رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
يتزامن احتفال دولة قطر بيومها الوطني في الثامن عشر من ديسمبر هذا العام مع اشتداد المنافسة على لقب البطولة الأغلى والأهم في عالم الرياضة ألا وهي بطولة كأس العالم لكرة القدم "قطر 2022"، حيث غدت هذه الدولة الصغيرة جغرافياً، الكبيرة فيما عدا ذلك وجهة الشعوب من شتى بقاع الأرض ليس بالضرورة لمشاهدة المباريات التي تجمع أفضل المنتخبات، وإنما للتعرف كذلك على هذه الأيقونة الخليجية التي أصبحت تتداول على الألسن، ويعرفها القاصي والداني، وصارت مرجعاً جغرافياً للاستدلال به عند التعريف بمنطقة الخليج العربي وبالشرق الأوسط بوجه عام. إن تقدم الدول والشعوب لا يقاس بقدم وجودها، ولا بعمق تاريخها، ولا ماضيها، وإنما بتسارع وتيرة نموها، ورخاء شعوبها، وتكيفها مع ما تفرضه الظروف والأحداث من متغيرات شتى، وبما تقدمه من عطاء غير محدود خارج محيطها الجغرافي، وبما تظهره من قوة ناعمة خارج أسوارها، لا لبسط سيطرتها ونفوذها، وإنما لمساعدة الآخرين للنهوض ببلدانهم المتعثرة سياسيا، واقتصاديا، واجتماعيا، وحتى أمنيا، فأضحت قبلة أولى لكل المتخاصمين، واستطاعت بحكمة قائدها لم شمل الأضداد، وإرضاء جميع الأطراف، وحتى أولئك الذين وجهوا أصابع النقد إليها أصبحوا يتهافتون لكسب ودها، وتعظيم شأنها، والاعتراف بفضلها، مغلبين لغة المنطق والواقع الذي مكن قطر من نيل هذا القدر الوافر من الاحترام والتقدير من الجميع بكل عزة واقتدار. تعتبر دولة قطر في عالم اليوم نموذجاً متفرداً يحتذى به من خلال ما حققته في سنوات قليلة من التخطيط الدقيق، والعمل الجاد، والجهد الدؤوب لمقارعة الكبار الذين غدوا يتقزمون أمام نهضتها، فما يراه الزائر لقطر من نمو وتقدم وازدهار وأمن لا يمكن أن يحقق بالمال فقط، فهناك دول عديدة كان لها ما كان لقطر من سيولة مالية غير أنها لم تحقق الكثير، ولم تلب طموحات شعوبها وأماني أجيالها، وليس هذا فحسب، وإنما عندما نتحدث عن دولة قطر لا بد أن نشيد بقدر الاستقرار السياسي الذي تشهده في عالمنا العربي المليء بالتقلبات أو قل بالانقلابات السياسية، والتحولات الاجتماعية والفكرية فكان انتقال السلطة السلس إلى أمير شاب يقود زمام الأمور في المرحلة القادمة خطوة غير مسبوقة في عالم يتمسك فيه الحكام بمناصبهم حتى الرمق الأخير، فكان سمو الأمير عند حسن الظن، وكان الاختيار موفقا دون منازع، وقاد دفة السفينة وعبر بها إلى بر الأمان في أحلك الظروف، وحول التحديات إلى فرص عظيمة تخدم مسيرة الوطن لقرون من الزمان. هذه هي قطر بضآلة مساحتها وقلة عدد سكانها، ولكن في نفس الوقت باستتباب أمنها، ورخاء شعبها تسابق الزمن لتروي حكاية دولة صاغت نفسها رمزاً للكفاح، ونموذجاً يحتذى به للتقدم، وسيرة تروى للأجيال القادمة عن دولة يجوز وصف نهضتها، وتقدمها، وعلو كعبها كقصة من قصص الخيال، ورمزاً عالمياً صعب المنال.
3036
| 15 ديسمبر 2022
حين يحتفل القطريون بيومهم الوطني في الثامن عشر من ديسمبر من كل عام فهم بلا شك يجسدون ملحمة تاريخية وحباً لوطن يحتضنهم ويباهون به الشعوب والأوطان، فاليوم الوطني مناسبة يفخر بها كل مواطن ومقيم على هذه الأرض الطيبة، فقطر هي التاريخ والأجداد والإرث الحضاري الذي تمتد جذوره إلى بقاع الجزيرة العربية، وقطر هي موطن المؤسسين، والألى الذين ساروا على ضياء الأنبياء، فلا مجال لاختصار هذا الإرث في عقود من الزمن فقط. قطر الأمس هي الإنسان الذي تجلت فيه سمات العروبة والكرم والنبل والشهامة والنخوة والشجاعة، فصعوبة الحياة وشظف العيش شكَّلا من الإنسان القطري مورداً اجتماعياً فاعلاً يرتكز على مساعدة الغير ليبقى صامداً في وجه نوائب الدهر وأهوال الزمان، وترك القطريون الأوائل أثراً بارزاً في تاريخ أمتهم، وعملوا على الارتقاء بوطنهم وشعبهم، مقدمين تضحياتهم فوق مصالحهم الشخصية ليسجلوا أسماءهم بحروف من ذهب، ويرصعونها بأحجار من ماس. وعالم اليوم بمنظوره الواقعي لا يقيم حجم الدول بمساحتها الجغرافية وإنما بمدى تأثيرها وتفاعلها مع محيطها الإقليمي والدولي، فقطر اختصرت مسافات الزمن لتقارع الكبار بما تقدمه من إسهامات في جوانب شتى خارج أسوارها في عالم متصدع غلبت على سياسات دوله الأنانية والانتهازية، وقطر لفتت أنظار العالم بنهضتها واقتصادها وأمنها (رغم كثرة الوافدين) واستقطابها لأهم الأحداث والفعاليات الثقافية والرياضية والإنسانية، وعندما نستذكر الأحداث والفعاليات التي تستضيفها هذه الأيقونة الخليجية فلا بد أن نذكر النصيب الوافر للرياضة، فعلى سبيل المثال لا الحصر يعتبر تنظيم حدث رياضي ككأس العالم إنجازاً عظيماً يحمل دلالات عدة، فنالت ثقة العالم لتنظيم الحدث المونديالي الذي طالما حلمت به العديد من الدول فخسرت الرهان وربحته قطر. وقطر كذلك أثبتت قدرتها على تجاوز الأزمات بحنكة قيادتها السياسية التي أبحرت بسفينتها باقتدار وصمدت في وجه العواصف، الأمر الذي عزز وحدة صفها، وشكل منها كيانا متماسكا متلاحما لا يزعزعه شيء، فصار شعبها حماة يوم النداء، جوارح يوم الفدا، وحمائم يوم السلام وهذا يلخص طبيعة الإنسان الذي يحظى بقدر من الوطنية والانتماء تجاه وطنه، حيث إنه يتكيف وفق ما تفرضه الظروف من قيود وتحديات. وللقطريين أقول: هنيئاً لكم هذا الوطن الجميل الصغير في مساحته، العظيم في جوهره بما يحتويه من تفرُّد في كل شيء وبما يحمله من طموحات سقفها عنان السماء، وحريّ بكم أن تشمروا عن سواعد الجد لتكملوا مسيرة البناء التي بدأها الأجداد والمؤسسون لتظل راية قطر خفاقة مرفوعة، ترعاها عناية المولى عز وجل ولتغدو قطر بشموخها وتفردها سيرة تتلى على القلوب عزاً وأمجاداً وإباء، ولتبقى حرةً تسمو بروح الأوفياء. **كاتب عماني ●
2006
| 20 ديسمبر 2021
مساحة إعلانية
حين ننظر إلى المتقاعدين في قطر، لا نراهم...
8769
| 09 أكتوبر 2025
كثير من المراكز التدريبية اليوم وجدت سلعة سهلة...
6936
| 06 أكتوبر 2025
المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...
2922
| 13 أكتوبر 2025
في زمن تتسابق فيه الأمم على رقمنة ذاكرتها...
2343
| 07 أكتوبر 2025
قبل كل شيء.. شكراً سمو الأمير المفدى وإن...
1692
| 08 أكتوبر 2025
لم يكن الإنسان يوماً عنصراً مكمّلاً في معادلة...
1686
| 08 أكتوبر 2025
مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...
1680
| 10 أكتوبر 2025
في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...
1638
| 12 أكتوبر 2025
في السنوات الأخيرة، تصاعدت التحذيرات الدولية بشأن المخاطر...
1086
| 09 أكتوبر 2025
حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...
945
| 10 أكتوبر 2025
سنغافورة بلد آسيوي وضع له تعليماً خاصاً يليق...
939
| 09 أكتوبر 2025
يخوض منتخبنا انطلاقاً من الساعة السادسة مساء اليوم...
891
| 08 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية