رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

إعلاميون رويبضيون

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم، بأبي هو وأمي، أن اخلاقيات الناس سوف تتغير، وخاصة عند اقتراب الساعة وانتهاء الحياة على ظهر الأرض عندما قال (أمام الدجال سنين خداعة يكذّب فيها الصادق ويصدّق فيها الكاذب ويخوّن فيها الأمين ويؤتمن فيها الخائن ويتكلم فيها الرويبضة)، قيل وما الرويبضة؟ قال: الفويسق يتكلم في أمر العامة.فصدقت يا حبيبي يا رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام، نعم نحن نحيا في هذا الزمان، أي زمن الذين يتصدرون المجالس والمنابر والمناصب، ويتكلمون ويتصرفون في أمور الناس دون أَثارة من علم، ولا دراية علمية ولا شرعية ولا ثقافية، فصارت الصدارة لهؤلاء الذين يرمون الناس ويتهكمون عليهم بغير وعي ويعممون ولا يخصصون، وكل هذا من أجل حفنة من مال دنيوي وجاه مآله إلى الزوال والفناء، فدارت عليهم قلوبهم، وفقدوا البصيرة في مطلبهم، عبدوا الأمنيات وركنوا إلى الحظوظ وخاضوا بحار العلم بنية إظهار الدعوة الباطلة وحماقة الهذيان، بقصد التعدي على ولاة الأمر من المؤمنين وعلماء الأمر والدين المنتجبين، أنفقوا في غير شيء النفس والنفيس، شَقوا وأَشْقوا الناس معهم، ضيّعوا المهم فضاعوا عن الأهم، وتناسوا الرسالة، سبحوا في بحر الضلالة، فلا استنارت عقولهم ولا قلوبهم وصوروا للناس أن الباطل حق بجهلهم، رموا المحصنات الغافلات وسبوهم بتعنت وانفلات.ترى إعلامهم يُسخر لأخبار أهل الفن والمجون والمنافقين، ويتجاهل متعمدا أهل العلم والإبداع والمصلحين، لكي يمكروا بالناس، والله في نحورهم وهو خير الماكرين، يجعلون أصابعهم في آذانهم عن سماع صوت الحق، فتقسو قلوبهم ويصبحوا كالأنعام أو هم أضل سبيلا، كما أنهم يستغلون منابرهم في وسم الناس الذين يخالفونهم في المصالح والأهداف بالجهل والتخلف، ويشخصنون الآراء العامة لحاجة في صدورهم، تنفيذاً لرغبة صاحب النعم على حساب المبادئ والقيم، لا نامت أعينهم ولا هنئ لهم مرقد.والله لن تبقى لهم الدنيا ما بقيت ولن تصفو لهم ما صفيت، إلا أن يعودوا عن قول الزور وظلم كل مقهور، وتصدير الشائعات وبث الشرور، فإنه لا يصح إلا الصحيح واتباع أوامر الله وقول رسوله في الصحيح.أرجعوا لنهج المتبعين للتابعين، ونهج التغافل فهو عشر العافية في الدين، وسلك وقول الصالحين، وكذلك التواضع والصفح والاستغفار بالأسحار والناس نائمون.المسلم ذكي فَطِن وذو عقل متزن ويعلم أن مكاسب الدنيا وإن كَبرت لا قيمة لها ولا تزن، فمن شيمة ديننا الصفح والغفران ونسيان ما كان وكان، الشيطان وعد ربه بتضليل الإنسان أينما كان وفي أي زمان حتى نعود للديّان.هذه دعوة من صميم قلبي إلى كل من ألقى السمع وهو بصير، بأن تطوى صفحة التبشير بالشؤم والنذير، ولا ندع فرصة لكل غريب بيننا يحقد بشر مستطير، ويتمنى فناءنا وزوال نعمتنا.فنحن في الأصل واحد، وربنا واحد، ونبينا واحد، وحكامنا على قلب رجل واحد، وأرضنا وإن قسمت فهي واحدة، ومصيرنا واحد، فلنتمسك بدين الأحد الواحد.قيل في الشعر القديم: من يكن الغراب له دليلاً .. يمر به على جيف الكلابوالسلام ختام ... يا كرام

617

| 05 يناير 2017

مكافحة الفساد

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من الانجازات النوعية التي تجعل دولة قطر من الدول التى يشار إليها بالبنان سعيها الدؤوب والمتواصل للوصول الى اعلى مراتب الشفافية والوضوح، جائزة الشيخ تميم لمكافحة الفساد، تجسيد اخر لمعنى الطموح والمثابرة، والنظرة النوعية للجدية والاجتهاد والاستمرار في النهج والطريق الصحيح، من يعرف امير البلاد المفدى حفظه الله واوامره وقراراته التي يتخذها منذ توليه مقاليد الحكم في البلاد يدرك تمام الادراك اننا امام رجل اتخذ من القرآن والسنة النبوية الشريفة قاعدة متينة للتطوير والتنمية لكل ما يطمح له المواطن القطري والمقيم على حد سواء، ساعيا في الوقت نفسه لتصدير مثل هذه القيم الخالدة خارج حدود الوطن.قد يتساءل القاصي والداني هل تم القضاء على الفساد الداخلي حتى يتم تصديره للخارج، أقول برأيي المتواضع ان الاستمرار بوجود الارادة القوية والعزيمة التي لا تلين والتمسك بثوابتنا الاسلامية لمحاربة ومكافحة الفساد وتوفير البطانة الصالحة التي تعين ولي الأمر على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كفيلة بأن نصل الى الحد الأقصى للقضاء على الفساد.جائزة مكافحة الفساد رسالة في معناها العميق موجهة للمفسدين في الداخل قبل الخارج ورسالة قوية، بأن اليد التي تحمل معول الهدم والفساد سوف تُقطع وتكون عبرة لمن لا يعتبر ولا يصون ويحقظ مقدرات الوطن وحقوق المواطنين، ان مكافحة الفساد يجب ان تكون منهجا وان تكون فكر امة يتم تكريسه وممارسته ابتداء من الصغر، وهذه احد اهداف الجائزة، بأن يقوم القائمون على عملية التربية والتعليم بوضع الطرق والوسائل التعليمية الكفيلة بتعليم وممارسة مكافحة الفساء لأبنائنا من الصغر.ان الفساد الفكري من اخطر انواع الفساد فتكا بالأمة، لأنه يكمن في عقول الناس وتتم ترجمته على الارض من خلال افعال وتصرفات اصحابه على الارض، والأخطر من ذلك ان من يحملون هذا الفكر الأسود لا توجد لهم ظواهر وسمات وعلامات ظاهرة للعيان، فمن يحمل هذا الفيروس المدمر يكون بذلك قد قضى على جيلين، الجيل الذي يمثله هو ومن سيأتي بعده، كما انه يجسد الصراع الازلي بين الخير والشر، ولا يمكن ان تقوم قائمة لأمة أو تطوير وبناء في ظل وجود مثل هؤلاء، فالساكت عنهم وعن افعالهم مثله الله ورسوله صلى الله عليه وسلم كالشيطان الأخرس.اذا فلتكن ايدينا بيد من يحمل مشعل مكافحة الفساد ونشد عضده ونكون الحزام الذي يحتزم به في مواجهة هذا المرض المدمر، لأن هدم قلاع الفساد هي الخطوة الأولى لبناء مؤسسات وطنية شريفة ومتينة.اخيرا وليس اخرا نقول للمفسدين عودوا لرشدكم وارجعوا عن غيكم، فان لم يعلم المخلوق عن فسادكم فان الخالق يعلم وعندها ستخسرون الدارين الدنيا والاخرة.والسلام ختام.. ياكرام

370

| 29 ديسمبر 2016

القادسية .. 2

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ما تفوه به المسئولون الإيرانيون في أعقاب الأحداث الأخيرة في مدينة حلب الباسلة ، وذلك بزعم الانتصار التاريخي الذي انتظروه 1400 سنة في حلب وتهجير أهلها منها والانتقام من يزيد وزمرته.حسبنا الله ونعم الوكيل اجتمعت الكلاب على قصعتها وعلى الأمة ، وتوحدت على تفرقتها وأُعدت المقاصل لشنقها ، واطفاء شمعتها ، والقضاء عليها ، استحضار التاريخ ماله وماعليه من قبل ملالي إيران وشلة علي بابا ليس بغريب على شرذمة يريدون ان يحيوا الثارات القديمة والغصة الكبيرة والانتصار الأكبر التاريخي للمسلمين عندما انتصر أهل الحق بقيادة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه على الهالك كسرى وبلاد الفرس في معركة القادسية الخالدة.سبحان الله وتلك الأيام نداولها بين الناس وهاهو التاريخ يعيد نفسه في أكثر من مشهد والخيانة والخسة والنذالة مازالت تسكن تحت تلك الجلود العفنة ويتوارثها اجيالهم حتى أصبحت وشاحا وسمة تطبع على جباههم ، هذه عقيدتهم وديدنهم ، لا ننسى خيانة الطوسي والعلقمي للمستعصم في بغداد.يقول الله سبحانه وتعالى ( أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ) لقد مرت الأمة بمحن واختبارات أشد مما نحن عليه الأن ، فلم تُقهر وتضعف ولم تستكين بل على العكس أثبتت الشعوب المسلمة ، أنها أمة محمد رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ، انها امة في تَوَادِّها وتراحُمها وتعاطُفها مثل الجسد، إِذا اشتكى منه عضو تَدَاعَى له سائر الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى، انها أمة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر ، انها امة انصر اخاك ظالماً ومظلوما ، وهذا ما يجهله اعداء الدين.تذكيري لمن يحلم وتوسوس له نفسه ، وغرته الاحداث الأخيرة ، وظن انه قد حقق نصراً مؤزراً ، أننا امة إما ان نعيش بكرامة أو ننال الشهادة في سبيل اعلاء كلمة الله وتثبيت دينه في الأرض ، أن أرتموها سلم وسلام فنحن اهلها تطبيقاً لقول الله عز وجل (وَإِن جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ) ، أما ان غرتكم الدنيا وضحك عليكم صاحبكم ابليس وتشدقتم بالأماني الواهنة والآمال المضحكة لإحياء ثارات الفرس وكسرى نوشيروان الهالك ، فأنكم بذلك تحيون في نفوس المسلمين انتصار معركة القادسية والاستعداد لاحياء ذكراها، فالقادسية خالدة مادامت الدنيا باقية ونحن لها وهي لنا ونحن أرضها وأهلها ، ومنكسي رؤوس قوم تمادت في غيها.أخيراً وليس اخراً اقول لأهلنا في سوريا والمسلمين في أرجاء المعمورة قال الله جل في علاه ( وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ، مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ)والسلام ختام .. ياكرام

1019

| 22 ديسمبر 2016

جرس إنذار

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحراك الاجتماعي والعمل المدني ومنظمات وهيئات العمل الاجتماعي في الدولة تغرد خارج السرب ولا تصيب المشاكل الاجتماعية في العمق ولا تعطي هذا الملف الاهتمام اللازم والمطلوب، مع أن رؤية قطر 2030 ترتكز على أربعة محاور، من أهمها الحماية الاجتماعية، وبحكم قربي المهني من مراكز اتخاذ القرار والعاملين في الوسط الاجتماعي، وتخصصي في مطبخ المشاكل الاجتماعية الخاصة بفئة النشء والمراهقين، الذين هم مستقبل الوطن وازهاره المشرقة، فإنني احذر كل الحذر من القصور والتقاعس الإداري والفني والتخصصي الذي يعتري ويشل حركة العمل الاجتماعي لهذه الفئة. كلنا نعلم أننا في عالم مفتوح وثورة تكنولوجية متسارعة ومتجددة على مدار الساعة، كذلك وجود أبنائنا وسط ثقافات وعادات وديانات مختلفة لها سلبياتها وإيجابياتها، وهذا أمر طبيعي يتواكب مع التطور والتنمية والتقدم التي تسعى لها دولتنا الحبيبة، ولكن الأمر المستهجن وغير الطبيعي هو عدم القدرة والتناغم من قبل مؤسساتنا ومنظماتنا والإدارات الحكومية المختصة على حل أغلب المشاكل الاجتماعية التي تواجه الجيل القادم من أبناء الوطن ويتعرضون لها على مدار الساعة، حتى وصل الاستهتار وعدم اللامبالاة الى تضخم هذه المشاكل وعظم شأنها، وأصبح الحل معها يشكل عبئا مادياً ونفسياً ومعنوياً على الدولة والأسرة والمجتمع بأكمله، في الوقت الذي كانت هذه المشاكل صغيرة في حجمها في بادئ الأمر ولا تكلفنا جهداً ووقتاً، إلا أن من يتبوأون المناصب آثروا على أنفسهم الخصاصة وشرفية المنصب دون التكليف، وسعوا سعياً حثيثاً بتلميع أعمالهم وتلوينها بألوان زائفة وخادعة وإخفاء الحقيقة من اجل التربع على عرش المنصب وإيثار مصالحهم الشخصية على مصلحة الوطن والمواطنين، ثم يأتي احدهم فيقول ان بعض المشكلات لا تمثل ظاهرة اجتماعية ولا يجب تضخيمها واعطاؤها حيزا وحجما اكبر منها، وهو في نفس الوقت يعترف بوجود المشكلة، ويأتي الآخر ويقول هذه اخلاقيات وسلوكيات فردية وليست جماعية، ويهتم بالكم دون الكيف وبمن فعل دون الفعل، كأنه لا يجب الحراك الاجتماعي حتى تقع الكارثة لا سمح الله.من منطلق الأمانة المهنية وحب الوطن والغيرة على مكتسباتنا الإسلامية وتطبيقاً لسنة نبينا محمد عليه افضل الصلاة والسلام عندما قال (خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي) ، ادعو جميع المنظمات والمؤسسات الحكومية وغير الحكومية المعنية بالشأن الاجتماعي وافراد المجتمع الى عقد اجتماع موسع ومطوٌل، يتم فيه تناول جميع القضايا والمشكلات الاجتماعية التي تمس جميع افراد الأسرة، ووضع الحلول المنهجية والعلمية طويلة الامد التي تكفل تماسك وسلامة المجتمع وافراده من اي سوء في المستقبل.قال البرت اينشتاين: لو كنت على وشك أن أُقتل وأمامي ساعة واحدة فقط لأبحث عن طريقة لإنقاذ حياتي فإنني سأكرس أول خمس وخمسين دقيقة في البحث عن السؤال المناسب، وبمجرد الوصول الى ذلك فإن العثور على الإجابة سيحتاج الى خمس دقائق فقط.والسلام ختام .. يا كرام

400

| 08 ديسمبر 2016

ماذا بعد خسائر الأمطار

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); للأمانة والصراحة إنني لا أعرف من أين أبدأ مقالي هذا، وبأي أسلوب لا يؤدي إلى الفهم الخاطئ لمن لهم مغزى الكلام، ولكن كل ما أعرفه أن بداخلي حرقة وغيرة وحسرة على ما تؤول إليه بعض الظواهر السلبية نتيجة الاهمال وعدم المراعاة وإهدار اموال الدولة.المتتبع والمراقب للتنمية الشاملة والمستدامة في دولة قطر ورؤية قطر 2030، يرى بأم عينه الميزانيات والمبالغ الضخمة التي ترصدها الحكومة للمشاريع، وخاصة ما يتعلق بالبنية التحتية، ولأنني لست متخصصا في هذا المجال فلن أتعرض للأمور الفنية التي تخص الاعمال الانشائية، لكي يكون كلامنا ذا منفعة عامة، وبأسلوب علمي ومنهجي ( فمن تكلم في غير فنه أتى بالعجائب).دائما ما كنت أذكر أن من السمات والشروط الأساسية لأي تطور وتنمية شاملة مستدامة هو التخطيط الاستراتيجي المنظم، ذو الرؤية الواضحة وعقلية فذة مبدعة، واقتصاد قوي يقوم على التنمية البشرية وصناعة الإنسان، وبفضل من الله ونعمته فإن جل هذه الشروط قد توافرت على أرض دولتنا الحبيبة، فهي تزخر بنعم وخير كثير ووفير، وبطاقات بشرية وطنية لا تعد ولا تحصى يغبطنا عليها القاصي والداني، وبقيادة حكيمة ذات نظرة ثاقبة تعمل ليل نهار لإيصال مكانة قطر لأعلى المراتب لتكون من الدول والشعوب التي يشار إليها بالبنان.مع كل هذه المقومات إلا أن مرض الاهمال واللامبالاة السرطاني، لم يشف منه وطننا الغالي واخذ ينخر في اساسات الدولة، ويعطل مسيرة التنمية، وينتج لنا اشخاصا اصحاب مرض عضال ومعدي، يتبؤون المناصب العليا تشريفاً وليس تكليفاً لا يملكون ادنى مقومات التنمية والتطوير، والتخطيط الاستراتيجي بعيد المدى والفكر الإبداعي في بعض المنظومات في الدولة.اصبحنا نرى التجاوزات في اهدار المال العام كأنه حق مكتسب، أو غنيمة يجب استغلالها والفوز بشحمها ولحمها.بالأمس القريب مَنّ الله علينا بإغاثة ارضنا بالخير والبركات من امطار وبرد، ونحمد الله على نعمته وجزيل فضله، إلا أن الطامة الكبرى، والفضيحة المدوية، هو تجمع مياه الامطار في طرق الشبكات الجديدة التي انشأتها الدولة، واقفال هذه الطرق بشكل كامل مع انها بمواصفات عالمية كما قيل لنا في الاعلام، ما حصل في السابق ويحصل الآن وما لا نتمناه أن يحصل مستقبلا، هو نتيجة طبيعية لمن ضمن عدم المحاسبة والسؤال.إن مثل هذه الفضيحة يكثر الحديث عنها بين الحين والآخر ولكنها سرعان ما تنقشع غيومها، ولا نسمع بعقوبة شملت المتورطين فيها، وديننا الاسلامي الحنيف، قد وقف من هذه الفضيحة موقفا صارما وأعد لها العقوبة المعلومة ولكنها معطلة مع الأسف الشديد، في الحديث النبوي الشريف (من حمل علينا السلاح فليس منا ومن غشنا فليس منا) فديننا يتبرأ من الذي يحارب الأمة الإسلامية تماما كما يتبرأ ممن يغشها، لهذا قرنه النبي صلى الله عليه وسلم بحمل السلاح على المسلمين لتساوي مخاطرهما على الأمة.والسلام ختام... يا كرام

425

| 01 ديسمبر 2016

ربوا كما كان يربي

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بأبي أنت وأمي وأهلي وعيالي يا رسول الله صلى الله عليك وسلم، تركت فينا ما ان تمسكنا به فإنه لا يضل المرء به ولا يشقى، وما من احد لا يعرف الفرق بين النور والظلام، والحق والباطل، انما يبقى العمل على تطبيق هذا الموروث الضخم من تلك السلوكيات والاخلاقيات التي كان يتحلى بها خاتم الانبياء والمرسلين المبعوث رحمة للعالمين بإتمام اخلاق الناس اجمعين. من المشاكل التي نعانيها في التربية، هو عدم استغلال الوسائل البسيطة والمنهج المحمدي في عملية تربية ابنائنا، إن كل النظريات والافكار والمناهج العلمية والعملية والاجتهادات في طرق ووسائل التربية، لا قيمة لها إنْ لم تكن قاعدتها الاساسية انطلاقا من القرآن في قول الله تعالى (ما فرطنا في الكتاب من شيء) والسنة النبوية الشريفة في خطبة الوداع حين تلى رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام قوله تعالى (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً)، واية حلول تنتج دونها فإنها وقتية ولا تستمر بتطور المجتمعات وتقدم الشعوب.إذن الحجة علينا وليس لنا، ونصيحتي لأولياء الأمور والمربين ان يقوموا بممارسة وتطبيق هذه الكنوز المحمدية الثمينة مع ابنائهم اينما يكونوا، لذلك سوف اقوم بذكر بعض اللآلئ التربوية في السيرة المحمدية لتكون لنا نوراً وهدياً لصلاح ابنائنا.يجب على اولياء الأمور والمربين الادراك والمعرفة ان الابناء حين ينتقلون من مرحلة الطفولة إلى مرحلة المراهقة والتي تمتد من سن 11 إلى 21 سنة، هي مرحلة نمو جسمي وعقلي ونفسي واجتماعي تلاحق المراهق فيقع في مشكلات متعددة بسبب قلة خبرته في التعامل مع الحياة، طفرة في السلوك، احساس بالغرور والقوة، اختلاف الانتماءات، تقلب المزاج، العاطفة الحساسة، اكتمال النمو الجسدي، سرعة اتخاذ القرارات، المجادلة، وهي من اجمل مراحل العمر التي يتدرب ويتعلم فيها المراهق في محيط الاسرة والمدرسة انفعاليا وفكريا ولغويا ونفسيا واجتماعيا قبل الخروج إلى العالم.ابعدوا عن الغضب فإنه لا يأتي إلا بالأمراض ونفور الابناء وضياع العقل والحكمة، وخسارتك لثقة ابنائك ولن تصل لهم لغة الحوار الغاضب كما قال الرسول الكريم، ألا اخبركم بمن تحرم عليه النار، على اللين الهين القريب السهل، تعامل مع اخطاء ابنائك بشكل ايجابي، هب ان ابنك رفض امراً من والدته لا تقوم بتوجيهه وتعنيفه امام الآخرين بل بشكل منفرد وبكلمات مختصرة ونضع الكرة في ملعبه حين نقول له هل يصح منك هذا الأمر، بذلك نزرع فيه قيمة الاحترام وبناء الشخصية والحفاظ على عزته وكرامته، حين تخاطب ابنك امسك بيديه وربت على كتفيه، فهذه من الكنوز المحمدية التي لها فعل السحر على الابناء في الاحساس بالأمان والطمأنينة.استبدلوا كلمة العقوبة بالتأديب بحرمانهم بالتدريج كالخروج من المنزل وتغير مكان نومه أو حرمانه من الهاتف أو الذهاب لممارسة الرياضة لمدة معينة فقط، قم بتطبيق نظرية مضاعفة العمل، والتي ترتكز على المضاعفة في التأديب بأن يقوم بتنظيف وترتيب غرفته وإن اخطأ مرة ثانية يقوم بتنظيف وترتيب غرفته ومكان آخر وهكذا، واحذركم كل التحذير بعدم المقارنة في التربية كالمقارنة بين اصحابه او اقربائه فالمقارنة هنا قاتلة ومدمرة.اوصيكم بالمداومة الدائمة على مدح افعال وسلوكيات ابنائكم الايجابية حتى ولو كانت قليلة.وأخيراً وليس آخراً (امدح على قليل الصواب يُكثر الممدوح من الصواب).قال أحمد شوقي: ليس اليتيم من انتهى ابواه من هم الحياة وخلفاه ذليلاً... إن اليتيم هو الذي تلقى له اماً تخلت وأباً مشغولا.والسلام ختام.. ياكرام

346

| 24 نوفمبر 2016

عرقلة قانون الموارد البشرية

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ أيام قليلة فاتت أصدر صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني حفظه الله قانون الموارد البشرية، الذي انتظرناه طويلا، حيث تم نشره في الجريدة الرسمية بما يتضمن من مواد أساسية تتعلق بالتعديلات الجديدة، كذلك تم اللقاء مع وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية من قبل تلفزيون قطر، مع تحفظي على التوقيت الذي تم فيه بث هذا اللقاء . لكن ومن وجهة نظري، وما حدث من ردود أفعال غير متوقعة من بعض المواطنين والمتخصصين والاستشاريين في مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة الذين أبدوا امتعاضهم واستياءهم وقلقهم من القانون الجديد، أثار فيّ الاندهاش من الحكم على قانون لم يتم تفعيله والتعامل معه ولم تصدر اللائحة التنفيذية التي تبين وبشكل مفصل كيفية تطبيق هذا القانون، فعلاً نحن أعداء ما نجهل ودائماً ما نستبق الأحداث ونبث الطاقة السلبية التي تحبط معنوياتنا وتشل أفكارنا .لا يمكن وبأي حال من الأحوال الحكم على قانون لم يتم تفعيله وممارسته وتطبيقه على أرض الواقع، حتى التساؤلات التي أثيرت بعد اللقاء التلفزيوني مع وزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أنا أتفق معها وأؤيد من يطرحها، ولكن ليس الآن وليست بهذه الطريقة الفظة والتشكيكية، يجب أن نعلم أن من قام على إخراج هذا القانون بذلوا جهداً طوال الفترة السابقة واجتهدوا لتوفير بيئة العمل المناسبة لتطوير الموظف وتنميته، لذا يجب أن نقدم لهم الشكر والامتنان على ما بذلوا من جهد، وذلك تفعيلاً لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم بحصول المجتهد على أجرين في حال أنه اجتهد وأصاب وأجر واحد في حال اجتهد ولم يصب، كما أنه ومن الطبيعي أن نلقى بعض العوار في القوانين الوضعية التي هي من صنع البشر .لذلك يجب بث روح التفاني والتفاؤل في نفوس كل من ينتمي إلى هذه الأرض الطيبة، ولا ننسى أننا في مرحلة دقيقة جدا وحساسة تحتم علينا تشجيع كل ما هو إيجابي حتى ولو كان قليلا ويسيرا ومعالجة أمورنا الداخلية من مبدأ البيت الواحد والأسرة الواحدة والمصير الواحد، ولنستعن على قضاء حوائجنا بالسر والكتمان .أخيرا أقول لوزير التنمية الإدارية والعمل والشؤون الاجتماعية أحييك على الاهتمام بالموظف وحرصك على معالجة أموره النفسية والعملية والظروف المحيطة به، هذا فعلا ما نحتاجه ونتطلع إليه، وليكن نهجك القضاء على أصحاب العقول الهوائية النرجسية التي تتخذ من الأنا إلها لها وما دونها الطوفان، فهؤلاء أرهقوا وأتعبوا من كان خلفهم وجعلوا أصحاب الطموح أصحاب كهوف ومصلحة الدولة إرثا يتداولونه هم ومن كان على شاكلتهم .قيل في الأثر: إذا كنت قائماً بحمل أمانة فأنت مؤتمن على أمانتك، مديراً كنت أم وزيراً أم رئيساً، وتذكر أن من ترعاهم أحرار، فلا تستعبدهم بنفوذك وسلطتك فتذل في الدنيا قبل الآخرة .والسلام ختام .. يا كرام

421

| 17 نوفمبر 2016

التغافل جزء من التربية

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قيل للإمام أحمد بن حنبل رحمة الله عليه " العافية في الدين عشرة أجزاء تسعة منها في التغافل " فقال الإمام أحمد ( بل العافية في الدين عشرة أجزاء كلها في التغافل ) . هذا هو ما نحتاجه في معظم الأوقات في تربية أبنائنا، ليس كل أمر أو خطب أو فعل يكره الأبوان من أبنائهم نقف عنده ونحاسبهم عليه، أو تكون لدينا ردة فعل أكبر من الفعل نفسه . يجب علينا استغلال المواقف والأخطاء بشكل إيجابي، والتغاضي وغض الطرف عن الأخطاء غير المتكررة، يقول الله عز من قائل { وليس عليكم جناح فيما أخطأتم به ولكن ما تعمدت قلوبكم وكان الله غفورا رحيما }، من الطبيعي أن تكون للأبناء أخطاء وإلا كيف سنتمكن من توجيههم وتربيتهم أو كيف سيعرفون الصحيح من الخطأ دون تجربة، والإسلام كفل للطفل حق اللعب واللهو المباح باعتباره يشبع فطرته التي فطره الله عليها، فمن يعارض الأطفال في لعبهم إنما يعارض غريزة حب الحياة عندهم . كما أن للعب مزايا عديدة في العملية التربوية وليس مضيعة للوقت . وهنا أنصح الأبوين والمربين بشكل عام، إنه ومن الضروري المساواة عند التحدث مع الأبناء، فلا نحن جلوس وهم وقوف، ولا هم جلوس ونحن وقوف، وأن يصاحب حديثنا معهم مسك أيديهم والمسح على خدودهم والانحناء لهم لنُشعرهم بالأمان والخوف عليهم، ففي تصرفنا هذا سيتعلمون في الوقت نفسه كيف يتخاطبون مع الآخر . هذه سنة الحبيب عليه أفضل الصلاة والسلام، " عن جابر بن سمرة، قَالَ: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يمر عليه صبي من الولدان إلا مسح على خده فمررت به فمسح على خدي بيده فوجدت لها بردا أو ريحاً كأنما أُخْرِجَتْ من جونة عطَّارٍ "، وأن نُقرن حديثنا معهم كله بالحب من نعومة أظفارهم حتى يكبروا، ( أنا أحبك وأخاف عليك ) لها مفعول السحر في نفوس أبنائنا إن تم تكرارها على الدوام . لتكن تربيتنا تأديبا دون ترهيب، النظرة في التربية تكفي والإماءة بلغة الجسد تكفي ولكن بشرط ألا يُقصد من ورائها استخدام العنف . ما كان الرفق في شيء إلا زانه، فليس بالغذاء والكساء والملبس والمأوى وحده يحيا الطفل، فهو يحتاج إلى الحنان والود من الآخرين، كما أنه يحتاج إلى أشخاص يلتصق بهم مادياً في صورة الاحتضان والتقبيل والمداعبة. والسلام ختام .. يا كرام

2631

| 10 نوفمبر 2016

خطاب المرحلة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى في افتتاح دور الانعقاد الخامس والأربعين لمجلس الشورى حمل رسائل مباشرة وموجهة للكل، رسائل تدلل على أنه لا وقت لضياع الوقت وإهدار المال العام، وأن البقاء للأفضل والأصلح . من أكثر الجمل والكلمات التي استوقفتني في خطاب صاحب السمو أمير البلاد جملة الثروة وحدها لا تكفي، وأنه يجب تغيير ثقافة الاستهلاك، نعم وهذا ما نحتاجه لخلق جيل يحافظ على مقدرات ومصالح الوطن وهذا لا يتأتى إلا بالتركيز على غرس هذه القيم لدى أبنائنا بداية من النشء . إن قول صاحب السمو أمير البلاد المفدى بوجوب تغيير عبارة إن قطر تستحق الأفضل إلى إنها تستحق الأفضل من أبنائها جعلتني أتمنى لو أنني كنت في الصف الأول الابتدائي لأبذل قصارى جهدي في خدمة الوطن . في عام 1978 حقق ( لويس ألبرتو متشادو ) فكرته في إنشاء أول وزارة للذكاء، بالتعاون مع الرئيس الفنزويلي حينها ( خمينيز )، وأصبح متشادو أول وزير للذكاء في العالم، لأنه وببساطة ارتكز على تحقيق ذلك بقناعته أن الذكاء الإنساني يمكن تعليمه لجميع الناس دون استثناء لأن الإنسان بفطرته لديه الاستعداد لتعلم الذكاء مثل ما لديه الاستعداد لتعلم أي مهارة أخرى . ما تطرق له متشادو ليس بغريب عنا نحن المسلمين فقد قال الله في محكم تنزيله ( لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ )، الذكاء فطرة جُبل الناس عليها، إلا أن البعض يُفعل هذا الجانب والآخر يُعطله .يجب أن ندرك أن التقدم والتخلف قضيتان متضاربتان لكن جذورهما فكرية، تتمحوران حول المنهجية واللامنهجية، وإذا ما أتيح للأفراد تربية عقلية منهجية فإنهم حتما سيعرفون طريقهم إلى التفكير الصائب جيدا، فابتكار التقنيات حينئذ لن يكون عملا خارقا أو مستحيلا لأن التكنولوجيا أو التقنية بكل مستوياتها وآلاتها وحركاتها وسكناتها ما هي إلا إبداع العقول الممنهجة، والتربية والتعليم هما مجال بناء هذه العقول، وإذا ما حققت التربية ذلك فإنه يمكن عندئذ تقليص الفجوة بين التخلف والتقدم. في عصرنا هذا يمكن القول إن البقاء والغلبة للأذكى، وليس للأقوى كما كان يقال سابقا، فالذكاء يقود للتميز والوصول إلى أقصى درجات الجودة والارتقاء والإبداع، وهذا من أهم أسباب البقاء في حلبة السباق الدولية . ما أدعو إليه هو أن يتم ترجمة وتنفيذ خطاب صاحب السمو أمير البلاد المفدى عملا ومنهجا وفكرا وأن تكون مثل هذه الأفكار متواجدة في ذهن كل مواطن يعيش على هذه الأرض الطيبة، وأن تكون ثقافة الإبداع والذكاء والتميز منهج حياة كاملا وليس لتحقيق أهداف مرحلية فقط، فنحن نملك ولله الحمد كل الإمكانيات التي تؤهلنا للوصول إلى ما نصبو إليه . أي دولة مطالبة باستثمار مواهب أبنائها الذين سيسهمون في نموه واستقراره وأمنه ورفاهيته وبناء مستقبله، كما أن الارتقاء بالتعليم والتفكير والإبداع والذكاء أصبح مؤشرا من مؤشرات الأمم السعيدة المتقدمة . قال حكيم ياباني ( تعيش الشعوب على ثروات تحت أقدامها تنفد بمرور الوقت بينما تعيش على ثروات فوق رؤوسها تعطيها بقدر ما تأخذ منها ) .

371

| 03 نوفمبر 2016

رحيل أبي الجميع

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من أين أبدأ مقالتي، وإلى أين منها أنتهي، ماذا أقول في حق من رباني وعلمني ووجهني ونصحني وأنار لي دربي، إن قلت إنه أميري فهو أعلى منها، وإن قلت هو شيخي وولي أمري فهو أسمى منها. رحل رجل الحق والواجب، رحل رجل المواقف الصعبة والشدائد، رحل من حررني من عبوديتي باستقلال أرضي ووطني، إنه أبي الحنون المغفور له -إن شاء الله- صاحب السمو الأب الشيخ خليفة بن حمد آل ثاني .هو من تفتحت عيني على محياه، وتكحلت مقلتاي بضحكة شفتيه، هو من ازدان سمعي بصوته ونداه، هو حياك الله بوحمد أمير عقولنا وخير سند، هو من جعل الدوحة للجميع، وضيافة للقريب والبعيد، وداراً لمن ضاقت بهم أرضهم، وروضة للأشقاء والغرباء .لا تملك ذاكرتي القدرة على نسيان ملامحه وهو يضحك، ولا يملك عقلي السيطرة على سعادتي حين يفرح، تعلمت منه عزة النفس وشموخها، وقوة المنطق ومبادئه، تعلمت منه كيف أحب قطر وكيف أصون أرضها وأعلي مكانتها، تعلمت منه كيف أسمو بأخلاقي وأتميز من بين الأمم.رحل أبي ورحل معه ربيع عمري وأحلى أيام شبابي، لن ننساك ما حيينا ولن نترك الدعاء لك ما دمت فينا، أوصيت بتعزيز العلاقة بالجوار والتمسك بالدين وعبادة الواحد القهار ونحن للوصية فاعلون، فنم قرير العين وارتح راحة الدارين الدنيا والآخرة. وعزاؤنا الوحيد هو امتداد أبنائك وأحفادك فهم منك وهم منا وفينا ولكم البيعة حتى آخر رجل فينا، إلى جنان الخلد يا أبي مع الصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا .والسلام ختام.. ياكرام

843

| 27 أكتوبر 2016

إستقطاب الكوادر القطرية

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); غريب وعجيب أمر بعض القيادات في بلدنا الحبيب!! منذ فترة ليست بالقصيرة كانت أوامر صاحب السمو، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله، واضحة وصريحة بخلق صف ثان وثالث من القيادات، التي تضمن استمرار عملية التنمية والتطوير التي تشهدها ربوع وطننا الغالي، والسعي الحثيث للوصول لرؤية قطر 2030، كذلك الأوامر المتعلقة باستقطاب الكوادر الوطنية في المجال الإعلامي بمختلف تخصصاته.في الوقت الذي لا نبخس حق بعض الجهات الحكومية، التي تعمل بجد واجتهاد، وبدون كلل ولا ملل لتقديم خدمات عظيمة وجليلة، للمواطنين والمقيمين على حد سواء. أتوجه بالنصح والإرشاد ومن باب الدين النصيحة، الى من يتبوؤون المناصب العليا والقيادية، أن تكون أولى اولوياتهم؛ هي تقديم خدمة الصالح العام على المصالح الشخصية والجهوية والتشريفية، وان تكون المناصب ـ على مختلف درجاتها ـ اختباراً فعلياً من الله ورسوله وولاة الأمر في البلاد، على مدى الأمانة والاستقامة ومخافة الله في الحفاظ على حقوق الوطن والمواطنين والمقيمين، وان المنصب ما هو الا كرسي جلس عليه من كان قبلك، وسيجلس عليه من هو بعدك، ولن تكون مخلَّداً فيه ولا بدائم عليه، فالخلد والدوام لله الحنان المنان ذو الجلال والاكرام، والتغيير قادم عاجلا أم أجلاً، وإن اعمالكم سلبية كانت أم ايجابية سوف تُعرض في دنياكم وفي أخراكم، فكم من قيادات عندما تذكر اسماؤهم يذكرهم الناس بالخير، ويثنون على ما قدموا من خدمات، ويترحمون عليهم؛ أحياء كانوا أم امواتاً، وكم من شخصيات كانت كبيرة، تقرن اسماؤهم بما يغضب الله ورسوله وسخط الناس عليهم في الدارين!! فاحرصوا على الإنجازات الإيجابية التي تُخلد اسماءكم في الدنيا والآخرة، وتجعلكم محل فخر واعتزاز. اعملوا على خلق قيادات بتحديد المتطلبات والمواصفات التي تتوافر في الشخصية القيادية، ولا يترك المجال الى مواصفات ليست لها صلة بالتنمية والتطوير، مثل المحاصصة، والمعارف، والقرابة العائلية والقبلية، وأن يكون التخصص والإبداع والمهارة والنظرة المستقبلية للتنمية والتطوير، هي المواصفات الأولى في اختيار القيادات، لأنها ـ وببساطة ـ هذا ما سيضمن بعد الله تأمين المستقبل لأي منظومة، تريد الوصول للقمَّة والتربع عليها، كما أن عقارب الساعة لا ترجع للوراء، فلا تنتظروا عملاً إيجابياًَ من أناس مروا بتجارب من قبل، ولم يحققوا اقل القليل من الإنجازات، كأننا نرسخ ونؤكد لمقولة: "ما في البلد إلا هالولد"، اجعلوا الجيل القادم يتفاءل، ويأمل في تبوؤ المناصب القيادية، وان يخدم الوطن دون تردد وخوف وخشية ممن أنت، ومن تكون؟ وإلى من تنتمي، ليكن الجيل القادم، هو الوقود الحقيقي لوطننا الغالي دولة قطر.يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن لله تعالى عباداً اختصهم بحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك هم الآمنون من عذاب الله، وفي حديث آخر: إن لله تعالى أقواماً، اختصهم بالنعم لمنافع العباد، يُقرِّها فيهم ما بذلوها، فإذا منعوها، نزعها منهم فحولها إلى غيرهم.والسلام ختام.. يا كرام.

419

| 20 أكتوبر 2016

متى سنغيّر للأفضل

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); سيتغير، تم تغييره، متى سيتغير، (التغيير)، كلمة معناها كبير ومناقبها أكبر، لأنها وببساطة سُنةٌ كونيةٌ، وأمر فطري في هذه الحياة الدنيا، إذ إن حياة الإنسان قائمة على مبدأ التغيير، في التغيير اقتداء بهدي النبي صلى الله عليه وسلم، وسنته الشريفة التي تخبرنا في أكثر من موضع أنه عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم غيّر كثيراً من شؤون حياته وحياة أصحابه القولية والفعلية، إن التغيير سبيل لبلوغ الكمال البشري المأمول، وتحقيق الأهداف والغايات المنشودة، وما دمنا لم نبلغ هذه الدرجة - ولن نبلغها - فإن علينا الحرص على التغيير الإيجابي المطلوب لنقترب قدر المستطاع منها، إن التغيير دليل على الطموح والتطلع والرغبة في تحقيق الأفضل والأجمل والأكمل. أما المُبررات التي من أجلها يتم التغيير فكثيرةٌ جداً، وتختلف باختلاف الحالات والظروف والزمان والمكان، إلا أن من أبرزها ما نُلاحظه ونراه ونسمعه ونتفق جميعاً عليه، ويتمثل في أننا نعلم أن هناك الكثير من الطاقات البشرية (المُهدرة) التي لم يُستفد من أصحابها، ولا المجتمع من حولهم لأنها طاقاتٌ مُعطلة، وقدراتٌ غير مُفعّلة، وخير دليلٍ على ذلك تلك المواهب المدفونة عند الكثيرين في مختلف مجالات الحياة، وتلك الأوقات الضائعة التي نهدرها جميعاً (إلا ما ندر) على مدار اليوم والليلة فيما لا فائدة فيه، ولا نفع منه سواءً أكان ذلك من الأقوال أو الأفعال. إضافةً إلى مشكلة الخضوع والاستسلام لمختلف لعادات والتقاليد الخاطئة في المجتمع، وعدم بذل أي محاولة إيجابية لتغييرها أو تعديلها أو تصحيحها أو التخلص منها. خير مثال نقتدي به تسلم أمير البلاد المفدى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد ال ثاني مقاليد الحكم في البلاد من حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة ال ثاني، حيث لم يكن التغيير للتغيير فقط، بل كان من أجل إكمال التطور والتجديد والتحديث واستمرار مسيرة التنمية في ربوع وطننا الغالي التي بدأها سمو الأمير الوالد. سأركِّز على مسألة التغيير الإيجابي، وأقصد به التغيير نحو الأفضل والأجمل والأحسن والأكمل، وهو ما سيعتمد على محاولة تحقيق ذلك التغيير من خلال زيادة بعض التصرفات الإيجابية ولو بمقدارٍ يسيرٍ عند كل فردٍ منا، والتقليل من بعض التصرفات السلبية قدر المستطاع. تكمن مشكلة التغيير في عدم تقبل البعض لها، ويتم التعاطي مع الكلمة انها شعار يُرفع للشو الإعلامي، فلو تم الايمان الحقيقي بالتغيير والعمل بها على أرض الواقع لكانت النتائج الإيجابية تفوق السلبية، إن المرحلة التي تمر فيها المنطقة لا تتحمل أن يكون التغيير لأمر غير الكفاءة والإبداع والتمييز (فقط لا غير)، إن العمل الروتيني أصبح منهجا للأمم المتأخرة في الركب، في عام 2004، أثار إصدار كتاب "صعود الطبقة المبدعة لريتشارد فلوريدا انتباه الحكومة الأمريكية والجمهور، يؤكد مؤلفه أن تطور المدن يستند من الآن فصاعداً إلى مقدرتها على جذب "الطبقة المبدعة" المؤلفة من مفكرين ومهندسين ومعلوماتيين ومهندسين معماريين ومصممين ومتخصصين في جميع المجالات. الإيمان والعمل على التغيير الإيجابي يأتي بالنفع العام والتطور الغير مسبوق، كما أنه يترك بصمة إيجابية تُسجل لأصحابها في الدنيا والآخرة، وتُحمل من يأتي المسؤولية الكبرى في إكمال المسيرة، وعدم اتخاذ الأهواء الشخصية والنفسية مصدراً للتشريع، كما أن تفعيل التغيير الإيجابي يعطي بارقة أمل للأجيال المتلاحقة بالجد والاجتهاد والبذل والعطاء (لكل مجتهد نصيب)، وينشر ثقافة التغيير الإيجابي في المجتمع. قال ابن القيم نمد الأيدي في كل يوم لنعاهد الله (إِيّاكَ نَعبُدُ وَإِيّاكَ نَسْتَعين، فحياتنا كلها تمتد بين (الحمد لله) وحتى (ولا الضالين) فلا بد من الوفاء بالعهد من قلب يطرب أنساً بسماع (الرحمن الرّحيِم ). ويقف إجلالاً مع (ملك يَوْمِ الدّين ). وينكسرُ راجياً (اهْدِنا الصّراط المُسْتَقيِم ويرتعد خوفاً من سبيل (المَغْضُوبِ عَلَيْهِم وَلا الضّالِين) إنه أعظم عهد في أعظم سورة، فهل وعت قلوبنا ذلك العهد.والسلام ختام .. يا كرام

502

| 13 أكتوبر 2016

alsharq
العدالة التحفيزية لقانون الموارد البشرية

حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...

8838

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

4995

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

4830

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
مكافأة السنوات الزائدة.. مطلب للإنصاف

منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...

2436

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

2421

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
الذاكرة الرقمية القطرية.. بين الأرشفة والذكاء الاصطناعي

في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...

2418

| 07 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1755

| 10 أكتوبر 2025

1722

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
بكم نكون.. ولا نكون إلا بكم

لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...

1710

| 08 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1308

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العدالة المناخية بين الثورة الصناعية والثورة الرقمية

في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...

1104

| 09 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

963

| 10 أكتوبر 2025

أخبار محلية