رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

مساحة إعلانية
مساحة إعلانية
الفاجعةُ هي الوَصْفُ الـمُناسبُ لحالِ النادي العربي الذي صارَ الحديثُ عنه أوجاعاً تعتصرُ قلوبَ العرباويين وهُـمْ يشهدونَ تَصَـدُّعَ القلعةِ الحمراء، وانهيار فريقِ الأحلام، ولا يرون ولو سراب اهتمامٍ منَ الإدارةِ لإصلاح الـمَـسارِ.يومان فقط، يفصلان بين هزيمتين ثقيلتين للفريقِ، وكانت إقالةُ شتيلكة والاستغناء عن سيد عدنان هما الحلُّ الذي توصلتْ إليه الإدارةُ، وكأننا نتابعُ فصولا مسرحية هَزلية ذات إخراجٍ سيئ، وبلا مضمونٍ أو غايةٍ. ورغم مطالبات العرباويين والـمُحللين والإعلاميين الرياضيين، تستمر المسرحية ويزداد سوؤها فصلاً بعد آخر.لم يَـعُـدْ مَقبولاً تحميلُ الـمسؤوليةِ إلا لإدارةِ العربي عن هذا التراجعِ الهائلِ والإخفاقاتِ التي لم تُـرَ في أشدِّ الكوابيسِ الكرويةِ هَـوْلاً. ولم يَـعُدْ لائقاً أنْ يصمتَ العرباويُّـونَ عن عدمِ استماعِ الإدارة لـمَطالبِـهِـم بوجوبِ التغييرِ الجَـذْرِيِّ للفريقِ الذي لا أدري كيف يحملُ اسمَ النادي الكبيرِ وهو غيرُ جديرٍ بهذا الشرف، ولكننا، أيضاً، لا نلومُ اللاعبين فالـمُشكلةُ في الإدارةِ، ونُحَـمِّلُـها نتيجةَ سياساتِـها غيرِ الـمدروسةِ التي أوصلتْ الناديَ إلى الحضيض.هل يُعقلُ أنْ يُهزمَ العربيُّ بخمسةِ أهدافٍ أمامَ لخويا يومَ السبتِ، ثم ترتفعُ النتيجةُ لتُصبحَ خسارةً بستةِ أهدافٍ أمام الأهلي يومَ الثلاثاء؟ هذه مأساةٌ تستنزفُ الرصيدَ الجماهيريَّ للعربيِّ، ولا حلَّ مناسباً إلا بالبدءِ من جذورِ الـمُشكلةِ الـمتمثلةِ في الإدارة التي تتخذُ القرارَ الـمناسبَ بعد فواتِ الأوان، رغم أنَّ الـمُطالباتِ سبقتِ اتخاذَهُ ولم يُؤخَـذْ بها في حينها.الغريبُ أنَّ إقالةَ الـمُدرب، تمَّتِ الـمُطالبةُ بها مراراً، لكنها جاءت في توقيتٍ غيرِ مناسبٍ، وبصورةٍ جعلتِ الفريقَ تحت ضغوطٍ نفسيةٍ هائلةٍ، ولا ندري ماذا يمكنُ للمدربِ الجديدِ أنْ يفعلَ لإخراج اللاعبين من الحالة النفسية السيئة قبلَ لقاء الخور بعد يومين. وكذلك الحال مع الاستغناء عن سيد عدنان الذي أشرنا سابقاً إلى أدائه السيئ وعدم قدرتِـه في قيادةِ الدفاع العرباوي.لو ظلَّتْ معظمُ إداراتِ أنديتِـنا تُلقي باللوم على الـمدربين في إخفاقاتها، فإننا نتمنى لو تمَّ الأخذُ بإنشاء لجانٍ فنيةٍ لتقييم أدائهم، بحيث تكون صلة الوصل بين الـمدرب والإدارة، وتقوم بإعداد الخطط الكفيلة بمعالجة أخطائهم، وتبيين مدى كفاءاتهم وجدارتهم بتدريب الفرق.كلمةٌ أخيرةٌ: بعضُ الأمراضِ لا ينفعُ في علاجِـها إلا الجراحةُ، وقيلَ قديماً: آخرُ الدواءِ الكي.
405
| 30 يناير 2014
عندما نتحدثُ عنْ سمو الأمير الـمُفدى، بشخصِـهِ السامي وشخصيتِـهِ الاعتبارية، فإننا نتحدثُ عن قطرَ ومستقبلِـها وإنسانِـها، وعنِ التَّـقَـدُّمِ والتَّحَضُّـرِ والدولةِ الـمَـدنيةِ الراقيةِ. وكم كان قرارُ سموِّهِ بتغيير اسم اللجنة العليا لمونديال 2022 م ليصبح اللجنة العليا للمشاريعِ والإرثِ، رائعاً في دلالاتِـهِ ومضامينِـهِ وأهدافِـهِ، لأنَّـه يدلُّ على حكمةٍ ورؤيةٍ تربطُ الحَـدَثَ الكونيَّ الـمُرتَقَـبَ بالدولةِ، ومجتمعِـها، وركائزِها السياديةِ، وسياساتِـها الداخليةِ والخارجيةِ، واقتصادِها، ومسيرتِـها التعليميةِ التربويةِ. ويكفي ارتباط اللجنة باسم سموه، رئيساً، لنعلم أهميةَ الدورِ الـمنوطِ بها على كلِّ الصُّـعُدِ خلالَ الثماني سنواتٍ التي تفصلُنا عن الـمونديال.لقد أخرجَ القرارُ الرياضةَ من إطارِ الـمفاهيمِ الضَّـيِّـقَـةِ الـمُعتادَةِ إلى رِحابِ الـمفاهيمِ الأوسعِ الـمُتَّصِـلَـةِ بالوطنِ والعملِ الوطنيِّ. فلفظةُ الـمَشاريع، تجعلُـنا نُدركُ أنَّ بناءَ قطرَ الحديثةِ لم يعدْ قائماً على ما نتمناهُ ونأمَـلُـهُ، وإنما على التخطيطِ الـمدروسِ لكلِّ أوجهِ النشاطِ الاقتصاديِّ، بحيث ترتبطُ بتحقيقِ أهدافٍ وغاياتٍ تعودُ بالنَّـفْـعِ الـمُستدامِ على الإنسانِ القطريِّ، وبتأسيسِ قواعدَ الحياةِ الكريمةِ للأجيال اللاحقة، وتكفي نظرةٌ إلى أصحابِ السعادةِ، أعضاء مجلسِ الإدارةِ، لنعرفَ أنَّ ذلك، كُـلَّـهُ، سيكون عملاً سيادياً تمارسُهُ الحكومةُ تحت قيادةِ سموِّهِ. وعندما نلتفتُ إلى لفظة: الإرثِ، فإنَّ قلوبَنا تمتلئُ امتناناً، وعقولَـنا تستكينُ لحكمةِ سموِّهِ. فما ستقوم به اللجنةُ مرتبطٌ بنا، نحنُ المواطنينَ، وبقطرَ الماضي والحاضرِ والـمُستقبلِ. إنَّه إرثٌ للأجيالِ اللاحقةِ، وليس عملاً يُقْصَـدُ منه الإعدادُ للمونديال فقط. وهذا رُقيٌّ في الرؤيةِ ينبغي علينا الحرصُ على تقديمِـهِ للعالَـمِ في لغةٍ إنسانيةٍ ضمنَ خطابنا الـمونديالي، وبخاصةٍ أنَّـهُ سيكونُ مُنْـطَلَـقاً لـمزيدٍ من الانفتاحِ على الأممِ والشعوبِ من نَـواحٍ اقتصاديةٍ وإنسانيةٍ تتعلقُ باجتذابِ الاستثماراتِ الضخمةِ، والأعدادِ الكبيرةِ من العَـمالَـةِ الـمُحْـترفةِ، وبتغييرٍ هائلٍ في قوانينِ العملِ تتلاءمُ معَ النَّـهجِ الإنسانيِّ الرفيعِ لبلادِنا. الآن، بدأتْ مرحلةٌ ونهضةٌ جديدتانِ، ولابد أنْ نتعاضدَ ونقفَ صفاً واحداً لتحقيقِ رؤيةِ القيادةِ الحكيمةِ، كلٌّ في موقعِـهِ الرسميِّ والخاصِّ. وهو أمرٌ يحتاجُ للتوعية الشاملةٍ في مدارسنا، ووسائلِ الإعلامِ، وأنديتِـنا الرياضية، بأهميةِ الـمُشاركةِ الفاعلةِ للفردِ والجماعةِ في بناءِ قطرَ الـمُستقبلِ، ووطنِ الإنسانِ الـمُبدعِ، التي تمتزجُ بأرواحِـنا ودمائِـنا، وتفيضُ قلوبُنا حباً لها، وولاءً لسموِّ أميرِنا الـمُفدى.
751
| 29 يناير 2014
لم يكنْ نادي السدِّ مَـنْ فازَ بجائزة الطاووس الذهبي العالمية، وإنما قطرُ ورؤاها وإنسانُها مُـمَثَّلينَ في النادي العريقِ الذي أثبتَ بحصولِـهِ عليها أنَّ الصورةَ النَّـمَـطِـيَّـةَ عنِ حَصْـرِ دورِ الأندية في ممارسةِ الرياضةِ كنشاطٍ بَـدنيٍّ تنافسيٍّ بدأت تتلاشى لتحلَّ محلَها صورةٌ أشمل تتصل بالإنسانِ والـمُجتمعِ والعلمِ والـمعرفةِ والاقتصادِ.عندما يُقال إنَّ ناديا رياضياً قطرياً حصلَ على جائزةٍ عالميةٍ مخصصةٍ للمسؤوليةِ الاجتماعيةِ للشركاتِ، فهذا دليلٌ على توجُّـهٍ سليمٍ نحو التأثير في المجتمعِ وأسسِـهِ البشريةِ والاقتصادية من خلال الرياضة. ومما يُثلجُ الصَّـدرَ أنْ يكون ذلك من خلال خطةٍ إستراتيجية خَـمْسِيَّـةٍ بدأَ السدُّ في تطبيقها عام 2011 م، وجنى ثمارَها قبلَ انتهاء السنواتِ الخمس، كبرهانٍ على صحةِ الـمَسعى وقبولِ المجتمعِ له. إنه، بصورةٍ أدق، تعبيرٌ عن الوعيِ الحضاريِّ الرفيعِ للإنسانِ القطريِّ واستعدادِه النفسيِّ والعقليِّ للتجاوبِ مع الرؤى التي تَهدفُ لتغييرٍ إيجابيٍّ في ميولِـهِ وبُنْـيَـتِـهِ الفكريةِ.حديثنا، هنا، عن لغةٍ عالميةٍ بِـتْـنا نُخاطبُ الخارجّ بها، وتعتمدُ على الإنجازِ في كلِّ الـمَجالاتِ، ونُقَـدِّم من خلالها بلادَنا وإنسانَنا إلى العالَـمِ كمُشارِكَـيْـنِ فاعِـلَـيْـنِ يُقَـدِّمانِ رؤًى مُحَـدَّدَةً واضحةً ويقومانِ بالالتزامِ بروحِـها والانتقالِ بها من الـمُستوى النَّظَريِّ إلى مجالِ التطبيقِ العَـمَـليِّ.نتوجَّـهُ إلى اللجنة العليا لمونديال 2022 م، للاستفادة من مثل هذا الإنجاز الكبير، والإنجازات التي تشهدها بلادنا على كُلِّ الصُّعُـدِ، في جهودها الـمُتَميزةِ في مجالِ العلاقاتِ العامةِ الدوليةِ، وبخاصةٍ بعدما بدأتْ اللجنةُ في جَـنيِّ ثمارِ نَهْجِـها الإعلاميِّ نجاحاتٍ كنا نتوقَّعُها نظراً لوجودِ شبابٍ قطريِّينَ فيها ذوي كفاءاتٍ علميةٍ ومعرفيةٍ رفيعةٍ، وخبراتٍ عمليةٍ تُيَسِّـرُ الوصولَ للأهدافِ الـمَرجوَّةِ.نهنئ الإنسانَ القطريَّ بفوزِ نادي السدِّ بالجائزة، وندعو الله أن يفتح ذلك البابَ واسعاً أمامَ جميعِ الأنديةِ لتُشاركَ بفعاليةٍ في تحقيق رؤية القيادةِ الحكيمةِ لقطرَ 2030 م.
595
| 23 يناير 2014
يبدو أنَّ الأندية الجماهيرية الكبيرة في بلادنا لا يجمعها إلا التشابه في أسباب انحدار مستواها الفني الذي لا يليق بتاريخها وأمجادها. وعندما ننظر إلى نادي الريان، يهولنا الـمَصيرُ الـمُتَـوَقَّعُ للرهيب في ظلِّ التخبطات وانعدام الرؤى الواضحة لما ينبغي عمله، لِـتَـدَارُكِه قبل الهبوط لدوري الدرجة الثانية. الرهيبُ يُعاني في كلِّ الخطوط، ويحتاجُ لتغييرٍ جذريٍّ، لكن الإدارة مشغولةٌ بالبحث عن تبريراتٍ ومُبرِّراتٍ للتَّصَدُّعاتِ في القلعة الريانية، دون سعي حثيثٍ دءوب لإيجادِ حلول سليمةٍ. ورغم اقترابِ موعدِ الانتقالاتِ الشتويةِ من الانتهاء، فإننا لم نسمعْ عن مجردِ وجودِ نوايا لتطعيمِ الفريقِ بلاعبين مواطنين أو حتى التفاوض مع لاعبين أجانب محترفين.وتتخطى الـمأساةُ الريانية حدودَ جماهيرِ الرهيبِ لتَـمْـتَـدَّ إلى الحالة الكروية الوطنية، حيث إنه سيمُـثِّلُ الكرةَ القطريةَ في دوري أبطالِ آسيا، ولا ينبئ المستوى الفنيُّ الهزيلُ له إلا بنتائج كارثيةٍ، فمجموعتُه تضمُّ الاستقلالَ الإيرانيَّ والجزيرةَ الإماراتيَّ والشبابَ السعوديَّ، وجميعها فِـرَق أقوى من الفِـرَقِ المحليةِ التي عجزَ عن مجرد مجاراتها، وكانت نتائجُـهُ متواضعةً جداً في لقاءاته معها.نتمنى على القامةِ الرياضيةِ الوطنيةِ الكبيرةِ، محمد بن هَمَّام، وكبارِ الشخصياتِ الرياضيةِ التي ارتبطتْ أسماؤها بالرهيبِ، واللاعبين الكبار الذين كتبوا صفحاتٍ من الأمجادِ الوطنيةِ والريَّانيَّـةِ، كمنصور مفتاح ويونس أحمد ومبارك آل شافي ومحمد السويدي، احتضان ناديهم العريق، ومساندة الإدارةِ في وَضْـعِ إستراتيجياتٍ وخططٍ تمنعُ استمرارَ مسلسلِ التراجع، وتُسهمُ في إحياء آمال الأمةِ الريانيةِ والشارع القطريِّ كُـله.وعند حديثنا عن الأمةِ الريانيةِ، فإنَّنا نعتبُ بمرارةٍ عليها عتابَ مُحِـبٍّ لها، لأنها لا تمارسُ دورَها الـمَعهود في مؤازرة فريقها، وهَـزِّ الـملاعبِ بحضورِها الطاغي. وأتعَبَـنا الدفاعُ عنها والردُّ على مَـنْ يقولون إنَّ ارتباطَها بالرهيبِ مرتبطٌ بتحقيقِ الفوزِ تلوَ الفوزِ، ويتعطَّلُ دورُها عندما يبدأ الفريق بالتَّـعَـثُّرِ.ماذا ينتظرُ مجلس إدارةِ الريَّانِ للتَّـحَـرُّكِ السريعِ نحو تعديلِ الـمَسارِ؟ وهل هو بحاجةٍ لصَـدمَةٍ لا تليقُ باسمِ وتاريخِ وجمهورِ النادي الكبير، كالهبوط للدرجة الثانية حتى تبدأ في التَّـحَـرُّكِ.نادٍ كالريَّان ليس فريقاً فحسب، وإنما هو جزء من وعينا الكروي، وتاريخ الأمجادِ القطريةِ، ولا ينبغي التَّعامُلَ مـع اسمِـهِ إلا من خلال ذلك، فهل من مستمعٍ لأنين قلعته؟ وهل من مُـداوٍ لجِـراحٍ غائراتٍ في قلبِ كلِّ ريَّانيٍّ؟
1130
| 22 يناير 2014
لابد من دراسةِ تجربةِ النادي الأهلي التسويقيةِ، وجهودِهِ الناجحةِ في اجتذابِ الجماهيرِ التي قاطعتْ ملاعبَنا بفضلِ الـمستوياتِ الفنيةِ الضعيفةِ، وسياسات بعضِ إدارات أنديتنا الجماهيريةِ. فقد استطاعَ مسؤولو التسويقِ فيه الخروجَ من حالةِ ممارسةِ الدورِ الشكليِّ إلى الانتقال بعمليةِ الحَـشْـدِ الجماهيريِّ من كونها رهينة بأيدي روابطَ مشجعين لا كفاءةَ ولا لونَ ولا طعمَ لها، إلى صيرورتها أداةً لإحداث التغيير المطلوب.الرائعُ في التجربةِ الأهلاويةِ أنها اتجهتْ إلى اجتذابِ الجالياتِ العربيةِ وغير العربية التي تشاركُ في بناء قطرَ المستقبلِ، عبر أنشطةٍ تجعلُ من ملاعبنا مُلتقًى لها، كما هو الحال مع مباراة الفريقين السودانيين الكبيرين: الهلال والـمريخ، على سبيل المثال. وأنها تخطت الحاجزَ الماديَّ الذي تتذرعُ به بعضُ الأنديةِ عندما تُسألُ عن جهودها في المجالِ التسويقي، فالجماهير تحترمُ مَـنْ يحترمُها، ويتعامل معها بمَـوَدَّةٍ ويُـقَـدِّمُ إليها هدايا ذات قيمةٍ معنويةٍ، ويفتحُ لها أبواب الأندية لتصبحَ مقارَّ للالتقاء والتفاعل. الأمر الآخر، الذي طالبنا به سابقاً، وقامت إدارة التسويق الأهلاوية به، هو الانطلاق نحو المدارس والتعامل مع الجسم التربوي في بلادنا، الذي يضمُّ الناشئةَ والشبابَ . وهذا يدلُّ على وعيٍ كبير بارتباط الرياضة بالمجتمع، فهي ليست مجرد نشاط بدني وإنما حالةٌ نفسيةٌ نصنعها ونُرَسِّخُها في مجتمعنا. نتمنى لو استفادت الإدارات التسويقية في أنديتنا الرياضية من التجربة الأهلاوية، ولم تكتفِ بروابط الـمشجعين العقيمة فيها، والتي لا نشهد أثراً فعلياً لها، وإنما هي تَـجَـمُّـعٌ بشريٌّ غير مؤثرٍ ولا فاعلٍ . وبصراحة، أكثرنا ينظر إليها كمصارف تستنزف جزءاً من موازنات الأندية بغير وجه حق. عندما نقرأ ونتابع ما تقوم به روابط المشجعين في دول أقلِّ إمكانات ماديةٍ منا، فإننا نُصاب بالذهول لأنها تمارس دورها باحتراف ونَـهْـجٍ قائمين على التخطيط، ومُرْتَـكِـزَينِ على الكفاءة والأهلية، وليست واجهاتٍ الغَثُّ فيها أكثر من السمين، كما هو الحال عندنا.نحن نسابقُ الزمنَ في إعداد الإنسان والمجتمعِ كلِّـهِ لاحتضان مونديال 2022 م ، وللانتقال ببلادنا لعصر الصناعة الرياضية، ولتصبح مركزاً للنشاط الرياضيِّ الدوليِّ والقاريِّ ، ولابدَّ من الثناء على الجهودِ الـمُمَـيَّـزَةِ التي يبذلُها الأكِـفَّاءُ الـمُؤَهَّلونَ من أنديةٍ وجهاتٍ رسميةٍ وأفراد ، والإشارةِ إلى مواضعِ الخللِ في أداء آخرين لم يتمكنوا بعدُ من الخروج من قوقعةِ مفاهيمهم القاصرة لدورِهم في صُنْـعِ الغدِ. كلمةٌ أخيرةٌ:ليتَ الآخرين يشعرون بالتغيير الذي أحدثَـتْـهُ سياسات الأهلي التسويقية في ملاعبنا، فيتحركون كما ينبغي لهم.
412
| 20 يناير 2014
وكأنَّ النادي العربي لا هَـمَّ لإدارته إلا الحرص على عدمِ الاستفادةِ من أيِّ تغييرٍ إيجابيٍّ في مسيرةِ فريق الأحلام، فمرةً تُثارُ العواصفُ حول انتقالِ بوعلام لنادي الجيش، وينشغلُ العرباويُّون والشارع الرياضي بها. وأخرى، يُثارُ الحديثُ عن عدم وجود مُمَـوِّلين للنادي، ويبدأ الأخذُ والردُّ حول موضوعٍ قُـتِـلَ بحثاً، والجميعُ يعلم أنه مسؤولية الإدارة وليس أمراً يُستَـخْدمُ من قِـبَـلِـها لتبرير فشلها. ثمَّ يُثار موضوعُ استقالةِ رئيس جهاز الكرة، ويُنفى الخبرُ، لكن الوقائعَ تُشيرُ إلى صحتِـهِ وتؤكِّـدُهُ، فَـتُثارُ زوابعُ التشكيكِ، ويُصبحُ العرباويُّون على خبرٍ، ويُـمْـسونَ على نقيضِـهِ، وتدفعُ القلعةُ الحمراءُ وفريقُ الأحلامِ ثَـمَـنَ هذا التَّخَـبُّطِ.وأمسِ الأول، يخرجُ علينا شتيلكه بلقاءٍ صحفي لا ندري كيف نقرأهُ، ولا من أيَّ زاويةٍ ننظرُ إليه، لأنه خلطَّ الجوانبَ الفنيةَ والإداريةَ، واتَّخَـذَ موقفاً هجومياً أبرزَ فيه نفسَـهُ بلا أخطاء ولا يتحملُ النتائجَ التي عانى منها الفريقُ في القسمِ الأولِ في الدوري. والغريبُ في الأمر، أنه يُلَـمِّحُ إلى انعزالِ الإدارة عنه وعدم التنسيق معه في جوانب فنيةٍ بَحتةٍ، والأكثر غرابة هو ما قاله عن المدرب الأرجنتيني الذي تنوي الإدارة التفاوض معه ليخلفه. فكيف يتباحث شتيلكه مع هذا المدرب الذي سيحلُّ محلَـهُ في تدريب الفريق؟ وما الصورة التي نقلَها إليه؟ وكيف يُسمَـحُ له بذلك ثم الإعلان عنه؟ إنها أمورٌ تُرجعنا إلى التَّوَجُّهِ للإدارة مرةً أخرى بتساؤلاتنا.اليوم، يلعبُ فريقُ العربيِّ أمام السيليةِ، ولا ندري بأيِّ إعداد نفسيٍّ سيكون ذلك، واللاعبونَ يُعانون وَهَـجَ الأضواءَ الإعلاميةِ الـمُسَـلَّطَـةِ على مسلسلِ التَّخَبُّـطِ الإداريِّ والصَّولاتِ الصحفيةِ لشتيلكه، دون أنْ ينالَ التَّقدُّمَ الذي أحرزوه في بداية القسم الثاني وبخاصةٍ فوزهم على فريقِ الجيش، أيَّ اهتمامٍ يبعثُ في نفوسهم الثقةَ والعزيمةَ. مما يُـؤْسَى له، أنَّ الفريقَ وجمهورهُ صارا ضحيتين تنزفانِ وتئنانِ بصمتٍ، والإدارةُ والمدربُ يبحثانِ لنفسيهما عن تبريراتٍ لتَـخَـبُّطاتِـهِـم، وكأننا لا نتحدثُ عن نادٍ عريقٍ ذي أمجادٍ بدأ غبارُ التراجُـعِ يُغطيها وصارت أطلالاً تقفُ عندها قلوبُ العرباويين ترثيها وتحاولُ بَـعْـثَ الحياةِ فيها.كلمةٌ أخيرةٌ: نتمنى على العرباويين مساندةَ فريقهم وعدم التأثُّر بالتخبطات الإدارية وصَولات شتيلكه في الصحافة.
589
| 18 يناير 2014
حتى 23 يناير الحالي ، ستحتلُ بلادُنا مكاناً في وسائلِ الإعلامِ الرياضيِّ العالميِّ لكونِـها تُسْـهِـمُ في صُـنْـعِ الحَـدَثِ و لا تكتفي بالـمُشارَكَـةِ فيه . فمعَ انطلاقِ النسخةِ الثالثةِ من بطولةِ الكأسِ الدولية على ملاعبِ أسباير ، نحنُ مُطَالَـبُـونَ ، قياداتٍ رياضيةٍ ورياضيينَ وأجهزةٍ رسميةٍ ومواطنينَ ، بأنْ نُـقَـدِّمَها للعالَـمِ بصورةٍ تَعكسُ التَّـمَـدُّنَ والتَّـحَضُّـرَ والروحَ الإنسانيَّةَ والانفتاحَ على الأممِ والشعوبِ وسواها من صفاتٍ يتمتعُ بها إنسانُـنا الـمُبدعُ . لم يَـغِـبْ عن حفلِ الافتتاحِ الإبهارُ البَصَرِيُّ و السَّـمعيُّ في إبرازِ الصورةِ الـمأمولةِ لبلادِنا و قيادتِها الحكيمةِ ، وكان العَرْضُ الرائعُ الذي أدَّاهُ الـمِظَـلِّـيُّـونَ ذروةَ فعالياتِـهِ التي أَثمرتْ عن اجتذابِ عيونِ و قلوبِ مُتابعيهِ في قطرَ ، و الدولِ التي شاركتْ فِـرَقُها في البطولةِ ، وعُشاقِ كرةِ القدمِ في أرجاءِ الـمَعمورَةِ .للبطولةِ أهميةٌ كبيرةٌ من جوانبَ عِـدَّةٍ تمتدُّ من جانبها الفنيِّ الرياضي لتشملَ جوانبَها الإعلاميةَ و الاقتصاديةَ و الـمُجتَمَـعِـيَّـةَ و السياسيةَ . فليس كالرياضةِ أداةٌ لتَـفْـعيلِ الرؤى و تغييرِ الإنسانِ نحو الأفضلِ . فمن جانبها الرياضيِّ ، هي فرصةٌ للتَّـعَـرُّفِ على نجومِ المستقبل العالميين الذين سيكون حضورُهُـم طاغياً في مونديال 2022 م ، و إقامةِ علاقاتٍ قويةٍ مع الأنديةِ العالميةِ الكبيرةِ ، إداراتٍ ولاعبين و جماهير ، ونكون بذلك قد أسَّـسْـنا لقطر وجوداً في نفوسِهِـم سينعكسُ إيجاباً على دورها و مركزها في الرياضة كَـفِـكْـرٍ و مُمارَسةٍ و تأثيرٍ في الآخرين. الوَهَـجُ الإعلاميُّ للبطولةِ سيُسلِـطُ الضوءَ على الأمنِ والأمانِ والاستقرارِ السياسيِّ و الاجتماعيِّ في بلادنا ، وسيُـبْـرزُ التَّـقَـدُّمَ في سعينا لبناءِ صروحِ العلمِ ومُـؤسَّساتِ الـمُجتمعِ الـمَـدَنيِّ ، وسيُؤكِّـدُ قيامَـنا بما ينبغي لاحتضانِ مونديال 2022 م و سواه من بطولاتٍ و فعالياتٍ عالميةٍ و قاريَّـةٍ ، و سيساعدُ في تثبيتِ الحضورِ السياسيِّ لقطرَ دولياً ، وهذا كلُّـه سيخدمُ جهودَنا للانتقالِ إلى عصر الصناعةِ الرياضيةِ الذي وُضِـعَـتْ لإنجاحِـهِ الخططَ ، و يبحثُ الـمُختصون القانونيُّـونَ في وَضْـعِ قوانينَ تضمنُ تذليل جميعَ العقباتِ أمامه .نتحدثُ بلغةِ الواقعِ و نحرصُ عليها في خطابنا مع الخارجِ ، لأننا اعتدنا الشفافيةَ في الطَّـرْحِ ، مُنطلقينَ من حبنا العظيم لقطر ، وإيمانِنا برؤية قيادتنا الحكيمةِ للمستقبلِ ، وثقتنا بإنسانها القادرِ على التَّـجديدِ والتأثير .
489
| 15 يناير 2014
بطولةُ غربِ آسيا، كانت نقطةَ تَـحَـوِّلٍ إيجابيٍّ كبيرٍ في مسيرتِـنا الكرويةِ، لأنها أبرزتْ لاعبينَ سيكون لهم أدوارٌ كبيرةٌ في صفوفِ منتخبِـنا الأولِ مستقبلاً.ففي مباراتَـيِّ منتخبنا أمام شقيقيه السعوديِّ والكويتيِّ، استطاعَ بلماضي قراءةَ قدرات لاعبيه وتوظيفها بشكلٍ سليمٍ، فكأنَّـه يرسمُ في الملعبِ صورةً لِـما يدورُ في ذهنِـهِ، ويُبقي الأمور محكومةً بتوقُّعاتِـهِ وبُعدِ نَـظَـرِهِ. فالجملُ التكتيكيةُ، والانتشارُ الجيدُ، وتخليقُ الفُرَصِ، والروحُ القتاليةُ الحماسيةُ مَـيَّـزَتْ أداءَ منتخبنا وأشعرتِ الجميعَ بالجهودِ الكبيرةِ في إعدادِهِ فنياً ونفسياً، وأثمرتْ تَـأهُّلَـنا للمباراة النهائية وبعثت الأملَ فينا.لعلَّ اللاعبَـينِ خوخي بو علام وعلي أسد هما الهديةُ التي قَـدَّمَتْـها إلينا البطولة، إذ تَـمَـيَّـزا في الخطوطِ التي وضَعْهُـما فيها الـمدربُ. فبو علام، برزَ كلاعبٍ مُتعدِّدِ المواهبِ، قادرٍ على الأداء الفنيِّ العالي في كلِّ الخطوط، لكن المدرب اختاره ليلعبَ كمهاجمٍ، فكان يصنعُ الهجمةَ ويقودُها بكفاءةٍ مَـكَّـنَـتْـهُ من إحراز ثنائيَّـتَـينِ في المرميَـيْـنِ السعوديِّ والكويتي على التوالي، ومن كتابة اسمِـهِ كـهَدَّافٍ للبطولة. أما علي أسد، الدرةُ التي زَيَّنَـتْ فريقَ السد ومنتخبَـنا، فقد كان أداؤه أكثر من رائعٍ لدرجةِ أننا تفاعلنا معه ونظرنا إليه كنجمٍ مُستقبليٍّ سيُسهم في صُنعِ الفارقِ مع منتخبنا الأول.من متابعتنا لمباراة منتخبنا أمام شقيقه الكويتي، بدا اللاعبون، جميعُـهُـم، كتلةً واحدةً متجانسةً في الملعب، وكانت مهاراتُهم الفرديةُ واضحةً في أدائهم، إلا أنها صَـبَّتْ في إطارِ اللعبِ الجماعيِّ والالتزامِ بخطةِ وتوجيهاتِ الـمدربِ.نُطالبُ لاعبينا باللعب بنفسِ العزيمةِ والإرادةِ أمام المنتخبِ الأردني الذي وصلَ إلى النهائي بجدارةٍ. ونتمنى على الفريقين أداءً ومستوًى يُمَـتِّعانِ الحضور ويليقانِ باسم المنتخبين الشقيقين. في مباراة اليوم، لابد من الَّلعبِ باثني عشر لاعباً، لذلك نطالبُ الجمهورَ بالفزعةِ للعنَّابي ومؤازرتِـهِ، فهو اللاعبُ الأهمُّ وصاحبُ التأثيرِ الأكبرِ في أي إنجازٍ. ونقول صادقين إننا نشهدُ ملامحَ ولادةٍ جديدةٍ لمنتخبِ المستقبلِ تبعثُ الأملَ في قلوبنا، وتدفعنا للتوجُّـه إلى الملعبِ حاملين قطرَ في قلوبنا، وكلُّنا أملٌ في تتويج العنابي بطلاً، وفي غدٍ مملوءٍ بالإنجازاتِ وتحقيقِ الطموحاتِ التي انتظرنا طويلاً حتى بُعِـثَـتْ حيةً في نفوسنا.
1967
| 07 يناير 2014
لم تكنْ مجردَ مباراةٍ بين ناديين عالـمِـيَّـيْـنِ تلك التي جمعتْ ريال مدريد وباريس سان جرمان، وإنما كانت ضوءاً إعلامياً عالمياً ساطعاً تَـمَّ تسليطُـهُ على قطر، قيادةً وشعباً وهياكلَ مُجتمعية ورسمية، فأحرزتْ بلادُنا هدفاً ثميناً في مرمى سَـعْـيها الدَّؤوب للحديثِ بلسانِ الإنجازِ عن تَـقَـدُّمِ نظامِها السياسيِّ وانضباطِها الأمنيِّ ورُقِـيِّ إنسانِـها.كثيرةٌ هي الصحفُ والقنواتُ الرياضيةُ العالمية التي اهتمت بالـمباراةِ الكبيرةِ منذ أيام، وتَـرَدَّدَ اسمُ قطر فيها، وتحدثتْ عنها بصورةٍ تعكسُ نجاحاً عظيماً لجهودِنا في مجال العلاقاتِ العامةِ الدولية التي تَـبَـيَّـنَ لنا مدى قوتها من خلال التغيير الإيجابي لصالحنا في تعاطي الصحافةِ الغربيةِ ذات التوجُّهاتِ اليسارية والمحافِـظَـةِ مع الشؤون القطرية، مما أسكتَ جزئياً الـمُغرضين. تنظيمُ المباراةِ، والحضورُ الجماهيريُّ الكبير، والصورةُ الحضاريةُ في استقبالِ ضيوفِ البلادِ من شخصياتٍ رياضيةٍ وإعلامية من جميعِ الدولِ، وتغطيةُ صُحفِـنا ووسائلِ إعلامِـنا للحَدَثِ الكرويِّ الكبيرِ، جميعُها أمورٌ كانت على مستوًى عالٍ رفيعٍ، سيكون له أثرٌ كبيرٌ في ترسيخِ وجودِ بلادِنا كمركزٍ رياضيٍّ عالميٍّ. وستظلُّ الأنظارُ مُسَـلَّـطةً على الإدارةِ القطريةِ الناجحة لنادي باريس سان جرمان كنموذجٍ لقدراتِـنا في مجالاتٍ كثيرةٍ، أهمها استثمارُنا السليمُ لنجاحاتِـنا السياسيةِ والاقتصاديةِ والـمُجتمعيةِ والفردية. نحن نتحدثُ، هنا، عن إعلامٍ خارجيٍّ ضخمٍ ذي تأثيرٍ سُلِّطَ على بلادنا، فالناديان ليسا نادِيَّـيْـنِ مَحَـلِـيَّـيْـنِ في فرنسا وإسبانيا، وإنما هما صَـرْحانِ من صروحِ الكرةِ العالميةِ، لهما مُشَـجِّعونَ وجماهيرٌ في معظمِ دولِ العالمِ. ومن خلالِ وجودِهما في بلادِنا، نخاطبُ عقولَ وقلوبَ الشبابِ في كلِّ مكانٍ، ونرسمُ قطرَ واجهةً حضاريةً عربيةً، ونُقَـدِّمُ إنسانَـها الـمُبدعَ في إطارٍ جديدٍ يُـبَـيِّـنُ جَدارتَـهُ ومُـؤَهِّلاتِـهِ وكفاءَتَـهُ.لابد من الثناء على اختيار طاقم تحكيم قطري لإدارة المباراة بقيادة الحكم الدولي عيد الرحمن جاسم، والذي أدارها تحكيمياً باقتدارٍ وحِـرفيةٍ، وبخاصة أنها تضمُّ النُّـخَـب من النجوم العالميين مما يُظهر تقدُّمَ التحكيم في بلادنا وآسيا كذلك.كلمةٌ أخيرةٌ: عندما تجتمعُ الخططُ الـمُحكمة بالنوايا الطيبةِ والعزائمِ الصلبةِ للإنسان الـمُتَـجَـدِّدِ في رؤاه والطَّموحِ للتغيير الإيجابي فإننا نتحدثُ عن وطنٍ قادرٍ على رَفْـعِ رايته خَفَّاقة في الدنيا.
393
| 04 يناير 2014
خرجَ الفريقُ الفلسطينيُّ من بطولةِ غربِ آسيا منتصراً بفوزه بقلوبِ الشعبِ القطريِّ وأشقائنا العرب والمسلمين. فمجرد مشاركتـه فوزٌ لنا، نحن العرب، لأنه يُـمَـثِّـلُ أهلَنا الكرامَ في فلسطيننا الـمُحتلة.كم عظيمٌ أنْ يكون لفلسطينَ تمثيلٌ في كل الـمحافلِ الرياضيةِ على هذا المستوى الرائعِ الذي رأيناه في أداءِ منتخبها، والروحِ القتاليةِ التي خاضَ بها لاعبوها مباراتيهما مع أشقائهم القطريين والسعوديين. هذا إبهارٌ يتجاوزُ التحليلَ الفنيَّ الـمُعتادَ، وينتقلُ بنا إلى قراءة التصميمِ والعزيمةِ الَّلتين تُـمَـيِّـزانِ الإنسان الفلسطيني القادر على قَـهْـرِ الاحتلالِ الصهيونيِّ، وتَخَـطِّـي الـمُعَـوِّقاتِ التي يضعها الصهاينةُ بهدفِ كَـسْـرِ إرادتِـهِ وعَزْلِـهِ.نحنُ، الإعلاميين الرياضيين، تقعُ على عاتِـقِـنا مسؤوليةٌ عظيمةٌ تجاه الحركة الرياضية الفلسطينية والرياضيين الفلسطينيين، ننطلقُ فيها من واجبٍ مفروضٍ علينا، ونستند إلى الأخُـوَّةِ العربية والإسلامية التي تربطنا بهم. فعلينا الدعوةُ لدعمها بالمالِ والـمُنشآتِ والخطابِ السياسيِّ لتتمكنَ من إنتاجِ كوادرَ رياضيةٍ تستطيع رَفْـعَ العلمِ الفلسطينيِّ عالياً خَفاقاً بالإنجازات التي تُظْـهِـرُ الـمَعدنَ الأصيل لأهلنا في فلسطين.عندما تقومُ قطرُ، قيادةً وشعباً، بدعم الشعبِ الكريمِ، فإنما تفعل ذلك مُـرْتَـكِزَةً إلى النسيجِ الأخلاقيِّ العربيِّ الإسلاميِّ الإنسانيِّ الذي يُشَـكِّـلُ بناءَ إنسانِـها الـمُلتزمِ بقضايا أمتِـهِ، والعاملِ على تحقيقِ آمالِ وطموحاتِ شعوبها على كلِّ الصُّـعُدِ. وكان من ثمارِ ذلك، هذا الدعمُ اللا محدود للصامدينَ في غزةَ وكلِّ فلسطين. هؤلاء الأُباةُ الذين احتضنتْ قلوبُـهُـم قطرَ في شخصِ سموِّ الأميرِ الوالدِ، حفظه الله، عندما زارَ غزةَ هاشمٍ بشخصِـهِ كمواطنٍ عربيٍّ وكقائدٍ لدولةٍ ومُـمَـثِّلٍ للشرفاء من أبناءِ أُمَّـتَـينا العربيةِ والإسلاميةِ، منذ سنواتٍ قلائلَ.نقولُ للمنتخبِ الفلسطيني إنَّ مشاركتَـهُ كانت أحدِ الأوسمةِ العديدةِ التي ازدانَتْ بها بلادُنا بتنظيمها للبطولةِ، فمن قطرَ، وطنِ الإنسانِ ودوحةِ العروبةِ والإسلامِ، إلى فلسطينَ تحيةٌ ومُـنى بالتقاءِ المنتخباتِ العربيةِ والدوليةِ على أرضها المحرَّرَةِ في يومٍ قريبٍ بإذن الله تعالى.
1795
| 01 يناير 2014
خرجَ الفريقُ الفلسطينيُّ من بطولةِ غربِ آسيا منتصراً بفوزه بقلوبِ الشعبِ القطريِّ وأشقائنا العرب والمسلمين. فمجرد مشاركتـه فوزٌ لنا، نحن العرب، لأنه يُـمَـثِّـلُ أهلَنا الكرامَ في فلسطيننا الـمُحتلة. كم عظيمٌ أنْ يكون لفلسطينَ تمثيلٌ في كل الـمحافلِ الرياضيةِ على هذا المستوى الرائعِ الذي رأيناه في أداءِ منتخبها، والروحِ القتاليةِ التي خاضَ بها لاعبوها مباراتيهما مع أشقائهم القطريين والسعوديين. هذا إبهارٌ يتجاوزُ التحليلَ الفنيَّ الـمُعتادَ، وينتقلُ بنا إلى قراءة التصميمِ والعزيمةِ الَّلتين تُـمَـيِّـزانِ الإنسان الفلسطيني القادر على قَـهْـرِ الاحتلالِ الصهيونيِّ، وتَخَـطِّـي الـمُعَـوِّقاتِ التي يضعها الصهاينةُ بهدفِ كَـسْـرِ إرادتِـهِ وعَزْلِـهِ. نحنُ، الإعلاميين الرياضيين، تقعُ على عاتِـقِـنا مسؤوليةٌ عظيمةٌ تجاه الحركة الرياضية الفلسطينية والرياضيين الفلسطينيين، ننطلقُ فيها من واجبٍ مفروضٍ علينا، ونستند إلى الأخُـوَّةِ العربية والإسلامية التي تربطنا بهم. فعلينا الدعوةُ لدعمها بالمالِ والـمُنشآتِ والخطابِ السياسيِّ لتتمكنَ من إنتاجِ كوادرَ رياضيةٍ تستطيع رَفْـعَ العلمِ الفلسطينيِّ عالياً خَفاقاً بالإنجازات التي تُظْـهِـرُ الـمَعدنَ الأصيل لأهلنا في فلسطين. عندما تقومُ قطرُ، قيادةً وشعباً، بدعم الشعبِ الكريمِ، فإنما تفعل ذلك مُـرْتَـكِزَةً إلى النسيجِ الأخلاقيِّ العربيِّ الإسلاميِّ الإنسانيِّ الذي يُشَـكِّـلُ بناءَ إنسانِـها الـمُلتزمِ بقضايا أمتِـهِ، والعاملِ على تحقيقِ آمالِ وطموحاتِ شعوبها على كلِّ الصُّـعُدِ. وكان من ثمارِ ذلك، هذا الدعمُ اللا محدود للصامدينَ في غزةَ وكلِّ فلسطين. هؤلاء الأُباةُ الذين احتضنتْ قلوبُـهُـم قطرَ في شخصِ سموِّ الأميرِ الوالدِ، حفظه الله، عندما زارَ غزةَ هاشمٍ بشخصِـهِ كمواطنٍ عربيٍّ وكقائدٍ لدولةٍ ومُـمَـثِّلٍ للشرفاء من أبناءِ أُمَّـتَـينا العربيةِ والإسلاميةِ، منذ سنواتٍ قلائلَ. نقولُ للمنتخبِ الفلسطيني إنَّ مشاركتَـهُ كانت أحدِ الأوسمةِ العديدةِ التي ازدانَتْ بها بلادُنا بتنظيمها للبطولةِ، فمن قطرَ، وطنِ الإنسانِ ودوحةِ العروبةِ والإسلامِ، إلى فلسطينَ تحيةٌ ومُـنى بالتقاءِ المنتخباتِ العربيةِ والدوليةِ على أرضها المحرَّرَةِ في يومٍ قريبٍ بإذن الله تعالى.
902
| 01 يناير 2014
البطولةُ أُقِـيمتْ، و للجميع انتقاداتٌ بشأنِ أمورٍ كثيرةٍ تتعلقُ بها ، إلا أنَّنا نُخطئُ إذا حكمنا عليها بالفشلِ الذريعِ . فهي ليست بطولةً دوليةً يُرادُ منها إثباتُ الحضورِ الكروي، وإنما تعكسُ قدرةَ البلدِ الـمُضيفِ على التنظيمِ و استخدامِ الإمكانات البشرية والإدارية والإعلامية في صورةٍ مُثلى . فعلى الرغم من الحديث عن ضَـعفِـها فنياً إلا أننا نجحنا في إبرازها كحَـدَثٍ كرويٍّ له أهميتُـهُ إعلامياً وكدافعٍ للبحثِ وقراءة التفاصيلِ التي ستُساعدُنا في تنظيم سواها مستقبلاً . أثبَتَـتْ كوادرُنا الإعلاميةَُ قدراتِـها من خلال البطولة ، و منها بخاصةٍ العاملةُ في مجالاتِ النَّقلِ الخبريِّ الـمباشرِ، والبرامج الحُـواريَّـةِ الـمَرئيةِ والـمَـسموعَـةِ ، والكتابةِ التحليليةِ ، واللقاءات الصحفية . فأينما تَـلَفَّتْنا ، نجدُ إعلاميينا يبذلون جهوداً كبيرةً في رسمِ ملامحها ، وإظهارِها في إطارٍ لم تُـعْـنَ وسائلُ الإعلامِ به في دوراتِ عَـقْـدِها منذ انطلاقتها . وهو نجاحٌ يُحْـسَـبُ للإعلام القطري وصحافتنا ، ويجعلنا ذلك مطمئنينَ إلى بلوغِـهِ مستوًى متقدماً . معظمُنا متفقون على كونِ البطولةِ ضعيفةً فنياً ، وبعضنا يرى ألَّا فائدةَ من عَـقْـدِها ، و لكننا لا ننظرُ إليها كخطوةٍ صغيرةٍ للسير خطواتٍ أكبر . ولا نتعاملُ معها كمناسبةٍ لإبراز و تسويق بلادنا كواحةٍ حضاريةٍ تمتلك كفاءاتٍ بشريةً قادرةً على التفاعل السريعِ مع الـمُسْـتَجَـدَّاتِ . فقد استطعنا تنظيمَها والإعدادِ لها بشكلٍ مُـمَـيَّـزٍ ، وتعامَـلْنا معها بحِـرْفِـيَّـةٍ عاليةٍ ، وتَـمَـكَّـنا من توفيرِ أسبابِ النجاحِ لها في مستوياتٍ عِـدَّةٍ . وهذا كلُّـهُ يُبَـيِّـنُ فعاليةَ الإنسانِ القطريِّ و مُـؤهَّلاتِـهِ الرفيعةِ ، ويُـظْـهِـرُ الروحَ التي ننطلقُ منها ، وهي روحُ المسؤوليةِ والالتزامِ ، بِـغَـضِّ النَّظَـرِ عن مستوى الحَـدَثِ فنياً وجماهيرياً . الـمُنْـتَـقِـدونَ مُحِـقُّونَ في انتقادهم ، وحديثِـهِـم الصريحِ الـمُباشِرِ عاملٌ مُهِـمٌّ في تقييمِ الأمورِ والبحثِ عن مخارجَ تُـمَـكِّـنُنا من تَـخَـطِّي كثيرٍ من السلبياتِ مستقبلاً . وكم رائعٌ أن تكون لغةُ الخطابِ للإعلاميين والكُتَّابِ الرياضيين رفيعةً في أطروحاتها ومفرداتِـها ، و حتى في تناولِـها للتنظيمِ والفِـرَقِ الـمُشاركةِ . فإعلاميُّونا وكُـتَّـابُنا هم العنصرُ الأولِ الضابطِ للمسيرةِ الرياضيةِ ، والعاملُ الـمُحَـفِّـزُ على التغييرِ والاستفادةِ من الأخطاءِ التي قد نقعُ فيها .
421
| 30 ديسمبر 2013
مساحة إعلانية
نعم، أصبحنا نعيش زمنًا يُتاجر فيه بالفكر كما...
6549
| 27 أكتوبر 2025
في زمنٍ تتسارع فيه التكنولوجيا وتتصارع فيه المفاهيم،...
6429
| 24 أكتوبر 2025
تُخلّف بعض اللحظات أثرًا لا يُمحى، لأنها تزرع...
3156
| 23 أكتوبر 2025
المسيرات اليوم تملأ السماء، تحلّق بأجنحةٍ معدنيةٍ تلمع...
2247
| 28 أكتوبر 2025
القضية ليست مجرد غرامات رادعة، بل وعيٌ يُبنى،...
1878
| 23 أكتوبر 2025
جاء لقاء حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن...
1683
| 26 أكتوبر 2025
على مدى العقد الماضي أثبتت دولة قطر أنها...
1296
| 27 أكتوبر 2025
النّهضة هي مرحلة تحوّل فكري وثقافي كبير وتمتاز...
1035
| 24 أكتوبر 2025
في زمنٍ تاهت فيه الحدود بين ما يُقال...
999
| 24 أكتوبر 2025
لا بد عند الحديث عن التصوف أن نوضح...
957
| 27 أكتوبر 2025
يشهد قطاع الرعاية الصحية في قطر ثورة رقمية...
906
| 23 أكتوبر 2025
“أبو العبد” زلمة عصامي ربّى أبناءه الاثني عشر...
900
| 27 أكتوبر 2025
مساحة إعلانية