رئيس مجلس الإدارة : د. خالد بن ثاني آل ثاني

Al-sharq

رئيس التحرير: جابر سالم الحرمي

الشرق

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

مساحة إعلانية

محليات

4206

اختصاصيون لـ الشرق: العلاج النفسي مهم في شفاء الأطفال المصابين بالسرطان

13 مارس 2021 , 07:00ص
alsharq
ملاك لعباشي

أكد اختصاصيون أن سرطان الدم هو اكثر أنواع السرطانات انتشارا بين الأطفال في قطر، وهو كذلك السبب الأول لوفاتهم، كما أن اغلب حالات الأطفال المصابين بالسرطان ذكور، وقال الاختصاصيون إن أسباب الإصابة بهذا المرض عديدة جدا لكن أهمها احتمال تعرض الأم للإشعاع أثناء الحمل وكذلك تدخينها خلال فترة الحمل أو في فترة ما قبل الإخصاب أو التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، إلى جانب أن بعض أنواع سرطانات الأطفال مرتبطة ببعض أنواع الفيروسات، وشددوا على ضرورة حرص الأهل على متابعة الفحوصات الطبية الدورية لأطفالهم، والانتباه لأي علامات مبكرة وإخبار الطبيب بها، لان الفحص الطبي الدوري يساعد على اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة.

واكد الاختصاصيون لـ الشرق أن الطفل المصاب بالسرطان يصاب باكتئاب حاد بسبب صغر سنه وقلة وعيه، لهذا يجب أن تكون رحلة علاجهم متساوية نصف نفسي ونصف كيميائي من اجل المحافظة على معنويات عالية تساعد على الاستجابة سريعا للعلاج، وشددوا على ضرورة العمل بكل الوسائل المتاحة جسديا ونفسيا ومعنويا، لجعل فترة المرض وما بعدها أسهل لكل من الأطفال ووالديهم.

عمرو أبو نيدة: نظرة المجتمع لا ترحم

قال عمرو أبو نيدة أخصائي اجتماعي إن بعض أهالي الأطفال المصابين بالسرطان يغيرون تمثلهم السلبي لهذا المرض فور التحدث مع الطبيب المتخصص، هذا الأخير قد يلعب دورا مهما في تصورات الأهل للمرض، وفي شكل رحلة العلاج التي سيخوضها من خلال التوضيحات التي يقدمها لهم لحظة إعلامهم بنتيجة التشخيص وهي لحظة مهمة جدا بالنسبة لأهالي المرضى، فخبر الإصابة بمرض السرطان يعبث بالأسرة كاملة، إذ يتطلب من العائلة مزيدا من تحمل المسؤولية، ويأخذ مرض السرطان وقتهم، طاقتهم، ومالهم وهو بمثابة التزام جديد لهم، ذلك أن طفلهم المصاب بمرض السرطان يقضي وقتا مهما بين حصص العلاج الكيميائي والعلاج بالأشعة، الشيء الذي يؤثر ليس فقط على وضعيتهم الاقتصادية لكن أيضا على إنتاجيتهم وشعورهم بالفعالية داخل المجتمع.

وتابع أما في العلاقة بالمجتمع يفضل بعض الأهالي عدم إخبار الأسرة خاصة والمجتمع عامة بطبيعة مرض ابنهم، وذلك لتفادي النظرة المشفقة، والتعليقات التي من شأنها أن تضعف من العزيمة على الشفاء خاصة أن مرحلة العلاج الكيميائي من أصعب المراحل فهو يضعف الجسد ويجعله هشا، كما يصعب على المريض وأهله التأقلم مع فقدان الشعر والتغيرات الفيزيولوجية التي يخلفها المرض ويحاول الأهل تفادي نظرة الآخرين في الأماكن العامة تفاديا للوصم الاجتماعي الذي قد يتعرض له الطفل.

د. هادي أبو رشيد: سرطان الدم الأكثر انتشاراً

قال د. هادي محمد أبو رشيد رئيس قسم التطوير المهني والبحث العلمي بالإنابة بالجمعية القطرية للسرطان انه وفقا لسجل قطر الوطني للسرطان ووزارة الصحة العامة قطر 2016، تم تشخيص إصابة 42 طفلا دون سن 15 عاما بالسرطان في قطر، 62٪ من الحالات ذكور و38٪ إناث. كما أن 38.1٪ من الحالات كانت قطريين، و61.9٪ غير قطريين.

وتابع "أكثر أنواع السرطانات انتشاراً بين الأطفال في قطر هو سرطان الدم وهو ما يمثل 42.86 ٪ من إجمالي حالات سرطان الأطفال في قطر والدماغ والجهاز العصبي المركزي والتي تمثل 11.9٪ من إجمالي حالات سرطان الأطفال في قطر، مضيفاً "سرطان الدم في قطر هو السبب الأول للوفاة بالسرطان بين جميع سرطانات الأطفال.

رهف وصفي: ضرورة تقديم الدعم النفسي

قالت السيدة رهف وصفي مثقف صحي بالجمعية القطرية للسرطان: يشكل تشخيص الأطفال والمراهقين بمرض السرطان صدمة كبيرة للآباء والأمهات وأفراد الأسرة الآخرين، سوف يراود العديد من الأسئلة لدى الأهل فيما يخص السرطان وكيفية التعامل معه، من هنا جاءت الحاجة لبرامج لمساعدة الأطفال وآبائهم بالإضافة إلى الأخوة والأخوات على معرفة ما يمكن توقعه بالإضافة إلى مساعدتهم فيما يخص كيفية التعامل والتكيف مع أطفالهم من خلال إيجاد المعلومات المرتبطة بالتشخيص وعلاجه وما بعد العلاج، وأيضا مساعدة الطفل على فهم المرض والتعامل معه وتقديم النصائح للمحافظة على نظام حياة صحي وتحسين قدراته البدنية والنفسية لممارسة نشاطات حياته اليومية قدر المستطاع.

وبالإضافة الى الدعم النفسي من خلال الإلهام والأمل في قصص عن المرضى الآخرين والناجين الذين عاشوا تجارب مشابهة، من خلال التعاون مع فريق متعدد التخصصات (المثقفين الصحيين، والأطباء والمدربين الاجتماعيين وأخصائي التغذية والعلاج الطبيعي، ومدربي التنمية البشرية) هذا البرنامج سوف يكون أيضا فرصة كبيرة ليكون في مكان جديد بدلا من المستشفى من أجل كسر الروتين.

وتابعت "من هنا تبذل الجمعية القطرية للسرطان قصارى جهدها من أجل دعم الأطفال المصابين بالسرطان وذويهم، حيث قامت بتدشين مجموعة من برامج الدعم النفسي والمجتمعي لهذه الفئة أبرزها برنامج "عيالنا ذهب"، برنامج زيارات الأطفال في المستشفى والتي توقف بشكل مؤقت بسبب أزمة كورونا، وكذلك برنامج مجموعات الدعم، أنا متعافي وسألهمكم بقصتي، إلى جانب تدشين العديد من الورش والندوات والمحاضرات التي تعنى بدعم الأطفال المتعايشين مع السرطان بكل الوسائل المتاحة جسديا ونفسيا ومعنويا، لجعل فترة المرض وما بعدها أسهل لكل من الأطفال المتعايشين ووالديهم من خلال الأمل.

د. رشا عبدالباري: دور مهم للأخصائي النفسي في العلاج

قالت د. رشا عبدالباري اختصاصي الطب النفسي بمركز نسيم الربيع إن الطفل المصاب بالسرطان يحرم من ابسط الأشياء كاللعب والأكل، شكله يتغير ويصبح هشا جدا وهذا ما يجعله يعاني من الاكتئاب رغم صغر سنه لهذا يجب بالضرورة أن يكون هناك أخصائي نفسي يتابعه مع بقية الأطباء لتقديم الدعم النفسي الكامل للطفل وشددت على أن علاج الطفل من السرطان يجب أن يكون متساويا 50 % علاجا كيمياويا و50 % علاجا نفسيا.

وأكدت انه يجب أن يكون هناك دعم نفسي للأبوين حتى يتمكنا من تقبل فكرة إصابة طفلهما بالسرطان وبالتالي يقدمان بدورهما الرعاية النفسية لطفلهما، كما قالت إن هناك بروتوكولا نفسيا خاصا بعلاج المرضى المصابين بأمراض خطيرة حيث انه 5 % من الأطفال المصابين بالسرطان يموتون بسبب المرض نفسه و95% بالمائة بسبب نقص المناعة الذي ينتج عن الاكتئاب داخل الطفل، حيث إن الطفل المريض يكون سريع الاكتئاب بسبب صغر سنه وقلة الوعي بالإضافة إلى انه يحرم من ابسط حقوقه التي تجعله سعيدا وهي اللعب.

وتابعت إن نسبة شفاء الأطفال من السرطان عالية لكن بعد تعافيهم تظل لديهم متلازمة الاضطراب النفسي ويصبح الطفل كائنا مختلفا على ما كان عليه قبل الإصابة بالمرض ويكون شخصا حاقدا على المجتمع ويميل اكثر إلى العنف بسبب المشاعر السلبية داخله، ويجب أن يتلقى الأطفال العلاج النفسي المناسب خلال فترة المرض.

هبة نصار: أسبابه كثيرة ويجب الوعي بأعراضه

شددت السيدة هبة نصار مثقف صحي بالجمعية القطرية للسرطان على أهمية الكشف المبكر عن المرض من خلال حرص الأهل على متابعة الفحوصات الطبية الدورية لأطفالهم، والانتباه لأي علامات مبكرة وإخبار الطبيب بها، كما يساعد الفحص الطبي الدوري على اكتشاف السرطان في مرحلة مبكرة وخاصة للفئات الأكثر عرضة للإصابة بالمرض، لافتة إلى أنه يمكن تقليل خطر إصابة الطفل بالسرطان من خلال مجموعة من التدابير أهمها "تقليل التعرض للإشعاع أثناء الحمل، الرضاعة الطبيعية لمدة 6 أشهر على الأقل، التأكد من أن الطفل يأخذ جميع اللقاحات المقررة، مساعدتهم على تبني أسلوب حياة صحي يتضمن عادات الأكل الصحية والكثير من التمارين الرياضية للحفاظ على وزن صحي واستبدال الوجبات الخفيفة غير الصحية بالفواكه والخضراوات والمكسرات، إلى جانب تشجيعهم على ممارسة الألعاب الحركية بدلاً من الألعاب الإلكترونية، وتابعت أيضاً من الأمور المهمة التي يجب الحرص عليها لتجنب سرطانات الأطفال المحافظة على أجواء سعيدة يملؤها الضحك والمتعة في البيت والتي من شأنها تحسين أنظمة المناعة لدى الطفل، استخدام وسائل الوقاية عند تعرضهم للشمس (القبعة، واقي الشمس، النظارات الشمسية، الثياب ذات الأكمام الطويلة)، المحافظة على نمط النوم الصحي للأطفال، التوقف عن التدخين خلال فترة الحمل، بعد الولادة احم طفلك من التدخين السلبي.

وطرحت نصار مجموعة من عوامل الخطورة للإصابة بالسرطان أهمها الإشعاع، سواء الإشعاع البيئي أو تعرض الأم للإشعاع أثناء الحمل، وكذلك تدخينها خلال فترة الحمل أو في فترة ما قبل الإخصاب أو تعرضها للتدخين السلبي.

 

اقرأ المزيد

alsharq أكاديمية الشرطة تنظم ندوة حول استراتيجيات التدريب والتأهيل النسائي في تعزيز الأداء الأمني

انطلقت اليوم أعمال ندوة استراتيجيات التدريب والتأهيل النسائي في تعزيز الأداء الأمني التي تنظمها أكاديمية الشرطة ممثلة في... اقرأ المزيد

56

| 28 سبتمبر 2025

alsharq هيئة المناطق الحرة و"فيدشيب" الهولندية توقعان مذكرة تفاهم لتطوير ميناء "المرسى"

وقعت هيئة المناطق الحرة - قطر وشركة فيدشيب الهولندية العالمية المتخصصة في بناء اليخوت الفاخرة، مذكرة تفاهم لتعزيز... اقرأ المزيد

24

| 28 سبتمبر 2025

alsharq الأمين العام لمجلس الوزراء يجتمع مع نظيره العماني

اجتمع سعادة السيد حمد بن أحمد المهندي الأمين العام لمجلس الوزراء، اليوم، مع سعادة الشيخ الفضل بن محمد... اقرأ المزيد

82

| 28 سبتمبر 2025

مساحة إعلانية