رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اليوم الرياضي لدولة قطر

يعتبر اليوم الرياضي في دولة قطر من المناسبات الرياضية التي لها أهمية خاصة في قلوب جميع القطريين والمقيمين، لأنه دليل على اهتمام الدولة بالإنسان وصحته والتأكيد على أن العنصر البشري هو أساس النهضة الكبيرة التي تعيشها قطر في الوقت الحالي، وهو امتداد للفعاليات الرياضية العربية والعالمية التي تشهدها دولتنا الغالية على مدار السنة من كل عام وانطلاقا من الاهتمام الكبير هذا بالجانب الرياضي جاء القرار الأميري: نصّ القرار الأميري رقم 80 لسنة 2011 على أن يكون يوم الثلاثاء من الأسبوع الثاني من شهر فبراير من كل عام يوماً رياضياً للدولة، حيث يتم تشجيع الجميع خلال هذا اليوم على المشاركة في أنشطة رياضية مع أفراد الأسرة والزملاء. وأقيم أول يوم رياضي في دولة قطر في عام 2012، حيث تم تخصيص هذا اليوم لممارسة الأنشطة الرياضية من قبل مواطني دولة قطر. ويعتبر هذا الحدث غير المسبوق على المستوى العالمي بتخصيص يوم سنوي للرياضة سمي (اليوم الرياضي للدولة) يحث فيه الجميع على ممارسة الرياضة وتعطل فيه جميع الدوائر ومؤسسات الدولة، وتتولى خلاله الوزارات والأجهزة الحكومية وكافة الجهات العاملة في الدولة بما في ذلك القطاع الخاص، تنظيم فعاليات رياضية وحركية يشارك فيها العاملون والمنتسبون إليها، وبما يتناسب مع أوضاعهم وأعمارهم، لتحقيق الوعي بأهمية الرياضة ودورها في حياة الأفراد والمجتمعات. والهدف الأساسي فيه هو الترويج للرياضة وتثقيف المجتمع المحلي حول الطرق التي تؤدي إلى تقليل المخاطر الصحية المرتبطة بأسلوب الحياة قليل الحركة، مثل أمراض القلب والشرايين والسكري. ويقوم العديد من وزارات الدولة وشركات القطاع الخاص بتنظيم العديد من الفعاليات الرياضية لموظفيها وللجمهور العام. ومن هذه المؤسسات: وزارة الصحة العامة ومؤسسة حمد الطبية واللجنة الأولمبية القطرية وأسباير زون ومنها وزارة الخارجية بالإضافة إلى العديد من الهيئات الرياضية الأخرى، حيث تقوم جميعها بلعب دور بارز في العديد من الفعاليات في كافة أنحاء دولة قطر. إن دولة قطر تلعب حاليا دورا بارزا وفعالا في مجالات الرياضة، وتستثمر الرياضة كوسيلة لتحسين صياغة العلاقات، وتقوية الصداقات مع دول العالم. فقد أبدت قطر رغبتها بشكل واضح وفعال لجميع دول العالم، وكرست ضمن أجندتها العامة حالة من الانفتاح والتطلع إلى تحسين العلاقات بين الأمم عبر الرياضة. كما إن المساهمة في هذا اليوم من قبل الجهات المختلفة من قطاع حكومي وخاص إلى جانب الافراد من المواطنين والمقيمين يدلل على أعلى مستويات الوعي الحضاري، ويساهم في رقي البلد ونهوضه على كافة المستويات.

663

| 10 فبراير 2025

الدور المميز للدبلوماسية القطرية

تلعب دولة قطر دوراً فعالاً في المجتمع الدولي، بما في ذلك من خلال عضويتها في مجلس التعاون الخليجي، وجامعة الدول العربية، ومجموعة الـ 77، وحركة عدم الانحياز، ومنظمة التعاون الإسلامي. مع تصاعد وتيرة الحضور القوي لدولة قطر في محيطها العربي والدولي، والتدرج في بناء منظومة دبلوماسية قادرة على محاكاة التطور الذي يحصل في العالم، وتسارع الخطى لحجز مكانة متميزة، انطلقت السياسة الخارجية القطرية في أبهى صورها. إن الأسس التي بنيت عليها السياسة الخارجية القطرية، ترتكز على مجموعة من المبادئ الرامية إلى ترسيخ التعاون الدولي وتشجيع الحل السلمي للنزاعات، وتؤمن دولة قطر بقوة الدبلوماسية والحوار في حل الصراعات، ولها سجل حافل في الوساطة. كما أن السياسة الخارجية لدولة قطر مبنية على احترام جميع المعاهدات والاتفاقيات الدولية، وتلك التي تعتبر طرفاً فيها. اتبعت دولة قطر سياسة استباقية في معالجة الكثير من القضايا وخاصة الإرهاب والفقر والجهل، وتنظر إلى مسؤوليتها العالمية في حماية العالم ونظامه الدولي: وفي هذا الجانب يقول معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية: السياسة الاستباقية التي تطبقها دولة قطر في الحرب على التطرف والإرهاب خيار بناء يعالج الجذور الاجتماعية لهذه الظاهرة المقيتة. خرجت دولة قطر من النمط الكلاسيكي الذي كان يسود العالم والسياسات الخارجية، والنظر إلى الدول ضمن منظور المساحات والحجوم. وكان يُنظر إلى الدول التي تشبه قطر بجغرافيتها أو تُقاربها في ديموغرافيتها، باعتبارها فواعل ثانوية، لا تملك سوى التقليد والتأثر بسياسات الدول الكبرى الإقليمية والعالمية وهذا ما مورس مع عدد من الدول العربية ومنها دول الخليج العربي. لكن أوجدت قطر لنفسها دوراً إقليمياً فاعلًا في الشرق الأوسط، ومكانةً دولية تختلف عمّا تقدّمه المقاربات التقليدية. ويثير كل ذلك الاهتمام بدراسة هذه الظاهرة وفهمها، وإدراك حدود تأثيرها. إن التدرج في احتلال دولة قطر موقعا متقدما، يكون لها تأثير بين لاعبين كبار في ملعب سياسي واسع ومعقّد، لم يكن وليد الصدفة أو الفراغ العالمي، بل بالعكس جاء في مرحلة صعبة من الصراع العالمي، وظهور دول كثيرة تمتلك المال والعلاقات وتدفعها إستراتيجيات طموحة، وتكتيكات يرسمها صنّاع القرار بعناية، وهم مدركون تماماً حجم الواقع وتحديات المحيط. بدأت الدبلوماسية القطرية تركز على الوساطة وتقديم المساعدات الإنسانية، والعلاقات الاقتصادية والاستثمارات الذكية. وشهدت الأعوام الأخيرة قدرة قطر على التنسيق مع الدول في حل الكثير من المشكلات التي تعصف بالعالم، وخاصة القضية الفلسطينية، وما جرى ويجري في فلسطين بشكل عام وغزة بشكل خاص. يمتلك المفاوض القطري أدواته التفاوضية، المستندة على فن الحوار والإقناع، المنطلقة من إمكانياته الفردية والمستندة على قوة دولة ومكانتها العربية والدولية، وتراثها في حل المنازعات، وهي تعمل كمنظومة متكاملة ضمن إيقاعات متوازنة تؤطرها الحكمة والصبر وبعد النظر والقرار الجماعي المستند على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه. تتمتع دولة قطر بسمعة دولية شهد بها العدو قبل الصديق، فهي تمتلك مفاتيح الحل إلى جانب تقديم المساعدات المادية السخية، وتساهم في إعادة الإعمار، وتعزيز البنى التحتية، ولم تترك يوماً من الأيام أهل غزة لوحدهم بل كانت وما زالت وفية قولا وفعلاً.

1941

| 17 يناير 2025

اليوم الوطني... يوم الوفاء والفخر

كل عام يكون اليوم الوطني القطري بشكل أجمل، انطلاقاً من المنجزات العظيمة التي تحققها القيادة الحكيمة بقيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى. حيث يتم الانتقال من مستوى إلى مستوى اخر متقدم في الدقة والإنجاز، كي يحقق الابهار في التعليم والاقتصاد والسياسة العالمية وفي كل مناحي الحياة. وأبرز ما يتحقق هو بناء الإنسان القطري المتمكن من أدواته في مجال تخصصه، لأن أسسه التعليمية صحيحة، تعتمد مناهج عالمية متطورة، ترافقها تقنيات تربوية وتعليمية حديثة ومتطورة. من هنا بدأ النهوض الحضاري وإعداد كفاءات وطنية قادرة على تنفيذ رؤية قطر الوطنية 2030، والمساهمة الوطنية الجادة في رفع راية الوطن كي تظل خفاقة بسواعد ابنائها البررة من المختصين في مجالات متعددة، معززين القاعدة المادية والفكرية والثقافية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية لقطر المستقبل. لقد شكل شعار قطر تستحق الأفضل حافزا للجميع من اجل بلد يتميز بين دول المنطقة والعالم، وكما قال معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية «قطر تقارن بقطر وليس بدولة أخرى.» وهذا يعني في معانيه ودلالاته إننا نتحمل مسؤولية بناء بلدنا، ونقدم في كل يوم شيئا جديدا من المنجزات ولا ننظر إلى الآخرين، بل ننظر كيف كانت قطر وكيف أصبحت، وأهمها تطور العامل البشري القطري وقدرته على الإبداع والابتكار والتميز، ومن خلاله تحقيق هذا الارتقاء نحو قمة المجد. معاً نكمل المسيرة، اسمحوا لنا إخوتنا القطريين، أن نكون جزءا من العاملين والمساهمين في المسيرة الظافرة المباركة، لسداد جزء من الدين الذي يطوق أعناقنا، وخاصة نحن المشردين من بلداننا بعد قطع أرزاقنا، فكانت قطر خير المأوى وخيمة الأمن والامان والسلامة والرزق الحلال. نعم بمجتمعنا القطري الجديد، نكمل المسيرة ومعنا كل مقيم يقدم ما عنده، انطلاقاً من أن قطر بلده الثاني الذي آواه وأكرمه. الله يا عيني قطر واذ نحتفل باليوم الوطني لابد من ذكر اصحاب الأولى مؤسسي دولة قطر والصعاب التي تحملوها في الدفاع عن الأرض والعرض والحقوق. كما أن هذا اليوم يجسد المثل والقيم التي قامت عليها الدولة القطرية، وكيف كانت وكيف أصبحت بفضل الله والقيادة الحكيمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد، ومن قبله سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. هذا يوم فرح وتذكير بالانجازات الكبيرة والعظيمة، وهذا يوم يحق للقطريين والمقيمين ان يعبروا عن حبهم وفخرهم وامتنانهم لقائدها المفدى سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني رعاه الله وسدد خطاه. قطر: من دخلها فهو آمن على حياته ورزقه ودينه ومستقبل عائلته، فهي ملاذ للخير والهدوء والسكينة، وأهلها طيبون.

522

| 16 ديسمبر 2024

استفتاء الوطن.. مبارك لأهل قطر هذه الوحدة الوطنية

توجه أهل قطر بهذا الاقبال الكبير للتصويت على التعديلات الدستورية من أجل شعب موحد ومتجانس، يدل على الوعي الشعبي الذي يتمثل في الشخصية القطرية.، من أجل الوحدة الوطنية وسيادة القانون، وتطبيق العدالة. إن الدعوة الكريمة لصاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، للاستفتاء على التعديلات الدستورية المقدمة من مجلس الشورى، في أجواء المشاركة الشعبية، فهو حق لكل مواطن وفي نفس الوقت هو واجب وطني، يستوجب قبول دعوة صاحب السمو للمشاركة الفعالة، وكان في طليعة المشاركين وهو القدوة لشعبه حين حضر شخصياً للإدلاء بصوته، ليؤكد أن هذه الخطوة هي لمصلحة البلد الذي ينهض بكم. إن التعديلات الدستورية تكمن قيمتها وجوهرها في كونها تخدم المجتمع القطري بكل فئاته وشرائحه. إن هذا الحدث التاريخي يذهب بقطر وشعبها إلى عالم أرحب وخاصة الشباب لانهم عماد وضمانة المستقبل وعليهم أن يتحملوا مسؤولياتهم، وهم أهل لها، فقد لاحظنا المشاركة المتميزة لهم منذ الصباح الباكر. إن المشاركة الفعالة للمواطنين على مشروع التعديلات الدستورية ستعزز القيم الحميدة المتوارثة في هذا المجتمع الأصيل، الذي يؤمن بوحدة شعبه واستقراره والعمل على ترسيخ مبدأ سيادة القانون. لقد وفرت دولة قطر كل المستلزمات الضرورية المطلوبة لنجاح التصويت، وفي كل الطرق الورقية والإلكترونية وتطبيق مطراش ليضمن للجميع المشاركة داخل قطر وخارجها. مبارك لأهل قطر وهم يستجيبون للدعوة الكريمة الموجهة من صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى شعبه، يعكس الحب المتبادل بين القيادة والشعب. شكراً لوزارة الداخلية متمثلة بالشيخ خليفة بن حمد آل ثاني وزير الداخلية رئيس اللجنة العامة للاستفتاء وكل فريق العمل، على الجهود الكبيرة المبذولة لإنجاح هذه التجربة الشعبية الراقية. شكرا لمن صوت بنعم لاختيار أعضاء مجلس الشورى من المشهود لهم بالكفاءة، أصحاب المواصفات الأكاديمية والثقافية والسياسية والاجتماعية، لتتواصل مسيرة العطاء تحت قيادة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني. كان الإقبال الشعبي الكبير، يعكس صورة ايجابية لمستقبل مشرق، لتاريخ قادم يستحقه أهل قطر بلحمتهم الوطنية والحب المتبادل بينهم وبين قيادتهم الحكيمة. لقد شاركنا نحن المقيمين على أرض قطر بأرواحنا وقلوبنا، وأقولها بصوت واضح إن أرواحنا معكم يا من وفرتم لنا العيش الكريم والأمن والأمان والسلامة، نضع هذا البلد في أحداق عيوننا. ألف مبارك والله معكم في مسيرتكم الكبيرة، مسيرة النهوض الحضاري.

342

| 07 نوفمبر 2024

المواطنة الحقة انتماء روحي وعشق لتراب الوطن

«في مثل هذه الأيام أتذكر بفخر أسلافنا الذين تمسكوا بهذه الأرض وكافحوا من أجل البقاء عليها، ولم يبخلوا بالتضحيات، ومنهم من استشهد في الذود عنها، وبنوا كياناً وطنياً في أحلك الظروف البيئية والاقتصادية. وأسترجع الامتحانات العسيرة التي عبرناها سوياً بفضل إيماننا وصمودنا ووعينا لوحدة مصيرنا. وأستعيد فرحنا بالإنجازات وبابتسامات أبنائنا وبناتنا، متنبهاً لمسؤوليتنا عن مستقبلهم. وتتعزز قناعتي بأنه لا بديل عن الجمع بين الإرادة الصلبة والحكمة، وبأن قيمنا وأخلاقنا وتواضعنا وحبنا لوطننا هي مصادر قوتنا ومبرر ثقتنا بالمستقبل». من خطاب سمو الأمير في مجلس الشورى 15 أكتوبر 2024 الوطن ليس قطعة الأرض المحددة بالقياسات المعروفة، إنه شيء وجداني تمتزج فيه العاطفة والعقلانية، كما تتخلله بعض الخصائص التي ترتكز بشكل رئيسي على الحب، الذي ولد مع الفطرة. تُجمع كلمة وطن على أوطان، وتعني في اللغة مكان إقامة الإنسان واستقراره، حيث ينتمي إليه سواء أكان مسقط رأسه أم لم يكن.الوطن قيمة عليا لا يعرفها الا من اغترب أو ابعد قسراً عن وطنه، وبذلك يتحسس المنظور المكاني والزماني لكل بقعة من بقاعه. وهناك أناس تمسكوا بالبقاء رغم الظروف الصعبة والقاهرة التي يمرون بها، ولذلك فالحب الذي نكنه لأوطاننا يستمد قوته من مشاركتنا في بنائه والحفاظ عليه. قطر أمانة في أعناق الجميع، حافظوا على وطنكم فإنه درة من درر الله وهبها لكم جميعا، فكونوا صاغة الجواهر تقدمونها على اشكال مختلفة، وحدة وطنية، حب والتفاف حول قيادتكم، اعمار وبناء، تعليم وتعليم عال، اقتصاد قوي متطور متماسك باستثمارات داخلية وخارجية، جيش وقوى امن على أعلى مستوى من الجاهزية باستخدام الوسائل العسكرية الحديثة وتقنياتها، وإعلام عالمي متميز، أحبوا بعضكم فالوطن جامعكم والتمسك بحبل الله الواحد، والذي أثبت أنه قوة كبيرة لا يستهان بها في مواجهة الأعداء. هذه الصفات التي بارك الله بها لأنه بلد يتصف بالكرم وحسن الضيافة، وكعبة المظلوم وموطن جبر الخواطر، والطيبة والشجاعة والمحبة. من الذي يفكر بمفهوم الوطن ويحميه؟ أولاً الدولة ذات السيادة والاستقلالية وهمها الكبير الحفاظ على كل شيء فيه، ولا يجوز العتب على حكومة تقدم كل ما بوسعها من أجل إسعاد المواطن. وثانياً يكون محور هذا التفكير عند المواطن الحريص على سمعة وطنه. فهل يعد مفهوم الوطن متشابهاً عند الجميع، بالتأكيد انه يختلف من شخص لآخر حسب مستويات الوعي والولاء والتعلق، فقسم يعيش متنعماً، وبكامل المنافع الوطنية ولم يواجه الصعوبات أو المنغصات في عيشه، وقسم يعيش الوطن في روحه وجسده ويفني حياته من أجله في السراء والضراء رغم أن تنعمه لا يرتقي للشخص الأول. الوطن هو المكان المحبب الذي يجب أن يحس فيه المرء بأن له حصة من خيره ولا يشعر فيه بالتهميش أو الظلم، وهو الحضن الدافئ الذي يتولد داخله ذلك الانتماء الحقيقي بكل ما تعنيه الكلمة، والذي يمكّنه من الدفاع عنه وبقناعة كاملة في يوم ما. الوطن يقدم لك كل شيء فقدم له ما يتوجب عليك تقديمه. قطر يا سادة وطن تتمنى الكثير من الشعوب أن تكون دولهم بنفس المستوى الذي وصلت إليه قطر من وحدة وطنية وتطور القوى البشرية، الذي سار معه تطور البنى التحتية، وتحقيق الإنجازات العملاقة في الصناعة والزراعة والاستثمار، إلى جانب تميزها في الدبلوماسية الهادئة، وحل النزاعات، والاعلام المتميز والمؤثر في الساحتين العربية والدولية، أما الرياضة فقد أصبحت نقطة إشعاع في استضافتها للبطولات العالمية. تحية الحب والتقدير والوفاء لقيادتها الحكيمة وشعبها الوفي.

927

| 28 أكتوبر 2024

خطاب الواقعية الوطنية في بناء مجتمع متماسك

بسم الله الرحمن الرحيم فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) آل عمران. الوحدة الوطنية والتماسك المجتمعي، ووضع الشعب ضمن مسؤولياته في الحقوق والواجبات، تحتاج قائدا حكيما من طراز فريد، بحيث يجعل العلاقة بين القائد وأبناء شعبه كالروح والجسد. ودون أدنى شك وجدت ذلك في دولة قطر ولمسته من خلال إقامتي في هذا البلد الكريم الأصيل طيلة أربعة عشر عاماً، وأن الجميع متساوون في الحقوق والواجبات، وعلى ذلك تأسست هذه الدولة على العدل والمساواة، وأنها لا تقوم بأي فعل يتعارض مع مصلحة الشعب والوطن. أثبتت المسيرة الظافرة لدولة قطر، أن حكامها يتمتعون بالحكمة والموضوعية وسماع الرأي الآخر، وان كان يصب في مصلحة الشعب، فيأخذوا به كونهم جزءا من هذا الشعب، والذي يربطه قاسم مشترك يتجسد في أن مصلحة البلد فوق كل الاعتبارات الشخصية والقبلية، مهما كان مستواها. سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في خطابه أمام دور الانعقاد العادي لمجلس الشورى: «انطلاقاً من مسؤوليتي وواجبي تجاه وطني وشعبي، وجهت بإحالة مشروع التعديلات الدستورية بما فيها العودة إلى نظام تعيين أعضاء مجلس الشورى إلى مجلسكم الموقر لاتخاذ اللازم بشأنها.» إن هذه الرؤية الحكيمة والعميقة في دلالاتها، لها أبعاد كبيرة على وحدة قطر وشعبها الأبي، ولم يأت هذا القرار الا بعد مشاورة أهل الرأي، امتثالا لقوله تعالى « وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ. نعم توكل على الله وامض بقيادة البلد نحو المجد والعلياء، فوحدة الشعب خير عون للقائد، وأنت والحمد لله قائد ملهم متوكل على الله يحب شعبه، وشهد لك الأعداء قبل الأصدقاء في عبور الصعاب والمحن بعقل راجح وشجاعة فائقة، وشهد لك العالم أنك خير خلف لخير سلف. لقد كان وما زال مجلس الشورى يلعب دوراً متميزاً ومشاركاً في نهوض البلد لما يضم من عناصر يتمتعون بالرأي السديد، الذين يعينون الحاكم على قيادة البلد واستمرار نهوضه الحضاري. إنه خطاب الحفاظ على وحدة البلد ونسيجه الاجتماعي، وتلاحمه والمساهمة الفعالة بناء هذا الصرح العظيم مع توازن الحقوق والواجبات، وهذا ما يميز المجتمع القطري الحليم الرشيد. عندما يكون هرم الدولة يتشكل من القيادة الحكيمة، والحكومة وتشكيلاتها، ومجلس الشورى، وبينهم روحية العمل الجماعي التي تخدم الشعب وسمعة البلد، فإنك تحصل على نتيجة إيجابية يشار لها بالبنان على المستويات الداخلية والخارجية. هنيئاً لنا جميعا مواطنين ومقيمين، هذه القيادة الرشيدة التي حولت قطر إلى نقطة إشعاع في منطقتنا العربي، ليس على مستوى البناء فحسب بل على كافة الأصعدة، والمواقف الإقليمية والعربية والدولية.

486

| 17 أكتوبر 2024

سمعة قطر العالمية فخر لكل عربي

السمعة الدولية المتميزة لا تأتي من فراغ بل من خلال عمل شاق، يعمل ضمن إيقاعات العلاقات الدولية ومتغيراتها، فهي خط ساخن يتعامل مع الاحداث بكل تفاصليها بحكمة وعقل راجح. وقد شكلت توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتوسيع العمل الدبلوماسي القطري على امتداد الخريطة العالمية، جعل دولة قطر تتميز في الفعل والنشاط العالمي على كافة المستويات. وسر هذا النجاح استناده على مرتكزات ثابتة للسياسة الخارجية القطرية، منذ عام 1971، مرورًا باستلام صاحب السمو الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الحكم في يونيو 1995، وصولاً إلى تنازله عن السلطة لولي عهده سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في يونيو 2013. وقد شكل ذلك التغيير الجذري في السياسة الخارجية القطرية، مفتاح الانتقال من الأطر التقليدية إلى المجالات الإبداعية في العمل الدبلوماسي، والتوسع العمودي والأفقي للتشكيل الهرمي لوزارة الخارجية، نتج عنه تثبيت مكانة دولة قطر في العلاقات الدولية، مما خولها للعب دور مؤثر وفق سياسة تنتهج الشفافية والواقعية ودقة التقييم والتوازن السياسي، وقد شكل نهج حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني بقيامه بجولات في عدد من الدول وعقد الاتفاقيات في مختلف المجالات نقطة تأثير كبيرة في سياسة البلد، كما أن زيارات عدد من القادة والمسؤولين من دول العالم إلى دولة قطر مؤشر على موقع قطر في خريطة العلاقات الدولية. ولابد من الإشارة إلى الاعداد المتميز لجيل جديد من الدبلوماسيين، وخاصة أولئك الذين عملوا في البعثات متعددة النشاط مثل الأمم المتحدة في نيويورك وجنيف وفينا، وهذا لا يقلل من الخبرات المكتسبة في العمل بالبعثات الثنائية، نحن أمام نشاط دبلوماسي يسير بخط تصاعدي يعزز مكانة قطر الدولية. وتعتبر السياسة الخارجية للدولة عاملاً حاسماً في تحديد سمعتها في المجتمع الدولي، وهذا ما قامت به دولة قطر. فمثلاً، إذا كانت الدولة تتبنى سياسة خارجية تسعى إلى تحقيق السلام والاستقرار والتعاون مع الدول الأخرى، فمن المرجح أن يكون لهذه السياسة تأثير إيجابي على سمعة الدولة. وقد تميزت دولة قطر بسياسة الاعتدال وتعميق التعاون الدولي، وتقديم الدعم والعون لشعوب العالم المتضررة، وحل النزاعات في العديد من بلدان العالم، وعقد الاتفاقات الاقتصادية وغيرها من المبادرات التي عززت مكانة دولة قطر في المجتمع الدولي. وعملت دولة قطر على ترسيخ المفاهيم السياسية البناءة في مجال العلاقات الدولية على توطيد السلم والاستقرار؛ فالمادة السابعة من الدستور القطري تنص على أن السياسة الخارجية للدولة «تقوم على مبدأ توطيد السلم والأمن الدوليين». وتعتمد السياسة الخارجية القطرية على مجموعة من الثوابت، أهمها: تشجيع فض المنازعات الدولية بالطرق السلمية، ودعم حق الشعوب في تقرير مصيرها، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول، والتعاون مع الأمم المحبة للسلام. وقد نجحت نجاحاً كبيراً شهد العالم بهذا التميز والنجاح. رجل الدبلوماسية الهادئة تمثل السياسة الخارجية لدولة قطر نموذجا للتعامل الهادئ في التعامل مع الاحداث الإقليمية والعربية والدولية، في مختلف مراحلها وخاصة عند تسلم معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، واتسمت السياسة الخارجية القطرية بالنزوع إلى الدبلوماسية الهادئة والتدرج في اتخاذ المواقف في ظل امتلاكها لمقومات هذا التوجه سواء كانت مادية أو معنوية. وما مكن دولة قطر أنها تتمتع بالاستخدام الأمثل للقوة الناعمة في مجالاتها المتعددة، بالصورتين الذهنية والواقعية، من خلال حضورها الإعلامي على المستويين العربي والدولي، كما أن الدبلوماسية الرياضية شكلت نقطة انطلاق نحو العالمية، وقد ظهر ذلك من خلال ما قدمته قبل وخلال وبعد كاس العالم 2022. والحمد لله أينما تذهب تذكر قطر بالخير، وهذا نتاج العمل الكبير لقيادتنا الحكيمة بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى.

1383

| 15 أكتوبر 2024

قطر العز.. عظيمة في مكانتها وفعلها

تمكنت دولة قطر من احتلال مكانة متميزة في عالم يتنافس فيه الجميع ضمن صراع دولي كبير. لقد كانت بداية الانطلاقة في إصدار القوانين والتشريعات التي تعيد حركة المجتمع في العلاقة بين أفراده وخاصة وضع المرأة في مكانتها الصحيحة، فتوفرت لها الفرصة بالحصول على التعليم بكافة مراحله، ويمهد لها الطريق في العمل في القطاعين العام والخاص. وبهذا يكتمل معنى بداية التغيير القطري ليشكل قاعدة رصينة تعتمد على أبناء البلد في البناء الجديد في كل نواحيه السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية، دون التجاوز على المنظومة القيمية والأخلاقية، والحفاظ على القيم العربية والاسلامية. تمكنت الإرادة الوطنية القطرية من تفجير طاقاتها واندفاعها بالمشاركة بما يوكل إليها من مهام كبرى في عدد من المناسبات وحصلوا على درجة الامتياز في التخطيط والتنفيذ والاشراف، وما كأس العالم لكرة القدم ببعيدة وما تبعها من فعاليات، والتي أبهرت العالم. والدور السياسي لدولة قطر شكل علامة فارقة في الأوساط الدولية وخاصة فيما يتعلق بالوساطات وحل المنازعات في عدد من أقطار العالم، إلى جانب المنظمة الاقتصادية وتوسع الاستثمار القطري أفقياً وعمودياً، في مجالات الاقتصاد والطاقة والاستثمار والتجارة، بجانب القضايا الإقليمية والدولية. إن انفتاح دولة قطر على مختلف القارات، انطلاقاً من سياستها الخارجية القائمة على تعزيز المصالح المشتركة وترقية التعاون الدولي والاسهام في ترسيخ السلم والامن والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي، جعل دولة متميزة في فعلها الدولي. وبسبب هذه المكانة الرفيعة، تسمع بعض الابواق النشاز تحاول النيل من سمعة قطر من خلال ذبابهم الالكتروني، ولا يعلمون أن قطر عصية عليهم، بفضل المحبة والتواد والألفة بين القيادة الحكيمة والشعب الواعي. بدأ استهداف دولة قطر من بداية القرن، لوضوح سياستها المستقلة، النابعة من استقلالية القرار الوطني، الذي رسم خططا تنموية كبيرة، وخاصة رؤية قطر الوطنية والتي تضمنت عددا هائلا المشاريع في كل مناحي الحياة. أصبحت البنى التحتية مثار إعجاب وتقدير وإبهار، لكل من يزور قطر، وبفضل الله ورعايته يتمنى الكثير العيش على هذه الأرض المباركة الطيبة. العدل يبني ويعمر البلدان وبالعدل تسود الأمم وترتقي الى حيث التنمية والاستقرار والعيش الكريم. هنيئا لقطر حكومة وشعبا الأمن والأمان والتطور والاستقرار. ولذلك نقول لمن يحاول الإساءة لدولة قطر، إن ثروتنا بشعبنا الواعي ومن يقيم عليها، وحري بنا جميعاً أن نقدم كل ما عندنا لهذا البلد لما يقدمه من العلم والمعرفة والتطور، والمكانة العالمية، فهو فخرنا وعزنا. كل يوم تقدم قطر صورة إيجابية تعكس مديات الصعود والرقي في شتى الميادين، وهذا فخر لأمتنا العربية والإسلامية، قافلة قطر تسير بخطى ثابتة أكبر من حسدهم وحقدهم. نحن نتربع على قمم كبيرة في الاقتصاد والتعليم والرياضة والفنون والاعلام، وفوق هذا وذاك نحن نمتلك سياسة خارجية تعي ما يفرضه المحيط الدولي، ولن نتخلى عن ثوابتنا الوطنية والقومية والإسلامية ونصرة المظلوم، والمساهمة الفعالة في إغاثة الشعوب أينما كانوا دون النظر الى هويتهم وعرقهم ودينهم. نعم نحن دائماً كعبة المظلوم. من لا تعجبه سياسة قطر، عليه أن يهتم ببلده، ولتكن عنده أخلاق ومهنية في الطرح، وإذا أردتم المنافسة فنافسوا قطر بروح التطور وتوفير الرفاهية والعدل لشعوبكم، وهذا هو الميدان الواسع للمساهمة في بناء العالم وإشاعة القيم الإنسانية وقبلها القيم الأخلاقية.

1257

| 26 أغسطس 2024

الصورة التي يستحقها الكيان الصهيوني الإرهابي

تظل القضية الفلسطينية، قضيتنا المركزية والأساسية في حياة كل عربي مهما كانت جنسيته أو دينه كونها تتصل بالعروبة والإسلام من العقيدة والفكر واللغة والجغرافيا والموقع وكل الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية بل حتى الشخصية، ومن لا يؤمن بذلك فعليه أن يراجع أصله ونسبه. استمر الإعلام الغربي والأمريكي يتجاهل القضية الفلسطينية، وينسب لأهلها وفصائلها تهمة الإرهاب، وتجاهل الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في أرضه المسلوبة وحقه في حياة حرة كريمة. اليوم وبعد أن انتشرت وسائل التواصل الاجتماعي، وأصبحت ميسرة للجمهور العام، وسقوط سيطرة النخبة في امتلاك كل الوسائل الإعلامية المتاحة وهي التي أكثر آنية وحالية، بحيث تمكن المستقبل من أن يكون هو الفاعل الأساسي، بدأت أصوات شرفاء العالم تصدح بعد تعرفهم على الحقائق التي غيبت عنهم من قبل، ليجدوا أنفسهم تحت واقع جديد تظهر فيه صورة العرب من خلال تطور دولهم وقيادتهم للعالم في مجالات عدة. بعد معارك التحرير الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، تعاطف بعض شعوب العالم في البدء مع الكيان الصهيوني نتيجة الضخ المعلوماتي الكاذب، ولكن يوما بعد آخر توضحت الصورة الواقعية للعدوان وتدميره لكل شيء من البشر والحجر والشجر، وتعريض شعب كامل للتشريد والجوع، فأدرك العالم أن ما تنقله وسائل التواصل الاجتماعي أكثر مصداقية من الكثير من وسائل الإعلام العالمي. بدت الأصوات المناصرة لقضيتنا على شكل أفراد بعضها يخشى اللوبي الصهيوني وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، لكن بعد ذلك أتسعت ميادين الاحتجاجات لتحتل مكانتها النضالية في الجامعات. انتفضت الجامعات الأمريكية التي تشكل قلاع العلم والمعرفة احتجاجا على مشاهد الدماء والدمار والوحشية الإسرائيلية في غزة، وعلى استمرار الدعم اللامحدود الذي تقدمه الإدارة الأمريكية للعدوان الإسرائيلي. واللافت أن من قاد التحركات والاحتجاجات هم طلاب نخبة الجامعات الأمريكية مثل كولومبيا وييل ونيويورك وهارفارد، وجميعها ينتمي لرابطة اللبلاب (ivy league) التي تضم أشهر وأقدم وأعرق جامعات الولايات المتحدة الأمريكية، وهذا ما يفسر لجوء السلطات الأمريكية لقمع هذه الاحتجاجات، والاستجابة لمطالب الحكومة الإسرائيلية بزعامة بنيامين نتنياهو بالتصدي لها. ومنذ ذلك الحين، تم القبض على أكثر من 1000 شخص في حرم الكليات والجامعات من الساحل إلى الساحل بينما تستعد الجامعات لاحتفالات التخرج في فصل الربيع. وألغت جامعة جنوب كاليفورنيا، حيث تم اعتقال ما يقرب من 100 متظاهر في 24 أبريل/نيسان، حفل التخرج الأساسي. تم القبض على المتظاهرين في أكثر من 25 حرمًا جامعيًا في 21 ولاية على الأقل. وشهدت العديد من الجامعات الأخرى احتجاجات دون اعتقالات. ولكن امتدت الاحتجاجات وعمليات نصب الخيم إلى أكثر من 75 جامعة أمريكية حتى الآن، فضلا عن انتشارها في جامعات مثل فرنسا وأستراليا وبريطانيا. وفي اليابان اعتلى الكاتب الياباني أوتا ستيفاني كانتو منصة تكريمه بجائزة يوكيو ميشما اليابانية، التي تعتبر من أعرق جوائز الأدب في بلاده، ملثماً بالكوفية الفلسطينية، ومرتديًا قميصًا مزينًا بالعلم الفلسطيني، وفي حديثه مع الصحافة، جدد الكاتب تضامنه مع القضية الفلسطينية، وتحدث ملياً عن مشاركته في المظاهرات المتضامنة مع فلسطين في العاصمة اليابانية طوكيو. ومن المهم النظر إلى الخط البياني المتصاعد على مستوى المنظمة الدولية الأمم المتحدة وتصويتها بالأغلبية على منح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم المتحدة والذي رفع إلى مجلس الأمن لاستكمال القرار. كما نجد أن بعض الدول الأوروبية، بدأت تفكر بالاعتراف بدولة فلسطين، وفعلا هنالك دول اعترفت أمس الأربعاء وهي إيرلندا وإسبانيا و النرويج. نجد اليوم أمثلة كثيرة ومن عدد من اليهود الذين لا يتفقون مع الصهيونية العالمية ويدافعون عن حق الشعب الفلسطيني في العيش على أرضهم أحراراً. إلى جانب دول عديدة حول العالم غيرت من مواقفها لتكون بصف الشعب الفلسطيني الأبي. وهكذا وجد العالم الحقيقة المغيبة من قبل الإعلام العالمي إرضاءً لدولة الاغتصاب والقتل والتدمير وسرقة حق شعبنا الفلسطيني. وبفضل طوفان الأقصى والصمود الأسطوري للشعب الفلسطيني، مع استمرار مجازر الاحتلال، فإن المزيد من أجيال الشباب وغيرهم سيحفرون في ذاكرتهم الصورة التي يستحقها هذا الكيان الإرهابي، وستسقط معها صورة البكائيات النمطية التي شكلها الاحتلال لنفسه على مدى السنين. المطلوب العمل على إدامة زخم التمدد الإعلامي من خلال وسائل التواصل الاجتماعي، وتحديد آلية عربية من خلال عقد ندوات ومؤتمرات تحدد مسارات هذا العمل على المستوى العالمي، وتؤكد أن هذا النضال هو نضال شعب كامل على امتداد الخريطة الفلسطينية.

483

| 23 مايو 2024

تربية الجيل الجديد مسؤولية الجميع

نعيش في عالم متغير سبقت سرعته سرعة الضوء، ليشكل إشكالية كبيرة في الإطار القيمي والأخلاقي، أثر على أساليب التربية الحديثة والقديمة حيث كانت العائلة والمدرسة جوهر التربية والتمسك بالعادات والتقاليد يعينها على ذلك النظام التعليمي والرقابة من قبل الدولة، وقسوة المعلمين في بعض الأحيان، لكنه آتى ثماره في خلق أجيال منضبطة ومقتدرة ومتمكنة من صنع مستقبل مميز لها ولبلدها. إن أولادنا من البنين والبنات هبة ربانية من عند الله عز وجل، يهب من يشاء الإناث والذكور بعد طول انتظار كي يلد الفرح وتعم البهجة لكل العائلة، والعاطفة الأبوية تدفع الوالدين لتقديم كل ما يملكون لأبنائهم وكل حسب مقدرته وإمكانياته ويوفرون كل ما يطلبونه من احتياجات من ملبس وطعام وصحة وتعليم وهذا واجب مفروض على الجميع، وهناك مطالب أخرى تأتي بالمرتبة الثانية من حيث الأهمية والتي يجب أن تدرس بعناية فائقة قبل الموافقة عليها، وقد تكون كمالية تثير حفيظة زملائه وأقرانه، وهذا الأمر في غاية الأهمية، فالتربية الصحيحة القويمة تخلق جيلا قوياً نبيها ذكيا يسهم في تطور بلده. مع التطور الحاصل في العالم، وزيادة عدد الخيارات في اقتناء وسائل الاتصال والاعلام، برزت إشكالية السيطرة على المنظومة العائلية والتربوية، فقد دخل زمن السرعة في كل شيء، وأصبح الآن معظم أبنائنا يمتلكون الهاتف الجوال والذي يحتوي على كل وسائل التواصل والاتصال، وأصبح هذا الهاتف عالما أصغر منما قاله عالم الاتصال ماكلوهان «من أن العالم أصبح قرية صغيرة»، ونقول له أصبح العالم هاتف جوال صغيرا. مع كل هذه التغيرات اختلفت التربية، واختلفت أدواتها وتغيرت المفاهيم والطرائق، وأصبح الآباء بحاجة إلى فهم واستيعاب أكبر مما سبق، فالنهر جارٍ وفي بعض الأوقات جريانه شديد يجرف كل ما حوله، لهذا يتوجب على الآباء أن يلبوا احتياجات ورغبات أبنائهم ضمن حدود المعقول، الذي لا يخل بحالة التوازن التي تحافظ على سلامة من قوى الشر والضلالة، والعمل على إعدادهم على محاربة إغراءات الحياة والدخول إلى معركة البقاء والتطور والحفاظ على قيمهم وأخلاقهم، ضمن موقف انتقائي يميز بين الخير والشر والصح والغلط. أسست دولة قطر الحديثة نظما قيمية وتعليمية مختارة من عدد من الأنظمة التعليمية المتميزة على مستوى العالم، وحافظت على المنظومة التربوية المتماسكة والمستمدة من تعاليم الإسلام الحنيف والعادات والتقاليد العربية الأصيلة. وكان هدفها تعليم الجميع ذكوراً وإناثاً، وخاصة الإناث اللواتي لم تتوفر لهن الفرصة الكاملة، فكان جيلا متعلما يشمل قطر كلها. يتحدث سترافوس يانوكا، الرئيس التنفيذي لمؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم «وايز» وهو المنتدى العالمي في مجال التعليم التابع لمؤسسة قطر، عن ضرورة إحداث تحوّل أساسي في مسار التعليم بغض النظر عن الصمود والمرونة. «تعامل قطاع التعليم في كثير من الأحيان مع التغيير بحذر، ولكن نظراً للحاجة الملحّة والمتزايدة لإمعان النظر في المستقبل، كان العامل الأساسي للصمود يكمن في الاستفادة من تجارب الآخرين ممن اتخذوا اتجاهات مختلفة خارج هذا النطاق». إنَّ دولة قطر بتوجيهات القيادة الرشيدة تولي اهتمامًا كبيرًا للتعليم باعتباره المكون الرئيسي للعنصر البشري، والرافد الأساسي للتنمية المستدامة، وجزءًا أساسيًا من رؤية قطر الوطنية 2030 التي تعتبر جودة التعليم إحدى ركائزها الأساسيّة.

1893

| 25 يناير 2024

في استذكار بطولة القيم النبيلة كأس العالم 2022

بكل فخر وحكمة وظفت قطر القوة الناعمة في صورها المتعددة، والذي يميز استثمارها في بناء قوتها الناعمة خلال العقدين الماضيين تحديداً، وتم التركيز على عدة مجالات، منها: العمل الخيري والمساعدات الإنسانية، والتدخل لحل النزاعات، واستضافة الفعاليات الرياضية، وآخرها وأكبرها بطولة كأس العالم التي تعد تتويجاً لقوة قطر الناعمة، فقد اتجهت إليها أنظار العالم بأسره، وأصبحت قطر على لسان المليارات من البشر حول العالم. نعم صرفت دولة قطر المليارات من أجل نجاح البطولة، وقد تحقق ذلك بآفاق عظيمة، تجاوزت النجاح الرياضي إلى نجاحات أكبر في الاطار العالمي والإقليمي والعربي، وقدمت قطر بطولة استثنائية رفع القبعة لها الأعداء قبل الأصدقاء، لما قدمته من ابهار وحسن تنظيم. ولابد من الإشارة إلى أن أكبر مكسب نجحت قطر في تحقيقه من خلال تنظيمها الرائع لبطولة كأس العالم، هو تغيير الصورة النمطية للعرب والمسلمين في أذهان الغربيين، والمرتبطة بالبداوة والتخلف والشهوانية والسفه في إنفاق المال، فقد تبدلت هذه الصوة إلى صورة العربي صاحب القيم والمبادئ، والاحترام والرقي في التعامل، والحفاوة والكرم، ومظاهر التقدم في كل المجالات. وحصد الإسلام بفكره وتعاليمه وقيمه الأخلاقية والسماحة الشيء الكثير، معززاً عمل الدعاة والبرامج الدينية الموجهة للغرب وأمريكا ليشاهدوا على الارض ما هو الإسلام ؟ وما هي أخلاق المسلمين من خلال الجوامع المنتشرة في قطر ورفع الأذان، واستضافة الدعاة الكبار في العالم ليسمع الضيوف حقائق لم يسمعوها من قبل، بعد ما اساء المغرضون للإسلام وقيمه وعدالته. كما لا ننسى المبادرة الجميلة التي زينت غرف الفنادق والمجمعات السكنية التي استضافت المشجعين الكبار والكود الذي احتوى على نسخ من القرآن الكريم بعدة لغات، وبشرح مفصل لتعاليم الدين الحنيف.لا يهمني من فاز بكأس العالم لانه تحصيل حاصل، وهذا يتحقق بكل بطولة ضمن آليات فنية تخص قوانين كرة القدم وتنظيمها، والذي يهمني هو فوز قطر ببطولة القيم وحسن التنظيم والضيافة. كم ان حضور الجماهير القطرية أعطى الواناً جميلة وتقدمهم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى وكان المشجع الأول للعب الجميل النظيف، ليعكس لنا ان المكارم شاملة ولا تليق الا بأهلها.عندما تنجح بمهمة عالمية وتحصل على العلامة الكاملة، فان ذلك سيقود إلى نجاحات قادمة، ونجاح قطر في تنظيم نسخة فريدة من كأس العالم جعل الفيفا والاتحاد الآسيوي يفكرون في منح دولة قطر تنظيم عدد من البطولات، وها نحن بانتظار كأس آسيا خلال شهر يناير، حيث أعلن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم عن فوز قطر باستضافة بطولة كأس آسيا في عام 2023. كما ان هذا النجاح انعكس على اقطار الوطن ودول آسيا لتقدم استضافة كأس العالم لكرة القدم، مما يعني أن قطر أصبحت قدوة يحتذى بها وخير من يمنح التوصية بعد النجاح الكبير. إن الملف القطري المقدم لاستضافة كأس العالم، اصبح مرجعاً للكثير من الدول إلى جانب ان التجربة القطرية وبعد النجاح الكبير في تنظيم كأس العالم تحولت إلى نموذج يحتذى به ليشكل سياقات عمل عالمية مبهرة ومتقدمة في الأساليب والوسائل. لقد تراكمت لدى قطر خبرات طويلة في تنظيم الفعاليات والأحداث الرياضية العالمية، بفضل حكمة القيادة وعملها الدؤوب من أجل أن تحلق قطر في سماء المجد والتطور بقيادة سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني لتستمر مسيرة النهوض الحضاري والإنجازات الكبيرة، ونحن بانتظار احداث قادمة تحتضنها قطر الحبيبة... والقادم أفضل إن شاء الله.

342

| 16 ديسمبر 2023

دولة قطر ودورها في دعم وتبني القضية الفلسطينية

«نعمل في كل الاتجاهات ومع كل الشركاء لحقن دماء أشقائنا الفلسطينيين، ونأمل أن يضطلع المجتمع الدولي بدوره المنوط لتحقيق سلام عادل للقضية الفلسطينية». صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني 2-12-2023. على مر العصور تجد الخير والشر يتصارعان، ولكن إرادة الله وفضله يجعل الخير هو المنتصر في النهاية. الله الذي خلق الإنسان جعل فيه الخير والشر ومنهم من يغلب الشر ويدحضه ويسير في جادة الخير في حياته ويخدم الناس ويقدم لهم أفعال الخير والمساعدة وجبر الخواطر، وهذا ما نجده والحمد لله عند أهلنا في قطر بشكل عام، وقيادته الرشيدة بشكل خاص، وعلى رأسهم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، حفظه الله ورعاه، فهو للمكارم أهل لها. أسوق هذه المقدمة وأنا أتابع الموقف القطري من أحداث غزة على المستويين الرسمي والشعبي، بوتيرة متصاعدة تجعل كل من له حب لله ولأمته يفرح لهذا الموقف القطري العروبي، النابع من الإيمان الحقيقي، وهو موقف راسخ وليس رد فعل آني كما يفعل الكثيرون. المتتبع للموقف القطري تجاه فلسطين وأهلها يستند إلى دعم هذا الشعب الصامد المجاهد، الذي سطر أروع ملاحم البطولة والفداء والدفاع عن الأرض والعرض، وجعل قضيته العادلة ينظر لها من جديد بعين البطولة لا بعين العطف، أصبح العالم أكثر فهماً للقضية الفلسطينية، وبدأت الأصوات تتعالى لنصرة الشعب الفلسطيني وتلبية مطالبه العادلة. إن الموقف القطري لا يقف عن حدود المساعدات الإغاثية والإنسانية، بل هو أبعد من ذلك بكثير ضمن إطار العمل السياسي والتفاوض لدولة فلسطينية مستقلة لها استقلالها السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني، وهذا العمل الكبير ينسق له مع أطراف دولية لها تأثير مباشر على العمل السياسي العالمي. دولة قطر من خلال قيادتها الحكيمة وفي مقدمتها سمو الأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، يعملون ليل نهار لكي يتحقق الانتصار الفلسطيني العادل الذي طال انتظاره ويتمناه كل فلسطيني وعربي يحب أمته العربية ودينه ووطنه وشعبه بكل أطيافه دون تفريق. لست مبالغاً في الحديث أو الوصف، لأني أعيش الوقائع وبعض منه قريب من نبض الشارع العربي، لذلك من السهل معرفة السياسة الواقعية والأسلوب المميز للقيادة القطرية في كل الملفات التي تبنتها في الإطارين العربي والدولي، وهكذا تجد تعامل القيادة القطرية مع الملف الفلسطيني، وتأييد حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، فقطر من أول الدول العربية التي تم فيها افتتاح مكتب لمنظمة التحرير، والذي تحول إلى سفارة بعد إعلان قيام دولة فلسطين في مؤتمر الجزائر عام 1988. إن الحرص والتفاني بصدق التوجه والحماسة من أعلى قيادة إلى كل مستويات العمل الرسمي والشعبي. يؤكد صاحب السمو دائما أن قطر تقف داعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وتمسكها بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وعلاوة على ذلك فإن الدوحة تواصل تقديم الدعم المادي والسياسي والإنساني للشعب الفلسطيني. أما أهلنا القطريون روحهم تنبض بحب الأمة العربية والإسلامية، وهم الذين عبروا في أكثر من مناسبة عن هذا الانتماء الأصيل الصادق النزيه والدعم المستمر لأهلنا في فلسطين دون تردد، وهكذا يلتقي الدعم الرسمي الكبير والمميز مع الدعم الشعبي ليكون جمالية الوفاء والحب والانتماء. ولا تبخل قطر القيادة والشعب في تقديم الدعم السياسي والاقتصادي والإنساني لكافة أبناء الشعب الفلسطيني. جبر الخواطر شيمة الفرسان والله خالق الإحسان والإنسان.

3738

| 06 ديسمبر 2023

alsharq
مؤتمر صحفي.. بلا صحافة ومسرح بلا جمهور!

المشهد الغريب.. مؤتمر بلا صوت! هل تخيّلتم مؤتمرًا...

6735

| 13 أكتوبر 2025

alsharq
من فاز؟ ومن انتصر؟

انتهت الحرب في غزة، أو هكذا ظنّوا. توقفت...

6390

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
مكافأة السنوات الزائدة.. مطلب للإنصاف

منذ صدور قانون التقاعد الجديد لسنة 2023، استبشر...

3411

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
تعديلات قانون الموارد البشرية.. الأسرة المحور الرئيسي

في خطوة متقدمة تعكس رؤية قطر نحو التحديث...

2790

| 12 أكتوبر 2025

alsharq
معرفة عرجاء

المعرفة التي لا تدعم بالتدريب العملي تصبح عرجاء....

2082

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
دور قطر التاريخى فى إنهاء حرب غزة

مع دخول خطة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ،...

1815

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
العنابي يصنع التاريخ

في ليلةٍ انحنت فيها الأضواء احترامًا لعزيمة الرجال،...

1641

| 16 أكتوبر 2025

alsharq
قادة العالم يثمّنون جهود «أمير السلام»

قمة شرم الشيختطوي صفحة حرب الإبادة في غزة.....

1524

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
مواجهة العزيمة واستعادة الكبرياء

الوقت الآن ليس للكلام ولا للأعذار، بل للفعل...

1185

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
العطر الإلكتروني في المساجد.. بين حسن النية وخطر الصحة

لا يخفى على أحد الجهود الكبيرة التي تبذلها...

1062

| 14 أكتوبر 2025

alsharq
هل تعرف حقاً من يصنع سمعة شركتك؟ الجواب قد يفاجئك

حين نسمع كلمة «سمعة الشركة»، يتبادر إلى الأذهان...

966

| 10 أكتوبر 2025

alsharq
ملف إنساني على مكتب وزيرة التنمية الاجتماعية والأسرة

في زحمة الحياة وتضخم الأسعار وضيق الموارد، تبقى...

816

| 16 أكتوبر 2025

أخبار محلية