صحيح ان القلب يحب كل جميل وخاصةً طيب النفس حيث تجد ان شخصاً اقترب منك رغم عدم معرفته منذ زمن طويل لكنه دخل تفكيرك وأصبح أمام عينيك في كل نظرةٍ حتى وان لم يكن قريبا، وهذا ما رسمته ملامح ضيفنا من جزر القمر العربي حسام الدين أحمد الذي جاء عندنا وجلس بيننا وكأنه يعرفنا ونعرفه منذ زمنٍ بعيد، فكانت كلماته عفويةً سلسة تسير كالماء الزلال في جسد المتحدث معه او يسمعه لما سيتحدث عنه، اين كنت، كنت نائماً واين ترغب ان تتمنى،.. في مكة إلا انني لا أملك ما يوصلني لأداء العمرة التي يتمناها كل مسلمٍ مؤمن ان ذلك من المحبب له زيارة ذلك البيت العتيق، فكم كانت إجاباته تسير بين الجالسين والسامعين حتى ولو لم يكونوا قريبين إلا أنها وصلت لشخصٍ يتتبع عمل الخير وتوصيل من يرغب في الوصول له في هذا السبيل الذي يحقق رغبةً صادقةً في قلب مؤمن بهذه الرسالة التي لا تفرض نفسها إلا لمن لديه ما يلبي تنفيذها بيسر دون تأخير، فجاءت اليه وهو صادق في قولها لأنها توصله إلى البيت الذي قال عنه رب السموات والأرض والعالمين لنبيه إبراهيم عليه السلام (وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامرٍ يأتين كل فجٍ عميق) وهذا هو الطلب فقط، فتحققت أمنيته من مجرد ان توجه بالرغبة الصادقة فجاءه الجواب دون استئذان من احد كان متواجداً يحب عمل الخير ويكون من الخيرين فمن يعمل مثقال ذرةٍ خيراً يره، يا لها من استجابةٍ لك يا. دون تأخير لأنك في بلد اجتمع في عمل الخير والمحبة تجمع كل من آمن برب العالمين وحضر العرس الذي يتمناه كل المشاهدين على ارض قطر بلد الجميع وتحتضن كل الرياضيين وتلبي رغبتهم في كل ميادين الخير للجميع، فهذا هو ما ارادت به قيادتنا عند استضافتها لكأس العرب 2025، وتحقيق حلم المتواجدين بحسن اللقاء والتجمع دون عبثٍ ولا تنكيل. لقد اجتمعت الرياضة والعطف والتلاحم والصدق في الكلام وعمل الخير فكانت كل الأنفس مبتهجةً فالتقت الأرواح الطيبة في مكانٍ واحد تحت مسمى مونديال العرب فيفا قطر 2025 فكان نعم التجمع العربي التقت فيه كل الثقافات.

دائماً ما تتبارك دولتنا بكل خطوة يخطوها أبناء وطننا في كافة الميادين التي تسطر لقطرنا سطوراً منقوشةً في الحجر باقيةً اسمها رغم مرور الزمن ليبقى اسم قطر من عمل أبنائها المتواجدين على ترابها وانجزوا لها اسماً بين الأمم، فكان لنا في مجال الرياضة ما نفتخر به بين من سبقنا من أبناء ورجال قطر في العديد من العلوم ما نفتخر به من إنجازهم في حياتنا نحنُ الذين تسلمنا الراية منهم ونسير على نفس النهج والطريق لتبقى شعلة قطر يشار لها بالبنان بأن على ارضها نعم الرجال الذين رسموا ونقشوا على الصخر، فهذا ما دعا بقيادتنا الى أن تشير لهم ليبقى عملهم ما شاء القدر فتسمية الميادين باسمهم لأنهم قدموا ما يستحقون أن يبقى اسمهم ليكونوا قادةً في هذا المجال يسعى له احفادهم ومن يأتي بعدهم بأن جهدهم لن يضيع على ارض قطر فسيبقى اسمهم محفوراً في الصخر تقديراً لعطائهم الذي لا يقدر بثمن لهذا الصرح انه من تلك الجهود التي بذلها أبناء قطر تكريما لهم إلا أن يبقى اسمهم على صرحٍ يراه كل من شاهد قطر، فكم نحنُ نقدر دور قيادتنا التي تحتفي بمثل هؤلاء الذين ضحوا من اجل اسم قطر ومن على ترابها الذي يساوي الذهب في هذا المكان مرحباً بكل من يعطي من جهده ليبقى اسم قطر، الله يا عمري قطر تستحقين منا كل العطاء اكثر من زخات المطر ليبقى اسمك ومن يعيش عليها من البشر المخلصين في عملهم رافعين اسم قطر، فكافأتهم قيادتنا بتسطير اسمهم على صرحٍ سيكون باقياً ما بقينا رمزاً بوجود نعم البشر، فنعم التقدير لهم على ما بذلوه من جهدٍ يفخر به كل من سيأتي بعدهم يتناقلون ذكريات جهدهم فكان نعم الخبر ونعم الرواية من أهل قطر وشبابها الذين يسيرون نحو العُلا ليرتفع علم قطر واسمها بين الأمم.

جلست بالسيارةِ وحتى البحر عبرتُ وخلال مجلسي في الاستراحةِ نظرتُ لكل من يجلس حولي حتى ذلك الطفل الصغير الذي لم يتعدَ الرابعة وجدت الكل ينظرُ في الجهاز المتواجد بين يديه ينظرُ فيه ويقلب ما به،، ونلوم أنفسنا ونزدادُ تباعداً في الحديث عن بعضنا البعض انشغالنا بهذا الذي يسمى الهاتف المتنقل ووسيلة التواصل الاجتماعي المتواجد عندنا نجوبُ به شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً نبحث فيه عما يزيدُ في بعدنا بمجلسنا والحديث مع بعضنا بما يزيد التفاهم بيننا، ولا نبحثُ عما يفيدنا أو نتحدث بالذي يجمعنا أكثر وأكثر كمجموعة كنا أقارب أو أصدقاء وزملاء لابد من حسن مجلسنا وتقاربنا، فهل فعلاً أصبح الجهاز هو سر بعدنا عما يكون غذاء لروحنا وفهم بعضنا؟ أنحنُ أوجدناه دون أن ندري بأن هذا الهاتف وما إن دخل علينا في عصرنا من آلة حديثةٍ تباعدنا أهلاً وعائلةً وأصدقاء فرق بعضنا عن بعض ونزيد في استخدامه دون مبالاة بوضعنا التجمعي كبشر لابد منه في تواصلنا ونتذكر الماضي الذي نعتبره أحلى من حاضرنا بوجودنا في مجلسٍ، رجالاً أو نساءً، كنا نعتبره مدرستنا في الحديث ونروي فيه تجربتنا وما حدث لنا في يومنا سواء كنا في بلدنا أو خارجه بحراً أو جواً نسعد بسماعه ونعتبره خبرةً تزيد في معرفتنا من الواقع الذي حدث لنا فيستفيد منه كل منا لنواصل المسيرة فيه من حدثٍ أو نمتنع عن الاستمرار فيه لأنه سيفرقنا من خلال ما رويناه لبعضنا البعض في تجربةٍ واقعيةٍ مررنا بها، فهل نتعظ من ذلك الذي أدخلناه بيننا ونتناوله بين أيدينا من السكوت عما حولنا وانشغالنا بهذا الجهاز الذي أصبح هاجسنا بعد أن نستيقظ من نومنا ولا غنى عنه مهما كان أمرنا. فالتواصل المباشر مدرستنا وتقاربنا وبعدنا عن السكوت والنظر في الجهاز بما فيه من خير أو غير ذلك يا أحبتنا لأنني سئمتُ من السكوت المخيم على جلستنا في مجلسٍ واحد ولا نبتعد إلا أذرع عن بعضنا أو شبراً فيما بيننا فارحمونا من التباعد ونسعى للتقارب الذي هو هدفنا في الحياة كما خلقنا الخالق ومنها الصلاة التي فرضت علينا كرجالٍ بتراص صفوفنا لأن فيه الخير. فلا تجعلوا هذا فاصلاً بيننا مع أنهم يطلقون عليه التواصل الاجتماعي لكنني أجده مفرقاً بيننا بوجودنا في مجلسٍ واحد، ولكن الصمت هو الذي يخيم علينا بتعاملنا مع الجهاز بين أيدينا.

إنها عبارةٌ لابد من الإقرار بها أن ما حدث في اللقاء بين الشقيقين يجعلنا نفتخر به من الجانبين التلاحم بين من هم على ارض الميدان، ومن هم يتابعون فنيات الرجال ليحققوا لهم الحلم للوصول المونديال بهمةٍ وعزيمةٍ بهتافات من جلسوا على مقاعد الميدان الذين يتنافسون فيه من عزموا على الوصول لنهائي المونديال، فكلهم أعطوا ما لديهم وتكاتف الجانبان في الميدان في المدرج والبساط الأخضر فكانوا قوةً تصول لتحقق ما جاء الجميع من اجله وهو التواجد في مونديال أمريكا والمكسيك وكندا ٢٠٢٦م هؤلاء الأبطال أعلنوا بانهم نجوم يستحقون هذا المكان بين دول العالم المتفنن في هذه الرياضة التي يتابعها كل إنسان لما فيها من فنيات وفكرٍ ينتجه المتخصصون كل في موقعه ليبرز فنيات هذه الساحرة المستديرة ويتبادلونها بأرجلهم ورؤوسهم لتهتز الشباك معلنةً الانتصار بفنيةٍ تخفق لها القلوب وتعزف لها الحناجر افضل الألحان فلقد كان رجال منتخبنا عند حسن الظن بهم تكاتفوا مع من جاء ليصفق لهم بالفرحة بما كان وتهتف اصواتهم هذا الأدعم يا اخوان، يشق طريقه في الميدان ليصل لهز الشباك افضل مما كان، ليصل للمونديال بحدٍ تشابكت فيه الأقدام والحوار في البساط الأخضر والمدرجات تهتز حقق هدفنا يا فنان، وضعت فيك الثقة لأن تصل لما نصبوا اليه من هذا الميدان الذي نطلق عليه ميدان البطولات وهز الوجدان بالفرحة لنصل ذلك المكان مع الأبطال ويشار لنا أننا وصلنا للمونديال، فكم كان رجال الأدعم خير برهان بانهم اهل له مع من تابعهم بشغف للوصول للنهائي بكل عزيمةٍ واصرار من الذين في الميدان ومن تابعهم في كل مكان انهم لن يتهاونوا عن تحقيق الهدف للوصول مع الكبار. فكانت ليلة امتزجت فيها كل الأماني المحبة لخير هذا الوطن أمتعهم بخيراتهم وتلبية ما يجعلهم اهلاً للوصول لمبتغاهم في كل مكان مهما كان فبذل الجميع طاقته ليكون الوطن مرفوعا بهمة الرجال الأوفياء. ويتحقق نصر الفخر والعزة في هذا الميدان من الدوحة ليكون بين شباب العالم في ذلك المكان منتخبنا الذي يفخر فيه كل قلبٍ ينبض بالحب لوطنه المعطاء دون قيدٍ وأتردد ليكون الفرد فيه وعلى ترابه بارزاً مرفوع الرأس بكل فخر واعتزاز انه ابن لهذا الوطن الذي نفتخر فيه بقيادةٍ حكيمةٍ تبغي بأن نكون مع الأقوياء في العطاء والبذل ليصلوا المونديال. الحمد لله بالوصول للمونديال بهمة الرجال في الميدان والمدرجات تزأر سجل يا فنان. جمهورنا كان البطل حيث وقف وراء من يستحق التقدير ورفع صوته بأن هذا هو البطل العنابي لا مفر.

وجدتُ في عيونهم الفخر وهم يحملون حقائبهم للانضمام للخدمة الوطنية، ميدان الشرف والعز والفخر لأنهم سيخدمون وطنهم في جميع الميادين التي تحمي وطنهم وقيادته وكل من يتواجد على تراب وطنهم من مواطنين ومقيمين وزائرين، إنها خدمة تقدموا لها بكل شوق ورغبة لما لها من فخر في تقديمهم لهذه الخدمة وما تتضمنه من عز ورفعة لكل من يعمل بها، فكم رأيتهم ونظرتهم للانخراط في هذا المجال يؤكد انهم سائرون في طريق الفخر والرضا، لما سيقدمه الفرد منهم تجاه وطنه وقيادته ومواطنيه ومقيميه، فالخدمة الوطنية تاج يفتخر بها كل محب للتراب الذي نما منه جسده وقدم له كل ما يبتغيه من وسائل العيش، مما جعله يفكر بأن يعيد لوطنه وما حصل عليه من راحةٍ، لأن ينخرط في مجال خدمته في هذا الجانب وهو انتسابه للعسكرية خدمة الشرف والعز والرقي لوطنه وهو متواجد على ترابه الطيب، فكم لنظراتهم وهم يتوجهون نحو مواقع تواجدهم بكل عزم وثقة تبشر بأنهم سائرون نحو العز والرقي وحب الوطن، فكم افرحتني نظراتهم وخطواتهم وكلماتهم التي تصدر منهم بانهم أهل للميدان بكل رفعة وتأكيد بأنهم اهل لهذا الميدان، ميدان العز والشرف، فهم رجال هذا الوطن ومن يزود عنه بكل ما يملكون، لان الوطن ارضهم وفراشهم يحميهم من عواصف الزمن، فلا بد من ان يكونوا رجالاً ليبقى الوطن مرفوع الرأس في كل الأحوال، لتبقى رايته عاليةً خفاقةً بين الرايات لأن على ترابها رجال يتحدون كل الصعاب. بارك الله فيكم حماة للوطن وقيادته وكل من يتواجد على ترابه نعتز بهم لنظرتهم الثاقبة نحو علو راية الوطن واهله وكل من يحتاج إلى خدمته ومساعدته والوقوف معه طالما انه صاحب الحق، حفظكم جميعاً كل من انتمى لهذا الجزء من خدمة وطنه نفتخر فيها كأولياء أمور بأننا نحتضن أحفاداً يُعتز بهم في خدمة الوطن ومن يعيش على ترابه، لأن الوطن عزيز لابد من الدفاع عنه وحمايته والمحافظة عليه مرفوعاً فوق الأعناق. فخدمة الوطن شرف يسعى له كل مخلصٍ ترعرع على تراب وطنه، فكم خدمة الوطن ترقى بالفرد للمجد، ان انخراطهم في الطابور يؤكد شغفهم بحب الوطن والعمل من اجله بروحٍ العزيمة الصادقة انهم حماة للوطن. فكم سعادتي كبرت بكبر امنيات هؤلاء الفتية المتوجهين لأخذ مكانهم في ميدان الرجولة والعزة والتضحية وهم يحملون أدواتهم وأمنياتهم لوطنهم وقيادته، لان يكونوا بناةً للوطن، وعلو شأنه بين الأمم، حيث هيأت لهم الدولة مواقع للتدريب لتحقيق أحلامهم ورغباتهم بأن يكونوا حماة للوطن.

إنها نقطةُ خيرٍ، هي طريقنا من الملحق المكون مع الآخرين في مونديال 2026 بثلاث دول هي أمريكا وكندا والمكسيك، فنحنُ سنواصل المسير بالثلاث الباقيات مع منتخب الإمارات الشقيق لنكمل المشوار بالجهد والاجتهاد لما لمسناه من حرص الجميع للوصول لما يبتغيه شارعنا الرياضي ومن أعد العدة لذلك المكان فهو مفخرةٌ نسعى إليه بالجد والاجتهاد، فوقوف الجمهور جعلنا كما يقال اللاعب الثاني عشر في مدرج الفوز حتى آخر نفسٍ من حكم المباراة التي مضت. نترقب الهدف أو نقطة الأمان نحافظ عليها لنواصل المشوار والجميع معنا صفاً واحداً في مدرج الميدان أو يسعى من دعمنا خلف المذياع المرئي والمسموع وهو في مكان آخر يترقب منا الهدف الذي يجعلنا مع الثماني والأربعين ينتظرهم الجمهور المتشوق للكرة المستديرة في الميدان يهتف لنا الجميع لأننا من أبدع في تنظيم مونديال 2022 الذي كان أحلى ما كان فهم يترقبون أبناء ذلك المكان الذين جاؤوا من قطر من خير البلدان ليشهدوا الأدعم يصول ويجول على البساط الأخضر يتفنن لاعبوه ليمتعوا كل من حضر الميدان. فالقادم من اللقاء يا شبابنا أفضل ما يمكن أن يقال عنكم إن أحسنتم متابعة الكرة وتنفيذ خطة المدرب على خير ما يرام وآمنتم أنكم قادرون على تحقيق الحلم من خلال انتشاركم في الميدان خير انتشار يؤكد الأدعم أنه متواجد في هذا المكان بجده وتفننه في هذه اللعبة التي هي حديث كل إنسان، فقطر تهمنا جميعاً لتكون من ضمن المشاركين في فيفا 2026 كباقي المجتهدين والمبدعين والساعين لأن ذكرهم كل مهتم بهذه الرياضة التي وفرت كل ما تحتاجه للوصول لمنصة التتويج ورفع راية الوطن يشار إليه بالبنان وإحسان أهله بكل ما يجعله خير اهتمام. فالميادين فيها عجب الزمان وتوزيع الهدايا بما يقال له إنه خير عطاء والإشادة بمن في البساط الآخر أنه فنان، فنحنُ ننتظر لقاءكم القادم بشوقٍ كمن يستقبل من يعزه بعد طول فراق. فلتكن النقطة دانةً عندما تسير بها ونحملها نحو استكمال ملحقي المونديال بكل عزمٍ وثقة نحوه فهو المنال الذي يتمناه كل من سار في هذا الميدان، فهو يجعلك من كبار المهتمين بهذه اللعبة خير اهتمام، فالرياضة تجمعنا في حب وأمان نفتخر به في هذا الزمان. فالعمل على أن هذه النقطة كألف نقطة توصلنا لما نبتغيه والجميع وهو الوصول المونديال الذي يبتغيه غيرنا ويعد له عدته فإننا أعددنا لنا كل ما يؤهلنا للوصول للنهاية يا أبناء الأدعم.

إنه يومكم الذي يؤكد قدرتكم لبلوغ الحلم المنتظر والذي وضع ثقة فيكم يا من ارتديتم الأدعم (العنابي) تمثلون وطنكم قطر الذي لم يدخر شيئاً إلا وقدمه لكم، فكم هو سعيد لأنكم مثلتموه وكنتم خير من صال في الميدان وحمل الذهب وجاء مرفوع الرأس مستقبلاً بما حققتموه من إنجاز يعتز به كل من على تراب هذا الوطن، فاليوم يومكم وأنتم أهل لتواصلوا مسيرة التقدم نحو مونديالٍ نعتز بتواجدنا بين الدول وشباب العالم ينظر لكم، فاهلاً بكم وسهلاً أبناء قطر لأنكم قدمتم لنا خير مونديال يذكره كل من جاء لقطر، لمونديال ٢٠٢٢م بكل فخر يجد الأمن وحسن المنظر في ارجاء وطننا الذي هيأ لهم كل مطلب يحتاجه المتابع للكرة المستديرة تتنقل بين اقدام من تفنن في قذفها للمرمى وهو معجبُ بما رأه بين المستطيل الأخضر ويسعد بوجودك يا الأدعم بين شباب العالم في امريكا وكندا والمكسيك ليسعد بفئات ما تتناقله الأقدام وتهتز الشباك وتتهافت الحناجر والأيادي بالتصفيق على ما تشاهده من أهداف تسر النظر، فالوصول للتواجد في المونديال مطلب لكل الدول التي تهتم بهذه الرياضة العالمية جماهيرياً وفنياً وتؤكد أنها ممن يعطون رياضة كرة القدم أهمية كدولة قطر وهي من الدول التي تولي ذلك جل اهتمامها، واستطاعت أن تنظم بطولةً فاقت كل التوقعات في جميع متطلبات اللعبة وجماهيرها ولاعبيها وإدارييها وكل عاشق لها ومتابع، فهمتكم يا أبناء الأدعم أن تسارعوا بالوصول لمونديال ٢٠٢٦م لتكونوا من ضمن الواصلين للبطولة ان شاء الله، وأنتم أهل لذلك، فالكل ينتظر منكم الأداء المرتقب والروح العالية وبذل الجهد لتحقيق أمنياتكم والجميع معكم بعد الله. فاليوم يومكم والجماهير تتابعكم والإمكانيات وضعت تحت تصرفكم لتصلوا لما يبتغيه الجميع بين المنتخبات التي تأهلت لمونديال ٢٠٢٦م بجهدكم وإصراركم والهتافات تحفزكم والحناجر تصوت لكم. فقطر تستحق منكم الأفضل، فهذا يومكم وسط البساط الأخضر لنرفع لكم صوتنا عالياً، حيوا شبابنا الذين يرفعون رأسنا بين الفرق لمونديال ٢٠٢٦م ( امريكا كندا المكسيك ) هذا مبتغانا وهدفنا وتوجهنا

خطاب شامل ألقاه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، حيث دأب سموه، حفظه الله، على أن يعم الأمن والسلام كل بقاع العالم كحبه لنفسه ولشعبه ودولته وكذلك للآخرين؛ لذا تضمن خطابه ان اجنحة السلام القطرية سارت يميناً وشمالاً تنشر السلام بين الفرقاء او على تراب قطر تلتقي ليعم السلام والوئام بينهم من قطر الخير فكيف بها وهي على ارضها تهاجم، حيث كان للهجوم على ترابها واختراق سيادتها اثره في نفسها عميق وفقد من فقد وجرح من جرح، فتهافتت الأصوات منددةً بهذا الأمر الهمجي من اعلى جهة في الأمم المتحدة ودول العالم كلها وقف مع قيادة قطر وما ستتخذه من تدابير لحماية ارضها وسيادتها ومن يقيم عليها من مواطن ومقيم، فاتجهت للجهات الدولية ذات الحقوق والحريات الخاصة والعامة لتوجه لهم رسالتها أنها بلد لا يرضى بالقتل والاعتداء وهي دولة شريك اساسي في نشر السلام ولغة الحوار طريقها ومبدأ أساسي عندها ليعم الأمن والخير والسلام كل دول العالم وشعوبها فكان له النداء من الجميع دون استثناء لا لغة ولا دين، فالكل عندها يجب أن يعيش في امن وسلام، ورغم أنها التي اعتدي عليها إلا أنها لم تحد عن مبدئها الأساسي وهو الحوار بين كل المتخاصمين لينعموا بالأمان والاستقرار مع احتفاظها بمتابعة حقها في كل دهاليز المنظمات التي تضمن لها استقرارها وسيادتها دون اعتداء، فكم كان خطاب سموه شاملاً ومعبراً أمام المجتمعين في هذا المحفل الدولي واضحاً ومرحباً به منهم بأن قطر دولة شريك في عملية السلام ومطالبة بأن تواصل هذا الدور الذي اقره الجميع بأنه سبيل ليعم الأمن والرخاء والسلام كل من يعيش على هذه الأرض من شمالها لجنونها وشرقها لغربها دون استثناء لا لغة ولا دين ولا لون غير انه إنسان وأخ له حق العيش في امن وسلام، فهي لا تريد سماع المدافع وازيز الطيران ولا تجويع الصغار قبل الكبار ولا تشريد الأهل من الديار ولا الإبادة الجماعية لبني الإنسان أياً من كان، بل تريدهم أن ينعموا بين اهلهم ويعيشوا في واحة وامان وسلام، فهل يعقل ان تضرب دولة تعمل من اجل السلام من دولة تشارك في المفاوضات؟ لابد من المحاسبة لمن هدم لقاء السلام، لكن كل المحاولات لن تثنينا مع شقيقتنا مصر وصديقتنا أمريكا عن التوصل للحل السلمي ووقف القتال والتدمير ومواصلة دبلوماسيتنا في ذلك، حيث نجحنا كدولة تتوسط لحل الخلاف بين عدد من الدول وهذا هو مبدأ نسير عليه ووثق المجتمع الدولي بهذا التوجه القطري للتوصل لحل كل المشكلات التي نتوسط فيها، ودولة قطر تقدر موقف العالم معها في ذلك، ونحن مقبلون على طلب استضافة الدورة الأولمبية لأيماننا بأن الرياضة فرصة لنشر السلام والمحبة والتلاحم بين شعوب العالم.

لقد أفصحت الجولة الخامسة من دوري بنك الدوحة عن نفسها حيث بدأ المستعد والمتوجه لمنصة التتويج أن يخطو خطواته الثابتة ويثبت انه هو ذاك الذي توج ولم يكن يرغب في غير ذلك في أي موسم رياضي كروي للقدم لأنه تعود عليه بجميع ما يجب أن يجعله في المقدمة،يسير ثابت الرؤية والعزيمة والإصرار مهما حصلت له من عثرات في بدايته لكنه تمكن من رؤية من حوله ومعه في هذا المجال وفعلاً نجد فناً بدأ يبرز منهم كلاعبين حصلوا على جرعات متميزة من الإعداد وكمدربين اختاروا لهم ما يناسبهم من المواقع داخل المستطيل الأخضر، فبدأ الجميع يتسابق نحو المقدمة ليكسب التميز وينال الإعجاب الذي يحب أن يصاحبه التدفق في المدرجات من جميع محبي هذه الكرة المستديرة، لأنك عندما تشاهدهم هناك تجد المتعة فيما يتناقله المتواجدون داخل الميدان وتكون قريباً منهم وهم يسمعون صوتك يناديهم تقدم للأمام او كن اميناً في مرماك تصد ما يرد لك من المهاجمين المتعطشين لهز شباكك، فبهذا وذاك يحلو المكان وتزداد عطاءاتهم وتكون المستديرة بين الأيادي محاطةً او بين الأقدام، فهذا ما يبتغيه المشاهد ومن يتقاذف بها بين الأقدام فصوت الجماهير عنده افضل الألحان فيزيد من جهده وتفننه. فنغادر مقاعدنا واجهزة التلفاز ونتابعهم في البساط الأخضر حتى يتحقق منهم المراد، الفنيات والأهداف او الذود عن المرمى بحدٍ واجتهاد ونسعد بفنياتٍ تبرز ما نبتغيه في الميدان من شبابٍ أبلوا بلاءً حسنا كل ما نبتغيه من لعب وفن وتتويج، ونحكم على ان ما بذل وأنفق لم يذهب مع الرياح فها هي الجولة الخامسة اثبتت المستخبي بعد طول انتظار، فالجميع يبتغي هتاف الحناجر وتصفيق الأيادي وسماع الدفوف في المدرجات كأننا نزف العرسان. ارجو ممن تعثروا ألا يفقدوا الأمل في تقدمهم ونقف معهم ليبقوا كما عهدناهم فرسانا في الميدان لا جمهورا يبتعد ولا لاعبين يتذمرون ولا المدرب يفقد الأمل وتبقى الإدارة هي مكان الأمان تدير الدفة شمالا ويمينا ليصلوا إلى بر الأمان، فكما تريدُ منا نحنُ نطمع في وقفتك معنا حتى تكتمل الحلقة كل منا له دوره ليكون الميدان مُزانا يرضي الحانبين لا يا جمهورنا خليكم جنبنا نؤدي ما يرضيكم عنا من فنياتنا ونطمع أن نشاهدكم في مدرجاتنا لتهتز مشاعرنا. فقد بدأت الجولة الخامسة تهزنا نحو دوري متراص في فرقه وفنياته حيث نجد الكل حريصا بعدما عرف طريقه تجاه المرمى فالنتائج وان كانت في بعضها غريبة إلا أن الرجوع للمألوف ليس بعيدا بعدما عرف المفيد على البساط والمستطيل ونحن كذلك كجماهير ترغب في رؤية المميز ومن سيعتلي منصة التتويج.

ها هي أنديتنا الممثلة لنا في مسابقاتها الخارجية، رغم استعدادها الطيب المميز الذي نعتقد جميعاً انه اعد الإعداد المناسب الذي يظهره بالمظهر الذي يروي عطشنا ويحقق أمنيتنا وحلمنا لما قدمناه لفرقنا من تسهيلات تؤهله لأن يحتل المنصة رافعة رأسها وكأس البطولة الذي ننتظره، لكننا نرى غير ذلك من فرقنا هنا وهناك حيث لا أداء ولا نتيجة وهي التي نعمل من اجلها كل استعدادنا حيث الأداء باهت والنتيجة لم تحقق حلمنا من البداية بالرغم من نجومية المختارين ليكونوا ضمن الفريق الذي نتمناه ونرجو منه النتيجة المرجوة في تحقيق النصر والظفر بكأس المسابقات التي سيشارك فيها خليجياً وعربياً وآسيوياً وحتى إن سمحت له الظروف أن يصل للعالمية، حيث نملك كل الأمكانيات على ارضنا من ملاعب مبهرة وجهاز فني مناسب جداً لنا ذي خبرة في الإعداد بما يتطلبه الإعداد المناسب والمميز وكذلك ضم ما يمكن لنا من لاعبين حسب اللوائح واختيار مكان التهيئة والمعسكرات في أجواء تناسب ما يمكن أن نواجهه في اللقاءات القادمه خارجياً، فهل هناك افضل من ذلك؟ لا أعتقد ولا يتصوره احد غير ذلك من تحقيق نتائج إيجابية وهذا لا يعني ان الطرف الآخر لن يعمل كذلك، فالكل يسعى لتحقيق النتيجة الفضلى في مشاركاته القادمة وامام الفرق التي سيقابلها فهو يحقق ما يريد ونحن لم نصل للمراد الذي ينقصه التصرف والحرص والجدية قد يكون ذلك عندنا غير موجود، فأرضية ناعمة في الودي والرسمي من اللقاء وملابس زاهية لبيناها وأجواء مميزة والكرات التي تدور بين اقدامهم أحضرناها لتكون مطابقةً لكل مواصفات اللعب بها كغيرنا، فهل هناك ما ينقص من سيمثلنا.

ها هي القمة العربية الإسلامية تعقد في مدينة الدوحة مدينة السلام الذي تسعى اليه ليعم جميع أنحاء العالم والإنسانية، جاء هذا الاجتماع من مبدأ انصر أخاك الذي تعرض لهجوم غادر من قبل دولة تدعي أنها تطلب السلام ولكنها قصفت من كانوا يناقشون نقاطاً تتصل بالسلام بينها وبين شعب يطلب أن تكون له دولة ومكان والكل عرف ذلك فاستنكر ما تم على ارض قطر التي تدير معها دول أخرى حوار السلام، لأن العنف ليس من مفهومهم جميعاً طالبي هذا الطريق للدول والإنسانية جمعاء، لذا ما إن تم هذا العدوان إلا واستنكره الجميع قريب وجار وبعيد عن المكان الذي وقع فيه العدوان وأخذ كل طرف ودولة موقفه من هذا العدوان فنعم ما كان حتى تقرر عقد قمة تضع النقاط على الحروف ليعلم المعتدي انه ليس من العقل ان يقوم هذا العدوان على دولةٍ طرف أساسي في حوار السلام، فلبى الجميع من يعنيهم الأمر نداء الاجتماع عربا كانوا او مسلمين ليصدروا بيانهم المندد بهذا التصرف الهمجي من قادة اسرائيل على الدوحة ارض السلام والوئام وحتى الدول الأخرى حاضرة ببياناتها المنددة وموقفها الرافض لهذا العدوان فاتخذت ما رأته وتجب عليها كدول وقعت على ميثاق الأمم المتحدة من نبذ العدوان والتصرف غير المقبول ضد أي دولةٍ عضو ومعهم في هذا التجمع الدولي، فتحية شكر لهم جميعاً من سيكون تحت قبة الاجتماع او خارجه متضامناً معهم لما سيتخذ من قرار يدين ويستنكر هذا التصرف اللا أخلاقي، فالدوحة سعيدة بكل من يقيم على ارضها بأمان وحب جميع الشعوب لهم بأن لا تنتشر الفوضى في كل مكان ويصدر القرار ليؤكد حق قطر في ان يقف معها كل من يؤمن بمبدأ السلم والأمان وأنها دولة تسير نحو مبدأ أن لكل إنسان وكيان الحق في العيش بأمان وبناء دولته ونفسه كباقي شعوب العالم في أي مكان، فالتقدير للمواقف الشريفة التي وقفها الأخ والجار والإنسان الشريف صاحب الضمير الحي في هذا الزمان، وسيجعل الكل يدرك انه ليس بعيداً عن المحاسبة والسؤال لما اقبل على هذا العمل الجبان في دولةٍ او شعبٍ يهمه البناء والتحضر كباقي الشعوب والدول في أي مكان، فلقاء الدوحة سيكون سابقةً تؤكد حرص اصحاب الفكر والمنطق انهم مع احترام المبدأ الذي وقع عليه في مجلس الأمن الدولي باحترام القانون مهما كانت قوته، فليس هناك من له الحق تجاوز النظام الدولي في أي مكان.

إن مما يحتم علينا أن نتابعه مسيرة منتخباتنا الوطنية التي تلقى كل العناية حتى تكون قوية في مسابقاتها المختلفة الرسمية "الرياضية" وهذا امر مشروع لما نحنُ فيه من إمكانيات لابد من استغلالها الاستغلال الأمثل في عالم الرياضة الكروية، حيث الجميع بدأ يأخذ هذا التوجه والاهتمام بكرة القدم، فلقد سمحت لنا الظروف الآن أن نشاهد فرقاً لدول لم تكن على خريطة كرة القدم لكنها في هذه اللقاءات بدأنا نشعر بها وبتواجدها وبتحصيل النقاط وتكوين قاعدة تبشر لها بالخير في عالم كرة القدم لما توليه من اهتمام فتمكنت من جني ثمار ذلك، ومن هذا المنطلق لابد أن ندرك أننا أمام خطر لابد وان نعمل جاهدين لمتابعة تلك الفرق التي صحت من غفلتها واخذت تهدد كل من يقابلها بانها ليست كما تظنون فهي تسير نحو التطور والبروز الرياضي في كرة القدم وهذا ما ظهرت به في لقاءاتها التي تمت، فعلينا ان نجهز انفسنا لكل الاحتمالات المتوقعة من جميع الفرق التي كانت ذات مستوى متواضع من أنها سوف تصبح أفضل من بقية المنتخبات لأنها تملك مقومات النجاح والعزيمة والإصرار، فعلى لاعبينا ان يتهيأوا لمقابلتهم بروح اكثر جدية وحماسا وان يستغلوا كل جوانب الاستعداد التي توضع لهم من معسكرات وفرق يتقابلون معها وأماكن تقام فيها المعسكرات تناسب كل الظروف التي سيلاقون فيها هذه المنتخبات، لابد لنا ان نغير منهجيتنا كفرق لها وزنها في محيطها وان نتعامل بروح الإيجابية لكل الفرق التي سنتقابل معها ونكون على اهبة الاستعداد في كل جوانب الإعداد المطلوب لبلوغ غايتنا من المشاركة في المسابقات على كافة تنوعها، فالدولة ومسؤولو المنتخبات لم يدخروا جهداً من اجل الظهور الذي يجعلنا في المقدمة ونيل الميداليات ورفع علم دولتنا المعطاء بين الفرق المشاركة في هذه المسابقات لنيل الشرف وان يكونوا من الذين يعتلون منصات التتويج. فدولتنا أصبحت عاصمةً للرياضة نأمل ان تكون كذلك عاصمة للبطولات بمختلف فئاتها لأننا نملك كل وسائل النجاح والتقدم واعتلاء منصات التتويج، فمن يرتدي الأدعم يجب ان يجتهد حتى يصل لهذا المكان ويحقق نتيجةً ترضي الجميع، فهذا المنتخب الأولمبي وضع نفسه في المقدمة ومواصلته للنهائيات التي ستتم في المملكة العربية السعودية ووصوله لهذه المكانة يجب ان تتم الإجراءات الكفيلة بأن يحقق نتيجةً متقدمة في النهائيات، بدراسة الفرق التي سيلتقي بها.