رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

القطري مبدع.. ولكن

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم ولن تتحقق أي تنمية على وجه البسيطة دون موارد، ومن أهم هذه الموارد الإنسان . هذا ما تسعى له كل الدول المتقدمة والتي تتطلع للتنمية البشرية المستدامة، كما هو الحاصل في دولتنا الحبيبة قطر، برؤيتها "قطر 2030"، ولكن هل كل الحراك التنموي في الدولة يسير حسب المطلوب، بالطبع لا .من وجهة نظري توجد مؤشرات إيجابية في بعض القطاعات الحكومية والخاصة تتوافق مع الأهداف الاستراتيجية التي رسمها ووضعها أمير البلاد المفدى، وتسير بشكل مضطرد وبمنحنى تصاعدي، أما ما يؤرق ويقلق هو عمل بعض هذه القطاعات الحكومية على هدر المال العام فيما لا ينفع ولا يسمن من احتياجات ضرورية في مجال التنمية.مثالاً على ذلك معهد التنمية الإدارية التابع لوزارة التنمية والتخطيط، المعني بتطوير أداء الموظف الحكومي بشكل عام، لو افترضنا أن هذا القطاع المهم قد باشر عمله الحقيقي منذ أن دشن أمير البلاد المفدى رؤية قطر 2030 في 2008، إذا نحن نتكلم عن سبع سنوات حتى يومنا هذا.بمعادلة بسيطة وأخذ متوسط الإحصائيات المتعلقة بعدد الموظفين الحكوميين المدنيين، ومتوسط تكلفة الدورة التي تتحمل تكاليفها الحكومة ويحصل عليها الموظف لمرة واحدة في كل سنة، ستكون المخرجات على النحو التالي، عدد الموظفين الحاصلين على الدورات في الدولة 5 آلاف موظف أي بواقع 5 آلاف دورة تدريبية كل سنة.علماً بأن الدورة للموظف تكلف الحكومة في المتوسط 3 آلاف ريال، فيكون الإنفاق على هذه الدورات كل سنة 15 مليون ريال قطري، ثم نضرب الحاصل في 7 سنين فيكون المجموع 105 ملايين ريال قطري.الأسئلة المطروحة والبديهية في ظل التقدم والتطور ومسيرة التنمية المستدامة التي تشهدها الدولة، أين مخرجات تلك الدورات التدريبية من حيث زيادة المعرفة، واكتشاف المهارات، وتنميتها، وتغيير المفاهيم القديمة لدى الموظفين، لأن من أهم ما يميز الورش والدورات التدريبية حصول المستفيد منها على "تنمية المعرفة، تنمية المهارات، تغيير القناعات"، وبالتالي نحصل على منتج يكون الموظف فيه هو اللبنة الأولى لأي حجر أساس في التنمية .للأسف إن أغلب القطاعات الحكومية في الدولة تضع شرطاً أساسيا لعملية ترقية الموظف بأن يحصل على دورة تدريبية، ولا يتم الالتفات إلى المغزى الحقيقي لحصول الموظف على الدورة التدريبية وهو ممارسته لعمله باحتراف وإنتاجية مميزة، حتى أصبح الموظف كخزانة للحفظ والتخزين والتكديس، وهنا قد تضاعفت الخسارة. أولاً: هدر المال العام لغياب التخطيط، ثانياً: فقدنا العنصر البشري من الناحية النفسية والمعنوية، فلم يعد للموظف المتواجد على رأس عمله طموح للتطور والمساهمة في التنمية، فنكون كالذي قضى على جيلين من الموظفين، الموظف الحالي، ومن سيأتي بعده لأنه يعلم علم اليقين بالنهج وسياسة التطوير في العمل الحكومي. ثم نسمع بين فينة وأخرى أن "الموظف القطري لا يعمل" كلمة حق يراد بها إخفاء الإخفاق في التخطيط .الحلول العملية موجودة ومتوفرة وبكثرة في عقول من يعملون عقولهم، ولكن تواجههم تيارات عنيفة، وأهواء ومصالح شخصية، وفكر عقيم في بعض الأحيان، توقف آلة التفكير لديهم، فيغدون كالجسد بلا بصر ولا بصيرة . قال الشاطبي رحمه الله: آخر الأشياء نزولا من قلوب الصالحين: حب السلطة والتصدر.والسلام ختام.. ياكرام

454

| 06 أكتوبر 2016

رؤية قطر والمرحلة الأولى

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هل يعقل ان تكون لدولتنا الحبيبة رؤية قطر 2030 دشنها صاحب السمو أمير البلاد المفدى، واخذت اعلى درجات الاهتمام المحلي والقاري والعالمي، وتغنى بها القاصي والداني، ولا نعرف ماهي تفاصيل وحيثيات مراحلها المعتمدة والمتعددة، خاصة فيما يتعلق بالمرحلة الأولى وما حصل فيها من تحقيق نتائج وتطوير وتنمية، وأين كنا وما هو مكاننا الذي وصلنا اليه. خطابات سمو الأمير المفدى، حفظه الله وما كان يتضمنها من الحرص والحث على المضي في تحقيق كل ما يتعلق بركائز رؤية قطر، الا اننا لا نسمع ولا نرى لبعض الوزارات والمؤسسات الحكومية أي جعجعة ولا طحناً الا من رحم ربي، ولا توجد ايضاحات واحصائيات وأرقام لما تم تحقيقه في المرحلة الأولى، والادهى والأمر انه يتم الإعلان عن الاستعدادات لبداية المرحلة الثانية دون معرفة ما تم من البداية.حتى المؤسسات الإعلامية المقروءة والمسموعة والمرئية نأت بنفسها عن الاهتمام بهذا الجانب، وكان دورها فقيراً وشحيحاً ويكاد لا يذكر، اين سلطة السلطة الرابعة اين صاحبة الجلالة، انتم عين من اعين المراقبة والشفافية والمصداقية وتحملون امانة ومسؤولية اظهار الحقائق والخفايا لصاحب القرار، إلا انكم اثرتم مصالحكم الخاصة عن المصلحة العامة للوطن، والمضحك ان بعض مسؤولي تلك الوسائل المقروءة يتساءل لماذا تقل نسبة القراء والمتابعين.البعض يرجئ مشكلة الكشف عن مراحل التنمية والتطوير لرؤية قطر 2030 الى تغير القيادات على مستوى الوزارات، ورأيي ان التغير لا يؤثر بتاتاً على مسيرة التنمية لأن الأهداف والتطلعات المستقبلية لا تتغير بتغير القيادات خاصة حين يتم الالتزام بخطط وقواعد ونص الرؤية.لماذا لا تُستغل مواقع التواصل الاجتماعي لنشر تفاصيل التفاصيل المتعلقة بالرؤية وما الخطط الموضوعة لتحقيقها، اين المنظرون لإنجازاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي والتشدق بأفكارهم النيرة لماذا لا يتم عرض كل هذا الشو الإعلامي في مواقع رسمية حكومية وجرائد رسمية.نحن نعرف رؤوس العناوين للرؤية والركائز الأربع منها، ولكن من هي الجهة المعنية بشرح تفاصيل الركائز ولماذا لا يوجد متحدثون اعلاميون في كل الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل، ما نريده هو مشاركة مجتمعية ليتفاعل الجميع ويدعم الرؤية لأنهم جزء لا يتجزأ من أساس التنمية والتطوير.الى كل عاقل رشيد غيور على مصلحة البلد، ان رؤية قطر ليست وسيلة بغاية التشبث بالمنصب، وليست مطية لاعتلاء المراكز على حساب الاخرين، ان رؤية قطر هي حلم القيادة والشعب، لبناء وطن وامة متقدمة، وامال الأجيال القادمة وسفينة الكل له دور فيها لتستمر في مسيرتها المظفرة، فمن لا يجد في نفسه القدرة وحفظ الأمانة وتحمل المسؤولية ومواكبة وموافقة تطلعات أولياء الأمر، ليتنحى جانباً ويترك المجال لمن يريد ان يقدم الغالي والنفيس خدمة وطاعة للوطن والأمير والمواطن.ذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين، من الخطاب الخالد لتولي حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد.استكمالا لمسيرة الإصلاح والحداثة، رسمنا في عام 2008 خريطة طريق لمستقبل البلاد تحت رؤية قطر 2030 ترمي إلى تحويل قطر بحلول عام 2030 إلى دولة متقدمة قادرة على تحقيق التنمية المستدامة وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها. تقدم الرؤية إطارا عاما لتطوير استراتيجيات وطنية شاملة وخططا لتنفيذها، مشددة على الموازنة بين الإنجازات التي تحقق النمو الاقتصادي وبين موارد البلاد البشرية والطبيعية.من الطبيعي أن نضع مصلحة قطر والشعب القطري على رأس سلم أولوياتنا، وهذا يشمل الإنسان والمجتمع والاقتصاد والسياسة والهوية الثقافية وما زلنا نواجه تحدي التنمية، وأقصد أولا وقبل كل شيء تنمية الإنسان، فهو ثروتنا الأهم ويرتبط الاستثمار في التعليم والصحة والبنى التحتية وغيرها بهذه المهمة وبها يقاس نجاحنا في التنمية.والسلام ختام.. ياكرام

395

| 29 سبتمبر 2016

العد التنازلي للمواجهة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); من وجهة نظري المبنية على الاطلاع والمراقبة، لكل الأحداث التي تدور في منطقة الخليج العربي، وما يحاك داخلياً وخارجياً لشعوب دول مجلس التعاون الخليجي، دلائل وبراهين وعلامات على قرب الهجمة الشرسة، التي تستهدف في المقام الأول شريعتنا السمحاء وخيرات المنطقة. بداية من محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا، والعناية الإلهية التي شاءت ألا يتم كسر ظهر المسلمين، والموقف التاريخي البطولي الذي تصدى فيه الشعب التركي لمحاولات إرجاعه الى سنوات الظلم والظلام والخنوع والركوع، كذلك الاتفاق الايراني ـ الأمريكي، فيما يتعلق بالمباحثات النووية، وأيضاً التقارب والتفاهم الأمريكي ـ الروسي ـ الصفوي بشأن الاحداث في سوريا، في الوقت الذي نعلم فيه ـ تمام المعرفة ـ أنه لا يمكن ان يكون هناك اتفاق بين هذه الدول، الا في حالة واحدة فقط، وهي تحقيق مصالحهم، فإبقاء الوضع على ما هوه عليه في الساحة السورية، مطلب مثلث الشر، ولا ننسى من يعمل بشكل أخوي في الظاهر، وفي الباطن هو حية رقطاء تسعى لتثير الهلع والفزع بلا عقل ولا وعي، ولكي نسمي الاشياء بأسمائها الحقيقة دون ريبة وخوف، ما يحدث في اليمن الشقيق من خطط تدميرية لدول الجوار، خَطط لها ملالي أيران منذ نشأة ما يسمى الثورة الأيرانية في عام 1979م. أما الطامة الكبرى الأخيرة هو مؤتمر (الله حي) الذي عُقد في غروزني الشيشانية، مؤتمر أهل البدع والكلام، الذي بدا على سطحه الظاهر للعيان عنوانه، من هم اهل السنة والجماعة، وفي أعماقه الظلماء السوداء هدف واحد فقط، هو القضاء على الدين الاسلامي في شبه الجزيرة العربية، وتأجيج الصراع الطائفي، وفتق الجراحات التي تئن منها الامة، والأهم في نظري هو إعطاء الغطاء الديني لأي تحركات مستقبلية لدول محور الشر، للانقضاض على السلفيين اتباع محمد بن عبدالله رسول الله عليه أفضل السلام والتسليم، فلا يذكرني هذا الاجتماع الا باجتماع علياء القوم من قريش مع الشيطان، للتخطيط لقتل نبي الله محمد بن عبدالله عليه الصلاة والسلام في بداية البعثة، ولا غرابة عندما نعرف مكان المؤتمر، والمنظمين والممولين، شاهت الوجوه وخاب مسعاها. إذن النية بُيِّتت بليل، وأعمدة الشر شُيدت، وشراع الغدر والخسة رُفع، ولواء الخيانة وتعصب الجاهلية عاد من جديد، وبوادر المواجهة بدت ظاهرة للعيان، ويراها كل كيس وفطن، الا تكفي كل هذه الأسباب لنتكاتف ونتوحد، ونكون على قلب رجل واحد، وان نحدد مصيرنا بأنفسنا، ونعيش بكرامة او نفوز بالشهادة، شرف عظيم وأي شرف للمنطقة وشعوبها، أن تكون حامية للبيت العتيق، ورسالة نبيها صلى الله عليه وسلم الخالدة.. يقول شيخ المجاهدين عمر المختار: إننا نقاتل لأن علينا أن نقاتل في سبيل ديننا وحريتنا، حتى نطرد الغزاة والمحتلين، أو نستشهد وليس لنا أن نختار غير ذلك.والسلام ختام.. يا كرام

557

| 08 سبتمبر 2016

قصة لمن لا يعتبر

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عند الساعة الرابعة والنصف من عصر يوم من الايام تلقيت اتصالا من رقم لا اعرفه ، وحين ردت سمعت صوت امرأة تجهش بالبكاء وبالكاد فهمت انها في مشكلة وتريد مني المساعدة ، وعند استفساري عن طبيعة المشكلة قالت لي باختصار ان المشكلة تتعلق بابنتها التي تبلغ سبع عشرة سنة من العمر بالمرحلة الثانوية، حيث ارتكبت مالا تطيقه النفس وتحرمه الشريعة وهو الخروج مع شاب بمفردهما ، حينها استفسرت عن امور كثيرة وعديدة تتعلق بالبنت ، وما ادهشني وجعلني في موقف المذهول ، ان البنت مواظبة على اداء الشعائر الدينية بحذافيرها ، وتملك من الادب ما يجعلها مثالاً يحتذى به ، وجميع من يعرفها من الاقرباء والاصدقاء يحبونها حبا جما ، والكل يتمنى ان تكون بناتهم في مواصفاتها الشكلية والادبية والاخلاقية. إلا انني عندما وجهت سؤالاً لأمها عن طبيعة العلاقة بينها وبين ابنتها ، ذكرت لي انها تعمل وتأتي البيت من العمل عند الساعة الثالثة عصرا ، وعندما تستيقظ تستعد اما للخروج خارج البيت ، أو استقبال الاصدقاء بشكل شبه يومي في بيتها ، وحين تطرقت الى علاقتها بابنتها بشكل اعمق ، قالت المشكلة انني لا املك الوقت كله لكي اتفرغ الى متطلبات ابنتي خاصة عندما تريد ان تتحدث معي بشكل منفرد . طبعا في نفس الوقت وبسؤالي عن علاقتها بوالدها افادتني بان العلاقة بينهما شبه محدودة وذلك لكثرة خروج الوالد من البيت وسفره المتكرر ناهيك عن تعلق البنت بأبيها حيث ذكرت لي الأم ان من الأشياء التي كانت ترددها ابنتها دائما هو ان مواصفات زوج المستقبل يجب ان يكون بمواصفات ابيها ، وهذا يدل على تعلق البنت بأبيها رغم البعاد . اتيحت لي الفرصة بالجلوس مع البنت اكثر من مرة بوجود امها وعمتها ولاحظت انني كل ما تطرقت الى من هو الشخص الذي تفضلين ان تبوحي له بمشاعرك كانت تتردد في الإجابة وتكون نظراتها موجه تجاه الأم ، حينها قررت ان اعرف الإجابة ، قالت لي لن اجاوبك بوجود أمي ، حينها طلبت خروج الأم وبقت عمتها موجودة ، هنا فاضت عينها نهرا من الدموع وكانت تبكي بحرقة وتصرخ وتقول ليش .. ليش .. ليش ، عرفت منها انها تعشق اسرتها وانها لا يمكن ان تحيا بدونهم ، لكن مصيبتها في عدم الاهتمام بها من قبل الأب والأم ، خاصة عندما تريد ان تتحدث معهما فلا تجدهما ، الا ان الشاب الذي خرجت معه كان يتردد عليها بين الحين والاخر عن طريق برامج التواصل الاجتماعي ، ويحاول معها تارة بحجة السلام عليها فقط وتارة بحجة الاطمئنان فقط لا غير حتى حصل ما حصل . نصيحتي الى الأب والأم لن يغني عنكما انشغالكما بأعمالكما وخصوصياتكما عن تحمل مسؤولية ابنائكما امام الله ، ان المطلوب قليل من الاهتمام والتوجيه ، والمراقبة الايجابية المقرونة بالحب والخوف والاهتمام العاطفي المترجم الى فعل وليس كلاماً. إن القصة هذه موجهة الى كل من القى السمع وهو بصير، إن خير ما فيكم يجب ان يكون امتداداً لكم وتواصلا لاعمالكم في الدنيا بعد رحيلكم هو غرسكم الطيب في نفوس ابنائكم . اقولها بعد تجربة التعايش في المجال الاجتماعي ( لن نستطيع بناء حضارة ومستقبل ولا نهضة وتقدم دون قدوة وقيم . في النهاية لا اخفيكم سراً انه بعد فحص البنت تبين انها لا تزال عذراء والحمد الله . والسلام ختام .. ياكرام

313

| 01 سبتمبر 2016

المراهقة أجمل مراحل العمر

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); خصائص مرحلة المراهقة التي يمر فيها أبناؤنا اليوم، أصبحت كثيرة ومتنوعة، طفرة في السلوك، الاحساس بالغرور والقوة، اختلاف الانتماءات لديه، العاطفة الحساسة المصاحبة بالعناد والمجادلة، تقلب المزاج، سرعة اتخاذ القرار، العصيان المتكرر، وللأسف أن اغلب اولياء الامور تكونت في عقولهم مفاهيم مغلوطة اجتررناها من من كانوا قبلنا دون التمعن فيها والتحقق منها، ومنها كلمة (مراهق)، كلمة اصبحت تؤرق اولياء الامور وتجعل لديهم توجسا وخيفة من هذه المرحلة، وذلك بسبب تركيز الآباء على السلبيات دون النظر للإيجابيات حتى وان كانت قليلة. إنها من اجمل وأمتع مراحل العمر، فيها تتكون شخصية الانسان من الناحية النفسية والجسدية والفكرية، فرحم من قال التعلم في الصغر كالنقش على الحجر، حكمة نسمعها على الدوام من الأجداد والآباء والأساتذة وربما حتى في الأماكن العامة للاستدلال بها على براعة الأشخاص وإبداعهم في اتقان مهنة ما أو حرفة معينة منذ نعومة اظفارهم وقبل الموعد الطبيعي لما يقومون به. إذا لنغير هذا المفهوم الخاطئ القاتل في معظم الاحيان لإبداعات ومهارات الأبناء، ولنتعامل مع مشاكل أبنائنا بأسلوب إيجابي يقرب ولا ينفر، كما انه يجب استغلال كل المواقف السلبية من الأبناء بتحويلها الى انجازات ايجابية، وهنا يكمن فن التعامل مع المراهقين. لنتخيل معكم أحبتي صورا من الصور والأمثلة التي قد تحدث مع أبنائنا في محيط الاسرة، هب أن ابنتك قد قامت بعمل كوب من الشاي وجاءت وقدمته لك، غير أنها قد نسيت ان تضع فيه السكر، فردة الفعل السلبية من الاب تجاه ابنته بعدم رضاه ورغبته في تناول الشاي، هو اغلاق الباب تماما لاستغلال المهارات والابداعات التي كان يمكن ان نخلق ونهيئ بها بعض الجوانب الايجابية لسيدة المستقبل، من الضروري التركيز على الايجابيات في هذا المثال لتفعيلها وتنميتها، ومنها أن البنت لأول مره تدخل المطبخ وتقوم بعمل دون أوامر وتوجيه من احد أو حتى ارشاد من الام، اهتمامها بأبيها والحرص على تقديم له ما يحب، (امدح على قليل الصواب يُكثر الممدوح من الصواب) ، اجعل الخطأ هيناً يسيراً وابن الثقة في النفس للإصلاح، وتذكر دائما أن هذا الجيل يتعامل بعواطفه أكثر من عقله. بيِّــن رأيك الإيجابي في أبنائك، لأن المراهق يحب أن يسمع منك كلمة ثناء على أي عمل يقوم به، فلا تحرمهم من كلمة لطيفة تبين موقفك تجاههم، تأسف وبادر بالاعتذار أولاً لتعلمهم سلوك الاعتذار وثانياً لترد إليهم كرامتهم، فالمراهق ولو كان صغيراً يُحب أن يُحترم من قبل الكبار، زين ألفاظك وعباراتك معهم، فالكلمة الطيبة صدقة. وأخيرا وليس أخرا ليس لأبنائنا بعد الله غير اسرتهم وآبائهم وذويهم، لنكن خير عون لهم والاهتمام بهم والأخذ بيدهم ليتجاوزوا مصاعب الحياة فهم زينة الحياة الدنيا كما قال ربنا سبحانه وتعالى وهم من سيدعون لنا بعد فراق دار الفناء الى دار البقاء. والسلام ختام يا كرام..

1220

| 25 أغسطس 2016

قمة القاع في فن المستطاع

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); في استطلاع دولي للسنوات الخمس الأخيرة لأفضل بيئة عمل في العالم تربعت شركة مايكروسوفت على رأس قائمة أحسن أماكن العمل عالمياً، وذلك بعد جهود كبيرة على صعيد دولي بذلت للوصول إلى أدق تقييم للشركات، ويركز التقييم على قدرة الشركة على بناء روح الثقة والفخر والجو الوظيفي الملتزم داخل مكاتبها وبين أعضاء فرق عملها، وضم التقييم مسحاً استقصائياً للتعرف على تصورات وآراء أكثر من 2.5 مليون موظف من 5500 شركة، مما يجعله أكبر وأوسع تقييم دولي متكامل من نوعه أقيم حتى الآن في العالم. السؤال المهم والبديهي والمشروع لماذا هذا التمييز والتفوق في بيئة العمل؟ إن الاجابة على هذا السؤال ليست بالمعضلة، وجميعنا يعي ويعرف تمام المعرفة المقومات والسبل التي توصلنا إلى ان نكون في القمة، ولكن السؤال الأهم لماذا لا نقوم بتطبيق المعايير والاشتراطات التي تمكنا من التطوير والتنمية؟ نعم انا اتوافق مع الرأي الذي يقول إن وطننا الغالي وبفضل قيادته الرشيدة حقق انجازات غير مسبوقة في مجال التطور والتنمية في اغلب الأصعدة، واننا خرجنا بعض الشيء من مصاف الدول النامية أو من العالم الثالث كما يروق للبعض، مقارنة بتاريخ بعض الدول التي تسبقنا في تاريخها وحضارتها وثقافتها بمئات السنين، ولكن وفي نفس الوقت إننا لا ننكر ان هناك بعض الشوائب والمطبات الخلاقة التي بإمكانها أن تعطل مسيرة التنمية والوصول لرؤية قطر 2030، وإنْ بدت للبعض انها صغيرة، فكل صغير يكبر وعظيم النار من مستصغر الشرر. أنا لا أقول إننا يجب ان نكون كاملين فالكمال لله وحده سبحانه، ولكن المثابرة والعمل للوصول إلى الكمال هذا انجاز لا يعادله انجاز، إن من اهم المعوقات والعقبات التي تواجهنا ـ من وجهة نظري ـ هو تغليب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة، وايثار هوى النفس والرغبة على منافع الوطن والمواطن والتمسك والتشبث بمناصب مآلها إلى الزوال غافلين عن سنة الله في كونه بزوال الأمم، ووصية رسوله عليه الصلاة والسلام بأداء الأمانة وتبليغ رسالته (انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، متناسين توجيهات ولي الأمر بالتكليف وليس التشريف بخدمة الوطن والمواطن واداء المهام بشفافية وصدق وامانة وتكوين صف ثانٍ وثالث لإكمال مسيرة الوطن وتقدم البلاد والعباد. صدقا اقول لو اجري استطلاع للموظفين في الدولة حول عملهم ومدى الرضا عن تأدية ما يقومون به ستجد الأغلبية متململ ومتذمر من عدم الاهتمام به والعمل على تطويره التدريجي واشراكه في القرارات التي تختص بعمله، ناهيك عن انه اصبح قطعة اثرية في متحف متحرك يتم عرض الشهادات والدورات التدريبية النظرية فيه دون الاستفادة منها بشكل عملي، ثم نأتي ونقول إن الموظف القطري لا يعمل، كلام باطل يُراد به الحفاظ على المناصب وان يكون مطية لاستقدام والاستعانة بالآخر. ليس المهم الوصول للقمة الأهم هو التمسك بها والبقاء عليها، ولا نكون كمن يملك جسماً ضخماً وقوياً دون عقل ورُشد، نعم نحن في شيء من قاع القمة، ولدينا الاستطاعة التي تمكنا من اعتلاء اعلى القمة وتملكها ايضاً، لنتمسك بمواردنا البشرية، ونزرع فيها الثقة والامل، ما يحك جلدك إلا ظفرك. قال رسول الله عليه افضل الصلاة والسلام (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي).

784

| 18 أغسطس 2016

مجتمعنا يتقدم للوراء

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الحراك الاجتماعي في دولتنا الحبيبة والجهود المبذولة من جانب المؤسسات الاجتماعية والمنظمات والهيئات الحكومية وغير الحكومية، بقصد احتواء المشاكل المتمثلة بالأسرة والمجتمع، كلها جهود يُشكر القائمون عليها في حال أصابوا أم لا، ولأننا دولة تسعى للتقدم والرقي وتنمية الإنسان والارتقاء به، ورؤية مستقبلية يقود سفينتها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وهي رؤية قطر 2030، وخاصة فيما يتعلق بالركيزة الثانية من الرؤية، والتي تنص على النهوض بالمجتمع القطري والتحلي بالمرونة الكافية لتلبية متطلبات المستقبل والحفاظ على التماسك الأسري، وغرس القيم التربوية لدى كل أفراد الأسرة، والتي قاعدتها القرآن الكريم وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام. إن بعض المؤسسات المعنية بأمر الأسرة والمجتمع حكومية كانت أم أهلية، جهودهم المشكورة انفرادية استعراضية تُبهر الأعين خالية من المضمون، ولا تلقى لها نتائج على الأرض، والمستغرب أنه لا يوجد تنسيق بين الجهات المعنية (كل يغني على ليلاه)، كما أن آلية العمل تتشابه وتتشابك بشكل كبير فيما بين الجهات الحكومية والخاصة، والغريب وفي ظل كل هذا الحراك والدعم اللا محدود من قيادتنا الرشيدة، إلا أننا نرى تفاقم بعض المشاكل الاجتماعية يوما بعد يوم، وظهور المشاكل النوعية الغريبة على مجتمعنا المسلم، ناهيك عن تأثر الأسرة ومكونات المجتمع بالثقافات الدخيلة التي لا تمت للاسلام بصلة، حتى أصبحت من ضمن أجندة اهتماماتنا الأولية. صحيح أنه لا توجد نسب محددة ودقيقة لبعض هذه المشاكل ونوعيتها، والسبب هو كل ما حاولت أن تجري دراسة علمية وإحصائيات واستبيانات على هذه المشاكل، يقول لك المسؤول بدون دراية أو علم (لا تُكبر الموضوع فالحالات فردية)، حتى تراجع الدور التربوي والأسري في العناية بالأبناء وما ينتج عنه من مشاكل تؤثر على مسيرة التنمية المنشودة وبشكل جذري وعميق. من وجهة نظري المتواضعة، لا توجد مشكلة إلا ويوجد لها حل، نحن نحتاج الاحترافية في آليات العمل المتبعة، وتكثيف الدورات التدريبية النوعية للمختصين في هذا المجال، وخاصة في التعامل مع الفئات المستهدفة، كذلك تشكيل لجنة تضم كل المؤسسات الحكومية وغير الحكومية التي تُعنى بالمجتمع لوضع أجندة وخطة طويلة الأمد لمجابهة كل المشاكل التي تعتري مجتمعنا، كذلك إيجاد الطرق الاحترافية لإشراك أركان الأسرة الأب والأم، حتى وهم في أعمالهم لحل مشاكل أبنائهم والعناية والتوجيه لهم. إن تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية هو هدف أسمى وغاية كبرى للنهوض بالمجتمع وأفراده، والعمل على حماية أجيالنا القادمة من التفكك والتشرذم ومحو هويتنا وقيمنا التي من خلالها تنهض كل أمة. أخيرا وليس آخراً، أقول إن أكبر النار من مستصغر الشرر، لا نستصغر المشاكل بهدف مصالحنا الدنيوية، فتكبر وتتفاقم ثم يصعب حلها، ولا تنتظر المشكلة حتى تقتحم بيتك وأسرتك حتى تشعر بها، ولا نكون كالذي لم يكترث بالنار وهي تلتهم المدينة لظنه الساذج بأنه في مأمن في بيته حتى قضت عليه وعلى بيته، حفظ الله قطر أميراَ وشعباً من كل مكروه وسوء . [email protected]

416

| 04 أغسطس 2016

استعمار أمة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تتكالب علينا الأمم كتكالب الأكلة على قصعتها، ونواجه هجمة مستعرة على كل ما يتعلق بديننا الإسلامي وسنة نبينا محمد -عليه أفضل الصلاة والسلام- وثوابت الأمة وتاريخها العريق الممتد منذ 1400 سنة، وهنا سوف أتكلم عن جهاز هام وخطير للغاية وتكمن خطورته إذا أسأنا استخدامه، كما أنه رافد من روافد كثيرة ومتعددة تتحكم في بناء شخصية الإنسان الخليجي العربي المسلم، وهو"الإعلام المرئي"، وذلك من خلال ما يتم عرضه في بعض القنوات الخليجية الخاصة التي للأسف يملكها رجال أعمال خليجيون .المتتبع لما تقدمه هذه المحطات من مسلسلات وبرامج، يتأكد أنها تحتوي على أفكار هدامة، تحاول أن تفت في عضد الشعوب ذات الدين الواحد والتراث الواحد والمصير المشترك، وتفكيك التراث الخليجي المليء بعبق الماضي والروايات والقصص والتضحيات التي سطرها آباؤنا الأولون الذين أرسوا دعائم الدولة الحديثة، بترسيخ القيم والمبادئ الإسلامية بتناغم مع متطلبات العصر ونماء الأمة الإسلامية .منذ متى تتبرج الفتاة الخليجية المسلمة في ملبسها وتستبدله بملابس سنن من كان قبلنا التي لا تمت للدين بصلة؟، منذ متى ينسلخ أفراد الأسرة من معتقداتهم وعاداتهم الدينية المستمدة من ديننا الحنيف؟، منذ متى يكون التعارف واللقاء بين الفتاة والشاب في الأماكن العامة والمفتوحة دون حياء؟، منذ متى أصبح التحرش الجنسي اللفظي مستساغا؟، ويتم وصفه بأنه "رقي في التعامل"؟، منذ متى أصبح المنهج الديني عقبة في طريق التطور والتنمية البشرية؟، منذ متى أصبح مشايخ الأمة وأعلامها منبرا للسخرية والاستهزاء؟، منذ متى يتم السماح بالاختلاط غير الشرعي ويسمى بالديمقراطية؟، منذ متى لا نقف مع معاناة إخواننا في الإسلام حتى في المشاعر.أصبحت قصص المسلسلات الخالية من القيم والمبادئ حديث أبنائنا وقدوة لهم تقودهم بلا وعي ودراية، بل إن بعضهم يمارسها في حياته الشخصية والاجتماعية فيكون الصدام المحتوم مع باقي أفراد الأسرة وينتج عن هذا الصدام أغلب مشاكل أبنائنا التي تتعاكس مع خطة التنمية والتقدم والنمو.أين دور أجهزة الرقابة الإعلامية؟، أليس فيهم رجل رشيد؟، أم ختم الله على قلوبهم فهم لا يبصرون؟، هل أصبح عذر الربح المادي شماعة نعلق عليها إخفاقاتنا؟، أم نضبت عقولنا وأفكارنا عن استحداث البديل النافع؟.الأسبوع الفائت قامت الدولة مشكورة بمنع فيلم غير أخلاقي أثار ضجة شعبية من عرضه في دور السينما، وسؤالي هل المشكلة تكمن في عرض الفيلم من عدمه؟، إن السؤال الأهم كيف نحمي أخلاق وسلوكيات أبنائنا حتى لو شاهدوا الفلم؟، إن هذا غيض من فيض مما يُحاك لنا .من باب الدين النصيحة، تكفون يا قادتنا وحكامنا في الخليج العربي ياهل الشيمة والكرم، إن الإعلام المرئي لا يقل خطورة عن ما يُدبر لفساد أمة محمد -عليه الصلاة والسلام-، تملك أمتنا من القيم والأخلاق والعادات والتقاليد ما إن تمسكنا بها تكون لنا الريادة والعزة على سائر الخلق، ونعلو بها ديناً ودنيا وآخرة .يقول ابن القيم الجوزية: اتباع الهوى يعمي عن الحق، وطول الأمل يُنسي الآخرة وهما مادة كل فساد .والسلام ختام.. ياكرام

323

| 20 يناير 2016

alsharq
الكرسي الفارغ

ليس الفراغ في الأماكن، بل في الأشخاص الذين...

4773

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
النعش قبل الخبز

لم تكنِ المأساةُ في غزّةَ بعددِ القتلى، بل...

3309

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2862

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

2670

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
نموذج قطر في مكافحة المنشطات

يمثل صدور القانون رقم (24) لسنة 2025 في...

2592

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

1407

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
أين ربات البيوت القطريات من القانون؟

واكبت التعديلات على مجموعة من أحكام قانون الموارد...

1233

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
وجبات الدايت تحت المجهر

لم تعد مراكز الحمية، أو ما يعرف بالـ«دايت...

981

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
وجهان للحيرة والتردد

1. الوجه الإيجابي • يعكس النضج وعمق التفكير...

948

| 21 أكتوبر 2025

alsharq
القيمة المضافة المحلية (ICV)

القيمة المضافة المحلية (ICV) أداة إستراتيجية لتطوير وتمكين...

822

| 20 أكتوبر 2025

alsharq
دور معلم الفنون في مدارس قطر

في قلب كل معلم مبدع، شعلة لا تهدأ،...

801

| 17 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يحلّق من جديد

في ليلة كروية خالدة، صنع المنتخب القطري "العنابي"...

765

| 17 أكتوبر 2025

أخبار محلية