رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); كثيراً ما تطالعنا صحفنا المحلية بأخبار إنجازات المؤسسات في مجال تقطير الوظائف. وزاد عليها في الفترة الأخيرة بنمط التلميع المسمياتي "كالدرب" وغيره وكأن المسألة كانت بس ناقصة مسميات من لغة التراث القطري لترتفع في سماء القطرية.ولملء فراق الصفحة تضاف الصور الاحتفالية لهذه الأنشطة والتصريحات بالخط العريض متبوعة بشرح للخطط الطويلة المدى. إلا أنه وللأسف الشديد فالشرح عادة ما يكون هو الناتج الوحيد الطويل في مجمل هذه الأمور.عند قراءة هذه الأخبار يتبادر للنفس إحساس بالنشوة والأمل بأن مشكلة تقطير الوظائف سوف تحل. والمواطن القطري الباحث عن فرصة عمل سوف يؤخذ طلبه بجدية ويمنح الأولوية والفرصة الحقيقية للتوظيف والتطوير. وكذلك ينتاب القارئ إحساسا بأن هذه المؤسسات وبطريقة حديثها ونشر خططها ونجاحاتها وكأنها تمن وتتكرم على المواطن بخلق فرص ومصدر رزق قوته وما كان هذا الموضوع واجبا قوميا غير قابل للنقاش والمزايدة والاحتفاليات الفارقة من المضمون من أساسهيا جماعة التقطير قضية وطن، أمن قومي وأهميته يجب أن ترقى بأهمية إستراتيجية سيادة الكيان والوجود في كل أشكاله المجتمعي والاقتصادي.اقتصاد بلد يجهض شهريا بنفقات تشغيل الحياة في البلد وليس بالضرورة في مجمله لخدمة ورفاهية أهل البلد بل لصيانة احتياجات الأعداد البشرية الهائلة والتي هي في ازدياد. هي في ازدياد ليس لأن البلد ما فيها طاقة بشرية من كل الأعراق والأجناس لكن فقط لأن السيد جوني يبقى مستر سميث. ولأن المسؤول القطري اللي ما يملك الثقة بنفسه والخبرة الكافية للمنصب اللي هو فيه يحتاج العضيد الأجنبي.احنا من السبعينيات واحنا انقطر، لكن لطحين زايد على الماي مع أن المثل يقول إن الماي زايد على لطحين لكن حتى في مقولة المثل نجد نفسنا مضطرين لقلب الموازين لأن المشكلة إن احنا نقطر بالقطارة في حين أن المطلوب أن نصب بالهوز.وعندما نسأل ليش؟ نجد من الإيجابيات ما قتل. أخذوا على سبيل مثال لا الحصر: ١-التعليم ومناهجه وخططه التي لا تشبع ولا تغني من جوع. المنتج التعليمي ضعيف إلا من رحم ربي. مناهج التعليم تعتمد التحفيظ والامتحان كمقياس جودة وليس البحث والقناعة بالمعلومة القريبة من واقع الحياة بتطبيقاتها العملية والمهنية.٢-ضعف الوازع الوطني لدى المسؤول القطري تحديدا والمؤسسات التي أصبح السواد الأعظم من العاملين فيها من الأجانب علاوة على أنهم في مراكز القرار وهذا لا يعني بالضرورة أن نواياهم سيئة لكن على قولة القائل إذا كان صاحب الحلال قافل فخاف مهب بس من الذيب لكن حتى الحارس الأمين.٣-عندما نباشر في عملية توظيف الخبرة الأجنبية نحن لا نفند حاجتنا ولا ونوصفها بشكل دقيق ولا نغرس في ذهن الخبرة الأجنبية التي نستضيفها أهمية مشاركتهم في عملية التقطير. وبالتالي هناك فشل ليس فقط في توظيف الأجود لمساعدة تقطير الوظائف بل حتى التمكن من رفع مستوى الأداء لتصبح الخبرة الأجنبية غدوة يغتدي به المواطن ويستفيد من مستوى مهنيتها.في كثير من الأحيان ينتهي بنا مشوار توظيف الخبرات الأجنبية إلى توظيف من هم عالة على قطر في كل شيء الصحة والتعليم والزحمة في الشوارع وتنشغل البلد في توسيع الشوارع والبنية التحتية لأن العالة بيوظف واحد مثله لما يروح يختار مساعدين.4- من يتابع إعلانات الوظائف في قطر وشروطها يتبين له أن المشكلة ليست فقط بأننا لا نملك الطاقة البشرية لسد حاجتها بل حتى الخبرة. لأن معظمها يحتاج إلى نضج مهني لا يتوفر لدى حديثي التخرج أو حتى من اشتغل لسنوات وهذا أمر طبيعي لأننا نستحدث مؤسسات جاهزة للإنتاج والأداء المهني المحترف العالي الجودة تحتاج إلى خبرات معقدة وناضجة مهنيا. سرعة النمو المضطر ده تدفعنا إلى بناء واستحداث خطوط إنتاج جاهزة للأداء.ويظل موضوع التقطير مادة صحفية تتكرر ويتم تدويرها عاما بعد عام مثل ما يدور الحيوان الأليف في لعبة الدولاب في القفص. فلا الدولاب يتوقف ولا يصل لأليف إلى وجهته.ما الحل؟ الحل يكمن في جعل هذا الموضوع مسألة ذات أهمية عليا. وخطة وطنية وحيوية وواجب استراتيجي بنفس مستوى الدفاع عن الوطن. فبدون أن نكون في موقع يسمح لنا باتخاذ قرارات قوتنا وحياتنا وخططنا المستقبلية. أقول هذا بحرقة الخائف على الجيل القادم. نحن نعتقد أن مسألة إعداد المواطن وتأهيله لسوق العمل هي مسألة خاصة بنا نتيجة لظروف النمو السريع الذي تشهده البلاد. وفي الحقيقة الأمر ليس كذلك بل إن الدول المتقدمة يتخرج لديها الآلاف كل عام من الباحثين عن عمل وتستوعبهم وتدربهم وبدوافع الأشخاص الذاتية واهتمام سوق العمل بهم تجدهم يتقدمون ويأخذون مواقعهم بفاعلية ويضيفون لطاقة الاستمرارية والإبداع المتجدد والمتنامي. وكذلك الحال في الدول الفقيرة التي لا تستطيع استقطاب الخبرات الأجنبية فهي أيضا تدخل سنويا طاقات وعقولا جديدة من مواطنيها لدفع قطار التنمية والإبداع. إذا فلنتفق بأننا لسنا الوحيدين ولكننا...إنه من حق الأجيال القادمة علينا أن نمهد لها الطريق ونيسر لها الأمور وأن نحفظ لها وطنا باقتصاد قوي وسقف طموحات عال وهذا ليس بالأمر الصعب لأن أمريكا وأفقر دوله في العالم يسوون نفس الشيء كل يوم.وأقولها وكأي مواطن يحمل هموم هوية وكرامة وطن هذه قضية تستحق التخطيط الاستراتيجي النوعي المبني على أرقام حصر الاحتياجات القائمة وأعداد الطلبة والتنبؤ بالاحتياجات المستقبلية وتحديد الأولويات وتوجيه التعليم والبعثات وبرامج التدريب والإعداد الوظيفي لتحقيق غاية في منتهى الحساسية.وبنفس القدر من الأهمية الإستراتيجية توجيه المؤسسات للقيام بدورها النوعي وليس الرقمي والمشاركة في احتفالية المعارض المهنية السنوية ومصاريف البذخ في ديكوراتها.والتي نحن في الحقيقة لسنا في حاجة لها لكوننا بلدا صغيرا وعدد سكانه المقتدر على العمل محدود وبطريقة ذكية وخلاقة يمكن توجيهم وإرشادهم بيسر وسلاسة.. فهل أنتم معي متفقون؟من باب العدالة أود أن أذكر أيضا بأن هناك جهدا واهتماما يبذل ولكنه مبعثر يحتاج إلى لم وتركيز في مؤسسة وطنية أو مظلة شاملة ومتفرعة تساند بعضها البعض في وضع الهدف المشترك والخطط المكملة والتنفيذ المتنامي .
785
| 01 أكتوبر 2014
مساحة إعلانية
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
5355
| 06 أكتوبر 2025
في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...
4737
| 02 أكتوبر 2025
تجاذبت أطراف الحديث مؤخرًا مع أحد المستثمرين في...
4194
| 05 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...
1806
| 07 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
1488
| 08 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
1332
| 08 أكتوبر 2025
في الوقت الذي كان العالم يترقب رد حركة...
1017
| 05 أكتوبر 2025
لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...
900
| 03 أكتوبر 2025
التوطين بحاجة لمراجعة القوانين في القطــــاع الخـــــاص.. هل...
795
| 05 أكتوبر 2025
كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...
777
| 02 أكتوبر 2025
المحاولات التي تتكرر؛ بحثا عن نتيجة مُرضية تُسعد...
729
| 07 أكتوبر 2025
الإنسان لم يُخلق ليعيش وحيداً. فمنذ فجر التاريخ،...
720
| 06 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية