رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

الادخار .. لماذا؟

الإسلام دين الوسطية يعلّم المسلم التوسط في الإنفاق، فلا يبسط يده كل البسط، ولا يمسكها حتى تكون مغلولة إلى عنقه، إنه في منزلة بين هاتين المنزلتين، تمكّنه من توفير ما يلزمه لحاضره والادخار لمستقبله ، وقد عبرت الآية الكريمة عن هذا المنهج : " ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط فتقعد ملوما محسورا" ، والملوم هو المذموم من الخلق والخالق لبخله ، والمحسور هو المتحسر على فقد ماله لتبذيره، وأساس الإدخار كسب طيب من عمل طيب، ثم التدبير في الإنفاق على السلع والخدمات التي يحتاجها الإنسان لمعاشه وحياته، ولأن الحياة لا يؤمن جانبها ، ولأن الإنسان يتقلب فيها من حال لأخرى ، فينبغي عليه أن يجدّ فيها ويجتهد في حال شبابه ونشاطه، ليتحصل منها على ما يعينه على شؤونها في الحاضر ويدخر منها للمستقبل، ويأخذ من غناه لفقره قبل أن يصبح ضعيفا أو غير قادر على العمل بسبب السن أو المرض في مراحل تالية من عمره.إن القطاع الإنتاجي يستطيع زيادة استثماراته عن طريق ادخارات الأفراد، وإشراكهم كمساهمين في المشاريع الاستثمارية الخاصة بإنتاج السلع والخدمات، ولذا فالادخار عامل أساسي لعملية الاستثمار وتدوير عجلة التنمية ، والادخار أيضا وسيلة لتحسين مستوى معيشة المجتمعات وزيادة الثروات فيها لتمويل المشروعات الاقتصادية والمساعدة على تنمية مستوى الدخل القومي للدول، وبناء على ماسبق؛ يجب تشجيع مجتمعاتنا العربية والإسلامية على الكسب الطيب وادخار الفائض عن حاجاتها وتربية صغارها على ذلك منذ نعومة أظفارهم ، والإمساك على أيدي السفهاء لمنعهم من التبذير في أموالهم مصداق قول الله -سبحانه-: " ولا تؤتوا السفهاء أموالكم .." ، واستثمار الفوائض المالية وعدم كنزها .إن أهم ما يتولد عن الادخارهو الاستثمار والزكاة والصدقات ، ومن قبله الحياة الكريمة من خلال الإنفاق بما يرضي الله ، وعكس ذلك قد يجرّ لشر المال من ربا واختلاس وسرقة ورشوة وغيرها .وفقنا الله لجعل أموالنا ومدخراتنا في مرضاته وطاعته وسببا لسعادتنا في الدارين .

1214

| 15 يوليو 2014

ضاعف أجرك ومالك بالزكاة

ذكر لي أنه لم يخرج زكاة ماله منذ حوالي عشر سنوات، فقلت له الزكاة لا تسقط بالتقادم، ادفعها... فرأى مبلغ الزكاة كبيرا، قلت له: ادفعها ولا تتردد، وفعلا دفعها... ومر عام، وحضر إلى قطر الخيرية ومعه مبلغ كبير وقال: هذه زكاة أموالي والله لقد ضاعف الله مالي فعلا. وأنا لم أتردد بعد ذلك في المحافظة على الزكاة والصدقة. قال تعلى (وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فاؤلئك هم المضعفون) الروم 39 فطرة الإنسان أن يكون عنده مال، ويتمنى زيادته، ولذلك نجد الناس تعمل للحصول على هذا المال، فمنهم الموظف، والتاجر، والزارع، والمدرس،... الخ، وهذه كلها أعمال ترضي الله عز وجل، ويجب على أصحاب الأموال جميعا أن يخرجوا زكاة أموالهم بعد مرور عام هجري إذا وصلت نصابا (النصاب قدره 85 جرام ذهب). وهناك صنف آخر يريد أن يزيد من ماله بالربا، فيقابله الله بالنقص والخسران (يمحق الله الربا ويربي الصدقات) وهناك المقرض يقرض ماله لمحتاج لفترة زمنية محددة وبعدها يسترد ماله وله أجر عند الله لأنه يسر على معسر. أما المزكي فهو يعطي مما أعطاه الله له بلا مقابل، ولا انتظار رد ولا عوض من الناس، يعطي لأن الذي بسط له الرزق هو الذي أمره بذلك، فيعطي ابتغاء مرضات الله، فالله صاحب المال قد قرر منه قسما لفئات من عبادة بعضهم لا يملك قوت يومه، والآخر مسكين له دخل ولكن لا يكفيه في ضروريات حياته، وغارم في مصلحة أثقله الدين.. وهكذا وهذا العطاء هو الوسيلة المضمونة لصاحبه في الدنيا بمضاعفة ماله والبركة فيه، وفي الآخرة له الفضل والأجر والثواب الذي أعده الله لعباده الصالحين. فلا تترد أن تدفع زكاتك في وقتها، والله يتقبل، ويجعلها في ميزان حسناتكم.

828

| 01 أغسطس 2013

بين الغني والفقير

البشر صنفان إما فقير قلّ ماله فتراه أضيق الناس صدرا وأنكدهم معيشة، وأكثرهم همّا وغما، وهو ما يولّد لديه الحقد والحسد على الآخرين وربما يتجاوز الأمر ذلك فيصل به إلى حد القتل وسفك الدماء وقطع الطرق بسبب الحاجة للمال والتطلع إلى ما لدى الآخرين. وصنف آخر غني مَنُوع لما في يده، لا هم له إلا جمع المال وتكديسه، دون أن يؤدي حق الله فيه، وكأنه لا ينتظر إلا أن يحق عليه قول الله تعالى كما جاء في الآية الكريمة: (يوم يحمى عليها في نار جهنم فتكوى بها جباههم وجنوبهم وظهورهم هذا ما كنزتم لأنفسكم فذوقوا ما كنتم تكنزون) (التوبة: الآية 35). وكيّ جبهة الغني البخيل سببه أنه إذا ما رأى الفقير أعرض عنه وعبس في وجهه، فعوقب ليكون الجزاء من جنس العمل. لكنّ هذا ليس حال كل الفقراء، ولا كلّ الاغنياء الأثرياء، فهناك الفقير الصابر على ضائقة الحياة، فيجدّ ويجتهد حتى يتغيّر حاله دون أن ينظر إلى ما عند الناس جاعلا شعاره: (سيجعل الله بعد عسر يسرا)، وغني شاكر، علم أن المال مال الله، فلم ينس نصيبه من الدنيا، وبنفس الوقت أحسن كما أحسن الله إليه. ويكون ذلك بتأديه زكاة ماله قي صورة مبالغ نقدية للعجزة الذين لايقوون على عمل لتعينهم على رعاية شؤونهم وإصلاح شأنهم، أو لتمويل مشاريع تُمَلَّك للفقراء الذين يقوون على العمل لكي يعتمدوا على أنفسهم معيشيا وتُحفظ كرامتهم الإنسانية مثل مشاريع: البقرة الحلوب، تربية الأغنام والدواجن، ماكينة خياطة، ماكينة تطريز، بناء بيوت الفقراء أو صيانة بيوتهم، مشروع تجاري بسيط، تأهيل الحرفيين وغيرها. وللتنويه فإن قطر الخيرية تتبنى مثل هذه المشاريع وتدفع بها لأنها تحدث أثرا في حياة الأفراد وأسرهم. هذه العلاقة المثالية في المجتمع المسلم بين الغني والفقير لأن الأول يسهم بزكاة ماله وصدقاته في إيواء الأول، وعلاجه عند مرضه، وتعليم أبنائه، والقضاء على البطالة التي قد يعاني منها، فيما يتمنى الثاني الخير للأول ويدعو له بظهر الغيب، بعيدا عن أجواء الحسد والبغضاء والنزاع.

17761

| 28 يوليو 2013

الزكاة والدين

الزكاة قدر معلوم من أموال معينة ، تؤخذ من الأغنياء وترد على الفقراء والمساكين وباقي مصارف الزكاة الثمانية. وصاحب الدين يزكي دينه على الغير لأنه من ماله ، بشرط أن تكون هذه الديون مرجوة الأداء ، والدين المرجو هو الدين الذي يكون مدينه مليئا ، ومعاملته المالية مشهودا له فيها بالصلاح ، فكم من مليء معه أموال قارون ولكنه مماطلا في حقوق الناس. يعني لو يملك مسلم مليون ريال في يوم زكاته وله ديون جيدة على الآخرين مائة الف ريال فيلزمه أن يزكي مليون ومائة ألف ... قال تعالى {وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ }الذاريات19، فالمليون ماله ، والمائة ألف أيضا ماله. وتنشأ الديون في أغلبها من ديون شخصية (وهو السلف بين الناس) وديون تجارية (بسبب المعاملات التجارية) أما لو كان الدين ظنونا ، وهو الدين الذي لا يدري صاحبه أيصل إليه أم لا ، فلا زكاة فيه إلا إذا قبضه الدائن ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا زكاة في الدين الظنون) وهو في التعبيرات المالية الحديثة الدين المشكوك في تحصيله أو الدين المعدوم ، وليعلم المدين أن مماطلة صاحب الدين ظلم حتى لو كان غنيا ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مطل الغني ظلم) وعلى الدائن أن يحافظ على أمواله وأن يكون دينه دائما صحيحا ، والدين الصحيح لا يسقط إلا بالأداء أو الإبراء ، فيوثق دينه بالكتابة وبالرهن وبالشهود ... الخ حتى يعطي منه حق الفقير والمسكين إذا رأيت فقيرا لا يجد ما يسد  به رمقه ، ولا تعليما لأولاده ، ولا علاجا في مرضهم ، فاعلم أن غنيا لم يؤد زكاته ، وأضف اليها مماطلا أكل أموال الناس بالباطل فلم يؤد حقوقهم ، وهذا وذاك من شأنه أن يقلل من ايرادات الزكاة ، والنتيجة التأثير السلبي على الفقراء والمساكين وما أكثرهم وبعد .... كم للدين من أثر في الزكاة.

737

| 24 يوليو 2013

وتؤتي الزكاة المفروضة

جاء أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله دلني على عمل إذا عملته دخلت الجنة، فقال له الحديث المشهور والذي فيه: "وتؤتي الزكاة المفروضة". فالزكاة المفروضة وسيلة لدخول الجنة، وهي حق في أموال الأغنياء تؤخذ منهم وترد على الفقراء، لتحدث بها فضائل كثيرة منها: ـ تراحم المؤمنين وتعاطفهم؛ والتواد بين الأغنياء والفقراء، فلم يمنع الغني غناه من أن يسأل عن أخيه الفقير وحاجته، رغم أن العادة هي تدافع الفقراء على أبواب الأغنياء فهنا يذهب إليه بنفسه انكساراً لله عز وجل، فيعطيه من مال الله الذي أعطاه، فينشرح صدره، وتسكن نفسه وتحل البركة عليه وعلى أولاده وماله، ويحظي بحب الفقير له، دون أن يخطر بباله أن يحقد عليه أو يحسده أو يتمنى له أي شر، إنما يتمنى له الخير كل الخير. ـ والزكاة أيضا تنمي في الغني الرفق بغيره، فلا استعلاء ولا تكبر على الفقراء، وليعلم أن الله يحب الرفق ويثيب عليه (أي إعطاء الأجر والثواب) ما لا يثيب على غيره، وإذا تمثل فيه هذا الخلق زانه، وإذا بعد عنه شانه. ـ والزكاة تعوِّد المتصدق بها ألا ينطق إلا بالمعروف، لأنه يعلم أن الصدقة يبطلها المن والأذى، فيخرج طيبات ماله وطيبات لسانه، ويتعود أيضا طلاقة الوجه والبسمة الصادقة للفقير، حتى لا يشعره بذل الحاجة. ـ فإذا كانت الزكاة تتحقق فيها كل هذه الفضائل (من التراحم والتعاطف والود والرفق والقول بالمعروف والبسمة الصادقة وانشراح الصدر والبركة في المال والنفس والأولاد، وتمنع الحقد والحسد والشر والمن والأذى). فينبغي أن تُطيًب خاطر المزكي.. وينادي بأعلى صوته.. أنا حريص على دفع زكاتي في ميعادها، وأدعوا الله أن يتقبلها مني.

938

| 23 يوليو 2013

الزكاة.. والربا

إن الله عز وجل من رحمته بخلقه يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر، وعلى أساس ذلك نجد تفاوتا في أرزاق الناس، فمنهم من وسع الله عليه في رزقه، ومنهم من ضيق عليهم. فالمبسوط لهم تجد منهم من يعترف بأن هذا المال هو مال الله عز وجل أمده به، فينفع به نفسه وأهله ووالديه، ويعطي منه للفقراء والمساكين واليتامى وابن السبيل، ويصل به رحمه، فنعم هذا المال الصالح للرجل الصالح. وفريق آخر يفرح بهذا المال فيزيده كبرا وطغيانا، ويحتقر الفقير ولا يحترمه، وإذا احتاج الفقير إليه أعطاه المال بالربا، فهذا المال وبال عليه في الدنيا وان استمر على ذلك دون توبة فيكون وبالا عليه في الآخرة. وأما الذين قدر الله عليهم في الرزق دخلا لا يكفيهم، فمنهم من يصبر على قضاء الله وقدره فيه، ويكون الدخل الضعيف سببا في انطلاقه في هذه الحياة الدنيا، فيحسن علمه ويزيده، ويحسن عمله، فيمشي في مناكب الأرض بجده واجتهاده، فيزيد دخله، ويتحسن وضعه، والأمثلة في الدنيا كثيرة في هذا الشأن، ومنهم من يقنط عند الضراء، ويكون سبب هذا القنوط الهم والحزن والعجز والكسل والديْن، ومطالبة الدائنين بأموالهم، فإذا حدثهم كذب، وإذا وعدهم أخلف. ولإحداث التوازن بين الغني والفقير فرض الله الزكاة، وحرم الربا، فالزكاة تؤخذ من الأغنياء وترد على الفقراء تمليكا بلا عوض، فينمي الله بها مال الغني ويطهره ويطهر نفسه ونفس الفقير، فلا حقد ولا حسد من الفقير قال تعالى (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها). أما الربا فهو الزيادة على القرض، ففي المشاهد زيادة، وفي الحقيقة نقص المال ودماره قال تعالى (يمحق الله الربا ويربي الصدقات). وبذلك نصل إلى قاعدة قرآنية: قال تعالى (وما آتيتم من ربا ليربوا في أموال الناس فلا يربوا عند الله، وما آتيتم من زكاة تريدون وجه الله فأولئك هم المضعفون) الروم 39.

5921

| 17 يوليو 2013

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4566

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

3387

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
ماذا يعني سقوط الفاشر السودانية بيد قوات الدعم السريع؟

بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...

1356

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
فلسطين والكيان والأمم المتحدة

أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...

1197

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

1104

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1059

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

885

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

852

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
الوضع ما يطمن

لسنا متشائمين ولا سلبيين في أفكارنا وتوقعاتنا ولكن...

765

| 03 أكتوبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

693

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
كورنيش الدوحة بين ريجيم “راشد” وعيون “مايكل جون” الزرقاء

في فجرٍ قطريّ عليل، كان البحر يلمع بألوان...

633

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النعمة في السر والستر

كيف نحمي فرحنا من الحسد كثيرًا ما نسمع...

615

| 30 سبتمبر 2025

أخبار محلية