قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، غازي حمد، إن وفد المفاوضات كان يدرس المقترح الأميركي مع بعض مستشاريه، عندما حاولت...
رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني
رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي
مساحة إعلانية
أكد اختصاصيون أن انتقال الطفل من البيت إلى المدرسة يعد من الأحداث الهامة في العملية التربوية بشكل عام وحياته بشكل خاص، وترجع أهمية هذا الحدث في العملية التربوية بتحقيقها أهم أهدافها وهو خلق الإنسان السليم نفسيا وصحيا وعقليا وخلقيا واجتماعيا ودينيا، ولن يتحقق هذا الهدف بدون تعليم هادف من خلال مدرسة تسعى لتحقيق هذا الهدف وتجسيده واقعا في نفوس أطفالنا أمل اليوم ورجال الغد. وبانتهاء العطلة الصيفية وبداية العودة إلى المدارس ينتهي وقت التسلية ويبدأ وقت الدراسة والمذاكرة، فالتحضير للعام الدراسي الجديد أمر مهم، خاصة بعد أيام طويلة قضاها الأطفال في الإجازة قد يصبح من الصعب التأقلم مع روتين جديد يرافق العودة للمدرسة مجددًا ومن أجل ذلك يجب تهيئة الطفل نفسياً وجسديًا قبل بدء العام الدراسي. وأكدوا لـ الشرق أن العودة إلى المدارس خطوة مهمة لبداية العام الدراسي الجديد ولضمان جودة التعليم، ولكن يجب أن يسبقها تهيئة للعودة للنظام وللالتزام وإعادة ترغيب الطفل في المدرسة وتشكيل صورة ذهنية إيجابية عنها بعد مرحلة الفوضى وعدم الالتزام والانتقال للنظام ويكون بالتدريج دون الضغط والشدة والتهيئة لشراء الأدوات المدرسية وتنظيم وقت النوم قبل العودة إلى الدراسة وتصفح المواد الدراسية وتذكر المواد السابقة. د. هلا السعيد: التركيز على الجاهزية النفسية والعاطفية قالت د. هلا السعيد طبيبة نفسية إن العودة إلى المدارس خطوة مهمة لبداية العام الدراسي الجديد ولضمان جودة التعليم، ولكن يجب أن يسبقها تهيئة للعودة للنظام وللالتزام، إن أبناءنا يحتاجون إلى تهيئة نفسية ومعنوية، حتى يكونوا مستعدين للعودة إلى المدرسة، بعد فترة إجازة صيفية والتشويش بالمفاهيم التي اكتسبوها لفترات طويلة من المدارس وعودة طلابنا للالتزام والتقيد بالوقت واحترام المعلم والمادة العلمية والفصل والمدرسة والزملاء بعد السهر واللعب والتغير بالعادات الغذائية الصحيحة. قبل العودة إلى المدارس بعد العطلة الصيفية لابد من تربية الأبناء على العادات والسلوكيات الطيبة داخل المدرسة، حيث يجب على الآباء غرس السلوكيات الحميدة في أطفالهم والبدء في حوار معهم بعنوان (العودة للمدرسة) بجو ودي وإيجابي، الاستماع والأصغاء إلى الأبناء، الهدف منه إيجاد جو ودي للحوار، وقد نفاجأ أنه عند توفر هذا الجو من الحوار أن هناك نقاطا لدى الأبناء سيسألون عنها، وأحيانا تعبر الأسئلة عن حالات قلق خفي لديهم، وهذا طبيعي في كل فترة انتقالية حتى للكبار يزيد المجهول عن المعلوم، وهذا ما يولد القلق، والسعي لتوفير الجو الحواري وتوقعات الأطفال والأبناء، من شأنه إحداث تغييرات داخلية، وعمليا يساهم ذلك بتهيئتهم نفسيا للمرحلة الدراسية وإدراك انتهاء جو العطلة ووقت الفراغ والمرونة والحرية وعدم الالتزام وعدم النظام، إلى مرحلة النظام الدراسي، كما يجب إشراك الأولاد في عملية تحضير الكتب والدفاتر ومستلزمات الدراسة، فتحضيرهم لهذه المستلزمات يساعدهم في الاستعداد للدخول للعام الدراسي، مع ضرورة التجهيز النفسي والعاطفي لاستقبال المدرسة، فإذا لم يكن الطالب جاهزا نفسيا وعاطفيا، حتى لو كان طالبا متميزا من ناحية تحصيلية، يمكن أن يحدث ذلك تراجعا على المدى البعيد، لذلك نركز على الجاهزية النفسية والعاطفية. انتصار عيد: النجاح يعتمد على الاستعداد المسبق أكدت انتصار عيد محمد أخصائية مستشارة تربوية أن بعد عطلة صيف طويلة وقضاء أوقات ممتعة سواء بالسفر أو بالألعاب والأنشطة، يبدأ العد التنازلي للبدء بعام دراسي جديد (هذه الدورة تتكرر في كل عام). قبل بدء العام الدراسي يتشكل لدى الوالدين هواجس تشغل تفكيرهم حول المرحلة القادمة سواء على صعيد التحضير لبداية عام جديد أو التحصيل الأكاديمي للأبناء. لذا الاهتمام بالاستعداد المسبق للبدء بعام دراسي جديد يساعد على البدء بكل يسر وسلاسة. من هنا يجب على الأهل تهيئة الأبناء قبل بدء العام الدراسي بأسبوعين على الأقل لتقليل القلق والتوتر اللذين قد يتعرض لهما الأبناء، حيث إن تذكير الأبناء بموعد بدء العام الدراسي يساعدهم على الحرص على القيام بواجباتهم والاهتمام بمسؤولياتهم. لذلك على الأهل تهيئة الأبناء نفسيا من خلال الحديث بإيجابية عن التعلم والعلم ودور المدرسة في حياة كل فرد في المجتمع وما توفره من أنشطة تعليمية وترفيهية، حيث إن المدرسة هي المكان الوحيد الذي يوفر الفرص لإشباع احتياجات الأبناء المتعددة. كما يُنصح الأهل باستخدام عبارات التشجيع مثل أنت متفوق، وستحقق نتائج مبهرة هذا العام، نحنُ فخورون بك لأنك الآن كبرت وانتقلت لمرحلة متقدمة وغيرها من العبارات التي من شأنها شحذ الهمة وإثارة الحماس لدى الأبناء. ومن الجميل أن يذكِّر الأهل أبناءهم بالزملاء والأصدقاء وهذا بالتأكيد يشجعهم على انتظار أيام الدراسة. أما جسدياً، يجب التنبه لأهمية النوم مبكرا حيث إن الكثير من الأهل لا يلزمون أبناءهم على النوم مبكرا خلال الإجازة الصيفية أو خلال أي عطلة طويلة نوعاً ما، حيث يميل الجميع إلى النوم متأخرًا والاستيقاظ متأخرًا، وفي هذه الحالة تكون ساعة الجسم قد اعتادت على الاستيقاظ متأخرًا، لذلك يجب محاولة تعديل سلوكيات النوم قبل أسبوع على الأقل من بدء المدرسة لتفادي حدوث مشكلة عدم تقبل المدرسة بسبب قلة النوم. ثم أن الحرص على تناول وجبات صحية وبمواعيدها يساعد الأبناء على تنظيم أوقاتهم وضبط سلوكيات غذائية سليمة تساعد في بناء أجسام صحية. ولتهيئة الأبناء فكريا وذهنيا فإنه من المفيد جدا قراءة القصص أو الكتب المناسبة كلُ حسب عمره ومستواه مع مناقشة هذه القصص والكتب للتأكد من عملية فهم المادة المقروءة، وربطها بالمواد الدراسية مع الحرص على التدرب على العمليات الحسابية الأساسية. عبدالرحمن ضاحي: برمجة عقولهم للعودة المدرسية قال عبدالرحمن ضاحي باحث تربوي: الأجساد والعقول ليست آلات صمّاء، بل تتسم بالمرونة والقابلية للتشكيل، وينبني على ذلك مراعاة تلك المرونة عن طريق بناء العادات وتعويد العقل على نظام الحياة المطلوب، سوء كان دراسة وعملا أو إجازة. وبما أن بناء العادات يحتاج أقل مدة من 3 أسابيع إلى 4، فإنه يجب على الوالدين من الآن تأهيل أبنائهما الطلاب وبرمجة عقولهم وأجسادهم للحياة الدراسية، وذلك لأن عقولهم قد تبرمجت على الإجازة والراحة، والرجوع للحياة الدراسية دون تمهيد ستكون صادمة ومزعجة للعقل والجسد. تستطيع عمل ذلك التمهيد عبر عدة إجراءات مثل: تبكير النوم بشكل متدرج بحيث تتعود الساعة البيولوجية على النظام الجديد، كذلك تقليل ساعات الجلوس على الأجهزة الإلكترونية، ويجب أن نراعي في تطبيق ذلك التدرج كي لا ينصدم العقل بالنظام الجديد، ويتملل الطالب من تلك الإجراءات. يجب أيضا تعويد الأبناء على القراءة والكتابة، وإن كان ذلك يجب ألا ينقطع في الإجازة، ولكن للأسف الكثير من الطلاب يبتعد عن تلك المهارتين في الإجازة، فيرجع للعام الدراسي وقد انخفض مستواه في الكتابة والقراءة. فيجب على الوالدين تنشيط تلك المهارات مرة أخرى. من الأمور الهامة الاهتمام بالإعداد النفسي للأبناء، فكثير من الأبناء يشعر بالتوتر مع اقتراب السنة الدراسية بعد انقطاع، والوالدين يجب عليهما تهيئتهم بتذكيرهم بالأشياء الإيجابية في المدرسة مثل الالتقاء بالأصدقاء مرة أخرى واكتساب المهارات الجديدة. محمد الشاعر: تهيئة الطالب تدريجياً أكد محمد الشاعر أخصائي نفسي أن العطلة الصيفية تقترب من نهايتها ويبدأ العام الدراسي الجديد وهي الفترة التي يشعر بها الآباء والأطفال بالقلق والتوتر من العودة للمدارس، تراودهم المخاوف من الرجوع للمدرسة بعد فترة طويلة من الجلوس في المنزل وراحة الدماغ من الدراسة والامتحانات والواجبات لذلك يجب الاستعداد النفسي للعودة للدراسة عن طريق تهيئة النفس لترك العادات التي كنا نتبعها خلال فترة الإجازة الصيفية وتنظيم وقت النوم قبل أسبوع على الأقل من الدراسة. تصفح المواد الدراسية وتذكر المواد السابقة، التدرب على القراءة اليومية (ساعة على الأقل)، تعويد النفس على النشاط والاستيقاظ مبكرا والابتعاد عن الكسل. قبل العودة للمدارس، يجب علينا اتباع نظام غذائي صحي لإصلاح ما أفسدته الإجازة في عقلك وجسمك.
4845
| 12 أغسطس 2022
أكد اختصاصيون ضرورة توعية خريجي الثانوية العامة والشباب المقبلين على الدراسة الجامعية، وكذلك أولياء أمورهم، بضرورة فهم وتطبيق آليات اختيار التخصص بمساريه الأكاديمي الجامعي، والمهني التطبيقي، تجنباً للوقوع في فخ الاختيارات العشوائية غير المنتظمة، والتي تكون على الأغلب ليست مبنية على أسس اتخاذ القرار السليم، فبعضها يتم دون تفكير وتأمل بالنتائج والعواقب والعوائد، وبعضها مبني على قرارات الآخرين. وأضافوا لـ الشرق، أن بعض اختيارات الخريجين للتخصصات الجامعية تتم بالنظر إلى حال الآخرين من الأقارب والجيران والأصدقاء ووضعهم المعيشي أو المادي أو راحتهم النفسية، وهي مقارنة في غير موضعها، وبعضها اختيارات بعد تشخيص لكنه تشخيص سطحي لمقدرات الإنسان الذاتية في الجوانب العقلية والشخصية وكل تلك الاختيارات مع تنوعها تحكم مصير ومستقبل الإنسان المهني قبل أن يبدأ به، ويظل الشخص أسيرها فترة طويلة قد تمتد حتى وفاته. وشددوا على ضرورة عدم تدخل الآباء وفرضهم تخصصا جامعيا معينا على أبنائهم، واعتبروا أنهم يمسون بهذا الحق الفردي للأبناء وهو حق الاختيار حيث يتعدى الآباء في غالب الأحيان على حقوق أبنائهم في اختيار التخصص الجامعي، فيتخذون القرار بدلاً منهم ووفقاً لأهوائهم الشخصية وتطلعاتهم، مبررين بأنهم الأعلم بما يصلح لهم ولمستقبلهم ويصرفون النظر عن مدى قدرتهم على نجاح الطالب في هذا التخصص.. وفي مقابل ذلك يرغب الابن في تحقيق أحلامه وفق ما يناسب ميوله وقدراته، وهنا يبدأ الخلاف بين الطرفين وفي الكثير من الأحيان لا ينجح الوالدان في اختيار التخصصات التي تتناسب مع مؤهلات الأبناء الفكرية والعلمية. حمزة صالح: تدخل الآباء قد يعيق نجاح الأبناء أكد حمزة صالح مستشار التوجيه المهني، أنه لا شك أن مستقبل الأبناء يُعد واحدًا من أهم الأمور التي تشغل الآباء في هذه الفترة، خاصة مع نهاية العام الدراسي وظهور النتائج، ولا يزال الآباء في حيرة مع أبنائهم؛ أي التخصصات أفضل وأيها أنفع، وللإجابة عن هذه التساؤلات طرح صالح بعضًا من النصائح وهي من مجرب عمل بمجال التوجيه لسنوات مضت، ووفقاً لتجارب مع طلاب بمختلف المستويات والمشارب والأنماط. وقال: أولاً يجب فتح حوار جاد مع ابنك ولا تفرض عليه ما تراه مناسبًا، ولا تعتقد أن ابنك لا يزال صغيرًا غير قادر على اتخاذ القرار أو الاختيار فهذه نظرة الوالدين دائمًا لأبنائهما مهما كبُرت سنهم وبلغوا من العلم ما بلغوا. وأكد أن الوالدين يجب أن يجعلا الهدف إيجاد التخصص المناسب والذي يجمع بين أمرين: الأول هو الميول والقدرات ومعرفة الرغبة النفسية التي تظهر في حديث الأبناء وتصوراتهم عن أنفسهم، والقدرات المقصودة هي قدرات الطالب الشخصية والتي تتمثل في إمكاناتهم الذهنية والجسدية وقدرته الأكاديمية التي تجلت في اختبارات نهاية المرحلة الثانوية، والأمر الثاني الفرص المستقبلية لهذه التخصصات التي يتم النقاش حولها ومن ذلك مصطلح وظائف المستقبل ولا شك في أهمية أن يشغل الحديث حول الفرص حيزًا كبيرًا من النقاش. تابع: ابحث في الفرص المتاحة والتي تحتاج إلى جهد مقدر، ما التخصصات المتاحة وكم تكلفة الدراسة وهل تحتاج إلى سفر أم موجودة ببلد الوالدين، وكم عدد السنوات ولغة الدراسة وطبيعة البلد التي بها هذا التخصص أو ذاك؟. د. علاء حسني: القرار للطالب وليس لغيره قال د. علاء حسني - مستشار تربوي - إن لاختيار التخصص الجامعي مقدمات تعتبر تمهيدا لترسيخ القناعات الأنسب قبل اختيار التخصص، ومنها أن هذا القرار للطالب وليس لغيره وهو المسؤول المباشر عن اتخاذه، كما أن ما يناسب الطالب ليس منحصراً بتخصص واحد، وإنما هناك الكثير من التخصصات التي تناسب الشخص وكأنها وجدت من أجله ليتميز بها، ومن القناعات السائدة أن هناك تخصصات أفضل من تخصصات أخرى وهذا مما يجب تعديله فليس هناك تخصص أفضل من تخصص بل هناك مبدعون من ذوي القدرات والمهارات المميزة والحماسة العالية والجهد الشخصي في بناء المستقبل يعرفون كيفية الاستفادة من دراستهم وتوظيفها في المكان الصحيح. وتابع: كما أن الفكرة السائدة والتقليدية عند الناس والتي تقضي أن اختيار التخصص يعني اختيار مهنة المستقبل غير مسَلَّم بها فالمهنة المناسبة رحلتها طويلة والدراسة الجامعية هي نقطة البداية والانطلاق نحو التحديد الأدق لمهنة المستقبل. وأوضح أنه بعد تعديل القناعات لدى الطالب وولي أمره تأتي مرحلة التشخيص، حيث يقوم الطالب وولي أمره، بإجراءات تسبق الدخول في أمواج التخصص، ومنها؛ تمرين تحديد الميول والاهتمامات والمواهب والقيم والقدرات والمهارات الخاصة بالطالب، والخضوع لبعض الاختبارات التي تحدد نمط وسمات الشخصية، والذكاء العقلي، والذكاءات المتعددة الأخرى، ومراجعة بنود الخطة الشخصية من تحديد نقاط القوة والضعف والفرص والتحديات، والتأكد من سلامة الأهداف خاصة في المجالين العقلي الأكاديمي والمهني الوظيفي. وأردف: وبعد ذلك كله يتم جمع البيانات واختيار التخصص بناء على النتائج المشتركة بين هذه العمليات، وقد تكون المهمة صعبة ظاهرياً لكنها ممكنة ومتوفرة لمن يبحث عنها باستشارة أو باختبارات جاهزة متوفرة في الشبكة العنكبوتية، فالتخطيط للدراسة الجامعية جزء مهم جداً من التخطيط للمستقبل، وكلما كانت عملية التخطيط هذه متقنة وسليمة كلما كانت احتمالات الفشل والندم على سوء اختيار التخصص أقل، وكانت احتمالات النجاح أكثر. وتأتي الخطوة الأخيرة بتقدير دخول التخصص بطريقة الاستكشاف العكسية وذلك بتخيل المهنة التي تود العمل بها وتتم بسؤال الطالب نفسه الأسئلة الآتية؛ ماذا أريد؟ وما المهنة التي أود أن أقضي حياتي فيها؟ وما هو نمط الحياة الذي يناسبني؟ وما المهن التي تتناسب مع هذا النمط؟ وأين أجد متعتي وشغفي وتحقيق ذاتي؟، ثم يبدأ في البحث عن التخصص الذي يقوده لهذه المهنة. وقبل اتخاذ القرار النهائي يجب النظر إلى جميع العوامل المحيطة بالطالب، من بيئة، ومسافة، وقوة جامعة، وغربة، ولغة، وتوفر مال وغيرها من العوامل التي قد تكون فرصاً يجب استثمارها، أو تحديات يجب تجاوزها لتحقيق الهدف المنشود. د. محمد حسني: على الأبوين النصح لا الفرض قال د. محمد حسني موسى مستشار تربوي وأسري: يُعتبر قرار اختيار التخصص الجامعي من أهم وأخطر القرارات في حياة الطّالب؛ حيث يسهِم هذا القرار في تحديد المسار الوظيفي المستقبلي، وبالتالي ترتبط أغلب خيارات الطالب بعد ذلك بهذا القرار. ونظراً لهذه الأهمية فإن حالة الحيرة والتوتر والضغط النفسي تكون حاضرةً عند الطالب وأسرته على حدٍّ سواء عند اتّخاذ هذا القرار الصّعب، ممّا يدفع الأهل للتّدخّل في اختيار التّخصّص الجامعيّ. وتابع: مِن وجهة نظري، لا يُشكّل التّدخّل في حدِّ ذاته مشكلة عظيمة، وإنّما تكمن المشكلة في نوع التّدخّل؛ حيث ينقسم التّدخّل إلى نوعين: أوّلهما تدخّل محمود مقبول: وهو تدخل التوجيه والإرشاد، والثاني تدخل مذموم مرفوض: وهوتدخل القسر والإجبار. إنّ من أهم أسباب تدخل الإجبار والقسر هو ضعف ثقة الأهل بقدرة الأبناء على اتخاذ القرار، بالإضافة لاعتقادهم أنهم الأقدر على رسم مستقبل أبنائهم، مما يؤدي إلى إجبار الطالب على دراسة تخصص جامعي قد لا يتناسب مع قدراته وإمكاناته ولا يلبي ميوله ورغباته. وأكد أن ما يزيد الطين بلة، أن يكون اختيار الأهل للتخصص الجامعي مبنيا على موروثات اجتماعية، أو استجابة لرغبات مدفونة لم يستطع الوالدان تحقيقها في أنفسهما. فإن الحل الحقيقي لهذه المشكلة يكمن في تعويد الأبناء منذ نعومة أظافرهم على الإجراءات السليمة لاتخاذ القرارات، مع استحضار جميع العوامل المؤثرة في القرار عند اتخاذه. محمد الشاعر: يجب حسن الاختيار لمستقبل أفضل قال محمد الشاعر - أخصائي نفسي: مؤخرا وصلتني العشرات من الرسائل حول اختيار التخصص الجامعي الأنسب، وما هو جدير بالذكر، أن هذه الأسئلة والاستفسارات الحائرة ليست من الطلاب فقط، بل إنها في كثير من الأوقات تكون من قبل أولياء الأمور الخائفين على أولادهم والمتلاطمين بين أمواج التخصصات والقبولات، الذين لا يعرفون ما هو الخيار الأنسب وما هي طريقة الاختيار. لتفسير هذه الظاهرة، أكد الشاعر أن أقوى العوامل المسببة لهذه الحيرة هو اعتقادات مجتمعية، حيث إن هناك إجماعا ظاهرا من المجتمعات بتأييد بعض التخصصات والسعي للحصول على مقاعد فيها، وفي المقابل هناك إجماع آخر على نبذ غيرها والتقليل من شأن ذويها. قائلا: مع الحيرة التي ترافق فترة اختيار التخصصات أعطِ نفسك وقتا كافيا للاختيار والبحث والتفكير حتى تتمكن من الاختيار الصحيح وافهم طريقة الاختيار المنطقي للتخصص وتعرف على ميولك ونوع شخصيتك ونوع ذكائك ومواهبك وقدراتك، وكذلك ابحث واجمع معلومات كافية عن التخصصات والمواد والجامعات واستشِر أهل التخصص من باب جمع المعلومات وليس الاختيار عنك.
1641
| 06 يوليو 2022
أكد اختصاصيون أن جميع الإحصائيات والدراسات العالمية تشير إلى وجود ارتفاع ملحوظ بمعدلات الإصابة بالأمراض الخطيرة كالسكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان، ويعتقد أن لتغير أنماط الحياة دورا رئيسيا في ذلك، وخاصة بما يخص نوعيات الأطعمة وطرق تصنيعها وحفظها؛ كالاعتماد على الوجبات السريعة، وتناول الأطعمة المحتوية على نسب عالية من المواد الحافظة والكيماوية والملونة، وكذلك فإنه يمكن لبعض الأطعمة أن تؤدي إلى السمنة وما يرتبط بها من ارتفاع ضغط الدم أو الإصابة بداء السكري من النمط الثاني، كما تحتوي بعض الأطعمة الأُخرى على مواد مُسرطنة. وقالوا لـ الشرق إنه قد يصعب علينا قطع المواد الحافظة تمامًا من الأنظمة الغذائية، حيث إنها باتت تدخل في كافة تصنيعات الأطعمة تقريبًا، لكن إن كنا متنبهين فلا شك أنه باستطاعتنا الحد من مقدار ما نأخذه منها، من خلال دمج الأطعمة الطازجة في نظامك الغذائي على حساب تلك المخزنة والمجففة وتناول الخضار والفواكه والحبوب الكاملة واللحوم الطازجة الخالية من الدهون، بالإضافة إلى منتجات الألبان قليلة الدسم والابتعاد عن الوجبات الجاهزة المخزنة، واللحوم المعالجة، والوجبات السريعة. سارة بن علي: تطيل مدة صلاحية الأطعمة قالت د. سارة علي بن علي اختصاصية التغذية العلاجية بمركز ماربل الطبي: من منا لم يفاجأ من قبل بقراءة قائمة المكونات الموجودة على عبوات المنتجات الغذائية؟ نكتشف E509 على جرة مخللات، وE224 على وعاء من الخردل، و E338 على علبة كولا... وراء هذه الرموز الغامضة تخفي المضافات الغذائية الكيميائية أو الطبيعية، لا يتم استهلاك هذه المواد كغذاء على هذا النحو، ولكنها تضاف إلى بعض الأطعمة لإطالة مدة صلاحيتها (المواد الحافظة)، لجعلها أكثر شهية من خلال اللعب على لونها (الأصباغ، مضادات الأكسدة)، لتعزيز نكهتها، أو لتحسين قوامها (المستحلبات، المثبتات ) للمواد الحافظة المتنوعة تأثيرات عديدة على جسم الإنسان، حتى إن الدراسات لا تزال تبحث طيلة الوقت بمدى خطورتها وتعمل على منعها من الأسواق، قد يكون السرطان من أمراض العصر، حيث إن بإمكانه أن يفتك بكل أعضاء الجسم تقريبًا، وفي الحقيقة فإنه واحد من أهم الأمراض التي قد تنجم عن المواد الحافظة حيث تعد مادة بروبيل غالات من المواد الحافظة التي تستخدم عادة لإطالة عمر بعض مستحضرات التجميل والأطعمة التي تحتوي على الدهون، إلا أنها أيضًا من المواد التي قد ترفع من خطر الإصابة بأورام الدماغ، والغدة الدرقية، البنكرياس. أما مادة النيتروزامين بما فيها من النترات والنتريت فيمكن أن تسبب الظروف والعوامل المسببة للسرطان، حيث إنها تتفاعل مع أحماض المعدة الطبيعية. تستطيع أن تجد النيتروزامين في مجموعة كبيرة من الأطعمة المصنعة كاللحوم والحليب المجفف وغيرها. تبين أن نيترات الصوديوم قد تتسبب في تضييق الأوعية الدموية فتقل نسبة ليونتها وتصبح أكثر صلابة، ما يهدد المستهلك بالإصابة بأمراض القلب المختلفة كما أن من شأنها أن تؤثر على مدى معالجة الجسم للسكر، بالتالي قد تكون مسؤولة عن تطوير بعض أنواع السكري. لمى أبي غنام: سلوكيات غذائية غير سليمة قالت د.لمى أبي غنام اخصائية تغذية علاجية هناك العديد من السلوكيات الغذائية غير السليمة التي تتسبّب في نتائج عكسية على الصحة نذكر منها الإفراط في تناول الأغذية والمشروبات العالية بالسكريات والمولونات التي تؤثر سلبا على كفاءة عمل الجهاز المناعي مما يجعل الشخص عرضةً لضعف المناعة ومهاجمة الفيروسات والعدوى، وكذلك تؤدي إلى تراكم الدهون والسمنة وارتفاع سكر الدم واضطراب ونقص الانتباه وفرط النشاط لدى الأطفال. الإفراط في تناول الوجبات السريعة أو الجاهزة، من أهم مسببات السمنة لما تحتويه من سعرات حرارية عالية، واحتواؤها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، ما يزيد نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وبالتالي زيادة فرص الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، سرعة بلع الطعام، فتقطيع الطعام وطحنه بالأسنان وخلطه مع اللعاب مهم في زيادة فعالية هضمه في المعدة والأمعاء. تناول الشاي بعد الأكل مباشرة عادة يومية عند البعض، وخصوصا إذا كانت الوجبة ثقيلة، لاعتقادهم بفائدته في المساعدة على الهضم ولا يعلم أكثرهم أن الشاي يحتوي على كمية كبيرة من حمض التانين ذي التأثير السلبي لعناصر كالحديد والزنك والفسفور، الموجودة في الطعام، حيث يتّحد معها ويكوّن مركّبات معقّدة يصعب تحلّلها، ما يعيق امتصاصها في الأمعاء ويسبّب عدم استفادة الجسم منها. وتابعت للتنبيه تزداد نسبة التانين المستخلص من الشاي كلما طالت فترة بقاء أوراقه في الماء الساخن، لذا ينصح بتقليل فترة غمر أوراق الشاي في الماء الساخن، وشرب الشاي بعد مرور نحو ساعتين من تناول وجبات الطعام، تمليح الطعام قبل طهيه أو تسخينه يساعد بعض أنواع البكتريا على تحمّل درجات حرارة الطهو العالية. ممارسة التمارين الرياضية بعد تناول الطعام مباشرة تؤدي لسحب الدم للأطراف بعيداً عن المعدة ما يؤدي إلى عسر هضم .النوم المباشر بعد الأكل يقلّل التمثيل الغذائي، ويزيد من حموضة المعدة والاتهابات وزيادة مشكلة ارتجاع المريء. استخدام الأكياس البلاستيكية السوداء لحفظ المأكولات، يؤدي لأمراض خطيرة لاختلاط جزئيات صغيرة غير مرئية منها بالمأكولات. وضع الأطعمة في ورق الجرائد والمجلات له تأثير خطير، فمواد وحبر الطباعة تحتوي نسبة على عالية من الزنك، وهو مادة سامة إذا زاد تركيزه في الدم. د.أكرم خولاني: تجنب الأطعمة المعلبة قال د. أكرم خولاني اختصاصي طب الأسره بمركز ماربل الطبي ان بخلاف زيت الزيتون أو زيت الصويا، لا يتم استخلاص الزيوت المهدرجة بطريقة طبيعية، وبالتالي فهي ليست جيدة لصحة الإنسان، بمجرد استخراجه كيميائياً من الخضروات، يعالج الزيت المهدرج بعد استخلاصه من الخضراوات كيميائيا لتغيير رائحته وطعمه، وكذلك لتمديد فترة صلاحيته، مما يجعله يؤثر على بنية ومرونة أغشية الخلايا، وهذا بدوره يزيد من خطر الإصابة بالسرطان، خاصة سرطان الجلد، بالإضافة إلى ذلك، فإن الدهون غير المشبعة في الزيوت المهدرجة تعزز سرطان الثدي وسرطان البروستات وسرطان القولون والمستقيم. وتابع يمكن أن تتسبب الكميات الكبيرة جداً من المحليات الصناعية؛ بما في ذلك الأسبارتام، والسكرين، والسيكلامات، في زيادة خطر الإصابة بسرطان البنكرياس والمثانة، تحتوي اللحوم المُملحة أو المُخللة على مادة تعرف بالنترات، وقد يؤدي تناول النترات بكميات كبيرة إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان وخاصة سرطان القولون. يزيد الاستهلاك المنتظم للمشروبات الكحولية أو الإفراط في تناولها من خطر الإصابة بالعديد من أنواع السرطان؛ مثل سرطان الفم وسرطان الكبد وسرطان المعدة وغيرها. لذلك يوصى باتباع عادات غذائية صحية، بتجنب الأطعمة المعلبة أو الحاوية على الملونات والمنكهات غير الصحية، وطهي اللحوم والمأكولات بطرق صحية أيضا، مع الانتباه إلى ضرورة الطهي بشكل جيد إذ أن تناول بعض الأطعمة النيئة قد يؤدي للعدوى بالطفيليات والديدان المعوية، وهذا قد يكون سببا بحدوث السرطانات؛ فأسماك المياه العذبة مثلا قد تحتوي قبل طهيها على طفيلي هو أحد الأسباب الرئيسة لسرطان القناة الصفراوية كذلك ينصح بتجنب الفواكه والخضراوات غير العضوية إذ كثيرا ما تستخدم بعض المبيدات الحشرية والمواد المحسنة لنوعية الفواكه والخضراوات والتي قد تتسبب بحدوث السرطانات. د.إيمان محروس: عادات غذائية مرتبطة بالسرطان قالت د.إيمان محروس ان الافراط في تناول الطعام بصورة كبيرة يؤدي الى السمنة وهي بدورها مرتبطة بالعديد من الامراض السرطانية منها سرطان الثدي والقولون والكبد و الجهاز الهظمي وبالتالي المحافظة على الوزن في المعدلات الطبيعية يقينا من الاصابة بالامراض السرطانية، الاطعمة المقلية في الزيت يتكون عليها مادة تسمى بالاكريلاميد وهي مادة مرتبطة بسرطان الجهاز الهضمي وهي تنطبق على جميع الاطعمة المقلية في الزيت خاصة النشويات مثل البطاطا المقلية، كذلك الاطعمة المشوية التي يكون لونها اقرب الى البني او تحتوي على اجزاء محروقة تحتوي على مركبات تسمى بالهيدروكربونات وهي مادة مرتبطة بسرطان الجهاز الهضمي والقولون والكبد، يؤدي التخزين غير الجيد للمواد الغذائية سواء البقوليات او الخضروات او الفاكهة حيث يقوم الكثير من الاشخاص بازالة المناطق المتعفنة في الخضار او الغلال والاحتفاظ بالباقي وهذا خطأ غذائي فادح لان هذه الاطعمة تحتوي على فطر اسمه الافلاتكسن وهو مرتبط بسرطان الكبد بشكل قوي لهذا يجب ان يتم تخزين البقوليات في اماكن لا تكون بها رطوبة ومظلمة وعند استعمالها يجب نقعها في الماء اقل شيء 6 ساعات مع تغير الماء باستمرار للتخلص من اي نسبة من فطر الافلاتكسن قد تكون قد تكونت على البقوليات اما بالنسبة للخضروات والفاكهة يجب التخلص منها تماما في حال ظهر اي جزء متعفن عليها. وتابعت الدهون المصنعة هي عبارة عن دهون نباتية تعرضت لدرجة عالية من الحرارة حتى تصبح متماسكة وهي الزبدة والسمنة الصناعي وهي مرتبطة ارتباطا وثيقا بسرطان الثدي والبروستاتا والجهاز الهضمي كذلك السكريات المصنعة ومكسبات اللون والطعم المصنعة مرتبطة بالعديد من السرطانيات وخاصة اللوكيميا عند الاطفال، حذرت كذلك منظمة الصحة العالمية من تناول اللحوم المصنعة لانها مرتبطة بسرطان الكبد والجهاز الهضمي لانه يتم اضافة العديد من المواد الكيميائية عليها.
2239
| 26 أكتوبر 2021
حذر اختصاصيون، من إهمال الأسرة لتربية ومراقبة الأبناء، مما قد يعرضهم في سن المراهقة إلى الانجذاب للإدمان والمخدرات، كوسيلة نفسية دفاعية لتناسي واقعهم، والتفكك الأسري المحيط بهم، مؤكدين أن الأسرة هي المسؤولة بصفة أساسية عن تنشئة الأبناء وغرس القيم الحميدة والأخلاق لديهم منذ الصغر، وهم خط الدفاع الأول نحوابتعاد الأبناء عن الإدمان عندما يصبحون يافعين. وأضافوا لـ الشرق، أن الأسرة هي البيئة الأولى التي ينشأ فيها الإنسان، فكلما نشأ الطفل فى بيئة أسرية مستقرة ومتماسكة وحريصة على مراقبة أفعاله وتصرفاته وتعمل على توجيهه نحوالطريق الصحيح، والإصلاح من سلوكه في حال كان هناك أي خلل واتباع أسلوب الحوار والنقاش بدل العنف والقوة، لكن الطريق نحو المسار الصحيح أسهل. وأضافوا: بطبيعة الحال هذا ليس بقاعدة، حيث انه يمكن أن ينشأ الابن اوالابنة داخل اسرة متزنة وميسورة الحال، ورغم ذلك يقع أحدهما فى الادمان على المخدرات او يكون سلوكه سيئاً جدا، وقد ينشؤون في اسرة فقيرة ويصبحون في المستقبل أشخاصا منتجين فى المجتمع، ولا يصدر منهم أي سلوك سيء، لهذا نريد ان نؤكد انه على الرغم من اهمية الاسرة، والبيئة المحيطة بالاشخاص، الا انها ليست وحدها الدافع للوقوع فى الادمان. وقالوا ان مسؤولية التصدي لمشكلة تعاطي المخدرات أمر يقع على كاهل جميع انظمة المجتمع بلا استثناء، إلا ان النظام التربوي وفي مقدمته الاسرة والمدرسة تأتي على رأس هذه الانظمة فيما يتعلق بضرورة قيامها بدور اكثر فاعلية في مواجهة مشكلة المخدرات، واكدوا ان التربية لم تعد مقصورة على الوالدين فقط، بل يشارك فيها الرفقاء والإعلام والشارع وغيرهم. د. رمضان خميس: الحماية من الإدمان يبدأ من الأسرة قال د.رمضان خميس أستاذ الشريعة في جامعة قطر: أولادنا نعمة كبرى من الله تعالى ينعم بها على عباده، وكل نعمة تستحق الشكر بل تدوم بالشكر وشكر كل نعمة من جنسها بمعنى أننا إذا أردنا أن نشكر الله على نعمة معينة، فلا بد أن نعرف كيف نشكره ومن أي زاوية نشكره حتى تدوم هذه النعمة. ومن شكر الله على نعمة الأولاد أن نحسن تربيتهم ونحافظ عليهم ليس فقط في باب الإعاشة والنفقات، بل نحسن في كل سبيل من شأنه أن يحافظ عليهم صحة وتعليما وعقلا وتربية وذوقا. إذا كنت في نعمة فارعَها فإن المعاصي تزيل النعم وداوم عليها بشكر الإله فإن الإله سريع النقم. وأضاف: لكي نحافظ على أولادنا من الوقوع في فخ المخدرات لابد من خطوات يمكن إجمالها في الآتي: تربيتهم على رقابة الله تعالى واستشعار أن الله يسمعنا ويرانا ويعلم بنا في صغير الأمر وكبيره، وفي الحديث الصحيح (فإن لم تكن تراه فإنه يراك)، وغرس المسؤولية الذاتية لديهم (بل الإنسان على نفسه بصيرة)، وتعويدهم على الصراحة والوضوح في كل ما يعرض لهم حتى نضمن أن لا يدخل عليهم بعض رفقائهم شيئا لا نعرفه، فرفقاء السوء هم من أكثر المؤثرين على الأبناء خاصة أن التربية لم تعد مقصورة على الوالدين فقط، بل يشارك فيها الرفقاء والإعلام والشارع وغيرهم، بالإضافة إلى زيادة الوعي لديهم عبر الحوار المفتوح وكل من الأبوين يقوم بدوره فالأب يؤاخي أبناءه حتى يشعروا بأنه صديقهم وليس فقط والدهم، وكذلك الأم وبهذا نصنع لهم حماية من أن تغزوهم آفات الشارع ورفقاء السوء. د.خالد حمدي: افتقار الثقافة التربوية لدى الآباء قال د.خالد حمدي، مستشار أسري وتربوي في مركز الاستشارات العائلية، إن الاسرة هي الوعاء الذي اختاره الله سبحانه وتعالى لبقاء النسل وصناعة الانسان في هذه الدنيا، وأحيانا تبتلى الأسر ببعض الابتلاءات بالذات في أولادهم؛ ومن ضمن ذلك ابتلاء الابن المدمن. وفي الحقيقة هذه المشكلة ليست وليدة اللحظة وإنما هي مشكلة لديها علاقة كبيرة بتركيبة الاسرة، حيث ان تفكك الاسرة وكثرة المشاكل والشجار وعدم التفاهم بين الوالدين هي السبب الرئيسي للعديد من المشكلات وعلى رأسها الإدمان، كذلك فقدان الابن للصداقة مع والديه يدفعه الى الخروج الى عالم الصداقة السيئة، كذلك انشغال الوالدين بالعمل وكسب المال على حساب اللحمة والروح الأسرية وغياب الرقابة على الابناء. وأضاف: ابتعاد الآباء، يخلق فجوة بينهم وبين اولادهم الذين شبعوا ماديا لكنهم جاعوا روحيا، وبمجرد نزولهم الى المجتمع بهذا الجوع النفسي والاخلاقي والتربوي والروحي يكونون فريسة لعالم الادمان والمدمنين، ومن الاسباب الاخرى ايضا افتقار العديد من الاولياء الى الثقافة التربوية التي من شأنها ان توقف النزيف الأخلاقي لأولادهم. وتابع: يجب ان يعي الاب والام ان نتائج مشاكلهم لا تقف عندهم بل تتعداهم ويدفع الابناء ضريبة تلك المشاكل، فالتربية السليمة للابناء تكمن في الاستقرار الأسري وإنشاء الود والحب والتفاهم بين أفراد الأسرة وترسيخ ثقافة الحوار، حيث ان الابناء اذا شعروا بالارتياح النفسي لوالديهم فإنهم سيبوحون بجميع أسرارهم لهم وبالتالي لن تصدر منهم سلوكات سيئة بل بالعكس. حمزة صالح: امتلاك رؤية وهدف للحياة أمر هام قال حمزة صالح مدرب مهارات الحياة، إن الإنسان إن لم يشغل نفسه بالحق شغلته بالباطل، تلك القاعدة من أهم القواعد في إدارة الذات وفلسفة العلاقات وبالتالي بناء العادات وتوجيه الميول، والحديث الجاد في بناء الشخصية ومواجهة المشكلات بمختلف صورها وفي القلب منها الإدمان بمختلف صوره؛ تدفعنا للوقوف على حقيقة ما يمتلكه شبابنا من أهداف وطموحات وما يشغل وقتهم ويملأ يومهم وحياتهم. في دراسة لجامعة هارفارد عبر استبانة لعدد من طلاب الجامعة عن أهدافهم، وجدت الدراسة أن مجموع من يملكون أهدافا بين الطلاب المستبانة أراؤهم لا تتعدى نسبتهم 3% وهذا النسبة على صغرها إلا أنها النسبة الحقيقية والتي ربما تصغر لأقل من ذلك في عالمنا العربي. وتابع: الرؤية اختصاراً هي تحديد ما يتمنى أن يرى المرء نفسه عليه، شاملة معاني النجاح المادي والمعنوي في مختلف المجالات، وشرط النجاح تحويل الرؤية لأهداف محققة، والهدف هو أمر يرغب المرء في تحقيقه، وشروطه أن يكون واضحاً وقابلاً للقياس وممكنا من النفس وواقعيا وأن يرتبط بزمن، أما الاكتفاء بالتمني والحلم فقط لا يصنع نجاحاً ولا يحقق خيراً. وأضاف: يقولون تأتي الأشياء على قدر سعيك لها، لا رغبتك فيها؛ وهذا الأمر ينطبق على الناس بمختلف مستوياتهم والمؤسسات بكل أنواعها.امتلاك رؤية وهدف للحياة أمر هام جداً ومؤثر في حياة الشباب؛ يجعلهم يديمون الصلاح والنجاح، وكذلك يستطيعون مواجهة المشكلات والتغلب عليها، الغريب أن هناك العديد من الشباب الذي يعلم هذا المعنى لكنه لا ينشغل بوضع أحلامه قيد التخطيط والتنفيذ والمتابعة. ياسر بركات: العائلة أساس بناء شخصية الأبناء قال ياسر بركات اختصاصي اجتماعي، ان الأسرة ستظل هي اللبنة الأولى والحصن الحصين لبناء شخصية الأبناء، فكلما كانت الأسرة أكثر فهما لنفسية أبنائها وأكثر دفئا واحتضانا لهم كلما كانت قادرة على تنشئة جيل سوي ومتوازن نفسيا، ولقد أجمع علماء النفس والاجتماع على أن السنوات الخمس الأولى من عمر الطفل يكتسب فيها أغلب المهارات الحياتية. فكلما نشأ الشخص في بيئة أسرية أكثر احتضانًا له، ومراقبةً لأفعاله وتصرفاته، والحرص على توجيهه، وتعديل سلوكه، كلما كان الطريق نحو المسار الصحيح أوضح وأسهل، والعكس صحيح، ولكن هذا المنظور يؤخذ بعين الاعتبار عند التنشئة الأولية. وتابع: ولكن قد ينشأ الفرد في أسرة متزنة وميسورة الحال، ويقع في الادمان على المخدرات، وقد يعيش آخر في أسرة فقيرة ويصير مُنتجًا في المجتمع، ولا يقع في ادمان المخدرات، فبالرغم من أهمية البيئة الأولية وهى الأسرة، والبيئة المحيطة بالأشخاص، إلا إنها ليست وحدها مؤشرا للوقوع في الادمان فلابد أن تتخذ الأسرة عدة عوامل في الحسبان، فالعوامل الخطرة لا تؤدي بالضرورة لأن يصبح الابن المراهق مدمنًا، ولكن عند تعرضه لهذه العوامل يُصبح أكثر عُرضة للاتجاه نحو المخدرات.
3277
| 16 أكتوبر 2021
أكد اختصاصيون أن الحياة في عصر التكنولوجيا أصبحت شبيهة بسباق سيارات متلاحقة لا تتوقف يكاد الناظر لها لا يميز بين ألوانها، أغلبنا يرقد ولا يعرف الى أين يتجه، تشغله أعباء العمل من جهة، وتشده مسؤوليات الأسرة من جهة أخرى، أما الهم الأكبر والذي يسيطر عليه ليلا نهارا هو تأمين مستقبله ومستقبل أبنائه، وقالوا إن كل هذا كفيل بأن يؤدي بنا للاحتراق النفسي والإعياء والإنهاك من كثرة الأعباء. وقال المختصون لـ الشرق: إن أغلب الناس تعاني من الضغوطات الحياتية وهي الشعور الذي ينتاب الفرد عندما يكافح من أجل مواجهة التحديات المتعلقة بالشؤون المالية والعمل والعلاقات والبيئة والمواقف الأخرى، ويشعر الفرد بالتوتر عندما يرى أن هناك تحديا حقيقيا أو متخيلا أو تهديدا لرفاهيته، وغالبا ما تستخدم كلمة الضغوط بالتبادل مع القلق أو الشعور بالخوف أو التوتر أو الإرهاق أو الذعر أوالإجهاد، و تؤدي ضغوطات الحياة الى ضغوطات نفسية كبيرة وهي الحالة الوجدانية التي يمر بها الفرد، والناتجة عن أحداث وأمور تتضمن تهديداً لإحساسه بالحياة المستقرة وتشعره بالقلق فيما يتعلق بمواجهتها. ندى فوزي: تراكمات نفسية لها آثار عميقة قالت ندى فوزي اختصاصية نفسية يواجه الإنسان في هذا العصر تحديات عديدة، مما يجعله مستهدفًا للضغوط الحياتية من جراء الصراعات المستمرة نحو إشباع متطلبات حياته وتعرف الضغوط الحياتيه بأنها مجموعه من التراكمات النفسيه والبيئية والوراثية والمواقف الشخصية التي تكون نتيجة للأزمات والتوترات والظروف القاسية التي يتعرض لها الفرد، وتختلف من حيث شدتها وتتغير بتغير الزمن، وبمرات تكرار المواقف الصعبة التى يصادفها الفرد، وبمدى قوة شخصيته على مواجهتها والتعامل معها والتي تترك آثارا نفسية على الفرد ؛ وترتبط الضغوط الحياتية بأحداث الحياة اليوميه بشكل مباشر، لأننا كلنا بلا استثناء معرضون لمصادر متنوعة من الضغوط الخارجية كضغط العمل او الدراسة او ضغوط أسرية او ضغوط تربية الأبناء وضغوط مالية وازمات مختلفة كما نتعرض لضغوط ذات مصدر داخلي كضغوط جسمية نفسية او ضغوط صحية والتى ينتج عنها ضعف في قدرة الفرد علي إحداث الاستجابة المناسبة للمواقف وما يصاحب ذلك من اضطراب فى جوانب شخصية الفرد والذى يتطلب منا سرعة التوافق في مواجهتها لتجنب ما ينتج عنه من آثار سلبية على المستوى النفسي والجسمي والاجتماعي، ومن أهم الاستراتيجيات لمواجهة ضغوط الحياة هي مواجهه الضغط والتخطيط الفعال لمعالجته وعدم تراكمه، والبحث عن المسانده الاجتماعيه المتمثله في افراد متخصصه من اصحاب الخبره لمساعدتنا لتخطي الضغط، والتركيز على الانفعالات والتنفيس عن الغضب، وفتح مجالات للتفاوض وتبادل وجهات النظر مع الاخرين، فيما يشكل الضغط الواقع على الفرد، التعرف على اشخاص يبعثون على التفاؤل لقضاء وقت مناسب معهم، والاهتمام باللياقة والرياضه. أحمد العيس: أمر واقعي يجب مواجهته قال احمد العيس اخصائي نفسي ضغوط الحياه هي امر واقعي يواجهه الافراد طوال حياتهم ولا مفر منه وعليه فإننا بحاجه لأن نتعلم كيف نتعامل مع الضغوط الحياتيه بفعاليه وننمى أساليب لمواجهه وإداره هذه الضغوط حتى لا نكون عرضه للاضطراب النفسي، ومن اهم اساليب واستراتيجيات مواجهة ضغوط الحياه الأساليب النفسجسميه كممارسة الرياضه والاسترخاء وتناول الاطعمه الصحيه، والأساليب المعرفيه السلوكيه كالتركيز الذهني والوعي الانتقائي واعاده البرمجه الذهنيه واعاده التقييم المعرفى، واساليب تغيير نمط الحياه من خلال التخطيط ووضع اهداف واولويات لاداره حياتنا وتحديد الوقت المناسب وادارته بشكل جيد واتخاذ القرارات بحكمه وموضوعيه وتنميه مهارات الضبط الذاتي، والاسلوب الديني وهو التفكير في ضغوط الحياه والتفكر في معنى الحياه من خلال التمسك بالدين وتعاليمه. ياسر بركات: أسباب الخضوع للضغط النفسي قال ياسر بركات اختصاصي اجتماعي تتنوع الأسباب التي تؤدي بنا الى الضغط النفسي منها ضغوط تأتي من العمل، ضغوط تأتي من متطلبات الدور الذي يقوم به الفرد كأب أو كمعلم أو مدير في مؤسسة، ضغوط تأتي من البيئة والمجتمع الذي نعيش فيه وتربطنا به علاقات متشابكة، وكذلك الضغوط التي تنشأ نتيجة وجودنا في دولة غير مستقرة سياسيا أو بها حروب، وتابع الضغط حالة نفسية معقدة لا يمكن أن تكون فيها قاعدة واحدة للقياس، تتغير حسب الحالة والموقف والظروف الاجتماعية ونشعر بها عندما يصبح هناك عدم توافق بين مطالب الواقع وإمكاناتنا الشخصية، ويرى علماء النفس أن الضغوط النفسية تؤثر على صحتنا النفسية والفسيولوجية، فهي تمثل محدداً من محددات السلوك الإنساني. هناك العديد من الآثار السلبية التي يعاني منها الفرد حال تعرضه للضغوط النفسية منها الشعور بالشد العصبي، وزيادة في مستوى الكولسترول، وسرعة ضربات القلب وغيرها وتظهر ردود الأفعال الانفعالية من خلال بعض المظاهر غير السارة المصاحبة للضغوط مثل القلق والاكتئاب وتقدير الذات المنخفض، بالإضافة إلى النسيان وعدم القدرة على اتخاذ القرار تتأثر حياة الفرد مع الآخرين سواء في الأسرة أو المجتمع الخارجي بسبب الضغط النفسي، مما يؤدي إلى إنهاء العلاقات الاجتماعية أو تقليصها واضطرابات دائمة في الروابط الاجتماعية. وجدير بالذكر أنه كما للضغوط الحياتية أثار سلبية الا أنه في بعض الأحيان يكون هناك أثار إيجابية ومنها الضغوط التي تكون بمثابة الدافع نحو العمل والإنجاز. فالضغط النفسي الايجابي لا يعتبر سيئاً خصوصاً إذا تعاملنا معه بطريقة ايجابية، ان الضغط النفسي الايجابي يساعد على رفع القدرة الإنتاجية والإبداعية، الحيوية، التفاؤل، النظرة الايجابية للأمور، مقاومة الأمراض، التحمل، اليقظة الفكرية، العلاقات الشخصية الجيدة. ثامر محمد عبيدات: أنواع عديدة لضغوطات الحياة قال ثامر محمد عبيدات اخصائي نفسي هناك انواع عديدة لضغوطات الحياة منها ضغوطات الحياة اليوميّة، وهي الضغوطات التي يتعرض لها الفرد بشكل يومي، وتختلف تأثيراتها عليه، مثل المشاكل العائليّة، والضغوطات الماديّة، والدراسيّة، والاجتماعيّة، والعاطفيّة، وضغوطات العمل هناك ضغوطات غير عاديّة وتحدث بشكل مفاجئ نتيجة كوارث طبيعيّة، أو التعرّض لحادث مؤلم، ضغوطات قصيرة الأجل وتتمثل في تعرض الفرد لمشكلة ما، ولفترة قصيرة، ثم يتغلب عليها مع مرور الوقت، كخسارة ماديّة، أو موت شخص قريب، ضغوطات طويلة الأجل وهي ضغوطات يتعرض لها الفرد وتؤثر عليه لمدة طويلة، كالإصابة بأمراض مزمنة، أو خسارة ما لا يمكن تعويضه. وتابع تؤثر ضغوطات الحياة على الفرد بأشكال متعددة، وقد تكون هذه التأثيرات صعبة التحمل وتستمر لفترات طويلة، أو تأثيرات بسيطة تستمر لمدة قصيرة من الزمن، وتتمثل هذه التأثيرات في تأثيرات نفسيّة وهي التغيرات التي تتشكل لدى الفرد، وتعيق قدرته على التركيز والانتباه، وتُحدث اضطرابات نفسية منها اضطراب التكيف وتظهر على شكل حالات من الضيق والقلق والتوتر، الاضطراب التحولي ويحدث هذا الاضطراب كرد فعل سريع لحدث مفاجئ أو صراع نفسي حاد، اضطراب استجابات الكرب الشديد ونعني بذلك ما يتعرض له الفرد من مصائب مثل حوادث الطرق ومشاهد الدمار والتعذيب والموت التي قد تحصل له مباشرة أو يقف عليها بنفسه أو ما يهدد حياته أو جسده أو كرامته، الذهان المؤقت ويقصد بذلك اضطرابا شديدا في التفكير مثل ظهور الضلالات ويترتب على ذلك تصرفات غريبة وسلوكيات جنونية وهلاوس.
1776
| 20 سبتمبر 2021
انتشرت خلال الآونة الأخيرة ظاهرة دخيلة في أوساط الشباب والمراهقين تتمثل في استعمال إحدى البخاخات التي تستخدم في تنظيف الكمبيوترات والأسطح من خلال رش كمية منه داخل الفم مما يؤدي إلى الإدمان ويظل الشخص في حالة من الانتشاء والابتهاج الغامر مما يؤدي الى غياب الإدراك وحصول تصرفات تجعل المدمن ليس على صلة بالعالم الواقعي من حوله. وأكد عدد من المختصين خلال استطلاع أجرته الشرق حول هذه المشكلة التي أطلت برأسها والمتفشية بين الشباب المراهقين، والذين يرون أن اللوم الاول والاخير يقع على أولياء الامور المعنيين بمتابعة أبنائهم خاصة في سن المراهقة، ومعرفة أصحابهم، وكذلك معرفة التغيرات التي تطرأ عليهم بشكل مفاجئ، وفي هذه الحالة عليهم البحث عن الاسباب التي ادت الى احداث تغيرات في شخصياتهم والعمل على ايجاد الحلول المناسبة لها قبل تفاقم المشكلة ويصعب السيطرة عليها. ومن الناحية النفسية والغذائية وجد بعض الاختصاصيين أن المراهقين المدمنين تتغير حالاتهم النفسية وتصرفاتهم، بالإضافة إلى طريقة غذائهم المصاحبة بظهور بعض العلامات منها شحوب الوجه، واحمرار العينين، وظهور هالات سوداء تحت العين..ودعا المختصون أولياء الأمور للتدخل بشكل عاجل للعلاج. محمد العمادي: مراقبة الأبناء تحميهم من مخاطر الإدمان قال محمد عبد الله العمادي باحث اجتماعي: خلال العقود الماضية طرأت العديد من الاساليب والأدوات التي تستخدم في ذهاب العقل وفقدان الوعي لدى المراهقين، إلى ان تم التوصل الآن لاحد أنواع البخاخات التي لها استعمال محدد في تنظيف الكمبيوترات والأسطح، ولكن الشباب وتحديدا المراهقين اتجهوا لاستخدامه بشكل معاكس من خلال بخ كمية منه داخل الفم، وهو ما يحدث حالة من النشوة لدى المتعاطي الى ان يصل لفقدان الوعي والمحيط الذي حوله، وربما يجعله يقوم بتصرفات لا ارادية دون وعي، مما قد يشكل خطرا على الأسرة والمجتمع. وأضاف ان استعمال مثل هذه المواد ربما يكون داخل المنزل مع غياب دور أولياء الامور عن مخاطر ما يقومون بشرائه وجلبه لأبنائهم في المنزل ودون معرفة الاثار الجانبية لها، وفي هذه الحالة لابد من توعية أولياء الأمور بمخاطر تلك المواد ووجودها في المنزل مع وجود أبناء مراهقين من الجنسين، موضحا أن توعية ولي الأمر تكون عبر الاعلام بشكل عام، أو عن طريق المدارس المعنية بعمل محاضرات توعوية للطلاب وأولياء الأمور حول هذه المواد ومخاطرها وانعكاساتها على الفرد والمجتمع. ولفت العمادي الى ان منع بيع مثل هذه المواد أمر غير جائز او بالأحرى صعب لأنها مرخصة من قبل الجهات المعنية على غرار السجائر ومشروبات الطاقة وغيرها، ولكن في هذه الحالة يجب علينا البحث عن حلول، اذ ينبغي على أولياء الامور البحث والتفتيش في منازلهم وغرف أبنائهم عن مثل تلك البخاخات ومنع دخولها الى المنزل، خاصة انه من السهل اكتشافها لكبر حجمها. ودعا العمادي أولياء الامور إلى مراقبة أبنائهم وعدم تركهم بمفردهم ومع أنفسهم لساعات طويلة من اليوم، وان يكونوا تحت نظرهم في كل وقت، بالإضافة إلى وضع اجهزة الكمبيوترات في مكان مكشوف داخل المنزل وليس في غرف الابناء مما يعطيهم اريحية للدخول واللعب مع الآخرين والغرباء الذين يشكلون خطرا عليهم. وعن التغيرات الاجتماعية التي تطرأ على المراهق المدمن أوضح العمادي، أن أي تغيرات تطرأ على المراهق يجب على ولي الامر ان يتفحص الابن وعدم المماطلة في ذلك، ولا يشترط ان يكون سبب التغير هو الادمان بل ربما حالة يعيشها الابن بسبب الاصدقاء في المدرسة، أو حالات نفسية نتيجة التغيرات الحاصة في جسد المراهق بيولوجيا، كما ينبغي على أولياء الأمور الجلوس مع أبنائهم باستمرار ومعرفة احتياجاتهم والانصات لهم، والبحث عن الاسباب التي أدت إلى تغيرهم ومعرفة ان كانت أمورا نفسية أو انعكاسات خارجية معنوية أو حتى مادية تستخدم في شراء هذه الأنواع التي تؤدي الى ذهاب العقل والدخول في مرحلة الإدمان عليها وبالتالي ربما تسبب في ارتكاب مشاكل وجرائم يقوم بها المراهق تحت تأثير هذه البخاخات التي أساؤوا استخدامها. خولة البحر: ملاحظة التغيرات عند الأبناء أكدت خولة البحر خبيرة صحة عامة، على أهمية مراقبة مشتريات الأبناء وما نوفره لهم، ومعرفة مكوناتها وما تحتويه من مواد، اذا ينبغي ان يكون لدينا تحكم فيما يقومون بشرائه وما نوفره لهم، لافتة الى الأعراض والمتغيرات التي تحدث في مرحلة الإدمان لدى المراهقين، منها كثرة النوم، قلة الحديث، واحمرار العينين من غير العادة، وانسداد الشهية، بالإضافة الى التوتر العصبي لدى المراهق المدمن، وذلك بسبب اثار التعاطي والمخاوف لدى المراهق جراء ما يقوم به من تصرفات هو على علم بانها خاطئة ولكن الادمان وراء الاستمرار عليها بسبب النشوة التي يظنون انها تشعرهم بالسعادة، غير مدركين آثارها عليهم وعلى الاسرة والمجتمع. ودعت أولياء الأمور الى مراقبة تصرفات أبنائهم، ومعرفة في حال وجود أي متغيرات في سلوك الأبناء المراهقين ومعرفة أسباب هذه التغيرات من خلال الجلوس معهم ومحادثتهم ومتابعتهم باستمرار للوصول الى الاسباب التي ادت لحدوث التغير ومن ثم البحث عن الحلول المناسبة والعلاج. وطالبت أولياء الامور في حال ملاحظة وجود أي متغيرات على الأبناء مثل انخفاض الوزن، ونحول الجسم، وظهور هالات سوداء حول العينين، واصفرار في البشرة، التواصل مع اختصاصيين نفسيين واستشارتهم في الامر والتوصل معهم الى الحلول المناسبة التي من شأنها ان تسهم في تخلص المراهق من التعاطي والادمان بكل حالاته، حيث إن ترك المراهق دون أي تدخل من اولياء الامور ربما يتسبب في ارتكابه جرائم أو الهروب من المنزل، وقبل وصوله لهذه المراحل لابد من الاستشارة والاستعانة بأصحاب الاختصاص. د. محمود عبد العزيز: استخدام هذه السوائل محرم شرعا قال فضيلة الشيخ الدكتور محمود عبد العزيز: فيما يخص البخاخ المنتشر استعماله بين أوساط الشباب المراهقين، هناك أحاديث صحيحة تُحرم استخدام هذه البخاخات منها ما أسكر قليله فكثيره حرام ولو كان هذا البخاخ يسكر الكثير منه فشربه أو شمه واحده منه حرام شرعا، موضحا ان العقل في الاسلام مناط التكليف فيُحرم على اي انسان ان يذهب عقله بمخدر أو بدواء في غير محله، لأن القاعدة الشرعية تقول لا ضرر ولا ضرار، فلا يجوز لأي مسلم ان يضر نفسه أو يضر غيره. وأضاف: أوصي الشباب بأنفسهم خيرا وألا يرموا بأنفسهم للتهلكة، حيث أن القيام بمثل هذه التصرفات فيه هلاك للنفس، ونحن ننصح بتشديد الرقابة على الشباب المراهقين ومتابعتهم من قبل الوالدين، وننصح أيضا قادة المدارس والمدراء بتشديد الرقابة على الطلاب ومنع دخول مثل هذه الوسائل المخدرة من البخاخات أو غيرها الى المدارس أو استخدامها لأي غرض داخل المدرسة. خالد فخرو: توعية الأسرة والمجتمع بمخاطرها قال خالد فخرو: إن وجود مثل هذه المواد والبخاخات يشكل خطرا على الأبناء وعلى الأسرة والمجتمع أيضا، موضحا أن دور اولياء الامور الانتباه لمثل هذه الاشياء والعمل قدر الإمكان لعدم ادخالها إلى المنازل او ان تكون تحت اشراف الوالدين. وأضاف إن الوقاية خير من العلاج، ومحاولة الابتعاد عن استخدام مثل هذه المواد أو ادخالها إلى المنزل أفضل طريقة للوقاية، لافتا إلى أنه من الصعب منع دخول هذا النوع من البخاخات الى البلاد، ولكن علينا ان نعي مخاطرها وكيفية التعامل معها وتوجيه الابناء ايضا إلى عدم استخدامها لأي غرض، خاصة أنها تشكل خطرا عليهم. وعن كيفية منع المراهقين من استعمال هذه المواد أوضح، يكون ذلك بمراقبة الابناء وصحبتهم، وتوعية المجتمع بمخاطر هذه الامور على الابناء والأسرة خاصة ان الابن المراهق يمر بمرحلة خطيرة تحتاج إلى وجود الوالدين ومراقبة تصرفاته. د. العربي عطاء الله: مشكلة تؤرق الأبوين قال الدكتور العربي عطاء الله استشاري في الإرشاد النفسي والأسري: إن حالة من الجنون تنتاب الأبوين عندما يشعران أن أحد أبنائهم قد وقع في فخ الإدمان، فالإدمان عند المراهقين من أكثر المشكلات التي تؤرق الأبوين، فغالباً ما تبدأ أولي خطوات الشباب تجاه الإدمان تحت سن 18 عاما، وخلال هذه الفترة يسهل السيطرة علي عقول الشباب بالكثير من الطرق، والسبب في ذلك وفقا لآراء الكثيرين من الأطباء النفسيين أن المراهقين خلال هذه الفترة يمرون بمراحل تحول خطيرة في حياتهم يحاولون من خلالها إثبات ذاتهم دون أن يحسبوا عواقب ذلك. وأضاف إن هناك علامات وسلوكيات تظهر على المراهق وتدل على انه من هذه الفئة، تتمثل في حدوث الاعتمادية الجسدية والنفسية على المادة المدمنة، وتراجع مستواه الدراسي بشكل كبير جدا وملحوظ، هذا التراجع يرجع إلى كون تركيزه يكون على المواد المخدرة وليس على الدراسة، بالاضافة إلى العزلة كذلك هي عامل هام، وكذلك السعي للحصول على المال بأي طريقة سواء كانت هذه الطريقة مشروعة أو غير مشروعة، إلى جانب أن هناك أعراض أخرى تظهر على المدمن، هذه الأعراض منها وجود احمرار في العين وشحوب في الوجه وغثيان، وكذلك تذبذب في حالته المزاجية والنفسية، فقد يعاني من اكتئاب حاد وشديد وعدم الرغبة في التحدث إلى أحد، لكنه بعد دقائق قليلة قد تتحسن حالته النفسية تماما بشكل مفاجئ. وأوضح ان العنصر الآخر من مظاهر تعاطي المخدرات التي تظهر على مدمن المخدرات هي عدم الاحساس بالأحداث التي تدور حوله، والانطوائية والغياب عن العمل، والقيام بالأعمال الخطيرة والإصابة بالأمراض النفسية، والتقلبات المزاجية. ولفت الى انه من بين مظاهر الإدمان التي تظهر على المراهق، احمرار العين واتساع الحدقة، تراجع الوزن وفقد الشهية، الإصابة ببعض أنواع الحساسية الجلدية، فقد التركيز والشرود أغلب الوقت، الانعزال عن البيئة المحيطة، النوم لفترات أطول من المعتادة والطبيعية الانفعال الزائد والعصبية غير المبررة، عدم القدرة على العمل والإنتاج، تغير نوعية الأصدقاء، الإصابة بالاكتئاب واللامبالاة، المعاناة بصورة مستمرة من المشكلات المالية، الكذب بصورة مستمرة، عدم الاعتناء بالمظهر الشخصي. وأشار الى ان للأسرة دور كبير في وضع حدود واضحة لا يمكن تجاوزها مع التشديد على ضرورة الالتزام بها. تعرف على أصدقاء المراهق، والجلوس مع المراهق والتفاوض معه على القواعد والأنظمة، والابتعاد عن الصراخ والسلوك العدواني، تكوين الصداقة معه. وتابع اما بالنسبة لدور المدرسة، يكون في تكوين فريق مختص للتواصل مع المراهقين، وتفعيل الأنشطة والأندية الطلابية، ومنح التقدير له والاستماع اليه، والتفاهم مع المراهق عن طريق الإجراءات اللازمة، وتحمل المدرسة المسؤولية في الرعاية التربوية.
3857
| 06 سبتمبر 2021
أكد اختصاصيون نفسيون أن اعتماد بعض الأسر على الخادمات في تربية أولادهم من أخطر الظواهر التي تعاني منها المجتمعات والتي أصبحت مخاطرها تهدد كيان الأسرة وتؤثر سلبيا على تنشئة الجيل المستقبلي في المجتمع الخليجي خاصة والعربي عامة، وشددوا على أن للخدم تأثيرا واضحا على تربية الأبناء وعلى المعتقدات الدينية والثقافية والعادات والتقاليد التي يجب أن يتربوا عليها، حيث يكتسبون عادات وتقاليد الخدم وهذا ما يعتبره البعض غزوا ثقافيا لعقول الأطفال. وقالوا لـ الشرق إن تواجد الخادمات في أي مجتمع يعد نمطا من أنماط الحياة الاجتماعية العادية وليس فيه أي خطورة في حال اقتصر وجودهن في البيت على أداء دورهن الأساسي والوحيد وهو القيام بأعمال المنزل الروتينية وعدم الاعتماد أو الاتكال عليهن في تربية الأبناء، هذا بالإضافة إلى حرص الأبوين على الاحتفاظ بأدوارهما داخل الأسرة، في تربية وتنشئة الأطفال، وعدم التخلي عنهم بأي شكل من الأشكال مع ضرورة إنشاء ضوابط وقواعد صارمة لمظهر الخادمة وأسلوب حديثها وطريقة تعاملها مع الطفل. ندى فوزي: تأثير سلبي على شخصية الطفل قالت ندى فوزي اختصاصية نفسية: اعتماد الأم على الخادمة في رعاية أبنائها وإسناد مهامها الأساسية كأم لخادمة أجنبية له تأثير سلبي قوي على كل جوانب شخصية الطفل، خاصة في أولى المراحل العمرية له والتي تعتبر هذه الفترة هي البناء الأساسى لتكوين شخصية الطفل وينعكس ذلك على لغته وثقافته وتقاليده وأعراف مجتمعه مما يضعف روح الانتماء للطفل، فمهما كان تفاني الخادمة في عملها فهذا لم ولن يكسب الطفل أياً من القيم والمعايير العربية الإسلامية لمجتمعنا، عدم إشباع الحاجات الأساسية للأبناء ليس فقط النفسية من دفء وحب وحنان الوالدين الذي سيحرم منه الطفل وإنما الحاجات الدينية والاجتماعية والعقلية أيضا والتي ينبغي على كل أم إشباعها بطرق سليمة حتى تتم تهيئة فرص النمو السوي لأبنائها من جميع الجوانب، ميل الأبناء للانطواء والعزلة وتظهر أيضا ميول للعدوانية بدون ظهور سبب واضح لتصرف الطفل بعنف وأعمال تخريبية وتعتبر هذه السلوكيات ما هي إلا تعبير عما يدور بداخله من انهيار نفسي لنقص الحب والحنان ودفء الأسرة والاحتواء والحاجة لتقدير الذات. وفي ضوء ذلك يمكن القول إن تربية أبنائنا على يد خادمات ما هي إلا ظاهرة تحتاج لمعالجة جادة لما لها من خطورة على مجتمعنا وما يمكن أن تحدثه من خلل في البناء النفسي والاجتماعي لمنطقة عربية إسلامية، لهذا يجب تقليص دور الخادمات في المنزل واقتصارهن على دور الخادمات الأساسي والوحيد وهو القيام بأعمال المنزل الروتينية وعدم الاعتماد أو الاتكال على الخادمات في تربية الأبناء مع وضع ضوابط للخادمات من حيث مظهرهن وطريقة حديثهن، وتوفير المكان البديل المناسب للأبناء في حالة غياب الأم والأب عن المنزل كالنادي أو الحضانة أو المدرسة أو مكان ترفيهي أو تعليمي خاضع للرقابة التربوية والتعليمية والإشرافية على الأبناء، والحد من جلب العمالة الأجنبية غير المسلمة وغير الناطقة باللغة العربية وعدم التسارع في جلب العاملات الأجنبيات بدافع الوجاهة الاجتماعية لأن الوجاهة الاجتماعية تتمثل في التمسك بعادات وتقاليد وقيم المجتمع وتكثيف ونشر الوعي الإعلامي بمخاطر وسلبيات الخادمات الأجنبيات وتبصير كل أم بمسؤوليتها نحو أبنائها سواء في الإعلام المرئي والمسموع والمقروء. انتصار محمد: تحول العاملة إلى مربية خطأ كبير قالت انتصار عيد محمد أخصائية تربوية: بات جلب عاملة للقيام بأعمال المنزل ضرورة ملحة، خصوصا مع دخول الأم العمل وأيضا نتيجة لتوفر الإمكانيات المالية والذي نتج عنه تكاسل واتكالية، أتعجب من الأمهات اللاتي تركن مهمة تربية الأبناء للعاملات، حيث إن بقاء العاملة لفترة طويلة من الوقت مع الطفل له نتائج سلبية، وهنا أعني فترة الطفولة والتي تعد من أهم فترات حياة الطفل فهي مرحلة بناء فكري وعاطفي، إن تحول العاملة لمربية يعد خطأ كبيرا ترتكبه الأمهات ويغفلن عن توابعه السلبية، هل العاملة مؤهلة لإشباع الطفل عاطفة الأمومة؟ بالتأكيد سينشأ الطفل في حياة ينقصها الحب والعطف فتتولد عنده الميول العدوانية فالعاطفة لا تدخل ضمن وظيفة المربية. وتابعت: تأتي العاملات من ديانات وبيئات مختلفة ومن هنا تبدأ بغرس فكرها وعقيدتها وعاداتها وميراثها الاجتماعي في عقيدة الطفل وفي سلوكه وتؤثر العاملة على تنشئة الأطفال من جميع النواحي، فمن ناحية اللغة يصبح لدى الطفل مفردات لغوية ركيكة لا تمت للعربية بصلة وتصبخ لغته غير متماسكة وأيضا تسبب الانطوائية والعزلة، العدوانية الخمول والكسل لدى بعض الأطفال، أما الخطر الأكبر الذي يلازم الطفل طيلة حياته هو الأثر النفسي والشخصي، فينشأ الطفل فاقدا لهويته وقيمه وغير قادر على توجيه بوصلته الحياتية مستقبلا، وجود المربية يُضعف علاقة الطفل بوالديه، فإن عاطفة الطفل توزع على من يرعاه ويُحسن إليه ولنا في رسول الله قدوة حسنة، حيث قال: أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ. حمزة صالح: مسؤولية الوالدين لا تُفوض لأي أحد قال حمزة صالح مستشار بناء القيم ومدير مشروع صناعة القدوات: دعونا في البداية نضع قاعدتين أساسيتين، الأولى أن التربية ليست بالصدفة وليست مجرد خبرات أو تجارب حياتية، بحيث يتميز الناس في تربية أبنائهم بما حظوا به من تجارب أو مشاهدات؛ ولكنها عملية موجهة تهدف لإحداث تغيير، تبنى على فهم بحاجات الأبناء وخصائصهم الجسمية والعقلية والنفسية، وهي عملية مستمرة تبدأ من ميلاد الأبناء وتصاحبهم إلى الرشد، أما القاعدة الثانية فهي قاعدة إدارية مشهورة تقول المسؤولية لا تُفوض بمعنى أن الوالدين وإن استخدما الوسائل واجتهدا في اختيار ما يناسب أبناءهما كالمعلم الكفء والمدرسة المتميزة، إلا أنهما، أي الوالدين، مسؤولان مسؤولية كاملة عن تربية أطفالهما وبالتالي مسؤولان تماماً عن النتائج التي يحققها الأبناء والأثر التربوي عليهم. وتابع: مع إدراكنا للقاعدة الأولى نفهم ونقتنع أنه لابد أن يمتلك الوالدان خطة تربوية لأبنائهما؛ خطة تعمل على تحقيق تطور تربوي دائم يُصاحب النمو العمري للأبناء، وهذا ما لا يُمكن للخدم أو أي فرد أداءه إلا الوالدين، مهما بلغ الأفراد المساعدون من مكانة أو فهم. وانطلاقاً من القاعدة الثانية نستطيع أن نعي أن مسؤولية الوالدين عن أبنائهما كاملة وتامة؛ ولا يصح تفويض المسؤولية لأي أحد بحيث تضيع ويضيع معها الأبناء، بأي دعوة كانت كالقول بالانشغال بالعمل أو الدعوة أو كسب الرزق أو السعي لتطوير الدخل أو السفر، فالأبناء أمانة غالية والعمل التربوي هو وظيفة الوالدين الأساسية، ولا يجوز التخلي عن تلك الوظيفة أو التفريط في أمانة تربية الأبناء، فلنكن على قدر المسؤولية، ولنعطي أبناءنا حقوقهم ونؤدي الأمانة على خير وجه. د. رمضان خميس: الأطفال اللبنة الأولى في صلاح المجتمع أكد د. رمضان خميس، أستاذ الشريعة في جامعة قطر، أن الأولاد روح الحياة والبسمة في هذه الدنيا، بنين وبنات، ومن واجبنا تجاههم أن نقوم على رعايتهم وتربيتهم وتهذيبهم خاصة في هذا العصر الذي اشتبكت فيه مصادر التربية وتنوعت وقويت آثارها، وكلما حصَّنا بيوتنا وأحسنا تربية أولادنا كلما قوي مجتمعنا وازداد تماسكه؛ فالمجتمع ما هو إلا لبنات من الأسر والأسر ما هي إلا وحدات من الأفراد، زوج وزوجة وأولاد، فإذا صلحت اللبنة الأولى صلح المجتمع وتماسك، ونحن في بيئاتنا الإسلامية كل فرد له حق وعليه واجب، وكما أوصى الله تعالى الأبناء بالأمهات والآباء أوصى الآباء والأمهات بالعناية بالأولاد إضافة إلى الفطرة التي غرسها في الوالدين من حب أولادهما والإشفاق عليهم، وبعض الناس يحسب أن التربية الصحيحة أن توفر لعائلتك المسكن المريح والمعيشة الغدقة والحياة السهلة، ولكن الحق أن التربية أوسع مفهوما من هذا، فقد يوفر الوالدان لأولادهما رفاهيات الحياة لكنهم يبخلون عليهم بأشياء لا يجدها الأولاد عند غيرهم، فلن يقوم بدور الأب إلا الأب ولن تقوم بدور الأم إلا الأم، وترك بعض الأسر أولادها للعاملات أو المربيات باب من أخطر الأبواب على التربية، لأنهن ينقلن لأولادنا ثقافتهن وتربيتهن ومنهن غير المسلمات، بل غير الموحدات أصلا، فكيف نأتمن على أولادنا من لا يعرف الله تعالى ولا يقف عند حدوده؟! والمتأمل للواقع المعيش يدرك خطورة هذا الأمر، لهذا فليراع الآباء والأمهات الله في أولادهم وفي تربيتهم والعناية بهم، فهم الأثر الباقي والذكر الذي لا ينقطع.
3433
| 28 يوليو 2021
حذر عدد من اختصاصيي التغذية من العادات الصحية الخاطئة التي يقوم بها بعض الصائمين في شهر رمضان المبارك، مؤكدين ان شهر رمضان يعد من المواسم التي تعتبر فرصة جيدة لتغيير العديد من العادات الغذائية الخاطئة، إلا ان ما نراه حاليا في مجتمعاتنا هو العكس. وقالوا لـ الشرق ان مفهوم الصيام بالمفهوم العلمي يعتبر افضل طريقة للتخلص من العديد من المشكلات الصحية بما فيها المشكلات التي تتعلق بعملية الهضم، لافتين إلى ان هناك العديد من العادات الخاطئة التي تؤثر على الصحة وتزيد الوزن ومنها شرب المنبهات وتقليل شرب الماء والافراط في تناول الحلويات وعدم ممارسة احد انواع الرياضة، واهمال وجبة السحور والاكثارة من تناول المقليات. واوضحوا انه من العادات الخاطئة تناول وجبة واحدة فقط، مما يسبب بطئا في معدل نزول الوزن وبطئا في معدل حرق الدهون في الجسم، بالإضافة إلى الشعور بالخمول والكسل، ولذلك يجب توزيع الوجبات على مدار اليوم. * تقليل شرب الماء اكدت خولة البحر - اختصاصية التغذية، على ان هناك بعض العادات الغذائية الخاطئة التي يقوم بها الصائمون عند الافطار، مشيرة إلى ان اول عادة هي تقليل شرب المياه، فالمياه مهمة جدا، حيث ان نسبة الماء التي يحتاجها تختلف من شخص إلى آخر، إذا كان امرأة او رجلا، وإذا كان يمارس احد انواع الرياضة ام لا، لذلك يجب علينا معرفة كم الماء المناسب لنا. واوضحت انه ايضا من ضمن العادات الغذائية النوم والذي يؤثر على نظام الغذاء، فالبعض ينامون نهارا ويستيقظون ليلا مما يؤدي إلى ارباك الساعة البيولوجية للجسم، ويؤدي إلى تقليل نسبة حرق الجسم، لذلك نجد البعض من الاشخاص في شهر رمضان يشعرون بالتعب والارهاق، لافتة إلى ان تناول السكريات بكثرة احدى العادات الخاطئة، فالبعض يعتقدون بأن الصائم بحاجة إلى كمية اكبر من السكر. وتابعت قائلة: بينما في الايام العادية عند صيام يومي الاثنين والخميس نجد ان كمية السكريات التي نتناولها اقل من هذه الايام، اي يأكلون كميات طعام قليلة ذات سعرات حرارية كبيرة مما يؤدي إلى زيادة الوزن، وايضا ضمن العادات قلة الحركة خاصة الناس الذي لا يمارسون رياضة، دائما ما نؤكد على ان ممارسة الرياضة قبل الإفطار مباشرة او بعد صلاة التراويح يعد امرا مهما لصحتهم إذا كانوا يرغبون في تغيير حياتهم إلى حياة صحية. ولفتت إلى عادة نوعية الطعام التي تتسم بالمقليات مثل السمبوسك، ويجب ان يتم تغيير القلي واستبدالها بالشوي، اي نأكل الطعام المفضل، ولكن بطريقة صحية اكثر وبدهون اقل مما يحافظ على الصحة، مؤكدة على ان هذه العادات الغذائية لها اضرار كثيرة على الجسم، حيث انها تؤدي إلى زيادة الوزن والسمنة التي تؤثر على القلب والشرايين، فعندما يزيد وزننا بمعدل كبير في شهر واحد يمكن ان يؤثر على الغدد والسكر والضغط. واضافت: وللأسف اننا ننفق مبالغ على المطبخ والوجبات والاكل في شهر رمضان بمعدل اكبر كثيرا من باقي الشهور السنة، ويجب علينا المحافظة على صحتنا في هذا الشهر الكريم، وانصح بشرب كمية مناسبة من الماء وايضا يجب ممارسة احد انواع الرياضة مثل المشي او الجري، كما يجب إدخال الخضراوات الفاكهة إلى غذائنا والاعتماد عليهم بشكل اكبر. * فرصة لتغيير العادات الخاطئة ومن جانبها قالت الدكتورة عائشة صقر - اختصاصية تغذية، ان شهر رمضان يعد من المواسم التي تعتبر فرصة جيدة لتغيير العديد من العادات الغذائية الخاطئة، إلا ان ما نراه حاليا في مجتمعاتنا هو العكس، موضحة ان مفهوم الصيام بالمفهوم العلمي يعتبر افضل طريقة للتخلص من العديد من المشكلات الصحية بما فيها المشكلات التي تتعلق بعملية الهضم، في حال ان يكون الصائم متبعا للعديد من الاجراءات الصحية التي تساعد على الاستفادة القصوى من فوائد الصيام. واستطردت قائلة: كون الجسم يتوقف عن تناول الغذاء لفترة طويلة، فإن هذا يعطي للجسم مساحة، للتخلص من العديد من السموم المتراكمة في الجسم، والتي قد نحصل على بعضها عن طريق تناول العديد من الاغذية، والمأكولات الخاطئة التي تمتاز باحتوائها على السكريات والدهون، ففترة الصيام والتي تزيد عن 14 ساعة، هي فترة كافية تمام لإراحة الجهاز الهضمي من العمل الشاق على مدار اليوم، ولكي نحقق المعنى الصحيح للصيام، لابد من تغيير بعض العادات الغذائية الخاطئة التي يمارسها الصائم وعلى رأسها تناول كمية كبيرة من الغذاء على دفعة واحدة حيث ان المسلم يصبح باستطاعته ان يتناول الغذاء بعد سماع أذان المغرب، لذلك لابد من تناول وجبة الافطار على مراحل وهو ما يعرف في بعض المجتمعات بتناول الافطار بالاضافة إلى وجبة الغبقة اي بمعنى اصح ان يتم بتوزيع الغذاء على مراحل وبشكل تدريجي وهذا يعتبر واحدا من اهم مبادئ التغذية السليمة. وأكدت على ضرورة تناول وجبة السحور لأنها تدعم الجسم، ويعد اهمال وجبة السحور من العادات الغذائية الخاطئة، فهي وجبة صحية يجب تناولها بكميات محددة بحيث تحتوي على نسبة عالية من البروتينات والالياف وتقليل النشويات والدهون، منوهة إلى انه ايضا تعتبر من الاخطاء الشائعة في رمضان قلة شرب الماء، حيث يملأ الصائم معدته بالأغذية الصلبة، بالتالي يجب التأكيد ان اجسامنا تحتاج على الاقل إلى من 2 إلى 4 لتر من الماء يوميا. واضافت: ونلاحظ كثرة انتشار حصى المرارة، وآلام الكلى المتزايدة في شهر رمضان نتيجة قلة تناول السوائل وتراكم الاملاح في الجسم، كما يجب الابتعاد عن السوائل التي تسبب في احتباس الماء في اجسامنا اي الابتعاد عن الكافيين والمشروبات الغازية، وايضا من العادات الغذائية ايضا تناول المقليات خلال وجبة الافطار، فعادة ما نلاحظ وجود السمبوسك والكبة وهنا نؤكد انه لا مانع من تناولها شرط ان تكون مشوية في الفرن وننصح باستخدام زيت الرش او الاسبري. ونوهت إلى انه ايضا من الاخطاء في رمضان اعتبار الحلويات الدسمة، طبقا رئيسيا ويوميا على مائدة رمضان، وننصح باستبدال الحلويات بانواع من الفاكهة واختيار الحلويات ذات المحتوى العالي من البروتين مثل الكريم كراميل والرز بالحليب وغيرها، وتقليل تناول الحلويات ويمكن استخدام السكريات المحلاة صناعيا عوضا عن السكريات الطبيعية، مع الاخذ في عين الاعتبار اختيار الانواع الافضل لأجسامنا. * الإفراط في تناول الحلويات يرى الدكتور خالد المقدم اختصاصي التغذية العلاجية، ان ابرز العادات الغذائية الخاطئة، تتمثل في التقليل من تناول المياه خلال شهر رمضان، حيث ينشغل البعض بعد الافطار حتى وقت السحور وينسون شرب الماء، مشيرا إلى ان الاشكالية تكمن في حدوث تراكمات تؤدي إلى حدوث جفاف للجسم، خاصة انه كما هو معلوم ان 70 % من جسم الانسان عبارة عن مياه، مما يؤدي إلى زيادة في السمية داخل الجسم، ويؤدي إلى خمول الجسم وانخفاض معدل حرق الجسم، مما ينعكس على زيادة في الوزن، مشيرا إلى ضرورة الفصل بين شرب المياه وتناول العصائر، خاصة وان اقل كمية يجب ان يحرص الشخص على تناول من 6 إلى 8 اكواب مياه يوميا. وقال ان العادة الغذائية الثانية وهي خاصة بتناول المنبهات مثل القهوة والشاي، البعض قبل شهر رمضان اعتادوا شربها بكثرة ولذلك عند الصيام يحدث زيادة في اضرار البول واصابة الجسم بالجفاف وبالتالي زيادة وزنه، يجب الحرص على الاعتدال على تناول المنبهات، مؤكدا على اهمية عدم الافراط في تناول الحلويات، خاصة وانه تجنب تناولها بعد الافطار مباشرة او عند السحور، فتناولها مع البروتين والنشويات خطر يساعد على زيادة تراكم الدهون الثلاثية. واشار إلى انه بالنسبة للعادة الخاصة بتناول التمور، والتي يفضل تناولها مع الافطار فقط وليس مع السحور او بين وجبتي الافطار والسحور، ويجب عدم الافراط في تناولها، بل يفضل اكلها على معدة فارغة، مشددا على اهمية تناول 3 وجبات في رمضان، وهم وجبة السحور والافطار والوجبة التي بينهم وتسمى الغبقة، لافتا إلى انه من العادات الخاطئة تناول وجبة واحدة فقط، مما يسبب بطئا في معدل نزول الوزن وبطئا في معدل حرق الدهون في الجسم، بالاضافة إلى الشعور بالخمول والكسل، ولذلك يجب توزيع الوجبات على مدار اليوم. وتابع قائلا: وايضا من العادات زيادة تناول المخللات والتي يوجد بها نسبة عالية من الملح ينكعس على الجسم ويسبب في احتباس المية في الجسم، بعض الناس يصابون بالصداع وثقل في الجسم بعد الاكل، لذلك يجب عدم الافراط في تناول الاكلات التي يوجد بها نسبة ملح مرتفعة، وكذلك ضمن العادات الاقبال على تناول البروتينات والنشويات واهمال الخضراوات والفاكهة، لذلك يجب استبدال الفاكهة بالحلويات، والتي يوجد بها فيتامينات وتحافظ على صحة القلب والدورة الدموية، ولها دور في زيادة معدل حرق الدهون، ايضا يجب تنجب ممارسة الرياضة بعد الاكل مباشرة، والتي تعتبر من العادات الخاطئة ويفضل ممارستها قبل الإفطار او بعد الاكل بساعتين ويجب الحرص على تنظيم ممارسة الرياضة في رمضان.
2826
| 03 مايو 2021
اكد عدد من الاختصاصيين النفسيين والاجتماعيين ان العنف الزوجي يعتبر من أكثر العادات السيئة شيوعاً وانتشاراً في العالم العربي وحسب منظمة العفو الدولية فإن 30% من المتزوجات يتعرضن للعنف الأسري كما تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي ويكون في الغالب على يد الزوج ويتكرر العنف في كل المجتمعات العربية والعالمية وعنف الرجل نحو المرأة يعتبر جسديا بشكل أكثر، أما عنف المرأة نحو الرجل فهو نفسي اكثر. واكدوا لـ الشرق ان الإيذاء الجسدي هو أكثر أشكال الإيذاء شيوعًا ووضوحًا ويشمل الإيذاء البدني ضررًا متعمدًا أو ضررًا دون قصد ويؤدي إلى عدد لا يحصى من مشكلات الصحة الجسدية والعقلية بما في ذلك المشكلات النفسية والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والقلق، وشددوا على ان الإيذاء البدني مجرم قانوناً بقانون العقوبات، داعين إلى ضرورة معالجة هذا العنف في الأسرة وتلافي أسبابه. هاني الديداموني: يفكك الأسرة ويؤثر على نفسية الأطفال قال هاني مصطفى الديداموني مستشار قانوني ان العنف الزوجي ضد الزوجة يعتبر انتهاكًا خطيرًا لحقوق الإنسان ويعتبر من أكثر العادات السيئة شيوعاً وانتشاراً في العالم العربي، إلا أنه في الآونة الأخيرة تزايدت معدلات العنف ضد المرأة بصورة كبيرة، بسبب التدابير الاحترازية التي اتخذتها معظم بلدان العالم في ظل تفشي وباء كورونا والحجر الذي رافقه، فعلى الصعيد العالمي تتعرض واحدة من كل ثلاث نساء للعنف الجسدي، في الغالب على يد الزوج ويتكرر العنف في كل المجتمعات العربية والعالمية والذي له الكثير من العواقب الوخيمة والتي تتمثل في التفكيك الأسري في المجتمعات، ويؤثر بصورة كبيرة على مستقبل الأسرة واستقرارها وعلى نفسية الأبناء داخل الأسرة، ونتيجة لذلك العنف يصبح هناك حالة من التفكك بين أفراد الأسرة مما يهدد مستقبل الكثير من الأسر في كافة المجتمعات، حيث يعتقد البعض أن العنف أو الإيذاء البدني وسيلة لحل المشكلات الأسرية، إلا أنه يؤثر بصورة كبيرة على فقدان الثقة بالنفس بين أفراد الأسرة. وتابع: تتمثل صور العنف الزوجي في الإيذاء جسديًا، مثل الضرب، أو الدفع، أو اللكم، أو الصفع، أو الركل، ولا يقتصر أيضاً على الإساءات البدنية بل يتعداها ليشمل صورا أخرى كالتعريض للخطر أو الحبس في المنزل أو التهديد والوعيد والمضايقة والإهانة والتحقير من شأن الزوجة. إلا أنه في معظم المجتمعات العربية والإسلامية تظل معظم الزوجات صامتات تجاه هذه الاعتداءات للحفاظ على الروابط الأسرية والاجتماعية وحرصاً منهن على مستقبل الأبناء التعليمي والدراسي وأن الثابت من كل صور العنف الزوجي أن الزوجة أكثر عرضة للاعتداء أكثر من الزوج وأن القانون أعطى للزوجة المتضررة الحق في اللجوء إلى القضاء بطلب التفريق بفسخ عقد الزواج وذلك لثبوت الضرر الواقع على الزوجة من هذا العنف، وأن الإيذاء البدني مجرم قانوناً بقانون العقوبات، إلا أننا نرى ضرورة معالجة هذا العنف وذلك عن طريق وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي وعقد الكثير من الدورات والحملات التوعوية الهامة ومنها التوعية الدينية والتي تعالج العنف الأسري، وتسليط الضوء على الأضرار وعلى السلبيات الناتجة عنه. أحمد صبحي: العنف الأسري قد يكون لفظياً اكد احمد صبحي أخصائي نفسي ومعالج سلوكي ونفسي ان من يقرأ عن العنف الزوجي فإن أول ما يتبادر إلى الذهن والخيال، تلك الصورة النمطية لهذا الرجل الغليظ العنيف ذي الحاجبين المتصلين وتجاعيد الوجه الغاضبة واعتداؤه الوحشي على الزوجة البريئة، بل إنك إن كتبت على محركات البحث كلمة “العنف الزوجي سيظهر لك من أولويات نتائج البحث العنف الزوجي ضد المرأة لذلك هل سألت نفسك يومًا وبينما يتحدث أحدهم عن العنف الزوجي من هو القائم بالعنف الزوجي (الزوج أم الزوجة)؟. وتابع لماذا نحصر العنف الزوجي على الاعتداء الجسدي غير مبالين بالاعتداء اللفظي من الكلمات المسيئة الجارحة، غاضين الطرف عن الأفعال الطائشة من إفشاء أسرار البيت أو تشويه سمعة أحد الطرفين، مضيفا: أليس من المنطقي أن العلاقة التي تقوم على طرفين قد يكون المتسبب في بلبلتها أحد الطرفين أو الطرفان معاً، أليس من الإنصاف أن نصف العنف كونه قد يصدر من أحد الزوجين داخل الأسرة بــ العنف الأسري/ العنف الزواجي وليس العنف الزوجي لتحييد المشاعر وتحرير الأفكار للحكم العقلاني والرؤية الصحيحة، كل هذه الأسئلة السابقة طُرحت كي نصنع صورة ذهنية متوازنة فلا نُشيطن الزوج ولا نبرئ الزوجة وإنما هو العقل حينما يفكر بتحرر ليحكم بإنصاف، متجردا من الموروثات الثقافية عن هذا الكائن المتوحش (الزوج) أو الأطروحات التنويرية عن حقوق ذاك الكائن البريء (الزوجة). عمرو أبو نيدة: من أنماط السلوك العدواني لإظهار السلطة اكد عمرو ابو نيدة اخصائي اجتماعي ان العنف الزوجي هو العنف الممارس ضد أحد الزوجين من الآخر، وهو أحد أنواع العنف وأخطرها وقد حظي هذا النوع بالاهتمام والدراسة نتيجة عظم دور الأسرة في اللبنة الأولى لبناء المجتمع ويعتبر العنف الزوجي نمطا من أنماط السلوك العدواني والذي يظهر فيه القوي سلطته وقوته على الضعيف لتسخيره في تحقيق أهدافه وأغراضه الخاصة وفي الغالب يكون من الرجل ضد المرأة، حيث أشارت منظمة الصحة العالمية أنه في المتوسط نسبة 30 % من النساء المرتبطات بعلاقة مع شريك يتعرضن للعنف الزوجي على يد شركائهن. وينقسم العنف الزوجي إلى عدة أشكال تعد أهمها الإساءة النفسية وتشتمل على سوء المعاملة ورفض الحديث مع الزوجة وتجنبها والتجاهل والتقليل من مشاعرها، الاعتداء اللفظي غالبًا ما يكون الاعتداء اللفظي هو أخف شكل من أشكال الاساءة ويتراوح بين التعليقات النقدية الصغيرة المتكررة إلى الصراخ الغاضب بصوت عال بهدف التقليل من شأن الطرف الثاني، الإيذاء الجسدي هو أكثر أشكال الإيذاء شيوعًا ووضوحًا ويشمل الإيذاء البدني ضررًا متعمدًا أو ضررًا دون قصد ويؤدي إلى عدد لا يحصى من مشكلات الصحة الجسدية والعقلية بما في ذلك المشكلات التنفسية والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة والقلق، المعاملة العنصرية يحدث سوء المعاملة الثقافية أو العنصرية عندما يستخدم الزوج خلفيته التربوية القائمة على التقليل من شأن النساء لمضايقة زوجته وازدرائها ومعاملتها كأنها شيء وليست شريك حياة. أنس عبد الرزاق: الصداع والقولون العصبي من آثاره قال انس عبد الرزاق اختصاصي شرعي ان العنف الجسدي هو اكثر انواع العنف انتشارا لأنه يكسر إرادة الشخص ويجعله غير قادر على التعامل مع الطرف الآخر وحتى مع محيطه الاجتماعي وواجباته الأسرية مع الزوج والاولاد ويرعب بقية أفراد الأسرة وغالبا ما يكون العنف من طرف الرجل اكثر من المرأة؛ وعنف الرجل نحو المرأة جسدي بشكل أكثر، أما عنف المرأة نحو الرجل فهو نفسي اكثر، وحسب منظمة العفو الدولية فإنه 30% من المتزوجات يتعرضن للعنف الأسري. وتابع: تتمثل آثاره في ردة الفعل العاطفية والجسدية مثل (الاكتئاب والصداع والقولون العصبي وآلام المفاصل واختلال الدورة لدى الزوجة) والسلوك بمعاداة المجتمع والتحول للاجرام، وكذلك من الآثار السلبية فشل العلاقة الزوجية المستقبلية وصعوبة تكوين صداقات اجتماعية أو بناء مهارات اجتماعية، مع ظهور صعوبات في اللغة والحوار مع الآخرين، ومن الآثار السلبية أيضا الانحراف السلوكي لدى الطرف المعنف.
3818
| 01 مايو 2021
أكد اختصاصيون نفسيون وتربويون ان التنمر بين الطلبة في المدارس هو اكثر الانواع انتشارا في مختلف أنحاء العالم، وشددوا على انه إذا لم يتم التصدي للسلوكيات العدوانية في مرحلة الطفولة، فهناك خطر بأن تصبح هذه السلوكيات سلوكا اعتياديا. وفي الواقع، هناك أدلة بحثية تشير إلى أن التنمر خلال مرحلة الطفولة يضع الأطفال في خطر السلوك الإجرامي والعنف المنزلي في مرحلة البلوغ. ولفتوا إلى أن ضحايا التنمر يمكن أن يعانوا من مشكلات عاطفية وسلوكية على المدى الطويل، حيث إنه يسبب الشعور بالوحدة والاكتئاب والقلق وتدني تقدير الذات. وأوضحوا أن التنمر شكل من أشكال العنف والإيذاء والإساءة التي تكون موجهة من فرد أو مجموعة من الأفراد إلى فرد أو مجموعة من الأفراد، حيث يكون الفرد المهاجم أقوى من الأفراد الباقين، واكدوا لـ الشرق ان هناك ثلاثة اشكال للتنمر وهي اللفظي ويشمل الإغاظة والسخرية والاستفزاز والتعليقات غير اللائقة والتهديد، والجسدي ويشمل الضرب والعنف والصفع والطعن وغيرها من طرق الإيذاء البدني، والتنمر العاطفي من خلال الإحراج الدائم للشخص ونشر الشائعات حوله كما يقسم التنمر إلى فئتين، التنمر المباشر بالضرب والدفع وشد الشعر والطعن والصفع وغيرها من الأفعال المؤذية، والتنمر غير المباشر وهو تهديد الشخص بالعزل الاجتماعي عن طريق نشر الشائعات، ورفض الاختلاط معه ونقده من حيث الملبس والعرق واللون والدين وغيرها من الأمور، إضافة إلى تهديد كل من يختلط معه أو يدعمه. هالة السعيد: آثاره خطيرة جداً قالت د. هالة السعيد طبيبة ومعالجة نفسية ان التنمر هو شكل من أشكال الإساءة والإيذاء موجه من قبل فرد أو مجموعة نحو فرد أو مجموعة تكون أضعف (في الغالب جسديا)، وهو من الأفعال المتكررة على مر الزمن والتي تنطوي على خلل (قد يكون حقيقيا أو متصورا) في ميزان القوى بالنسبة للشخص ذي القوة الأكبر أو بالنسبة لمجموعة تهاجم مجموعة أخرى أقل منها في القوة ويكون التنمر عادة بأشكال مختلفة، قد يكون لفظيا أو جسديا أو عاطفيا او حتى بالإيماءات، يمكن أن يكون التنمر عن طريق التحرش الفعلي والاعتداء البدني، أو غيرهما من أساليب الإكراه الأكثر دهاء مثل التلاعب ويمكن الحد من التنمر عن طريق تعليم الاشخاص المهارات الاجتماعية للتفاعل الناجح مع العالم من حولهم. وسوف يساعدهم ذلك على أن يكونوا أشخاصا بالغين منتجين عندما يتعاملون مع بعض الناس المزعجين. وتابعت: يمكن أن تكون آثار التنمر خطيرة جداً، بل ومن الممكن أن تؤدي إلى الوفاة، حيث إن الأفراد، سواء كانوا أطفالا أو بالغين والذين يتعرضون باستمرار للسلوك التعسفي، يكونون معرضين لخطر الأمراض المتعلقة بالضغط النفسي والتي من الممكن في بعض الأحيان أن تؤدي إلى الانتحار، ويمكن أن يعاني ضحايا التنمر من مشكلات عاطفية وسلوكية على المدى الطويل، حيث قد يسبب التنمر الشعور بالوحدة، والاكتئاب والقلق وتؤدي إلى تدني تقدير الذات، وزيادة التعرض للمرض. فاطمة حيدر: المتنمر والمتنمر عليه ضحايا المجتمع قالت فاطمة الزهراء حيدر تربوية في مجال المهارات الحياتية ان التنمر هو عبارة على نقد سخرية او استهزاء يمارسها المتنمر على المتنمر عليه، ويمكن ان تكون مظاهر التنمر اما التنمر الحسي الذي يكون بطريقة مباشرة ويمكن ان نراه او نسمعه، او التنمر المعنوي الذي يمكن ان يتم توجهه الى الشخص المتنمر عليه عن طريق شخص اخر وسيط. وتابعت الشخص المتنمر يكون في بعض الاحيان شخص معتدى عليه وهو ضحية للمجتمع ولتربية خاطئة وضحية لتنمر اسرته عليه أو ضحية لبيئة فقيرة او الفراغ والعنصرية والعرق، كما انه يكون شخصا يعاني من ضعف تقدير الذات وتدفعه هذه الاسباب الى التنمر على الاخرين لهذا يجب علاج هذه السلوكيات بالابتعاد عن مدمرات التربية المتمثلة في السخرية والاستهزاء والعقاب المستمر للطفل والدلال الزائد وشددت على ضرورة بناء العلاقة القوية بين الابناء والاولاد من خلال اتباع برنامج الحوار لمدة 20 دقيقة يوميا مع الطفل لا يوجد فيه لا اوامر ولا توبيخ بل تكون في شكل دردشة يستطيع خلالها الطفل المتنمر الفضفضة مع العمل على غرس القيم والمبادئ داخل الطفل لكن اذا لاحظنا ان التنمر اصبح جزءا من شخصية الطفل يجب ان نعرضه على العلاج النفسي. محمد طارق: ضحاياه عرضة للاضطرابات النفسية قال محمد طارق مدرب تربوي ان الأطفال في سن المدرسة والمراهقين هم أكثر الفئات التي تُمارس ويُمارس ضدها التنمر بكافة أشكاله وصوره، فهم يريدون أن يكونوا في دائرة اهتمام الآخرين ويظهروا بصورة الأقوياء دائما، وبعضهم يرى أنه بذلك سيكون محبوبا، إلا أن دوافع هذا السلوك تختلف من شخص لآخر، فالبعض يمارسه بسبب الغيرة من الأقران، أو تفريغًا مضادًا لممارسة التنمر ضده سواء من الوالدين باستخدام العنف معه في البيت أو من الأكبر سنًا منه سواء كان أخاه أو أحد جيرانه. يكون التنمر عرضة لآثار وانعكاسات لا يقل خطرها عن الآثار التي تقع على الضحية المتنمر عليه، فالطفل المتنمر إذا لم يتم العمل على تعديل سلوكه في بدايته سواء في البيت أو المدرسة فهو مشروع لمراهق عنيف ومؤذ لمن حوله ويسهل عليه أيضًا بناء رفقة سيئة تقوم بالكثير من الممارسات التي توقعهم تحت طائلة القوانين، وتضعهم في مواجهة المجتمع، وتُغذي النرجسية والتكبر لدى المتنمرين ومن الآثار التي من الممكن أن تلحق بالطفل المتنمر عليه على المدى الطويل، هي الشعور بالوحدة والقلق، وربما يكون عرضة للاكتئاب والاضطرابات النفسية الأخرى، ومما يسببه أيضا هو تدني تقدير الذات وعدم الثقة بالنفس نتيجة تعرضه للتنمر بشكل متكرر. أنس عبد الرزاق: يحتاج للعلاج النفسي والإرشادي قال انس عبد الرزاق اختصاصي شرعي ان التنمر لديه انعكاسات سلبية على الفرد، حيث تكثر المشكلات النفسية والسلوكية لدى الاطفال والمراهقين كالقلق والاكتئاب ومشكلات اضطرابات التصرف وبهذه الأعمار تحديدا سواء المتنمرين او المتنمر عليهم كما يقل معه مقومات تحقيق الصحة النفسية لهؤلاء الأطفال والمراهقين وبالخصوص المتنمر عليهم ويحتاج البعض منهم لبعض تدخلات علاجية ارشادية نفسية عميقة أحيانا للتعافي من اثارها بالاضافة الى تزايد المشكلات بالتواصل والاتصال الاجتماعي مع الأقران وبالتالي يقل معه الشعور بأهمية التواصل مع الأقران بشكل إيجابي وصحي حاليا ومستقبلاً. وتابع: لكي نتعامل مع الشخص المتنمر لابد من التعرف على سماته وخصائصه أولا وبشكل كامل لكي يتم التعامل معه ارشاديا وعلاجيا من خلال خطط فردية من قبل المختصين النفسيين والاجتماعيين سواء بالمدارس او خارجها بالمراكز المتخصصة لذلك ومن أهم سماته عدم النضج أو لم يتعلم تقبل مسؤوليات سلوكه او انكارها، لا يرغب في معرفة أي سلوك آخر في التعامل مع الآخرين، لا يرغب في العمل مع الآخرين ويعتقد بأنه المسؤول عن سلوكيات الآخرين وأنه يملك السلطة لتصحيحها بالاضافة الى العمل على تقبله كشخص يحتاج الى الخدمات النفسية والارشادية من قبل من يتعاملون معه سواء الوالدين او الأسرة ككل أو المختصين بالمدارس، كذلك التدريب على القدرة على تأكيد الذات والتعبير عن المشاعر لدى المتنمرين. غدير المصطفى: هذه هي أسباب التنمر قالت د. غدير المصطفى اختصاصية تربية خاصة ان الشخص قد يعيش ظروفاً أسرية أو مادية أو اجتماعية معينة أو يتأثر بالإعلام أو قد يعاني من مرض عضوي ما أو نقص ما في الشكل الخارجي، أو ربما مجموعة من هذه العوامل كلها، والتي قد تؤدي في النهاية إلى أن يعاني من الأمور التالية والتي ستكون بدورها مسبباً لتحوله إلى شخص متنمر وهي اضطراب الشخصية ونقص تقدير الذات، الإدمان على السلوكيات العدوانية، الاكتئاب والأمراض النفسية. وتابعت: انه يمكن علاج ظاهرة التنمر وحماية أطفالنا من التنمر أو من التحول إلى متنمرين عن طريق تقوية الوازع الديني للأفراد وتقوية العقيدة لديهم منذ الصغر، وزرع الأخلاق الإنسانية في قلوب الأطفال كالتسامح والمساواة والاحترام والمحبة والتواضع والتعاون ومساعدة الضعيف، تعزيز عوامل الثقة بالنفس والكبرياء وقوة الشخصية لدى الأطفال، على المحطات التلفزيونية العمل على بث البرامج التعليمية والدينية والوثائقية الهادفة وتجنب البرامج العنيفة، وحتى إن لم تغير المحطات سياستها، على الأهل اختيار الإعلام المناسب، يتوجب على الجهات المسؤولة بالدول وضع قوانين صارمة لمعاقبة ممارسي التنمر بكافة أشكاله، توفير مرشد اجتماعي في كل مدرسة مع تعزيز أهمية التواصل مع المرشد في حال التعرض لأي من أشكال العنف أو الأذى، ولحماية الأسرة والأطفال يجب إطلاق حملات توعية لكافة الأعمار حول سلوك التنمر وأشكاله وطرق التعامل معه والوقاية منه وعلاجه.
5722
| 28 مارس 2021
قال اختصاصيون إن نسبة الطلاق في تزايد داخل المجتمع القطري مقارنة ببقية السنوات وإن الزوجة هي غالبا من تلجأ إلى طلب الطلاق لأنها الأكثر تأثرا في الحياة الزوجية من الزوج وبأن الطلاق للضرر والشقاق هو أكثر أنواع الطلاق انتشارا لأنه أعم واشمل، حيث يسمح للزوجة أن تبين الأسباب التي تكون متراكمة عبر العشرة بين الزوجين. وأكدوا لـ الشرق أن أسباب الطلاق متعددة، منها عدم انتشار الثقافة الزوجية وقلة الوعي لدى الطرفين وأسرهم، بالإضافة إلى الانفتاح الثقافي والاجتماعي والزواج المبكر وعدم النضج النفسي والجسدي والاجتماعي الذي لا يسمح للزوجين بتحمل المسؤولية الأسرية. وشددوا على ضرورة التوعية والتثقيف للحد من الطلاق وحماية الأسرة لأنه بالرغم من المعاناة التي يعانيها الزوجان بعد وقوع عملية الطلاق يبقى الأطفال الضحية الأولى للطلاق ووحدهم من يدفعون الثمن. د. أسماء على القره داغي: أسباب كثيرة تدفع الزوجة لطلب الطلاق قالت د. أسماء على القره داغي محامية بالتمييز: إن الطلاق عن طريق القضاء وهو ما يسمى فسخا، هو اكثر أنواع الطلاق انتشار، لأن القضاء أثناء نظره لطلب الطلاق وهو غالبا ما يكون من الزوجة، ينظر إلى السبب المقترن بطلب الطلاق، بمعنى ما أسباب الطلاق، وان كانت تعددت ما بين الطلاق لعدم الإنفاق وعدم أداء المهر والمرض والهجر والردة، وغيرها إلا أن الطلاق للضرر والشقاق هو اكثر أنواع الطلاق انتشارا لأنه أعم واشمل، حيث يسمح للزوجة أن تبين الأسباب التي تكون متراكمة عبر العشرة بين الزوجين، وأصبحت الزوجة لا تحتمل الحياة الزوجية، ومن خلال ما شاهدناه في محاكم الأسرة، فإن الطلاق عن طريق القضاء، هو الأكثر انتشارا، دون الطلاق بالتراضي، أو الخلع، حيث عدد القانون الأسباب التي يمكن للزوجة أن ترتكن إليها في طلب الطلاق، وبالتالي نتساءل ما أسباب الطلاق. وتابعت في البداية يجب أن ندرك أن حصر أسباب الطلاق في أسباب محددة وثابتة أمر يختلف والطبيعة البشرية، ويتعارض مع المنطق، فنجد أن القانون جاء بألفاظ تسمح لشمول أسباب عديدة منها لفظ الشقاق، والضرر، كأسباب من أسباب الطلاق. وأكدت أن الملاحظ من محاكم الأسرة أن الزوجة هي غالبا من تلجأ إلى طلب الطلاق فهي الأكثر تأثرا في الحياة الزوجية من الزوج. خالد المهندي: أنواعه متعددة وأسبابه كثيرة أكد خالد عبدالله المهندي المحامي الخبير والباحث بقضايا الأسرة أن من أسباب حدوث الطلاق عدم انتشار الثقافة الزوجية وقلة الوعي لدى الطرفين وأسرهم بل واختلاف الأولويات والتطلعات المختلفة لدى الزوجين لاسيما تدخل الأهل والأقارب، وانقطاع التواصل السليم بين الزوجين وفي بعض الأحيان الخيانة، وسوء المعاملة، والخلافات المالية كالنفقة، وتأثرها بالبخل أو الطمع، وعدم التوافق في العلاقات الحميمة، بما في ذلك الفتور أحيانا والنشوز أحيانا أخرى، دون بحث أسباب للعلاج والتواصل مع الأخصائيين الأسريين، مما يتسبب في التراكمات، ويسبقها الملل والشعور بالقلق، وضغوط مسؤولية تربية الأطفال وصغر السن وغياب الإرشاد الصحيح من الأسر والمؤسسات. وتابع كما أن للطلاق نوعين، كما نصت عليه المادة 111 من قانون رقم 22 لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة القطري وهما رجعي وبائن، وعلى سبيل المثال لا الحصر تتفرع عدة أسباب للطلاق، كالطلاق للضرر والطلاق للشقاق، والطلاق للنشوز، وأسباب كثيرة ظهرت مؤخرا، لاسيما كثرتها قبل إتمام عقد الزواج بالإشهار، كالاختلافات التي طالت حفل الزفاف، والذي تعطل بسبب جائحة كورونا، فيصر طرف على إتمام عقد الزواج بالدخول بحفل بسيط مراعاة للإجراءات، ويصر طرف على تأجيل حفل الزفاف لحين الانتهاء من جائحة كورونا وبتدخل الأهل من طرفي الأسرة يستحكم الخلاف فيقع الطلاق. وشدد على ضرورة تسليط الضوء عبر القنوات الفضائية والسوشيال ميديا بحلقات تتناول التوعية والتثقيف، للحد من الطلاق وحماية الأسرة، والإرشاد الصحيح كما يتطلب الأمر إنشاء معهد للبحوث، لتدريب وتخريج مواطنين ومواطنات لتعيينهم حكمين، من واقع اختصاص بمحكمة الأسرة، وباحثين وباحثات مرشدين ومرشدات للمساهمة في دور الاستشارات الأسرية في حياة الأسرة على أسس علمية صحيحة. أنس عبدالرزاق: انعكاسات الطلاق خطيرة على المجتمع قال أنس عبدالرزاق أخصائي شرعي أسري إن للطلاق أسبابا متعددة تقع بين الزوجين في مجتمعاتنا الأسرية، وفي اعتقادي أن من أبرز هذه الأسباب سبب عام أساسي وهو الانفتاح الثقافي والاجتماعي أو ما يسمى بـ (العولمة)، والتي مع الوقت غيرت كثيرا من القيم والمفاهيم والعادات المجتمعية الصحيحة، وأولها ما يخص مفاهيم الأسرة، فهناك مفاهيم قد أدخلت على الأسرة مثل اعتبار أن الزواج قيد والقوامة استعباد، وان ما للمرأة مثل ما للرجل فليس له سلطان عليها، وان المرأة تستطيع أن تعيش حياتها بدون الزواج أو تكوين الأسر، وان الأولاد مسؤولية تتحملها المرأة وحدها فقط. وتابع لا شك أن الطلاق له تأثير سلبي على الفرد لكل نواحي حياته الاجتماعية والنفسية والأسرية فهو لا يشعر بالأمان والاستقرار بالإضافة إلى التفكك المجتمعي الذي يسبب اضطرابات عديدة تنعكس على هذا الفرد وبالتالي على الأسرة والمجتمع. وأضاف: الطلاق يزيد من معدلات الاكتئاب والقلق والإحباط والخوف من المستقبل وعدم اتخاذ القرارات الصحيحة وكثير من الأمراض النفسية بسبب تغير نمط الحياة والبناء الأسري الذي كانت تجري الحياة عليه في الأسرة مما يتسبب في الوقوع في كثير من الأمراض التي يصعب علاجها وقد صنف الطلاق بأنه اكبر ثاني شيء صعب وباعث للتوتر في حياة الفرد فقد يكون جميع أفراد هذه الأسرة أو بعضهم مشروعا مستقبليا للطلاق. نسرين الجويني: الأطفال الضحية الأولى قالت نسرين الجويني متخصصة في التربية والطفولة إن المجتمع لا يزال ينظر إلى المرأة المطلقة بسلبية وكأنها السبب الرئيسي في الطلاق وأيضا تعرضها للمراقبة الشديدة والمستمرة من طرف بعض أفراد المجتمع نظرا لاعتقادهم أن المرأة المطلقة تكون عرضة للانحرافات السلوكية. بالإضافة إلى تعرضها إلى اللوم والتجريح من قبل أفراد عائلتها خاصة والمجتمع عامة كذلك تقل فرص الزواج المتوفرة لديها وتكون غالبا فرصتها الوحيدة الزواج من رجل أرمل أو مطلق أو مسن، وبالرغم من المعاناة التي يعانيها الزوجان يبقى الأطفال الضحية الأولى للطلاق، فبعد أن كان الطفل يعيش في وسط أسري تحكمه ضوابط وقواعد محددة في وسط أسري محدد المعالم والأطر يجد نفسه فجأة في وسط جديد ومختلف عن سابقه، من هنا يصبح الطفل ينظر إلى المجتمع من خلال أسرته وتجاربه بعد ذلك، وتزداد الانعكاسات السلبية على الأطفال عندما يكون الطلاق عبر المحاكم ورفض أحد الوالدين حق الطرف الأخر في الرؤية أو النفقة مما قد يضع الأطفال عرضة للعوز والحاجة المادية والنفسية، وأكدت أن مؤشرات الطلاق المرتفعة تشير إلى وجود مشكلة مجتمعية أو تشريعية وعلى الحكومات التدخل في علاج هذه المشكلة من خلال زيادة الوعي للمقبلين على الزواج والفحوصات الطبية والنفسية التي يجريها المقبلون على الزواج. ندى فوزي: أكبر مطب يواجه الصحة النفسية للمرأة قالت ندى فوزي أخصائية نفسية إن أسباب الطلاق تتعدد والنتيجة واحدة، حيث إن الطلاق مع ارتفاع معدلاته ليس ناتجا عن عامل واحد معزول، بل هناك عدد كبير من العوامل التي تساهم في حدوثه كالزواج المبكر والذي يؤدي في بعض الأحيان إلى فشل العلاقة الزوجية وذلك بسبب عدم النضج النفسي والجسدي والاجتماعي الذي لا يسمح للزوجين بتحمل المسؤولية الأسرية ولكن بالرغم من ذلك فإن الزواج المبكر لا يعد العامل الأساسي والحاسم في عملية الطلاق، بل توجد عوامل أخرى تتمثل في الاختيار الزواجي إذ يتم أحيانا الاختيار للزواج على أساس الانتماء إلى عائلة واحدة أو على أساس الطبقة الاجتماعية الذي ينتمي إليها أحد الزوجين وهو معيار غير قائم على أسس واضحة، كذلك نجد أن تدخلات الأهل من أهم الأسباب التي تؤدي إلى الطلاق. وأكدت أن الدراسات النفسية تشير إلى أن أكبر مطب يواجه صحة السيدات النفسية مشكلة الطلاق في حين أن الرجال يتعاملون مع هذه المشكلة بأقل تأثراً من السيدات ويتعلق ذلك بطبيعة العلاقة وطبيعة المرأة التي ستشعر بالفشل في العلاقة وارتفاع نسبة الإحباط النفسي.
8532
| 15 مارس 2021
أكد اختصاصيون أن سرطان الدم هو اكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الأطفال في قطر، وهو كذلك السبب الأول لوفاتهم، كما أن اغلب حالات الأطفال المصابين بالسرطان ذكور، وقال الاختصاصيون إن أسباب الإصابة بهذا المرض عديدة جدا لكن أهمها احتمال تعرض الأم للإشعاع أثناء الحمل وكذلك تدخينها خلال فترة الحمل أو في فترة ما قبل الإخصاب أو التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، إلى جانب أن بعض أنواع سرطانات الأطفال مرتبطة ببعض أنواع الفيروسات، وشددوا على ضرورة حرص الأهل على متابعة الفحوصات الطبية الدورية لأطفالهم، والانتباه لأي علامات مبكرة وإخبار الطبيب بها، لان الفحص الطبي الدوري يساعد على اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة. واكد الاختصاصيون لـ الشرق أن الطفل المصاب بالسرطان يصاب باكتئاب حاد بسبب صغر سنه وقلة وعيه، لهذا يجب أن تكون رحلة علاجهم متساوية نصف نفسي ونصف كيميائي من اجل المحافظة على معنويات عالية تساعد على الاستجابة سريعا للعلاج، وشددوا على ضرورة العمل بكل الوسائل المتاحة جسديا ونفسيا ومعنويا، لجعل فترة المرض وما بعدها أسهل لكل من الأطفال ووالديهم. عمرو أبو نيدة: نظرة المجتمع لا ترحم قال عمرو أبو نيدة أخصائي اجتماعي إن بعض أهالي الأطفال المصابين بالسرطان يغيرون تمثلهم السلبي لهذا المرض فور التحدث مع الطبيب المتخصص، هذا الأخير قد يلعب دورا مهما في تصورات الأهل للمرض، وفي شكل رحلة العلاج التي سيخوضها من خلال التوضيحات التي يقدمها لهم لحظة إعلامهم بنتيجة التشخيص وهي لحظة مهمة جدا بالنسبة لأهالي المرضى، فخبر الإصابة بمرض السرطان يعبث بالأسرة كاملة، إذ يتطلب من العائلة مزيدا من تحمل المسؤولية، ويأخذ مرض السرطان وقتهم، طاقتهم، ومالهم وهو بمثابة التزام جديد لهم، ذلك أن طفلهم المصاب بمرض السرطان يقضي وقتا مهما بين حصص العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، الشيء الذي يؤثر ليس فقط على وضعيتهم الاقتصادية لكن أيضا على إنتاجيتهم وشعورهم بالفعالية داخل المجتمع. وتابع أما في العلاقة بالمجتمع يفضل بعض الأهالي عدم إخبار الأسرة خاصة والمجتمع عامة بطبيعة مرض ابنهم، وذلك لتفادي النظرة المشفقة، والتعليقات التي من شأنها أن تضعف من العزيمة على الشفاء خاصة أن مرحلة العلاج الكيميائي من أصعب المراحل فهو يضعف الجسد ويجعله هشا، كما يصعب على المريض وأهله التأقلم مع فقدان الشعر والتغيرات الفيزيولوجية التي يخلفها المرض ويحاول الأهل تفادي نظرة الآخرين في الأماكن العامة تفاديا للوصم الاجتماعي الذي قد يتعرض له الطفل. د. هادي أبو رشيد: سرطان الدم الأكثر انتشاراً قال د. هادي محمد أبو رشيد رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالإنابة بالجمعية القطرية للسرطان انه وفقا لسجل قطر الوطني للسرطان ووزارة الصحة العامة قطر 2016، تم تشخيص إصابة 42 طفلا دون سن 15 عاما بالسرطان في قطر، 62٪ من الحالات ذكور و38٪ إناث. كما أن 38.1٪ من الحالات كانت قطريين، و61.9٪ غير قطريين. وتابع أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين الأطفال في قطر هو سرطان الدم وهو ما يمثل 42.86 ٪ من إجمالي حالات سرطان الأطفال في قطر والدماغ والجهاز العصبي المركزي والتي تمثل 11.9٪ من إجمالي حالات سرطان الأطفال في قطر، مضيفاً سرطان الدم في قطر هو السبب الأول للوفاة بالسرطان بين جميع سرطانات الأطفال. رهف وصفي: ضرورة تقديم الدعم النفسي قالت السيدة رهف وصفي مثقف صحي بالجمعية القطرية للسرطان: يشكل تشخيص الأطفال والمراهقين بمرض السرطان صدمة كبيرة للآباء والأمهات وأفراد الأسرة الآخرين، سوف يراود العديد من الأسئلة لدى الأهل فيما يخص السرطان وكيفية التعامل معه، من هنا جاءت الحاجة لبرامج لمساعدة الأطفال وآبائهم بالإضافة إلى الأخوة والأخوات على معرفة ما يمكن توقعه بالإضافة إلى مساعدتهم فيما يخص كيفية التعامل والتكيف مع أطفالهم من خلال إيجاد المعلومات المرتبطة بالتشخيص وعلاجه وما بعد العلاج، وأيضا مساعدة الطفل على فهم المرض والتعامل معه وتقديم النصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدراته البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياته اليومية قدر المستطاع. وبالإضافة الى الدعم النفسي من خلال الإلهام والأمل في قصص عن المرضى الآخرين والناجين الذين عاشوا تجارب مشابهة، من خلال التعاون مع فريق متعدد التخصصات (المثقفين الصحيين، والأطباء والمدربين الاجتماعيين وأخصائي التغذية والعلاج الطبيعي، ومدربي التنمية البشرية) هذا البرنامج سوف يكون أيضا فرصة كبيرة ليكون في مكان جديد بدلا من المستشفى من أجل كسر الروتين. وتابعت من هنا تبذل الجمعية القطرية للسرطان قصارى جهدها من أجل دعم الأطفال المصابين بالسرطان وذويهم، حيث قامت بتدشين مجموعة من برامج الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة أبرزها برنامج عيالنا ذهب، برنامج زيارات الأطفال في المستشفى والتي توقف بشكل مؤقت بسبب أزمة كورونا، وكذلك برنامج مجموعات الدعم، أنا متعافي وسألهمكم بقصتي، إلى جانب تدشين العديد من الورش والندوات والمحاضرات التي تعنى بدعم الأطفال المتعايشين مع السرطان بكل الوسائل المتاحة جسديا ونفسيا ومعنويا، لجعل فترة المرض وما بعدها أسهل لكل من الأطفال المتعايشين ووالديهم من خلال الأمل. د. رشا عبدالباري: دور مهم للأخصائي النفسي في العلاج قالت د. رشا عبدالباري اختصاصي الطب النفسي بمركز نسيم الربيع إن الطفل المصاب بالسرطان يحرم من ابسط الأشياء كاللعب والأكل، شكله يتغير ويصبح هشا جدا وهذا ما يجعله يعاني من الاكتئاب رغم صغر سنه لهذا يجب بالضرورة أن يكون هناك أخصائي نفسي يتابعه مع بقية الأطباء لتقديم الدعم النفسي الكامل للطفل وشددت على أن علاج الطفل من السرطان يجب أن يكون متساويا 50 % علاجا كيمياويا و50 % علاجا نفسيا. وأكدت انه يجب أن يكون هناك دعم نفسي للأبوين حتى يتمكنا من تقبل فكرة إصابة طفلهما بالسرطان وبالتالي يقدمان بدورهما الرعاية النفسية لطفلهما، كما قالت إن هناك بروتوكولا نفسيا خاصا بعلاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة حيث انه 5 % من الأطفال المصابين بالسرطان يموتون بسبب المرض نفسه و95% بالمائة بسبب نقص المناعة الذي ينتج عن الاكتئاب داخل الطفل، حيث إن الطفل المريض يكون سريع الاكتئاب بسبب صغر سنه وقلة الوعي بالإضافة إلى انه يحرم من ابسط حقوقه التي تجعله سعيدا وهي اللعب. وتابعت إن نسبة شفاء الأطفال من السرطان عالية لكن بعد تعافيهم تظل لديهم متلازمة الاضطراب النفسي ويصبح الطفل كائنا مختلفا على ما كان عليه قبل الإصابة بالمرض ويكون شخصا حاقدا على المجتمع ويميل اكثر إلى العنف بسبب المشاعر السلبية داخله، ويجب أن يتلقى الأطفال العلاج النفسي المناسب خلال فترة المرض. هبة نصار: أسبابه كثيرة ويجب الوعي بأعراضه شددت السيدة هبة نصار مثقف صحي بالجمعية القطرية للسرطان على أهمية الكشف المبكر عن المرض من خلال حرص الأهل على متابعة الفحوصات الطبية الدورية لأطفالهم، والانتباه لأي علامات مبكرة وإخبار الطبيب بها، كما يساعد الفحص الطبي الدوري على اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة وخاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، لافتة إلى أنه يمكن تقليل خطر إصابة الطفل بالسرطان من خلال مجموعة من التدابير أهمها تقليل التعرض للإشعاع أثناء الحمل، الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل، التأكد من أن الطفل يأخذ جميع اللقاحات المقررة، مساعدتهم على تبني أسلوب حياة صحي يتضمن عادات الأكل الصحية والكثير من التمارين الرياضية للحفاظ على وزن صحي واستبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بالفواكه والخضراوات والمكسرات، إلى جانب تشجيعهم على ممارسة الألعاب الحركية بدلاً من الألعاب الإلكترونية، وتابعت أيضاً من الأمور المهمة التي يجب الحرص عليها لتجنب سرطانات الأطفال المحافظة على أجواء سعيدة يملؤها الضحك والمتعة في البيت والتي من شأنها تحسين أنظمة المناعة لدى الطفل، استخدام وسائل الوقاية عند تعرضهم للشمس (القبعة، واقي الشمس، النظارات الشمسية، الثياب ذات الأكمام الطويلة)، المحافظة على نمط النوم الصحي للأطفال، التوقف عن التدخين خلال فترة الحمل، بعد الولادة احم طفلك من التدخين السلبي. وطرحت نصار مجموعة من عوامل الخطورة للإصابة بالسرطان أهمها الإشعاع، سواء الإشعاع البيئي أو تعرض الأم للإشعاع أثناء الحمل، وكذلك تدخينها خلال فترة الحمل أو في فترة ما قبل الإخصاب أو تعرضها للتدخين السلبي.
4204
| 13 مارس 2021
قال اختصاصيون للشرق ان العنف الاسري هو سلوك سيئ يشمل الاعتداء الجسدي والنفسي والجنسي لاحد افراد الاسرة على بقية الافراد، بالاضافة الى انه يشمل الحرمان الاقتصادي والشتم والتهديد وفرض الرأي وما شابهها. ويعتبر المعنف هو الطرف الاقوى داخل العائلة وفي اغلب الاحيان يكون الرجل او رب البيت، وقد اثبتت الدراسات ان العنف الممارس ضد المرأة يعد من أكثر أنواع العنف انتشارًا. واكد اختصاصيون ان اسباب العنف تختلف من عائلة الى اخرى لكن اغلبها يتمثل في ان المعنف إما يعاني من اضطربات نفسية عديدة او يعاني من مشكلات اجتماعية تعود الى بيئته ونشأته، بالاضافة الى ان غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة وعدم التكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب يتسبب في اشكالات كثيرة. وشددوا على ان العنف إما يكون من الرجل على المرأة او العكس ويمكن أن يكون من الاولاد على آبائهم في شكل عقوق، وكذلك يمكن أن يمارس من الاخوة ضد بعضهم حول الميراث مثلا. واكدوا ان العنف الأسري تترتب عليه اثار نفسية واجتماعية، مما يضع عبئاً هائلاً على الجانب النفسي للفرد وعلى نمو الشخصية لديه ويترتب عليه عدم سواء نفسي من شأنه أن يعوق تكيف الفرد في المجتمع، لهذا يجب القيام بحملات التوعية التي تنبه إلى خطورة العنف الأسري على الفرد أو على المجتمع ومحاولة نقلها من الشأن العائلي إلى الشأن العام والعمل على تعزيز الحوار داخل الأسرة من خلال برامج توجيه للأسرة. عمرو أبو نيدة: أسباب عديدة تختفي وراء الظاهرة قال ا. عمرو ابو نيدة اختصاصي اجتماعي ان العنف الأسري هو السلوك العدواني تجاه أحد أفراد الأسرة سواء كان هذا السلوك جسديا أو نفسيا أو اجتماعيا، ويتمثل العنف الجسدي في الضرب، العنف العاطفي واللفظي في الاستغلال النفسي، اما العنف الاقتصادي فيتمثل في الحرمان من الموارد كالميراث والحصول على الخدمات الأساسية كالتعليم والخدمات الصحية ومنها أيضاً الممارسات التقليدية الضارة كالإكراه على الزواج. واكد ان أسباب العنف الأسري ترجع لعدة عوامل لعل أهمها ضعف الوازع الديني وسوء الفهم عن دور الأفراد داخل الأسرة كذلك الموروث المجتمعي التقليدي المتمثل في عدم المساواة بين الأولاد والفتيات في حدود الشرع الحنيف كذلك نشأة الأبوين أو أحدهما في بيئة عنيفة، بالاضافة الى غياب ثقافة الحوار والتشاور داخل الأسرة وعدم التكافؤ بين الزوجين في مختلف الجوانب بما فيها الفكرية. وتابع عادة ما يكون المعنِّف هو الطرف الأقوى الذي يمارس العنف ضد المعنَّف الذي يمثل الطرف الأضعف وقد تبين من جميع الدراسات التي أُجريت أن الزوجة هي الضحية الأولى للعنف الأسري ويأتي بعدها في الترتيب الأبناء والبنات والمسنون وتبين أن مصدر العنف غالباً يكون من الرجل. خالد عبدالله المهندي: القانون يحمي الأسرة بكل مكوناتها اكد ا. خالد عبدالله المهندي المحامي الخبير والباحث بقضايا الاسرة ان قانون العقوبات القطري رقم (11) لسنة 2004 وفر حماية للاسرة بكل مكوناتها من أي سلوك يمكن ان تنبثق عنه جريمة تجاه أفراد الاسرة فيما يسمى بالعنف الاسري أو المنزلي، ويعرف العنف الأسري أو المنزلي بأنه نمط من السلوكيات المسيئة والقسرية، ويشمل ذلك الاعتداء الجسدي، واللفظي والجنسي والنفسي، وكذلك القسر الاقتصادي، الذي يمارسه البالغون أو المراهقون ضد شركائهم، واكد ان العنف الأسري ليس حدثا معزولاً أو حدثا فرديا، بل نمطا لتكتيكات متعددة وأحداث متكررة بخلاف العنف بين الغرباء، تتكرر اعتداءات العنف الأسري ضد نفس الضحية من قبل نفس المرتكبين. وفي ذات الاطار نص القانون رقم (22) لسنة 2006 بإصدار قانون الأسرة، على قواعد منظمة لحقوق الاسرة من واجبات وحقوق، لحماية مكونات الاسرة من أي تعد واخلال بتلك الواجبات. وتابع: كأي مجتمعات في أي مكان بالعالم يمكن أن ترصد حالالات عنف أسري في المجتمع من كافة افراده بدون تمييز رجالا ونساء وشبابا واطفالا، فيمكن ان يمارس العنف الاسري من الرجل على المرأة او العكس ويمكن أن يكون من الاولاد على آبائهم في شكل عقوق، وكذلك يمكن أن يمارس من الإخوة ضد بعضهم وبناء عليه تلقى الاسرة اهتماما في دولة قطر، حيث خصصت وزارة الداخلية ادارة الشرطة المجتمعية للمحافظة على مدى الاصلاح وحماية الاسرة من الفكك وتطور اي خلافات او نزاعات وردع مناسب وتحذير لمن يخل بالواجبات والحقوق، وكذلك خصصت نيابة للاسرة بالنيابة العامة للنظر في كل ما يتعلق بقضايا الاسرة ومحاولة السيطرة على كافة النزاعات المتعلقة بالاسرة. وشدد على ان القانون قد كفل حماية افراد الاسرة من أي تعد وضمن ايضا طرقا لحل الخلافات بالطرق الودية فالاسرة هي لبنة المجتمع وبتحسينها وتقويتها يقوى المجتمع ويتطور، وبانهيارها تكثر الجرائم والقانون يقف حارسا لكل من تسول له نفسه ان يتعدى على حق من حقوق الاسرة ليجرم كل فعل يصدر عن عنف اسري ويضع الامور في نصابها الصحيح. فاطمة نتوف: آثاره نفسية واجتماعية وطبية قالت ا. فاطمة نتوف اختصاصية نفسية ان الآثار المترتبة على العنف الأسري هي آثار جسيمة ومباشرة وطويلة الأجل على الصحة الجسدية والنفسية، فقد يتسبب في نشوء العقد النفسية التي قد تتطور وتتفاقم إلى حالات مرضية أو سلوكيات عدائية، كما يؤدي إلى تفكك الروابط الأسرية وانعدام الثقة وتلاشي الإحساس بالأمان وربما تصل إلى تلاشي الأسرة. واكدت انه يترتب على العنف الأسري بعض الآثار النفسية والطبية والاجتماعية مما يضع عبئاً هائلاً على الجانب النفسي للفرد وعلى نمو الشخصية لديه ويترتب عليه عدم سواء نفسي من شأنه أن يعوق تكيف الفرد في المجتمع وهنا مكمن الخطورة فينظر الفرد للمجتمع نظرة عدائية ومن هنا يمكننا أن نقسم أثر العنف الأسري على الإجرام إلى قسمين من حيث كونه يشكل جرائم جنائية ومن حيث كونه يشكل سبباً دافعاً إلى الإجرام. ميس عصام: العنف ضد المرأة الأكثر انتشاراً قالت ا. ميس عصام اختصاصية نفسية ان العنف الممارس ضد المرأة يعد من أكثر أنواع العنف انتشارًا وهو أي نمط من السلوك يستخدم لاكتساب أو الحفاظ على السلطة والسيطرة على الشريكة ويشمل جميع الأفعال الجسدية والعاطفية والاقتصادية والنفسية وقد أوضحت بعض الدراسات التي أجريت في بلدان مختلفة أن نسبة النساء اللاتي تتعرضن للعنف ما بين 15% و71%. وتابعت: يجب القيام بحملات التوعية التي تنبه إلى خطورة العنف الأسري على الفرد أو على المجتمع ومحاولة نقلها من الشأن العائلي إلى الشأن العام والعمل على تعزيز الحوار داخل الأسرة من خلال برامج توجيه للأسرة والمقبلين على الزواج ومنع الأفلام والمسلسلات والألعاب الإلكترونية المحلية والمستوردة التي تعظم العنف وتجلبه بدلاً من ازدرائه بالاضاقة الى التوعية بفن اتباع أساليب العقاب بطريقة سليمة منذ الصغر التي تؤدي إلى تعريف الطفل الخطأ والصواب بشرط أن يخلو من روح العنف. عبد الرحمن ضاحي: قلة الوعي الديني والتربوي أحد أسبابه قال ا. عبد الرحمن ضاحي باحث أسري وتربوي ان انواع العنف عديدة وتتمثل في العنف الجسدي وذلك بالتعدي على جسد الضحية بأي شكل من أشكال الضرب أو التعذيب، العنف الاقتصادي كحرمان الضحية من النفقة او الميراث أو الرعاية الصحية او التعليم، العنف اللفظي قد يظن البعض أنه أخف انواع العنف ضررا لكنه في الحقيقة يترك آثارا عميقة في النفس بل قد يؤثر على نظرة الضحية لشخصه ويشككه في أهمية وقيمة وجوده، العنف الإقصائي والاستغلال العاطفي حيث يُمارس على الضحية نوع من التسلط على الآراء والقرارات الخاصة بالحياة الشخصية للضحية، العنف الجنسي بالتحرش اللفظي أو الجسدي أو بالتعدي الجنسي على المحارم أو الزوجة بشكل غير شرعي، العنف النفسي وهو عنف ينتج بالضرورة عن أحد أشكال العنف السابقة وربما تحول لمرض نفسي مزمن إن استمر العنف أو لم يُعالج. واكد ان اكثر اسباب العنف تعود الى أسباب ثقافية اجتماعية من وراء تأثير المجتمع والاعلام وقلة الوعي الديني والتربوي بالاضافة الى الأسباب الاقتصادية المتمثلة في الضغوط الاقتصادية للاسرة والأسباب السيكولوجية كالامراض النفسية لدى المعنف وشدد على ان العنف الاسري يتسبب في انتشار الحوادث والجرائم الأسرية وإن نجا الضحية بدنيا فقلما ينجو نفسيا من آثار العنف وبصورة أوضح لو أن أسرة لديها ثلاثة أطفال يعانون العنف الأسري فإن النتيجة ثلاثة مجرمين أو ثلاثة مرضى نفسيين من ثم ثلاث أسر غير سعيدة وقابلة للانهيار بسهولة.
8384
| 06 مارس 2021
مساحة إعلانية
قال عضو المكتب السياسي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، غازي حمد، إن وفد المفاوضات كان يدرس المقترح الأميركي مع بعض مستشاريه، عندما حاولت...
3542
| 18 سبتمبر 2025
عقد مجلس الدفاع المشترك في مجلس التعاون اجتماعًا عاجلًا في الدوحة، إثر اجتماع اللجنة العسكرية العليا لتقييم الوضع الدفاعي لدول المجلس ومصادر التهديد...
3274
| 18 سبتمبر 2025
أصدرت المحكمة المدنية – إدارة المنازعات الإدارية – حكمها الذي قضى بإلغاء قرار تقييم أداء موظف، وألزمت جهة العمل بإعادة تقييمه من جديد...
2126
| 18 سبتمبر 2025
أعلن مجلس الدفاع المشترك لدول مجلس التعاون الخليجي، اليوم مجموعة من الإجراءات الدفاعية عقب الاعتداء العسكري الإسرائيلي الخطير على دولة قطر. ومن بين...
2104
| 18 سبتمبر 2025
تابع الأخبار المحلية والعالمية من خلال تطبيقات الجوال المتاحة على متجر جوجل ومتجر آبل
شهدت محافظة الدقهلية المصرية واقعة مأساوية، بعدما أقدم رجل على قتل زوجته وأطفاله الثلاثة داخل منزلهم بمدينة نبروه، قبل أن ينهي حياته بالانتحار...
1688
| 19 سبتمبر 2025
وجّه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، اليوم الجمعة، رسالة حادة إلى رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بشأن محاولا حصول إسرائيل على نقش سلوان الأثري....
1480
| 19 سبتمبر 2025
حظيت زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى المملكة الأردنية باستقبالات شعبية حاشدة في عمان، حيث...
1478
| 18 سبتمبر 2025