ما يحاك للبنان من مؤامرات وخطط تريد دفعه إلى جحيم الحرب الأهلية. لكن هذا لا يعني أن نغفل "العدالة" في تحقيقها بمقتل الشهيد رفيق الحريري ولا يعني أيضاً أن ننسى هذا القائد العربي ومواقفه المشرفة تجاه القضايا العربية والإسلامية ولا يعني أيضاً العفو عن القتلة مهما كانوا ومن أي طيف أو لون رغم أنني شخصياً مازلت أعتقد أن الجناة والقتلة هم من عملاء الموساد الصهيوني أو من المخابرات الأميركية لأن عقلي ووجداني وضميري لا يصدق أن يكون هؤلاء القتلة من العرب أو المسلمين وإذا كانوا منا كعرب ومسلمين فيجب أن ينالوا القصاص وأن تنال العدالة حقها بعيداً عن الانتقام الطائفي أو العرقي أو القومي لأن هؤلاء الجناة إن كانوا من العرب أو المسلمين فإن جريمتهم محصورة بهم فقط وهذا كاف لدرء الفتنة وطرد شبح الحرب الأهلية اللبنانية وبالتالي هزيمة للمخططات الصهيونية – الأميركية التي تريد استغلال دم الشهيد رفيق الحريري لتحقيق مآربها وأهدافها وليس حبا بالشهيد وهذا أصبح معروفا وواضحا للجميع، خاصة للشعب اللبناني الشقيق الذي نجح حتى الآن في هزيمة هذا المخطط بعد مضي حوالي أربعة أيام على اعتقاد هؤلاء بأن تسليم قرار هذه المحكمة للحكومة اللبنانية سيفجر الوضع الداخلي اللبناني ويبدأ الحريق الأهلي لا سمح الله والذي نأمل أن تطفئ روح الشعب اللبناني إلى الأبد نار عود الثقاب الذي يحمله أعداء لبنان وأعداء الأمة العربية قرب الروح اللبنانية والوحدة اللبنانية والتراب اللبناني. إن الهدوء الذي ساد لبنان بعد صدور هذا القرار الاتهامي يؤكد أن الشعب اللبناني يدرك حجم الخطر المحدق في لبنان ويدرك أيضا أن هناك أعداء يرغبون بحرقه وتمزيقه وتفتيته لهذا فوتوا الفرصة على هؤلاء مع التمسك بالعدالة وتحقيق هذه العدالة لأنها هي التي تنصف روح الشهداء وهي الملاذ لكل الشهداء وتحقيق هذه العدالة يتطلب أن تترجمها الإرادة اللبنانية فقط بعيدا عن الآخرين وتتحقق من خلال الاستقرار اللبناني أيضا واعتبار لبنان أولا وهذا ما أكده الشهيد رفيق الحريري عندما قال: "لا أحد أكبر من بلاده".
407
| 02 يوليو 2011
لم أشارك الليبيين الذين فرحوا بقرار محكمة الجنايات الدولية بإصدار مذكرة توقيف بحق معمر القذافي ونجله سيف الإسلام ومدير استخباراته السنوسي لسبب بسيط جداً وهو أن توقيف هذا الدكتاتور ومحاسبته وتقديمه للمحاكمة هو قرار الشعب الليبي لأن هذا الشعب جدير بمحاكمة جلاديه وهو الذي يعرف الحقائق ويعرف الجرائم التي ارتكبها هذا النظام وأعوانه وتنفيذ العقوبة بحق هؤلاء الذين سفكوا دماء الشعب هي مسؤولة هذا الشعب وهذا الشعب قادر على ملاحقة واعتقال ومحاكمة هؤلاء تماماً كما حدث في ثورة تونس وثورة مصر سيقول قائل إن الوضع الليبي يختلف عن وضع تونس ومصر لأن القذافي أعلن حرب الإبادة ضد شعبه وهذا صحيح وأيضاً الدكتاتور الهارب زين العابدين بن علي والرئيس المخلوع حسني مبارك أعلنا الحرب على شعبيهما لكن الجيش الوطني في هاتين الدولتين رفض أن ينفذ أوامرهما بينما القذافي استعان بالمرتزقة وبعض فلول الجيش التابع له لسفك دماء شعبه مما دفع بعض الدول العربية إلى دعم مشروع تدخل الناتو لحماية المدنيين وكذلك دفع الشعب العربي لتأييد هذه الحملة العسكرية ضد هذا البلد العربي ولكن على ألم ومضض ومرارة لأن الشعب العربي يرفض الاستعانة بالأجنبي ولكن ما العمل إذا أغلق القذافي كل أبواب الرحمة لشعبه والنظام العربي الرسمي عاجز عن حماية الشعب الليبي وهذا يذكرني بقول الشاعر المتنبي: ومن نكد الدنيا على الحر أن يرى عدواً له ما من صداقته بد والسبب الثاني بعدم فرحتي بقرار محكمة الجنايات الدولية لأن هذه المحكمة ترى بعين واحدة فقط ولا ترى بعين الحقيقة فقد بدأت بمذكرة اعتقال بحق الرئيس السوداني عمر حسن البشير بدعوى ارتكاب جرائم حرب في دارفور بينما الحقيقة عما حدث لم تتأكد ولم توثق بأدلة دامغة وهذا يعني أن قرار هذه المحكمة بحق الرئيس السوداني جاء لخدمة أهداف سياسية لخدمة مصالح الغرب أما جرائم القذافي بحق شعبه فقد أعلن عنها العقيد نفسه عندما قال سنلاحقهم أي الشعب من بيت إلى بيت ومن دار إلى دار ومن زنقة إلى زنقة وأكد ذلك نجله كذلك وفعلاً ترجم هذا التهديد عندما استخدم الطائرات والدبابات في قتل شعبه مما يؤكد أنه ارتكب جرائم وجنايات وهذا بحد ذاته يجعل من اعتقاله ومحاكمته أمرا منطقيا ومطلوبا ولكن كنت أتمنى أن ينفذه الشعب الليبي لا أن يصد من هذه الجهة الدولية أي محكمة الجنايات الدولية التي تفتقد المصداقية والموضوعية والحيادية ولو أنها كانت عادلة وتنظر إلى الجنايات الدولية بعين واحدة لكان هذا القرار يستحق منا الإشادة والتأييد أما وأنها تتجاهل الجنايات الكبرى التي ترتكب بحق الشعوب الأخرى وتختار بعض الجنايات فإنها لا تستحق الاحترام ولعل الجنايات الكبرى التي ارتكبها العدو الصهيوني بحق الشعب العربي سواء في مصر أو الأردن أو لبنان أو سوريا أو فلسطين كافية لتقديم هذا العدو وعصابته للمحكمة الدولية وهذه الجنايات لا حصر لها من مذبحة مدرسة بحر البقر بمصر وانتهاء بقتل حوالي 1600 فلسطيني بالرصاص المسكوب عندما اعتدى هذا العدو على قطاع غزة عام 2008 وأغلب الشهداء من النساء والأطفال مروراً بمذبحة دير ياسين وصبرا وشاتيلا بلبنان ومذابح جنوب لبنان وأغلبهم من الأطفال والنساء، كذلك لم تر عين محكمة الجنايات الدولية تلك الجنايات التي ارتكبها المجرم جورج بوش والمجرم توني بلير بحق الشعب العراقي وهنا لا أتحدث فقط عن قتل مليون ونصف المليون مواطن عراقي وتشريد حوالي ستة ملايين وإنما سأشير إلى جناية واحدة وهي ماثلة أمامنا تلك الجناية باستخدام الأسلحة المحرمة دوليا ومنها الفوسفور الأبيض في تدمير وقتل أهل الفلوجة عام 2003 و2004 ولعل أبشع مظاهر الجناية يمكن مشاهدتها لمن يريد بالصورة عند فتح المواقع الإلكترونية ويرى أطفال الفلوجة المصابين بالسرطان والتشوهات الخلقية نتيجة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً وهنا أطلب من المدعي العام لمحكمة الجنايات الدولية السيد لويس اوكابو أن يطلع من خلال هذه المواقع على صور أطفال الفلوجة وبعدها إذا كان عادلاً عليه أن يحكم هل يستحق المجرم جورج بوش ومعه توني بلير أن تصدر مذكرة اعتقال بحقهما أم لا ومعهم العملاء والخونة الذين جاءوا على ظهور الدبابات الأمريكية والبريطانية لهذا من حقنا أن نسأل أين محكمة الجنايات الدولية من هذه الجنايات؟!
344
| 29 يونيو 2011
منذ أيام مرت علينا ذكرى ثورة 23 يوليو 1952 وأعتقد أن هذه الثورة احتفلت بنفسها من خلال ثورة شباب 25 يناير 2011 لأن هذه الثورة هي ترجمة فعلية وحقيقية لأهداف ومبادئ ثورة يوليو المجيدة بل إنها رد اعتبار لثورة الضباط الأحرار الذين فجروا ثورة حققت كل شعارات ثورة شباب 25 يناير، خاصة تلك المبادئ الستة لتلك الثورة الخالدة والتي حرمتها المؤامرات والدسائس والحروب العالمية خاصة عدوان 1956 وعدوان 1967 من تحقيق آخر طموحات الثورة في تحقيق الحرية والديمقراطية والتي يحاول شباب ثورة 25 يناير من إكمال مشوار هذه الثورة. ثورة 25 يناير جاءت لإحياء مبادئ ثورة يوليو بعد أن حاول السادات وحسني مبارك طمس مبادئ وأهداف هذه الثورة، حيث سرقوا من ثورة 23 يوليو أغلب ما أنجزته للشعب المصري خاصة تلك الكرامة عندما ارتمى السادات وبعده حسني مبارك في أحضان الولايات المتحدة الأمريكية ورهنوا القرار السياسي المصري بيد البيت الأبيض وبعد أن اعترفوا بالعدو الصهيوني وأصبحوا ينفذون سياسة هذا العدو خاصة نظام مبارك في حصار الشعب الفلسطيني بقطاع غزة واعتبار مصر "وسيطاً" بين العدو والشعب الفلسطيني بعد أن اعترف به السادات من قبل وحاولوا إقامة جسور من التطبيع بين مصر والعدو لكن الشعب المصري العظيم رفض هذا التطبيع واستمر في قراره الوطني والقومي بأن العدو الصهيوني هو من يهدد الأمن الوطني والقومي لمصر وللأمة العربية. لهذا فإن ثورة 25 يناير جاءت لاسترجاع هذه الكرامة الوطنية والقومية التي أهدرها نظام السادات ومبارك يضاف إلى ذلك تلك المكتسبات التي فقدها الشعب المصري من ثورة 23 يوليو في العدالة الاجتماعية منذ برزت طبقة ثرية جداً لأنها مصت دماء الشعب المصري وسرقت حقوقه المشروعة في العدالة الاجتماعية التي وفرتها له ثورة 23 يوليو وأصبح الشعب المصري فقيرا في غالبيته وظهرت مجموعة صغيرة تحتكر بيدها السلطة والثروة تماماً كما كان الوضع قبل ثورة 23 يوليو. لقد حققت ثورة 23 يوليو للشعب المصري ما يبحث عنه اليوم في ثورته الشبابية من عدالة اجتماعية ومجانية التعليم والرعاية الصحية وبنت له المصانع وأقامت له المشاريع الضخمة ومنها السد العالي وأممت له قناة السويس ووزعت الأراضي على الفلاحين بعد أن كانت حكراً على فئة معدودة وحققت له اقتصاداً حراً غير تابع أو عميل للغرب واستطاع الشعب المصري العظيم أن يعتمد على الله أولاً وعلى قدراته الذاتية في بناء نهضة صناعية كبرى واقتصاد قوي ومتين من دون أن يسمح للغرب بالتطاول على كرامته من خلال تلك المساعدات التي اعتبرها ثوار 25 يناير عار عليهم وعلى بلدهم وأن هذه المساعدات خاصة المساعدات الأميركية التي تقدر بملياري دولار سنوياً إنما هي رشوة أمريكية للنظام المصري ليبقى تابعاً للغرب ويبقى قرار مصر أسيراً بيد البيت الأبيض. لهذا كله نستطيع القول إن ثورة 25 يناير هي لإعادة الوجه الحقيقي لثورة 23 يوليو المجيدة ولدور قائدها وقائد الأمة العربية الراحل جمال عبدالناصر ولعل الكلمات التي اخترتها عنوانا لمقال اليوم والتي قالها المهندس عبدالحكيم جمال عبدالناصر عندما وقف بالأمس أمام ضريح والده وقال "مبروك يا ناصر أولادك وأحفادك عملوها". خير تعبير وأصدق معنى لهذه الثورة المجيدة.. فقد عملوا أبناء وأحفاد عبدالناصر ثورة 25 يناير وهاهي الثورة تحاول إعادة الاعتبار لثورة يوليو في الكرامة والحرية والاستقلال والعدالة الاجتماعية والديمقراطية.
461
| 27 يونيو 2011
من يصدق أن أطفال العراق الذي يسبح فوق بحيرة من النفط يبحثون عن طعامهم وسط "الزبالة" أو القمامة؟!! ومن يصدق أن نسبة البطالة في هذا البلد العربي وصلت إلى 28% وأن هؤلاء لا يجدون قوت يومهم؟! ومن يصدق أن أغلب أبناء الشعب العراقي الآن يقع تحت خط الفقر؟! من يصدق ذلك وهذا البلد العربي يعتبر من أغنى الدول العربية بثروته النفطية والزراعية وبعقول أبنائه العلماء وسواعد رجاله المخلصين؟! من يصدق هذا عن هذا البلد العربي الغني الثري بثروته وتاريخه وحضارته وقدراته؟! ولمن لا يصدق ذلك هذه بعض الأخبار عن أطفال العراق كما جاء على وكالة رويترز الإخبارية فقد ذكرت هذه الوكالة أن أطفال العراق يبحثون عن قوتهم وطعامهم وسط أكوام القمامة ومن بين هؤلاء الأطفال كما ذكرت رويترز الطفل عباس محمد البالغ من العمر 12 عاماً يبحث عن الزجاجات البلاستيكية وعبوات الألومنيوم الفارغة لبيعها والعيش من ثمنها!! وتضيف هذه الوكالة أن الكثير من الأطفال والنساء والرجال يتدفقون إلى مستودع النفايات الموجودة قرب منزل عباس محمد في حي مدينة الصدر الفقير في العاصمة بغداد يبحثون عن الطعام وسط الروائح الكريهة!! وقالت زبيدة خزعل والدة هذا الطفل إن لديها 12 من الأبناء وأنهم اضطروا للعمل في فرز القمامة لأنهم فقراء ولأن زوجها عاطل وغير قادر على العمل. الجدير بالذكر أن صندوق الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" قدر عدد الأطفال الجوعى والعاجزين عن تأمين قوتهم اليومي حوالي ربع أطفال العراق أي أكثر من ثلاثة ملايين طفل!! لعل هذه القصة وهذه الأخبار تؤكد لمن لا يصدق أن العراق قد نهب.. والناهبون هم قوات الاحتلال وعملاؤه الذين جاؤوا على ظهور الدبابات الأمريكية وحكموا العراق اليوم، فثروة العراق باتت اليوم موزعة بين المحتل وبين الخونة والعملاء والدليل الذي يؤكد ذلك ما ذكرته وكالات الأنباء العالمية وأكدته لجنة النزاهة في ما يسمى البرلمان العراقي، حيث ذكرت هذه الجهات أن حوالي 18 مليار دولار تم سرقتها من أموال العراق أثناء فترة الحاكم المدني الأمريكي للعراق بول بريمر بعد الاحتلال مباشرة وبالتحديد في عام 2004 وهذه المليارات تم سرقتها ونهبها من صندوق تنمية العراق وحتى هذه اللحظة لم يعرف مصير هذه المليارات!! الاحتلال يسرق وينهب ثروات العراق وهذه المليارات ليست السرقة الوحيدة بل إن خبراء في مجال النفط يقولون إن نفط العراق ينهب ويسرق الآن ويتوجه إلى ولاية إيرزونا الأمريكية ويؤكد هؤلاء الخبراء أن هذه الولاية الأمريكية أصبحت مخزنا استراتيجيا للنفط.. والنفط العراقي فقط بحيث تعتمد عليه أمريكا في حال نضوب البترول أو ارتفاع أسعاره. أما العملاء والخونة الذين يحكمون الآن العراق فأيضا دورهم لا يقل عن دور المحتل الأمريكي في النهب والسرقة، خاصة إذا علمنا أن رواتبهم بالملايين وأنهم هربوا الأموال العراقية وأموال الشعب إلى خارج العراق واشتروا الفلل الفاخرة لهم ولأسرهم وامتلكوا العقارات والشركات في الخارج وهذا ما يقره العملاء والخونة أنفسهم ولا يخجلون ولا يستحون بالتصريح في ذلك عندما يتهم بعضهم البعض. فالاحتلال وعملاؤه يسرقون وينهبون ثروات العراق على مدى ثماني سنوات من الاحتلال والشعب العراقي يعاني من الجوع والفقر بل إنه لا يملك أسس حياة إنسانية محترمة فلا كهرباء.. ولا ماء ولا نظافة.. ولا لقمة العيش لأن هؤلاء العملاء والخونة يفكرون في أنفسهم وكيفية جمع الثروات، لهذا نجد أن ميزانية العراق حوالي 80 مليار دولار سنوياً تخصص منها 60 مليارا لرواتبهم بينما 20 مليارا للخدمات فقط، لهذا يمكن القول إن الاحتلال وعملاءه نهبوا العراق.
775
| 25 يونيو 2011
في مقال سابق وتحت عنوان "أين بشار الأسد" كتبته الأسبوع الماضي في جريدة الشرق القطرية تمنيت على الرئيس السوري بشار الأسد أن يخرج عن صمته ويظهر للشعب السوري وللشعب العربي ويتحدث عما يحدث في سوريا الشقيقة وأشرت في ذلك المقال إلى ضرورة معرفة الحقائق وهل ما تتعرض له سوريا مؤامرة؟ ومن يقف خلفها؟ وما هي أدواتها؟ وما هي غاياتها وأهدافها؟ وكذلك تمنيت عليه أن يبادر فوراً بالإصلاح العملي والفعلي وأن يترجم ما وعد به من إصلاحات على أرض الواقع وأن الحل الأمني ليس هو الطريق الأمثل لعلاج ما يحدث في سوريا وأن تقوية الجبهة الداخلية والتفات الشعب حول قيادته هي الدرع الحصين والقوي للبناء والتقدم والتطور ولمواجهة التحديات التي تواجه سوريا والأمة العربية خاصة الأمريكية- الصهيونية ولا يمكن لسوريا أن تقف صامدة إلا إذا تكاتف شعبها مع قيادته وبما أن الشعب السوري خرج مطالباً بالإصلاح فلابد أن تستجيب القيادة وهذا الإصلاح من ضرورات الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لأن الفساد هو العدو الأول لأي دولة أو أمة وهذا الفساد هو الذي طالب الشعب السوري بمحاربته إلى جانب المطالبة بالمشاركة الشعبية وضرورة أن يكون القرار السوري قراراً شعبياً لا يتفرد به زعيم أو حزب حاكم. وبالأمس ظهر الرئيس بشار الأسد ولا أخفي عليكم أنني تسمرت أمام جهاز التلفزيون بانتظار هذه الكلمة لأنني كنت أعتقد أنه سيجيب على كل الأسئلة التي تدور في ذهن المواطن السوري والعربي أيضاً وكنت أتوقع أنه سيعلن عن حزمة إصلاحات جذرية وتطبق فوراً لكن ومع شدة الأسف كان ذلك الخطاب كغيره من الخطابات التي تحمل "سوف" وهذا التسويف تسويف قاتل خاصة إذا علمنا أن الكثير من الشهداء سقطوا بانتظار إصلاحات ملموسة على أرض الواقع. لغة "سوف" هذه أتعبتنا وأتعبت شعبنا العربي فقد استخدم كل من الرئيس المخلوع حسني مبارك لغة التسويف وسوف يفعل كذا وكذا وكذلك الرئيس التونسي الهارب زين العابدين بن علي والرئيس علي عبدالله صالح ومعهم العقيد معمر القذافي لكنهم لم يحققوا من هذا التسويف أي إصلاح ملموس وواقعي فهرب بعضهم أمام ثورة الشعب وخلع الآخر ومنهم من ينتظر المصير نفسه. لقد قال الأسد "سوف" نحقق هذه الإصلاحات ومنها قانون الأحزاب.. وقانون الإعلام.. وقانون الانتخابات.. وندرس كيفية معالجة الدستور هل بمراجعة بعض الفقرات خاصة الفقرة الثامنة التي تجعل من حزب البعث الأمر الناهي والحاكم الديكتاتوري.. كل هذه القضايا التي "سوف" يعالجها النظام السوري والتي أشار لها الأسد لا تحتاج إلى "التسويف" لأنها كانت كما سمعنا منه شخصياً مثار نقاش ومراجعة منذ عام 2005 ونحن الآن في أواخر 2011م، مما يعني إن كان لدى القيادة السورية الوقت الكافي لإنجاز هذه الإصلاحات لو أنه كان عازماً على ذلك. لقد تم تعديل الدستور السوري في يوم واحد من أجل أن يتولى بشار الأسد رئاسة الدولة خلفاً لوالده وهذا كاف لأن نقول إن تعديل الدستور أو صياغة دستور جديد ليس معجزة ولا تحتاج إلى "التسويف" كما أن معالجة الفساد لا تحتاج أيضاً إلى "تسويف" ومماطلة لأن الفاسدين معروفون وبالتالي يمكن تطهير الوطن من هؤلاء وكذلك كل الأمور الأخرى يمكن معالجتها فوراً وبدون "تسويف" قاتل وسرعة المعالجة في هذه الإصلاحات ستكون ممكنة ومتاحة لأنها مطلب جماهيري وعندما تقف الجماهير مع الرغبة من النظام الرسمي بالإصلاح فسوف تكون هذه الإصلاحات سريعة وقوية الأرضية وصلبة المستقبل لأنها إرادة الشعب. لهذا كله كنا نتمنى أن يعلن الرئيس الأسد عن إصلاحات حقيقية وملموسة لا أن "يسوّف" عن هذه الإصلاحات لأن الإصلاح باليد خير من مليون على الشجرة.
373
| 22 يونيو 2011
مرت علينا قبل أيام ذكرى النكسة عام 1967 التي انهزمت فيها الجيوش العربية أمام جيش العدو الصهيوني وحلفائه الغربيين خاصة الولايات المتحدة الأمريكية لكن الإرادة العربية انتصرت في هذه الحرب رغم تلك النكسة لأن العدو الصهيوني لم يحقق هدفه من هذه الحرب بإعلان استسلام العرب له وما حدث هو العكس تماماً عندما رفض الشعب المصري العظيم ومعه الشعب العربي تنحى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر وطالبه هذا الشعب بقيادة المرحلة القادمة إدراكا من الشعب بأن قيادة عبدالناصر قادرة على تحقيق النصر وتحويل هذه النكسة إلى قوة لاستنزاف العدو وبناء القوة العسكرية المصرية والعربية من جديد لتحقيق النصر وهذا ما حدث فعلاً فقد قبل عبدالناصر مبايعة الشعب من جديد ودعا إلى مؤتمر قمة عربي في الخرطوم بعد النكسة مباشرة وخرج هذا المؤتمر باللاءات الثلاث لا تفاوض.. لا اعتراف.. لا صلح.. وتمكن القائد عبدالناصر من إعادة بناء الجيش المصري وكسب التأييد الشعبي حتى أصبح هذا الجيش جاهزاً لتحقيق النصر لكن يد القدر امتدت لروح القائد وانتقل إلى جوار ربه قبل أن يشاهد هذا النصر الذي عمل من أجله طويلا. ما يهمنا اليوم أن نتذكر ما رافق بناء هذا الجيش من تحضيرات مادية ساعدته على إعادة البناء وشراء الأسلحة الحديثة وبناء اقتصاد مصر ولم يكن أن يتم ذلك لولا حملة "المجهود الحربي" فقد أعلنت مصر ومعها الشعب العربي عن تنظيم حملة تبرعات شعبية تحت عنوان "المجهود الحربي" واستطاع الشعب العربي من المحيط إلى الخليج جمع الأموال لدعم القوات المسلحة المصرية والسورية ودعم الاقتصاد المصري مما مكنه من القدرة على تحقيق هدف النصر. اليوم نحن بأمس الحاجة إلى حملة تبرعات مماثلة تحمل عنوان "دعم المجهود الثوري" وهدف هذه الحملة الشعبية حماية الثورات العربية التي نجحت حتى الآن خاصة في تونس ومصر وإيصالها إلى أهدافها في النصر.. فالثورة التونسية والثورة المصرية بحاجة ماسة الآن إلى دعم شعبي عربي خاصة في الأموال خاصة إذا علمنا أن هاتين الثورتين تحاصران الآن مالياً من الغرب ومن الإدارة الأمريكية إلا إذا وافقت هذه القيادات الشابة الثورية على تحقيق الرغبات الغربية والأمريكية والصهيونية ولعل إعادة تزويد العدو الصهيوني بالغاز المصري بأبخس الأثمان خير شاهد على ذلك عندما تم الضغط المباشر على القيادة المصرية بضرورة إعادة ضخ الغاز إلى العدو الصهيوني يضاف إلى ذلك التهديدات الأمريكية بوقف المعونة الأمريكية التي تقدمها إلى مصر البالغة ملياري دولار سنويا علما بأن هذه المبالغ تذهب للشركات الأمريكية وخبرائها ومستشاريها وللعصابة الفاسدة لنظام حسني مبارك المخلوع. ولعل ما نسمعه اليوم من محاولات غربية وأمريكية من دراسة كيفية تقديم المساعدة للثورة التونسية والثورة المصرية ورصد بعض الأموال لدعم هاتين الثورتين يبعث إلى القلق والخوف على مصير هاتين الثورتين لأن مثل هذه الأموال القادمة من الغرب وأمريكا بالذات لن تكون بلا ثمن والثمن كما نتوقع هو تفريغ هاتين الثورتين من مضمونهما الثوري ومصادرتهما والاستيلاء على أفكارهما الثورية وتحويلهما إلى توابع للغرب وأمريكا وبهذه الحالة تعود حليمة إلى عادتها القديمة وتعود تونس ومعها مصر إلى دول عربية تابعة للغرب وذيلا لأمريكا كما كانت في عهد النظام السابق في كلتا الدولتين وتعودان أيضا إلى التحالف والصداقة مع العدو الصهيوني وتذهب بذلك دماء شهداء الثورات بلا ثمن وتخفق هذه الثورات في تحقيق النصر. لهذا كله فإنني اقترح القيام بحملة عربية شعبية لجمع الأموال تقوم بها الجهات المدنية من مؤسسات مدنية وجمعيات أهلية وأحزاب بعيدا عن الأنظمة الرسمية العربية لأن أغلب هذه الأنظمة لا تتمنى النصر لهذه الثورات ولتكن هذه الحملة الشعبية تحت عنوان دعم المجهود الثوري.
286
| 18 يونيو 2011
يخطئ من يظن أن الولايات المتحدة تبحث عن حرية الشعوبيخطئ من يظن أن الولايات المتحدة الأمريكية تبحث عن حرية الشعوب أو استقلال ووحدة الدول , أو أن هذه الولايات تدافع عن الديموقراطية وتحاول مساعدة الشعوب في نيل حقوقها بالحياة الحرة الكريمة لأن هذه الولايات وأقصد المؤسسات الأمريكية -وليس الشعب الأمريكي- يحكمها اللوبي الصهيوني وهذا اللوبي معروف أنه يرهب الشعوب لأنه قام أصلاً على الإرهاب عندما احتل فلسطين عام 1948 وشرد وطرد أهلها واغتصب أرضهم ولا يزال يمارس هذا الإرهاب حتى يومنا هذا، لهذا يمكننا أن نقول إن اللوبي الصهيوني الذي يحكم الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي هو الذي يضع القرار الأمريكي وهو الذي يقف وراء كل الجرائم التي قامت بها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، ولعل آخرها تلك الجريمة بغزو واحتلال العراق، لأن هذا اللوبي أراد رسم خريطة جديدة للشرق الأوسط يكون اللاعب الأساس والرئيس في المنطقة.هذا اللوبي الصهيوني استطاع وبمساعدة بعض المتطرفين الأمريكيين المتحالفين معه في الكونغرس من سن قوانين عام 1996 يحق بموجبه للجنود الأمريكيين مقاضاة حكومات الدول التي وضعتها الخارجية الأمريكية في قائمة الدول الإرهابية ومن بينها العراق على الضرر الذي يصيبهم نتيجة مشاركتهم في أعمال عسكرية في هذه الدول.بالأمس أطل هذا القانون برأسه في العراق عندما زار وفد من الكونغرس الأمريكي بغداد وطالب بدفع تعويضات عراقية تقدر بمليارات الدولارات لواشنطن على الحرب في العراق.وصرح مسؤولون عراقيون بأن – روهر باتشر العضو الجمهوري بالكونغرس أبلغ الصحفيين خلال زيارته لبغداد يوم الجمعة الماضي بأنه يتعين على بغداد سداد مليارات الدولارات التي أنفقتها واشنطن على الحرب في العراق.وذكرت أنباء صحفية أن الإدارة الأمريكية أبلغت حكومة الاحتلال الأولى بأن العراق مدين لها بمبلغ تريليون دولار منع استيفاءها الفيتو الذي وضعه الرئيس بوش يوم 28/12/2007 وذكرت هذه الأنباء أن الإدارة الأمريكية هددت الحكومة التي نصبتها أنه في حال عدم التوقيع على الاتفاقية الأمنية فإن أموال العراق في المصارف الأمريكية معرضة للاستيلاء عليها وأن صادرات النفط هي الأخرى معرضة للاستيلاء كتعويضات لمؤسسات وأفراد أمريكيين حكمت المحاكم الأمريكية لصالحهم.لقد طالبنا مراراً وتكراراً أن يتحرك النظام الرسمي العربي ومعه الشعب العربي لتقديم المجرم جورج بوش للعدالة الدولية ومحاكمته أمام المحاكم الدولية هو وحليفه رئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير لأنهما قادا حرباً عدوانية إرهابية ضد العراق وشعبه من دون شرعية دولية وقتلوا مليونا ونصف المليون من الشعب العراقي وهجروا حوالي ستة ملايين ونهبوا ثروات العراق، ولكن مع الأسف لم يحركوا ساكناً.اليوم وبدلاً من محاكمة هؤلاء المجرمين وتقديمهم للعدالة الدولية كمجرمي حرب، نجد الإدارة الأمريكية تطالب العراق بالتعويضات عن خسائرها في العراق وكأن الجلاد أصبح هو الضحية، والضحية أصبحت الجلاد، وصدق من قال: "ضربني وبكى.. سبقني واشتكى"!!
583
| 15 يونيو 2011
ما تتناقله وسائل الإعلام سواء تلك التي يتهمها النظام السوري بالتحريضية أو الإعلام الرسمي السوري تضعنا أمام مشهد مرعب ومخيف وتقودنا إلى طريق مظلم أسود تسير به الشقيقة سوريا وهذا الظلام الذي يلف مستقبل الشعب السوري يدفعنا إلى البحث عن الحقيقة وماذا يحدث هناك.. ومن يقتل من؟!! ومن يحرض من؟!! ومن يتآمر على من؟!! هذه الأسئلة تحتاج إلى إجابات وتحتاج إلى من يجيب عليها فوراً والإجابة على هذه الأسئلة يبدو أنها حتى الآن صعبة وعسيرة لأن النظام الرسمي السوري منع وسائل الإعلام العربية والأجنبية من نقل الحقيقة واكتفى بإعلامه الرسمي ونحن نعلم أن أي إعلام رسمي عربي يرى بعيون النظام ويتكلم بلسانه ويرى بعينه مما يفقده المصداقية وتأكد ذلك جلياً من ما ينقله التلفزيون السوري من أحداث لا تمس الحقيقة أو تعكس ما يحدث في سورية الشقيقة وقد تأكد أيضا أن وزير الإعلام السوري يعيش في العصور الحجرية وكأنه لا يعلم بأن العالم أصبح بيتاً صغيراً وليس قرية صغيرة كما كان قبل قرن مضى وذلك بفضل التقدم الهائل في تكنولوجيا وسائل الاتصال سواء الإنترنت أو الفيس بوك وغيرها من الوسائل المتطورة والحديثة. ومما يؤكد فشل هذا الوزير أنه إما جاهل في الإعلام وكيفية التعامل مع الأحداث أو أنه أداة تستقبل ما يأمر به وينفذ فقط أي أنه جهاز لا يختلف عن أجهزة الأمن والاستخبارات التي تفرض عليه ما يقول وما يرسل عبر التلفزيون السوري وعلى سبيل المثال نسمع كثيراً أن بعض "المتآمرين" نفذوا في بعض المدن السورية أعمالاً تخريبية أو أن بعض "المندسين" في صفوف المتظاهرين استخدموا الرصاص ضد التظاهرات أو أن بعض "العملاء" قاموا بحرق المنشآت العامة واعتدوا على أملاك الدولة ويكتفي بهذه الإشارات فقط ولم يضع في اعتباره أن مثل هذه الادعاءات إن صحت لابد من "توثيقها" بالصوت والصورة وهي مهمة الإعلام الحديث اليوم أما أن يكتفي بهذه الأقوال في ظل غياب الشفافية فإن مصداقيته ضعيفة فلابد من كشف الحقائق للرأي العام السوري والعربي والعالمي في حال صحتها ومعرفة هؤلاء ومن جنسياتهم ومن يقف وراء هؤلاء ومن يدفعهم ويدفع لهم.. ولابد أيضا من قول الحقيقة في خروج المتظاهرين وإعدادهم الحقيقية وكم عدد الشهداء منهم وعدد الجرحى ولماذا قتلوا لما جرحوا.. وما هي مطالبهم.. وماذا يريدون وهل مظاهراتهم سلمية.. وهل مطالبهم مشروعة.. هذه الأسئلة لابد أن يجيب عليها الإعلام السوري الرسمي لأن غياب وسائل الإعلام الأخرى التي منعها النظام من العمل بداخل سورية تجعل الصورة كاذبة خاصة إذا جاءت من إعلام رسمي عربي معروف عنه أنه لسان السلطة. ونظراً لغياب الصورة الحقيقية وعجز الإعلام السوري عن نقل الحقيقة وما نسمعه ونشاهده عبر الفضائيات من قتل ودمار وخراب وهجرة الآن إلى تركيا وما نسمعه من المتظاهرين السوريين بإسقاط النظام بعد أن بدأ هؤلاء احتجاجاتهم بالمطالبة بالإصلاح ولكن هذا الإصلاح لم يأت بعد رغم بعض الفتات الذي سمعنا عنه سواء في رفع حالة الطوارئ أو قانون العفو أو غيره من الإصلاحات التي لم تصل إلى الإصلاح الحقيقي المطلوب وهو حكم الشعب للشعب وليس لحزب واحد وهو حزب البعث والذي فشل حتى الآن أن يكون حزبا قياديا يترجم الحلم الشعبي العربي. أمام هذه الصورة المرتبكة والضبابية والكاذبة في وسائل الإعلام السورية والمخيفة بالنسبة لنا نحن العرب لأننا ننظر إلى سوريا الشقيقة بقلب العروبة النابض لابد الآن وسريعاً وقبل فوات الأوان أن نرى الرئيس السوري بشار الأسد ويجيب على كل هذه الأسئلة والتساؤلات ويضع الحقيقة أمام شعبه وأمام الشعب العربي ويتحدث عن ما جرى ويجري في سورية ويحدد متى وكيف يمكن أن يحدث الإصلاح في سورية لأن الرئيس بشار يملك من القدرة ما يجعله يصحح المسار بحكم أنه الرئيس الحاكم وتصحيح هذا المسار يحتاج إلى سرعة التنفيذ لأن الوضع في سوريا الشقيقة كما نسمع ونشاهد يسير نحو المجهول ومن أجل ألا تأخذنا رياح أعداء الأمة العربية نحو هذا المجهول نسأل الآن ونتساءل: أين بشار الأسد؟!!
274
| 11 يونيو 2011
الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري ليست مستحيلة او ضد النظامهرمنا وعجزنا وتعبنا وتعبت أقلامنا وجفت حناجرنا ونحن نناشد النظام السوري بإجراء إصلاحات في علاقته مع شعبه الذي هو درعه الحصين وقوته الحقيقية وهذه الإصلاحات التي طالبنا بها ويطالب بها الشعب السوري الآن ليست معجزة أو مستحيلة وليست ضد هذا النظام أو ضد القيادة السورية التي تقول دائماً إنها في خدمة الشعب السوري وخدمة الشعب العربي، بل إن هذه الإصلاحات تصب في خدمة النظام والشعب معاً لأنها تتمثل في توفير الحياة الديموقراطية الحرة والمشاركة الشعبية وتداول السلطة وفصيل السلطات الثلاث القضائية والتنفيذية والتشريعية، وكل ذلك يسهل على النظام أسلوب الحكم ويوفر له الدعم والمساعدة والعون في مواجهة كل التحديات التي تواجهه لاسيَّما تلك التحديات الصهيونية – الأمريكية ولا نضيف جديداً أن مثل هذه الإصلاحات المطلوبة في سوريا الشقيقة، أشار لها الرئيس السوري بشار الأسد نفسه وأقر أن هناك فساداً في الدولة لابد من علاجه ومعالجته لكن هذا العلاج نراه يسير كالسلحفاة , وبطء هذه الإصلاحات أو تقديمها بشكل مجزأ لا يجعل الشعب يراها، بل إن الدماء التي تسيل في المدن السورية تجعل من هذه الإصلاحات البطيئة والمترددة دون قيمة أو جدوى , لهذا نناشد النظام السوري الذي لانزال نراهن على جناحه القومي العربي قوة نحن بحاجة لها في أخطر مرحلة تمر بها الأمة العربية لأن قوة الجناح الوطني الداخلي لا يقل أهمية عن الجناح القومي العربي الخارجي، وكما أشرت في مقالات سابقة فإن ضعف الجناح الداخلي يمكن أن يؤدي بالتالي إلى سقوط الطائر السوري.لهذا وحرصاً على تحليق هذا الطائر السوري لابد من إجراء الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري فوراً وبلا تردد أو مراهنة على الحل الأمني لأن هذا الطائر مستهدف وتحوم حوله الغربان السوداء الآن ومن بين هذه الغربان تلك التي رعتها وغذتها وسمنتها الإدارة الأمريكية والغرب عموماً والتي شاهدنا بعضها في انطاليا بتركيا وفي بروكسل.عندما سمعنا بعض الأصوات التي تشير إلى أن سوريا وشعبها هو من "مكونات" عرقية وقومية ومذهبية وطائفية متعددة ومختلفة وهذه المواقف تذكرنا بمواقف المعارضة العراقية التي عقدت في لندن وذكرت أن العراق يتشكل من "مكونات" مختلفة منها الكروية والآشورية والتركمانية والصابئة وغيرها بالإضافة إلى التقسيم الطائفي ما بين شيعي وسني واستمرت هذه المعارضة العراقية في السير بهذا النهج الذي رسمته الإدارة الأمريكية والصهيونية بهدف إلغاء الهوية العربية عن العراق وبعد ذلك ركبت هذه المعارضة العراقية على ظهور الدبابات الأمريكية أو تسللت خلفها وتم غزو واحتلال العراق عام 2003 وتم تحقيق هذا المخطط الصهيوني – الأمريكي في مسح الهوية العربية عن العراق عندما وضع بمرير قانون العراق الجديد بمباركة ومشاركة العملاء والخونة الذين نصبهم هذا الحاكم الأمريكي بعد الاحتلال وأقر هذا القانون "بأن الشعب العربي في العراق جزء من الأمة العربية" أي أن العراق وهو من المؤسسين للجامعة العربية ليس عربياً!!الآن يتكرر هذا المشهد وهذا السيناريو بواسطة ما يسمى المعارضة السورية في الخارج ويؤكد هؤلاء ما أكده قبلهم العملاء والخونة في العراق بأن سوريا تتشكل من "مكونات" وهم بذلك يريدون مسح هوية سوريا العربية كما حدث للعراق.لهذا نقول ونكرر للنظام السوري حان الوقت لإجراء هذه الإصلاحات التي يطالب بها الشعب السوري فوراً قبل أن تمتد يد هذه الغربان نحو سوريا الشقيقة وتنال من عروبتها وقوميتها لأن عروبة سوريا أولاً.
325
| 08 يونيو 2011
مساحة إعلانية
لم يكن خروج العنابي من بطولة كأس العرب...
2328
| 10 ديسمبر 2025
في عالمٍ يزداد انقسامًا، وفي إقليم عربي مثقل...
804
| 10 ديسمبر 2025
هناك ظاهرة متنامية في بعض بيئات العمل تجعل...
702
| 11 ديسمبر 2025
تمتاز المراحل الإنسانية الضبابية والغامضة، سواء على مستوى...
630
| 12 ديسمبر 2025
السعادة، تلك اللمسة الغامضة التي يراها الكثيرون بعيدة...
597
| 14 ديسمبر 2025
يوماً بعد يوم تكبر قطر في عيون ناظريها...
588
| 15 ديسمبر 2025
نحن كمجتمع قطري متفقون اليوم على أن هناك...
555
| 11 ديسمبر 2025
في عالمٍ تتسارع فيه الأرقام وتتناثر فيه الفرص...
552
| 14 ديسمبر 2025
• في حياة كل إنسان مساحة خاصة في...
531
| 11 ديسمبر 2025
يوم الوطن ذكرى تجدد كل عام .. معها...
516
| 10 ديسمبر 2025
مع دخول شهر ديسمبر، تبدأ الدوحة وكل مدن...
504
| 10 ديسمبر 2025
-إعمار غزة بين التصريح الصريح والموقف الصحيح -...
411
| 14 ديسمبر 2025
مساحة إعلانية