رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

من يفوز برئاسة فرنسا؟

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); لم يكن من المرجح فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ولم يعتقد الكثيرون بأن بريطانيا سوف تصوت للخروج من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، ولا يرى البعض أن الحظ سوف يحالف زعيمة الجبهة الوطنية واليمين المتطرف المترشحة للانتخابات الرئاسية الفرنسية مارين لوبان، فهل تخالف التوقعات؟ هذه الانتخابات الفرنسية تتميز بالخصوصية لأنها تمر في وقت يشهد فيه العالم وفرنسا تطورات عدة أبرزها التهديدات الأمنية وزيادة الهجمات الإرهابية، كذلك الهيمنة الروسية في الشرق الأوسط والعالم مع انكفاء حذر للولايات المتحدة الأمريكية، بالإضافة إلى اكتساح القومية والشعبوية في أوروبا. تبدو المرشحة اليمينية المتطرفة ولو أنها تسير على خطى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أثناء حملته الانتخابية فهي ترفع شعار "فرنسا أولًا" على غرار شعار ترامب الانتخابي "أمريكا أولًا"، حيث ترى بأن وقف المهاجرين سوف يحمي فرنسا، وتريد إغلاق المساجد المتطرفة ومنع الحجاب في الأماكن العامة وغيرها من السياسات التي تتعدى مسألة الأمن والهوية، وتدخل في الحريات الشخصية، بالذات حريات المسلمين في فرنسا. واتخذت لوبان من العداء للإسلام والمهاجرين بساطاَ لها نحو قصر الايليزية والرئاسة الفرنسية. ومما ساعد لوبان في حملتها وشعبيتها الاعتداء الإرهابي الأخير الذي حدث في شارع الشانزليزيه والذي تبنته داعش سريعًا، وكأن داعش تتعاون مع اليمين المتطرف لخدمته، وبالطبع استغلت لوبان الحادث للحديث عن "الإرهاب الإسلامي". لوبان لا ترى في المسلمين الذين يرتكبون عمليات إرهابية مشكلة بقدر ما ترى في الإسلام كأيدلوجية ودين مشكلة. فقد صرحت بأن "الإسلام المتطرف" بأنه معارض للمنطق والحضارة بل ترى أن التعددية الثقافية هي "سلاح" للمتطرفين الإسلاميين. ومن هنا فإن لدى لوبان تعريف صارم للهوية الفرنسية التي لايبدو أن الإسلام جزء منها، أو على الأقل الإسلام الذي تراه لوبان "متطرفًا". في استطلاع حديث لمؤسسة Gallup تبين فيه أن الدول التي ترتفع فيها شعبية وتأييد الأحزاب السياسية التي تمتاز بالشعبوية مبنية على سببين: السبب الأول: شعور المواطنين بالسخط تجاه حكوماتهم، والسبب الثاني: الشعور بالإحباط من المستقبل، وفي نفس الاستطلاع فإن مؤسسة غالوب رأت أن 40% من الفرنسيين هم أقل الشعوب الأوروبية ثقة في حكومتهم ولديهم أمل ضئيل بالتغيير خلال الخمس سنوات المقبلة. أمام فرنسا تحديات تتعلق بالأمن والإرهاب، الهجرة، والبطالة لدى الشباب والتي وصلت إلى 25%، وهي أيضًا أمام مواجهة بين مرشحة اليمين المتطرف الشعبوية وبين مرشحين أبرزهم متهم بالفساد والاختلاس، وآخر لم يرشح لمنصب حكومي قط، فمن من المرشحين ستختار فرنسا؟

336

| 24 أبريل 2017

إسرائيل المستفيدة دوما.. سوريا مثالا

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تغتنم إسرائيل الأحداث التي تمر في الشرق الأوسط لصالحها، آخرها في سوريا. وإسرائيل لا تريد أن تورط نفسها في خوض صراع أو الوقوف ضد أي جانب لا يعود عليها بالمصلحة، كما أن تحركات إسرائيل من منطلق أمني وإستراتيجي، ودلالة على ذلك فمنذ بداية الأزمة السورية وإسرائيل اتخذت موقفا وسياسة واحدة لم تتغير، وهي عدم التدخل أو الانحياز لأي جانب دون آخر، وهو درس تعلمته من تدخلها في الحرب الأهلية اللبنانية.إسرائيل استفادت ولا تزال تستفيد مما يحصل في سوريا، دون تدخلها بأي شكل من الأشكال، فعلى سبيل المثال مقاتلين حزب الله الذين يحاربون بجانب الأسد في سوريا سقط عدد كبير منهم في معارك متفرقة في سوريا، أي استنزاف الطاقة البشرية والعسكرية لحزب الله، ما يعني إضعاف وإجهاد حزب الله بعيدًا عن إسرائيل. الاستفادة الأخرى لإسرائيل هي من خلال روسيا، فروسيا هي الداعم الأساسي لنظام بشار الأسد، وبالتالي فلدى روسيا تأثير وورقة ضغط على النظام السوري والأطراف الداعمة له، مما يعني حماية إسرائيل من أي عدوان مرتقب من قبل حزب الله أو إيران. لكن لم يتضح في الوقت نفسه موقف إسرائيل من بشار الأسد، فإسرائيل لم تبد رأيها صراحة حول مصير الأسد، إلا أن هنالك تصورا حول التبعات على إسرائيل في حال إزاحة الأسد، أبرزها تمدد إيران وحزب الله إلى إسرائيل من جهة، وداعش والجماعات الإرهابية من جهة أخرى. لكن تغيرت لهجة إسرائيل منذ أشهر حين صرح وزير الدفاع الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان بأن الأسد "جزار" وعليه الرحيل، لكنّ رفض المسؤولين الإسرائيليين تسمية الأسد في تصريحاتهم ربما خشية من إثارة حفيظة موسكو الداعمة للأسد. وبين تذبذب وصمت إسرائيل سياسيًا حول الأسد، خرجت إسرائيل عن صمتها بعد مجزرة خان شيخون لتؤكد "إنسانيتها" للعالم وصدمتها من صور الأطفال والمدنيين السوريين حتى إن آريه درعي وزير الداخلية الإسرائيلي المنتمي لحزب شاس المتشدد، طالب إسرائيل "الديمقراطية الوحيدة والدولة الأقوى في المنطقة" بحد زعمه، أن تقود العالم للتخلص من هذه المجزرة. تحاول إسرائيل مرارًا وتكرارًا من خلال الأزمات التي تعصف بالمنطقة، إظهار جانب "إنساني"، فقد نشرت خبرا عن عزمها استضافة يتامى سوريين ومعالجة جرحى سوريين في مستشفياتها في محاولة للتطبيع وخلق صورة مخالفة لواقع إسرائيل التي تبقى دولة احتلال ودولة فصل عنصري مهما حاولت الاستفادة من التشرذم العربي وجرائم الأسد.

407

| 18 أبريل 2017

"إزاحة الأسد ليست أولوية"

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); هذا التصريح الذي صرحت به سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، يُعد تغيرا في لهجة واشنطن حيال الأزمة في سوريا والحرب التي تدخل عامها السابع، وسط أكثر من 400 ألف قتيل ولاجئين يتجاوز عددهم الخمسة ملايين. تصريح هيلي، ليس فقط انعطافا وتغييرا كليا من السياسة السابقة حول استبعاد الأسد من أي حل سياسي وهو موقف الإدارة الأمريكية السابقة، وتركيا، والاتحاد الأوروبي، بقدر ما هو موقف متسق ومتناغم مع الموقف الروسي الداعم لنظام بشار الأسد.يأتي تصريح هيلي تزامنًا مع تصريح وزير الخارجية الأمريكي، ريكس تيلرسون الذي صرح بأن مصير الأسد يحدده الشعب السوري، ولا أعلم عن أي شعب يتحدث السيد تيلرسون، هل الشعب الذي هُجر أم الشعب الذي قُتل؟ ثم إن الشعب السوري ومنذ بداية الثورة قد حدد مصير الأسد بالفعل بعدم رغبتهم برئيس يستمد شرعيته من خلال دماء شعبه وبمساعدة خارجية وفي الوقت نفسه يدعي محاربة الإرهاب. إن التغيير في السياسة الخارجية الأمريكية حول سوريا، مثير للقلق والتساؤلات في آن واحد، فتصريح السفيرة الأمريكية والمسؤولين الأمريكيين حول الوضع السوري ومصير الأسد غير واقعي وغير بناء، فكيف يتم الادعاء بأن الأولوية هي محاربة الإرهاب، بينما يتم التغاضي عن السبب الحقيقي والرئيسي في تمكن الإرهاب ووجوده، وهو نظام الأسد. وكيف أيضًا يتم التغاضي عما جرى للملايين من السوريين ومن ثم يتم الحديث عن أن مصير الأسد بيد السوريين؟ كذلك فالأسد كما يتغنى بالمقاومة والممانعة ونحن نعلم أن تلك قصة خيالية اختلقها، فهو الآن يتغنى بمحاربة الإرهاب وداعش، وبالطبع تلك أكذوبة أخرى يروجها الأسد، ليضع المجتمع الدولي أمام خيارين إما نظامه أو الإرهاب، وبالتالي فموقف الإدارة الأمريكية ببقاء الأسد، لا يعد فقط اعترافًا وإقرارًا بل وإسباغا للشرعية على حكم بشار الأسد، بل هو أيضًا تحقيق للطموح والمطامع السياسية لدول عدة إقليمية ودولية هدفها بسط هيمنتها ونفوذها على المنطقة. وإن كانت الإدارة الأمريكية أرادت بسياستها الحالية التي رأت فيها عدم إزاحة الأسد هو خطأ الرئيس السابق باراك أوباما، فإن التركيز على محاربة داعش فقط وصرف النظر عن الأسد، هو خطأ آخر، و"الخطأ لا يُعالج بالخطأ". هل موقف الإدارة الأمريكية الحالية هو إذعان للواقعية السياسية، أم عجز واشنطن عن إيجاد حلول فعالة؟ أم تسليم بالدور الروسي؟ مهما كانت الأسباب، الواقع سوف يقوي شوكة الأسد ويشجعه لارتكاب المزيد من الجرائم بدعوى "محاربة الإرهاب".

259

| 03 أبريل 2017

تحديات الرئيس الأمريكي مستمرة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مر 66 يوما على رئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب٬ أيام قليلة لكن تحديات جمة وسط شعبية متدنية للرئيس الأمريكي. فبحسب استطلاع "غالوب" وصلت نسبة تأييد ترامب إلى 37%، وفي الشهر الأول من حكمه وبحسب غالوب أيضًا فإن ترامب هو الرئيس الأمريكي الأقل شعبية منذ الرئيس دوايت ايزنهاور الذي حكم ما بين 1953 و 1961.أول إخفاق لترامب بعد تسعة أيام فقط من رئاسته، الغارة الأمريكية على اليمن التي استهدفت القاعدة لكن قتل خلالها 23 مدنيا، ورغم الضحايا المدنيين الذين سقطوا إلا أن ترامب أصر على أن الغارة كانت ناجحة جدًا، لكن أرقام الضحايا المدنيين تقول العكس. وفي حلب أيضا، قصفت القوات الأمريكية مسجدًا قالت إنها استهدفت عناصر تنظيم القاعدة خلال العملية، لكن الصور تؤكد وقوع ضحايا مدنيين، إلا أن وزارة الدفاع الأمريكية نفت قصف المسجد. أما في الموصل فقد قامت الولايات المتحدة بقصف أحياء سكنية وخلفت أكثر من 200 قتيل وآلاف تحت الأنقاض. كل العمليات العسكرية التي سقط خلالها مدنيان، مرت دون اعتذار أو اعتراف من الإدارة الأمريكية، أمر لا يعد كونه فقط استخفافا بحياة المدنيين، بل أيضًا ورقة رابحة للجماعات الإرهابية مثل داعش والقاعدة وغيرهما. فالجماعات تلك تستغل الغضب والشعور بالعجز لدى الشباب لتجنيدهم، وتلك الهجمات العسكرية التي توقع بالمدنيين هي السبيل لمزيد من الإرهاب ومزيد من التجنيد، فكيف يريد ترامب وإدارته القضاء على الإرهاب من خلال قصف المدنيين؟ أما داخليًا، فيواجه ترامب تحديات أخرى، أبرزها التحقيق مع أفراد إدارته بشأن تواطؤ محتمل مع روسيا٬ أمر قد يطيح بأسماء عدة إن ثبت تورطهم، بل قد يصل الأمر حتى محاكمتهم بتهمة الخيانة، مما يعني انعكاس هذا الأمر سلبًا على ترامب إذا ثبت علمه بأي اتصالات مع روسيا. كذلك، فالتحدي المستمر بين ترامب والقضاء فيما يتعلق بقرار حظر السفر الذي فشل في المرة الأولى وتم تعديله مرة ثانية، ولا يبدو أنه سينتهي قريبًا. أما الفشل الذريع الذي مُني به ترامب هو فشل تمرير الرعاية الصحية في الكونجرس "الذي يسيطر عليه الجمهوريين" حيث أراد به إلغاء نظام الرعاية الصحية الذي أقره أوباما ObamaCare، ورغم وعوده المتكررة بإلغائه إلا أن ترامب واجه اعتراض من حزبه والحزب الديمقراطي، الأمر الذي يثير التساؤلات حول مدى مقدرة ترامب تقريب وجهات النظر في حكومته ووضع حد للتحديات والإخفاقات المبكرة المتعلقة بسياسته التي تبدو غير مدروسة، وغير قابلة للتنفيذ، بل ومتهورة أحيانًا.

296

| 27 مارس 2017

ستظل إسرائيل دولة فصل عنصري

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الدكتورة ريما خلف الأمينة التنفيذية للجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا) قدمت استقالتها بعد أن تعرضت لضغوط لسحب تقرير استقصائي يبين ممارسات إسرائيل العنصرية التي ترتقي لما يسمى بنظام الفصل العنصري "ابارتايد" apartheid بسبب الممارسات العنصرية الممنهجة التي تمارسها إسرائيل ضد الفلسطينيين. لقد آثرت الدكتورة خلف الانحياز لمبادئها وللحقيقة، وبذلك ترسل رسالة شجاعة لكل مسؤول بأن الحياد في مواقف كتلك انحياز للظلم.أثار التقرير زلزالا في أروقة الأمم المتحدة، على ما يبدو بسبب استخدام لفظ apartheid لوصف إسرائيل للمرة الأولى في تاريخ الأمم المتحدة. ووصل بالأمر بأن مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي تدخلت على ما يبدو لسحب التقرير وأطلقت عليه بأنه "بروبغندا معادية لإسرائيل"، وكأن ممارسات إسرائيل تحتاج لأي بروبغندا! وبالفعل تم سحب التقرير وسط ترحيب إسرائيلي بالطبع، وضغط من الجانب الإسرائيلي والأمريكي ورضوخ أُممي مخجل ومعيب. لكن هل كان سحب التقرير الذي يدين ممارسات إسرائيل، يتعلق بما ورد في التقرير فقط، أم لدى الولايات المتحدة سلاح آخر استخدمته ضد الأمم المتحدة؟ قد يكون الأمر متعلقا بخفض المساعدات الأمريكية تحت إدارة الرئيس الأمريكي ترامب للأمم المتحدة وبرامجها المختلفة، ففي الشهر الأول من توليه الرئاسة صرحت الإدارة بأنها ستخفض المساعدات بواقع 40%، كذلك فإسرائيل هي الدولة الوحيدة تحت إدارة ترامب التي لن تطالها خفض المساعدات الخارجية، بالإضافة إلى ذلك، فالرئيس الأمريكي دونالد ترامب عين السفير الأمريكي لدى إسرائيل ديفيد فريدمان وهو يميني متطرف في آرائه ينتمي إلى الحزب الجمهوري، وهو معارض لحل الدولتين، مؤيد لتوسعة المستوطنات الإسرائيلية غير الشرعية، ويتطلع إلى نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، بالطبع فتهديد الولايات المتحدة بقطع المساعدات ووجود سفير بتلك العقلية مثل فريدمان يعني الموت لأي سلام ممكن للفلسطينيين، وتطمين لإسرائيل لاستمرار ممارساتها القمعية ضد الفلسطينيين. هذا التقرير الذي سٌحب تحت الضغوط الدولية، سيبقى دليلا على عنصرية إسرائيل ونظام الفصل العنصري الذي تمارسه مهما حاولت وحاول كل من فضّل المصالح على المبادئ بأن يبرر لإسرائيل ممارستها الاستيطانية. كذلك، إسرائيل ومؤيديوها ممن أن يكرروا بمناسبة أو بلا مناسبة جملة:"إسرائيل الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط" لن يستطيعوا طمس الحقيقة، بأن إسرائيل كذلك هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تفرض نظام فصل عنصري ضد الفلسطينيين، وهذا أمر لا تستطيع محوه تقارير تُسحب أو قوانين دولية تُسيس.

362

| 20 مارس 2017

أزمة هولندا وتركيا.. ابحث عن المستفيد

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تمر هولندا وتركيا بأزمة دبلوماسية بعد منع هولندا هبوط طائرة وزير الخارجية التركي، ووصف أردوغان الحكومة الهولندية ببقايا النازيين. رغم أن الدولتين تربطهما علاقات دبلوماسية تمتد إلى أكثر من 400 عام، إلا أن الأربعة قرون هذه سوف تكون محل اختبار لقوة العلاقات ومدى عمقها بعد الأحداث الأخيرة.ينبغي كذلك الحديث عن المستفيدين من تنامي الأزمة الدبلوماسية في كلا البلدين، فتركيا سوف تقوم باستفتاء دستوري يوم 16 أبريل، وهولندا سوف تجري انتخابات عامة بتاريخ 15 من شهر مارس الجاري، وبالطبع هنالك من سيستخدم الأزمة لتحقيق أهداف سياسية، وبالتحديد السياسي اليميني المتطرف خيرت فيلدرز في هولندا رئيس حزب “من أجل الحرية”، الشهير بعدائه الصريح للإسلام والمهاجرين.يُشبه البعض فيلدرز بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ففي خطاب لفيلدرز في الولايات المتحدة عام 2014 صرح بأنه يريد وقف الهجرة من الدول المسلمة، كذلك وكما فعل ترامب سابقًا أثناء حملته الانتخابية، يستخدم فيلدرز نفس المنطق من خلال “شيطنة” المهاجرين بشكل عام، بسبب جرائم فردية ارتكبها بعضهم، وحينما يتعلق الأمر بتصريحاته يستخدم فيلدرز منصة تويتر تمامًا كما يستخدمه ترامب.ورغم الشبه، إلا أنه في الواقع يعد خيرت فيلدرز أشد خطورة من ترامب لأسباب عدة، أبرزها أن فيلدرز “أيديولوجي” أكثر من ترامب، أي أنه لديه فهم عميق للأيديولوجيات ذات البعد اليميني التي يدافع عنها، وهو ليس دخيلا على الحياة السياسة فقد دخل الحياة السياسة كعضو مجلس بلدي عام1997، وعداؤه للإسلام والمسلمين “منظم” أكثر ولا يرى خجلًا في التصريح ـ وبدون دبلوماسيةـ ضد الإسلام فهو يريد إغلاق المساجد ومحو الإسلام الذي يصفه بأنه “فيروس” في أوروبا، ويراه بأنه أيديولوجية وليس دينا.حتى إن لم يفز حزب فيلدرز في الانتخابات الهولندية سوف يستمر فيلدرز في النهج والخطاب الشعبوي ذاته الذي رأيناه خلال خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، وفوز دونالد ترامب بالرئاسة في الولايات المتحدة، وسوف تكون هولندا هي المحطة المقبلة لقطار الشعبوية ضد النخب السياسية الذي يجتاج أوروبا، لكن يبقى السؤال: إلى أي مدى يمكن الحد من التأثير السلبي لتبعات فوز الشعبويين واليمين المتطرف في أوروبا؟ خصوصًا وأن العداء للإسلام والمسلمين أصبح التذكرة الرابحة للفوز في الانتخابات وللحصول على الشعبية السياسية، ومع تنامي هذا العداء تتنامى ظواهر الإسلاموفوبيا والعداء للمهاجرين التي لا تستطيع الحكومات وقفها تمامًا، ولكنها سوف تكون تحديا مستمرا لها ولمبادئها.

365

| 13 مارس 2017

ظاهرة التنمر الإلكتروني

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يعتبر التنمر أو الاستئساد الإلكتروني سلوك عدواني يمارس من قبل شخص أو مجموعة على شخص آخر أو مجموعة أخرى، بقصد إلحاق الضرر النفسي والمعنوي، كما يشكل المتنمرون "عدوانًا اجتماعيًا" ضد مجموعة أو أفراد ويتم بشكل غير مباشر أي بشكل لفظي، مثل التنابز بالألقاب، والمجادلة اللامنتهية، واستخدام مفردات معينة بشكل متكرر سواء أكانت تلك المفردات ذات علاقة بسياق الحديث أم لا، أي يمكن تسمية التنمر اللفظي بأنه"اعتداء لفظي". غالبًا ما يناقش موضوع التنمر في المدارس أي أنه سلوك متواجد لدى الأطفال والمراهقين ويستدعي تدخل مختصين لمعالجة المتنمر ولمعالجة الضحية أيضًا التي يمارس ضدها التنمر، لكن ماذا عن تنمر البالغين، بالأخص التنمر على شبكات التواصل الاجتماعي؟ من وجهة نظري الإنترنت والإعلام الاجتماعي لم يخلق المتنمرين، وإنما سهل من مهمتهم، فالتنمر ليس وليد اللحظة بل هو سلوك يصل إلى حد المرض الذي لا يدركه المتنمرون. فالمتنمر سواء أكان شخصية شهيرة أم شخص عادي، يحاول أن يمارس نوعا من النفوذ والقوة على الآخرين ويستمد تلك القوة من اعتقاده الشخصي بأنه يقوم بأمر صائب، أو يستمدها بعلمه بأن هنالك مجموعات وأفراد سوف يؤيدون تنمره ويعززون من موقفه، كذلك، ففي بعض المجتمعات يستمد المتنمر قوته فقط لكونه رجلا يمارس تنمره ضد امرأة وهي غالبًا ما تكون الحلقة الضعيفة في المجتمع. ولأن المتنمرين لا يشعرون بخطورة تنمرهم أو مفرداتهم، فقد يرونه شكلا من أشكال حرية التعبير والرأي، وهو أبعد ما يكون عن حرية الرأي أو الجدل والنقاش البناء، فهنالك ضوابط لحرية التعبير التي تتحول إلى تنمر إذا زادت عن حدها ولم تلتزم بأدب وأسس النقاش الموضوعي، فأصبح تويتر بشكل خاص مرتعا لهكذا سلوكيات لا يمكن السيطرة عليها أو على أصحابها، وتطور الأمر في بعض الأحيان إلى وجود حملات جماعية إلكترونية من خلال إطلاق الوسوم "الهاشتاجات" ضد شخص أو مجموعات يسارع البعض إلى كتابة أكبر عدد من التغريدات للحصول على أكبر عدد من "الرتويت"، وينتج عن هكذا سلوك ما يسمى بـ"تأثير كرة الثلج المتدحرجة"، ليتحول هذا السلوك من فردي إلى سلوك جماعي وربما يصاحبه ضرر أكبر على الضحية. التنمر الإلكتروني ظاهرة ينبغي أن تؤخذ جديا، ليس من قِبل المشرعين فحسب، وإنما الأفراد أيضًا الذين بإمكانهم وقف هذا السلوك والحد منه من خلال ممارسة دور إيجابي أكبر لوقف التنمر وعدم تشجيع المتنمرين.

5304

| 06 مارس 2017

التعايش مع الإرهاب بعد داعش

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); تشير تقارير إلى انحسار نفوذ تنظيم الدولة "داعش" بعد خسارته مناطق عدة كانت تخضع لسيطرته في كل من سوريا والعراق، آخرها في الموصل. كما أن المصادر المالية التي يعتمد عليها التنظيم ايضا آخذه في التراجع والانحسار، فالتنظيم يعتمد على مصادر عدة للدخل أبرزها النفط الذي يبيعه في السوق السوداء وللنظام السوري، لكن خسر التنظيم الكثير بعد تراجع أسعار النفط وتدمير التحالف الدولي لمنشآتهم النفطية. كما يفرض التنظيم الضرائب على الذين يعيشون تحت حكمهم، بالإضافة إلى عمليات النهب والسرقة ومصادرة الممتلكات التي قام بها التنظيم، كما ساهمت أموال الفدية التي دُفعت للإفراج عن رهائن اختطفهم التنظيم في بناء ثروة داعش. ولعل من الأسباب الأخرى التي ساهمت في انحسار التنظيم هي الضربات الجوية التي ألحقت الضرر بالبنية التحتية وقتلت قيادات عدة، بالإضافة إلى جهود الدول في مشاركتهم المعلومات الاستخبارتية والتعاون لمنع تدفق مقاتلين جدد للانضمام إلى التنظيم.السؤال المُلح: ماذا بعد داعش؟ فالإرهاب لا يقتصر على داعش فحسب ولن ينتهي بانحسار التنظيم وتضاؤل نفوذه، ففي فترات زمنية مختلفة، وأوضاع سياسية، اجتماعية، أو اقتصادية متنوعة ظهرت جماعات إرهابية ازدهر وانحسر نفوذها وتواجدها مع مرور الزمن، ومع إيجاد آليات لمكافحة الإرهاب، أبرزها البحث عن الأسباب الجذرية لقيام الجماعات الإرهابية لإيجاد الحلول المناسبة. لكن العالم معقد ومشاكله معقدة أيضا، ومع التطور الذي يحصل، تتطور الأسلحة وتتطور أساليب الجماعات الإرهابية والمسلحة. والجماعات الإرهابية ليست وحدها المشكلة، فهنالك الذئاب المنفردة lonewolves أو الأفراد الذين يقومون بعمليات إرهابية ويؤمنون بالعنف والتدمير لتحقيق أهدافهم. لكن في الوقت نفسه، التعايش مع الإرهاب لا يعني التسليم به والعيش في حالة من الخوف الدائم، ومن هنا ينبغي على الحكومات والمجتمع الدولي أن يتعاونا بشكل مكثف أكثر ليس فقط في العمليات العسكرية ضد أهداف الجماعات الإرهابية والمشاركة في المعلومات الاستخبارتية، بل أيضا في مجالات أخرى مثل التعليم، الحد من فساد الحكومات، رفع ودعم اقتصاد الدول المتعثرة، إشراك مؤسسات المجتمع المدني، التركيز على دمج المهاجرين في الدول الأوروبية، وغيرها من المجالات التي يمكن التعاون فيها. أخيراً، حين تضع الدول والمؤسسات المعنية خطط للإهارب -وليس من وجهة نظر عسكرية/سياسية فقط- ينبغي أن تضع في الاعتبار آليات "مكافحة" وليس "القضاء" على الإرهاب، فمكافحته أكثر واقعية وأكثر مرونة للتنفيذ من الدخول في مهمة مستحيلة للقضاء عليه.

338

| 27 فبراير 2017

العلاقات الروسية الأمريكية.. أسئلة كثيرة وإجابات قليلة

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يتعاظم الجدل حول علاقة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وروسيا، وتثار العديد من الأسئلة والتكهنات حول طبيعة العلاقة إذا ثبتت صحتها ومستقبل علاقات الدولتين وتأثيرهما على القضايا الإقليمية. فبعد مرور ما يقارب الشهر على تولي ترامب الرئاسة إلا أن الضجيج حول روسيا لم يهدأ ولا الضغوط ضد ترامب في الحكومة الأمريكية ستهدأ.رغم نفي ترامب مرارًا علاقته مع روسيا، أو أي تدخل روسي في الانتخابات الأمريكية والتأثير عليها لصالحه إلا أن الكونجرس عازم على فتح تحقيقات لبحث العلاقات بين الطرفين، وفيما يتعلق برفع العقوبات الأمريكية عن روسيا فيبدو أن هنالك مشروع قانون يتم البحث فيه لمنع الرئيس الأمريكي من رفع العقوبات عن روسيا دون موافقة الكونجرس، هذا الموضوع أي رفع العقوبات - تسبب باستقالة مستشار الأمن القومي مايكل فلين من منصبه الذي خرق كل القواعد الدبلوماسية وأسس السياسة حينما اتصل بالسفير الروسي وناقش رفع العقوبات عن روسيا قبل تولي ترامب الرئاسة، ويمكننا تفسير استقالة فلين بأن ترامب "ضحى" به وذلك لحمايته وحماية إدارته، فلا أحد يستطيع أن ينكر حجم الفوضى في إدارة ترامب الحالية والأزمات المتتالية للإدارة حتى بين الحزب الجمهوري نفسه.حتى الآن لم تتضح ملامح تبعات أي تقارب روسي ـ أمريكي على القضايا الدولية إلا أن موقف الإدارتين متباين في قضايا عدة، أبرزها فيما يتعلق بشبه جزيرة القرم التي يرى الروس بأنها أرضهم بينم يرى ترامب بأن روسيا احتلت واستولت على القرم. أما قضايا الشرق الأوسط فدونالد ترامب سيحاول فك الترابط الوثيق بين روسيا وإيران اللاتي تربطهما علاقات اقتصادية، سياسية، وعسكرية قوية وهو أمر مستبعد بل ومستحيل، وسيعد ذلك اختبار لحدود أي تقارب روسي ـ أمريكي في عهد ترامب. أما فيما يتعلق بالقضية السورية، فترامب ينظر إلى سوريا من ناحية واحدة فقط وهي محاربة تنظيم الدولة "داعش" رغم حديثه عن القيام بمناطق آمنة إلا أن ترامب لا يملك إستراتيجية واضحة حيال ذلك، وبالتالي فإن ترامب الذي صرح أثناء حملته الانتخابية بأنه سوف يقضي على داعش بالتعاون مع روسيا والأسد سيكون أمام واقع صعب يجبره أن يتعامل مع إيران المضطلعة في سوريا. لذا ستكون سوريا أهم اختبار لحدود علاقة روسيا والولايات المتحدة، فهنالك العديد من الأسئلة التي ستتضح إجاباتها لاحقًا حول ترامب الذي يرى الصراعات الدولية من منظور "أمريكا أولا" وروسيا التي تريد عودة هيمنتها إلى الساحة الدولية.

523

| 20 فبراير 2017

جدلية مكافحة الإرهاب

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); مكافحة الإرهاب أصبح الهم الأول لدول العالم، فالإرهاب أصبح عابرا للحدود لا يقف عند دولة معينة ولا يفرق بين ضحاياه، والإرهاب يتطور بتطور التكنولوجيا وتطور الأسلحة، ويتطور بتطور القضايا العالمية وتعقدها، لكن يمكن الجزم بأننا نستطيع القضاء كلياً على الإرهاب ولا يعني أيضا أننا علينا التسليم به والرضوخ بأنه أمر واقع ينبغي أن نتعلم كيف نتعايش ونتكيف معه. ظاهرة الإرهاب ليست جديدة فأول جماعة إرهابية كانت في القرن الأول الميلادي وهي جماعة يهودية تسمى "سيكاري" Sicarii أو رجال الخناجر، وفي السبعينيات وحتى التسعينيات من القرن الماضي قامت جماعة الجيش الجمهوري الايرلندي IRA بشن هجمات إرهابية، وهنالك أيضا جماعة Aum Shinrikyo في اليابان والتي تتخذ البوذية منهاجا لها وقامت بعملية إرهابية في عام 1995، وهنالك غيرهم الكثير، ففي كل فترة زمنية ظهور الجماعات الإرهابية هو رد فعل على واقع حاصل تؤمن تلك الجماعات بتغييرها من خلال شن عمليات إرهابية. الإرهاب ودوافعه ظاهرة معقدة فلا يمكن الجزم قطعاً بأن هنالك دافعا وحيدا أو أسبابا معينة دون غيرها لتفسير الإرهاب وتفسير المنتمين إلى الجماعات الإرهابية. وعلى المستوى الدولي، ليس هنالك تعريف موحد للإرهاب مما قد يزيد من تلك الظاهرة تعقيداً، فهنالك مقولة سائدة حول جدلية الإرهاب "الإرهابي بالنسبة لشخص، قد يكون مقاتلا من أجل الحرية لشخص آخر" وهو ما يفسر أيضاً كيف أن بعض الدول تصنف جماعات على أنها إرهابية بينما تراها دول أخرى أنها جماعات تحارب لهدف سواء أكان سياسيا أو دينيا أو غيره.لكن كيف يُكافح الإرهاب؟ وكيف يمكن التقليل حدوثه؟ بالتأكيد الحل العسكري وحده ليس مجديا، صحيح بالإمكان تدمير البنية التحتية للارهابيين وقتل قادتهم لكن هذا لا يعني أن الأيدلويجية سوف تقتل، كذلك استخدام القوة العسكرية يعني أن هنالك احتمالية لقتل ضحايا مدنيين ومؤخراً أثبتت العمليات العسكرية هذا الأمر. للأسف هنالك نقطة يتم إغفالها حينما نتحدث عن مكافحة الإرهاب، وهم الشباب، فبحسب دراسات عدة فئة الشباب من الرجال هم أكثر الفئات انخراطا في الجماعات الإرهابية، والأسباب عديدة لكن أبرزها المشاكل السياسية والاقتصادية خصوصا في الدول الفاشلة والهشة، كما أن الأوضاع الاجتماعية بالأخص في الدول التي تمثل إشكالية الهوية والاندماج عقبة أمام الشباب، بالإضافة إلى أسباب أخرى. لذا لمكافحة الإرهاب ينبغي على الدول العمل على حل المشاكل التي تفرز الجماعات الإرهابية، وينبغي إشراك الشباب في أي جهود متعلقة بمكافحة الإرهاب فهم الفئة المستهدفة والمعنية في الوقت نفسه.

347

| 13 فبراير 2017

جدار دونالد ترامب العظيم

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يواصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحقيق وعوده الانتخابية سواء بإلغاء النظام الصحي الذي أقره أوباما أو منع مواطني ٧ دول مسلمة من دخول الولايات المتحدة الأمريكية مؤقتًا وأخيرًا وليس آخرًا بناء جدار حدودي بين الولايات المتحدة والمكسيك. لعل أبرز التحديات التي واجهت ترامب أثناء حملته الانتخابية هي كسب أصوات اللاتينيين الذين كانوا مؤيدين للمرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون على حساب ترامب بنسبة 58% مقابل 19%، لكن لم تكن الأرقام وحدها دليلا على تعثر العلاقات بين الناخبين الأمريكيين من أصول لاتينية بالأخص من المكسيك وبين ترامب، بل إن تصريحات ترامب أيضًا أثارت سخطًا بين أوساط الناخبين من أصول مكسيكية، حينما صرح بأن المكسيك ترسل الأشخاص السيئين إلى الولايات المتحدة وأنها ترسل المجرمين، المغتصبين، وتجار المخدرات، رغم أنه وبحسب الإحصاءات التي قام بها مركز دراسات الهجرة Center for Immigration Studies لا يوجد دليل بأن المهاجرين يرتكبون جرائم أكثر من المولودين في الولايات المتحدة. لقد صرح الرئيس الأمريكي في السابق بأن المكسيك هي التي ستدفع ثمن بناء الجدار، الأمر الذي رفضه الرئيس المكسيكي وأدخل الدولتين في مستوى منحدر من العلاقات التي كانت مزدهرة لعقود، فالمكسيك ثالث أكبر شريك اقتصادي للولايات المتحدة بعد كندا والصين، وإن شرع ترامب في فرض ضرائب تصل إلى 20% على البضائع المكسيكية كما اقترح فإن ذلك سيدفع ثمنه المستهلك الأمريكي وسوف يكلف الشركات الأمريكية أيضًا مصاريف باهظة. ومن جانب آخر، فإن الرئيس المكسيكي انريكي بينيا نيتو يواجه عقبة أخرى بعد ارتفاع حاد في سعر الوقود الذي قابله انخفاض حاد في شعبيته التي وصلت إلى 12%، لذا فالرئيس المكسيكي أمام وضع صعب فهو في صدام داخلي مع شعبه الساخط على الأوضاع الاقتصادية، ويواجه صداما خارجيا مع ترامب الذي يهدد بنسف اتفاقية التجارة الحرة لأمريكا الشمالية NAFTA التي تربط الدولتين، كذلك إجبار المكسيك على دفع تكلفة الجدار، وفي خضم هذا كله أتى الرد الشعبي قبل الحكومي حيث تتنامى دعوات مقاطعة الشركات والمنتجات الأمريكية في المكسيك ردًا على ترامب.تعامل ترامب مع المكسيك وابتعاده عن سياسة خارجية واقتصادية أمريكية منفتحة لن يدفع بالاقتصاد الأمريكي الذي يحاول ترامب التركيز عليه إلى الازدهار، ولن يحل أزمة الهجرة غير القانونية، كما أن بناء "جدار عظيم" بين الولايات المتحدة والمكسيك سياسة غير مجدية بل هو حل سطحي لمشاكل أكثر تعقيدًا وتشابكًا تحتاج لسياسات واقعية وعلاقات أكثر ثقة بين البلدين.

445

| 06 فبراير 2017

خطر قرار "حظر المسلمين"

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عندما قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حينما كان مرشحًا رئاسيًا بأنه سوف يمنع المسلمين من دخول الولايات المتحدة، لم يأخذه البعض على محمل الجد، ظنا أن ما قاله لم يكن سوى وعد انتخابي يتغير بعد انتهاء الانتخابات، خصوصًا وأنه بهذا المنع يحاول استمالة الأصوات المعادية للأجانب والمهاجرين، والمسلمين على وجه الخصوص بلغة ديماغوجية تنطلي على فئة معينة من الناخبين. لكن لم يحصل ذلك، ونفذ ترامب وعده بتوقيع قرار تنفيذي تحت اسم "حماية الأمة من دخول الإرهابيين الأجانب إلى الولايات المتحدة"، لكن أي إرهابيين؟ حتى الآن سبعة دول إسلامية، وهي: سوريا، اليمن، الصومال، السودان، العراق، ليبيا، وإيران، يمنع رعاياها من دخول الولايات المتحدة حتى ممن يمتلك رخصة الإقامة الدائمة أو ممن يمتلكون تأشيرات بشكل قانوني. من المستغرب أن هذا القانون صدر لدواعي الأمن وخوفًا من دخول "الإرهابيين"، في الوقت الذي تتطلب فيه أي تأشيرة للولايات المتحدة إجراءات أمنية مكثفة ومعقدة ومقابلات وأوراق ثبوتية وبيانات ومعلومات عن المتقدمين لأي تأشيرة كانت، هجرة أو حتى علاجية. أما الأمر الآخر المتعلق بهذا القانون، أن الإرهاب لا يمكن أن يقتصر على دولة ما، أو دين معين كما هو الحال مع هذا القانون الذي حصر "الإرهابيين" في سبعة دول يدين غالبية سكانها بالدين الإسلامي، فهذا يعني أن كل مسلم من هؤلاء الذين احتجزوا في المطارات الأمريكية، أو أعيدوا على الطائرات من حيث أتوا مشتبه بهم بتهمة الإرهاب، وهو أمر مناف للقانون والعقل والمنطق. لقد تحدث الرئيس ترامب وإدارته أثناء حملته الانتخابية مليًا حول منع دخول المسلمين بشكل عام دون تخصيص جنسيات معينة، وهذا الأمر أكده رودي جولياني حاكم ولاية نيويورك السابق في مقابلة له على قناة فوكس الأمريكية، بأن ترامب طلب منه في بادئ الأمر "منع المسلمين" من دخول الولايات المتحدة، لكنه قال إنه يريد هذا المنع بشكل "قانوني"، ولذا صمم هذا القرار بشكل "قانوني"، واستبدل منع المسلمين بمنع جنسيات معينة من دول مسلمة، ويبقى هدف ترامب هو منع المسلمين ابتداءً بتلك الجنسيات. إن هذا القانون من الممكن أن يفاقم المشاكل الحالية وبالتأكيد لن يساهم في حلها، كذلك فهؤلاء الفارون من دولهم هم أيضًا ضحايا الإرهاب، سواء أكان إرهاب حكومات، ميليشيات، أو جماعات إرهابية. بالإضافة إلى أن القانون يمكن أن تستغله جماعات إرهابية لصالحها لتجنيد أكبر عدد من الغاضبين والمهمشين الذين لديهم استعداد للانخراط في تلك الجماعات. لا يمكن أن يكون هذا القانون حلًا لمكافحة الإرهاب، أو حتى التقليل من احتمالية وقوعه، فهذا تبسيط لمشكلة معقدة. ريم يوسف الحرمي [email protected]: @reem_alharmi

434

| 30 يناير 2017

alsharq
غياب المعرفة المالية عن الطلاب جريمة اقتصادية بحق الأجيال

في عالم اليوم المتسارع، أصبحت المعرفة المالية ليست...

2166

| 22 سبتمبر 2025

alsharq
غزة.. حين ينهض العلم من بين الأنقاض

في قلب الدمار، حيث تختلط أصوات الأطفال بصفير...

786

| 23 سبتمبر 2025

alsharq
1960.. أمّ الانقلابات في تركيا وإرث الوصاية العسكرية

بعد هزيمة الدولة العثمانية في الحرب العالمية الأولى،...

726

| 22 سبتمبر 2025

alsharq
المسرح السياسي وديكور التعليم

من يراقب المشهد السياسي اليوم يظن أنه أمام...

699

| 18 سبتمبر 2025

alsharq
آن للمنظومة الدراسية أن تتغير

منظومة دراسية منذ القرن الثامن عشر وما زالت...

675

| 18 سبتمبر 2025

alsharq
أهمية وعي المُستثمر بالتشريعات الناظمة للتداول

يُعدّ وعي المُستثمر بالقواعد والأحكام المنصوص عليها في...

642

| 21 سبتمبر 2025

alsharq
منصات وزارة العمل.. من الفكرة إلى الأثر

منذ تولي سعادة الدكتور علي بن سعيد بن...

609

| 18 سبتمبر 2025

alsharq
عيسى الفخرو.. خطاط الإجازة

يؤكد اهتمام جيل الشباب القطري بالخط العربي؛ تزايد...

501

| 21 سبتمبر 2025

alsharq
رواتب العاملات

يتداول في هذه الأيام في أغلب دول الخليج...

480

| 21 سبتمبر 2025

alsharq
العربي يذبح بلا شفقة

لم يَـبْـقَ موضعٌ في القلب العرباوي لم تنل...

465

| 22 سبتمبر 2025

alsharq
حين يحتضن المرء طفولته!

ليستْ مجرد صورةٍ عابرةٍ تلك التي يُنتجها الذكاء...

465

| 22 سبتمبر 2025

alsharq
بدأ التناقض

ها هي أنديتنا الممثلة لنا في مسابقاتها الخارجية،...

447

| 19 سبتمبر 2025

أخبار محلية