رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

اليمن وفتنة اليسار

كان إعلان المجلس السياسي عنوانا معروف الهوية والأهداف إذ إن هذه اللغة هي لغة إيران التي تريد تخفيف الضغط على الحوثيين في الشمال، وخطة إيران التي تُعد في مطابخ السياسة هي جر مجلس التعاون إلى حرب طويلة المدى لاستنزافها اقتصادياً وعسكرياً . وللأسف العرب لا يقرأون الأحداث جيداً فالحراك ليس من قبائل ولا رجالات الجنوب الوطنيين وإنما بقايا الشيوعيين الذين لم يعد لديهم أوراق سوى العنصرية بعد سقوط الاتحاد السوفييتي وغياب جورج حبش ونائف حواتمة وكارلوس وكاسترو. ولذا كان دور رجالات إيران من آل الوزير والمتوكل في التواصل مع هؤلاء وترحيب إيران بهم، وكان الحراك ورقة بهدف ليس الانفصال وإنصاف الجنوبيين وإنما هو استخدامهم ورقة لتصدير الإرهاب في المنطقة لأن الجنوب صحراء واسعة سهلة لنشوء الجماعات الإرهابية. وهؤلاء الذين يجيدون تصدير الشعارات الزائفة كما عملوا في الستينات من شعارات الماركسية والطبقة الكادحة والتي تحولت إلى فقر وجوع وسجون وتشريد وقمع وسحل بالشوارع واختفاء قسري ومحاربة الهوية العربية الإسلامية.هذا الوضع الذي جعل هذه الفئات الشيوعية تدخل الحوثيين إلى تعز وضواحيها الجبلية وتسلمها لهم ولخبراء إيران تمهيداً لإعادة احتلال المناطق المجاورة في الوقت المناسب والحرب الأهلية المستمرة والتي سيدفع ثمنها هؤلاء الذين يرددون شعارات مزيفة وإعلام ومواقع كاذبة لصالح قادة فشلوا منذ استقلال الجنوب من بريطانيا ولم يحققوا أي إنجاز سوى السجون والمعتقلات والقتل والدم ومصادرة الممتلكات، ولن ينسى الناس ما جرى لمحمد بن عيدروس العفيفي والشيخ الحداد وبن حفيظ وحتى رجالهم سيف الضالعي ومحمد صالح عولقي وزراء سابقين وقحطان الشعبي وفيصل عبد اللطيف حتى سالم ربيع والكثير. دعونا من تزوير وأكاذيب الاشتراكيين وماذا قدم علي سالم البيض للجنوب وماذا قدم علي ناصر وماذا سيقدم الزبيدي وشلال سوى نهب الأراضي والقتل للخصوم . أما خداع قادة الخليج فهي الأكذوبة الكبرى وكأن هؤلاء وطنيون وليسوا منفذي برنامج إيراني لجر المنطقة لصراع طويل خطير. وأن الحراك هو حليف الحوثيين والجماعات المتطرفة . ما يجري في الجنوب هو اللعب بورقة خطيرة وأن كل الشعارات هي التزييف لما يجري وتكرار للعبة استيلائهم على السلطة في الستينات وإبعاد جبهة التحرير والسلاطين من الحكم. لقد خدع هؤلاء التجار وبعض من تركوا الجنوب في الماضي بالمن والسلوى ولكن هؤلاء يكنون في قلوبهم الشر والدم والقتل والرغبة في الانفراد بالسلطة ولو بالتحالف مع الشيطان ولديهم إعلام يزور الحقائق.لقد أخطأت الشرعية في مشروع إدماج الحراك بالسلطة وهذا هو الثمن، فهؤلاء لا عهد لهم ولا ميثاق وإنما هناك ما ستبرزه الأيام أن هؤلاء ينفذون بداية للشر وستكشف الأيام ذلك. وما يلي ما يراد من هذا القرار:1 - حرب أهلية وصراعات قبلية وحزبية تبرر لمزيد من التقسيم تحت ظل عصابات مما يخلق جماعات إرهابية في المنطقة كلها.2 - تدويل البحر الأحمر وهو مطلب إسرائيلي تحت مبرر حماية الملاحة.3 - تقوية موقف الحوثيين وإفشال القوات إلى الحديدة.4 - فرض الحل الذي يريده ولد الشيخ لصالح الحوثيين وإيران.5 - نقل التجربة الليبية والعراقية إلى اليمن .وللأسف ما زال الكثيرون يحسنون الظن بالحراك وينخدعون به أنه حركة وطنية ولا يدركون أن هؤلاء مهمتهم هي منطقة منفلتة.

711

| 25 مايو 2017

قمة الرياض .. خطوات النجاح

لقد كانت قمة الرياض من أروع وأجمل ما قامت به دول المنطقة، ويجب أن ندرك الإيجابيات في هذه القمة وهي نقلة نوعية في السياسة العربية أمام التحديات والمخاطر. إذ إن اهتمام دول مجلس التعاون مع الدول العربية والإسلامية رسائل قوية لخصوم هذه الأمة. وكان الحضور الكبير للدول الإسلامية هو أن هذه الدول هي الحليف القوي لها والسند الحقيقي، وكانت هذه رسائل لعدة جهات، وقد سبق منتدى الدوحة الذي وثق العلاقات مع الدول الإفريقية والآسيوية الإسلامية لما تمثله من أهمية بالغة، ولذا كانت مبادرة خادم الحرمين الشريفين في دعوة هذه الدول التي استجابت لتعبر أن المملكة العربية السعودية هي قلب الأمة الإسلامية ولا يستطيع أحد أن ينافسها في هذا، أعادت هذه القمة زمام المبادرة، ولذا نجد التحرك في المنطقة لتنشيط العمل الدبلوماسي أمام التحديات والمخاطر، أعادت الثقة إلى نفوس المواطنين وأبناء الأمة الذين شعروا بما لديهم من آمال ومن مكانة في الصدارة في مواجهة المخاطر، أدرك الغرب قوة الدول الإسلامية وكذلك سياستها المعتدلة وأنها أكبر متضرر من الإرهاب ومخاطره كما قال الرئيس الأمريكي. ولذا فإن الدول العربية والإسلامية بقيادة الملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون الخليجي أوصلت رسالة هامة للدول الغربية من خلال الاتفاقيات وتبادل المصالح بأن هـذه الـدول ترغب في التعاون، وأن ما يجري قد فرض على المنطقة صراعًا وفتنة لا ترغب فيها وأنها بذلت كل ما في وسعها لوقف هذا النزيف والدمار والخراب، ولكن الأطراف التي تدعم الإرهاب والحروب لا ترغب في السلام، ولذا فإن عاصفة الحزم والتحالف الإسلامي كانت رسالة من العرب أنهم لا يمكن أن يستسلموا وأنهم لم يتركوا فرصة للسلام إلا وقاموا بها وأنهم لا يترددون في مد وردة السلام باحترام وحسن جوار وليس ضعفا وهوانا.لقد نجحت القمة في عدة مجالات أهمها إعادة التضامن الإسلامي، وثانيها إصلاح العلاقات مع الولايات المتحدة ودول الغرب بعد اتفاقية البرنامج النووي وكذلك أخذت زمام المبادرة وأظهرت للعالم أن قراراتها هي حكيمة وتقوم على أسلوب حضاري، وكذلك وجهت هزيمة منكرة لمن دأبوا على تشويه سمعة هذه الأمة وإلصاق تهمة الإرهاب وغيره وإظهارها بالضعف من خلال ما تم خلال الفترات الماضية في إثارة الحروب والفتن والصراعات على أساس عرقي وطائفي وقبلي.عانت المنطقة الكثير ولكن الآن الصورة أصبحت واضحة أمام الجميع والمنطقة مقبلة على مستقبل مشرق رغم السحابة السوداء التي مرت بها، فهناك مشاريع دبلوماسية وتنموية وتضامن إسلامي ورأب للصدع وعودة القوة للأمة، ونحن بحاجة إلى التفاؤل والثقة بـالله.عندما فتحت الدول الخليجية أبوابها أمام الدول الشقيقة في آسيا وإفريقيا وجدت تجاوبًا كبيرًا وهذا رصيد لا يمكن تجاهله ونسيانه، لقد آن الأوان ليعمل الجميع في صف واحد أمام المخاطر من خلال تقوية العلاقة مع دول آسيا وإفريقيا الإسلامية من خلال التعليم والتنمية، ولذا فإن قيام مبادرة خليجية لمجلس تنسيق الصناديق والمؤسسات التنموية وكذلك التعليمية في مشاريعها في آسيا وإفريقيا سيكون له أثر كبير على المنطقة، وكذلك الاهتمام بالشباب والجيل القادم وتحصينهم وحمايتهم. إن تقوية الصف وتوحيد الكلمة والتضامن الإسلامي وإيجاد نقلة نوعية في التعاون التنموي والثقافي والتعليمي ومحاربة الفقر والأمية والجهل هي الباب الذي سيوصل هذه الأمة إلى النجاح واحترام الآخرين. وقد رأينا أن قمة الرياض كانت صفعة قوية للأعداء في إسرائيل وإيران، ولذا نجد الحملات الهستيرية على دول مجلس التعاون والتي كانت مجرد بث أحقاد وشتائم دليل تأثير هذه القمة وإنما كانت مفاجأة لهم وصدمة.ولذا يجب أن لا نقلل من شأن هذه الجهود المباركة ويجب أن نشكر خادم الحرمين الشريفين على مبادرته نحو الدول الإسلامية وأن نشكر الشيخ تميم أمير دولة قطر كذلك من خلال منتدى الدوحة. ونرجو أن تستمر كذلك مثل هذه الجهود المباركة، ولابد لدول المجلس مع الدول العربية والإسلامية حسم الموقف في اليمن وسوريا والعراق بكل الوسائل الدبلوماسية والسياسية من خلال موقف موحد لتبدأ الخطوات التنموية والارتفاع بمستوى الأمة وإعداد الجيل القادم وإزالة الصورة القاتمة والحملات الظالمة التي تشن ضد هذه الأمة وشعوبها.

735

| 24 مايو 2017

الديمغرافية لعبة استعمارية

منذ دخل الاستعمار إلى بلاد المسلمين بعد سقوط الدولة العثمانية كانت ممارسة تغيير التركيبة السكانية لهذه البلدان وكانت فلسطين هي البداية إذ بدأت فيها خطة تهجير اليهود من أوروبا وغيرها لتغيير التركيبة السكانية وقيام دولة إسرائيل، وكانت أكبر كارثة ظلم في العالم. ولا يستغرب ذلك فقد كانت دول كبرى تم القضاء على سكانها الأصليين، أضف على جنوب إفريقيا وروديسيا. ومن دولنا الإسلامية ماليزيا إذ تم تهجير الصينيين إليها وكانت سنغافورة أولى الضحايا وتم فصلها عـن مـاليزيا وكذلك فطانـي جنوب تايلند وما عملته روسيا في آسيا الوسطى.واليوم عاد هذا المخطط بأسلوب عصري من خلال سياسة الاستيطان في الأراضي المحتلة وهو ما تمارسه إسرائيل تحت سمع وبصر العالم بينما الدول الإسلامية والعربية منها تنتظر ممن يقومون بهذا المخطط بالإنصاف منه، وتكتفي بالإدانة على استحياء. و لم يقف الأمر عند هذا الحد فقد بدأت إيران بممارسة هذه الخطة من خلال العراق وسوريا واليمن.وبدأت وسائل الإعلام العربية متأخرة بعد سبات طويل تتحدث عن هجرة غير شرعية للموصل بعد أن ضللوا الناس بقصة داعش التي لا تحارب إيران وإسرائيل وإنما مهمتها ضرب السنة وإعطاء مبرر لتهجير السنة من منازلهم وأراضيهم وهو ما تعاني منه كركوك وسامرا والموصل وكذلك حلب ودمشق وغيرها تعاني أزمة التهجير بتعاون روسي بالاتفاق مع إسرائيل التي تلقت ضمانات بأن هذا المشروع سيتم وفق المصالح التي تحلم بها إسرائيل لحمايتها من الخطر وأن وقف إطلاق النار هو وفق شروط إيران . وفي اليمن تمارس مليشيات الحوثي مدعومة بدعم لوجستي واسلحة متطورة، إضافة لما يقوم به الحراك الجنوبي من تهجير وقمع وتعذيب بشع وإحراق محلات لأبناء تعز وغيرهم لتهجيرهم وإشعال حرب أهلية كبيرة مستمرة تهدد استقرار وسلامة المنطقة. الوضع خطير وقد اعترف به كيسنجر وبرنارد لويس. والمسلمون في سبات وإثارة الأحقاد والعداء في هذا المخطط الذي ينفذه العرب اليوم مجاناً والكل خاسر دون الاعتبار من دروس التاريخ. وإذا أردنا أن نعرف الحقائق فإن هناك قضايا هامة في هذا الإطار وهي:1- قضية فلسطين والتي أصبح الكثير من النشطاء والدول يرفضون ممارسات إسرائيل وظلمها وعدوانها ولابد من نسيان قضية فلسطين بأمور أخرى ونسيان المقدسات.2- وقف انتشار الإسلام الذي أصبح له وجود في الغرب والعالم وما حذر منه دانيل بايب في تقاريره حول خطورة هجرة المسلمين على هوية الغرب وخوف اللوبي الصهيوني من هذا.3- المصالح الاقتصادية والثروات تجعل المناطق غير المستقرة من خلال الحروب الطائفية والمناطقية وانتشار هذه اللغة في التفاهم تؤدي إلى استمرار هيمنة الشركات والدول على مصالح الأمة. لذا فإن ما يجري اليوم هو حرب على الدول ذات النفوذ والأهمية، فالحروب ليست فقط صراعات مسلحة وسلطة فقط وإنما لها أبعاد. وقد كشفت حرب سوريا والعراق ودخول الإيرانيين في العراق ، وكذلك في سوريا وكذلك الحوثيون والحراك والجماعات الإرهابية التي تدعي السنة وكذلك هجرات بعض الدول الآسيوية إلى العالم الإسلامي بطرق غير مشروعة تهدد هوية المنطقة وهو ما جعل سيدنا عمر رضي الله عنه يمنع هذا خوفاً على اللغة العربية لأنها لغة القرآن والعادات القبلية التي أقرها الإسلام كالكرم والوفاء والشهامة. وهناك مخططات تهـدد الهـوية العربية الإسلامية والتركيبة السكانية لا يجوز الاستهانة بها ولنقرأ ذلك وسنجده مكتوبا حتى عند أصحابها. ونحن أمـة لا تقرأ والتاريخ المعاصر يشهد بذلك.

1136

| 11 مايو 2017

مصالح الصراعات والنفوذ الدولي

تمر المنطقة اليوم بأصعب مراحلها وظروفها ومن ذلك عودة النفوذ الأجنبي في قرارات المنطقة. أصبحت العراق اليوم وهي أول باب للصراعات منطقة تنفذ فيها أجندة طائفية وحروب مختلفة من الطائفية إلى الإرهاب وإلى الأعراق وأصبحت داعش والحشد والجماعات الكردية أدوات لتنفيذ أجندة العراق وتقوم بدور وهيمنة وفق ضوء أخضر غربي ودولي لتحقيق مصالح الدول الكبرى من روسيا إلى الدول الغربية التي تريد أن تبسط نفوذها بأقل الخسائر وأسلحتها القوية المتمثلة بحرب داعش الذي له خمسون لافتة وصور متعددة، فداعش سوريا يختلف عن داعش العراق ويختلف عن داعش ليبيا حسب ما يريد المخرج وأصبح العراق أكبر مأساة إنسانية وانتهى دوره العربي للأسف، ماذا يصنع شعب من دون قيادات راشدة ويصبح لعبة الميليشيات وتجار الحروب. وسوريا التي تسيطر عليها ميليشيات إيران وحزب الله وداعش النظام لصرف دور المقاومة في تحرير بلادها وقصف روسي ودمار وأسلحة كيماوية وسموم وجوع وفقر ولعبة دولية تصرف النظر عن نظام بشار الطاغي إلى داعش المصنوع من قبلهم كما صنعوا الشيوعية في الستينيات. الغرب لا يريد أن يترك المنطقة واللوبي الصهيوني لا يريد أن يستيقظ العرب ونيتنياهو يعيش نشوة وفرحة الانتصار من خلال لعبته مع بوتين وترامب وغيرهم. هذه هي الكارثة واليمن لا يراد لها أن تنتهي فالغرب ومبعوث الأمم المتحدة يصمتون ويشرعون بالسعادة لما يجري من جرائم إنسانية في تعز وغيرها ويبذرون الجماعات الإرهابية الحوثية وداعش والحراك وغيرها وعودة الجماعات الشيوعية إلى الواجهة والصراعات الحزبية والقبلية فماذا يجري يا ترى من تأخير الحسم والحل في اليمن وعدم وجود مقاومة على المستوى الذي يليق بشعب يريد التحرر من الظلم والجوع والموت والفقر والمرض، إنه استنزاف وأبعاد مصالح الدول الكبرى التي تتحكم في القرار والملف الليبي من حفتر إلى الجماعات المختلفة وعجز حكومة الوفاق وصراعات الدول في ليبيا ومشاريع التقسيم. كل هذا وغيرها يدل على أطماع كبيرة تهيئ لصناعة أنظمة وأوضاع ضعيفة تعيق آلية التقدم والنجاح في المنطقة ويساعد على هيمنة إسرائيل ونفوذها وقوتها والاعتراف بقوتها والقبول بوجودها والاعتراف بأجندتها وشروطها في الحل، وبعيدًا عن القرارات الدولية ولكن حسب مصالح إسرائيل المؤقتة لأن لها مشروع إسرائيل الكبرى وتقوم إيران بدور أطماعها وتخدم هذه الأجندة الغربية والإسرائيلية فتشتغل الفتن والحروب وتستخدم بترول العراق وخيراته لفتنتها ولديها ملالي وعناصر استنزافية إجرامية تثير الحروب في المنطقة، فإلى أين نحن سائرون وماذا يجري وليس للعرب مؤسسة فقد ماتت الجامعة العربية من خلال قيادة هزيلة لا تؤمن بالوحدة العربية والهوية العربية ومشاريع التقسيم ليست نظرية مؤامرة وما جرى في جنوب السودان كانت نتيجته مرة لأهلة تركوهم يقتلون بعضهم وينشروا الجوع والفقر وذهبت الوعود أدراج الرياح وهذا ما حصل وسوف يتكرر مع الأكراد من حروب داخلية وخارجية، فمن الصعب قيام دولة كردية لأن الأكراد أحزاب وفئات ولن تسمح تركيا وإيران بقيام دولة كردية وغير ذلك وستقوم حرب لا نهاية لها، هذا وفي الجنوب اليمني يعد الشيوعيين الذي تصدروا المشهد أجندة لحرب قادمة مكشوفة تخدم مصالح الدول الكبرى وإيران وإسرائيل من جعل الجنوب أفغانستان وعراق آخر ليصدر الإرهاب، ومن المؤلم أن يخدع الإعلام والشعارات المواطنين بأن الخير قادم وحصر المشاكل في الشمال والجنوب والانفصال وهي أكذوبة وخدعة مثلما حصل في جنوب السودان والقضية أكبر من ذلك لأنها تعني البحر الأحمر واستنزاف دول المنطقة وصدقت التحليلات العمانية المبكرة بهذا الخصوص أن انفصال الجنوب كارثة على المنطقة، ولا ننسى عرقلة التسوية في ليبيا ومحاولات تقسيمها وجعلها خنجرا في ظهر جيرانها، وهناك أبعاد ولكي لا نلوم الآخرين واللوم يقع على القيادات السياسية والحزبية النائمة التي تفكر بمصالحها ومكاسبها وتقسيم الكعكة على حساب شعوبها سياسيين وإعلاميين لا يخافون الله ولا يتقون الله في شعوبهم لا رحمة لهم في الأطفال والأرامل وكبار السن والحرص والدمار فقلوبهم قاسية لا مكان للرحمة فيها.

730

| 01 مايو 2017

الربيع والثمرات المرة

يوم قام الربيع كان هناك حماس واندفاع، وكانت وسائل الإعلام تصّور ذلك أن الأمـة قد وصلت إلى ما تريد، ولكن الحماس وسكرة النشوة أنست الكثير أن التغيير لا يتم من الشارع وصرخات العوام الذين يسيرون وراء أي صرخة أو إثارة. ولكن هذه سرعان ما تنتهي بكوارث ودمار لما فيها من غوغائية، وهذا ما حصل في عهد سيدنا عثمان رضي الله عنه عندما قام هؤلاء الغوغاء الذين اندس وسطهم الأعداء وأدى ذلك إلى مقتل سيدنا عثمان وبداية فتنة تسببت بمقتل سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكذلك الكثير من الناس والأصحاب وأوجدت انقساما تسبب في ضياع الخلافة الراشدة وثبت التاريخ أن كل هذه الأحداث كانت سبباً في انهيار الأمم.لقد كان الربيع العربي هو أن الجهات التي التقطت زمام السيطرة عليه كانت لها أجندة مهمة جداً وخطيرة. عرفت هذه الجهات الدولية، وعلى رأسها الغرب، أن هناك حالات من الاحتقان والغضب نتيجة الفقر والجهل والمرض، وأصبحت اليوم الكرة الأرضية قرية صغيرة وشبكت التواصل. وعندما يرى هؤلاء في بلادهم الحرمان والظلم والفساد وهم يعانون من البطالة والحرمان، فكان رد الفعل قوياً وعنيفاً، وكانت شرارة صغيرة أشعلت ناراً كبيرة. ولكن ماذا حصل. كان هناك إسقاط حكام وكانت هناك أوضاع متوترة ويُعد لها منذ سنين بالتأهيل والبحوث التي بدأ عدد كبير منها يظهر بصورة التلويح والتلميح وقيام بعض المراكز الدولية المعروفة بأنها تتبع سياسات دول معينة بالحملات والدعوات للتغيير، ولكن ليس في صالح هؤلاء وإنما للأهداف. واشتركت قوى متعددة وكل له أجندته وأكثرها أجندات خارجية. ورحل ابن علي بهدوء وبدون دماء وجاء المرزوقي لفترة معينة ليعود النظام التونسي على سابق عهده على يد السبسي لخوف الناس من الاستقرار الاقتصادي والأمني، وكذلك مصر التي لم يشارك فيها عدد من القيادات وكثرت فيها المشاكل وليعود العسكر من الشباك. وهكذا اليمن التي جاء الحوثيون كطرف وسيرت الأمور لهم وكذلك الماركسيون ورُفعت شعارات يسارية وشيوعية كصور جيفارا وعبد الفتاح إسماعيل الزعيم الماركسي الراحل وهو مالم يعرفه ويدركه حماس المتظاهرين الذين كان الحماس قد بلغ بهم ذروته ولم يكونوا يدركوا ما يُطبخ لهم بأن الحوثيين قد اشتروا واستأجروا منازل ومحلات مجاورة وخزنوا فيها السلاح بتخطيط إيراني وبمساعدة النظام السابق الذي لم يرد أن يسلم بسهولة فالتقت مصالحه مع خصم الأمس وسار في الخطة الدولية لليمن التي لم تكن في حدود اليمن بل على دول الجوار. وهكذا سارت الأمور حتى وصلت إلى الأسوأ وعدم السيطرة وكثرت أحجار الشطرنج مما صعب على الناس فهم اللعبة التي حولت اليمن إلى جحيم. أما في ليبيا فظن الآخرون أنهم سيعودون إلى بلادهم وإذا بخصمهم يفاجئهم بالصراعات ودخول المتطرفين ودخول حفتر ومن معه، وأصبحت هذه البلاد التي فيها ثروة كبيرة ونفط يكفي شعبها لسنين لتحول إلى جحيم، وأصبح أمرها بين خصومها وأصحاب الأطماع.وكذلك سوريا التي كلما قربت المسافة للحل والانتصار يتم تحويل المعركة إلى عصابات داعش ومليشيات حزب الله ومرتزقة إيران كالعراف تماماً ويستمر التدمير ويبقى بما يخدم المصالح الغربية ويصبح داعش هو الخصم وهو من صُنع إيران ويخدم مصالح دولية وفق لعبة التقاطعات.وكل هذه أصبحت لعبة كبيرة بين الدول الكبرى وحرص الغرب وإسرائيل على دخول روسيا بما يجعل الناس يقبلون تحت المعاناة بالغرب بدلاً من ضربات روسيا ومجازرها البشعة والقبول بالتدويل، فأصبحت اليمن بيد ولد الشيخ والعراق بيد قوى غربية وسوريا بيد دي مستورا وكل له لعبته، وأصبحت الدويلات الربيعية تحت رحمة المبعوثين وسفراء الدول الكبرى، والسبب بسيط هو عدم وجود الهوية والمؤسسة والوحدة وضعف القيادات وحرصهم على السلطة ولو على حساب أمتهم.لقد عاد الاستعمار والهيمنة بلغة ولباس جديدين وغير معهود وهذا ما يتم إعداده وسط فقر وجوع وجهل وتشتيت الجهود وتدمير الجيل الجديد وفق مخطط خبيث لا محل له في أجندة الإعلام والمحليين والمثقفين العرب. ولا يزال الكثير يظن أن الربيع ثورة شعبية وصرخة ولكنه كارثة ولعبة وثمرته مرة هي الجوع والفقر والدماء والأرامل والأيتام ودمار البنية التحتية. فمتى نكتشف اللعبة ومتى يدرك الجميع منهج التغيير الصحيح وفق المعايير الصحيحة

615

| 22 مارس 2017

محنة الأمة والإعلام العربي

أمتنا اليوم تمر بمحنة كبيرة وهي بإذن الله عابرة وليست خالدة لأن التاريخ لا يقف عند مرحلة معينة، والدنيا دول. وهذا ما يشهد به التاريخ. ولكن هذا الكون له سُنن لابد من الأخذ بها، والله سبحانه وتعالى هو من يدبر أمر هذا الكون وليس البشر الذين لا يستطيعون أن يمنعوا المرض ولا حتى الذبابة والبعوضة التي هي أضعف الخلق.في ظل الحروب بالمنطقة العربية حدث دمار وقتل وتشريد وتهجير أطفال وأجيال يعيشون في أصعب وأقسى مرحلة. ننظر إلى الموصل والفلوجة وحلب وحمص وإدلب وتعز والبيضاء والحديدة وبنغازي وطرابلس فنشعر بالألم والحزن لدموع ومآسي هؤلاء، أضف إليهم اللاجئين في الحدود والصحاري وقساوة البرد تحت سمع وبصر منظمات الأمم المتحدة ودول مجلس الأمن التي تكتفي بشعارات جوفاء وتقف متفرجة لما تقوم به إيران وروسيا في هذه الدول. وعندما تقع في إحراج الضغوط تدفع برجالاتها من داعش وبوكو حرام والحشد الشعبي والحوثيين وجيوش قوات مسلحة تحولت إلى جزارين ضد بلدانهم، فهذه الجيوش هربت من إسرائيل في سيناء والجولان وجزر حنيش وتحولت إلى قوة جبارة لضرب شعوبها وا أسفاه. في ظل كل هذا الدمار والمآسي حسب التقارير الدولية وشهادة العالم، نجد الإعلام العربي يبحث عن سبق معلومة وإثارة فقط وكأن الأمر لا يعنيهم. دعونا بصراحة نتكلم عن الإعلام المرئي فهو يريد أن يسجل سبقا صحفيا ومجاملات لبعض من يظهرون على الشاشة وهؤلاء لا يعنيهم شيء بل يغردون خارج السرب وكأنهم في كوكب آخر. يتحدثون بعيداً عن الواقع دون تشخيص للأحداث مفيد للخروج من المأساة، إضافة إلى أخبار تبث اليأس والبؤس وفقدان الأمل عند جيل الشباب الذين يتلقون من شبكات التواصل الداعشي والتويتر وغيرهما، معلومات مزورة مدسوسة ومعلومات لا صحة لها ومصادرها مشكوك فيها، وذلك لبث الفتن والكراهية وبث اليأس وفقدان الأمل ليبقى هؤلاء بجهلٍ أبواقا لأعدائهم ظانين أنفسهم أنهم يقدمون معلومات جديدة ولأن هؤلاء غير محصورعددهم. فماذا تنتظرون منهم بعد ذلك.لابد أن يتق الله رجال الإعلام العربي ويعيشوا مأساة أمتهم. وأن يكون هدفهم أولا واضحا وهو خدمة أمتهم ومأساتها وإخراجها من المحنة، وثانيا تحري صحة المعلومات وألا يكونوا حاطب الليل. فالمأساة اليوم ليست في مرحلة سبق وإثارة، لا والله بل إنها واجب وطني وعربي وإسلامي وكل كلمة محسوبة على من يقولها. وثالثا التحري في نوعية الإعلاميين الذين يتم استضافتهم أو نشر مواضيعهم بحيث يكونوا بعيدين عن العوامل الحزبية والطائفية والعرقية لخدمة أجندات لا تهم المواطن لبعض هؤلاء الساسة الذين يعيشون في الفنادق ويتكسبون من قضايا لا علاقة لها بمهموم الأمة. ولذا فإن المواطن العربي يحتار من أين يتلقى المعلومة المفيدة هل من إذاعـات غربية مسمومة أم عربية تثير الإحباط وفقدان الأمل.سياستنا الإعلامية تحتاج اليوم إلى مراجعة فمثلاً يجب أن يكون الشرح شاملاً وتسليط الأضواء على القضايا الحرجة وتقوم على سيكولوجية الخبر إضافة إلى الأخبار التي تبث الأمل والتفاؤل وتشخيص العدو مع دراسة جذرية وعميقة وتاريخية للأحداث وتسليط الضوء على الجانب الإنساني والكارثة الإنسانية ومواقف المنظمات الإنسانية الدولية وألاعيبها. وكذلك تجار الحروب وتجار الأسلحة والمخدرات وكذلك الجماعات المشبوهة. فمثلاً موضوع داعش ومن يدعمه ولماذا يركز على السنة ولما يتم إعطاؤه هذا الحجم الكبير ولمصلحة من ؟ ولماذا لا يحارب إسرائيل وإيران؟ ومثلاً حقيقة الحوثيين وتاريخهم ودور إيران في اليمن وإسرائيل.

1000

| 07 مارس 2017

معاناة تعز والأمم المتحدة

لقد كان حديث الإعلام اليوم عن منع وكيل الأمين العام للأمم المتحدة، من دخول تعز على سبيل الأخبار فقط. والأمم المتحدة تعرف ما يجري في تعز ولكن تلتزم الصمت لأنها تعرف أن ذلك يصب في مصالح الدول الكبرى التي تريد استمرار الحرب. ولذا فهي لم تتخذ أي إجراء بهذا الصدد، كما لم تتخذ أي إجراء في مصادرة المواد الغذائية وسيارات الأمم المتحدة ومصادرتها واستخدامها في أعمال تتنافى مع القانون الدولي، ولم تتخذ الأمم المتحدة قرارات وعقوبات ضد تجار الأسلحة المخالفين للنظام الدولي حسب القوانين الدولية.. وليس ذلك بغريب. فالأمم المتحدة لم تتخذ منذ سنوات طويلة قرارات ضد هدم مساكن الفلسطينيين وتشريدهم وإخراجهم من بيوتهم وإسكانهم في مخيمات وحرمانهم من أبسط حقوق الإنسان، ولا من قرارات الاستيطان الظالمة، ولا ما يعانيه الأقلية الروهينجيا، ولا أفريقيا الوسطى وغيرها. كل هذا لن يجعل هذه المنظمة وأصحاب القرار فيها من اتخاذ قرار لحماية تعز وكذلك المناطق الأخرى والمجاعة. فالأمم المتحدة تحصل على مساعدات دولية وعربية لمشاريعها الإنسانية في اليمن وتذهب أغلبها للحوثيين وليس المتضررين. فهذا يدل على انتهاك القانون الدولي وعدم احترام القوانين الدولية. وهناك الاعتداء على المدنيين والمستشفيات والجرائم الكثيرة، وهو ما سيحرج المبعوث الدولي والمنظمة الدولية مما يجري.. ولكن الأمم المتحدة تتغاضى كما تتغاضى عن تجارة الأسلحة وتهريبها. مواقف كثيرة، فالأمم المتحدة تتحدث عن داعش المصنوعة والتي مهمتها إخراج السنة من العراق وإفشال المقاومة في سوريا، وهناك تمارس سلطة الأسد في سوريا وحزب اللات ومليشيات إيران والعراق وباكستان وغيرها بسوريا، وكذلك الحشد الشعبي في العراق. وكل هذا والمنظمة الدولية لا تتكلم إلا همساً. وهذا درس للعرب في هذا الجانب. وهناك قصص وعجائب فـي المـواقف الـدولية مما يجري من كارثة وصمت عما يجري من انتهاكات بما فيها الأمم المتحدة نفسها.تعز بدون ماء، تعز بدون دواء، تعز مستشفيات مدمرة، تعز المدنيون محاصرون في المدن والقرى والمدارس وأطفالها وكبار السن يعانون أكبر كارثة في المنطقة بالإجمال.أين الأمم المتحدة.. أين قراراتها على من ينتهكون ويتحدون القرارات الأممية الخاصة باليمن بدون أي احترام ويتجاوزون الشرعية وينهبون البنك المركزي ومرتبات الدولة ويفرضون سياسة العصابات من نهب التجار والمواد الغذائية والمشتقات النفطية وسجن أصحاب الرأي والصحفيين واختطافهم في سجون تحت الأرض ومصادرة سيارات الأمم المتحدة وآخرها رفض السماح لوفد الأمم المتحدة بدخول تعز بعد الموافقة عليها ومنعه وضرب الرصاص.. فماذا بعد ذلك. إن هذا أمر يثير الاندهاش وهو سبب يستدعي حسم الحرب وإنهائها لأن تأخيرها في مصلحة الدول الكبرى ومن سار في ركابها وليس في صالح دول المنطقة. لذا يجب على الشرعية التعاون مع التحالف وتحرير تعز ومعاقبة من يقومون بعرقلة التحرير والتواطؤ مع من يمارسون الإجرام، ويعتدون على المدنيين ويتحدون قرارات الأمم المتحدة ويخرجون على الشرعية ويثيرون الفتن والصراعات ويشردون الناس. ومع ذلك هناك صمت دولي وتلاعب، ولكن هذا ليس بغريب المنظمة الدولية في قضايا فلسطين وغيرها.لذا، فالعرب مسؤولون أمام الله في حل قضاياهم بأنفسهم. ويجب على الشرعية أن تمد يدها بقوة لجميع القوى لإخراج العصابات من تعز وإنقاذ أهلها وطرد المحتلين للمناطق المختلفة وإعادة الدولة ودعم التحالف العربي من خلال وحدة الكلمة ووضوح الخطة.. لا تتوقعوا من المنظمة الدولية أي حل وها هي سوريا والعراق وميانمار نموذجاً لكم.

660

| 03 مارس 2017

كارثة اليمن ومفاتيح الحل

كلما طالت فترة الحرب تكثر معاناة السكان المدنيين من التبعات لأن الحروب دائما تكون سببًا في ضعف النمو والموارد التي تستهلك في الحرب. وفي اليمن عانى الناس من نهب البنوك وبالأخص البنك المركزي ومصادرة أموال الدولة ومنع المواد الإغاثية ومصادرتها وبيعاها. تعاني اليمن ممثلة في مدنها الكثير من الكوارث وبالذات الطبقة الفقيرة لعدم وصول المواد الإغاثية والأدوية، ولذا نرى صور للأطفال والنساء وكبار السن حزينة وهي عار على الجميع أضف لمعاناة الناس في كافة المدن وحرمان الأولاد من المدارس وأبسط معاني حقوق الطفولة، وهذا الأمر أصبح حديث المنظمات الإنسانية الدولية التي لم تؤثر فيها قيد شعرة ما يجري في اليمن. لذا فهي تسلم معظم المواد الإغاثية للحوثيين كما تعمل ي سوريا لأن مثل هذه المنظمات تعمل بها قوى ولائها ليس للعمل الإنساني ولكن عندها علاقات وقيادات لها صلات قوية بالدول والجماعات التابعة إليها مما يجعل الحرمان مضاعف، حيث إن الكثير يظن أن هذه تذهب لهؤلاء الضحايا. والآن اليمن يعاني إضافة لويلات الحرب إلى هذه المشكلة. وهناك بصراحة يجب نضع النقاط على الحروب وهي:1 - إن هذه الأحداث كان يُعد لها من زمن بعيد أكثر من ثلاثين سنة، كانت الفئات الطائفية العنصرية التي حكمت بالحديد والنار وأرادت العودة للحكم بانتقام وجدت بإيران حليفًا استخدمها ورقة لتحقيق طموحاته التوسعية القائمة على الهيمنة والاستعلاء والحقد وكذلك الدول ذات المصالح وبالأخص إسرائيل التي لديها أطماع التوسع والهيمنة.2 - كانت ما سمي بفبراير والاعتصامات هي التي ساعدت لوصول هؤلاء الذين استفادوا من طرفي الصراع. فالطرف الحكومي أراد أن يستخدمهم للانتقام وإفشال من وقفوا ضده وكذلك الطرق الذي كان وراء الأحداث أراد أن يستفيد منهم كفئات معارضة دون النظر إلى مخاطرهم وأنهم أسوأ من النظام الذي كانت لديه ممارسات فساد بينما هذا عقيدة وفكر ومنهج وجهل فكان إشراكهم في الميدان ورفع شعاراتهم وشعارات اليسار الحليف لهم هو البداية لأضخم وأبشع كارثة لليمن. وللأسف إلى الآن لم تعترف هذه الفئات بخطئها وبفشلها. وتقدم الأعذار للشعب اليمني والعرب جميعًا بل والعالم الإسلامي.3 - عندما حصلت الفترة الانتقالية أخطأ الجميع بعدم دراستهم وقراءتهم للأحداث ولمكر وخداع هؤلاء وطنوا أنهم يريدوا المشاركة وأن لهم مطالب محددة دون إدراك أن هؤلاء هدفهم السيطرة والهيمنة والعودة بالقهر والظلم والفقر والدمار. ونظرًا لعدم الاطلاع والقراءة وغياب أصحاب الخبرة كانت الكارثة كبيرة وبأكبر الخسائر عند سقوط المدن الواحدة تلو الأخرى.4 - لا مبالاة الجهات التي استفادت من السلطة الانتقالية بتقاسم المصالح والترف وتجاهل ما يجري والقبول باللعب المكشوف من خلال الحوارات وعدم وضوح الخطة واختلاف الشركاء وأهدافهم في ذلك، فكل لـه أجندته وخطته وأطماعه إضافة لظهور المناطقية والحزبية الضيقة والمصالح الذاتية المقدمة على مصلحة الوطن.ولذا سنجد الخلل الكبير هو في ضعف وانقسام الشرعية وعدم تحمل المسؤولية في اختيار أصحاب الكفاءات وعدم التعاون لعودة الوضع إلى الأفضل بدلًا من التشتت والقرارات الانفرادية المبنية على الأهواء دون النظر لمصلحة الناس.والحقيقة أن اليمن اليوم يحتاج إلى عدم التباطؤ وتأخير الحسم وهو يحتاج إلى ما يلي:1 - توعية الناس وتشجيعهم على الانضمام للقوات المسلحة والمقاومة والمواجهة بكل الوسائل لرفض هذا العمل الإرهابي وعدم السكوت والهوان أمام الذي يجري ويهدد الجميع وفتح قضايا أخرى تشتت المجهود وتقوي الخصم وتصب في صالحه.2 - العمل على رفع المعاناة عن الناس وتنسيق الجهود مع كافة الفئات والأشخاص للتكاتف وبحماية عربية وإسلامية.3 - رفض إلى تغيير في المفاوضات والحوار الخارج عن القرارات الدولية.4 - الاستمرار في تحرير الساحل بالكامل دون تأخير، لأن ذلك يعني حسم المعركة وكذلك المناطق التابعة للشريط الساحلي كتعز لمنع وصول الإمدادات التي تسربها إيران وغيرها.5- العمل مع التحالف بكل قوة والاستفادة من الموقف العري مع اليمن لأن التأخير سيفقد اليمن حلفائها الذين لا يمكن أن يقبلوا بإطالة أمد الحرب.6 - التواصل عم القبائل وشيوخها في المناطق وتشجيعهم ببذل جهودهم مع أتباعهم الذين يضربوا ويقتلوا من يقول لا إله إلا الله ويعتدون على بيوتهم بأن يتوقفوا عن ذلك واستمالتهم للشرعية.7 - التقييم المستمر ما يجري ومعالجة السلبيات.8 - الدور الإعلامي المتميز والحذر من شبكات التواصل التي تسرب معلومات كاذبة وحماية الشباب ورفع معنوياتهم ووضع آلية في ذلك.9 - الاهتمام بالشباب والنازحين ووضع برامج لهم وحل مشاكلهم الدراسية.كل هذا غيض من فيض. وتحديد دور العدوان الذي يقاتل باليمن ويقود المعركة هم الخبراء الإيرانيين إذ أن المتمردين قد سلموا زمامهم بجهل وحقد لإيران وقياداتها وباعوا وطنهم وشرف بلادهم للأسف وتناسوا كل القيم. ولذا يجب أن يعمل الجميع كفريق واحد. وبعد التحرير وعودة الدولة الشرعية يتم مناقشة آلية الدولة ونظامها والمشاريع المختلفة وبإشراف عربي وإسلامي. ولاشك أن الحوار والعلاج في ظل دولة قوية وأمن واستقرار ستساعد على الكثير من الحلول وتصحيح الأخطاء الماضية.أما الجري وراء تجار الحروب الذين لم يقدم الكثير منهم إلى المحاكم الجنائية الدولية والساسة الذين فشلوا في السابق بالشعارات المزيفة ودمروا البلاد وأوصلوها إلى هذا الحال فيجب عدم الانجرار وراء مشاريعهم حول عودتهم إلى الحكم.

675

| 01 مارس 2017

اللوبي الصهيوني وهاجس هجرة المسلمين

أصبح اللوبي الصهيوني يعتني من هاجس الهجرة من الدول الإسلامية للغرب وصار هذا اللوبي يحذر من مستقبل الهجرة والمهاجرين.. وقد كتب دانيل بايب ودورين تحذيرا من أن نسبة المسلمين في الغرب تزداد وسيصبحون أغلبية كبيرة تؤثر في القرار، وسيكون اللوبي الصهيوني أقل تأثيراً بل ولربما غير ذلك من كونهم لن يكونوا أصحاب القرار.ولذا، بدأت الحملات ضد هؤلاء المهاجرين ووصفهم ونعتهم بأشد الأوصاف وصناعة الإرهاب الذي لا شك لعاقل أنه من شباب عاطل يعاني من عُقد نفسية ويتم إغراؤهم بالمخدرات بطرق شيطانية، ليتم بعد ذلك جعلهم أدوات إرهابية تكون سبباً في إعادة النظر في قوانين الهجرة لمنع المسلمين من الهجرة وإخراج العدد الكبير منهم من خلال حملات الكراهية.الموضوع يحتاج إلى دراسة.. فاللوبي الصهيوني فوجئ بمواقف في دول الغرب تدين إسرائيل في المستوطنات وتدين أعمالها في الضفة الغربية وغزة ومنع الناس من أبسط حقوقهم في الغذاء والدواء ومصادرة الأراضي وبناء المستوطنات والأعمال البشعة للمستوطنين والقتل وتدمير البيوت.هذه كلها وجدت صداها في الغرب، ولأن هناك مهاجرين أصبحوا أعضاء في أكبر البرلمانات وغيرها وبالطرق السلمية استطاعوا إيصال رسالة شعوبهم إلى تلك الدول.. أصبح عدد من القادة الإسرائيليين أسماؤهم موجودة في القائمة السوداء وبعضهم مطلوب للمحاكم وبعض الدول ترفض استقبال الساسة الإسرائيليين في الوقت الذي يصمت فيه العرب.كانت الشوارع العربية تخرج بالمظاهرات والشعارات تضامناً مع شعب فلسطين لقضية العرب الأولى، أما اليوم فهي للصراعات بين العرب أنفسهم بعد أن استطاع كسينجر وبرنارد لويس إيصال مشاريعهم للشباب العربي.وللأسف، فإن ما يجري نسيان من الجيل المعاصر لقضية الأمة. ولـذا فإن الأحداث قـادت العديـد إلى الهجرة. والدول التي تعرضت للفتن قد هاجر أبناؤها مثل سوريا والعراق وليبيا واليمن والصومال وهي أشهر الدول التي ذكرها ترامب في قراره. هؤلاء تاهوا في البحار إضافة إلى من يهاجرون من إفريقيا لأسباب متعددة. ولكن هؤلاء المهاجرين يصلون إلى الدول الغربية ولديهم أحلام كبيرة وإذا بهم يفاجأون بقلة العمال وأن هناك مواصفات وأوضاعا يجهلونها لاختلاف العادات والتقاليد وأشياء كثيرة. وللأسف لم نجد مؤسسات تقوم بواجبها نحو هؤلاء فأصبح شباب من هؤلاء صيدا ثمينا لمن يوجههم ضد أمتهم من خلال ممارسات تخالف القيم والأخلاق والأعراف. كما أن الدول العربية والإسلامية لم تضع برنامجا لهؤلاء لحمايتهم وتحصينهم بما يجعلهم عنصر بناء وعنصرا مفيدا لا عنصر هدم ودماء.

500

| 22 فبراير 2017

الأزمات العربية

على العرب أن يفهموا ما يجري حولهم وعلى العالم الإسلامي ألا يقف متفرجا أمام مايحدث في المنطقة، والوضع اليوم خطير، وهناك من يريد جر دول المنطقة إلى حرب طويلة المدى واستنزافية، هدفها إضعاف الدول المستقرة والحروب الإقليمية، لتتفوق إسرائيل وتنفذ سياساتها وأطماعها في القدس وضم الجولان وتشريد الفلسطينيين وفرض أمر واقع في فلسطين والقدس.فإسرائيل تقف وراء ما يجري وهناك من يتعاونون معها ضد استقرار المنطقة، لأن هناك صفقات سرية تستهدف ماهو أخطر لجر المنطقة لصراعات تحمي مصالح إسرائيل، التي خذلها الله بقرار اليونيسكو وقرار مجلس الأمن الأخير.لقد آن الأوان للجميع أن يستيقظ من السبات، وهناك مخطط بشع تنفذه إسرائيل للقيام بعمليات إرهابية وإحداث قلاقل، من خلال دعوات الانفصال وتجنيد شباب ضائع من خلال نشر المخدرات وغيرها لصناعة الفوضى في العالم العربي.وما يجري في اليمن ليس ببعيد عن هذه المخططات، حتى يتم إدخال جماعات إرهابية تساعد على تأجيج الصراع في المنطقة، واستنزاف وتدويل البحر الأحمر وتحويله تحت الإشراف الدولي لمنع العرب من حقوقهم في ذلك ويحرمهم من أشياء كثيرة. ولذا لابد من تحرك لفضح المخطط الإسرائيلي وأوراقه، الذي يدعي ظاهراً الخلاف وهو ذر الرماد في العيون وخداع واضح للسذج.الأمة اليوم تمر بمخاطر واستهداف كيانها، فالواجب توحيد الصفوف وجمع الشمل وتحصين الشباب وتحميل الجميع مسؤولياتهم للدفاع عن مقدرات الأمة وهويتها.وطالما أن إسرائيل ما زالت تشكل خطورة على هذه الأمة فلقد آن الأوان لوقف هذا الخطر من خلال التحالف ورص الصفوف وتوعية الشباب وتحصينهم، وحمايتهم من الجماعات الإرهابية التي تستخدم أقذر الوسائل تجاه الشباب الضائع.

583

| 17 فبراير 2017

داعش اللعبة المكشوفة

منذ أن قام داعش بالعراق وسوريا يذكر الإنسان ما كان للجماعات الماركسية في الستينيات. فعندما حصل الاستقلال أرادت الدول التي لها مصالح في المنطقة في صناعة الشيوعية والماركسية ولكن بطريقة تجعل الشعوب العربية تتمنـى عودة الدول الاستعمارية بعد أن كانت تعتبرها عدوة من مواقفها كمحتلة ورغبة في هذه الدول في مصالحها وأطماعها في خيرات هذه الدول فكانت صناعة نظام الماركسية في العراق واليمن الجنوبي ونظام يساري متطرف في سوريا ومصر وليبيا وكذلك دول إفريقية وآسيوية. ولكن هذه الأنظمة قامت بالقمع ونشرت الفقر والجوع ولم تقدم سوى شعارات زائفة ومزورة لخداع الشعوب، وكانت روسيا تسيطر على هذه الدول ولكن عسكريًا جعل هزيمة 67 تحمل هذه الدول ديونا لا قبل لها بها، ودمرت تلك الأسلحة في حروب مختلفة وصراعات وتصفيات جسدية. وما إن سقط النظام الماركسي عادت أكثر هذه الدول على الغرب ولكن لم يجد الناس من هذه الأنظمة ما يحقق لها من أحلام في الاستقرار والتنمية والحرية والتقدم والازدهار، ووصلت إلى ما سُمـي بالربيع العربي الذي شجعه الغرب وإعلامه ودفع به. ونظرًا لأن هذا الربيع كان مخترقًا من جهات عديدة جعلت هذه الشعوب تتمنى عودة الأنظمة السابقة وبرزت إيران كدولة تصدر الإرهاب والقمع في سوريا واليمن وليبيا من خلال جماعات مختلفة. ففي اليمن ظهرت الجماعة الحوثية التي أخذت وقطفت ثمار ما سمي بالثورة والاعتصامات بعد صفقة سرية مع الرئيس السابق لتمكين الحوثيين وتسليمهم الأمور مقابل ترشيح ابنه، ولكن كانت تلك خدعة وقع فيها الرئيس السابق الذي حلم بالحصول على الحكم بطبق من ذهب، ولكن كانت النتيجة أنه أصبح تحت سيطرة إيران وحزب الله، ولم يعد له خيار، فقد قطع كل خيوطه مع الدول الخليجية التي أكرمته وأحسنت إليه وأنقذته بالمبادرة الخليجية، ولم يعد له خيار سوى إيران أو الموت، وهي ستتخلص منه بعد أن تحقق أهدافها. وهنا استخدمت إيران الجيش اليمني في صناعة جماعتي الإرهاب بأسماء مختلفة كأنصار الشريعة وكذلك ورقة الحراك وأصبحت هذه الجماعات المتطرفة تقوم بأعمال لصرف النظر عن المعركة ولعاصفة الحزم. وكذلك الحراك الذي هو جزء من المثلث الإيراني ويسعى لإقامة أرض خصبة لتصدير الإرهاب. فالحراك والجماعات الإرهابية هي الشيطان القادم في اليمن ومن يعرقل جهود القضاء على الحوثيين وحلفائهم.أما في سوريا فإن جماعات داعش التي ظهرت فجأة لتستنزف المعارضة وتشتت جهودها وجهود الدول التي تدعم الشعب السوري بعد أن بدأ الأسد في قمع الشعب بأبشع الوسائل. وكانت هذه الجماعات تهدف للقضاء على انتصارات المعارضة في حلب وإدلب وحمص وحماة، وكان نظام الأسد يسهل لها الحصول على الأسلحة والأموال والمعلومات. وكذلك في العراق تم تسليمهم السلاح والمال مقابل تهجير السنة وإخراجهم من أراضيهم لتحويل هذا البلد إلى ولاية إيرانية مثل سوريا. وقد ظهرت مثل هذه الجماعات في دول الغرب بشكل دراماتيكي لمنع الهجرة وإعادة النظر في قوانين الهجرة لأسباب إنسانية حتى لا يسبب ذلك تغيير هوية وديمغرافية الدول الغربية، حسبما قال دانييل بايب الصهيوني المعروف الذي حذر من أن الهجرة من الدول العربية الإسلامية سوف يغير الهوية ويجعل اليهود أقلية سكانية. ولذا كانت صناعة الإرهاب في أوروبا، ولا شك أن هناك برنامجا لتجنيد الشباب العاطل أو اليائس. ولذا فإن برنامج المخدرات أصبح من أقذر الوسائل لتدمير الشباب، كما أن هناك مراكز اتصالات عالية التقنية في إيران وإسرائيل والضاحية بلبنان، وكذلك أماكن أخرى هدفها إيصال ملايين الرسائل عبر واتس آب وتويتر وغيرهما بمعلومات مضللة كاذبة لإفساد الشباب الذين لا ينتبه لهم أحد، وأصبحوا صيدا ثمينا لهؤلاء، ولم نفكر في تحصين وحماية الشباب من هؤلاء.

606

| 30 يناير 2017

غامبيا نموذجًا للجامعة العربية

عندما رفض الرئيس الغامبي نتائج الانتخابات وتراجع لم يصمت له أحد ولم يكتف الاتحاد الإفريقي بالشعارات والبيانات بتأييد الشرعية، بل هددت السنغال بتحريك قواتها، وتحركت موريتانيا بوردة السلام من خلال رئيسها الذي أثبت مواقف ممتازة منذ إعلانه عدم الترشح للرئاسة وكذلك سعيه لاحتواء أوضاع غامبيا، ونجح الرجل ومعه رئيس غينيا. وعندنا في اليمن الرئيس السابق يجر البلاد للنهاية، موت ودمار وجوع وفقر وتدمير بنية تحتية، وسلم البلاد لعصابات الحوثيين لتدميرها ولتفكيك الدولة، واستعان بالخبراء الإيرانيين، وأصبح أداة بيد هؤلاء بدلًا من أن يكون رئيسًا له احترامه لو أنه تفرغ للعمل الإنساني والتنمية، ولكنها شهوة السلطة. وللأسف لم تتحرك الدول العربية برؤساء يذهبون له ولبشار الأسد ليقنعوهما بوقف شلال الدماء وتدمير شعوبهم بجرائم أبشع من جرائم التتار ونيرون روما. رحم الله أيام عبد الخالق حسونة ومحمود رياض وعندما كان يتحرك محمد أحمد محجوب وبوتفليقة والوزير العراقي وكذلك المغربي لوقف حمامات الدم. السودان والجزائر والمغرب والعراق أيام عبد الرحمن عارف قبل سقوطها في الدكتاتورية كانت حمامة السلام. والاتحاد الإفريقي سبقنا في الكثير مع عدد من الرؤساء وحل المشاكل، وللأسف فإن الجامعة العربية اليوم تعاني، وهي ليست الأمانة العامة ولكنها الدول الأعضاء. ومِحَنُ المنطقة أنها دولت كسوريا والعراق وليبيا واليمن، وما زاد الطين بلة حكام مغامرين حاقدين على شعوبهم. لا يصدق العقل أن رئيس مثل بشار الأسد يطلب من روسيا تدمير بلاده بأضخم أنواع الأسلحة ويدخل الميليشيات الإيرانية والحرس الثوري ومرتزقة من باكستان وأفغانستان مقابل خمسمائة دولار للشخص، أي جنون هذا! والمبكي والمحزن أن نجد دول عربية لا يعنيها الأمر من قريب أو بعيد. وعندما تساعد تركيا اللاجئين وتدافع عن حدودها تشتعل شبكات الواصل والحملات ضدها. وعندما تدافع المملكة العربية السعودية عن حدودها مع كثرة التهديدات والاستفزازات وإعلان الحرب من إيران بدخول الحرمين ورفع العلم الإيراني، والمملكة هي جارة لليمن ومتضررة من الانفلات والعدوان الذي يهدد اليمن ودول الجوار، نجد الإعلام الصهيوني وشبكات التواصل المسربة للأكاذيب وتزييف المعلومات لا ترى ما يجري في تعز من تدمير البيوت والمساجد والمدارس والمستشفيات ومجاعة الحديدة، واختطاف الناس من بيوتهم والاستيلاء على مواد الإغاثة ومحاصرة الناس في التحرك، ومصادرة أموال البلاد والبترول والغاز وبيعه بالسوق السوداء من قبل الميليشيات. هذا لم يصل لمسامع البي بي سي ولا غيرها ولذا فإنه آن الأوان ليفكر العرب في أن التدويل والمبعوثين سيوصلونا إلى الدمار. لقد نجحت إسرائيل وحليفتها إيران في صرف النظر عما يجري في القدس والضفة وجرائم إسرائيل، ولكن الله هو الذي يحمي فلسطين وشعبها. ومواقف بعض الدول الغربية تجاه قيادة إسرائيل وجرائم فساد نتنياهو وقرار اليونسكو وقرار مجلس الأمن وطرد دبلوماسيين من سفارة إسرائيل بلندن دليل على عدم موت قضية فلسطين حتى لو تخلى عنها العرب.

976

| 25 يناير 2017

alsharq
بائع متجول

يطلّ عليك فجأة، لا يستأذن ولا يعلن عن...

6123

| 26 سبتمبر 2025

alsharq
في وداع لطيفة

هناك لحظات تفاجئ المرء في منتصف الطريق، لحظات...

4494

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الكلمات قد تخدع.. لكن الجسد يفضح

في ظهوره الأخير على منصة الأمم المتحدة، ملامحه،...

3342

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
الفن ضد الدمار

تواجه المجتمعات الخارجة من النزاعات المسلحة تحديات متعددة،...

1605

| 26 سبتمبر 2025

alsharq
ماذا يعني سقوط الفاشر السودانية بيد قوات الدعم السريع؟

بعض الجراح تُنسي غيرها، ليس بالضرورة أن تكون...

1332

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
فلسطين والكيان والأمم المتحدة

أُنّشِئت الأمم المتحدة في العام ١٩٤٥م بعد الحرب...

1197

| 28 سبتمبر 2025

alsharq
حين يُستَبدل ميزان الحق بمقام الأشخاص

‏من أخطر ما يُبتلى به التفكير البشري أن...

1059

| 29 سبتمبر 2025

alsharq
استيراد المعرفة المعلبة... ضبط البوصلة المحلية على عاتق من؟

في الآونة الأخيرة برزت ظاهرة يمكن وصفها بـ...

999

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
إعطاء من لا يملك لمن لا يستحق

منذ أكثر من مائة عام ارتُكبت واحدة من...

873

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
النسيان نعمة أم نقمة؟

في لحظة صفاء مع النفس، يطلّ النسيان عليَّ...

831

| 30 سبتمبر 2025

alsharq
تعلّم كيف تقول لا دون أن تفقد نفسك

كم مرة قلت «نعم» في العمل بينما في...

657

| 02 أكتوبر 2025

alsharq
خطاب عربي يكسر الصمت العالمي!

لم تكن كلمة سموّ الأمير تميم بن حمد...

630

| 26 سبتمبر 2025

أخبار محلية