في الآونة الأخيرة أصبحنا في زمن كثرت به الفتن والفساد، أصبح الحرام عند البعض حلالا، أصبح الإسلام اسما فقط. هل وصلنا إلى الزمن الذي قال عنه الرسول صلى الله عليه وسلم «عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يأتي على الناس زمان القابض على دينه كالقابض على الجمر»؟ أصبحنا نسمع بأمور عجيبة وظواهر مريبة منتشرة الآن في زمننا هذا وتصرفات غريبة وغير عقلانية وكأنه شيء طبيعي، مثل الشذوذ الذي أصبح متفشيا بشكل غريب في المجتمعات الغربية وبدأ بالانتشار في المجتمعات العربية. كيف لهذه الظاهرة أن يتقبلها عقل بشري؟؟ وكيف يمكن لامرأة أن تخرج بكامل زينتها من المنزل وهي مسلمة؟؟ كيف يمكن أن يتم الآن في الدول الغربية المطالبة بالتجاوز والاعتداء على الأطفال؟!!! أليسوا أطفالا أبرياء؟! أين حقوقهم؟! أين البراءة؟! هل هذه تصرفات عقول بشرية ناضجة؟ مع الأسف لقد فاضت الأرض بالبشر، وأصبحت الدنيا مكانا مليئا بالأشخاص السيئين. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سيأتي زمان على أمتي لا يبقى من الإسلام إلا اسمه، ومن الإيمان إلا رسمه، ومن القرآن إلا حرفه، همهم بطونهم، دينهم دراهمهم، قبلتهم نساؤهم، لا بالقليل يقنعون، ولا بالكثير يشبعون. بكل أسف أقول هذا حال أمتنا اليوم إلا قليلا منهم، أشعر بالحزن وأنا أكتب هذه الأسطر، حقا شيء عجيب. وأخيرا، أوصي جميع الآباء وأولياء الأمور بالحفاظ على أبنائهم من هذه الفتن التي ظهرت وتفشت بشكل كبير في المجتمع والتقرب منهم وحثهم وتوصيتهم على الصلاة والتقرب لله عز وجل والحذر الحذر من التكنولوجيا ووسائل التواصل الاجتماعي فهي السلاح الفتَّاك لأنه يهدم ويفتك عقول جميع البشر في ثوانٍ، وأوصيكم بأن تعملوا لآخرتكم، فلقد أصبحنا في زمن مريب لا يستوعبه عقل بشري.