رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن خطاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي ألقاه بعد تنصيبه رئيسًا للولايات المتحدة يدعو إلى التفاؤل بشكل كبير خصوصًا في ظل الجو السياسي والاجتماعي المضطرب الذي يعاني من الانقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين من جهة، ومن داخل الحزب الجمهوري من جهة أخرى. ورغم أن الخطاب يحمل في طياته الكثير من الوعود والآمال التي يسعى الرئيس الأمريكي لتحقيقها، إلا أنه لا تزال شخصيته تثير الجدل وسط الأمريكيين رغم التسليم بالعملية الديمقراطية واحترام نتيجة الانتخابات، إلا أن ذلك لم يمنع أن يبدي البعض حذره وخوفه مما سوف تحمله الفترة المقبلة من تغييرات، فشعبية الرئيس الأمريكي هي الأقل منذ أربعينيات القرن الماضي، حيث تبلغ نسبة التأييد التي يحظى بها قبل تنصيبه 44% بينما يعارضه 51% بحسب مؤسسة جالوب.لعل أيضًا من المهم الحديث عن اللغة والمفردات التي استخدمها الرئيس الأمريكي في خطاب التنصيب، فقد كانت لغته بسيطة أي أنه بسط الواقع رغم أن الواقع الحالي معقد ولا يمكن شرحه على النحو الذي شرحه ترامب، أي يمكن القول إن خطاب ترامب احتوى على أفكار كبيرة وعبارات وجمل صغيرة، مما يعني مازالت هنالك ضبابية حول سياسات ترامب التي وعد بتنفيذها أثناء حملته الانتخابية، إلا أنه عازم على أن ينقض ويغير كل القوانين والسياسات للرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما بالأخص فيما يتعلق بالرعاية الصحية، الهجرة، التجارة الدولية، وحتى محاربة الإرهاب. ومن المفردات في خطابه التي أثارت استغراب البعض هي استخدام دونالد ترامب لعبارة "الإرهاب الراديكالي الإسلامي" الذي قال إنه سيستأصله من على وجه الأرض، تلك العبارة رفض الرئيس السابق أوباما استخدامها، نظرًا لعدم دقتها واقتصارها على فهم الإرهاب ومحاربته ومحاربة أسبابه من خلال الدين فقط أي الدين الإسلامي، رغم أن تنظيم داعش "إذا كان هو من يقصده الرئيس ترامب" ضحاياه مسلمون أيضا، ودوافع الإرهاب لا تبرر من خلال الدين بل تشمل أسبابا أخرى عديدة، لكن يبدو في خطاب الرئيس وجملته حول "محاربة الإرهاب" بأنه سوف يعيد حقبة سياسات جورج بوش المتعلقة بمكافحة الإرهاب. خطاب ترامب الرئيس يشبه خطاباته أثناء حملته الانتخابية، فهو يحاول استمالة عواطف الشعبويين ممن صوتوا له، فهو قومي جدًا معاد للمؤسسات الحاكمة والنخبة في واشنطن، فهل تتغير سياسات الرئيس وينأى عن تصريحاته التي أثارت جدلًا في السابق؟ فقط الأفعال وحدها خلال الأيام القادمة ستكشف ذلك.
320
| 23 يناير 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أتذكر جيدًا الجو الذي عاشه الجميع في الولايات المتحدة عام 2008 عندما فاز الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالرئاسة، كانت لحظة تاريخية في تاريخ الولايات المتحدة وتاريخ الأمريكيين من أصول إفريقية تحديدًا، فالفوز كان لإعادة تصحيح سياسة العِرق racial politics في الولايات المتحدة، وبداية لطي فصل العنصرية، أو هكذا خُيّل للكثير، خصوصًا أن شعارات أوباما أثناء حملته الانتخابية كانت تحمل كلمتي "الأمل" و"التغيير"، أو هكذا فُهم حينها، أن بفوز أوباما سوف يتغير حال الأقليات إلى الأفضل، لكن تبين لاحقًا أنه كان هنالك الكثير من الأمل والقليل من التغيير. لا يمكن أن ينكر أحد إنجازات سياسات أوباما المحلية مثل نظام الرعاية الصحية، وتوقعيه مشروع قانون التحفيز الاقتصادي، وغير ذلك. إلا أن إرث الرئيس الأمريكي في السياسة الخارجية لا يدعو التفاؤل، فالتقارب الأمريكي مع إيران والبرنامج النووي وإنهاء القطيعة الدبلوماسية مع كوبا ولو أنهما خطوات مهمة في تاريخ رئاسة أوباما، إلا أنه من المبكر معرفة النتائج والتكهن بمدى نجاح سياسات الولايات المتحدة الجديدة نحو كل من إيران وكوبا. أما على الصعيد العربي فسياسة أوباما صبت الزيت على النار أكثر، ففي سوريا والعراق تحول احتواء الأزمات هناك إلى نشوء صراعات جديدة منها الحرب على تنظيم داعش، أما أزمة سوريا فهي تعد النقطة السوداء في إرث أوباما الذي لطالما تحدث عن "الخطوط الحمراء" وانتهاكات الأسد والأسلحة الكيماوية، لكنه فضل "سياسة عدم فعل شيء" Do-Nothing Policy ما مكّن كلًا من إيران وروسيا لفعل كل شيء ممكن من سياسات توسعية وتحقيق مصالح إستراتيجية وملأ الفراغ الأمريكي في المنطقة، والنتيجة كما نرى اليوم مزيد من الصراعات ومزيد من الأطراف المتصارعة، ما يعني تعقيد الأزمات وتفاقمها دون أي حلول ممكنة. ويجب أن لا ننسى كذلك أن الولايات المتحدة أسقطت 26.171 قنبلة في سبع دول في عام 2016، لكن يمكننا التأكد بأن سياسة إسقاط القنابل ليست ناجحة، فلا يمكن القضاء على الإرهاب بالقنابل، ولا يمكن تفادي الضحايا المدنيين، وبكل تأكيد لا يمكن قتل الأيدلوجيات بالقنابل أو الاغتيالات فصحيح قُتل الزعيم السابق لتنظيم القاعدة أسامة بن لادن، لكن ذلك لا يعني أن الإرهاب توقف أو انحسر.سوف يبقى الجدل مستمرًا حول إرث أوباما ولن تتضح معالمه أكثر إلا في السنوات المقبلة والسياسات المستقبلية التي سوف تتخذها إدارة الرئيس القادم.
573
| 16 يناير 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يبدو أن الجدل حول الرئيس المنتخب دونالد ترامب لن ينتهي حتى قبل تنصيبه رئيسًا رسميًا في 20 من شهر يناير الجاري، هذه المرة يدور الجدل حول فكر ترامب وطريقة تعامله مع دولة أجنبية على حساب الاستخبارات الأمريكية CIA، حيث تشير تقارير استخباراتية بأن ويكيليكس بالتعاون مع روسيا حاولا التأثير على الانتخابات الأمريكية لصالح ترامب. ولا يبدو أن طريق ترامب إلى البيت الأبيض المليء بالفضائح والامتعاض والاعتراض يزعجه أو يقف في طريقه، فترامب لا يبدي أي أسفًا أو يشير إلى أي محاولات جدية لرأب الصدع الحاصل في كل من الطبقة السياسية والطبقة الشعبية الأمريكية، فنرى ترامب في كل أزمة يضع مبرارات لتصرفاته، تعليقاته، وتصريحاته، ويحمل خصومه اللوم والمسؤولية، وكما نرى فإن ترامب الرئيس المنتخب والمرشح الجمهوري سابقًا يسعى إلى التهويل وتضخيم الهوة بين ليس فقط منافسيه من الحزب الديمقراطي وغيرهم بل أيضًا المنتمين للحزب الجمهوري. يعد تشكيك ترامب الأخير في الاستخبارات الأمريكية وانحيازه لتسريبات ويكيليكس وروسيا كذلك، أمرًا خطيرًا على كل من المستوى القومي الأمريكي، والمستوى الدولي. تشكيك ترامب في معلومات الاستخبارات الأمريكية ينم عن عدم الثقة في أحد أهم أجهزة الدولة وهي سابقة لرئيس أمريكي أن يتصرف بكل ما هو خارج عن المألوف كما يفعل ترامب، كما أن تعاون ترامب أو حتى انحيازه لفظيًا مع دولة وأجهزة أجنبية بالأخص في موضوع التدخل بالانتخابات وهو أمر يجب أن يُؤخذ على محمل الجد، فذلك يعد خرقًا وتقويضًا لأسس لديمقراطية التي تنادي بها الولايات المتحدة الأمريكية والديمقراطيات في العالم. تغير مبادئ ترامب تثير القلق، ففي عام 2010 هاجم ترامب تسريبات ويكيليكس ووصفها بالمشينة وطالب بتنفيذ عقوبة الإعدام على القائمين عليها، لكن أثناء حملته الانتخابية دعا روسيا لاختراق إيميلات المرشحة الديمقراطية آنذاك هيلاري كلينتون، كما أن ترامب وخلال آخر شهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية تحدث عن ويكيليكس 164 مرة، لكنه في الوقت ذاته ينفي قطعًا تأثير التسريبات التي أسهمت بفوزه في الانتخابات الأمريكية، ولا يجب إغفال الحديث عن ويكيليكس ومؤسسها جوليان أسانج فقد تحول من "بطل" مدافع عن الشفافية والحريات إلى أداة لخدمة مصالح دول وأشخاص كما يحصل الآن. أمام الرئيس الأمريكي القادم تحديات كثيرة مع أجهزة بلاده، وإذا استمر ترامب "المشكك" بأجهزة الولايات المتحدة وبالأخص الاستخبارات فهذا من شأنه خلق تهديد للعمل المشترك داخل أجهزة الحكومة الأمريكية مما يعني تقويضا لدور ومصداقية الولايات المتحدة على المستوى الدولي.
367
| 09 يناير 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تشهد العلاقات الأمريكية الروسية تصعيداً مستمرا هو الأسوأ منذ الحرب الباردة، بدأت وتيرته مع الأزمة السورية مروراً بالانتخابات الرئاسية الأمريكية وانتهاء بطرد الولايات المتحدة الدبلوماسيين الروس، وفرض الرئيس الأمريكي باراك أوباما عقوبات جديدة على روسيا.العلاقات التي يشوبها الحذر بين البلدين ألقت بظلالها على الأزمة السورية فتحولت سوريا إلى صراع للنفوذ والقوة وساحة للمواجهة بين جميع الأطراف والحرب بالوكالة التي تخوضها تلك الأطراف. أما إبان الانتخابات الرئاسية الأمريكية، فلم تخلو تلك الانتخابات من طرح موضوع روسيا للمناقشة بين المرشحين، ولم يخف الرئيس المنتخب دونالد ترامب مشاعره حتى وإن كانت تعني الوقوف مع بلد أجنبي ضد مواطنة منافسة له في الانتخابات، حينما دعا روسيا لاختراق البريد الإلكتروني للمرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون. أما موسكو فيبدو أنها تنفست الصعداء بفوز ترامب، فكلا الطرفين أي ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين يتشاركان الرؤى والانسجام في المواقف، حتى بعد أن أقر الرئيس الأمريكي أوباما العقوبات ضد روسيا وطرد الدبلوماسيين، امتدح ترامب خطوة بوتين بعدم الرد والمعاملة بالمثل، في إشارة أيضا إلى التقارب بين الرئيس المنتخب والرئيس الروسي من جهة، وكذلك حجم النفور بين الرئيس الأمريكي والرئيس المنتخب من جهة أخرى. الرئيس الروسي وترامب، يشتركان في ما يسمى محاربة "الإرهاب الإسلامي"، فهم يرون أن الأولوية في السياسة الخارجية هي محاربة هذا الإرهاب، مما يعني أن ترامب على استعداد لإعطاء روسيا دور أكبر في ملفات الشرق الأوسط بالأخص سوريا، فانعدام الخبرة السياسية لترامب سوف تستغله روسيا، لكن أيضا ترامب على موعد مع صدام ومواجهة حقيقة في الكونجرس الأمريكي و"صقور" الحزب الجمهوري الذين يرون في روسيا تهديداً لكل ما تقوم عليه الولايات المتحدة من مبادئ وسياسات.لكن ما يثير التساؤل: إلى أي مدى يستطيع ترامب الالتزام بهذا التقارب نحو روسيا بعد تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة؟ فروسيا تعول على دونالد ترامب الكثير فيما يتعلق بإعطائها النفوذ الدولي والإقليمي مقابل الانكفاء الأمريكي، ومحاولة إنعاش اقتصادها الذي بلغ أدنى مستوياته منذ سقوط الاتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى رفع العقوبات الأخيرة عن موسكو، التي لم ترد بالمثل، على أمل لتحسين العلاقات المستقبلية مع الرئيس الأمريكي الجديد، كذلك كيف سوف يتغلب ترامب على أعضاء الكونجرس الجمهوريين وفي الوقت ذاته يفي بوعوده تجاه بوتين؟ أمام الرئيس الأمريكي الجديد معضلة وخيارات صعبة سوف تتضح معالمها أكثر بعد أقل من ثلاثة أسابيع.
1162
| 03 يناير 2017
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بما لا يدع مجالاً للشك، الحكومة الروسية متورطة أخلاقيا قبل أي تورط آخر في الأزمة السورية، وبالرغم من أن روسيا تظن أنها جزء من الحل في سوريا، إلا أن الواقع يقول إن روسيا جزء من المشكلة، تلك المشكلة والتي بسبب أطراف عدة من بينها أطراف دولية جعلت السوريين أمام خيارين لا ثالث لهما، وهما إما العيش تحت مقصلة داعش، أو العيش تحت ساطور بشار الأسد، فالثورة السورية لم تقم من أجل داعش أو استمرارية حكم الأسد ولم تتعقد بالشكل الذي عليه اليوم إلا بسبب تدخل القوى المختلفة لدعم الأسد وتهاون المجتمع الدولي عن التدخل لوقف جرائم نظام الأسد. سوريا، أصبحت مختبرا لتجارب الأسلحة الروسية، فلقد جربت روسيا أكثر من 160 نوعا من الأسلحة في سوريا وأثبتت "فعاليتها القصوى" بحسب وزير الدفاع الروسي، واختبرت روسيا المجتمع الدولي وخطوطه الحمراء والخضراء أيضا، وأثبت المجتمع الدولي فشله.وبعيدا عن التحليلات السياسية المختلفة حول ملابسات اغتيال السفير الروسي أندريه كارلوف في أنقرة حيث رأى البعض أن جماعة غولن أو الكيان الموازي هو من يقف وراء جريمة الاغتيال، بينما يرى آخرون أن العملية معزولة ذهب فيها منفذها إلى توجيه رسالة عن طريق اغتياله للسفير الروسي تفيد بإلقاء الضوء على ما يجري في سوريا وحلب واضطلاع روسيا المباشر هناك. بالطبع هذا الاغتيال لن يؤثر على العلاقات التركية الروسية، ولن يجعل روسيا تتوانى عن التصعيد في سوريا، لكن في الوقت ذاته حوادث الانتقام ضد أي من له علاقة بروسيا ينبغي أن لا تكون مفاجئة، فروسيا وبسبب دورها في سوريا هي من صنعت أعداءها بنفسها، بغض النظر عن مدى ارتباط حادثة الاغتيال تلك بالتدخل الروسي في سوريا، روسيا يجب أن تتوقع أنها سوف تواجه ردود أفعال.المثير للاهتمام، التعاطف في بعض الشارع العربي مع الاغتيال وقاتل السفير الروسي، هذا التعاطف لم يصدر من متعاطفين مع داعش أو من لا يحسن قراءة الأحداث فحسب، بل صدر عن مثقفين وأكاديميين لديهم منصات يتابعهم الكثير من خلالها وقد يتأثرون بهم وبأفكارهم، هذا الفرح بالاغتيال الذي لا يجب أن يُتفق معه أو يُبرر، يبين قلة حيلة العرب والضعف والهوان الذي ألم بهم بسبب العجز العربي في وقف ما يحصل في سوريا. وسنظل نعيش في دوامة من انعدام الاستقرار والفوضى طالما أن المجتمع الدولي والعربي يقف عاجزا أمام أكبر مآسي العصر في سوريا.
350
| 26 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); شاءت مشيئة الله أن يرحل السفير الدكتور حسن بن إبراهيم الحسن المهندي، مدير المعهد الدبلوماسي بوزارة الخارجية القطرية، الأسبوع الماضي، إثر أزمة قلبية مفاجئة، أثناء زيارة عمل لجمهورية مصر العربية. حيث كان رحمه الله قد تقدم بمشروع ورقة عمل حول جائزة جامعة الدول العربية لتحالف الحضارات بصفته ممثل قطر ونائب رئيس اللجنة القطرية لتحالف الحضارات، كان ذلك خلال اجتماع عربي معني بمتابعة تنفيذ الخطة الإستراتيجية العربية الموحدة لتحالف الحضارات. الدكتور حسن رحمه الله، كان شخصا مجتهدًا محبًا لعمله أينما تواجد، عندما كان أستاذًا في جامعة قطر ومرورًا بمناصب عدة تقلدها قبل أن ينتقل لوزارة الخارجية القطرية في عام 2011 ليؤسس ويطور المعهد الدبلوماسي الذي يعتبر إحدى الركائز الهامة في الوزارة.برحيل السفير الدكتور حسن المهندي رحمه الله، خسرنا كفاءة قطرية وخسرنا إنسانًا احترمه الجميع لحُسن خُلقه وطيبة تعامله، فالدكتور رحمه الله كان شديد التواضع، بالأخص مع الشباب الذي دائمًا ما كان ينصحهم من دون توجيه الكلمات القاسية، بل كان نصحه مليئا بالحكمة متزنًا، دون تشديد أو غلظة في الحديث، فكان هدفه هو مشاركة الشباب واكتسابهم لمهارات وخبرات في عملهم، وليس تنفيرهم من بيئة العمل. ومن الأمور التي كان يركز عليها الدكتور رحمه الله، هو الاهتمام باللغة العربية وضرورة إتقان اللغة العربية قبل إتقان أي لغة أخرى، وكان حريصًا على الاهتمام بتطوير الكفاءات الشابة وإعطائهم الفرصة والمجال لتحقيق أهدافهم وضرورة إعطائهم الأدوات اللازمة.لم يعرف أحد الدكتور المهندي رحمه الله إلا وقد تذكر عنه المواقف الطيبة، الأخلاق الحسنة، والوجه البشوش الذي كان دومًا مبتسمًا رغم طيلة أيام العمل أحيانا والمهمات الملقاة على عاتقه، ولم نسمعه يتذمر من عمل أو كثرة الضغوطات بل كان مخلصا في عمله وشديد الحرص على أن يسير كل شيء على أتم وجه. في اليوم الذي تلى وفاته كان يغلب الحزن والكآبة على مقر المعهد الدبلوماسي، وكان الحزن يلف المكان وكان الحزن يرتسم على وجوه كل من كان موجودا، لقد كان المعهد في ذلك اليوم كئيبًا موحشًا، حتى إن جدران المكان إن كان بإمكانها النطق لنطقت حزنًا على وفاة الدكتور رحمه الله. لقد خسرنا كفاءة وطنية لا تعوض، لكن في الوقت ذاته، كل ما قدمه الدكتور من بعده وكل ما تركه من إرث سوف يخلد باسمه وسوف تبقى الأجيال تنهل من العلم والإسهامات الذي أسسه. رحم الله السفير الدكتور حسن بن إبراهيم المهندي وأسكنه فسيح جناته.
1647
| 19 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); برزت مؤخرًا مع إفرازات الانتخابات الرئاسية الأمريكية حركة تدعى اليمين البديل المعروفة اختصارًا Alt ـRight الحركة جديدة نسبيًا، فقد ظهر مصطلح اليمين البديل للمرة الأولى في 2008، استخدمها حينها ريتشارد سبنسر رئيس معهد السياسة الوطنية، إلا أن الحركة لم تُعرف بالشكل الذي هي عليه اليوم ولم تقوَ شوكتها إلا مع فوز الرئيس المنتخب دونالد ترامب. تقوم الحركة على مبادئ عدة ولها نشاط مكثف على الإنترنت مثل موقع Breitbart ذي التوجه اليميني المحافظ، وكذلك تويتر الذي عطل حسابات لأشخاص ينتمون لتلك الحركة بسبب خطابات الكراهية. حركة اليمين البديل تقوم على أسس أبرزها رفضها للمحافظين والجمهوريين الحاليين، وإيمانها بتفوق العرق الأبيض والقومية البيضاء، وبالتالي فهم معادون للمهاجرين أو حتى اختلاط الأعراق، ولا يرون في التعبير عن تلك الآراء عنصرية. ففي مؤتمر عقده ريتشارد سبنسر بعد فوز ترامب، ألقى خطابا أثار الجدل، حيث أدى عدد من الحاضرين تحية النازية المعروفة التي كان يؤديها الزعيم النازي أدولف هتلر، وتحدث سبنسر عن البيض وتفوقهم وأن الولايات المتحدة "دولة بيضاء"، في مجمل حديثه تحدث سبنسر عن "سياسة الهوية القائمة على العرق الأبيض" أو White identity politics التي تتمركز حول السياسات التي تُتخذ لخدمة مصالح عرق معين، وفي هذه الحالة السياسات التي تخدم البيض في الولايات المتحدة، حيث يرى أصحاب اليمين البديل بأنهم مهمشون في المجتمع الأمريكي بسبب الأقليات والتركيز على حقوق تلك الأقليات في الإعلام والمجتمع المدني، الأمر الذي وبحسب اليمين البديل أقصاهم من المجتمع الأمريكي، لكن جدليًا هذا الأمر يعارض الأسس التي قامت عليها أمريكا وهي التنوع واختلاط الثقافات، إلا أن ولربما البيض في أمريكا سيصبحون أقلية خلال الثلاثين عامًا المقبلة بحسب الإحصاءات، فهم أيضًا يشعرون بالتهديد بالأخص فيما يتعلق بهويتهم، هذا سبب من أسباب تنامي وتصاعد حركة اليمين البديل في الولايات المتحدة الأمريكية. ومثل سبنسر هنالك قيادات وأصوات أخرى في اليمين البديل مثل جاريد تايلور وهو معادٍ للإسلام شهير، يؤمن بأن الأعراق غير متساوية فهم غير متساوون في الذكاء مثلا، وهو أمر يؤمن به اليمين البديل، كما أن تايلور يرفض "الهجرة الإسلامية" ويؤمن بما يسمى بـ"القيم الأمريكية والغربية" فالغرب هم من بنوا الحضارات بحد زعمه. أمام الرئيس الأمريكي المقبل الذي نأى بنفسه عن تصريحات اليمين البديل، تحديات جمة، فهم يستمدون قوتهم منه، لكن لا نتمنى أن يصبح العكس واقعا أبدًا.
755
| 12 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يكثر الحديث حول التطرف والجماعات الإرهابية، لكن ماذا عن دور الأنظمة في صناعة التطرف والإرهاب، فبعض الأنظمة مسؤول بشكل أو بآخر عن تنامي ظواهر التطرف والإرهاب . يجب الذكر أن التطرف لا يؤدي بالضرورة إلى الإرهاب، لكن الإرهاب في الغالب يبدأ بالتطرف، فعلى سبيل المثال، قد يحمل أحد الأشخاص أفكارا متطرفة، أي تخالف التوسط والاعتدال، لكن تبقى أفكاره تلك مجرد أفكار لا تترجم إلى الواقع بعمل إجرامي، لكن هنالك آخر قد يحمل الأفكار ذاتها وتتطور تلك الأفكار إلى أفعال يستخدم فيه الإجرام والإرهاب. الأمر ذاته ينطبق على بعض الأنظمة السياسية القائمة التي توفر بيئة خصبة للتطرف والإرهاب، بل وفي أحيانا أخرى تشارك في صناعة التطرف والإرهاب. يمكن القول بأن بعض الجماعات الإرهابية تستمد قوتها من الأنظمة نفسها، وفي الوقت ذاته فإن الحكومات أيضًا تستفيد من الجماعات الإرهابية. مثال على ذلك النظام السوري المستفيد من تنظيم داعش، فالنظام السوري يوهم العالم بأنه يحارب التنظيم بينما في الواقع يحاول النظام إطالة أمد التنظيم في محاولة لإضفاء الشرعية على نظامه اللاشرعي ليخير المجتمع الدولي بينه وبين داعش من جهة، ومن جهة أخرى يُدخل داعش والجماعات المشابهة في حرب استنزاف مع بعضهم، وذلك لإرهاقهم وإضعاف قواهم. للحكومات دور في صناعة التطرف والإرهاب أولًا بشكل مباشر: من خلال دعم الجماعات الإرهابية والمسلحة لأهداف سياسية، دينية، إستراتيجية وغيرها، مما يعني إيجاد الأرض الخصبة لانبثاق جماعات أخرى تتخذ التطرف والعنف منهاج لها لمجابهة الجماعات المدعومة حكوميًا. ثانيًا وبشكل غير مباشرالأنظمة يقع على عاتقها الدور الكبير في صناعة التطرف والإرهاب من خلال غياب العدالة الاجتماعية، القمع بمظاهره المختلفة، وعدم إيجاد حلول للمشاكل الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى المشاكل السياسية، كل تلك الأسباب تدخل في مسؤولية الدولة عن التطرف وتوفير بيئة خصبة للإرهاب. لذا طالما تواجدت السياسيات الإقصائية والتهميشية التي تتبعها الأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية، سوف تتواجد الجماعات المتطرفة والإرهابية، وكذلك تلك الجماعات لا تستطيع البقاء سوى في أنظمة كتلك، ومن هنا فإن الأنظمة والجماعات المتطرفة والإرهابية تغذي بعضها بعضًا، ومن دون محاسبة المجتمع الدولي للأنظمة التي لها دور في صناعة التطرف والإرهاب، فسنبقى ندور في حلقة مفرغة حول إيجاد السبل المجدية لمكافحة الإرهاب.
910
| 05 ديسمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يمكننا تعريف الشعبوية (Populism)على أنها أيدلوجيات ونشاطات سياسية تستمد دعمها من قبل الشعب والناس العاديين من خارج المنظومة السياسية، بهدف تحقيق مطالبهم وأيضًا تطمين مخاوفهم المشتركة. كذلك الحركة الشعبوية تعادي النظام السياسي القائم ومؤسساته السياسية، وتعادي كذلك النخب، تعتمد الشعبوية على الديماغوجية واستمالة عواطف الجماهير في سبيل الحصول على تأييدهم، فهم يبسطون القضايا المعقدة ويطرحون حلولًا عاطفية أكثر من كونها عقلانية. الشعبوية ليست جديدة، فقد تواجدت في أوروبا بشكل واضح مع بدايات القرن العشرين، ففي أمريكا اللاتينية نرى صعود قادة شعبويين مثل خوان بيرون في الأرجنتين في أربعينيات القرن الماضي، وهوغو شافيز في فنزويلا وهنالك أيضًا ألبرتو فوجيموري رئيس البيرو السابق. أما في القارة الأوروبية فتبنت الثورة البلشفية بقيادة لينين ومن ثم ستالين الحركة الشعبوية، وتصاعد نفوذ الشعبويين في ألمانيا أفرز فوز أدولف هتلر ونمو الحركة النازية. اليوم التاريخ يعيد نفسه في أوروبا والولايات المتحدة كذلك، مع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وتصويت Brexit وكذلك فوز الرئيس المنتخب الأمريكي دونالد ترامب، وتعد فرنسا هي المحطة القادمة للشعبويين، أن فازت زعيمة الجبهة الوطنية (يمين متطرف) مارين لوبان بالانتخابات.إن صعود الشعبوية يهدد الوضع الذي بنيت عليه الديمقراطيات والمؤسسات تلك، فهو يهدد "الديمقراطية الليبرالية"، والمؤسسات والاتحادات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي وتعادي الشعبوية الاتفاقيات الدولية مثل اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية NAFTA، وتعادي النظام الاقتصادي الرأسمالي، علاوة على ذلك يمكننا القول إن الشعبوية هي ردة فعل على العولمة وتأثيرها على الفرد بتبعاتها السلبية مثل ارتفاع البطالة وهروب الوظائف إلى دول أخرى، بالإضافة إلى مشكلة المهاجرين واختلال التركيبة السكانية لتلك الدول، أي يمكن اختصار أسباب تنامي الشعبوية إلى أسباب اقتصادية - اجتماعية وأخرى تتعلق بغياب الثقة في الأنظمة السياسية الحالية. رغم أن كل هؤلاء الشعبويين اليوم وصلوا إلى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية نزيهة، إلا أن المشكلة لا تكمن في القيادات السياسية الشعبوية، ومن هنا فإن الديمقراطية ليست مجرد انتخابات وصناديق اقتراع. مشكلة الشعبوية اليوم تكمن في انعكاساتها الخطيرة على الأقليات في تلك الدولة وتصاعد اللهجة العدائية والمتطرفة ضدهم، بالإضافة إلى التبعات السلبية الممكنة على الاقتصاد العالمي في ظل محاولات الانكفاء ومناهضة العولمة. نحن أمام تحديات عالمية جمة، تحتاج إلى سياسات مستدامة تستطيع بناء مجتمعات قادرة على التعايش مع نفسها، ومع غيرها من المجتمعات.
576
| 28 نوفمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); قام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، بتعيين عدد من المسؤولين في حكومته الجديدة التي سوف يتسلمها في يناير المقبل، ورغم أنه لم ينته من جميع التعيينات والترشيحات، إلا أن ملامح الإدارة الأمريكية المقبلة بدأت ترتسم. فمنذ حملته الانتخابية، كان الغموض يلف رجل الأعمال الشهير حول مصير سياسته ومصير الإدارة الأمريكية المقبلة، فترامب هو الرئيس الأمريكي الوحيد في تاريخ رئاسة الولايات المتحدة الذي لم يشغل منصبا سياسيا أو عسكريا قبل توليه الرئاسة، لكن بنظر الذين انتخبوا ترامب هذا الأمر في حد ذاته إيجابي، فهم يريدون شخصا من خارج المنظومة التقليدية السياسية والعسكرية، أو المناهضين للمؤسسات القائمة Anti-establishment.أبرز الأسماء التي اختارها ترامب لإدارته الجديدة هو «مايكل فلين» جنرال المخابرات المتقاعد، الذي عينه ترامب مستشارا للأمن القومي، ويعد من أبرز المنتقدين للإسلام ولا يفرق بين الجماعات الإرهابية والإسلام كدين كما يتبين من تصريحاته، حيث نعت الإسلام بـ"السرطان"، وقال إنه في حرب مع الإسلام، وأن الخوف من المسلمين "منطقي". آراء فلين ليست عابرة فقد وثقها في كتاب جديد له صدر أغسطس الماضي، فقد أشار في كتابه إلى أن الولايات المتحدة يحدق بها تهديد "الإرهاب الإسلامي الراديكالي". أما الشخصية الأخرى التي رشحها ترامب هو مايك بومبيو، مرشح لتقلد منصب مدير وكالة الاستخبارات CIA، انتقد بومبيو ملفات عدة أبرزها الاتفاق النووي مع إيران، لكنه أيضاً لديه آراء متطرفة حول الإسلام، فقد علق سابقاً بأن القيادات الإسلامية "متورطة بالإرهاب" إن لم تدينه، كما أن بومبيو من أشد المؤيدين لاستخدام التعذيب مثل الإيهام بالإغراق، وكان من أشد المعارضين لأوباما حول إغلاق جوانتنامو ووقف أوباما لممارسات الاستجواب التي أوقفها في 2009. وهنالك أيضا ستيف بانون وهو يميني متطرف معاد للأقليات والمسلمين، مؤمن بتفوق العرق الأبيض، عينه ترامب كبير المخططين الإستراتيجيين.ومن هنا، فإن الإدارة الأمريكية القادمة تتكون من "الصقور"، والمحافظين الجدد، والقوميين المعادين للإسلام والمهاجرين، متشددين في سياساتهم العسكرية والحربية، بعضهم ارتبط بالرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش. هذا الأمر سيلقي بظلاله على الولايات المتحدة نفسها قبل أن يؤثر في السياسة الخارجية لها، فهي عودة لاضطهاد المسلمين بعد هجمات ١١ سبتمبر وعودة لحقبة بوش سيئة السمعة، وما يحدث الآن من ارتفاع جرائم الكراهية والإسلاموفوبيا ضد المسلمين هو بسبب الجو السياسي الحالي الذي يؤججه هؤلاء الذي بالتأكيد سيلقي بتبعاته السلبية في أمريكا وخارجها.
321
| 21 نوفمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); للولايات المتحدة نظام معقد في الانتخابات الرئاسية، فالتصويت لا يتم عن طريق الاقتراع المباشر أو الأصوات الشعبية فقط، بل عن طريق ما يسمى بالمجمع الانتخابي Electoral College .. حيث يتكون المجمع من 538 عضواً يمثلون مجلس النواب والشيوخ للولايات الأمريكية ويختلف عدد الأصوات لكل ولاية، فكاليفورنيا لديها 55 صوتا، بينما ويست فيرجينا تمتلك 3 أصوات مثلاً، وينبغي الحصول على 270 من أصوات المجمع للفوز بالانتخابات.. ويصوت الناخبون الأمريكيون لممثلي الولاية من المجمع الانتخابي الذين بدورهم يختارون الرئيس، و"يتعهد" ممثلو الولاية أن يصوتوا للمرشح الرئاسي الذي اختاره الناخبون.جرت العادة بأن من يفوز بالأصوات الشعبية، هو من يفوز أيضا بأصوات المجمع الانتخابي والانتخابات، لكن حدث سيناريو مختلف في الانتخابات الرئاسية لهذا العام، حيث حصل دونالد ترامب على أكثر من ٢٧٠ صوتا في المجمع الانتخابي، لكنه خسر الأصوات الشعبية، بينما فازت هيلاري كلينتون بالأصوات الشعبية، لكن خسرت المجمع الانتخابي والانتخابات... كيف؟ أصوات المجمع الانتخابي التي حصدتها كلينتون للولايات التي فازت بها كان عدد الناخبين ممن صوتوا أعلى من عدد الناخبين الذين صوتوا لترامب في الولايات التي فاز بها وحصد بها بأصوات المجمع الانتخابي.سيناريو الفوز بالأصوات الشعبية وخسارة الانتخابات والمجمع الانتخابي ليس الأول، فقد حصل في عام 2000 بين آل غور وجورج بوش، وتكرر السيناريو هذا في انتخابات الأعوام 1824، 1876، 1888، حيث خسر المرشحون للرئاسة أصوات المجمع الانتخابي والرئاسة وفازوا بالأصوات الشعبية. هنالك عوامل خارجية كذلك، أثرت على نتيجة الانتخابات الأمريكية، منها استطلاعات الرأي التي قامت بها مراكز أبحاث ومراكز استطلاع رأي كبرى رجحت فوز كلينتون على ترامب، لكن تبين أن بعض من تم استطلاع رأيهم كانوا محرجين من إعلان تأييدهم للمرشح الجمهوري، بالإضافة إلى العوامل الديموغرافية للولايات التي لم تؤخد بالحسبان. كذلك فإعلان جيمس كومي مدير مكتب التحقيق الفيدرالي FBI.. عن وجود إيميلات جديدة لكلينتون وصمته 11 يوما قبل موعد الانتخابات ثم الكشف عن أن الإيميلات لم تكن تحتوي على أي معلومات جديدة، تلك الفترة كانت كافية للتأثير بالسلب على المرشحة الديمقراطية، وخسارتها الأصوات. الانتخابات الأمريكية تلك تؤكد على أن الديمقراطية لا تعني أنك ستحصل على ما تريد، أو تضمن أن الخبرة السياسية وحدها ستمكن المرشح من الفوز، فهاهم الأمريكيون اختاروا هيلاري كلينتون لكنهم حصلوا على دونالد ترامب.
1320
| 14 نوفمبر 2016
googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تفصلنا ساعات معدودة عن الثامن من نوفمبر موعد الانتخابات الأمريكية، التي سوف تُحدد من خلال أمرين: الأصوات الشعبية من خلال الإقتراع المباشر، والمجمع الانتخابي Electrol college الذي يتألف من 538 مندوب يمثل ولايات امريكا الخمسين، ويحدد الفائز في الانتخابات عند حصوله على عدد 270 صوت في المجمع الانتخابي. وبناء على الارقام الحالية القابلة للتغير حتى موعد اعلان نتيجة الانتخابات الأمريكية تتقدم هيلاري كلينتون على دونالد ترامب بفارق ضئيل. يتساءل البعض حول مدى شعبية المرشحين في الشرق الاوسط، أو عما إذا كان هنالك شعبية أصلاً، فبعض الناخبين الأمريكيين لا يميلون لأياً من المرشحين، ولم يعد هنالك ذلك الحماس الذي تواجد في انتخابات ٢٠٠٨ و"صنع التاريخ" حينما فاز أول رئيس أمريكي ينحدر من أصول أفريقية، إلا أن هذه الانتخابات سوف تكون مختلفة كذلك بين إختيار أول إمرأة رئيسة، أو إختيار ملياردير من خارج المنظومة السياسية. بشكل عام، لدى المرشحة الديموقراطية هيلاري كلينتون شعبية في الوطن العربي بنسبة 66% مقارنة بالمرشح الجمهوري دونالد ترامب 11% وذلك في استطلاع رأي قام به المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات في الدوحة، وتأتي شعبية ترامب المنخفضة بسبب تصريحاته المتتالية ضد المسلمين وتبنيه سياسات اقصائية كما تبين في العديد من خطاباته، أما هيلاري كلينتون، فهي مقربة من شخصيات سياسية عربية عدة، بالإضافة إلى أنها ستمثل استمرارية نهج وسياسة أوباما في الشرق الأوسط، هذا لا يعني أن هنالك تغيرات جذرية أو تحولات ايجابية ستطرأ في حال فوزها، لكن المؤكد أن لن تكون هنالك مفاجآت أو غموض كما هو الوضع الحالي مع المرشح الجمهوري، الذي لا يملك سياسة واضحة أو رؤية ترتكز على مبادىء وقيم، بل جلّ ما يملك أطروحات شعبوية تطفئ غضب الناخبين الأمريكيين المؤيدين له، وتضعه تلك الأطروحات الشعبوية في مانشيتات الأخبار التي يتصدرها يومياً. الرأي العام العربي يرى في مجمل الانتخابات الأمريكية أنه امام مرشحين "سيء وأسوأ"، إلا أنه التخوف من المرشح الجمهوري ترامب يفوق منافسته كلينتون، فالبعض يرى ترامب مزعزع للوضع الحالي الغير مستقر أًصلاً. على أية حال سوف ستتضح سياسات كلُ من المرشحين بعد ايام، ومهما كانت النتيجة فسوف يسجل تاريخ الولايات المتحدة بأن الإنتخابات الرئاسية الأمريكية هذه هي الأكثر غرابة والأكثر أهمية أيضاً، لأننا ننظر إلى انقسام داخلي في الولايات المتحدة يتجاوز شخصي المرشحيين الرئاسيين.
317
| 07 نوفمبر 2016
مساحة إعلانية
في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...
2226
| 22 سبتمبر 2025
في قاعة الأمم المتحدة كان خطاب صاحب السمو...
1710
| 25 سبتمبر 2025
في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...
837
| 23 سبتمبر 2025
بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...
738
| 22 سبتمبر 2025
يزورون بلادنا ويخططون لقصفها، يفاوضون وفودا ويخططون لاغتيال...
696
| 24 سبتمبر 2025
يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...
648
| 21 سبتمبر 2025
صاحب السمو أمام الأمم المتحدةخطـــــاب الثبـــــات علــى الحــــــق.....
573
| 24 سبتمبر 2025
• كلنا، مواطنين ومقيمين، والعالم يدرك مكانة قطر...
570
| 25 سبتمبر 2025
يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...
501
| 21 سبتمبر 2025
يتداول في هذه الأيام في أغلب دول الخليج...
480
| 21 سبتمبر 2025
ليستْ مجرد صورةٍ عابرةٍ تلك التي يُنتجها الذكاء...
477
| 22 سبتمبر 2025
لم يَـبْـقَ موضعٌ في القلب العرباوي لم تنل...
474
| 22 سبتمبر 2025
مساحة إعلانية