الحياة فرصة، وأمانة سنقف أمام الله عز وجل للإجابة عما قضيناها فيه، وأن أهم خطوة يبدأ بها المرء لاستغلال حياته هي أن يدرك أنه المسؤول الأول عنها، ولا يضيع وقته في لوم أبويه ومعلميه وظروف حياته أو انتظار الآخرين ليساعدوه، واستشهد هنا بقصه شاب أوقف حياته دون عمل ولا اكمال تعليم ولا زواج بسبب الماضي بسبب ان ابويه هما السبب في تحطيم معنوياته فعاش في حياة اللوم والماضي ولكن ماذا لو كان ابواه قد غادرا الدنيا هل سيعاتبهم أيضا؟. أما الخطوة الثانية فهي رسم خطة الحياة، ما الذي نريد إنجازه وبأي مبادئ نريد أن نعيش؟ وما القيمة التي تريد ان تضيفها وتحيا بها؟. حينما تتخلص من عقدة لوم الآخرين وانتظارهم ليساعدوك تكون قد قطعت شوطا كبيرا، وحينما تضع أهدافا سامية تعيش من أجلها فأنت تعرف قيمة الحياة، ولكن كثيرا منا يصل لهذه المرحلة ثم يعجز عند التنفيذ ويجد أن الوقت يتسرب من بين يديه دون أن يشعر مع أنه مشغول طوال الوقت ولا يكاد يجد متنفسا (مشغول دون جدوى) وهذا ما يسمى: نقص الفاعلية، فالجميع يملك ٢٤ ساعة في اليوم، ٧ أيام في الأسبوع، ٣٦٥ يوما في السنة، لكن ما الذي يجعل فلانا منتجا فعالا والآخر مجرد لاهث بلا إنتاج؟. السر هو في ترتيب الأولويات، فأوقاتنا يجب أن تُصرف فيما يخدم أهدافنا ونوظف كل دقيقة لصالحنا وقيل الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، صحيح هناك من سيقول هناك أمور تخرب علينا اهدافنا وهي الأمور الدخيلة علينا ولكن هذا لا يعني ان ألغي هدفا او أنهي عملا وأتكاسل عنه بسبب امر دخيل سينتهي فيما بعد، الأهداف ثابتة ومستمرة والوقت خلق من اجلك وكل شيء متاح امامك لذلك انت المسيطر على حياتك وتحدد كيف تدير هذه الحياة بالطريقة التي تراها انت لا الآخرون ولكن كيف أرتب أولوياتي وأدير حياتي؟ يقدم لنا ستيفن كوفي وصفته الشهيرة في ترتيب الأولويات فيقسِّم النشاطات التي نقوم بها إلى أربعة أقسام بحسب أهميتها واستعجالها: • مهم وعاجل للامور الضرورية ولا يمكن تأجيلها مثل مذاكرة اختبار غد ولكن من يشتكي من ضياع وقته في هذا المربع فهو غالبا يؤجل كل شيء للحظة الاخيرة فلا يذاكر بانتظام حتى تصبح ازمة طارئة عليه. • مهم غير عاجل امر ضروري وذو اهمية كبرى في حياتك ولكن غير عاجل مثل القراءة، تطوير وتنمية شخصيتك، تعلم لغات جديدة، التدريب على مهارات مختلفة، تعلم علوم جديدة في حياتك، هذا المربع ينبغي ان نلتفت له لتنمو شخصياتنا ونستثمر اعمارنا بحق وهو يخدم اهدافنا على المدى البعيد ولها اثر كبير للمستقبل ويعتبر اهم مربع انت صاحب التأثير عليه. • عاجل وغير مهم وهي أمور غير مهمة ولكنها مستعجلة وملحة مثل الرد على شخص يريد الثرثرة والحديث ليسلب وقتك وهو يتحدث وفي هذا المربع يقضي ضحايا المجاملات اغلب وقتهم فهم غارقون في مهام ملحة ولكنها في حقيقة الامر غير مهمة بالنسبة لحياته فهي للاخرين ووسيلة لتحقيق اهداف الاخرين لمجرد خجلهم من قول لا او الوقت غير مناسب للحديث وعليه نكون عرضة لهؤلاء فلذلك لا تجعل وقتك يسرقه الآخرون ما لم يكن للحديث فائدة لك وتعلم قول لا في حياتك. • غير عاجل وغير مهم مربع الخطر والدمار الشخصي وهي الأمور التافهة مثل ضياع الوقت كاملا على الالعاب الالكترونية او متابعة المسلسلات دون هدف وهذا المربع هو الانسان الذي يعيش على هامش الحياة لا هدف ولا فكر ولا تنظيم وهمه الأساسي المتعة واللحظة الحاضرة. ولكن ما المربع الذي نركز عليه؟ هو المربع الثاني: مهم غير عاجل لأن الهدف من هذا المربع هو ادارة حياتنا ادارة فعالة من محور ينبثق من مبادئ قوية ومن منطلق معرفة برسالة حياتنا الشخصية مع التركيز على المهم والعاجل كذلك، ان ادارتك للمربع الثاني هو السبب الرئيسي في نجاحك وتحقيق طموحاتك لكي تكون قائدا لنفسك لابد ان تدير وقتك بالطريقة التي تخطط لها لا التي يخططها الآخرون لك. ● خلاصة: 1. لا يمكن للآخرين ان يتدخلوا في قراراتك ما دمت انت صاحب القرار 2. ان الوقت ما هو الا زمن وينتهي فأدر وقتك بالطريقة التي تخدمك شخصيا 3. القيادة الشخصية هي قيادتك للوقت وتوظيفها لصالحك 4. الادارة الشخصية لها مفاتيح اهم مفتاح هي ترتيب الأولويات ومعرفة ما تريده في حياتك 5. لا تقع في مربع الأمور التافهة لأنها تدمر شخصيتك وحياتك 6. الأمور التافهة هي الهوامش التي لا معنى لها انتبه ان تكون منهم 7. الحياة فرصة ونحن خلائف الله في ارضه نعمرها ونطورها فأنت مسؤول عنها.

الحياة فرصة، وأمانة سنقف أمام الله عز وجل للإجابة عما قضيناها فيه، وأن أهم خطوة يبدأ بها المرء لاستغلال حياته هي أن يدرك أنه المسؤول الأول عنها، ولا يضيع وقته في لوم أبويه ومعلميه وظروف حياته أو انتظار الآخرين ليساعدوه، واستشهد هنا بقصه شاب أوقف حياته دون عمل ولا اكمال تعليم ولا زواج بسبب الماضي بسبب ان ابويه هما السبب في تحطيم معنوياته فعاش في حياة اللوم والماضي ولكن ماذا لو كان ابواه قد غادرا الدنيا هل سيعاتبهم أيضا؟. أما الخطوة الثانية فهي رسم خطة الحياة، ما الذي نريد إنجازه وبأي مبادئ نريد أن نعيش؟ وما القيمة التي تريد ان تضيفها وتحيا بها؟. حينما تتخلص من عقدة لوم الآخرين وانتظارهم ليساعدوك تكون قد قطعت شوطا كبيرا، وحينما تضع أهدافا سامية تعيش من أجلها فأنت تعرف قيمة الحياة، ولكن كثيرا منا يصل لهذه المرحلة ثم يعجز عند التنفيذ ويجد أن الوقت يتسرب من بين يديه دون أن يشعر مع أنه مشغول طوال الوقت ولا يكاد يجد متنفسا (مشغول دون جدوى) وهذا ما يسمى: نقص الفاعلية، فالجميع يملك ٢٤ ساعة في اليوم، ٧ أيام في الأسبوع، ٣٦٥ يوما في السنة، لكن ما الذي يجعل فلانا منتجا فعالا والآخر مجرد لاهث بلا إنتاج؟. السر هو في ترتيب الأولويات، فأوقاتنا يجب أن تُصرف فيما يخدم أهدافنا ونوظف كل دقيقة لصالحنا وقيل الوقت كالسيف ان لم تقطعه قطعك، صحيح هناك من سيقول هناك أمور تخرب علينا اهدافنا وهي الأمور الدخيلة علينا ولكن هذا لا يعني ان ألغي هدفا او أنهي عملا وأتكاسل عنه بسبب امر دخيل سينتهي فيما بعد، الأهداف ثابتة ومستمرة والوقت خلق من اجلك وكل شيء متاح امامك لذلك انت المسيطر على حياتك وتحدد كيف تدير هذه الحياة بالطريقة التي تراها انت لا الآخرون ولكن كيف أرتب أولوياتي وأدير حياتي؟ يقدم لنا ستيفن كوفي وصفته الشهيرة في ترتيب الأولويات فيقسِّم النشاطات التي نقوم بها إلى أربعة أقسام بحسب أهميتها واستعجالها: • مهم وعاجل للامور الضرورية ولا يمكن تأجيلها مثل مذاكرة اختبار غد ولكن من يشتكي من ضياع وقته في هذا المربع فهو غالبا يؤجل كل شيء للحظة الاخيرة فلا يذاكر بانتظام حتى تصبح ازمة طارئة عليه. • مهم غير عاجل امر ضروري وذو اهمية كبرى في حياتك ولكن غير عاجل مثل القراءة، تطوير وتنمية شخصيتك، تعلم لغات جديدة، التدريب على مهارات مختلفة، تعلم علوم جديدة في حياتك، هذا المربع ينبغي ان نلتفت له لتنمو شخصياتنا ونستثمر اعمارنا بحق وهو يخدم اهدافنا على المدى البعيد ولها اثر كبير للمستقبل ويعتبر اهم مربع انت صاحب التأثير عليه. • عاجل وغير مهم وهي أمور غير مهمة ولكنها مستعجلة وملحة مثل الرد على شخص يريد الثرثرة والحديث ليسلب وقتك وهو يتحدث وفي هذا المربع يقضي ضحايا المجاملات اغلب وقتهم فهم غارقون في مهام ملحة ولكنها في حقيقة الامر غير مهمة بالنسبة لحياته فهي للاخرين ووسيلة لتحقيق اهداف الاخرين لمجرد خجلهم من قول لا او الوقت غير مناسب للحديث وعليه نكون عرضة لهؤلاء فلذلك لا تجعل وقتك يسرقه الآخرون ما لم يكن للحديث فائدة لك وتعلم قول لا في حياتك. • غير عاجل وغير مهم مربع الخطر والدمار الشخصي وهي الأمور التافهة مثل ضياع الوقت كاملا على الالعاب الالكترونية او متابعة المسلسلات دون هدف وهذا المربع هو الانسان الذي يعيش على هامش الحياة لا هدف ولا فكر ولا تنظيم وهمه الأساسي المتعة واللحظة الحاضرة. ولكن ما المربع الذي نركز عليه؟ هو المربع الثاني: مهم غير عاجل لأن الهدف من هذا المربع هو ادارة حياتنا ادارة فعالة من محور ينبثق من مبادئ قوية ومن منطلق معرفة برسالة حياتنا الشخصية مع التركيز على المهم والعاجل كذلك، ان ادارتك للمربع الثاني هو السبب الرئيسي في نجاحك وتحقيق طموحاتك لكي تكون قائدا لنفسك لابد ان تدير وقتك بالطريقة التي تخطط لها لا التي يخططها الآخرون لك. ● خلاصة: 1. لا يمكن للآخرين ان يتدخلوا في قراراتك ما دمت انت صاحب القرار 2. ان الوقت ما هو الا زمن وينتهي فأدر وقتك بالطريقة التي تخدمك شخصيا 3. القيادة الشخصية هي قيادتك للوقت وتوظيفها لصالحك 4. الادارة الشخصية لها مفاتيح اهم مفتاح هي ترتيب الأولويات ومعرفة ما تريده في حياتك 5. لا تقع في مربع الأمور التافهة لأنها تدمر شخصيتك وحياتك 6. الأمور التافهة هي الهوامش التي لا معنى لها انتبه ان تكون منهم 7. الحياة فرصة ونحن خلائف الله في ارضه نعمرها ونطورها فأنت مسؤول عنها.

كن فعالا، كن مستقلا بقراراتك وبنفسك حتى تستطيع أن تدير ذاتك ومن حولك. هذه العادة أولى العادات التي كتبها ستيفن كوفي وسميت مبادئ الرؤية الشخصية أي ابحث عن نفسك.. من أنت وهل تعرفت على نفسك؟ إن الوعي الذاتي هو بحد ذاته نعمة أنعمها الله على الانسان ليتفكر بما في داخله وحوله وهو قدرة بشرية عظيمة لا يمتلكها الا البشر وعليها جعل الله الانسان هو صاحب اليد العليا وأشير إلى قوله تعالي (وفي أنفسكم أفلا تبصرون)، الوعي الذاتي هو عملية الانتباه إلى الطريقة التي نفكّر ونشعر بها، وكيف نتصرف بناء عليها، وهي البحث عن الأنماط المختلفة في طرق التفكير وأهمها التفكير الإبداعي التي نفكر بها خارج الصندوق بالاضافة الى ان الوعي الذاتي هو فهم مشاعرنا الخاصة وأمزجتنا المتنوعة بدلا من لومها وتجنبها نبدأ بمراقبة مشاعرنا هل هي في المكان الصحيح أم لا؟ لماذا الآخرون يجعلون غيرهم يسيرون خلف معتقداتهم؟ أو يجعلون الآخرين خاضعين لهم؟ بسبب المرآة الاجتماعية التي يصورها من حولك اتجاهك فهم يعطونك تصورا ليس فيك ولو كان فيك تستطيع أن تغيره ولكن هذه الانعكاسات تتصور في ذهنك لدرجة انها تبقيك كما هم يريدون، كأنك مسير لهم ولآرائهم ومعتقداتهم وهذا ما نعنيه وهو التأثير الهائل للمؤثرات الخارجية في حياتنا وخضوعك لها تعني سيطرة الآخرين عليك مما يجعل من الصعب أن تغير خريطتك تماما. فسر ستيفن كوفي أن هناك نظريات اجتماعية لتفسير طبيعة الإنسان: النظرة الأولى هي نظرية حتمية وراثية وهي نحصد صنيعة أجدادنا ولهذا نعاني من حدة المزاج التي تنقل الينا من اجدادنا على سبيل المثال هناك اشخاص طبيعيون ولكن لديهم بسبب الوراثة تتجسد لديهم بعض السلوكيات مثل العصبية أو تقلب المزاج. النظرية الثانية هي الحتمية النفسية وتحصد من خلال صنيعة الآباء بمعنى ان توجهاتك وتركيبة شخصيتك هي نتاج أسلوب تربيتك والتجارب التي مررت بها بمعنى اكتساب من الآباء. النظرية الثالثة هي الحتمية البيئية بمعنى دور بيئك في تغير شخصيتك أو سلوكك وهي المسؤول عن الموقف الذي أنت فيه. المبادرة: أن تكون مبادرا في زمن التطوير والتغير والتنمية خير لك من أن تبقى على الهامش تسير مثل بقية الآخرين لا يحسب لنفسه ادنى تقدير، فالمبادرة، تعني اننا كبشر مسؤولون عن حياتنا وتبدأ بالسلوكيات والمشاعر والقرارات التي نتخذها وليست نتاج ظروفنا ويولد المبادر لديه حس المسؤولية وهي ان تقع المسؤولية عليه ويكون هو الشخص الذي يتحمل المسؤولية بكل ما فيها سواء بنجاحاتها أو عواقبها أو حتى أخطائها بما انه قال: "نعم انا قادر على ان اتحمل هذه المسؤولية" يعني انه مقتنع بأنه قادر ويعلم ما يقرره عقله ويعمله جسده. ماذا نعني بالانفعالين؟ اتعلم ان الانفعالي ينتشر وبكثرة في مجتمعنا، هذه حقيقة، فالشخصيات الانفعالية تتأثر بالبيئة المحيطة حولها سواء أسرة أو الطقس أو العمل وعليها يحددون قراراتهم وتعتبر من اسوأ الشخصيات هي الانفعالية لانها تابع لا صاحب قرار ولا مبادر ويحكمون على انفسهم جراء حدوث حادث معين ويتسمون بالطاقة السلبية التي تتولد كل يوم في داخلهم مما ينعكس سلبا على تفكيرهم وجسدهم ولكن المبادر هو من يوظف الظروف لصالحه ويعمل وفق ما تقرر عقليته بمعنى ان مهما كانت الظروف حوله صعبة فهو مؤمن بانه يستطيع ويقدر ان يعمل فيها يقول "نعم انا اقدر، انا استطيع، الحياه ايجابية، خلقنا من اجل العمل لا الكسل، هذه مسؤوليتي أنا محاسب، أغير نفسي والآخرين " بين المثير والاستجابه هناك قرار: يقول روزفلت "لا يمكن لشخص ان يجرحك إلا بموافقتك" الانسان هو السبب ما اذا كان سيسمح للاخرين ان يتدخلوا في حياته أو يضع لهم حدودا يلتزمون بها، فالانسان هو الذي يقرر كيف يتعامل مع الاخرين ويتعامل معهم وكيف يريد ان يظهر لهم ويحدد كيف ستكون شخصيته امامهم. المثير هو المنبه الداخلي والخارجي الذي ينتبه له الانسان مثل ردة فعل أحد الاخوة سواء صراخ أو تهزئة أو حركات استفزازية وعليها تكون استجابتك اما ان ترد في الوقت نفسه او في وقت لاحق، والانفعاليون تكون ردود افعالهم مبنية على ما رأوه أو ما شعروا به في الوقت نفسه. طريقة استجابتك للظروف والاحداث التي تمر بها هي نتاج سلوكياتك وشخصيتك لو قال احد منهم فلان مات هناك تحدد استجابتك اما ان تحزن وتبكي في لحظتها أو تؤمن أن الموت حق والجميع سيرحل وما لهم الا الدعاء وتدعو في داخلك وأنت في قمة هدوئك، إن أسمى مرحلة يصل لها الانسان هي التوجه والتي نعني بها طبيعة استجابتنا في ظل الظروف الصعبة مثل الموت والمرض أو الاحداث التي تتغير في العالم ونشير اليها من منظور ديني هو حسن الظن بالله عزوجل. خذ بزمام الأمور: الأصل في البشرية هو الفعل لا رد الفعل، هو أن تقوم لا أن تقول، هو أن نرى ماذا فعلت لذاتك وحياتك وقراراتك لا من أجل أن تكون تابعا والآخرون هم من يفصلون لك، والاخذ بزمام الأمور لا يعني ان تكون وقحا وتجبر بأخذ الشيء من الآخرين لا، هي ان تدرك أولا المسؤولية الملقاة على عاتقك لتصل الى هدفك المنشود. دائرة الهموم والتأثير: ان دائرة الهموم ما هي الا مشكلات تواجهنا في حياتنا وتكون خارج سيطرتنا ومليئة بالمتطلبات ومنها مشاكل العمل أو الحروب والحالات الاقتصادية المتغيرة بالاضافة الى الطقس لذلك من الصعب السيطرة عليها ونجعلها تحت تأثيرنا. أما دائرة التأثير هي الأمور التي تكون تحت سيطرتنا ونستطيع ان نغير فيها ونعالجها ونستطيع فعل شيء بشأنها وهي مليئة بالصفات أنا اقدر وأستطيع والتحلي بالصبر والحكمة مثل تحسين لغتي أو تحسين مستواي الدراسي، عمل خطة لحياتي الصحية، تعلم مهارات جديدة، تطوير الذات، افتتاح مشاريع صغيرة، بالتالي التأثير هو الشيء الذي من خلاله تستطيع أن تؤثر عليه وتجني ثماره. ملاحظة: كلما اتسعت دائرة الهموم لديك كل ما قلّت دائرة التأثير، وهذا يجعلك تعيش في حياة الهموم والمشاكل والتشاؤم وعدم التخطي بسبب عدم وجود مساحة لدائرة التأثير. كلما اتسعت دائرة التأثير لديك، قلّت دائرة الهموم بسبب انشغالك بما تعالجه وتغيره وتطوره في نفسك وتدرب نفسك على مهارات جديدة وعليه لن تجد الهموم في حياتك إلا القليل منها وأنت مغيرها. ولا أخفيكم أن هناك مشاكل قد نواجهها منها: المباشرة والتي تتعلق بسلوكياتنا، وهنا لابد ان نراقب عاداتنا ما اذا كانت إيجابية أو سلبية ونرجع لنقطة البداية ان صاحب القرار والتغير اتخذ ممن لاحظتها تبديل عادات سيئة إلى إيجابية تصب في صالحك. غير مباشرة: وهي تتعلق بسلوكيات الآخرين ولكن أحيانا لا تعنيك هذه السلوكيات مادمت مبادرا فسلوكياتهم لن تؤثر بقوة عليك. مشاكل خارج سيطرتنا وهي التي لا حيلة لنا فيها ويجب هنا ان نتقبلها برضا والسلام والايمان أولا والتعلم منها حتى لو لم نحبها. كيف أوسع دائره التأثير: يجب ان ندرك الاستجابة التي نختارها عند التعامل مع الظروف البيئية التي نعيش فيها هذه اولى الخطوات لأجعل الظروف في صالحي ولكي نوسع هذه الدائرة لابد ان نركز على الأشياء التي تقع تحت سيطرتنا ونؤثر عليها ونعمل من أجلها ومادام انت المسيطر فأنت المتحكم، باختصار كل ما يقع تحت سيطرتك هو الأقرب ان تركز عليه. خلاصة الحديث: 1.إن لم تغير ما بنفسك وتبدأ بداخلك فلا تنتظر الآخرين أن يغيروك. 2.ذاتك ثم ذاتك ثم ذاتك هي أولى بالاهتمام، أولى بالعطاء والحب، أولى بالتقدير لا توبخ نفسك ولا تلومها بل ساعدها ان تجتاز لتعطيك الأخير. 3.ولنفسك عليك حق قول الحق من الله، ويعلم أن النفس أحد أهم الركائز التي من خلالها ينطلق الإنسان، فكلما بدأت بزراعة الطاقة الإيجابية في ذاتك وغذيتها بالايمان، رأيت ان هذه الحياة ايجابية. 4.كن مبادرا وسباقا لتطوير نفسك وابحث عن مكامن الثغرات في داخلك واسع إلى تعبئتها بما يرضيك وبما يرضي قراراتك. 5.حياتك هي مسؤوليتك وأنت محاسب عليها، احرص كل الحرص على اتخاذ القرار الصحيح وان لم يكن الصحيح احرص ان تواجه العقبات التي ستمر عليك. 6.حب نفسك نعم حب نفسك لا أحد يستحق الحب إلا نفسك، لأنها هي التي تحملتك بكل ما فيك بقسوتك، بتذمرك، بظلمك لها ولازالت تهون عليك، وتقول لك " اليوم أجمل وغدا أجمل لا تيأس". 7.حب نفسك كلما أحببتها أعطتك قوة غريبة لا يشعر بها إلا صاحبها. 8.حب نفسك لأنه لن ولن ولن تستطيع أن تتعامل مع الآخرين ما دمت لا تحب نفسك أو حتى تلتفت إليها.

لكل مؤسسة قلب نابض هو الذي يساعد أعضاءه على العيش والحياة وهو السبب في نجاح المؤسسة وادارتها بل انه العضو الذي يسعى لتحسين مستوى الافراد وبناء حياة صحية داخل المؤسسات، هو العضو المساهم في تطوير وتدريب الموظفين بل هو الذي يستقطب الافراد الجدد ذوي الكفاءه العالية، هذا العضو هو الموارد البشرية الهيكل الذي تبنى من اجله المؤسسات، وتجعلها وسيلة البقاء الديموية في النشاط والنجاح لذلك لن نجد مؤسسة ناجحة دون ادارة موارد بشرية ناجحة، ان الموارد البشرية هي الادارة الخاصة التي تستقطب وتختار وتطور وتنظم وتقيم وتكافئ وتدير أعضاء المنظمة من افراد او جهات العمل لتحقيق الأهداف التنظيمية واهداف المنظمة بشكل خاص، ولكن هل تكتفي الموارد البشرية في هذه المهمات؟ لا بالطبع تسعى لتحقيق نوعين من المواءمات أولها المواءمة الخارجية وتعتبر أصعب مرحلة تواجهها الموارد لانه يجب عليها ان تواكب كل متغيرات البيئة المحيطة حولها وتبحث عن مكامن الخلل وتحسن منها وتجعل المنظمة تتكيف بمتطلبات البيئة وتتماشى مع متغيراتها. ثانيا الموءامة الداخليه: وتتحقق من خلال موءامة الفرد مع الوظيفة، الوظيفة مع المنظمة، الوظيفة مع الجماعات والفرد مع الجماعة والجماعة مع المنظمة. إن الموارد البشرية لها اهمية في حياتنا كموظفين وتعددت الاهميات وكثرت ولكنني سأركز على اهم نقطة وهي اختيار الافراد المناسبين لشغل الوظيفة المناسبة لهم وتعتبر الجزء الأساسي في القلب النابض والسبب يعود الى مقولة (الرجل المناسب في المكان المناسب) فاختيار الموظفين يعد نقطة مهمة جدا لبناء مؤسسات ناجحة فلذلك اختيار الموظف المناسب في المكان المناسب مهم جدا في حياة المؤسسة وتنميتها بل في تطوير هيكلتها ومن ناحية أخرى عندما تضع الموظف المناسب في وظيفته التي تناسبه سوف ينجز ويعطي ويعمل بجد حتى وإن كثرت المهام إلا أنه سيقدم ما لديه لانه باختصار احب العمل لانه في مجاله وصلب تخصصه. الانستغرام:fatma_al_marri تويتر: tr_fatmaalmarri